كاتب الموضوع :
bluemay
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: حكايات بلومى / بقلمي (2 السيندريلا)
جاءت بلومى لتحكي لكم حكاية جديدة رغم أن الوقت ليس صباح ...
فلم يعد بيدها صبر لتنتظر وتريد أن تبدأ بالحديث لكي ترتاح ..
حكايتي اليوم عن مصباح علاء الدين
خرجت بلومى من آلة الزمن لتجد نفسها في أحياء بغداد القديمة ، نظرت إلى فناء المنزل الجميل الذي يظلله النخيل.
إقتربت من الظل لتجلس تحت أحد الحيطان على اﻷريكة.
وما إن إتكأت لتستريح قليلا حتى تأوهت بشدة بعدما سقط جسم صلب على رأسها.
وهذا الجسم لم يكن سوى مصباح علاء الدين الذي رماه بعدم إكتراث بعدما حسبه خردة ، وقد قرر شراء إضاءة جديدة بقوة 300 فولت لجدته بدل هذا المصباح العتيق .
إلتقطته بلومى وفركته بطرف كمها ونفخته لتزيل عنه الغبار ، فإذا به يهتز في يدها بقوة، فرمته وصرخت (ولللييي على قامتي ) وأنكمشت على نفسها خائفة .
فتحت عينها اليمنى ببطء لتجد ماردا عملاقا يرتدي بدلة أرماني الشهيرة وهو ينظر إلى ساعته الرولكس اللامعة بنزق ثم أقترب منها وسألها (عندي إجتماع بـ وول ستريت بعد دقيقة ونصف، هيا ما هي أمنيتك ؟! ).
رمشت لعدة ثواني غير مصدقة لما ترى ، ثم نظرت إليه بتشكيك وقالت (كيف خرجت من هذا المصباح الصغير؟!) وأشارت نحو المصباح الملقى على الأرض.
ضحك بشدة وقال (لا أيتها الحلوة. لدي جهاز نقال مزود بال GPS. كلما فرك أحدهم المصباح آتي بالطائرة الكونكورد التي هناك) وأشار خلفه.
رفعت بلومى رأسها لترى الطائرة التي حطت على سقف المنزل وقد حجبت نور الشمس (وأنا التي حسبت أن الليل قد حل ) قالت بتعجب بعد أن أظلمت الدنيا فجأة.
أعادها صوته للواقع (هيا خلصيني بسرعة ما هي أمنيتك؟!).
تهللت أسريرها بالفرح وأنطلقت بسرعة تقرأ له اللستة التي تحتفظ بها في جيبها (أريد سدرا من الدوالي -ورق العنب المحشي-، وسدرا من الأوزي الشامي بالسمن البلدي، وأريد أيضا دجاج محشو بالفريك واللحم المفروم والصنوبر، وخروفا محشيا باﻷرز والمكسرات ومشويا، وأريد .... ).
قاطعها صوته (الرحمة أرجوك .. شركاتي ستفلس لو تأخرت عن هذا اﻹجتماع، فالمستثمرين سيسحبون ودائعهم مني وسأفلس بدون شك. أنا لدي أسرة كبيرة مسؤول عن إعالتها و لدي عفاريت صغار يأكلون الأخضر واليابس مثل حكايتك كيف سأطعهمهم هااا ؟!).
أمالت رأسها بحيرة (ولماذا ستتأخر ؟! أعمل هكذا ) وفرطقت بأصابعها ثم اكلمت (وسيظهر ما طلبت).
(قال أعمل هكذا قال) سخر منها وصرخ عاليا (اين أنت عائشة يا هذه ؟!).
(لا أدري انا وصلت قبل قليل ولم اتعرف بسكان هذا البيت بعد) أجابت ببراءة.
أستجداها (امنيتك طويلة فلف الدوالي لوحده سيستغرق بضع ساعات، عدا عن بقية اﻷصناف).
أدارت وجهها عنه ولوت فمها بإمتعاض وقالت (لا شأن لي بك هذه هي أمنيتي ).
وسكتت بلومى بعد أن أدركها النعاس ...
لا تبتعدوا كثيرا فللحديث بقية...
°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°
|