المنتدى :
الارشيف
قصة حب أبكت الكثير ومازالت تبكيهم
على فكره القصه حقيقيه
نالت جائزة أفضل قصه لعامين كاملين....
ملاحظه::رجائي الخاص اقرأها كلها
(سعود)شخص فاشل بجميع المقاييس
الحظ رديء واقف له بكل مكان وبكل زمان
إنسان تعيس ببساطه
وعلى كل ذا دلخ بكل معنى تحمله هالكلمة يتكون من كتله تناحه تمشي على الأرض ولكنه للامانه كان وسيما جداً جداً ......
المهم نشأ في بيت أبوه وأمه وترعرع في ذاك وكبر وتم خمس سنين من الدلاخه المفهيه وبعد أن يأسوا منه أمه وأبوه وكرهوا اليوم اللي جاء فيه وحس بالوحدة في هذه الدنيا في سن صغيرة أخذ يتحلطم كل ليلة ويناقش آخر الليل حيث مررتن من المراير لحس مخه إبليس في ليلتن ظلماء استجمع قواه وقرر أن يفرك من البيت ولكن ليس بعيداً فرك إلى بيت ولد جيرانهم (ريان) حيث يجد هناك كل سبل الرفاهية من بلاي ستيشن وحوش وسيع حق لعب الكوره وغيره من ملذات الدنيا فهم عائلة متفتحة ومتحررة (متحررة يعني بناتهم يطلعون كاشفات خخخخخ) ويوم قلط عندهم استقبلوه بكل حفاوة
قالوا له :وش جابك ياسعود عندنا <<<<<الله من زين الحفاوة
قال :أمي قالت رح نم عندهم قلت والله مهيب شينه وجيت
فرحبوا به ونام مع خويه ريان .......
وفي الصباح الباكر جاء أبو سعود يدق الباب على بيت جيرانهم
قالوا له موجود عندنا والله
ويدخل أبو سعود بيت الجيران ويدور غرفة ريان ويلقى سعود فاق خشته لابس سروال سنه حق أخوهم الكبير وواصل المغاط حق السروال لين خشته مير يمسك أبو سعود شوشة سعود ويطيح السروال السنة حقه ويبقى على السروال الداخلي حقه خخخخخخخخخخخخخ وسطحه بيتهم حيث استقبلته أمه في المطبخ الخارجي وبيدها ماس وقدر وأخذت ترجفه لين أغمى عليه مافاق إلا بعد خمس ساعات ولم يستسلم فعلها مرة ومرتين وأخرى (نشب بذا الجيران خخخخخخخخ) أليييييييين قالوا مانبيك
وأخذ يبكي ويبكي ليلا نهارا وصار يدور بالحوش بسيكله بالساعات من الفهاوه ...
حين كمل سنه السادسة بعد شتى وسائل إقناع وطق وتبقيس دخل المدرسة سنة أولى مغلوبين على أمره خخخخخخخ هو وولد خالته (حمود) وصار يلصق بحمود وين ماراح يروح معه لاأصدقاء ولا شيء وحمود كان الوحيد الذي يرأف بحاله في مواقف عصيبة مثل: حرمان أبوه المصروف طبعا بذاك العمر كان المصروف أكبر مشكلة يواجهها الطفل المهم حمود ماقصر مع ولد خالته وصار يعلمه أمور الحياة وكبروا ثنينهم وكل عمره ينجح بالدف سعود وحمود كان متفوق أكثر من سعود ... مما أشعل غيرة سعود ولكن حمود بذكائه كان يمتص غيرة سعود بطيبة قلبه ولين أطباعه ...
وصلوا لسن المراهقة 16 والحال كما هي ...طلع حمود جوال بحكم ظروفه العائلية وسعود قعد يحن على أمه وهي داخله وهي طالعه أليييييييييين اشترت له جوال عائلي طار بالفرحة سعود حط أول رقم رقم بيتهم والثاني رقم جوال أبوه والثالث رقم أمه وحمود وشغالتهم موزه وسواقهم فخر الدين
حمود يرسله رسالة وسعود يردها له ماعنده رسائل خخخخخخخخخخخ (كسر خاطري شكلي بوقف القصة )
مر شهر والجوال لازق بيد سعود ينام فيه يروح فيه يجي فيه حتى بالحمام ( أعزكم الله ) يدخله معه
مرة كان جاي من المدرسة بجوار سواقهم فخر الدين بسيارتهم (كامري)
بعد الظهر دق جواله سعود انهبل من ذا اللي يدق عليه بالعادة مايدري عنه أحد وبعد أن أستجمع سعابيل اللهفة داخل فمه وسكنت شهقات الشغف في بلعومه رد
سعود :ألو
ردت عليه بنت قالت : أهلين
سعود :شتبين ؟
البنت : ذا جوال غادة
سعود :لا ذا جوالي
البنت :أسفه على الإزعاج ....باي
سعود:طيب
أغلق السماعة سعود وأغلقت تلك الفتاة السماعة ولم يحرك ساكناً سعود لأنه عديم الإحساس وما يدري عن الدنيا فلم يأبه لتلك المكالمة
مرت ربع ساعة ولا زال سعود بالسيارة رن جواله بنفس الرقم
سعود:ألو
البنت :هلا معليش بس أنا متأكدة أن هذا جوال غادة أنت متأكد انه موب جوالها ؟
سعود:أنتي ماتفهمين ؟قلنا لك ذا جوالي
البنت :طيب لاتنافخ خلاص آسفين وجع
طرررررررررررراخ سكرت بوجهه .......
سعود :ياخي والله بنات ذا الوقت لاحيا ولا حشيمه مايستحون على وجيههم
فخر الدين :ايس فيه ؟
سعود :سق السيارة وانطم لاأرجفك بذا الجوال
فخر الدين :ايس فيه ؟
سعود: ياخي من كلمك أنت الحين
فخر الدين :طيب
رجع سعود للمنزل وتغدا مع أمه وأبوه وراح خمد دقت عليه تلك الفتاة الساعة 4 بالعصر
البنت :معليش أزعجتك
سعود:لا عادي بس وش تبين هالمره ؟
البنت :أمممممم صراحة ماني عارفه وش أقولك
سعود :تراك من جد اقلقتيني وشبك
البنت : خلاص باي .....
وسكرت بوجهه
سعود :الحمد لله والشكر
مر يومان وقد نسى سعود تلك السالفة ولم تهز شعره من شعرات رأسه الصغير
أما تلك الفتاة فقد بدأت تخطو أول خطوة في درب الغرام وأصبح فكرها معلق بذلك الشاب الوسيم ذو الصوت المبحوح الجميل والدلخ في نفس الوقت (ماتدرين وش مخبي الزمن لك يافتاة خخخ ) وقد أغراها أن الرجال ثقل ما يمزح وصارت تسبح بمخيلتها برسم صورة ذلك الشاب وأصبح صدى صوته يهمس لمسمعها كل حين ....
وبعد أسبوع من تلك المكالمة قررت أن تصارحه بعد أن أتعبها الحنين وألمها الونين ففي يوم خميس الساعة الحادي عشر ليلاًُ ....اتصلت على المفهي سعود
البنت :مساء الخير
سعود :إنا لله أنتي مره ثانيه
البنت :والله ادري إني غثيتك بس تحملني
سعود : ومين أنتي علشان أتحملك
البنت :طيب أنت الحين ليش معصب ؟
سعود :لأنك تنر فزين الواحد
البنت :طيب اسمع أبي أقولك شيء
سعود : شوفي تسكرين ولا أنادي أمي الحين ؟
البنت :خلاص طيب باي
سعود:باي
أخذت تلك الفتاة تعتصر دموعها وتبكي كما طفلة فقدت لعبة أحبتها وأحست في تلك اللحظة ضائعة فقد أحبت ذلك الشاب بينما هو لايبادلها الشعور وقررت أن تنسى أمر ذلك الشاب وكان قرارها حازماً ....
مرت فترة وهي تحاول جاهدة أن تتناسى ...... ولكن في لحظه خانت عهدها وقررت أن تجرب حظها مره أخرى لعل وعسى ....وقالت في نفسها أخر مرة إن حبني ولا بكيفه
اتصلت بسعود ....
سعود :ألو
البنت :هلا كيفك ؟
سعود :الحمد لله من معي ؟
البنت :مشاء الله أمدا تنساني
سعود:إيه أنتي ذيك البنت اللي دقيتي علي وكان جمبي سواقنا ؟ يوم أتهاوش معه وكذا
البنت :وأنا وش دراني .... المهم ذكرتني ؟
سعود:إيه عرفتك أنتي النشبه .... وش أخبارك ؟
البنت :احم الحمد لله .... أسمع أنا أبكلمك بموضوع وعارفه وش بترد علي بس علشان ضميري يستريح
سعود:عسى ماشر وش فيه ؟
البنت :فيه شيء بس أنا بصراحة يعني مو عارفه وش أقولك
سعود:وش تقولين ؟
البنت :أول شيء وش أسمك ؟
سعود:سعود ليش ؟
البنت :شوف سعود أنا بصراحة من يوم كلمتك أول مره صرت أفكر فيك مانسيتك أبداً كل ماحاولت أنساك
أذكرك وأحبك زود صدقني أنا ماقلتلك أني أحبك إلا لأني خلاص بموت
سعود: طيب أنا وش أسويلك ؟
البنت :هو كيف وش تسويلي
أقولك أنا أحبك تقولي وش اسويلك
سعود :كيف تحبيني ... يعني زي أمي وأبوي (بدت عصارات الدلاخه تفرز بالمخيخ )
البنت :ايوووووووووووووه صح عليك
سعود :اهاا طيب
البنت :وشو ....طيب كل ذا الكلام وتقولي طيب ؟
سعود :احترنا معك إن قلت وش أسويلك قلتي كيف وش تسويلي وإن قلنا طيب قلتي وشو طيب وش تبيني أقول
البنت :الحين أنت لما تسمع أمك تقول لأبوك أحبك وش يرد عليها ؟
سعود :يقول لها موب وقته
البنت :يوووووووووووووووه كيف بفهمك أنا الحين
سعود:تفهميني وش ؟
البنت:ياشييييييييييييييييييينك
سعود :طيب أسمعي أمي تطق الباب تقولي تروش لا أمصع رقبتك بااااااااي
البنت:باااااااااي
فرحت الفتاة لحسن تجاوب سعود ومن جهة أخرى أخونا بالله سعود أمه تبقس بالباب تبيه يفتح
سعود: يمه وخري عن بالباب ولا ترا منب طالع
أم سعود :أنت رجال ؟أفتح الباب ...
سعود:صدقيني موب فاتح الباب
أم سعود:شوف بعد من الواحد لين 3 لو مافتحت
سعود:طيب وخري والله لاطلع
أم سعود:طيب وخرت اطلع
سعود:يلعننننننن أم النصب أنا أشوف رجولك هاللي شكبرها تحت الباب بكيفك منب طالع
أم سعود:يالسمرمدي هالمره بروح بس أنتظر تخلص من الحمام علي الطلاق لطرحك هينا
سعود::موب عاقلة خخخخخخخخخخ أجل علي الطلاق ....أصلا أصلا أبوي متى مايبي يطلقك
يطلقك يعني موب بكيفك
أم سعود :هاه .... لاابوك ما يسويها
سعود :أنا بقوله الكلام اللي صار ويصير خير أن شاء الله
أم سعود :تقوله إني قلت علي الطلاق ؟
سعود :يس
أم سعود :افااااااااا سعود كذا تهون عليك أمك
سعود:ولا عليك أمر البخشيش ولا ترى قسمن أقول لأبوي
أم سعود :وجع كم تبي ؟
سعود: أمممممممممم اللي يجي منك مانقول لا ..........
أنقضت يومين على تلك السالفة وبعدها اتصلت أختنا بالله على سعود
البنت:مساء الخير
سعود:هلا
البنت:كيفك ؟
سعود:زفت
البنت :ليش ؟
سعود :كذا مزاج
البنت:امممممممم أوكي طيب وشلون الدراسة معك
سعود: تراك قلق تدرين ولا لا ؟
البنت :أنت ليش كذا تكلمني وش سويتلك أنا ؟
سعود :أنتي مين اصلا ً؟
البنت :سعود الله يخليك أفهمني
سعود:وش اللي أحبك يابنت الناس وين قاعدين
بكت البنت بشدة وأصبحت تناشق وهي خلقة مزكمه يعني الأمور صعبة عندها سحبت منديل من الطاولة المجاورة وأنبعث صوت حاد نتيجة ذاك المنديل (حامت كبدي وععع ) يوم خلصت
البنت :سعود أنا أحبك ماتعرف وشو يعني أحبك
سعود :أنتي تبكين ؟
البنت :ايه ليش ؟
سعود :لا الله يخليك لا تبكين ماتعودت احد يبكي قدامي ترى أصيح معك الحين
البنت :لا عاد أنا كل يوم أبكي يعني مافيه شيء جديد
سعود:شوفي
البنت :ها
سعود :أنا ماأعرف حركات حب ماحب من جد أكلمك ماقد جربت هالشيء صح أنا أحس أني ارتحت لك
وأنك الشخص الوحيد اللي معطيني من وقته بس صدقيني ماقدر أبادلك الشعور اللي تحسينه
البنت : كيف محد معطيك من وقته
سعود:من وأنا صغير محد يكلمني من قلبه شوي حتى أمي وأبوي يعاملوني معاملة سواويق
البنت :ياعمري
سعود: حتى حمود مايحبني
البنت:مين حمود ؟
سعود :ولد خالتي
البنت :طيب ليش كل ذا (حست أنها طاحت على واحد دلخ لول قلبها ناغزها )
سعود:حظي الردي
البنت:اها طيب شوف سعود أنا زي أختك أي شيء تحتاجه قلي لايردك إلا لسانك وكل اللي بقلبك قله لاتخلي أي شيء أبد
سعود :والله
البنت:ايه ياسعود أنا أحبك
سعود:حتى أنا
البنت:وشو حتى أنا
سعود :حتى أنا زيك أحبك بعد
البنت :والله
سعود :قسمن بالله
البنت :يافرحتي
سعود:طيب وش أسمك ترى ماأعرف عنك شيء
البنت :مشاعل
سعود:مين سماك ؟
مشاعل :والله مابعد سألت أمي
سعود:اها
مشاعل :وأنت مين سماك ؟
سعود:مدري أمي تقولي أنهم مسميني على جدة أبوي
مشاعل :كيف جدة أبوك أسمها سعود
سعود :ايه أنا سألت أمي نفس السؤال قالتلي موب شغلك قلتلها طيب
مشاعل :طيب أنت بأي صف ؟
سعود :ثالث ثانوي وأنتي ؟
مشاعل :أولى ثانوي
سعود:اها الله يوفقك
مشاعل :ويوفق الجميع أن شاء الله
سعود:أقول مشاعل أنا الحين لازم أسكر أشوفك بعدين أوكى
مشاعل :اوكى متى أدق عليك ؟
سعود:بعد الساعة 11 علشان يصيرون أمي وأبوي نايمين وترى معليش جوالي عائلي ماأقدر أدق عليك
مشاعل :اوكى لاتشيل هم أكلمك بكره
سعود:اوكى فمان الله
مشاعل :باي
لم تعد تلك الليلة في نظر مشاعل كسائر الليالي انتثر في مشاعرها شعور البهجة والفرحة فأصبح سعود الشيء الوحيد الذي تفكر فيه طوال ليلها فقد كان سعود ذلك الشاب الذي يكسر الخاطر والذي تكتسيه الطيبة والحنيه أعجبت بشفافية أخلاقه وقلبه الرقيق الأبيض شخصيته المسالمة عيشته البسيطة القناعة وأشياء كثيرة تكتشفها بسعود يوماً بعد يوم أصبحت مشاعل تكلمه بشكل يومي حتى أنها لاتطيق فراقه ليوم واحد واليوم الذي يأخذ أبوه جواله كعقاب تقعد تصيح مشاعل (أحس أن مشاعل بمستودعهم كراتين فاين لووول يقطع أم الصياح اللي تعرفه )
واستمرت علاقتهم ترماً كاملاً وهم على حالتهم تلك حتى تجرأت مشاعل بقولها لسعود ......
مشاعل :حبيبي سعود أبي أقولك شيء
سعود:تدللي ياعيون سعود (اخص طلع أسلوب الولد ماامدا خخخ)
مشاعل :تسلم عيونك ياروحي ..... اممم ودي أشوفك
سعود :تشوفيني
مشاعل :ايه
سعود:كيف ؟
مشاعل :وش اللي كيف عادي كيف الناس تشوف بعضها بلا غباء سعود
سعود :أنا فاهم بس أخاف
مشاعل : العن بو دارك أنا اللي مفروض أخاف
سعود:يادبه أنا أخاف من أبوي ولا أمي لو يدرون يحطوني بدار الأيتام هم يدرون فيني الزلة
مشاعل : ماعليك كيف بيدرون
سعود:مدري بس صعبة
مشاعل :سعود لازم أشوفك أبي أعرف كيف شكلك
سعود :طيب خليني أفكر وأرد لك
مشاعل : لا أبيك توافق الحين
سعود :طيب وين تبين تشوفيني ؟
مشاعل :أي مكان
سعود : مدري أنتي اختاري
مشاعل : امممم وش رايك بالفيصليه أو المملكة
سعود :لا ما أبي مكان عام أخاف أحد يعرفني يشوفني
مشاعل :طيب أنت اختار
سعود : وش رايك أجي مدرستك بعد الدوام
مشاعل :صاحي أنت
سعود :لا منب مسوي شيء بس بوقف وأنتي ناظرني وروحي
مشاعل :اوكى أنت خلك واقف عند زاوية المدرسة وأنا بمر جنبك بس ماراح تعرفني
سعود :طيب خلاص بكره بتلقيني أنا والسواق بكامري بو كس
مشاعل : الله يفشلك أنت وكامريتكم
سعود:حرام عليك والله سيارتنا قوية أبوي يقول دورتلكم أحسن سيارة يابانيه
مشاعل :سلملي على أبوك خلاص أشوفك بكره .....باي
سعود :باي
جا بكره وحان وقت خروج الطالبات وسعود مرتز بالزاوية طاق القلابي ومرسم كوبرا بشماغ بدون عقال طلعوا وفود البنات وكلهم أسود بأسود وياكثرهم اللي مروا جنبه يبي يشك بوحده فيهم ماامداه كلهم يشبهون بعض شوي ويدق جواله
مشاعل :ياملحححححححححححححك تهههبل ياسعود
سعود :وينك أنتي ؟
مشاعل :من جدك أنت بقولك مين أنا
سعود : والله ماأناظرك بس قوليلي وينك
مشاعل :أجل وش وله تبي تعرف ويني دامك ماتبي تناظرني ياغبااااااااءك
سعود: يالله عاد
مشاعل :خلاص أنا رحت
سعود:تكذبين
مشاعل : ايه والله
سعود:طيب يالله بروح البيت باي
مشاعل :باي
كبر الموضوع وصارت المقابلات بشكل متكرر لين شكت الهيئة بأمر سعود مسكوه وجدعوه بالجمس
الهيئة :أنت ياهذا ماذا دهاك تجي تلفلف فيذا
سعود: وربي مادهاني شيء بس احتري أختي تطلع
الهيئة :لقد أنك كل يوم توقف هينا ولا يركب معك أحد فلماذا ياهذا
سعود: شوف أنا لقد أنني وقفت كل يوم بس أختي دايم تدق علي أخر شيء تقول أنا جايه مع سواقنا الثاني عرفت
كيف (ياناس الولد يعرف يصررررررف خخخخ)
الهيئة: تستهبل
سعود:حس أنه في مأزق وأنه سوف يتصفق شر تصفيقه أراد أن يعترف بكل شيء وحينما هم بالحديث وإذ بفتاة ذات قوام ممشوق وأيدي بيضاء كالثلج ذات صوت رقيق دافئ نفس الوقت الذي يغرد على مسمع سعود كل ليلة تقول ممسكة يده
الفتاة :سعود ليش تأخرت علي
سعود:أنتي مين ؟
الفتاة :أنا أختك وجع
سعود:طيب أتحداك وش اسمك (يقاله بيحجرها)
الفتاة :تعال أقولك بأذنك وش أسمي
قرب أذنه وهمست له
الفتاة :أنا مشاعل اصصصصصصصص
ياويلك تقول شيء قل ذي أختي وتعال معي
سعود فق أم أم خشته مهوب مصدق أخر شيء يتوقعه أن ذي تطلع مشاعل تفاجأ وتكاسلت جميع أطرافه مفجوع وسلهم عيونه في طول مشاعل متخيلا اياها وهي تكلمه على الموبايل والصمت قد ملأ شفاته مذهولا مرت لحظات فبلع ريقه الذي تساقط البعض منه ونطق :
سعود:ايه صح ذي أختي وش بلا أمك تقول ماعندك أخت هينا ولا شيء
الهيئة :هداك الله رح مع أختك الله يصلحك
سعود :طيب يالله سي يوباي
الهيئة : مع السلامة
سعود:ذا بابكم كيف ينفتح
الهيئة :خربان طب مع الدريشة
سعود :تيب
وطب على خشمه وقام ينفض التراب وفز وهو يناظر بأخته قصدي مشاعل ولعل سعبولتن تأرجحت على برطمه وبحركة مخادعه برطميه التقطها قبل أن تسقط وتصطدم في سقف فمه (مضاربة موب سعبوله )
سعود:الحين أنتي مشاعل اللي أكلمها
مشاعل : لا أمها
سعود:لا والله من جد كلميني أتأكد
مشاعل : من زمان ماحد صفقك على دمجتك أخلص وين سيارتكم الهيئة تناظر تحترينا نركب
سعود:بتركبين معي
مشاعل :خلاص تبي تأخذ القيلولة عند الهيئة ترى موب فاضيتن لأمك أنا أخلص علي
سعود: لا كل شيء ولا القيلولة (صفقني لو يعرف وشو قيلولة خخخخخخ)
مشاعل :أسمع أركب وأنا بركب ورا وقل لسواقكم يوديني لسيارتنا
سعود:طيب وأن قال من ذي
مشاعل :أنت شكلك ودك بالقيلولة
سعود:لا خلاص
فتح الباب سعود يريد أن يركب
فخر الدين :ايس في سعود
سعود :هاه ايه ذي .... لكن قسمن بالله عندهم شغالة شققققققق
فخر الدين:سعود أنتا جنجال كبير
سعود:قسمن بالله فخر الدين لاخليك تكلمها بس لاتعلم أبوي
فخر الدين :ايس اسم هوا
سعود:مشاعل
مشاعل :يالوح يقصد شغالتنا (خاشه جو خخخخخ)
سعود :وأنا وش دراني باسم شغالتكم
مشاعل :قله يوقفني هينا
سعود:نخرورتي يؤ اقصد فخرورتي (دلع يقاله ) وقف هينا يابعد تسبدي يشيخ أنت بس لاتعلم أبوي وتطلع كذا
مشاعل :بكلمك بالليل اليوم أن قفلت جوالك بحوسك
سعود:طيب لاتنافخين وجع
رجع سعود بيتهم وهو مو مصدق اللي صار اليوم وده كل يوم تمسكه الهيئة علشان تجي فارسة احلامه تنقذه
طول اليوم وهو سرحان الين دقت عليه مشاعل
مشاعل :هلا بالغالي
سعود:هلا والله مشاعل كيفك
مشاعل :أنا بخير وأنت
سعود:أنا والله من يوم تركتك لين الحين وأنا افكر بك
مشاعل :اللله وش الطاري
سعود:موب مصدق أنك أنتي اللي مستكي يدي اليوم كل اللي اقدر اقوله انعن يومك على ذا الحلا
مشاعل :والله تبي الصدق ياسعود أنا كنت خايفة أول شيء بس حسيت أنك تبيني اساعدك وما تهون علي وأنت تركب الجمس وتصير مشاكل
سعود:يابعد عمري مشاعل أنا من جد احسك شيء بحياتي ماقدر اخليه لو ايش انا حسيت معك اني اعيش ومتهني صرت اعرف اشياء كثيرة بالحياة
مشاعل اخاف يجي يوم ونتفرق وتندم كثير
سعود:صدقيني ماراح يجي ذا اليوم مشاعل انا ماقدر اتخيل حياتي بدونك
مشاعل :بكيفك
اقتربت أيام الاختبارات النهائية وقررت مشاعل أن تترك سعود لحين انتهاء الاختبارات طبعا
ذا القرارموب بلحظه ولا بنص ساعة لووول قعدت كالعادة تصيح .... ومن جهة اخرى أبو سعود مواعد سعود لاخلص الاختبارات يخلي جواله عمومي خخخخخخ المهم وقعد اخونا بالله سعود يكرف ليل نهار أكل الكتب من كثر المذاكرة حتى من كثر مايذاكر جاه امساك <<<<لاتسالوني ليه والله علمي علمكم
المهم انتهت الاختبارات ودخل سعود الحمام (اعزكم الله )يتروش خخخخخخخخ
ماتروش من اول ايام الاختبارات الله يقرفه
المهم يوم طلع من الحمام وعلى طلعته دقت مشاعل
مشاعل :سعوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود
سعود:حيااااااااااااااااااااااااااااااااتي مشاعل ينعن ابو شيطانك
وحشتينييييييييييييييييييييييييي
مشاعل :وأنا اكثر ياروح روح روحي والله من جد فقدتك ياخي
سعود:طيب اتحداك اشتقتيلي كثير ولا لا
مشاعل : والله ياسعود كثيييييير حيييل يالله استحملت ... انتظر الاختبارات تخلص ساعة بساعة
سعود:هاه كيف اختباراتك عساك حليتي زين
مشاعل : والله انواع الدجه بيني وبينك ماخذ كل عقلي أنت وخشمك
سعود: بيني وبينك ماجبت خبرك خخخخخخخخ كله اذاكر
مشاعل : وتقولها بوجهي ياولد اللي منب قايله
سعود: أنا انسان تحتم علي مبادئي بالصراحة المطلقة مهما كانت مؤلمة
مشاعل : ايه صدقتك
سعود:اتحداك تقولين شيء بس واحد كذبت فيه عليك
مشاعل :ماادري بس لازم فيه شيء تكذب علي فيه
وما زالوا مشاعل وسعود يكملون هذرتهم اللي ما منها سنع خخخخخخخخ فواتير بالفاضي
المهم فك أبو سعود جوال سعود وخلاه عمومي كما وعده وجت اول فاتورة صفقت الالفين ورجعه عايلي
وبعد مانشب لابوه وحلوف وأيمان انه مايعدي الخمسميه ريال للفاتورة الوحده رجعه مرتن ثانيه وطلعت شهادة سعود
جاب نسبه مهيب شينه 93 خلته يدخل كليه الهندسة ورفع رأس أمه وأبوه ومشاعل (مشاعل قاطه مع أمه وأبوه)
ويشتري أبو سعود لسعود سيارة كورلا (زول ) واستمرت من جهة اخرى توطدت علاقته بمشاعل زود لين قضت العطلة وبدا اول يوم جامعه والمكموخ سعود يحسبها مدرسة جايب سند ويشته معه والسن توب بالشنطه لين تهزأ كم مره وتعلم وصار رجال
مشاعل : سعود أبي أقولك شيء بس بذمتك ماتزعل
سعود:قولي يامشاعل وش عندك
مشاعل :بس اوعدني ماتزعل
سعود :ماازعل وش صاير
مشاعل : سعود
سعود: هلا
مشاعل : أنا ...................؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : أنا انخطبت من ولد خالي
سعود: قولي والله
مشاعل أبمزح معك يعني ياسعود
اطبقت شفاه سعود وهو يحتقن القهر والألم في قلبه ويكتم عبرته ودمعة تنتظر العين ترمش لكي تنزل ...تغيرت ملامح وجه سعود فكان هذا الشيء الذي لم يحسب له حساب حان الوقت لكي يؤمن يأن يلوح كفه ليودع ايام السعادة الباقية لكل شيء بداية ونهاية فلا شيء يدوم .... كم مسكين أنت ياسعود .... مشاعل لم تكن الشيء الذي يعشقها لكنها كانت الانسانه التي دلته للطريق الصحيح في حياته واوضحت له اشياء لايفقهها كان يحبها بمعني الحب والتقدير كانت مشاعل تحيط سعود بالحنان والدفئ وكانت تتفنن بامتصاص حزنه كانت بمثابة الأم لسعود .......حان لسعود ان يلوح كفه ليودع ايام السعادة ..... مرت ذكريات حبه كلها بلحظات ..... قاطعته مشاعل باكية بدموع حارة و بشعور يلتهب
مشاعل : سعود ساعدني انا مابيه وش اسوي امي وابوي ماقدر احرجهم مع خالي بس صدقني ماراح اتزوجه لو ايش
سعود :ماتدرين يمكن بيسعدك اكثر مني
مشاعل :سعود لاتقول كذا انا احبك اكثر منه والله العظيم ومابي اتزوجه اصلا لو وش يسون اهلي مابيه ابيك انت وبس
سعود :لا الله يخليك مشاعل اذا كنتي تحبيني وتقدرين شيء اسمه سعود تكفين وافقي
مشاعل : انا محتاجتلك ابيك تساعدني لا تصير معهم ضدي
سعود:مشاعل حاولي تفهميني انا معك طريقنا مسدود اخر شيء كل واحد فينا بيضيع
مشاعل :انا ابيك سعود ماقدر اتصور اعيش بدونك وانا اللي اذا كلمتك يوم احس اني بموت
سعود :تكفين مشاعل علشاني وصدقيني بفرحلك كثييير
يقول سعود تلك الكلمات وهو يحس بعكسها تكاد تكون كطعنات تمزق قلبه اشلاء احس انه فاق من حلم جميل نهايته مبكية
مشاعل : اكرهك
اقفلت مشاعل السماعة بوجه سعود ومازال سعود يحتقن تلك الالام وشفتاه ترتعش وكل اطرافه ترتجف وفي لحظات استجمع ماتبقى من قواه واتصل بمشاعل ولم ترد ورجع اتصل مره اخرى واخرى الى ان ردت وصوتها المبحوح الحزين الغارق بالبكاء
مشاعل : نعم
سعود: ابقولك شيء
مشاعل : وش تبي
سعود: مشاعل بجي اخطبك وش رايك
مشاعل :نعم
سعود: مشاعل شوفي انا مابعد قلت لامي وداري انها بتقول لا بس بحاول معها يمكن توافق
مشاعل : سعود انت من جدك
سعود : ايه مشاعل من جدي انا مو مستعد اعيش طول عمري اتعذب
مشاعل طيب بكيفك
سعود: حاولي تماطلين بالخطبه لين اشوفلي حل اوكى
مشاعل : بسرعه سعود الله يخليك ترى كلن يسألني اذا وافقت ولا لا
سعود: اوكى من عيوني بس انتي ساعديني بعد ماقدر اسوي كل شيء لحالي
مشاعل : انت قلي وش اسوي وانا ابسوي
سعود: اوكى يالله تصبحين على خير باي
مشاعل : باي
نهض سعود من سريره و الظلام يتبعثر في غرفته واخذ يمشي ويرجع على نفس خطواته محاولا ان يجد طريقه ليفاتح امه بالموضوع فلم يجد أي جدوى من تفكيره فاخذ قراره بان يفاتحها بموضوع الزواج وانه قد عين الفتاة التي طالما ارادها وحلم بها وان يضعها امام الامر والواقع
ذهب الى فراشه ونام واصبح على اشعه الشمس المنبعث من نافذة الغرفه نهض من فراشه متجها الى المطبخ حيث امه كانت تجهز الفطور
سعود : يمه
سعود :ابي اقولك شيء
ام سعود : وش بك
سعود: يمه انا ابي اتزوج
ام سعود ك هذي الساعة المباركة ياسعود ابشر من بكره ادورلك على اللي تخليك تنبسط
سعود: لا انا ابي وحده يايمه
ام سعود : مين ؟
سعود: يمه ابي اتزوج وحده تعرفت عليها بالتلفون
ام سعود: منت صاحي ياسعود وش هالكلام
سعود: يمه انا ابيها ولا ابي غيرها ولو ما تزوجتها منب متزوج طول العمر
ام سعود : سعود انت كبير وتفهم ماحد يتزوج من التلفون لو يسألونا الناس من وين تعرفونها نقولهم سعود يعرفها بالتلفون
سعود : يمه هذي البنت هي اللي خلتني رجال قدام عيونك ماحد غيرني الا هي هي البنت اللي حبتني وكنتو وقتها ماحد يطيقني ولا حد معطيني وجه يمه مو ملزومة تأخذ واحد زيي و غيري تقدملها أحسن مني و ماتبي الا انا وانا ماابي الا هي يمه تكفين حسي فيني ولا تحر ميني من البنت اللي احبها وصدقيني لو بتزوج بغيرها ماراح أحب زوجتي زي ما انا احبها يمه الله يرضى عليك ويعافيك اذا كنتي تدورين سعادتي ترى انا سعادتي مع هالبنت وصدقيني البنت بنت عائله وطبايعهم زي طبايعنا
لم تعجب ام سعود بهذه الطريقة ولكن تيقنت أن سعود إن لم يتزوجها سوف يحدث شيء لايحمد عقباه وقررت أن تفكر في تروي وعلي مهل فاستأذنت سعود بأن تفكر بمهلها بالموضوع فوافق بأن لاتطيل وشرح لها ظروف خطوبة مشاعل
مر يومان وسعود ومشاعل قد سجنتهم قضبان الحيرة ويحسبون الدقائق لكي تقرر أم سعود بعد ذلك وافقت أم سعود شرط أن تقابل مشاعل في إحدى الأماكن العامة لكي تبحث فيها مدى أخلاقها وسنعها المهم صارت المقابلة وأعجبت أم سعود بشخصية مشاعل ولكن تبقى الطريقة التي سوف يتزوج بها خطرة وافقت مبدئيا أم سعود على الزواج وبقى الأمر سريا بين الثلاثة ولكن هناك مشكلة هي ......
مشاعل :سعود أمك عسسسل
سعود: أنا طالع عليها
مشاعل : بس تخوف طول الوقت أنا مرتبكة
سعود: اسمعي مشاعل الحين أنتي كيف بتفكين خطبة ولد خالة أبوك مدري مين
مشاعل : ماعليك أنا مدبره كل شيء
سعود:نشوف
مشاعل فكرت في طريقة قد تكون جريئة للغاية وهي أن تتصل بابن خالها (محمد) وتوضح له بعض الأمور
ولم تفكر في كل العواقب مهما كانت
مشاعل : السلام عليكم
محمد :هلا وسهلا وش أخبارك مشاعل
مشاعل : بخير أنت كيفك
محمد :انا الحمد لله بخير
مشاعل:محمد انا ابقولك شيء يخص الخطوبة بس بليز لاتفهم غلط
محمد :اوكى تفضلي
مشاعل :محمد انا صراحة تهمني سعادتك انا فكرت بموضوع الزواج حسيت اني ماراح اسعدك بتلقى اللي احسن مني انا ماحبيت اردك حبيت انها تجي منك خوفي تنحرج وصدقني بتبقى انت الاخ الصديق القريب واللي احتاجه بوقت ضيقتي وارجوك انك ماتزعل مني
محمد:مشاعل بس انا احبك
سكتت مشاعل ولم تتفاجأ بقدر ماتريد أن تنهي الموضوع بأسرع مايمكن
مشاعل :محمد صدقني لو تزوجتني بتكره اليوم اللي حبيتني فيه محمد انا مااحس بشيء تجاهك إلا انك أخ عزيز وبس
محمد: انتي تحبين واحد صح
مشاعل :محمد عن الكلام اللي ماله داعي
محمد:اوكى مشاعل شكراً على كل ذا انا بكره بقول للوالدة تفك كل شيء علشان ترتاحين وبرضوا انا تهمني راحتك باي
مشاعل : باي
جا من بكره .....
محمد : يمه انا مابي مشاعل
ام محمد : وش هالكلام ياولدي
محمد : خلاص يمه كنسلي كل شيء
ام محمد : جالسين نلعب حنا الله يهديك مره تقولي اخطبيلياها والحين تقول خربوا كل شيء اعطي لام البنت كلمة واخر شيء تهون
محمد : يمه ارجوك لاتضغطين علي انا خلاص ماعاد ابي اتزوج لا مشاعل ولا غيرها
ام محمد :حسبي الله عليك كأنك تبي تحرجني مع أهل البنت
محمد : معليش يمه
انفكت الخطبة في غضون يومين وأصبح لكل منهم طريقة وأهالي المخطوبين في ذهول فلم تتفاجأ مشاعل وقد بدا عليها وكان شيء لم يعنيها استغربت ام مشاعل ومن جهة اخرى لاتزال ام محمد مستغربة بقرار محمد خمدت فرحة الخطوبة وسط تعجب واستغراب الناس .... سوا فرحة مشاعل التي كبرت في قلبها بسرية تامة....
مر أسبوع على تلك الحكاية اتصلت ام سعود ببيت مشاعل ردت أمها وبدأت تتعرف وهي اول مرة تكلمها وطرحت موضوعها فبدت ام مشاعل مستغربة كيف انه لم ينتهي اسبوع حتى اتو خطابين اخرين قالت ام سعود نريد أن نراكم فوافقت ام مشاعل وكان الموعد يوم الاربعاء اتت ام سعود ونزلت مشاعل في فستان متواضع بجمالها الشرس وملامحها الحادة وبياضها الثلجي الذي نثرت فيه عقود الالماس وشعرها الأسود الناعم وبطولها الغريب سلمت على ام سعود
ام سعود:مشاء الله تبارك الله ماغلطت يوم اخترتك لولدي يابنيتي
مشاعل (باستحياء):الله يسلمك ياخالة
انتهت العزيمة وسعود قاعد ينتظر برا داق لطمه علشان مايقولون مطفوق جاي خخخخخخخ
سعود:ها بشري وافقوا
ام سعود:للحين ماطلبنا يدها رسمي انتظر وجع
سعود:طيب يله اطلبوها رسمي .....ثاني شيء وشو رسمي يعني
ام سعود:رسمي يعني إنك تسكت وتثقل وخل كل شيء علي
سعود:طيب
وصلوا البيت دق سعود على مشاعل
سعود:وش ذا يامشاعل أمي تقول نور القمر مشاء الله
مشاعل :حرام عليك عاد ترى والله استحي
سعود:والله إن قلبي حاس إن ربي ماراح يجمعني فيك ليش مدري
مشاعل: لاتقول كذا سعود ترى ابكي الحين
سعود:لا خلاص كل شيء ولا صياحك ترى قرفني قسمن بالله كل مااكلمك لازم وقت مستقطع تصيحين
بسبب وبغير سبب
مشاعل :اشوا
سعود:أمي مهيب صاحية تقول رح اكشف يمكن فيك أمراض خبيثة تبهذل البنت معنا خخخخخخخخخ
مشاعل :بسم الله عليك
سعود: اشوف الموت يامشاعل ولا اشوفك بليلة العرس احس بسسستحي
مشاعل : انا شكلي باصيح اذا شفتك
سعود: والله ارجع انام ببيتنا واخليك لحالك
مشاعل :بحاول امسك نفسي
راح سعود لامه لقاها ضايق خلقها
سعود: وش فيك يمه
ام سعود: مافيني شيء
سعود:الا والله فيك قوليلي يمه
ام سعود: ياسعود ياولدي منب قادرة افارقك وأنت وحيد عيالي
سعود:لاتخافين يايمه بسكن جنبك ولا مشاعل ولا غيرها تقدر تأخذني منك انتي أمي وجنتي تحت رجلك وصدقيني كل ماتذكرتيني بتلقيني بوجهك....
بكت ام سعود ولأول مره يرى سعود أمه تبكي وحاولت أن تخفي دمعاتها وما آن أجهشت بالبكاء حتى حضنت سعود بشدة وبدأو كلاهما بالبكاء
خطبوا أهل سعود مشاعل بشكل رسمي ووافقوا أهل مشاعل استمروا على الخطبة إلى أن تخرج سعود والتحقت مشاعل بكلية الحاسب ......فكتبوا الكتاب حتى ازدحمت زغاريط الحريم وقام سعود يزغرط معهم وحمل مشاعل على كفيه واخذ يركض بها وشفاههم تملأها الضحكات والفرحة تكاد أن تخترق صدورهم من شدتها فلم يتوقع كلا منهم أن يأتي ذلك اليوم ولكن مشيئة الله فوق كل شيء....
مشاعل :سعوووووووووووووووووووووووووووووود
سعود:عيوووووووووونه وكله تدلللي
مشاعل :احبببببببببببببك ياسعود
سعود: وانا اموووووووووووت بك يادبه
مشاعل :عسى ربي لايحرمني منك ومن شوفتك قل آمين
سعود:آميييييييييييييييييين
مشت الأيام والحب في قلوبهم يكبر يوما بيوم صاروا يطلعون ليل نهار مع بعض مايملون من بعض أبدا
حتى شكوا الناس أنهم مسحورين خخخخخخخخخخ
قرب وقت الزفاف وبدأت الناس تفصل وتعدل بالفساطين
والكل مشغول وينتظرون وقت الزفه بفارغ الصبر ولا شك أن العروسين متحمسين لذلك اليوم وما يحويه هذا اليوم من أفراح العمر بعد قصة حب دامت أكثر من أربع سنين من العثرات والذكريات الجميلة والبائسة
صمدوا وتجرءوا على أشياء لم يستطع غيرهم أن يفعلها وفاء للحب الذي بينهم وقفت ظروف الزمان في أوجههم وقهروا تلك الظروف الصعبة في سبيل ذلك اليوم يوم العرس الذي طالما كان حلمهم الوردي
بدأت الايام تقل وازداد حماس العاشقين حتى تبقى يومين لتلك الحفلة وبركان الصبر يكاد أن ينفجر من صدورهم
مشاعل :سعوووود هانت هانت بقى يوميييييييييييييين بس
سعود:عسى
مشاعل :مجهزتلك مفاجأأأأأأأه بيوم العرس يابعد روحي أنت
سعود:وش هي
مشاعل:مصدق أنت بقولك
سعود:لااااااا قولي
مشاعل :مافيه
سعود:طااااااااايب اصلن حتى انا مسويلك مفاجأة بس منب قايلك وش هي <<<خرطي ماوراه الا الدجه
مشاعل :احسن اصلا عادي
مرت الساعات والتوتر يطبع ملامحه على وجيه الجميع
مشاعل :حبيبي بكره بتشوفني بفستاني الأبيض وش بتحس فيه
سعود:امممممممممممم بشيلك قدام الناس كلها وبرقص وبسوي كل شيء لين تصدق الناس اني مجنون
مشاعل :منت صاحي
سعود:يووووووووه ذكرتيني بجيب ثوبي من الخياط عسااااااني الحق بااااااااي
مشاعل :باي انتبه شوي شوي لاتسررررررع لا اشنقك
طراااااااااااااااااخ
ركب سيارته سعود وقاد سيارته بسرعة جنونية وشتائم الناس تترامى عليه من حوله ولم يأبه لأحد
إلى أن وجد أمامه شاحنة كبيرة كانت واقفة على جنب الطريق لعطل كان فيها حاول أن يوقف السيارة ولكن لم يفلت من قدر الله سبحان الله
فارتطم بها فأصبحت سيارته كما العجين تراكم حوله جموع البشر والجماهير والدماء تكتسيه من جبينه وحتى أطراف قدمه حمله احد الأشخاص إلى المستشفى وعلمت أم سعود بالخبر
ذهبت مع والد سعود إلى المستشفى بأقصى سرعة ممكنة والأجهزة والأسلاك تتبعثر على جسده ورنين جهاز القلب لم يكف أنينه ولم تستطيع أم سعود أن تسيطر على نفسها فأجهشت بالبكاء وما أن علمت مشاعل بالخبر حتى خرجت خارج المنزل من غير عباءتها لتصل إلى المستشفى وهي تركض وكثر البكاء قد أتعبها وأرهقها وجمعت قوتها حتى وصلت إلى غرفته فوجدت أم سعود وأبو سعود والدكتور يقول لهم انتظروا بالخارج ولكن لم يتمكن من مشاعل وذهبت إلى ناحية سعود وهي تمسك يده وتهمس بأذنه تكفى ياسعود كلمني رد علي لا تخليني ياسعود
ففتح عينه والتعب قد وضح عليه ففرحت مشاعل ومسحت بعضا من دموعها الكثيرة وابتسامه الأمل والتفاؤل قد رسمت على ثغرها الصغير
سعود :مشاعل
مشاعل :هلا سعود
سعود:احبك موت يامشاعل
مشاعل :وانا اموت فيك يابعد عمري
سعود:قربي خدك
اقتربت منه بعد أن ردت خصائل شعرها وراء رأسها وحاول قدر الامكان أن يقترب منها فقبل سعود وجنتها وما زالت شفاه سعود ملتصقة ترتعش بخد مشاعل وعدد نبضات قلب سعود قد بدأت تعد عدها التنازلي لكي يودع هذه الدنيا ومشاعل وسط ابتسامتها نزلت دمعة ذابت على جبين سعود وما تزال شفاه سعود ترتعش وحاول سعود أن يطيل القبلة ولكن شاء الله أن تخرج روحه في تلك اللحظة احست مشاعل بدفء قبلته وما أن التفتت إلى سعود ورأته وقد ودع الدنيا وقد أغلق أجفانه الناعسة وابتسامته لرؤية مشاعل اخرلحظات حياته هي التي تبقت من سعود فبكت وهي تضحك من قهرها وأخذت تصرخ بشدة لا ياسعود بكره أبيك جنبي تجلس جنبي تكفى لاتموت سعووووووووووووود الله يخليك أنت مامت تتكلم وبكاؤها يبعثر كلامها فسقطت مغميا عليها على صدره ويدها لاتزال تمسك يده ودخلت أم سعود على اثر تلك الصرخة تلك اللحظة وضعت يدها على فمها مذهولة مصعوقة من المنظر حتى ارتمت وبكت هي الاخرى في فقدان ضناها الوحيد فأتى زوجها وهدئ من روعها وأجلسها في الخارج ومشاعل لاتزال في غيبوبتها وعلم ماتبقى من الأهل بذلك الحادث المروع
فقد مات سعود وسبق قدر الموت قدر الزواج بيوم واحد
مات سعود الذي أحبه جميع الناس
مات سعود وحيد أمه وأبيه
مات سعود الذي أحب مشاعل وأحبته
مات سعود صاحب القلب الأبيض الطيب الرقيق
مات سعود وقد بكى له جميع البشر ومشاعل ماأن فاقت من غيبوبتها حتى بدأت تبكي باليوم الواحد ساعات طوال
حتى عميت عيناها
وبعد 6 شهور من موت سعود
وبعد أن نفذ صبرها ولم تعد تحتمل هول الصدمة جاء أجلها بين أهلها في فراشها ولحقت بحبيبها فقد انهى الموت بطغيانه على قصة حب جميلة بريئة وكان ظرف الموت أقوى من حبهم ...........
منقولة
|