لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-17, 11:43 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

10 - وكأنها انهيار ثلجي


" هيلين! "
ظلت الفتاة المرهقة تحدق في الجدار البارد أمامها ولم تجب ، ناداها جستن مرة أخرى ، فلم ترد ، أرتفع صوته وتوترت نبرته :
" هيلين ! هل انت بخير ؟"
ارتجفت شفتاها وظلتا مقفلتين بعناد . وبقيت هيلين بدون حراك متمنية أن يمل ويذهب .
"هيلين ! إن لم أسمع جوابك فوراً ، فأني سأكسر الباب" .
آه يا ربي ، لماذا لا يذهب ويتركني أدفن أحزاني داخل هذه الغرفة المظلمة ! الا يعرف أنني غير قادرة على مواجهته ؟ أريد مزيداً من الوقت ...
" هل تسمعينى يا هيلين ؟ أجيبي ، بربك ، وإلا ..."
وسمعت ضربة قوية على الباب ، وضعت يدها على فمها بسرعة متذكرة جولييت التي لا تزال نائمة ، وصرخت:
" لا , لا يا جستن ! سأفتح ..."
وهرعت الى الباب لتفتحه ، وعندما سمع القفل يتحرك ، دفع الباب بعنف فوقعت هيلين ولكنها لم تصب بأذى .
" إذاً أنت بخير ! لماذا أوصدت الباب ؟ أو ربما لا تتذكرين هذا الأمر أيضا !"
ثم أضاف بلهجة لا تزال غاضبة :
" كيف كان يى أن أعرف أنك بخير ؟ الم يكن محتملا أن تكوني مريضة ؟ إياك أن تفعلي بي هكذا مرة أخرى ؟"
ثم تقدم منها وأعطاها كوباً من العصير الطازج ، قائلا :
" هذا ما تحتاجين اليه في وضعك الحالي"
" وما هو ؟"
" أنه مزيج من ثلاثة أنواع محلية من الخضار ، يصفه أبناء الجزيرة لمن هم في مثل وضعك الآن" .
" ولكني لست ... أعني أن ... ربما ..."
ولم تتمكن من إنهاء جملتها ، لانها لم تقوى على النظر اليه ، وبعد تردد وجيز ، أخذت منه الكوب الكبير وذهبت الى النافذة حيث أرغمت نفسها على شرب محتوياته ، آه كم تمنت في تلك اللحظة أن تشرب فنجاناً من الشاى ، ولكنها سمعته يقول :
" أعتقد أنه من الأفضل لك أن تجلسي، وبعد الانتهاء من شرب العصير ، ما عليك الا أن تشربي فنجانين من القهوة المرة" .
أنه إنسان قوي الشخصية ، قاس ... حنون ... متسلط ... رقيق .أخذ الكوب منها وأعطاها فنجان القهوة الساخنة ، ثم وضع الكوب على الطاولة وأحضر فنجانه وجلس قربها ليشاركها قهوة الصباح . رفعت رأسها بصعوبة فالتقت نظراتهما ، وقالت له بهدوء وخجل :
" أنا آسفة ! لا أعلم ... لا أدري ماذا اقول . صدقني يا جستن ، أنا ..."
لم تتمكن من متابعة كلامها ، فأحنت رأسها وعادت تحدق في ذلك السائل الاسود الذي تفوح منه رائحة منعشة وقوية .
" أشربي مزيداً من القهوة ، ستشعرين بالتحسن خلال فترة قصيرة" .
ثم توجه نحو النافذة وأزاح الستائر وعاد ليجلس قربها ويتابع شرب القهوة ، ولكن ما أن سطع الضوء داخل الغرفة وشاهد احمرار عينيها وآثار الدموع التي أنهمرت على خديها أثناء ساعات الليل الموحشة ، حتى قال لها بدهشة وحنان :
" كنت تبكين يا عزيزتي ! من المؤكد أن البكاء ليس بسبب ... أوه يا هيلين ! إنها ليست مأساة ... أو نهاية العالم ، اطردي الافكار السوداء من رأسك ، وأنسي الموضوع برمته فهو غير جدير بلحظة ندم وأنزعاج واحدة"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:46 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تأثرت كثيراً بالتحول المفاجئ في لهجته وتصرفه ، وقالت له محاولة ضبط أعصابها ومنع نفسها من البكاء مجدداً :
" ولكن ... كيف أنسى فظاعة ما حدث ؟ كان يوماً رائعاً ... وعشاءاً ممتازاً .. إني أشعر ... بخجل فائق ... و ..."
" لا , لا .قلت لك أن تنسي الموضوع ، أنا مستعد لنسيانه تماماً ، ان كان ذلك ..."
توقف فجأة عن إكمال جملته لكي لا يجرح شعورها ، وقال مبتسماً :
" حقا انه كان عشاء رائعاً" .
بعد فترة من الصمت الذي خيم عليهما ، لاحظ جستن أن هيلين غير راغبة في تناول طعام الصباح ، وعندما سألها عما إذا كانت تريد شيئاً آخر وأجابته بأنها ستحضر لنفسها فنجاناً من الشاي ، قال لها :
" لا تغادري السرير ، سأطلب من ألي أن تعد لك إبريقاً بكامله ، وسأتأكد من الهاء جولييت كيلا تزعجك ، فأنت بحاجة ماسة الى النوم والراحة" .
اختفت من وجهه أنذاك جميع المظاهر الغضب والانقباض ، وحلت محلها النظرات الحنونة والرقيقة التي أعتادت عليها ، وما أن خرج من الغرفة ، حتى قفزت من سريرها ... متجاهلة توصياته المشددة ، وأخذت حماماً بارداً ثم أيقظت جولييت وجهزتها للذهاب الى المدرسة .
وبعد ظهر ذلك اليوم قامت ماريز بإحدى زيارتها الفجائية وهي تكاد ترقص فرحاً ، فمعظم ما تحتاج اليه زفافها أصبح جاهزاً .
" أخترت كل شيء باللون الازرق ، فهو لوني المفضل ، وقد أستلمت اليوم الحذاء وحقيبة اليد ، كنت خائفة من التأخير فلم يعد هناك سوى ثلاثة أسابيع ! وأنت يا حبيبتي ، ماذا سترتدين ؟"
أعترفت هيلين بانها لم تقرر بعد ، اذ انها لم تشعر بدنو الموعد الى هذا الحد ، ومضت ماريز في ثرثرتها :
" لقد قررنا الأ نذهب خارج الجزيرة ، سنأخذ عطلة لائقة بعد أن نستقر بصورة نهائية ، اني أرغب كثيراً في زيارة دورين ومشاهدة بعض المتاجر الراقية ، ليت هذه الرحلة ليست باهظة التكاليف الى هذا الحد ! لقد عاملك جستن بطريقة يجب أن تفخري بها يا عزيزتي ، مع أن الرحلة لم تستغرق الا بضعة أيام . أوه ، وهذا الخاتم الرائع !"
" هل تريدين المزيد من الشاي يا ماريز ؟"
" نعم ، شكرا .بالمناسبة, هل عرفت أن لوسي سندانا عادت الى الجزيرة ؟"
تضايقت هيلين من لهجة زوجة أبيها ، ولكنها ضبطت أعصابها وردت قائلة بهدوء :
"نعم . لقد التقيناها أمس ، عندما ذهبنا لتناول العشاء فى مطعم الفندق" .
" وما رأيك بها ؟"
" أنها جذابة للغاية . لم ... لم نتحدث معها لفترة طويلة ، كانت برفقة روجر درو ".
"روجر ؟ أنه مخطوب ، اليس كذلك ؟"
" نعم ".
أرتفع حاجبا ماريز تعجباً ، ثم هزت كتفيها وكأن الموضوع لا يهمها كثيراً وقالت :
" أشك في أن خطوبة روجر ستقلق لوسي او تزعجها أن هي أرادت مرافقته . أحمد الله على انك وجستن قد أستقر بكما الحال قبل عودتها . انها ..."
توقفت ماريز فجأة حين لاحظت وجه هيلين الشاحب ، وقالت لها بلهفة :
"هيلين ! تبدين مرهقة جداً اليوم ، هل أنت بخير ؟"
" نعم ... طبعاً" .
" لا , لا يبدو عليك أنك بخير"
قالتها بأهتمام بينما نسيت لوسي سندانا وكل ما يتعلق بها . ثم خطرت ببالها فكرة جعلتها تبتسم وتسأل بصوت منخفض :
" هيلين , هل أنت ... ؟"
" أنا ماذا ؟"
" أوه يا حبيبتي ، يجب أن تتذكري أنك متزوجة الآن ... ولكن أعتقد أن من المبكر بعد أن تكوني ..."

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:47 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


فهمت هيلين ما تعنيه ماريز ، فأحمرت وجنتاها وقالت لها بنبرة شبه غاضبة :
" لا .... لست كما تظنين ".
" حسناص ,حسناً ، لا داعي للغضب. كان مجرد سؤال عادي ، ربما بعد بضعة أشهر ... فهناك متسع من الوقت أمامكما" .
وقفت ماريز وأتجهت نحو الباب مودعة هيلين بمحبة وحنان ثم استدارت نحو هيلين ، التي كانت ترافقها الى الخارج وقالت لها :
" أعتقد انه من الافضل لك أن تتبرجي قليلا قبل رجوع جستن الى البيت . لا تهملي نفسك هكذا ، فالرجال سرعان ما يلاحظون" .
نعم ، هذا صحيح . ولكن, هل يلاحظ جستن ؟ تطلعت نحو المرآة لحظة ، قبل أن تشيح بوجهها بعيداً وقد أزعجها ما شاهدته من تعاسة وبؤس واضحين . وعلى الفور لبست أجمل ما عندها من ثياب ، واختارت أفضل ما في خزانتها من المساحيق لاخفاء أي أثر للتعب والارهاق ، ثم توجت ذلك كله باختيارها عطرها المفضل لديه ، بالاضافة الى تسريح شعرها حسب الطريقة التي يحبها ، وجلست تنتظر قدومه .
لم تختلف تحيته لها في تلك الامسية عن سابقاتها ، ابتسامة ودية ، وكلمة رقيقة ، ويد تربت برفق على كتفها . ثم يفتح زراعيه لاحتضان جولييت التي تلقي بنفسها عليه وكأنها إنهيار ثلجي . وتساءلت للمرة الاولى منذ زواجهما ... كيف كان سيحييها لو لم تكن جولييت موجودة! ، هذه سخافة يجب ألا تخطر ببالها مرة أخرى ، فلولا جولييت أصلا ، لما كانت هناك ... ولما تزوجها جستن .
كانت أمسية عادية جدا ، لم يشر فيها جستن لا من قريب ولا من بعيد لما حدث في الليلة السابقة ، بل كان يمزح كعادته ويتصرف معها وكأن كل شيئ على ما يرام .
ومرت بضعة أيام شعرت خلالها هيلين بأن الحاجز النفسي الذي يبعد جستن عنها يزداد اتساعاً ، وكان يزيد في ألمها وتأثرها أنها لم تكن قادرة على تبرير هذه المخاوف ، فالرجل لم يقم بأية خطوة أو يتفوه بأية كلمة الا بصورة طبيعية معتادة ، إذا, فلماذا هذا الشعور ؟ ولماذا لا تشعر بالراحة وتتصرف بشكل عادي كلما كان قربها ؟
وحاولت هيلين التخلص من هذا الشعور المزعج وذكرياته المؤلمة بالتركير على تدريب جولييت لمدة ساعتين كل يوم ، وقد شكرت الظروف لأن الفتاة الصغيرة وافقت أخيراً على البدء بالتدريب قبل الحصول على جميع الاغراض الضرورة دفعة واحدة ، ففيث أحد الايام قالت لها بتأفف :
" هل يجب أن أنتظر بعد لمدة طويلة قبل وصول الحذاء ؟ الا يوجد أحد هنا فى السوق يبيع أحذية كهذه ؟"
" لا , مع الاسف الشديد" .
قالتها هيلين بحنان وتفهم تام لمشاعر جولييت التي عيل صبرها ، ثم أضافت موضحة :
" أحذية الباليه تصنع خصيصاً لهذا النوع من الرقص ، ولذلك اضطررنا للكتابة الى لندن لاحضار زوجين لك"
بعد محاورة قصيرة ، أقتنعت جولييت بفكرة هيلين البدء بالتدريب على بعض الحركات المعينة ، وصباح ذلك اليوم بالذات ، وكان اليوم الاول في العطلة الاسبوعية ، تركها جستن وخرج من المنزل مبتسماً بطريقة غامضة ثم عاد بعد فترة قصيرة وقد تحول الغموض فى ابتسامته الى فخر واعتزاز .
أشار الى هيلين لملاقاته خارج الغرفة ثم أعطاها علبة صغيرة قائلا :
" قبل أن تراها جولييت ، أرجو التأكد من أن بامكانها استخدامهما وإذا كنت تعتقدين أن لا فائدة لهما ، فيمكن وضعهما جانباً لتقديمهما هدية في عيدها أو في مناسبة أخرى" .
فتحت هيلين العلبة لتشاهد خفين رائعين هما أقرب شيء لاحذية الباليه ، وكمعظم الرجال الذين لم ، وربما لن ، يقدموا في حياتهم على شراء حاجيات تخص النساء أو الفتيات, قال جستن :
" أردت شراء الخفين حتى ولو لم تستخدمهما في الرقص ، هل ينفعانها قليلا في مجال التدريب ؟"
" أنا متأكدة من انهما سيكونان مفيدين ، بطريقة أو بأخرى ، اذهب وأعطهما لها بنفسك ، إنها ستطير فرحاً" .
أخذ العلبة وتوجه نحو باب القاعة ، ثم إستدار نحوها ورمى بعلبة مشابهة قائلا لها :
" التقطي ..هذه لك !"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:48 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تحولت دهشتها الى سرور بالغ وهي تخرج خفين مماثلين لا يختلفان بشيء عن خفي جولييت الا من حيث الحجم واللون . فقد اختار اللون الأزرق لابنته .... والوردى لزوجته .
" والآن أيتها الفنانة الصغيرة أرجو أن تتبعيني مع مدربة الرقص الجميلة الى الغرفة الخاصة التي أعددتها لكما" .
كان جستن قد حول تلك الغرفة الكبيرة الاضافية في الجانب الخلفي للفيلا الى قاعة تمرين ناجحة جداً ، فأرضيتها الخشبية اللماعة ، ونوافذها العديدة الواسعة ، والاجهزة الموسيقية الحديثة ، والكنبة الكبيرة المريحة ، اجتمعت كلها لتجعل من تلك الغرفة مسرحاً مثالياً لتدريب جولييت .
وبدأت التمارين اليومية . ساعة في الصباح الباكر ، وساعة في المساء ، وفي بداية الامر كان جستن ممنوعاً منعاً باتاً من حضور التدريبات ، وقد صدر قرار المنع عن جولييت, التي قالت لوالدها:
" إنها مجرد تدريبات نقوم بها في البداية ، ليس هناك من رقص على الطلاق ، بل محاولات تنسيق و ... هيلين أيضاً, تشعر وكأنها قضيب حديدي علاه الصدأ ..."
تطلع جستن بهلين وقال مقاطعاً انته :
" من المؤكد انك لا تشبهين قضيباً حديدياً يعلوه الصدأ ، ولكني اشعر بأن وجودي غير مرغوب فيه ، سأترككما الآن . انتبهي الى رجلك يا هيلين".
ثابرت جولييت على التدريب وأفرحت هيلين كثيرا بتفهمها السريع والكامل للناحية النظرية ، وحفظها الرائع للتعابير الفنية لجميع التمارين . ومما أثار الفتاة الصغيرة وأسعدها الى حد كبير ، إستخدام الفرنسية لغة للرقص ، وكانت تفرح كثيراً كلما تمكنت من إطلاع والدها على مفردات أو جمل جديدة عندما يسألها كل ليلة تقريبا عن مدى تقدمها .
وفي إحدى الامسيات فاجأته جولييت بقدرتها على تنفيذ الخطوات الاساسية الاولى بشكل جيد وملفت للنظر ، وبعد أن ذهبت مسرورة الى فراشها ، تطلع جستن بهيلين قائلا :
" ولكني , جدياً لم أكن أظن أبداً أن هناك هذا القدر من العمل والتعب ليصبح الانسان راقص باليه!" .
" هذا ليس كل شيء"
وخلعت هيلين خفيها وجلست على الكنبة ، ثم تابعت حديثها :
" على الراقصة أن تكون مطلعة على الانغام الموسيقية بتفاصيلها ، كما عليها أن تتعلم شيئاً عن جوانب فنية عدة وتاريخ أشكال الرقص ، وذلك لكي يصبح لديها إنطباع أوسع يساعدها على التعبير عن نفسها بأسلوب أشمل" .
هز رأسه إعجاباً وقال :
" أتصور ان إنجازات الراقص هي ربما أعظم الانجازات الفنية وأصعبها ، فالعازف تكون آلته موجودة وجاهزة, وما عليه الا أن يبرع فى عزفه عليها ، أما آلة الراقصة فهي جسدها ، وعليها أولا أن تصوغه في القالب المطلوب ، وتدربه وتضبط حركاته ، قبل أن يصبح جاهزاً للرقص" .
حدقت به هيلين متعجبة من هذا التفسير المنطقي الشاعري ، وقبل أن تعلق بشيء على ما قاله ، سمعته يضيف :
" لقد راقبتك كثيراً في الاونة الاخيرة ورأيتك تمشين ،وتركضين ، وتقفزين مع جولييت, وفي إحدى المرات ... ترقصين ، ولم أشاهد طوال هذه الفترة أي عرج في رجلك أو إنزعاج منها ، وقلت لنفسي مرة ان رجلك شفيت تماماً ، وانه لم يعد هناك أي سبب يمنعك من العودة الى الباليه ... مستقبلا . ولكن, بعد ان شاهدتك تعملين مع جولييت ، عرفت مدى الصعوبة ، فالعازف الماهر لن ترضيه آلة تعرضتت لخلل مهما كان صغيراً أو بسيطاً" .
ابتسمت هيلين وقالت له ، وهي تحاول اخفاء الرعشة من صوتها :
" هذا صحيح ، ولكن المحزن هو إنني لا أتمكن من إستبدال المفتاح المعطل أو شراء آلة جديدة" .
" أنا متأسف جداً" .
وغرق جستن في صمت مطبق ، فيما حولت هي نظراتها الى الأفق البعيد وأخذت تفكر ، الجزيرة لم تعد غريبة عنها ... وكذلك الحسرات الليلية ... والامطار الاستوائية الغزيرة التي تهطل بضع مرات فقط وتختار عادة ساعات بعد الظهر . الماضي وحده يبدو الآن بعيداً ... بعيداً جداً .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-17, 11:48 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


" إستيقظي !"
إستدارت قليلا فشاهدت جستن يقف قربها ويناولها كوباً من العصير .
" إنه مفيد جداً لك ، لا أعني العصير ... بل هذا الاهتمام الجديد لجولييت برقص الباليه ، والذي آمل في ألا يخف أو يتلاشى" .
ثم تردد لحظة وأضاف :
" إنك ... إنك تبدين الآن وكأنك إستعدت قليلا من سعادتك وفرحك" .
تجاهلت نظرته الحنونة وملاحظته الرقيقة قائلة :
" إن اهتمام جولييت قد يكون صرعة مؤقته ، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لسنها" .
" نعم ، ولكني لم أكن أفكر بجولييت ، بل بإستعادتك الثقة بالنفس" .
سار نحو النافذة ووقف فترة يتأمل الاشجار ، ويصغي الى حفيف أوراقها ، ثم التفت نحوها قائلا بهدوء :
" من المحتمل أن يثبت الوقت أن الحادثة لم تكن بالخطورة التي تتصورين ، وحكم الطبيب ليس نهائياً ومبرماً ، فالطبيب إنسان ، والانسان يخطئ. وأنا متأكد أن طبيبك سيفرح كثيراً لو ثبت له أنه لم يكن مصيبا فى تشخيصه الضرر الذي لحق بك ؟"
اقترب منها ووقف أمامها متأملا وجهها برقة ، ثم وضع يديه على كتفيها قائلا :
" أنا لا أحاول رفع معنوياتك ، ولكني أفكر منذ بعض الوقت في عرض حادثتك على طبيب إختصاصي ماهر في دوربن ، وبمجرد موافقتك, سأباشر في إعداد الترتيبات الضرورية" .
كانت دهشتها قوية لدرجة أنها لم تتمكن من التفوه بشيء ، فما كان منه الا أن أضاف مشجعاً :
" ولم لا ؟ وهل من ضرر في المحاولة ؟ اليس هذا ما تريدينه أكثر من أي شيء آخر في العالم ؟"
بعد فترة طويلة من إجابتها المتلعثمة والمترددة ، وتغييره الموضوع الذي يؤلمها كثيرا ، ظل سؤاله يضج في رأسها طوال ساعات الليل . نعم, فهي لا تزال تحن كثيراً الى الرقص. ولكن حنيناً آخر دخل الى حلبة المنافسة من بابها الواسع ، صحيح انها تريد العودة الى الرقص ... ولكنها تريد شيئا آخر أكثر من ذلك ... تريد حبه لها" .
ما هي الاسباب التي دفعت جستن الى تقديم مثل هذا الاقتراح ؟ هل يتطلع الى اليوم الذي ؟ لقد مرت ثلاث سنوات تقريبا على زواجهما ، ولم يتغير شيء . هل يريد حريته ؟ هل ينوي فك الارتباط ؟
توترت أعصابها وشعرت بحزن عميق وهي تتقلب في فراشها غير قادرة على النوم ، عليها أن تواجه إحتمال تخليه عنها وتبحث في أمر مستقبلها . وإذا كانت عودتها الى رقص الباليه التقليدي أمراً مستحيلاً ، فإن هناك مجالات واسعة أخرى في عالم الرقص ، مثل التليفزيون ... والمسرحيات الغنائية ... والنوادي الليلة ! ولكنها لا تريد أياً من هذه الاحتمالات ! انها لا تريد أي شيء سوى ...
لماذا ... لماذا طرح فجأة فكرة احتمال عودتها الى الرقص ؟ هل كان ذلك نتيجة ... ؟ هل هناك أية علاقة بين هذا الاقتراح المفاجئ .... وعودة لوسي سندانا ؟
لم تنم هيلين تلك الليلة وظلت تفكر وتتقلب حتى الفجر ، ومع بشائر الضوء الاولى ، نهضت من سريرها وأخرجت رزمة صغيرة كانت مخبأة بعناية في حقيبتها منذ وصولها الى الجزيرة قبل ثلاث اعوام .
فتحت الرزمة وأخرجت حذاء الباليه الوردي الذى اشترته قبل يومين من حادثة الدراجة ، لقد حان الوقت لتجيب بنفسها ، وبالطريقة الوحيدة المتاحة لها ، على سؤال يقض مضجعها منذ سنوات ، هل تتمكن أم لا ؟
الان ستعرف الجواب ، لانها سترقص ! ونتيجة المحاولة هي التي ستقوي أو ستقطع ذلك الخيط الرفيع الواهن الذي يربطها بماضيها .
أعدت نفسها وكأنها سترقص في أشهر المسارح وأمام مئات من المعجبين والنقاد ، وعلى أنغام تشايكوفيسكى بدأت رحلة السعادة ، نعم بامكانها أن ترقص ثانية ... نعم ... نعم ... نعم .وشعرت أنها تعطي في تلك الرقصة ما حرمت من إعطائه في سنوات ثلاث ، فحلقت وأبدعت ومع إقتراب الرقصة من ذروتها ، قفزت هيلين في الهواء وحطت ... كطائر جريح .. فقدمها المصابة لم تتحمل ... وسمعت صرخة قوية :
" هيلين ! هيلين ! رجلك التوت ! هل كسرت ؟ هل تتمكنين من تحريكها ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية