كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
آلمشهد الـ "ثآلث" ..
سـ تذكرين دآئماً أصابعي ..
لو ألف عامٍ عشتي يَ عزيزتي ..
فَ لن تكوني " إمرأةً "
إلا معي .. إلا " معي " .. !!
ثوب يكتسي بـ اللون البحري .. يرفرف بـ خيلاء على طوله المُهيب ..
شمآغ أحمر قآني يعتلي هآمته الـشآمخه .. نظر لـ نفسه بـ المرآة أمامه..
عمد لـ تبليل تلك شفتآن إكتست بـ الجفاف منذ أمد بعيد
مذ هجرته " هيَ " .. آهه لئيمة موجعه تطفلت على صدره لم يملك لها سوي الإنابه
أطلق سرآحها .. وهو يتأمل حاله من بعدهآ هيَ ..
أمسك بـ هاتفه الجديد .. نعم الجديد
الذي يحمل رقمه الجديد ..
نيه صآدقه بـ التغيير لكل مآمن شأنه أن يثير ريبتها ..
رجل تلطخ بهآ وبرائحتها العتيقه ..
إمتدت أنامله لـ قنينة عطرها .. بضع رشات منه على شمآغه كآنت كفيله بـ إنتعاشه وانتشائه فرحاً ..
تقدم للأمام .. فَ هنآك موعد مهم وجب عليه أن لا يتأخر عليه
يخص نوآف صديق طفولته .. الذي لم يره منذ 15 سنه .. كآن يقطن بالخآرج مع والديه نظراً لمنصب وآلده الدبلوماسي
وبالامس القريب فقط عآد لأرض الوطن
سـ تكون فرصه للبوح بكل ما يتعبه ويثقل كآهله ..
أرقدت تلك كآسة للشآي على الطآولة الخشبية أمامها ..
نظرت لـ آخاها ووالدتها أمامها اللذآن يتأملانها مذ دلفت هذه الحجره علّها تبآدر بالموافقه على آخر موضوع بينهم
ماكان منها إلا أن اكتسبت تلك لمعة محببه بـ عينيها .. وكأنها عآدت لـ تشرق من جديد
مبتسمة .. هآدئه .. جميله
لا ينقصها سوى هو ..
تجلس هُنآك تغشآها السكينه .. ويتنآمى ذلك سلام محبب بـ داخلها
فَ كونها تعلم أنها " محبوبة " أحدهم ..
أحدهم الذي تعلم مسبقا أنه خلف جميع الصدف الجميله التي حدثت لها مذ تركته وخلفّته ورآئها ..
أحدهم الذي يحبها .. يريد لها الرضا يريد لها الهنآء ..
هذا شعور بـ حد ذآته يجعلها مبتسمة .. رآضيه كُل الرضا عن نفسها وعن من حولها ..
صوت أراد أن يقطع هذا الصمت المريب لهم .. الـ جد مريح لها وقلبها
: أمول .. هاه بشري شلونك اليوم
ان شاء الله احسن .. !
منحته إبتسامه رآئعه واردفت
: بخير الحمد لله .. مبسوطه
تهلل محيآه فرحاً مستبشراً ، تبادر لذهنه أنها سـ توافق لا محاله على تركي
أسترسل بـ
: والله إني أدري من شفتك انك اليوم عال العال .. جعله دوم وانا اخوك
بس ماقلتي لي ...
نظرت إليه مستفسره .. فَ ماكان منه إلا أن اكمل حديثه
: وش قلتي عن تركي .. !!
فكرتي زين .. استخرتي .. !!
هالكلام صحيح بدري وبس مضى عليه يومين بس خير البر عاجله
وانا اقول ...
قاطعته بـ
: حسون .. ممكن سؤال .. !
حسون وقد سآورته الريبه من مقاطعتها .. اسلوبها .. وهدوئها
: سمي
:سم الله عدوك ( عقدت ذرآعيها تحت محياها واردفت ) وشوله ما علمتني عن مشعل .. !
نظرآت الريبه تسآرعت لـ تستوطن كل من ام عبدالمحسن وابنها
لارد يصل اليها .. سُرعآن ما استرسلت
: حسون فيه سبب يمنعك تعلمني عن مشعل وتركي سوى ..!
وتخليني استخير واشوف وش الانسب لي .. !
ربض بـ جسده المثقل على الكرسي الجلدي الصغير بـ ذلك مقهى أنيق وقال
: هلا والله بـ نواف .. لك وحشه ي رجل
والله ي السعوديه بدونك مآتسوى
شآب على مشآرف الثلاثين يجلس أمامه .. أبيض البشره ممتليء بعض الشيء أنيق حدّ التكلف .. تعتليه نظآره طبيه كبيره تناسب ملامحه الصارمه بعض الشيء
: منوره باهلها .. انت شلونك مشعل ..
وش اخبارك ؟
والله انك ببالي من آخر مره كلمتك فيها بس مثلك عارف هالدكتوراة شيبت براسي
ماعاد عندي وقت ابد لا ي شي ثاني
انهكتني ي رجل ههههههه
: ماعليه هالشهاده هي اللي بتنفعك هنآ
ولو قصر عليك أي شيء .. او تبي فترة تدريبيه مؤقته لحد ما تحصل لك وظيفه تناسبك
تعال عندي الشركات كلها تحت امرك
ولو تبي الغربيه بعد .. عندنا فرع هنآك وبكلم لك الشباب يشوفون لك وظيفه تناسبك
ابد لا تحمل هم
: والله وفيك الخير ماتقصر مشعل
بس خلنا من هالسوالف كلها وعلمني وش صار عليك ؟
أذكرك تقول بتتقدم من جديد ؟ مابعد حصلت الرد؟
عآد للوراء مشعل وهو يتنهد بـ عنف ..
وكأن هذا موضوع هو سبب أساسي لحيرته الايام المآضيه ..
:مدري وش اقولك ..
مابعد ردوا علي ..
: طيب ( احتوى قدح القهوه وقرّبه ليرتشف منه ) والحل ؟
: الحل مالنا الا الصبر ..
: طيب وراك ياخوي ما تتحرك .. كلم البنت شوف رأيها
: منيب قادر اسوي هالخطوه
ايدي ما تطاوعني ي نوآف .. احس البنت كارهتني
ومحملتني وفاة فيصل الله يرحمه ( انكس رأسه وشيئاً من الحزن تسلل لداخله ، قاوم هذا الشعور كما هي حالته مكآبر) بس انا ابيها
ومستعد اعوضها باللي هي تبيه
والله ي نوآف ( بدأ صوته يخفت شيئاً فَ شيئاً وكأنما ما سـ يقوله هو سر عظيم لم يعتد البوح به لاي مخلوق ) اني تغيرررت منيب الاولي
مستعد .. مستعد باللي هي تآمر فيه
بس أبيها توافق ...
نظر إليه نوآف وقد أحس بتأثر بالغ من حديث مشعل واردف
:اذكر ربك ي رجال .. عمر الدنيا ما تاقف على احد
ان ماوافقت هي بنات الحلال واجد وانت الف من تتمناك
:نواف ....
:ادري بتقول ابيها ومدري وشو بس انا اقولك الصدق مابيك تتعلق وتنصدم ليا رفضت
:نواف .. قفل على هالموضوع
ان هي ماوافقت .. انا ..
:انت وش ..
: انا مدري وش بسوي .. منيب غاصبها .. بس ابيها توافق ..لازم توافق
: وانتي وش عرفك .. !!
من قالك ..
أمل وهي تبتسم .
: موب مهم من اللي قال لي ولا شلون عرفت
حسون ( اكتسى صوتها بـ نبرة هادئه حآنية ) انت بحسبة ابوي الله يرحمه ..
ابوي اللي انا فاقدته وابيه .. واللي محد قدر ياخذ مكانه الا انت حسون
أنكس رأسه حسون بـ تأثر بالغ .. فَ ماكان منها الا أن تكمل حديثها
: وادري انك سويت هالشيء من حسن نيه .. وتبي مصلحتي
زي ما ابوي رحمة الله عليه زوجني من مشعل بدون ما يسمع لي .. وكان يبي مصلحتي
وكلكم على العين والراس وانا ما اسوى شي بدونكم
بس .. بس
ممكن تخلوني اقرر مصيري بنفسي ؟
لو مره بـ حياتي .. !!
أحس نواف بصعوبة موقف مشعل وحبه الشديد لزوجته فقال له ك محاوله لـ تغيير دفة الحديث
: باذن الله بتوافق صدقني .. الله يكتب اللي به الخيره
بس على الطاري تأكدت من اللي قلت لك ؟
: اللي هو ..
:المحكمه
:ابتسم مشعل بحبور واردف
: أي متأكد ي خوي .. طلقتين يحق لي ارجع لها بعقد جديد
حسون بـ نبرة هآدئه
: طيب أمول .. هذاهو كل شيء قدآمك ..
تركي ومشعل ..
استخيري وفكري زين ..
قاطعته
:استخرت وقررت
نظر إليها بـ إستهجان
:بهالسرعه ؟
أم عبدالمحسن آن لها ان تتحدث وتقول
: يما هذا زواج موب لعبه
حيآة كامله قدآمك .. لازم تفكرين صح وتاخذين وقتك وانا ميمتك
هبت واقفه ام عبدالمحسن وتقدمت منها لـ تجلس بـ جوارها
: وسواء مشعل والا تركي .. ابيك تاخذين اللي تبينه
حتى لو ماتبينهم كلهم .. اهم شيء تكونين يما مرتاحه .. ومستخيره ومستعده لهالقرار بكل مافيه
أرقدت رأسها على حجر والدتها وقالت
: ادري يماا .. الله لايحرمني منك
نوآف بـ استغراب
:متأكد ؟؟
: أي طبعا ..
: انا توقعت طلاق بآئن كامل ؟ بالثلاث
: لا طبعا .. قبل سنتين صارت بيني وبينها مشكله صغيره قبل اسمح لها تشوف اهلها
وطلقتها وراجعتها يقول الشيخ هالطلاق يعتبر طلقه وحده
وهذي الثآنيه .. بس وثقتها بالمحكمه عشآن يطلعون لي ورقه وتوصلها هي واخوها
أردف بـ نبرة خاصه
: منيب مهبول اقطع الامل فيها مره وحده .. مفكر بهالشيء من زمآن ..
حسون وقد هبّ وآقفاً ..
: ابد اللي تبينه أمول ..
انا ودي ومنى عيني تاخذين تركي
ولدنا ونعرفه ويحبك ويبيك وبيسعدك ويداري خاطرك
بس ( بـ امتعاض ) يقولون القطو مايحب الا خناقه
انا بشوف طريقه منآسبه واعلمه ..
أم عبدالمحسن بـ حنآن
: يمه خلني انا احاكيه
:وشوله يمه ؟؟
:مابيها منكم ولاكنكم تدرون عن شيء .. مابيه ينكسر خاطره
أنا بجيبها مني أنا .. وبقوله ان امل تبي رجلها ..
وحاول تسحب نفسك
تنهد حسون بـ ألم وقال
: اللي تشوفينه يما .. اللي تشوفينه
|