مَشْهَدْ ,, [2],,
عَطْشآنْ إِسْمَعْ يَ نهرْ ,,عَطْشَآنْ !!
عًمرْ الـ صَحَآرِيْ وَ الـ جَفآ,, عًمْرِيْ أَنآ مآ مرْ
..,,.. على عُمرِيْ مَطرْ ,, !
عَطْشآنْ .. لِ دِمُوعْ الشِتآء ,,
مِشْتَآقْ ,, للـ لُونْ الـ خَضَرْ ,,..,,
عَطْشآنْ ,, عَطْشآنْ ,, إِسْمَعْ يَ نَهرْ
’’,, نَبضْ رَجُلْ ,, /،،
السآعهْ تُشيرْ للـ رآبعه فجراً .. متردد جدُ متردد لإجرآء المكآلمه ..
ولكنه وآجبٌ عليه لآمفر منه
وضع يده على رأسه .. لم يعد يستطيع آحتمآل الصدمآت أكثر
وأخيراً وجد نفسه يدير الرقم المحبب لـ قلبه .. وينتظر الرد
ينظر لـ قدميه اللتآن تتحركآن بتوتر دآخل ذلك خفّآن أسودآنْ
حتى تهآدى أخيراً صوت عمته الحبيبه ,,
: آلوه ... آلوه
إستجمع شجآعته وقآل
:هلا والله بالعمه ... سلآم عليكم
صوت متشبع ب النعآسْ
:هلا مين؟.حمد؟
:إي حمد يآ جعلي آفدآك
:هلا بك والله .. شلونك يمه ؟؟ شلون آبوك وآمك؟
:بخير يآجعلك بخير.. عسى موب نآيمه بس؟
:لآ والله يآ وليدي ., جآلستن على سجآدتي آصلي وآدعي اللي مآيخلي
وأسبح واهلل .. مدري وش بلاه متعب مآرد البيت لهالحزه
غصةٌ أحكمت الإمسآك بِ صوت حمد .. لم يستطع الرد
أكملت حديثهآ ب سلآسه
:إي والله يمه .. من عآدته يتأخر بس على الأقل يدق علي يطمني عليه
من طلع المغرب مآله حس .. وجوآله مغلق .. قلبي موب مرتآح يمه
ومستحيه آدق على أمآني ذآ الحزه .. يمكن دق عليهم شي
قآطعها حمد
:عمه
:يالبيه يمه
:لبى قليبك .. متعب مآبه الا العآفيه آنا توي مكلمه ..
:صدز يمه؟ الله يبشرك بخير
وينه فيه؟
: عمه كآن ودي آكون يمكم وحجزت ع الريآض بكرآ جآيكم ,, بس قلت آطمنك آدري آنك مآنمتي ..
:يمه وش فيه متعب؟ فيه شي؟
:لا يآعمه مآبه الا العآفيه .. بس مسوي شوية مشآكل الله يهدآه ,, وموجود بالحبس
عموما انا كلمت وآحد من الشبآب عندكم وبجي بكرآ آقابله .. وآن شآء الله خير
أرخت آهدآبها تلك الآم المكلومه .. وتسآقطت دمعآتها رغما عنها .. رفعت تلك الكف التي خط عليهآ الدهر بصمته .. ومسحت تلك عينآن تعبتآن .. وتمتمت بِ
:الحمد لله الذي لآيحمد على مكروه سوآه
تهآدى الصوت لـ حمد ضعيفاَ .. لآيكآد يميزه .. ف أردف قآئلاً
:آلوه .. عمه .. معي؟
ب صوتٍ وآهن
:إي يمه معك .. الله يريح قلبك زي مآريحت قلبي .. دآمه بخير .. هذآ آهم شي
بس يمه بسألك وأبيك تجآوبني .. لآتكذب علي
:سمي يا عمه .. عيوني لك
:يمه .. السآلفه ميب حآدث ولا يحزنون .. سآلفة حريم وعرض وسوآد وجه صح والا آنا غلطآنه
:مدري وش آقولك يآعمه .. آنا ,,
قآطعته
:قول الصدق مآبي شي(ن) غيره
تنهد ب عمق وقال وهو يغطي محيآه بِ يده
:إي يآعمه .. مآسكينه مع بنت ..
:لاحول ولآقوة الا بالله العلي العظيم .. الله يسود وجهه دنيآ وآخره
:لا ياعمه لآتدعين عليك الله يرضى لي عليك
:إلا بدعي وبدعي
تعآلى صوت هذه آم مكلومه .. مجروحه .. وهي تبكي حيناً وتتحسب حيناً آخر
:سود وجيهنا مع الخلق .. كل يوم له سآلفه ..
:يآعمه واللي يرضى لي عليك لآتسوين بنفسك كذآ .. كآن آقولك السالفه بآكر بس خفت مآتنآمين .. ادعيله هو يبي منك دعوآتك يآ عمه .. لو كل هالنآس قسوآ عليه لآتقسين انتي
:الله يهديه بس الله يهديه
كررت تلك إمرآءه مسنه كلمآتها .. وهي تهز رأسها ب حزن ..
أقفل الخط منهآ وهو يشعر آنه مخنوق ,, لآيستطيع النوم ..سآر الى البآب وهو يرتدي شورت أسود وبدي رمآدي ..ممآيظهر كتفيه العريضه .. وعضلآت بطنه الممشوقه .. ف بين حينٍ وآخر كآن يعمد لـ لعب الحديد .. حفاظاً على هيئته ..
خرج من حجرته لـ يرى أخته دلآل تجلس أمام التلفآز ب الصاله العلويه .. تقدم منهآ يتصنع الإبتسآم ..
:هلا دلولتنآ .. هلا بالنآجحه
إنفرجت أسآريرهآ وهي ترى أخاها مقبلاً عليهآ .. إبتعدت قليلاً لـ ترتب له مكآناً ب جآنبها وقالت
:هلا والله بآخوي .. هلا والله بالكآبتن اللي حشينآه اليوم
جلس حمد على ذلك كنب وثير ورمى بِ جسده التعب بِ جآنب أخته وقآل لها ب إستهجآن
: مع مين حشيتيني هآه
إعتدلت دلآل بِ جلستها وقالت
: اليوم طبعاً تعرف آنو عزمت الوالده أنسبآك وكذآ ( قطب جبينه حمد على هكذآ إسم)
وعزمت بعد مرت ولدهم وكذآ ,, وكآن الجو حلو مره وكذآ
كآنت تحرك يدآها ف الهوآء وتكرر كلمة (كذآ) وحمد ينظر اليها وتدآعبه ابتسآمته على منظرهآ وهي تتحدث ب حمآس ف أردف قآئلا وهو يتكتف
:آيوه وكذآ .. وش صآر يالبثره وكذآ
:يوووه حمد (تضربه ب المجله التي بيدهآ وتردف) لآ تتريق علي بليز خليني آكمل
:طيب ,, كملي طآل عمرك
:الموهيم مآلك بالطويله تعرفت على ثنتين .. يووووه يآ حمد قطعه قطعه وربي
حمد الذي ينظر اليهآ متفاجأً من كلآمها
:هيه يآبنت ترى يبيلك تأكيد على هرمونآتك .. متأكده إنك أنثى هههههههههه وش قطعه قطعه
:هههههههههه إي وربي مآكذبت .. شفت عبير هذي حرمتك .. كنت أقول عنها قمر وكذآ
والله يآحمد لو تشوف اللي شفته (تعض على شفتيهآ تيمناً بِ الرجآل)
: آيوه وش شفتي؟
:ورب البيت تحفه هالبنت .. جمآل وجسم وآنوثه وعيون .. وجلست تغني لنآ بالسآحه برى يآزين حسهآ بس ..
:من هذي؟
:هذي شوق أخت أمل مرت مشعل ولد عم عبير حرمتك
لم يستوعب تلك علآقه .. فَ منذ أن سمع إسم شوق حتى آصابه الذهول وبقى مسمراً بلا حرآك
إنتبهت هي لـ أخيها واردفت
:وش فيك؟؟؟؟
:وش قلتي؟ شوق مين؟
أردفت بسرعه
:شوق أخت أمل ..أمل مرت مشعل .. مشعل ولد عم عبير
هآه فهمت
لم تجد منه إجآبه ف أكملت حديثهآ وهي لا تعلم ما الذي يختلج بقلب حمد ..
: المهم معهم صديقتهم المربوشه مرآم .. لما شافت صورتك قالت ذآ الزلآبه ولدكم
وانك تهآوشت معاها وكذآ
إبتسم لآشعوريا حتى بآنت أسنانه السآطعه البيآض وقال لاخته ب تحبب
:إي يآفديتك المسترجله ههههههههههههه جت معهم؟
:إي والله يآدمها خفيف هالبنت
أرآد أن يستدرجها فقآل لهآ
:وهذي اللي إسمها شوق وش قصتهآ؟ مخطوبه؟ تدرس ؟
:آممممممم شوق نجحت من ثآني جآمعه ورآيحه للسنه الثآلثه .. يآني حبيتها هـ البنت من آول ماشفتها
إبتسآمه صآدقه محببه توسدت شفتي حمد وردد بِ دآخله .. (حتى آخوك حبهآ يآدلال)
صوت البي بي بِ جآنبها .. فَ أردفت قآئله
:الطيب عند ذكره .. هذآهي
بِ إندهآش
:أضفتيها بعد ههههههههههههه منتيب بسيطه شغلك حآمي حآمي
بِ صدق
:والله يآحمد لو مآتزوجت عبير لا أخطبها لك .. هـ البنت مآتتعوض
لم يعد يستطيع هذآ الحديث أكثر .. فَ قد أخذ منه التعب مأخذه
وهكذآ حديث من شأنه أن يريديه طريح دوآمات هو بِ غنى عنها.. هبّ وآقفاً
:يلا تصبحين على خير .. ونآمي لاتسهرين
أولاهآ ظهراً تعباً .. ف مآكآن منهآ إلا أن قآلت
:آمرك غريب يآبوحميد
..........................................