الجزء الثالث عشر
في بيت ام ضاري , عمة لولوة الكبيره ... كانوا قاعدين يتعشون ... فيصل ودانه مجتمعين على العشا .... دانه تسأل امها عن خطوبة احمد وضحى اللي ماقدرت تروح لها ... واهي تاكل : ايه يمه ... شفتي ضحى ؟؟؟
ام ضاري : أي شفتها وكانت خوش بنت صراحه ... جمال واخلاق ... وبصراحه تدش القلب بسرعه .
دانه : أي مبين عليها خوش بنت وتهبل ... الله يهنيهم .... واحمد يستاهل كل خير .
أم ضاري : ماقول الا الله يستر من امه لما تعرف اننا رحنا وخطبنا حق احمد .... حتى مسكينه ام خالد تحاتي هالسالفه .
دانه : امبيه ... ليش عاد جذي مرة خالي ؟؟؟ واحس بعد تعامل احمد غير عن اخوانه دايم تفرق بينهم .؟؟ وماني عارفه السبب صراحه ... يمه تهقين فيه سبب تخلي معاملة احمد غير عن اخوانه ؟
أم ضاري : والله يابنتي ماني عارفه السبب شنو بالضبط ؟
دانه بلقافة : لا لازم يايمه فيه سبب .... عفيا يهمني اعرف هالسبب ؟؟ لاني احترت ؟
أم ضاري : ماتجوزين من لقافتج ..... والله انا نفسج ماعرف السبب بس اعتقد ان يوم حملت في احمد ... ابو احمد راح تزوج عليها غاليه اللي اهي ام لولوه ... يمكن احقدت ليش انه تزوج وهو يدري انها حامل ... وكرهت ضناها !
دانه : ليش تزوج عليها خالتي غاليه ؟
فيصل : وانتي شكو بالناس والعالم ... مالج شغل !!! اكلي وانتي ساكته .
دانه وهي تلتف على فيصل : ياربيييييييييييه بعرف السر حرام يعني ... لو سمحت اكل بهدوء ولاتدوس لي على طرف .
أم ضاري : بسكم عاد عيب عليكم جنكم جهال ؟
سكت فيصل وتم يكمل عشااه لان اهو من النوع اللي لما يتعشى ولا يتغدى مايحب يتكلم كثير ... بس ينصت .
دانه : انزين يمه كملي .... ليش خالي محمد تزوج عليها ؟
أم ضاري : ما ارتاح معاها .... ماكانت تهتم فيه ولا في البيت ..... وكله مشاكل ... الرجال يابنتي يبيله وحده تداريه وتقعد معاه واهم شي الكلمه الطيبه بين الزوجين .
دانه مهتمه بالموضوع : انزين وخالتي ام لولوه ليش طلقها ؟؟
ام ضاري : يوم ولدت الولد وجابته ... درا ابوي الله يرحمه وامي عن الولد ... وكانوا يبون يشوفون ضنا ولدهم ... ام احمد ماكانت تجيب احمد لهم ,,, تبي تحرق قلب محمد اخوي ... ليش انه طلقها ... المهم ضغطوا عليه ابوي وامي انه يطلق غاليه ... واجبروه يطلقها .... وتحت الضغوطات طلقها مع ان كان يبيها ويحبها ... بس الله يسامحهم اجبروه ..... وراحت غاليه وماكانت تدري انها حامل بلولوة ... والله عوضها بلولوة .
من جابوا طاري لولوه تغيرت ملامح فيصل .... انتبهت امه لهالشي هذا .... وحست ان فيصل فيه شي .
أم ضاري : يمه فيصل فيك شي ؟؟؟ علامه وجهك تغير ؟
دانه افهمت على طول والتفتت له وبأبتسامه : علامك فيصل ... الاكل ماعجبك ولا في شي طرا في بالك ؟
أكتفى فيصل برد : مافيني شي ... الحمدلله شبعت .
قام من الطاوله ... واتجه لغرفته فوق ... ام ضاري طالعت دانه : فيصل فيه شي ؟؟
دانه وهي تضحك : هههههههههه لا ابدا بس الضاهر ولدج يحب .
ام ضاري : جان زييييييين يقول لي منهي والله لا اروح اخطبها له .... منى عيني اشوفه معرس ومستقر .
دانه : اييييه الله يبلغنا فيه انشالله .... ولو بس اعرفها اقولج يمه على طول لاتحاتين هههههه .
أم ضاري : هههههههههه انا ابيج بس تروحين لبيت زوجج وتفكينا من لقافتج .
***
مرت مي من عند غرفة منى .... سمعت منى واهي تضحك بصوت عالي ... قربت اذنها من عند الباب ... وانصدمت لما اسمعتها تقول :" حبيبي انت ,,,,, حياتي والله .... لالا ماراح اتأخر عليك " ... مي واهي تقول لنفسها : منو تكلم هذي ؟؟
طقت الباب ... ولكن دون استجابه ... بطلت الباب ولقت منى نايمه على السرير واهي تكلم بالتلفون ... طالعتها مي ,,, ولا منى كملت بالتلفون : خلاص مو مشكله ... انا ادق بعدين اوكي ... باي .
مي واقفه عند السرير : منو تكلمين ؟
منى واهي تقعد : لايكون امي وانا مادري .... وبعدين ليش داشه مو لازم تستأذنين ؟
مي : انا طقيت الباب بس مارديتي علي ... ماقلتي لي منو تكلمين ؟؟
منى واهي تطالع روحها بالمرايه : مو شغلج ... انتي فاهمه ؟
مي وهي تتخصر : لا وتقولين حبيبي وحياتي .... تكلمين واحد ... والله لو يدري عنج ابوي ولا احمد جان اذبحوج .
منى واهي تطالع اختها : لو يدري ... وماحد راح يدري ,,, واذا سمعت انج قايله لأحد يامي وربي مايحصلج طيب .... وديري بالج مني ... ومره ثانيه تدخلين غرفتي وانا ماسمحت لج ماتلومين الا نفسج ... يلا طسي .
مي : الحمدلله والشكر ... طلعتي منحطه ... وهذا وانتي تبين نواف ... وتروحين تخونين صج الحمدلله والشكر .
منى : والله نواف بيكون حقي غصبن على اللي مايرضى .. ومستحيل احد ياخذه مني ... اما هذا مجرد تقضية وقت لا اكثر ولا اقل ... اوكي حبوبه .
مي : منى صفي نيتج جدام ربج وجدام نفسج .... لو سوالفج جذي ... فأنتي ماتستاهلين نواف .
مشت عنها مي ... وخلت منى تضحك واهي واثقه من نفسها حيل ... ومتأكده ان نواف خلاص ملكها ... بس ناطره الضوء الاخضر عشان تنفذ خطتها .
***
أستأذنك باسافر ايام واجيك ,,,, وان طالت ايام السفر لاتحاتي
حتى ولو طولت ماني اخليك ,,,, ياللي بدونك ويش تسوى حياتي
حتى يدي ماودها تفارق ايديك .,,, ساكت وانا اشوف البلا في سكاتي
ماشفتني لارحت قمت التفت فيك ,,,, بلاي والله روحتي والتفاتي
لكن قبل ماروح ودي اوصيك ,,,, وانت الوحيد اللي يقدر وصاتي
لحدن سألك وقالك وين مغليك ,,,, قله لوازم لاقضاها بياتي
وان طروا النسيان ماني بناسيك ,,,, ياراس مالي بالحياة وغناتي
وان طروا السلوان ماني بساليك ,, طيفك معي حتى وانا في صلاتي
قلبي وهو قلبي الى مر طاريك ,,,, لولا ظلوعي كان عزوا مماتي
انا وقلبي والغلا ساكنن فيك ,,,, وانته وقلبك والغلا وسط ذاتي
غلاك مثل الحكم عند المماليك ,,,, اكبر طموحي لا كل امنياتي
شف في غيابي اي حاجة تسليك ,,,, لاني بعدك أسلى مع ذكرياتي
احب لاني مقدر انساك و ابيك ,,,, ولا اقدر اخليك ياللي تحاتي
مع ان احب ومقدر انسى واخليك ,,,, يعني بدونك ويش تسوى حياتي
(( للشاعر حمدان المري ))
كانت القصيدة بصوت نواف قاعد يسّمعها حق لولوه ... اللي من سمعتها انهارت واقعدت تبجي
نواف يحاول يهديها : لا ياقلبي لاتبجين ... دموعج غاليه ... ماحب اشوفهم .
لولوه بصوت متنهد : بس انت بتسافر وتخليني وانا ماقدر على فراقك .
نواف : حبيبتي انا بسافر بس ماراح اخليج ... لانج معاي ,,, في قلبي وبالي وفكري .... ومستحيل اتخلى عنج ... لانج روح نواف .
لولوه : نواف لاتسافر ... ماقدر اصبر بدونك .
نواف : غلاتي ... بس ارد راح تكونين لي وحقي انا بروحي ..... لازم اسافر عشان مستقبلنا ,,, عشان عيالنا باجر
لولوه ابتسمت وبصوت حزين : يعني معزم يانواف ؟ خلاص بتسافر باجر ؟
نواف : أي ياغلاتي ... باجر الساعه ه المغرب طيارتي ... والله يعيني على فرقاج ... لولوه احبج .
لولوه : اموت فيك ... بس عفيا بشوفك ولازم اشوفك .
نواف : بذمتج تبيني اسافر من غير ما اشوفج ... بصراحه ماقدر .... لولوه حياتي ابي منج طلب ؟
لولوه : عيوني لك يالغالي .
نواف : أبي صورتج ... على الاقل تكونين معاي بالصوت والصوره ... امانه لاترديني .
لولوة : ابشر ياقلب لولوة لك اللي تبي ... من لي غيرك .
سكرت لولوة التلفون واهي تمسح دموعها ... وراحت على طول وبطلت الادراج وتشوف احلا صوره لها .... اختارت لها صوره كانت في قمة العفويه والبراءة .... كانت مصورتها بغرفتها القديمه ... ماسكه دوب وردي كبير ومبطله شعرها ولابسه بيجامه كلها دببه ورديه ... تطالع الكاميرا واهي تبتسم مما طلعوا غمازاتها .
أبتسمت واهي تاخذها ... وأكتبت ورى الصورة (( أحبك )) واطبعت عليها شفايفها .
***
دخل أبو احمد البيت .... مالقى أحد في بيته ... من عقب ما طلع أحمد ... حس أن البيت كئيب .... دق الانتركم وطلب الخدامه .
ميري : يس بابا !!
ابو احمد : وين مدام ام احمد ؟
ميري : مدام فوق .
أبو احمد : روحي نادي عليها .
بعد خمس دقايق انزلت ام احمد بعنجهيتها ...... وطالعت ابو احمد بأبتسامه : هلا بالغالي .... أمرني ؟
أبو احمد : هلا فيج .. اقعدي ... ابيج بموضوع ؟
قعدت ام احمد عند زوجها : خير شنو الموضوع ؟؟؟
ابو احمد : خطبت حق احمد .... أمس ... والناس وافقوا .
ام احمد استنكرت الموقف : شنو .؟ خطبت له .... وليش تخطب له بدون ماتقول لي .
ابو احمد بعصبية : اعتقد يوم جاج ويكلمج بالموضوع ... وانتي طردتيه من البيت بكبره .... ولدج هان عليييج ... طلع وخاطره زعلان ... وانتي عارفه بالظروف اللي مر فيها .. ولا قربتي منه ..... الحمدلله ان الله رزقه في بنت حنونه بتكون احسن من معاملتج له .
ام احمد : شنوووو ... يعني سو اللي في باله ... هين والله لا اوريه ... ولا وخطب له وحده مايندرى عنها ... الظاهر طايحه بجبد اهلها .
ابو احمد : عيب علييج يامره ... احشمي حالج .. صارت مننا وفينا ... وان سمعت او بس دريت انج مسويه مشكله ولا مصيبه .. والله لا يصير لج ماهو طيب .... وشوفي الملكه والعرس الشهر الجاي ... واقسم بالله ان ماحضرتي انتي وبناتج لعرس ولدج ,,,,,, لا ارمي عليج يمين الطلاق ... انتي فاهمه .
قام وطلع من البيت ... وخلاها مغتاظه ... ولا قدرت حتى تسوي شي سوا تنفيذ أوامر زوجها .
***
نورة بأحد سكويرات الجامعه ... كانت قاعده على الكراسي اللي عند المكتبه ... نظراتها فاقده شخص من ثلاث ايام ... تدور عليه ... ماشافته .... ياترى وينه !! أشتاقت لشوفته ... اشتاقت لمناجرها معاه ... اشتاقت لنرفزته ... اشتاقت له ..... حست بضيقه ... ألمحت بدور وشهد .. أشرت لهم ... شافوها وراحوا لها .
بدور : اشفيج نوره مو طبيعيه ؟؟ تحسين بشي ؟.؟
شهد : أي والله مو نورة اللي نعرفها ... علامج !!
نورة بضيق : احس اني مخنوقه ماني عارفه ليش .
بدور : اسم الله عليج ... شفيج حبيبتي متضايقه مني ؟
شهد : يلا عاد قولي لنا احنا رفيجاتج ... واذا ماقلتي لنا تقولين لمنو ؟
نورة : والله يابنات مادري شفيني . بس احس اني متضايقه ... ودي ارد البيت .
بدور : ومحاضراتج ... شلون ؟
نورة : بس مالي خلق احضر محاضرات وماعندي الا بعد ساعه .
شهد وعيونها على نورة : انتي متضايقه على زياد ؟
نورة التفتت على طول : زياد ؟؟؟ ليش شفيه ؟
بدور غمزت حق شهد عشان ماتقول لها ... وشهد اسكتت .. نورة تتساءل بهستيريه : اشفييييييه زياد شصاير ... ماتقولون لي . شهد تكلمي اشفيه زياد لاتطلعيني من طوري !!
بدور معصبه على شهد : صج انج تافهه وسخيفه ... بالله هذا وقته تقولين لنورة ؟
شهد متوهقه : امبيه اسفه ... والله زلة لسان ماكنت اقصد .
نورة : بتقولون لي ولا شلون ؟
بدور واهي تمسك ايد نوره وتبي تطلعها عن السكوير ... وتوديها قاعه مافيها احد عشان يتكلمون على راحتهم ... وطبعا شهد معاهم ... نوره مسكينه ماقدرت تتحمل .... وتمت تترجاهم بس عشان يقولون لها عن زياد وشفيه بالضبط .
بدور بدت تقول حق نورة : كنت انا وشهد امس قاعدين في قاعه ... وكان فيها اثنين قاعدين واحد منهم رفيج زياد اللي دايم معاه اسمه مشعل وكان شكله متضايق وسمعناه يقول للثاني عن زياد .. (( سكتت بدور ماقدرت تكمل ))
نورة بتوتر شديد : أي كملي لاتحرقين اعصابي .
بدور تمسك ايد نوره : زياد بالمستشفى مرقد ... فيه المرض الخبيث .. وحالته خطيره وميؤوس منها .
نوره تبكي : لا تجذبييييييييييين .. زياد مافيه شي .. هالمرض الخبيث مو موجود بزياد لااااااااااا .. ياربي .
شهد تبكي و تحظن نورة : بس يانوره كافي ... ادعي ان الله يشفيه .
بدور : أي يانوره لازم ندعي الله يشفيه ويعينه على ما ابتلاه .... هو بحاجه لدعائنا ... البكى عمره ماينفع .
نوره : احبه يابدور .... ولا قلت له ... ولا يدري عني .... اموت فيييييييييييه وانا ادري انه يحبني ويموت فيني .... لاتكفين مابيه يروح مني ... ابيه ... ابيه يعرف عني .
وتمت تبكي بهستيريه .
شهد تمسح دموعها : بس يانوره ... الحين فيه محاضره بهالقاعه وشوفي شكلج شلون .
نوره : ماقدر امشي ماقدر .. آآآه ياقلبي .
بدور : شهد ... محتاجين انطلع نوره برا الجامعه ... خلينا نروح لمكان بعيد شوي بالسياره .... عشان تهدي نوره .
شهد : يلا امشوا .... سيارتي موقفتها قرييب .
بدور وشهد امسكوا نوره اللي ماقدرت تمشي .... وطلعوها من الباب الخلفي ..... وتوجهوا لسيارة شهد ... اركبوا وراحوا واصفطوا عند البحر ... ونوره تمت تبكي .... وبدور انكسر قلبها على بنت خالها نوره ... وشهد ماقدرت تتحمل هالمشهد وعيونها بدت تدمع .
نوره تصييح : ودوني لزيااااااااد الحييييييين ... بشوفه ولا اموت نفسي ... ودوني .
بدور : انتي شفيج هبله ... شلون تبين تروحين ... اكيد اهناك اهله واخوانه وبصفتج شنو تروحين انشالله ... وبعدين ليش تحرجين نفسج .
نوره وتبكي بكاء يقطع القلب : تكفون ودوني ... ابوس ارجولكم ودوني .... بس بشوفه ... والله مابي شي منكم .
بدور : ماتروحين يعني ماتروحين .
نورة واهي تبطل باب السياره : انا بروح له مابيكم تودوني .... شهد انصدمت وبدور بطلت الباب ولحقتها ... وشهد الحقتهم .... امسكتها بدور وهزتها : انتي شفيج خبله ... علامج ... ماتوقعتج جذي يانوره اصحي شوي ... تبين تفضحين نفسج جدام الناس .
نوره تنهار مره ثانيه : ماتحسين فيني ... بس بشوفه حرام