شركة أرامكو:شركة سعودية، هي الأكبر في تصدير النفط في العالم تتولى الشركة إدارة احتياطي نفطي يبلغ 265 مليار برميل (15 بالمئة من الاحتياطي العالمي)، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب
قال تقرير “ريج زون” الدولي إن شركة أرامكو للتجارة تخطط لزيادة تجارتها إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول 2020، وهي قفزة في الحجم تضعها في الطبقة العليا من الشركات التي تشتري وتبيع منتجات النفط الخام والمكرر.
ونقل التقرير عن مسؤولين في الشركة أن “أرامكو للتجارة” التابع لشركة أرامكو تتعامل حاليا ما بين 3.3 و3.6 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن “أرامكو للتجارة” تستهدف الوصول إلى 5.5 مليون إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، حيث إن الشركة الرئيسة تستثمر في مصاف جديدة في ماليزيا والسعودية.
وأشار إلى تقرير وكالة بلومبيرج الاقتصادية أن السعودية تعتمد على شركة أرامكو لترسيخ تحول اقتصادي ضمن “رؤية المملكة 2030″، الذي أطلقت بهدف إيجاد صناعات متكاملة وزيادة فرص العمل.
وذكر التقرير الدولي أن السعودية تعتزم القيام بخطوة مهمة وتاريخية من خلال بيع 5 في المائة من شركة أرامكو السعودية، معتبرا أن هذا الطرح العام سيكون الأكبر من نوعه.
ولفت التقرير إلى أن الاستثمار في “أرامكو” سيكون مربحا للغاية، مشيرا إلى أن الحكومة لم تختر بعد بورصة دولية لبيع الأسهم ويمكن أن تدفع بالاكتتاب العام إلى العام المقبل 2019.
وتوقع التقرير نجاح “أرامكو” في الوصول إلى أهدافها في النمو وتعزيز التجارة، ستنافس فيتول جروب التي تعد أكبر متداول مستقل في النفط، ومنتجاته في العالم حيث تتاجر في نحو سبعة ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة.
ولفت التقرير إلى أن شركة رويال داتش شل تتاجر في نحو 12 مليون برميل يوميا بينما تتاجر “بريتيش بتروليم” في نحو ثمانية ملايين برميل حيث إن “أرامكو” تتحول إلى شركة متكاملة تعمل في الإنتاج والتكرير والتجارة وتنافس الشركات العالمية.
وقال التقرير إن منتجي النفط في الشرق الأوسط يعززون قدرات التكرير من خلال مشاريع مشتركة مع شركات دولية وسوف يحتاجون إلى إيجاد مشترين جدد لحجم منتجاتهم الذي يزداد نموا في السنوات المقبلة.
وأضاف التقرير أن التوسع في مشاريع التكرير الإضافية على مستوى العالم سوف يساعد “أرامكو” على زيادة حجم التجارة بما يتجاوز الهدف البالغ ستة ملايين برميل يوميا بعد عام 2020، لافتا إلى الشراكة التي تجمع أرامكو السعودية مع شركاء في الهند وإندونيسيا والصين في مشروعات حيوية للتكرير ومعالجة النفط.
وأكد التقرير بدء تعامل “أرامكو” في تجارة المنتجات المكررة في عام 2012، مشيرا إلى أنه في العام الماضي بدأت “أرامكو” في شراء وبيع النفط الخام من طرف ثالث الذي يضخ من قبل المنتجين الآخرين وذلك لتزويد مصافيها في الخارج.
ولفت إلى قيام “أرامكو للتجارة” أيضا ببيع الخام السعودي إلى المصافي التي تفتقر إلى عقود توريد طويلة الأجل مع شركتها الأم مقابل منتجات من تلك المرافق نفسها.
وفى هذا الإطار، قال لـ”الاقتصادية” عامر البياتي المحلل العراقي، إن “أرامكو” تتحول بخطى سريعة نحو منظومة الشركة المتكاملة للطاقة، متوقعا أن يشهد الطرح العام لها تنافسا استثماريا واسعا من كبار المستثمرين والشركات حول العالم.
من جانبها، أكدت لـ”الاقتصادية” ين بيتش المحللة الفيتنامية، أن “أرامكو” لديها حضور قوى ومؤثر في السوق الآسيوية كما ترتبط بشراكات واسعة في مصافي حيوية في دول الطلب الرئيسية والأسرع في النمو في القارة الآسيوية وهو ما يعني أنها تمتلك رؤى مستقبلية جيدة وقدرة هائلة على تطوير نفسها والتفوق في المنافسة الدولية