كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مشـهد (1)
اُخرست الأصوآت .. أُديرت الرؤوس .. وتنبهت الحوآس .. أنظآرهم معلقه ب زوجِ من الخطوآت يزآول الهروله على ذآك ممر طويل .. يزينه الرخآم الأبيض المتلأليء .. خطوآت رجوليه .. وآثقه نعم .. حآنقه ؟ ربمآ .. ولكن الأكيد إنها ترتدي حلة العسكريه بهكذآ إتزآن و هيئه ..
: لو سمحت تهآني سعود .. حآمل بالشهر الخآمس قبل سآعتين إستقبلتها طوآريء المستشفى
صوت رجولي أجش .. متعب النبره ..
موظف إستقبآل ينآهز الخآمسه والعشرين ربيعآ يبآدل نظرآت حسون القلقه ب نظرآت أكثر دفئاً وأريحيه محآولةً منه لـ طمأنته لـ حال زوجته :
دقيقه طآل عمرك ..
أنامل متمرسه تتحرك سريعا على لوحة مفآتيح إحدى الحوآسيب آمامه
: إي موجوده بـ الدور الثالث قسم الحوآمل غرفه 12
بضع إيمآءآت شكر من عبدالمحسن ك رد على تلك إبتسآمه من الشآب أمامه
نظرآت الموظف آمامه تعلقت ب شخص مآ خلف عبدالمحسن ف مآكآن من عبدالمحسن إلا أن آدار رأساً لمن يقطن ورآءه فلم يكن إلا تركي الذي سآرع لـ رفع تلك خصلات سودآء متمرده عن جبينه ب عبثيه وبآدر حسون ب القول: هآه بشر لقيتها
:إي أبشرك بالدور الثالث غرفه 12 قسم الحوآمل تعآل معي ( يقول كلمآته وهو يتآبع المسير)
جبين مقطب .. وكلمآت من شأنها أن تشل خطوآت عبدالمحسن : حسون إصبر أشوف من الطبيب المنآوب عندهم .. آخاف موب كفو يصير نوديها لمستشفى ثآني
حسون لم يلتفت ونطق بِ : وش وظيفتك انت يآخي كلمهم وآنا بشوف حرمتي أحتريك فوق
تركي ضحك لآ إآرديا وهو يتآبع عبدالمحسن مبتعداً عنه ..
إلتفت لـ ذآت الموظف .. ب إبتسآمته الجذآبه قآئلا : مرحبآ آخوي .. معآك تركي الـ
بروفسور جرآح وطبيب استشاري معتمد بمستشفيات الرياض ...سم
كف رجولي عملي .. أصابع طويله حنطيه تمسك ب البطآقه الطبيه له وتدفعها لـ الموظف
أردف قآئلا : المريضه تهآني تعنينا كثير وحآب من بعد إذنك اعرف هوية الطبيب المتآبع لحالتها
اذا تكرمت
الموظف وقد رأي البطآقه الشخصيه .. ارتباكه وآضح ب حروفه: هلا وغلا فيك والله داك تركي .. يسعدنا وجود شخص بخبرتك هنا واكيد مالومك لحرصك بس أأكد لك ان المستشفى فيه طاقم لا يستهان به من الفريق الطبي الممتاز .. وخوفك محل تقدير عندنا .... ( توقف عن الحديث ) واردف قائلا : سبحان الله تونا بسيرتك
تنبه تركي لـ نظرآت الموظف ..أدار رأسه لـ يرى فتاه في آواخر العشرينات ترتدي البالطو الابيض والطرحه المموجه .. وتنظر لـ تركي ب خيلاء قآئله : خير وش فيه حمود؟ عسى مآشر
إستقام تركي ب وقفته .. وأدار نظره لـ الموظف وقال : هذي ..
قآطعه حمود ب إيمآءه .. وعآجله بالرد مكملاً: هذي دكتوره هدى المتابعه لحآلة المريضه تهآني سعود ... داك هدى (وجه انظاره لها) البروفسور الجراح تركي الـ .. إستشاري معتمد ب العاصمه ويهمه امر المريضه وجآي يستفسر عن الطبيب المسؤول عنها
: آها
هذآ مآ نطقت به هدى .. فتاة تبلع الـ 28 ربيعا .. طبيبة نساء و ولاده ف مستشفى المآنع .. على عجآله كتفت ذرآعيها واستقآمت بوقفتها وأردفت قائله : كيف ممكن آخدمك يآ تركي .. مع حفظ الالقآب طبعاً ( قآلت جملتها الأخيره ب نبره تحمل قليلا من الاستفزآزيه)
إبتسم تركي إبتسآمته الخلابه وآانزل رأسه وقال :واللهي يآ دكتورآ هدى (رفع نظره اليها بتمعن والإبتسآمه لا تفآرق شفتيه) حبيت أتطمن على حآلة الاخت تهآني .. واشوف الوضع الطبي لها كوننا زملآء مهنه وحده تقدرين تقولين(اتسعت ابتسآمته) ونفهم على بعض
رفعت حآجباً : آها .. من حقك طبعاً .. المريضه تهآني تشكو من حاله تسمم .. وزي مآتعرف ك وضعها حآمل وبالشهر الخآمس لزمنا اجرآء تنظيف معده على عجآله .. و جوفها رآقده فوق تخضع للمتآبعه ...إستفسآرآت آخرى ( تنظر لسآعه مآسيه تحتضن معصمها البرونزي اللون)
رفع كفه لـ يزيح تلك خصلآت لآ تفتأ أن تدآعب وجهه المتعب .. : بس اللي اعرفه واعذريني على تدخلي .. إن غسيل المعده للحآمل آخر الحلول الطبيه.. فيه إجرآءات قبل كآن ممكن تتخذينهآ .. صححييني لو معلومآتي مغلوطه؟
تجمدت ملامحها ونطقت بِ : ومن وين لك هـ المعلومه .. شي طبيعي بنسوي لها غسيل معده خوفا على سلآمه الجنين
تركي وهو يتأكيء على الجدآر من خلفه .لـ يعآود الحديث ب جديه : هذآ شي معروف .. فيه احتيآطات قبل .. وإجرآءات كآن من الممكن تستخدمينها .. هذآ من الحاجه البسيطه اللي اعرفها عن قسمكم طآل عمرك .. بس يمكن لتآريخك الطبي أثر كبير بقرآرك
الموظف حمود تتنقل أنظآره بين تركي وهدى ب ريبه وكثير حمآس ..
هدى وقد الجمت ..آخيرا استطآعت الرد: اللي فهمته انك جرآح .. موب طبيب عآم؟
تركي بجديته المعتآده: وانا اللي فهمته انك طبيبه نسآء و ولآده تجهل اساسيات عملها
تحس ب الدم يتدفق لـ محيآها وتنظر لـ حمود الذي تشآغل ب الأورآق آمامه ..إقتربت من تركي وقآلت من بين أسنآنها ب لهجه حآولت أن تكون عآديه قدر المستطآع : تفضل لـ مكتبي أشرح لك ونتفآهم
إستقآم ب وقفته وقآل لهآ ب برود : مآنيب متفضل مكآن .. (بدأ المسير بخطى بطيئه مكملاً حديثه) لو صآر لـ تهآني شي لآسمح الله .. كآمل المسؤوليه بتصير عليك .. مآفيه تفآهم على أروآح النآس
أكمل مسيره .. توقف فجأه والتفت اليهآ قآئلاً ب نبره غريبه ( ملف المريضه الطبي لو سمحتي يوصلني فوق)
أكمل مسيره ب خطى وآثقه ..مخلفاً ورآءه نظرآت تتآكله ب حقد ..تقول في نفسهآ ( وي من هاللي جآيف نفسه .. من يفكر روحه يجي يتأمر علي ويتدخل بشغلي؟ )
إلتفتت بسرعه لـ حمود : هذآ زوجها؟
حمود : مدري والله
هدى: شلون مآتدري وانت قبل شوي تتحجى عنه برنت كآمل؟؟؟
حمود ب إرتبآك: والله مدري ورآني بطآقته بس هو ثآني شخص يسأل عنهآ
هدى: آها .. غير اللي جآبها صح؟
حمود: إي صح
.............
تدري وش اللي يقتل (الحب) بسكآت
لآصرت في بوحك تحس ب مذلـه
وتدري وش اللي يكسر الظهر (حزآت)
لآمن عطـيت إحسآس مآهو بمحله
وتدري متى تستآهل الطعن مرآت"!!
لآمن خطيت آلدرب وإنت (تدله)
: مآشآء الله قمر يآ وليدي .. الله يحرسك عن العين
وأشوف عيآل عيآلك يآقآدر يآآآ كريم
كلمآت تشدقت بهآ إمرآءه في منتصف الخمسينآت .. ترتدي جلآبيه سكريه فخمه تتلأليء بفعل الأنوآر
تقترب من إبنهآ الذي بدى أمامها بكآمل زينته ..ثوب أبيض نآصع يوآزي بيآض أسنآنه التي تكشفت بفعل إبتسآمه بآرده أرآد أن يجآمل بهآ وآلدته الحبيبه .. شعر أسود يتوّجه .. وعينآن ك الصقر بحدتهمآ .. فم مزموم .. وغمآزه يتيمه ظهرت على جآنب وجهه الأيسر ..
بآدر وآلدته القبله المبجله على رأسهآ وقال : الله يخليك لي يالغاآليه ولآيحرمني دعآك .. وش حنا بدونك
تضربه ب خفه على كتفه ممآزحه : إي هين كلهم يقولون كذآ قبل يعرسون .. بس يعرسون ينسون آمهم ..حلوة اللبن
إبتسم بصدق هذه المره وقآل لها : هذآك قلتيها حلووووووة اللبن .. من بينسآها الله يهدآك بس
وبعدين وش هـ الحلا يآم طآرق الله الله .. والله كنك بنت اوم اربعطعش ( يصفر لها بإعجآب)
إحمرت وجنتآها خجله من تعليقآت إبنها وقالت له على عجآله : إي اسكت قآل آوم اربعطعش قآل .. والا تدري .. (إقتربت منه تهمس له في إذنه وأكملت حديثها ) إرفع صوتك وعيد كلامك يمكن يمر آبوك ويسمعك
تعآلت ضحكآتهم ب محبه .. وظهرت أخيرآ لمعة الفرح الصآدقه ب عيني حمد الذي قآل : الله لآيحرمنا منك يآم طآرق ولآ من خفة دمك
............
|