المنتدى :
الارشيف
قصص من الواقع
قصص من الواقع
فقد عاصرت مشكلة زميلة لى بالكلية أحبت شاب أكبر منها معانا فى نفس الكلية أحبته فى صمت فخلقها لم يسمح له بالتصريح بهذا الحب وكانت مشتركة معاها فى مجلة بالكلية وكانوا يكتبون الشعر سويا فلديهم نفس الموهبة كانت تكتب ما يدور بخلدها ومشاعرها تجاهه فى أبيات رائعة الجمال تعيش معها بكل كيانك وصفت حبها له وكنا نسألها هل هذا الشعر يصف حالها فكانت تنفى هذا
حتى جاء اليوم الذى عرفت فيه تلك المحبوبة أن حبيبها مهتم بأخرى ولكن زميلتى زهراء مثل منار كانت ترضى بمجرد الوجود بجانبه ورؤيته سعيدا ولكن كانت الفاجعة بالنسبة لها حينما تخرج ذلك الشاب وسافر للعمل خارج البلاد لا أستطيع أن اصف لكم مدى ما عاناته زهراء لقد **لت تلك الزهرة الجميلة فهى لا تعرف هل سترى حبيبها مرة أخرى أم لا وكنت لا أراها إلا صامتة حزينة كانت لا تستطيع أن تخفى دموعها حتى وهى فى الكلية بين الناس والله كنت أراها تبكى بحور من الدمع دون أن تهتم لأمر الناس حولها وكنا لما نسألها عن سبب هذا البكاء تجيب بأنها مشاكل عادية لا أكثر
لقد تفطر قلبى لحالها وأنا أراها تحتضر وهى فى زهرة شبابها تقربت منها أخيرا عرفت أنها بطلة أشعارها إنها تلك السجينة فى قصر أحزانها
لقد حاولت زهراء مرارا وتكرارا أن تنسى ولكن بعد سنين من فراق الحبيب كانت تغالبها دموعها وتنفجر من عيونها لتعبر عن مدى ما عاناته تلك الفتاة الرقيقة.
لو سمحت لى زهراء سأكتب لكم بعض أشعارها بإذن الله .
هى الآن فى حالة مستقرة نسبيا والحمد لله صدقنى مهما كان الحب الأول قويا لكن بمرور الزمن سُينسى وسيصبح ذكرى جميلة
صدقنى هذا ما يحدث
واليكم القصة الثانية ولكن تلك القصة لصديقتى سمية فقد عاصرت حبها منذ أن كان نبتة تشق طريقها للوجود الى أن دمر هذا الحب على يد الأهل إنهم أعز الأهل الذين دمروه دون شفقة أو رحمة
واليكم موجز الأحداث التى حدثت فى سنين من أولى كلية لسنة رابعة كلية مع سمية.
للعلم حبيبها هو ابن عمها يسكن بجوارها فى المنزل وكانت سمية متحررة نسبيا كانت تلبس البنطال وتضع الماكياج الخفيف وتسمع الاغانى ولكن ولله الحمد والفضل تغير حالها الآن ولبست الخمار وامتنعت عن الماكياج واستماع الاغانى وتابت الى ربها ولله الحمد.
المهم بدأ الحب بينها وبين ابن عمها وكبر واتفقا على كل شىء فى المستقبل استنادا الى هذا الحب وعلى إن الأهل لن يعارضوا بشكل أو بآخر فرتبوا كل شىء وأمها كانت تعلم بهذا الحب ولم تعارض لكننا –أصدقائها- حذرنا سمية حيث أنها كانت متحررة نوعا ما مع ابن عمها ونصحناها بان يخطبها مباشرة ولكن كانت تقول بعد أن انتهى من السنة الثانية للدراسة على الأقل حتى لا يعترض أبيها ويقول أنها صغيرة السن.
كما قلت اتفقوا على كل شىء تقريبا مع نهاية السنة الثانية من حبهما أو بالأدق منذ علمهم بأنهما يحب كل منهما الآخر قد يكون قبل ذلك وكن لم يعلموا، اتفقوا هيسكنوا فين شقتهم هيبقى نظامها ايه، فرحهم هيبقى فين ،مرتبه هيتقسم ازاى ، مصاريف المنزل، اختاروا حتى الأغنية اللى هيرقصوا مع بعض فيها ليلة الزفاف.
وبدأ كل منهما يؤثر فى الآخر فقد أحسست بأنه حب ايجابى ، تغيرت طريقة لبس سمية بفضل وبسبب ابن عمها ارتدت الخمار تقربت الى الله نوعا ما – كمان هو امتنع عن تدخين السجائر بفضلها،تغيرت تقديرات سمية فى الكلية من مقبول الى جيد جدا ثم امتياز لأنه يدفعها الى العمل الجاد وعدم الاستهتار وتحمل المسئولية.
ومرت الأيام وقرب انتهاء الفصل الأول من العام الدراسى الثالث وحانت لحظة إعلان الحقيقة للأهل ، لم يعرفا أنها لحظة الفراق لحظة الجرح ونقطة بداية العذاب.
فقد اعترضت جدة سمية أم أبيها على الزواج فكانت تخطط هى وعمتها لتزويج سمية من ابن عمتها وجواز حبيب سمية لأخت ذلك العريس لأنها أكبر من سمية ويجب أن تتزوج أولا ، ودبت الخلافات والخناقات وأصبحت سمية فى جحيم وبدأت المعاناة تقدم حبيبها لخطبتها رغما عن الخلافات ولكن لم يوافق أبو سمية على زواجها من ابن عمها خوفا من انقسام العائلة إلى أحزاب وتقطع أواصر صلة الرحم فى العائلة.
كما أن أم سمية كانت متفقة مع أبيها نظرا لخبرتهما ان الزواج لا يتم بين فتاة وشاب فقط بل بين أسرتين يجب توافر المودة بينهما .
فقد عانت أم سمية الكثير من المشاكل الى حد عمل السحر من تلك العائلة فخافت على ابنتها من السحر ولها كل الحق.
واقتنعت سمية بان الفراق محتوم لا مفر منه ولكن حبيبها جاهد مر الجهاد ولكن قدره كان أقوى من جهاده وتم الفراق.
لقد رأيت سمية بأم عينى وهى تنهار ، لم أملك شىء لمساعدتها فكلامى معها لا يجدى حتى فى تخفيف الآلام وبدأت معها أيضا رحلة الأحزان والدموع تركت مذاكرتها ما تبقى لها إلا البكاء البكاء فحسب تبكى دون وعى لدرجة أنها لا تستطيع ان تتنفس هذا والله ما رأيته منها ، تقول لم اعرف انى أحبه كل هذا الحب ، تبكى فى الشارع فى السيارة والله انى كنت أبكى على بكائها لم أتمالك نفسى وأنا أرى سمية تلك الفتاة المرحة البشوشة التى لم تتوقف عن الضحك وإضحاك الناس معها لحظة التى لم تعرف للأحزان سبيل أصبحت ولا حول ولا قوة الا بالله شبه كائن حى
وقرر حبيبها الزواج بعد ما باءت كل محاولاته بالفشل وصد سمية له على الدوام لدرجة أنها أجبرت ان تقول له ان مشاعر وأحاسيسها تجاهه ما كانت الا مجرد مشاعر مراهقة وأنها نسيت كل شىء بينهما والله انى رأيتها وهى تقول ذلك وتتمزق لم اعرف كيف قالت هذا بتلك الطريفة كأنها ممثلة بارعة لتقنع حبيبها أنها لم تعد تحبه .
ومن سخرية القدرانهما قد اتفقا قبل ذلك إذا لم يحدث ويتزوجا ان تختار سمية لحبيبها زوجة المستقبل وان يوافق حبيبها على زوج المستقبل لسمية .
وفعلا حدث ذلك واختارت سمية زوجة لحبيبها وحضرت زفافه وباركت له، لكم أن تتصوروا حبيبة تزوج حبيبها من أخرى . والآن سمية تحاول أن تنسى وتدعو الله أن يرزقها بزوج صالح ينسيها ما كان من الزمان الأول .
فقد غيرت تلك المحنة من سمية وجعلتها تقترب من ربها أكثر فأكثر.
قال تعالى"َعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ".
|