لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-17, 08:27 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت السابع
.............
كان يستمع لها باهتمام وهم ان يسالها عن ذلك المطعم الذى غير نظرتها ....ولكن عمه سبقه بالسؤال
رفعت رأسها بهدوء والتقت عيناها بعينيه دون ان تدرى
وقالت :ركن التذوق
ارتدت رأسه للخلف كمن أصيب بلكمه قويه أفقدته تركيزه تغيرت ملامح وجهه واكتست بالقسوة والضيق وبدأ يسيطر عليه الحرج
وساد صمت بين الحاضرين
شعرت زينة بقبضة تعتصر قلبها وهى تتذكر الحادث الذى كاد يحرمها من اغلى الناس الى قلبها وحدثت نفسها اذا كان هذا احساسى فما بال احساسها وقد فقدت ما فقدت وانقلبت حياتها للنقيض تماما اى الم تعيش فيه اختها الحبيبة واى ظلام يطبق على حياتها وانفاسها هل من الممكن ان تبرء نفسك يا حبيبتى هل من الممكن ان تعودى لسابق عهدك هل سأرى ضحكتك الصافيه فى عينيك مرة اخرى
كانت زينة قد اخذت على نفسها عهدا ان تزيل اى الم وتعاسة تستشعرها فى شقيقتها ان تكون سنداً لها كما كانت هى معها طوال حياتها ان تكون عينيها التى فقدتا النور ولن تجعل شيئاً يثنيها على ان تبر بعهدها مع نفسها ولذا اجابت وهى تبتلع غصه مؤلمه لكى تزيل ذكرى الحادث عن عقل شقيقتها
:لا ياليلى حرام عليكى ركن التذوق ده الخدمة والأكل ممتازين حتى صحباتى في الجامعة بيشكروا فيه
علي بسخرية ممزوجة بغضب لم يستطع كتمانه :
احتمال هي ماشافتش الحاجات دى
وأردف يتسائل باندفاع :انتى اكلتى فيه او شفتى الخدمه ؟
ليلى بتبرير :لا ما أكلتش فيه بس ....
قاطعها بضيق وبحده :على اى اساس تحكمى عليه اللى يحكم على حاجه لازم يكون جربها يعنى مايحكمش على حاجه بخياله بس
فؤاد وهو يحاول أن ينهى النقاش الذي شعر انه احتد اكثر مما ينبغى وهو يعلم ان ابن شقيقه قد يفسد الامور فى لحظات :علي أكيد حصل حاجه خلتها تقول كده
ليلى وهى تعتصر كفيها :لحظه ياعمو الاستاذ علي مش فاهمني
كان علي يشعر بضيق وغضب "لقد اهانت مطعمى وهى حتى لم تاكل فيه اذا كيف تقول ذلك كيف تحكم على شى لم .......
"لحظه هى نطقت اسمى قالت علي ....انادت اسمى بصوتها العذب الرقيق؟؟ ...لا لن تؤثر بى بذلك الصوت الفاتن لن تجعلنى استمع الى تبريرتها لانها مهما قالت فلن اقبل اجل لن استمع
قالت بصوت هادئ:استاذ علي ممكن تسمعنى
رن هاتفه ووجد اسم والدته
اعتذر منهم وقام بهدوء: عن اذنكم وقام وترك الطاولة
زينه بتعجب :هو اضايق ليه واخد الموضوع على محمل شخصى كانه هو صاحب المحل ؟
عاصم وهو ينظر لزينه :لانه صاحب المطعم
وضعت ليلى يدها على فمها وشعرت بحرج شديد وقالت :مكنتش اقصد
فؤاد بتبرير :عادى انتى ما كنتيش تعرفى انه مطعمه
زينه تبررلاختها :عادى ياليلى كل واحد حر في رأيه وهو المفروض ما يزعلش ويتقبل الكلام ايه ده محسسنى ان احنا غلطنا فيه هو شخصياً
شعرت بضيق فقالت وهى تهم بمغادره الطاوله :انا شكلى فصلت من التعب اقوم انام تصبحوا على خير
زينه وهى تقوم معها :وانا كمان تصبحوا على خير
عاصم بتاكيد: هاعدى عليكم قبل ما انام
ليلى بتاكيد مماثل :استناك .... تصبح على خير ياعمو ومبروك على الافتتاح
رد عليها بحنان :وانتى من اهله يا ليلى الله يبارك فيكى
زينه وهى تنظر له بتوعد:يعنى مفيش تصبحى على خير يا زينه
فؤاد بمكر:انتى قلتى تصبح على خير ياعمو حبيبه عمها ليلى قالت
نظرت له والتفتت لوالدها لتغيظ فؤاد وهى تنظر له بعينين شقيتين :تصبح على خير يا بابا يا حبيبى حد تانى لأ.... وامسكت ذراع اختها وابتعدت
قال وهو يضحك :شايف بنتك ياعاصم .
عاصم وهو يبتسم : انتوا الاتنين حرين مع بعض انا بطلت اتدخل بينكم من زمان
عاصم بتسال :هو عاصم فين ؟
فؤاد :اكيد مع لميس بعد الحفله مسكت فيه يفرجها على الخيل
عاصم :هو شريف مشى ؟
فؤاد وهو يهز رأسه بتاكيد:بعد الحفله سافر عنده عمليات بكرة و عمر كمان سافر...لازم واحد فينا يكون فى الشركه .

نظر لصديقه وهو سارح مقطب الحاجبين وساله باهتمام
:في حاجه ياعاصم....فى حاجه مضايقاك
واردف : انت مضايق من مراتك؟
حرك كاس العصير امامه و تسائل بشرود:ليه بتسال؟
فؤاد بتاكيد:يبقى صحيح مراتك ....هى لسه متغيره مع ليلى انا لاحظت انها قامت بعد العشا على طول
عاصم بمصارحه مع صديقه وكأنه انتظر سؤاله ليبوح بما يعتمل من ضيق فى صدره : عارف من يوم الحادثه وهى وبتتجاهل ليلى وبتتعامل معاها ببرود وكلام زى السم وكمان مش عايزه زينه تعتنى بأختها لدرجه انها ما كانتش عايزها تيجى
فؤاد بعصبيه :وليه متجيش؟ دى اول واحده تيجى... دى ليها الفضل بعد ربنا فى جذب شركات السياحه بصورها ال كلها ابداع ... دى كانت معايا خطوه بخطوه فى تصميم الفندق ...وبعد كده ما تجيش
تنهد عاصم وهو يعقد ذراعيه :وياريت على كده وبس لا عايزه تفرق بين البنات وتبعدها عن اختها
فؤاد وهو يشتعل غضبا من زوجه صديقه وتصرفاتها الغريبه مع ليلى :اسمع ياعاصم مهما حاولت تفرق بين البنتين مش هتقدر عارف ليه لان البنتين متعلقين ببعض ومش ممكن يسمحوا بحاجه زى كده وانت اوعى تسمح بحاجه زى كده
تنهد وقال بثقه وتصميم :مش اسمح لأي شخص يفرق بين بناتى مهما كان الشخص ده
............
لم يشعر بالرغبه للرجوع الى المطعم بعد ان انهى مكالمته مع والدته فاتجه الى غرفته كان بداخله ضيق شديد باى حق تحكم على مطعمى ....هى لم تاكل فيه حتى ...اذن كيف تتهمه انه نحس ...مطعمى نحس ...انسانه غريبه فعلا ......تطلق الاحكام دون وجه حق
كان مطعمه بالنسبه له حلم تحقق بما تحمله الكلمه من معنى فكم تعب وسهر ودرس كل خطوة كى يتمكن من عمل مشروعه الخاص به والذى يحمل طابع خاص بشهادة كل رواده فشعر ان ما قالته ليلى اهانه شخصيه له
كان يسير فى الممر بين الغرف مطرقاً برأسه واضعاً يديه فى جيوبه شارداً تماماً عن كل ما حوله عندما وصل لغرفته رفع راسه
وجد صديقه يستند على باب الغرفه ويحمل حقيبة جهاز الحاسوب المحمول وينتظره
سأله بهدوء وهو يدخل البطاقة فى الباب ويفتحه:منمتش ليه ؟؟؟...كنت بتقولى انك هتنام
دخل وخلفه صديقه الذى اجاب بمشاكسه : ما جانيش نوم ....قلت اجى اقعد معاك
وضع الحقيبه التى يحملها على كتفه فوق الطاوله
واخرج حاسوبه وبدأ بتوصيل اذرع البلاي ستيشن وقام بتضبيط اللعبه
فى تلك الاثناء اتجه علي الى الخرانه واخرج له ثياب واتجه الى الحمام
خرج من الحمام وهو يرتدى تيشرت كم طويل بنى وبنطلون رياضى بنفس اللون
علي وهو يجلس بجوار صديقه على الارض وقال بثقه :واضح انك عايز تتغلب قبل ماتنام
فخر وهو ياخذ الذراع بتوعد :لا قلبك ابيض ده انت هتتهزم منى النهارده شر هزيمه الفندق كله بكره هيسمع بيها حتى السياح بكره هيقولو big loser
علي وهو يضحك بسخريه :طيب ورينى شطارتك
......................
وقفت فى الشرفه تراقب الاشجار وهى تتراقص مع الهواء ورائحه البحر تملئ المكان اخذت نفساً عميقاً ولفت ذراعيها حول نفسها
شعرت بذراعين تلتفان حولها بتملك
اراح ذقنه على كتفها واحتك خده بخدها الناعم الرقيق وهمس فى اذنها بلهجه تقطر حناناً:ادخلى احسن الهوا يتعبك
ابتسمت ولم تجبه وتستمتع بقربه
سألها باهتمام :تاليا حاسة بصداع ؟
التفت اليه وهى تنظر لعينيه السوداوين واحتضنت خصره وأسندت رأسها على صدره قائله وهى تتنهد براحه لا تجدها الا بقربه:لا الحمد لله مش حاسة بحاجه
وأضافت بصوت دافئ لا يخلو من دلال :لكن حاسه انى ....
قطب حاجبيه باهتمام واحنى رأسه والصق شفتيه بشعرها وهو يستشق عبيره قائلاً:حاسة بأيه ؟
تنهدت مرة أخرى وردت وهى تهمس بحب وتلصق خدها اكثر بصدره الصلب :حاسة انى بحبك أكثر من امبارح
رفع حاجبه وابتسم بمكر وقال وهو يخفى ابتسامته :كويس ده إحساس كويس جدااااا
ضربت صدره بضيق :انا اقولك بحبك تقولى احساس كويس مش تقول لى و انا كمان
نظر لعينيها وقال باستفزاز:انا كمان ايه مش فاهم !!!
ازاحته وقالت بغضب :مش فاهم ...طيب انا احسن ادخل انام
ابتعدت عنه وما ان دخلت من الشرفه حتى وجدت نفسها مرفوعة من الارض فصرخت وهى تقول : انت بتعمل ايه ؟؟؟؟؟
قال وهو يتجه بها الى الفراش:انتي قلتى عايزه تنامى وانا بانفذ لك طلباتك
وضعها برفق على الفراش وعينيه لا تفارقانها
ردت بضيق وهى تربع يديها :انام لوحدى مش عايزاك جنبى
واتبعت ذلك بان شدت الغطاء وهى تنام وتعطيه ظهرها
اطفئ الاضائه واقترب منها واستلقى بجانبها واقترب منها وهمس فى اذنها بلهجة تذيب كل غضب : تاليتى
ولكنها تمالكت نفسها واحبت ان تتمادى فى دورها الغاضب فأبعدته وقالت بغضب وهى تنير الاضائه الخافته التى بجوار فراشها :انا مش تاليتك
اقترب منها حتى التصق بها واحتضن خصرها وهو يقول بنفس اللهجة التى لا تقاوم :لا تاليتى وحبيبه قلبى
هنا لم تستطع الصمود فالتفتت اليه ونظرت لعينيه وعواطفها تموج فى عينيها وهمست :انا حبيبتك ياعماد
عماد بصوت هامس وصل لقلبها قبل اذنيها :انتى روحى و حياتى كلها
وصمت قليلا وبدأ يردد كلمات اغنيتها التى تعشقها و دائما ترددها له بصوتها الرائع الذى لا يشبه صوته فى هذه اللحظة ...كان يرددها لها بصوته الخشن وهو يمرر يده على شعرها ووجنتيها نزولا الى شفتيها وعنقها :
"امل حياتى ...ياحب غالى ماينتهيش
يا احلى غنوه سمعها قلبى ولا تتنسيش
خلينى جمبك خلينى .....فى حضن قلبك خلينى
كانت تنظر له بوله شديد وهو يغنى رغم غرابة صوته الا ان كل كلمه كانت تلمس اوتار قلبها وتجعلها تحلق فى عالم لم يخلق لسواهما نظرت له غير مصدقه وهمست :قول تانى
عماد بمكر وهو يشدد من احتضانه لها :أقول ايه ؟
تاليا برومانسيه :الكلام الجميل اللى قلته
قال وهو يقترب منها اكثر :طيب ممكن اقول بالفعل
وقبل ان ترد كان اسكتها بطريقته الخاصه التى تذيب حواسها

...................................
اعادت الاتصال ولكن سمعت تلك الرساله التى اثارت ضيقها وغضبها "الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا .......
زفرت بضيق ونظرت لزوجها النائم بهدوء
هى قافله تليفونها ليه تكون تعبانه ولا حاجه ....طيب يا تاليا انا ياما نبهت عليكى ما تقفليش تليفونك البنت دى على طول رافعه ضغطى
اعتدل ونظر لها :انتى مش شايفه الساعه كام الوقت تاخر .....واكيد بنتك نايمه سيبى التليفون وتعالى نامى
قالت بضيق:انام ...انام ازاى وانا معرفش هى عامله ايه
تنهد بقله صبر:عامله ايه فى ايه اللى يسمعك يقول ليكي شهر ما كلمتيش بنتك مش من كام ساعه مكالماها
قالت وهى تتأفف:ودى مكالمه ازيك يا ماما اخبارك ...لحظه يا ماما عماد بيكلمنى هكلمك بعدين وقفلت
بسخريه :لا مش مكالمه ...صراحه غلطانه تاليا ايه رايك افضلى صاحيه رنى عليها لحد ما ترد
استلقى على الفراش واعطاها ظهره
واكمل بمكر:وانسى عزومة مراة اخوكى ولاء اللى اكيد اختك زيزى هتروحها وانتى هتفضلى نايمه هنا
اعتدلت وقالت :انا ازاى انسى العزومه دى ...دى قالتلى زيزى انها غيرت الصالون بتاعها و اوضة النوم ... لا انا لازم اروح واشوف بنفسي ... واسرعت للفراش وتركت الهاتف
ابتسم بهدوء واغمض عينيه وهو مطمئن هذه الليله على ابنته
....................
كانت تتابط ذراع اختها بهدوء وهى تتحدث معها اطلق المصعد صوت يدل على وصولهم للطابق الذى به غرفتهم
خرجتا وقالت زينه :كل ما اركب الاصانصير بحس بدوخه وبخنقه
ليلى باهتمام:لسه حاسه بدوخه
واردفت :قلتلك نطلع على السلالم رفضتى
ضحكت زينه :لا طبعا سلالم لا هو انتى عايزه نفسك يتقطع
اختفت ابتسامتها وهى تنظر الى الشخص الذى يتجه نوحهم وقالت بهمس :ليلى عاصم قدامنا
وقبل ان تجيب ليلى سمعت صوت هادئ :مساء الخير....اخبارك يا ليلى نورتى الافتتاح توقفت عينه على زينه فهز لها راسه بالتحيه ولا زالت ابتسامته على وجهه
رسمت ابتسامه هادئه على شفتيها وحيته بالمثل
ردت ليلى على تحيته بابتسامه هادئه وهى تقول:مساء النور ... ميرسي ياعاصم ... اخبار كنزى ايه ؟
رد قائلاوهو يضع يديه فى جيب سرواله الاسود :لفيت عليهم الفندق هى ولميس واضح ان تاثير لميس سيئ على بنتى
ابتسمت زينه على حديثه وبدأت تراقبه وهو يتحدث مع ليلى بعفويه فنظرت الى وجهه فلاحظت خطوط الارهاق تظهرواضحه على ملامحة واضح انه لم ينال قسط من الراحه منذ فتره نظرت الى اناقته بحلته السوداء وبقميصه الاسود الذى يزيده اناقه وغموض وكالعاده لم يكن يرتدى ربطة عنق ورغم عدم وجودها الا انها لم تنقص من اناقته ذرة ولم تقلل من وسامته وجاذبيته الطاغيه
سمعت صوت لميس يقطع تأملها وهى تهتف قائلا :عاصم ...انت هنا
اقتربت منهم وهى تحمل كنزى وهى نائمه على كتفها بوداعة وقالت وهى تعطيه ابنته :خد كنزى تعبتنى اوى من لعبه للعبه
احتضن ابنته بحنان وقال وهو ينظر لملامحها البريئه:تعبتيها معاكى وسهرتيها
لميس وهى تنظر لليلى وزينه :اشهدى يا زينه هى اصلا مش عايزه تنام دى هى ال مسهرانى قصادها
نظر لزينه بدهشه وهمس بانبهار لم يستطع اخفاؤه:زينه !!!
نظرت لميس لاخيها ولنظرة الدهشه المرتسمه على وجهه وقالت ضاحكه :اوعى تقول انك معرفتهاش
والتفتت تنظر لزينه الصامته بهدوء
نظر لها وقال معتذرا :سامحينى ... مجاش على بالى انك زينه خالص طول الوقت فاكرك صاحبة ليلى
ابتسمت وقالت بخجل :لا عادى
تاملها بهدوء تلك المراهقه المشاكسه التى دائما تشاكس والده كان دائما يسمع صوت صراخها ولعبها فى حديقه البيت مع لميس يتسلل اليه فى مكتب والده ......لقد اختفت تلك المشاكسه وحل محلها تلك الفاتنه التى امامه متى كبرت و ازدات فتنه
ولم تعد مراهقه بتلك الضفيره
افاق على صوت لميس وهى تخاطب الفتاتين :تعالوا اسهروا معايا
زينه :لا يا لميس خليها بكره انا من اول ماوصلت مرتحتش ومحتاجه انام وليلى كمان ما ارتاحتش من اول ماوصلت خليها بكره
لميس وهى تهز راسها :اوكيه اشوفكم بكره
ليلى بصوتها الهادئ :تصبحوا على خير ...ومره تانيه مبروك على الاقتتاح يا عاصم
اجابها بابتسامه رزينه :الله يبارك فيكى يا ليلى ....تصبحوا على خير
اتجها الى غرفتهم وظل واقفاً يراقبهم بشرود ثم تحرك الى المصعد متجهاً الى غرفته
......................................
اتسعت عينا فخر وهو غير مصدق :انت قلت لها كده
علي وهو يعتدل :ايوه قلت ...وحده بتقول ان مطعمى وشه وحش
فخر وهو يحاول ان يفهم :هى قالت الكلمه دى
علي وهو يفكر:لا ...لكن
قاطعه فخر:على ليلى مقالتش الكلمه دى ..اللى قالتها اختها..... كمان مش على مطعمك زى ما انت حكيت
واردف:انت لو كنت ركزت فى الكلام كنت فهمت قصد ليلى ايه لكن انت بس جه اسم مطعمك مخك قفل
علي بضيق:فخر افهم هى شايفه انى مطعمى نحس
قاطعه فخر وهو يحاول ان يفهمه وهو يعرف مخ صديقه اذا اقفله تحول لانسان بدائى :اسمعنى للاخر ....عمك فؤاد وصحبه عاصم كانوا بيتكلمو عن ايه ؟ اكمل دون ان ينتظر اجابته :عن مطعم كان اكله حلو لكن كل مره يروحوا للمطعم تحصل لهم مشكله...وهى كانت بتأكد على كلام أبوها وعمك فؤاد
علي بقلة صبر :ايوه ...وبعدين
فخر وهو يتنهد :فاكر يوم ما اخدتنا ناكل سمك وتعبنا من وقتها قررت ما ادخلش المطعم ده لانى تعبت وحمزه عمل غسيل معده بالرغم انك بتشكر فيه جداً
على بقله صبر:ايه دخل مشكلتك مع كلام ليلى
فخر وهو يشير لرأس صديقه:انت ليه مش راضى تفهم ان ليلى يا ذكى اكيد حصل لها مشكله فى مطعمك خلتها تتعقد منه فهمت؟؟ تنهد وهو يتابع : وانت بذكائك طبعا بدل ما تسألها هاجمتها زى عوايدك مع الجنس الناعم ال مش بطيق لهم كلمة ولا راى وخصوصاً لو رأيهم في حاجة تخصك وهى حاولت تفهمك وانت حتى ما ادتهاش فرصة يا أخى ارحمها انت كل ما تشوفها تعمل معاها سوء تفاهم ..مرة قلت بتعاكسك و طلعت ظالمها ومرة تقول لها مش شايفه والمسكينه طلعت فقدت نظرها فى حادث زى امى ما قالت لى
صمت علي وهو يراجع مواقفه معها وعلم ان كل كلمه نطقها فخر صحيحة مما أشعره بوخز الألم الذي يصاحب الندم
زفر بضيق وهو يرفع رأسه ويسأل صديقه وهو لا يزال مقطب الحاجبين :حادثة إيه ؟؟؟
فخر وهو يضع حاسوبه على قدمه ويقول :احنا ممكن نعرف الحادثه تمت ازاى وفين
رفع علي رأسه وسأله باهتمام :ازاى
فخر وهو يكتب :من خلال صفحتها على الفيس بوك
جلس بجواره وقال وهو ينظر للشاشه بفضول :وانت ازاى هتعرف صفحتها على الفيس يا عبقرى؟
فخر وهو يهز رأسه وأصابعه تتحرك بمهارة على أزرار الحاسوب: فى حاجه خطرت فى دماغى ماما قالت انها فازت فى مسابقه التصوير فى الوطن العربى انا اكتب اسمها على محرك البحث واكيد هتظهر لنا معلومات عنها
دقائق وظهرت صورتها وهى ممسكه كاميرا وتنظر بتركيز شديد لنقطه امامها
ومكتوب تحت الصوره المصوره ليلى الدالى تتعرض لحادث مروع يوم عيد ميلادها
كان يقرا عن الحادث بتركيز شديد كل كلمه يقرئها كانت تشعره بضيق وتذكره بوجهها وهى تحاول ان تتحدث معه وهو يرفض الإصغاء
عض على شفتيه بضيق شديد
فخر وهو يقرا باندهاش :الحادث كان بسبب حادثة عربيه هى وطالعه من المطعم بتاعك بعد ما حتفلت مع اسرتها بعيد ميلادها
رفع راسه ونظر لصديقه بامتعاض ساخر:اكيد مطعمك ...وشه فقر على البنت انا لو مكانها كنت حرقته
علي وهو يحاول استيعاب ما عرفه للتو ويتجاهل ما قاله فخر:يكون الحادث اللى حصل من شهور قدام المطعم؟
فخر وهو يضع الحاسوب جانبا ويستلقى على الاريكة وينظر للسقف بشرود :اظن كده
واردف : سبحان الله حياتها اتغيرت تماما والتصوير اللى كان حياتها وشغلها خلاص انتهى
علي وهوسارح:وخطوبتها انتهت ....تعرف ان عمى عايزها لابنه عمر ومتمسك بيها جدااااا لكن عمر رافض
فخر وهو يضع ذراعه تحت رأسه :عمك شايف فيها حاجه احنا مش شايفنها مش بيحكم بالمظاهر لا....اكيد هو شايف اخلاقها وادبها روحها وغير كده بنت صاحبه اللى يعتبر مربيها
ضحك بخفوت وهو يقول :بيعجبنى تفكير عمك فؤاد
اعتدل فخر وخلع حذائه والقاه بعيداً واتبعه بقميصه وهو يتثاءب:انا هانام هات لى بيجامه من عندك
قام علي واتجه لخزانة الملابس واخرج له ملابس وناولها له :مش هتنام في اوضتك؟
فخر وهو يرتدى ما اعطاه له علي دون ان يقوم من الاريكه :كسلان اقوم خلينى انام عندك
امسك فخرهاتفه وضبطه واطفئ الاضائه التى بجانبه :اصحيك معايا قبل الفجر
علي وهو يأخذ الحاسوب ويضعه على فراشه :ايوه ان شاء الله
فتح الصفحه التى كانا يقرئانها واكمل قراءتها باهتمام ...كان التقرير عن حياتها وعن هواية التصوير يضم صوراً لها مع ابيها واختها وصورة من حفل خطبتها ...توقف عند صورتها يتأمل فيها بفستانها الازرق بتدرجاته وحجابها الذى يلائم لون ثوبها..ولكن استوقفته نظرتها غير السعيدة كانت نظره ضائعة كانت تحتضن كفيها وتنظر للكاميرا التى تصورها بشرود ..نظر الى خطيبها يتمعن فى ملامحه بفضول وقطب حاجبيه بدهشه من نظرات خطيبها كان متجهم الوجه ولا ينظر لها
نظر لصورها وقال بصوت غريب :خطيبك يا ليلى واضح انه مش بيحبك
حرك المؤشر الى باقى الصور التى التقطتها فى المسابقه
رأى لها لقاء قبل نهائي المسابقه بيومان وعن الصعوبات التى واجهتها فى المسابقه
كانت تتكلم والابتسامة لا تفارق شفتيها من ينظر اليها يشعر انها مفعمه بالطاقه التى تتدفق من عينيها
عندما سالها المذيع: فى حالة فوزك بالجائزة لمن تهدى فوزك ؟
اجابت بابتسامه جميله وببساطه وعفويه تحسد عليها:لن اقول اسرتى او عائلتى ولكن سوف اهدى الفوز لكل شخص احبنى ودعا لى وتمنى لى الفوز
انهى المذيع لقائه بها وهى تلوح للكاميرا بتلك الابتسامه التى تسرق القلب فى دقائق
اوقف الشاشه على تلك الابتسامه ومرر اصابعه على الشاشه وسال نفسه "اين ذهبت تلك الابتسامه وتلك النظر الواثقه
لما حل مكانها الحزن "
زفر باختناق واكمل مشاهدة صورها
................
فى اليوم التالى
تتابط ذراع والدها قائلة بخفوف باسم :اظن ان احنا اول ناس رايحين يفطروا
ابتسم وهو يشير لصديقه فؤاد وهو يتجه اليهم اثناء وقوفهم فى انتظار المصعد:لا عمك فؤاد انضم لينا اقترب منهم يحيهم وسأل وعينيه تبحث عن المشاكسه الصغيرة:فين زينه ؟
ليلى مبتسمه :نايمه وقالت مش عايزه تفطردلوقتى
عاصم متسائلا :انتوا سهرتوا بعد ما مشيت من عندكم
ابتسمت وهى تتذكر سهرتها بالامس مع زينه حتى الفجر:ايوه ...صلينا الفجر ونمنا
قال فؤاد بحماس وهو يدخل المصعد وهم خلفه :عامل لك مفاجئه فى المطعم هتعجبك
ليلى بدهشه :مفاجئه لى
فؤاد وهو يضغط على الزر :ايوه ...هى كانت موجوده بس نسيت اقولك عليها ولكن النهارده هتكونى اول واحده تستخدمها
دقائق وانفتح المصعد على الطابق الارضى المخصص للمطعم
اتجه بهم فؤاد حيث اعد مفاجئته لها وقال :المفاجئه قدامك على طول يا ليلى
امسك عاصم يد ابنته وقربها منه وقال بهمس:اكتشفى المفاجئه
مدت يدها وتحسست ذلك السطح الاملس الناعم وبدات يدها فى طريق الاكتشاف ارتسمت ابتسامه هادئه عندما ضغطت يدها على اصبع من الاصابع فصدر عنه صوت عالى قالت بحماس:بيانو !!
فؤاد وهو يقترب منها :اول ماشفته افتكرتك طلبت ماحدش يستخدمه
عاصم وهو يراقب ابنته وهى تجلس وتمرر اصابعها الرقيقه على البيانو فيصدر صوتاً هادئاً متذكراً امها فى هذه اللحظة فقال لها برجاء :ليلى سمعينى المعزوفة ال بحبها
ضحكت وقالت بمرح:اعزف لكم وانتم تفطروا وان معدتى تصوصو من الجوع
فؤاد بتاكيد:اوكيه ...بعد الفطار واوعى تغيرى رايك
عاصم وهو يمسك يد ابنته ويقودها الى احدى الطاولات ويساعدها على الجلوس برفق:ما تقلقش مش هنسمح لها تغير رأيها
ليلى وهى تجلس بجوار والدها وتسأله بحذر:بابا هو المطعم فى ناس بتفطر؟
فهم سؤالها ونظر حوله :عدد قليل الغالبيه اجانب
ليلى بتحذير:لو فى ناس كثير مش اعزف
فؤاد بلهجه واثقه :افطرى وخدى راحتك المطعم يبدا يزدحم الساعه ثمانيه
اشار الى احد العاملين اقترب منهم فى احترام وبدأ ياخذ طالباتهم
...............
:فخر قوم وبطل كسل ايه النوم ده؟
اجاب بصوت مليئ بالنعاس :علي سبنى انام عايز تروح تفطر افطر مع نفسك
علي وهو يزيح الوساده عن وجه صديقه :فخر احنا جايين هنا للاستمتاع مش للنوم قوم افطر وبعد الفطار نطلع على الشاطئ الجو روعه
نظر له بعينين شبه منغلقتين من النوم:انت افطر وتعالى هتلاقينى صحيت يلا بقى روح
سحب الوساده من يد صديقه وارجعهاعلى راسه مرة اخرى فقال علي بتهديد وهو يسحبها مرة اخرى ويضربه بها :يكون فى علمك مامتك هتيجى تصحيك يعنى مش هتسيبك يعنى الاحسن تقوم
فخر وهو يغطى عينيه من ضوء الشمس :علي روح وهتلاقينى جاى وراك هاخد دش واحصلك
علي وهو يتناول هاتفه بتهديد:والله يافخر لو خلصت فطار ورجعت لقيتك نايم اشيلك وارميك فى البانيو
قاطعه وهو يتقلب فى الفراش و يعطيه ظهره :متقلقش هتلاقينى صاحى ...بس لو سمحت اقفل الستاره قبل ما تطلع
نظر علي له نظرة الشخص الميئوس منه وضرب كفاً بكف وخرج من الغرفه بعد ان فتح الستائر ليدخل ضوء الشمس ويملئ الغرفة ليسمع صوت فخر يصرخ معترضاً فاغلق باب الغرفة واتجه الى المطعم
دخل المطعم ووجده هادئاً جدااا ولا يوجد به الا عدد بسيط من الاجانب كبار السن لفت نظره طاوله بها اسره ومعهم ابنهم المراهق الذى يظهر الضجر والعبوس على وجه.... يبدو انهم ارغموه على الاستيقاظ مبكرا............
ابتسم وتناول طبقاً ووضع به بعض من المخبوزات الساخنه ومعه فنجان من الشاى
واتجه الى طاوله تطل على حديقة غناءة تسر كل من ينظر اليها
.............
ليلى وهى تاكل بتلذذ:المخبوزات الطازه دى ملهاش حل بعشقها
اردفت :اكثر وجبه بحبها فى الفنادق اثناء سفرى وجبة الفطار ...وخاصه لماتكون فيها مخبوزات طازه
ضحك والدها وهو يتأملها باستمتاع وآثار الشيكولاته على شفتيها
واقترب منها ومسح الشيكولاته برفق من فوق شفتيها :وكرواسوه بالشيكولاته ده ادمان عندك طبعا
هزت راسها بتاكيد:امممممممم الفطائر والهدوء ...وجبه الفطار بحسها اهدى وجبه فى الفندق
هز راسه فؤاد وهو يتابع اهتمام صديقه بابنته :صحيح بتكون هاديه والسبب ان الغالبيه بيكونوا سهرانين
عاصم وهو يشير براسه :لكن فى ناس بتحب الصحيان بدرى زي علي مثلا
فؤاد وهو يرى علي وهو يتجه لطاوله ليجلس عليها ويبدأ فى تناول افطاره
التفت لعاصم :على بيحب الصحيان بدرى زى شريف ابوه
واردف قائلا :ايه رايك ييجى يفطر معانا؟
ما ان سمعت باسمه حتى شعرت بانها تريد ان تبتعد لاتريد ان تجلس معه بعد ما حدث بالامس تشعر بالاحراج وبالضيق منه بسبب موقف الامس
ارادت ان تعترض ولكن فوجئت بوالدها يقول بترحيب :مفيش مانع
.........
سمع صوت عمه يناديه
التفت فى اتجاه الصوت فوجده يتناول الافطار مع صديقه ورآها بصحبتهما
لا ....يكفى انا لم انم بالامس بسبب ما قلت وما قرأته عنها لا استطيع ان اجلس معها على طاوله واحده وانا اشعر بالضيق من نفسى على ما بدر منى ...لا لن اذهب
افاق على صوت عمه وهو يشير له بالانضمام اليهم:تعال
هز راسه وحمل افطاره مكرهاً واتجه اليهم وقال وهو يرسم على شفتيه ابتسامه :صباح الخير
فؤاد وعاصم بترحيب :صباح النور...
كان ردها بصوت هامس لا يكاد يسمع ولكن اذنيه التقطت تحيتها الهادئه الخجوله
جلس بجوار عمه وكانت فى المقعد الذى يواجهه
التفت لها :صباح الخير يا انسه ليلى
كانت مخفضه راسها تحتضن فنجان النسكافيه ما ان سمعت صوته المميز التى تميزه تلك البحه وهو يحيها رفعت راسها واجابت بصوت حاولت ان يكون ثابت :صباح النور
بعد التحيه والمجاملات المعروفه انهمك الجميع بافطارهم وعاد الصديقان لمتابعة حديث دائر بينهم
التفت لعمه وصديقه فوجدهم يتحدثون باهتمام التفت اليها
وجدها شارده تمرر اصابعها على حافه الفنجان فاخذ يتأملها ويقارن بين الجالسه امامه الان ومن كانت بالامس تفيض بالحيويه فى التسجيلات التى شاهدها لها فاحس بالاشفاق على هذه المخلوقه الحزينه امامه فقال بدون تفكير بصوت منخفض وهو يحنى راسه لتسمعه:اسف ما قصدتش الكلام اللى قلته امبارح ...كنت فاكر..
وقفت اصابعها عن الحركه على حافة الفنجان وظهرت بها رعشه بسيطه لم تخفى عن عين علي المراقبه لكل حركه لها
واكمل وهو لايزال يراقب اصابعها:انك بتحكمى عليه بدون ماتشوفيه
نظر الى وجهها الذى ظهر عليه الالم
ليلى وهى تنظرامامها وهى تتذكر المطعم :مطعمك ما شفتش فيه غير وديكوراته و تورته عيد ميلادى.... واردفت بالم قائله :حتى انى ما دوقتهاش ...... اما الخدمه والاكل ما جربتهمش واكون غير منصفه لو أسئت لشيئ ما جربتهوش
اكمل بصوت فيه اهتمام:لكن حصل حاجه كرهتك فيه
اخفضت راسها وصمتت
قال وعينيه لازالت تراقب حركة اصابعها على حافة الفنجان:....لما كنت فى بدايه سن المراهقة كان عندى عجله وكنت بحب العب بيها جدااا وطوال الوقت العب بيها مع اصحابى لحد في يوم قررنا ان نتسابق وكنت متقدم عليهم والتفت اشوفهم ورايا ولا لأ
وفى التفاتى سمعت صاحبى فخر بيصرخ علي خلى بالك افتكرته بيكدب عليا عشان يخلينى اخفف من سرعتى ويسبقنى ما اهتميتش بكلامه وفجائه لقيت سلالم مش عارف ظهرت ازاى وقعت وقعه جامده جداً
قالت باهتمام:اتعورت؟
قال وهو يمرر يده على تلك الاصابه التى فى شفته :مش اوى لكن سابت لى علامه لسه بتفكرنى بالحادثه
ليلى متسائله:اكيد بطلت تركب العجله؟
تنهد وقال :ايوه طبعا ..كان شئ خارج عن اردتى كل ما اشتاق اركب العجله اقف قدامها واخاف فابعد ....لكن تعلقى الشديد قدر يتغلب على خوفى وركبتها
ابتسمت بهدوء:شجاعه منك ان تتغلب على خوفك
أردف بتأكيد :انتى كمان فى يوم هتتغلبى على خوفك وتيجى المطعم
قالت بهمس وهى تحرك راسها رافضه:ما اظنش
اجاب وهو يريح ذراعه على الطاوله بثقه :على العكس انا متأكد
ليلى وهى مقطبه حاجبيها :غريبة ...ايه يخليك متأكد بالشكل ده
على بتحدى :لان جواكى عزيمه وتحدى وانا متاكد هيتغلبوا على خوفك فى يوم من الايام
بهتت ليلى لسماعها هذه الكلمات من فمه كيف له هذه الثقة ومن اين له ان يعرف بعزيمتى ...فكرت باسى وهى تحدث نفسها "عزيمة ايه انا عايشه اليوم بيومه عشان خاطر بابا وزينه وباتمنى الموت كل لحظة ...الموت احسن الف مرة من العجز والظلام ال انا عايشة فيهم عاله على كل ال بيحبونى"
وقبل ان تسأله عن قصده ... سمعت صوت فؤاد يقول :ليلى خلصتى فطورك
ليلى وهى تلتفت لصوت فؤاد :ايوه يا عمو
اردف :يلا بقى
عاصم بتاكيد :يلا يا ليلى
همت بان تعترض :بابا مش دلوقتى
عاصم باعتراض: انتى عايزه تهربى ....مفيش هروب ولاتراجع
قام وامسك يدها واتجه بها الى البيانوا
كان علي يراقب بهدوء متسائلا عما يريدونه منها
سمع عمه :دلوقتى تسمع اجمل عزف فى حياتك ...عارف انك بتحب الموسيقى العالميه ليلى استاذه فى عزفها
راقبها وهى تتجه بفستانها الوردى الطويل وكان حجابها يتكون من اللونين الابيض والوردى
جلست على المقعد بهدوء ومرت عده دقائق صمت ظن انها قد غيرت رايها
وفجاه بدات تضرب اصابع البيانو برفق كانها تخجل من لمسها وبدأت تنساب الموسيقى فى القاعة اغمض علي عينيه يستمع بهدوء وسرح فيها ...وتذكر حصانه رعد الذى يعشقه وهو يمتطيه ويركض به فى اراضى جده الواسعه والهواء يعبث بشعره ويتخلل قميصه والاراضى الواسعه الخضراء تمتد بلا نهايه كانت الخضره تشعره براحه عجيبه منذ متى لم يذهب الى هناك ....لقد مر وقت لم يرى فيهم جده ولا فرسه رعد ....لقد اشتاق اليهم واشتاق لنزهاته معهم واشتاق الى الهواء العليل والارض الواسعه والسماء الزرقاء ....تلك الموسيقى اخذته لوقت اشتاق اليه بشده ....فتح عينيه يتأملها وهى تعزف
كيف تعزف بتلك الطريقه التى تسرق عقلك وتأخذك بعيدا عن كل شئ لدرجه لا تشعر بمن حولك
نظر لاصابعها الرقيقه وهى تعزف بثقه.... اصابعها تتراقص على لوحه مفاتيح البيانو بشكل يخلب اللب
ما ان انهت معزوفتها حتى سمعت صوت تصفيق التفتت فى اتجاه الصوت فسمعت صوت شقيقتها تشجعها باعجاب
فؤاد باعجاب شديد :رائع يا ليلى عزفك دائما يسحرنى
زينه وهى تقترب من اختها بغرور :اختى مميزه فى كل شئ
فؤاد بتاكيد:اتفق معاكى تماما ليلى دايما تبهرنى
كان يتابع الابتسامه الخجوله التى ظهرت على وجهها وهى تتحرك وبجوارها اختها تمسك يدها وتهمس فى اذنها بشئ
التفت فؤاد لعلي وهو يسأله بمرح:رايك ايه فى العزف ؟
رد باعجاب واضح: رائع
فى هذه اللحظة تسلل لجلستهم صوت انثوى جعل ملامح كل من ليلى وابيها تتغير
:صباح الخير
عاصم وهو يجيب باقتضاب :صباح النور
التفت فؤاد وهو يحيى زوجة صديقه :صباح الخير مدام نجوى اخبارك ايه؟
اجابت وهى تجلس على الطاوله وتبتسم لهم :بخير الحمد لله ...هى نهال ما فطرتش معاكم ؟
فؤاد وهو ينظر لساعته :لا ..دلوقتى تيجى هى ولميس ويفطروا
نظرت لليلى ورفعت حاجبها وقالت بجمود :ليلى انتى هنا ؟ كنت فاكره انك هتفطرى فى اوضتك
ظهر الضيق والاحراج على كل من زينه وليلى
سمعاً صوتاً يرد بخشونه يأتى من خلفهم:وليه تفطر لوحدها وتحرم نفسها من الجو الجميل ده ؟
التفت الرؤوس ليشاهدوا عماد وهو يمسك بيد زوجته ويقف خلفهم ويكمل كلامه الموجه لنجوى بقصد وهو ينظر لها بتحدى :احنا جايين عشان نستمتع ولا رايك ايه
تغيرت ملامح وجهها ما ان سمعت صوت عماد يجيب بالنيابة عن ليلى وبعد ان حدجها بنظرة ناريه التفت للجميع وهو يحييهم بلطف وابتسم عندما رأى علي وجلس بجواره يتحدث بألفه
التفت فؤاد لصديقه :ما تنساش موعدنا على العشا وانت ياعماد اكيد معانا
عماد وهو يرتشف قهوته :النهارده ما ينفعش
عاصم :ليه وراك حاجه
عماد وهو يشير الى زوجته وليلى وزينه وهو مبتسم :وعدت تاليا والبنات نقضى اليوم مع بعض
.............................
بعد عده ساعات ........
انطلقت بالدراجه المائيه تقودها على المياء الزرقاء الصافيه مخلفة ورائها الامواج ورذاذ الماء العنيف وصوت ضحكاتها هى واختها يملئ المكان
اقترب منهم عماد بدراجته وخلفه تجلس تاليا متشبثة به بخوف شديد
صاح بصوت عال لكى تسمع صوته فوق صوت المحركات القويه :زينه خففى السرعه
ضحكت وقالت بصوت عالى لتسمعه:انت قلت سباق نشوف بقى مين يغلب واللى يفوز يعزم التانى على العشا
ضحك وقال :عشان اختك يا مجنونه
ليلى وهى متشبثه بخصر اختها وتضحك وتصيح باعلى صوتها :ما تقلقش عليا ياعماد ورينا بس شطارتك شكلك انت اللى هتعزمنا
عماد وهو يضحك وينطلق بدراجته خلفهم ويزيد من سرعتها ليدخل معهم فى سباق مجنون وهو يضحك من جنون زينه ومسايرة ليلى لاختها
صاحت زوجته وهى تحتضن خصره بخوف :خفف السرعه يا عماد وبطل جنان
عماد وهو يضحك من ملامسه رذاذ الماء لوجه :انتى عايزه البنات يسبقونا مستحيل
واردف وهو يقترب من دراجتهما :مدام انتى خايفه كده ركبتى معايا ليه
ردت برعب وهى تدفن وجهها في ظهره :شوفت ليلى وهى راكبه و مستمتعه وبتضحك ...ما تخيلتش انه بيخوف كده

قال وهو ينظر لحيث تجلس ليلى خلف اختها :ليلى متعوده على ركوبه ومش بتخاف زى ناس
واردف وهو يضحك :مشفتش وحده تترعب من الميه زيك
ردت بغضب :انا مش بخاف
قال بمكر وهو يزيد سرعته :متا كده؟؟
اطلقت صرخه عندما شعرت بسرعته تزداد وزادت من تشبثها به :عماد ....كفايه ...لو وقعت هاغرق وانت عارف انى ما بعرفش أعوم
رق لها قلبه فخفف سرعته وهو يقول من بين ضحكاته :ما تقلقيش لو وقعتى انقذك انا عندى كام تاتى وبعدين يا خوافه دا انا ملبسك جاكت العوم مخصوص عشان تتطمنى
واردف :فى الفندق فى حمامات سباحه داخليه ان شاء الله ابدأ بتعليمك من النهارده
ردت بخوف:مش عايزه اتعلم
عماد بتاكيد واصرار :لا لازم تتعلمى وتكسرى خوفك من الميه
واردف :شوفى شكل الميه ولونها بتغريكى انك تعومى فيها لازم تكسرى الخوف ده وتتعلمى
رفعت راسها ونظرت للماء بخوف وهي تحاول ان تنظر للماء نفس نظرته
...........
كان على الشاطى ثلاثة اعين تراقبهم وكل عين تحمل شعوراً يختلف عن الاخرى
وقف عاصم مقطب الحاجبين بضيق ... يراقب جنونها على الدراجه وصرختها التى تطلقها عندما يقترب منها خال ليلى وتنهد بضيق من جنونها وتصرفاتها المجنونه
سمع صوت لميس :عاصم بابا عايزك
تحرك من مكانه واتجه الى حيث يجلس والده
...........................
فى نفس اللحظه كان علي يجلس تحت المظله وهو يرتدى نظارته السوداء يراقب ليلى وهى تجلس خلف اختها بسعاده واضحه تظهر على ملامح وجهها ويبدو انها تستمتع بوقتها جداً .... راقبها من خلف نظارته كيف ترفع راسها للسماء وتضحك كالاطفال لم يتخيل ان يراها تضحك بهذا الشكل كانت ترتدى ستره نجاه وتتشبث باختها وكان البحر ملك لهما فقط تضحك وتصرخ معها حتى بللها الماء تماماً بنطالها الازرق الخاص بالسباحة وغطاء راسها وكل مافيها كانت ضحكاتها تتعالى مع صرخات زينه
اسند ذقنه على راحته وارتسمت ابتسامة على وجهه دون ان يشعر
..............................
فى نفس اللحظه كانت عينان نجوى تتابعهم بضيق وغضب كانت تريدها ان تكون فى غرفتها...وتستمتع هى وابنتها وتقضى يوم جميل بصحبتها لا ان تسمع ضحكاتها تتعالى هى وذلك البغيض عماد نظرت لتعلق ليلى فى زينه وشعرت بغضبها يزداد وهى تقول فى نفسها "شوف لزقه فيها ازاى اكيد زينه مخنوقه "
انطلقت صرخة زينه وهى تقول صارخه بفرح شديد احلى يوم عدى عليا yes…… yes
تنهدت بغضب واشاحت بوجهها وهى تزفر فى ضيق
...............................

تناول فخر المشروبات التى كان يريدها واتجه الى حيث يجلس علي
استوقفته طفله تلعب فى الرمال تشبه ابنته فابتسم بلا وعى وهو يراقبها ابتعد واتجه الى علي وجلس تحت المظله الكبيره التى تحميهم من اشعه الشمس أعطاه مشروبه وتمدد على الكرسى المقابل يتأمل البحر
رن هاتف صديقه وسمعه يتحدث مع ابيه
التقط نظارته الشمسيه الموضوعه على الطاوله وقرر ان يقوم بالتمشيه على رمال الشاطئ قام يسير نحو البحر كان صوت ارتطام الموج مع رائحة البحر المنعشه التى تخللت كل ذره فى جسده تجعله يشعربراحه عجيبه وذلك التوتر و الضيق الذى لازمه الفتره الماضيه بدأ يتقلص
ابتسم بلا وعى منه واغمض عينيه واخذ نفس عميق وبدأ يمشي بهدوء على طول الشاطئ ...استمر يمشي لفترة طويله وهو فى حالة صفاء نفسي نادراً ما يمر بها منذ فتره طويله جدا ...تسللت ضحكه انثويه هادئه الى اذنيه اثارت رجفه فى قلبه .."يا الهى هذه الضحكه"
اخذ يتلفت حوله بلهفه فلم يجد احداً ...
اعاد نظره الى البحر مره اخرى متسائلاً "هل كنت احلم بضحكتها هل اصبحت اتخيل اصواتاً الان" زفر بشده وعاد ينظر للامواج مرة اخرى .... وبعد عده دقائق انطلقت تلك الضحكه مره اخرى بشكل اقوى فجعلته ينتفض ويقطب حاجبيه وتدور عينه فى المكان بتركيز اكبر التقط بنظره نخله من النخيل الممتد على طول الشاطئ تبعد عنه نوعاً ما فتقدم بخطوات يحركها الفضول الى مصدر الصوت وكلما تقدم يقترب من الصوت اكثر حتى وصل للمكان فأمال رأسه من خلف النخله فرآها تعطيه ظهرها وتضع يدها فى خصرها بدلال وهى تتحدث فى الهاتف بصوتها الذى ان اخطأته اذناه فلن يخطئه قلبه
توقف عن التنفس وشعر بضربات قلبه تطرق بشده وتغيرت ملامح وجهه ....هو يعرف هذا الجسد الذى طالما ضمه الى صدره وعشق تفاصيله يعرف هذا الصوت الذى طالما اسمعه اجمل عبارات العشق ......مهما مر عليه الزمن سيظل محفوراً فى ذاكرته لا ينساه ولا ينسى صاحبته اعاده صوتها الى عالم كان يعتقد انه كاد ان ينساه بل كان يوهم نفسه انه قادر على ان استئناف حياته مرة اخرى وانه قادر على دفن ذكرياته معها ........فاذا بهذا الصوت يبعث ما قد اوهم نفسه بدفنه
اقترب اكثر فسمعها تقول:لا طبعا المفروض انا ابقى رقم واحد فى قلبك زى ما انت رقم راحد فى قلبى
قال بصوت خافت اقرب للهمس وهو ماخوذ بذكريات الماضى :اميره

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 08-04-17, 07:08 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت الثامن
التفتت له وما زالت الضحكة تعلو شفتيها ولكن ما ان راته حتى تغيرت ملامح وجهها شعرت بقشعريره تسرى من راسها حتى اخمص قدميها ونطقت باسمه بهمس دون ان تشعر:فخر!!!!
لاول مرة تلتقى عيناهما منذ الفراق لقد حرمته من رؤيتها وحرمت نفسها كانت تخاف ان تضعف ما ان تنظر في عينيه وها هو احساس بالتلاشى يعتريها ويجعلها تتمنى ان ترتمى بين ذراعيه وتنسى كل ما مضى
واندفعت الذكريات بقوه تضرب رأسها لا تدرى هل هى فرحه برؤيته ام حزينه لهذا اللقاء الذى اعاد لها مشاعر كانت تظن انها قد وأدتها بداخلها منذ زمن تسمرت مكانها لا تستطيع النطق
يجب ان تتحرك لا تريد ان تقف امامه لا تريد ان تلتقى اعينهم
ولكنها لم تستطع لقد خانتها عيناها نظرت له بشغف ولوعة دارت عيناها على ملامحه التى تعشقها ...كم اشتاقت اليه واشتاقت الى سماع صوته ....كل شى فيه اشتاقت له .....احقا مرت ثلاث سنوات عجاف على فراقنا كيف مرت ....وكيف استطعت ان اعيش بدون ان انطق اسمه
تذكرت تلك الكلمات التى كتبتها فى دفترها الخاص عندما اوجعها الشوق اليه ذلك الشوق الذى جعلها تمسك دفترها وتخط تلك الكلمات التى خرجت من قلبها وكتبها قلمها :تدهورت حالتى جدااا حتى اصبحت اسمع صوتك فى كل الحناجر وارى وجهك فى كل الرجال
واستنشق رائحتك مع كل سقوط للمطر
نظرت اليه تريد ان تتاكد ان ما تراه ليس مجرد اوهام بل حقيقه انه هنا
فخر وهو يروى عينيه من ملامحها
"اميرتى واميرة قلبى ها انتى امامى اخبرينى اننى لا احلم ولا اتخيل ...لقد حلمت وتمنيت مرارا ان اراكى فى كل مره اذهب الى لقاء ابنتنا كنت اتمنى ان ارى طيفك او اسمع صوتك فى كل مره كان الامل يراودنى انى سوف اسمع طرقات الباب وتخطين بقدميك امامى ...ثلاث سنوات مرت بى لا ادرى كيف استطعت تجاوزها اعترف لكى اميرتى انى جننت عندما علمت انى خسرتك واننى قد صرت غريباً لا استطيع رؤيتك ولا استطيع لمسك ...كيف طاوعك قلبك وحرمتى علي قربك "
اقترب اكثر ليتاكد ان ما امامه ليس حلم بل حقيقه كم تمنى حدوثها
اسدلت اهدابها وتحركت بخطى حاولت الا تظهر رعشتها
ولكن ما ان تعدته حتى شعرت بقبضه قويه تحتضن معصمها سرت في جسدها رعشه للمسته "يا الهى لن اصمد لم لمستنى يا فخر...فانا سانهار بعد ثوانى ...كيف تجرؤ "
التفتت اليه وعيناها الرماديتين تشتعل غضباً وقالت بصوت حاولت ان تجعله متماسكاً غاضباً وهى تبعد قبضته عن معصمها:ما تلمسنيش
نظر لوجهها القريب من وجهه وتلك الملامح التى يفتقدها بشده فقال بحده وبدون تفكير :مين اللى كنتى بتكلميه؟؟؟
اتسعت عيناها باستنكار واشتعلت عيناها غضباً حقيقياً هذه المرة وازاحته وهى تهتف بحده :انت ملكش دعوه اكلم مين ثم باى حق تسال انت فاكر نفسك مين ؟
قال بغضب :انا جوزك ولا انتى نسيتى
ضحكت بسخريه ممزوجه بالالم :واضح انك انت اللى نسيت ان حنا اطلقنا من ثلاث سنين يعنى ما لكش اى حق انت واحد غريب عنى
شعر كان سكيناً اخترق قلبه وهى تدعوه بالغريب
نظر لها بعند وقال وهو يحاول كبت الاعصار الذى يوشك على الانفجار:لا مش غريب انا ابو بنتك يعنى ليا الحق اعرف بتكلمى مين ؟
واردف بغيره :مين ده اللى رقم واحد فى قلبك
كادت تنهار امامه وتخبره ان قلبها ينبض له هو فقط ولكنها نظرت اليه وردت ببرود مستفز:واحد ...يستحق
ارتدت راسه الى الخلف وكانه تلقى لكمه في وجهه وهو ينظر لها باستنكار ولوعه شديدة "اميرة بتحب واحد غيرى ؟؟؟"
تركته بسرعه وهى تسرع الخطى كانت تريد الابتعاد عنه بسرعه قناع البرود والاستفزاز الذى كانت ترسمه على وجهها اوشك على السقوط بسبب قربه الشديد
لقد ظنت انها نسيت ذلك الالم الذى بداخلها...ولكن ما ان راته حتى عاد ذلك الالم بشكل اقوى
اتجهت بخطاها السريعه الى الفندق واتجهت الى المصعد تضغط اعلى لوح المصعد
سمعت صوته يناديها التفتت رأته يتجه نحوها بخطى سريعه
نظرت الى المصعد الذى فتح دخلته بسرعه وضغطت على رقم الطابق فاغلق باب المصعد قبل ان يصل اليها بثوانى
ما ان اغلق حتى انهارت على ارضيه المصعد تبكى وتنتحب بالم

..........................
ممكن تطلعها من دماغك ...عشان ترتاح
نطق علي هذه الجمله بضيق واردف:فخر انت سامعنى ؟؟
فخر وهو بشرود:الهانم بتحب وعايشه حياتها
على بعصبيه :انت امتى هتفهم انها ما بقتش مراتك وان ليها الحق انها تحب وتت ....
قاطعه فخر بجنون :تحب مين ...انا بس اللى تحبه دى مراتى انا تحبنى انا بس وما تفكرش غير فيا انا... انا يا علي انا ..انت فاهم
واكمل بالم وبغضب وهو يشيرعلى قلبه :هي عايزة تدبحنى مره تانيه ما اكتفتش انها دبحتنى مره جايه بكل قسوه تعملها تانى
واردف وهو يصرخ: بتحب ...بتحب يا علي شفت عايزه تقتلنى ...
واردف بجنون وهو يصرخ :لكن ابدا والله اقتله خلى حد يقرب منها دى بتعتى انا وبس محدش يقدر يقرب لها اقتلها لو فكرت في غيرى
علي وهو يقف امامه مبهوت:فخر انت مجنون تقتل مين ؟؟؟؟انت عايز تودى نفسك في داهيه عشان واحده ست !!!!
تروح واحده يجى ألف غيرها
اتسعت عينى فخر باستنكار :انت عمرك ما هتفهم هتفضل كدة طول عمرك ما عندكش قلب عمرك ما هتحس بالى جوايا ازااااى؟
افهم يا بنى آدم انا مش عايز اللالف ال بتقول عليهم انا مش عايز غير دى ..مش مهم حياتى المهم ما حدش ياخدها منى
شعر علي بقلق شديد على صديقه وهو يرى مدى المه وابتلع تلك الغصه واتجه اليه قائلاً بهدوء وهو يربت على ظهره :تعالى اتوضى عشان تهدى
ازاح يده بعصبيه :انا هادى شايفنى مجنون بقطع في شعرى انا لازم اشوفها واعرف مين ده
واسرع الخطى يريد ان يخرج من الغر فه
اسرع علي اليه وهو يمسك معصمه ويوقفه :ممكن تقولى انت رايح فين دلوقتى
فخربعصبيه وهو يشير للباب:رايحلها طبعا
اتسعت عينا علي غير مصدق :انت مجنون يا فخر تروح لمين وبصفة ايه؟
واردف وهو يشير للباب :فخر الله يخليك افهم اميره خلاص ماينفعش تروح لها لانك غريب
قاطعه فخر بجنون وهو يدفعه بعيداً:ما تقولش الكلمه دى فاهم انا مش غريب دى اميرة يا علي امييييرة يعنى لازم اعرف كل حاجه عنها
واردف وهو يرى نظرات صديقه :ماتبصش ليا كإنى مجنون قاعد يتكلم وبعدين انت نسيت انها ام بنتى .....وخليها تفكر تتجوز احرمها من لين ...هى متخيله انى اسيبلها لين
مسح يده على وجهه محاولاً ان يهدأ ويهدئ صديقه واخذ نفس عميق وقال بصوت يكسوه الهدوء :تعالى اتوضى عشان تهدى
ازاح يده بعصبيه :يووووووووه ما قلت لك انا هادى وبعدين فيك
رد علي وهو يحاول الا يثيره .....لانه يعرف جيدا ًتلك الحاله لقد مر بها في السابق بعد الطلاق
علي بهدوء شديد:لا طبعا انت عقلك يوزن بلد لكن تعالى بس اتوضى انت صليت العشا ؟؟؟
فخر وهو يهز راسه بلا
على بنفس الاسلوب وهو يمسك ذراعه :شفت هو الشيطان الله يلعنه اللى عايز يعصبك وينسيك العشا
يلا روح اتوضا وصلى وبعدين نتكلم زى ما انت عايز ونشوف هنعمل ايه
ادخله الحمام وجلس ينتظره سمعه يتقيأ
اغمض عينيه بقلق على صديقه ..صديقه لا يزال يعانى من انفصاله وابتعاده عنها رغم مرور ثلاث سنوات الا انه لم ينساها ولو للحظه ...ذلك المجنون سوف يودى بحياته لقد نهاه الطبيب عن الانفعال ذلك الانفعال التي اثر على صحته ومعدته
تنهد بقلق
رن هاتف علي في هذه اللحظه تنهد واجاب :وعليكم السلام ...ازيك ياحمزه ....انت اخبارك ايه طمنى عليك ...الحمد لله ....فخر
وصمت وتنهد :حمزه فخر شاف اميره .......حالته ...منفعل ومتعصب بشكل يقلق انا خايف عليه
تنهد.... قائلاً تيجى فين انت اتجنيت انت في اول اسبوع في شهر العسل ......خليك عندك ...حمزه انا معاه ومش اسيبه لحظه ...لو كلمته اوعى تجيب سيرة الموضوع فاهم ...ايوه ...اوك ...اكلمك بعدين سلام
خرج من الحمام وجد علي في الشرفه يتحدث في الهاتف
اتجه إلى سجاده الصلاة وفرشها وبدأ يصلى
بعد ان فرغ من صلاته نظر لعلي فوجده مازال جالساً ينتظره
علي :تعالى نتمشى شويه
قال وهو يتجه لفراشه وهو يشعر بالالم في كل جزء منه :بعدين مش دلوقتى
استلقى على فراشه واغمض عينيه فاذا بعلي يستلقى على الفراش الذي امامه فالتفت اليه قائلاً :مش هتنام في اوضتك
على وهويضبط وسادته :لا انام عندك النهارده
وابتسم وهو يقول جملته :كسلان اروح الاوضه
فخر بهدوء وقال وهو يستلقى على فراشه :طيب تصبح على خير تمدد علي على الفراش المجاور لفراش صديقه وظل يراقبه بقلق
كان فخر ينظر السقف وكانه على بعد اميال من هذا المكان
اغمض عينيه وبدأ الماضى يعود اليه وهو يتذكر كل لحظه جمعتهما لا يدرى لما عاد لاول لقاء جمعهما كانت أول مره يراها وهو لا يعلم ان حياته بعد هذا اللقاء لن تعود كما كانت
.
.
.
دخل المستشفى واتجه بخطى سريعه لقسم الطوارى وهو يحاول ان يوقف نزيف يده المجروحة بعمق ضاغطاً عليها بيده السليمه
رأته الممرضة ورأت يده التي تنزف أسرعت وقالت تعالى هنا أدخلته غرفة الكشف وخرجت تنادى الطبيب
اغمض عينيه بالم وسمع صوت انثوى يقول وهو يمسك كفه اتجرحت ازاى
فتح عينه ورآها...كانت تجلس امامه فتاه في منتصف العشرين تنظر ليده باهتمام وهي محنيه راسها لم يظهر غير حجابها الوردى
كانت تنظر للجرح باهتمام وقالت وهي ما زالت تنظر لكفه :الجرح عميق اتجرحت ازاى
:جرح سكينه
رفعت رأسها ونظرت له بعينيها الرماديتين بتوجس نظره شامله وسريعه
جذبته ملامحها الهادئه انفها الصغير وشفتيها المرسومتان وعينيها التي تشبه عينى القطط بشكل كبير بلونهم الرمادي
قال وهو يرى توجسها :لا متخانقتش
اتسعت عيناها وقالت وكانه قرا ما تفكر فيه :انا ما قلتش كده
نظر إلى عينيها المعبرتين وقلت :عنيكى قالت كده
اشاحت بعينيها باضطراب واتجهت للممرضه واعطتها تعليماتها
اقتربت منها الممرضه وهي مبتسمه :فرصه خيطى انتى الجرح
ابتسمت للممرضه وهزت راسها بتاكيد
وبدأت تخيط الجرح بدقه وتركيز
بعدما انهت خياطه الجرح اطلقت تنهيده وارتسمت ابتسامه على شفتيها وهي ترى نتيجة مافعلته
قطب حاجبيه بتعجب من شكلها السعيد وكأنها أول مره تقطب جرح
قامت واتجهت للمكتب وقالت وهي تكتب العلاج :اسمك
جلس امامها وهي ينظر ليده الملفوفه بشاش :فخر الدين يوسف
اخفت ابتسامتها وكتبت له الادويه
رفعت عيناها وقالت وهي تتحاشى النظر إلى عينيه الثاقبتين :المضاد الحيوى كل 8 ساعات وباقى الادويه كاتبه مواعيدها ولازم تغير على الجرح كل يوم لانه عميق
امسك الورقه وقال وهو يقوم من مقعده والتفت لها :شكرا يا دكتوره
قالت وهي تنظر لوجهه المتعب
:اشرب عصير لانك نزفت كتير
قال وهو يحاول ان يطيل الحديث:لو شربته هارجعه
ولا يدرى مالذى جعله يمسك برأسه ويمثل الدوار
قالت وهي تترك مقعدها وتتجه له باهتمام عملى :يبقى لازم نركب لك محلول
وقبل ان يعترض كانت قد نادت الممرضه لتركب له المحلول
استلقى على الفراش وهو ينظر لها يخفى ابتسامه وهو يراها كيف تعمل بتركيز
رن هاتفها فوضعت السماعه في اذنها وهي تدخل الابره في يده :
وعليكم السلام ...ايوه يا ماما ..الحمدلله ...لا ما اكلتش لسه ...قاعده بازبط ورق وكشوفات المرضى...
اردفت بضيق وهي تقطب حاجبيها : أسبوعين قاعدة في الطوارئ من غير ما اعمل حاجه والله حرام بس ازبط ورق الدكتور اشرف والحالات ال داخله له ....اصبر على ايه ...
واكملت هامسه أول مره اخيط جرح النهارده ...لا طبعا مش قاعد روح من ساعتين لو قاعد ما كانش سابنى اعمل حاجه .....لما اجى بقى اقولك ....سلام حبيبتى
نظرت له وهو ينظر ليده مقطب الحاجب بألم :تعبان
قال وهو يشير على ابره المحلول ويدها تضغط على الابره نظرت ليده وجدت ان هناك ورم بسبب الدم
اتسعت عيناها وعضت شفتها واسرعت تضبط الابره لتمرر الدم :اسفه ما اخدتش بالى واخذت تمسد يده مكان الجزء المتورم
وجلست تهمس بضيق ونسيت تماما انه يسمعها : كل منك يا دكتوراشرف من كتر التعب وتنظيم ورق سيادتك واضح انى نسيت اللى درسته .... ورمت ايد المريض
انطلقت ضحكه من فم فخر لم يستطيع كتمانها جعلتها تجفل وتنظر له بدهشة واستنكار
قال وهو ما زال يضحك :انتى بتقولى افكارك دايما بصوت عالى
نظرت له بضيق... وفجاه تغيرت معالم وجهها واحمرت من الخجل اشاحت بوجهها وهي تسب نفسها
نظر لخجلها وهي تحاول ان تخفيه فرق قلبه لها :دكتوره ؟؟؟؟
ونظر لبطاقه التعريف :دكتوره اميره ...انتى دكتورة حديثة تخرج؟
هزت راسها :ايوه
ابتسم وهو يحاول ان يجرى محادثه معها :عشان كده الدكاتره الكبارمطلعين عينكم
اكمل بهدوء:إذا كان مضايقك كده اشتكيه لصاحب المستشفى
ردت بضيق:صاحب المستشفى صاحبه
اردف بهدوء :انا ممكن اوصى عليكى صاحب المستشفى
نظرت له وهي غير مصدقه :انت تعرف صاحب المستشفى
هز راسه بتاكيد:ايوه دكتور سيد عرفه اعرفه من زمان
نظرت له بتشكك وصمتت
قال وهو يرى عدم التصديق في عينيها :مش مصدقانى
قالت وهي تشيح بعينيها وتنظر لقطرات المحلول وهي تتساقط واحده وراء الأخرى بهدوء:انا ما قلتش كده
واردفت بهدوء:أستاذ فخر شكرا على مساعدتك لكن
قاطعها وهو يعتدل :انتى خايفه منه
هزت راسها بحيره : لا مش خايفه لكن
وصمتت
شعر بضيق من حيرتها وقال بحمايه غريبه :ماتخافيش وثقى انى احل الموضوع ده
رفعت عيناها ونظرت له بحيره وتسائل على ذلك الغريب الذي اتى وفي أقل من ساعه صارت تتحدث كانها تعرفه وقالت بتساؤل :انت عايز تساعدنى ليه
قال وهو يرى حيرتها :عايزك تساعدى الناس وتمارسى واجبك زى ما ساعدتينى
صمتت ونظرت للمحلول وقالت وهي تسحب الابره من يده :دلوقتى الدوخه هتروح وياريت تتبع التعليمات اللى على الروشته
ابتسم ابتسامه هادئه وقال بصوت هامس :شكرا على مجهودك معايا
نظرت لابتسامته وقالت بصوت خجول :انا معملتش غير واجبى
قال وهو ينظر لعينها بتاكيد:عشان واجبك ده لازم اساعد
وقبل ان تجيب تحرك من امامها بخطوات هادئه كلها ثقه
وقفت تراقبه وهو يسير إلى ان اختفى من امام عينيها وشعرت براحه غريبه لا تدرى سببها
............
في اليوم التالى
ما ان دخلت المستشفى حتى رات الممرضه تسالها وتقول :دكتور اشرف وصل وسأل عليكى
اجابت بسخريه وهي تضع حقيبتها وترتدى الرداء الأبيض:اكيد عرف ان خيطت جرح مريض من غير اذنه
الممرضه بتاكيد:ما اظنش انه عرف ...لكن ادخلى وشوفى
اتجهت إلى مكتبه وطرقت الباب ودخلت
رفع راسه وتغيرت نظرته وابتسم :كويس انك جيتى علشان نبدأ
وقبل ان تسأله قام من خلف مكتبه وقال :تعالى معايا
خرجت خلفه إلى غرفه الكشف كانت الممرضه هناك ما إن رأته حتى أشارت له على المصابين وقالت :دكتور اشرف في حادثه عربيه .....
ظل يسمع لها وهو جالس على كرسى :اوك
نظرت اليه بدهشه انه جلس وترك المرضى
نظر لها وقال بهدوء:شخصي لي الحاله الاولى وقوليلى محتاجه ايه بالزبط
نظرت له غير مصدقه وهمت ان تساله انت تتحدث لي أم إلى الممرضه ولكنه كان ينظر لها في أثناء حديثه
اقتربت من الفراش النائم عليه المريض وبدات تشخص حالته وهو يسمع لها باهتمام
ما ان انتهت من تشخيص الحاله وما يحتاجه المريض ابتعدت عن الفراش
قال متسائلا :بعدتى ليه كملى شغلك ...انتى اللى هتعملى الغرز بس بعد ما تشخصى باقى الحالات
لم تصدق نفسها واخيرااااا سوف تبدأ العمل بشكل فعلى
ارتدت القفازات وبدات تعمل وهو يقف بجوارها
في غضون ساعات
خرجت من غرفه الكشف تشعر بسعاده رغم التعب والارهاق ....الا انها تشعر بطاقه غريبه وسعاده ...لقد شخصت اربع حالات اعطاهم لها دكتور اشرف تشخيص صحيح وقطبت اليوم خمس جروح وساعدت في عملية الزائده
كل ذلك بسببه هو...ذلك الغريب الذي اتى لكى يساعدنى ويذهب
تذكرت اليوم....
بعدما انهت تقطيب الجروح نظر دكتور اشرف لها وقال مبتسما على غير عادته :ليه ما قلتيش انك قريبة الدكتور سيد
همت ان تعترض ولكنه اكمل قائلا :سيد وصانى عليكى وطلب منى انى اهتم بتدريبك كويس وانا وعدته انك هتكونى دكتوره ممتازه مش انا المشرف بتاعك فلازم تكونى كده ههههههههههه
وخرج من الغرفه وهو يقول جهزى نفسك هتتدخلى اوضه العمليات معايا
ابتسمت واتجهت إلى الكافتيريا اخذت كوب قهوه واتجهت إلى قسم الطوارئ تنظر نحو الباب على امل ان تراه
بعد مرور فتره
شعرت باليأس وتنهدت وهي تلقى نظره اخيره نحو الباب
ونظرت للاوراق التي انهتها واتجهت إلى غرفه الكشف
سمعت صوت خلفها :دكتوره اميره
التفتت وجدته يتقدم نحوها بابتسامته الجذابه ابتسمت :أستاذ فخر
نظر لملامحها والابتسامه التي تملئ وجهها :ابتديتى تدريب ؟
هزت راسها وقالت بسعاده :النهارده دخلت اوضة العمليات انا لدلوقتى مش مصدقه
ابتسم لسعادتها :مبروك
نظرت له وقالت بامتنان :شكرا
هز راسه :انا معملتش حاجه
قالت معترضه :لا عملت ...انا مش عارفه اشكرك ازاى
قال وهو مبتسم :اقولك ازاى
واردف وهو يشير على جرحه :انك تغيرى لي الجرح كل مره آجى فيها
ابتسمت بمرح وقالت :موافقه
واتجهت به لغرفه الكشف....
تكرر ذهابه إلى المشفى ورؤيته لها والحديث معها وعندما لا يجدها يبحث عنها كان يحب ابتسامتها ضحكتها طريقة حديثها عفويتها لمعة عينيها عندما تتحدث عن تلك الحالات التي باشرتها بسعاده
كل شى فيها كان يجذبه بشكل قوى
كان معها إنسان آخر يتصرف معها بعفويه وطوال الوقت ترتسم ابتسامه على شفتيه .....ابتسامه كانت لاتخرج الا نادر...اما معها فكانت دائمة الظهور و تختفى ما ان يخرج من المشفى
كان يومه لا يكتمل الا عندما يراها ويتحدث معها ...كان يتمنى الا يبرأ جرحه فقط لكى يراها كان يعلم جيدا ان شفاء جرحه معناه انه لن يستطع رؤيتها ...
مر يومان بعد اخر زياره له للمشفى متعللاً بالم في معدته ...وعندما عاد كان قد قرر ان يتوقف عن رؤيتها ولكن مع نهايه الأسبوع لم يستطع وجد انه طوال الأسبوع لا يفعل شى غير التفكير بها وهو مع اصدقائه وهو في العمل وهو يشاهد التلفاز
فقرر ان يفكر في شئ يجعل ذهابه للمشفى منطقياً ....لقد قرر ان يذهب ولكن كيف ؟؟؟؟
افاق من افكاره على صوت والدته الجالسه بجواره تشاهد التلفاز :مش عارفه ليه اليومين دول حاسه بتعب من أقل مجهود بتعب وجسمى بيوجعنى
التفت لها باهتمام :سلامتك يا امى ايه وجعك
قالت بارهاق :مش عارفه يا فخر جسمى واجعنى وحاسه بخمول شديد ...وامبارح لما حكيت لجدتك طلبت منى اكشف ..لكن انا قلتلها لا مش لازم
قال باهتمام :طبعا لازم تكشفى شوفى بكره عندى اجازه من البنك اخدك واعمل لك كشف كامل اوكيه
قالت معترضه :فخر يا بنى ما تتعبش نفسك
امسك يدها وقبلها :لو ما تعبتش مع اسما حبيبة فخر اتعب مع مين
في صباح اليوم الثانى اتجها إلى المشفى وبداخله سعاده لانه سيتمكن من رؤيتها بعد مروراكثرمن أسبوع لا يدرى كيف مرعليه دون ان يراها
دخلا المشفى بحث عنها وجدها تكتب تقرير في قسم الطوارئ اتجه اليها وناداها :دكتوره اميره
التفتت له وابتسمت ابتسامه مشرقه:أستاذ فخر
تقدم اليها ووقف امامها ينظر إلى وجهها الذي اشتاق اليه :اخبارك
نظرت إلى عينيه وقالت بلهفه وهي تتفحصه بعينيها باهتمام :انت بخير شكلك مرهق
أجاب وعينيه تلتهم تفصيلها :دلوقتى انا بخير ....طمنينى عليكى دكتوراشرف تعبك في التدريب
هزت راسها بابتسامه:انا بخير ماتقلقش عليا لو فكر بس هاجى اقولك
ضحك وقال :اكيد طبعا
وقفت تراقب ابنها وهو يتحدث إلى طبيبة شابه تبدو انيقه جدا ذات جسد ممشوق وملامح جذابه وبشرة فاتحه مشربه بالحمرة وكان اكثر ما يميزها عيناها الرماديتان التى تظللها اهداب طويله وكثيفه .... ولكن ما لفت نظرها تلك النظره في عينى فخر كانت عينيه تراقب كل حركه وابتسامه بشغف شديد كانت الابتسامه تملأ وجهه وهو يستمع لها ... وصوت ضحكته التي لا تسمعها الا عندما يكون سعيداً كانت تسمعها الآن تخرج بدون تكلف كان ينظر لها بشكل مختلف وهي تتحدث
نظرت إلى الفتاه وهي تتحدث مع ولدها وملامح وجهها تنم عن السعاده كانت تحكى له عن شئ وتشير بيدها وهو يصغى لها باهتمام وشغف
كانا لا يشعران بمن حولهم لقد نسيها تماما
عند هذه الفكره وجدت نفسها تنادى ابنها :فخر
التفت ينظر لوالدته التي تنظر لهما متسائله وهى تنظر له بعتب على نسيانه لها......يالهى لقد نسى وجود والدته تماما
ابتسم وقال لاميره مشيرا على والدته :دكتوره اميره اعرفك على امى
اتسعت ابتسامتها وهي تقترب لتصافح والدته وقالت وهي تنظر له:زى ما وصفتها بالزبط ...
ومدت يدها مصافحه برزانه :ازيك يا طنط فخر كلمنى عنك
رفعت حاجبها وقالت بمكر:صحيح
التقط نظرة والدته وقال ببتسامه :ماما دى دكتورة أميره اللي عالجت ايدى
صافحتها وهي تنظر لها باهتمام
فخر : دكتوره اميره انا جايب ماما اعملها فحص دورى فياريت تكونى معايا
تنحنح بحرج اردف مصحح : احممم قصدى تكونى معانا
ردت باهتمام وهي تمسك ذراع والدته بتاكيد:اكيد طبعا امسكت يد والدته وادخلتها غرفة الكشف
التفتت الام الى ابنها وهي تشير له براسها ان يدخل معها
كانت طوال وقت الفحوصات مع الام لم تتركها لحظه وجد فخر ان امه انجذبت لها وبدأت معها في تبادل الاحاديث
وفي نهايه اليوم عندما انهت الام فحوصاتها وكانا متجهين لخارج المشفى
سالها فخر: اميره انتى خلصتى شغل ؟
ابتسمت وهي تنظر لساعتها:انا خلصت من ساعتين
فخر وهو ينظر لوجهها الذي ظهر عليه الارهاق : شكلك نسيتى تاكلى وتعبتى اوى معانا
هزت راسها وقالت بصوتها العذب:لما اروح اكل بقى
واردفت وهي تقول بابتسامه:ابداً والله ده انا مبسوطه اوى ان اتعرفت على طنط اسما
ابتسم وبدون تفكير :وانا مبسوط انك مبسوطه
اخفضت راسها بخجل
اخذ فخر يتأملها بشغف
تنحنحت الام :يلا يا فخر اتاخرنا
وامسكت ذراعه التفت لامه التي نسي وجودها :حاضر
شكرتها الام مره أخرى وغادرا
وما ان استقلا السيارة حتى قالت الام بمكر :واضح ان الدكتوره اميره لها معجبين كتير
افاق من حالة الشغف وسالها باهتمام :هو في حد معجب باميره؟؟
اجابت بنفس الاسلوب :ايوه دكتور الاشعه
أوقف سيارته بحده جعلت والدته ترتد إلى الامام صرخت فيه :فخر حاسب
قال بحيرة :ماما هي اميره معجبه بيه
نظرت له بدهشه شديده :فخر !!!!
قال بقله صبروهو ينظر لوالدته :ماما ردى عليا هي كمان معجبه بيه ؟؟؟
هزت راسها باستنكار قائله: ودى هاعرفها ازاى ؟
رد على الفور:يعنى كانت بتعامله ازاى قوليلى بتضحك على كل كلمه بيقولها ...ولا بتسرح في عنيه ...ولا بتراقبه دون ما ياخد باله
صمتت قليلا وهي ترى انفعالات ابنها وقالت بعد فترة بهدوء حذر :ايوه شفتها بتعمل كده
نظر لها :انتي متاكده احتمال بيتهيأ لك
قالت بتاكيد:لا انا متاكده جداااا
راقبت صمته والضيق الذي ظهر على وجهه وهو يعود لقيادة السياره بوجوم شديد
بعد فتره أوقف السياره امام منزلهم وهمت بالخروج ونظرت له ووجدته شارداً رق قلبها له وهى ترى علامات خيبة الامل تظهر على ملامحه
فهمست بهدوء:انت يا فخر
التفت لها وقال بعدم تركيز :بتقولى ايه يا ماما
ابتسمت وقالت بحنان :انت اللى اميره بتراقبك لما ماتكونش واخد بالك وبتضحك معاك وبتسرح فيك ...اردفت وهى تغالب دموعها : زى ما انت معجب بيها هي كمان معجبه بيك
لم يصدق نفسه وقتها ومن فرط السعاده انحنى ليحتضنها
في أقل من أسبوع كان جالساً في بيتها يطلب يدها من اخيها
.........
جالس بجواره صديقه علي بعدما تم عقد القران في بيت اميره يتلقى التهانى من اصدقائه واقاربه
لقد طلب من اخيها ان يراها ولكن لم يعطيه جواباً يريحه
همس بضيق:وفيها ايه انى اشوفها مش خلاص بقت مراتى
ضحك علي :وجه اليوم اللى اشوفك وقعت ولا حد سمى عليك
ضحك ووضع يده على قلبه :وقعت ايه يا علي انا دوبت خلاص من الشوق
علي وهو يضحك :خليك تقيل فرحك بعد يومين اصبر
فخر وهو يتنهد :اجيب الصبر من فين وليا أسبوع ما شفتهاش وكل ما اكلمها تقولى فخر يوم الفرح تشوفنى...يارب ماما تقدر تقنعها انها تطلع تشوفنى
اراح ظهره على الكرسى ووضع كاحله على ركبته :ما اظنش مامتك هتساعدك ...واكيد هي صحبة فكره انك تشوفها يوم الفرح
اتسعت عيناه وهو يفكر فيما قاله صديقه :قصدك ماما هي اللى ادتها الفكرة؟؟؟
هز راسه مؤكدا :اكييييييييد
قال بضيق:والله لو ماما هي صاحبه الفكره
علي وهو يضحك :هتعمل ايه يعنى
اخرج هاتفه من جيبه وكتب رسالة ماعى الا دقائق ورن هاتفه معلناً عن قدوم رساله
استأذن من صديقه واتجه إلى الشرفه قام بالاتصال
سمع صوتها الرقيق يداعب اذنه قائله برقة تذيب قلبه: فخرى
تنهد قائلاً :قلب فخر ...وحشتينى
همست بخجل :وانت كمان
قال بعتب :مش باين ...
اجابت باستنكار:ليه بتقول كده
أجاب وهو يسند ذراعه على حافة الشرفة ويخفض راسه :مش عايزه تشوفينى
واردف بعتب :أسبوع ما اشوفكش وبعد كده تقولى استنى يومين تانى مش كتير على قلبى يا اميره والله كتير...قلبى تعب من الانتظار
صمتت قليلا وقالت بهدوء :ارفع راسك
قال بدهشه :ارفع راسى ؟؟؟؟
قالت بهمس :ارفع راسك عشان تشوفنى
رفع راسه فابتسم وهو يراها تنظر اليه من الشرفه التي تعلو شرفته
اسند ظهره على حافة الشرفه وقال وهو ينظر لها :وحشتينى
ابتسمت :فخرى
قال وهو يرى شعرها المنسدل على جانبى وجهها والهواء يحركه كانت اول مرة يراها بدون حجابها فنظر لها باعجاب شديد وهو يتمنى ان يحتويها بين ذراعيه : تعبتى قلب فخرك معاكى
قالت وهي تنظر له:بتحبنى اوى ؟؟
قال بوله وهو ينظر لابتسامتها:بحبك بشكل انى بخاف
اتسعت عيناها بدهشه:بتخاف!!
قال بتأكيد:خايف ان ده كله يكون حلم وخايف في يوم حاجه تبعدك عنى
قالت بتاثر :فخرحبيبى انت قلبى مش ممكن حاجه تشغلنى أو تبعدنى عنك
نظرت لعينيه وقالت بجديه:اوعدنى يافخر
قال باهتمام :بأيه ياحبيبة فخر
قالت وهي تمد يدها كأنها تلامسه:ان مهما حصل ما تبعدش عنى وتكون معايا وما تتخلاش عنى ابداً
هز راسه :اوعدك
سمع صوت علي يناديه اغمض عينيه بضيق وقال:مش ارد عليه
ضحكت :فخر رد عليه
رفع راسه وقال بشوق:ليه مش راضين يفهموا انى مش عايز غير انى اكون معاكى
قالت بخجل:48 ساعه ونكون مع بعض اصبر شويه يا قلبى
ضحك وقال:حاضر استنى ....بس انا مش مسئول على ال هيحصل لما اشوفك.....اطلع اشوف الاخ عايز ايه .....وهاكلمك أول ما ارجع اوعى تنامى
وارسل لها قبله في الهواء
ابتسمت بخجل وهى تلوح له بيدها برقه
....................

...............................
يوم الزفاف...ينظر لها بوله شديد وهي في وسط صديقاتها وأقربائها تضحك كانت كالفراشة برقتها وجمالها وتلك الهالة النورانية التي تحيط بها كانت ضحكاتها تخرج من القلب كل ضحكه تضحكها كان يسمع صداها في قلبه
عيناها تلمع من السعاده
اقتربت منها صديقتها وهمست لها بشى في اذنها جعلها تجفل ويحمر وجهها وهي تشير لها بلا سمع صديقتها تقول لها :لازم اقرصك فى ركبتك
الحت صديقتها وهي تبتعد عنها والاخرى تلاحقها وهي تضحك
اقترب منها وما ان راته حتى احتمت فيه ابتسم بحنان وحب وهو يضمها إلى صدره …..اغمض عينيه ......يشعر انه لا يزال يحلم كان يريد ان يتأكد انه ليس في حلم جميل من تلك الاحلام التي صارت تراوده منذ ان عرفها
نظر لها بعشق كل ذره فيه تنطق شعرا ….عينيه….. شفتيه
رفعت عيناها وارتسمت ابتسامه عذبه وهي تراه ينظر هذه النظرة كانت تحمل كل معانى العشق والوله.... التقط كفها وقبل باطنها وعينيه لا تفارق عينيها
وهو يقربها من صدره وهمست له وهى تنظر لعينيه : باحبك

انسابت موسيقى هادئه وخفتت الاضائه واغمضت عيناها وهي تريح راسها على صدره وتستمع لنبضات قلبه ...لهمساته وهو يقول بصوت اذاب مفاصلها وتسلل إلى قلبها قبل اذنيها:
عشقت في بعينيك نهرا صغيرا...
سرى في عروقى تلاشيت فيه
رايتك..صبحا وبيتنا وحلما
رايتك كل الذي اشتهيه
رفعت راسها وهي تنظر له بعينين تلمعان بالحب الذى تشعر به يملأ كل ذره بداخلها لذلك الرجل الذي جاء في ليله واحتل قلبها وعقلها وكل ذره بها ...هذا الرجل الآن هو وطنها الذى تشعر معه بالأمان لن تحب سواه وسوف تحتل كل ذره فيه كما فعل
................
كان يراقب صديقه وهو يحتضن عروسته بسعاده كانت السعاده ظاهره على وجهه لم يرى في حياته فخر سعيداً كما الآن وتلك الابتسامه النادره التي تحتل قسمات وجهه صارت بشكل دائم في حضور اميره
ما الذي فعلته تلك الفتاه لتسيطر على عقله وقلبه...لقد استحوذت عليه ببراءتها ونقاء قلبها وعفويتها ...تذكر عندما كان يحكى له صديقه عنها كان يقول "بس اشوفها ياعلي احس احاسيس عمرى ماحستها بحس انى عايز اضحك وانى مبسوط مش بختار الكلام الكلام بيطلع من لسانى من غير ما افكر مش بشوف غيرها ...تصدق والله من يوم ماعرفتها عينى مش بتشوف غيرها
ابتسم بسعاده لسعادته وهو يرى صدق كلماته على ملامح وجهه
سمع صوت حمزة يقول :علي ...فخر شكله بيحبها اوى
هز راسه وهو ما زال ينظر لصديقه بسعاده ولم يجب فاكمل حمزة :ربنا يسعده
واردف وهو ينظر لاميره:وهي واضح انها بتحبه اوى
علي بعد تفكير:تتوقع يجى بعد سنه يقول انا ايه اللى خلانى اتجوز ولا تتوقع طنط اسما تطلع عينها انت عارف حب طنط اسما لفخر وتعمل شغل الحموات..
حدجه حمزة بنظره قويه:علي ممكن تسكت
علي وكانه لم يسمع :اكيد هتعمل لان ده ابنها الوحيد
حمزة باستنكار :علي وبعدين معاك يا اخى عيش اللحظة انت ايه ماعندكش قلب
التفت علي ينظر لوالدة صديقه كيف تبدو امارات السعاده مرتسمه على وجهها وهي تنظر لولدها الوحيد بسعاده غامره
......
بعد عده ساعات
أوقف سيارته امام منزل صديقه وخرج من السياره يراقبه وهو يساعد عروسه على الخروج من السياره
التفت فخر لصديقه :عقبالك كده لما ازفك بعربيتى
ضحك وقال :قول يارب وقتها افتكر كلامك
ضحك فخر وهو يتأبط ذراع زوجته ويغمز لصديقه:اتمنى لانى شكلى هانسى كل حاجه
نظر علي لاميره وقال بتهذيب:مبروك يا اميره وربنا يسعدكم
ابتسمت بخجل :الله يبارك فيك
أشار لصديقه ودخل البنايه التي بها شقته
وقف يراقبهم إلى ان اختفوا
استقل سيارته وهو يدعو في سره لصديقه بالسعاده
.................
وقفت تتامل غرفة النوم ذات اللون الذهبى كانت الغرفه واسعه يوجد بها سرير كبير بلون الأبيض وبه نقوش باللون الذهبى عليه فراش بلون الذهبى برسومات هادئه بجواره خزانه الملابس بنفس اللون يغطى الارضيه سجاده بلون العسلى
اقتربت من طاوله الزينه تنظر لنفسها بسعاده ..لقد تركها لعده دقائق لتغير فستانها
فكت طرحتها وحجابها وحررت شعرها واسدلته على ظهرها وكتفيها وجلست على طرف الفراش منحنيه تخلع حذائها سمعت طرقات على الباب وتلاها دخوله
نظر اليها وهي منحنيه وشعرها منسدل جزء منه يغطى وجهها
ابتسم وهو يراها بهذا الشكل يعرف جيدا ان صورتها هكذا سوف تعلق في راسه فتره طويله
اقترب منها وانحنى وهو ينظر لعينها:لسه مغيرتيش
قالت وهي تنظر له و قد خلع سترته وجلس بقميصه الأبيض بعدما اثنى اكمامه ونزع رابطه العنق كان منظره جميل بحق كان غاية في الوسامه والجاذبيه
قالت وهي تبعد خصل شعرها المتمرده بخجل:الطرحه اخدت منى وقت
انحنت تكمل خلع حذائها ...مد يده وابعد شعرها الذي يغطى عينيها واقترب منها حتى لفحت انفاسه بشرتها الرقيقه
قامت باضطراب عندما شعرت باقترابه المهلك منها ولكنه امسك ذراعها وقربها منه
ونظر لعينيها ومرر ظهر اصابعه على وجنتها:وحشتينى
رفعت راسها ونظرت لعينيه واخفضتهما بخجل
ابتسم وضمها الى صدره واراح ذقنه على راسها وهمس:تصدقينى لو قلت انى حاسس انى بحلم
تجرأت ورفعت يدها واحتضنت خصره وهمست وهي تخفى راسها في صدره:وخايف تفتح عنيك وتلاقى نفسك في المستشفى مستنى
ابعدها ونظر لعينيها وقال بتاكيد:انتى كنتى بتنستنى تشوفينى؟؟؟
هزت راسها بخجل واخفت راسها في صدره مره أخرى
ضحك بسعاده وهو يضمها إلى صدره بشده اكبر كانه يريد اخفاؤها بين ضلوعه
واردف وهو يبتسم :تعالى نصلى ركعتين لله علشان نبدا حياتنا صح
يلا
...................
تسلل صوت إلى اذنيها وهي نايمه فتحت عينيها واغمضتهم دقائق ولكن الصوت عاد مره اخره وفتحت عيناها مره أخرى ....اين انا ....
دارت عيناها في المكان وشعرت بانفاس هادئه بجوارها رفعت راسها وجدت انها كانت نائمه على صدر فخرالعارى
تذكرت ما حدث لقد سهروا يتحدثون حتى صلوا الفجر وبعدها حملها على الفراش....
وضعت الوساده على وجهها بخجل وهي تتذكر ماحدث
سمعت صوت جرس الباب مره أخرى
ابعدت الوساده عن راسها وهي تنظر لباب غرفتهم المغلق على امل ان الذي يطرق الباب قد يمل ويتركهم يكملون نومهم ...ولكن الاصرار واضح على من يطرق الباب
مدت يدها بخجل لتوقظه وهي تقول بصوتها المحمل بآثار النوم:فخر ...الباب ...فخر
فتح عينيه ونظر اليها لثوانى ثم اغلق عينيه الناعستين
اعادت مناداته مره اخره بهمس:فخر الباب بيخبط
فتح عينيه ونظر لها وابتسم ابتسامه واسعه جعلتها دون ان تدرى تبتسم مثله سحبها من ذراعها وضمها إلى صدره وقال بصوت الاجش من النوم:صباح الياسمين وصباحى اميرتى واميره احلامى
ضحكت ورفعت راسها وتساقط شعرها على صدره العارى وهي تقول بخجل :صباح الخير
اقترب من وجنتها يقبلها:ليه صحيتى بدرى
ابتسمت بخجل :الباب
ابتعد قليلا وهم ان يسالها ولكن رنين جرس الباب اسكته ابتسم بمكر وعاد يقترب منها وقال :طنشيه
ضحكت وقالت بخجل :فخر ما ينفعـ .....
اسكتها بقبله هادئه كالفراشه هبطت على شفتيها برقه وعذوبه جعلتها تحلق بين الازهار وتنسى كل شى وتحلق معه
...................
بعد مرور سنه
نظرت لاختبار الحمل بسعاده شديده لم تصدق نفسها انها حامل "بداخلى طفل فخر" وضعت يدها على بطنها بحنان وهي تشعر بسعاده كبيره نظرت لشريط الاختبار المنزلى للحمل مره اخرى "أجل خطين ما أجمل هذين الخطين"
خرجت من دورة المياه واتجهت لغرفتها سوف تذهب إلى عملها في المشفى وتقوم بعمل تحليل دم حتى تتاكد تماماً وبعدها ستخبر فخر ووالدتها ووالدته التي تاتى كل شهر وتسالها ومنذ أيام سمعتها وهي تقول لفخر انه يجب عليه ان يعرضها على طبيب ولكن فخر اخبرها بهدوء انه سعيد هكذا لا يريد أطفالاً في الوقت الحالى
لقد توقفت منذ عدة اشهرعن تناول الحبوب التى اتفقا عليها منذ بداية الزواج لانها تريد ان تصبح أماً تريد طفل يشبه حبيبها في ملامحه التي تعشقها ....تريد ان تتوقف والدته عن سؤالها المؤلم متى سوف أصبح جده متى سوف يكون لابنى أبناء
اليوم سوف تتوقف عن ذلك السؤال المستفز
انهت ارتداء ملابسها التقطت حقيبتها واسرعت الخطى إلى الخارج
..............
دلف إلى البيت ووضع حقيبة اوراقه على الطاوله
وقال بصوت مرتفع قليلا :اميره
توقف وهو يراها قادمه مبتسمه له ترتدى فستان اخضر به نقوش صغيره فوق الركبه وجمعت شعرها الطويل في ذيل حصان
اقتربت منه وهي مبتسمه وقبلت خده برقتها التي تسحره وقالت وهي تحتضن خصره وتنظر لعينيه:تعرف انك وحشتنى
ابتسم وقال بتعب :تعرفى انى هلكان تعب
قالت باهتمام وهى تدلله كالطفل الصغير :حبيبى سلامتك تعالى خد دش وصلى اكون حضرت الغدا
قبل خدها وقال وهو يتجه لغرفتهم :متتاخريش عليا
بعد الغداء
مستلقى على الاريكه نائم واضعاً راسه على فخذها وهي تمرر اصابعها في شعره
وبصوت هادئ:فخر
أجاب وهو ما زال مغمض العنين:هممممم
اجابت وهي تدور عينيها في المكان تتخيل طفلها يلهو ويلعب ويصدر ضجيج محبب إلى القلب
رفع يده وامسك كفها وقربه من فمه وقبلها في راحتها وابتسم قائلا:مفيش برفان جبته الا لقيتك اتعطرتى منه
ابتسمت وهي تسحب يدها منه وتضربه على كتفه:وفيها ايه بحبك وبحب عطورك ...وشكلى كده ابنك طالع زيي بيحب عطورك
اعتدل ونظر لها:ابنى !
هزت راسها بسعاده وقالت وهي تضع كفه على بطنها وعينها تلمع من السعاده :ابنك يا فخر انا حامل يا قلبى
نظر ليده الموضوعه على بطنها ورفع عينه وقال متسائلا:حامل ...متاكده
هزت راسها بسعاده:ايوه حللت النهارده وعرفت انى حامل ليا شهر
سحب يده وتغيرت ملامح وجه للجمود
نظرت لملامحه وقامت وجلست على ركبتيها امامه قالت بصوت هامس:فخر ...انت مش فرحان ان هيكون لنا طفل يشبهك ...جزء منك جوايه فيه ريحتك.. ولونك ودمك ..ضحكتك... عصبيتك ... فيه منى ومنك طفل يربطنا اكتر ببعض ويشيل اسمك واسمى كانت تحدثه كانه طفل صغير تسعى لترضيته
واردفت وهي تحتضن كفه بين يديها:انا عارفه انك كنت عايز ان احنا ناجل موضوع الخلفه ....لكن مرت سنه وانا نفسى اكون أم واكيد انت نفسك يكون لنا أطفال...مش نفسك زيي يافخر رد عليا

قام بصمت وترك يدها واتجه إلى باب الشقه وخرج دون ان يلتفت اليها
نظرت إلى الباب الذي خرج منه بذهول وهي تشعر بالم يخترق قلبها انسالت دموعها على وجهها وهي تنظر إلى الباب غيرمصدقه لقد تركها وذهب .... جلست تبكى بحزن شديد وخيبه امل لم تتوقع ان تكون ردة فعله بالخبر هكذا تخيلت انه سوف يطير من الفرح ويصرخ ويقفز ويحملها ويدعوها للعشاء ولكن كل ذلك لم يكن الا ...حلم

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 08-04-17, 07:09 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

حبيباتي انتظر تعليقاتكم ال بتسعدني وتنير القصه

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 09-04-17, 08:44 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا سمراء بارت عذاب كل ده حب وفى النهايه يفترقو واضح جدا حب فخر واميره لبعض ليه افترقو وايه السبب انه مش عاوز اطفال زياده فى الدلال زى ماهو وحيد مامته عاوز يبقى المستحوز الوحيد لزوجته اعرف اول طفل بتكون له فرحه غيير وكل العيله بتكون منتظراه مش بس الام والاب تفكير فخر وتصرفه كان غريب
تسلم ايدك سمسمه وفى انتظار الباقى مووووووووووووووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم  
قديم 09-04-17, 10:37 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا سمراء بارت عذاب كل ده حب وفى النهايه يفترقو واضح جدا حب فخر واميره لبعض ليه افترقو وايه السبب انه مش عاوز اطفال زياده فى الدلال زى ماهو وحيد مامته عاوز يبقى المستحوز الوحيد لزوجته اعرف اول طفل بتكون له فرحه غيير وكل العيله بتكون منتظراه مش بس الام والاب تفكير فخر وتصرفه كان غريب
تسلم ايدك سمسمه وفى انتظار الباقى مووووووووووووووووووووووووووووووووواه

السلام عليكم مملكه
فخر بيحبها اوي لكن مشكلته هتشوفيها البارت الجاي
وهتعرفي مين فيهم الغلطان
حبيبتي مملكه اسعدني تعليقك الجميل ووجودك الاجمل ياقمرررر

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية