كاتب الموضوع :
ـ سَراب ،
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ
صباح الخير جميليني...
اشتقت لكم وربي..
بس انشغال مابعد العيد يفرض نفسه بمناسبات الزواج اللي ماتخلص...
وياليت تعذروني وربي قد ما اقدر احاول ما اقصر عليكم ويارب ماكون مقصرة معكم...
باختصار اشتقت لكم ولكل شخص مايقصر علي بتوقعاته وتعليقاته الجميلة ..
استمتعوا ..
البــــارت : الثـامن
:
:
:
/
" الحُلم...
صار من بعد هذهِ الحرب * عيناك * ,
الحلم ؟..
صار من بعد هذه المصقلة تقبيل شفتيك...
وسقي الارض الجدباء في صدري من رائحة عطرك...
من زهور اللافندر...واقحوانات الشتاء...
من لهيب الحطب...وتوهج النجوم في سطح السماء الداكنة..
الحلم..
هو انتِ .. لا غيرك .
مُحبك..آدم ستيفنز "
:
:
:
طلعت بسرعة من امامه تركض لمكتبها...
بكت بقهر... بكت بألم...
كافي خلاص...كافي...
ماعاد اتحمل...مصيري اجيك واواجهك..
واقولك انت قاتل....
ماعاد اتحمل اسكت لك وانت تعاملني كذا...
انت قاتل وانا وانت نعرف هالشيء...
ليه اسكت ؟ ليه ماقول...
حقوقي؟؟؟
مابيها...
ماعاد ابي شيء منك...
كل اللي ابيه انك تموت بقهر...
انك تعيش الشعور اللي عشته...
ان ربي يسلط عليك شخص مثل ماسلطك علي وعلى ابوي وامي...
بجنون بكائها...
وبصمتها المحروق...قررت انها تطلع بقرار جنوني...
قرار لاول مرة تتخذه...
انها تروح لذياب...وتواجهه...
انها تقوله...وتعترف له...
هم صمتها وسكوتها صار مايحتمل...
نست كل الوعود اللي قطعتها لجدها..
اللي قطعتها لامها ولابوها...
والاهم اللي قطعتها لنفسها...
توجهت لمكتب ذياب...
ويدينها المهزوزة كانت ترتجف...
مابقى شيء فيني غير الشتات...
بأدخل وبواجهك...
وموت بقهرك ...
وبأثر ادارتها لمزلاج الباب حتى تدخل....
طلع اخر شخص تبيه يكون بوجهها...
ناظرت الطيف اللي واقف قدامها...
كان طيف مهزوز وباكي...
شخص متألم حد النخاع...
مستحمل المستحيل...
باقي به روح واثر اوجاع...
عيونها المحمرة ورعشة شفايفها...رجفة جسمها واختناقها بعبراتها ...
خل امجاد تناظرها بخوف...
سحبتها بسرعة لمكتبها ودخلتها....
انتبهت عليها تحاول تستجمع كل قواها حتى ماتبكي...
هنا امجاد استجنت...
اكيد ذياب مسوي لها شيء وهي تخبي عنها...
اجل ليه البنت وجهها مقلوب وكان احد تو ميت عليها....
سحبت علبة موية وعطتها مهره اللي جالسة بشرود:
( اخذي اشرربي موية...
وسمي بالرحمن وهدي...
ايش اللي مضايقك؟؟! )
مهره ترفع عيونها المرتعشة...دقايق خلتها لنفسها...
منصدمة من ضعفها كيف تحكم بها ...
وكانت بالفعل قبل دقايق بتروح لذياب...
بس تروح وتضيع عليها فرصة انتظرتها سنين...
بل بنت حياتها عليها..
عشان تاخذ حقها وحق ابوها....
رجفت كثير...ياترى لو تبعت غبائها وش ممن يصير؟
كان لقت نفسها الآن برا الشركة...
ورجعت لجدها بخذلان
وخيــبة امل...
شربت الموية وكأنها حجر في حنجرتها... ناظرت امجاد بقهر وهي تحاول تبعد عن الموضوع الاساسي وتلجأ لموضوع السواق :
( اعتذر لك... بس ولد اخوك بأي حق يكلم سواقي مايجيني...
عشان اركب مع سواق الشركة؟؟؟!)
امجاد ناظرتها بصدمة، اختفى صوت امجاد بين الصمت...
ووصل مهره صوتها بعد دقايق من الدهشة :
( كيف عرفتـــي؟؟؟!!)
مهره بصدمة ودهشة تشنج فكها لثواني....
بلعت ريقها بصعوبة ثم اردفت :
( كنــــتـــي تدريـــن ؟!!! )
سكتت امجاد ووقفت مهره بغضب :
( احترمك عشانك مديرتي...
بس انك تسوين هالشيء الخاص فيني من ورا ظهرري؟؟؟
بأي حق انتي وولد اخوك تتدخلون بخصوصيات الناس...
اذا غيري من الموظفين راضيين بالدكتوتارية اللي انتم فيها...
انا ماقبلها على نفسي....
كل اللي في بالي انكم تبون مصلحة غيركم...
بس طلعتوا ناس تحبون تسيطرون على كل اللي حولكم...)
امجاد توقف وهي تناظرها :
( اجلسي واهدي... خلينا نتفاهم..)
مهره بغيض :
( نتفاهم على ايش يامديرتي؟؟؟..
انا سكتت واجد على طريقة ذياب في التعامل...
بس مو لهذي الدرجة...
فهمت انه يبي يسيطر على الشغل...
بس هذا مايعطيه الحق انه يسيطر على حياة موظفيه!!)
امجاد بهدوء تجلس امامها :
( معك حق... وانا اللي غلطانة...
ماهو ذياب...
انا اللي طلعت رقم سايقك وكلمته...)
مهره بقهر : ( ماصدقك اسمحي لي..
ولا هو همي اني اصدق...
كل اللي ابي اعرفه ليه سكتي ؟؟؟
ليه سمحتي له يستغل جهلي!!)
امجاد بعصبية :
( اول شيء....اجلسي وتكلمي مثل الناس...
لاتطمسين الحدود اللي بيننا...
وماهو مهم صدقتي ولا بكيفك....انا اللي تكلمت مع السايق وتقدري تساليه بنفسك..)
مهره سكتت بهدوء، مهما حركها الغضب مايحق لها تتكلم بهذي الطريقة ، لو شخص ثاني غير امجاد كان بالفعل طردها...
سكتت بارتباك من تصرفها...
غمضت عيونها ومن باب الاحترام والأســف نطقت :
( آســـفــة...)
امجاد هزت راسها بطيبه :
( انتي معصبة....ومعك حق تعصبين..
محد قالك لا تعصبي بس لا تحطين كل عيب في ذياب وتعلقينه...
الشيء هذا مو منه لوحده...
انا شاركته في هالقرار... وكان معه حق ...
اذا سايقك هذا بايعك لذياب فاحمدي الله...
لو كان غير ذياب محد بيكون حولك...
وكل اللي سويناه لمصلحتك...)
مهره بهدوء : ( انا واعية لو سمحتي...
وافهم مصلحتي بنفسي... المرة الجاية لو فكرتوا تقرروا بمثل هالقرارات...اعتقد اني اول شخص لازم يعرف بها...
لو ماشفته اليوم كان ماعرفت ابدا..)
امجاد تهز راسها بتأييد :
( طيب وانتي عرفتي اليوم...ايش راح يتغير الحين؟؟)
مهره بتنهيدة ورجاء :
( كل اللي ابيه تعطوني حقي في القرار..
وبسكم طعون من ورا ظهور الناس...
تقدروا تسوون كل مخططاتكم الجهنمية قدام وجهي..)
ابتسمت امجاد :
( والله ماهو باليك الله بي وبذياب الا لان راسك يابس وعناد..)
مهره بقهر :
( ماراح اناقشك يا امجاد عشان لا اتجاوز حدودي مرة ثانية...
باقوم اكمل شغلي اصرف لي...
بس تكفين...ولد اخوك لا تنسين تقنعيه بأنه شخص مايقدر يسيطر على العالم بهذي الطريقة...)
ابتسمت امجاد وهي تهز راسها ...
مافي فايدة اي شخص فيهم يقنع الثاني...
دخلوا في دوامة كل شخص يشد الثاني للاتجاه اللي يبيه...
فتحت ملفات على مكتبها وبدوون ماترفع راسها لمهره:
( اشوفك وقت ثاني مهره..)
طلعت بقهر...وطالعت جهة مكتب ذياب بحقد...
لما انتبهت ان عثمان يراقبها...
سيطرت على ملامحها ومشت ناحية مكتبها بعصبية..
*
صباح آخر من مكان آخر.. في شركة آل غانم...
كان توه داخل مع اخوه مسفر عشان يحلوا موضوع هذي الاسهم...
اضطروا انهم يتكلموا مع محامي...عشان يتفق معهم ومع شركة آل غانم... اليوم ذياب كان كل همه انه يسترجع الاسهم وبأي طريقة...
تواصل مع محامين الشركة وطلب منهم انهم يتوجهوا مع عيال عمامه الى شركة آل غانم...
دخلوا مع اخوه مسفر الى قاعة الاجتماعات تبع شركة آل غانم...
وكانوا محامين شركة آل غانم موجودين مع سعود بو ضاري...
وولده ضاري...
جلس مسفر مع سيف ومحامين شركة آل زيد بعد ما القوا السلام...
بدأ محامي الشركتين بالمفاوضات...وطول الوقت كان الطرفين في حالة صمت...
الا ان النظرات في حالة حرب..
بين ضاري خصوصا مع مسفر وسيف...
بدأ الاحتجاج من الطرفين...نطق ضاري بهدوء وهو يطالعهم :
( الكل شاهد ان كانت المناقصة تحت القوانين والشروط الموجودة بالعقد...يعني احنا ماشرينا هالاسهم منكم الا برضاكم...
فبأي حق تجون تطالبون بها بعد ما انتم تنازلتم عنها؟!)
مسفر بنرفزة من كبرياء ضاري المستحيل اردف :
( كان الموضوع تبع خلاف بين منسوبي الشركة...
وانت بنفسك تعرف في حال صار خلاف بين منسوبي الشركة على احد الاسهم...
فعلى الاقل من حقهم ان تعاد جلسة المناقصة ...لان البيع والشراء مايكون على وفاق...وبالتالي يكون غير صحيح..)
سعود بغير فهم :
( وليه مو صحيح؟ واحنا المبلغ اللي طلبتوه حولناه لكم كامل...
من آخر مرة جيتني فيها يامسفر قلت لك هالكلام..
هالشيء المفروض مايطلع من شركة آل زيد..)
سيف يهز رأسه باعتراض :
( احنا ماسوينا غلط...هالشيء يحصل في كل الشركات...
وبظني مابه خلافات في الشركات المحلية كثر ماهي موجودة بشركتكم...
احنا كذا مرة يصير موقف خلاف بينك وبين ابنائكم وبما فيهم ضاري...بالنهاية نعطيكم فرصة ثانية ونعيد جلسة المناقصة..)
ضاري يرفع حاجبه معترضًا : ( انتم ابديتوا تسامح مع احد الشركات...هذا مايعني ان الشركات كلها راح تعاملكم بنفس المبدأ..)
تبدلت ملامح مسفر الى الغضب واردف بحده :
( ماكنا نتوقع منكم تجاهل هالشيء ومطالبتنا بجلسة مناقصة ثانية هذا حق قانوني لنا...)
ناظر مسفر سعود وبقهر واكمل كلامه : ( احنا ماطالبناكم بمثل موقفنا الا وحنا عارفين ان رد الجمايل من اطباع الوفيين...
بس مابي اقول انكم طالعين منها يابو ضاري...وانت تعرف حق المعرفة ان هالاسهم لنسيبنا )
سعود باصرار : ( لو تبون نتفاهم على هالاسهم...
ليه مايجي مديركم ويناقش؟ ...)
سيف يناظر مسفر ثم ينطق : ( شكلكم راعيين طويلة...
ماحبينا نقلبها حرب يابو ضاري...
بس دامكم بغيتوها حرب فما راح تسلموا من غربال ذياب...
وانتم تعرفون انه داهية وبيوديكم بداهية... )
ضاري باعتراض يبتسم بسخرية :
( خلاص... خلو داهيتكم يجي ونتفاهم...
الاسهم هذي ماتنباع لكم لو على قطع الرقاب..)
وقف مسفر مع سيف ووجيههم ممتلئة بملامح لاتفسر من الغضب ..
اردف مسفر وهو يطالع ضاري بحده :
( ماكنا نبيها حرب ...
بس انتم فتحتوا على انفسكم الباب...
اسهم عبد الله الناصر بترجع ...
ذياب قالها كلمة وماراح يثنيها..)
ضاري يبتسم وهو يوقف عشان يصافحهم بكل سخرية :
( الله يجيب اللي فيه الخير..بلغه سلامـي)
مسفر يطالع بيد ضاري...تجاهله وهو يدير انظاره لابو ضاري وبهدوء هز راسه :
( اشوفك على خير يابو ضاري..)
طلع مع اخوه سيف للاسفل...
ولكن الصدمــة اللي الجمت لسان سيف...
انه شاف آخر شخص يرغب بوجوده هنا...
كانت هي...
هي ماغيرها...
هذي ملامحها ...ومايصعب عليه يقراها...
مسفر لما شاف سيف يطالعها ابتعد عنه بتفهم وتوجه للسيارة وهو يتكلم مع المحامين...
ماكانت منتبهة...كانت تحمل بعض الملفات متوجهة لعند ضاري آل غانم بمكتبه ترسل له تقارير...
لكن سيف استوقفها بغضب :
( حنيــــن؟؟!..)
رفعت عيونها بخوف يوم شافته...
ماكانت متوقعة وجوده هنا... اردفت بهدوء وباحترام :
( تفضل ؟ فيه شيء!)
سيف بعصبية مفرطة :
( وش اللي تسويه هنا ؟؟؟؟)
حنين تهز رأسها ببراءة :
( شوفة عينك... اشتغل هنا..)
سيف بقهر :
( ليه كان ناقصك شيء؟؟؟؟
وليه كانت آل زيد ابعد خياراتك...
ليه اضطريتي وجيتي هنا؟؟ ..
لو كنتي محتاجة شغل كان كلمتيني وانا وفرت لك..
كووني بأي مكان بس لا تكوني هنا...)
حنين تهز رأسها بسخرية :
( انت انسان مريض؟...
لازلت تعتقد اني زوجتك... بس اصحى...
ماعادني زوجتك وانا حرة بكل قرار...
ولا تسأل سؤال انت تعرف جوابه...
اكيد بتكون شركتكم ابعد خياراتي لان انت موجود فيها...)
مشت من قدامه بتجاهل متوجهة لمكتب رئيس عملها...
اما هو طلع يتوعد فيها...مستحيل يتركها...
صحيح ان شركة آل غانم ماوراهم كلام..
ولهم سمعة محترمة في السوق مثل مالهم...
بس يكره ان يشوف حنين تشتغل معهم....
ابتعد من الشركة وهو يلبس نظارته الشمسية ويلتحق باخوه في السيارة اللي كان ينتظره...
كان يسمع مسفر يتكلم مع ذياب...
والاثنين معصبين...
ذياب ومسفر..
والحقيقة المطلقة ...
اللي مالها نهاية...
ان الحرب بتقوم... على اسهم عبد الله الناصر...
اللي تم التنازل عنها بعناد من عبير...
*
دخل الصالة وشافها جالسة مع امها بهدوء... ماكانت منتبه لوجوده ....لما مشى قدامها حتى يمر يسلم على امها...
رفعت عينها بدهشة ... سلم على امها وجلس جنبها...
حاوطها بذراعه وغمز لها :
( كيفها ام عيالي؟؟!..)
ناظرته بصدمة...كانت تدري بوجوده بس ماتوقعت انها تشوفه الحين... بعدت عيونها عنه بزعل بدون ماترد عليه...
سحب من جيبه ورده ياسمين ...وحطها على شعرها...
قبل جبينها مرة ثانية وناظرها بحنان :
( ليه زعلانة؟!..)
ماتحركت ولا نطقت...امها مشت من قدامهم حتى تعطيهم راحتهم... كان يناظرها بينما هي لازالت في رحلة الصمت والزعل الطويل...
شيماء والدلال؟؟
يعرف قلبه انها اكثر انثى مدللة في حياته...
ومايعجبه فيها غير دلالها...
يحبها ويحب كل مايجي منها..
صحيح انها تتغلى واجد عليه احيانا...
بس لذة زعلها تجي بروعة رضاها...
بثواني شافت وجهها ينلف ناحيته وعيونها تصطدم بمحيط عيونه...
طلال بابتسامة : ( يعني تبينا نلعب لعبة اللي تسكتين ليما اخليك تتكلمين غصب عنك؟!)
شيماء بغضب وزعل : ( انت تعرف ليه مابي اتكلم معك طلال...
لاتجبرني على شيء انا مابيه..)
طلال بممازحة : ( طيب يالدب القطبي...
بطنك كبر راسي وتزعلين بعد؟
تفكرين مادري عنك وعن فعايلك بامك واخوانك...)
قلدها بضحكة : ( مابولد ليما يجي طلال..)
ناظرته بقهر... على تعليقه عليها...
ولا على المواقف اللي انتقلت له...حست بقهر كبير وهي واثقة انه امجاد اللي نقلت هالتقرير الكامل له...
تعرف انها نحيفة بس صدمها يوم علق على بطنها...
ناظرته بحقد : ( بطني كبر راسك ...ياجعل راسك البط..)
مات في مسيرة ضحكه عليها وهو يقربها منه :
( هههههههههههههههههه...يعني معصبة ؟؟
بتزعلين وبتظلين معصبة علي؟؟؟
تراني بدوي...وطبع البدوي ماهو بإيده...
ازعلي وفي ثانيتها اولدك...)
ناظرته بصدمة وبغضب ضربته على صدره :
( تولدني؟؟؟...اذا مستغني عن ولدك سوها...)
قبل جبينها للمرة الثانية وهو يناظر عيونها وبهمس مشتاق :
( وحشتيني...)
بغضب بعدت عنه :
( كنت مستغني عني وعن ولدك على حساب شغلك...
لو صار فيني شيء وانت مو موجود؟
لو ولدك صــار ......)
حط يده على شفايفها يمنعها من الكلام ..
طلال : ( لو صار بكم شيء ممكن اموت...
وانتي تعرفيني شيماء...مستحيل ابعد عنك بأكثر وقت محتاجتني فيه...
مستحيل افوت على نفسي ولادة بكري...واول عيالي..)
من آخر كلمة له ابتسمت لا شعوريًا...
ومن ابتسامتها ابتسم اكثر ...
ناظرته بحده بين ابتسامتها : ( والله لو سويتها لي بالثاني بأشوتك..
ولا أقول... مافيه ثاني...عقــاب لك..)
طلال يقبلها وهو يضحك :
( ههههههههههههههه...فيه...
فيــه ثاني وثالث...
ليما اقول آمين..)
بعدت عنه بخجل وهي تطالعه :
( ابعد عني لا اولد...)
ضحك على تهديدها ...
وسولف معها ...وكان يدري ان آثار الولادة عليها..
تتألم كثير وتبتسم تحاول تنسى الالم...
بس ماهي الا كم يوم...او يمكن كم ساعة وتولد...
هذا موعد ولادتها اللي من المستشفى...
واكيد انه ماراح يتجاوز هالشيء...
*
يدخل بكل طاقته الغاضبة للشركة...مشى سيف اخوه حتى يحل بعض الاشياء بقسم المالية...لكنه هو تلقائيا توجه ناحية مكتب ذياب...
الاثنين نفس الطبايع...شرار في شرار...
وقت الغضب عند مسفر وذياب واحد...
محد يقرب منهم او يفكر يكلمهم..
كان اليوم ملتهب... عبارة عن غضب ...
لو تبادل ذياب ومسفر هالشعور...ممكن يحرقون آل غانم ...
بس ماقهرهم غير تحدي ضاري ...
اللي كان بالفعل واثق بان اسهم عبدالله الناصر اللي تابعة لشركة آل زيد شيء ثمين ومستحيل يرميه في ملعب الكرة....
كانت امجاد داخل بمكتب ذياب ولاحظت ان ذياب ماهو على بعضه...
يتكلم بحدة ويكره انه يتناقش بشيء....
حتى لما كلمته عن عصبية مهره ماعطاها وجه...
فقررت تطلع...ولما شافت ملامح مسفر المعصبة واللي تجاهلتها اردفت بخوف :
( يارب سلم.... وش فيهم هالاثنين؟؟؟
كل واحد مطلع خلقه ...الله يستر مايكون به شيء من ورا عبير ...)
راحت بسرعة لعبير اللي تشتغل بقسم المالية مع سيف ولد عمها وبعض الموظفين بالشركة...
بينما مسفر دخل وجلس بتوتر غاضب امام ذياب :
( والحـــل؟؟!..)
ذياب بحدة : ( قلت لك...
مابه حل... قوم حرب الله عليهم...
جيناهم بالطيب مابغوا...
اسهم عبدالله الناصر ماني متنازل عنها...)
مسفر بقهر :
( ولد سعود ماهو راضي ....
حتى لو ابوه فكر فولده ماهو عاطينا فرصة..)
ذياب بسخرية :
( يفكر ان ماوراي محاكم ومحامين؟
من حقي اعيد جلسة المناقصة... بس لانهم جبانين...
يخافوا الخسارة مرتين...)
مسفر سكت ينتظر من ذياب ينطق حلوله...ماكان عنده او بيده غير انه راح يسترجع هالاسهم غصبا عنهم...
وخصوصا ان هذي الاسهم ترجع لمهره...
اللي بالفعل ماكان عندها اي فكرة عنها...
والاعظم انها ماتدري عن الحرب اللي تقوم بسببها...
ذياب بهدوء :
( عموما لا تشغل نفسك...
كلها 24 ساعة... وجلسة المناقصة راح تتم...
والاسهم بأسترجعها...)
مسفر بتساؤل : ( طيب بنت عبدالله تدري عنهم؟)
ذياب يهز رأسه :
( ماتدري عن شيء... وهذا الاحسن...)
مسفر بتنهيدة :
( انا ماني خايف عليك من حرب آل غانم...
كثر ماني خايف عليك من بنت عبدالله..)
ذياب يبتسم :
( خوفك في محله...
البنت ينخاف منها... على ابوها..)
ابتسم مسفر وبادرت ذاكرته باسترجاع مواقفه في شبابه هو وذياب مع عبد الله الناصر... شريك زيد آل زيد بالشركة....
وكان الشريك الثالث...هو زياد آل زيد ..عم ذياب...
كل محور القصة يدور بالفترة هذي...
الفترة اللي مضت واخذت منهم الكثير...
فترة مايبي ذياب ينطق بها...
وما يمكن يسمح لاي احد ينبش وراها...ليما تسمح مهره بنفسها وتكتشف كل حاجة...
كل شيء بالشركة راح يدلها على حقيقة واحده بالنهاية...
سكت ذياب وهو يرفع السماعة بعد حالة صمت...
ذياب : ( عثمــان...
قدم طلب من المحامين بتجهيز وثيقة رسمية من المحكمة حق اعادة جلسة المناقصة...
خلال 24 ساعة ابيها تكون جاهزة...
بكرة اسهم عبد الله الناصر ترجع لي)
*
يوم ثاني بالشركة...
مايشبه اي يوم... مع انه يشبه روتين ايامها المعتادة...
روتين عادي وبسيط...غير مختلف عن الايام اللي سابقتها...
مابه شيء اختلف في نظرها...
غير معرفتها بحقيقة السايق اللي استغلها فيه ذياب وامجاد...
ولازالت زعلانة من هالحركة ومو راضية فيها...
مهما كان منصبه كمدير...
ماله حق يتدخل بحياتي الشخصية...
ماله حق يتخذ عني قراراتي...
هذي حياتي انا...
يكفي انه شوهها من قبل...
يكفي انه تحكم في يتمي...
وتركني يتيمه.... يكفي انه ارسل لي ابوي مقتول...وامي في حالة مايعلم بها الا الله....
وش يبي اكثر؟؟؟...
يستمتع بإذلال الناس واهانتها؟
بس غلطان...واكبر غلطان... ماهي بنت عبدالله اللي تسمح له يهينها....
بأطلع لك وجهي الثاني من اليوم...بعلمك من انا وبنت مين انا...
غمضت عيونها لما وقفت السيارة امام شركة آل زيد....
كانت بتدخل...لكن تفاجئت بذياب وامجاد...وولد عمه مسفر ...
كانوا واقفين ينتظرون سيارة...لما شافتها امجاد ناظرتها :
( امشي معنا...عندنا مناقصة بشركة ثانية..)
عقدت حواجبها بغير فهم...بالعادة عثمان يرسل لها كل تفصيل بجدول العمل على الايميل...بس هالمرة ماشافت المناقصة من ضمن شغلها...هزت راسها بغير فهم:
( ماجاني خبر...وماجهزت تقرير حق الشركة...)
ذياب مشغول مع عثمان ومسفر....اما هي في بحر تساؤلاتها...
امجاد بهدوء : ( صار تغيير مفاجئ بالخطة...ماعرفت فيه الا بالصبح... )
مهره بعجلة تطلع من شنطتها ايباد الشغل :
( طيب على الاقل عطوني اي معلومة عشان احطها بالتقرير اذا صارت المناقصة...
عشان اعرف شنو اللي لي واللي علي..)
لف ذياب عليها وبغموض :
( كلــه لك...مابه شيء عليك..)
مافهمت...كانت تفكره يقصد الشغل ...انه كل الشغل عليها وماهو راحمها.... تجاهلته بغيض وناظرت عثمان وباصرار :
( الله يعافيك عثمان ارسل لي اي شيء عن المناقصة...
مابي اروح وانا مو فاهمة شنو اللي راح يصير...)
عثمان يهز راسه بهدوء :
( طيب... باختصار احنا نبي نسترجع اسهم للشركة...
تم التنازل عنها بسبب الاستاذة عبير احد ملاك الشركة مع الاستاذ مسفر....
كل اللي عليك جهزي تقرير نقدر نسلمه شركة آل غانم نقنعهم باسترجاع الاسهم..)
هزت راسها بهدوء ومشت بسرعة ورا امجاد للسيارة...
بينما ذياب ومسفر وعثمان كانو بسيارة ثانية...
طول الطريق ماشالت عينها عن الايباد... كانت تكتب في التقرير وترتبه ...كل شوي تمسح وتكتب شيء ثاني...
بالفعل كانت مرتبكة...
سبت ذياب وشتمته...تحسه متعمد انه يحطها بموقف مثل هذا ويربكها....
لو انه متنازل عن عنهجيته وقال لها مخطط الشغل من امس...
كان ماصار اللي صار...
ناظرت امجاد بقلق ...ابتسمت لها امجاد ومن داخلها حست بتوتر...
اللي تعرفه امجاد من قضية مرت سنين...
ماهو مثل اللي يعرفه ذياب...
كل اللي تعرفه انه عبدالله الناصر كان شريك لاخوها زيد...
وحصل خلاف...انقتل عبدالله الناصر....من قبل ذياب...
ذياب كان بالسجن لمدة 5 سنين...
دفعوا كفالته لعمام مهره....
تنازلوا عن حق اخوهم ببرودة دم...
تاركين مهره في وسط نارها....
القليل اللي تعرفه امجاد...لكنها ماتعرف الحكاية الاصلية ...
اللي مايعرفها غير ذياب ومسفر...وابوه اللي توفى وعبدالله...
ولما عرفت ان الاسهم تبع عبدالله الناصر...
استجنت...كانت بالفعل مو مستوعبة اللي يصير...
ليما مسكها مسفر وخلاها تتماسك اعصابها...
بين نظرات امجاد اللي طولت التحديق بمهره...
مهره رفعت عينها بين انشغالها وانتبهت لامجاد...
ناظرتها باستغراب :
( فيه شيء امجاد؟؟)
هزت راسها بهدوء : ( لا...كملي شغلك...)
كملت شغلها بهدوء بعد ما انجزت المهم...
وهي ناوية تكسر عين ذياب وتبين له ان مهما كان وقتك غلط...
بأقدر اهزمك...واقنع غيرك باسترجاع هالاسهم...
اللي ماتدري ليه مصر عليه ...وحتى نسبتها ماتشكل اي خطورة للشركة...
رفعت عينها من الايباد براحة :
( واخييييييييييراً)
امجاد ابتسمت وهي تطالعها وتأشر للباب :
( على طاري واخيرا...ترا وصلنا..)
ابتسمت مهره بانتصار ونزلت امام انظار مسفر وذياب...
مشت للداخل مع امجاد ...
وغيمة من الجهل تحاوطها باللي يصير....
كل الامور اللي حولها ماكانت حاسة فيها...
امجاد بعدت خطواتها عن مهره وتوجهت لذياب وهي تنطق بقهر :
( البنت بتنفجع...
ماتدري عن شيء...
وش راح يصير لو عرفت وقت الاجتماع..)
ذياب ناظرها بهدوء ورجع نظراته على مهره :
( اتركي الموضوع علي وقتها...)
مشوا للداخل...الى جلسة المناقصة اللي انفرضت على شركة آل غانم بعد مرور 24 ساعة من تقديم ذياب طلب للمحكمة بامر الجلسة..وقانونيًا...
فرضت عليهم الجلسة...والآن بدؤوا يعيدوا جلسة المناقصة....
واللي يربح فيها...هو اللي ياخذ الاسهم...
*
ينزل من مكتبه متوجه الى قاعة المناقصة ....
كانت مجهزة ومرتبة ... وصلهم خبر ان اليوم لازم يسوون المناقصة اجباري ولا الاسهم راح ترجع لشركة آل زيد بدون اي مقايضة...
اضطروا انهم يتماشوا مع القرار...كان معصب بالبداية ...وحالف انه مايرجعها لآل زيد...بس ابوه اقنعه ان هذي لهم فرصة يقدروا يستغلوها ويرجعوا بالاسهم ...وتكون من نصيبهم...
كل شركة لازم تستخدم افضل طريقة في رفع سعر السهم ...
وبالمقابل اذا وصل الى سعر معين يشتريها المالك ...
ويدفع المبلغ للشركة المالكة للسهم...
واللي تملك السهم حاليا هي شركة آل غانم...
دخل بهدوء...كانوا طاولتين متقابلين...
وبالوسط كانوا المحاميين موجودين...
ناظر طاولة شركة آل زيد...
ذياب...مسفر...استشاري الشركة الشهير عثمان...مديرة اعمال ذياب ..امجاد واللي من نفس عائلته....
شخص جديد جالس جنب امجاد...مشغول بالتدرب على التقرير والهجوم..
شخص ملفت للانتباه وبنفس الوقت كانت انظار عدوه عليها...
ذياب...
طالت انظاره على البنت اللي كانت تناظر بعثمان وتحاول انها تتكلم معه...بس كان يأشر لها بعد المناقصة...
ماشال عينه عنها لان ذياب كان حاطها هدف ويطالعها...
انتبه له ذياب يطالعها وناظره بقوة...
ليما شال عيونه تلقائيا عنها...
بدأ المحامين بتقديم اعضاء الشركات...في مجلس المناقصة...
وذكرروا الاسباب وكل حاجة...
عرفوا عن الملاك تبع الشركة واللي كانوا...
ذياب آل زيد...
ضاري آل غانم...
سعود كان جالس بهدوء ينتظر ربحه بالاسهم هذي...
اسهم تعب عليها سلطان آل زيد ايام الشركة...
لازالت متوارثة ...واكبر الشركات تطمح فيها كإرث مستحيل يضيعونه...
بدأ مدير علاقات شركات آل غانم يتكلم بهدوء :
( باختصار...مثل ماقال محامي شركتنا...ان الاسهم وصلت للسعر اللي ارضى الطرفين...
واذا كان في خلاف بين منسوبي الشركة...الشركات الاخرى ماتتحمل المسؤولية ابدًا )
مهره تناظر في مدير علاقات شركة آل غانم هزت راسها برفض وهي تفتح تقارير قديمة لشركة آل غانم وآل زيد بعقود سابقة :
( بس مايمنع ان حنا نسوي جلسة مناقصة اولى وثانية وثالثة...
لان البيع في هذي الحالة غير صحيح...
انا ماراح اناقشكم عن الخلاف اللي حصل بين منسوبي الشركة...واللي باعتقادي انه يحصل في اي شركة بالعالم...
بس اللي شد انتباهي انه في عقد عام 2008 م لجلسة مناقصة صارت لكم مع آل زيد...وحصل فيها خلاف بين منسوبي شركة آل غانم...
والاستاذ زيد آل زيد الله يرحمه بادر بإعطائكم فرصة ثانية...
وتم عقد جلسة مناقصة من جديد... فأعتقد ان الاصح يعاد النظر في مسألة الاسهم..)
ضاري قاطعها بهدوء وهو يراقبها : ( تتكلمين وانتي تناظري من جهة آل زيد... خلك موضوعية وطالعي وجهة نظر آل غانم ايضا..)
مهره تهز راسها برفض : ( لو كانت الاسهم ماهي مهمة لشركة آل زيد.. وتم التنازل برضى منهم... فأعتقد ان لكم الحق ترفضون بيع الاسهم من جديد لهم... بس بما انكم تعرفون ان البيع ماكان صحيح...معناها لوو ماربحتوها بالمناقصة هذي ممكن تخسروها للابد..)
قاطعهم صوت ذياب الحاد : ( والاكيد انهم راح يخسروها للابد..)
لفت مهره بغضب لذياب ...المواضيع ماعمرها انحلت بفرض الهيمنة والسيطرة...كل شيء بالتفاهم...
تجاهلته ولاحظت نظرات محتدمة بين ذياب وضاري...
ضاري بتحدي :
( ضامن خسارتك يا ذياب...ماهي بعيدة ..)
ذياب يهز راسه بسخرية :
( خانك ذكائك... النتيجة ماهي من صالحك ياولد سعود...
انت وابوك اكثر ناس يعرفون اسباب اصراري ... )
سعود يهز راسه برفض : ( وليه تمنع نفسك من ربح عوايدها ياذياب اذا كانت لشخص ميت...
أكيد انها بالنهاية ترجع لحكمك...)
ذياب بحده :
( والميت ينحفظ حقه يابو ضاري...
ماهو كل شيء يبقى بدون موروث...
هذي بنت عبد الله وهي مالكتها...
اي كلمة فوق كلمتها ماينوخذ فيها..)
صدمــــــة....
بنت عبد الله؟؟؟ ...
يأشر علي ليه؟؟؟ ليه يطالعوني...
ليه الكل توجهت انظاره علي...
من يقصد... ؟؟؟
يقصدني انا؟؟؟ انا بنت عبدالله...
انا بنت الميت اللي ينحفظ حقه؟؟؟
ولا بنت المقتول اللي انسرق عمره وتيتمت بنته؟؟؟
هذي الاسهم لمين ياذياب؟؟؟
ماعدت اميز بين مزحك وجدك... تعبتني وانا ماكملت سنة وياك...
لاتطعني...لاتقول انها لابوي...
اطعن بكل مكان...ومن كل اتجاه...
بس لا تطعني بابوي...
لاتقول انكم تتحاذفون بالحرب على حق ابوي...
تتوازعونه قدام عيني...
وكأن ماله مصير...ماله اهمية...عبدالله وعياله مهمشين في عينك يا جماد...
ياقاتل ...
قاتلا بلا ضمير...
ارتجف جسمها بشكل مجنون...
عيونها اوشكت على البكاء...
لمعتها ماغابت عن انظار ذياب وامجاد...
حتى مسفر لاحظها...
اهتز جسمها بالكامل من اهتزاز المجلس ...
وحتى ضاري ماغابت عيونها الدامعة عنه...
وقفت بتعب...حبست عبرتها بس ماقدرت...
حطت يدها على شفايفها تمنع بكاها...
مشت بعيد عنه وعن حربه...
تجاهلت الاصوات اللي بالمناقصة من بعد خروجها..
يقيمــون الحرب على جثة والدي...
انت كمن يقتل القتيل...ويبكي في جنازته...
انت كمن يطعن الانسان...
ويداوي طعنته...
الهي ان كان هم الدنيا سيزيدني هما...
خذ روحي اليك...
بلعت غصتها طالعة من المكان لبرا الشركة...
دخلت السيارة تبكي...تبكي بضمييييييير...
كنت احارب معه...
استغلني...استغلني ياربي ...
حتى في حق ابوي استغلني لاجل صالحه...
خلاني اوقف في صفه على حق ابوي
كنت ادافع عنه وعن شركته...
كل اللي سويته اني وقفت بصفه...
ليه ماقال لي انها لابوي؟؟؟
ليه خلاني اشارك في حرب على حقوق ابوي...
تركني مثل الجاهل...
حرمني حتى من ابسط حقوقي...
اني اعرف انها املاك ابوي...
عرفت سبب كلمته يوم قال لها بالشركة انه كل شيء لك ماهو عليك...
بين بكائها المرهق...
نبرة صوته لازالت تخترق اذنها...
لازالت كلمته مثل الجحيم تصاوب قلبها الصغير...
ماعادت شهقاتها تحتمل اسهم ذياب...
اللي تصاوبها من كل اتجاه...
حتى رعشة جسمها ماعادت تحتمل قوته امام ضعف حيلتها...
آمنت في لحظتها...
ان كل ماينتهي اسمه بعبدالله الناصر...
يكرهه ذياب...
وربي يسلطه عليه...
أكملت بكائها بغير تصديق...وعقلها يرفض استيعاب كلماته الجارحة
(هذي بنت عبد الله وهي مالكتها...
اي كلمة فوق كلمتها ماينوخذ فيها..)
|