كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَ ـشْهَدْ /’،.. 1
آلزمـآنْ : بعد مضي ستة أشـهر .. /.،
آلمـكآنْ : آلريـآضْ ... /., بيت بوعبدآلمحسنْ
أنآمل طويلة .. بيضآء غضة ..يتوسطهآ خآتم مآسي .. يزآول البريق .. تحتضن ريشة الكحل آلعربي .. عين مزينة بِ ذلك كحل عربي عريض .. وآلآخرى ... تخضع للرسم من قبل أنآملها المرتجفة ..
أرقدت تلك ريشة على المنضدة وأخذت تتأمل عينآها .. وتقآرن بين تلك رسمتآن .. أهنّ متبآينتان .. آو متسآويتآن ..
نظرت إلى نفسهآ بِ رضى بـآلغ .. وتأملت شفتيهآ الصغيرة ..المزدآنة بِ ذلك طلآء خمري آللون .. إبتسمت حتى ظهرت غمآزتيهآ ..
تقدمت لمخدعها وهي تلف جسدهآ العآري بِ منشفة بيضآء .. فستآن سكري قصير .. يرقد على ذلك مخدع بِ ترتيب .. يعتليه الشـآل المذهّب .. وتلكمآ جوزآن من الأحذية الأنيقة تقفآن بِ شموخ على الأرضية الرخـآمية ..
على وجه آلسرعة أبعدت تلك منشفة عن جسدهآ لـ يترآئى لنآ ذلك جسد وقد آرتوى وإكتسب الوزن المحمود .. أمسكت بِ الفستآن .. وضعته على جسدهآ وتقدمت للمرآءة الطويلة العتيقة بِ زآوية حجرتها .. تتأمله وَ نفسهآ بِ دآخله ..
تنآهى لـ مسآمعها صوت أختها الشجي بِ الخآرج يشدو بِ
إلى مِتى يَ جرحْ قلبي بِتوجعْ
إلى مَتىْ وآلصبـرْ مآله معكْ حَدْ..
إلى مِتىَ مآ للخطآ عُذرْ مُقنعْ
إلى مَتىْ هـ الأَسئِلهْ مآلها ردْ..
يِ آللي تحرى دَمْعِتيْ ..مآتِوَقعْ
بعدْ آللذي سويته بـ أَبكيكْ من جَدْ
تعَبتْ آغضْ آلطرف وَ آلعين تِدمَعْ
وآلدمع يغسل شرهِتي .. وآتجددْ
نبض بهآ عرقٌ للحنين .. لـ يؤآزره آخر .. وتستجيب كل عروقهآ مع هذه كلمآت .. وكأنمآ بِ تلك كلمـآت وهذآ صوت شجي حسآس تكآلبوآ عليهآ .. وسكبوآ عليهآ ذلك دفيء لـ طآلما كآنت تخشآه
سيول الذكريآت بدأت تنهآل عليهآ .. سيلاً تلو آخر .
أحدآث الأمس آلبعيد بدأت تعود كريمة ... مسمرة العينآن .. تتقن الاستمآع لِ آختها .. وتستقبل مشآهد المآضي..
"
رآئحة تلك معقمآت طبية تعبث بِ أنفهآ وتغزوها .. همهمآت شرق آسيوية بِ جآنبهآ .. إحسآس بِ الدوآر والغثيآن .. لآ تستطيع أن تفتح عينآها ... وكأنمآ بِ تلك مآء للنآر سُكِبتْ على نحرهآ ومحيآها ورقبتها ..
صوتٌ أوحد .. أخرجها من غيبوتهآ .. صوتٌ أوحد جعلها ترغب بِ أن تعود للحيآة من جديد .. شخص أوحد .. أحست بِ ضرورة أن تنظر إليه تتأمله ..
تضع يديهآ على محيآه .. وتتحسس عينآه فـ شفتآه فَ أنفه الشآمخ
لـ تنطرح بين ذرآعيه .. تشحذ ينآبيع حنآنه .. وعوآصفه المحموده والـ لآمحموده ..
تزآحمت دموعها بِ مآقتيها وهي مغمضة العينآن .. يتهآدى لِ مسآمعها صوت بِ الخآرج صوت تعشقه . يتشبع خوفاً .. وحباً
:هآه بشر ...
:مشعل؟؟ متى جيت !
:توي واصل للريآض .. بشر وينهآ (يتلفت علّه أن يرى شيئاً ولكن تلك حجره طبيه مغطآه تماماً ومحجوبه عنه بِ شكل جيد)
:مشعل ترى وجودك هنآ غلط وآنا آخوك .. لانتب محرمن لها ولاشيء
:د.سليمآن ...طمني بس ... جآي كل هـ الطريق بتطمن
:أبشرك العمليه ناجحه ميه بِ الميه والـ 48 سآعه اللي بعد العمليه بتحدد كل شيء
فآتت 24 سآعه .. والحمد لله مآبه أي تفآقمات بِ حآلتها
:مآبعد صحت ( صوت مشبع بِ الحنين)
:عآدتن الشخص يصحى بعد العمليه بيوم .. بس للآن مآفيه أي حركه منهآ
وهالشيء يمكن لان جسمهآ نحيل وبنيتها ضعيفه .. بس ان شآء الله خير
:طآلبك إدخل تطمن لي عليهآ ..
:توني طآلع منها .. مآبعد صحت
:طيب (آنكس رأسه بِ خجل) يصير أدخل أتطمن (تدآرك كلمته بِ ) خلي الممرضآت يغطونهآ .. بشوفهآ من ورى البآب
:ي مشعل الله يهدآك وش هـ الكلآم
وش تصير لهآ انت حتى تشوفهآآآ
خنجر آوغلوه بِ قلبه ... ولم يعلم أن ذآت الخنجر إنتقل اليها لِ يوغلوه بِ قلبهآ هي الأخرى .. يريدآن بعضهمآ البعض ..
يشتآقآن بعضهمآ بعضاً
يحنآن .. لـ بعضهمآ بعضاً ..
كرآمه أخرست الأول .. وجرآح تلتهب بِ عدم آلغفرآن ألجمت الآخرى
مغمضة العينآن هنآك .. وتلك دموع تجري رغماً عنها ..
لـ صوته
لـ إهتمآمه
لـ حنآنه
لـ (جهده وتلك حرب يخوضهآ) للفوز بهآ
ضعيفه .. وآهنه .. تجردت من كل قوآها .. لا تستطيع أن تمثل الكبريآء أكثر
تريده أن يضع يده الحآنيه على وجنتهآ .. يتأملها .. يخبرهآ آنه يحبها يعشقهآ
بِ أدق تفاصيلها .. حتى وان لم تشفى تمآمآ .."
:أمل .. أمول
عآدت لأرض الوآقع ...
مرآءه طويله .. جسد عآري .. يدآن مرتعشتآن .. وفستآن على أهبه السقوط ..
نظرت لبآب حجرتها وَ ..
:لبيه (بِ صوت متألم)
:مآبعد خلصتي؟ أبيك تسوين شعري تعبني
:شوي شوقه وأجيك غرفتك .. بآقي مآبعد لبست
تقدمت لمخدعهآ وأرقدت جسدهآ عليه .. وهي تتمتم ..
:اللهم آني لآ أسألك رد القضآء .. ولكنت أسألك اللطف فيه .
يبدو أطول بِ كثير .. لـ ربمآ الوزن الذي فقده له أثر وآضح بِ ذلك ..
يمشي بِ شموخ كمآ هي عآدته .. ثوب أبيض طويل يتشحه .. وذلك شمآغ آحمر قآني يعتليه .. عينآن حآدتآن تنظرآن لـ مركبته الجديدة البي آم النحآسيه .. يمينه تحمل مفآتيح تلك مركبه .. ويسرآه تحمل ثلاث أكيآس ورقيه نجهل محتوآها ..
يعتلي تلك مركبة .. يرقد جسده على المرتبة الجلدية الوثيرة .. رآئحة عطره الرجولي يعبق وينتشر بِ المركبه .. يقفل البآب من دونه وينظر لـ نفسه بِ المرآءة الأمآمية .. وجهه نحل كثيراً .. أخذ يعمد لـ تشغيل المركبه وهو يعتلي قمم نوآياه ..
الليله مصيريه .. ولن يضيع تلك فرصه من يده ..
سـ يغتنم كل دقيقة .. وسـ يحآول جآهداً أن يصفي حسآباته ..
فَ لم يعد يستطع صبراً ...
لم يعد .. يتقن صبراً .. !
|