المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
صور لنساء هن كالورد المبلل بالندى
صور لنساء هن كالورد المبلل بالندى
يبعثن في نفوسنا الانتعاش والزهو
ويجعلن البيت يزهر بالشموخ والرقي والسمو
يقطفن لنا اجمل المعاني
ليهديننا احلى الاماني
طهر إمرأه
لها من النخيل شموخه
ومن الليل هدوئه
ومن الصبح اشراقته
يغار النعناع من انفاسها
ويجدل الليل ظفائرها
وبينها وبين سجادة صلاتها حالة عشق
تلثم جبينها كل ليله وهي تستمع لدعواتها
وجميع همسات الحب الذي يتفجر بداخل إحساسها
لاتعني بها سوى ذاك الفارس
الذي غزا ممكلة قلبها بالحلال واستحوذ على كنز مشاعرها
تلك هي التي تستحق ان تكون ملهمة الشعراء
شموخ امرأه
انسانة هي كالحلم برقتها
تبحث عن غيها في استقامتها
تلون الارض حين تطأها بقدميها ليتحي قوس قزح
ويتوارى في السماء خجلا من بهائها
تحول الحزن فيمن حولها الى امل
وتبدأ يومها بالفرح مع كل الذين جعلوها حزينه
تغمرهم بحنان لا متناهي
وتلملم احزانهم وترمم زلاتهم
حتى يخيل لهم انها هي التي زلت ،، لا اقدامهم
ثم تحترق
فقط لتضيئ حياتهم
ومع انهم كثيرا مايطفئونها بزفراتهم
الاان نفسها المضيئه تعود وتحترق ثانيةً لتضيئهم
تلك التي تحمل بداخلها شموخ الامومه
طموح امرأه
ركضت الى الشمس شرقاً فخانها الظلام
فهربت منه فخانها الضوء
وتعاند الواقع وتحارب التحجر
وتسير في الطريق
تتأرجح
وتسقط
وتنهض
وتكمل المسير
وتصمم على الوصول للهدف البعيد
وتنأى بنفسها عن التورط بالاقوال والافعال
ورغم أنف الظروف تكون كما تريد
نجم وقاد تقود من حولها الى الى واحة الراحه
وأمل يضيئ طرقهم المعتمه
كبرياء امرأه
لأنها وحيده وام لخمسة اطفال
يغمضون عيونهم بالليل ،، فتغطيهم بالحنان
ولا يبقى لها سوى الالتحاف بالهم والسماء
وفي الصباح
تعجن من بماء دموعها خبزا لهم
وتودعهم وتدعو لهم
وتبقى وحيده
تطبخ على نار الهم ،، وتتبخر
وتغزل من الكفاح ثيابا ،، وتتضاءل
وتوزع عليهم فرحتها ،، لتحزن
وتحمل على عاتقها تحقيق طموحهم ،، وتنكسر
وتنتظر ،، وتنتظر
يوما يأتي ليمحو الآم الصبر
ثم تخرج الى الناس بأبهى حله واحلى ابتسامه
ليحسدها الجميع على لا مبالاتها
بينما واقعها يقطع انياط القلب بوحشيه
تلك هي من تصنع الكبرياء في الرجال
تناقضات امرأه
لم تغادر عتبة البراءه الا عند عتبة بيت زوجها
ولم تتعلم فنون الحب الا على يديه
احبته بطريقتها وعلى طبيعتها
واحبها بعيوبها وعقلانيتها واخطائها البريئه
فهي نصف واقعيه ونصف حالمه ،، ونصف عاقله ونصف مجنونه
ونصف بدويه ونصف متحضره ،، ونصف اميره ونصف اسيره
ونصف امرأه ونصف طفله
جمعت بين الفكر والجدل والثرثره والغزل
حتى جعلته يتأرجح بين دنياها ودنياها
وبين الزهد و العشق وبين العاطفه و العقل
وبين الهوس والضحك
لتصبح مملوكةً بين يديه ومملوك في ثناياها
تغفر بكل كبرياء زلاته وتتغاضى بكل هدؤ عن شطحاته وتعــقّـــل بكل رزانه تهوره
لتصنع منه زوج استثنائي يمتلئ بالشغب الهادئ والهدؤ المتوتر
وتجعل منه الرجل الحالم التلقائي والمرهف القوي والمغرور المنذل
والمجنون الرزين والرجل الطفل
وليس بغريب ان تفعل كل ذلك
فهي صادقه في مشاعرها في زمن تباع به المشاعر
تلك هي خير متاع الدنيا
طفولة امرأه
انثى كالطفله المدلله
تثير بالمرح الأجواء ،، وتغسل الأوجاع
وتملأ بالفرح الارجاء ،، وتسكن الاضلاع
تتحمل الكثير عن اهلها ، تطبطب على احزانهم وتلملم بعثراتهم
وتلقنهم دروساً في الوفاء
وتعرف كيف تصنع من ضعفها قوه
وبقوتها تتسامى،، لتجسد كل صور العطاء
تعطي بلا حساب ،، وتغدق بلا سباب
وتتألم بصمت ،، وتفرح بصخب
حتى جائت ليلة خطبتها التي تحولت الى ليلة فرح بكائيه
فخروجها من المنزل خساره للجميع
فهي لهم البلسم
وهي الحنان
وهي المعلم
وهي الامان
وهي الدرّ العفيف اللطيف المعطاء
فلا عجب ان يبكي اهلها ليلة فراقها ،، فراق الوفاء
*
*
*
*
الهنا ،، لاتكلنا الى انفسنا
|