كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
مَ ـشهد ثَآنِيْ/ ..
كف مُخضَبَه بِ الحمره .. تهوي بِ عنف على تلك بوآبه ك مرآوده عن أمنها وثبآتها .. والقبضة الأخرى ممسكةً بِ هآتف محمول يزآول الاتصال
:آفتح الباب يا كريم . آقولك افتح الباب انا برى
إفتح وانت تعرف وش السالفه
واقف هنآك .. يهتز غضباً حيناً .. والماً ووجداً حيناً آخر .. منظر أمل وتلك ملاءآت بيضآء فوقها .. سرير صغير يحمل فلذة كبده .. دعوآت أمل عليه وعلى عبير .. لايمكن أن تفآرق مخيلته ..
أمطرته كبريآئه حتى تشبعته .. وأخذ منه الغضب والتهور مأخذه .. تكورت تلك قبضتآن وتلك خطوآت تتهآدى لـ مسآمعه .. وبعد لحظآت مرت ك الدهر عليه .. فُتحت البوآبه وأطل منها ذلك رأس متعجب
:مشعل ,, عسى مآشر
تقدمت كبريآئه لِ تحركه ..اصطدم بِ عبدالكريم وأكمل طريقه متجهاً للمنزل
:إلا كل شر .. هي اختك خلت بها خير .. عبيررررررررر (اخذ يصرخ عالياً) عبيرررر
...................
ظلآم دآمس .. يخترقه صوت زخآت الميآه القويه ..غرفه شبه مهجوره ..وبآب يهتز بِ خفه ..
أكوآم الملآبس تتنآثر هنآ وهنآك .. وتلك نوآفذ كبيره تتوسط هذه حجره مفتوحه على مصرآعيهآ .. ستآئر تتطآير بِ فعل الهوآء , وآنـّآت يحملهآ ذآت الهوآء لِ تصل لـ مسآمعنا وتشعل بنآ الذهول ..
من ورآء حِجـآب, تتزآحم آكوام البخآر الدآفيء .. ستآره بلاستيكيه تحجب عنآ البآنيو الكبير ,وتلك أرضيّه رخآميه تعلوهآ الميآه , فتآة عشرينيه نصف عآريه , تعلوهآ الميآه الدآفئه .. وشلآل لـ تلك ميآه يغمرها
همهمآت غير مفهومه تخالطها آنات ضعيفه , صدرها يعلو ويهبط آذ لااكسجين متوفر ب ذلك جو مليء بِ الأبخره المتصاعده .. وحروف ذلك مشعل تعلو شفتيهآ الزرقآء , فَ تُكآبد لِ تلفظ إسمه ,, مثنى وثلاث وربآع ,, !
.............
هبّت وآقفه , يد سمرآء برونزيه طويله على عنقها ك ردة فعل طبيعيه للخوف , بِ صوت مبحوح تنآجي الخآدمه
:اطـ ـلعي شوفي بابا كريم , وش هالصوت
تهآدى لـ سمعها من بعيد صوتٌ غآضب لم تسمعه منذو سنوات مضت , مذ أن بدأت مسرحية الـ مشعل والـ عبير
سرت الرهبه بِ أطرآفها .. آخيراً وليس أخرا ً , نرآها شآخصة البصر وتلك كلمآت تتهآدى لِ مسآمعها
:هذي حرمتي , وولدي ,, والله ثم والله واللي خلق سبع وبسط سبع لو يصير بهم شيء ي كريم لا تلوم الا نفسك واختك
دمك ودم اهلك كلهم مايكفوني بهم .. آنت تفهم
كفّ رجوليه غاضبه تهوي على كتف مشعل , وكأن بها لأول مره تشعر بالرجوله
:البيت له حرمته ي مشعل
: وتوك تعرف الحرمه ؟ وينك عن حرمة بيتك وانا كل يوم داخل (ن) وطالع(ن) منه؟؟
بدأ مشعل بقذف تلك حمم بركانيه بوجه كريّم الذي ماكان منه الا ان برزت عروق يده جرآء تكورهآ ,أردف مسترسلاً:
:توك تعرف العيب , ؟ وين العيب وانت ترسل اختك لي كل يوم توصل الغداء والعشاء عند بيتي مع سايقكم ..
وآخرة العيب تحرررق ولدي؟
تشوّه حرمتي؟
تجي لبيتي عشان تاخذ كل ماعندي ؟
وتظن اني بسكت ي كريم
لا واللذي خلقك مانيب ساكت .. تروح اللحين ( يهوي بيده غآضباً على الجدآر ) هـ اللحين تنزلها من جحرها فوق هـ الحيه .. بشوف نهآية هالموضوع ..والا لآ عآد تلومني على شيءٍ أسوويه !!
.................
خطوآت تتقن الرقص على أغنية أجنبيه تتنآهى لِ مسآمعها بِ فعل السمآعات الخارجيه للـ آي بود , نجدها تقدم ساقاً لِ تلحقه بِ الآخر بِ حركه رآقصه , شيءٌ مآ لفت آنتباهها وهي تمر بِ آلقرب من حجرة أختها عبير .. فَ هي كمآ تعلم سابقاً آنها ذهبت لـ مهمه (أمليّه) تخص ذلك مشعل , والآن غرفتهآ موصدة البآب غير مقفله ومظلمه جداً على غير العآده ,
بِ حركه سريعه نزعت سمآعات الآي بود .. وتقدمت بِ حذر للغرفه وهي تهمس ..
:عبير .. عبورآ ..
إستحثت تلك خطوآت خآئفه للإكمآل وهي تمد يدهآ لِ تلك أنوار لاشعالها . مآ آن ضجت الحجره بِ النور وبُدد الظلآم حتى شهقت بِ خوف وهي ترى النوآفذ المفتوحه . وأكوام الملائآت على الأرضيه ..
:عبير هناا
بِ خوف رددت تلك عباره وهي تكمل مسيرها .. لفت أنتباهها ذلك بآب موصد لدورة المياه
مآهي الا لحظات حتى تعآلت الصرخات
: عبيرررررررررررر .. عبير لاااااااااااا ..كررررريم مناااااااااااال الحقوني
...........
تسآبقت تلك أزوآج للأقدآم للدرجآت ترتقيها بِ تعثر , وهي تقول بِ خوف ,
:كريم .. إلحقنآآ ..
شخصت أبصآر مشعل وكريم التي تنآهت لـ مسآمعهم أخيراً تلك صرخآت تتشبع بِ الرعب . تآرةً من أخته الصغيره وتارةً أخرى من زوجته
مآكان من كريم إلا أن ترك مشعل ومضى لـ دآخل المنزل يقطع ذلك بهو وآسع بِ خطوآت مهروله .. وهو يردد بِ صوت جهوري
:وينكم ,, وش فيه ..
مشعل .. صرخآتهم .. إحسآسه الدآخلي .. غضبه الـ لآ متنآهي منهم .. وأخيراً مسؤوليته تجآههم ..
كلهآ تنبؤه أن هذه ليله .. لن تمر مرور الكرآم , ولن تمر بِ سلآم أبداً
تردد كثيراً أن يلحق بِ كريم .. آثَرَ الانتظآر وهو جدُ مرعوب من تلك صرخآت تنذر بِ هول مصيبه قآدمه ..
مآكان منه الا أن يتمتم بِ خوف
:ي رب سترررك .. ي رب رحمممتك
|