لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-10, 12:36 AM   المشاركة رقم: 1101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زارا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تفتح القصه

والحمدالله على سلاامتك ليتني واتمنى يكوون البارت نازل في اقرب فررصه

ممممممممممممنووووووووووووووووع اييييي رد بعد زارا وراااااااح يحذف

الردود بععععععد البارت سواء كان لقلصه ولا للكاتبه ولا لماما زارا

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1  
قديم 04-02-10, 12:43 AM   المشاركة رقم: 1102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زارا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

فديييييت بنتي البااره جووودي. وش شعوورتس وانتي تهددين؟؟ هخهخهخه
وهـ بس وهـ بس وهـ بس.. يااحلووووو اصاابعي وهي تطقطق على الكيبورد عشاان ازف لكم خبر فتح الخطوات في المنتدى الاصلي للكاااتبه.. وهالشي بأذن الله يعني ان الخطوه راح تكون قريبا هنا باذن الله.. والاهم من هذاااا ان اسطوورتناا بخييييييييييييييييييييير.. الف الف الف الحمد الله على السلااامه ياا اسطورتنا نوورتي المنتدى الاصلي وعقبال مااتنوورين منتدانا بوجوتس هنا..هخهخخهخهخه
مرحبااااااااااااا مليااراات الملياارات بالاسطوورتين ليتني غريبه .. وغيثي انــا غيث زارا .. ابو السياافي وعرباانه.. وااااااااااااي الحقواا علي انا الحين ادووخ وادووووووووووووووخ وادوووووووووووووووخ..

 
 

 

عرض البوم صور زارا  
قديم 04-02-10, 01:07 PM   المشاركة رقم: 1103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زارا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضائنا
لكي تقضوا وقت الانتظار بمتعة

هذا رابط اخر خطوة نزلت
اقرءوها من اجل استرجاع الاحداث
قراءة ممتعة

خطوات تغفو على عتبات الرحيل ، للكاتبة : ليتني غريبة ..

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 05-02-10, 07:19 PM   المشاركة رقم: 1104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زارا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم
وجدت متصفح ليتني غريبة مفتوح فأحببت ان أنقاش فيه موضوع
عفرا
لن ألوم حامد مطلقا هو لم يتقبل الوضع هناك حاجز يقف بينه وبين عفرا
ومن يتحمل الموضوع هي عفرا
للناقش الموضوع من زاوية أخرى
غيث عندما أراد لعفرا هذا الزواج فكر بالموضوع من وجهة نظر رجل يخشى ان يأتي يوم وتلوك الألسن سمعة عائلته وتتضرر العائلة بأكملها نتيجة غلطة لم ترتكبها فتاة هذه العائلة
كان يخشى ان يتقدم الخطاب لعفرا وترفضهم والناس تبدأ بالكلام عنها
وكان يخشى ويخشى
لتتحول مصائب العائلة بأكملها في نقطة واحدة هي عفرا
لا ادري كيف سوف يعالج مشكلة شيخة عندما يكتشفها لمن سوف يزوجها ام من الأفضل وأدها لأنها مشكلة عقيمة الحل
لا ادري لما لم يعلق على تصرفات عوشة الا يجد تبهرجها زائد عن حده الا يجدها رافضة لمن يخطبها بشكل ملفت للنظر
قد تكون هناك امور ظاهرة نحكم عليها أحكام قاسية وهناك امور مخفية
لو دققنا النظر فيها لوجدناها تستحق أحكام أقسى >>وجهة نظر
نرجع لعفرا
لأسألكم هل يوجد إنسان خالي من العيوب هل نحن اناس مثاليون ولا نملك تصرفات ندمنا عليها
جربوا ان تستذكروا موقف مؤلم مررتم به في حياتكم الا تجدون أنفسكم
زادت كابتها وتبدلت أحوالها
تخيلوا ان هذا الموضوع يكون على مدار يومكم هناك من يذكركم بأقسى موقف مررتم به في حياتكم
ربما هو لايتكلم بصورة مباشرة ولكن كل تصرفاته تنطق وتذكركم بهذا الموقف القاسي
هذه هي حال عفرا مع حامد
اراد غيث انقاذ سمعة العائلة وتحطيم عفرا تماما سلب منها الامل سلب منها فرح العرس سلب منها أحلام الأمومة وبالأخير يقول لها استمرِ بحياتك
هنا وفي هذا الموضوع تحديدا أطالب المرأة بالثورة
لايوجد ما تخسره خسرت حياتها بالحاضر والمستقبل وحامد ان كان بنيته العطاء سوف يكون عطاء بخيل من نفس غير راضية
لذا على عفرا ان تفكر بعفرا بعيدا عن عالم حامد وبعيدا سلطة غيث
انتهى موضوع سمعة العائلة وعليها ان تفكر اما ان تحايا ا وان تموت وهي حية

يبدوا اني اندمجت ولكن الظلم عندما يقع الى المظلوم اصلا ً يصبح امر لا يطاق

مسائكم ورد

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 06-02-10, 05:10 AM   المشاركة رقم: 1105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الاسطوره


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71967
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني غريبة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني غريبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زارا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

صباحكم دافئ ..

لأنني ليتني التي لا أنطفئ ..
لن يموت لي حرفٌ ما زلت أتنفس :)
لن يجرؤ اليأس على وئد الكلمات في داخلي ..
.
.
أخشى أن أكون قد زرعت يأسا فيكم بغيابي ..
و أرى مقاعد هُجرت خذلانا .. بهجري ..
فأغفر لأطياف الراحلين يأسهم ..
أولئك المستقرون .. الرابضون على أنفاس الشعور انتظارا ..
و أملا ..
قد أقسمت أن أكمل هذه الحكاية ..
أو أموت يأسا دون ذلك ..
لأجلكم سأعود مراتٍ و مرات ..
حتى أنتهي ،،





شكرا لا تفيكم و الله ،،
ليتني


► الخطـــــــــــــــوة الخامســـــــــــــــــــة و الثلاثـــــــــــــــــــون◄

║ خطوات تتهاوى ،،║





ارهقتكم بذكر الموت كثيرا مؤخرا ..
لكن أستسمحكم عذرا .. لنقف هذه المرة على روح شاب ..
لم يكن أخي .. و لا أبي .. و لا دمٌّ بيننا ..
لم يكن لنا سوى ابن جار ..!
طفلُ شهدت أيامي شغبه .. و جنون صباه ..
شب قليلا .. تنافس سنيني سنينه ..
ثم مات ..!
لن يكبر محمدا بعد اليوم ..
لن يهدر صوت سيارته في الشارع القريب ..
و لن يعود ليقبل رأس أمه ..
فهل لنا أن نبتهل لقياها و اياه في جنة الخلد ..؟!
.
.
اللهم أغفر لهُ وأرحمهُ وعافهِ واعفوا عنهُ , وأكرم نزلهُ ووسع مدخلهُ

وأغسله بالماء والثلج والبرد , ونقهِ من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيضُ

من الدنس , اللهم أوسع عليهِ قبره , وفرش قبره من فراش الجنة ,
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرةً من حفر النارِ يا رب العالمين , اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه , وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .

اللهم عاملهُ بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله , اللهم أجزهُ عن الإحسان إحساناً وعن الإساءةِ عفواً وغفراناً .

اللهم إن كان محسناً فزد في حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين .

اللهم أدخلهُ الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقةِ عذاب , اللهم آنسهُ في وحدته
وآنسه في وحشته وآنسهُ في غربته , اللهم أنزلهُ منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين .

اللهم أنزلهُ منازل الصديقين الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً , اللهم أعذه
من عذاب القبر وجاف الأرض عن جنبيه , اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحةِ
والسرور , اللهم قِهِ السيئات ( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته ) , اللهم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقِهِ فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفرلهُ وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم , اللهم اغفر له في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور لهُ فيه ,
اللهم إن هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبيها وأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه , كان يشهدُ ألا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به , اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزولٌ به وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غنيٌ عن عذابه آته برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين .

اللهم أنقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلود ,اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون , اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط أقدامه وأسكنه في أعلى الجنات في جوار نبيك ومصطفاك .

اللهم اجعل عن يمينه نوراً وعن شمالهِ نوراً ومن أمامهِ نوراً ومن فوقهِ نوراً حتى تبعثهُ آمناً مطمئناً في نورِ من نورك , اللهم انظر إليه نظرة رضا فإن من تنظرإليه نظرة رضا لا تعذبه أبداً , اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يا رحمن , اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم فإنك أنت الله الأعز الأكرم .. اللهم اعف عنه فإنك أنت القائل ( ويعفوا عن كثير ) .
اللهم إنه جاء ببابك وأناخ بجنابك , فجد عليه بعفوك وإكرامك وجودك وإحسانك ,
اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء وهو شيء فارحمه رحمةً تطمئن بها نفسه وتَقَر بها عينه .

اللهم احشره مع المتقين إلى الرحمن وفدا , اللهم احشره في زمرة المقربين وبشره بروحِ وريحان وجنة نعيم , اللهم احشره مع أصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين.

اللهم بشره بقولك ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ) , اللهم اجعله من ( الذين سُعدوا ففي الجنةِ خالدين فيها مادامت السموات والأرض ) , اللهم لانزكيه عليك ولكنا نحسب أنه آمن وعمل صالحاً فاجعل لهُ جزاء الضعف بما عمل واجعلهُ في الغرفات من الآمنين , اللهم إنهُ خاف مقامك فاجعل لهُ جنتين ذواتى أفنان بحق قولك ( ولمن خاف مقام ربهِ جنتان ) , اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فامنحهُ درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب فأنت القائل ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) , اللهم إنهُ كان مصلياً فثبتهُ على الصراط يوم تزل الأقدام , اللهم إنهُ كان لك صائماً فأدخلهُ الجنةَ من باب الريان , اللهم إنهُ كان لكتابك تالياً فشفع فيهِ القرآن وارحمه يا رحمن من النيرآن واجعلهُ يا رحمن يرتقي في الجنة إلى آخر آية قرأها وآخر حرفٍ تلاه . اللهم ارزقه بكل حرفٍ من القرآن حلاوة وبكل كلمةٍ كرامة وبكل آيةٍ سعادة وبكل سورةٍ سلامة وبكل جزءٍ جزاء.

اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان , سبحان ربك رب العزةِ عن ما يصفون وسلامٌ على المرسلين , والحمد لله رب العالمين , وصلى اللهم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيرا

.
.

أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده ورسوله ..

إنا لله و إن إليه راجعون ))

* * * * *
بظاهر كفّها مسحت أنفها المحمر ،،
تحاول بيأسٍ قطع سيل البكاء المتصل ..!
عقارب الساعة التي أشارت للتاسعة صباحا أعلمتها بأنها ان لم تُبدِ إشارة على سلامتها . .قد تصل أمها عذيجة إلى هنا لتتأكد من أنها بخير ..
جرّت خطاها بيأس اتجاه حمام غرفة وديمة التي تحتلها ..
تستند على المغسلة .. لتجمع الماء بين كفيها و تبعثره على صفحة وجهها المتجعدة بألم ..
شاذٌ احساس كان يتملّكها بعنف ..!
أ و ليست هي التي عاندت .. رفضت .. و أوصدت الأبواب ..
و حتى انتهى الأمر بها أن تتوسل فراقه ..؟!
لماذا يخرم روحها استسلامه لإرادتها .. ؟!
لماذا استجابته الأولى لرجاءٍ أطلقته .. راحت تحرق مآقيها دمعا لا ينضب ..!!
مزّقتها طاعته السريعة .. و خذلتها بمرارة ..!
أين عناده ..؟
لما أطلق سبيلها بهذه السهولة .. لم يكن هذا الخضوع يشبهه ..!
كم هي تافهة .. دون تفكير ..
ما الذي توقعته حقا ..؟!
أن يجثو على ركبتين ليتوسل صفحها و البقاء ..؟!
أن يجبرها عنوة على البقاء داخل حدود مملكته .. ليهيمن بسطوة احساسه على قلبها الضعيف ..؟!!
لم ترى منه تشبثا أكثر عمقا من كلمة ظل يرددها بأنه يريدها ..!!
هي الساذجة الحمقاء .. التي آمن جزءٍ صغير داخلها .. بأنه سيموت دونها ..
بعد تردده أياما على بيت عمها سلطان مطالبا برؤيتها .. و تهديديها بالعودة القسرية ..
و تكبده عناء اختطافها من عُرس أختها ليعيدها بكل بساطة إلى هنا ..!!
لا تنكر بأن الجراح الموغلة في روحها لم تطب ..
و لا تظن بأنها قد تفعل ..
لكن استسلامه السريع أوجعها ..
و كأنه لم يصدق ..
أرادت أن يداوي جزءا يسيرا من ذكرى اذلالها المتواصل بتوسله غفرانها ..
بتمسّكه بها رغم رفضها ..
لم تكن لتعود و لو مزق نفسه ..
لكن اشتهت أن يتلوى ألما أمام ناظريها .. و تحت قدميها ..
أن تدهس احساسه بخطاها كما فعل بها دوما .. لعله يشعر بكم الألم الهائل داخلها ..
لكنّه خيب كل ذلك ..
لم يورثها الا إحساسا عميقا بالجرح ..
و ثقب جديد يتوسط قلبها ..
و هي تراه يعبّد مسالك الرحيل .. لأنها طلبت ذلك ..
متخليا دون قتال عن وجودها في حياته ..!
ما سبب هذه المشاعر الشاذة التي راحت تتملكها ..!!
هي التي ناحت بالأمس .. و لم ينقص الا أن تقبل قدميه ليتركها ترحل ..
تتكسر وجعا على حدة ذكرى الأمس المنهِك ..!!
غريبة هي نزعات الأنثى داخلها ..
تريد شيئا .. و تشعر بآخر ..
تحتاج لشيءٍ .. و تبحث عن غيره ..!
.
.
تمنت لو أنها تعزل قلبها عن التفكير ..
و تستأصل الأول بيدها ..
لتعيش بسلامٍ دون جنون ما يخالجه ..!

* * * * *

بانتعاشٍ مبهج .. راحت تبعثر تدرجات شعرها الناعم حول وجهها و على كتفيها .. ثم تلتقط فرشاة لامعة تصبغ بها شفتيها النديّتين ..
فيما راحت خفقات قلبها تزداد ارتفاعا مع توقف صوت الماء القادم من الحمام ..
ألقت نظرة أخيرة على صورتها المفعمة بالحياة في المرآة ..
ثم انتصب قدها الناعم ليتوجه إلى الأريكة بخطى عجول و تتخذ وضعا مريحا مسترخيا في الجلوس .. تولي ظهرها لباب الحمام بدلال .. و تهدّئ من جنون نبضاتها المتعاقبة مع ارتفاع صوت باب الحمام الذي فُتح من ورائها ..
أخذت نفسا عميقا هادئا .. تغمض عينيها لثانيتين .. و تكتم هدير أحاسيسها وراء واجهة من الفتنة الخالصة ،،
أحداقها اللامعة تبزغ من خلف أجفانها الثقيلة التي ارتفعت بمهل ..
و صوت خطواتٍ يختنق على السجادة الوثيرة ،، يدغدغ مسامعها المنصتة ،، مسامعها التي أصاخت جيدا مع توقف الخطوات فجأة قربها ..
لتتحفز كل ذرة من جسدها في ترقبٍ فاضح ..
و ينتفض قلبها بعنف ،، ما ان انسلت تلك الأصابع الطويلة .. تلتقط طرفا من خصلة طويلة .. و تداعب بها خدّها الملتهب ..
غضّت طرفها خجلا .. حين بلغ اندفاع الدم منابت شعرها ،، و صوته الهامس ينسل عبر غلالة خصلاتها المنسدلة ..
دافئا .. مفعما بالحب ..
- صـباح النـور .. لا والله صـباح إســمــه
لأن النـــور شــمــعـة حــب مــن ضـّــوه
إذا شفــت النــهـار يـصـب مـن جـســمـه
عــرفــت أن الــمــزاج مـــرّوق بـ قـــوه
صــبـاح البــسمـه اللـي تـرسم البـســمـه
تصــبـح بالـوجيــه تــصـيـر مـحـلــّــوه
.
.
أخفضت أهدابها الطويلة بخجل ،، و ابتسامة رقيقة تطرق شفتيها النديتين .. و هي تلمس خدها المحمر بأطراف أصابعها ،، و صوتها المتعثر يخرج همسا في محاولة يائسة لطرد الحرج ،،
- مطوع و تعرف تغازل ،،
تجاوزها ليمد جسده المديد على الأريكة ،، واضعا رأسه في حجرها ,, ناظرا لوجهها من الأسفل ،، فيما أشاحت هي بخجلها العارم بعيدا .. لم تعتد بعد النظر إليه أو التعامل ببساطه مع قربه الشديد هذا ،، و هو يتمدد الآن بإزاره يلمع صدره المبتل تحت الأنوار الصفراء للغرفة ،، يمسح بيده على سواد لحيته الطويلة و هو يقول بابتسامته السمحة العميقة .. و عيناها لا تفارقان تهرّبها من النظر إليه .. ليمد يده الأخرى و يمسح على ذقنها الناعم بأنامله الطويلة ،، يشاكس خجلها بنبرته العميقة ،،
- من أشوفج تظهر الرمسة اروحها ..
رفرفت أهدابها بسرعة .. و اختلجت أنفاسها و هي تتساءل ..
- بتقوليه القصيدة اللي من شوي من تأليفك ..
ابتسم لها بدفء يلتقط بيديه كفها الرقيقة .. و يقبل باطنها ببطءٍ أرسل رعشة مهلكة سرت في حواسها ..
لتنثرها مددا على جانب هذا الحلم الذي راحت تنغمس في تفاصيله .. و هو يرد باسما ،،
- الكذب خيبة .. هب قصيدتيه ..
ازدردت لعابها تخترع موضوعا تلهيه عن اصاخة السمع لجنون نبضاتها من هذا القرب ..
- تحب الشعر ..
عاد ليقطف فتنتها .. و يتناول نعومة خصلاتها المنسدلة بين أصبعه ..
- تعرفين انيه أسمعه .. أحفظه ..
ارتعشت شفتيها بابتسامة رقيقة ،،
- بس ما أدري اذا تكتب .. !
ضحك بخفة .. فملأ الجو بغلظة رنين ضحكته الرجولية .. يقول مداعبا ..
- لا ما أكتب .. لا تنشبينيه .. و تقوليليه أكتب لج قصيدة الحين ..
كان يمسك يديها الآن ليريحها على وجهه فتلامس نعومتها خشونة لحيتها الطويلة السوداء .. فيما يغمض عينيه براحة ..
راحة حقيقية تنتشر بين أضلعه ..
طمأنينة ،،
و سكون يستقر في داخله ،،
و كل الحواجز تسقط بينها و بينه ،،
هي حلال له ،،
يحبها كيف يشاء دون أن يخشى غضب ربّه ..!
.
.
تختلس هي نظراتٍ سريعة تراقب ملامحه من هذا القرب الداني ،،
كانت السمة العامة لملامحه هي الوسامة الخشنة التي تجمعه بإخوته و أبناء عمه ،،
يمكنها أن تنبش بضع لمحاتٍ تذكرها بإخوتها ..
الا أنه كان مختلفا ..
و هذه اللحية تجعله يبدو أكبر سنا منهم ،، و أكثر وقارا ..
حتى من غيث الذي يفوقه بنصف عقدٍ من الزمن ،،
لوهلة استطاعت اقصاء لحيته من نظرها .. و تخيّله دونها ..!
و كم رأت في خيالها أنه يبدو وسيما دونها ..
أكثر جاذبية ..
هي لا تنكر بأنه آسرٌ للغاية .. فترة الخطوبة لم تدعها حقا تنغمس في عمق شخصه بذات الطريقة التي فعلت فيها بالأمس و اليوم ..
في بداية الأمسية أربكها ما قام به و ازالته لتسريحة شعرها ..
و دفع ما حدث داخلها شعورا كريها بالغضب .. كاد يفسد عليها ليلتها .. و هي تتبين بوادر تحكمه فيها ..
ثم ذاك الشعور تلاشى مع تقدم الأمسية ..
كان دوما رقيقا مهذبا .. مراعيا ..
الا أنها لم تتوقع يوما أن يأسرها بدفق مشاعره الدافئة ،، و صراحته في التعبير عنها بكل شكل ،،
تلك الحواجز الوهمية التي اختلقتها في رأسها لسبب و آخر .. استطاع هو دون جهدٍ أن يطأها بقدمه .. و يتجاوزها ..
ليبلغ قلبها ..
لا تدري لمَ كانت تسيطر عليها فكرة بأنه لن يستطيع تفهم حاجتها الشديدة .. و تعطّشها للكلمات المعسولة .. و التودد المبالغ ،،
لشعورها بأنه عاش معزولا دوما عن كل الملذات ..! فلن يستطيع التعبير عن حبه لها شفهيا .. أو بلمسات روحية تجعلها أكثر سعادة ..!!
الا أنه أذهلها برقّته ..
و سلب لبّها بتعابيره الدافئة ،،
لم تكن تعلم بأن الرجل لا يحتاج للانغماس في تجارب ليعبر عن حبّه الطاهر لإمرأته ،،
لا يحتاج لتدنيس أفكاره .. أو ترديد كلماتٍ كان قد طرق بها مسامع أخرى دون حقٍ و لا شرع ..!
كانت تجهل حقا .. بأن تلك الكلمات تنبلج صدقا من أعماقه .. يحملها ثقل ما يخالجه اتجاهها ..
غضت طرفها تشيح بوجهها المحمر حين فتح عينيه الواسعتين فجأة ليضبط تأملها المسترسل ..
فيبتسم بمكر ..
و هو يمد يده فيلامس بظاهرها ذاك الخد الناعم هامسا..
- بشوه تفكرين ..
حاولت عبثا طرد الاحراج من نواحي وجهها .. و هي تحاول مواجهة نظراته القوية دون أن تفلح .. فيكسر عزائمها الخجل ..
قبل أن ترد في اتجاهٍ آخر .. و تتناول أول فكرةٍ طرأت عليها في محاولة غبية للمزاح ..
- كنت أفكر شوه بيكون احساسك .. لو نشيت الصبح .. و لقيت حد حالق لحيتك ..!
و على الفور ندمت لتفوّهها بتلك العبارة ..
تمنت لو أنها لم تجرؤ على قول تلك الكلمات السخيفة دون تفكير ،، و حين تخشبت ملامحه لجزءٍ من الثانية .. و انطفأ بريق عينيه ..
لم تشعلها تلك الابتسامة الباهتة التي علت شفتيه و هو يرد مزحتها بصوتٍ هادئ عميق ،،
- نفس احساسج لو نشيتي الصبح و لقيتي حد حالق شعرج ع الزيرو ..!
و استوى جالسا يطرد ضيقه هو الذي لا يحب أن يسخر أحدٌ من لحيته .. أو يتطرق لموضوع تشذيبها ..
و اغتصب ابتسامة أكثر دفئا حين رأى الندم الفوري يغمر مآقيها اللامعة منذ ثانية ..
- يا الله الغالية ،، باقي أربع ساعات ع طايرتنا ،، ما شي قاصر عليج .. و الا شي من أغراضج تبينا انرد البيت انييبه ..؟
دست جزءا من غرتها المنفلتة خلف أذنها و هي تهمس باضطراب لم يطرده تغييره للموضوع ،،
- نحن بنبطي اهناك ..؟
لم يخبو دفء ابتسامته ،، و هو يكره أن يخلق شيئا من الحساسية بينهما ..
- اسبوعين بس ،،
- عنديه اللي بيسدنيه .. بس ما بنحظر العشا اللي مسويه أبوية ؟!
وقف على قدميه يمسح على خدها بحنو .. كأنه يحادث طفلة ..
- طايرتنا على سبع غناتيه .. وين نلحق ..!
.
.
و من هناك ستبدأ الرحلة الى أرض الله الحرام ،،
تلك التي اختارها هو ،،
لتكون منطلقا لحياتهما ،،
فيجمعهما الرب .. و يلفهما برحمته ،،
قرب بيته الحرام ،،
.
.
و أي خيار أبيض كان ذلك ..!!


* * * * *

- سررررت ..؟
بدا الارتياع مروعا على وجهها .. و هي توشك على الوثب من مقعدها ..
و كل خيالٍ وردي رسمته لنهاية هذه الحكاية تبخّر مع اسوداد ملامحه الغامضة ..
لم يهتز رمقٍ في جسده الذي استرخى بهدوء على مقعدٍ يولي ظهره للنافذة العريضة .. يصد بعرض منكبيه أشعة الصباح المقبلة ..
لتتجاوزه بعضها راسمةً ظلا ضخما على أرض الغرفة ..
ظلا ثابتا ..
مظلما ..
ساكنا ..
كذاك الاحساس الذي راح يمد أوصاله داخله ..!
كانت نظرة عمته المذعورة تخترق دواخله بعنف .. رغم الجمود الظاهر على سحنته المتصلّبة ..
أصابعه الطويلة السمراء ارتاحت على ذراع المقعد دون حركة .. و هو الذي اشتهى أن يهشم كل ما حوله في تلك اللحظة ..
فيما يتعاظم وجعه الصامت تحت ضوء الشمس حين رأى بأنه حقا أقدم على ما أقدم عليه ..!
لم يجب هتاف ميعاد اليائس الا بنظرة باردة طويلة .. و حاجبٍ ارتفع قليلا ..
و هي تواصل استنكارها الغير مصدق ..
- ليش انزين ..؟ و نحن لشوه سوينا اللي سويناه ..؟ يبناها الين عندك .. وصلتبها لبيتك و آخرتاا تخليها تسري ..؟!
ضغطت ميعاد على جانبي رأسها بيديها ،، مع جمود تلك الملامح ..!!
ما الذي أقحمت نفسها فيه ..! لن تغفر حور لهن قط تلاعبهن بها ..
عودتها لبيت خالتها دليل على أن الأمور نحو الأسوأ تسير ..!
ملامحه السمراء الخشنة .. عينيه بنظراتها الضيقة الحادة .. و فكّه القويّ ،، كانت ترسم خطوط القسوة التي نضحت في تلك اللحظات بغزارة منه ،،
استشعرتها هي ..
و بكت في داخلها خشية أن تكون ألقت حور تحت وطأتها بالأمس ..
ما كان لها أن تتدخل .. !
انكسر صوتها الذي تهدج دون حيلة تتوسله ..
- شوه سويت بها ..؟! غيث دخيلك ..!! ليكون أذيتها و الا ....
لم تجد كلماتٍ ملائمة قد تعبر بها عن مخاوفها ..
هي التي تعرف أي مدى قد يبلغ بروده و عجرفته .. و تلك القسوة التي لمست آثارها يوما على أختها ..
كان يطالعها بتلك النظرة الجليدية التي تعزل أحاسيسه .. و كل دفءٍ عهدته غاب وراء شعوره الشرس بالغضب ..
الغضب الاسود الذي التهم أحاسيسه .. غضب من نفسه قبل كل شيء ..!
غضب لا مبرر له .. أ و لم يحل وثاقها لغاية في نفسه .. و كله ثقة بأنها ستعود قريبا إليه ..
هم لا يدركون ..
كان صوته يتقاطر بَردا و هو يميل رأسه للأمام قائلا باستفزاز يشابه ما حمّلته كلماتها منذ برهة ..
- و الا شوه ..؟!
ارتعدت ميعاد و ملايين الأفكار السوداء تقتحم عقلها ..
هي تعرف معدنه الطيب .. البذرة الدفينة داخله ..
ذاك الجانب الانساني الحاني .. الدافئ ..
أ و لم تجد صدره خير ملاذٍ بغياب أبيها ..؟
و لكن ،، مزاجه المظلم هذا الصباح أوشى بأي ليلةٍ حالكة مر ..!
و أخافها أن يكون قد تفاقم ما بينهما .. و هي تعرف عنف مزاجه .. ان لم يحصل على ما يريد ..
أغمضت عينيها ثانيتين ..
و هي تحاول طرد كل تلك الصور المبهمة .. عمّا حدث بالأمس داخل جدران البيت الصغير ..
- غيث .. ليش رديتها ..؟! شوه اللي صار ..؟ دخيلك خبرنيه .. ريح فواديه ..
اتكأ إلى الوراء ينظر اليها بذات النظرة الباردة المبهمة ..
ليجيبها ببرود ..
- ما شي صار .. ارتاحي .. هي تبا اتم فترة وحامها اهناك .. و انا رخصتها ..
لم يقنع كلامه ميعاد التي قالت بشك ..
- و ليش ما اتم هنيه ..؟!
رفع حاجبا و هو يرد ببطء ..
- هب حرمتيه ..؟
ازدردت لعابها بتوتر ..
- بلى ..
قال بنظرةٍ تنضح قسوة .. و صوته يرتفع بحدة فاضحا غضبه ،،
- خلاص تلتعن من حيث ما أبى .. هنيه .. هناك .. محد له دخل ..
ارتجفت ميعاد .. و قالت بشحوب ..
- انزين لا تصارخ .. انا ما قلت شي ..
سحب نفسا عميقا يهدئ ثوران مشاعره و هو يلقط بريق الأدمع المقبلة .. و تنهد مشيحا بوجهه .. يفرك لحيته السمراء بأصابعه الطويلة ..
متمتما بصوتٍ خافتا ..
- يا صبر أيوب ..
ثم استدار .. متحدثا بنبرةٍ أكثر لطفا .. رغم الجليد المتراكم على أحرفها ..
- ميعاد أنا اتعونت بج البارحة .. و ما قصرتي .. ما باج تفتحين ليه تحقيق .. و أغلط عليج .. انتي عزيزة و غالية .. لكن أموريه الخاصة لا تدخلين فيها ..
تهدجت نبرتها مدافعة ..
- ما تدخلت فيها .. حور تهمنيه و أبـــ ....
قطعها رافعا يده في وجهها و هو يقف على قدميه ..
- أدري انها تهمج .. و أنا قلت لج انها بخير و طيبة .. و رديتها قطعة وحدة لبيت خالتاا .. لا تحسسينيه انيه أحاوط بداس و أحش روس الخلق .. تفاهمنا .. و هاللي يهمج تعرفينيه .. غير هالشي مالج عندي حاية ..
رفعت ميعاد يدها تتدارك دمعة انزلقت حين أدار ظهره لها .. و توجه إلى النافذة ..
يبدو أنها أملت كثيرا و هي تخطط البارحة لذاك اللقاء الرومانسي على حد ما تخيلت ،، و الابتسامة التي ستنير وجهه صباح هذا اليوم حين يعودها ليشكرها ..!
كان يدير لها منكبيه العريضين و هو يقف أمام النافذة .. يسد طريق الضوء الساقط عبرها ..
و كسرها أن تلتقي ببقايا ثورة الأمس ..!
ندمت في داخلها بأنها وضعت اصبعا واحدا لتحريك الأمور ..
هي التي عاثت بيديها كما يبدو فأفسدت الأمر بمساندته ..!
.
.
.
.
و كعادته كل ما فر مما يحدث .. من الناس .. من نفسه ..
راحت يضيع نظراته عبر النافذة ،،
الا أن النظرات أبت إلا أن تجد السبيل لذاك البيت الصغير الجاثم في ركن الباحة ..
لتمزّق صدره ذكرى انكساره بالأمس ..
و صوت بكاءها يصدح ..
يعلم انه سيتلقى لوما دون شك اذا ما عرف جده أو أبيه أنها وصلت الى هنا ليتركها ترحل من جديد ..
و أن الأول قد يفقد صبره .. و يفجر الثاني غيظه ..
الا أنه لم يكترث ..!
آخر ما كان يهمه هو آراء الآخرين بما قد يفعله بزوجته ..
أو كيف يعالج الأمور بينهما ..
هما لا يعرفانهما ..
هو الذي قرأ الضعف و الانكسار في عمق روحها بالأمس ..
عَلِم أنه إن أجبرها ستخسر هي نفسها قبل أن يخسرها ..
ضعفها ذلك حكى له أي ثقةٍ تلتمس بالتباعد عنه .. و الاختيار قبولا أو رفضا ..
هم لا يعرفونها كما يفعل ..
تلك الطفلة لا تريد سوى التصديق بأن زمام الأمور بيدها ..
و أن بإمكانها اختيار مصيرها بنفسها ..
بدل المكوث تحت ظل رجلٍ كما فعلت طوال عمرها ..
تريد أن تشعر بأنها في مركز القوة .. قادرة وحدها على اتخاذ القرار .. ليحترم الجميع قرارها ..
لن تجرؤ على تركه .. كان أكيدا بأنه لن يسمح لها بذلك ..
إلا أن ليلة الأمس بينت له أهم ما كان يجهله ..
تريده و تحبه بذات اليأس الذي يقتله نحوها ..
لذا لن تجرؤ على اقتراف الفراق عنه ..!
أطلقها .. و كله ثقة بأن ذاك الخيط الذي يلتف حول قلبها .. طرفه في يده ..
سيجاذبه بصبر .. يشدها نحوه حتى تركع ..
تريد أن تملك زمام الأمور ..؟!
فليهدها وهما بذلك اذا .. ليكتسبها أبدا ..
أغمض عينيه .. و ذاك الغضب المتجمع في صدره لا يفارقه ..
عسير بأن يتركها للمضي بعد أن كانت بين يديه ..
خلجات أنفاسها أقرب له من نبضاته المجنونة ..
لينحي كل هذا جانبا ..
و يفتح لها بابا من حريّة ..
آملا بأنها ستعود من تلقاء نفسها قريبا ما ان تشبع احساسها .. و حاجتها الملحة بادارة حياتها بدلا عن الآخرين ..
مدين لها بذلك بعد كل ما اقترفه بحقها من أذيه ..
سيمنحها حلما ..
و قلب رجلٍ لن تجرؤ التجاسر على كبرياء حبه ..
ستعود قريبا ..
و سيهدأ جنون ثورته بهجرها الثاني ..
حين تستكين بين أضلعه ..!!

* * * * *


كان شحوب ملامحها صارخا أمام حلكة الشعر الفاحم الذي التف في تموّجات ناعمة ثقيلة .. تدفقت حتى جاوزت وركيها ،،
و الكحل الذي طمست بسواده احمرار ما خلّفه حزن البارحة ،،
كان الأسود في عينيها ،، و يلفّ رأسها ..
و يغمر قلبها .. باحساسٍ مهلكٍ من الانفصال عمّا حولها ،،
و وجه واحد لا تشتاق لرؤيته الآن ،،
بعد تبعثرها بالأمس أمام لا مبالاته ،،
كرهت أن تقع عيناه هذا الصباح على تماسكها الهش ،،
هي التي ذرفت ليلة أمس آخر دموعها ،،
التي صرخت بالصمت حتى كلّت ،، و انتهى الصوت فيها ..
و حرقتها الحسرة حتى خبت .. فانتثرت رمادا ،،
هي التي بَلُغت المنتهى في كل شيء ..
و انسلخت عن حياةٍ بأكملها ..
لتدرك فجأة .. من وراء سحب الدموع الداكنة التي هطلتها حزنا بالأمس ،،
أن هذا الرجل الذي وعدها دوما بالحماية .. و الصون ،،
قد لا يفي بوعده.. فتجد نفسها مجرد ممسحة الأقدام المفضلة و ينثر عليها غبار حياته ..!
قتلتها مئات من صور راحت تدور في رأسها ..
و هو يستلقي طوال الليل أمامها ..
يشيح بوجهه عن حزنها .. وجعها .. و كل احساس بالذنب ينحرها لجره في كل هذا ..!
و حين أُستهلكت الدموع .. و نضب الإحساس ..
و ذوت الروح في زاوية من الإهمال ..
أدركت بأنها الحمقاء التي كانت تدلي رقبتها لمقصلة اذلاله و الرفض ،،
و أنه طالع انكسارها بذاك الازدراء .. و نحى حزنها عنه بطرف حذائه دون اكتراث ..
ليفعل ما كان عاجزا عن فعله بالمواساة ..
تصليب عودها الهش ..
فارتدّت منتصبة ..
تدس أوجاعها ببسالة متأخرة .. مرددة بأنين مبرح في جوفها أنه آخر من يحق له التطفل على ما يخالجها .. و هو الذي سيزرعها بردا ،، و يحصدها جفافا مهلكا ..
سيشقق روحها ،،
ان هي شرّعت أراضي الاحساس له ليعيث فيها خرابا ..
ان كان ما كان منه بالأمس صورة عن تعاطيه و تأثره بحزنها ..
فمن الأولى أن لا تتمرغ ذليلة أكثر بفضح احساسها المضنى بالمهانة قربه ..
رفعت ذبول عينيها بشمم متخاذل ..
تلتمس قوّة .. فلا تجد الا انكسار ..
كم هي مثيرة للشفقة ..
ما الذي تريده حقا ..؟!
أن يعطف عليها ..؟!
ثم ماذا ..؟ ينسى ما حدث لها ..؟
راحت تمزق تلك الفكرة بقسوة .. و هي تصرخ باحساسٍ أخرس في وجهها الذي طالعها في المرآة ..
وجه عروسٍ مبتورة الفرحة ..!
أيتها الحمقاء الضعيفة المثيرة للشفقة ..
ان كنتِ تخجلين من نفسكِ ما الذي تنتظرينه منه ..؟!
لن يرى تلك الأشياء التي تجعلك أرفع شأنا .. تلك التفاصيل التي غمرتي عارك بها ..
و طمستها خلف ذلّك الذي رحتي تمارسينه أمامه ..
فإن كان قد نسي ..
كنت الجديرة بتذكيره ..
.
.
رفعت أصابعا منقوشة بتعاريش الحناء المحمرّة .. تتدارك دمعة باردة كانت تحاربها منذ وقتٍ طويل ..
فسحة البكاء ولّت منذ أمد ..
لن تتهاوى أمام أنظار الجميع ..
هي العروس التي ستغتصب الفرحة من عين البؤس رغما عنها ..
و شملت بنظرة مهتزة قدّها الطويل النحيل الذي التف بفستانٍ حريري أحمر .. استرسل بحنوٍّ عليها ..
و أضفى تناقضا صارخا .. مع شحوب بشرتها .. و شعرها الداكن .. الذي أرسلته وراء ظهرها .. لينحدر نزولا بثقل ..
متهاديا مع كل حركةٍ تقوم بها في تموجاتٍ كبيرة ..
نظرة واحدة أعلمتها ..
أنه لا ينقصها سوى أن ترتدي قناع الفرح ما ان يُطرق الباب ليدخل .. آخر سواه ..
و قناع برودٍ صامت تخفي خلفه ملامح مشاعرها ان كان حولها ..
ستنأى بنفسها بعيدا عن متناول لا مبالاته الجارحة ..
و ستعزل نفسها تماما عنه ..
و أقسمت في داخلها بمرارة .. أنه لن يحس حتى بوجودها ..
كانت الأنفاس صعبة مع تراكم الضيق داخلها ..
و تلك الخطط تجعل الأمور تبدو أكثر صعوبة .. أكثر سوادا ..
دون شك .. يلزمها القليل من الوقت أيضا ..
لتفقد الاحساس بالأمور .. و تفقد القدرة على التفكير ..
ثم تفقد عقلها ..
عندها قد لا يجد قلبها جدوىً من الدوي دون نفع ..!

* * * * *

- ردها ..!!! يخررررب بيته .. يخررررب بيته أكثر مما هو خااارب .. الله يغربله من ريااال ..!! الحين أنا عانية ويا ويهي .. و متسلطة على ختيه عشانه مسود الويه و آخر شي يردها اهناااك ..!!!!
كانت كلماتها الهستيرية تخرج بذات العنف الذي تجحظ به عيناها و هي تدور في الغرفة بسرعة دون توقف ..
قبل أن تهمس بجنون خافت ..
- يا ويلج و يا سواد ليلج يا دندن.. يا ويلج ..
رفعت رأسها بنظرة معذبة لتلك القابعة بكآبة في مقعدها .. تؤنبها بانكسار ..
- حرااام عليكم .. و الله حرااام .. انا ما صدقت على الله ترضى عليه هاك اليوم .. الحين مليون بالامية ما بترحمنيه و لا بتعذرنيه .. أنا ختها سندها .. أخون فيها .. و أوقف ويا جنقر .. حسبي الله عليه .. الله يهد طوله الممدود ع الفاضي .. يعنبو لحيته .. يايبنها الين هنيه و لا رام عليها ..!! أكيد معصبة .. أكيد تكرهنيه .. أكيد .. أكيد .. خلاااص .. هذا آخر ما بينيه .. و بينها .. و لا بترمسنيه و لا برمسها .. انا فطريق و هي فطريق ..
شخرت نورة بسخرية من عند الباب الذي استندت عليه بثقلها ..
- أشوفج انتي اللي يالسة تقطعين العلاقة الحين ..!! هب هي .. و الله تستاهلين ما بييج يا دندن .. و شوية بعد عليج ..
ثم أشارت بسبابتها في خيبة عميقة مصطنعة ..
- هاي آخرة الأخوة عندج .. تبيعين حور ..؟ و توقفين ويا ميعاد و ولد خوها ..
قطبت ميعاد بهدوء .. دون أن تستسيغ نبرة نورة الماكرة رغم ثقتها بأنها لا تعنيها .. الا أن الذنب راح يتضخم داخلها شيئا فشيئا ..
هل أخطأت بتدخلها و اعتقادها بأن خلافا طفيفا بينهما سيتلاشى ما أن يلتقيا ..!!
خيب ظنّها ذاك الكبير ..!!
لوحت دانة بيدها في ضيق شديد .. و ملامحها تنكمش في لوعة ..
- يا الله .. شوه أقولها الحينه ..؟ المشكلة أنا لي سرت لها ويا ويهيه اللي كانه بطاطه .. و قلتلها عبيد خاري .. أنا اللي صرقت تيلفونها ..
ثم تيبست ملامحها برعب ..!!
- تيلفونها ..!! الله يغربلكن .. الحين لو حتى كذبت عليها و قلت ان ماليه خص في السالفة .. شوه اللي وصل تيلفونها عنديه ..؟؟!
تنهدت نورة بمأساوية ..
- التهمة ثابتة ثابتة .. عسب تحرمين ترزين تقويمج مرة ثانية في اللي مالج فيه .. انزين ..!
- نووورة صخي عنيه ..
ثم استدارت بلهفة تجاه ميعاد ..
- ميعاااد .. عمتيه .. و تاج راسيه .. يا اللي محد يسواج .. هب كانج انتي اللي قلتيليه أخبص هالعلوم .. انتي سجلج نظيف عند حور و بتسامحج و بنشهد انج كنتي تمرين بضغط يوم خنتيها .. شرايج ..؟ قوليلها .. قوليلها انج قلتيليه ان خالوه قالت لج تقوليليه أقول لها ان عبيد يقول لها تظهر خاري ..
ثم نظرت بعينين كسيرتين .. متوسلتين .. ترمشان دون توقف ..
لتومئ ميعاد برأسها موافقه قبل أن تقول بهدوء ..
- ازهليها حور .. أنا برمسها .. عطينيه تيلفونها .. عسب أطرشه لها .. و أشرح لها الموقف .. انتي مالج دخل في السالفة .. أنا اللي طلبت منج تسوين لي سويتيه ..
تنهدت دانة بارتياح عميق .. قبل أن تقول مشجعة ..
- فديت روحج .. و أنا و النوري بنشهد انج كنتي مغصوبة ..
رفعت نورة حاجبا مشاكسا ..
- لا يا الخونة .. انا ما اشهد زور .. خص ضد حور ..

* * * * *

كان الجبين المتعرج و العقد السوداء التي تتلوى بين عينيه .. تحذر أي أحدٍ من الاقتراب ..
ملامحه الصارمة لم تكن أكثر إظلاما من قبل .. حتى و عينيه الحادتين تتجولان في الأوجه ببرود نافر ..
كان الغضب الذي راح يتكتل داخله بلا سببٍ مفهوم .. يخنقه و يعكر مزاجه ..
و لم يعرف ان كان أكثر ما يضايقه .. هو لينه و اعترافه لها بمشاعره ليلة أمس التي لم تجد صدى في قلبها ..!
أم قراره بالسماح لها العودة لبيت خالتها ..
هل أصاب في قراره الأخير .. يقينه بأنها ستعود رغما عنها .. طوعا لقبلها .. راح يتزعزع مع تفكيره المتزايد ..
عقد ذراعيه المفتولتين أمام صدره .. و عينيه تستقر فجأة على ذاك الوجه الذي طالعه بشماتة صامته .. و كأنما استشعر حقد ذاك ضعف أحاسيسه النادر ..
في وجه الابتسامة الملتوية سلط برود نظرته القاسية .. لا يحني حاجبه الذي رفع .. و فكّه القوي الذي تصلب ..
.
.
يستلذ هو للمزاج الأسود الذي لا يفارق عجرفته مؤخرا ..
و شعور مفرح بأنه سيشهد انكسار هذا الأنف المتكبر قريبا بات لا يفارقه ..
و بتحفز الوحوش الضارية .. ارتقب سقوطه .. و كله أمل أن يحظى بما يقتاته ..
ما يلوكه بكراهية .. ليبصقه ..
الآن فقط يتكئ على الانتظار ..
يعلم يقينا بأن الجد ليس راضيا على غياب ابنة حمد الذي لا يعرف له سببا ..
و أن الحفيد المفضل لم يعد كذلك جدا ..!
و كم أراحة أن يعلم بأن هذا الذي وضع رغما عن أنوفهم على رؤوسهم ..
على وشك التمرغ ذلا تحت الأقدام ..
.
.
- حرمتك حظرت عرس ختها أمس .. ؟
كان صوت جدّه باردا .. غليظا .. و هو يسأل عنها ..
لا زال ينفيها لقائمة المغضوب عليهم .. بسبب تمردها على حِماه ..
لذلك التوت شفتيه بسخرية باردة .. لو يعلم فقط أنها وصلت لأعتاب بيته ليلة أمسٍ و ارتدت ..!!
- يقولون ..
رفع الجد حاجبه الأشيب .. ليزيد من التجاعيد التي تعلو جبينه الكالح ..و نبرته اللاذعة تستفز برود حفيده ..
- و بتبطي زابنة فبيت سلطان ..؟
من خلف ملامحه الصلدة أتت الاجابة المراوغة .. فيما تتجمد العينيان على نقطة بعيدة في الجدار المقابل ..
- الين ما يخطف وحامها ..
نظر الجد للأمام يقول بصوتٍ كان يصل حفيده .. و ابنيه اللذان جاوراه .. علي و أحمد .. بانتقاد ..
- و وحامها ما بيخطف في بيتاا .. والله اللي يلين رقبته للحريم يدوسنها .. و الا بنت حمد محد قد سوت سواتاا .. رايحة تربع للغريب .. اللي شراتاا عليها قصاب ..متعنطزة .. و راكزة خشمها بلا ويه.. يعلها الـ ×××××× ..
النظرة الثابتة اهتزت مع دعوة الجد القاسية .. و انكمشت يده بغضب ..
فيما يقول بو فهد بهدوء مهدئا أباه ..
- تعوذ من الشيطان يا بوية .. لا تدعي على بنتك ..
ما كان واضحا هو أن الجد كان غاضبا أكثر من حفيده لسبب ما ..!!
لأن صوته انطلق لا مباليا .. يقول بقوة ..
- الا بدعي عليها .. مسودة الويه .. العرب كلوا ويوهنا .. و بنت خوك ما عليها من حد .. لكن هب منها .. من الدياية اللي مرخي لها حباله ..
و نظر بغلٍ للجسم الضخم الساكن جواره .. فيما لا تفضح الملامح السمراء .. رمقا واحدا من التأثر ..
كانت النبرة الحادة .. رغم أن فحواها لم يكن بيّناً قد جذبت انتباه بقية الموجودين من العائلة ..
هو رغم انفجارات الغضب اللامتناهية داخله .. علم أن هذا وقت الصمت ..
هذا الكبير يدنو من الانفجار .. يرتقب فقط استفزازا من أحدهم ..
و علم أنه بأي حركة قد يقوم بها ستفتح بابا من النيران على مرأىً من الجميع ..
و أمام العديد من العيون الشامتة سيكره التهاوي هكذا ..
علم أن الرد و الدفاع أو التأييد .. سيكون جذب فتيل القنبلة ..
لذلك انزوى خلف جدارٍ من الهدوء البالغ .. يصم مسامعه عن أنفاس جده المتلاحقة غيظا ..
و يحجب عينيه عن النظرات التي راح يتبادلها الجميع ..
أبوه .. أعمامه ..
إخوته .. و بنو عمه ..
كانت ملامحه الخشنة المنحوتة .. لا تفضح دوامات اللهب داخله ..!
فقط ....
التزم صمتا باردا .. و راح يحترق ..
.
.
.
.
- و الليل ..!! و انا اللي متحين الفرصة قلت يمكن يعفو عنيه خوك في هاي المناسبة الكريمة .. شكل الشيبة يالس يخشعه ..!! خيبة ..!! شوف أبوية سيف كيف ينافخ ..!! أول مرة أشوفه معصب على غيث ..!!!!
كانت همسات أحمد لا تصل لذهن حامد الشارد ..
الذي كان يبعد أميالا عن المجلس و ما يحدث فيه ..
صوت بكاءها البارحة راح يتردد في أذنه الآن ..
و بدا لكآبته .. منافقا .. مدعيا ..!
لا حقيقة فيه ..
ما الذي يبكيها .. و قد طمست ليلة الأمس آخر ملامح فضيحتها المشينة ..؟!
بأي شعورٍ ستعيش الآن ..؟!
بالأمس ..
رُتّق ذاك الستار الذي هُتك ..
و كُتبت نهاية لذلك الخوف الذي قد يسكنها بأن يكتشف أحد حقيقة ما حدث لها ..
هو وارى وراء بابه .. و بين أضلعه سرّها .. و عارها ..
و أغمض عينيه بلا شعور يكتم ونّة أحرقته ..
لم يبدو الأمر صعبا لهذه الدرجة ..
الآن و قد أصبحت عنده .. يحويه و اياها أربعة جدرانٍ صمّاء .. بدا الأمر عسيرا أكثر ..!
و ضاقت نواحيه .. حين عاد صوت بكائها الذي لا سبب له يرتد في مسامعه ..
من فرط السعادة ذرفت تلك الأدمع ربما ..؟!
- اييييييييه .. لي ساعة أرمسك ..
اجفل حين اخترق صوت أحمد المزعج أذنه .. ليلتفت له بغيظ ..
- مرررض .. طريت أذنيه .. شعندك..؟؟؟!!!
رفع أحمد حاجبه ..
- الحين طريت أذنك .. من ليلة اتعودت ع الهمس .. الله يا الدنيا .. هب منك يا ويه البومة .. من اللي بيقهويك ..
و استدار للمراهق الذي كان يقف ممسكا بدلّة القهوة ينظر لحامد بحيرة ليقول هازئا بغضب ..
- هذا متقهوي أمس عند أختك .. ما يبا قهوتك ..
نظر حامد لأخاه بحقد قبل أن يكلّم نايف الذي كاد يتحرك بشيء من الهدوء ..
- صب يا نايف ..
و حين انزلق الخيط الأسود من فوهة الدلّة المقوسة للفنجان المقعر ..
نظر للفتى الذي كان يمسكهما .. ليسقيه الدفء الآن ..
أي شعورٌ سيقتل رجولته الوليدة ان علم بذاك العار الذي تدسه أخته ..
بأي وجه كان سيمشي اذا فُضحت يوما على الملأ ..
و هبط في معدته احساس ثقيل غير مفهوم و هو يلتقط فنجان القهوة موجها حديثه لأحمد ..
- و انته لم ثمك .. و ثمن رمستك .. و الا و الله حتى العيد ما تشوفها فيه ..
رفع أحمد حاجبه بنظرة باردة .. و هو يتشدق ..
- ليش ..؟ في شورك ..؟ و الا في شور أمك ..؟
رد حامد ببرود ..
- في شور خوك .. و الا حادنك عنها قل الشوق ..؟
اتسعت عينا أحمد و هو يلتفت بقوة ..
- أخووو روووضة .. أنا محد حادنيه عن حرمتيه .. لو بغيت سريتها الليلة ..
ارتفعت شفة حامد العليا بسخرية ..
- ما يحتاي يا عنتر زمانك .. غير بالهون عليها .. خلها تزهب أول ..
كان غيظه و ألمه يجعله غير قادر على رؤية تأثير كلماته ..
اذ أن أحمد و ان ادعى المزاح .. كان يكره الحصار الذي يفرضه غيث عليه ..
لم يمنعه من رؤيتها الخوف .. انما الاحترام ..
ما الذي سيفعله غيث ان رآها ..؟!
يضربه ..؟!
كبر على ذلك منذ دهر ..
و لم يعد يخيفه الوعيد .. الا أن تحذير أخاه الأكبر زرع في داخله شيئا من المهابة التي اعتاد إطاعتها .. و لن يضريه تأجيل رؤية زوجته أياما .. ليسترضي غيث على عبثه به ..!
لكن كلمات حامد دفعته لرؤية الأمور من منظور الآخرين الذين قد يعتقدون أن ذاك الكبير قادر على منعه عنها ..
و أن ما يمارسه من طاعة ليس الا جبن و ضعف ..!
التفت لغيث الذي اكفهر وجهه الأسمر القاسي .. و جلس بصمتٍ جوار جده الغاضب ..
الوضع المتوتر كان ملموسا بوضوح ..
و علم أنه و ان احترم رغبة اخاه .. فسيكون آخر همه مراقبة ان كان أحمد يحاول رؤيتها أم لا ..
و ان حدث و علم بأمر مقابلة بامكانه التملص و الادعاء أنها كانت بمحض الصدفة ..!!
خفق قلبه بعنف .. و تلفت قليلا يزدرد لعابه بصعوبة ..
لم يبدو الأمر بهذه السهولة من قبل ..
أم أنه كان كذلك و لم يشأ هو رؤيته بهذه البساطة ..
و بدأت وتيرة قلبه تتباطئ بصدمة من هذه الفكرة المفاجئة ..
أ يعقل ..؟!
أنه و لسبب ما كان يؤجل لقاءه بها و يتخذ تهديد غيث عذرا ..!
اضطرب بشدة ..
و ......
- بو شهاااااب .. أحمااااد ..
استدار بحلق جاف اتجاه هزاع الذي قال له ..
- الفرد اللي رمى به عميه أحمد أمس فرد غيث ..؟
لم يكن عقله المتخبط يترجم السؤال الذي كان بعيدا عن مجال التفكير .. الا أنه لم يكن بحاجة لذلك .. فقد أعفاه فهد بهدوء عن الاجابة ..
- لا الفرد اللي كان ويا أبوية فرد سيف خوك .. قاليه أعطيك اياه ..
تنهد هزاع ..
- ما دريت عطاه منوه .. و الحبيب من أمس ما يرد ع تيلفونه ..
- في سدة موتريه .. بييبه العشا و لا يهمك ..
و هب واقفا فور رؤيته والده يتوجه مع عمه علي للخروج من المجلس .. تحرك باتجاههم .. مخلفا وراءه أحمد الذاهل ..
و هزاع الذي تشاغل مع حارب بالاحاديث عنه .. و عن حامد الذي لم يكن يقل عنه شرودا ..
.
.
.
.
كان يمشي ورائهم بمسافة يسيرة ..
لا يريد أن يقف والده طويلا تحت الشمس في انتظار أن يأتي ليفتح له السيارة ..
أصواتهم المرتفعة دليل جلي على جرجرتهم جو التوتر لخارج المجلس ..
و صوت أباه يقول بضيق ..
- انزين لا يلس أبوية يهد عليه .. لا تزيد الدوس ..
ارتفع صوت عمه علي بغيظ كبير .. و ركّز هو بشدة محاولا الاقتراب أكثر .. حين أدرك أنهم يتحدثون عن وجه العجرفة المقيت ذاك ..
- الا بزيد الدوس الين أكسر راسه مسود الويه .. ابوية و لو تغيظ محد مخربنه و مكبر راسه غيره .. ابوية هب متغيظ منه .. متغيظ من المسكينه اللي مستفزعة بخوانها .. يبا غيث يردها غصب ..
رفع أحمد صوته محاكيا نبرة علي ..
- خله يردها غصب .. يمكن ربك يصلح بينهم لا غدت في بيته و يطيح اللي فراسها ..
عاد علي للزجر بقهر ..
- ما بيطيح اللي فراسها الا لو سوى سواة الرياييل .. و حشم بنت عمه و طيب خاطرها .. و يابها بالزين .. عافد على اليتيمة يظرّبها ليل و نهار .. لا ترده شيمة .. و لا حشيمة و عاده يبا ايرها شرا العنز .. الله يسوّد ويه .. اللي علق ذنب هاليتيمة في رقابنا .. و ابوك يماريبه .. و هاتوها غصب .. أنا لول بغيته يردها .. اباه يسد هو وياها .. لكن عقب رمسة ابوك بانت النية .. ابوك ما يبا يرد حرمة ولده و يصالح امبينهم .. ابوك يبا يكسر راس بنت حمد لي خلت بيته .. و زبنت عند سلطان ..
ثم ارتد متوقفا في مكانه يلوح بسبابته بقسوة ..
- و الله انه لو يابها غصب .. انيه أشلها بيتيه .. و بيبطي يرقب شوفها هو و أبوه ..
صمت أحمد قليلا يلتمس الهدوء.. ثم قال ..
- عين خير يا بو غيث .. ان شا الله ربك يكتب اللي فيه الخير .. انته لا تعسرها على ولدك .. ابوك يحده على شي .. و انته تحده على غيره ..
لوح علي بيده غير آبه بفهد الذي يقف بملامح خالية من التعبير .. على بعد خطوات .. و قال بحدة .. زلزلت صوته الغليظ ..
- انا ما عنديه خلااف يبا يردها ..؟! يردها لكن شرا ما يردون بنات العرب .. بنت حمد هب سبيّة .. يطيب خاطرها ..و يسترضيها .. لكن يتبع شور أبوك سيف ..؟ هاي هب هدّه يا أحمد يا خوية .. البنت يتيمة .. و مالها غيرنا .. شوه اللي فزعها الين اهناك غير ما تشوفه منّا .. انا ما بوقف يوم الدين قدام رب العالمين يحاسبنيه على شوفة الغلط و ساكت.. ربيه بينشدنا عن ظيمها ..!!! يا أحمد أخونا هب مرتاح في قبره .. و نحن نغربل بنته كذيه ..
ثم صمت قليلا قبل أن يعود ليتكلم بصعوبة ..
- و الله انيه ما أرقد يا خوك .. الظلم شين .. و ولديه متولّي المسكينة .. ما شفتاا يا أحمد و هي تتشكى منه .. بيحاسبنيه عليها ربيه يوم القيامة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
و لم يستطع منع التواء شفتيه باحتقار .. و الاشمئزاز يتضاعف داخله ..
ذاك الحقد الذي كان يورثه غروره و تكبره الفارغ .. اصبح أكثر اتساعا ..
يرى الصورة الحقيقية - لشبه الرجل - ذاك ..!!
و صدمة فادحة تصيبه ..
أ هذا من كان جده يرفع رأسه به متفاخرا في كل مكان ..
هذا الذي تقزموا جميعا في عيني العجوز حين تضخم ..
رجل يرفع رأسه في مجالس الرجال .. و تخمد الضوضاء احتراما اذا تحدث ..
تنثني خطواتٌ اذا اختالت قامته بتكبر ..
ذاك المتشامخ بأنفه .. الذي يناطح رؤوس الرجال ..
يعود إلى بيته ليختلي بابنة عمه اليتيمة الضعيفة ..
فيضربها ..!
و عاث الغثيان في داخله خرابا ..
و الصورة المتآكلة في عينيه تتهاوى بعنفٍ الآن ..
متفاخرا برجولته ..
منتشيا بما يفعل ..!!
تشرق الشمس على ذاك الحقير بعد أفعاله ليجول مع الرجال ..
متبخترا .. متباهيا ..
لا يعلمون من حوله أنه ليس سوى شبه رجل ..!
لا يستطيع فرض رجولته الا بضرب النساء بغية اثبات شيءٍ ما لنفسه ..!!
و غار الاحتقار و الكره عميقا في نفسه ..
من أي صرحٍ هوى الآن ..؟!
ذاك الذي لطالما ظن أنه بمنأى عن الأخطاء رغم كرهه له ..!!


* * * * *


- لااااا .. بلبس أبيض .. حور أمس لابسة أحمر .. و عفاري لون فستان الصباحية أحمر .. و الله كان خاطري ألبس أحمر .. !!
التفتت لها هند بهدوء لتقول ببساطة ,,
- البسي أحمر .. أكيد بتلبس عفرا غيره في العشا .. أبيض تحسينه لون خاص بالعروس ..
اتسعت عينا نورة و هي تحدق فيها ..
- ياااتكم عمتكم هند تتفلسف .. لااا عيونيه .. الابيض لون الطهارة .. لون العذارى .. أنا ما أحب خصوصية الابيض للعروس لازم أكسر هالنظرة ..
تنهدت دانة و هي تربت على معدتها بشبع بعد الغداء ..
- انتي تبين تغيرين نظرة الناس للمتان .. و للون الأبيض .. كل قضية في العالم بتتبنينها .. انزين تبني قضية المجاعات .. غيري نظرة الناس .. و خفي ع عمرج شوية ..
نظرت لها نورة شزرا ..
- من كيسج ..؟
تنهدت دانة تلتفت لعمتها ميعاد التي تشاغلت بعدسات المها المتعددة التي كانت تنظفها و قد بدت مستمتعة بالمشاركة ..
- ميعاد .. بالله عليج .. ما اخترب شكلها ..؟! و الله كانت حلوة يوم كانت رشيقة ..
التفتت ميعاد تطالع نورة التي نظرت بلامبالاة لأختها .. قبل أن تجيب بحيادية مشجعة ..
- بالعكس .. حلو وزن نورة .. الضعف الزايد يلوع الكبد .. بس نورة خلج كذيه و الا أضعف .. لا تزيدين ..
رفعت دانة ..
- لا تزيدين أونه .. عمتيه .. هب ع كيفها .. الموضوع خرج عن نطاق السيطرة .. هاي من شوي يوم يلست تبا تتغدا تقول مالها خاطر بس بتذوق .. و هي تذوق رمّت نص الصحن ..!! ما خلت لنا شي .. و هي بس تذوق .. يوم عيبها الأكل .. شردت أنا و مزون .. خفنا تاكلنا بعد .. صح مزون ..؟!
كانت مزنة تطالع التلفاز و فكها السفلي يتدلى .. و لا يبدو عليها أنها سمعت ما تقول دانة ..
نورة تنظر لميعاد بابتسامة كبيرة ..
- فديت النظرة يا ناس .. عاد ميعاد لو أغدي شرات دانة اليابسة .. مالي وش من أفا .. و ثقيلة دم .. بالله ما كان كرهتينيه .. ؟
تنهدت ميعاد ..
أحاديثهن الأبعد عن مدى تفكيرها الآن ..! لا تجذب اهتمامها .. و لا تستطيع ادعاء الاهتمام بها ..
يا الله ..!
أي عذر ستقدمه الآن لحور ..
لا تريد أن تنشأ حساسية بينهما بسبب تدخلها ..
قد تكره حور تطفلها على شؤونها .. و ما يبدو على مزاج ابن أخيها هذا الصباح .. أن الأمور أخذت اتجاها معاكسا للصلح المرتقب ..
رنين الهاتف الذي تصاعد من جيبها أعفاها من الرد على تعليق نورة المترقبة ..
لذلك أسرعت باخراجه رغم تباطئ نبضاتها ..
ماذا لو كانت حور ..؟!
هي لم تجهز حججها بعد ..
سرعان ما هدأ اضطرابها و هي ترى الاسم الذي تألق على شاشة الهاتف ..
لترد بهدوء و هي تلتقط أنفاسها ..
- مرحبا و الله ..
أتاها الصوت المتوتر ..
- مرحبا بالشيوخ .. حد حولج..
لمست توتره .. فردت بحذر ..
- هيه ..
- لا تبينين منوه أنا ..
اخفت دهشتها وراء العينين ..
- ان شا الله ..
تنحنح قليلا يجلي حنجرته ..
- احم .. شحالج ..
ردت بهدوء لا يعكس دهشتها ..
- الله يعافيك .. شحالك ..
بدا صوته أكثر وضوحا .. و هو يتنهد ..
- طيب طاب حالج .. ميعاد ما طول عليج .. فخاطريه شي ..!!
تلوى ما بين حاجبيها في قلق ..
- خير ان شا الله ..؟!
و تدفّق ما في داخله ،،
و مع كلماته .. كانت تقطيبتها تزداد سوءا ..!
هي التي تعثرت بمثل هذا الأمر بالأمس القريب .. و لا زالت تعض إصبع ندم ..
أ يمكنها المخاطرة مرّة أخرى ..
و من أعمق أعماقها انبلجت تنهيدة ..
و نظراتها تتلاشى في الأركان بعيدا عن الأوجه التي قد تقرأ توترها ..
ربما اختلف الأمر هذه المرّة ..
هي تعلم أن الأمر مختلف ..
بل متأكدة من ذلك ..
لكن أ تجرؤ على المخاطرة ..
ابتلعت ريقها و هي تهمس ببطء ..
- خير ان شا الله بنشوف ..
و أنهت المكالمة بهدوءٍ متقن ..
كانت دانة لا تزال تسخر من نورة قائلة ..
- لا تلبسين أبيض .. البسي أسود .. يقولون ينحف .. بيضاعف حجمج الابيض ..
لتنظر لها نورة بكسل من تحت جفنيها ..
- ليش معزية ..؟ يا الله منااك .. بلبس أبيض .. يعني بلبس أبيض ..
انتفضت هي تحت اللمسة الرقيقة ..
فاستدارت بنظرة تائهة قليلا ..
لتحوي نظراتها شفافية تلك الروح التي أطلت عليها من وراء العينين اللامعتين ..
ارتعش قلبها قليلا ..
و ذاك الوجه الرقيق المشرق يبتسم لها باستفسار ..
فانتبهت أنها تعتصر في يدها عدسة واحدة منذ بداية المكالمة ..
وضعت العدسة بحذر على الطاولة أمامها.. و أطلت في طيف الصمت الساكن ..
أ و تجرؤ ..؟!
ابتلعت ريقها تغتصب ابتسامة مرتعشة ..
لا ينقصها أن تُخدش هذه أيضا ..
لوحت لها المها متسائلة مرة أخرى تبادلها الابتسامة .. و قد زحفت ظلال القلق وراء عينيها ..
أشارت ميعاد بيدها و كأنها تمسك كوبا .. فيما حركت الأخرى فوقها رأسيا تجمع السبابة و الابهام ..
ثم تمسح على معدتها بشكلٍ دائري ..
ابتسمت تلك برقة أوجعت قلب ميعاد .. و الصوت المبحوح يتكسر في مسامعها ..
- أن عوووني ..
همست ميعاد .. و هي تراقب ظهر تلك التي هبت بسرعة و دون تردد تتوجه للمطبخ ..
- الله يسلم عيونج و قلبج يا رب ..!!

* * * * *
<<

 
 

 

عرض البوم صور ليتني غريبة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليتني غريبة, ليتني غريبة ابداع مستمر, ليتني غريبة وحشتيني يا بنت ربي يفرج عنك ياحلوة (بندقة), من ارووع القصص وارقاها.., من ارقى وأجمل القصص الخليجية, الأدب الراقي المستقى من البيئة الاماراتية بواقعيه, القسم العام للروايات, الكاتبة ليتني غريبة, ابداع الكاتبة الكبيرة ليتني غريبة, احب حور وغيث, اشتقت لحوووووووووووووووور ولغيث اووووووه يارب صبرنا, اسطورة دوما يا ليتني, اعوذ عليكِ بكلمات الله التامه من شر ماخلق..مبدعه ورب الكعبه, اقسام الروايات, حفظك الله من عيون البشر, خطوات تغفو على عتبات, خطوات تغفو على عتبات الرحيل, خطوات تغفو على عتبات الرحيل لكاتبة ليتني غريبة, خطواتٍ تغفو على عتبات الرحيل للكاتبة ليتني غريبة, روآية غير شكل آحآسيس خجوله^^, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية خطوات تغفو على خطوات الرحيل, رواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل كاملة, سيدة الضاد ليتني غريبة, غيثاني وربي انك مخبل فييني .الله يوفقك يااعسل.توقيذر فور ايفر.( زارتك)هخهخه, وهـ بس .. فارس فرسان الفرسان الشيخ طويل العمر غيث بن علي. المعروف بغيث زارا.., قلبي قلبي قلبي .. فديــــــــت ابوو العسل غـــــــ غيث زارا ـــيــ غيثي اناــث, قصة اماراتية تحكي الحب والبؤس والحرمان, قصة خليجية اماراتية ابداع ×ابداع
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية