لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-17, 01:12 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

[QUOTE=مملكة الغيوم;3678526]السلام عليكم ورحمة الله
بارت مليئ بالمشاعر من حزن ليلى الى افراح حمزه الى شجن زكريات فخر ومانساش على ده طبعا حاله لوحده
ليلى اصبح عندها رعب من سيرة المخفى ابن ناديه ابن امه زى ما بيقول الكتاب ولما تجتمع ناديه ونجوى جوز عقارب لازم تنهار ليلى وتحرق ايدها الله يحرقهم هما بجاز
احسن حاجه ان عماد اخدها حتى يكتشف انها محتاجه علاج نفسى
حمزه اخيرا اتجوز كان حيتجوز على روحه وملفف اللى حواليه فى دايرة التجهيزات اللى مبتخلصش
فخر اول مره اخد بالى انه كان متجوز وعن حب طب ايه ليه افترقو وواضح انه لسه بيحبها وواضح بردو انها اتجوزت غيره
على جاب العيد مع ليلى انتى مبتشوفيش ياخى الملافظ سعد وانتى بمنتهى الدفاشه حطيت رجلك على الجرح مش ايدك ولس بيسئل هما بيبصولى كد ليه
عاصم الابن لفتت نظره زينه ويبدو انه هو كمان لافت نظرها ننتظر نشوف مع الاحداث ايه اللى حيجرى
بارت ممتع تسلم ايدك سمسمه وننتظرك فى القادم دومتى بكل خير مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووواه[/QUOTE
السلام عليكم مملكه
حبيبتي علي ده مشكله ولسه هتشوفي منه
فخر له قصه وهتظهر الفتره الجايه
واخيراااا اتجوز حمزه بعد انتظار
حبيبتي اسعدني تعليقك الجميل

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 27-03-17, 09:24 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: سوالفنا حلوة في مقلط ماما زاراممنوع دخول الرجال

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التنبيه هذا بالعربية الفصحى حتى يفهمه الجميع بوضوح

صفحات الروايات للنقاش البناء
التفاعل الذي يثري الروايه
النقد الذي يصب في مصلحة الروايه و الكاتبات
الاسئلة و الاستفسارات
الاحاديث الجانبية
تفاصيل لا تقرب للرواية باي شكل من الاشكال
التهاني و التبريكات
العزاء و المواساة
كلها لها اماكن اخرى
غير صفحات الرواية

هذا الاسبوع هو اخر اسبوع ستركض فيه المشرفات خلف المخالفات العديدة

اي مخالفة اعتبارا من الاسبوع القادم ستعرض مرتكبها للانذار و ربما تعليق العضوية

لكل مقام مقال
ارجو الالتزام بقوانين ليلاس الذي كان و ما زال و سيظل بيتا يجمعنا بحب مشترك للروايات

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 29-03-17, 02:16 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 






البارت السادس

اوقف سيارته امام الفيلا الصغيره
اسرعت زينه تغادر السياره وتتجه لباب الفيلا
نجوى بضيق حاولت الا تظهره :احنا رجعيين من فرح إيه اللى يخلينا نزروهم دلوقتى
عاصم وهو يهم بمغادره السيارة :بنتي وحشتني
غادرت السياره :ما انت كنت عندها الصبح
نظر لها بطرف عينه وتجاهل ماقالت واقترب من زينه واخرج مفاتيحه من جيبه وفتح الباب الحديد الكبير الذى يدخلهم على حديقه واسعه واضح الاعتناء بها ابتسم وهويتذكر الوقت الذى تقضيه خالته بالاعتناء بها وخاصه ركن الأزهار حانت منه نظرة الى تلك الارجوحه المعلقة على شجره كبيره لقد صنعها عماد خصيصاً لليلى عندما كانت صغيره
اسرعت زينه لدخول حديقة الفيلا سمعت أصوات ضحك فاقتربت
ورأتهم جالسين فى الحديقه وامامهم العصائر واطباق الحلوى والمكسرات
صرخت بسعادة :مفاجئه
ابتسم عاصم وهو يسمع صوت زينه وصوت ليلى وهى ترحب بها
ليلى وهى تسال اختها:بابا جيه
اجاب وهو يصافح عماد :حبيبة بابا
مدت يدها تبحث عن عصاها لكى تقوم ولكن كان قد سبقها وامسك يدها واحتضنها
ليلى بسعاده : حبيبى وحشتنى ... شوف بقى انت هتقضى السهره معانا انت وزينه
اقتربت نجوى وصافحت الجميع وقالت وهى تتجه لليلى ببرود :لا هى خمس دقايق ونمشى احنا مش فاضين
تغيرت ملامحها المشرقه ما ان سمعت صوتها شعرت بقلق وضيق لم تفت عين عماد المسلطه نحوها
الجده متجاهله نجوى :عاصم اقضى السهره معانا ليك فتره ما سهرتش معانا
عاصم وهو يرى كيف تبدلت ملامح ابنته :انا كنت ناوى اسلم عليكم وامشى لكن مدام حبيبة قلبى طلبت انى اقضى السهره معاها
فنقضى السهره هنا
زينه وهى تصفق فرحا:ايوه كده ياعصومى يا حبيبى
نجوى وهى تخفى ضيقها قالت بهمس:عاصم انت قلت دقايق ونمشى
عاصم وهو ينحنى وياخذ من طبق المكسرات الذى امامه :حد يسيب اللمه الحلوه دى ويمشى
التفت الى ليلى وبدا يتحدث معها بصوت هامس وتجيبه بهمس وتضحك
نظرت لهم بضيق واشاحت وجهها بعيداً وهى تنفخ بغضب
...............

فى نهايه السهره
تكلم عاصم وهو يتجه لباب الفيلا وبجواره عماد وليلى
:عماد فؤاد كلمك هو قالى هيكلمك انت وليلى
عماد وهو يراقب اقتراب نجوى منهم
:كلمنى امبارح وعزمنى على الافتتاح انا وليلى
عاصم وهو مبتسم :يعنى هنسافر سوا
ليلى بتردد وتوتر وهى تفرك يديها:بس يا بابا انا مش عايزه اسافر
عاصم بجديه :ليه ما تسافريش..... فرصه تغيرى جو غير ان فؤاد مصر انك تحضرى الافتتاح
زينه باندهاش:انتى بتتكلمى جد ما تسافريش ازاى وانتى ضيفه شرف واردفت بتاكيد :ما ينفعش ماتسافريش..... لو مسافرتيش انا مش مسافره
نظرت نجوى بضيق لابنتها وردت بدون ان تسيطر على مشاعرها الغاضبه:انتى مالك تسافر ولا ماتسافرش هى حره
واردفت بحدة :وانا معاها انها ماتسافرش
عاصم بحده :ايه اللى انتى بتقوليه ازاى ما تسافرش لا طبعا تسافر
التفتت نجوى الى الجميع وهى ترى نظرات الاستنكار فى اعينهم على ما تفوهت به للتو فقالت وهى تمثل الهدوء عكس ما يعتمل داخلها :ياعاصم افهم ازاى تسافر بوضعها ده ثم ...
قاطعتها زينه باستنكار:ايه الكلام ده ياماما وضع ايه اللى بتتكلمى عنه ليلى مفهاش حاجه
نجوى بنعومة غريبة عليها :يا بنتى انا بقول كده عشان مصلحتها
ردت زينة بعناد:مصلحة ايه يا ماما ده كويس عشانها انها تغير جو وتستمتع بالرحلة
كادت نجوى ان تنفجر فى وجه ابنتها ولم تستطع السيطرة على اعصابها اكثر من هذا فاندفعت تقول بحدة غير مبررة : احنا لو سافرنا ازاى هتتحرك ؟ ولا هتبقى ربطاكى جنبها واللى بيسافر بيتمتع بالمناظر الحلوة هى هتستمتع بايه ؟
عاصم بحده :نجوى
كانت ليلى تستمع للحديث الدائر وهى تفرك يديها بتوتر وقد وقفت متجمده تستمع لحديث نجوى القاسى وهى منخفضه الراس كلماتها كانت كالسكين يؤلم بشكل موجع قاسى بلا رحمه عضت على شفتيها بقوه تحاول ان تمنع دموعها من السقوط ...تحاول الا تصرخ فى وجهها لتخرسها ...كانت بالفعل تشعر انها اصبحت عبء على من حولها مع ان الجميع ينفى ذلك وها هى زوجة ابيها تأتى لتؤكد لها ما يعتمل داخلها
وحانت من ابيها التفاته لابنته التى ما ان رآها حتى اعتصر قلبه الماً وهو يراها بهذا التوتر والقلق والحزن
قاطعه عماد وقال بقوه :لحظه يا عاصم
والتفت ينظر لنجوى بحده وقال بلهجه قويه :انتى بتتكلمى عن وضعها وانها ماتسافرش....ماله وضعها ؟ انا شايف ان اكثر واحده محتاجه تسافر هى ليلى واللى اعرفه انها ضيفه شرف يعنى لازم تسافر مش تقعد هنا حابسه نفسها...واللى كانوا السبب فى تعبها وحبستها يسافروا ويعيشوا حياتهم
نجوى بريبه :قصدك ايه ؟
عماد بسخريه:قصدى اللى مش عاجبه سفر ليلى مايسافرش اصلا
نجوى بعصبيه وغضب :انت باى حق تتكلم معايا كده انا امها اللى ربيتها زى بنتى تمام
عماد بصوت حاد كالسيف :لا مش امها وعمرك ما هتكونى امها
صاح عاصم بغضب :بس كفايه
والتفت لابنته وقال :ليلى اسمعينى كويس احنا مش هنخطى عتبه البيت لو قلتى مش هسافر لانى مش ممكن اسافر بدونك سمعاني
وملكيش دعوه باى كلام سمعتيه اللى تختاريه هيتنفذ
والتفت ناظراً لابنته الصغرى :يلا يازينه
نظرت زينة لأختها بحزن شديد وهى تراها بهذا الحزن والالم وشعرت بضيق شديد من والدتها وتصرفاتها القاسيه مع اختها فاتجهت لاختها وهمست فى اذنها :اشوفك بكره
قبلتها وسارت خلف والديها
..............................
دخل المنزل مع زوجته وابنته التى اسرعت الى حجرتها وهى تخفى ضيقها
عاصم وهو ينظر لزوجته والشرر يتطاير من عينيه :انتى باى حق تتكلمى كده مع ليلى ؟
حاولت ان تخفى توترها فردت بصوت مرتعش :بحق انى امها وانى ربيتها وخايفة على مصلـ .....
قاطعها بغضب اعمى :كدابه
انتفضت نجوى غير مصدقه ما يرميه زوجها على سمعها
الذى اضاف بغيظ شديد :انتى مش امها وعمرك ماكنتى ليها ام
ارتدت للخلف كانها قد اصيبت بلكمه فى وجهها واتسعت عيناها ورددت اسم زوجها باستنكار:عاصم
اجاب وهو ينظر لها بحده وهو يقول مؤكدا على كلامه :
واكبر دليل اللى عملتيه من شويه ...عملتلك ايه بنتى عشان تجرحيها بالشكل ده!!!!!؟؟..... ردى عليا
انتفضت من صرخته قالت بصوت مرتعش :انا....انا .. بجنبها الحرج
اقترب منها وقال والشرر يتطاير من عينيه من الغضب :حرج اى حرج اللى بتتكلمى عنه الحرج هو اللى عملتيه من شويه ...احرجتى بنتى واحرجتى نفسك بتدخلك اللى الكل عارف انه مش اهتمام بليلى بس اهتمام بزينه ونفسك
قالت بلا وعى :ايوه بأهتم ببنتي وعايزها تعيش حياتها ومتتحملش مسئوليه حد...بنتى مش ممرضه
عاصم بصرخه هزت البيت :اخرسى ...اخرسى خالص اللى بتتكلمى عنها دى بنتى ....
بنتى اللى بكل بجاحه رايحه تقولى انك امها وربتيها وانتى عمرك ما كنتى امها لان الام عمرها ماتجرح ابنها وتتخلى عنه ولا تبعد عيالها عن بعض بانانيه زى انانيتك الام عمرها ماتفرض على بنتها جوازه من شخص جبان بيكرهها ويتمنى يخلص منها .........الام هى ال بتسعى انها تزود من روابط الحب بين ولادها وتفرح لما تلاقى علاقتهم قويه مش انتى ال بتغيرى من تعلق زينه بليلى وعايزة تفرقى بينهم
هز راسه وقال بخيبه امل شديده :انا دلوقتى بس عرفت ليه ليلى بطلت تقولك ماما لانك عمرك ماكنتى لها ام
واردف بلهجة تقطر ندما مما جعلها تتجمد مكانها من هول كلماته
:انا كل يوم باندم على ارتباطى بيكى ولولا زينه كانت حياتنا مع بعض انتهت من زمان
وتركها واتجه لمكتبه بخطوات ظلت ترن فى اذنيها لفترة
وقفت متسعه العينين تحدق فى اثره غير مصدقه مايقول ...يندم انه تزوجنى بعد كل ذلك الحب الذى اعطيته له ...لماذا... من اجلها
تلك التى يريد ان ندور فى فلكها ...تلك التى ابعدت ابنتى عنى وزوجى واختى ...وبعد كل ذلك يريد منى ان اعاملها مثل ابنتى هى ليست ابنتى ولن تكون..... هى دخيله على حياتى وحياه ابنتى ...ولكن لن ادعها تحرم ابنتى من ان تتمتع بحياتها لن اسمح بذلك ابدا
...................
كانت تسمع اصواتهم المرتفعه وهى جالسه على طرف فراشها منحنيه تغطى وجهها بيديها بالم وبصوت هامس لا يكاد ان يسمع :ليلى انا محتاجه وجودك جنبى
...........................
كانت تمرر يدها الحانيه على راسه المستريحه على قدمها ...تشعر بغضبه وضيقه الشديد الذى يحاول الا يظهره ولكن ملامح وجهه المشدوده وفكه المتوتر جعلها تمرر اصابعها ما بين حاجبيه برقه لكى تمحى انعقادهم وبصوت هامس :عماد انت مضايق ليه دلوقتى مش انت مشيت اللى فى دماغك وحجزت للسفر خلاص.....متضايق ليه ؟
فتح عينيه ونظر لعينيها الجميلتين اللتين تنسيانه همومه وقال وهو يتنهد :ضيقى على ليلى ...ليلى اتغيرت يا تاليا مابقتش ليلى اللى اعرفها المعتزه بشخصيتها الواثقه فى نفسها الحادثه ما اخدتش من ليلى نظرها
زفر بحرارة واكمل :لا اخدت شخصيتها وامانها ...انتى شفتى لما سمعت صوت نجوى خافت ازاى ...البنت مرعوبه وخايفه تروح اى مكان يظهر لها الزفت ادهم ....و لما خرجنا من يومين نشترى لها كم طقم كانت طول الخروجه وهى حاضنه دراعى مرعوبه ومش راضيه تشترى حاجه
تاليا بهدوء وهى تمرر يدها على شعره:عماد ليلى من يوم الحادثه خروجاتها قلت جدااااا ...انت الوحيد اللى بتخرج معاه
المشكله محدش قادر يضغط عليها انت شايف عاصم وتعامله معاها بيخاف عليها ازاى ولو قالت لا على حاجه مش بيحب يضغط عليها
وضع يده على عينيه :ايوه
واكمل باصرار :بس انا مش هاسيبها كده
تاليا :سالت عن الجمعيه اللى قولتلك عنها
اجاب :ايوه طلبت من محمد يجمعلى معلومات عنها
تاليا بدهشه :دى جمعيه معروفه وبتساعد ناس كثير زى ليلى
ابعد يده عن عينيه :مشهوره او معروفه مش مهم اهم شى تكون مناسبه لليلى وتجيب نتيجه معاها الفتره اللى فاتت كميه بلاغات عن الجمعيات تقلق فلازم اتاكد
رن هاتفها فعقد حاجبيه وبتعجب :مين بيتصل فى الوقت المتاخر ده
تاليا باندهش :مش عارفه ...رد
تناول هاتفها واجاب :ايوه...ازيك ياطنط ...انتم بخير ...الاستاذ توفيق بخير ..الحمد ...لحظه
تاليا وهى تساله :مين
اجابها وهو يعطيها الهاتف :مامتك
اخذت الهاتف
واعاد راسه على قدمها واغمض عينيه يستمع الى زوجته وهى تجيب بقلق :ايوه ياماما ...انتى بخير بابا كويس ...لا اتصالك قلقنى ...عادى ياماما
"والدة زوجته متعلقه بتاليا بشكل غريب هو يعرف تعلقها بزوجته ويعرف انها لا تحبه ولا تحب تعلق زوجته به تاليا لم تخبره ولكن اشياء كثيره كانت تفعلها والدتها تثبت ذلك كلما ذهب لاحضار زوجته تجلس ترمقه بنظرات ضيق وتتكلم باقتضاب شديد تتذمر وتصف فى زوج ابنة خالها التى يعطيها زوجها مطلق الحريه ولا يقيد تصرفاتها حتى انها طلبت منه تاجيل الحمل ووافق
لماذا اشعرا نها رساله خفيه منها
نظر الى بطن زوجته المسطحة التى لايبعد عن وجهه غير سنتيمترات قليله ووضع يده عليها برقه وقال بهمس :امتى هيكون لينا اولاد
نظرت لزوجها ومنحته قبله فى الهواء وهى تكمل حديثها مع والدتها وشعرت بضيق داخلها لتأثرها بحديث والدتها عن تأخير الانجاب ووسائل المنع ....تلك العلبة التي أفرغت نصفها فى سله المهمات لكى تقنع والدتها انها تتناولها
لقد اخبرت ليلى عن ذلك الامر ونصحتها ليلى ان تلقى تلك العلبه لانه لو اكتشف عماد امرها فسوف يثور ويغضب ....ليلى محقه يجب ان القى تلك الحبوب والا سوف تسبب لى مشاكل لاحصره لها
................................

تهز قدمها بتوتر وغضب بداخلها ضيق منه وغيره وندم شديد لا تعلم مالذى تراه ابنتها فيه ولماذا تحبه بهذا الشكل رغم ان شكله عادى عضت على شفتيها وقالت بغيظ:انا مفيش حاجه تعبانى غير قلب بنتى ...بنتى اللى مش عارفه مصلحتها انا عارفه ومتاكده انها مش سعيده معاه
وضع الجريده جانبا وخلع نظارته :وبعدين معاكى البنت مرتاحه وسعيده وبتحب جوزها وهو كمان بيحبها ومحترم وبيخاف ربنا عايزه ايه
قالت بعصبيه وهى متسعة العينين :توفيق انت مش فاهم عماد ده انا الوحيده اللى فاهماه كويس .....هو بيعاملها كويس بس قدامنا لكن بينه وبينها اعوذ بالله منه وانا من قليل طلبت منها متخلفش ومتربطش نفسها بيه
قام يضرب كفاً بكف وهو غير مصدق ما سمعه للتو وقال بغضب شديد :انت مجنونه ازاى تطلبى منها كده وباى حق تحددى انها تخلف منه ولا لا دى حاجه انتى ملكيش دعوه بيها
اجابت بحده :لا طبعا ليا مش انا امها انا اكثر وحده احبها واخاف عليها انت مش واخد بالك عشان انت بتحبه لكن انا فاهمه دى حتى زيزى اخدت بالها ونصحتها انها تاخد حبوب منع الحمل
عاد يضرب كفاً بكف وهو يقول بذهول :انتى دخلتى زيزى فى حياة بنتك الخاصه ياكوثر ما لقتيش غير زيزى
قالت بتعجب :ومالها زيزى ماشاء الله على عقلها
اجاب بسخريه :عقلها اللى خلى بناتها الاتنين مطلقين وقاعدين جنبها بنصايحها الفتاكه اللى فتكت بجوازهم
استطرد بصرامه :اسمعينى يا كوثر طلعى تاليا وعماد عن دماغك سبيهم البنت مبسوطه ومرتاحه مع جوزها وما اشتكتش بطلى الامور دى..... كده هتخربى عليها ويكون فى علمك بنتك مش بتحب جوزها دى بتعشقه يعنى يوم ما تفرقى بينها وبينه اوعى تفتكرى انها هتقولك عندك حق ابدا دى مش هتسامحك وهتلومك طول حياتها فمن الافضل تسيبى بنتك تعيش حياتها وتبطلى تدخل سمعانى
نظرت له واسرعت بالخروج من الغرفه
تنهد بقلق من تصرفات زوجته التى لا تبشر باى خير
................................
فى اليوم التالى ......
نزلت الدرج واتجهت الى تلك الغرفه الهادئه التى نادرا ماتدخلها
مدت يدها تتلمس طريقها وضعت يدها على الطاوله فارتطمت اصابعها بتلك العلبه المستطيله تحسستها بهدوء ومدت يدها بتردد ورفعت الغطاء ...تنهدت وهى تتلمس قطعه الحرير الناعمه وهمست بصوت خفيض :وحشتنى
ابعدت القماش وبدات تخرجه على استحياء
اراحته على كتفها واراحت خدها عليه وبدأت تعزف وتدخل عالمها الخاص
.........
نزل الدرج وقال وهو يضع الهاتف على اذنه
:لا ياعاصم الغى تذكرة ليلى .... انا حجزت لينا على طياره بكره بعد الظهر ....لا سافروا انتوا النهارده واحنا هنحصلكم بكره ان شاء الله ......سلام
اغلق هاتفه واتجه الى والدته
قطب حاجبيه وهو يستمع لصوت العزف نظر لوالدته الجالسه تحتسى فنجان القهوه سارحه
اقترب منها واشار للغرفه التى يخرج منها صوت العزف
رفعت راسها واجابت بهدوء قبل ان يطرح سؤاله : ليلى
رفع حاجبه بدهشه وجلس بجوارها وانحنى يتناول فنجان قهوته وساد الصمت بينهما يستمع الى عزفها الرائع كانت تعزف مقطوعه بيتهوفن على الكمان
قطعت الصمت والدته :من فتره ماسمعتهاش بتعزف
ابتسم عماد :انا افتكرت انها نسيت الكمان ودروس العزف
سميره بحزن:ليلى منسيتش اى حاجه اتعلمتها من امها العكس فكراها كويس
اردفت بهدوء:امتى جبت الكمان
قال وهو يبتسم بحزن :الكمان ده كان هديه عيد ميلادها طلبته من محمد لما سافر امريكا
اخفض راسه وقال مغيراً الحديث عندما راى الحزن يعترى وجه والدته
:ماما انا حجزت بكره على طياره بعد الظهر
سميره وهى تضع الفنجان :كويس لانى كنت لسه عايزه اطلب منك تحجز بعد اللى سمعته مش ممكن اخلى ليلى ماتسافرش
عماد بتاكيد وهو يقوم من مجلسه:ماما ياريت تبلغى ليلى وتشوفى لو محتاجه حاجه وتكلمينى
سميره :ان شاء الله ..ما تتاخرش على الغداء
سمعوا رنين جرس الباب اتجه وفتح الباب وابتسم ما ان رأها:ايه اللى جابك دلوقتى
اجابت وهى ترفع النظاره من عينيها وتثبتها على شعرها الذى تجمعه فى كعكه عاليه :الناس تقول السلام عليكم ...اهلا وسهلا مش ايه اللى جابك ابعد شويه كده اخد نفسى
ضحك وهو يراها تحمل عده حقائف فى يدها :انت اشتريتى السوق
قامت سميره تحتضنها :ازيك يا زينه يا حبيبتى امبارح ما لحقتش اقعد معاكى
احتضنتها :ولا يهمك ياتيته اهو جيت النهارده عشان اقضى اليوم معاكم
ابتسمت الجده :تنورينا
نظرت له شذراً وهى تصافح والدته :شايف الناس اللى بتفهم مش زيك
ضحك وقال وهو يرتدى نظارته السوداء:شوفى لو كنت فاضى كنت رديت عليكى لكن ورايا شغل
وكانها تذكرت شى اسرعت اليه وقالت :عماد استنى لحظه
التفت لها وهو يرفع حاجبه باستنكار:عماد ...هو انا اصغر عيالك ؟
قالت بعدم اهتمام :اسفين يا استاذ عماد المهم انت حجزت ولا لسه
نظر لها بعدم اهتمام وتركها وانصرف
واسرعت خلفه وقالت بدلع عفوى :عمو عماد ...ما ليلى بتقولك عماد ولا عشان هى حبيبتك وبنت اختك وانا المسكيينه بنت ابن خالتك
التفت لها وهو يحاول ان يمنع نفسه من الضحك :اختصرى عايزه ايه
رسمت ابتسامه على وجهها وقالت :حجزت
عماد بسخريه :يعنى بعد الموشح الطويل وبنت ابن خالتك ده كله عشان الحجز ...ايوه حجزت طياره بكره بعد الظهر
اتسعت عيناها وقالت بغضب:وما حجزتش على طيارة النهارده بالليل ليه ؟؟؟ اوف يعنى اسافربدون ليلى ......وانت ليه ما اتصلتش عشان تعرف احنا مسافرين امتى ....ونسافر سوا ياربى عليك ياعماد وعلى تصرفاتك الغريبه دى انا مش فاهمه انت بتفكر ازاى
واردفت بعصبيه :ياربى اعمل معاه ايه دلوقتى
وابتعدت عنه وهى لازالت تتذمر
كان ينظر لها بتعجب شديد وهى غاضبه وتشير له باصبعها فى وجه بعصبيه وضيق وبعد ذلك ابتعدت وهى لازالت تتذمر
رن هاتفه واجاب :وعليكم السلام ...ايوه يامحمد نص ساعه واكون عندك
استقل سيارته وهو يقول :مجنونه
......................

قام من كرسيه الجالس عليه من ربع ساعه ونظر لساعته وتنهد بملل يكره الانتظار ولكن انتظارها هى شىء خاص بالنسبه له لايحب ان يفكر...معها يكون شخص اخر غير فخر....
وضع يديه فى جيب بنطاله واقترب من تلك الطاوله الكبيره التى عليها مجموعه من الصور ولكن ما جذبه صورتها وهى وتضحك امسك الصوره ومرر يده بحنان شديد على زجاجها وابتسم بهدوء ابتسامه خرجت من القلب قبل الشفتين
سمع صوت خطواتها المسرعه وبمعنى ادق ركضها وضع الصوره واتسعت ابتسامته ما ان راها تدلف الغرفه وصرخت ما ان رأته :باباااااااااااا
وركضت اليها اسرع اليها وانحنى وحملها واحتضنها بحب شديد وهو يدور بها فى المكان ويستنشق رائحتها المحببه :حبيبة بابا وحشتينى اوى اوى
وقبلهاعلى وجنتيها الممتلئتين ونظر لها بحب:اخبار حبيبة بابا
قالت وهى تنظر له متسعة العنين : كنت عيانه واخدت دوا وحث خالث يع يع
اخفى ابتسامته وهو ينظر لتعبير وجهها التى تغيرت فى لحظات تقوس حاجبيها واسدال اهدابها ومدت شفتيها
كان لايزال يحملها نظر لعينيها الرماديتن التى تشبه عينى والدتها حبيبة بابا سلامتك وقبلها بحنان
قالت وهى تضع يدها فى جيبه وتخرج ما به وتلقيه :جبتلى شولاته؟
ضحك وهو يمسك كفها المكتنز ويقبله :ايوه جبتلك شولاته ولعب معايا
صرخت بسعاده :فيييييين ؟
قال وهو يشير لحقائب بها العاب: لين شوفى بابا جابلك ايه
انزلها واتجهت الى الألعاب وهى تتقافز و تطلق اصوات تدل على فرحتها
جلس وبداء يراقبها وهى تفتح الالعاب وتلعب اخرج هاتفه والتقط لها عدة صور وهى بين العابها والعلب الفارغه حولها وضع هاتفه واقترب يجلس بجوارها على الارض ويلعب معها
سالها بفضول وبصوت هامس :ماما فين يا لين ؟
رفعت راسها ونظرت له بعينين متسعتين :بابا نلوح المطعم وناكل ثلتح بولجل
هز راسه وهو يضحك :اوكيه ... نروح ناكل "سلطع برجر" انا عارف سبونج بوب مأثر على دماغك
تركت العابها وقالت وهى تمسك يده بسعاده :يلا يا بابا نلوح
ارتدى جاكته الرمادى وتناول محفظته التى القتها وحملها وخرج
لم يشعر بتلك العينين التى تراقبهم من بعيد بابتسامه حزينه على شفتيها وتنهيده خرجت من القلب
.............................
جالسه بجوار اختها ترتب لها الاغراض التى اشترتها لها فى الحقيبه
ليلى بعتاب رقيق:تعبتى نفسك يازينه انا الدولاب عندى مليان لبس ايه لزمة انك تشترى لبس جديد
زينه وهى منهمكه فى ترتيب الحقيبه :ليلى انتى لازم تكونى انيقه ....ثم تعالى هنا لبس ايه انتى ليكى فتره ما اشترتيش حاجه غير كده انتى ضيفه شرف يعنى كل العيون هتكون عليكى فلازم تكونى انيقه
ابتسمت وقالت: ضيفة شرف ايه ما تكبريهاش اوى
زينه وهى تضع الكريمات والعطور فى الحقيبه : عمو فؤاد عزمك وقال انك ضيفه شرف لان صورك للفندق جابت له افواج كتييير من شركات سياحيه عالميه
ليلى وهى سارحه :تعرفى ان صور عمو فؤاد كانت اخر صور صورتها
وقفت يدها عن الترتيب وشعرت بالم فى قلبها وقالت بالم :لا مش اخر صور
ليلى بتاكيد :لا اخر صور كانت لعمو فؤاد
زينه وهى تجلس بجوارها :اخر صوره كانت انا وانتى وبابا قبل ماننزل من البيت ونروح المطعم يوم عيد ميلادك
صمتت وهى تتذكر عندما اخبرها والدها انه سوف يدعوها لتناول العشاء هى وزينه وعندما انتهت من ارتداء ملابسها وجدت كل من زينه وابيها فى المكتب واعجبتها جلستهم .... كان جالساً يتصفح شيئاً على حاسوبه وهى جالسه على ذراع المقعد منحنيه وشعرها مجموع على جنب واحد تتابع باهتمام ما يقرأ اسرعت لغرفتها والتقطت لهم الصوره بعدها اصر والدها ان تلتقط لهم هم الثلاثه صورة تجمعهم
زينه وهى تضحك :عارفه لو اخر صور كانت لعمو فؤاد كنت اقول انه وشه وحش عليكى
ليلى وهى تضحك :حرام عليكى عمو فؤاد وشه وحش ده وسيم .
زينه وهى تتذكر الزفاف:فكرتينى انتى لو شفتى عمو فؤاد هو وعاصم ابنه تقولى اخوات ....وعاصم لابس بدله يا لهوى على شياكتها والغريب ما كنش لابس كرافته
واردفت بشرود .. بس طالع وسيم اوى ...بس تصدقى يا ليلى معرفنيش عينه جات فى عينى وابتسم بهدوء بس ابتسامته بتقول انه مش فاكرنى هو افتكر انى واحده غريبه
ليلى بتفكير:زينه حبيبتى انتى من اول ما دخلتى الجامعه بطلتى تزوري لميس وهى اللى بتيجى غير يا قلبى انتى شكلك اتغير وكبرتى وبقيتى صاروخ
ضحكت زينة باستمتاع لوصف اختها لها :ايوه ..ايوة زيدى فى المدح شويه كمان
وقفزت وهى تضحك :آآآآآآآه كمان نسيت اقولك على اصحاب العريس ايه الحلاوه دى بياكلوا ايه عشان يبقوا كده
ليلى وهى تضحك على طريقة اختها فى الوصف :اللى يسمع كده يقول ماعندكمش فى الجامعه ولاد حلوين
زينه وهى تغلق الحقيبه قالت : فى حلوين لكن تحسيهم عيال
ضحكت ليلى وهى تقول:عيال !! على اساس انتى البنت الكبيرة العاقله يعنى؟
اخذا ينهيان تنظيم الحقيبه ما بين ضحك وحكايات لا تنتهى تنسال من بين شفتى زينه مما اشعر ليلى بالاستمتاع والامتنان لوجود اختها بجوارها
وضعت زينة يدها على معدتها وهى تقول بطريقة طفوليه:بطنى بتصوصو من الجوع
ليلى وهى تقوم من جانبها :انتى نزلتى من البيت بدون اكل
زينه وهى تسير بجانب اختها:ايوه ما أنا قلت اجى اكل معاكى اتفقت مع بابا انى اقضى معاكى اليوم وبالليل يجى ياخدنى
ليلى باهتمام :اهم حاجه تكونى رتبتى شنطتك
زينه وهى تحتضن ذراع ليلى :رتبتها بعد ماصليت الفجر قلت عشان اجى ارتب شنطتك واقعد معاكى براحتى
امسكت كفها المحتضنه ذراعها :تعالى اكيد ماما خلصت الغداء وبالمره تكمليلى حكايات الفرح
استمرت الجلسه بدون ان تتطرق اياً منهماً ماحدث بالامس كان كل واحده منهن تخبر الاخرى ان ماحدث لن يؤثر على علاقتهم مهما حدث
....................................
جلست تاليا مع والدها بغرفة المعيشه مطرقه براسها بضيق
الاب مؤنباً لها :انا مستغرب من تصرفاتك ازاى تسمعى كلامها دى حياتك ولا حياتها انتى مش ممكن تكونى بنتى تاليا الدكتوره المتعلمه ليه السلبيه دى انا زعلان منك اوى
رفعت راسها وقالت :يا بابا ماما ضاغطه على بشكل كبير انى اخد الحبوب وكل مره اجى اعترض تقولى انتى ما بقتيش تحبينى انا خايفه عليكى وعلى مصلحتك وكل ما اجى اناقشها تزعل وتخاصمنى واخر مره ضغطها ارتفع وقالت انا السبب
توفيق بصرامه : ضغطها اخر مره مش بسببك كان بسبب حاجه تانيه خالص هى بس بتضغط عليكى عشان تسمعى الكلام ......تاليا جاوبينى بصراحه انتى اخدتى من الحبوب دى؟
هزت راسها نفيا :لا طبعا
توفيق باصرار:تاليا
بصدق :والله ماخدتها يابابا
حمد الله فى سره :اوعى تاخديها يا بنتى وياريت ترميها عشان متعملكيش مشاكل مع جوزك
جلست بجوار والدها:بابا اوعى تكون زعلان منى
توفيق:مش زعلان منك لانى واثق فيكى ياتاليا حياتك انتى وجوزك خاصه بيكم انتوا الاتنين بس محدش ليه يحدد تخلفى ولا متخلفيش غيركم انتوا الاتنين فهمتينى
هزت راسها باسى :فهمتك
واردفت بقلق :بابا ادعيلى انى ما اتعبش فى السفريه دى
الاب بحنان:ان شاء الله هتكون سفريه حلوه وتنبسطى فيها
تاليا بقلق:انا خايفه اتعب والمره دى عماد يحلف مانسافرش ابدا
ربت على يدها :تاليا انتى اذكرى الله وقولى الاذكار وادعى وان شاء الله تكون سفريه جميله
همست بتمنى :يارب
رن هاتفها فقامت :بابا عماد بيرن عليا اكيد وصل تحت ..متنساش تبلغ ماما سلامى لما ترجع من عند خالتى
راقبها وهى تغادر وقرر الا يخبر احداً بسفر ابنته ..."المسكينه اى رحلة سفر لها مع زوجها تمرض بشده او يصيبها صداع يجعلها لا تكاد ترى شيئاً امامها من الالم ويجعلها لاتغادر غرفه الفندق الا للمطار....حتى ان عماد قرر بضيق انه لن يسافر لانه كره السفر بسبب مايحدث لها كان الاب يعرف فى قرارة نفسه ان ما يحدث لها سببه عين حاسدة بسبب ان والدتها تذيع الخبر وتبدأ خالتها والمقربون بالحقد عليها وعلى سفرها المستمر وهم جالسون هنا يتحسرون على حالهم
.................................
فى المساء فى بيت الجده
هتفت ليلى :اقعد شويه عشان خاطرى
ابتسم وقال وهو يحتضنها:الطياره بعد ساعتين والطريق لوحده للمطار بياخد ساعه غير عطله زينه ومامتها دى ساعه كمان ...
اشوفك بكره فى المطار
قالت وهى تحتضنه :بابا متنساش تلبس الجاكت التقيل الجو بالليل برد غير انك هتوصل الفجر واتعشى فى البيت قبل ما تنزل انا وصيت ثريا تعملك وجبه خفيفه تاكلها اول ماتوصل البيت
ابتسم بحب وتنهد "نفس الملامح ...ونفس طريقه الحديث والاهتمام بكل صغيره و كبيره تتعلق به
مرر يده على وجنتها وتذكر فيما مضى عندما كان يسافر وخوفها وقلقها الشديد عليه والاهتمام به وبصحته تنهد بألم يفتقدها بشكل كبير....يفتقدها فى حياته ...يفتقد صوتها ...عينيها ...وزاد افتقاده لها بعد حادث ليلى كان يتمنى وجودها يتمنى حضنها الدافئ كان دائما يخبرها ان حضنها وطن لا يريد ان يبتعد عنها ...
افاق على صوتها الهادى المريح للاعصاب وهى توجه
حديثها لاختها :زينه حبيبتى اول ما توصولوا البيت خلى بابا ياكل وانتى اشربى نسكافيه قبل ما تنزلى عشان الصداع اللى بيجيلك من الطياره
ابتسم بحنان:ليلى قولى امين
ابتسمت بهدوء :امين
قال وهو يحتضنها:ربنا يحفظك ليا ومايحرمنى منك
ابتسمت :ويحفظك ليا
.....................................
فى اليوم التالى فى المطار
هتف على بارهاق :عندى صداع يكفى بلد
ورفع النظاره السوداء من عينيه ماسحا وجه بكلتا يديه
فخروهو ينظر لفنجان القهوه الفارغ امام صديقه :القهوه ماعملتش حاجه
هز راسه نفياً وهو يتلاعب بالفنجان الفارغ :ولا الهوا
فخر وهو ينظر لوالدته التى تتحدث بالهاتف: الصداع ده ما يجيش لك غير لما تفكرفى موضوع ...فى حاجه شغلاك
على وهو يفكر :مفيش .. الصداع من السهر فى المستشفى
فخر وهو يتذكر:طمنى الدكتور قال ايه لفاطمه
على وهو يدلك مابين عينيه: قال تحاول الفتره دى ما تتحركش وماما قررت تقعد معاها و ما تسبهاش
فخر وهو يراقب طفلة تلعب بجوار والدتها:جدة لين كلمتنى امبارح
على وهو يقطب حاجبيه :ليه فى حاجه
فخر بشرود:جدتها قالتلى انهم مسافرين وهتسافر معاهم
على وهو يبتسم:كويس تغير جو زى ابوها
هز فخر راسه بأسى وارتدى نظارته وهو يقوم بعد الاعلان عن قيام الرحله
.................
نظر لصديقه الجالس بجوار والدته التى تقرا دعاء السفر
ابتسم "الذى يرى والدة فخر لا يصدق انها والدته بل صديقته او شقيقته لصغر سنها ورشاقة جسمها وجمالها النادر الذى ورثه فخر عنها .....كانت والدة فخر ذات جسد ضئيل لا يظهر سنها ابدا وذلك لزاوجها صغيره وانجابها به سريعا"
نظر من النافذه التى بجواره.....ولكنه سمع صوتاً بجواره يقول:
ليلى انتى هتقعدى فى الكرسى ال قدامى جنب تاليا
رفع رأسه بدون تفكير ورآها
"اهى امامه ام عقله الذى لم يكف عن التفكير بها هو من اوحى له بصورتها .....لا انا لم اكن افكر بها ولم تكن تشغل عقلى هو فقط حديث عمى ماجعلنى افكر...كيف له ان ان يفكر بربط حياة ابنه بها ما المميز بها اهو صوتها العذب ام تلك العينين الساحرتين بلون الذهب ......فغر فاه وهو يرى أشعه الشمس المتساقطه على عينيها الذهبيتين لتنير عينيها ببريق اخاذ اسدلت اهدابها الكثيفه لتحجب عنه جمال عينيها تذكر ما حدث يوم حفل الزفاف
عندما سمع صوت عمه يقول :انت لسه مروحتش
على وهو يقترب منه وهو يضع يديه فى جيب بنطاله الاسود:بابا اخد العربيه بتعتى لاننا جينا مع بعض بعربيتى راح يوصل فاطمه عشان تعبت وماما راحت معاه وانا قعدت مع حمزه لآخر الفرح
فؤاد وهو يشير له: تعالى اوصلك
على وهو متجه لسيارة عمه :فين طنط ولميس ؟
فتح باب السياره وركب بجواره :ركبوا مع عاصم
سمع صوت زمور سياره ابتسم فؤاد واشار بيده لعاصم صديقه
على وهو يراقب سياره عاصم تنطلق امامه:انتوا صحاب من زمان ؟
فؤاد وهو يقود سيارته:انا وعاصم اصحاب من ايام الاعدادى كنا زمان مش بنفارق بعض حتى الكليه دخلنا كليه وحده من كثر صحوبيتنا كنت اتمنى اجوزه عمتك فريال لكن هو كان قلبه متعلق ببنت خالته الله يرحمها
سال على بفضول:يعنى اللى معاه دى مراته التانيه؟
تنهد فؤاد قائلا:ايوه وام بنته زينه ....اما ليلى هى بنته من مراته الاولى الله يرحمها
التفت له فؤاد وعاد ينظره لطريق امامه : ام ليلى الله يرحمها هى دى بنت خالته اللى كان بيحبها
وصمت قليلا واردف :ومازال على حبه لها رغم انه اتجوز لكن مفيش حد اخد مكانها فى قلبه ومش مصبره على فراقها غير وجود ليلى فى حياته
على متسائلا :للدرجه دى كان متعلق بيها
فؤاد :انت لو شفتها ياعلى كنت حبيتها كانت انسانه مؤدبه وهاديه ومثقفه وعندها حس فنى عالى وفوق ده كانت بتعشقه وتتفنن انها تسعده بكل الاشكال
والتفت له مبتسما :وبنتها زيها فى كل حاجه ....وانا كنت اتمنى اجوزها لعمر ابنى
على وهو غير مصدق:عمى انت لسه عايزها لعمر حتى بعد ما اتعمت
فؤاد وهو يقف بسيارته امام منزل اخيه :انا كنت اتمناها لكن عمر رفض حتى المناقشه فى الموضوع ده
هزعلى راسه وقال بصراحته المعهوده:بصراحه عنده حق ...مين يرضى ياخد واحده عميه
نظر له بتمعن وقال بهدوء:اللى هيرتبط بليلى وهى بالظروف دى لازم يكون عنده مشاعر كبيره وقلب اكبر يخليه ما يشوفش اى عيب فيها...........صمتا وطال صمتهما وعلى يفكر بكلمات عمه التى نفذت لاعماقه قطع صمتهما صوت عمه وهو يقول : يلا انزل
القى على عليه تحيه المساء وغادر السياره
افاق على من شروده وهو ينظر اليها وهى تستند على راس المقعد الذى امامه لكى تتحرك نظر لاصابعها الرقيقه واستوقفته اظافرها المقصوصه بعنايه غير المطليه فاخذ يتاملهم باعجاب شديد
تحركت بهدوء وجلست فى المقعد الذى امامه شعر باحدهم يجلس بجواره نظر اليه فوجده ذلك الشاب الذى يرافقها
دقائق وبدأت الطائره تتحرك وتبدأ بالاقلاع
اغمض عينيه يحاول النوم ولكن كان الصداع اقوى من ان يدعه بسلام....
اشار لفخر وساله :معاك حاجه للصداع
هز فخر رأسه نفيا وانحنى ليسأل والدته فاجابت بالنفى
سمع صوت الشاب الذى يجلس مجاوراً له :معايا مسكن للصدع لحظه
وقام واخرج حقيبه صغيره واخرج منها الاقراص
تناول الاقراص واعطاها له :شكرا مع انى شربت قهوه لكن معملتش حاجه
اجاب عماد بتعاطف :القهوه بتمشى الصداع لكن مش دايما
اعاد على النظر اليه لقد راه من قبل اين ....اين
اجل معها هو من كان معها فى المستشفى
نظر له بتفحص لا يخلو من ضيق لا يدرى سببه نظر لملامحه الرجوليه ولجسده الرياضى الذى تظهره كنزته الزرقاء
على وهو يشير للملف الذى امامه :انت محامى؟
ابتسم عماد :لا مش محامى
على وهو يشير الى الصور والتقرير :افتكرتك محامى بسبب صور
واردف باهتمام :دى قضيه
عماد وهو يشير للملف :ايوه قضيه يا استاذ ....
على :على شريف المغربى
عماد:عماد الشرونى
اردف وهو ينظر له بتمعن :انت عمك فؤاد المغربى رجل الاعمال
:ايوه تعرفه
هزراسه مبتسما:عمك اعرفه من سنين غير ان صديق قريبى
على متسائلا:مين
عماد بثقه:عاصم الدالى اكيد سمعت الاسم ده
على بتاكيد :ايوه طبعا اعرفه غير انه مكتبه ماسك حسابات مطعمى
مطعمى اسمه ركن التذوق
عماد وهو يفكر:اعرفه وجيته كذا مره
استمر الحوار بينهما كان عينى على تحاول ان تختلس اى شى من الجالسه امامه او سماع صوتها .....ولكن كل من اذنه وعينه ترجع خائبه الامل
الحوار معه ممتع لم يشعر على بالضجر مطلقا كان متحدثاً لبقاً
وعرف انه ذاهب لافتتاح الفندق مثله كما سبق واخبره
...................
انهت قراءه دعاء السفر ونظر ت لابنها وجدته مقطب الحاجبين ينظر للنافذه
لامست ذراعه المستريحه على ذراع المقعد وهمست بصوت حانى :فخر مالك ...فى حاجه
التفت لها وقال بصوت هادى:لا مفيش حاجه
قالت بعدم اقتناع وهى تتفحص ملامحه التى يظهر عليها الضيق
:انت مضايق ان لين مسافره
تنهد ونظر امامه وقال بغصه:كنت عايزها تكون معايا
وزفر زفرة حارة وقد تراءت امامه صورتها وهى تركض امامه على الشاطى وصوت ضحكاتها المشرقه يسبقها وهى تقول من بين ضحكاتها : اتحرك ياكسلان انا الحامل سبقتك
اجاب وهى يضحك:حبيبتى انا سبتك تسبقينى عشان متحسيش انك دبه ومش قادره تتحركى
اقتربت منه وقالت بغضب وهى تكور يدها وتضربه :انا دبه انت اللى دب
امسك يدها وقال وهو يضحك :انتى اللى جبتيه لنفسك عايزه تتعبى وتسهرى وتبوظى جسمك الجميل
تغيرت ملامحها وقالت بحزن :فخر ليه مع كل لحظه بتفكرنى برفضك للحمل
امسكت يده ووضعتها على بطنها البارز اللى جوايا ده بنتك حته منك
سحب يده وقال بلا تفكير:بنتى ايوه لكن هتاخدك منى.... اهتمامك هيكون ليها هى وانا اكون التانى مش الاول
اتسعت عيناها غير مصدقه مايقول وقالت هامسه :انت وهى شى واحد متقولش كده
افاق من شروده على صوت المضيفه وهى تطلب من الركاب ربط الاحزمه
نظرت والدته لشروده وعرفت انه تذكرها ...تذكر من احبته ...بل من عشقته تلك الجوهرة التى مهما بحث لن يجد مثلها
اغمضت عينيها وشعرت بالم بداخلها وذنب هل ما قالته عنى صحيح هل انا السبب فيما حدث وتراءت لها صوره اميره تلك الصوره التى لا تفارق مخيلتها وكلما رات حالة ابنها بهذا الشكل تعود بها الذكرى الى ماقالته اميرة وهى تنظر لها بنظره كلها لوم وعتاب كانت عيناها مليئه بالدموع وهى تقول لها بصوت مرهق حزين: انا دلوقتى بس فهمت هو كده ليه لان حضرتك السبب
عاد شعور الذنب يطاردها ويؤرق حياتها انها السبب فى تعاسة ابنها اخذت تفكر"السبب انى حبيته اكتر من نفسى ...ولا انى دلعته ...دلعته لدرجه انه ميعرفش قيمه اللى فى ايده وان الانسانه اللى حبته دى مكنش المفروض يبعدها عنه مهما حصل وميكونش انانى وينسف كل شى فى لحظه جنون كان لازم اقوله كده واعلمه ...كان لازم اقوله انه هيجى لحظه هيندم على اللى حصل
ااااااااااه يافخر سامحنى يا بنى انا فعلا السبب "
......................................
فى المساء ...فى الفندق
مرتسم على وجهها ابتسامه شقيه بين الحين والاخر تهمس بشى لاختها وتضحك وتخفى ضحكتها بيدها لكى لا يرها احد
حدجتها والدتها بنظره حاده جعلتها تتوقف عن الضحك .....ولكن دقائق وعادت تتحدث بهمس مع اختها وتضحك
اما الاخرى فكانت تبتسم بهدوء على ماتقوله اختها
عقد ذراعيه وارتسمت ابتسامه على شفتيه هادئه وهو يتابع عمه اثناء الحفل
فخر بضجر :على هو عمك هيفضل يتكلم كثير خليه يختم عشان نفتتح البوفيه
على بسخريه :اللى يسمع كلامك يقول الواد ما اكلش حاجه ...انت من اول مادخلنا مرحمتش معدتك شغال
فخر بدهشه :يامفترى انا مكلتش غير طبق جاتوه و عصير
والدته مصححه:لا طبقين جاتوه وعصير
فغر فاه ونظر اليها معاتباً:اسما انتى بتعدى على ابنك حبيبك الاكل
على بتافف:ممكن تسكت شويه عشان اسمع عمى بيقول ايه
فخر بتريقه:يعنى بيقول ايه ارحب..... اشكر..... اتمنى
لحظه اهو بيرحب بوحده
ادار وجه ونظر الى حيث ينظر عمه وهو يقول :انا مهما قلت مش اقدر اشكرها على مساعدتها وتصويرها الرائع اللى ساعد على نشر صور الفندق على نطاق عالى جدا ...... اسمحوا اعرفكم على فوتوجرفى ليلى عاصم الدالى
ساد التصفيق فى القاعه والاضاءه مسلطه عليها وهى تبتسم برقه
اسما لفخروهى متسعه العينين غير مصدقه:عارف مين دى يا فخر
فخر وهو ينظر :مين
اسما وهى تذكره :فاكر البرنامج مصورين من كل بلد ليلى الدالى كانت مشتركه فى البرنامج ده وهى ال فازت باللقب وصورها جميله جداااا
على وهو يشير الى ليلى بذهول :انتى متاكده ياطنط احتمال وحده غيرها .....واستطرد بخفوت :لان ليلى دى عميه
فخر وهو لا يخفى اندهاشه :على ركز انت مش سامع عمك كان بيقول ايه كان بيقول المصوره يعنى ليلى كانت بتصور وكانت مشتركه فى البرنامج
اسماء بذهول :هى اتعمت يا خبر يامسكينه يابنتى يا ترى حصل لها كده ازاى حادثه ولا مرض ...واردفت بتعاطف شديد وهى تلاحظ العصا التى فى يد ليلى : ياترى عايشة حياتها ازاى دلوقتى ؟
التفت على وهو يحس بغصة فى حلقه ونظر لليلى وسال نفسه "كيف تمارس حياتها بدون اى ترفيه وسرح بعقله بعيدا وهو يتخيل حياته بدون نور فهز راسه بعنف لهول ما تخيله واخذ يفكر "نحن اذا تضايقنا خرجنا ....او امسكنا بهواتفنا نتسلى بها او امسكنا كتابا لنقرا ...او ذهبنا للتسوق او التمشيه او القياده او او او ..ولكن هى قابعه فى ذلك الظلام لاتتحرك لاترى جمال اى شئ كل الالوان
بالنسبه لها لون واحد شديد القتامه لايتغير ما الهوايه التى تستطيع فتاة فى مقتبل عمرها فى حالتها ان تمارسها ؟؟؟وخصوصاً انها لم تولد بهذه الكيفيه مما يجعلها تفتقد حياتها فى النور ......وحياتها الخاصه كيف تديرها ....اكيد تحتاج لمن يساعدها فى جميع شئون حياتها ....ان حياتها مثل طفلة تحتاج من يساعدها وياخذ بيدها " شعر على بالغصه تزداد وان هناك وخزاً فى قلبه لم يشعر به من قبل
اخرجه صوت فخر وهو يهتف :على ..انت سامعنى
التفت لصديق وتنحنح قبل ان يرد :بتقول حاجه
فخروهو يترك مقعده :انا قايم اجيب اكل اجيب لك معايا
على وهو يقوم لكى يطرد هذا الاحساس :انا جاى معاك
...................

فى نهايه الامسيه
بدأ المطعم يهدأ ويقل عدد رواده بشكل كبير
فؤاد وهو يضحك يقول :لايا زينه مش كل المطاعم فى مطاعم اكلها نظيف وجميل انتى شكلك بتاكلى فى مطاعم التيك اواى
ليلى وهى تضحك :بينو الحقى عمو فؤاد كشف المستور
عاصم بتنبيه :مش انا قلتلك ما تاكليش فى المحلات دى
زينه بشقاوه:اكلهم روعه مقدرش اقاوم ولو بعدت الريحه تجيبنى
انا بشوف اكلهم احلى من المطاعم الكبيره
عاصم :عشان كده على طول معدتك تعبانه
فؤاد وهو يرى على يهم بالمغادره مع صديقه فأشار اليه فاستاذن على من صديقه فخر واتجه الى عمه
اقترب على من الطاوله وقال :السلام عليكم
رد الجميع وهم يلتفتون اليه تذكرته زينه على الفور ونظرت اليه بانزعاج "ده الشاب قليل الذوق ال شفناه فى المستشفى وضايق ليلى بكلامه"
فؤاد :تعال ياعلى محتاج رايك فى موضوع مهم
على باهتمام :خير يا عمى
فكرت زينه وهى لا زالت تنظر له بامتعاض" ايه ده طلع قريب عمو فؤاد "
عاصم وهو يشير له بالجلوس :اقعد يابنى عامل ايه واخبارك ايه
رد على برزانه وادب وهو يجلس على نفس الطاوله :بخير الحمد لله يا استاذ عاصم
فؤاد وهو ينظر لزينه:فى ناس بتشوف ان الغالبيه فى اكل المطاعم مش حلو وانت واحد صاحب مطعم لك خبره فى الامور دى عايزين رأى محايد
التفت عاصم لعلى :صحيح ياعلى كثير ادخل مطاعم عندهم مشكله فى الخدمه يعنى اكون طالب الطلب لكن الطلب يجى بعد فتره وياريت حاجه كويسه على العكس الطعم سيئ والمشكله انها تكون مطاعم معروفه
على وهو يحاول الا ينظر لأصابعها المرتاحه على الطاوله بشكل يشتت انتباهه
رد برزانه :هو فى الزحمه لما يكون المطعم مليان اكيد الطلب ممكن يتأخر لكن يبقى الطعم مش تمام يبقى دى مشكله تخص المطعم نفسه
امالت ليلى رأسها وهى تستمع لصوته المميز ذو البحه التى تستهويها وانصتت لصوته كأنها تريد ان تسمع المزيد .. كان صوته رخيما متزناً ذو بحه رائعه مميزة فى اذنها حتى انها ارتسم على شفتيها ابتسامه وهى تتذكر كلامها مع شقيقتها عن مدى حبها لصوت مثل هذا
لفت نظر على الابتسامه التى ارتسمت على وجهها الصبوح بهدوء ودارت عيناه دون ان يشعر على اناقتها فى ثوب سهرة ذو لون ذهبى فاتح جدا وتلف حجابا رائعاً يتماشى مع فستانها الذى التف على قوامها برشاقه ...ابتلع على ريقه عند هذه النقطة وهز راسه كى يركز على الكلام الدائر على الطاوله من حوله وسمع عمه
فؤاد وهو ينظر لعاصم :فاكر المطعم اللى كل مانروح ناكل فيه تجرى لنا مصيبه
زينه بدهشه :صحيح يابابا ؟
ضحك وهو يتذكر:ده كان مطعم فظيع مره خلصنا اكل واحنا طالعين كان فيه خناقه فجاءه جات طوبه على راس فؤاد اخد بسببها ثلاث غرز ومره كنا طالعين لسه الدنيا مطرت علينا جامد وجانى دور برد فظيع وغيرها وغيرها
زينه بتعجب :مادام بتحصلكم الكوارث دى بتروحوا ليه ؟
فؤاد وهو يتذكر:اكله بصراحه جميل يستحق المجازفه
ضحك الجميع وقالت زينه من خلال ضحكاتها:واضح انه مكان وشه وحش عليكم
ليلى وهى تحرك اصابعها على مفرش الطاوله وقالت بصوت هادئ :ده بيفكرنى بمطعم مارحتوش الا مره وحده لكن سبب لى عقده من كل المطاعم ومن ساعتها ما رحتش اى مطعم
احست زينه بانقباض قلبها وهى تعرف عما تتحدث شقيقتها نفس الاحساس اعترى والدها وهو ينظر اليها بشفقه هائله
سالها فؤاد غافلا عما يدور فى قلوب الثلاثه :اسمه ايه المطعم ده
رفعت راسها ودون ان تدرى استقرت عيناها على عينيه مما تسبب فى حدوث رجفه فى قلبه كانها توجه له الحديث وقالت بلمحه حزن :اسمه "ركن التذوق "

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 01-04-17, 08:54 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلام عليكم ورحمة الله
بارت ممتع سمراء الحقيقه نجوى اثبتت مدى حقارتها يعنى مش مكفيها انها السبب هى واختها وابن اختها فى اللى هى فيه لا عاوز تبعد اختها عنها باى طريقه ومستكتر عليها انها تسافر وبمنتهى القسوه والبجاحه تقول اللى بيسافر بيتمتع بالمناظر يعنى بتعايرها بعماها اللى هماالسبب فيه الله ياخدها اخذ عزيزمقتدر حلال فيها انفجار عاصم اللى فاضل عليه سنه ويرميها من البلكونه اللى مصبره زينه
ليلى حسيتها انجرحت كتير من نجوى ده غير انها بتترعب من وجودها حواليها وكون انها ضيفه لحفله على شرف اخر صور عمل لها ده لوحده كافى يحزنها
ام تاليا بصراحه بتتدخل فى اللى ملهاش فيه البنت طالما اتجوزت خلاص هى مسئوله عن نفسها وعن اختياراتها وعن اسرتها ماللك انتى تحمل ولا تمنع دى المفروض تتمنى تشوفى ولادها ده اعز الولدهما الاحفاد
على حسيته اخد خبطه فى راسه لما ليلى زكرتان ركن التزوق عقدها من المطاعم البارت القادم حماس حنشوف ايه رد فعله
فخر متالم من فراق بنته من حوار الام حاسه انها بدلعها ليه مقدرش يحافظ على ما فى يداه
تسلم ايدك سمسمه وفى انتظار الباقى مووووووووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم  
قديم 03-04-17, 08:05 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله
بارت ممتع سمراء الحقيقه نجوى اثبتت مدى حقارتها يعنى مش مكفيها انها السبب هى واختها وابن اختها فى اللى هى فيه لا عاوز تبعد اختها عنها باى طريقه ومستكتر عليها انها تسافر وبمنتهى القسوه والبجاحه تقول اللى بيسافر بيتمتع بالمناظر يعنى بتعايرها بعماها اللى هماالسبب فيه الله ياخدها اخذ عزيزمقتدر حلال فيها انفجار عاصم اللى فاضل عليه سنه ويرميها من البلكونه اللى مصبره زينه
ليلى حسيتها انجرحت كتير من نجوى ده غير انها بتترعب من وجودها حواليها وكون انها ضيفه لحفله على شرف اخر صور عمل لها ده لوحده كافى يحزنها
ام تاليا بصراحه بتتدخل فى اللى ملهاش فيه البنت طالما اتجوزت خلاص هى مسئوله عن نفسها وعن اختياراتها وعن اسرتها ماللك انتى تحمل ولا تمنع دى المفروض تتمنى تشوفى ولادها ده اعز الولدهما الاحفاد
على حسيته اخد خبطه فى راسه لما ليلى زكرتان ركن التزوق عقدها من المطاعم البارت القادم حماس حنشوف ايه رد فعله
فخر متالم من فراق بنته من حوار الام حاسه انها بدلعها ليه مقدرش يحافظ على ما فى يداه
تسلم ايدك سمسمه وفى انتظار الباقى مووووووووووووووووووووووووووواه

السلام عليكم مملكه
نجوى بتحاول تبعد ليلى وزي ماقلتي ليلى فى الوقت الحالي بتخاف منها
ام تاليا واضح غيرتها على بنتها الشديده
حبيبتي مملكه اسعدني تعليقك ووجودك الاجمل

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية