لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-17, 11:58 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رفعت رأسها بإتجاه الفتاة الصغيرة المذعورة التي لا تزال بثياب النوم ، وقالت لها وهي تحاول ارغام نفسها على الابتسام :
" لقد زلت بي قدمي ، لا تخافي يا حبيبتي ، فالألم سيختفي خلال لحظات" .
" كنت رائعة ومبدعة في رقصك ، أوه يا هيلين ! هل باستطاعتك الوقوف ؟"
ثم خرجت من الغرفة راكضة وهي تصرخ :
" أبي , أبي ! هل أنت مستيقظ ؟ يجب أن تحضر الطبيب ! رجل هيلين تؤلمها كثيراً" .
تحاملت هيلين على نفسها ووقفت واضعة معظم ثقلها على الرجل الصحيحة ، ونادت جولييت قائلة :
" عودي الى هنا فورا ..لا تزعجيه ! أنا بخير ، صدقيني !"
عادت جولييت غير مصدقة تماماً كلام هيلين ثم قالت :
" ربما كسرت قدمك ! يجب أن يستدعي أبي الطبيب" .
" لا يا حبيبتي ، إنها ليست مكسورة ، كان مجرد إنزلاق بسيط" .
إنها بلا شك متألمة وخائفة ، ولكنها تابعت حديثها بإصرار :
" سيزول الوجع خلال فترة قصيرة ، يجب ألا تخبري والدك لأنه ..."
" ألا تخبرني بماذا ؟ هل هناك من مشكلة أو ... ؟"
ودخل الغرفة قادماً من الشرفة ، وعندما شاهد زوجته المتألمة ، صرخ مستفهماً :
" هيلين ! ماذا حدث لك ؟"
" لا شيء ... أنا آسفة جداً على هذه الجلبة والبلبة اللتين أحدثتهما. لقد أردت فقط أن ..."
" لا يا أبي ! لقد زلت قدمها ، أنا شاهدتها وهي تقع ، انها غير قادرة على السير ".
" لا تبالغي يا جولييت ، أرجوك" .
لم يعلق جستن بشيء على جملة هيلين ، بل انحنى الى الارض والتقط حذاء الباليه ثم استوى واقفاً وقال لهيلين متعمداً عدم الاقتراب منها :
" تفضلي" .
كان رد الفعل الطبيعي على دعوته الواضحة ، السير نحوه لاستلام الحذاء من اليد الممدودة نحوها ، وما أن حاولت ذلك حتى كادت تقع ، فرمى جستن الحذاء وتلقاها بين ذراعيه قبل أن تهوي الى الارض .
هرعت جولييت وفتحت غرفة هيلين ، فلحق بها والدها الذي كان يحمل زوجته برفق وحنان ، ثم قال لابنته الحزينة :
" إذهبى بسرعة الى ألي واطلبى منها أن تعدّ بعض الشاي ، فوراً. ثم عودي الى غرفتك وأرتدي ثيابك ، انا سأعتني بهيلين" .
اطاعته جولييت بتردد ، فأغلق الباب وراءها ثم استدار نحو هيلين قائلاً لها بلهجة قلقة :
" لماذا التسرع ؟ الم يكن بإمكانك الانتظار لحين إجراء فحوصات طبية على القدم المصابة ، قبل الاقدام على مثل هذه المحاولات ؟"
" لقد وفرت عليك نفقات الرحلة والطبيب والاقامة ، جربت حظي ... وفشلت ، والآن أصبحت متأكدة من إنهم لم يخطئوا معي في لندن ... عندما قالوا ان العودة الى الباليه ... مستحيلة" .
جلست في سريرها ثم قالت دون أن تنظر اليه :
" ستكون بخير بمجرد أن اريحها قليلاً" .
" وهل أنت متأكدة من ذلك ؟ علينا أولا ً أن نعرف مدى الضرر الذي الحقته بها اليوم ".
توجه جستن الى الغرفة الثانية وعاد منها بعد قليل وهو يحمل صندوق الاسعافات الاولية ، ثم قال لها :
"سأربط قدمك الآن ثم نضع عليها قليلاً من الثلج لعل ذلك يخفف التورم ، وإذا ظلت متورمة ، سنضطر لاستدعاء الدكتور بيارن" .
وبعد أن فتح الصندوق وأخرج منه لفة كبيرة من الرباط المطهر ، التفت نحوها وقال لها بلهجة من نفذ صبره :
" هيا يا صغيرتي ! لا تجلسي هكذا ! اخلعي جوربيك" .
ارتبكت هيلين قليلا وقالت له متلعثمة :
" هذا ... هذا سروال ضيق ... خاص بالبليه ، وسأضطر لخلع ... بقية ملابسي .. قبل أن أتمكن ... من خلعه" .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:59 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تنهد جستن متضايقا وقال :
" وما هي المشكلة ؟ أنت زوجتي ، هل نسيت ذلك ؟"
وقبل أن تتحرك أو ترد عليه بشيء ، كان جستن قد بدأ يساعدها في نزع ثيابها .
" والآن ، بعد أن تخلصنا من مشكلة الخجل والاحتشام ، هل من الممكن أن نحول اهتمامنا الى القدم المتورمة ؟"
رفعت قدمها المصابة والقتها على الكرسي الصغيرة التي وضعها أمامها ، فربطها جستن برفق قائلا :
"تبادل المساعدة هو جزء لا يتجزأ من العلاقة الزوجية ، وأنا أريد مساعدتك من كل قلبي فلا ترفضي" .
أحضر كيساً من قطع الثلج ووضعه على قدم هيلين ، بعد أن ساعدها على الجلوس في سريرها وقال لها بحنان واضح :
" أنا آسف جدا لما حدث لك ، الكلمات تعجز عن وصف مدى أسفي وتأثري" .
ثم ربت على كتفها برقة ونعومة قائلاً :
" حاولي ألا تحزني يا صغيرتي ، حتى ولو كان الالم الجسدي والنفسي لا يطاق ، فالحزن يسبب المرض والاعياء" .
" سأكون بخير خلال فترة قصيرة ، بإذن الله ، أعتقد أنني كنت أعلم في أعماقي أن مثل هذه الحادثة ستقع ... ولكني أردت التأكد" .
" يؤسفني جدا ان المحاولة لم تنجح ، ما من شيء نريده فعلا في هذه الحياة ويتحقق" .
ثم توجه نحو الباب متأففاً :
" أوه ، أين ألي وهذا الشاى الذي تعده ؟"


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:06 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

11-القرار الاخير

انهى الدكتور بيارن ربطه للقدم المصابة قائلاً:
"يجب ان ترتاحي . . . وان تمتنعي عن الرقص"
ابتسمت هيلين بجهد وقالت له :
"وهل ستطول المدة, اعني ..... ماهو الوقت الذي ستستغرقه عودتي الى الوضع الطبيعي؟"
هز الدكتور بيارن كتفه, واجاب بهدوء:
"الامر يتوقف عليك انت عزيزتي , وعلى ما تعنيه بالوضع الطبيعي. قدمك سبق ان تعرضت لتمزق في الانسجة الخارجية للرسغ. وبما انك تعرفين ذلك, فقد استغربت جداً ان تقدمي على تلك المجازفة المتهورة .رقص الباليه بشكل خاص يتطلب قدمين سليمتين مئة في المئة"
ثم تطلع بجستن واضاف:
"يجب الا يقع أي ضغط على هذه القدم قبل زوال التورم وحتى عند ذلك . . ."
عقد جبينه ونظر الى صورة الاشعة المعلقة امامه قائلا:
"اخشى انه سيكون هناك ضعف دائم في هذه القدم . واريد تحذيركما بشكل جدي من احتمال تطور المشكلة الحالية, مع مرور الزمن, الى التهابات في المفاصل"
خيم صمت مطبق في عيادة الطبيب, قطعه جستن قائلا:
"لن تحدث بعد الآن أي اعمال سخيفة تؤدي الى مشاكل كهذه, وسوف اتأكد من ذلك بنفسي. شكرا لك دكتور . هيا بنا يا هيلين"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:12 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت جولييت تنتظرهما في السيارة. وعندما شاهدتهما يخرجان من العيادة ركضت نحوهما وسألت بتشوق:
"هل ستتحسن قدمك بسرعة لكي تتمكني من حضور العرس؟"
اجابها والدها وهو يساعد زوجته على دخول السيارة:
"فكرة حضور حفل الزفاف لم تعد واردة.هيلين يجب ان ترتاح "
شعرت جولييت بغصة وقالت بلهجة حزينة:
"ولكن الزفاف سيتم بعد غد ! بامكانها ان ترتاح اليوم وغداً . . . ثم . . ثم تأخذها بالسيارة, وتجلس هناك على الكرسي طوال فترة الحفلة"
"اوه ياجولييت! لا تكوني سخيفة !ن قلها الى مكان الحفلة لا يشكل أي معضلة على الاطلاق. ولكن انت المشكلة, اذ انك لا تقدرين على الجلوس في مكان واحد اثناء حفلات الزواج . . . وخاصة هذه"
كانت تلك احدى المرات النادرة التي يفقد فيها جستن صبره مع ابنته. وقد شعرت جولييت بأن والدها متوتر الاعصاب فسكتت على مضض محاولة اخفاء حزنها وتأثرها. وكانت هيلين تعرف مدى تشوق الفتاة الصغيرة لحضور تلك المناسبة السعيدة. فوضعت ذراعها على كتفيها وضمتها قائلة لها بمحبة وحنان:
" ولكن لا يزال بامكانك الذهاب, مرتدية فستانك الجديد, واخباري في وقت لاحق عن كافة التفاصيل"
لم يحرك جستن ساكناً, فقالت له هيلين:
"ستأخذها الى الحفلة, اليس كذلك؟"
اجابها ممتعضاً بعض الشيء:
" اعتقد ذلك. انا...انا لا احب حفلات الزفاف, حيث يضطر الانسان ان ينتقل بين الناس وان يكون مرحاً مع اشخاص كثيرين لا يعرفهم... وليس مهتماً على الاطلاق بالتعرف اليهم"
استغربت هيلين تلك الملاحظة كثيراً. فاما انه مهتم بها اكثر مما تتصور, واما انه مستاء من اشخاص معينين يعرف انهم سيحضرون حفلة الزواج.
" في أي حال انا لا افهم لماذا هذا الحماس الشديد عند جولييت لحضور حفلة الزفاف! لو انها احدى اشبينات العروس لعرفنا السبب ولكنها..."
ظلت هيلين صامتة. فتلك لم تكن اللحظة المناسبة لشرح مدى الاهمية التي تعلقها الفتاة بعمر جولييت على ارتداء فستان جديد لحضور احدى حفلات الكبار, وعلى كونها الطفلة الوحيدة المدعوة الى الحفلة. ومما زاد في حزن هيلين ان دروس الرقص سوف تتوقف لفترة لا تعرف مداها, ولا تجرؤ حتى على التفكير بها
وفي صباح اليوم التالي حاولت جولييت التدرب بمفردها. ولكن الرقص, وخاصة الباليه, لا يمكن اتقانه او التدرب عليه بطريقة صحيحة اذا اكتفى المدرب بتوجيه التعليمات النظرية. يجب ان تقوم بالحركات المطلوبة امام جولييت لكي تقلدها وتتبع خطاها. وكيف يمكنها ذلك وهي شبه مقعدة؟ وبكت هيلين تأثراً واستياء, وقد اضاف جستن الى همومها عقدة الشعور بالذنب اذ انه اخذ يتصرف بعصبية ظاهرة مع جولييت, في حين انه يعاملها هي بكثير من الصبر وطول الاناة... ويعمل جاهداً للعناية بها وتأمين راحتها, على الرغم من احتجاجاتها المتكررة. وصبيحة يوم الزفاف قال لها بهدوء وحنان:
" لو ان جولييت مريضة لكنت قربها ليلاً ونهاراً, اليس كذلك؟"
"نعم, ولكن الامر مختلف"
"كيف؟ لو حدث لي شيء ما فأنك بكل تأكيد ستكتشفين في نفسك مواهب التمريض والتطبيب. اذن ,اين هو وجه الاختلاف؟"
ابتسمت هيلين ولم تعلق بشيء على جملته الاخيرة. فهذا هو النوع من المنطق الذي يستخدمه الرجال عندما لا يريدون متابعة النقاش.
"سأساعدك الآن للذهاب الى الشرفة وتأمين كل ما يلزمك هناك اثناء حضورنا ذلك الزفاف اللعين. واذا شعرت بالحر في الخارج, فاطلبي ألي. لا تدخلي الى القاعة او الى غرفتك بدون مساعدة. لا يمكن المجازفة بالحاق مزيد من الضرر بهذه القدم .مفهوم؟"
"نعم"
قالتها متعبة, وقد شعرت فجأة برغبة قوية لان يضع ذراعيه حولها, ويضمها اليه, و . . . اوه, انها خطوة لا امل فيها ... فهو لن يقدم عليها ابداً .انه يهتم بها ويرعاها, ولكنه لن يقع في حبها. هاهو الآن مثلا يتأكد من ان يقربها عددا ًكبيراً من الكتب والمجلات , وابريقاً من الشاي, وكمية متنوعة من الفاكهة و ..."

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 05:13 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


"والآن, اين هي جولييت؟"
"هنا يا ابي"
وخرجت الى الشرفة وهي لا تزال ترتدي سروالها القصير الازرق وجلست على كرسي صغير قرب من هيلين.
"هل انت مستعدة؟"
"لا يا ابي. فانا لست ذاهبة"
دهش جاستن وقال لها بتعجب:
"لست ذاهبة معي؟ لا تريدين حضور الزفاف؟"
اجابته ابنته بلهجة جدية لا تراجع فيها:
"لا. لقد غيرت رأيي. لم اعد راغبة في الذهاب"
تدخلت هيلين وقد اصيبت هي الاخرى بالدهشة لهذا التحول المفاجئ قائلة:
"ولم لا يا حبيبتي؟ كنت اظنك متشوقة لحضور حفلة الزفاف ,وارتداء فستانك الجديد. وتسليم الهدية بالنيابة عنا, واكثر من ذلك ... لكي تحضري لي قطعة من كعكة الزواج"
"ابي يمكنه تسليم الهدية واحضار قطعة من قالب الحلوى"
"اهذا ما تظنبين ايتها الآنسة؟ انا كنت سأذهب لاجلك. اما الآن, فقد وفرت عليّ مشقة الذهاب .سأتصل بزوجة ابيك يا هيلين للاعتذار عن حضور أي منا حفلة زفافها"
تضايقت هيلين كثيراً, خاصة ان جستن الغاضب وجولييت الثائرة المتمردة كانا على وشك البدء بشجار لن يؤدي الا الى المزيد من التوتر فقالت محاولة رأب الصدع:
"لقد تأخرنا كثيراً للاتصال. فمن المؤكد انها الآن في طريقها الى الفندق حيث سيتم زفافها. وانت يا جولييت, اذا كنت تعتقدين انك مضطرة للبقاء معي كيلا اضل بمفردي, فأنت مخطئة يا حبيبتي. اني اتمنى ..."
وضعت هيلين ذراعها على كتفي جولييت وشدتها اليها قائلة والدموع تنهمر من عينيها:
"هذا كله بسببي انا. فلو لم ..."
"لا ليس بسببك ابداً"
قالها جستن بعصبية ملحوظة, ثم اشعل سيكارة وسار نحو الطرف الاخر للشرفة. وبعد لحظات من الصمت المشبع بالتوتر, استدار نحو هيلين قائلا:
"انا آسف جداً . سأذهب بمفردي. اظن ان اللياقة تقضي بوجود احدنا هناك. اما انت ايتها الآنسة فسيكون لي معك حديث مطول لدى عودتي"
انحنى جستن وقبل رأس هيلين ثم قال لها:
"لن اتاخر في العودة.... بعد ساعتين على ابعد تقدير.سأبلغ ماريز اشواقك وتحياتك"
لم تقل جولييت شيئا حتى اختفت سيارة والدها تماما .وعندها تنهدت وقالت:
"انه في حالة من الغضب الشديد"
"نعم ,ولا يدهشني ذلك ابداً. فماذا حملك على تغيير رأيك, بعد ان عملنا جاهدتين على اقناعه باخذك معه؟"
"لانه لم يكن راغباً فعلا بذلك. وعندما يكون الانسان مكرهاً على القيام بعمل ما, او على الاقل مضطراً لتنفيذه, فان النتيجة لن تكون بالمستوى المطلوب"
وصمتت جولييت لحظة ثم تابعت حديثها بشيء من التحدي.
"لو ذهبت معه اليوم, لكان حرمني من التمتع الكلي بوقتي. ولهذا رفضت الذهاب"
كانت هيلين تستمع الى كلمات جولييت وتراقب في نفس الوقت ذاته تلك الاصابع الصغيرة التي تتحرك بعصبية وانفعال. ثم تنبهت الى احتمال وجود امر آخر يقلق الصبية الصغيرة ,فقالت لها بهدوء:
"هل تذكرين ما قلته لي مرة من ان الناس ليسو دائما طيبين في بيوتهم كما هم خارجها؟ كنت تحاوين القول آنذاك ان الناس يتظاهرون بانهم طيبون عندما يلتقون بالغرباء او الذين لا يعرفونهم حق المعرفة, في حين انهم يظهرون على حقيقتهم مع افراد عائلاتهم. ولكن ما من انسان يمكنه ان يكون دائماً سعيداً وجذاباً وقادراً على ترفيه الآخرين كل الوقت .فحياة كل انسان منا, راشداً كان ام طفلاً, تتخللها احزان كثيرة من الاحزان ومشاكل مقلقة. هل تفهمين ما اعنيه؟"
هزت جولييت رأسها وظلت صامتة, وكأنها تحاول تحليل ما تستمع اليه من نصائح وارشادات. ثم تابعت هيلين حديثها:
"والدك يا حبيبتي هو احد اكثر الناس الذين عرفتهم حناناً واحساساً وتفهما ً.وهو يحبك كثيراً. ولكن يجب ألا تنتظري منه ان يكون دائماً فرحاً ومرحاً معك. اذ لا يمكنك توقع ذلك من أي انسان ,مهما كان طويل البال ومراعياً لمشاعر الآخرين"
"اعرف ذلك. واعتقد انه يتصرف على هذا النحو لانه قلق على قدمك, ولأنه..."
رفعت رأسها نحو هيلين وسألتها بلهفة:
"هل صحيح انك كنت فعلا تنوين العودة الى المسرح؟"
شعرت هيلين وكان كمية من الماء البارد القيت عليها, وردت على جولييت بتلعثم:
"انا...انا...لماذا توجهين مثل هذا السؤال؟ انا لم اقل اني سأغادركما. انا جزء من هذه العائلة . . . . من هذا المكان"
ثم نظرت الى قدمها المصابة وقالت:
"اضافة الى ذلك, فكيف يمكنني العودة الى رقص الباليه بقدم كهذه؟ اسمعي يا حبيتي, انا لن اتمكن من العودة الى الباليه...ابداً!"
"كنت تنوين عرض قدمك على طبيب اختصاصي في دروين لمعرفة ما اذا كان بامكانك العودة الى الرقص. لقد سمعتكما انت وابي تتحدثان عن هذا الموضوع. سألت ابي فقال ان ذلك محتمل. الا ان هناك ايضا اموراً اخرى"
"وما هي هذه الامور الاخرى؟"
"لا اعلم ولكنه قال ان عودتك ستكون لصالحي لانني ساكون في انجلترا وساتمكن من مشاهدتك اكثر بكثير مما لوكنت هنا"
صمتت جولييت قليلاً. ثم لاحظت ان هيلين لم تكن على ما يرام فسألتها بصوت خافت:
"هيلين, ما بك هكذا خائفة؟ لقد امتقع لونك!"
وعندما لم تسمع جواباً, اغرورقت عيناها بالدموع والقت بنفسها على زوجة ابيها, التي تعتبرها اماً واختاً وصديقة, وقالت:
"ارجوك يا هيلين, لا تذهبي! لا تذهبي ابداً. ارجوك ايضا ان تقنعي والدي بعدم ارسالي الى انكلترا او أي مكان آخر. اوه, يا هيلين, لماذا لا نتمكن من البقاء معاً طوال حياتنا, كما تفعل بقية العائلات؟"
ضمتها هيلين الى صدرها بمحبة وحنان, وقالت لها والغصة في قلبها :
"اننا معا يا حبيبتي, فلا تحزني. ان من الخطأ التفكير كثيراً بما سيحدث مستقبلا. ومن الأفضل ان نفكر بالحاضر, وبما لدينا الآن. سننجح يا جولييت, صدقيني. ويجب الا تغيظك اشياء قد لا تحدث ابداً"
وتمنت هيلين في قرارة نفسها ان تكون تلك الكلمات المقنعة انعكاساً لحقيقة ما يدور في راسها. ثم ارغمت نفسها لتبدو هادئة, وابعدت جولييت عنها بلمسة رقيقة قائلة:
"اطلبي من ألي ان تحضر لي فنجاناً من القهوة, واسأليها ايضا اذا اعدت بعض الحلوى"
بعد شرب القهوة واشتراكهما في احدى العاب جولييت التعليمية, قالت الفتاة الصغيرة:
"اظن انه مضى اكثر من ساعتين على ذهاب والدي . هل ننتظره على الغذاء؟"
"لا اعتقد ذلك. لأنه سيأكل عدة اشياء اثناء الحفلة"
"هذا صحيح. ربما امضى وقتاً اطول لأنه لم يعد مضطراً للعودة في وقت معين بسببي أنا "
يبدو ان تحليل جولييت كان صحيحاً. اذ انه مضت ساعتان على تناولهما الغذاء قبل ان تصرخ الفتاة معلنة وصول والدها. رأت هيلين سيارته تدخل الساحة الخارجية, ثم اعربت جولييت عن الدهشة عندما شاهدت سيارتين اخريين تدخلان الساحة.
"معه العمة ماريز والسيد مانتون! اذن, فحفلة الزفاف قد انتهت. آه, وهذه نورين و..."
توقفت جولييت عن انهاء جملتها فيما كان ركاب السيارات الثلاث ينزلون منها. وبلغت دهشة هيلين ذروتها عندما شاهدت زوجها ينزل من سيارته ويفتح الباب بلياقة لصبية رائعة الجمال... لوسي سندانا! ولبضع لحظات شعرت ان الآخرين غير موجودين... وان هناك لوسي وحدها!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية