كاتب الموضوع :
roudy
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
على اسم مصر الجزاء التانى
نهايته يا مصر اللي كانت أصبحت وخلاص
تمثال بديع وانفه في الطين غاص
وناس من البدو شدوا عليه حبال الخيش
والقرص رع العظيم بقى صاج خبيز للعيش
وساق محارب قديم مبتورة ف أبو قرقاص
ما تعرف اللي بترها سيف والا رصاص
والا الخراب اللي صاب عقل البلد بالطيش
قال ابن خلدون أمم متفسخة تعيش ليش
وحصان صهل صحى جميع الجيش
على اسم مصر
حصان عرابي جميل حصان عرابي أصيل
حصان عرابي رشيق ديله طويل
يسهر مع الخيل طول الليل يتكلم
ويقول أراء رغم إنه ماكانش متعلم
ويقف في عابدين وياخذ زاوية البروفيل
للرسامين يرسموه ونشوفه جيل ورا جيل
ويعدي كالريح على المجاريح ويسلم
وحافره ع الصخر في التل الكبير علم
ولما صابه انفجار القنبلة اتالم
على اسم مصر
والمس حجارة الطوابي وادق بكعابي
يرجع لي صوت الصدى يفكرني بعذابي
يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير
ثورتها يعملها جيشها ومالها غيره نصير
والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير
على اسم مصر
مالك سلامتك بتبكي ليه يا طهطاوي
قال لك عرابي .. انكسر بسلاح أوروباوي
وسلاح أوروبا ماهواش المدافع بس
ده فكر ناقد مميز للثمين والغث
قلناها ميت ألف مرة ألف مرة بصوت جهير داوي
بس الحماقة لاليها طبيب ولا مداوي
ولا حد م الخلق بالخطر اللي داخل حس
الغفلانين اللي خلوا العقل صابه مس
قالوا الخطر هو فكر أوروبا لو يندس
على اسم مصر
أحسنت في القول صحيح يا ولد يا متنبي
جبت اللي جوه الفؤاد عن مصر متعبى
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا
" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "
العلم كان عندنا من صغره متربي
لكنه هاجر وعدى البحر متخبي
لما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه
على اسم مصر
أيها الديك رفيع الموضع
يا صفيحاً فوق مسمار يدور
صف لنا فعل الرياح الأربع
قل لنا .. لو كنت تدري ما يدور
قال صه . فالآن ريح الشرق جاءت
تحمل الضوضاء من سوق المزاد
وتغني دون لحن كيف شاءت
أنا ريح الشرق أدعى شهرزاد
أنا أحكي ثم أحكي ثم أحكي
وأمامي السيف كالعشب يميل
وبكائي يتساوى مع ضحكي
طالما كان بأسلوب جميل
ثم ها قد أرسل الغرب رياحه
تزكم الأنف برائحة عجب
وتغني كبغى في مناحة
أنا ريح الغرب لوني كالذهب
أنا صفراء برمل الصحراء
أدفن الخضرة تحتي دون رحمه
أوصدوا الباب بوجهي الحقراء
حسنا فلتصبح القرية فخمة
ثم ها قد اقبلت ريح الجنوب
بدخان الدهن تسري عابقة
وتغني انني أدعي الهبوب
أنا سوداء كبئر المشنقة
أنا سوداء كأفعى هائلة
كرماد النوم ينثر في العيون
كالعرايا في المروج الموحلة
سعداء .. تعساء ..يرقصون
وتأنى برهة ديك الصفيح
يلقط الأنفاس وهو يترنح
دائراً دورته مع كل ريح
وأخيراً صاح كالأسد المجنح
هللويا ..أقبلت ريح الشمال
في غلالات رقاق راعشه
وهي تشدو بحنو ودلال
ها أنا ريح الشمال المنعشة
إنني وردية مثل العسل
ديدمونا .. هكذا يدعونني
قد عبرت البحر يحدوني الأمل
لعطيل أسمر ..
يخنقني !
ومضى ديك الرياح في دعه
من يمين ليسار يتذبذب
وبدا اضحوكة وإمعه
وهو مصلوب شهيد يتعذب
وعلى رأي المثل
الديك الصفيح
بيدوخ ويا الريح
والديك الصفيح
م البيضه بيصيح
ويقول بالصريح
الفكر فوق في الشمال يا الله الحقوه يا ولاد
لحقوه ولاد من ولاد الأغنيا الأسياد
وهم راجعين رموه في الباخرة في البحر
ونزلوا حكموا في ظل الانجليز والقصر
ومصر في الشمس بتغربل كلام منعاد
عن ابن بنت ابن حنت وطارق ابن زياد
والانجليز راضية بالخطباء وخطب الفخر
خطيب يهز الرؤوس وخطيب يهز الخصر
وخطيب يموت موتة الأبطال قتيل القهر
على اسم مصر
والانجليز معجبين بمراسم التأبين
مات مصطفى كامل اتملت البلد صواوين
والمشرقين شوقي جابهم لجل يبكوا عليه
آه لو عرف هم إيه دلوقت وبقم إيه
المشرق الأولاني هو شعب الصين
هزم التخلف بتنظيم اشتراكي رصين
تنظيم يروح اللومان على طول كده برجليه
والمشرق التاني ينحط الحديد في إيديه
مليون شهيد يعني ثورة تخض شوقي بيه
على اسم مصر
هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال
والأرض نشعت على رمادها استحال أوصال
سألت أنا الرافعي كان عجٌز ولا بيسمعش
لكن عينيه كانوا يحكولي قصص ما اشبعش
يقولولي ماتخافش مصر بخير وعال العال
مصر الجبرتي ومصر الرافعي حال غير الحال
انظر محمد فريد أعظم وأرقى مثال
على اسم مصر
خذ الكتاب في يمينك وانظر الترقيم
عند المحبة وعند الموت في حرف الميم
تلقى محمد فريد بينهم مقيم ع العهد
وتلقى وجهه المدوٌر زي قرص الشهد
مليان حماسة وكياسة وجدعنه وتصميم
على إيه مصمم؟ .. يسهٌم زي كل زعيم
ويقول على الثورة اللي وأدوا ثورته في المهد
أنا بابني في السر شيء صعب المنال كالفهد
على اسم مصر
محلول مركز من السكر في كباية
وف قلبه خيط يتلضم حباية حبايه
سكر نبات بللورات الماظ بتضوي ضي
وتفضل الألماظات تكبر شوي شوي
لحد ما العقد يبقى في الجمال غايه
ده الحزب في الشعب نضرب به المثل آيه
الصلب والسايل الاثنين سوا ياخي
تنظيم محمد فريد في كل قريه وحيٌ
بللوره بتشع بالثورة اللي يومها جيٌ
على اسم مصر
العقد الماظ ورقبة مصر لايقاله
ضيٌع فريد كل أرضه عليه وأمواله
وفجأة حاكموه ويالله نفوه عن الأوطان
وحرب عالمية أولى ووفد م الأعيان
وثورة والانجليز انحطوا وانشالوا
مين اللي نظٌم فلول الشعب ده بحاله
ازاي جميع البلاد تنهض في نفس الآن
القاهرة اسكندرية منفلوط اسوان
وبعيد يا ولداه فريد مرمي وحيد شرقان
على اسم مصر
السيمفونية اسمها الثورة على المحتل
سنة تسعتاشر اتعزفت في كل محل
تأليف محمد فريد ألفها من سنوات
وكتب لها النوتة بوق وبيانو وكمنجات
عزفوها من غير قيادته وجمعهم ما اختل
غير وقت صرف الأجور لما النفر ينذل
من وقتها وغلوشت نغمات على نغمات
وسعد زغلول زعيم مشغول في الانتخابات
يخطب ويضرب يابده يطبع البصمات
على اسم مصر
وف أوضة عريانة فيها كل شيء بردان
رقد فريد وحده بالحمى والهـذيان
وقام وقف ع السرير في تلج المانيا
ينده يا مصر اسمعي اللي مفاق الدنيا
ووصيتي الثورة لاشتراكية والبنيان
ثورة بحق وحقيق مش حركة م الأعيان
ماتغمضوش عن وحوش الغرب ولا ثانية
ح تروح وحوش لنجليز تطلع وحوش تانية
وسقط ونطق الشهادة ونظرته الحانية
على اسم مصر
|