كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: طريق الأقناع - دانوتا ماجسكي ( من روايات غادة المكتوبة )
مسكت يده الذي مدها تجاهها, وهي تنظر للنور المشع من نظراته . حملها مارك وجعلها قريبة منه .
" يبدو ان هناك قشعريرة برد تنتابك" قال هذه الكلمات واخذ اصابعها بين يديه يدلكها " انتبهي على نفسك, لأن الزكام بهذا الطقس سهل جداً"
فرحة لهذه التعابير التي تعتبرها تعابير ابوية . قالت آن " فيما بعد , سأحاول بأن أكون حكيمة"
بريق فرح لمع بعيني الرجل , بينما هو يداعب لها اصابعها لكي يجعلها تشعر بالحرارة , قال بثقل" بدأت افكر بأنك بحاجة لشخص ما يسهر على راحتك"
مهما كانت الاجابة , عليها ان تغير الموضوع " اعتقد بأنك كنت تعمل اليوم ؟"
" بالضبط , انهيت عملي الآن "
" ألم يفض بك لهذه اللحظات ؟"
" لدي الاختيار بأن آخذ قسطاً من الراحة . وعندما رأيت الشمس تلمع من نافذة المكتب , جاءتني فكرة جنونية , وقررت بتطبيقها على الفور".
" ماهي؟" سألته آن , وهي كانت مضطربة لأنها لم تكن تريد ان تحتك يدا مارك بيداها التي اصبحتا كتكلة نار.ريحانة
" حسناً , سأقولها لك. اعرف بحيرة ساحرة في شمال ويسكونسان . مياهها صافية جداً , محاطة بالغابات والبلوط والخ.. في الخريف يكون منظر اوراقها مبهجة لنظر , ونستطيع ان نصطاد ونتنزه"
مسك آن وجذبها اليه اكثر من الوضع التي كانت به.
" والأحسن من ذلك , انه يوجد هناك فندق ساحر , ولحسن الحظ ان المالك هو احد اصدقائي. في الصيف يتهافت اليه السواح من كل حدب وصوب , لكن بهذا الفصل لا يوجد احد. داخله رائع . هل اكمل ؟" سألها .
اجابته وهي تحرك برأسها صعوداً.
" هيا بنا نحضر امتعتنا. وعلى ما اعتقد سنصل الى ذلك المكان خلال خمس ساعات على الأكثر . وفي صباح اليوم التالي سنحضر نفسنا لفطور فاخر تحضره لنا الفيرا"
" توقف " قالت آن, التي كانت تحسب بأفكارها كل هذا البرنامج.
" لا, لم انته بعد. يجب عليك ان تعلمي بأنني لن اعود قبل عدة ايام بما ان ذلك لن يسبب لي أي اشكال , فأنا لي حرية التصرف بأعمالي, وبما انك خالية عمل, سأكون اسعد رجل لو قبلت بمرافقتي لهذا المكان "
صمت بضع دقائق .
" اخيراً" لاحظ" يمكنك مرافقتي ان لم تكوني مرتبطة بشقيقتك . ولو ترغب يمكننا اصطحابها بهذه النزهة ان لم تكن مرتبطة"
" اجل, اعتقد ذلك لكن ما الذي سيشغلها؟"
ارتسمت على وجه مارك ابتسامة كبيرة.
" على ما اعتقد بأنك لا ترغبين بالزواج قبل ان تكلمينها , أليس كذلك ؟ ستكون منزعجة جداً لو لم نعلمها"
" مارك !" قالت آن , مندهشة كثيراً لتقول شيئاً آخر.
" قاضي باردويل هو احد اصدقائي " قال مارك " بالنسبة لي سيقبل ان يزوجني حتى في الدقائق الاخيرة . سأتخذ اول رجل أراه كشاهد ثم نذهب لاحضار سالي ونقطن عندها عدة ايام . وبعد ثلاثة ايام نذهب الى البحيرة وتنزلين معي"
" مارك , أنا ..."منتديات ليلاس
" اوه , لن نتأخر في ذلك المكان , فيلزمنا منزل اوسع . خاصة عندما يصبح لدينا اطفال . كم طفل تحبين ان يرزقنا الله آن؟ ماذا تفضلين اولاً طفل , أم طفلة ؟ بالنسبة لي لا خلاف بينهما"
نهاية الفصل
|