علاج البرص يشمل البرص او المهق (بالانجليزية:albinism)، مجموعة من القلاقل الموروثة المتنحية المتعلقة بالجنس، التي تمتاز بقلة او عدم اصدار صبغة الميلانين، حيث ان نوع وكمية الميلانين الذي ينتجها الجسد تحدد لون البشرة والشعر والعيون، وقلة الصبغة تجعل مرضى البرص اكثر حساسية للتعرض لاشعة الشمس، وتزيد خطر الاصابة بسرطان الجلد.
يمكن للاشخاص المجروحين بذلك التوتر اتخاذ خطوات للدفاع عن بشرتهم وتحقيق اقصى قدر من الروية، لانه ليس هناك علاج للبرص. ويصيب ذلك الداء واحدا من كل سبعة عشر الف فرد في العالم، ويحمل جين ذلك الداء واحدا من كل سبعين شخصا في العالم.[١][٢]
اسباب الاصابة بمرض البرص
البرص تسببه طفرة في واحد من جينات العديد من مسوولة عن الجوانب المغيرة لانتاج صبغة الميلانين في الخلايا الصبغية الموجودة في البشرة والعينين، واكثر تلك الطفرات شيوعا هي الطفرة التي تتدخل بانتاج انزيم التيروزينات (تيروزين 3-مونوكسيجيناسي) الذي يقوم بتركيب الميلانين عن سبيل دمج التيروزين والاحماض الامينية.
اعتمادا على نوع الطفرة، فان اصدار الميلانين يمكن ان يتباطا وينتج بمقادير ضييلة او يتوقف تماما، وبغض البصر عن مبلغ التدخل في اصدار الميلانين وتاثيره على لون البشرة، باستمرار هناك المشكلات متعلقة بالروية، وتحدث تلك المشكلات لان الميلانين يقوم بدور رييسي في تشييد الشبكية ومسارات العصب البصري من العين الى الدماغ.
ينتقل البرص من الاباء الى الاطفال اذا كان الوالدان يحملان جين البرص، ولكن يمكن للطفل ان يحمل جين ذلك الداء دون الاصابة به. ايضا عندما يحمل كلا الابوين ذلك الجين، فهناك امكانية 25% ان يولد الطفل جريحا بالبرص.[٣]
اعراض مرض البرص
تقسم اعراض الاصابة بالمرض الى اربعة اقسام رييسية هي:[٣]
- مشاكل الجلد: هي المشكلات التي تظهر اكثر وضوحا لدى المجروحين بذلك المرض، حيث يصبح لون جلد الجريح ابيض، وتختلف درجة اللون وفق درجة الاصابة، كما ان الريادة في السن والتعرض لاشعة الشمس قد يزيدان من معدلات الميلانين في الجلد، وفي ذلك الحين يوديان الى ظهور النمش والشامات لدى مرضى البرص.
- الشعر: كما هو الوضع مع الجلد، ويمكن ان يتغير لون شعر الجريح الى الابيض او البني، اما الاشخاص من اصول افريقية او اسيوية فقد يتغير لون شعرهم الى الاصفر او البني المحمر، ومع مرور السن قد يغمق لون الشعر ببطء.
- لون العين: يمكن ان يتحول مع السن ويتحول من اللون الازرق الفاتح للغاية الى اللون البني، كما ان هبوط معدلات الميلانين يجعل قزحية العين تظهر شفافة قليلا، او تبدو حمراء او وردية نتيجة لـ انعكاس ضوء من الشبكية في الجزء الخلفي من العين، ويقلل ذلك الهبوط كذلك من قدرة القزحية على حجب تام اشعة الشمس، مسببة حساسية للضوء (رهاب الضوء).
- الروية: هناك اشارات واعراض للبرص مرتبطة بوظيفة العين، وتشمل ما ياتي:
- الراراة: وهي حركة العينين السريعة، غير الطوعية ذهابا وايابا.
- الحول: عيب في كلتا العينين يجعل كل منهما في اتجاه مختلف.
- قصر البصر القوي او بعد النظر.
- انحناء غير طبيعي من السطح الامامي للعين او العدسة داخل العين (الاستجماتيزم)، الامر الذي يسبب عدم وضوح الروية.
انواع مرض البرص
هذا الداء عموما ينقسم الى نوعين، الاول البرص العيني الجلدي (OCA) الذي يحتوي هبوط الصباغ في العيون، والشعر، والجلد، حيث ان هناك اربعة اصناف منه مصنفة تبعا لنوع الطفرات الجينية الوراثية. اما النوع الثاني فيسمى بالبرص البصري الذي ينطوي اساسا على خلل في العينين، في حين يتضح البشرة والشعر بلون عادي.[٤]
علاج مرض البرص
الهدف من الدواء هو تخفيف الاعراض التي تعتمد على نطاق شدة المرض، والعلاج ينطوي على حراسة وقاية البشرة والعينين من اشعة الشمس على نحو اساسي، وهذه بعض العلاجات المستخدمة لمرضى البرص:[٤]
- الحصول على الرعاية المناسبة لمشاكل العين امر ضروري، بما في هذا النظارات الطبية، والنظارات الداكنة للدفاع عن العينين من اشعة الشمس واجراء فحوصات العين العادية، وينصح كذلك باستعمال واقي الشمس بالاضافة الى تغطية البشرة على نحو تام نحو التعرض للشمس لوقت طويل.
- العمليات الجراحية في العين، في بعض الاحيان تلك العمليات قدرة العضلات من التقليل من راراة العين، وتقلل من شدة الحول، الامر الذي تجعل الهيية الخارجية اكثر جمالا، ولكن الجراحة لا تحسن الروية. ان نسبة فوز تلك العمليات تتغاير من شخص الى اخر.
المشاكل المترتبة على البرص
الحماية من الشمس لازمة على نحو اساسي لمنع حدوث اية حروق جلدية، او اورام جلدية خبيثة بما في هذا سرطان الخلايا القاعدية، والخلايا الحرشفية، والميلانوما الخبيثة، التي توثر على حياة المريض، وذلك هام لاسيما في افريقيا حيث تكون الشمس قوية جدا.
يجب الحذر الى ان البرص قد يسبب مشكلات اجتماعية ونفسية للمريض، لان مرضى البرص يظهر مختلفين عن اسرهم واقرانهم والاعضاء الاخرين من المجتمع، ففي بعض اجزاء افريقيا يتعلق ذلك الداء بوصمة العار الاجتماعي او بالاساطير والخرافات، لهذا يلزم مساندة العليل نفسيا وعدم تعريضه لتلك الضغوطات النفسية.[٢]
الامراض المصاحبة للبرص
هناك نوعان من الامراض الجسمانية الشاملة التي من القليل الوجود ان ترتبط مع السقماء الذين يتكبدون من البرص، اولهما متلازمة هالمنسكي بودلاك (بالانجليزية Hermansky-Pudlak) وهو نوع من البرص يرافقه مشكلات في النزيف وكثرة الكدمات، والاصابة بسرطان الرية، وامراض الامعاء، كما انه اقل شيوعا من بقية انواع البرص.
اما الداء الثاني فهو متلازمة شدياق هيغاشي (بالانجليزية: Chediak-Higashi) وهو اختلال قليل وجوده يصيب انظمة متنوعة من الجسد يمتاز بقابلية الجسد للعدوى على نحو كبير، وفقر الدم، وتضخم الكبد.[٤]