--------------------------------------------------------------------------------

مساك الله بالخير اخوي هاجس

ببداء بالشخصيات اللي اعجبتني من البدايه بما اني اول مره اعلق على القصه

ببداء بشمس تدري ليش لانها مقطعه قلبي ابي القى السالفتها حل جعل يوسف الحله امين وشو هذا بني ادم ولا ح...ان اشك انه بني ادم مايخاف رب العالمين وعلى الحادث اللي جاه ماخاف ن رب العالمين الله يمهل ولا يهمل
كلش هاجس ولا الشرف ولله البنت اللي تفقد اعز ماعندها اعتبرها ميته وهذي هي شموسه يعيني عينها ميته في جسد عايش
ابي القى لها حل بس ماقدرت حتى لو اعترف الهيس اخو ناصر ولله متحسفه علي اسم يوسف هذا ينادونه النذل الحقير
وشلون ناصر بيرض بعد اغتصاب اخوه لها وليته مره الله يكفي شره
بعدين ليه السلبيه والخوف اللي في بناتنا مجرد ماتبتز او تعرض التحرش كانها مسويه جريمه وتخلي الحقير يلعب فيها مثل مايبي ليش ماوقفته وفضحته ليش ماعلمت امها ابوها اي احد يوقفه عند حده
واعظم منها امها حرام عليكم في بناتكم كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته يوم الحساب بنتس بتوقف وتقول انتي السبب انتي اللي اهملتيني في بيت كله شباب ولبستيني لبس الشيطان اللي يثير وينطلني في جحيم ولد العم
استغرب من بعض الأهل والسذاجه اللي هم فيها يقربون البنزين جنب النار ويقولون ليش البنت ضاع شرفها والولد اعتدى على قريبته
البنت جوهره صونوها وحافظوا عليها لين تسلمونها للي يستحقها راقبيها لاتروح مكان الا ونتي معها انا ماقول احرميها لاكن تحت رقابه الثقه مش تهيتينها وتقولون ليت اللي صار ماكان
اتمنى ام وابو شمس يعر فون بحقيقتها عشان ينتبهون للبقيه الباقيه من بناتهم
اتوقع شمس تطلق من ناصر بعد الزواج لانها ماراح تقدر تكمل معه حتى لو عرف بالحقيقه وحتى لو كان يحبها لانه هو نفس الشي ماراح يقدر وخوه مسوي كل هذا معها


الجازي شخصيه خيال معجبه فيها الدرجه كبيره ليت شمس عندها نفس قوة شخصيتها كان ماصار لها اللي صار
لوقلت هاجس ماقلت الجازي بتتزوج عناد وبيكون الزواج بضغط من الاهل
طلال بتنتهي حياتها معه ياقبل الزواج او بعده
وبعدين نبي موقف بينهم مثل موقف الفقس تدري اخوي هاجس احس شوفة طلال للجازي احسن مشهد في القصه


مزون ابسئل عنها هل هي مريضه من ولادتها ولا جايها المرض عقب عشان نتئمل في شفائها ان شاءالله
يقهر متعب صدق مايستاهلها مزون يارب تجيك وحده طلع اعيونك وتعرف وشتكون مزون وتبدا تقارن بينهم
بس تدرين وش اتوقع اتوقع مزون بتتكلم وبيدري متعب عنها وبيموت يبي يعرف اخبارها وبيحاول بشتا الوسائل يسمع عن اخبارها من امه وخواته بس
الشي هذا بيغيض زوجته وبيكون بينهم مشاكل وبيتركها وبيحاول يرجع مزون
بس لااوصيتس مزون ذلي ابو ابوه
قاهرني يوم كان يوريها ديكور الغرف اللي مايخاف ربه مالها احساس ولا مشاعر بس صبرك ان شاءالله توريك الشغل الصح


اقبلني اخوي هاجس من متابعينك ان شاءالله بصراحه قصه روعه وعلى كثر مافيها من احداث الا اكثر شي عجبني في الرواي التذكير بامور يغفل عنها مجتمعنا ونتائجها مميته مثل ماصار الشمس
لله درك اخوي وكثر الله من امثالك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

صباح الخير

كيف الاحوال ؟؟

ان شاءالله تمام

بما اني اعاني من شح بالافكار وتعطل بالدماغ

وهروب الالهام

(وحالتي حاله على مايقولون )

لن انزل بارت قريب الا ان ربي يسر لي امري وشرح لي صدري وانزل الالهام على عقلي

ولكن لذاك الوقت اعتذر منكم ياقرائي

عارف اني طولت عليكم ومانزلت البارتات اللي فاتت االا بعد طول انتظار ولكن بسبب ظروف

لكن ماودي انزل بارت خالي من الجمال والاحساس مابي شئ يخل بقصتي

فاهميني صح ؟؟!

ولذلك الوقت استودعكم الله على امل اللقاء بكم قريبا جداً باذن الله تعالى

واكرر اسفي منكم

(( وارجو عدم اغلاق القصه ))

مع خالص احترامي

اخوكم // هاجس ليل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صــبــآآح / مــســآآء العود والكادي على احلى اعضاء تحملوني :)

مبارك عليكم العشر الاواخر وجعلنا ممن يقومون بليلة القدر

بعدتوفيق من الله و جهد كتبت هالجزء

مادري يعجبكم او لا بس كان من الاجزاء اللي استمتعت بكتابته وارجو انكم تستمتعون كذلك

واشكر كل من رد او ارسل رساله خاصه مشجعه وداعمه لي افرحتني وشجعتني على كتابة هالجزء

وقبل كل الناس اقولكم كل عام وانتم بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح اعمالكم وعساكم من عواده

وهالجزء حلاوة العيد

تلقون احد مثلي يهديكم هدية العيد بـ 26 رمضان :)

والحين اتركم مع الحزء الجديد

ولا تحرموني من ارائكم وانتقاداتكم وردودكم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


الـــــــــــــجـــــــــــــــزء الـــــثــــــــامـــــن

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&





(( قــلــوبــ تـائـهـه بــيـــنــ آلــســعــادهـ والــحــزنــ ))







جالسه على الكنب وراسها منزلته للأرض وكل شوي ترفعه بخوف وتلتقط صورته وتحركاته

تشوفه وهو يبتسم مره ومره تتحول ابتسامته لضحكه بدون سبب من شدة فرحته

تشوفه على غير عادته فيه نشاط غريب مايقعد بمكانه ....مره هنا وهناك بكل مكان تلقاه

يحرك يدينه وهو يشرح شئ وتتخيل انه بيطير من فرط سعادته

تشوف عيونه وكيف نظرة السعاده تشع منها شع

ووجهه مرتاح وفيه نور غريب

لهدرجه مبسوط ....لهدرجه مرتاح


ودها تشاركه بفرحته ...ودها تبارك له بالاحضان مثل خواته وامه وجدته

ودها بنظره منه...نظره وحده بس يحسسها فيها ان سامحها ولا هو بزعلان منها

ودها بشئ من طرفه يكسر الخوف اللي بقلبها منه ويطمنها عشان ترتمي باحضانه

اتعبها بعده عنها واتعبها جفاه وزعله

ماعادت تتحمل ولا عاد فيها صبر

اخوها هو ...

وماكان بالنسبه لها اخ وبس كان كأب بالنسبه لها حريص عليها وعلى اللي يهمها اكثر من ابوها

كانت دلوعته من يوم هي صغيره ...اول أخت وصلت لبيتهم هي ...كانت غير عن الكل... مهما تسوي كان يغفر لها

ويسامح

بس عقب اللي سوته زعل عليها ولا عاد تكلم معها ابد... بس عدة كلمات ضروريه وهالشئ ماتعودته منه

تتذكر الأحداث اللي صارت وغمضت عيونها بألم وندم




داخل عليها وعلامات الغضب مرسومه بوضوح على وجهه

وعروق رقبته بارزه ...صدره يرتفع وينزل بقوه واضحه

شافته بهالمنظر وقامت مفزوعه من سريرها

اول مره تشوفه بهالشكل المخيف بالنسبه لها

انطلق صوتها بخوف / ضـ ـآآآري و..وش فيـ ـك

فيه قهر الدنيا منها واللي قهره زود نظرة الخوف عليه وسؤالها وكأنها ماتدري وش فيه

رفع يده بيضربها كرد فعل طبيعي لغضبه وقهره منها ونزل بها على وجهها

شهقت بعالي صوتها وحطت كفوفها على وجهها تحميه من ضربه بحركه خوف منها


سمعت صوته وهو يستغفر ...ابعدت يدينها عن وجهها وهي مو مصدقه انه ماضربها

وشافته وهو يمسح على وجهه بعصبيه وياخذ نفس طويل ويزفره

تشوف يده وهو مكورها بكل عصبيه وكأنها شئ جامح مايقدر يسيطر عليه

تكلم من بين اسنانه وكأنه يغالب رغبه بداخله / ليه ترفضينه ؟

فتحت عيونها بصدمه ...يعني كان بيضربها عشانها رفضته وحاله المنقلب فوق تحت عشانه

تكلمت بخوف / مـ ـابـ ـيـ ـه

تكلم بصوت عالي وبحده افزعتها / ماتبينه ؟!!

- ايه

كمل بنفس حدة صوته / وبدون سبب ؟؟

وتكلمت بتوسل / مابيه ...لاتغصبوني مثل عمتي ....مابيه مابيه ...مافهمتو من صياحي عنده اني مابيه...ماتفهمون

انتم ؟

ناظرها باستغراب وتوجس / صحتي عنده...شلون يعني ؟!!

تكلمت بخوف وتردد وهي تبعد وجهها عنه خوف انه يضربها/ يوم شفته جلست اصيح وقلت مابيه

فتح عيونه على اخرهم بصدمه وغضب والشئ اللي تراجع عنه من شوي وماسواه ...سواه الحين وصوت الكف يتردد بالغرفه

وتكلم بصوت غاضب هادر / الظاهر دلعناك زياده عن اللزوم ...تهينين الرجال بهالشكل ...وبيتنا بعد يالكلبـــه

يبي لك تربيه من جديد ....ماتستاهلينه....لا حشا ماتستاهلينه

الغلطه غلطتي يوم شريت نسبه وبغيته لك بس انتي ماتستاهلينه ....قدرك الردي من الرجال وبــــس

وطلع وتركها ويدها على خدها وعيونها مارمشت من الصدمه والألم






......................





بغرفه يلفها السكون والهدوء ويلون جدرانها السماوي الفاتح المريح للعين والاعصاب

منسدحه بتعب على سرير ابيض يتوسطها .... راسها مستقر على المخده وشعرها الاسود الناعم محاوط وجهها بفوضويه وزاده

جمال فوق جماله

عيونها مفتوحه ولا رمشت مصوبه على الساعه اللي متوسطه جدار الغرفه وبحيره من الدموع ساكنه هالعيون

كفها اليمين يتلمس بشرود اللصاق المربع اللي انحط على يدها وتضغط عليه

ماهمها الالم ولا همها ان الدم لطخ بياض القطنه بالعكس حست ان الالم الجسدي ريحها عن ألمها النفسي اللي تحس فيه

استمرت على وضعها ساعات ...ماحست بالممرضات اللي جو وغيرو لها القطنه ولا حست بالابره اللي اخترقت جلدها الناعم

ولا حست بتسرب المغذي وانعاشه لجسمها .....كأنها جثه هامده بدون روح

لو احد سألها كم جلستي بهالغرفه بتقوله الوقت اللي جلسته بالساعات والدقايق والثواني

حضنت يدينها بألم تواسي نفسها بنفسها .....وذكرى الايام اللي فاتت تجتاحها بكل قوه وعذاب بدون رحمه او تمهل
7
7
7

تنتقل من حضن امها لحضن ابوها لحضن خواتها لحضن خالتها وعمها وهي تحس انها بدوامه مالها نهايه وانها مو بوعيها

اول بنت تتزوج لأهلها واول بنت تتزوج من البيت اللي هم ساكنين فيه وبتكون زوجه لمن !!... زوجة لناصر

محبوب اهله واقاربه والرجل الصالح اللي كلن يتمناه لبنته


زوجه لناصر ...!! حلم الطفوله والمراهقه....حبيبها السري

الحلم اللي ماتخيلت انها بيوم بتحققه بعد ماذبحها يوسف

كان بالنسبه لها مثل الشمس ...قربه يحرقك والنظر له يعميك ولا يمكن تطوله او تلمسه بيوم

وشاء القدر انها تكون زوجته ويرتبط اسمه الطاهر باسمها اللي دنسه يوسف

حلمها تحقق لكن تحقق ببشاعة الواقع ومر الحقيقه


صحت من سراحانها على صوت امها وهي توصيها ومالقطت اذانها الا اخر جمله من لسانها / شمس ..سمعتي وانا امتس ..

سوي مثل ماقلتلتس...

ومسكت امها يدها وكأنها تطمنها وتسر لها بسر وتواصل كلامها بصوت اوطى /واذا بغيتي تسألين عن شئ لا تستحين...

هالامور مابها حيا ....لاتخلين رجلتس يمل من حياتس....سمعتي؟

ابتسمت من تحت غطاها بسخريه وألم [ اي حيا يايمه اي حيا ...هو بقى فيني حيا بعد سوايا يوسف فيني ...الله ينتقم منك

..الله ينتقم منك]....وطيف يوسف بابتسامة الخبيثه تنرسم قدامها


دقايق وصحت من تخيلاتها ....المكان فاضي من اي احد تعرفه

صارت تتلفت بخوف يمين ويسار .... ماتدري وين راحو اهلها ولا تدري وين راح له ناصر

الخوف تملكها ...خوف من الوحده وخوف من المصير اللي ينتظرها وخوف من الضياع بدنياها

يدها امتدت لشنطتها بسرعه وبدون تفكير بتطلع الجوال وتدق على اهلها بس تذكرت انها ماخذته معها لأنه مايشتغل بمصر

تمشي بسرعه هنا وهناك لعلها تشوف طيف احد من اهلها

مسكت كتفها بألم وعيونها تدوّر بخوف بين هالناس وجه تعرفه....كم واحد ضرب كتفها بدون ادنى اهتمام فيها ...بعضهم اللتفت

بسرعه ورمى عليها اسف وبعضهم راح بطريقه

تحس انها وحيده منبوذه بهالدنيا ماحد يبيها ولا احد بجنبها يحميها

عقلها متعطل ...بداخلها هم وحزن اكبر من الموقف والضياع اللي هي فيه الحين

يمكن لو كانت بوضع طبيعي وزواج طبيعي كان تصرفت ...كان دقت على اهلها او دقت على رجلها


امتلت عيونها دموع....وصور لها عقلها ان اهلها عرفو بسالفتها وهم قاصدين انهم يضيعونها ويتركونها بهالمكان وحيده منبوذه

ويفتكون من عارها ....ونزلت دموعها ...وخارت قواها وجسمها ينزل باستسلام ويستقر بكل ضعف على الارض


وقبل مايوصل جسمها للأرض بكم ( سم ) ارتفع بقوه وسرعه ...وألم قوي اخترق عضدها

انطلقت من بين شفايفها شهقة خوف لااراديه وحطت يدها على موضع الالم ولامست يدها اصابع كبيره خشنه ودافيه

رفعت عيونها اللي كانت غرقانه بالدموع وتلاقت مع عيونه

وميزت هالعيون اللي تقدر تطلعهم من بين الف عين وعين ....عيون عشقتها وعشقت صاحبها

ووصل لمسامعها صوته وكأنه يكتم غضبه ويتكلم من بين اسنانه / وين رحتي ؟؟

بتتكلم ماقدرت ماتدري وين راح صوتها...عيونه المليانه غضب واستحقار الجمتها ...وقوة مسكته آلمتها وبددت اي قوه كانت

بداخلها

- انطقي وين رحتي؟

واخيراً طلع صوتها ...واطي ونبرة الخوف واضحه فيه / كنت ادوركم

- كنتي تدورينا اجل ؟!!!

ولا كنتي بتنحاشين مع حبيب القلب ...وشكله رماك ماعاد بحاجتك يالـ... ورجعتي مثل الكلبه لمكانك

فتحت عيونها على اخرهم بصدمه من كلامه....كلام جارح ومهــــيــــن

وياليته صدق كان اهون على قلبها المعذب.... لكنه ظلم ظلم

عارفه ان حياتها معه بتكون جحيم بس توقعت انها تعودت على العذاب وبتتحمل

لكنه فوق طاقتها بكثيررر

جرح الحبيب وعذابه غير....اقوى واشد ألم

وعذاب الظلم اشد بمليون مره

[حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب ...حسبي الله]

7
7
7

خلصو الإجراءات المتعبه واخيراً استقرو على الكراسي بانتظار اعلان رحلتهم

ماعادت تحس بعضدها لابألم ولا بغيره ....خلص كل شئ ويده ماسكه بعضدها الضعيف وشاده عليه بقوته الرجوليه

وحتى يوم جلسو ماحرر عضدها ....وصل لمسامعها كم همز ولمز من اللي يمرون فيهم

يحسبون انهم معاريس عاشقين وان الرومانسيه حاضره بينهم حتى بالمطار وبوسط الزحمه

كل تعليق منهم كان يزيدها هم وألم وكل تعليق كان مثل السكين اللي يطعن روحها

حاولت تتناسى كل الالم اللي تحس فيه ولسانها ماكل من دعائه وطلب رحمته والالتجاء له

هو اعلم واخبر

هو القوي المتحكم

هو الرحيم اللطيف

هو المنتقم الجبار

[ يــــآآآآرب رحمتك ....حسبك ربي ونعم الوكيل ]
7
7
7
7

يقودها مثل الشاة لاحول لها ولا قوه بيد وبيده الثانيه يسحب الشنطه

انطلق صوتها معترض بعد خوف وتردد/ خلاص اتركني وين بانحاش بوسط الطياره

وحررها من مسكته واخيراً بصمت...جلسّها بمكانها ورفع الشنطه وجلس بجسده الضخم بجنبها

يده ضربت يدها بسبب ضيق المكان وشالها بسرعه وعلامات القرف والعصبيه مرسومه على وجهه

آلمتها هالنظره واصابت قلبها بسهم دامي ....انكمشت على نفسها تحاول تبعد عنه عشان ماتشوف هالنظره الجارحه مره ثانيه اذا

لمست يده بدون قصد

وتكلم بصوت واطي وكانه يكلم نفسه / وش ذا الضيق ...ليتني حاجز درجه اولى بدل ذا القرف

نزلت راسها والدموع رفضت انها تنزل وتواسيها وتوقف بجنبها مثل ماعودتها

حتى دموعها تخلت عنها بغربتها وهي بحاجتها


وصلها صوته وهو يكلم احد ثاني وثواني حست بمكانه فاضي وجسد صغير يستحل مكانه

لفت وجهها لجهته شافت خدامه تناظرها ببتسامه وبلاهه

ناظرته بصدمه لكنه قابل نظراتها بنظرات استحقار

نزلت عيونها لحضنها بألم [ حط الخدامه بينا....يعني هي انظف واشرف مني ...يتحمل قربها ولا قربي

يكفي ياناصر عذاب يكفي ]




انقلبت على جنبها على نفس السرير الابيض بجسد واهن وروح معذبه ميته وغمضت عيونها وهي تطرد هالذكرى من بالها

وسالت دمعه طاهره على خدها كانت حبيسة عيونها لأيام

اللي تمر فيه مايهونه عليها الدموع ولا يخفف عذابه الصياح بعالي الصوت

مالها غير ربها هو اعلم بها وهو ارحم بها وهو يعرف وش الخيره لها بكل امرها






.............................






سكر الجوال وابتسامه حالمه تزين وجهه

انسدح على السرير وحط راسه على الوساده والابتسامه كل مالها وتتسع

حط الجوال على المخده قدام عينه وهو يطالعه

وغمض عيونه وهو يتخيل صوتها يرن باذنه ....وصوت ضحكتها وهو يثير المشاعر بقلبه

والموقف الوحيد اللي جمعها معه استعاده كامل بذاكرته مثل عادته كل ماسكر منها

تذكر لمستها الدافيه وتذكر خجلها اللي تحاول تخفيه ...تذكر طريقتها البريئه للتعبير عن رفضها

ابتسم ابتسامة محبه وعشق ....وبتصرفاتها البريئه والعفويه تخليه يعشقها ويذوب بهواها باليوم الف مره

كان كسبها وامتلاك قلبها تحدي بالنسبه له....كانت مثل الخيل الجامح اللي بعد عناء وصبر روضه فارسه وامتلكه

كانت مثل المراهقه بخجلها وتصرفاتها معه اذا تغزل فيها....ومثل فرحة الطفل اذا دق عليها وسمعت صوته

كانت وهو يتغزل تتلزم الصمت مايسمع الا صوت تنفسها الا يضطرب اذا بدى يتكلم وصار يعشق هالنفس

تذكر شهقتها يوم طلب منها تبادله كلمات الغزل وتذكر تصرفها اللي خلاه يضحك ...قفلت الجوال بوجهه وظلت مقفلته كذا يوم من

شدة خجلها

بحكم دراسته بالخارج شاف كثيررر وقابل كثيررر....وبنات كثير يبون قربه

لكن مافيه احد ملى عينه وملك قلبه سواها

مستغرب من نفسه ...كان من شروطه بزوجته الجمال والنعومه وهي جت عكس اللي يبي

جمالها عادي مايجذب...ماينكر ان البرائه الجذابه واضحه عليها على الرغم من قوتها

لكن ليه نستغرب ...احوال القلب عجيبه ... دايم يعاكس رغبات صاحبه ويطيح اسير لحب شخص بعكس هالرغبات

تنهد تنهيده من اعماق قلبه / شكلك حبيت ياولد

وش فيني انجنيت صرت اكلم نفسي هههههههههه

انا اشهد انها هبلت فيني بنت ابوها

الله يصبرني بــــس

متى يجي العرس مـــــتـــــى





....................







حاطه راسها على جانب الدريشه ....وراسها مره يرتفع ومره ينزل بقوه ويضرب بالدريشه مصدر صوت كل مامر الباص بمطب

وصوت ازعاج البنات بسوالفهم اللي ماتنتهي مالي المكان دون ادنى اهتمام ان هناك رجل اجنبي يسمع لأصواتهم وضحكاتهم

لكن مع كل هذا كانت مستغرقه بالنوم ...اليوم كان متعب لها بالجامعه ....برد وكرف ...

كل المحاضرات بمباني مختلفه وعشان تحضرهم لازم تقطع المسافه الشاسعه بين المباني وبهالبرد اللي فتت عظامها


حست بيد على كتفها تهزها / العنود العنود قومي وصلنا بيتكم

قامت كأنها بحلم وبآليه تعودت عليها اخذت شنطتها وعدلت غطاها ونزلت لبيتها

فتحت الباب بمفتاحها ودخلت وكالعاده البيت كأنه بيت اشباح مافيه صوت ولا اي احد

من بعد روحة مزون صار البيت كئيب وكأنه بيت مهجور

وامها اللي تعودت على مزون ماطاقت فراقها ومن بعد طلعتها من البيت وهي اغلب الوقت ساكته ومايدرون وش فيها

البيت كأنه كان سفينه ومزون الربان ومن بعدها مالقو لهم شاطئ يرسون عليه ولا قدرو يوجهون السفينه وعشان كذا اخوهم قدم زواجه

صعدت لغرفتها وهي تناظر للغرفه الملاصقه لها ...غرفة مزون

ودخلت لغرفتها بسرعه وسكرت الباب.... ماتبي تروح وتطل على هالغرفه وتتذكرها

كانت كل ظهر تروح عندها ...حتى عباتها ماتفسخها تجلس تسولف عليها والثانيه تسمع وماتمل منها ومن كثر هذرتها

والحين مافيه غير الجدران مقابلتها

7
7
7

لفت انتباهها علبه مغلفه بطريقه حلوه وفوقها ورده حمرى

ابتسمت من قلب بعز حزنها ربي ارسل لها شئ يبسطها ويخفف الحزن اللي تحس فيه

وبلسان شكور / الحمدلله لك يارب

مدت يدها للعلبه واخذتها واستنكرت الكرت اللي عليه وارتفع صوتها باستنكار (محل محمد صالح لإصلاح الأجهزه المنزليه)

قلبت الكرت وانطلقت منها ضحكه ...كان مكتوب على ظهر الكرت بقلم ازرق وواضح ان اللي كتب كان مستعجل

[اسف على الطريقه اللي عطيتك فيها الهديه ...المفروض البسك اياها بيدي

بس حكم القوي على الضعيف ...اخوك مارضى ادخل اشوفك

ملبوس العافيه ومبروك علي فيك

زوجك المحب : ضاري]

تنهدت بندم كــــبــــيــــرررر وانطلق صوتها متوسل / يآآآرب سامحني

ماستاهلك ياضاري والله ماستاهلك ....ليتني رفضتك ليتني





...................







يمشون ويدينهم تأن من اطنان الأثقال اللي شايلتها

ومع ذلك مارحموها ....كل شوي يزيد الثقل

يمشون بخطوات سريعه يدخلون لهذا وذاك

ينتشرون بارجاء المحل وعيونهم تدور على كل اركانه

ويدينهم تمتد لأي قطعه تناسب للعروس واصواتهم تتعالى بحماس وهم يتشاورون على القطعه




انطلق صوتها بتعب واضح / عمه حرااام عليك وربي يديني بتنقطع من الاكياس

ونزلت الاكياس من يدينها ومدت كفوفها الناعمه لعمتها وخطوط عميقه وحمرى تتوسطها / شوفي شوفي وشلون شكلها من الاكياس

ارحمينا شوي

رق قلبها عليها / خلاص خلاص باخذ الاكياس واعطيهن السواق ...وبعد احسن عشان ماتضيع

تكلمت بفرحه وكانها بشرت بمليون ريال / تسلمييييييييييين يااحلى عمه ....وباستها على خدها

تكلمت بخجل غصب عنها من حركة بنت اخوها وهي تبعدها عنها / هتووون عيب استحي بالسوق حنا مو بالبيت

- هههههههههههه طيب يالخجوله

- اقول اها بس ....جيبي الاكياس وانتي ساكته

واخذت الاكياس من الكل ودقت على السواق يقرب لباب المجمع عشان تعطيه الاكياس








...................




تكلم بصوت عالي غضبان / اول مادق عليكم تطلعون مب تطقوني ساعه عند الباب

ولا قسماً بالله ماعاد اجيبكم ولا لي دخل بطلعاتكم ....فاهمممممين

ردو بخوف من عصبيته اللي نادراً ماتظهر عليه / فاهمين فاهمين

تكلمت اخته الكبيره / طلال ...ماودك تنزل معنا وتختار لك كم جزمه وكم لبس جديد

- لاااا... انزلو وفكوني بس

سكتت اخته الكبيره وهي مقدره للعصبيه اللي هو فيها مع انه ماعمره عصب عليهم بس اللي مر فيه مو شويه

استغفر ربه بسره وذكره ....عارف ان عصبيته مالها داعي بس اللي صار من شوي افقده اعصابه واتلفها

بسبب شاب مستهتر سُلم سياره يحسبها لعبه ويحسب الشارع انوجد ساحه له يمارس فيها طيشه بغى يجيه حادث وتنقلب سيارتهم

....

وخواته ...امانه ابوه عنده كانو بيموتون بهالحادث لولا لطف الله وستره

الموقف كله كان فوق طاقته ....الخوف من الموت والخوف على خواته والمسئوليه لو يجي الارواح اللي معه شئ وقهره من الشاب

اللي كان بيكون سبب موتهم

كلها شكلت عامل ضغط وخلته يعصب ويفرغ غضبه على خواته

صح هم كانو معه بنفس السياره والخطر اللي كان بيصيبه بيصيبهم برضو

لكنه هو اللي يسوق وهو اللي سياره الشاب طلعت بوجهه وهو اللي تفادها وبغى يصدم بسياره ثانيه

وهو اللي بقدرة الله عدل سيارته بسرعه ونجا من السياره الثانيه وهو اللي بيلومونه الناس لو ماقدر يتحكم بالموقف


وقف عند مدخل المجمع والسياره اللي قدامه مو غريبه عنه

دقق بالنظر واطاله ...بس يبي يتأكد اول

وبسرعه يده امتدت على جيبه وطلع الجوال وبسرعه اكبر دور على اسم بباله ويتقدم الأسم حرف الالف مكرر خمس مرات عشان

يتصدر القائمه

ودق عليه

ثواني وانطلق صوته / الو

هلا والله وغلا

السلام عليكم

انتي طالعه لسوق ؟؟

بأي سوق طيب

وجايبكم السواق بجمسكم ؟؟

اهااا حلو

لا لا مب شئ... اسأل بس

يالله اخليك مابي اشغلك... وبأتصل عليك بالليل ....اوك؟

باي ياقلبي

انحرج من كلامه وارتفع صوته /احم احم .... صوته كان عالي ونسى انه بين خواته يوم ختم مكالمته بـ ياقلبي

تحمحم يبي توتره واحراجه يخف ويشتت انتباه خواته عنه

لكن صوت ضحكات مكتومه توصله من ورى خلته يندم على استعجاله بالاتصال ولسانه اللي مايقدر يسيطر عليه بحضرتها







.....................




جالس على كرسي حديد متصل بكرسيين بوسط سيب ضيق وازعاج اللي يمرون فجر راسه

عيونه الذبلانه معلقه على باب الغرفه ومركز بنظره على اي احد يطلع ويدخل بقلق

حط يدينه على ظهره يمسده وانطلقت منه تنهيدة وجع....يحس ان ظهره بينقسم نصين

التعب هد جسمه ....يومه كان طويل وصعب ...طول امس مانام ...والايام اللي قبلها كثرة التفكير حرمته النوم

واذا نام الكوابيس المزعجه تكدر نومه المسروق

اركى مرافقه على ركبه وغمض عيونه ومسح وجهه بيدينه بتعب وهو يتنهد يبي يرتاح ...

يبي شئ يخفف هالعذاب والألم اللي يحس فيه ....يبي احد يشيل عن راسه التفكير ويرتاح لو ثواني

شبك اصابعه ببعض واسند جبينه عليهم والافكار تروح وتجي

التفكير اتعبه والقلق من اللي بيصير محاصره



وصله صوت خطوات قريب منه ...رفع راسه وقابلته عيون الدكتور

فز من مكانه وتناسى تعبه / هاه يادكتور وش نتيجة التحليل

- المدام سليمه ومافيهاش اي حاقه

- كيف مافيهاش اي حاقه؟!!

يعني مب حامل؟!!!

- لئه مش حامل ....بس كول حاقه فيها سليمه ...وامكانية الحمل عندها كبيره ائوي

تكلم بنره حاده وعصبيه / عمرها ماحملت ...هي حامل ولا لا هذا اللي ابي اعرفه

انصدم الدكتور من عصبيته ومن كلامه وتكلم بخوف / آ... آئولتلك مش حامل

تكلم بعصبيه وبصوت واطي وكأنه يفكر بصوت عالي / وشلون ماكانت حامل ...وش السالفه

واتسعت عيونه وكانه اكتشف شئ / طيب ماكانت حامل وسقطت؟!!

- لأ ....الرحم على ودعُه الطبيعي ماتعردتشي لأي حمل ولا تغيرات

مسك راسه بقوه ....يحسه بينفجر شئ مافهمه...شئ بالقصه ناقص

التفكير لعب براسه لعب ....معقوله تكون معطيته فلوس عشان مايعلم ...معقوله تكون تكذب وتبي يوسف يتزوجها

فيه شئ مافهمته اكيد [يـــآآآرب ألهمني الصبر]

وتكلم موجه كلامه لدكتور / لازم اتأكد ما أثق فيك ولا فيها

وتوجه للغرفه اللي هي فيها وترك الدكتور بالسيب ولاعبره هو ولا اعتراضاته على كلامه





.........................




جالسه على الكراسي والطاولات مقابل المطاعم

سانده مرفقها اليسار على الطاوله ومريحه راسها على يدها

عيونها تتابع اللي يطلبون بتعب

ترفع كوب الكابتشينو الورق بيدها اليمين وتدخله من تحت غطاها وتشرب

راسها يوجعها ....طلعت من البيت العصر ولا شربت قهوه

وبنفسها [ مشكله الإدمان والله ]


وصلها صوت افزعها / الجازي ؟

تركت الكوب من يدها ورفعت راسها ولفت لمصدر الصوت ببطء وخوف من الصوت الرجالي وانصدمت من اللي شافته

وانطلق صوتها بدون شعور وبصدمه/ طلال؟

انرسمت ابتسامه واسعه ومشرقه على وجهه / عيون طلال

ماتدري وش تقول ولا كيف تتصرف ظهوره فجأه قدامها وبهالمكان العام وهي تعبانه لخبطها وعطل تفكيرها

فزت من كرسيها بسرعه وصارت تتلفت يمين ويسار بخوف من ان يكون احد يشوفها ماتدري ليه سوت كذا بس ماكانت بحالتها الطبيعيه

وانطلق صوتها بدون تفكير / وش تسوي هنا ؟!!

- جايب اهلي ودخلت معهم

استغرب من سكوتها / الجازي ...ماودك تسلمين علي ....وابتسم بوجهها

شكلك مستحيه مني ومن الناس بعد ...

وقرب لها ومسك يدها / تعالي ندخل بقسم العوائل عشان ناخذ راحتنا

سحبت يدها من يده بسرعه / انهبلت انت ؟!!

وش تسوي بتفضحنا عند الناس !!

وصارت تمسك يدينها بتوتر وخوف وتضغط عليهم / ياااربي تخيل يشوفوني بنات اخوي ومرت ذياب

انمحت الابتسامه من على وجهه بصدمه من تصرفها وكلامها / وش هالكلام... انا فرحان بشوفتك وانتي همك بنات اخوك !!!

ندمت على الكلام اللي قالته وتمنت لو كانت طرما ولا قالت اللي قالته / طلال آ...

تكلم مقاطعها بعصبيه / بلا طلال بلا بطيخ ...خلاص مانبي سلام ولا غيره وروحي لبنات اخوك اللي خايفه يشوفونك مع

زووووجك ...وكمل وهو يأشر على نفسه /اللي هو انا

ولف ومشى وخلاها

ماتدري وش تسوي ولا كيف تتصرف كل شئ مر بسرعه وهذا هو مشى وخلاها زعلان منها

وارتفع صوتها بأسمه / طلال ....طلال...وقف شوي

وصارت تلحقه وتناديه وهو ماشي بدون مايعبرها

مايهون عليها زعله ....ولا تبيه يعصب منها وهم توهم ببداية حياتهم

عارفه انها جرحته بحركتها وكلامها ونست انه زوجها

وان هي بالنسبه له غيررر...بس تصرفت بدون وعي منها وتحت تأثير الصدمه والتعب

جت بتمسك يده لكنه نفض يدها بعصبيه / ابعدي عني لا اسوي شئ اندم عليه ....وزاد من سرعة مشيته

شافت ان ندائتها له ماجابت فايده ولفتت انتباه الناس لهم وشافته وهو متجه للمصعد ويضغط عليه وثواني وانفتح باب المصعد الفاضي

ودخل بقامته الطويله وحيد لداخله ومرت ببالها فكره مجنونه ونفذتها بدون تفكير لأنها عارفه لو فكرت فيها ماراح تسويها

وقبل مايتسكر الباب بثواني استقر جسمها بجانبه وبحركه مفاجئه له وبحركه كانت من سابع المستحيلات انها تسويها بيوم ...ووين

بالسوق... بمكان عام

ارتمت بحضنه ولفت يدينها حوله ....وانطلق صوتها واطي وخجول / فديتك طلال لاتزعل مني





...............................





ببيت شبه خالي وبصاله واااسعه لاتخلو من البساطه بالاثاث والناس اللي ساكنته

استقر جسدها الواهن اللي اضعفه طول السنين على جلسه صممت على الطريقه القديمه ومكسوه بالسدو الاحمر والاسود


ووصلها صوت طفولي / ماما عاوزه حليب

تكلمت الجده وكأنها تلقن طفل ببداية نطقه / قـ ـولـ ـي يـ ـمـ ـه ابـ ـي حـ ـلـ ـيـ ـب

ردت بصعوبه / يما ابي حليب ...وابتسمت بنصر

ردت لها الابتسامه وامتدت يدها لأبريق الحليب اللي مستحل جانب المنقد وصبت لها ببياله ومدته لها
/ خليه وانا امتس لين مايبرد


من يوم جت البنت وهي ماليه حياتها ....تعتني فيها وتسولف معها

رجعتها سنين وسنين لورى ....حست أنها للحين بشبابها وعيالها للحين صغار وبحاجتها

عيالها كبرو وتفرقو من حولها وجاهم عيال واحفاد وكلن ببيته وعياله لاهي عنها

ومسحت على شعرها بحنان وامتنان ...

وصحاها من سرحانها صوت رجالي خشن / ياأهل البيت الشيخ عناد وصل

وابتسمت من سماع صوته واتسعت ابتسامتها يوم دخل وشافته

وارتفع صوتها المنهك / يــآآهلآآآ بالطش والرش ...هلا ياامك هلا

اقبل عليها وهو يبادلها نفس الابتسامه الصادقه ويبوس راسها وتكلم يمازحها / الله الله كل ذا فرحه بشوفتي !!

اخاف انك تحسبيني جدي ضاحي بس

ضربته على كتفه بخفه وضعف وسعاده يشوبها شئ من الخجل بعد هالعمر الطويل

كم لها وهي زوجة ضاحي وكم لها وهي ام وجده ومع ذلك للحين الخجل الفطري فيها بعكس هالجيل

يمكن بسبب تربيتهم او البيئه اللي عاشو فيها او عيشتهم بمكان خالي من وسائل الإعلام والإتصال اللي بدال مايساعد بتطور الامم

والحضارات تساعد بهدمها وتدميرها وتدمير العقائد الدينيه والتقاليد

- لمو حبيبتي ماتبين تسلمين على بابا

لفت بحركه زعل طفوليه وطنشته

لف لجدته وهو يبتسم على حركات بنته ويأشر لها بعيونه على بنته

- زعلانه عليك تقول انك واعدها توديها للملاهي واخلفت وعدك

جلس بتعب على الجلسه بجنب جدته / وش اسوي يايمه دقو علي ورحت لهم ...وهذي طلعتي من المستشفى منهد حيلي

ربتت على يده بحنان / قواك الله ياوليدي ....بس البنت متعلقه فيك ويالله تسلى عنك ....لاتحرمها منك وانا امك

- الله يعين بس

كلم جدته وهو يبتسم بخبث / يمه تبين كيندر سبرايز ؟؟

لفت له الجده باستغراب وعدم فهم / وش تقول انت؟!!

وانطلق صوتها بفرحه وهي تنط بحضنه / انا ..انا عاوزه كيندر سبرايز

حضنها وهو يبوس راسها ويضحك ويعطيها الكيندر

- ههههههه عرفت لها

- هههههه طول هالسنين وحنا مقابلين بعض

- متى ناوي تتزوج....بنتك لازم لها احد يناظرها ويلاحقها من مكان لمكان....وانا شوفت عينك عجوز ويالله اقوم واقعد

انت تبي لك حرمه تناظرك وتشوف وش تبي و بنتك لازم لها ام تعلمها وتهتم فيها وتجيب لك عيال يشيلونك ويعينونك وقت شدتك

انا مانب دايمه لك وحتى بنتك اللي ربيتها بتتزوج وتروح لبيت رجلها

بس حرمتك هي اللي بتدوم لك ....شفني انا وجدك كم عندنا من العيال وعيال العيال وبيتنا خالي مافيه الا انا وهو ....مالنا غير

بعض ... كل واحد فينا يطالع الله ثم يطالع الثاني

سكت شوي وهو يشوف بنته لاهيه تفك الكيندر ثم تكلم / شورتك وهداية الله يمه....اخطبي لي نقوتك من الحريم

تهلل وجهها سعاده ودموع الفرح شقت طريقها على خدودها / عساه مبارك عليك ....يارب جعل التوفيق والفرح فاله

ومدت يدينها الضعيفه له تحاول تحضن جسمه الشاب القوي ....حضنها وعبره بحلقه ودموع بعينه

ماتوقع انها بتفرح له بهالشكل ....توقع فرح عادي بس اللي يشوفه فرحه فوق توقعاته بكثيرررر

ومحاولتها انها تقربه لها وتحضنه بجسمها الضعيف ودعواتها الصادقه له كونت الدموع بعينه والعبره بحلقه




............................................




للحين بمكانه جامد ماتحرك ولا ظهرت عليه اي ردة فعل

وللحين يحس بدفى جسمها و يحس بيدينها محاوطته

ويحس برنة صوتها تخترق قلبه وهي تقول جملتها (فديتك طلال لاتزعل مني)

انرسمت على وجهه المصدوم ابتسامه غيررر ...يمكن لو شافها احد يعرفه بيقول اول مره نشوفه يبتسم بهالشكل

ابستامه من قلب عاشق ....من قلب زوج متيم بزوجته

تنهد وزفر نفس الراحه ولف لها شافها واقفه بزاوية المصعد وبينهم ناس ...حريم ورجال وعربة طفل

ناظرهم باستغراب متى جو ومتى دخلو ومتى فارقت حضنه ....كل شئ صار بدون مايحس وكانه ماكان بوعيه

حركتها مثل المويه طفت نار غضبه وشالت كل القهر اللي بقلبه منها

وحس نفسه بيطير من فرط سعادته ونشوة الحب اللي ملت روحه


وقف المصعد ونزلو الناس منه وهي كانت اخر وحده تطلع منهم مخلفته وراها غرقان بجموده

مسك يدها قبل ماتطلع ورجعها بجنبه وخلى المصعد يتسكر عليهم





............................




تمسكه مع يده وتحاول انها تسحب جسمه الضخم وتجلسه على الكنب

ولسانها ينطق بأي كلام تعرفه عشان تهديه وتطفي ثورة الغضب اللي هو فيها

وعيون خواته تتابع اللي يصير قدامها بصمت وبخوف واستغراب من عصبية الزايده

- اذكر الله وصل على النبي وانا امك ...ولا تسبها هذي عرضك

نفض يدها بغضب وكأن كلامها البنزين اللي زاد غضبه اشتعال / ماصدقت متى طلقتها قامت تناطحني وتبي فلوسها

تبي تكسرني ...تبي تخليني اندم على طلاقها

اللتفت لبنتها وبصوت آمر / العنود جيبي لأخوتس مويه زمزم من الجيك بسرررعه

وواصلت كلامها بحزن / وش اللي جانا ؟!! ....عين وما صلت على النبي

قاطعها بحده وعصبيه / يـــمـــه ...وش عينه!!

اقولك تبي فلوسها فلوووووسها تفهمين وش فلوسها

- عطها فلوسها ...وش تبي بحلالها

- وشلون اعطيها فلوسها !!....فلوسها هي سيولتي ....وهي اللي ادخل فيها بالمشاريع ...لو اخذتهن مني بخسر

واسمي اللي بنيته بسنين بتهده بنتك بيوم وهذا هو اللي تبيه

طول عمرها يجيها ربحها لعندها بدون وجع راس وتاخذ وتسكت

يوم طلقتها بتاخذ فلوسها بارده مبرده

بتعض اليد اللي ربتها واعتنت فيها وحافظت عليها وحمتها من خوالها

اخذت المويه من بنتها ومدت الكاس له / اشرب يايمه وتعوذ من ابليس وهذا حلالها ماطلبت شئ مب لها

وكان قلت لها انك بتخسر لو اخذت كل فلوسها فهمها وش اللي بيصير ومزون طيبه وتحفظ العشره ماظنتي بتسوي شئ يضرك

-من قال انها طيبه؟!!... تمثل عليكم يوم كانت بحاجتكم

لكن شوفيها يوم طلقتها وراحت لخوالها استقوت وطالبت بورثها

وكور يده بغضب / لكن هين واللي خلقني لأخليها تندم على اللي سوته وفكرت فيه

وتكلم بحقد غريب على اهله / بأحول كل فلوسها باسمي وخلني اشوف وش بتسوي

حطت يدها على صدرها بخوف من كلامه وتوعده لها / لااا ...مال يتيم هذا ....ياويلك من ربي

بتاكل مال حرام وبتوكلنا مال حرام وبتوكل عيالك بعد

إن سويت بفلوس مزون شئ من اللي قلته لا أنت ولدي ولا انا امك ...ســـامـــع ؟؟

زاده غضبه وقهره منها وبقلبه [ والله لأخليك تندمين على اللي فكرتي فيه وطلبتيه ]






..........................







دخل عليها وهي سرحانه وتقلب تمره بيدها ....ناظرها باستغراب اول مره يشوفها سرحانه بهالشكل

سلم ولا ردت تنحنح ولا ردت....خاف ان يكون فيه مصيبه ولا شئ كبير شاغل تفكيرها [الله يستر وش صاير ]

حط يده على كتفها بهدوء وهو يسمي بقلبه عليها خوف انها تنفزع / يمه يمه

- سم

- عسى ماشر وش صاير..؟؟!...لي شوي داخل اسلم واناديك ولا رديتي علي

- مانتبهت ياوليدي ...وعليكم السلام

جلس مقابلها مايفصل بينهم شئ وركبته تلامس ركبتها / وش صاير؟

ناظرته باستغراب / ماصار شئ....وراه انت سامع شئ؟!

- لا... بس اشوفك سرحانه ومانتي يمي قلت يمكن صايرتن مصيبه وانا مادري

- لا ... وش هالفال ...ماصار الا كل خير

بس جلست اتنقى لك من بين الحريم على وحده هديه رضيه سنعه مالقيت ....كلهن على ذمم رجال

الجازي اللي كنت ابيها لك اخذها واحد وشمس واخذها ناصر والعنود الدلوعه اخذها ضاري وهتون خابره ان واحد خاطبها

من بقى ياربي من بقى ؟

وتكلمت بسرعه وكأنها تذكرت شئ / ايـــــه بقى مزووون

هاه وش رايك وانا امك فيها ؟؟

وناظرته بسعاده وابتسامه

للحين مصدوم منها.... كل ذا السرحان وانشغال البال بسببه ....بسبب موضوع قاله لها ونساه تماماً

ماخلت احد مافكرت فيها ....ابتسم بمحبه لها وباس يدينها / الله لايحرمني منك يمه

تكلمت بعصبيه تحاول تخفي ابتسامه خجوله انرسمت بحيا على وجهها وسعاده بحلاوة وجود الابن وامتنانه لها بقربها منه / اقول اها

بس خل عنك الخربطه...هاه وش قلت ...تبي مزون؟

- مزون زوجة متعب ؟!!

- طلقها من زمان وبعد شهر وكمن يوم بتطلع من العده

- صعبه يمه اتزوج زوجته

- هو مطلقها بالعاني وهذاه متملك وبيتزوج ...ماظنتي انه يبي يقطع نصيب بنت عمه

- مادري صعبه يمه طليقته هي وبنت عمه هو اولى بها

- ماطلقها وهو يبيها

- مادري والله ....بعدين يمه طرما هي

- والله انها تسوى مية بنت صاحيه ومعافيه ....تربيتي ذا البنت

صايمه ومصليه وهاديه وطيبه وسنعه وشايله بيت عمها على راسها

- مادري يمه دوري غيرها مابي مزون

- بناتنا خلصو الباقي كلهم صغار ماينفعون لك

طيب تبي طيف ؟....اخت مزون واكبر منها

على ان الجازي ماتحبها وحالفه اني ماخبطها لك بس كانك تبيها صمت ثلاث ايام وخطبتها لك

ناظرها باستغراب وعصبيه / والجازي وش عليها اتزوج اخت مزون ولا لا ...ومن هي عشان تحلف عليك

اخر عمري هالنزغه الجازي تتحكم فيني من اخطب ومن مااخطب

- اذكر ربك وانا امك والجازي اعرف فيها مني ومنك... تقول انها دلوعه ورفله وبتجيب المشاكل للبيت ولا تنفع تسكن معنا

....بتأذينا انا وجدك

وتقول انها ماتنفع لك وهي عكس طبايعك واللي انت تبي

تكلم بعصبيه افزعت جدته / وش دخلها هي ....من متى تعرفني يوم انها تحكم وتقول ماتنفع لي

امي هي ولا اختي...قولي لها تبلع لسانه ولا تتدخل فيني ولا قسماً بالله لأوصل هالحكي لأبوها وهو يعرف يتصرف معها وكانه عاجز

لايمسكها ويربيها يخليها لي وانا اربيها

وقام من مكانه بعصبيه ووراه جدته مصدومه من عصبيته اللي كانت تسمع عنها ولا عمرها شافتها ومتندمه انها قالت له وخايفه يسوي

شئ يضر الجازي

وصلها صوته / وعناد بالجازي مانب متزوج الا اخت مزون وخلنا نشوف وش بتسوي بنت ابوها




..............................







جالسه على طرف السرير ويدها ماسكه الكتاب وضاغطه عليه باقوى ماعندها

وعيونها مصوبه عليها بصدمه والدموع المجتمعه بوسطها مخليه صورتها مشوشه ومو واضحه

اللي قدامها مو اختها انسانه ماتعرفها .....انسانه اول مره تشوفها وتتعرف عليها

او يمكن ماكانت تشوفها بوضوح وشافتها على حقيقتها وبوجهها الحقيقي البشع

ترفع راسها وتشوف فم اختها ويدها يتحركون بعصبيه بس ماتقدر تسمع كلمه من كلامها الجارح

وصوت اختها الحاد الغاضب يخترق سمعها ويصيب قلبها ويدميه / تسمعين يامزون ابعدي عن خالي

ان شفتك جالسه بجنبه ولا بالغرفه اللي هو فيها والله ثم والله لأخليك تندمين

انا من اول وانا ماعتبرك اخت ....اعتبرك وحده زايده مالك قيمه ولا معنى بينا

واعتبرتك ميته بموت ابوك ولا عدتي تهميني بس كنت اكلمك واجي لك عشان خالي يقولي ويوصيني وكنت اشفق عليك ناقصه ويتيمه

وعيال عمك مبتلشين فيك

كلهم مايبونك ...كنتي منبوذه من خوالي ومايبونك الا عشان فلوسك والحين عمانك وزوجك رجموك علينا

قربت لها ومسكتها من كمها وهزتها بعنف وغضب وشعرها الناعم تحرر من لفته وانتثر حول وجهها واكتافها /لكن من هاللحظه انتي

عدوتي يالكلبه يالـ.... ومايربطني بك شئ ومايشرفني اني اكون اختك


وطلعت وسكرت الباب بكل قوتها وتركت وراها بقايا انسانه


نزلت راسها للكتاب بحضنها تحاول انها تقرى حرف من المكتوب قدامها ماتقدر

غمامه قدامها حجبت الرؤيا عنها وعطلت تفكيرها وخلتها تتصرف تصرف ممو بوقته وتقرى الكتاب وهي متعرضه لسيل من الشتائم من

لسان اختها

وشوي شوي الصوره صارت مشوشه قدامها ومو واضحه مره تطلع ومره تختفي

تحس انها بلعبه وهاللعبه تدور فيها وتنزل وتصعد فوق وتحت

تركت الكتاب من يدها ووقفت ومسكت راسها ....تحس الارض صارت مثل المويه تتحرك من تحتها

ماعاد فيها صبر ولا تحمل اللي جاها اليوم كــثـــيـــر وفوق طاقتها

تبي تتكلم تبي ترد تبي تعترض

كلهم يوجهون لها سب وكلام واتهامات وماتقدر تتدافع عن نفسها ولا تقدر تعترض على قرار يحدد مصيرها

انحرمت نعمة الكلام وانحرمت من كل حقوقها وانحرمت من انسانيتها

داسو عليها عشانهم يحسبونها ضعيفه ....يحسبونها ناقصه وماتوازيهم لابالقوه ولا بالكمال

كبتت بداخلها على مر السنين الكثير الكثيررر

من صغرتها وهي تشوف العذاب والظلم لكنها ماتقدر تتكلم ....ساكته وراضيه وعايشه على امل أن الحال بكرى بيتعدل

لكنها تشوف ان كل يوم يتمادون اللي حولها واقرب الناس لها بظلمها وتعذيبها

ماعاد تقدر روحها الطاهره على الظلم ولا عاد يقدر قلبها الضعيف على تحمل العذاب

وجسمها ماعاد يقدر يحمل بداخله كل هالعذاب والظلم

كلام متعب وسبه لها وقراره اللي صدمها ووقوف اختها بوجهها والسب والتهديد اللي وصلها منها

كلها استنزفت اخر قطره من القوه اللي بداخلها وهذا هو جسدها بكل مايحمل من اوجاع والآم وعذاب يتهاوى على الارض

عل وعسى تقدر الارض تتحمل مااثقل روحها




...........................






منسدح على الكنب بتعب ظاهر عليه وكمادات مويه بارده تنحط على جبهته وتنشال

وجسمه متلحف بطانيه ...ماطلع منه الا وجهه

قرب له بخوف وعلامات القلق باينه بعيونه / ماتبي اوديك للستشفى يطمنونا عليك ويعطونك علاج

تكلم بصوت تعبان / تسلم يبه ...يمكن برد داخلني لاتخاف علي ...اللي سلمني من طلق الرصاص بيسلمني من الحراره

- اجل لازاد عليك التعب خل السواق ولا خالد ذا الهايت يوديك للمستشفى

- يبه الله يهديك رح وانت متطمن ...ابتغطى بالبطانيه ومع هالكمادات اللي تحطهن علي الجازي بتروح الحراره واخف ....

لاتشيل همي

تكلم بحنان ابوي / الله يعافيك ويشفيك يارب

ناظره اخوه بنظرة شك / ياخي مادري ليه حاس انك تكذب وتتميرض

لف له وبعيونه نظرة توسل / ضاري

فهم عليه اخوه وتكلم وهو يبستم بخبث / لا شكله تعبان جد ...مشكله يبه مرض القلب يقولون انه اخطر الامراض

تكلمت الجده بخوف / بسم الله على وليدي وش قلبه بعد ....كلها حراره تبي الدفا وتروح

وكمل بنفس ابتسامة الخبيثه / ايه والله الدفا وبس.... ودفاهم غيرر على حسب ماسمعت عقبال مانجربه بالحلال قولو امين

بادل اخوه نفس الابتسامه / امـــــيـــــــن يارب الله يسمع منك

لفت الجده للأبو / وش سالفة عيالك

- الظاهر انهبلو عيالي ادعيلهم بالشفى

تكلم بصوت واطي عشان مايسمعه ابوه / مصدقه انتي جايبه مويه بارده جمدتيني شيليها عني ولا جيبي مويه دافيه

- تبيهم يكشفونا يعني

- وطي صوتك لاأحد يسمعك

وصله صوت ابوه / تبي شئ مشتهي شئ؟؟

- محسن الله يهديك حامل هو عشان يتشهوى

- هذا ذياب مب اي واحد لو يشتهي اللي ورى البحور اجيبه له لو من اخر الدنيا

- الله يخليك لنا يايبه ذخر ولايورينا فيك مكروه

وكمل كلامه وكأنه تذكر شئ / يبه ماودك تاخذ خالد معك ...كل مانروح لدورية العائله مايروح معنا خل الرجال يشوفونه ويجلس

حولك وحول جدي

- صادق والله... وينه هو فيه ؟؟

- الظاهر برى بالخيمه

واتجه للباب الخارجي وصوته ينادي / خالد خالد

تكلمت يوم شافت جسم اخوها طالع من الصاله وضاري وهو يلحقه/ اجل خل الرجال يشوفونه هاه

- اسكتي بس خليني استانس

- تبي من يفتن عليك عند ابوك

- الجازي واللي يسلم روحك لاتتنيذلين علي ...ياختي هالشايب حاكرني حكره ابي اشوفها ابي اسولف معها وجه لوجه

والجوال هي تستحي ولا فيه وقت اصلاً ...انتي ماسويتي فيني خير كل يوم موديتها من سوق لمشغل لمادري وش وتجي هلكانه وتنام

وانا جالس طول اليوم اتحسر.... اشوفها ولا اقدر اطولها ولا اشبع من صوتها

- ياحووول رحمتك خلااص ....بضبط لك الوضع واخليك تقابلها وتستانس

- تكفين يالجازي طلبتك مابي شئ يخرب علينا...هي كلها يوم اللي بيروحون فيه اهلي وبعدها بيرجعون وبيصك عليها ابوي وعاد

مافيه امل اشوفها

ابتسمت وهي تضرب على صدرها / افا عليك انا بنت ابوي ازهلها بس




..........................




مسك يد الكرسي اللي جالس عليه بقووه يبي يفرغ غضبه وقهره من كلام الدكتور

مايبي يتهور ويسوي شئ يندم عليه ...شئ يسبب الفضيحه له واهله بهالديره وبالغربه

صاك على اسنانه يبي يلجم لسانه لاينطلق ويرمي قذائف من السب والشتم

قام من مكانه وهو متجه لغرفتها والكلام نفسه يتكرر بكل مره يحللون فيها وكلام الدكاتره واحد

( مش حامل ... رحمها ولا مره كان فيه حمل ...مافيش حمل وماتعردتشي رحمها لأي عملية اقهاز )

راح لأفضل خمس مستشفيات وكلها نفس الكلام ونفس الجواب اللي زاد حيرته وزاد غضبه وفجر راسه من التفكير

لازم يفهم ...شئ باللي قاعد يصير قدامه مافهمه وشئ مفقود بالقصه اللي انقالت له

دخل عليها وشافها جالسه على طرف السرير بضعف وتعب وهاله من الحزن محيطه فيها

جسمها متشح بسواد العبايه معاكس تماماً لبياض ونقاء قلبها

وتلف الطرحه على راسها بتعب وببطء وعلامات الألم تنرسم على وجهها كل ماحركت يدها اللي اخترقتها الكثير من ابر التحليل والمعذي

على مر ايام قليله

رق قلبه عليها ....الرحمه للحين بقلبه على رغم القسوه اللي مارسها عليها وحبها للحين مسيطر عليه

ولثواني...ثواني بس تمنى لو يضمها لحضنه وينسى اللي صار ويعيش معها عيشة عشاق مثل ماكان يتخيل طول عمره

لكن شئ اكبر من الحب واقوى منه ...شئ صعب انه ينساه او يتغاضى عنه

شئ عشانه يدوس على قلبه وعلى حبه وعلى اي رحمه اتجاهها

كلمه يتردد صداها بباله بين كل ثانيه واختها

كلمه يقولها بعالي صوته ويذكر نفسه فيها كل مارق قلبه العاشق على معشوقته

كلمه كل ماتمر على باله يزيد غضبه وحقده وتمحي آخر آثار الرحمه بقلبه

زآنــيـــه.....ايه زآنــيـــه

سوت ذنب عظـــيـــم يمكن مايغتفر الا بتوبتها الصادقه

جابت العار والفضيحه لأهلها

خانت اهلها ودينها ونفسها

ظلمت الكل بتصرفها حتى نفسها

بعد هذا كله مااعتقد ان لرحمه والحب بقلبه مكان
7
7
7

سمعت صوت الباب ينفتح وصوت خطوات تقترب منها وظلال شخص ضخم يمشي قريب منها

رفعت راسها وطاحت عيونها عليه ....ورمته بنظره ألم وعتاب وخيبة امل

ورجعت نزلت راسها بألم واستسلام....

مافيه اي كلمه تنقال تخفف عنها اللي تحس فيه

تحس ان الكلمات صغـــيـــره مقابل حجم مصيبتها

وتحس انها ماتوفي وصف الألم اللي داخلها

ولا تقدر تشفي جراحها وتعيد الحياة لروحها الميته


كان جاي يشفي قهره منها ....كانت الشياطين قدام عينه ووده يذبحها ويفك نفسه من المصيبه اللي تحملها لحاله

وده يسوي اي شئ فيها بس يطفي النار اللي بقلبه ومايطفيها غير موتها

لكن نظرتها له هزته خلته يوقف ولا يكمل طريقه لها

نظره صادقه ومايقدر احد يمثلها

داس على كل شئ يثنيه عن عزمه وقرب منها

لكن وشلون يدينه تطاوعه والدم اللي يسري بداخلها شايل حبها

وشلون تطاوعه والروح اللي تحركها متشبعه بعشقها


لكنها زآنــيـــه


وكانت هالكلمه اللي ماغابت عن باله هي اللي تحركه وقوتها تزلزله ونارها تكويه وتخليه يسوي شئ ماتوقع انه بيوم يسويه

قرب لها ورفع يده ونزلها بقوته الرجاليه يزيدها قوة قهره على خدها وحتى خدها الثاني ماسلم من قوته وبطشه

رفعت يدينها تحمي وجهها بخوف منها وصدمه ويدينه بكل قوه وجبروت تطبع بصماتها على وجهها الناعم

كل شئ غاب عن باله بهاللحظه ...حبه لها والفضيحه اللي بتصير بعد ضربه لها والعذاب اللي بيصيب قلبه بعد اللي سواه

حاوط رقبتها الضعيفه بيدينه القويه وروح القهر والحقد والغضب تحركها وتضغط عليها

يبي ينهي حياتها القذره....ويبي روحها الفاسده تفارق جسدها النجس

ويبي يمحي العار والفضيحه اللي دنست فيه عائلتها

حطت يدينها الضعيفه على يدينه الماسكه رقبتها بكل قوه تحاول تفكهم لكن ضعفها قدام قوته ماساعدتها

صارت تجرح يدينه باظافرها عشان يفك يدينه عنها لكنه مافكهم وزاد قوة ضغطه عليها

مدت يدينها لوجهه وصارت تجرح اي شئ توصل له اظافرها

جلده ودمه باظافرها لكنه ماحس بأي ألم وكأن له جسم حديدي او جسم خالي من الاعصاب

تحاول تحرك رجلينها وتبعده عنها لكنها فقدت كل قوتها بالايام اللي فاتت

وماعاد تملك اي قوه تساعدها على القتال

تبي تصارخ تبي تستنجد بأي احد لكن ماتدري وين راح له صوتها

تفتح فمها وتسكره وهي تسحب نفس بقوه تبي الهوى يدخل لجوفها ....بس تحس انها داخل صندوق ومافيه ذرة اكسجين

تحس الدنيا تدور من حولها وثقل غريب براسها

تحس اطرافها ماعادت متصله فيها وانها صارت خفيفه

تحس انها روح بدون جسد ....روح تطير فوووق هنا وهناك بدون شئ يثقلها

ابتسمت وفكت يدينها عنه واستسلمت لمصيرها وواقعها

هذا هو الموت....هذا هو رحمة ربي فيني

هذا هو اللي بيرحني من العذاب اللي انا فيه

هذا انا واخيراً بأعيش حياتي بدون ألم

ربي اخبر فيني والموت ارحم

غمضت عيونها باستسلام ورفعت سبابتها ولسانها بكل ثقل ينطق بالشهاده








& تمنايتي لكم بقراءة ممتعه ومشوقه &




& أخوكم / هاجس ليل &








............................