الأوتار في الطبيعة هي حبال نسيج ضام ليفي قوي يوجد في نهايات العضلات التي تربط العضلات بالعظام ، ويعبر مصطلح (Tendinitis) عن التهاب في الوتر ، وقد يشمل أيضًا غمد الوتر.
وهو الجزء الذي يكون قريبًا من مكان ارتباط الوتر مع العضلة، والأوتار هي عادةً هياكل صحية تظهر بيضاء بالعين المجردة، ويُطلق التهاب أوتار الكتف على الالتهاب الذي يحدث في أوتار الكفة المدورة (Rotator cuff) وأوتار عضلة ذات الرأسين (Biceps Brachii)، تتكون الكفة المدورة من الأوتار التي تربط عظم الذراع العلوي بالكتف، ويكون عدد هذه الأوتار أربعة أوتار تمثل العضلات التي تخرج من لوح الكتف لتتصل برأس عظمة العضد، أما العضلة ذات الرأسين فهي تخرج من منطقة ارتباط الكتف برأس عظمة العضد.
أعراض التهاب أوتار الكتف
إذا كان هناك التهاب في أوتار الكفة المدورة، فسيُلاحظ الألم في الجزء الخارجي من الذراع العلوي، بالإضافة إلى الجزء الأمامي والجزء العلوي من الكتف، قد يكون هذا أسوأ عند رفع اليدين فوق الرأس أو محاولة إيصال اليد خلف الظهر، قد يسبب ذلك أيضًا اليقظة في الليل، وللعلم قد تتشابه الأعراض الناتجة عن التهاب الأوتار في الكتف مع حالات أخرى أو مشاكل طبية، دائمًا يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بالمريض لتقديم التشخيص المناسب، وقد تُلاحظ أيضًا:
انتفاخ ناتج عن تورم وحساسية للألم في مقدمة الكتف.
“طقطقة” في الكتف عند رفع ذراعيك فوق الرأس.
فقدان القوة أو مدى الحركة.
أسباب التهاب أوتار الكتف
في غالب الأحيان قد يكون التهاب أوتار الكتف ناتجًا عن إصابة مفاجئة، إلا إنه من المرجح أن تنجم هذه الحالة عن استرار القيام بحركة معينة بمرور الوقت، معظم الناس يصابون بالتهاب الأوتار لأن وظائفهم أو هواياتهم تعتمد على ممارسة حركات متكررة، مما يؤدي إلى ازدياد الضغط على الأوتار، يعد استخدام التقنية المناسبة أمرًا مهمًا بشكل خاص عند إجراء حركات رياضية متكررة أو أنشطة ذات صلة بالعمل الذي يقوم به المريض، يمكن أن تؤدي التقنية غير المناسبة إلى زيادة الحمل في الوتر والذي بدوره يمكن أن يحدث، على سبيل المثال، مع حالة كتف رامي البيسبول (pitcher’s shoulder)، ويؤدي إلى حدوث التهاب في الأوتار
عوامل الخطر لالتهاب أوتار الكتف
توجد هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بالتهاب أوتار الكتف، وتكون هذه العوامل معتبرة في تحديد حالة ودرجة الالتهاب، حيث إنها تختلف من حالة لآخر وبناءً عليها تحدد طريقة العلاج وطول أمد الإصابة ومن هذه العوامل:
العمر: مع تقدم الناس في العمر، تصبح الأوتار أقل مرونة مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.
طبيعة العمل: التهاب الأوتار يحدث بصورة شائعة أكثر في الأشخاص الذين تشمل وظائفهم ما يأتي:
حركات متكررة.
وضعيات غير ملائمة.
الاهتزاز.
مجهود قوي.
الرياضات.
وقد تزداد أكثر احتمالية عرضة للإصابة بالتهاب الأوتار عند المشاركة في بعض الألعاب الرياضية التي تنطوي على حركات متكررة، خاصة إذا كانت التقنية الخاصة باللاعب غير مثالية.
تشخيص التهاب أوتار الكتف
يمكن تأكيد تشخيص وجود التهاب في أوتار الكتف بواسطة اختبار الأشعة، في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر الأشعة السينية إصابات جسيمة في العظم، مما يوحي بوجود التهاب حاد منذ مدة طويلة، ويتضمن العلاج صورة مفصل شعاعية (Arthrogram) مصاحبةً لحقن صبغة التباين في مفصل الكتف للكشف عن وجود إصابة في منطقة الكفة المدورة. ويستخدم أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يكون عبارة عن اختبار تصوير متطور يستخدم مغناطيس وجهاز كمبيوتر لإنتاج صور مفصلة لأنسجة الكتف، ويتمتع التصوير بالرنين المغناطيسي بميزة إضافية تتمثل في تقديم المزيد من المعلومات أكثر من الأشعة السينية أو صورة المفصل الشعاعية، خاصة إذا كانت هناك حالة أخرى غير مرض الكفة المدورة.
علاج التهاب أوتار الكتف
يُعامل التهاب أوتار الكتف في العلاج كباقي الالتهابات التي قد تحدث في أي الأوتار في الجسم، بحيث تكون طريقة العلاج تهدف إلى تخفيف الآلام و الانتفاخ الناتج عن الالتهاب، ومن هذه الطرق المعروفة:
إراحة ورفع المنطقة المصابة، وذلك تخفيفاً لتدفق الدم إلى المنطقة المصابة
الحد من الأنشطة المعتادة للوتر، وذلك للابتعاد عن أي احتمالية أخرى للإصابة.
تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تهدف إلى تخفيف الانتفاخ، مثل: الأسبيرين، النابروكسين والإبوبروفين.
تمارين خفيفة لتوسيع وتقوية للعضلات.
القيام بالضغط على المنطقة المصابة.
تدليك الأنسجة اللينة.
وضع دعامة، جبيرة، أو شريط على المفصل المصاب.
قد يوصي الطبيب أيضًا بالجليد للإصابات المفاجئة والخطيرة، ولكن معظم حالات التهاب الأوتار هي طويلة الأجل، والجليد لا يساعد