كاتب الموضوع :
هاجس ليل
المنتدى :
الارشيف
.....................................
][ ~بَيِتَــ أًهِلً مـتـَعـبَـــْ ~ ][
رقى الدرج بخطوتين واسعه وهو يتلمس جيوب ثوبه للمره المليون
وصل لغرفته وصار يدور بالأدراج مثل المجنون وبين كل درج والثاني يرجع يتلمس جيوب ثوبه لعله يكون غافل ومادور زين
رفع المخدات من على السرير ثم رفع المفرش ونفضه بقوه
سجد على على الارض وهو يطل براسه تحت السرير يمكن تكون طاحت منه بدون قصد
طلع ملابسه وهو ينفضها قطعه قطعه لعله يلقاها
لكن مالها أثر ...كأنها ملح وذاب
تنهد بخيبه ويأس وهو يجلس على طرف السرير المحتاس
غمض عيونه وحط يده على راسه وهو يعتصر مخه يحاول يتذكر أي مكان راح له ويمكن طاحت فيه بدون مايحس
7
7
دخلت الغرفه وطارت عيونها على الحوسه اللي فيها ....السرير مقلوب فوق تحت والدولاب مفتوح والملابس مكومه عنده
تكلمت بتساؤل وصدمه/ وش صاير... وش هالحوسه؟؟؟!!!
لف لها بإرتباك / هاه ؟
آ ..مضيع ورقه مهمه ولا لقيتها
ناظرته بشك/ اي ورقه ؟
رد بإنفعال وبأعصاب تالفه / يوووووه .......وانتي وشوله تسألين ...
ورقه والسلام
ارتفع صوتها بنبره ساخره لاتخلو من القهر والحقد / ورقه مثل هذي ؟
رفع راسه وهو يشوف ضالته بيدها ...تنهد براحه نسبيه منافيه للموقف ووجه زوجته الغاضب
كملت كلامها بنبره اشد غضب وحقد / قالب الدنيا عشان هالصوره ...؟!!
صـوررتـهــااا؟؟!!
شاف الغضب والضيق اللي مرسوم على وجهها بوضوح / دامك ماتبين شئ يضيق خلقك لاتدخلين مره ثانيه بخصوصياتي
- اي خصوصيات وانت حاط صورتها ببوكك وكل ساعه والثانيه تطلعه وتناظر فيه وانا ياغافلين لكم الله ومستغربه من سواياك
جالس تخوني وانت جنبي
متعب/ اي خيانه واي خرابيط انتي .!! اللي يشوفني نايم معها على السرير بجنبك
كلها صوره لاراحت ولا جت
ناظرته بحقد وتحدي / دام إنها صورة لاراحت ولا جت اجل هه وهه وبيدينها تشقق الصوره لقطع صغيره بصعوبه وبقهر واضح
فز من مكانه بغضب وهو يشوف صورتها تتحول لأشلاء بسبتها ...رمت بقايا الصوره بوجهه / تبيها ؟..خذها ...ودفته بيدها مع صدره ومشت من عنده
استوقفها مسكته لشعرها بكل قوه ......قرب وجهها من وجهه وتكلم من بين اسنانه بفحيح غاضب / مهب انا اللي تمدين يدك عليه ...
لولا العيب ومخافة الله كان ماارضاني فيك إلا كسر يدك
لكن اقسم بالله العظيم لو تعيدينها مره ثانيه لأكسّر عظامك واحد ورى الثاني ...سامعه ؟؟؟
رماها على الأرض وركع وهو يجمع أجزاء الصوره المتناثره بالغرفه ويدخلها بجيبه
ماهمها اللي سواه لها ولا تهديده كل همها اللي قاعد يسويه الحين
ناسي وجودها تماماً وجالس يجمع الصوره بكل حذر واهتمام كأن لها إحساس
وصلت لأعلى درجات الغضب وصارت تصارخ بجنون / وش قاعد تـسـوووي ؟!!
قـــم ...اقولك قــــم
دفته مع كتوفه بكل قوتها وقهرها
طاح على ظهره وهو مب مستوعب حركتها المباغته له واللي ماتخيل إنها تسويها بعد تهديده لها
اعتدل بوقفته وهو يحاول يضبط اعصابه ويكتم غضبه عشان مايتهور ويذبحها
لكن تصرفاتها ماخلت له أي مجال إنه يكتم غضبه ....
كملت بنفس ثورة غضبها /طلعها من جيبك وارجمها بزباله
طـلـعـهـا اقولك ...تسمع انت ؟!!
طـلـعـهـااا
ماينكر إن تصرفه هو عذر لردة فعلها القويه ...والسبب اللي منعه من تنفيذ تهديده
هو إنه عارف غلطته وفداحة الي سواه بحقها عشان كذا فضل الإنسحاب / الظاهر إنك انهبلتي
بطلع من هالغرفه قبل مااستاثم بك ...لف واتجه للباب
لكن يدينها اللي مسكته من عضده استوقفته بكل قوه وخشونه وارتفع صوتها بغضب هادر / وين راااايــح ؟!!
طلع الصوره ...
كور يده وهو يحس بثوران دمه الغاضب ...تكلم بصوت مخنوق مقاوم لرغبه داخليه بتهشيم يدينها / ابعدي عني لايصير لك شئ ماتبينه
تكلمت بتحدي وصراخ وإستحقار/ وش بتسوي هاه ؟!!
طلع الصوره ...طـلـعـهـا
وامتدت يدها لجيبه وسحبته بقوه وعنف لحد ماتمزع / طلعها طلعها
ومااسكتتها ولا استوقف جنونها إلا يده اللي نزلت على خدها بكل قوه وارتد صداها بالغرفه
حطت يدها على خدها وهي تناظره بصدمه وذهول وتكلمت بقهر وحقد انثوي / والله لتندم على اللي سويته
انا تضربني ...؟؟!
انا انضرب ؟!!
والله لتندم والله
سحبت الشنطه من فوق الدولاب بصعوبه وبدت ترمي فيها ملابسها بغضب وقهر وهي
وطلع وتركها وهي تتخبط بتهديداتها وصراخها بدون ادنى اهتمام منها وهو يتلمس جيبه بحنين
.......................................................
دخل بيته بعد ماجا من المسجد من صلاة العصر
ابتسم وهو يشوفها واقفه على اطراف اصابعها بفستان البيت القطني القصير وبطنها بارز بسبب الحمل
نزلت رجلينها للأرض وهي تتأف وتتنهد بتعب وترجع تاقف على اصابعها وتطاول رف المكتبه العلوي وتمسحه بصعوبه
][ ~ ضًـاْرًيَ & الًـعًـنٍـوْد ~ ][
مشى بإتجاهه بهدوء وشالها بسرعه بدون ماتحس فيه
شهقه فزع صدرت منها ويدينها بتلقائيه وخوف أللتفت حول رقبته
وتكلمت وصدرها يعلو ويهبط بفزِع / خوفتني
ابتسم وهو يحرك خشمها بخشمه بمداعبه ورقه / آسف ياقلبي ...واشر على المكتبه بوجهه / يالله الحين امسحيه
لفت للمكتبه وهي تخفي إبتسامة الحب اللي انرسمت على وجهها
تكلمت بمرح وضحكه/ خلاص يامعلم نزلني ....خلصت تمسيح
نزلها وهو يضحك / معلم اجل !!
شايفه معي شيول
كملت بذات المرح والإبتسامه وهي تلعب بأزارير ثوبه/ كم تاخذ بالساعه ؟؟
ودي امسح المكتبه الثانيه وتسريحة الغرفه
ناظرها بنظرات ذايبه وابتسم بخبث وهو يمسك خصرها برقه / افا عليك وش هالكلام
دامني افيد واستفيد مابينا حساب
نزلت راسها بخجل منه...ماتدري ليه كل ماينظرها بهالنظره تحس انها تولع من الخجل مع إنها مفروض تكون تعودت على هالشئ معه لإنه جرئ معها بكل وقت وأي مكان
لكن كل مايسوي شئ نظره ولا كلمه ولا لمسه
تحس إنها اول تكون بقربه واول مره يناظرها وأول مره يكلمها واول مره يلسمها
كل كلمه لها رنه غير بأذنها وكل لمسه لها سحر خاص فيها وكل نظره تذوبها فيه زود
حست بيده تلمس بطنها وهو يسحبها ويلصق ظهرها بصدره/ كم عمر ولدي ببطنك ؟
رفعت وجهها لوجه وهي تبتسم بغباء / مادري
ناظرها بإستغراب وهو يقاوم ضحكته / وشلون ماتدرين ؟!!
العنود/ ماحسبت ولا اذكر كم قالت لي الدكتوره
ضاري/ وين الكرت اللي عطتك اياه ؟!!
عضت شفتها بلوم/ بدرج سيارتك
ارتفعت ضحكته بإستلطاف لتصرفاتها / لاوالله
انا الحامل ولا انتي
ناظرته بعتاب /وانا جايبته لحالي ؟!!!
طق على ظهره بفخر ومرح/ لابالله
ولدي ومن صلبي
تكلمت بإبتسامه/ لا ....ماشاءالله عليك
اشوا انك عارف....لارحت مره ثانيه بتدخل معي عشان تسمع الدكتوره وتحسب معي
انتفض بمكانه وكشر وجهه بإستحقار/ لاوالله رجلي ماتدخل هناك غير مادخلت ....قلة حيا والله
شوي وتطمر بحضني لولا إنك تبينها ولا كان سحبت ملفك من عندها
لاجا موعدك الثاني بوديك لأي مستشفى ياخذون عليك اشعه عشان اشوف ولدي
حرمتني من شوفته الله يلعن بليس
حست بمرارة تأنيب الضمير بحلقها ....حتى نظره مابادلها الدكتوره اللي باين إنها معجبه فيه وتغازله بكلمات مبطنه
وبكل مكان يروحون له حتى بسفرهم ماعمرها شافته يناظر أحد غيرها ...كان مكتفي بها وماليه عينه ولا يرجي سواها
حست بغصه بحلقها وشلون ربي رزقني هالرجال وأنا كان لي ماضي اسود
وشلون تزوجت هالرجال بنيته الصافيه وانا نيتي كانت مجرد إنتقام
وارتفع صوتها بدعاء ملح داخلي (يارب سامحني
يارب لاتفرق بينا
يارب استر علي
يارب ..يارب لاتحرمني منه بعد ماحبيته)
.........................................
][ ~ عًـنْـاَدٍ ~ ][
كان يوم طويل ومتعب بالمستشفى
مناوب من امس ولا ذاق الراحه ولا الهدوء
واللي زاده تعب هو العمليه اللي سواها واللي قضى ساعات فيها تحت مراقبه اشهر جراحين القلب السعوديين
صدق كان منظره الظاهري القوه والثقه والخبره لكن من داخله كان يحس نفسه ينهار تحت كل هالضغط والخوف
خلص العمليه بنجاح باهر مع صعوبتها وهو داخلياً منهار تماماً
لكن غصب عليه ابتسم بسعاده ونشوه وهو يشوف المريض مستلقي على طاولة الجراحه ومؤشراته الحيويه سليمه وتخلص من مرضه بفضل الله ثم فضله
يمكن يقولون الناس عديم الإحساس لإنه يشق الصدور وينزف الدم لكنه عند كل جراحه كان يحس بروح الغامره وشغف بالقلب وأجزائه المتداخله الدقيقه
وأول مايمسك المشرط ويشق قلب المريض كان يحس إنه غار وبداخله صندوق مليان كنوز ويتعمق اكثر واكثر بداخله
وبعد كل جراحه كان يبتسم بسعاده حقيقه ونشوة السعاده وتحقيق النصر
طلع من غرفة العمليات وتوجه لمكتبه وارتمى على الكرسي بتعب وهو مغمض عيونه لكنه اعتدل بجلسته اول ماوصله صوت عارفه زين / السلام عليكم ورحمة الله
رد السلام وهو يأشر على الكرسي ويدور حول المكتب ويجلس بالكرسي المقابل له / حياك ..تفضل دكتور
جلس الرجل الملتحي بلحيه بيضاء لايشوبها سواد كقلبه الطاهر وعلى وجهه إبتسامه صافيه نقيه كنقاء روحه
ربت على ركبة عناد وشد عليها بفخر ابوي / لنا الشرف إن دكتور سعودي وبسنك يملك كل هالموهبه والمهاره
ابتسم براحه بدوره / الشرف لي طال عمرك اللي جيتني بنفسك مع اشغالك واشرفت على تقيمي
- بيني وبينك انا يوم قالوا لي جراح قلب سعودي وماهر وصغير بالسن ..خفت قلت بكم شاري شهادته هذا ؟!!!
اختلطت ضحكاتهم مع بعض بأريحيه وكأنهم على علاقه من سنين
لكني قلت لازم اجي واشوف بنفسي واقيمك لكنك ابهرتني بصدق بالغرفه وذكرتني بنفسي بأول شبابي
الثقه اللي أنت فيها وتمكنك من الحاله وثباتك يوم انهارت مؤشراته الحيويه زادو اعجابي فيك
ابتسم على طاري شئ جا بباله / اتذكر اول مامسكت المشرط وشقيت صدر المريض ابتسمت بنشوه ولا قدرت امحيها والدكاتره كانوا يناظروني بإستغراب
ايـــاام مضت
بس كنت اكبر منك ...كنت بأواخر الثلاثين
اعتدل بوقفته ومد يده مصافح/ اترك تشوف شغلك والله يزيدك من فضله ويوفقك
وكمل بإبتسامه حانيه /وابشر بالتقييم الزين
وطلع وخلاه والثاني يحس بسعاهد غامره وغرور ملى صدره
دكتور مثله وبخبرته ومكانته باالعالم مب بالسعوديه بس يشهد بمهارتي
ارتفعت نغمه الجوال برنين مدوي قطع عليه نشوته ...امتدت يده للجوال بتأفف لكن من شاف الرقم ضرب على جبهته براحه يده بلوم /يووووه وشلون نسيته هذا ؟!!!
فتح الإتصال وانساب له صوته الخشن بصراخ / ساعه لين ترد
قلنا دكتور وكشخه بس مهب تسحب علي سحبوك مع كراعك
ارتفع صوته بضحكه / اقول اها بس
هاه وش صار على اللي قلت لك
تكلم بتساؤل مازح/ وش اللي قلت لي ؟!!
عناد / ضاريوه ووجععع
قلت لأهلك؟
ضاري/ اهااا
اثاريك متشفق على العرس ههههههههههه
اخس على هيك رجال مابهم صبر هههههههه
بادله الضحك/ اشوفك صبرت انت ووجهك
ضاري/ آآآهـ لاتجيب الطاري بس
المهم تراني قلت لأهلي وقالوا حياه بس لاتسحب جدي معك لين تشوفها وترتاحون لبعض
ولا كتب الله بينكم قبول تعال اخطب زي الناس مع جدي وخوالك
ابتسم على كلام ضاري وتكلم بنفسه (حافظها حفظ ...وش اشوف فيها)
تخيل شكله اذا دخل عليها وشافها ...يمكن نتهاوش انا وياها
او يمكن تمد يدها وتضربني
او يمكن تحط لي كلوركس بمماسك الباب
مااستبعد منها شئ ابد
ضحك بصوت مرتفع وهو يتخيلها بكل هالأشياء
وصله صوت ضاري/ اقول مع السلامه الحبيب
شكلك متشقق على طاري العرس وانهبلت
انا رجال اخاف على اهلي خلاص ماعندنا بنات لزواج دور نصيبك ببيتن غيرنا
عنا د/ اقول على شحم ...ولاجيت اخطب بتعداك مهب خاطب منك
ابوها وجدها عايشين وش دخلك انت ؟!!
تكلم بمزح/ هذا وجهي لو دخلت على وحده منهن اذلف بس وسكر الخط بوجهه
نزل الجوال وهو يضحك / هذا ولد الاخو اجل مالوم العمه هههههههههههههههه
...........................
حيث السكون والوحشه والإناره الخافته ارتفع صوته بأنين موجوع ...
تهتز عيونه بمحاولات فاشله لفتحها ....له اسبوع وهو مجبور على النوم ومحروم من النور إلا بضع دقايق وبعدها يسبح بالظلمه من جديد
بدأ يهذي بأسماء غير مفهومه وحروف متقطعه ...كشر وجهه بألم ...الألم اللي يحس فيه برجله وبطنه لايطاق
][ ~فَيِ اٍلًمًستَشفىِ عًنِد ذِيًابَ~ ][
وصله صوت رجولي كله لهفه / ذياب صحيت ؟!
همهمه خافته بمعنى (ايه) هي اللي طلعت منه
صقر/ بروح انادي الدكتور ..شكلك مستوجع
يد خشنه مسحت على ذراعه وارتفع صوته بإبتسامه/ صح النوم يالنوام
اللتفت لمصدر الصوت وغصب عنه ارتسمت ابتسامه على وجهه رغم الألم اللي يحس فيه /ضاري؟!
اتسعت ابتسامته بحب اخوي فطري/ بشحمه ولحمه ...
طلع جواله وهو يكمل كلامه بإستدراك وحرص / صح نسيت ...أمي موصيتني لاصحيت ادق عليها
ابتسم بحنين / اشغلتها معي ...شكلها من يوم طيحتي وهي ماذاقت الراحه
ضاري/ امك وانت عارفها ....بس هالمره ظالمها مهب هي اللي تبي تكلمك
تكلم بإستغراب /اجل؟
ضاري/ حرمتك مزعجه امي تبي تسمع صوتك وتطمن عليك ...وامك بدورها ازعجتنا وغصبن ورى خشمي لازم اقولك
رفع الجوال لوجهه بإستغراب /والحين شف ماترد على الجوال بعد كل هالإزعاج
لف راسه للجهه الثانيه وهو مركز نظره على اللاشئ قدامه وكأنه يفكر بشئ/ لاتعيد الإتصال اقطعه
ضاري/ لا ماعليك الحين بترد ....يمكن إنها تصلي ولاشئ
تكلم بقوه اشبه بالصراخ/ قلت لك اقطعه
المفاجأه اخرسته وبددت أي كلام يمكن يقوله ....لأول مره يرفع ذياب صوته عليه ولأول مره بحياته يسكت عن احد غلط بحقه
لو كان بوضع غير هذا كان قدر يتصرف ...لكنه اخوه وبوضع مايسمح له إنه يتصرف مثل ماتعود
دخلت الدكتور واخوه صقر ضيعت السالفه ..لكن للآن مازال تحت تأثير صدمته
الدكتور/السلام عليكم
رد بصوت واهن / وعليكم السلام
الدكتور/ إن شاءالله احسن اليوم
-ذياب/ الحمدلله
الدكتور/ تحس بأي آلام ؟
هز راسه علامة الموافقه / برجلي وبطني
الدكتور/ شئ طبيعي تتألم عشان العمليه ...بعطيك مسكن الحين وإنشاءالله بعده ترتاح
عقد حواجبه بإستغراب / عمليه برجلي وتوجعني فهمتها ...بس وش دخل بطني؟
تكلم بآليه وبأسلوب طبيعي / اضطرينا نستأصل الطحال عندك وجزء من الكبد
مايقدر يعترض او يتسخط فقط (لاإله إلا الله) طلعت منه بكل رضا وإيمان
الدكتور/ هذي الممرضه جت عشان تعطيك المسكن
ذياب/لا ...لاتعطيني مسكن
الدكتور/ لازم نعطيك إياه ...
ووجه كلامه للممرضه بدون أي اهتمام لإعتراضه واللي بدورها بدت تجهز إبرة المسكن
تكلم بتهديد وتصميم وقوه تنافي ضعفه والتعب اللي فيه / لو حطته بسحب ابرة المغذي من يدي
ضاري / ذياب الله يهديك وش هالكلام ...تراك مهب بزر
اظنك كبير وعارف مصلحة نفسك
ذياب/ بيعطوني مسكن وبينوموني يوم كامل ...استحمل الألم ولايفوتني فرض على اللي فاتني
يكفي إني مربط بهالسرير وعاجز عن روحة المسجد والصلاة وانا واقف...
بتمنعني بعد اصلي الفرض بوقته ؟!
خلوني اصلي وإن بغيتوا تقطعون رجلي الثاني مهب قايلن شئ
عم السكون ...
والأصوات اللي تحاج بقوه من شوي ماعاد لها حس
وشلون نسوا تعلق ذياب بالصلاةبالمسجد وحبه بالمكوث فيه...
وشلون نسوا حرصه على اداء فروضه بوقتها حتى بأصعب الظروف
يمكن توقعوا الألم اللي يحس فيه والتعب بيشغله وبيضطر يصلي الصلوات مع بعض متى ماصحى والألم خف وبكل رضا وبدون اعتراض
لكنم غلطوا بفهمهم وتوقع صحيح لتصرفاته
تكلم الدكتور وهو مبهوت / آ.. بعطيك نص ساعه وبعدها بنحط المسكن لك حتى لو اظطرينا نربطك
بنتظر عند الباب ومتى ماخلصت قبل النص ساعه ارسل احد لي
وطلع وهو يعيد كلام ذياب بنفسه ...اغلب اللي يمرون بحالة ذياب كانوا يترجونه يعطيهم مسكن من اول دقيقه يروح مفعوله بدون مايهتمون او حتى يسألون عن الصلاة أو حتى وقت أي فرض هذا ولا كم فوت من فرض ولولا إنهم يجبرونهم على الصحوه وتحمل الألم عشان مايدمنون على المسكنات ولا كان استمروا بتناسيهم لصلاة بدون ادنى اهتمام منهم
وهذا مع كل اللي مر فيه وكل الألم اللي يحس فيه مازال متعلق بالصلاة وحريص عليه
فز من الكرسي اللي بالسيب بتسائل اول ماشاف اخوانه طلعوا من الغرفه
ضاري/ ارتاح لاتقوم ...توه ماخلص
الدكتور / ليه طلعتوا؟
ابتسم ضاري بحرج / طردنا شر طرده
ارتفعت ضحكة الدكتور بأريحيه / خله ياخذ راحته
صقر / هههههههه اللي يشوفنا صافين عند الباب كننا فيلم مصري ننتظر متى تخلص الولاده
قام ضاري / هههههههههه بروح الكافتريا ولاسمعت صياح البزر نادني
7
7
7
الوقت يمشي ببطئ ....وكل ثانيه تمر تصحب معها ألماً
أنين خافت يصدر منه ...
وقطرات من العرق تستقر على جبينه ...
وتعابير وجهه المحتقن حمره تدل على صراع مرير مع الألم
لكنه مازال يصلي ...ينتهي من تلك ويدخل بتلك دونما إعتراض
وما إن يكبر حتى يخف الألم شيئاً فشيئاً فيحل الخشوع محل الألم
7
7
أحنى رأسه للأمام قليلاً حاول أن يحنيه أكثر لكن الألم غرز خناجره ببطنه فلم يستطع
أطال بسجوده وعلى نحيبه وارتفع صوته بوجع / يارب لم اعترض على قضائك ولكني كرهت عجزي وضعفي....يارب اعني على مصيبتي
اشتاقت الجباه لتسجد على الأرض خاضعة ومتضرعة لك فلاتطيل أشتيقاها
يارب أشفني فروحي معلقةٌ ببيوتك تخشى هلاكها ببعدها
يارب يـ ـآ ....تهجد الصوت وانتحب وظلت الشكوى حبيسة الصدر وحده سبحانه وتعالى يعلمها
7
7
][ ~ ضًـاْرًيَ ~ ][
فز من كرسيه بقلق وخوف وتوجه للغرفه/ ماقدر انتظر زياده ...بيكمل الساعه الحين ..
بدخل وشوف
مسكه صقر من عضده يمنعه عن عزمه/ خله على راحته
يبعد يد صقر عن كتفه بقوه وعناد / وش على راحته بعد انت ؟!!
هذا مهبول لو فيه الموت ماقال ياعون وينك
صقر/ احترم رغبته ...يمكن يبي يختلي مع نفسه شوي
ضاري/ لاصار طيب ياخذ الباقي من عمره خلوه...بس دام إنه بهالمستشفى ماله خلوه
صقر/ ضاري وش جاك ؟!!
الحين انت اعرف من الدكتور ؟!!
هذاه راح وخلاه ولادخل عليه بعد النص ساعه مثل ماقال
ضاري/ انت شايف الدكتور أول ماجاه اتصال راح ركض بالاسياب ..مهب ملزوم يجلس عند غرفة ذياب يحرسه ويترك مرضاه
انا بدخل ولاعلي لامن ذياب ولا منك ولامن الدكتور
7
يفتح الباب ببطئ وهدوء ويطل برأسه بتوجس
تمنى لو يراه خاشعاً بصلاته وعلى وجهه علامات الراحه والصحه
تمنى لو كان خوفه وقلقه وهم بوهم
لكن ..!!
اتسعت عيناه بصدمه وفتح الباب على اخره وهو يتوجه لجسد أخيه المتكور ألماً
ارتفع صوته أشبه بالصراخ / صــقـــر...ناد الدكتور بسرعه
وضع يديه على جسد اخيه ليعدل من وضعيته فأهاله إرتعاشة جسده وحرارته المرتفعه الكاويه
هز رأسه بأسف / ليش تسوي بروحك كذا ياخوي
ثواني مضت قبل ان يدخل الطبيب بسرعه وقلق وخلفه الممرضه وتدخل في وريده المسكن والمضاد بآليه وأحترافيه دون ان تهتم لتئوهاته
سكن جسده من إرتعاشته ...وأرتخى جسمه براحه
وغط بنوم عميق ويدي أخيه تعدل من وضعية جسده وتغطيه
..................................
][ ~ بًـيَـتِـ أًهًـلْ الَـجَـآزَيْ ~ ][
دخلت من الباب الخارجي وعلى وجهها علامات التساؤل / وش عندك داق وخارشني .تعالي تعالي ؟
خالد/ مهب انا اللي ابيك ...جدتي تبيك
ابتلعت ريقها بخوف ...ماكانت تتحاشاه اتى .... تعذرت بجميع الاعذار لتأجيل ردها ..ألم بالرأس ...بالبطن ..بالقلب....لابد ان تنهي الموضوع ...الرفض سينهي كل شئ ....لم التردد والخوف إذاً؟!!
ارتسمت على شفتاه إبتسامه خبيثه / وش عندك مع جدتي ....جلسات سريه مغلقه
ابتسمت بمرح رغم ماتخفيه من خوف وألم / ياداخل بين البصله وأئشرتها ماينوبك إلا ريحتها ....ام وبنتها وش عليك ؟
تعالت ضحكاته / ومن البصله ومن القشره ؟
امحق بر اللي تعرفينه كانك تشبهين جدتي بالبصله والقشره
رمقته بنظرة تهديد / خلووود لاتخليني اشيش الشيبان عليك ويغصبونك على وحده من خوات العنود
انتفض بحده / لا الله يعافيك ويسلم واللديك كله ولا هالخطبه ....إن بغيتي تقولين سوق الخضار كله بس طلعيني من السالفه
أبتسمت بزهو / ناس غريبه تطول لسانها على شيخاتهم ويتوهقون بالأخير
سكت على مضض ...يعلم أنها إن قالت شئ نفذته وإن حاول ان يتحداها يعلم أيضاً انه هو الخاسر الوحيد
7
7
][ ~ الَـجَـآزَيْ ~ ][
دخلت واغلقت الباب خلفها وهي تتلو الآيات بداخلها لتطمئن نفسها / بغيتني يمه؟
ربتت الأم على مكان بجانبها على السرير / تعالي وانا امتس هنا
تسارعت نبضات قلبها خوفاً ...لاتعلم لِم الخوف ...سترفض فقط وسينتهي كل شئ كالحلم
جلست وهي تتحاشى النظر لعيني امها
الأم/ فكرتي زين ؟
هزت راسها بـ نعم
الأم/ استخرتي ؟
الجازي/ ايه
الأم/ زين .....تبينه ولا لا؟
هزت راسها بـ لا
الأم/ ياهو ياعبدالعزيز
تكلمت بإستغراب/وش عبد العزيز ذا بعد؟
الأم/ عبدالعزيز ولد أبو صالح
الجازي/جيران جداني.؟؟!!!
الأم/ ايه
الجازي/ مابي ولا واحد فيهم
الأم/مهب على كيفتس ...ابو صالح خطبتس من جدتس لولده وابوتس كان بينهم ...واستحى يرده وهم رادينه يوم جو خطاب لهتون ....قالهم ابوتس أن ولد خالها خاطبها ولو الله ماكتبها من نصيبه هي بنتكم تعالوا خذوها بعبايتها
قضينا ..مالتس إلا هم تخيري واحدن منهم بس
أرتفع صوتها بغضب بدون وعي منها... للمره الثانيه يحدد مصيرها بدون أذنها او حتى علمها ....اول عادي تحملت الصدمه وأقلمت نفسها ...لكن الحين لا ..كل شئ تغير ...ماعادت مثل أول ../ على كيفكم تقررون عني ...مابيهم ....مابي اتزوج ...الزواج مب غصب
اتسعت عيونها بغضب مرعب يناقض امومتها وحنانها /أقصري الصوت ....اشوف طلع لتس لسان يابنت ضاري...وصرتي ترفعينه على أمتس
مهب ذي ربايتي لتس ...لابالله مهب ذي
7
7
زفرت النفس بندم ... صراخها ورفعة صوتها على امها كان غصب عنها وبدون تفكير منها
فكرة إنها ترتبط برجل آخر ويعرف اللي صار..ويمكن يقول لأهلها وينتشر الخبر المخزي بين أقاربهم كانت مرعبه ومفزعه لها
ويمكن مايظن فيها الظن الأرحم ..ويقول فعله بدون تفكير بينها وبين زوجها ...
يمكن يظن فيها الظن الأبشع والأوجع ويتهمها بعرضها ويدنس شرفها وسمعة أهلها
لها الحق أن تصرخ ...وتصرخ
مجرد التفكير بالموضوع يسبب القشعريره لها
طلعها صوت امها من دوامة التفكير / وش أقول لبوتس ..عناد ولا عبدالعزيز؟!!
هزت راسها بصمت علامة الرفض
الأم/ وين لسانتس اللي تو اكلته الدآبه!!!
...انطقي واتخيري واحدن منهم ...الرجال صبروا لين ماملوا
تكلمت بتردد وخوف من ثورة امها/ مابي ولا واحد منهم
الأم/ انتي ماتفهمين...قلت لتس مهب بكيفتس ياتختارين واحدن منهم وهالحين ولا أبوتس بيزوجتس اللي يبي
امتلأت عيناها بالدموع واحتقن الوجه حمرةً لوجع مكبوت
ارتفع صوتها بتوسل ورجاء/ مابي أتزوج ...الله يخليك يمه قولي لهم ماتبي تتزوج
عافت الرجال خلاااص
الأم/ابوي وابوتس عطوهم كلمه...ومهب انا اللي أكسر كلمتن لواحدن منهم
مسكت يدا امها وقبلتها برجاء مره ومرتان وثلاث / الله يخليك حاولي حاولي
عشاني يمه ...لاتخلينهم يزوجوني
شئٌ ما اعتصر قلب تلك الأم الحانيه ...وغريزة الأمومه أنبأتها بخطر قد احاط بصغيرتها وآخر فرحتها
حطت يدها على راسها ومسحت عليه بحنان / وش فيتس وانا امتس وش الشر اللي جاتس
اللتزمت الصمت..فماذا عساها ان تقول
كملت كلامها بنبره تستحثها على الكلام / انا امتس...ولو فيه شئين يضرتس باقف بوجه الكل ولا يجيتس شئ
سكتت وهي تقلب عيونها بتفكير ...أمي احن الناس علي ولو درت أكيد بتوقف بجنبي وتمنع زواجي ..صح؟!!
هي الوحيده اللي يسمع منها ابوي...وفيه أمل إنه يكسر كلمته عشانها
وهي أول وتالي أنثى بتتفهم موقفي
حركت شفايفها بثقل لتهمس بحروف متقطعه وكلمات خجلى وتفصح عن حقيقه تمنت لو تظل طوال عمرها سراً
- آ..أنـ...ـا..أنا
آ...آ
تكلمت بنبره متوجسه قلقه / تكلمي ..وش فيتس؟!!
تنهدت بتوتر / أنا ..كنت ..كنت اطلع مع ..مع طـلا...مع يعني .....زوجي أول...وبترت عبارتها خجلاً
ضيقت عيناها بإستغراب وعدم فهم لايمكن أن يكون ماتوصل له ذهنها صحيح ...صغيرتها أيمكن ان تقترف خطأً كهذا ؟!! /وشو ؟!!
ملامح أمها المتسائله والمذهوله ماتبشر بخير لكن ماتقدر تتراجع فلازم إنها تبرر تصرفاتها وتجيب أعذار لنفسها تنقذها من اللي بيجي
ومهما يكون تصرف امها تجاه اللي سوته أكيد بيكون اخف من ردة فعل أبوها
خفضت نظرها عن أمها ونزلت راسها بحيا وكملت كلامها بتردد/رحت معه لشقه بشوف الكنب الجديد و..,و....وصار يعني ...صار بينا آ....
تعاظم الحيا عندها وقطعت كلامها يوم فقدت القدره على إكماله او مجرد التلميح له ..ماكانت تتخيل إنه بيجي يوم وبتقول لأمها كلام مثل هذا
حتى لو ماصرحت بلفظ معين ....كون إنها تقصد هالفعل بكلامها يوترها ويصبغ وجهها بحمرة الحيا بدون وعي منها
رفعت راسها بفزع وصوت شهقه مستنكره ومتفاجئه انطلقت منها ....حطت يدها على خدها المتألم والمحمر وهي تناظر امها بتساؤل وذهول
تكلمت بصوت مبهوت ومصدوم وهي تهز راسها برفض وعدم تصديق للي صار / ضربتيني؟!!
لكن اليد اللي هوت على خدها الثاني بكل قوه طلعتها من حالة الذهول وعدم التصديق للواقع
جت بتفتح فمها ..بتتكلم بتعترض لكن ضربات أمها المتتاليه بيدها الواهنه واللي طالت وجهها وصدرها صدموها فوق صدمتها وشتتوا تفكيرها واسكنوا حركتها ..كل اللي سوته إنها رفعت يدينها بحركه غريزيه تحمي وجهها من ضرب أمها
ماكانت ضربات امها بالقوه الجسديه اللي تؤلمها ..لكن إيلامها النفسي كان اشد واشد
لأول مره امها تضربها ولأول مره تذوق الضرب الحقيقي على خطأ اقترفته بحياتها ومن من ؟...من اليد اللي من شوي كانت تمسح على راسها بحنان
بذات اليد اللي حضنتها من دقايق ....مفارقات عجيبه وتناقضات اعجب حصلت لها اليوم
7
7
شالت يدينها عن وجهها بتوجس يوم انقطعت ضربات امها ...
الوجه محتقن بعبرة مكبوته والعيون ترسل دموعها بصمت ....ارتفع صوتها بنبره متسائله شبه مسموعه / يمه؟!!
غطت وجهها بشيلتها وارتفع صوتها بنحيب موجع ونبره مخذوله/ يافضحتينا بين الناس
ياسواد وجيهنا ...
فضحتينا يابنيتي ....وسودتي وجيهنا
آآآخ بس ...آآخ
تمنت إنها ماتكلمت ...تمنت إنها مانولدت من الأساس ولا تسمع هالنبره من أمها ولاتشوفها بهالشكل المخذول
لأول مره تسمع هالنبره من أمها... نبره غريبه عليها لكنها مؤلمه بشده لحد القتل
حطت يدينها على فمها تكتم صوت شهقاتها عن أمها ...تبي تِسكت أي صوت يصدر منها ...كانت سبب لوجع امها ولا تبي تزيده
ضربت فخذها بقوه وهزت راسها بخذلان والدموع تغسل وجهها الطاهر / ليش يابنيتي ...ليش
ربيناتس زين ...ليش تسوين هالسوات
انفجرت بصياح موجع وارتمت بحضن امها بكل قوه..تكلمت بصوت مبحوح ونبره متوسله /سامحيني يمه ...سامحيني
7
7
فتحت عيونها على إتساعهم بصدمه وتساؤل يوم حست بيدين امها تبعدها عن حضنها بجفاء
واللي صدمها أكثر كلام امها بنبرته القويه واالصارمه ...بنبره غريبه عليها ...بنبره ماتعودت عليها ابد/ روحي لغرفتس لين مايفرجها الله
واطلبي ستره
بسواتس دنستي سمعة أهلتس ...وسودتي وجيهنا
قاطعت أمها بإستنكار ودفاع عن نفسها / زوجي يمه ...ماسويت شئ بالحرام
ردت بنبره غاضبه /وزوجتس اللي تقولين ماصار هو الرجال اللي ظنيناه ...لو هو رجال صدق كان قال السالفه كيت وكيت
مهب يرجم كل شئ على حرمه وينحاش ...خلى كل شيئن بوجهتس وراح كنه ماسوى شئ
وش درى الناس إن اللي تقولينه صدق ولا كذب ...الناس مالهم إلا الظاهر
تكلمت برعب من كلام امها / تشكين فيني يمه؟!!
أشرت على طرف اصبعها الصغير / لو اشك فيتس هالقد ماخليت بداخلتس روح
اعرف الصادق من الكاذب ....انتي صادقه لكنتس غريره ...
قلتي زوجي وزواجي بعد كمن يوم كل شئ بيصير بستر الله وغفلتي عن أشياء واجد
الحال دوم يتغير ومافيه شئ يدوم إلا الله سبحانه
وش اقول بس..صار اللي صار وهذي كتبتة الله وحكمته
يارب سترك وعفوك
روحي لغرفتس...ورفعت اصبعها بتهديد / وياويلتس لو عرف احد باللي صار من قبل واللي صار هنا ..سامعه
اعتدلت بوقفتها وهي تهز راسها بالموافقه على كلام امها ويدينها تمسح دموعها بسرعه وتعدل من شعرها..
............................................................ ......
][ ~فَيِ اٍلًمًستَشفىِ عًنِد ذِيًابَ~ ][
اصوات سواليفهم العاليه وضحكاتهم الخشنه ماليه المكان
لهم ساعات على هالوضع وكل ماتنعموا اللي حولهم بهدوء اصواتهم رجع ارتج بصوت قهقهاتهم الرجوليه
سكرت السماعه وهي تشتعل غضب ...هذي ثالث مكالمه من المرضى يشتكون من الإزعاج
توجهت للغرفه وكل ماتقرب تزيد اصواتهم ويزيد الغضب بصدرها
فتحت الباب بقوه وهي تشوف البطانيه المتوسطه الغرفه والمنتشر عليها المكسرات والمعجنات واكواب الشاهي وعلب الببسي وحولها خمس رجال بشكل فوضوي مايدل على إن هالمستشفى من المستشفيات الراقيه
زاد غضبها من شكلهم وحوستهم وقلبتهم للمكان وانطلقت تصارخ بشكل افجعهم وصدمهم واسكت اصواتهم / فيه مرضى غيركم بهالقسم يبون يرتاحون
حتى مريضكم ذا الي باسطين عنده لكم خمس ساعات يبي يرتاح ماله إلا اسبوع من شالو المسكنات منه
يعني لازمه هدوء عشان يرتاح وينام بدل الحفله اللي مسوينها
اتمنى اني مااسمع صوت لكم ولااضطريت انادي الأمن وهو يتفاهم معكم
وطلعت وسكرت الباب بكل قوه افزعتهم وصحتهم من صدمتهم
انفلتت ضحكه عاليه من خالد وتبعه ضاري وصقر وعناد وناصر وذياب
قطع ضحكته متألم/ آآآآهـ حسبي الله على بليسكم ...خلاص لاعاد تضحكون ..شكل غرزي تفككت والسبه انتم
ضاري/ ياخي مستانسين فيك ...لك اسبوعين وانت ماتدري عن احد حولك
خالد/ خله عنك ذا مهب وجه احد يشتاق له
ذياب / ههههههههه ياخي مشكلتك إن اخوك جدار ماعنده إحساس
قام من على الأرض ونفض ثوبه وأخذ شماغه من على الكنب وتكلم بزعل مازح/ الشرهه علي اللي زايرك ومتعني لك انت ووجهك
ناصر / بتروح؟
تو الناس
خالد / تبي الممرضه تجيب الأمن ويسحبني من كراعيني ويرجمني برى ...
عناد / ههههههههههه من صدقك انت ....مستشفى اهلي ذا لو تجيب فرقه ويعرضون سامري ماجابو لك الأمن
خالد / انا رجالن بشتري سلامتي ...توني ماشفت دنيا ..لامال ولا مره ولا عيال
صقر/ ماحدن مسكك ..تزوج وخلني اشوف نفسي
خالد / وانت ساكت طول الوقت ومنسدح على هالكنب يوم جا الشر نطقت
صقر/ والله مافيني حيل من الصبح هنا ولا نمت ماغير استقبل واودع بزوار اخوك كني الحرس الملكي...
ناصر /ههههههههههه لاعبين عليك عشانك اصغرهم
صقر/ لو شباب عادي والله ماهمني ...بس الموت لاجوك شياب ...تجيبه من المواقف من سيارة السواق وترقيه فوق ولاشبع من السواليف والجلسه قال ودوني
ويومي رايح كله ارقى وانزل ...شايب داخل شايب طالع ...هلكت وربي
ارتفعت ضحكاتهم بتشفي فيه
تكلم بقهر وصوت تعبان / اشوف فيكم يوم يااحفاد ضاحي
عناد / ماحدن ضربك على يدك وقالك تبيزع ووصل الشيبان تقل بواب
صقر/ اقول اسكت اسكت بس ...وش عرفك انت بسلوم العرب
هاج من الديره لك سنين
عناد / هههههههههه والله ماخبرت السلوم بتوصيل الشيبان
شايفني اصغر عيالك تهك علي هههههههههه
ارتفعت ضحكته وحك راسه بإحراج
ضاري/ ياخي دايخ لاتشره عليه
وكمل كلامه بجديه/ اسمعني لاتسوق سيارتك اركب يامعي يامع خالد ..سامع؟
ماكان فيه حيل للجدال ولا لسواقه وسكت برضا وهو يحط يده على عيونه وينام بتعب واضح
7
7
][ ~عًـنْـاَدٍ~ ][
ينقل نظره بينهم بصمت....جو دايم يتمناه ...اخ واخوه وعايله تضمهم ....حلم ياما حلم فيه وعارف إنه صعب يتحقق
ناظر صقر بشفقه وحنين لأخو وشقيق صغير ...يهتم فيه ويراعيه ويوجهه ويلجأ له وقت الحاجه
يتمنى ونيس بحياته لارجع للبيت لقاه جنبه ...بيته هو بيته ...رغم إنه يعتبر عيال خاله أخوانه ولا ينقطع عنهم بس الاخو غير ..غـيــرر
اول كلمه تنطقها لااستوجعت أخ
هو العضيد والسند لك ....
ولو جار عليك الزمن تلقاه جنبك ....
ولو صار ماصار بينكم يظل حولك....مايفرقكم شئ لو وش ماصار
وهو الحظيظ لو صار له اخوان مثل عيال محسن
ضربه على فخذه صحته من تخيلاته / هاه وين رحت؟
ابتسم بوجه ضاري / ابد حولكم ؟
ابتسم بوجهه بخبث/ ماهقيت انه حولنا ...الوجه ينور
خلك رجال واعترف وين وصل مداك
تكلم بذات الابتسامه وهو يشد على رجل ضاري بجديه /مداي واصل لبيتكم ويبي نسبكم
اعتدل بجلسته وناظره بجديه / تستهبل انت ؟
عناد/ لابالله مااتسهبل ....هاه وش قلت
ضاري/ اجل دامها مهب مزوح...مالي قول انا ...تجي تخطب من ابوي
ضحك وتكلم بمزح /افا وانا اللي حسبتك بتقول جتك عطيه
ضاري/ لاعطيه ولا هم يحزنون سويتها مره وتمنيت انتي ماسويتها تفشلت وماصار لي وجه ارفعه قدام عزيز
عناد/ بجي اخطب حالي حال اي معرس
وصلهم صوت ذياب قطع عليهم كلامهم / وش عندكم تساررون ...ماتجتمعون إلا على شر
ارتفعت ضحكته وهو يرفع يدينه / انا مالي دخل اخوك يحشي راسي ويبي يخربني
ذياب / هههههههه اقول ابعد عن اخوي بس...المربوط اخبث من المنطلق
عناد/ هههههههههه افا الدعوه فيها ترجيم حكي
واعتدل بوقفته / يالله اجل مشينا ...احد بيخاويني
ذياب/ وين يارجال تو الناس
عناد/ وين تو الناس يارجال ورانا دوامات من فجر الله وشف الساعه كم هالحين
وتكلم بجديه للجميع/يالله قوموا بتصبحون وانتم هنا ...
ذياب/ خلهم ياخي ...تبي تروح رح ماحدن مسكك
عناد / لا بنروح جميع ....لازم ترتاح ومامن ورانا راحه وصجتنا
لاجا بكره تلقانا قبالك اول ماتفتح عيونك
مهب زين التعب لك
ووجه كلامه للجميع بصوت مرتفع آمر/يالله شباب تحركوا
سكت وماعارض.... فعلاً هو يحس بتعب وماله حيل بس جمعتهم افتقدها من زمان ولا وده يفرط فيها
وحمد ربه إن عناد تكلم ولا لولا عناد كان مانطق بحرف واستمر بسوالفه معهم
استوقف خالد بصوته وهو يشوفه يطلع ويتسلل من الباب بخفه / وين وين رايح يالحبيب
تعال شل حوستك
تأفف بصوت مرتفع/ ياليييييييل وش لقفك ياخي
تو تسولف وش حليلك وش خلاك تلف
جا وحاوط رقبته وحناها لقدام بمزح خشن / ياخي احبك واتشمشم ريحتك وش اسوي
تكلم بصوت مخنوق وهو يضحك / هههههههههههه اقول فكني كتمتني يالدب
فكه وهو يشوف وجه خالد المحمر بإستغراب وضحكه/ الـــلـــه وراه وجهك صار لونه كذا ؟!!
خالد / صدق والله ..؟؟!!
بغيت تموتني انت وريحتك الخايسه
فتح عيونه بصدمه واطلق ضحكه مدويه / ههههههههههه انا ريحتي خايسه يالخايس والله لوريك
وفتح الباب خالد وانحاش ولحقه ناصر بركض من غير مايهتمون بسنهم أو الناس أو تحذيرات الممرضه
7
7
تكلم ضاري وهو ماسك صقر الشبه واعي من يده / هههههههههه الحمدلله على نعمة العقل
شايف اخوانك ..؟؟ .كبروا وانهبلوا
.....................................
][ ~بَيِتَــ أًهِلً مـتـَعـبَـــْ ~ ][
رقى الدرج بخطوتين واسعه وهو يتلمس جيوب ثوبه للمره المليون
وصل لغرفته وصار يدور بالأدراج مثل المجنون وبين كل درج والثاني يرجع يتلمس جيوب ثوبه لعله يكون غافل ومادور زين
رفع المخدات من على السرير ثم رفع المفرش ونفضه بقوه
سجد على على الارض وهو يطل براسه تحت السرير يمكن تكون طاحت منه بدون قصد
طلع ملابسه وهو ينفضها قطعه قطعه لعله يلقاها
لكن مالها أثر ...كأنها ملح وذاب
تنهد بخيبه ويأس وهو يجلس على طرف السرير المحتاس
غمض عيونه وحط يده على راسه وهو يعتصر مخه يحاول يتذكر أي مكان راح له ويمكن طاحت فيه بدون مايحس
7
7
دخلت الغرفه وطارت عيونها على الحوسه اللي فيها ....السرير مقلوب فوق تحت والدولاب مفتوح والملابس مكومه عنده
تكلمت بتساؤل وصدمه/ وش صاير... وش هالحوسه؟؟؟!!!
لف لها بإرتباك / هاه ؟
آ ..مضيع ورقه مهمه ولا لقيتها
ناظرته بشك/ اي ورقه ؟
رد بإنفعال وبأعصاب تالفه / يوووووه .......وانتي وشوله تسألين ...
ورقه والسلام
ارتفع صوتها بنبره ساخره لاتخلو من القهر والحقد / ورقه مثل هذي ؟
رفع راسه وهو يشوف ضالته بيدها ...تنهد براحه نسبيه منافيه للموقف ووجه زوجته الغاضب
كملت كلامها بنبره اشد غضب وحقد / قالب الدنيا عشان هالصوره ...؟!!
صـوررتـهــااا؟؟!!
شاف الغضب والضيق اللي مرسوم على وجهها بوضوح / دامك ماتبين شئ يضيق خلقك لاتدخلين مره ثانيه بخصوصياتي
- اي خصوصيات وانت حاط صورتها ببوكك وكل ساعه والثانيه تطلعه وتناظر فيه وانا ياغافلين لكم الله ومستغربه من سواياك
جالس تخوني وانت جنبي
متعب/ اي خيانه واي خرابيط انتي .!! اللي يشوفني نايم معها على السرير بجنبك
كلها صوره لاراحت ولا جت
ناظرته بحقد وتحدي / دام إنها صورة لاراحت ولا جت اجل هه وهه وبيدينها تشقق الصوره لقطع صغيره بصعوبه وبقهر واضح
فز من مكانه بغضب وهو يشوف صورتها تتحول لأشلاء بسبتها ...رمت بقايا الصوره بوجهه / تبيها ؟..خذها ...ودفته بيدها مع صدره ومشت من عنده
استوقفها مسكته لشعرها بكل قوه ......قرب وجهها من وجهه وتكلم من بين اسنانه بفحيح غاضب / مهب انا اللي تمدين يدك عليه ...
لولا العيب ومخافة الله كان ماارضاني فيك إلا كسر يدك
لكن اقسم بالله العظيم لو تعيدينها مره ثانيه لأكسّر عظامك واحد ورى الثاني ...سامعه ؟؟؟
رماها على الأرض وركع وهو يجمع أجزاء الصوره المتناثره بالغرفه ويدخلها بجيبه
ماهمها اللي سواه لها ولا تهديده كل همها اللي قاعد يسويه الحين
ناسي وجودها تماماً وجالس يجمع الصوره بكل حذر واهتمام كأن لها إحساس
وصلت لأعلى درجات الغضب وصارت تصارخ بجنون / وش قاعد تـسـوووي ؟!!
قـــم ...اقولك قــــم
دفته مع كتوفه بكل قوتها وقهرها
طاح على ظهره وهو مب مستوعب حركتها المباغته له واللي ماتخيل إنها تسويها بعد تهديده لها
اعتدل بوقفته وهو يحاول يضبط اعصابه ويكتم غضبه عشان مايتهور ويذبحها
لكن تصرفاتها ماخلت له أي مجال إنه يكتم غضبه ....
كملت بنفس ثورة غضبها /طلعها من جيبك وارجمها بزباله
طـلـعـهـا اقولك ...تسمع انت ؟!!
طـلـعـهـااا
ماينكر إن تصرفه هو عذر لردة فعلها القويه ...والسبب اللي منعه من تنفيذ تهديده
هو إنه عارف غلطته وفداحة الي سواه بحقها عشان كذا فضل الإنسحاب / الظاهر إنك انهبلتي
بطلع من هالغرفه قبل مااستاثم بك ...لف واتجه للباب
لكن يدينها اللي مسكته من عضده استوقفته بكل قوه وخشونه وارتفع صوتها بغضب هادر / وين راااايــح ؟!!
طلع الصوره ...
كور يده وهو يحس بثوران دمه الغاضب ...تكلم بصوت مخنوق مقاوم لرغبه داخليه بتهشيم يدينها / ابعدي عني لايصير لك شئ ماتبينه
تكلمت بتحدي وصراخ وإستحقار/ وش بتسوي هاه ؟!!
طلع الصوره ...طـلـعـهـا
وامتدت يدها لجيبه وسحبته بقوه وعنف لحد ماتمزع / طلعها طلعها
ومااسكتتها ولا استوقف جنونها إلا يده اللي نزلت على خدها بكل قوه وارتد صداها بالغرفه
حطت يدها على خدها وهي تناظره بصدمه وذهول وتكلمت بقهر وحقد انثوي / والله لتندم على اللي سويته
انا تضربني ...؟؟!
انا انضرب ؟!!
والله لتندم والله
سحبت الشنطه من فوق الدولاب بصعوبه وبدت ترمي فيها ملابسها بغضب وقهر
وطلع وتركها وهي تتخبط بتهديداتها وصراخها بدون ادنى اهتمام منها وهو يتلمس جيبه بحنين
.......................................................
دخل بيته بعد ماجا من المسجد من صلاة العصر
ابتسم وهو يشوفها واقفه على اطراف اصابعها بفستان البيت القطني القصير وبطنها بارز بسبب الحمل
نزلت رجلينها للأرض وهي تتأف وتتنهد بتعب وترجع تاقف على اصابعها وتطاول رف المكتبه العلوي وتمسحه بصعوبه
][ ~ ضًـاْرًيَ & الًـعًـنٍـوْد ~ ][
مشى بإتجاهه بهدوء وشالها بسرعه بدون ماتحس فيه
شهقه فزع صدرت منها ويدينها بتلقائيه وخوف أللتفت حول رقبته
وتكلمت وصدرها يعلو ويهبط بفزِع / خوفتني
ابتسم وهو يحرك خشمها بخشمه بمداعبه ورقه / آسف ياقلبي ...واشر على المكتبه بوجهه / يالله الحين امسحيه
لفت للمكتبه وهي تخفي إبتسامة الحب اللي انرسمت على وجهها
تكلمت بمرح وضحكه/ خلاص يامعلم نزلني ....خلصت تمسيح
نزلها وهو يضحك / معلم اجل !!
شايفه معي شيول
كملت بذات المرح والإبتسامه وهي تلعب بأزارير ثوبه/ كم تاخذ بالساعه ؟؟
ودي امسح المكتبه الثانيه وتسريحة الغرفه
ناظرها بنظرات ذايبه وابتسم بخبث وهو يمسك خصرها برقه / افا عليك وش هالكلام
دامني افيد واستفيد مابينا حساب
نزلت راسها بخجل منه...ماتدري ليه كل ماينظرها بهالنظره تحس انها تولع من الخجل مع إنها مفروض تكون تعودت على هالشئ معه لإنه جرئ معها بكل وقت وأي مكان
لكن كل مايسوي شئ نظره ولا كلمه ولا لمسه
تحس إنها اول تكون بقربه واول مره يناظرها وأول مره يكلمها واول مره يلسمها
كل كلمه لها رنه غير بأذنها وكل لمسه لها سحر خاص فيها وكل نظره تذوبها فيه زود
حست بيده تلمس بطنها وهو يسحبها ويلصق ظهرها بصدره/ كم عمر ولدي ببطنك ؟
رفعت وجهها لوجه وهي تبتسم بغباء / مادري
ناظرها بإستغراب وهو يقاوم ضحكته / وشلون ماتدرين ؟!!
العنود/ ماحسبت ولا اذكر كم قالت لي الدكتوره
ضاري/ وين الكرت اللي عطتك اياه ؟!!
عضت شفتها بلوم/ بدرج سيارتك
ارتفعت ضحكته بإستلطاف لتصرفاتها / لاوالله
انا الحامل ولا انتي
ناظرته بعتاب /وانا جايبته لحالي ؟!!!
طق على ظهره بفخر ومرح/ لابالله
ولدي ومن صلبي
تكلمت بإبتسامه/ لا ....ماشاءالله عليك
اشوا انك عارف....لارحت مره ثانيه بتدخل معي عشان تسمع الدكتوره وتحسب معي
انتفض بمكانه وكشر وجهه بإستحقار/ لاوالله رجلي ماتدخل هناك غير مادخلت ....قلة حيا والله
شوي وتطمر بحضني لولا إنك تبينها ولا كان سحبت ملفك من عندها
لاجا موعدك الثاني بوديك لأي مستشفى ياخذون عليك اشعه عشان اشوف ولدي
حرمتني من شوفته الله يلعن بليس
حست بمرارة تأنيب الضمير بحلقها ....حتى نظره مابادلها الدكتوره اللي باين إنها معجبه فيه وتغازله بكلمات مبطنه
وبكل مكان يروحون له حتى بسفرهم ماعمرها شافته يناظر أحد غيرها ...كان مكتفي بها وماليه عينه ولا يرجي سواها
حست بغصه بحلقها وشلون ربي رزقني هالرجال وأنا كان لي ماضي اسود
وشلون تزوجت هالرجال بنيته الصافيه وانا نيتي كانت مجرد إنتقام
وارتفع صوتها بدعاء ملح داخلي (يارب سامحني
يارب لاتفرق بينا
يارب استر علي
يارب ..يارب لاتحرمني منه بعد ماحبيته)
.........................................
][ ~ عًـنْـاَدٍ ~ ][
كان يوم طويل ومتعب بالمستشفى
مناوب من امس ولا ذاق الراحه ولا الهدوء
واللي زاده تعب هو العمليه اللي سواها واللي قضى ساعات فيها تحت مراقبه اشهر جراحين القلب السعوديين
صدق كان منظره الظاهري القوه والثقه والخبره لكن من داخله كان يحس نفسه ينهار تحت كل هالضغط والخوف
خلص العمليه بنجاح باهر مع صعوبتها وهو داخلياً منهار تماماً
لكن غصب عليه ابتسم بسعاده ونشوه وهو يشوف المريض مستلقي على طاولة الجراحه ومؤشراته الحيويه سليمه وتخلص من مرضه بفضل الله ثم فضله
يمكن يقولون الناس عديم الإحساس لإنه يشق الصدور وينزف الدم لكنه عند كل جراحه كان يحس بروح الغامره وشغف بالقلب وأجزائه المتداخله الدقيقه
وأول مايمسك المشرط ويشق قلب المريض كان يحس إنه غار وبداخله صندوق مليان كنوز ويتعمق اكثر واكثر بداخله
وبعد كل جراحه كان يبتسم بسعاده حقيقه ونشوة السعاده وتحقيق النصر
طلع من غرفة العمليات وتوجه لمكتبه وارتمى على الكرسي بتعب وهو مغمض عيونه لكنه اعتدل بجلسته اول ماوصله صوت عارفه زين / السلام عليكم ورحمة الله
رد السلام وهو يأشر على الكرسي ويدور حول المكتب ويجلس بالكرسي المقابل له / حياك ..تفضل دكتور
جلس الرجل الملتحي بلحيه بيضاء لايشوبها سواد كقلبه الطاهر وعلى وجهه إبتسامه صافيه نقيه كنقاء روحه
ربت على ركبة عناد وشد عليها بفخر ابوي / لنا الشرف إن دكتور سعودي وبسنك يملك كل هالموهبه والمهاره
ابتسم براحه بدوره / الشرف لي طال عمرك اللي جيتني بنفسك مع اشغالك واشرفت على تقيمي
- بيني وبينك انا يوم قالوا لي جراح قلب سعودي وماهر وصغير بالسن ..خفت قلت بكم شاري شهادته هذا ؟!!!
اختلطت ضحكاتهم مع بعض بأريحيه وكأنهم على علاقه من سنين
لكني قلت لازم اجي واشوف بنفسي واقيمك لكنك ابهرتني بصدق بالغرفه وذكرتني بنفسي بأول شبابي
الثقه اللي أنت فيها وتمكنك من الحاله وثباتك يوم انهارت مؤشراته الحيويه زادو اعجابي فيك
ابتسم على طاري شئ جا بباله / اتذكر اول مامسكت المشرط وشقيت صدر المريض ابتسمت بنشوه ولا قدرت امحيها والدكاتره كانوا يناظروني بإستغراب
ايـــاام مضت
بس كنت اكبر منك ...كنت بأواخر الثلاثين
اعتدل بوقفته ومد يده مصافح/ اترك تشوف شغلك والله يزيدك من فضله ويوفقك
وكمل بإبتسامه حانيه /وابشر بالتقييم الزين
وطلع وخلاه والثاني يحس بسعاهد غامره وغرور ملى صدره
دكتور مثله وبخبرته ومكانته باالعالم مب بالسعوديه بس يشهد بمهارتي
ارتفعت نغمه الجوال برنين مدوي قطع عليه نشوته ...امتدت يده للجوال بتأفف لكن من شاف الرقم ضرب على جبهته براحه يده بلوم /يووووه وشلون نسيته هذا ؟!!!
فتح الإتصال وانساب له صوته الخشن بصراخ / ساعه لين ترد
قلنا دكتور وكشخه بس مهب تسحب علي سحبوك مع كراعك
ارتفع صوته بضحكه / اقول اها بس
هاه وش صار على اللي قلت لك
تكلم بتساؤل مازح/ وش اللي قلت لي ؟!!
عناد / ضاريوه ووجععع
قلت لأهلك؟
ضاري/ اهااا
اثاريك متشفق على العرس ههههههههههه
اخس على هيك رجال مابهم صبر هههههههه
بادله الضحك/ اشوفك صبرت انت ووجهك
ضاري/ آآآهـ لاتجيب الطاري بس
المهم تراني قلت لأهلي وقالوا حياه بس لاتسحب جدي معك لين تشوفها وترتاحون لبعض
ولا كتب الله بينكم قبول تعال اخطب زي الناس مع جدي وخوالك
ابتسم على كلام ضاري وتكلم بنفسه (حافظها حفظ ...وش اشوف فيها)
تخيل شكله اذا دخل عليها وشافها ...يمكن نتهاوش انا وياها
او يمكن تمد يدها وتضربني
او يمكن تحط لي كلوركس بمماسك الباب
مااستبعد منها شئ ابد
ضحك بصوت مرتفع وهو يتخيلها بكل هالأشياء
وصله صوت ضاري/ اقول مع السلامه الحبيب
شكلك متشقق على طاري العرس وانهبلت
انا رجال اخاف على اهلي خلاص ماعندنا بنات لزواج دور نصيبك ببيتن غيرنا
عنا د/ اقول على شحم ...ولاجيت اخطب بتعداك مهب خاطب منك
ابوها وجدها عايشين وش دخلك انت ؟!!
تكلم بمزح/ هذا وجهي لو دخلت على وحده منهن اذلف بس وسكر الخط بوجهه
نزل الجوال وهو يضحك / هذا ولد الاخو اجل مالوم العمه هههههههههههههههه
ارتفع صوت نغمة الجوال يعكر سكون المكان ....للمره الرابعه يدق بإصرار واسمها ينور الشاشه
تنهد بحرقه وألم وصد عنه
][ ~ ذَيــًآبــَ ~ ][
مايبي يرد ...عارف قوة تأثيرها عليه مايبي يسمع صوتها ويضعف ويتراجع عن قراره
صعب اللي بيسويه بس كله لأجلها ولمصلحتها
هو يحبها ويعشقها ولاكان يتخيل بيوم إنه يتخذ هالقرار
لكنه مايقدر يظلمها بعيشتها معه وربط مصيرها بمصيره المجهول
هي ماعادت تحتاجه ...هي تحتاج سند وعضيد لها ...محتاجه رجال بكل قوته وقسوته يوقف بوجه اهلها ويدافع عنها ويحميها
مب رجال ناقص.!!!
ويحس بالضعف !!
يزيد همها هم ويثقل عليها
بتظل طول عمرها مربوطه فيه بدون فايده منه
اخوها استأمنه عليها بس ماعاد قد الأمانه ...مب اهلن لها الحين
أستأمن رجال غير هالمريض اللي مستلقي على السرير
7
7
يحس بروحه تذوي وجع وهو يسمع صوت جواله يدق للمره السادسه بكل إصرار وعناد
متأكد إنها هي ومافيه احد غيرها يصر بهالشكل
ابتسم غصب عنه وبحب يشع من عيونه وهو يتخيل شكل وجهها المتجهم بتعابير طفوليه غاضبه
بأشد حالات غضبها كان يذوب عشقاً ويهيم حباً بوجهها وغصب عليه يبتسم مثل مايبتسم هالحين وهالشئ كان يزيد غضبها غضب ويزيده سحر فيها
7
قطع عليه ذكرياته الورديه يد اخوه اللي امتدت بالجوال / هاك
اهلك لهم ساعه يدقون عليك وانت مهب حولنا
وده ياخذ الجوال من يد اخوه ويسمع صوتها لو ثواني
اشتاق لها واشتاق لسماع اسمه من لسانها
كل حرف تنطقه له رنه غير
وكل كلمه حلوه يسمعها منها كانت تمس روحه قبل سمعه
اخذ الجوال منه بتردد وقوه خفيه كانت تحثه ......فتح الإتصال وحطه على اذنه وهو يسمع صوتها بنبرته المتعبه ينادي اسمه بكل لهفه وشوق واضح
خفق قلبه بجنون وحس برتواء روحه بعد عطش فراقها
اشتاق لها ....
اشتاق لصوتها ...واشتاق لشوفتها
اشتاق لكل شئ فيها
وده تردد اسمه على مسامعه لين مايمل
وده ينام بحضنها لو ثواني وينسى الهم اللي بداخله
غمض عيونه وتنهد بـ آآآهـ متحسره بعيد عن مسامعها ومسامع اخوه
بلع ريقه وضغط علامة الإنهاء وحطه جنبه وهو يتجاهل توسلات قلبه المجنونه بعشقها
لف له صقر واللي كان مشغول بكتب دراسته/ انقطع الخط قبل لاترد ؟
ذياب /لا
تكلم بإستغراب/ ماسمعت لك صوت !!!
ذياب/ بعدين ..بعدين
رد بإحراج/ اها ...بطلع واخليك تكلم على راحتك
تكلم بعدم إهتمام منافي للي داخله تماماً/ لا خلك
من قال إن بكلم اصلاً
اتسعت عيونه بتعجب من كلام اخوه وتصرفه وفضل السكوت على مناقشة اخوه بأعصابه التالفه خوف إنه يثور فيه ويسمع كلام مايعجبه منه
وخلاه على راحته
7
7
وتحت نفس السقف ...
][ ~مُـَـهـَرهَـْ ~ ][
جالسه على سريرها وهي تعيد الإتصال بإصرار بتعابير وجهها الغاضبه وعلامات التعب المرسومه عليه بوضوح
انفتح الخط وبثانيه سكن غضبها وسرت بجسمها حراره غريبه ولذيذه وانرسمت إبتسامه عشق على وجهها بكل حالميه
نادت اسمه مره ومرتين وثلاث وهي متلهفه على صوته ومشتاقه له
تبددت سعادتها وانقلبت ملامحها لخذلان ويأس وإحراج يوم انقطع الخط بوجهها
عضت شفتها بإحراج وهي تتخيل أحد أخوانه رد عليها / يافشيلتي ....يافشيلتك يامهره
انسدحت على السرير وحطت الجوال بجنبها بيأس
الشوق ذبحها والوحده شينه
خالتها والبنات ماقصروا ولا تركوها يوم لحالها
لكنها تعتبر نفسها وحيده بدونه
تبيه هو ولا احد غيره
كان الزوج والصديق والحبيب والاخ
كان محور حياتها وكل إهتمامها ومعها بصغيره وكبيره
والحين تحس حياتها خاليه ببعده
جوفاء من دونه
لالها طعم ولا لون
ماتبي تروح له ولا يجيها تبي بس تسمع صوته ...اشتاقت لصوته وضحكته اللي تذوب كل خليه فيها
ماكلمها إلا مرات تنعد على اصابع اليد الوحده وكل مكالمه ماتتعدى دقايق سريعه وعذره وجود اهله حوله
خاطر يجول بداخلها (بروح له ...اشتقت له ...ماقدر اصبر اكثر من كذا)
شافت إن الغرفه خاليه من خالتها والبنات والحين مب وقت زيارة الناس
عزمت امرها واعتدلت جالسه بصعوبه وتعب ...نزلت رجلينها لحد مالامست الارض البارده
جتها الخادمه ومسكت يدها بتساؤل / مدام يبقى حمام ؟
مهره/ لا يبغى يطلع برى
هزت راسها برفض / لا لا مافيه ....ماما يقول مافيه يطلع
مهره/ وانا اخذ شوري منك؟!!
روحي بس عن وجهي ...خليني
- مدام مافيه كويس ...بئدين بيبي يموت
مهره/ قلت لك روحي عني
تحركت الخادمه بطريقها لبرى/ انا في قول دكتور ..بعدين هوا كلم ماما وقفل باب
اعتصرت المفرش بأصابعها بغضب وقهر وارتفع صوتها بغضب وصراخ منافي لشخصيتها الهاديه /اطلعي برى .....لاتجلسين عندي
طلعت الخادمه بإستسلام وخنوع وتركت الغرفه بكبرها ووحشتها ووحدتها لها
رجعت انسدحت على سريرها بيأس اكبر وحزن اكبر
تحس نفسها مربّطه ولا تقدر تتحرك وتتصرف على كيفها
بس بعد ماتقدر تخاطر بحياتها وحياة اللي ببطنها
هي بمرحله حرجه واي حركه تسويها خطر عليها وعليه
غمضت عيونها بإستسلام وتنهدت بحراره من اقصاها
سالت دموعها على خدها واستقرت على المخده
دموع يأس وعجز
دموع شوق
دموع وحشه ووحده
- يارب اللهمني الصبر
........................................
][ ~ بًـيَـتِـ أًهًـلْ الَـجَـآزَيْ ~ ][
تنزل الدرج بخطوات متردده وهي تفرك يدينها بخوف
قلبها مقبوض من أول ماصحت من النوم وبإتصال هتون لها بأن ابوها يبيها بمكتبه بسرعه زاد خوفها وقلقها
وصلت المكتب وفتحت بابه بتردد أكبر ...عارفه أن ابوها بيقرر مصيرها للمره الثانيه الحين ...بس ماتقدر ترضخ بسهوله هالمره مثل قبل ...بتعارض وتوقف بوجهه ولو استدعى الأمر إنها تنحاش عند جدانها
دخلت وسكرت الباب وراها وشافت ابوها مستقر جسمه على الكرسي ومتوجه للقبله ويصلي وهو معطيها ظهره
تمنت لو تطلع قبل لايخلص صلاة ويصدمها بقراره بس كل أمانيها تبخرت يوم سمعته يسلم منهي صلاته
ارتفع صوتها بنبره مهتزه ومنخفضه خوف وتوتر / تقول هتون إنك تبيني....آمرني يبه
سكت دقايق وكل ثانيه تمر من هالدقيقه كانت تشعل قلبها خوف وتوجس ...دقات قلبها المتسارعه والمتلاحقه مسموعه لها بوضوح
والعرق المتكون على جبينها واللي تمسحه بيدينها المرتعشه أكبر دليل على إن صمت أبوها قضى عليها من الخوف
للآن ساكت ...ماصدر منه لاكلمه ولا حركه ولاحتى تقدر تشوف وجه وتستشف منه شئ كل اللي تشوفه ظهره بشموخه وقوته وهذا اللي زاد خوفها خوف
ارتفع صوته يقطع سكون المكان ويغطي على صوت دقات قلبها المتسارعه/ نزلي شناط جهازتس المصككه من المخازن
يوم ثالث من هاليوم بترجعين لبيت رجلتس
سألت بصدمه وتوجس / أي رجل يبه ؟!!
رد بقوه وجفاء عكس عادته معها / وانتي لتس رجلن غيره ؟
فتحت فمها بتعترض لكن الحروف خذلتها وماتت على شفاها ....حتى النفس اللي تاخذه بدون ماتدري عجزت تتنفسه هالحين
تحس إن الغرفه تضيق وتضيق عليها لحد ماكتمتها وسدت فمها عن أي هوى
(معقوله امي قالت له؟!!)
قربت له وهي تجر رجلينها جر ..تبي تشوف وجهه ..هو صادق ولا مازح
لكن صوته استوقفها / بنحط عشا لرجال ..وأول مايخلص بيضفتس معه
سالت دموعها على خدها بصمت وهي تسمع كلام ابوها بنبرته القاسيه ...نبره ماتعودت عليها ابد منه
يزوجها أي احد بس مايرجعها لطلال ...طلال لا لا
طلال خذلها وباعها ولا اهتم بحبها له وبدى اهله ورغباتهم الغبيه عليها
وشلون ارجع له ذليله وانا اللي تركته عشان عزتي وكرامتي
لا ...انا بنت ابوي مارجع لإنسان ذلني ..
تكلمت بنبرة توسل ورجا وإستعطاف ماتعودتها / يبه بترجعني له بعد ماباعني ؟!!
ترجع بنتك للي ذلها وأنت اللي أكرمتها
كملت كلامها وهي تقاوم العبره بصوت مخنوق / أنا آخر عيالك ربيتني وكبرتني بعز ودلال بترجعني للي يضيمني ويهيني
أنا الجازي يبه ....قعدتك
رد بسرعه وجفاء/ ماعاد لي بنت اسمها الجازي
بآخذ عزاها بيوم عرسها والقلب الله يجبر طعونه
شهقت وحطت يدها على فمها بصدمه من كلامه ....علا صوت نحيبها وهي واقفه بمكانها تحاول تستوعب كلام ابوها لكن عقلها رافض اللي يصير
هي عزها وفخرها بأبوها وشلون تعيش دونه ...لاانظامت قالت يبه ولاانتخت قالت يبه ولاتفاخرت قالت يبه واول كلمه على لسانها بكل موقف انا بنت ابوي
ارتفع صوتها باكي موجوع ومخنوق / يـبـه..بنتك انا ...بـنـتـكـ
رد عليها بنبره غريبه عليها وأول مره تسمعها منه ...معقوله نبرة الخذلان والإنكسار اللي أسمعها منك ياأبوي ؟!!
- البنت اللي تخون وتسوي السوايا ولاتراعي أهلها وناسها ماتستاهل ابوتي
ردت بإعتراض وإصرار / يـبـه آ..
قاطعها بقوه / لاتقولين يبه
أنا ماربيت بنتن مثلتس لابالله ماربيتها
وإن كان ربي بلاني بها مماتها احسن من حياتها
علت صوت شهقاتها وزاد نحيبها واضظربت أنفاسها
قربت له بجزع وهي تضم على شفايفها المرتعشه بوجه محتقن حمره وحزن
انكبت على الأرض تبوس يدينه ورجلينه / سامحني يبه ...سامحني
انا مهبوله مهبوله ...راضيه باللي تقوله ..إن شاءالله ارجع اليوم له بس إلا زعلك إلا زعلك
رضاك بالدنيا ياابوي ..ابي رضاك
انتفض بحده وقام عن الكرسي بشموخه وصلابته / قــومــي...
وجمعي قشتس مابي شيئن لتس بهالبيت لو شعره
ومالتس رجعتن لهالبيت وانا حي
وطلع وخلاها وهي تودعه بنظراتها الباكيه المصدومه
تحس الأرض ماعادت صلبه ولا تقدر تشيلها
انهارت بعجز وإنكسار وعلت شهقاتها وهي تاخذ شماغ ابوها من على الكنب
ماعمره ابوها طلع لهم بدون شماغ حتى بأصعب المواقف ماعمرهم شافوه مكشوف راسه
اكيد ماخلاه إلا من شئ كايد ...بقلبه هم نساه لبسة شماغه
انجرح منها وانكسر واصعب شئ يوم يكسرك احب الناس على قلبك ويخذلك
تكورت على نفسها وتوسدت شماغ ابوها وهي تستنشق ريحته بكل قوتها وبأقصى تحمل لرئتها
تناديه من بين شهقاتها اللي خفت بصوت منخفض متوسل راجي / يـبـه ...يـبـه
لكن اللي ماكانت تدري فيه ....هو أبوها واللي كان يسمع نداءتها المتوسله واللي أنغرست بصدره بكل قوه وذبحته
بنته دلوعته آخر عياله تطيح عند رجوله تطلب السماح والرضا ولاقدر يعطيه إياها
بنته تنتخي به وخذلها ولا قدر يلبي لها نخاتها
أول مره تصيح عنده واول مره ترتجيه بس ماقدر ماقدر
كل مايسمع كلمه منها يلين ووده لو يقول خلاص ماصار شئ كايد بس يرجع ويقسى
وكل ماسمع شهقه منها وده يقوم ويضمها ولا يشوفها بهالحال بس يرجع ويجلس
أدمت هاالبنت قلبه بصياحها الموجوع لكنها كسرته بسواتها ولا يقدر ينسى بسهوله ولايجبر هالكسر ولاهو كسرن ينجبر بالستر لا هذا فيه فضيحه ولا يقدر يسكت
غمض عيونه واعتصرهم بقوه وذكرى الساعات اللي فاتت تجتاحه بقوه وتعيد الألم لقلبه بنفس قوته
7
7
قام عن الكنب مثل الملدوغ بعد مارمى الثاني القنبله عليه بعد تردد وخوف وتكلم بتهديد وقوه / تكذب على بنتي قدامي ...ماكفاك اللي سويته بها ؟ جاي تبلى عليها
قام بدوره يهديه ويحاول يوصل له الخبر بأسهل طريقه واخفها صدمه عليه/ياعم الله يهديك هالأمور الواحد مايكذب بها ...انا عندي خوات واخاف الله بهن
ولو إننا ماسوينا حرام نخاف عقوبة ربي فيه...بس قلت لازم العلم ياصلك أنت ابوها
رمى جسمه على الكنب بخذلان تام وإنكسار لعزته وأبوته ....فاتح عيونه على إتساعهم بصدمه للحين ماتلاشت ولا خفت قوتها وهو يحاول يستعيد أي خطأ ربوا بنتهم عليه وسوت اللي سوته بسبته
][ ~ طَلاَلِ~ ][
كور يده بغضب وقهر مكبوت ...وشلون قدر يقهر ويضيم هالرجال الصالح الخير ويكسر عزته وشموخه بهالشكل
صعب عليه إنه يشوفه بهالخذلان والإنكسار والتشتت ...شافه بوقت قوته وشموخه وكان معجب فيه وبشبيهته
بس لازم يتكلم مايقدر يسكت ويخليها تواجه كل شئ لحالها ولايدري وش بيصير بعدين لو سكت
- ياعم اللي صار بينا عادي يصير بين أي زوجين...يشهد الله علي اني اللي غاصبها هي مارضت قالت ابوي واهلي وناسي وش بيقولون بس انا رجال ودمي حار ماتحملت قربها خفت اروح للحرام وحلالي عندي
توقعت إن ربي يتمم كل شئ بستره ويتم عرسنا ولا احدن داري عنا ..بس تطلقنا
وانا غلطان اني ماقلت شئ من اول ماطلقتها بس قلت بأرجعها لاطاح اللي براسها .لكنها مارضت
يعلم الله إني جاي وانا مستحي منك ومالي وجه اقابلك به لكني خفت يصير شئ بعدين وهي اللي تنظلم وانا ظالمها
انا شاري للحين وابي قربكم ...الجازي يفداها حلالي كله ونسبكم يشرفني
ماخطبت من عندكم إلا من صلاحكم وشرفكم وبغيتكم لي عزوه وسند .بس مالله كتب نصيب بينا
قلت اللي عندي وابريت ذمتي والحين كل شيئن بيدك أنت الآمر والناهي وانا من يمناك ليسراك
لو تبيني ارجعها بعطيها فوق مهرها مثله عشر وبحطها فوق راسي ولك علي عهد إنها ماتنضام ببيتي
شاف إن عمه مانطق بحرف واحد من اول ماتكلم وفضل إنه ينسحب ويتركه يختلي بنفسه
قام من مكانه وباس راس عمه ويده / خطيت بحقك واطلب منك السموحه
وانا تحت شورك ياآراجعها وأتمم عرسنا ولا اوثق طلاقها
اشوفك على خير ياعم
وطلع من عنده وخلاه وهو يصارع الأفكار والأحزان بخذلان بداخله
|