المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
دمعة ملاك , مجموعه قصصيه للكاتب : هانى رمضان ..
تم بحمد الله طباعة المجموعه ونشرها فى القاهره والاسكندريه ولحبى لمنتديات ليلاس التى شاركتنى بثقافتها لعملى الابداعى الاول فقررت ان لا أبخل عليها ولو بقصتين من المجموعه وارجوا من الاعضاء التكرم بالرد
القصه الاولى
دمعـــة مـــلاك فى احدى الليالى الممطره ... غادرت ريهام من عملها متجهة الى المنزل تحمل فى طيات معطفها وجبة الغداء حامية أياها من مياه الامطار وفى البيت تزيح الغطاء عن الوجبه رويداْ رويداْ لكى تقتل جوعها الكاسر والذى نال من وجهها وجسدها النحيل حيث عملها المتواصل الذى لم يتح لها الفرصه كى ترعى نفسها الطيبه تعمل بجد ومثابره لتصل الى ما تريد.
وفى العمل أتخذت صديقة لها تدعى ساره حتى اعتبرتها فى حكم شقيقتها مرت الايام والحياة ثابته وممله .. ساعة واحده كانت بمثابة واسطة العقد لدى ريهام وذلك عندما رأت حلمها كأى فتاة ... "ماهر" الفتى الجديد فى العمل تكمن فيه سمات فتى الاحلام وعند أختراق حبه قلبها أسرعت وأخبرت صديقتها ساره لعلها تجد دواء لها فى حديثها معها كعادة الاصدقاء ولكن خاب ظنها لأن ساره تفوقها جمالا فشعرت بأن ساره تستخدم جمالها الأخاذ لمشاغلة ماهر وبحكم العمل توطدت علاقتها بماهر دون علم ريهام وأستمروا بالتنزه سويا ولم تدع له ولو فرصة واحده للتفكير فى غيرها ولم تضع فى ذهنها صديقتها التى يحرقها العذاب كل يوم وأندثر قلبها اكثر فأكثر عندما رأت ماهر يمرح مع ساره ولم يلقى بالا لريهام التى أحبته ولم تتوانى لحظة واحده للزود عن حبها وأحلامها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وفى ثوان معدوده أنكسرت أمامها صورة ولم تلحظ علامات الاستفهام الجمى التى بدت على وجه ماهر ومن حسن حظها أنها كانت تستعد للرحيل فى احد الايام بعد انهاء عملها فرحلت مسرعة الى المنزل .
وفى ليلة ما أسدل الليل ستاره الحالك فى هدوء وتكبد السماء بدرا ينيرها رويدا رويدا فأخذت ريهام تنظر اليه فى صمت ووجوم من خلف زجاج غرفتها .. وعندها وجدت سياره رمادية اللون تنتظر على جانب الطريق وتهبط منها فتاة فى مثل عمرها وما ان أقتربت من المنزل حتى ترائت لها ملامح صديقتها ساره وعند وصولها فتحت ريهام الباب بعصبيه ملحوظه وعندها دار الحوار :
-ألن تسمحى لى بالدخول؟
- ما الذى أتى بك الى هنا يا ساره؟!
تنهدت قليلا ثم قالت
- جئت اليك كى أخبرك ان ماهر يحبنى ولن يحبك مطلقا اليوم أصبحت سيدة أعمال وشارفت ايامنا على الزواج فليس من المطلوب أن تقتربى منه ولو مقدار أنمله.
- أفعلى ما تريدين يا ساره فمن الان لم تعودى صديقتى ولا اريد ان أراك ثانية فمنذ ان رأيت ماهر أصبحت الحياة ذى طابع مميز وخاص بالنسبة لى أما الان وبعد ما فعلت ... وعندها انعقد لسانها ولم تستطع أن تتفوه ببنت شفه متفادية دمعة سالت على وجنتها ولكن لم تستطع كتمانها وأكملت:
فلم ولن أحبه لأنك خدعتينى بصداقتك الزائفه ومزقتى قلبى أربا بسكين حاد لا يعرف الرحمه وقبل أن انسى أريد أن أهنئك على العمل المستقل وعلى الزواج.
وفى تلك اللحظه أغلقت الباب بسرعه وأرتمت على فراشها وأخذت فى البكاء وبدا الغضب والحزن ينطقان من عينيها .. وفجأة رن جرس الباب ففتحتهوأذا بها تجد ماهر امامها ينظر اليها نظرات حانيه وأخبرها انه سمع حديثهما عندما أتبعها لانه شعر بأنها فى الاونة الاخيره تعرفت على شاب اخر وكاد ان يقتله الشك الى ان علم انها جائت الى ريهام وليس للشخص المقصود وتحرر لسانه ناطقا:
لقد قابلتها ونهرتها على فعلتها وتركتها تعود من حيث أتت وجئت اليك باحثا عن مكان ما فى قلبك الوذ به من غدر الايام.
ولكنها نظرت اليه نظرة يأس وكادت تغلق الباب وأقترب ماهر من المغادره ولكن شاء القدر والحب معا أن يجمعا الروحين وأذا بالساعه تدق العاشره وفى أثرها انتفض جسد ريهام والقت به بين يدى ماهر فأحتضنته بذراعيها وهى تزرف بحراْ من الدموع بعدما عاد اليها حبها المسلوب وأذاب معه ثلوج من النفاق والكذب
فهل ينتصر أيضا على الماده فى عصرنا هذا.
الســـــــاحر
هانى رمضان عبد الحميد
القصه الثانيه
الثلوج الذائــبة إنهمك نادر فى شرب الكحوليات يذهب كل يوم الى تلك الحانه التى إعتاد إرتيادها كل ليله يتناول فيها أجود أنواع الفودكا والشامبانيا وملحقاتهم من الصودا والمشروبات الاخرى ترف ورفاهيه يتمتع بهم بعدما توفى والده وترك له ثروة طائله تكفى لحياته بل ويفيض لحياة أخرى يلوذ بها دائماً من شبح العمل الذى يرهق دوما بدنه المتكاسل ويكسّر عظامه الهشه الضعيفه وفى احدى الليالى دخل نادر الى حانته المفضله وسحب مقعدا من أمام البار وجلس عليه وصفق مناداة للنادله ولكن خاب بصره عندما رأى نادلة أمامه بالطبع هذا هو اليوم الاول لها وذلك لانه لم يرها فى الحانه من قبل ومن ثم نظر اليها نظرة متسائله :
- هل هذا هو اليوم الاول لك هنا؟!
- نعم سيدى هذا هو اليوم الاول ماذا تحب أن أحضر لك؟
- أريد كأساً من الفودكا وبعضاً من الصودا من فضلك.
- لك ما شئت ولكن أمهلنى دقائق لكى أعده اليك.
وأثناء إعدادها الكأس المطلوب أخذ يتحدث معها:
- اسعيدة بعملك هنا يا.....، عفوا ما اسمك؟
- أدعى منار.
- أسعيدة فى عملك يا منار.
- لا أملك السعادة فى أى عمل يا سيدى لأننى ليس لدى خياراً فى ذلك.
- لماذا؟
- لأنه بات من الصعب إيجاد عملاً اليوم وأثناء تلك الظروف.
- تفضل كأسك.
- أشكرك.
وشرب كأسه فى ثوان معدوده وطلب منها كأسا أخر وأذاب بداخله ثلاث قطع من الثلج وأخذ ينهمك فى الشراب كعادة كل يوم إلى أن إمتلئ فاه من كثرته وعندها كاد أن يتقيأ لولا أنه كبح جماح نفسه وبترإفراطه فى الشراب وعندها قرر إتمام حديثه مع منار افضل من أفراطه فى الشراب وتسائل:
- أملك مالاً كثيراً لكى أحيا حياة هانئه ورغده ولكننى لا أجد روحى أتدرين أين أجدها؟
- سوف تجدها فى العمل سيدى وليس فى الكسل سوف تجدها فى تعاملك مع الناس وليس فى تعاملك مع الكأس.
- ولكننى أكره العمل.
- لابد وأن تكرهه كل انسان يجب عليه أن يعمل فهذا هو الشى الهام والذى يقع فى المرتبه الثانيه بعد العباده .
- أعنى أنه غير محبب بالنسبة إلى, ولكننى كأى إنسان معه من المال ما يكفيه فلا يحتاج الى العمل.
- لا لست كأنسان الأن أتدرى ماذا تشبه فى حالتك هذه؟
- لا ....لا أدرى.
- أنت تشبه تماما تلك الثلوج الذائبه فى كأسك إن إنتهى الشراب من الكأس تصبح بلا فائده الا بعد ملؤها مرة أخرى وعندما يملئ فإنها تذوب ذوبان الجليد.
فأخذ يفكر فى ذلك الحديث الذى ألقى على مسامعه بعدما غدروا به أصدقائه الذين يعيشون حياة زائفه ولا يقدرون قيمة الحياه ويجملون أفعاله فى نظره الى أن سار على هذا النهج البذئ وفى يومه التالى قرر البحث عن عمل كأى شاب يكمل بها فراغه ويقتل وحدته الى أن وجد بعد بحثه المتواصل وتعلم أنه بدون العمل لا يساوى ولو جناح بعوضه وأصبح يافعا
حتى العمل أصبح متنفس له بالبعد عن الخمور الى ان تركها نهائيا بفضل الله ثم العمل وتقدم لخطبة منار بعدما أخبرها بعمله الجديد وتمت الخطوبه بالفعل
وأخذوا يعون الفيلا التى يسكن فيها بعد وفاة والده للزواج ولكن الحياة التى سوف يحيوها سوف تكون من مال عملهما الذين كدوا وثابروا للعيش به.
الســـــــاحر
هانى رمضان عبد الحميد
king of arabic generation
التعديل الأخير تم بواسطة بوح قلم ; 23-04-11 الساعة 07:48 PM
|