كاتب الموضوع :
هاجس ليل
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احلى مســـآآآء/ صبــــآآآح يقابل احلى قراء
كيف الاحوال ببداية الدراسه والخوف من الأنفلونزا :(
بالنسبه لي مادرست للحي خوف والله
الروح غاليه :).....................................
اليوم انتهيت من كتابة الجزء التاسع وقبل دقايق انتهيت من كتباته ومراجعته
جزء طويل .... حدثت فيه احداث وتقلبات بعضها ربما يكون متوقع والآخر لا
لكن ان شاءالله يرضيكم ويمتعكم ويكون شفيع لي على تأخر عليكم
لكني ماحبيت استعجل ولا اعطي كل حدث حقه بالوصف حبيت اتمهل عشان اطلع بنتيجه ترضي الجميع وترضيني
الروايه باأجزائها الأخيره كما تعرفوني لاأحب اطول الروايه مع اني استمتع بالروايه ذات الأجزاء الطويله
اتركم مع الجزء الجديد ولا تبخلو علي بأراءكم وانتقاداتكم وكما عرفتوني فأني اتقبل أي وجهة نظر بصدرٍ رحب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الـــــــــــــجـــــــــــــــزء الـــــتــــــــاســـــع
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ياربِّ طَهَّرني مِن الحُزنِ وبَعثرةِ الخَطَايَا !
وَ هَبنِي يَالله ~ ِنسْيانا ً !
(( تــحــتـــ وطــأأة الــحــبـــ ))
يقال والله اعلم والقول على ذمة القائل
أن شدة الحب تعطل خلايا التركيز بالمخ فيصبح المحب العاشق يتغاضى عن أخطاء محبوبه الفاحشه
ويتسامح معه ويلبي له كل مطالبه مهما كانت مستحيله أو كانت تتعارض مع مبادئه ومعتقداته أو كان يستنكرها بوقت ماضي
اترون ....هذه من عجائب الحب !!!
..............................
- تذكرين الكنب اللي ذاك اليوم شفته انا وياك بالمجمع ؟
- ايه ....لقيت مثله ؟
- لا ...شريته
- شريته؟!!!
- ايه
- بس غاااالي
انا كنت ابيك تشوفه وتدور مثله او قريب من شكله بالمحلات اللي برى
تكلم بنبرة محب معاتب / مافيه شئ يغلى عليك ياقلبي
انتي زوجتي وحبيبتي ....لو تبين عيوني مابخلت بها عليك
سكتت ...ماتدري وش تقوله ....دائماً يمطرها بكلمات الحب والغزل واللي غالباً ماتلقى لها رد يوازي حلاوتها
او يمنعها خجلها ويحبس الكلمات داخل حلقها
بالرسايل تقدر تكتب له كل اللي بخاطرها بدون خجل
لكنها تعرف ان الكلمه الحلوه من فم المحب لها طعم ورنة صوت غيرررر بمليون مره عن الرساله
حطت يدها على صدرها .....تنفسها مثل عادته اضطرب من سماع هالكلمات
رفعت كفها لجبينها ومسحت ندى العرق من عليه
اعتدلت بجلستها ومدت يدها لريموت المكيف وعلت على برودته
تبي هوى يبرد الحراره اللي صابتها ويساعدها على التنفس
كلامه على بساطته يلخبطها ويهز كيانها ويأثر فيها بشكل كبيررر
هذا حالها معه....كانت روحها عذراء ماحد وصلها غيره ولا مسها احد غيره
وصلها صوته وصحاها من سكرة الحب / حياتي وينك؟
الجازي؟
طلع صوتها عذب رقيق مشبع بحبه واقرب للهمس الجميل/ عيون الجازي
غمض عيونه يوم سمع صوتها.... رنة صوتها مست قلبه وهزت روحه
احساس لذيذ حس فيه بسماع هالنبره بصوتها
نبرة الذايب بالحب ...نبرة العاشق المشتعل عشق وحب
تنهد بلذه والكون على اتساعه ماحوى فرحته وحبه
..........................
بكل قوته ورجولته وقهره يضغط عليها
يحس ان اللي بين يدينه تفتت وانقطعت فيه الحياة
صوتين براسه يلعبون فيه ....صوتين متناقضين تماماً واتعبوه
صوت يبيه ينهي حياة اللي بين يدينه ويحط قدام عيونه ابشع الكلمات اللي تثوره وتزيد غضبه
وصوت يبيه يتراجع عن اللي يسويه ويحكّم عقله وان اللي بين يدينه روح ماهو من حقه ينهيها
صوتين شوشو الصوره قدامه وعطلو تفكيره ولااتركو له فرصه يتخذ اي قرار تحت ضغطهم
وهذا هو يحرك راسه يمين ويسار يبي هالاصوات المزعجه تروح من راسه او يبقى صوت واحد على الاقل عشان يقدر ينفذ اوامره
عروق رقبته بارزه....ووجهه محمر ...ويدينه تحولت للون الأبيض من قوة مسكته
يحارب الأصوات اللي براسه عن طريق يدينه ....ويدينه بكل طواعيه تزيد الضغط وتسرّع النهايه
فجأه اللي بين يدينه ارتخى واستسلم وماعاد يقاوم
استسلم لمصيره واستعد لنهايته
ماعاد فيه روح تحثه على المقاومه ولا تبث القوه بجسمه
ترك اللي بين يدينه بسرعه وكأنه جمر ويخاف تحرقه حرارته
معقوله أنهى حياة انسان!!
معقوله ذبح انسان !!!
ولا هو اي انسان....
انسان حبه وعشقه وتمنى لو كان كل اللي صار حلم عشان يمتلكه ويصير له لوحده
رفع باطن كفوفه لوجهه وعيونه بصدمه مركزه عليهم وعلى اللي سوتهم....
قلب كفوفه وفتح عيونه على آخرهم بصدمه اكبر من منظرهم ....وكأن هالمشهد طلع فجأه قدامه
الجروح منتشره على ظهر كفه والدم مغطيهم
مايدري وشلون ماحس ....مايدري وشلون انجرحو ....ولا يدري من اللي جرحهم
بيديني هذي ذبحتها....بيديني هذي انهيت حياتها... بيديني هذي سلبت روح معشوقتي ....
*وبيدينه هذي انهى قصة حب ازلي ماهو مقدر لها انها تكتمل وتكون نهايتها سعيده*
رجع بخطوات متعثره على ورى وعيونه مصوبه بصدمه على المشهد اللي قدامه
راسه يتحرك يمين ويسار رافض الواقع اللي عايشه ويشوفه الحين
اصتدم بكرسي وراه وفقد توازنه واستقر عليه جسده اللي اثقله الهم والتعب والتفكير والخطيئه
غمض عيونه وعصرهم بألم ومسك راسه بيدينه وضغط عليه بكل قوته ....
وزاد الضغط عليه يبي هالصوت اللي ذبحه ينقطع ويريحه
رفع كفوفه ونزلها بكل قوه وانعدام حيله على راسه يتمنى ان الصوت يختفي
رفع كفه كم مره ونزلها كم مره وصوت الارتطام القوي بين كفه وراسه يتردد بالغرفه
لكن كل اللي سواه كان بدون فايده ....بالعكس الأصوات زادت وكأنها تعانده وتحاول تسلبه كل قوه وصبر بقت بداخله
مايدري ليه سوى كذا ....مايدري ليه زاد غضبه وقهره يوم عرف انها مو حامل
مايدري وش تغير .... كانت نفس البنت اللي خانت اهلها .....نفس البنت اللي جابت لهم العار...كانت نفس البنت اللي
تزو جها ...ونفس البنت اللي سافر معها....ونفس البنت اللي ماحاول يأذيها يوم عرف بموضوعها .....
وش تغيررر ...وش تغيررر ياناصر؟!!!!
فتح عيونه واستقر نظره على الجسد المرمي على السرير
غمضها وفتحها مره ثانيه وآثار جريمته قدام عيونه
جسد متكشف ومعترض السرير ....ومفرش أبيض متكوم تحته واطرافه تلامس الأرض
الرجلين متدليه على طرف السرير .... واليدين مرميه وملتفه بشكل مؤلم لو كان الجسد يحس
شعر متطاير ومنتثر حول الوجه اللي يشوب بياضه شئ من الزرقه
وعنق جميل وآثار اصابع وحشيه ملتفه حوله وتاركه بصمه حمرى وموجعه عليه
وعيون مغمضه بسلام وروح طاهره مفارقه هالجسد
مايدري هو بحلم ولا بواقع ....يمكن كان حلم يقظه
ممكن ليه لا ....ايه اكيد انا بحلم يقظه ...الا صح كان حلم يقظه
يبي اي شئ ...اي شئ يطلع من العدم ويقول له ان اللي سواه وان الصوره اللي قدامه مو واقع
يبي اي شئ يقوله ان اللي يحب ماخانت
اي شئ يقوله ان اللي يعشق مالمسها احد غيره
يبي يسمع اي صوت يقوله انه ماأنهى حياة انسان ماهو من حقها انه ينهيها
اي صوت يهمس له ان يدينه ماذبحت معشوقته
اي صوت يأكد له انه ماحرم نفسه بنفسه من قرب اللي يحب ودفاها
يبي اي شئ ...اي شئ يطمنه ان كل شئ بخير وان حبيبته له ملكه وروحها داخل جسمها ولا فارقته
ضغط على راسه بألم وبندم....مسح على وجهه وتنهدت تنهيدة موجعه حاره وكأنه زفر معها ندمه وألمه
استجمع الباقي من قوته وقام بقايا إنسان بعد اللي سواه بكل تعب
ومشى لها ...
بخطوات متردده ...
بخطوات خائفه...
بخطوات نادمه...
بخطوات حزينه...
بخطوات عاشق ذبح معشوقته...
بخطوات ابن عم غسل العار عن عائلته...
بخطوات محب يحضر جنازة محبوبته...
بخطوات رجل انخان وانطعن بظهره من عرضه...
بخطوات رجل اعمت بصيرته القهر والغيره ....
بخطوات انسان اجتمعت فيه مشاعر غريبه ومتناقضه دمرت بقايا القوه والصبر اللي بداخله وخلته يسوي شئ ماتوقع بيوم انه يسويه او
حتى يفكر فيه
عشق وندم وحزن وغيره وغضب وحب وقهر
الطريق بينه وبينها خطوات لكنه يحس انه اميال وامياااااال
مفروض يقطع المسافه بثواني لكنه يحس انه ظل يمشي لها ساعات وسااااعااات
قرب لها وهو يمرر عيونه على وجهها وجسمها ...
مد يده بتردد وخوف ....يبي يلمسها ...يبي يتأكد ان هالجسم دافئ وبداخله روح تمده بالحياة والدفى
يبي يحس بملمسها الدافئ لأول وآخر مره بحياته
قرب يده عن فمها تمنى لو ان هالفم اللي منفتح بكل ألم وكأنه كان يستنجد بأحد ينفث نفس حار ويلامس يده ويطمنه انها عايشه
تمنى لو انها تفتح عيونها ....عيونها اللي عشقها وتمنى نظرة حب منها...تمنى لو تفتحها بس وتناظره بكل نظرات الحقد والكره
والإحتقار...بس اهم شئ تفتحها
7
7
7
رجع له الصوت بكل قوه يدق راسه ويفتته ....لكنه ماكان الصوت اللي يزيد غضبه لا...كان صوت قلبه
صوت مشاعره وحبه....صوت الندم والعشق
ارتحت الحين ياناصر؟! ....شفيت حقدك!!!....طفيت غضبك؟!!
غسلت عار العائله اللي زعمت انك سويت كـــــل هذا عشانه؟!!!
حافظت على شرف عائلتك؟!!.... نار الغيره طفت بداخلك؟!!
أي حياة بتعيشها بعد اللي سويته؟!!
حياة الأنسان المؤمن وتأنيب الضمير يعذبه انه انهى حياة انسان بدون حق
او حياة العاشق المتيم والحزن والندم يحاصره لأنه ذبح معشوقته وحرم نفسه منها
اي حياة بتعيشها ؟!!
7
7
7
يده للحين معلقه بالهوى ماعنده الجرأه على لمس الجسد اللي عشق وذبح
غمض عينه بحسره وألم وندم وفتحها....واعلنت عن ميلاد دمعة يتيمه
دمعة تجمعت فيها كل المشاعر المتناقضه بداخله....
دمعة رجل عشق وانخان وحب وعذب وغار وانــتــقـــم
يمكن هالدمعه ماتسوى شئ بهالموقف الكبيررر
يمكن هالموقف يناسبه سلسلة دموع بدون نهايه
لكن احياناً من عظم وهول الموقف نشوف الدموع شئ حقيرر وصغيرر مايخفف علينا الموقف بالعكس يمكن يزيدنا حزن وجزع
ومرات بالعكس تصير الدموع هي الونيس لنا وهي اللي تخفف عننا الحزن
للحين الدمعه تشق طريقها على خده اللي ماسلم من الجروح والدم
يفتح فمه ويسكره يبي يتكلم يبي يقول اي شئ لكن الموقف اكبر من الكلمات التافهه اللي بتطلع منه
كلمه وحده بس طلعت منه...كلمه وحده بس طلعت من فم العاشق القاتل
كلمه وحده تمنى وحلم من سنين وسنين انها تطلع منه وتوصل لمسامعها وتحس فيها بقلبها وتبادله هالكلمه
كلمه كانت الدافع ورى كل هاللي سواه وكل هالكذبه الكبيره اللي عاشها
وتحت وطأة الحب وبدون تفكير بعواقب مااقدم عليه وكأنه الحياة انتهت مع نهاية حياتها وكل شئ ماهمه عقب هاللحظه...نطق!!
- شمس ....احــبــك
* قوة الحب "حينما تنطق بكلمة الحب بأصعب المواقف واشدها ألماً *
.............................
جالسه على الكنب بجنبه ...ومركزه نظرها عليه بترقب وانتظار لردة فعله
له خمس دقايق وهو يتأمل بهالورقه ولا صدر منه أي كلمه او فعل
حطت يدها على كتفه تنبهه لأنها شافت أنه سرحان بعالم ثاني غير الورقه وموضوعها
بس اللي صدمها نفضت الخوف اللي صابته من أول مالمسته
ونظره الفزع والخيبه بعيونه....ناظرته باستغراب ماتدري ليه سوى كذا
يمكن انه كان سرحان وانا خوفته ...يمكن ليه لا
كان دايم يهاوشني لاحطيت يدي على كتفه ...كان يخاف ...كان يقول نبهيني اول
ابتسمت بألم على هالذكرى المؤلمه والمفرحه
لازالت تحبه ...لازالت تعشقه ...رغم كل اللي سواه لها
ماكرهها فيه انه تزوج ولا كرهها فيه اهانته لها ووتجريحها وتطليقها
بس ماتنكر ان كل تصرف من تصرفاته كانت تجرحها وكل جرح كان اكبر واعمق من الثاني
كانت تحتاج اعتذار ...بس اعتذار صغير منه عشان كرامتها وعزتها وبترجع له وتسامحه وبعدها لو بغى يذبحها ماهمها
لكنها تعرف انه مستحيل يسويها ...ومستحيل يتنازل عن كبرياءه ويجي يعتذر لها
حتى موضوع الفلوس اللي توقعت انها بتكسره فيه وبيجي يطلب منها السماح عشانه ماهمه وزاد بجرحها وتعذيبها
وصلها صوت وصحاها من سرحانها / شوفي يامزون انتي عارفه انك للحين بالعده وعلى ذمته ومن حق متعب انه يرجعك
ولا لك حق انك تعترضين ...وانتي تقولين ماتبينه ولا تبين ترجعين له ولبيته...وهو عنده توكيل بالتصرف بكل املاكك ...
ويقول لو عاندتيه ولارجعتي له بياخذ كل حلالك
يعني موقفك صعب يامزون ...صعب بالحــيــــل
ولا اقدر اشور عليك بأي قرار لأن كل الحلين صعبات واخاف اشور عليك بشور تلوميني عليه بعدين
ففكري واستخيري وشوفي وش ربي ييسر لك ويختاره لك
تنهدت بحيره وقل حيله ...موقفها صعب مثل ماقال
ماتبي ترجع له ...بس تبي فلوسها ...هي يتيمه ووحيده وتحتاج دخل وشئ تضمن انها ماتذوق الضيم والفقر معه
والعيشه ببيت خوالها صعبه ....توقعت انها بتلقى راحتها فيه وبيكون بيتها بس اختها تكرها ولا عادت بجنبها وهي متحكمه بالبيت
ولها كلمه مسموعه عند سكانه خصوصاً خالها
وخوالها الكبار هي غير مرغوبه عندهم بسبب ورثها
مافيه حل بيدها ولا حتى احد يساعدها انها تجازف وتختار حدى الأمرين اللي كل واحد اصعب من الثاني
اما انها تحتفظ بكرامتها وتظل ببيت خوالها وتتحمل كل اللي بتشوفه فيه من كره وقساوه وتخسر فلوسها
او ترجع له وتحتفظ بفلوسها وتتحمل الظلم والعذاب اللي بتلاقيه بعيشتها معه وتخسر كرامتها
* امرين اسهلهما مُر *
...............................
فتحت عيونها بفزع ولقت نفسها تصارع امواج البحر الهايجه وظلمة الليل المرعبه
تحرك يدينها بكل اتجاه تبي النجاه لكنها فشلت
تتخبط وتقاوم الموت بكل قوتها الضعيفه لكنها ماقدرت
تذكر انها تعرف تسبح ...لكن تحس ان فيه شئ مقيدها ومانعها من السباحه
فجأه جت موجه قويه وجرفتها بعييييد
بعيييد عن ظلمة الليل وغدر البحر
وبعدها فقدت الوعي ....
7
7
7
فتحت عيونها ببطء وألم واعتدلت بجلستها بسرعه وخوف وهي تحرك راسها يمين ويسار مستغربه المكان اللي فيه
وين راح البحر..؟!
وشلون الدنيا منوره كذا ...؟!!
رفعت يدينها تتلمس شعرها وملابسها باستغراب....جافه ونظيفه وبيضا !!!
عيونها تدور بقلق وتوجس هنا وهناك كل شئ حولها يسوده البياض والهدوء وسكينه عــجــيــبــه
وحيده بهالمكان وهدوء المكان وبياضه سببو لها خوف ورعب ماعمرها حست فيه
يمكن انها تحلم ...!!
يمكن ليه لا...
بس ليه تحس انها مرتاحه....
ليه تحس انها طير كان حبيس القفص وفجأه تحرر....
ليه تحس انها كانت عاجزه طول عمرها وبمعجزة صارت تتحرك....
ليه تحس أن روحها المثقله صارت خفيفه....
ليه تحس ان قناع الإبتسامه اللي تلبسه دائماً صار حقيقه....
ليه تحس بكل هالأشـــيـــاء وهي بهالمكان الغريب...
لكن ابتسامه صادقه منبعثه من روح طيبه ونفسيه مرتاحه انرسمت على جمال وجهها بكل رقة ودلال وكونت لوحه بديعه تفتن الأنظار
وجهت عيونها لفوق وبنظره ممتنه وشـــاكره ....رفعت يدينها ولسانها يتمتم بكلمات الحمد والثناء
الحمدلله لك يارب....اللهم اني اشكر فضلك علي
اللهم اني احمدك لأنك شملتني برحمتك يا أرحم الراحمين
الحمد لك يارب لأنك أرحتني
تنهدت براحه وأمان وسعاده لأول مره من سنــــيـــن
انحرمت من الأمان ....
انحرمت من الراحه....
انحرمت من السعاده ....
انحرمت من ابسط الأشياء اللي غيرها ماشكر ربه عليها ويحسبها دايمه ماتزول
* لكنها نعمه ...والنعمه زواله *
7
7
7
7
فجــأه البحر رجع بكل هيجانه وهديره وغرقها
وظلمة الليل الموحشه رجعت بكل قسوه تحجب الرؤيا عنها
ودوامه مخيفه يلفها السواد والخوف واصوات استغاثه وصياح ناس متألمه تنبعث منها
حاولت تسبح بكل قوتها وتبعد عن هالدوامه لكن ماقدرت
تنادي على احد ينجدها لكن ماحد استجاب لنداها
قاومت وقاومت لكن قوتها وجسمها خذلوها
انسحبت بكل عنف ووحشيه ....
يدين امتدت لها من وسط الدوامه واختطفتها بكل قوه وجبروت من عالمها الأبيض النقي السعيد لعالم مؤلم وموحش وكئيب
7
7
7
7
7
هآآآآآآآآآآاااااااآآآآآآآآاااااااآآآآآهــ
صوت شهقة طويل وموجع طلع منها
صدرها ارتفع بقوه يوازي قوة شقتها ورجع بكل قوه واصتدم بالسرير
تفتح فمها على اتساعه وتسحب اكبر كمية هوى ممكنه لكن فيه شئ يمنع الهوى انه يوصل لها
حطت يدها على فمها وسحبت اللي يسد الهوى عنها لكن يدين اقوى منها كانت تمنعها عن الحركه وتثبتها
تحرك راسها يمين ويسار بكل قوه واعتراض
عيونها تدور بكل اتجاه بفزع وخوف وصدمه غير طبيعيه
تحرك يدينها بقسوه تبي تحررها من اليدين اللي مثبتتها
تبي تنقذ نفسها من الموت ....ماتبي تموت ....تبي تعيش
تبي هوى...بس هوى يدخل رئتيها ويحييها
وبصوت العاجز ...
بصوت الحي اللي يصارع الموت....
بصوت الميت اللي عاد للحياة ....
بصوت المحتضر وهو يلفظ انفاسه الأخيره ...
طلعت من بين شفتيها كلمة استغاثه ...كلمة رجاء...كلمة دعاء...
يــــــــــــــــآآآآربـــ
كلمه تستغيث بها من هو اقوى منها ومن اللي يحيطون بها
كلمه ترتجي فيها رحمة من هو اكبر منها ومن اللي عذبها
كلمه تتضرع فيها لخالقها عشان يزيل عنها العذاب والألم اللي تحس فيه
كلمه وحده للواحد الأحد موقنه ومؤمنه انها بتخلصها من كل اللي هي فيه
7
7
7
حست بألم خفيف بذراعها وبعدها حست بقوتها تضعف
حست براسها ثقل وعيونها لا أرادياً تستسلم لنووم
ابتسمت بفرح بترجع للمكان اللي كانت فيه
بترجع للمكان اللي لقت فيه الشئ المفقود واللي كانت تدوره وتتمناه من سنين
...............................
- اجي لــشــقـــه؟!!!!
استغرب من صدمتها الواضحه بصوتها / ايه
- من جدك انت تبيني اجي لشقه؟!!!
- انا وش قلت لك روحي لكازينو!!
ردت بعصبيه/ اتكلم معك بجد ماامزح ترى
- وانا اتكلم معك بجد ....
الجازي وش فيك ؟!...ليه معصبه...؟!
كل اللي قلت تعالي لشقه وشوفي الكنب والأثاث اللي شريته بـــس
- وبــس ؟!!!
فهم هي ليه معصبه واللي فهمه عصبه وخلاه يثور / الجازي ...لو كنت ابي شئ منك بقوله لك مباشره ماله حاجه اللف وادور
ولو باسوي شئ معك بيكون بالحلال....ولو بغيت اخذه منك باخذه غصب عنك ولا برضاك....فــاهمه؟؟
كمل كلامه بخيبه /وانتي ماخليتيني اصلاً اكمل كلامي ...عقلك الصغير هو اللي صور لك هالامور ...
كنت بقولك تعالي مع واحد من اهلك لأني مارضى ان اختي تروح لبيت رجلها لحالها قبل زواجها
واللي مارضاه على خواتي مارضاه على غيرهم.....
ماهقيت انك بتظنين فيني هالظن
ولثاني مره اقولك انــتـــي زوووجــتــي
مع السلامه
...........................
عيونه مصوبه على اللي قدامه بكل صدمه وفزع
يحس انه فاقد الوعي او بوسط دوامه سريعه....كل الأحداث صارت قدامه بسرعه عجيبيه ...وكل الأحداث كانت فوق تحمله
وطاقته
الموقف كان اكبر من أي قوه يمكن ان يمتلكها أي انسان
موقف صعب أن يستوعبه عقل شخص عادي مثله
اللي صار معجزه إلاهيه
اللي صار رحمه من الله
مايدري وش ردة الفعل الطبيعيه اللي مفروض يسويها
مايدري يضحك او يصيح كان الموقف خليط بين الحزن والفرح
والتوقف عن أي تصرف او ردة فعل وأللتزام الصمت هو الشئ الطبيعي بهالحاله
اختل توازنه وكأن الجبل اللي كان صامد طول المشهد السريع انهار فجأه
حط يده على الجدار يثبت نفسه ويحميها من السقوط ...ريح جبينه على الجدار بتعب
غمض عيونه وتنهد براحه مستنكره بهالموقف الكبير وبداخل قلبه يردد [الحمدلله لك يارب ....الحمدلله لك يارب]
7
7
7
حس بيد على كتفه وصوت يوصله من بعيييييد
لف لمصدر الصوت بكل تعب / وش قلت ...ماسمعت
ناظره الشخص اللي قباله بكل استغراب ودقق النظر بعيونه بتفحص / إنتا بتحس بدوخه ؟
تكلم وهو يكابر ويتسلح ببقايا القوه اللي يظن انه يمتلكها / لا....من قال؟؟
تكلم بشك / انتا بتئول انك ماسمعتنيش مع اني كونت ائوريب منك خالص ...وعينيــ....
وانقطع كلامه وكل ثقل الله قدامه يطيح عليه ويفقده توازنه وكان بيطيح هي وياه على الأرض لولا انه ثبت نفسه بصعوبه
ارتفع صوته ينادي / حد يقي يساعدني ويقيب لنا سرير
بصعوبه قدر انه يحط هالجسد الضخم على الكرسي وبخفه صار يضرب وجهه / استاز ناصر استاز ناصر انتا سامعني ....
وارتفع صوته بقوه / فـــيـــن الــســـريــــر؟؟؟
.............................
تتابعه بعيونها بقلق ...له فوق الربع ساعه وهو سرحان ولا قطع سرحانه الازعاج اللي حوله
له فتره ماهو طبيعي ...فيه شئ صاير له ومغيره
اللي تحت عيونه مسود وكأنه له سنين مانام.... الشرود والتفكير مايفارقونه
كل يوم ينحف عن اليوم اللي قبله ...كل ماله ويبان على وجهه علامات الهم والحزن والحيره
تحس انه كبر عشرين سنه بهالفتره اللي جلستها عندهم
نظراته مختلفه ...فيها شئ مريب.... فيها خليط من نظرات غريبه....نظرة الهم ونظرة الخيبه ونظرة الندم
يمكن انه خسران بشغله ....يمكن فيه مرض خطير .... صايره له مصيبه ولا احد داري عنها
تمتمت بداخلها [سترك يارب ....يارب احفظه ولا توريه مكروه]
تبي تكلمه وتسأله عن حاله وتتطمن عليه بس تخاف يقولها شئ ويصدمها وهي مو ناقصه
أو تجي اختها وتسوي فيها مثل المره اللي فاتت
بس ماهمها شئ ...حاله مايطمن لازم تسأله وش صاير له.... لازم توقف بجنبه
اخذت جوالها وكتبت فيه بسرعه وقامت من مكانها وراحت لها واستقر جسمها بجنبه مايفصلها عنه الا القليل
انتفض يوم لامست يدها جسمه ....نفضه استغربتها هي واستغربت اكثر من نظرة الخوف اللي بعيونه
لكن ماهمها او تظاهرت انه ماهمها ....حطت الجوال قدامه عشان يقرى
وارتفع صوته وتكلم بنبره غريبه ....نبره حزينه اول مره تسمعها منه / لاتخافين يامزون مافيني شئ
ارهاق الشغل والسفر ....لاتشيلين همي
ابتسمت براحه وهي تحمد الله بسرها انه مافيه شئ
وصلها صوت حاد غاضب ...افزعها وخلاها تتحرك بخوف من مكانها / كم مره اقولك لاتجلسين عند خالي؟. ماتفهمين انتي
؟؟
ناظرتها بخوف وناظرت خالها بنظره استجداء ورجاء تبيه يدافع عنها ويوقف اختها عند حدها اللي تأكدت ان فيها شئ وانها مو طبيعيه
لكن اللي صدمها وخلاها تقوم من مكانها بصدمه هو نظرة خالها اليائسه ...نظرة اللي مايملك أي حيله ولا له أي سلطه على أي شئ
كأنه يقول لها أن لأختك الحق انها تقول وتسوي اي شئ فيك واللي تقوله يتنفذ
كأنه يقول هي الداخله وانتي الطالعه
*او كأنه يقول هي ماسكه ذله علي !!*
.....................
جالسه على الكرسي بغرفته مقابل مكتبه ومتشحه بسواد العبايه اللي كل شوي تسحبها وتغطي فيها يدينها وماتطلع الا اطراف اصابعها
مع انها بالغرفه هي وياه ولا فيه رجال غريب بس شئ تربت وتعودت عليه ماتقدر تخليه
رافعه الغطا عن وجهها وآثار السنين الطوال اللي عاشتها مرسومه عليه وفيه نور إيماني غريب ماأطفأه طول الأيام ...بالعكس كل
يوم يزيد ....
ويدينها مستقره بحضنها تفركهم بتوتر وترقب....وهاله من الموده والسلام محيطه بها وتحس فيها اول ماتشوفها
ارتفع صوتها وبحه العمر الخفيفه والمحببه مصاحبته / يمه عناد وين اللي تقول عنها ؟...تأخرت
- لاماتأخرت يمه توني مكلمها ....الحين بتجي ...انتي اصبري شوي
- وش اسمها هي ؟
- اسمها الدكتوره غاده
- ماشاءالله من زين الأسماء....وكملت كلامها وكأنها تكلم نفسها / عناد وغاده زوينين مع بعض
وكملت بصوت منخفض / يارب وفقه واجعلها من نصيبه كان فيها خير له
ابتسم بموده وحب وهو يسمعها تتمتم بكلمات الدعاء ويشوف التوتر واضح عليها وكأنها العروس مو ام المعرس
انحرم من الأم والأب واعتقد ان الطريقه الوحيده انه ينسى يتمه ووحدته انه يدرس ويشتغل بمجتمع عملي مايرحم ولا مجال للعواطف
فيه
لكنه كان غلطان ....حرم نفسه بنفسه من حنان الواللدين ....هو اللي يتّم نفسه
وندم مليوووون مره انه مارجع لهم من زمان
كلهم يعتقدون انه يبي يأمن مستقبله بسفرته برى لكن الصدق انه كان بينحاش من اليتم ووحشة الوحده اللي ذاقها بالشرقيه يوم مامات ابوه
اعتقد انه يوم تزوج ويوم جته البنت بيقدر يكوّن اسره ويستقر هناك وماراح يحتاج الأهل والعزوه لكنه كان غلطان
من وين بيمنح القوه والحنان لبنته وهو مااستمدها من احد
فكر مية مره قبل مايرجع لأهله....مايبي يربي بنته بذاك المجتمع وتطلع صوره طبق الأصل من امها
يبي يربيها بمجتمع محافظ وناسه طيبه وخيره مثل مجتمعه
مايبي يحرم بنته من نعمة الأهل ولا نعمة الأخوان وهو محرّم انه يتزوج وحده من هناك وتسوي فيه مثل حرمته اللي قبل
فكان رجعته هو الأنسب والأصلح له ولبنته
...............................
تلاحقها من مكان لمكان ....من غرفتها لصاله للحوش للمطبخ ....بكل مكان رواها
مرسومه على وجهها علامات الرجاء ويغلف صوتها نبرة الإستعطاف والإسترحام
مره تمسك راس الثانيه وتبوسه ومره تمطرها بكلمات الطلب والتوسل
والثانيه صابها الملل والضيق منها ومن طلبها المتكرر اللي مافاد بمنعه ولا اسكاتها رفضها له
مسكت يدها وباستها وارتفع صوتها بنره ترغمك على رحمتها وتلبية طلبها / الله يخليك عميمه بروح معكم
ردت بملل وقلة صبر / قلت لك لا يعني لا ...بس انا ومهره بنروح لسوق
- الله يعافيك ويدخلك للجنه ويخلي لك روميو ياجوليت ويجيلكم درزن عيال خوذوني معكم وربي ملل البيت بدونك انتي ومهره
- اجلسي مع اختك مها
- مهــا؟؟؟؟!!!
من جدك انتي هالمصريه تجلس معي وهي بتتخرج...شوفيها قربت تنعمي والسبه العلمي والمذاكره كم مره نروح نقص لها نظاره
عشان نظرها نقص زياده ولا همها مستمره تدرس لو منها كان رجمت الكتاب ....اهم ماعلي سلامة عيوني
- عشان كذا طلعتي فالحه ومادخلتي الجامعه الا بالوسايط
تكلمت بحرج من عمتها / احم...اهم شئ الاخلاق وحب الوطن ...اهم شئ درست بالجامعه
- بعد تحبحب روس الناس يالفاشله
- ماعلينا من هالحكي بروووح معكم ...كل يوم تاخذوني معكم وش الفرق اليوم
- اليوم غير بنشتري اشياء خاصه بالمتزوجين مانبي بزران معنا
-الـــلـــــــه وش اللي طرى عليكم وكبركم فجأه ...كل مره اروح معكم وتشترون شئ خاص بالمتزوجين ؟!!
ناظرتها بشك /عميمه لاتصرفين قولي مابي اخذك معنا وخلاص
- خلاص مابي اخذك معنا ... كذا ارتحتي ؟
- طيب طيب ياجويزه يجيلك يوم وتشووووفين...كان ماكشت بك ....ومشت وطلعت من المطبخ
تبعتها بعيونها وهي تبتسم بموده وحب على على تصرفات بنت اخوها ....تغيرت 180 درجه كانت قبل غير والحين غير
اول تجلس بالايام ماتسولف معها سالفه كامله الحين 24 ساعه وهي لاصقه فيها وتدورها وتسولف معها واحياناً تطردها من غرفتها من
كثر سوالفها
فتحت الثلاجه وللحين الابتسامه مرسومه على وجهها / سبحان الله مغير الاحوال ...دوام الحال من المحال
ماحست الا بيدين تحضنها من ورى بحركه افزعتها وخلتها تطيح من يدها علبة الشطه وينتثر اللي فيها على الأرض وعليها
وارتفع صوت من وراها خلاها تفقد اعصابها وتثور / طلبتك عميمه خوذوني معكم
ردت بكل غضب وفقدان كامل لصبرها / هــتـــون طـــســـي عني مافيه روحه لو اشوفك شانقه نفسك بمروحة البيت ماخذتك
7
7
7
شد انتباهه اصواتهم العاليه وجا بحب استطلاع للمطبخ ووصل لمسامعه صرختها ...تكلم باستغراب وهو يشوف حال الجازي
والأرض / خير وش صاير؟!!
- ياخي خذ اختك عني ازعجتني وهبلت فيني وبغت توقف قلبي
لف لها وابتسم / خير انسه هتون وش مسويه لعمتك ؟!
ناظرته بصدمه وعدم تصديق [صدق هو ضحك بوجهي وكلمني ولا انا اتخيل!!!]
شاف الصدمه على وجهها وتكلم بمزح / الظاهر انقلبت الآيه طلعتي انتي الزعلانه مب انا
تبدلت علامات الصدمه المرسومه على وجهها لعلامات فرح
ابتسمت ابتسامه واسعه صادقه يمكن لأول مره بحياتها تبتسمها بهالشكل ودموع الفرح تنزل من عينها
أو ربما دموع الندم والشوق!!
مشت له بخطوات سريعه اقرب لركض ...وارتمت بحضنه بشوق اخوي طاهر
وارتفع صوتها باكي نادم / اسفه ضاري وربي اسفه....بس شئ غصب عني ...ماقدرت..وربي ماقدرت
تكلم وهو يمسح على راسها بحنان اقرب مايكون لحنان الأب / خلااااص اهدي ...ماصار الا الخير ماهو من نصيبك وكل واحد
ماياخذ الا نصيبه
قامت من حضنه ورجعت حضنته وباست راسه وناظرته بابتسامه يخالطها شقاوه / مبرووووووك ...هذي عشانك تملكت ولا
باركت لك
ابتسم بوجهها ....مايدري وشلون قدر يزعل عليها ...كيف طاوعه قلبه على جفاها كل هالمده
اللي يعرفه انها بنته مو اخته ....ترابط بينهم عجيب...مافيه حوار يدور بينهم مثله هو والجازي بس كونها بقربه يريحه ويسعده
ويحسسه انه مسئول ...شعور عجز انه يفسره واكتفى بحلاوته ووجوده بحياته
لكن يوم سمع ضحكها وشقاوتها شئ عصر قلبه ....حنين وشوق جارف حس فيهم تجاه هالبنت الشقيه
وتحت وطأة حبها الطاهر دخل للمطبخ وابتسم بوجهها بشوق واسعدته ملامح الصدمه على وجهها
واللي فرحه اكثر ان اللي سواه فيها ماخلاها تكرهه او تشيل عليه ....بالعكس كانت نادمه ومشتاقه له
*وهذا شئ اكبر من امانيك أنك تحس ان حبك بقلب شخص كبير ويقدر يمحي اي خطا لك مهما بلغ حجمه*
ارتفع صوته وهو يوجه الكلام لهتون / روحي نادي مها ...بنكشت كشته عائليه وخلي الجازي ومرة ذياب ياخذون راحتهم مانبي
معنا حريم عجز ومتزوجين
اتسعت ابتسامتها وتحولت لضحكه وهي تناظر عمتها بنظرات تشفي وانطلقت من المطبخ ركض لدور الثاني وهي تصارخ على اسم
اختها
اللتفت له يوم طلعت هتون وناظرته بخوف / ليه مامشيت مع اهلي امس ...عسى ماشر
- لا ابد مافيه شئ...بس الوالد حاطني ممرضه لولده ذياب يقول اخاف يتعب ولا احد حوله ولا يقدرون يودونه للمستشفى
- هههههههههههههه من جده محسن
- مصدق والله ...لو يدري ان ولده مثل الثور مافيه شئ
- هههههههههههه لو يسمعك تقول كذا قسم لايحوسك
- ههههههههههههههه احسن شئ انه مب يمي ...لاهي والله يستر منه
- الله يوفقهم ويوفقك انت والعنووود
تنهد بحراره / آآآآآهــ الله يجمعني بها بأسرع مايمكن بس ابوي معيي اتزوج قبل ذياب
- هههههههههههه الله يستر عليكم عيال اخوي محسن انا اشهد ان حريمكم لعبو فيكم
- حلالها تلعب فيني مثل ماتبي ...فديت الطاري والله يالعنوود
(وهـ بس) على قولة هتون ههههههههه
- هههههههههههههههه حالتك صعبه وربي
* صدمه موجعه حينما تكون لعبه وتُعامل بحقاره بيد محبوبك وكنت تعتقد سابقاً انك لعبه تعامل بلذه واحترام وحب*
..............................
طلعه من سرحانه صوت دقات على الباب هاديه وابتسم لأنه عرف صاحبها وارتفع صوته بموده وللحين الإبتسامه على وجهه /
تفضلي غاده
انفتح الباب بهدوء ونعومه ودخلت أمرأه بل أنثى... كاملة الأنوثه والدلال
ملامح الوجه مرسومه بكل جمال ونعومه .... والجسم واضح جماله وتناسقه من خلف البالطو الطبي
ويحيط بوجهها حجاب خليط بين الأسود والابيض والرمادي ....وخصلات من شعرها الأسود اللامع تظهر من تحته وتحيط
بوجهها وتعاكس بياضه بطريقه مغريه
وارتفع صوتها ليناسب شكلها وانوثتها ويتلذذ السامعين فيه / السلام عليكم
سكرت الباب بيدها الناعمه ويحيط ببنصرها خاتم فضي تتوسطه الماسه براقه تزيدها لمعان واشراقه
مشت بخطوات هادئه وناعمه لاتخلو من الدلع اللطيف... وانحنت عليها وطبعت قبله ناعمه تكاد تكون بدون صوت
ورائحة العطر المغري النفاثه اجتاحت انفها بكل قوه ليرتسم على وجهها علامات الضيق
لفت له وبادلته ابتسامه ناعمه بخجل واستقر جسمها على الكرسي مقابلها ووضعت رجل على رجل بطريقه آليه
وانفتح البالطو ليظهر من تحته بنطلون اسود وقميص أبيض بكتابات رماديه ناعمه ويجعلها بكامل اناقتها وفتنتها
صحت من تأملها على اليد اللي لمست كتفها منبهه لها / يمه ...هذي الدكتوره غاد ه اللي اقولك عنها وبتتابعين معها عشان سكرك
ناظرتها بنظرات غريبه ....نظرة الازدراء والكره ونظرة الشفقه
انثى تحس بنظرات ومشاعر الأنثى اللي قدامها ..واللي عادةً مايغفل عنها الرجل او يتوقعها غير مهمه....
تمللت بجلستها...حست انها غير مرغوب فيها
وقامت من مكانها ويدها تسكر ازارير البالطو ...حطت يدها على كتفه بآليه وكأنه شئ تعودت عليه
وارتفع صوتها الناعم / خلاص عناد ... سو لها التحاليل المطلوبه وافتح لها ملف وبأكون الدكتوره المسئوله عن حالتها....
اوك؟
- اوك
- استأذنكم انا ....وقربت لها وباست راسها
وطلعت من الغرفه وللحين ريحة العطر ماليه الغرفه والنظرات والابتسامه تلاحقها منه
جلس بالكرسي المقابل لها وعلامات الفرحه مرسومه عليه / هاه يمه جازت لك ...صح ؟؟
ارتفع صوتها بحده غريبه عليه / اعوذ بالله ...هذي تجوز لي
فتح عيونه بصدمه واستغراب / ليه يمه وش فيها ؟؟
سكتت ولا ردت عليه
- مب زينه يعني؟
- لا والله ماخلت من الزين شئ ...انا اشهد انها مزيونه
لكن الزين اللي كلن يشوفه ينعاف
تكلم بتوجس / وشلون يمه يعني ماتبينها ؟!
- لا ...دور لك مره غيره
- بس انا ابيها
- تبي هذي؟!!
زينها كلن يطوله.... شعرها طالع وجسمها طالع ...والطيب اعوذ بالله شق راسي...ومايعه ...وش تبي فيها هاه؟
تكلم بدفاع هو غير مقتنع فيه / يمه هي دكتوره طبعها كذا...تبينها تكشف على المرضى بعبايتها يعني؟؟
- هذي دكتوره امينه بمستوصفنا تدور بنقابها وشيلتها طويله مغطيه متونها وصدرها
وتلبس لبسن وسيع ضافي مهب هاللبس اللي محززها ومبين جسمها كنها ماللبست شئ
- بس عاجبتني وابيها ...ابي وحده مثلي تفهمني وتفهم طبيعة شغلي ...مب معقده تعقدني معها وتعيقني عن طموحي
- اسمعني وانا امك ...انت متليع من حرمتك الأوليه ...غربلتك لين قالت امين
لاتتزوج وحده تهبل فيك مثل ماسوت الأولى ...المومن مايلدغ من جحر مرتين
وذا الحرمه ماتنفع لك ...تبي وحده تداريك وتداري بنتك ولاجيت للبيت لقيتها عشان تريحك
مهب تجي معك وتروح معك ولا جت بتصير تعبانه ماتقدر على مناظرك
- يمه انا كبير واعرف بمصلحتي واللي ابيه اسويه ولا انا بمهتم بأحد
وانا كلمتها وماقدر ارجع بكلمتي
تكلمت بغضب / يوم انك ماتهتم باأحد ومكلمها وقاضي شغلك وشوله جايبني ومعنيني؟!!!
اقول قم.. قم رجعني للبيت لابارك الله فيك ولا فيها ولا فيني انا يوم جيت معك ....قم
..............................
اصواتهم المرتفعه طالعه من الغرفه ....وحده ترفض ووحده تصر على رايها
لهم فوق العشر دقايق وهم على ذا الحال ولا طلعو بأي نتيجه
الدولاب بيبانه مفتوحه والسرير مليان بلايز وتنناير وبناطيل والأرض مليانه جزم
ارتفع صوتها برفض / قلت لك مابي أللبس ...رايحه لسوق ولا عزيمه
- يابنت الحلال وش فيك تبين تروحين لسوق مبهذله يعني ؟!!!
- من قال بروح مبهذله !!
بلبس اي تنوره عاديه وتيشيرت
رفعت لها بلوزه طويله لحد الركبه وبنطلون واسع / بتلبسين هذا
ناظرتها بصدمه / الجازي ....من جدك انتي تبيني اروح لسوق ببنطلون ؟!!!
- اولاً بلوزتك لركبه يعني مثل البنجابي وثانياً بنطلونك واسع مايبان انه بنطلون وثالثاً والأهم ان عباتك مسكره
- قلت لا يعني لا
مافيه حيله ....من متى وهي تقنع فيها والثانيه كل مالها وتزيد عناد ورفض
- مهره ...تبين تفشلينا عند ام باسل بتقول حرام بمرة ولدكم الفساتين اللي صممتها هذي ماتعرف السنع والذوق
- وش يجيب ام باسل للسوق ؟
- بنروح حنا لأم باسل ....بروفتك مو اليوم؟
ناظرتها بتوجس /اليوم الثلاثاء؟؟
- ايه
ناظرت اللباس اللي بيد الجازي والتنوره السوده والتيشيرت البيج اللي بيدها وتنقل نظرها بينهم بحيره وتردد
تركت اللي بيدها ومدت يدها للجازي / عطيني بأللبس أخرتينا
ناظرتها بصدمه اتبعها ضحكه / اجل انا اخرتك ؟؟؟ ماعليه مدام مهره..خوذي بس اللبسي ...ولا تنسين حطي كحل وقلوس
وطلعت وتركتها تبدل ملابسها وهي تحمد ربها انها ماتدرس ولا تعرف الأيام ولا كان اكتشفت ان اليوم الأثنين مو الثلاثاء
................................
له فتره وهو يركض بالممشى....سرعته نفسها ماتغيرت ...ماحس بالتعب ولا حس بالوقت ...كل اللي يعرفه ويحس فيه انه
لازم يركض ويركض
نظرات الناس تتبعه وهو يركض....فيه اللي يركض بتمهل واللي يمشي واللي جاي لغرض النزهه لا رياضه ولا غيره بس يتفرج
لكنه كان يركض بقوه وتركيز على شئ قدامه وكأنه يركض من شئ يطارده وهذا اللي خلاه محط انظار واهتمام الناس اللي يركض
حولهم
واخيراً وقف بمكان بعيد نسبياً عن الناس ...مكان يقدر يختلي فيه مع نفسه بعيد عن اعينهم
جلس على الكراسي المصفوفه بترتيب بأماكن مخصصه من الممشى وهو ياخذ نفس عميق ويزفره بكل بطء عشان ينظلم تنفسه ويهدئ
من نبضات قلبه
رفع يده لشعره المبلول بقطرات العرق ورجعه على ورى .....العرق مبلل بلوزته من جهة الصدر والظهر ومغير لونها
....غمض عيونه وفتحهم بألم والهوى البارد يصتدم مع حرارة جسمه المرتفعه وكأنه شئ يلسعه .....
رفع قارورة المويه وشرب منها عدة رشفات ورجعها بجنبه .....غمض عيونه بكل ندم وألم وللحين احداث الموقف الأخير تنعاد
قدامه
7
7
7
وصلها للبيت وطول الطريق ولا أحد فيهم تكلم كل واحد كان ينتظر الثاني يبدى بالكلام وكلن منهم يعتقد ان الخطأ من الثاني
لكن كلهم يشتركون بصفة العناد وكلهم اللتزمو الصمت
وصلو للبيت ونزل فتح لها الباب وامتدت يده ليدها مثل ماتعود عشان يساعدها بالنزول لكن اللي صدمه حركتها
دفت يده وتمسكت بالباب ونزلت بكل صعوبه واصرار من سيارته بجسمها اللي اضعفه المرض وطول السنين / لاشفتني طايحه
بفراشي هادني التعب تعال مد لي يدك وساعدني ....وكملت بنرة المخذول المعاتب /مع اني ماظنتي انها بتنمد لي ياولدي
اصعب شئ لما تنجرح من ولدك ....من شخص تعتقد انه اخر شخص بهالدنيا يجرحك ويسبب لك الألم
لما تنجرح يدك منه وانت مادها عشان تساعده وتعتني فيه
لما تنجرح من ضناك اللي تمنيت ودعيت انه يضل سالم مايمسه اذى او يصيبه ألم
لما بكل سهوله يجرحك ولا يهتم فيك ولا باحساسك وبكل وقاحه منه يجي لك وكأنه ماسوى شئ والأشد جرح لك اذا انصدم من اي ردة
فعل معاتبه تتخذها ضده وبعدها يقفي عنك ويخليك كأنك انت الغلطان عليه بصدك العاتب عنه
بوقت انت تكون محتاج منه اعتذار ...اعتذار صغير لو مايكون بالكلام او الافعال ...لو يكون ابتسامه تزين وجهه يوجهها لك
وقتها بترضى عليه ويبرى الجرح ويكون بالنسبه لك طفل توه مولود بدون اخطا او آثار بيده من دم جرحه لك
لأنك تعتقد انه قدم الكثير باعتذاره لك ...قدم تنازلات عن كبرياءه عشان يعتذر
والحقيقه انه ماقدم اي شئ يوازي حقك او مكانتك كأب او ام وماقدم اي شئ يسوى انك تصفح عنه وتنسى كل اللي سببه لك
لكنك بالنهايه تظل واللد حنون رحوم تتغاضى عن الكثير الكثير من تصرفاته لأنه ابنك ولأنك تحبه حب فطري تعجز مع قوة هالحب انك
تقسى عليه او ترده
*بأختصار انت واقع تحت وطأة حبه *
صحاه من ذكرياته صوت رجولي / اخوي ..سلامتك فيك شئ ؟؟
رفع راسه وناظر الرجال الملتحي باستغراب / الله يسلمك ...لا مافيني شئ
- اشوفك تنتفض ...قلت يمكن مريض
نزل عيونه وناظر للبسه الخفيف ....بنطلون قطني خفيف وتيشرت قطني بدون اكمام كان يحتفظ فيهم بسيارته دائماً
رفع راسه وناظر الرجال بابتسامه وهو يحك راسه بحرج / يمكن عشان لبسي خفيف والجو بارد
بادله الرجال الابتسامه / الله يهديك بس ....حد يلبس هاللبس بهالجو الصاقع ....
ومد له الجاكيت اللي كان بيده / خذه وتدفى فيه لاتمرض
- لا الله يكثر خيرك ويسلمك ....سيارتي هنا بروح لها
تكلم الرجال باصرار / خذه يارجال ...السياره بعيده تدفى فيه لين تاصلها
- والله انك احرجتني وــ...
قاطعه بموده وبساطه / لااحراج ولا شئ .اخوان حنا ...وابتسم بوجهه بصدق
بادله ابتسامه صادقه قليل ماتنرسم على وجهه ....شئ بهالرجال غريب
يحس كأن هاله من النور والطمأنينه محيطه به ....يحس بشئ يجذبه له... قوه خفيه يمتلكها هالرجال تخليك ترتاح له
تحس بالبساطه معه والراحه ...تحس انك تعرفه من سنين
مد يده له بدون شعور / معك عناد
ومد يده الثاني له / تشرفنا والله ...وانا محسوبك الفقير إلى الله محمد واسم الشهره حماده ...واطلق ضحكه بأريحيه
وشاركه عناد ضحكته
مشى هي وياه لسياره وهم يتكلمون وكأن لهم سنين مع بعض
وصلو لسياره وفتح عناد باب الراكب وفسخ الجاكيت اللي عليه ومده له وهو يشكره واخذ جاكيته من السياره ولبسه
لكن اللي فاجأه هو الشخص اللي جنبه واللي مدخل راسه بالسياره وهو مغمض عيونه ويستنشق الهوى بنفس طويل ويملى صدره وكأنه
يخزن الهوى داخله والابتسامه الواسعه المشرقه المرسومه على وجهه
فتح عيونه الثاني وقابلته عيون عناد المتسائله المستغربه ابتسم بحرج / الريحه اللي بسيارتك تشبه ريحة امي
عشان كذا جلست اشمها بدون تفكير مني ...السموحه منك
- لاعادي افا عليك....وحول عيونه لسياره لمكان الراكب وكأنه يتأمل طيف احد فيها / هذي ريحة جدتي
- الله يحفظها لك
تكلم بمزح وهو يبتسم / الظاهر هيضناك بهالريحه ....شكل بتروح ركض لها وتتنشقها
ابتسم بألم ومراره / الله يرحمها ....لو كانت عايشه مالقيتني هنا
انمحت الابتسامه عن وجهه بصدمه وندم وهو يلوم نفسه على تسرعه وعلى تقليب المواجع على الشخص الطيب اللي قدامه / الله
يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويجمعك فيها بالفردوس الاعلى
- آمــــيــــن والمسلمين اجمعين
- اعذرني ماكنت ادري ولا كان ماجبت هالطاري ولا جبتك لسياره اصلا
تكلم بابتسامه وكأنه يغالب رغبه دفينه داخله بالصياح / تدري ...من اول ماقمت من النوم وانا ادور لي شئ من ريحتها ....
أي شئ ..المهم اني اتذكرها
قلبت البيت فوق تحت مالقيت ولا شئ كل اغراضها وديتها للجمعيه الخيريه ....مشتاق لها شوق مايعلم بكبره الا الله ...هي
اللي بقت لي من اهلي
جيت للمشى أبي انسى ...أبي اسلى شوي ...وربي سيرني لك ....وقدر لي انك تكون بطريقي ولا كان ظليت لمده مايعلم
بها الا الله مشتاق لها ولا اقدر اللقى شئ يطفئ هالشوق
شفت رحمة الله وشلون واسعه
وقرب له وربت على كتفه وتكلم بصوت هادئ يشرح الصدر / ماضاقت الا فرجت وانا اخوك.....ومشى وخلاه
رمى جسمه على الكرسي يناظره وهو يبتعد ....يناظره باستغراب واستغراب اكثر من وضعه
تكلم معه براحه عكس شخصيته ....سولف وضحك ومزح
مع ذلك ماأخذ رقمه ولا عرف شغله ولا أي شئ عن حياته الخاصه سوى اسمه الأول وممكن هالاسم مليون شخص يمتلكون مثله
كل اللي متيقن منه أنه هالرجال كان رحمه من الله ...سيره له رحمه فيه
كلمته الأخيره خففت عنه كثيررر ....كان محتاج يسمع هالكلمه بس ماكان يدري من اللي بيقدر يقولها له وتأثر فيه مثل هالتأثير
ولا كان يدري من اللي بيقول له اللي صار وبيوقف بجنبه بدون تحيز لأي طرف وهالرجال بكل بساطه وماكان يدري عن اللي صار
خفف عنه ومشى
وتحت وطأة الحب والندم فتح درج السياره وطلع جواله ودق منه وثواني وارتفع صوته / الو ...السلام عليكم
معك عناد الــ.....
الحمدلله بخير والأهل كذلك بخير ونعمه
وانت وشلونك ان شاءالله بخير
بشرني عن الأهل
الحمدلله الله لايغير عليكم
بغيت اجيكم انا والأهل ونبي نقابل اخوانك الكبار ...فياليت تحدد لنا يوم .كان مافيه احراج
لاخير ان شاءالله ...نوينا نخطب منكم كان ماعندكم مانع
تقول امي وحده من بناتكم اسمها طيف
............................
منسدحه على السرير ومريحه راسها على المخده ....تلف خصله من شعرها على اصبعها بشرود وعيونها مصوبه على شئ
وهمي تتامله قدامها .... غرقانه بأفكارها ....كل فكره ممكن انها تتنفذ جابتتها ببالها
وكل فكره يكون الضرر فيها اقل طرت عليها ....
أخيراً توصلت لقرار وقرار أكده لها ودعمه الرساله اللي جت منه قبل شوي ومحت أي قرار كانت تفكر انها تتخذه من قبل
امتدت يدها واخذت جوالها من فوق الكمدينه وفتحت على المحفوظات وقرت الرساله للمره العاشره
رساله بشكل معنوي تمدها بالقوه اللي تحتاجها اذا نفذت قرارها وتصّبرها على الألم اللي بتعيشه بعد هالقرار
تتابع كلمات الرساله بتمعن وبداخلها تردد كل كلمه فيها [ عارف انك تبيني ولا تقدرين تعيشين بعيد عني ...ولا لك مكان يضفك
غير بيتنا ...فيه كبرتي وفيه بتموتين ....خوالك من دون فلوسك بيرجمونك ...وحسبالك بحركتك بتكسريني وبتخليني ارجع
لك غصب ...لا ...اصحي يامزون واعرفي مع من تلعبين ...انا اللي كسرتك وبخليك ترجعين عبده تحت رجولي مثل ماكنتي
]
غمضت عيونها بألم وضغطت على الجوال بأقوى ماعندها قهر وخذلان منه
على كثر ماقرتها ...وعلى كثر ماقنعت نفسها بصحة قرارها ...في كل مره تحس بالألم ...في كل مره تحس ان جرحها
ينزف وبيظل ينزف طالما هو موجود
بيظل جرح ندي طول حياتها مايبرى
اصعب شئ لما يعرف اللي تحبه انك تحبه وانك محتاجه وانك بتسوي المستحيل عشانه وبالاخير يبيعك ويبيع حبك ويبعد عنك ويخليك
والأصعب انه يطعنك مره ورى الثانيه لحد مايكون كل جزء منك ينزف ولا فيك طاقه لتحمل جرح جديد منه بدون ادنى رحمه
والأصعب من هذا وذاك انه يتلذذ بتعذيبك وطعنك ويفرحه شوفتك وانت تنزف وهو صاد عنك
والأصعب انك تكون تنزف بقربه ...محتاجه وتصارع الموت ....وتطلبه يمد لك يده عشان يساعدك ووقتها يرميك بنظرة خبث
ويبتسم وكأنه كان ينتظر هاللحظه
تمنت لو انها تتكلم وتسمعه قرارها بصوتها ....تعلمه انها ماتحتاجه ولا هي عبده له
تعلمه انها قويه وتقدر تدوس على حبه وعلى قلبها كان بيذلها
عافته وعافت حبه ...وكرهه هو الشئ اللي اقنعت نفسها فيه واللي حاولت تصدقه
لو كانت ماتحبه كان تحملت الضيم عشان فلوسها
لو ماكانت ماتعشقه كان كلامه ماأثر فيها
بس المصيبه انها تحبه ...حب يكاد يكون فطري ....من اول ماوعت على الدنيا وعرفت الحياة وهي تحبه ....ماتدري من
متى ولا كيف ....عاشت تحبه وموقنه انها ماراح تحب غيره
وموقنه انها لو ترجع له بيسيرها حبها وتخضع له من جديد بدون احساس منها
حتى لو طعن ...
حتى لو جرح ...
حتى لو ذل ...
بتكون واقعه تحت وطأة الحب وبتتصرف من دون أي وعي منها
لكن مابقى لها الا كرامتها تحتفظ فيها ....شئ من حفظ كرامة ابوها اللي عزها ولا ذلها من حقه عليها انها تحافظ على كرامتها
* وشئ بداخل الأنثى انكسر لايمكن جبره لو طالت السنين *
قامت من سريرها وتسلحت بقوه وهميه توصل قرارها لخالها عشان يبلغه لمتعب
..............................
مستقر جسمها بمكان الراكب بجنب السائق ....ملتصقه بالباب بحركه خوف منها بشكل مضحك
الشنطه بينها وبينه وكأنها بحركتها اتخذتها حاجز بينهم ....يدينها بحضنها وكل شوي يد تمسك الثانيه وتضغط عليها بقوه وتوتر
نفضة خوف وخجل تسري بجسمها من قربه وريحة عطره ملت صدرها وحركت احاسيس لذيذه بداخلها
7
7
7
الجو العام لسياره هادئ هدوء قاتل الا من صوت تنفسه الرجولي القوي الواضح
ماسك الدريكسون بأقوى ماعنده وكل ماعينه لمحت طرف منها او حس بحركتها الهاديه يمسكه زود لين ماتبيض اصابعه من قوة المسكه
فرغ كل مشاعره بالدريكسون....مشاعر مااعتقد انه بيوم بيحس فيها ....مشاعر بعضها لذيذ وبعضها مربك
خوف وخجل غريب على شخصيته واحساس حلو يدغدغ مشاعره ويلامس روحه برقه ويسعده
مايدري وش يقول ولا وش يسوي موقف انحط فيه لأول مره بحياته
يمكن يكون لشباب تجارب سابقه مع الجنس الآخر حتى لو فاشله ....بس قد عاشو هالاحساس وحسو بالمشاعر المتلخبطه فيه
وبيقدرون لو انوضعو فيه مستقبلاً انهم يتصرفون
بس هو لا ... ماينكر انه قد حاول بس كل محاوله كان مصيرها للفشل اما تأنيب ضمير او تأنيب اخوانه
شعور غريب !!!
لما تكون بقرب انثى لأول مره بحياتك غير محارمك وتحس بوجودها بقربك بالمتعه والمغامره وكأنك مراهق يجرب العلاقات بخوفه من
سلطه اللي اكبر منهم وعقابهم
لكن الفرق هنا انها حلالك ...شئ خاص فيك انت لوحدك ...شئ ملكك ...شئ طاهر مامسها احد غيرك
نصفك الثاني ....اللي بتعيش معها معظم سنين عمرك بحلوها ومرها
شخص بيكون اخر واحد تودعه عيونك قبل ماتنام واول شخص تستقبله عيونك اول ماتقوم
ومتطمن انه بيكون بقربك وبأحضانك وانت نايم
شعوور لذيــذ وممتع ...ينعش الرووح ...ويخلي الأنسان كأنه خفيف مرتفع ...ماتشيله الأرض من فرط سعادته
بس عجز يعبر عن احساسه بسبب توتره الزايد ....واللي ماساعده اكثر على انه يبدى اي خطوه هو وجود شخص ثالث معهم
اللي بيحسون بوجوده بالحرج من أي تصرف يصدر منهم حتى لو كان عفوي
وصلهم صوت من المقعد الخلفي / ذياب نزلني بالمملكه
تكلم باستغراب / ليه ؟؟!
مانتي رايحه معنا؟
- لا وش يوديني للمطعم معكم ...عندي شغل بالسوق باخلصه
- لا مانب منزلك لحالك بالسوق ...بننزل معك وخلصي اشغالك وبنروح نتعشى مع بعض
- ادخل معي انت وهمره ورقوني لمملكة المرأه باتسوق هناك واشوف الفساتين واتقهوى واذا قضيتو مروني
سكت بحيره ...تركها بالسوق لحالها صعب ...وصعب انه ياخذ راحته مع مهره بوجودها
- ذياااب وش فيك ؟!!
اول مره اروح لحالي دايم اطلع لسوق لحالي ولا احد اعترض
- بس تكون الشغاله معك
- مافرقت الشغاله ولا بدونها ...قلت لك بروح للملكة المرأه كلهم حريم بحريم وفيه حراس امن يعني من وش خايف
ولا هي مسألة ثقه يعني؟!!
لف لها بصدمه ولا همه الطريق اللي قدامه/ اعوذ بالله يالجازي ...اخر وحده اشك فيها انتي...محشومه لك كل الثقه
بس الخوف من هالدشير اللي بالسوق بعضهم مايخاف ربه ...اخاف يتعرضون لك
- لاتخاف بنت ابوي انا عن 100 رجال وبدق على مزون يمكن تجيني هناك
- كفو والله ...اجل اذا جت مزون بلغينا
وقفو بالمواقف ونزلو ثلاثتهم ووصلو لمملكة المرأه ورجع هو وياها لسياره
*رجل ونصفه الثاني فقط *
..............................
تمشي لغرفته وهي تعيد قراءة اللي كتبته ...كلمه كلمه ...تخاف انها نست شئ او اغفلته بدون قصد
ألم فضيـــع يعتصر قلبها ...ورغبه ملحه بأنها تصيح.... لكنها قطعت عهد على نفسها انها ماتضعف
انها تتسلح بأي قوه وتلبس اي قناع باسم حتى لو كان وهمي ...
اهم شئ تحافظ على كرامتها وتحافظ على بقايا الانثى اللي بداخلها بعد ماأحالها لأشلاء صعب انها تتجمع من جديد
قطع هدوءها وشرودها صوت نغمة الجوال ....نغمه مخصصه لها هي بس واسم الجازي ينور الشاشه
ابتسمت ...وحطته على الصامت ...كانت محتاجتها ومحتاجه شورها ووقوفها بجنبها لكنها فضلت انها تتخذ قرارها بنفسها
وتتحمل عواقبه لوحدها
ماتبي يجي يوم وتلوم احد على اي شور شاروه عليها ...ماتبي اي شئ يخرب العلاقه بينها وبين اي شخص تحبه
خسرت واحد ماتبي تخسر غيره
فتحت الرسايل وكتبت رساله وارسلتها لها
.......................................
ثالث مره تدق عليها ولا ترد ...انشغل بالها عليها
دقت مره رابعه وعطتها مشغول ...تنهدت براحه...هذي عادتها اذا بغت ترسل رساله تعطيني مشغول
ثواني وارتفع صوت نغمة الرسايل (برسل لك رساله بالليل ...انتظريني)
جت بتحط الجوال بالشطنه وتذكرته وموقفها السخيف معه
تندهت بندم ...لامت نفسها مليون مره على هالتفكير السطحي معه
هي زوجته مفروض تأمنه على نفسها ولو سوى شئ بيكون بالحلال ...مافيه شئ بيصير بينهم بالحرام
هي تحبه وتخاف من هالحب احياناً انه يخليها ضعيفه قدامه مثل مزون او يسلبها حقوقها
فهي تكابر مشاعرها الجارفه تجاهه بهواشها المفتعل معه على أي سبب أو تتمنع عنه
ملت من كونها مقيده مشاعرها ....وملت من انها ماتقدر تكلمه براحه وبساطه لأنها تظل طول المكالمه توزن كلماتها وتضبط
مشاعرها خوف انها تظهرها كلها ويلقى شئ يمسكه عليها ويستخدمه بيوم ضدها
لكن ماعاد عندها صبر ....وطاقتها نفذت
تبي تعيش بحريه وبدون قيود فرضتها هي على نفسها
تبي تعيش الحب بلذته وجنونه وجماله
ماتبي تضيع يوم بعمرها على اساس شئ يمكن يصير او مايصير
وتحت وطأة الحب وتأنيب الحب اللذيذ لها
ضغطت اصابعها على ارقام مطبوعه براسها طبع
ووصلها صوته اللي اشتاقت له شووق غريب اول مره تحس فيه
يمكن عشانها حررت نفسها واخيراً أو لأن حبه يزيد باليوم 24 مره وبكل مره يزيد 60 مره !!
وتكلمت بدون مقدمات ولا سلام ...قبل ماتخونها شجاعتها ....
تبي تثبت له انها ماهي خايفه منه وانها تأمنه على نفسها وأنها ملكه ولو حصل ماحصل تظل زوجته حلاله /بروح وياك لشقه واشوف
الأثاث معك وبعدها عازمتك على العشاء ...موافق ؟
................................................
وصلت لجناج خالها وهو الجناح المنعزل والبعيد عن البيت وازعاجه
جت بتطق الباب بس شافت انه ماله داعي... شكله مو مشغول صوت اختها يوصلها من داخل الغرفه
واذا طقت الباب يمكن مايسمح لها بالدخول عشان رغبة اختها
فاحسن شئ تدخل وتفاجأهم بدخولها وتعطيه الورقه وتطلع وهو بيعرف وشلون يتصرف
هم رجال واعرف ببعض
فتحت الباب بهدوء مشابهه لهدوء شخصيتها وطلت براسها وهي راسمه ابتسامه على وجهها
لكن شئ صدمها ...ومحى الإبتسامه بكل قسوه وعنف من على وجهها
شئ اكبر من انه يتصوره عقلها او عقل أي انسان سويّ
شئ ماكان يخطر بأحلامها او يمر مرور عابر على خيالها
شئ ماتجروء اصلاً انها تفكر فيه او تتخيله
شئ بتلوم وتأنب نفسها لو طرى على بالها
فمابالك وهو شئ واقع قدامك وتشوفه بعيونك
حست ان المكان اللي هي فيه يضيق ويضيق ...حست ان المكان صغر وماعاد يوسعها ويوسع صدمتها الكبيره
تبي تتنفس ...تحس ان الدنيا ماعاد فيها هوى أو انها تنازع ولا تحتاج النفس ...
تبي تتحرك ماتقدر ...عيونها مصوبه على الواقع المر واللامعقول اللي قدامها
تبي احد يعطيها كف عشان تصحى من هالكابوس المر والمخزي اللي فيه
أي احد... أي احد يطلع من العدم ويقولها مزون اصحي تراه حلم حلم
بس ماكان حلم كان واقع ....واقع مر ...انضاف لرصيدها من الصدمات والأحزان
تلف راسها بكل اتجاه بدون وعي...مره تناظر الباب بخوف وتوجس ومره تناظرهم ومره ترفع راسها وتناظر لسقف بخوووف اشد
تخاف احد يجي ويشوف هالمنظر وينصدم مثل صدمتها .....تخاف غضب ربي ينزل عليهم ويخسف فيهم الأرض
تتمنى ان هالمنظر اللي قدامها يكون حلم او غشاوه على عيونها
حركات لا إراديه تسويها وغصب عنها ولا تحس فيها
مثل عدم احساسها بالدموع اللي ماليه وجهها وعدم احساسها بكفوفها وهي تخبي عيونها عن هالمنظر المخزي اللي قدامها
صدمتها فيهم اكبر من صدمتها بموت ابوها...
موت ابوها تلقت الصدمه وهي طفله ماتفهم وكان امر طبيعي يقدر العقل البشري يستوعبه ويمكن ينساه
لكن اللي قدامها امر فوق الطاقه البشريه السويه وتصوراتها ولا يمكن ينتسى بسهوله
تبي تصارخ ...
تبي تهاوش...
تبي شئ تفرغ فيه غضبها وقهرها وخزيها وصدمتها...
بس اللي صار اكبر من أي ردة فعل يمكن انها تسويها
اللي صار عطل تفكيرها عن أي شئ يمكن انها تقوله
تفتح فمها وتسكره بعجز...
تفتحه بقوه اكبر واراده اقوى ...شئ لازم يخفف عنها الضغط اللي داخلها ولا بتنفجر
- لاآآآآآآآ.....لاآآآآآآآآ
وكانت صرخة اعتراض منها....وصرخة ألم ....
ماقدرت تظل حبيسه داخلها
& تمنايتي لكم بقراءة ممتعه ومشوقه &
& أخوكم / هاجس ليل &
|