المنتدى :
القصص المكتمله
تظاهر بالعمى 15 سنه حبا لزوجته
--------------------------------------------------------------------------------
منقوله للامانه لكن اعجبتنى كثيراً
ترك رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ ...
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ... وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يُبصر .....
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلك حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ الخمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلك الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ ...
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , ,,, لكنها من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاك ...المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي ..
ربما تكونُ تلك القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , ,,,
لكنْ ... !!!
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟
هذا صبر 15سنة فهل نصبر نحن لدقائق !!
وهل نحن نمتثل لله عزوجل ونحتسب بالأجر في تغاضينا عن أخطاء الآخرين !!
ولنكن ممن طبق هذا الدليل :
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
ولنركز على حب الله لمن أحسن !!
صفة جميلة تستحق منا أن نغمض أعيننا من أجل أن يحبنا الله ولو كان ذلك سيكون فيه شيء من قهر النفوس فإدخال السرورعلى الغير مما يثاب عليه المحتسب ..
وليكن هذا الحديث لنا نبراس نتعامل به لنسعد ونسعد غيرنا ..
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله - عزّ وجلّ- سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناًَ، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضىً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يُثبتّها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل »
[حسّنه الألباني صحيح الجامع(176) وفي السلسلة الصحيحة (906)
|