كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مشهد(1)
آهْ ي العَطَشْ
جَفَتْ عُرُوقِيْ
وصُوتِيْ الوَآهِيْ
........ إِرْتَعَشْ ... !!
: آمل إفتحي البآب وش فيك
تنّبهت أخيراً لمآيجري حولهآ .. وكيف أن الجو مشحون ب التوتر ويتخلله سرعة التصرف .. إلتفتت ب أنظآر تآئهه الى من حولهآ قآئله
: وشو .. وش فيه
إحتوت أنظآرها الوجله محيآ عبدالمحسن الغضبْ من خلف الزجآج .. وأشوآق التي تقف خآرج المركبه وتشير لهآ ب الخروج .. وَ عينآن تتآبعآن حركآتها ب كثير حب وتقدير .. مصدرهآ تركي
إلتفتت للخلف .. علّ أن يصل مشعلْ ويقتلعهآ من هنآ ك زهرة يتيمه الحس والشعور .. لآتريد أن تذبل إلا بيدي قآطفهآ . شعور غريب أصمّ أبكم لآ يحسن الفهم ولآ يتقن إستيعآب صعوبة الموقف
لآ تزآل ب دآخلها تلك عآشقه .. تهوى الإنطرآح ب برآثن الخطر .. وهنآ هكذآ خطر متمثل ب مشعل .. ومشعل فقط
أمسكت ب مقبض بآب المركبه .. وفتحته على مهلْ .. خرجت وإستقآمتْ ومن حولهآ إيمآءاتْ أشوآق لها ب الحثّ والإسرآع من خطآها ..
نظرت لـ عبدالمحسن الذي كآن يتقآطرْ توتر وينظر بسرعه ذآت اليمين والشمآل ..
: آمل وش بلاك؟ تعبآنه ؟ معآك دوخه ؟
تقدم إليهآ وامسك بيدهآ البآرده .. ونظر إليهآ ب خوف
: آمل ورآك كذآآ .. بردآنه؟؟
خآرت قوآهآ .. نظرتْ لـ الشخص الوحيد الذي يفهمها .. ف وجدته صآمتاً يتأملها ب تفهّمْ ب عينين محبتينْ .. لآينطق ببنت شفهْ
نظرتْ لـ عبدالمحسن ب وهن .. ولم تستطع الحديثْ ..
أرآدتْ أن تقول له ..
إتركنيْ .. دعني وشأنيْ ...
س يأتي (زوجيْ) .. س يأتي (حبيبي) لـ يأخذني
أرآدتْ نطقها ك سآئر المتزوجآت السعيدآت ..
أردآت أن تنهي هكذآ خلآفآت .. لآ تزيد جرآحها الا إلتهآباً وتقيّحاً
فلسفه غريبهْ وتفكير متعثر ب الوآقع المرير .. يطغى عليهآ ويلف تصرفآتها ب الـ لآعقلآنيه
إتكأت ب عوز على حسون .. الذي مآلبثْ أن حملهآ بين ذرآعيه ب عظيم حنآن
تأملهآ ب شفقه .. وتذكر المرحوم أبآه الذي كآن يعآمل أمل بشكل خآص
وأخذ يعنّف نفسه .. أن كل مآيحدث الآن بسببه .. أنه لم يكن الولد البآر الذي يحل محل وآلده ويزيل التعب عن عآئلته .. ويجنبهم الشقآء والوجع ..
أخذ نفساً عميقاً ,, وعلى وجه السرعه أولجهآ ف المركبه .. قآئلاً ل شوق
: إنتبهي لهآ ..شكلها تعبآنه
أشوآق يتآكلها الخوف على أختها
: إن شآء الله ..بس يلا واللي يسلمك حسون إستعجل .. ترى مشعل برآسه شر
حسون يتمتم وهو يقفل البآب ويفتح بآب مقعده الأمآمي
: هه برآسه شر اجل .. هـ الشر اللي برآسه مآيجي ربع الشر اللي برآسي
..........................................
شهقآتْ مكبوته أليمه .. مطعّمه بحروف إسم مشعل .. تصدر من فوهة البآب الموصد ب حذر
كميآت البخآر تتدآفع من هنآك .. وتحجب الرؤيه .. لآ نسمع سوى آهاتها من ورآء حجآب ..واسم مشعل يتردد ب إيعآز ..
قدمآن مبللتآن بيضآوآن تخرجآن من ذآت البآب الموصد الذي ب مجرد خروجهآ منه تدآفعت كميآت البخآر المكبوته لـ تبحث عن الخلآص
خطوآت مرتجفه .. متردده .. تخطو حيناً وتقف حيناً آخر .. يعلوهآ الاحمرآر ب فعل التعرض للميآه الجدُ حآره والقاسيه نوعآ ما على جلد رقيق ك جلدهآ
ارتمت هنآك على السرير .. تحمل عري جسد وعري مبآديء.. يصآحبهم عري الحقآئق الذي يميتهابل آشد قسوةً عليهآ .. آسواط الالم تكيل لهآ الذكرى من كل حدبِ وصوب
لمحآت لـ محيآ آمل الضآحك ب جآنب محيآ مشعل .. ولمحآت اخرى مشآبهه لـ محيآ اشوآق الضآحك تلازمه نظرآت حمد الثآقبه وابتسآماته الجذآبه الغآمضه ..
أخذت تنتحب هًنآك وحيدهْ .. جدُ حزينه .. مقيده ب سلآسلْ القهر والذلْ
آخذت تكيل اللكمآت لـ نحرهآ وأجزآء جسدهآ ب عصبيّهْ .. وهي تبكي ..
إعتدلت ب جلستهآ .. تنظر لـ مآحولها ب توتر ...تصرخ
: وينك .. هآآ وينك
أخذت تبحث عن الهآتف المحمول ب عصبيه .. حتى وجدته تحت تلك وسآئد مبعثره
لا شعوريآ آخذت تضغط أرقام مشعل
تهآدى الى مسآمعها الرنين .. التفتت لمآحولها .. واخذت ذلك شآل تركوآزي اللون ثخين نوعاً مآ لـ تستر به جسدها المبلل .. جلست أسفل السرير .. تضم ركبتيها لـ صدرها .. وتحتضن نفسهآ ك طفله خآئفه
وذآك هاتف محمول يلتصق ب آذنيها .. وشفآة مرتجفه تتمتم بِ
: رد مشيعل .. رد
وب وهن تردف
:رد لولي رد... واللي يسلمك رد
للأسف .. لآ رد يذكر
مره ... مرتآن ف ثلآث . ف تزيد
ولآرد هنآك
رمت ب الهآتف المحمول الذي تبعثر قطعاً صغيره وارقدت رأس الالم على ركبتها وبدأت بتلاوة ترآتيل حزنهآ
..........................
على النآحيه الأخرى .. عآشقه أخرى لـ ذلك المشعل . ولكن عشقهآ مغلّف ب الحلال .. ف لم تكن تلك إنسآنه تهوى التخبط ب الحرآم .... إلى هذه اللحظه .. !!
كآنت متمدده على المرتبه الثآنيه .. قدمآها ب حجر أختها التي تجلس خلف تركي .. ورأس أمل خلف حسون الذي تعمد أن يجعل المرآة الأماميه عليها .. لـ يترقبهآ بحب .. ويطمئن عليهآ من لحظةٍ لـ أخرى
لمحآت سريعه لـ شريط حيآتها مع مشعل يمر من أمامها ... فستآن ابيض .. ف دق طبول .. ف ضحكآت وبضع حنآن لمسآت .. يتلوهآ لون احمر .. أحال حيآتها لـ شك وغيره .. ف نزآعات
ف ليآلي طوآل ب إنتظآره أن يعود متأخراً .. ف عتب يصطبغ ب الكبريآء .. تحيله الأيام لـ مشآكل صغيره .. تشق طريقها ب مبآركة الشيطآن لـ مشآكل أكبر ف أكبر ف تزيد
صدرهآ اخذ يعلو ويهبط ب فعل الألم .. ف هكذآ ذكريآت لن تمحى من بآلها بسهوله ..
وخآصةً أنها تعلم أن ذآك مشعل يلآحقهم .. تجهل حقاً هل يلحق للإمسآك ب حبْ ؟ أو يلحق للإمسآك ب كرآمه؟
هنآ فقط أيقنت أنها نصف مغمضة العينين .. وكأن بهآ تهذي .. تعباَ .. ألماً ... وحباَ!!
تنبهت لـ تلك عينآن تطيلان النظر بهآ .. ولـِ
: مدري والله لآزم افحص نبضهآ .. بس الأكيد آنها موب طبيعيه
كلمآت تركي جآءت حنونه ك عآدته .. ي الله ي تركي .. ل طآلما كنت ذلك عآشق أتفآخر به بين صويحبآتي ..
عآشقاً يتقنني عشقاً ويملوني فخراً أمام نفسي وَ ... هُمْ . كنت الفآعل الأساسي لـ إحسآسي أني جميله .. وأني أملك الكثير .. منحتني إبتسآمه .. عندمآ شحت أيآديْ الفرح ..
والأمر الغريب أنك حتى الآنْ .. تهوآني وتعشقنيْ .. بلا [ مقآبل ] !!
هكذآ حدثت نفسهآ أمل .. بين سكرآت تعبهآ .. وألمهآ ..
: إن شآء الله بس خلينآ نوصل الشقه ب الأول ننزل شوق وتشوفهآ لو صدق تحتآج مستشفى ودينآها
.............................
أنامل تكسوهآ الرعشه .. وتلك أقراص تتسآقط من بين فتحآتها .. ف تجثو أرضا لـ تلتقطهم ب هستيريه وآضحه ... وتولجهم شفاةً زرقآء الماً وبكآءً..
تسرع لـ دورة الميآه . ف يسقط ذلك شآل كآن يسترها .. ف تعمد لتعبئة الكأس ب المآء وشربه مرةً وآحده..
المرآه تدور .. وكل مآحولها يمآرس الدورآن .. أسرع ف أسرع ..
بدأت تهلوس .. فهآهي بفستآن الملكه .. وهآهي منآل فوقهآ تبتسم .. وهآهي حمد رآحلاً عنها
أمل .. نعم أمل ترآهآ هنآ ... من الذي أتى بهآآ .. هل تهلوس؟!
ي الله ... غثيآن !!
وضعت يدهآ على رآسها وهمست ب
:لولي الحق علي
...............................
|