كاتب الموضوع :
كلارينت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم
"البـــارت الثــامن "
من رواية واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت
يا سيَّدي ! في القَلبِ جُرحٌ مُثقَل .. بالحُبِّ ..
يَلمِسهُ الحَنينُ فيَسكُبُ
غَازي القصيبي ..رحمه الله
*
أم عبد الله اخذت جوالها تتصفح فيه ، إلا والجوال يدق وكان
رقم دولي استغربت : دانه شوفي هذا مفتاح اي دوله !!
دانه وهي تشوف جوال امها : اشوف يمه+61 ..هذا مفتاح دولة
استراليا غريبه مين داق ؟
أم عبد الله مستغربه وهي تتذكر : لحضه لايكون أخوك
عبدالله !! وش موديه لأستراليا !!
دانه طالعت بأمها بصدمه : يمه لايكون عبد الله متزوج!!
ام عبد الله وهي تضرب بنتها : فال الله ولا فالك ولدي مايسويها
ويتزوج وحده ماهي منا !
دانه تألمت من الضربه اللي جاتها من أمها : آآي يمه عورتيني ..
ام عبد الله : اجل خليك تتفاولين على اخوك
دانه وهي تبعد عن أمها عشان ماتتلقى الضربه
الثانيه : عادي يمه ابوي تزوج منال وش فيها يعني
جات عليه وعبد الله اعرفه لو شي براسه يسويه
أم عبد الله تنزل شبشبها وانتم بكرامة : يا اللي ماتستحين على وجههك
ودانه بعدت عن الضربه وقامت من على الكنبه
تجري : والله عاد يمه قلت لك وانتي حره صدقتي ولا ماصدقتي
ام عبد الله تتنفس بسرعه: لا والله مايسويها وإن
سواها مايلوم إلا نفسه !!
وهي تتفقد الجوال اللي طاح وماردت عليه : اذا دق مره ثانيه
برد وبشوف مين ! ياخوفي ان كان عبد الله ولا أحد ثاني !
جات الخدامة معها صينية الفطور جايه وحطته على الطاولة
وأم عبد الله واصله حدها : شيليه من قدامي يلااا
الخدامة خافت واخذت الصينيه بسرعه ووقفها
صوت ام عبد الله : وجيبي معك كاس ماي
نشفت ريقي الله ياخذها ..
*
ليليان بعجله : تمام مع السلامه .. وشافت الطلب
وحمدت ربها انه توه جهز لأنه طلب بقلاوة وكانت
طازه ولذيذه جداً واخذت الصينيه وراحت توديها
للرجل ، ونزلتها : صحه وهنا فندم ..
الرجل : تسلمين ..
ليليان طالعت فيه وكانت الصدمه على عيونها !!
ارتبكت توترت مو قادره تتحرك تحس جسمها انشل
من الحركة وتتنفس بقوة ... يوم عرفت انه حمد
حمد استغرب من ردة فعلها : بسم الله فيك شيء !!
ليليان جامدة بمكانها والصينيه طاحت من يدها وهي
تصحى وتستوعب ، وحاولت تاخذها من على الارض ومد
الصينيه لها حمد يوم شاف حالتها كذا ! : خلاص انا
اوصلها مو مشكلة
قام حمد يودي الصينيه .. ليليان رمشت عيونها وقلبها يدق
من الخوف : عرفني ولالا اكيد عرفني ! ... لا لا لو عرفني كان مسكني
وتتنفس بقوة وحملت حالها قبل لايجي حمد ، وطلعت برا
المقهى مصدومه ودها تصيح ودها تصرخ تبي تحاول تستوعب
اللي صار لها مو مصدقه ان اللي جالس حمد وقاعده
تاخذ طلباته. ولا فكرت مليون بالميه انه هو ! او حتى تطلّ
مين هالشخص .. وحمدت ربها انها غيرت لهجتها ..جلست
على الكرسي اللي خلف المقهى المُطل على البحر ونزلت
لفتها واخذت نفس عميييق وزفيير : ياربي لك الحمد انك
حميتني منه الحمد الله ..
ومسحت وجهها ودموعها اللي بالعافيه مسكت
نفسها وطلعت !
اما عن حمد لما رجع استغرب لقاها مو هنا : هذي وين
راحت ! غريبه ردت فعلها !
طنشها وجلس على الكرسي وبدأ ياكل ..
*
في مسجد الجامع الازرق بعد ماصلّى ركعتين لله ،عن خبر
الرسالة اللي جته من العمل ! واللي ماكان متوقع ولو
واحد بالميه ! انهم يفصلونه بسبب اوضاع الشركة
اللي يشتغل فيها ! ، ومسح على وجهه وبتنهييده
طويله : اللهم اجرني في مُصيبتي هذه واخلف لي
خيراً منها ..حسبي الله سيؤتيني الله من فضله إنا الى الله راغبون ..
وبعدها تنفس براحه ،وتفكيره مشتت الحين وين
بيلاقي له وظيفة وبالذات ظروفة صارت أصعب بقدوم
طفل جديد بحياتهم وبتكون صرفياته اكثر! غمض عيونه
وسند راسه على الجدار مو قادر يفكر يحس راسه من كثر
التفكير بينفجر ، وجات في باله سحر :ياربي هذي شلون
بقول لها! صعب وهي بفترة حمل اخاف يصير فيها
شيء بعد لا سمح الله بسم الله عليها ماراح اقول لها احسن لها ...
وانسدح على الارض وتوسد يدينه ونام...
*
في بيت الجدة عند سحر اللي تتجهز عشان تبي
تطلع هي وخالتها منال بما ان الجو
مُشمس وحلو : يلا يابنتي تأخرتي
سحر وهي تعدل طرحتها : تمام خلاص خلصت ..
ولبسوا جزماتهم وانتم بكرامة وطلعوا يتمشون
في الحي البسيط :يالله شوفي كيف بساطتهم
وحتى بيوتهم من صغرها إلا ان فيها بركة ماشاء الله
مناال وهي تطالع برجل وزوجته وبنته ماشين
والبنت بوسطهم مساكينها ،وبتنهيده: ايييهه الا ليت الزمان
يعود يوما .. الله يرحم الحال ويرحم من كانوا معنا
واليوم بس ذكرهم موجود ..
سحر : امين يارب ... خالة كم عمرك وانتي اتزوجتي ابوي ؟
منال وترجع فيها الذاكرة للوراء: كان عمري 16 يوم
تزوجني ابوك ذاك الوقت كان على شبابه وانا
حبيته بيني وبينك وكان يزورنا ونضيفه وقتها
أخوي احمد صغير وانا اللي اساعد ابوي في التقديم
واطلع من المجلس..
سحر : اووه مرا صغيره مراهقه ... وطلعتي مانتي
هينه تحبين ابوي !
منال وهي تكمل وشوية خجل : ايه والله يشهد
ربي حبي له الين الحين .. بغض النظر عن الاشياء
اللي تصير لكن الحب يطغى عليها مهما قسى
وايش ماسوى
سحر دمعت عينها تأثرت حيل منها : والله يا خالة
مادري وش اقول بصراحه غير الله يرحمه
ويغفر له ..طيب هنا يتزوجون مثلكم!
منال : امين يارب ايه عادي تتزوج البنت
وهي سن الطعشات بس مو هنا بالمدن
الثانيه اللي بتركيا مو الكل بعضهم
بس حنا ذاك الوقت الينت فاهمه وواعيه
وعاقله موب مثل جيل الحين اول يشدون
على البنت شوي اما الحين لا والله
جيلهم غير الا مارحم ربي..
سحر : بس الحين يا خالة مرره
صغيره احسه حرام وهي تتزوج
بهالسن ماتعرف شيء !!
منال : تعرف وتتعلم وتطبخ وش
قاصرها بس الحين ماخربتهم غير
المسلسلات والتكنلوجيا وغيره ..
سحر : اي والله صح صادقة الا مارحم ربي ...
واخذتهم السوالف الين وصلوا على
الشارع اللي بدخلة الحي ... واتجهوا
لمحطة الباصات .. سحر تسأل خالتها: خالة وين رايحه ؟
منال وهي تركب الباص : بروح اشوف شغل بنتي ...
سحر هزت راسها : اها زين تصدقين مشتهيه
البقلاوة حقتهم حيل يمدحونها ...
منال وهي تجلس وبجنبها
جلست سحر : انا مايهمني بقلاوتهم انا اهم
شيء بنتي بشوفها هي مرتاحه ولا لا
سحر تطبطب على يد خالتها : ماعليك ياخالة
اكيد مبسوطة ان شاء الله وتعرف تطبخ
ماشاء الله عليها تقدر تفتح لها مطعم
منال بتنهيده: ادري يابنتي بس الحرص واجب
وانا اعرفها تكتم بنفسها لو انها متضايقة وماتقول ..
سحر : لا ماعليك شوفيها مرتاحه ولو هي
مو مرتاحة ماكان كملت ...
منال لفت وجهها تطالع الشارع واكتفت
بتنهيده طويله ...
*
نزلت من على الدرج بخطوات
سريعه ،بعد ماشافت أمها راحت
لغرفتها ..وعلى طول للمطبخ
ميته من الجوع : ياندي وين فطوري ؟؟
ياندي كانت تمسح الارضيه : يس مدام ،فطور
انتا ماما العنود طلب مني ارميه في السلة ..
دانه فتحت فمها : خيير وليش تكبينه
ان شاء الله هذي نعمه ترميها بالزباااالهه ؟؟؟
ياندي خافت وتراجعت للوراء : بس مدام
انا مارميتوا حطيتوا في الثلاجه
تنهدتت دانه براحه : وجع كان تكلمتي
ههف خليتيني اعصب عالفاضي ..
وسحبت الكرسي وجلست
وفتحت جوالها : خلاص جيبي فطوري ميته
من الجوع وراي ضيوف اللي مدري
من وين نطوا بسم الله ..
ياندي تركت اللي بيدها وراحت
تجهز لها الفطور وقدمته لها
،وبدت دانه تاكل بشراهه من الجوع ...
*
قدام المرايه يجهز نفسه
ويلبس الكبك حقه ،ويعدل شماغه ،وبخ
من عطره توم فورد اللي مايستغني
عنه ،وابتسم برضى على
شكله وفي باله مليون فكرة ! ، واخذ الساعة
إير كينغ رولكس ،ولبسها واخذ
جواله من على الطاولة وخرج من غرفته ونزل
من الاصنصير ،وفتح له السايق
الباب وركب وقفله واخذ شنطته وحطه في
شنطة السيارة ورى وعالمطار ..رفي الطريق
يكلم بجواله : الو السلام عليكم .. مثل ماقلت
لك تروحين لهم اليوم
وتسوين اللي طلبتها بالضبط ! ...أقول سوي
اللي عليك وأبي اخبار حلوه وابيك تشوفين
لي ردة فعلها وكيف خشتها عالطبيعه
ههه دامها بولاشي ..انا مسافر لدُبي عندي
كم شغلة هناك بسويها متى
ماخلصت رجعت .... تمام مع السلامة ولاتنسين
ابيك تكونين كاشخه من كل ناحيه ..
وقفل جواله وابتسم ابتسامة غريبه هل
هي خبث أو لها معنى ثاني !!
*
لفت وججها وقامت بعد مامسحت دموعها
وقوت نفسها : خليك قوية ومثلي عليه ماراح يدري
إني انا ، لأني لو تهربت بيشك اعرفه هذا زي أخواني
فيه عرق الشك يمشي فيه استغفر الله بس ..
وراحت للكوفي طبعا فيه مدخل خاص للعمال
دخلت معه داخل عن البرد وتدور بعيونها عن شيرين
اللي كانت من شوي هنا : بسم الله هذي وين اختفت !
راحت تتفقدها وشافت حمد لِسه بمكانه ماراح :ههف
هذا شكله جاز له المكان ! شيرين وينها
رجعت وجلست عالكرسي وكانت تتطالع بحمد وبملامحه
فيه شبه شوي من ابوها ووسييم وطيّب حييل .. بس
ماتدري ليه هي تكرهه كذا، على أنه ساعدهم هي وأمها يوم
توفى أبوها الله يرحمه ماتنسى وقفاته معهم ومن بعدها
راح ابتعث لشغله سنتين وبعدين رجع ولكن للاسف مالحق
عليهم ! ، وكان صديق
مقرب لأخوها ماجد اللي الى الان مافاق من الغيبوبه
ولاسمعت له خبر حتى الان بس من سحر انه فيه تسحن
بسيط .. وقطع حبل أفكارها يوم شافت سحر ومعها حرمه
دققت إلا هذي :أمي وش جايبها ؟؟!
فزت من مكانها يوم تذكرت ان حمد هنا ، وطلعت وراحت
على طول : هلا يمه وش تسوين هنا
منال تحط يدينها فوق بعض : خير ان شاء الله وش ابسوي
بتطمن على بنتي ..
ليليان تلمح لسحر انو فيه شيء ورا ،سحر مافهمت عليها
ليليان استقبلت امها : هلا يمه حياك
منال توقف : خير الباب من هنا وش موديك برا
ليليان قالت لسحر بصوت واطي :شوفي اللي وراي
طالعت سحر مالقت شيء : شوفي زين ركزي
سحر دقتت شهقت وحطت يدها على فمها : ححـ..
ليليان تسحبها : حياك سحر من هنا عشان تاخذون راحتكم
منال وهي تبعد يد بنتها :وخري انا امشي من نفسي اي والله
بحتسي قهوتكم وبقلاوتكم اللي بغت تموت عليها سحر
سحر ماسكة نفسها وتنفست براحه ان خالتها مشت : الحمد الله .. اي والله
نفسي فيها
وتكلمت بصوت واطي: انسدت نفسي والله
*
نزلت أم عبد الله تحت وتنادي ياندي : ياندي يازفت و
ينك تعاالي بسرررعه
ياندي كانت بالمطبخ ودانه قمطت من العافيه : اسمعي لاتدري إني هنا انا
اعرفها امي بتحط حرّتها فيني وروحي لها قبل تجي هنا بسررعه اتركي
اللي بيدك انا اسويه ..
واخدت المواعين منها وخلتها تروح :ههف هذا اللي بقى اغسلهم ..
وتركتهم في المجلى وجلست عالكرسي ومددت رجولها على الطاوله ..
عند ياندي اللي كانت تمشي بخطوات سريعه :نعم مدام ؟
أم عبد الله تحط يدها على خصرها : اسمعي ابيك ترتبين الصاله وتبخريها
بالعُود وتجهزين صينية الضيافة واذا رن الجسر بعد العصر على طول
فتحي الباب لأني طلبت حلى وفطاير وزعيهم عدل وابيهم بشكل حلو ..
ياندي تهز راسها : هاضر مدام ..
وراحت ياندي ووقفتها ام عبد الله : اي صح غيري لبسك ذا والبسي لبس
رسمي شوفيه حاطته فوق بالصالة العلوية روحي كوية والبسيه
ولفي شعرك عدل فاهمه !
ياندي تهز راسها : يس مدام مفهوم مافيه مُسكلا
أم عبد الله :يلا تقلعي لشغلك بسرعهه
وصعدت فوق وهي تتذكر دانه :تعالي لحظه لحظه دانه وينها ؟
بلعت ريقها ياندي ولفت عيونها عن ام عبد الله : ممايعرف مدام
أم عبد الله كتفت يدها : مايعرف هاه إلا تعرفين واكيد خاشتها عني !
نزلت أم عبدالله تحت ،تحاول ياندي تصرفها بس وقفتها : انتي ولا
كلمة روحي شوفي شغلك يلا
وقفت ياندي تفرك يدينها من التوتر ..ودخلت أم عبد الله المطبخ
من دون ماتحس دانه اللي على جوالها وعلى نفس وضعيتها تضحك
،وأم عبد الله تكت على الجدار وكتفت يدينها وقالت بصور عاالي : ماااشااء الله
جالسه هنا الست
دانه طاح الجوال منها من الخوف وطاحت من على الكرسي : بسم الله آآآيي ..
أم عبد الله تدعي : جعلك تكسرتي ان شاء الله جالسة هنا يالهانم ولا فكرتي
تعدلين خشتك ..
دانه تألمت بقوة ،وتدور على جوالها اللي انكسرت شاشته
بسبب طيحتها : الله يسامحك يا يمه ليش تخرعيني كذا
أم عبد الله : تستاهلين اللي جاك حبيبتي يلا انقلعي من قدامي
ولا ابي اشوفك هنا يلااا
دانه قامت بصعوبة تشيل نفسها .. قبل أمها تكمل عليها
الضربة الثانية :ططيب خلاص يمه هذاني قمت
قامت بصعوبة وهي تعرج ماسكه ظهرها وبيدها جوالها منكسرة
الشاشة حقته وطلعت من الدرج راحت للمِصعد
طالعت بيدها اللي نزفت دم جرحها الجوال وتأففت : هههفف مو وقته
كلش ياربي ..
وراحت لغرفتها وحطت الجوال عالكوميدينه خربانه شاشته : ياربي الله يسامحك
يا يمه ...
طلعت لها شاش ومعقم وقعدت تعقم الجرح ولفته على يدها ..
وتمددت على السرير تنتظر يجيها النوم وتريح ..
*
يُتبع>>.
|