لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-17, 02:27 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


" اذن, خذني معك ... ارجوك دعني اذهب معك .دعني اساعد "
" لا يا هيلين, اريدك إن تظلي هنا. ان لم يقع زلزال يضرب جميع انحاء الجزيرة, فانك هنا في مأمن تام نسبياً"
" انا لا اريد إن اكون في مأمن! "
صرخت هيلين بتلك الجملة الرافضة وقد امتقع لونها وكادت ان تصاب بأنهيار عصبي. لم يعد يهمها شيء في الدنيا اكثر من وجودها قربه. وكررت جملتها بأسى:
" لا اريد ان اكون في مأمن ... ما لم تكن انت كذلك"
تطلع روجر بعيداً ثم سار نحو الباب, مفسحاً المجال للزوجين لكي يتبادلا كلمات خاصة بهما وحدهما, اما جستن فقد ضم زوجته بحنان قائلا لها:
" اسمعي الآن يا صغيرتي. إنا لست ذاهبا إلى حتفي. انا ,بكل بساطة, ذاهب لكي احاول تأمين سلامة الآخرين"
" ولكن اذا بدأ البركان يقذف حممه ومواده الملتهبة عندما تكون ... تكون قرب..."
واختنق صوتها وتعلقت به بقوة. فما كان منه الا ان اجابها بهدوء وثقة :
" هذا يعود إلى الله عز وجل. والآن, عديني بأنك ستبقين هنا وتهتمين بجولييت, لا تذهبي إلى المرفأ. ساعود بمجرد انتهائي مما علي القيام به.اتفقنا ؟ "
"اتفقنا"
قالتها بصوت هامس ومرتجف. وللمرة الاولى قبلها بمحبة ثم عانق ابنته وضمها اليه بقوة وحنان ...وودعهما مبتسماً ومشجعاً. احتضنت هيلين الفتاة المذهولة وأخذت تتأمل ذلك الافق البعيد بذهول مماثل. هل ستدمر هذه الحقول الجميلة والبساتين الرائعة قوة غاضبة, لا يعرف الانسان قوتها او يمكنه التكهن بمداها؟ وهل هذا هو انعكاس لضوء الشمس الغاربة على تلك القمة المظلمة, أم انه ألسنة اللهب التي بدأت تتصاعد من النار المتأججة في الداخل ؟


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:06 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

13- خذني مرتين

عند المغيب, ثار البركان وبدأ يقذف حممه الملتهبة. وكان بإمكان هيلين وجوليت وألي مشاهدة الانفجار الكبير على الرغم من المسافة الشاسعة التي تفصل بين البركان ومنزلهن. وكانت المواد السائلة والحارقة التي يقذفها البركان من فوهته كألعاب نارية عملاقة، تعلو كشلال من النار ثم تهطل كمطر أسود مدمر. وأخذت هيلين تصلي بصمت مرددة باستمرار اسم الرجل الذي تحب.
خلال أقل من ساعة على مغادرة جستن منزله مع روجر، كانت القافلة الحزينة قد بدأت مسيرتها رحلتها نحو السلامة. وقد استخدم المشرفون على عملية الإجلاء كل ما توفر لديهم من سيارات وشاحنات ومركبات، وحتى الدراجات، لنقل الرجال والنساء والأطفال. وكان العمال وأفراد عائلاتهم الخائفون يتعلقون ببعض الأشياء القليلة التي تمكنوا من إخراجها من بيوتهم... تلك البيوت التي حكم عليها، وعلى ما تبقى فيها، بالدمار.
أخذت هيلين تراقب وصول القافلة بحزن وأسى، تتجاذبها مشاعر متناقضة.. أطاعت تعليمات زوجها لها بعدم مغادرة البيت، ورغبتها القوية في الذهاب إلى المرفأ للمساعدة. السلطات المحلية ستفتح المدارس ودور العبادة وقاعة الاجتماعات الكبرى. ولكن هؤلاء الناس سيحتاجون الكثير من المأكولات والملابس والأغطية و...
رفعت سماعة الهاتف وطلبت عيادة الدكتور بيارن. الخط مشغول...من المؤكد أن أشخاصاً كثيرين يحاولون الاتصال للاستفسار. وأخيراً، ردت عليها مساعدة الطبيب، الآنسة جين كينكايد وهي فتاة اسكتلندية مرحة, أكدت لها بصوت هادئ مطمئن أن كل شيء على ما يرام، وأنها كانت فعلاً أعجوبة أن يتم إجلاء جميع المواطنين عن منطقة البركان قبل دقائق من هيجانه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:12 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ونصحتها الآنسة كينكايد بعد الذهاب إلى منطقة المرفأ لأنها تعج بالمتطوعين... ولكن يمكنها أن ترسل إلى العيادة ما تريد تقديمه من أغطية وبطانيات وما شابه. فوعدتها هيلين بذلك.
أعادت سماعة الهاتف وطلبت من جولييت الذهاب إلى الطريق العام وإيقاف أول سيارة أو آلية تمر من هناك. وبمساعدة ألي، جمعت هيلين كمية من كبيرة من الأغراض التي تدعو إليها الحاجة في مثل هذه الظروف... وجلست تنتظر عودة جستن.
كان من المستحيل تلك الليلة إقناع جولييت بالذهاب إلى النوم في الموعد المعتاد. كما أنها لم تستطع مقاومة تلك الرغبة الغريبة للخروج إلى الشرفة ومراقبة ألسنة النار وأعمدة الدخان التي ينفثها البركان. كان الصمت قد خيم على الجزيرة... ولم تعد هيلين تسمع سوى دقات قلبها.
شعرت هيلين برعشة قوية، فدخلت تتبعها ألي وجولييت، وأنزلت جميع الستائر لتحجب المنظر المرعب. لماذا لم يعد جستن حتى الآن؟ ذكرت الممرضة جين أن الإصابات كانت طفيفة للغاية، نظراً للسرعة والدقة اللتين اتبعتا في عملية الإجلاء. حدثت حروقات بسيطة عندما وقعت بعض الأحجار الصغيرة الحارقة على الشاحنات الأخيرة. كما انقلبت شاحنة أخرى في منتصف الطريق بين اندانو والمرفأ بسبب جهل السائق. كما كان من المبكر جداً آنذاك معرفة عدد المفقودين أو تحديد هوياتهم.
أين هو جستن الآن؟ هل شاهده أحد وهو يغادر اندانو؟ هل هو...وتوالت الأسئلة المزعجة. ولكنها قررت فجأة طرد الأفكار السوداء من رأسها، وركزت اهتمامها على إقناع جولييت بالنوم. ونجحت بعد جهد كبير في حملها على ابدال ثيابها والتمدد في سريرها، إلا أنها أمضت معها فترة طويلة، لأن الفتاة الصغيرة رفضت البقاء بمفردها وكانت تطالب باكية بتأكيدات لم تتمكن هيلين من تقديمها. وألي أيضاً كانت قلقة على السيد جستن وعلى طوم الذي ذهب معه للمساعدة.
أمضت هيلين الساعتين التاليتين متفقدة جولييت بين الحين والآخر...كانت تقفز نحو النافذة كلما سمعت صوتاً أو حركة... ثم تعود إلى غرفة الجلوس وترشف قليلاً من الشاي. وبحلول منتصف الليل أصبحت أعصاب هيلين على وشك الانهيار. ماذا ستفعل؟ بمن ستتصل؟
الهاتف لا يعمل! والسيارة غير موجودة! آه، ماريز! جستن لا يمانع إن هي ذهبت لرؤية ماريز والاستفسار منه عما جرى ويجري، ولكن... ماريز لم تعد قريبة، فقد انتقلت إلى مكان يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن المرفأ... وعرضت الفيلا للبيع. ماريز لن تنفعها! ما من أحد يقدر أن ينفعها! فقط عودة جستن سالماً تنفعها.
بزغ الفجر وكانت هيلين لا تزال مستيقظة تنتقل من مكان إلى آخر داخل الفيلا وعلى الشرفة. ألي رجتها، بل توسلت إليها، كي تأخذ قسطاً من الراحة. ولكنها لم تتمكن من الجلوس في مكان واحد أكثر من بضع دقائق. ألي المسكينة نامت وهي جالسة على كرسي هزاز.
تفقدت جولييت فوجدتها غارقة في نوم عميق، ذهبت إلى الحمام، غسلت وجهها وارتدت فستاناً نظيفاً وذهبت إلى المطبخ لإعداد الشاي. عادت بعد قليل ومعها الشاي وقطعتان من الحلوى. استيقظت ألي وبدأت تحتج... إلا أن هيلين اسكتتها بابتسامة صغيرة وهي تناولها فنجان الشاي.
بعد انتهاء ألي من شرب الشاي وقفت قائلة:
"لقد انتهى وقت القعود .سأبدأ على الفور بتنظيف البيت. وأنت يا حبيبتي، لماذا لا تحاولين النوم قليلاً؟ لن تفيدي نفسك ان أصابك ارهاق جسدي! سأهتم أنا بالآنسة جولييت وبأعمال البيت... وسأخبرك فور وصول الرجال. ربما ناموا في مكان ما... وسيصلون بعد قليل وهم جائعون كالذئاب المفترسة".
"لا أقدر يا ألي... لا أقدر على الراحة أو النوم قبل أن أعرف. اوه, يا ألي، ألست خائفة؟ ألست خائفة من أنهم...؟".
أغمضت عينيها وشدت بقوة على صدغيها، ثم قالت:
"لا يمكنني تحمل المزيد. إن هذا الصمت المطبق يزعجني... يضايقني كثيراً. فكأنه لم يبق شيء سوى... سوى...".
ضمتها ألي إلى صدرها بحنان قائلة:
"تمالكي نفسك يا حبيبتي، وليكن إيمانك بالله العلي القدير قوياً وراسخاً. سيعودون جميعهم سالمين بإذن الله. السيد جستن ذكي جداً وطوم قوي ومعتاد على الحياة القاسية. سيعود لكل منا رجلها. لا تخافي".
هرعت عرجاً إلى المطبخ مرة أخرى فغسلت وجهها ثم غادرت المنزل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:14 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


وما إن وصلت إلى منتصف المدخل الخارجي للفيلا حتى سمعت صوت سيارة... ولكنها زرقاء! ليست بيضاء... ليست سيارته...
خرج روجر درو من السيارة وركض نحوها. أما طوم، الذي حياها بتهذيب قبل أن يذهب إلى الفيلا، فقد بدا مرهقاً وغامضاً.
"أين هو؟ أين جستن؟ أليس...؟".
ثم صرخت بصوت عال:
"أخبرني بربك يا روجر، أخبرني!".
تطلع فيها روجر مذهولاً وأجابها متلعثماً:
"ولكن... أليس جستن هنا؟ ألم... يأت بعد؟ كنت أعتقد.. أنه..".
"هل تعني أنك لا تعرف أين هو؟ يجب أن تعرف... يجب! أنت كنت...".
هز برأسه قائلاً:
"لقد جئت بالسفينة التي وصلت قبل ساعتين. المرفأ هادئ الآن... وأنا...".
ثم وضع يدين ثابتتين على كتفي هيلين وقال مشجعاً:
"لا تبكي أرجوك! أنا متأكد من أن الجميع بخير. المشكلة أن خطوط الهاتف تعطلت، و...".
وبكت هيلين بحرقة وصرخت:
"أين جستن! أين هو يا روجر؟".
"لا أعرف. ولكن سآخذك إلى المرفأ، علنا نجده. من المؤكد أنه لا يزال هناك".
أشار إلى سائق السيارة الزرقاء ليقترب منهما ثم قال وهو يفتح الباب:
"كانت ليلة مرعبة مرهقة جداً، وأتوقع ...".
توقف عن دخول السيارة، ثم انتصبت قامته وشعت عيناه ببريق الفرح والامتنان، وصرخ:
"ها هو! انه جستن!".
ودخلت سيارة السباق البيضاء بسرعة كبيرة وتوقفت على بعد سنتمترات من سيارة روجر. كان جستن يجلس في المقعد الأمامي... ووراء المقود كانت لوسي سدانا تجلس مرتاحة وأنيقة... ومبتسمة! همست شيئاً بأذن جستن الذي رد عليها متمتماً ووضع يده على يدها التي كانت لا تزال ممسكة بالمقود. حبست هيلين أنفاسها... فقد بدت تلك الحركة وكأنها تعكس مزيجاً من التعب والحنان والأسى.
تطلعت إليها لوسي ولوحت بيدها مازحة، وقالت بصوت عال وبابتسامة ساخرة:
"ها قد أحضرته لك سليماً معافى. ولكن يجب أن أحذرك أيتها العزيزة، لقد كانت ليلة... قاسية... وهو متعب جداً".
ظلت هيلين صامتة عدة لحظات لا تقدر على الجواب. فرحها بعودته سالماً بعد تلك الساعات الرهيبة الطويلة كان أقوى من غضبها، ثم... فهمت كل شيء. كلمات لوسي... وجودها في تلك الساعة المبكرة... نظرات جستن إليها! وحدقت به طويلاً... ثم انهارت سيطرتها الهشة على أعصابها. منظر ذلك الوجه الجميل الباسم، وتلك الابتسامة الهازئة، وهذه الكلمات الساخرة، اجتمعت كلها بقسوة لتعيد إليها غضبها.. وحقدها. لماذا هي الآن مع جستن... وفي مثل هذا الوقت بالذات؟ لماذا؟
نسيت هيليت المنطق والتفكير السليم، وتحول غضبها إلى جستن، لماذا؟ كيف يمكنه أن يتصرف معها على هذا الشكل؟ كان يتقدم نحوها آنذاك. مدت ذراعيها إلى الأمام صارخة به، وهي تتراجع إلى الوراء:
"لا! لا!".
لم تسمع كلمات جستن، ولم تنتبه لمظاهر الاستغراب التي علت وجهه. حتى قدمها، لم تشعر بألمها الذي بدأ يظهر بعد ساعات من الوقوف والسير عليها. استدارت فجأة وركضت تريد الهرب! ولكن إلى أين! لم تعد تعرف! إلى أي مكان تحملها قدماها المتعبتان. خدشت ذراعيها العاريتين أغصان الشجر، ولم تشعر بالأوجاع والخدوش . كل ما تعرفه آنذاك أن كل شيء قد انتهى... لم تعد تتحمل... لم تعد قادرة على مقارعة لوسي ومحاربتها! وصلت إلى الشاطئ... وغطت المياه قدميها.
لم تعرف من جستن إلا اللطف والتهذيب... ولكنه لن يعطيها أكثر من ذلك! ألم يوضح لها ذلك منذ البداية؟ كل ما حدث في تلك الليلة اللعينة لم يؤد إلا إلى ذهابه إلى لوسي ... حبه القديم. كل شيء يؤدي به إلى لوسي! وهي الآن مسألة وقت قبل أن...
"هيلين! هيلين!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-11-17, 05:16 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

شاهدت خياله على الرمال قربها، فصرخت:
"إليك عني! اذهب".
"لن أذهب قبل أن توضحي سبب هذا التصرف".
"لن أوضح أي شيء. أتركني وحدي!".
ثم ارتفع صوتها بشكل عصبي:
"وهل هناك شيء لإيضاحه؟ لماذا لا تعود إليها؟ لقد فهمت كل شيء. ألم توضح لي بكل بساطة...".
شد على كتفيها... ولكنها أفلتت منه بعنف صارخة:
"لا تلمسني!".
"هيلين!".
ركض وراءها قائلاً:
"اسمعي، اصغي لحظة واحدة! هل ستشعرين بسعادة بالغة حين تصاب قدمك مرة أخرى، وربما بإشكالات أصعب وأخطر؟".
أمسكها من كتفيها وأدار وجهها نحوه بقوة، وبشكل لا يسمح لها بالإفلات منه مجدداً، ثم قال:
"نعم ان المسألة يمكن فهمها ببساطة تامة، أليس كذلك؟ اوه، أنا أعرف حق المعرفة ماذا يدور في هذا الرأس الصغير المعذب. ولو لم أكن ذلك الإنسان الأرعن، لكنت شعرت بما يجري منذ وقت طويل. ولكن ما أصرّ على معرفته الآن هو سبب ادانتك لي بدون وجود اثبات جدي وحيد على ما تتصورينه منذ عودة لوسي سندانا! هذا صحيح، أليس كذلك؟".
وازدادت حدة انفعاله وتابع كلماته:
"أنت تعتقدين أنني أمضيت الليلة، أو ما تبقى منها، مع لوسي. أليس كذلك؟ أليس كذلك؟".
"قل لي أنت، أليس ذلك صحيحاً؟".
"نعم. ولكن ليس كما تعتقدين على الإطلاق. ولا أجد إلا سبباً واحداً لذلك، وهو الغيرة! اعترفي بذلك! إنها الغيرة القاتلة! ليس هناك أي سبب آخر سوى الغيرة القاتلة".
حاولت هيلين أن تنفي تلك الصفة بشدة:
"لا، ليست الغيرة! أنا لا أغار منها أنا... أنا أتمنى لو أنني... اوه، اتركني وحدي! إنك تؤذيني! أنا... أنا أكرهك! أنت... أنت...".
واختنقت الكلمات في حلقها، فأجابها بهدوء:
"لا يا هلين، لا يمكنك ذلك. اوه، أيتها المجنونة الصغيرة... كم قوية عزة النفس هذه! لا يمكنك أن تكرهيني، ولكن... هل يمكن أنك بدأت... تحبينني؟".
انزل يديه عن كتفيها وتراجعت هي خطوة غير ثابتة إلى الوراء خائفة من التطلع بعينيه الحائرتين. ولكنها هذه المرة لم تحاول الهروب... أو حتى الابتعاد عنه.
"هل هذا معقول؟ ألا يمكنك الاعتراف بحبي إن كان هذا صحيحاً؟ هل تخجلين من حبك لي؟".
ضعفت فجأة وألقت بنفسها بين ذراعيه الممدودتين. ثم أحنت رأسها وهمست قائلة:
"هل أحبك؟ أنا أعيش لأجلك... ولهذا السبب لم أعد التحمل! , لم اعد اتحمل ! إنه ليس زواجاً، هذا الذي بيننا !إنه لم يكن أبداً.. زواجاً!".
"ولكن يمكنه أن يصبح زواجاً حقيقياً... وسيصبح. اوه يا حبيبتي! كنت أعمى... كنت سخيفاً...".
توقف لحظة... ومن وراء دموعها شاهدت الغضب والرارة والانزعاج تختفي من ملامح وجهه لتحل محلها نظرات الحب والحنان. ثم سمعته يقول:
"مرات عديدة كنت أتساءل... وآمل... وأقول لنفسي أنني أتخيل أنك تحبينني، لأنني أريد حبك وأمني النفس به. لم تبدر منك أية إشارة... حتى مساء أمس، عندما... وبعد ذلك، اوه اللعنة على لوسي سندانا!".
ضمها إلى صدره بقوة وحنان، ومضى إلى القول شارحاً لها ما حدث معه في الليلة السابقة:
"توقفت بي السيارة في بارونا لأنني نسيت أن جميع السيارات تحتاج إلى وقود. لم أجد أحداً بالمرفأ ليقلني إلى البيت. ثم... اوه، ما لنا وللكلام الآن!".
ضمها مرة ثانية وسألها هامساً:
"هل صحيح ما سمعته منذ قليل؟ هل حقاً تحبين رجلاً يدعى جستن فللونت؟".
"ألا تعرف؟".
كانت خائفة حتى من الهمس، خشية أن يزعج صوتها حنان تلك اللحظة وروعتها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية