لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-17, 09:44 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,509
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلام عليكم
اهلاا سمووره الحمدلله واخيراا بدت زينه تتقبل فكره الزواج وان شاءالله عاصم يقتنع..
انا من الجزء الي فااات وانا بانتظر الزفت ادهم هيعمل ايه مع ليلى يعني مش كافيه انه تسبب لها بالعمى عاوز ايه كماان.. المشكله انه ماكانش بيحبها ولا حتى بيطيق سيرتها.. عاوز فيها ايه دلوقتي!! نفسي اعرف هو بيخطط لأيه ؟؟اتوقع هالمره حيكون الدبور الي زن على خراب عشه.. ومتأكده ان الي بيعمله حيكون تحت عين علي او عماد الي حيطلع عينه ويكسر له راسه..
فيس مقهووور من تصرفات ادهم الغبيه..

سمووره.. من مزعلك ايه تقفلي القصه نهون عليك يعني.. وبعدين شوفي عدد المشاهدات دا بحد ذاته بيعطيك دافع انك تكملي.. واذا على الردود الفتره دي فتره اختبارات والكل مشغوول..
😘😘😘😘امووواه على قلبك..
بانتظاارك.. ماتتأخريش ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 03-07-17, 12:29 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 
دعوه لزيارة موضوعي

تم فتح الروايه بعد عودة الكاتبه

قراءة ممتعة لكم و ردودا و تفاعلا لكاتبتنا

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 04-07-17, 01:03 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

حبيباتي سامحوني على التاخير وعشان العيد قررت انشر بارتين عيديه مني لكم حبيباتي
انتظر تعليقاتكم الجميله يا سكاكر

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 04-07-17, 02:00 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت الرابع عشر
احنا فين
سالت ليلى بقلق وهى تسمع أصواتاً كثيرة حولها وتشعر بازدحام المكان ومرور أشخاص بجانبها ومنهم من اصطدم بها جعلها تقلق وتقترب اكثر من سناء وهى تشعر بعدم الراحة وبدأ تنفسها يزداد سرعه
نظرت اليها سناء وشعرت بالقلق عليها كان يظهر على وجهها التوتر والذعر
ردت سناء بحرص: في المول
صاحت ليلى باستنكار:المول !!!!! وبنعمل إيه هنا ؟
سناء باقتضاب :التدريب هيكون هنا النهارده
فتحت فاها وهى تهز راسها غير متقبله ما تخبرها به: ما تقوليش انى هاتدرب هنا لا يا سناء أنا مش بحب الزحمه ...الزحمه بتخنقنى يلا من هنا
ومدت اصابعها الرقيقه المرتعشه وامسكت ذراعها بخوف
شعرت سناء بتعاطف شديد معها وهى ترى حدقتيها تدور بحيره في كل اتجاه وتنفسها السريع يزداد مما يدل على خوفها ...ارادت ان ترجع بها...ولكن تذكرت كلمه عماد وهو يعطيها تعليماته "اوعى تضعفي او تصعب عليكى لانك لو حسيتي بكده ده معناه انك هتفشلى معاها ..... التدريب يعنى مفيش خوف ولا قلق ايوه هتخاف وتقلق وممكن تتعصب وتصرخ ... ضعفك يعنى فشل ...لازم تكونى قويه و قوة شخصيتك لازم تمدها بالقوه والعزيمه
ضمت قبضتها واخذت نفس عميق وقالت بصوت ثلجى وهى تبعد اصابع ليلى الملتفه حول ذراعها
:لا مش ها نمشى لان ورانا تدريب ...والتدريب النهارده هنا ولازم تركزى معايا لان اى غلطه معناها انك ممكن تضيعى وسط الناس اللى حوالينا
تغيرت ملامحها وقالت باستنكار:ممكن اضيع!!! جيبانى مكان ممكن اتعرض فيه للخطروتقولى بمنتهى البساطه ممكن اضيع انتى مجنونه ..انتى مش سامعه انتى بتقولى إيه ؟؟ازاى عايزانى اتدرب هنا ده الشخص الطبيعى اللى بيشوف ممكن يضيع فما بالك أنا هاعمل إيه و أنا مش شايفة
كانت تتحدث بصوت مرتفع وصدرها يعلو ويهبط من التوتر
ردت سناء بلهجه عمليه :دلوقتى ها نبدا التدريب ...التدريب اننا هندخل كذا محل وعايزه منك تركزى جداااا وتخلى حاسه الشم والسمع في حاله تركيز شديد فهمتى يلا
تسمرت ليلى بعند :يلا فين واضح انك ما سمعتيش أنا قلت إيه أنا ما انفعش اتدرب هنا سمعانى
لم تجبها ولكنها ظلت تتاملها وتفكر كيف تزرع بداخلها روح التحدى لنفسها ولخوفها فخطرت في بالها فكرة وقررت تنفيذها على الفور وابتسمت وهى تقول :الاستاذ عماد قالى انك مش جبانه وجسوره وبتتحدى الصعاب لكن أنا شايفه العكس انك خايفه
وجبانه ومش عايزه حتى انك تحاولى انك تتحركى او تعتمدى على نفسك
واردفت باستفزاز مقصود: وواضح انى كسبت الرهان
ليلى بتساؤل:رهان إيه
سناء :اتراهنت أنا والاستاذ عماد انك مش هاتوصلى للمرحله التانيه هو قال انك هتتجاوزى المراحل كلها لكن أنا قلت له انك مش هتعدى المرحله دي
واردفت بسخريه :وواضح انى فزت انتى واحده دلوعه هتفضل طول عمرها قاعده في البيت سايبه اللى حواليها يقرروا لها ويرسموا لها حياتها زى الدميه وهى ساكته ... وليه ده كله تنهدت واضافت بصوت قاسي :عشان هى جبانه اخدت ان الكل يساعدها ومحدش يقولها لا ... ازاى واحده زى كده ممكن تتجاوز خوفها وتنجح ؟
ليلى وهى صامته تستمع لما تقوله "لقد تبدلت حياتها بالفعل من بعد الحادث اجل صارت قابعه في البيت واصبح الجميع يقرر لها مصيرها وهى لاتفعل شئ غير ان تطيع بخنوع ....هى ليست كذلك منذ صغرها وهى تتحدى الصعاب وتتجاوز الالم وتنتصر عليه وكل الم تقلبه الى نجاح لقد عاهدت والدتها ان تكون ناجحه في حياتها وعاهدت والدها ان تتحدى كل شئ وتنجح ... ولكن آن الأوان ان تتحدى ذلك الساكن الجديد الذى احتل قلبها وتشعب الى كل خلية من خلايا عقلها آن الأوان ان تطرد ذلك المحتل البغيض الذى زرع نفسه بداخله اجل سوف اتغلب عليك ايها الخوف اللعين .....وتلك الواقفه امامى سوف اثبت لها وللجميع انني سوف انجح "
تنهدت وقالت بتحدى
:خلصتى تحليلك ليا ولا لسه ؟...لو لسه يا ريت نبدأ التدريب وبعدها حللي شخصيتي لبكرة الصبح
ابتسمت سناء على عنادها وتحديها لنفسها لقد دفنت خوفها وقلقها بداخلها في دقائق ما ان اتهمتها بالضعف والخوف لا تريد أن تظهره لأحد ...عنيدة تلك الفتاه يعجبنى عنادها وقوة بأسها وتحديها لنفسها عندما كان عماد يتحدث عنها كنت اظن انه يبالغ ولكن مع كل جلسه اكتشف ان معه حق وان بداخلها الكثير من الطاقه والتحدى وواثقه أنها سوف تنجح
أمسكت ذراعها وقالت :بسم الله ...يلا
أدخلتها عده محلات منها للعطور الملابس والاحذيه وفى كل محل يمكثوا عدة دقائق الى ان جاء وقت الاختبار
وقفت سناء وقالت :ليلى أنا هادخل محل الهدوم نسيت شنطتى هناك خليكى استني هنا
وقبل أن تعترض كانت قد تركتها واتجهت إلى محل الثياب تراقبها من الخارج
واقفة لا تتحرك تخاف إن تحركت أن تضيع سوف تنتظر لن تتأخر عليها هى متا كده ...ولكن ماذا لو قررت أن تتركني بعدما صرخت في وجهها ...لا لا سناء لن تفعل ذلك ...أكيد سوف تحضر حقيبتها وتعود بسرعه لن تتأخر اجل
رفعت أناملها ووضعتها على أرقام ساعتها البارزة وقالت في نفسها "سوف انتظرها ...وان تأخرت سوف أحادث عماد ليأتي الى هنا فوراً"
مرت عدة دقائق ولم ترجع سناء اليها وقلقها يزداد مع كل دقيقه ..فانها ولاول مره بعد الحادث تكون بمفردها في مكان غريب لاتعرف عنه شئ
مدت يدها لحقيبتها لتخرج هاتفها لتحادث عماد ليحضر لاخذها وتخبره ما فعلته معها سناء وكيف اختفت وتركتها ...ولكن توقفت يدها وتسائلت ... هى لم تسالها عن اسم المكان لا تعرف الا انه مجمع تجاري فقط يا ألهى كيف لم اسالها عن اسم المكان وماذا افعل الان ؟
شاع الرعب في قلبها وتسارعت دقات قلبها وهى تسمع تلك الاصوات المختلفه من حولها لقد تاهت اجل ماذا ستفعل الان اغمضت عيناها وبدات تردد على نفسها :ما تقلقيش ربنا معايا ايوه ربنا معايا احسن من الكل وهو هيساعدنى اخذت تهمس بصوت منخفض : يارب ساعدنى دلنى اعمل إيه يارب يارب ساعدنى واغمضت عينيها بقوه وهى تدعو وفجائه تذكرت كلمه قالتها لها سناء اثناء التدريب كانت دائما ما ترددها عليها وكأنها تريدها ان تحفظها
"فكرى لا تدعى الخوف يحتل تفكيرك .... الخوف والقلق هما عدوك الاول واقوى عدو... اذا اردتي ان تنجحى اقضى عليهم لكى تتمكني من التفكير بشكل صحيح"
رفعت اناملها المرتعشه ومررتها على ساعتها لقد مرت نصف ساعه على غيابها
أغمضت عيناها بشده وهى تركز فيما حولها تسلل صوت فتاه الى أذنيها وهى تقول :انتوا فين احنا مستنين في المول ...وصلتوا ...أحنا في الدور التانى قدام محل البرفانات
رفعت رأسها وبدات تفكر بهدوء محل البرفانات ده كان تالت محل دخلناه وكان اول محل عدينا عليه هو محل الاحذيه وتانى محل كان الهدوم والثالث العطور يعنى محل الهدوم بين الاتنين والبنت اللى بتتكلم بيني وبينها ما تقريباً عشر خطوات وهى قدام محل العطور يبقى محل الهدوم على شمالها يعنى قدامى ممكن من خمس لست خطوات
قالت بهمس وهى تحفز نفسها: هتعرفى يا ليلى يلا توكلى على الله ومش ها تخسرى حاجه بينى لها انك تقدرى ...وتأخرها معناه انها اكيد بتختبرك واظن انها بتراقبك دلوقتى هاتعملي إيه
عضت على شفتيها وقبضت على مقبض العصا وهمست:بسم الله توكلت على الله
كانت تسير بخطى هادئه تحاول ان تقترب من صوت الفتاه التى كلما خطت خطوه يوضح صوتها اكثر وكانت قلقه في نفس الوقت من انتهاء مكالمتها التى تعنى صمتها
وضح الصوت بشكل قوى عرفت انها بجانبها
قالت بصوت حاولت ان يكون هادئ
:لو سمحتى
التفتت لها الفتاه تنظر لها ولفت نظرها العصا البيضاء
قالت الفتاه بشفقه وادب :محتاجه مساعده اساعدك في حاجه
ليلى وهى ترسم ابتسامه بالكاد ظهرت على شفتيها :مرسيه لكن ممكن تساعدينى توصفى لى محل هدوم
الفتاه بادب :تعالى اوصلك
ليلى وهى تهز راسها :لا شكرا بس اوصفيلى هو محل بين محل الاحذيه ومحل البارفانات وياريت تقوليلى اسم المكان اللى احنا فيه
الفتاه وهى تنظر لها بدهشه وتسائل ازاى رافضه المساعده بحالتها دى ولكن عادت وقالت لنفسها اكيد ليها حق ما تثقش في حد
بدات تصف لها المكان وبعدها اخبرتها عن اسم المجمع والدور
شكرتها ليلى وبدات تتحرك وهى تقول لو فشلت اكلم بابا اوعماد ييجوا ياخدونى والحمد لله عرفت اسم المكان
كانت تراقبها باعجاب شديد وتخيلت ولو للحظات انها سوف تطلب من الفتاه مساعدتها ولكن فوجئت بها انها تحدثت مع الفتاه وتتجه بخطى هادئه نحو محل الثياب رغم الزحام الا انها كانت تتحرك بهدوء وتركيز وحرص شديد مدت يدها وارتطمت بشى زجاجى مررت يدها عرفت انه باب المحل ازاحته ودخلت ووقفت دقائق تستنشق الرائحه ومدت يدها على يسارها وشعرت بملمس الثياب ولكن مشت بمحازاه الباب ولامست يدها اليمين اوراق شجره هذا ما تريده كانت كل محل تدخله مع سناء لا تكتفى بالرائحه بل كانت عند خروجها من الباب تسال وتتلمس اذا كان هناك شى بجوار الباب وكان محل الملابس الوحيد من المحلات التى دخلتها الذى يضع شجره عند الباب
ابتسمت وقالت بصوت هادى واثق:سناء
ابتسمت سناء وتقدمت منها تنظر لها بفخر
عرفت ليلى صوت خطواتها وهى تقترب منها فقالت بثقه وهى تشعر بها أمامها :نجحت في الاختبار؟
سناء وهى تهز رأسها بالإيجاب... ولكن اكتشفت أنها لا تراها قالت :اكيد ...برافو عليكى ..برافو عليكى
وأكملت وهى تستدير وتمسك ذراع ليلى لتخرج:سؤال ...ليه لما رحتى للبنت ما طلبتيش انها توصلك
تخيلت انك تطلبي منها توصلك... ليه ما طلبتيش
ليلى وهى تسير بهدوء:كنت باختبر نفسي وكنت عايزه انجح بمجهودي ايوه طلبت منها مساعده لكن الباقى عليا أنا
واردفت :ثم ازاى ما تقوليش ان ده اختبار و ازاى تنسى انك تقولي عن اسم المكان اللى احنا فيه ؟
دخلت المصعد واجابت باهتمام :لأنك مسألتيش
واردفت :خديها قاعده يا ليلى اوعى تنسى تسالى عن اسم المكان اللى انتى رايحه له لانك ممكن تروحيه تانى لازم كل مكان له ملف شامل في دماغك اسمه وريحته واتجاهاته في عقلك
ازاى الناس بتحفظ الاماكان بالعين والعقل بتخزن معلومات اللى صورتها العين للعقل عشان كده انتى تعملى كده الفرق هيكون مكان العين السمع والشم فهمتى
هزت راسها بتركيز :فهمت
سناء وهى تخرج من المجمع وتتجه لسيارتها :الاسبوع ده واللى جاى كله هتكون تدريباتنا في الخارج
ساعدتها على ركوب السياره جلست ليلى واسندت راسها للخلف
تشعر بفخر وثقه شديده بنفسها وسعاده تملى كل جزء فيها اليوم تغلبت على خوفها تريد ان تحلق وتطير اليوم خطت اول خطوه في طريقها الصحيح ....ارتسمت ابتسامه جميله على وجهها
التفتت تنظر لها وترى تلك الابتسامه على وجهها :بما انك نجحتى في اول اختبار اعزمك في مكان جميل
ليلى وهى تبتسم :ايوه ياريت لان التركيز جوعنى
واردفت ليلى ضاحكة:اسم المكان ايه
ضحكت سناء وقالت وهى تقود سيارته: ايوة كده ......اقولك
......................
دخل ادهم غرفة والدته وجدها تتحدث في الهاتف جلس ينتظر انتهاء مكالمتها ...
انهت مكالمتها ونظرت له :ابوك كلمني من شويه بيسال ما روحتش الشغل ليه النهارده ؟
قال وهو يحك ذقنه متسائلا كانه لم يسمع ماتقوله :ماما هو فرح زينه بنت خالتى امتى ؟
ضربت كفاً بكف وقالت بانفعال:أنا بكلمك في إيه وانت بتقول إيه يابنى ركز معايا ...مرحتش الشغل ليه النهارده
تنهد بضيق:كان ورايا مشوار مهم كان لازم اعمله ...المهم امتى فرح زينه ؟
ناديه بتعجب :وليه بتسأل؟
تنهد بعصبيه :ماما ليه كل ما أسالك عن حاجه تسألينى ليه هو كل سؤال لازم وراه حاجه ؟
نظرت له وقالت بتاكيد:معاك انت ايوه سؤالك عن فرح زينه أنا متاكده انه ورآه حاجه وأبشرك أنى ما أعرفش المعاد امتى ولا مهتمة أنى اعرف وما اظنش انك عايز تروح الفرح بعد اللى حصل ولا إيه
التقطت هاتفها ووضعته في حقيبتها
ونظرت للمرآة وقالت :أنا رايحه عند جدتك تبقى تحصلني هناك
همس وهو يراها تخرج من البيت :لكن أنا مهتم انى اعرف لانى لازم اكون هناك
...............

أنهت تاليا مكالمتها مع ليلى واتجهت إلى غرفتهم ورتبتها ووضعت فيها تلك الفواحات التي تنشر رائحة الورد في أنحاء الغرفة بعدها نثرت على الفراش بعض من البتلات الحمراء ...أسرعت إلى المطبخ لتعد بعض الأكلات التي يحبها عماد وتذكرت كعكه الشيكولاته التي كان يطلبها منها باستمرار بدأت بصنعها
بعد فتره
نظرت لطبق الباستا والدجاج المشوي والسلطة الخضراء ولكعكه الشيكولاته برضا ونظرت للساعة وأسرعت تأخذ حمام سريع اليوم عيد زواجهم ... تريد ان تحتفل معه ....منذ فتره لا يجلس معها ودائما ما يكون مشغولاً ومرهقاً لا يتحدث معها الا فيما ندر ....يأتي في المساء متعب يأكل يشاهد التلفاز قليلاً ينام وان تحدث يكون حديثه عن ليلى او والدته وعمله وأحيانا يظل صامتاً اذا كان مشغولاً بقضية في عمله ...لكن اليوم سوف يكون مختلفاً سوف يدع عمله وكل شي خارج البيت سوف يكون لى قلبا وقالبا
توجهت الى خزانه ملابسها وظلت تبحث عن شئ مختلف ابتسمت بمكر وهى تلتقط قميصاً اسود من الحرير والشيفون قصير جداً لقد احضره لها ولم ترتديه
ارتدته ونظرت الى المرآة كان يظهر تفاصيلها بشكل مثير عقدت حاجبيها وهى تنظر لنفسها وتتساءل " هل زاد وزنى
دارت حول نفسها لترى في اى جزء يظهر فيه زيادة غير معدتها
تأففت وهى تقول:عايزه اوزن نفسي ...بعدين بقى مش النهارده
فردت شعرها الأسود الطويل وبدأت تتزين وبعد عده دقائق نظرت إلى نفسها برضا تام وابتسمت لنفسها
رفعت عينها تنظر إلى الساعة لقد اقترب موعد وصوله ابتسمت وجلست تنتظره على الاريكه
.....................
في المساء ...
في مجلس الجد ...
نظر عاصم لعلي المنصت لجده باهتمام وهو يتحدث معه وهو يفكر في التغيير الذي أصاب فهو ما ان وصل إلى هنا حتى تغيرت شخصيته تماما بدءاً مظهره فقد تخلى عن القميص والبنطال واستبدلهما بثوب ابيض ...كان ملازماً لجده طوال اليوم فجده لا يتحرك معه حتى ولو كان بصحبته ابى وعمى ولكنه كان يصر على وجوده معه ... وبالأمس سمعته يسأله عن الفرسه وهل تم ترويضها ...
سألت علي فاخبرني ان جدي قد اشترى فرسه منذ فتره وكان ينتظر حضوره الى البلدة حتى يروضها له ...سألته :أنت بتعرف تروض خيول يا علي؟
ابتسم واجابنى :على قدي ... ولكن فوجئت بالأمس عندما رايته يروض تلك الفرسه كيف يروضها بمهاره شديده وصبر وعرفت من أبى أن جدي من علمه ترويض الخيول ... ولكن اكثر ما فاجئنى ماحدث بالأمس .
بالامس على الغذاء كان مروان ابن عمتي شريفه يحكى ان هناك سيدة قد رشحت نفسها في البرلمان في البلده المجاوره لهم
فرد جدى ببساطه :ما اظنش انها تفوز لان مفيش حد هيرشحها
علي بسخريه :هو في حد عاقل يرشح واحده ست ودى بقى هتتكلم عن إيه في المجلس عن الاكل ولا الحمل
واردف بسخريه :اكيد عانس او مطلقه واحده فاضيه
مروان وهو يضحك :لا هى متجوزه لكن جوزها عايش بره
على وهو يرفع حاجبه :قول كده ...اكيد جوزها سايبها وهربان منها
والتفت ينظر لجده :أنا متاكد انها هتخسر لان مفيش واحد عاقل هيرشحها ولا ايه يا جدى؟
رد عمى باستنكار بدلاً من الجد بسبب طريقة حديثه وتفكيره :إيه اللى بتقوله ده هى عشان واحده ست لازم تكون فاشله وما تنجحش غير في البيت يا بنى في ستات كتير ناجحين في مجال شغلهم
عمر بتريقه:ياعمى انت عارف علي وتفكيره القديم
علي وهو يرتشف من كوب الماء الموضوع بجانبه :ده مش تفكيرى ده واقع أنا جيت البلد وانا عمرى 16 سنه شفت الراجل بيشتغل بره البيت والست جوه البيت تربى وتعلم عيالها تهتم بيه وببيتها يرجع يلاقى اكله متحضر وحاجته متوفره وما شاء الله الناس عايشه وما سمعناش عن خلع ولا خناق حتى ولو كان جوزها مطلع عينها وفيه العبر عايشه وساكته ليه عشان تربى عيالها ...
ومفيش واحده جات قالت أنا زيي زيك او اثبت ذاتى وضحك ساخراً وهو يضيف:إيه هى ذاتك او شخصيتك أنا مش فاهم ... جدتى صفيه مثلاً من يوم ما دخلت البيت هنا عمرى ما سمعتها بترد جدى في اى امر ولا قالت ما تلغيش شخصيتى وعاقله وحكيمه فى رايها وعمرى ماسمعت جدى بيزعق معاها او هى ترفع صوتها عليه بالعكس في احترام متبادل

كان عمى شريف يستمع لابنه وقد بدأت ملامحه بالتغير :الناس اتغيرت يابنى والافكار كمان... زمان مفيش تعليم...لكن دلوقتى بقى في تعليم للمرأة دلوقتى المرأه بقت وزيره وسفيره ودكتوره ومهندسه وبتنجح في عملها
هز علي راسه بعدم اقتناع :كتير اسمع عن دكتوره او مهندسه او مدرسه ايوه ناجحين لكن فاشلين في بيوتهم لان مجهودهم بيكون قاصر على مكان واحد يرجعوا البيت مفيش طاقه او مجهود لانه طلع من الصبح في مكان تانى ...نجاح إيه ده ...ده مش نجاح ده فشل ...أنا شايف ان اكبر نجاح لها انها تربى عيالها تربيه صحيحه وتعتنى بجوزها وبيتها وتطلع ابن ناجح دكتور او مهندس او محاسب المهم يكون ناجح في اللى بيعمله زى ما جدتى عملت مع حضرتك ومع عمى فؤاد وعماتى
نظر له ابى :عارف يا علي أنا اتفق معاك في حاجات واختلف معاك اتفق ان مفيش زى الام وتربيتها ومجهودها لكن اختلف معاك ان الام دى لازم تكون متعلمه فاهمه ودارسه وخاصه في زمنا ده علشان تفهم ابنها وكل تغيير يطرأ عليه عشان تعرف تعالجه وتقومه صح
ابى وهو ينظر لجدى :وحضرتك رايك إيه ياحج موافق على كلام علي
ابتسم جدى وهو يستمع الى علي ومناقشته مع والده وابى وقال بحكمه :اتفق مع علي ان الست احسن مكان لها بيتها واحسن عمل تقوم به تربيتها لعيالها واهتمامها بجوزها لكن الزمن اتغير والمرأه اللى كانت اقصى احلامها جوز وعيال مبقاش كده ...الراجل والعيال المرتبه التانيه بعد طموحها واحلامها ...
واردف قائلا أنا معاك يا فؤاد ان الافضل تكون الام متعلمه فاهمه في زمنا ده عشان تقدر تتعامل مع اولادها وجوزها
افاق عاصم من شروده على صوت جده وهو يقول :
يازين ما اخترت يا عاصم من نسب ...امنيه ابوك اتحققت كان زمان نفسه يجوزه واحده من عماتك وسبحان الله النصيب انك تاخد بنته
فؤاد بسعاده:هو في زى عاصم او بناته
الجد وهو ينظر لعاصم :ماشاء الله ليلى بنت عاقله أنا سمعت عنها وشفتها مع ابوها اخر مره ادب وجمال يا زين ما اخترت ياعاصم
تغيرت ملامح علي في لحظات وقال لجده :لا يا جدى مش ليلى اللى خطبها عاصم هياخد اختها الصغيره
الجد وهو ينظر لعاصم بتعجب :وليه تاخد الصغيره وسايب الكبيره إيه اللى موجود في الصغيره مش موجود في الكبيره
نظر متسائلا لابنه :ليه يا فؤاد هو في حاجه في الكبيره تمنع انكم تاخدوها ؟
هتف بحده غير مقصوده :لا ياجدى متقولش كده ...ليلى مفيش زيها ادب واخلاق وجميله وعاقله ومتدينه وماشاء الله مثقفه ... لكن ...لكن
اتقدم لها عمر قبل كده ورفضت
وشرد قائلا :وان شاء الله يجيلها اللى يسعدها
الجد وهو ينظر لعلي وهو يتحدث عنها ووصفه لخصالها وانفعاله الشديد ...وارتسمت ابتسامه هادئه على شفتيه وقال وهو ينظر لعين علي :ام شاء الله يا علي ان شاء الله
ثم التفت لفؤاد وقال :ليه بنت عاصم رفضت عمر يا فؤاد؟
رد فؤاد ببساطه :قالت انها صلت استخاره لكن ماكانتش مرتاحة
الجد وهو يهز رأسه :كل شي نصيب يا ولدي وأنت يا عاصم راضى؟
اندهش من سؤال جده وقال وهو يهز راسه:اكيد يا جدى راضى
الجد وهو ينظر لعينيه :ارضى عشان تكون سعيد ومرتاح
لانك لو ما رضيتش مش هترتاح ياعاصم ارضى يا ويدي عشان ربك يرضيك
نظر لجده بدهشه شديده وهم ان يساله عن سبب كلامه لكنه وجد ابيه يسأله عن شئ
.............................
شعرت بألم في رقبتها فتحت عينيها واعتدلت وهى تدلك رقبتها ونظرت إلى الساعة انها منتصف الليل قامت مفزوعة
وأسرعت الى هاتفها أكيد حاول الاتصال بها ولكنها كانت نائمة فلم تسمع
نظرت للهاتف وفوجئت انه لم يطلبها نظرت حولها تبحث عنه أحيانا يرجع ومن التعب يصلى وينام في الصالة
خرجت من غرفتهم واتجهت إلى الصالة المفتوحة أمام غرفتها ولكنها كانت كما هى أين يمكن ان يكون ربما كان جالساً مع والدته ولكن والدته تنام مبكرا
دخلت غرفتها وارتدت المئزر على قميصها وخرجت للشرفه تنظر لم تجد سيارته شعرت بقلق اكبر
التقطت هاتفها وقامت بالاتصال به بعد عدة رنات سمعت صوته :السلام عليكم ايوه يا تاليا في حاجه
هتفت بقلق:انت فين ؟ واتاخرت كده ليه أنت كويس ياعماد؟
اجابها بهدوء:خرجت من الشغل بدري وقلت اقعد مع اصحابى شويه
واردف نامي انتى ما تقلقيش لانى احتمال اتأخر
اتسعت عيناها من بروده وقالت بحده: عماد مش أنا طلبت منك النهارده انك ترجع بدرى وكلمتك بعدها واكدت عليك
عماد بحده:بقولك خرجت مع اصحابى اقولهم لا مراتى قالت ارجع بدرى في إيه يا تاليا
تاليا بغضب :في انى أخر اهتماماتك أنا قاعدة هنا بحضر وازبط واعمل كل حاجه بتحبها وانت ولا على بالك حتى تكلمني تقولي معلش هاتاخر مع اصحابى على العموم خليك
واردفت بغيظ :ويارب ما تنبسط معاهم وتتقلب غم
انهت جملتها وأغلقت الهاتف
نظر للهاتف بدهشه شديده وهو متعجب من رد فعلها الغاضب
سمع صديقه محمد يقول عماد التحليل الرياضى بدأ
بعدها بنصف ساعه رن هاتفه
اجاب وهو :وعليكم السلام ازيك يا ليلى
اجابت بصوتها الهادىء:بخير الحمد شوف مش اطول عليك احسن تاليا تخنقنى
ابتسم :وتخنقك ليه دى بتحبك اوى
ضحكت:ايوه بتحبنى لكن النهارده قالت ممنوع اى اتصال مش عايزه حاجه تشغلها عنك
عقد حاجبيه واعتدل وهو يسأل :ليه
:ليه إيه ...انت ناسى ان النهارده عيد جوازكم ...أكيد طبعا نسيت اى حاجه بعد ما شفت تاتى شوف قبل ما انسي يا ريت تجيب لي ماما سميرة بكره قبل ما تروح الشغل يلا سلام .
نظر للهاتف وفهم الان سبب ضيقها وغضبها "أنا قاعدة هنا احضر وازبط كل حاجه بتحبها " ضرب جبهتها بحنق:أنا ازاى نسيت
التقط مفاتيحه وأشار لأصدقائه مودعاً
.....................
دخل غرفة نومه فوجدها مظلمه عرف أنها نائمة اقترب من الغرفه وجد الاضائه الخافتة التي بجوار الفراش مشتعلة اما هي فكانت متكورة على نفسها تحت الغطاء اقترب بهدوء وأنار الاضائه ونظر إليها مجددا عرف انها مستيقظة دارت عينه في المكان وتلك البتلات الحمراء التي يظهر بقاياه على السرير اما الباقي كان على الأرض نظر الى الطاولة الصغيرة التي بها كاسين من العصير وطبق به قطع من الشيكولاته
عض على شفته نادما كيف له ان ينسى هذا اليوم ولكنه اخفى شعوره وتقدم منها جالساً على حافة السرير وقال ممازحاً وهو يضع يده عليها :في واحده يوم عيد جوازهم تنام وتسيب جوزها
انتفضت من الفراش واعتدلت واثار الكحل الاسود سائله على وجنتيها تظهر انها كانت تبكى
:زى ما جوزها سابها وقعد مع أصحابه
وأردفت: إيه اللى جابك مش كنت مبسوط
اقترب منها وقال وهو يرسم الضيق:اسكتي مش في واحدة دعت عليا انى ما انبسط والقعده تقلب غم ... بس قفلت والقعده قلبت غم
وقالت وهى تزيح شعرها للخلف بتشفى :احسن
نظروهو يغمز لها:بس إيه الجمال ده يا ناس قمر الاسود هياكل منك حته يلا بقى قومى وغلاوة عماد عندك
اخفت ضحكتها وأبعدته وقامت تنظر لنفسها في المرائه وصعقت من منظرها الكحل سائل على خديها خطين بلون الأسود واحمر الشفاه حول شفتيها
نظرت له وأشارت لنفسها بحسره:والله كان شكلى غير كده خالص وضربت قدمها في الارض كالاطفال وهى تصيح :انت السبب شوف شكلى ازاى يرعب
وهمت ان تركض الى الحمام ولكن اسرع واحتضن خصرها وقال وهى تحاول ان تبعده عنها
:تاتى اهدى كده وانا ازبط كل حاجه
تاليا بضيق:
هتزبط إيه سبنى اغسل وشى وانا شكلى يخض كده
التقط من طاوله الزينه بعض من المناديل المبللة
وقال بصوت هامس حالم وهو يمسح لها بقايا الكحل:
أنا بشوفك دايما حلوه بشوفك حبيبتي اللى شفتها أول مره في فرح وشغلتنى بيها وفضلت أراقب فيها شهر من الجامعه للبيت وأحيانا لبيت خالتك حفظت لون ورقم عربيه باباكى لما كان يوصلك للجامعه وياخدك منها حفظت عدد الشجر الموجود في شارعكم من كتر ماكنت بامشى وراكى
رفعت يديها ولفتها حول عنقه وقالت بصوت حالم:كل مره اسمع القصه دى بحس انى اميره من الاميرات شغلت عقل حبيبها وفضل يدور عليها لحد ما لقاها واتجوزها
ضحكت وقالت صحيح :ليه كنت بتراقبنى بالشكل ده
قال وهو ينظر لشفتيها :كنت خايف تكونى مرتبطه ...اقوم أنا اتقدم واهلك يجبروكى على الموافقه وتخلى حياتى نكد وهباب
ضحكت واحتضنته:
:تعرف اول ما اتقدمت وشفتك عرفت انك نصيبى بعدها صليت وزادت موافقتى لكن ماما كانت رافضه عشان دراستي وانا وبابا موافقين وبابا اصر على رأيه ووافق عليك
نظر لها بعبوس:مامتك دى مش ممكن تحبنى مش عارف ليه
ضحكت وقبلته على وجنته :كفايه انى بحبك
ابتسم لها واخرج من جيبه علبه مخمليه زرقاء:كل عيد وانتى معايا والسنه الجايه يكون معانا بيبى جميل
فتحت العلبه وجدت سلسله ذهبيه معلق فيها قلب
ابتسمت بسعاده : ربنا يخليك ليا يا اغلى حاجه في حياتى
ساعدها على ارتدئها ونظرت لنفسها
والتفتت له وقالت :عملت لك الاكل اللى بتحبه
سبقها الى المطبخ وسمعت صوته
وهو يقول إيه الجمال ده فراخ مشويه وباستا وكيكه شيكولاته لا ده كتير
ضحكت واسرعت خلفه
.........................
في المطار جالس بجوار صديقه يستمع له باهتمام
:وهى اخبارها إيه
فخر وهو يرتشف من قهوته
:الحمدلله احسن حتى الدكتور طمنى قال مع استمرار الدوا الحساسيه اللى في صدرها ممكن تختفى ...تصدق ياعلي لما وريته الروشته القديمه قال الادويه دى بتزود الحساسيه وكنا فاكرين ان الحساسيه اللى عندها بتقل لا دى كانت بتزيد
واردف بضيق:الغبى كاتب ادويه غلط ...طبعا مش فاضى يركز مع البنت ولا مع امها
علي وهو يربت على فخده :المهم ان لين بخير
هز فخر راسه بتاكيد :الحمد لله
نظر لعلي بتمعن :قل لى بقى مالك؟ لك فتره انت مش مزبوط
هم ان يتحدث ولكنه سمع صوت النداء عن وصول الطائره القادمه من تركيا
ابتسم علي :بعدين نتكلم ...
واردف :واخيراااا هيشرف حمزه ما كانش شهر عسل
ضحك فخر:تراهن انه يكون وزنه زاد
علي بتاكيد:ده اكيد طبعا
ظلا ينظران لباب الدخول الى ان ظهر ومعه زوجته ما ان راه فخر حتى انفجرضاحكاً بشده
علي وهو يخفى ضحكته وينظر لفخر ليتوقف ولكن لا فائده
تركه واتجه الى حمزه الذى ما ان راهم حتى ضحك
علي وهو يحتضنه :حمد لله على السلامه إيه يا اخى طولت
نظر لنور وقال بتهذيب وبصوت هادئ :حمد لله على السلامه
ردت عليه التحيه بخجل
سمع صوت فخر وهو يضحك :إيه ياعم الرشاقه دى ياد بقيت بتنافس الدب القطبى
حمزه وهو يتافف منه:ابتدى كلامه اللى زى وشه يابنى ادم الناس تقول اهلا ازيك حمدلله على السلامه مش دب ...دب على قلبك وارتاح من لسانك
فخر وهو يحتضنه :ياخى وحشتنى اعمل إيه
ربت على كتفه حمزه :وانت كمان وحشتنى وجبتلك هديه من تركيا متنفعش غير معاك
فخر وهو يضحك :اكل
حمزه وهو يهزراسه:لا منظف قوى جبته تحطه على لسانك تلات مرات في اليوم وان شاء الله هيجيب نتيحه ولسانك ينضف
ضحك علي وهو يغمز لحمزة:انت متاكد من المنظف ده
حمزه وهو يضحك :اكيد والا ما كنتش جبته
كانت تراقبه مع اصدقائه وتكتم ضحكاتها بصعوبه من حديثهم وضحكهم

فخر وهو يخرج من المطار ويقف امام سيارته ويضع حقائب حمزه في حقيبة سيارته
:اركب يلا بس بشويش على العربيه
واردف وهو يضحك كنت جبت مقطوره عشان تستحمل
ضربه حمزه على كتفه وقال :اركب وانت ساكت ...انا مش عارف ليه ما ركبتش مع علي
رقص له حاجبيه :عشان بتموت فيا
استقل السياره واشار لعلي
استقل سيارته وانتظر حتى تحرك فخر وتحرك خلفه
....................
بعد اسبوع ...

جالسه بجوار ليلى على الاريكه الوثيره التى كانت باللون الفاتح مع تلك الوسائد ذات اللون الغامق ........تنظر بتوتر لغرفه المعيشه لقد تغيرت تماما عن اخر مره حضرت الى هنا تغير كل شى من لون الحائط الى الاثاث في الماضي القريب كان اللون السائد هو الابيض ولكن اللون السائد الان الفيروزي بتدرجاته... لقد كان لون الستائر فيروزى قاتم اما لون الاثاث فكان ما بين الفيروزي الفاتح مع الابيض وتلك التحف التى تزين المدفئه الكبيره التى يعلوها شمعدان كبير وبجواره صوره تجمع عمها فؤاد وابنائه الثلاثه وصوره تجمع بين الابناء الثلاثه ما ان نظرت لذلك المبتسم ابتسامه هادئه حتى شعرت بقشعريره تسرى في اوصالها اشاحت بعينيها واحتضنت ذراع ليلى بتوتر جعل ليلى ترفع يدها اليسرى وتربت على يدها وقالت بهمس
:ما تبقيش متوتره خليكى هاديه وارسمى ابتسامه جميله
واردفت لتذهب توترها الذى تعرف مصدره
:ما اظنش انه هيكون موجود اكيد هيكون في الشركه
زينه بتمنى:ياريت يا ليلى مايكونش موجود وجوده او سيرته بتوترنى اوى وبتفكرنى بالحادثه
ليلى بتفهم :عارفه شعورك حبيبتى لكن يابينو هو زيك ملهوش ذنب عشان كده لو فرض وشفتيه حاولى تتعاملى معاه عادى
زينه بتوتر:انتى قلتى انه مش مو جود ازاى تقولى ..
قاطعتها بهدوء:حبيبتى بقول لو فرض انه موجود اهدى بقى
سمعت صوت والدتها تقول وهى تدير عينيها في المكان وتقول باستياء
:إيه قله الذوق دى يعنى مش عارفين ان احنا هنا
واكملت وهى تحدج ابنتها وتكمل بضيق:طبعا ما لازم يقللو مننا مش احنا اللى قللنا من نفسنا
عاصم وهى ينهى اتصاله سمع ما تقوله نجوى قال بهمس وصل للفتاتين:حطى لسانك جوه بوقك و يا ريت تخرسى
ارتعشت زينه وتسلل الخوف اليها وقالت بصوت هامس مهزوز:ليلى شكلهم هيتخانقوا
عضت على شفتيها "منك لله يا نجوى تعبتينا معاكي وارهقتينا مع جنانك اللى زاد وتقلباتك المزاجيه ... ...حتى المسكينه ما سلمتش منك بقيتي طول الوقت ترمى عليها كلام "
افاقت على صوت لميس وخطواتها المسرعه وهى تصيح بفرحه
:زينه حبيبتى
اقتربت من زينه واحتضنتها
:اتاخرتى ليه ياهانم مستنياكى من الصبح وليه قاعده في الصالون انتى فاكره نفسك ضيفه لااااا انسي
ونظرت للطاوله التى امامهم وكانت ممتلئه بالعصائر والحلوى
وقالت بشقاوة:دلوقتى عرفت ما طلعتيش ليه طبعا قدامك كل الممنوعات مين يقدر يقاوم
ابتسمت وهى تسمع حديثها وطريقتها التى جعلت زينه تضحك
احتضنت ليلى بقوة وقالت :حبيبتى يا لولو وحشاااانى اوى
سمعت صوت عمو فؤاد يقول
:اديهم فرصه يسلموا عليكى
اقترب من عاصم صافحه بحراره وبعدها صافح نجوى وزينه التى صافحها بحراره وقال :واخيرااا ظهرتى ياعروسه
نظر لعاصم وقال بدعابه :بفكر اخليها عندى لحد الفرح ياعاصم موافق
صرخت لميس بفرحة:ايوه يابابا يا ريت تخليها
ضحك الجميع واخفضت زينة رأسها بخجل شديد
واقترب من ليلى وقال بحنان
:تعرفى انك بتوحشينى اوى وزعلان منك اوى
ضحكت بخجل :وانت اكتر والله ياعمو واوعى تزعل منى
فؤاد وهى يفكر :لا صراحه زعلان ...لكن ممكن اصالحك بشرط
ليلى وهى تبتسم:قول شرطك وانا موافقه عليه
فؤاد:بعد الغدا تعزفى لي
عاصم وهو ينظر لصديقه:تصدق كنت عارف انك هتقول كده عارفك مستغل
فؤاد وهو يجلس بجوار صديقه :ده أنا بفكر في الشرط ده من اول ماعرفت انكم جايين
نهاد وهى تقترب منهم وتصافحهم :ليلى المفروض تستغلى الموضوع ده وتتشرطى عليه
ضحكت ليلى :ما اقدرش ياطنط الا عمو فؤاد أنا ضعيفه معاه
نهاد وهى يضحك :اتعلمى من ليلى يا لميس
زينه بابتسامه وقد اندمجت معهم في الحديث
:لا ياطنط الا لميس...دى كل كلمه والتانيه إيه المقابل... لو هى حضرت محاضره وانا ما حضرتش تطلع عينى عشان اخدها منها وكل كلمه والتانيه مقابل إيه ؟
ضحك الجميع
ولميس وهى تتوعد لزينه :كده يا زينه طيب استنى بس تتجوزى وتيجى عندى ابقى لك حماه واطلع عينك
نهاد وهى تحتضن كتفى زينه :بتهدديها قدامى يا لميس طيب فكرى تقربى منها كده
لميس وهى تتوعد زينه :اوريها لكن مش دلوقتى بعدين
والتفتت وهى تتذكر :ماما هى فين كنزى؟
زينه بلهفه :هى كنزى فين صحيح؟
نهاد وهى تشير لها: الحمد لله نامت طلعت عينى عايزه تلعب طول الوقت تعبتنى عشان انيمها
واشارت على لميس وفؤاد
:والمشكله كل ما اجى انيمها يجى الاتنين دول يصحوها
نجوى متسائله:هى عندها مربيه يا نهاد
نهاد بنفى:لا طبعا أنا مش حابه كده وعاصم كمان رافض وجود مربيه بيقولى بنتى محدش غريب يربيها او يعتنى بيها
نجوى :هى بتنام معاكى
نهاد بابتسامه وهى تفهم ماترمى اليه نجوى :
:لا مع عاصم ...عاصم بيرفض انها تنام بعيده عنه
رفعت حاجبها ونظرت لابنتها كأنها تقول لها سامعه
أبعدت عيناها عن نظرات والدتها ولا تدرى لما شعرت براحه بعدما سمعت ماقالته نهاد هى كانت خائفة من ان تكون بمفردها معه ولكن وجود كنزي معهما سوف يريحها ويخفف ذلك التوتر الذى تشعر به

ليلى وهى تشعر بالتوتر بدأ يشوب الجلسة
:طنط القعده اللى في الجنينه موجوده ولا اتغيرت
نهاد وهى تفكر:التكعيبه لا طبعا موجوده اى حاجه تتغير الا دى
وضحكت وهى تتذكر:فاكره يا ليلى يوم ما صممناها سوا
ابتسمت ليلى وهى تتذكر : فاكره ...فاكره يا طنط عمو فؤاد متنرفز ازاى من افكارنا اللى بنقولها للمهندس
ضحكت نهاد :ايوه
إيه رايك بعد الغدا نقعد فيها
لميس وهى تحتضن ذراع صديقتها :اقعدوا فيها انتوا بعد الغدا أنا وزينه وليلى هنقعد فيها دلوقتى
نهاد :اقعدوا فيها شويه لحد ما الغدا يجهز
انهمك كل من عاصم وفؤاد في حديث جانبى
ونجوى ونهاد في حديث هادئ
اما لميس اخذت ليلى وزينه الى الحديقه ليتحدثوا براحه
...........
كان جالساً مع عاصم في غرفه المكتب جأته محادثه من المطعم فخرج من باب المكتب المؤدى الى الحديقه يتحدث
لقد عاد من زيارته لجده من عدة ايام ولكن يشعر انه ليس بخير ذلك الصداع صار لا يفارقه حيرته وتوتره في ازدياد غيراعصابه الذى صارت مشتعله من اقل شيء... وكل ذلك ولا يعرف ماذا الم به ماذا يحدث... بداخله شى يريده يبحث عنه مفتقده بشده ...ماهو ...لايدرى ...وذلك مايثير جنونه وعصبيته
وضع يده اليسرى على جبهته وهو يحاول ألا ينفجر فيه
سعيد انت عايز تحرق دمى ...وأنا أصلا دمى محروق
أكمل صارخا : ازاى طلبيه مهمه زى دى تتاخر فهمنى ...لا ماتفهمنيش ...أنا احسن اجى المطعم وأطين عيشتك انت واللى معاك أدبك عندي
...أنا أصلا مشغل معايا عيال .....ولا كلمه فاهم ...
:علي ...
تسلل ذلك الصوت الرقيق الشفاف العذب الموجع لدقات قلبه ليغير تلك الدقات الهادئة إلى دقات سريعة مجنونه ليرسل عقله اشارت إلى حواسه بالانتباه
التفت ببطئ وهو ينظر خلفه ليتأكد أكان الصوت حقيقيا ام خيال صوره له عقله
اتسعت عيناه غير مصدق وتوقفت أنفاسه لثواني وهو يراها أمامه
كالشمس المشرقة بضيائها ...كقمر يضئ ظلمه الليل الحالك
اقترب أكثر وهو يتأملها بلهفه وسعاده لا يستطيع اخفائها... كانت ترتدي بلوزه كتان لركبتها بيضاء عليها رسومات باللون الوردي وتحتها بنطلون جينز ازرق وحجاب بلوني الأبيض والأزرق
اقترب أكثر ووقف أمامها تماما وقال وعينيه تتفقد ملامحها وبصوت كله لهفه :ليلى
شعرت انه قريب منها امامها مباشرا
تذكرت عندما كانت جالسه في الحديقه مع زينه ولميس وقررت ان تسير بمفردها ولكن اثناء سيرها سمعت صوته اقتربت اكثر وسمعته بوضوح وهو يتحدث بغضب في الهاتف
وبلا شعور هتفت باسمه لم تدرى ان همسها تسلل اليه واحضره امامها
:عامله إيه
ابتسمت بخجل :بخير الحمد لله
واردفت بخجل :اسفه لو ازعجتك
قال بدون تفكير :انتى عمرك ما بتزعجينى على العكس تماماً
ابتسمت بخجل وقالت متسائله :سمعتك بتزعق في حاجه
واردف وهو ياخذ نفس عميق ويحكى لها دون ان يشعر:
مشكله في المطعم عملوها العمال واخروا كذا طلبيه وده غلط لسمعة المحل
سالته باهتمام :الطلبيات وصلت ولا لسه ؟
قال وهو يمرر يده على جبهته :وصلت لكن مش في وقتها
ليلى لتخفف عنه :المهم انها وصلت ...المشكله لو ما وصلتش لكن وصولها مع شويه تاخير ايوه هيضايق لكن مش ممكن ياثر على سمعة المحل
كان يستمع لها باهتمام وهو يبتسم :النهارده حاسس ان فيكى طاقه ايجابيه
ضحكت برقه تلك الضحكه الناعمه اللذيذه التى تداعب اوتار قلبه
:بتضحكى ليه
اجابت ببتسامه ملأت وجهها :بابا قالى الكلمه دى النهارده لما سمعنى بعزف
ابتسم :قولتى السبب
هزت راسها نافيا :لا لانى لو قلت السبب هيخاف عليا ويرفض اكمل تدريب
قطب حاجبيه :وايه السبب ؟
ابتسمت وقالت
:السبب انى لاول مره خضت رحلتى الصغيره
علي بقلق:رحله إيه ؟
ابتسمت وقالت :اقولك ...المدربه بتعتى حبت تختبرنى .........
وبدات تحكى له وهو يستمع لها باهتمام لم يكن يعرف انهما مراقبان من خلف زجاج المكتب ومن قبل عاصم
قبلها بدقائق قام من خلف مكتبه شعر بالارهاق واتجه الى النافذه ليستنشق بعض الهواء وخلع نظارته ومرر اصابعه مابين عينيه ليذهب الارهاق وحانت منه التفاته فرآه علي وهو يضحك مع ليلى لم يصدق مايراه ارتدى نظارته ليتاكد ان مايراه حقيقه وليست خيال
ظل يراقبه وهو يضحك ومره يبتسم ومره يظهر على وجهه الاهتمام ...طوال حديثهم الذى لم يسمع منه شيئاً وواضح على وجه علي الشغف والاهتمام كانت ملامحه المتوتره وعصبيته التى كانت ترافقه الفتره الماضيه انمحت وحل محلها الهدوء والراحه... لم يره يتحدث الى فتاه في حياته وهو مبتسم او يضحك بل كان دائما مقطب الحاجبين يظهر الضيق الشديد على وجهه او التافف عندما يتحدثون اليه ...مالذى حدث وغيره هكذا
قطب حاجبيه وهو يهز راسه ليطرد الفكره التى قفزت في راسه والتى اكدها موقفهم في السياره وفى المجلس
قال بصوت هامس غير مصدق
:علي معجب بليلى امتى وازاى ده حصل ؟
عض شفتيه وهو يتخيل علي عاشق يكتب اشعاراً ويرسل ازهاراً ويتحدث في الهاتف بصوت منخفض وعند هذه الفكره
انفجر ضاحكاً بصوت مرتفع
قطع افكاره صوت الباب والدخول العاصف لاخته وهى تقول
بقولك اللاب بتاعى هنا ؟
وهم ان يعنفها ولكن اوقفه وجودها معها وقفت تنظر له بصدمه لم تتخيل انه موجود في البيت لقد اخبرتها لميس انه ليس في المنزل لانه لا يكون متواجداً في هذا الوقت في المنزل وهذا ماجعلها تسترخى ولكن رؤيتها له الان اشاعت الاضطراب وجعلت قلبها يخفق بشده
اما هو
لم يكن اقل منها في الصدمه لقد نسي ان والدته قد دعتهم لقضاء اليوم معهم
كيف لم يربط وجود ليلى بها... اكيد هى لاتفارق اختها
كان كل منهم ينظر الى الاخر بتوتر
لميس وهى تنظر لهم ابتسمت وقالت وهى تغمز:
إيه رايك في المفاجئه جميله مش كدة استاهل عليها إيه
التفت ينظر لاخته المجنونه بتوعد
ولم يكن هو فقط كانت ايضا زينه تنظر لها بغضب وتوعد
نظرت لهم وقالت وهى تحاول الهروب من نظارات التوعد الصادره من الاثنين لها وهى تهم بالخروج
:شكل ماما عايزنى ...حاضر ياماما أنا جايه
واسرعت بالهروب من امامهم
التفت ينظر لها وظهر جليا له توترها لا يدرى لما ذكره منظرها بالعصفور العالق فى شباك الصياد
نظر لها يتاملها كانت تجمع شعرها في ضفيره طويله تظهر طول شعرها وترتدى بلوزه زيتى وجيبه سكرى طويله
ابتسم لها وقال ليخفف من توترها :ازيك يا زينه
كانت عيناها تدور في المكان لاتريد ان تنظر له ولكن فؤجئت انها تتامل ما يرتديه بنطاله الجينز الازرق وقميصه الرمادى الذى يناسب لون عينيه الرماديتين
اجفلت عندما سمعت صوته ورفعت عينها تنظر له
اجابت باضطراب :الحمد ...الحمد لله بخير
اشار لها بالجلوس وقال
:واقفه ليه اتفضلى
نظرت للباب المفتوح تفكر كيف تهرب من الجلوس معه
ولكن سمعت صوته يقول
:مش عايزه تقعدى
نظرت له واقترب منها بحرص لانه كان واضحاً عليها القلق
وقال وهو يبتسم لها
:ممكن تقعدى
نظرت للمقعد وجلست على طرفه جلس على الكرسى المقابل لها
قال وهو ينظر لرأسها المنخفض
:عرفت انك بتحبى كنزى
رفعت راسها وارتسمت ابتسامه هادئه على شفتيها
:بحبها اوى وبحب ضحكتها
ابتسم وهو يشعر بهدوئها :مش بتضحك غير مع الناس اللى بتحبهم وتعرفهم
هزت راسها :لميس قالتلى كده
واردفت وهى تبتسم :مره بسبب صوره لكنزى شرحت محاضره محاسبه للميس
قطب حاجبيه :ازاى ؟
ابتسمت :كنت طلبت منها تصورها لما تضحك وصورتها لكن رفضت تدينى الصوره الا لو شرحت لها محاضره محاسبه مش فهماها
ضحك وقال :شوف المجرمه طلعت مستغله
ابتسمت وهى تؤكد على كلامه
:اوى
عاصم وهو يحك ذقنه الناميه
:تعرفى انها مجننه كنزى في لعبها المجنون لدرجه انها بقت تخاف
واردف وهو يبتسم :ولما ازعق معاها تقولى باقوى قلبها
ضحكت زينه وفي هذه اللحظة دخلت عليهم لميس وهى تراهم يضحكون وقالت وهى تبتسم لهم وتغمز بعينها
:تحبوا تتغدوا ولا تكملوا كلامكم عادى يعنى
قامت من كرسيها بخجل واقتربت منها وقالت
:أنا جايه معاكى عايزه اشوف ليلى فين
لميس :ليلى مع بابا وعمو في الجنينه = بابا قرر ان الغدا يكون في الجنينه
ردت زينه :اوكيه أنا رايحه اشوفها
وهمت ان تبتعد ولكنها التفتت اليه بخجل :عن اذنك
اشار لها وقال :اتفضلى
وهو يراقبها تسرع الخطى مع اخته
...................

بعد الغداء استمرت جلستهم في الحديقه يتحدثون
اختفت لميس للحظات وعادت وهى تحمل كنزى
التى ما ان رات اباها حتى ابتسمت ورفعت يديها ليحملها
لميس وهى تعطيه ابنته :خد بنتك بس تشوفك وتقلب علينا وتنسانا
ابتسم وهو ياخذها ويجلسها في حضنه بحنان
زينه وهى تراقب كنزى وهى تضحك مع والدها
وقالت بهمس لاختها :يا ناس عايزه اخدها وابوسها
ليلى بهمس مماثل :قولى للميس تجبها
ماينفعش هى مع عاصم دلوقتى
ليلى وهى تفكر قالت بصوت هادئ :لميس ممكن تجيبى كنزى اسلم عليها
قامت من جوار والدتها :اوكيه لحظه
اتجهت لعاصم وحملتها منه واحضرتها لها
ما ان حملتها ليلى بين يديها حتى ابتسمت لها وقالت بحب وهى تقبلها :ياروحى ازيك يا قلبى
ابتسمت وقالت لنهاد:طنط النهارده هناخد منكم كنزي تقعد معايا أنا وزينه
نهاد وهى ترى زينه تأخذها وتحتضنها بحنان :موافقه بس المشكله با لليل بتحب تلعب
زينه وهى وتحتضنها بحنان وتتحدث معها :متقلقيش ياطنط اسهر معاها لصبح
وظلت تلاعبها وهى تضحك لها بصوت مرتفع
جعل عاصم ينظر لهم وهو يرى ابنته وزينه كيف نسوا من حولهم وزينه التى كانت تحدثها بصوت ولهجه غريبه يجعل ابنته تضحك

فؤاد وهو يرى زينه وهى تلاعب حفيدته وابنه يراقبهم
قال لعاصم صديقه :إيه رايك نخلى كتب الكتاب نهاية الشهر ده
اخترقت الجمله اذنيها فرفعت راسها تنظر بقلق لابيها وهى تتمنى ان يؤجل الموضوع ولكن كانت خيبتها كبيره عندما رأته يبتسم ويجيب
:مفيش مانع
ظل صامتاً يستمع الى ما قرره والده وهمّ ان يعترض ولكنه تذكر ان والده قد اخذ رايه منذ يومين في هذ الموضوع واجابه قائلا كأن الامر لا يعنيه:عادى
رفع عينيه والتقت مع عينيها التى تحمل القلق والخوف
اشاح بعينيه ورسم ابتسامه هادئه وهو يجيب على شئ ساله عنه عمه عاصم

كان يراقبها وهى تتحدث مع زوجة عمه بهدوء ويراقب حركة يديها واصابعها الرفيعه وهى تشير بها وجلس يفكر كيف يكون ملمس اصابعها اتكون مثل الحرير ام ارق ...ام ان ملمسها ناعم مثل الاطفال
ضحكت على شئ قالته لميس وبلا شعور منه وجد نفسه يبتسم
:مساء الخير
تسلل ذلك الصوت الى اذنيه ورفع راسه وجد ان عمر قد وصل
اقترب منهم وبدأ يصافحهم وبعدها اقترب منها
عقد حاجبيه بضيق شديد وبدات الثوره والغضب يسرى بداخله وهو يراه واقفاً امامها ليصافحها ومد يده لها ورفعت يدها ...لا لن يدعه يصافحها مهما حدث
وبلا شعورمنه قال بصوت مرتفع
استنى ...

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 04-07-17, 02:05 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت الخامس عشر


استنى ...

التفت عمر اليه بدهشه وهو يراه يقترب منه ويضربه على كتفه
رد عمر بتساؤل:في إيه يا علي ؟
افاق من عصبيته وهو يرى نفسه يقف بينها وبين عمر وعمر ينظر له بدهشه
تمالك علي نفسه وقال مفكراً
:في ...ايه ؟؟ إيه يا عم المواعيد دى من الصبح مستنيك
عمر وهو يضرب جبهته براحة يده
:تصدق نسيت انك جاى
امسكه علي من ذراعه وابعده عنها قائلاً
:تعالى محتاجك في موضوع مهم
واتجه به الى حيث يجلس عمه وصديقه عاصم
لحسن الحظ لم ينتبه احد من الموجودين لهذا التصرف الا عاصم الذى حاول ان يخفي ابتسامته لان شكوكه كانت تتأكد امام عينيه
بعد انتهاء الامسيه ...
توجه علي الى المطعم
سمع طرقات على باب مكتبه يتبعها دخول فخر اليه
صافحه وجلس على الاريكه
قام من خلف مكتبه واقترب من آلة صنع القهوه والتفت له
:تشرب معايا قهوه
راقبه وهو يصنع القهوه بابتسامه هادئه اقترب منه ووضع القهوه امامه وجلس واخذ نفساً عميقاً من القهوه
:عارف اجمل حاجه في القهوه ريحتها ......ريحتها بتعدل المزاج
ابتسم وهو يتأمل صديقه و يرتشف قهوته
فخر بابتسامة :واضح ان مزاجك مزبوط ...
واردف مضيفاً:اللى يشوفك النهارده ما يشوفش شكلك اليومين اللى فاتوا قنبله على وشك الانفجار
رد علي بهدوء وهو متعجب:لو قلت لك أنا نفسى ما كنتش عارف إيه اللى تاعبني كنت حاسس ان في حاجه ناقصه... حاجه مفتقدها ومش عارف إيه وفكرت احتمال مفتقد البلد و جدى وسافرت لكن اللى فاجئنى ان الشعور زى ماهو ليه معرفش
واردف وهى يسند مرفقه على ركبته ويقول بابتسامة حالمة:بس النهارده الحمد لله الاحساس ده اختفى
نظر فخر الى عيني علي اللامعتين وتعجب من هذه الابتسامة التي يراها لاول مرة على وجه صديقه وسأله وهو ينحني للامام: ليه هو النهارده في شئ مختلف ؟
علي باسترخاء وراحه: ابداً يوم عادي بس أنا حاسس اني مرتاح والصداع اختفى يظهر الضغط العصبي كان هو سبب الصداع
مط فخر شفتيه وسأله :انت اخدت دوا ....او كشفت على سبب الصداع ده
علي ببساطه : اكشف إيه بس الحمد لله أنا بقيت كويس
وضحك وهو يضيف : مع اني لحد الظهر كانت دماغي هتتفرتك من الصداع لكن فجأه سبحان الله اختفى الصداع كإنه ما كانش موجود اصلاً .وتنهد وهو يضيف :لما كنت في بيت عمى كل اللى حاسه اختفى الصداع والعصبيه والتوتر
اعتدل فخر وسأله باهتمام:شفت مين ؟
ابتسم علي وهو يسند ظهره على الاريكه ويرفع قدميه امامه على الطاوله:كان عمي عازم الاستاذ عاصم الدالي وعيلته
رفع فخر حاجبيه وقد بدأت الاستنتاجات تتزاحم في مخيلته وقال لاستدراج صديقه : اخبار العرسان إيه ؟
رد علي بشرود:اممم عرسان إيه؟
فخر بسخريه:إيه يا علي ما تفوق يا بني العرسان قصدي على زينه وعاصم
ضحك علي قائلاً:آآآآآه كويسين ...بصراحة ما كنتش مركز معاهم
بس قعدنا كلنا قعده حلوة
فخر وهو يستمر في استدراجه: ياااااه احكي لى
اخذ علي نفساً عميقاً وبدأ يحكى له باريحيه وفخر يراقبه كيف يتحدث باهتمام ويبتسم تارة وتارة اخرى يضحك ويحرك كفيه اثناء حديثه وحكى له حواره مع ليلى
كان علي مستمراً في السرد وكلما تحدث كلما تكشفت الحقائق امام عيني فخر الذي لمعت عيناه بدوره وقد توصل للنتيجه وقد عرف اخيراً سر اختفاء الصداع الذي الم بعلي منذ عودتهم من الرحله
عرف فخر بمنتهى البساطه ربما بسبب طبيعتة الرومانسيه ان صديقه معجب بليلى بل يكاد يكون قد اغرم بها ولكن مما يبدو ان علي نفسه لم يتوصل لهذه النتيجه
"ياربى معقول علي وليلى ....مش ممكن ...الشرق والغرب....ليلى المفروض آخر شخص ممكن علي يفكر فيه لكن سبحان الله من بين كل بنات الدنيا علي يحب ليلى!!!!
كان فخر يرتشف قهوته وهو لا يزال يفكر
" ايه اللى يمنع انه يعجب بيها...... ليلى جميله ومؤدبه ومن عيلة وهى الانسانه الوحيده ال شفته بيكلمها براحه ولاحظت انه بيتلكك يكون موجود في اماكن تواجدها.....ايوه في الرحله انشغلت باميره لكن ده ما يمنعش اني لاحظت الحاجات دي في وسط الزحمه ال كنت بمر بيها ......معقوله ياعلي تحب ليلى
ليلى العميه .. سبحان الله ..العميا دى خلتك تحبها بدون ما تعرف
خلتك تدور عليها تفتقدها ماتحسش بالراحة غير معاها
وتتعصب وتغضب لو حد يقرب منها او حتى يلمسها...دى عكس كل حاجه أنت عايزها ...بشخصيتها القويه ...و طموحها وانجازاتها
و انت كنت عايز واحده زى الكرسى تخلف وتربى وتنظف وميكونش لها راى ...
أنا مش مصدق ليلى عملت إيه عشان تخلي قلبه يتحرك ...عملت إيه عشان تقدر تسيطر علي حواسه ومشاعره وتخليه بيدور عليها ومش بيرتاح غير لو شافها واتكلم معاها
تذكر كلمه قالتها والدته عنها عندما جلست معها "البنت دي حسيت معاها براحه عجيبه ولما تتكلم تحب تسمعها... انسانه هاديه ... مريحه مش متكلفه"

اتسعت عينه وفهم "اييييوة ده اللى كان بيدور عليه انسانه غير متكلفه هاديه مريحه للنفس ولقاه فيها "
لم يتخيل فخر ان يعجب بها صديقه ولكن من اول لقاء بينهم الى اخر لقاء يدل انه سوف يكون بينهما شئ .... كانت في كل لقاء بينهم تترك في نفسه تساؤل وحيره وشعر فخر ان الايام المقبله سوف تكون مرهقه لعلي
كان فخر شارداً وقد اتخذ قراراً بهذا الشأن
" أنا مش اقوله اسيبه لحد ما يعرف ويتاكد من مشاعره أنا متاكد انى لو قلت له هيحاول يتخلص من مشاعره دى ويتعامل بقسوه معاها عشان كده احسن حاجه انى اسكت وما اظهرش له اى حاجه واساعده بدون ما يحس "

:فخر...فخر
رفع راسه ونظر لصديقه :نعم
علي وهو يشير لفنجانه : فنجان القهوه خلص وانت لسه بتشرب فيه
فخر وهو ينظر لفنجانه الفارغ ويضحك :تصدق ما حستش
علي وهو يتناول فنجانه :هاعمل لك فنجان تانى
فخر وهو يضحك :ياريت
دخل حمزه المكتب بعد ان حياهم وجلس بجوار فخر وهو يتافف بضيق
فخربتعجب :مالك
حمزه بضيق :نور مصره انى اخس تصدق الاكل بقى مسلوق او مشوى وقالت مفيش غير تلات وجبات في حاجه في الدنيا اسمها ثلاث وجبات !!!!
فخر بتريقه :جديده عليك طبعا ......انت تسمع عن اربع وجبات ست وجبات تلاته ما مرتش عليك قبل كده اكيد
التفت له بحنق وضربه على كتفه :انت السبب حبكت تتريق عليا في المطار منك لله من يوم ماعرفتك بتحصلى كوارث من تحت راسك
فخر وهو يضحك وهو يدلك كتفه مكان الضربه:طبعا ما انت شايف ان الرجيم بالنسبه لك كارثه ....عندك حق
اتسعت عينا حمزه وهجم عليه يضربه
فخر وهو يشير لعلى ووجهه قد احمر وهتف صارخا من تحت براثن حمزة:الحقنى...شيل الدب من عليا
ضحك علي واسرع يقترب من حمزه يحاول ان يبعده عنه
وقال وهو يغالب ضحكاته:معلش يا حمزه عشان خاطرى سيبه
حمزه وهو ما زال فوقه يضربه:سيبنى يا علي اربيه
امسكه من ذراعه وهو يحاول جذبه وهو يضحك
اخيراً تمكن علي من حمل حمزة وابعاده عن فخر المسكين الذى تبعثر هندامه وشعره واحمر وجهه بشده من كثرة الضحك
علي وهو يلهث ويجلس بعيداً عن فخر قال موجهاً حديثه لحمزة :مفهاش حاجه يا حمزة لو خسيت كام كيلو
فخر وهو يرتب الفوضى التى احدثها حمزه فيه
:كااااااام كيلو قول كم طن !!!!!
نظر له حمزه بتوعد واستعد للهجوم مره اخرى ولكن فخر كان اسرع منه واسرع بالابتعاد وهو يضحك
...................
نمتى يا زينه ؟
التفتت لاختها وبصوت هامس :لا لسه مش عارفة انام
فهمست ليلى :أنا جايه انام جمبك
قامت من فراشها واتجهت لفراش اختها تستلقى بجانبها
دثرتها وبصوت هامس
:ليه ما نمتيش ؟
زينه بقلق ظهر على صوتها بفكر في كتب الكتاب اللى قلب كتب كتاب وفرح
ليلى وهى تتذكر ما حدث
بعد قرار والدها و فؤاد ان يكون كتب الكتاب في نهايه الشهر
قام فؤاد بالاتصال بوالده لاخباره بالموعد فاشار عليه ان يجعله كتب كتاب وزفاف في يوم واحد فوافق فؤاد على الفور وعرض الامر على ابى ووافق ايضا ...لن تنسى رد فعل زينه التى ما ان سمعت الخبر حتى ارتعشت وظهر التوتر الشديد عليها والتصقت بها وتوقفت عن الحديث تماماً معهم اما عاصم فاعتذر وقام متحججا ان وراءه عمل
افاقت من شرودها على صوت زينه وهى تهمس
:مش عايزه اتجوز يا ليلى مش عايزه ابعد عنك وعن بابا وماما أنا خايفه ...لا أنا مرعوبه
ليلى وهى تشعر بأطرافها البارده قالت لتهدئها بنبرة دافئه :شعور القلق والخوف ده عادى لانك هتبدى حياه جديده انتى المسئوله عنها هتكونى مسئوله عن بيت وزوج وطفله
انتفضت من الفراش بحده واعتدلت جالسه وهى تنظر لاختها
:اى حياه جديده يا ليلى ...اللى بتقوليه ده لو كان الجواز طبيعى لكن مع اللى حصل ما اظنش خالص...انتى ما شفتيش شكله لما سمع الخبر اتضايق وانسحب بحجة انه وراه شغل ما رفعش عينه في عينى

ليلى وهى متاكده من صحة ما قالته اختها لان عاصم بالفعل من بعد سماع الخبر ظل صامتاً لفترة وبعدها قام متجهاً الى المكتب متحججاً باعمال هامه لديه وعندما ذهب لم يحييها و تجاهلها.... فقط حيا والدى وانصرف ... وعندما آن وقت انصرافنا اعتذرت والدته قائله ان عاصم تلقى مكالمه اضطرته على الخروج مسرعا
ليلى بحكمه :حتى ولو زى ما بتقولى البدايه غير طبيعيه وفيها اجبار ...انتى تقدرى تخلى جوازك طبيعى وحياتك سعيده يا زينه الست هى اللى ممكن تقلب حياتها لفشل ذريع ...وهى اللى ممكن تخلى حياتها حياه سعيده وتخلى جوزها يعشقها
حاولى على الاساس ده وهتنجحى
زينه وهى تهز راسها بخوف :جوايه احساس انى هافشل حتى قبل ما ابدأ
ليلى وهى تمد يدها وتحتضن اختها
:متقوليش كده هتنجحى يا زينه في حياتك أنا متاكده
همست بصوت مخنوق :خايفه اكون نسخه مكرره من ماما تنهدت وهى تضيف :لا عرفت تخليه يحبها ولا نسته حبه الاول ...رفعت راسها من حضن ليلى ونظرت اليها قائله في شرود :مش ملاحظه التشابه ال بيني وبين ماما ؟؟ هى اتجوزت واحد معاه طفله وانا زيها هاتجوز واحد معاه طفله لا وايه مش متقبلنى .
انصدمت ليلى من حديثها الذى لم تتخيل ولو للحظه ان يخرج من لسان زينه ... زينه خائفه لقد كان والدها لايذكر والدتها الا عندما يكونا بمفردهما لم يذكرها قط امام زينه كان يخاف على مشاعرها بشكل قوى حتى خلافاته مع نجوى كان يخاف ان تشعر بها زينه ولم تظهر الا مؤخراً بسبب معاملتها لي ...ولكن واضح ان زينه كانت تعرف ما يدور حولها مهما حاولنا ان نخفى الحقيقه
ضمتها بقوه وقالت بثقه :ما تقلقيش انتى مختلفه ومش ممكن تكونى زى اى حد لانك انتى زينه الذكيه الجميلة من جوة ومن برة وانا واثقه ان عاصم لو عرف شخصيتك ال أنا عارفاها هيحبك من غير ما يحس
أنا واثقه انك هتنجحى
وجلست تربت على كتفها الى ان نامت
................
بعد مرور عشرة ايام
تلهث بتعب وهى منحنيه تسند يديها على ركبتيها
: قومى بطلي دلع
رفعت يدها اليسرى وهى تلهث من التعب وهى تهز راسها
:مش قادره يا عماد تعبت كفايه
اقترب منها وبصوت حازم
مفيش حاجه اسمها كفايه احنا في تدريب ...قومى ارفعى جسمك ده تدريب مش دلع
قامت متراخيه الاطراف تستند على ركبتيها تشحذ قواها لتكمل ما بدأته غير عابئه بما الم بجسدها من شده التعب
نظر لها وهى ترتدى تى شيرت اسود التصق في جسدها من العرق
وبنطال قصير للركبه نفس اللون كانت تجمع شعرها في ضفيره طويله تحررت خصلات منها و التصقت في رقبتها ووجها الذى كان محمراً بشده
رفعت يدها تمسح العرق من منابت شعرها ووجها كان صدرها يعلوا ويهبط من المجهود
اقترب منها من الخلف وفي ثواني قام بلف ذراعه حول عنقها بقسوه
شعرت بالاختناق وهى تحاول ان تبعد يده وكلما حاولت كلما زاد ضغطه عليها ...اخذت تضربه بعشوائيه فشدد الضغط وقال
بصوت حاد
:كده انتى بترهقى نفسك على الفاضى ركزى حددى ضرباتك
هدأت تماما وفى ثوانى امالت راسها للامام وبكل قوتها دفعتها للخلف اصطدمت راسها في ذقنه مما جعل قبضته ترتخى لثوانى وبمرفق يدها اليسرى أسرعت تعطيه لكمه في منتصف معدته جعلت يده ترتخى تماماً فأسرعت بالابتعاد عنه ولكن جذبها من ضفيرتها فدارت حول نفسها وضربته بركبتها في معدته فتأوه في صوت مكتوم
ابتعدت للخلف خطوتين وهى في حالة تركيز شديدة وتأهب لاي خطوه
عم السكون في المكان وهو يتحرك بخفه القط ويكتم أنفاسه وهو يقترب منها
كانت تركز سمعها تحاول ان تسمع وقع خطواته وهى تعرف انه يقترب منها بخفه وفى ثوان انقض عليها من الخلف احتضن خصرها مع يدها فشل حركتها تماما
قال وهو مازال يحتضنها بقسوه وهى تحاول ان تتخلص من قبضته
:حركه زى كده عندك حليين اما انك تميلى قدام بسرعه وبكل قوتك تضربيه بمؤخره راسك في دقنه وفى نفس الوقت ترفعى رجلك وبكل قوتك تضربى رجله في الحاله دي هيخفف الضغط ويسيبك ...وقتها تواجهى الخصم وتضربيه بكل قوتك تحت الحزام وكل اللى قلته ده لازم ما يتعداش ثواني لازم الضرب ورا بعضه عشان يفقده التركيزغير الالم فهمتي؟
سمعا خطوات تقترب منهم
ارتسم الارتياح على وجهها وهى تبتعد عن عماد وقالت :جيتى في وقتك يا ماما
الجده بحنان:كفايه تدريب النهارده يا عماد بنتي تعبت
عماد وهو يجفف عرقه :بنتك كسلانه
التفتت له باستنكار:أنا كسلانه ياعماد كل ده وكسلانه ؟؟؟
اقترب منها وقال بحزم :كسلانه وحركتك بطيئه وتركيزك أبطأ
حاسس انى بدرب سحلفه
اقتربت منه وازاحته بكلتا يديها في صدره بقوه :أنا سحلفه ؟؟!!!وانت مدرب فاشل ومش عايزاك تدربنى سامع
تنهدت جدتها بيأس منهم لقد اصبحت تسمع هذا الحديث كل يوم
قالت وهى تبتعد :الغدا جاهز خلصوا خناقكم وحصلوني
سارت خلف جدتها وهى تقول :استنى يا ماما أنا جايه معاكى مش اقعد معاه دقيقه المدرب الفاشل ده
عماد وهو يعقد ذراعيه الى صدره ويقول بسخريه وهو يسير خلفها:على مهلك يا سحلفه احسن تتكعبلى
شعرت بالغضب والضيق منه ومن استفزازه المستمر لها التفتت وبكل قوتها رفعت قدمها وهوت بركلة في منتصف معدته جعله يتأوه
التفتت الجده لهم وهى ترى عماد منحني من الالم وليلى امامه تصرخ فرحا :واخيرااااا ضربتك وانت مش واخد بالك يا مدرب يا فاشل
وضحكت وهى تكمل قائله :شفت السحلفه عملت إيه يا أرنب
رفع رأسه واقترب منها وبدأ العراك بينهما مجدداً
واقتربت سميره تفض بينهم وهى تضحك :حاسه انى واقفه قدام اطفال مش كبار ...كفايه خناق ممكن بعد الغدا تكملوا على راحتكم
وامسكت ذراع ليلى تبعدها عنه وهى ترى الضفيره او ما تبقى منها لان شعرها معظمه قد تحرر منها منه والتصق في رقبتها ووجهها
الذى صار محمراً من الانفعال والحركه
وقالت بحده :عماد حرام عليك بهدلت بنتى ليه كده !
امسكتها وبحنان :تعالى يا حبيبتى سيبى المتوحش ده
اشار على نفسه باستنكار ليستعطفها:أنا متوحش يا ماما
لم تعره اهتماماً وهى تحتضن ذراع ليلى وخرجت بها من غرفة التدريب التي خصصها عماد وافرغها تماماً من محتوياتها وجعلها مجهزة لممارسة الرياضة وتدريب ليلى
هز راسه بيأس من دلال والدته لليلى
وابتسم على ما فعلته به لقد صارت ضرباتها اقوى وتركيزها اكبر ولكنه يريد اكثر من ذلك
بداخله قلق غريب عليها ما ان عرف انه متواجد حولها لقد علم من المخبر الذى عينه لمراقبته انه كان يراقب منزلها الايام الماضيه هو متاكد انه يريد ان يراها يعرف ذلك الاحمق وطريقة تفكيره الغريبه
يخشى ان يدخل المنزل بحجة رؤيته لخالته في عدم حضور عاصم وقتها لن يستطيع ان يمنعه وليس له حق
يجب ان يضع شخصاً في المنزل لحمايتها ولكن من وكيف ؟؟
فجأة لمعت فكره في رأسه... فاخرج هاتفه وبدا ينفذها
.................
في اليوم التالى

في المطعم مع والدهم يتناولون العشاء نظر لابنتيه وتذكر عندما عاد من العمل وهو يرى ابنتيه بمفردهم في البيت ...نجوى قررت قضاء اليوم عند والدتها فقرر ان يصحبهم لتناول العشاء في الخارج كان يريد ان يقضى معهم بعض الوقت بمفردهم وبعيداً عن البيت لم يخفى عليه حال زينه من بعد اعلان موعد زفاف لقد تغيرت ابنته المرحه الرقيقه التى تنشر السعاده في البيت بضحكتها الى فتاه متوتره شارده طوال الوقت ...وعرف انها رفضت النزول لشراء جهازها وان تاليا هى من تقوم بشراء ملابسها ونجوى تهتم بباقي الاشياء ومن يومين ضغطت عليها ليلى لتخرج مع والدتها لان تاليا كانت متعبه
فخرجت مع والدتها التى استغلت وجودها فقامت بشراء فستان الزفاف ومشتملاته
لذا قرراليوم ان ياخذها لمكان تحبه لتقضى فيه وقتاً جميلاً بصحبتهما لذا بمجرد ان اخبرهم بدعوتهم للعشاء وذكر اسم المحل حتى ابتسمت بسعاده هى وليلى

نظر لهم وهم ياكلون ابتسم وهو يمد يده بالمحرمه ويزيل اثار الكاتشب من وجه زينه
:أنا ما شفتش واحده بتاكل ساندوتش البرجر بوشها
ضحكت ليلى وهى تتخيل وجه زينه الملطخ بالكاتشب:
وبقها مليان اكل
زينه بفم مملوء بالطعام وهى تشرب الكولا
:اضحكوا على راحتكم لكن على فكره دى الطريقه الصحيحه لاكل سندوتش الهمبورجر
والتفتت لليلى :عارفه يا ليلى لو اكلتيه بالطريقه بتعتى هتلاقى طعمه تحفه
ضحكت ليلى وهى تقول:جربتها قبل كده ومانفعتش معايا
عاصم وهو يضحك :وانا اللى بقول انتى العاقله تقلديها
زينه بفمها المتتلئ وهى تتحدث وتضحك :ليه هو أنا مجنونه ده أنا عبقرية العيله
عاصم وهو يشير على فمها:طيب اقفلى بقك الاكل بيطلع منه ياعبقريه العيله
نظر لليلى يسالها عن التدريب وكيف يسير معها
نظرت لوالدها وهو يستمع لليلى باهتمام رغم انه يعرف من عماد وسناء انها تبلى بلاء حسن ولكن يحب ان يسمع منها
"منذ ذلك اليوم الذى اعلن عن موعد الزفاف وهو يشعر بى و يحاول ان يخفف عنى بطريقته وتدليله واصحابى الى الاماكن التى احبها واليوم عرف من ليلى بعدم تناولى للغذاء فقرر ان يحضرني الى هنا لانه يعرف انى احب طعام هذ المطعم لا يعرف ان تلك الاشياء البسيطه تجعلنى اتعلق به اكثر وتجعلنى اريد ان ابكى واخبره انى خائفه لا اريد ان ابتعد عنه اريد ان ابقى معه"
التفت الى زينة فوجدها تنظر له ابتسم بحنان وسالها :اجبلك ساندوتش تانى
هزت راسها نفيا :لا شبعت
امسك المحرمه ومسح اثار الكاتشب :بالهنا ياقلب بابا
.........
جالس في مائده تسمح له بمراقبتهم دون ان يروه
لقد عرفت والدته ان خالته نجوى سوف تقضى الليله عند والدتها فقررت ان تذهب اليها وطلبت منه ايصالها وراى خالته وهناك سمع محادثه بين خالته نجوى وابنتها وهى تخبرها انهم سوف يتناولون العشاء في الخارج
"سمعت والدتى بعد انتهاء المحادثه تسالها اين سياخذهم عاصم فاخبرتها باسم المطعم
وجدتها فرصه وان اراها في ذلك المكان المزدحم ولن يشعر بى احد او يرانى "

كانت عينيه لا تتحرك من عليها كنت تضحك وتبتسم وكلما رآها تضحك او تبتسم تتغير ملامحه للقسوه
اخرج سيجاره واشعلها وهو ينظر لها راها تقف هى واختها ويتجهون الى دورة المياه التي كانت في اتجاه طاولته
كانت زينه تتحدث في هاتفها مع احدى صديقاتها كانت ممكسه بيدها الاخرى بكف ليلى ومن شدة ازدحام المكان اضطرت ان تسبقها بخطوه مع احتفاظها بيد ليلى في يدها مرت زينه اولا بجوار طاولته ومع اقتراب زينه من طاولته حتى حتى قام برفع قائمة الطعام ليخفي بها وجهه وبمجرد اقتراب ليلى منه حتى مد قدمه بهدوء شديد في طريقها
شعرت باختلال توازنها ومدت يدها تتشبث باى شى وسقطت ولكن قبل ان تصل للارض تسلل صوت بغيض الى اذنيها :ازيك ياعميا
تشتت انتباهها وتركت يد اختها وتغيرت ملامح وجهها للرعب
التفتت زينه اليها لتعرف سبب سحب ليلى ليدها ففزعت وهى تقترب منها وتساعدها على الوقوف :حبيبتى اسم الله عليكى وقعتى ازاى
كان قد ترك طاولته بعد ان نطق جملته في اذن المسكينه ليلى حتى لا تشعر زينه بوجوده التي كانت منشغله تماما بحالة الرعب التي وجدت اختها عليها واخذت تكلمها لتطمئنها ولكنها لم تكن تسمع اختها وهى تتحدث...
تشعر باختناق شديد لقد اختفى الهواء الموجود في المكان ...وامتلأ برائحه كريهه تعرفها جيدا رائحه تثير الغثيان بداخلها ...رائحه تشعرها بالاختناق رائحه تعيد عليها ذكريات سوداء قاتمه لاتريدها
ليلى وهى تتحدث بصعوبه:طلعينى ...طلعينى ....بتخنق ...السواد ....اد ...ادهم....
وسقطت مغشياً عليها
انطلقت صرخه عاليه اخترقت قلب عاصم واذنه وهو يقوم مسرعا الى حيث الصوت هو يعرف صوت ابنته انها زينه مؤكد ان هناك شى حدث لاختها ...ركض في اتجاه الصوت وجدها تجلس على ركبتيها على الارض وبجوارها ليلى مغشياً عليها وهى تحاول ان تجعلها تفيق وقد تجمع رواد المكان في محاولة لمساعدتها
انحنى على ابنته بقلق :ليلى ...ليلى فوقى يا بنتى فوقى
جلس يربت على خدها وهى لا تستجيب حملها مسرعا واسرع بها مغادرا المطعم وخلفه زينه التي كانت في حاله يرثى لها
كان يراقبها من بعيد وعلى شفتيه ابتسامه تشفى وسعاده وعينيه تبرق بجنون
....................

دخل المنزل فسمع صوت ضحكاتها المرتفعه التى تملأ البيت فعرف ان فخر معها
دخل المطبخ وجد والدته تشرب القهوه ابتسمت وهو يقبل جبهتها سألها في هدوء:هو فخر هنا ؟
ردت والدته بهدوء مماثل:ايوه قاعد مع لين ومش راضيه تسيبه يتحرك
من بعد تعبها الاخير وهو لا يتركها لقد عرف من والدته انه غير طبيب لين وطوال فتره مرضها كان يحضر كل يوم مع والدته ويجلس معها الى ان تنام
مازن وهو يغادر المطبخ قائلا :اروح اسلم عليه
دخل غرفة المعيشه وجدها جالسه على الارض تلعب وبجوارها فخر يضحك على ما تفعله
:مساء الخير
قام واتجه اليه يصافحه
:مساء النور ازيك يا مازن
:اخبارك يا فخر
ابتسم :الحمد لله بخير
مازن وهو ينظر للين ويشير لها:لين الحلوه عامله إيه النهارده
اقتربت من والدها والتصقت فيه ولم ترد عليه
ضحك فخر :شكلك مزعلها يا مازن

ضحك مازن :ابدا هى لما تشوفك مش بتحب تروح لحد مع انها بتحب تلعب معايا
واردف: اميره قالتلى فتره تعبها كانت بتعيط لما تسيبها وتروح
فخر وهويراقب ابنته وهى تجلس على ركبته وتضع راسها على صدره
:ايوه كنت انتظر تنام عشان امشى ....تعبها الاخير خلاها متعلقه فيا اوى
مازن وهو يراها تقاوم النوم:هى من قبل التعب يا فخر وبنتك متعلقه فيك
فخر وهو يقبل جبهتها :حبيبة بابا
ساد صمت هادئ بينهم قطعه صوت فخر
:مازن أنا عايز افاتحك في موضوع
هز راسه وهو يتوقع ما سيقول:اتفضل قول
فخر وعينيه تدور في المكان بتوتر وتنحنح :مازن أنا عايز ارجع لاميره
صمت ليستجمع كلماته واضاف باصرار: أنا بحبها ومش قادر اعيش بدونها هى ولين أنا لو كنت مش بحبها كنت عشت حياتى واتجوزت لكن ما قدرتش وانا عارف ومتاكد انها زعلانه ومجروحه
واضاف بحنق : لكن يا مازن مش كفايه عقاب ثلاث سنين دى مش بتعاقبنى لوحدى دى بتعاقب لين كمان التقط انفاسه ليهدئ نفسه واضاف يرجوه : قول لها تطلب اللى هى عايزاه وتتشرط لكن رفض تانى لا
واضاف بصرامه:لانى مش هارضى بالرفض وابعد المره دى الامر اختلف واتغير ...
كان مازن يستمع اليه بصمت وراقبه وهو يشيرعلى صدره وهو يقول: أنا عايز بنتى تكون معايا طول الوقت ارجع من الشغل الاقيها مستنيانى و تنام وتصحى وهى في حضنى مش اكدب عليها زي ما بعمل دلوقتي واقولها ابقى معاكى وفى الصبح لما تصحى متلاقنيش
مازن ارجوك فهمها ان ما وافقتش عشاني على الاقل عشان خاطر لين ....خليها تفكر فيها بدون عند وانانيه قول لها يا مازن وانا مستنى ردها وموافق على كل شروطها
...............

كانت تقف خارج الغرفه تستمع الى حديثه وصوته واصراره عليها هذه المره يطالب بلين ويريد رجوعها من اجلها
لم تكن تتخيل انه يطلب رجوعها من اجل لين
هى تعرف انه يحب ابنته ولكن تعلقه الشديد بها راته بنفسها عندما مرضت لقد كانت شاهدة على مدى ارتباط ابنتها وتعلقها الشديد به ودلاله لها
كانت طوال مرضها تصر ان يبقى معها ولا يتحرك وهو من كان يطعمها ويعطيها الدواء وتنام في حضنه ورغم كل ذلك لم تره يتأفف ولو مرة واحده او يظهر ضيقه على العكس
وكانت لين تستمع الى ما يقوله وتنفذه بهدوء يعطيها الدواء تستجيب اذا طلب منها الا تفعل شيئاً تستجيب...عكسها هى لا تستمع لها وتعاند معها في كل شى
انسحبت بهدوء الى غرفتها تفكر
بعد فتره سمعت صوت طرقات على الباب ودخول مازن يحمل لين
سالته وهى تبتسم بدهشه:قدرت تنومها؟
وضعها في الفراش برفق وقال بلهجة مقصودة:لأ نامت في حضن فخر
رآها تنظر لابنتها النائمة بشرود
مازن وهو يبتسم :شكلها هاديه هى ونايمه
ردت اميره بشرود دون ان تشعر: تشبه فخر هى ونايمه
عرف انها تفكر فيه فقال :اميره
رفعت راسها تنظر اليه
قال وهو ينظر الى عينيها:اميره فخر كلمنى وعايز يرجع لك وبيقول اللى تطلبيه هو موافق عليه لكن انك ترفضى لا
اميره بسخريه :كمان بيتشرط !
مازن بجديه :ليه حق انه يتشرط والصراحه أنا معاه
رفعت حاجبها بارتياب :قصدك إيه ؟
قال وهو يعقد ذراعيه :قصدى انك تشيلى فكرة الرفض من دماغك كفايه كده
اتسعت عيناها غير مصدقه وهبت واقفه :انت عايزنى ارجع له بعد اللى حصل يا مازن بعد ما اتخلى عنى وطلقنى وانا بأولد
مازن وهو يقف امامها بصراحه :ما اتخلاش عنك ولو لدقيقه فخر من يوم ولادة لين للنهارده وهو بيحاول يرجع لك وندم وحاول بدل المره مليون وانتى اللى رافضه واحد غيره يقول مع الف سلامه ويشوف حياته
لوحت اميره بيدها بانفعال قائله:خليه يشوف حياته على الاقل ارتاح منه
مازن وهو يرفع حاجبه :متأكده انك هترتاحى لو اتجوز وبعد عنك ولقى واحده يحبها وتحبه وتخاف عليه ؟
اشاحت بوجهها لتخفى ذلك الالم والغيره التى تشعبت في ثوانى ورسمت لها صوره له وهو سعيد مع غيرها عضت على شفتيها وهى تتخيله كيف سيعاملها ويلمسها ويدللها وعند هذه النقطه صرخت بغضب :خليه يتجوز ويارب ما يتهنى ولا يكون سعيد
مازن وهو يرى غضبها وغيرتها التى انفجرت في وجهه
قال بهدوء:بتحبيه ؟
ردت بالم :أنا يا مازن ماحبتش فخر ...فخر ده الهوى بالنسبة لى
عمري ما تخيلت انى اتجوز او ارتبط بحد غيره حتى بعد انفصالنا ما كنتش بشوف نفسى غير معاه أنا محبتهوش أنا كنت بعشقه
واردفت ودموعها تتساقط ساخنه على وجنتيها :لكنه وجعني يا مازن.... أحب انسان ليا وجعني وطلعني من حياته في لحظه عيشنى في حلم وبدون سابق انذار لقيت نفسى في كابوس الطلاق
مازن بعقلانيه:لكنه ندم يا اميره وبيحاول انه يرضيكى وانتى اللى مش راضيه ... طول التلات سنين وهو بيحاول معاكى ورغم كده مش مقصر في حاجه في حق بنته وحقك
ايوه غلط خلاص نعلق المشانق يعني ....لا يا اميره متبقيش كده كفايه لحد كده انتي بتتعذبي اكتر منه
اسمعينى يا اميرة هييجى وقت على فخر وهيمل ويتعب ويدور على واحده تانيه ده مهما كان راجل وله احتياجاته .....ومليون واحده هترضى انها ترتبط بيه وانتي عارفه صفاته تخلي اكبر البيوت توافق عليه وسيم وحالته الماديه مرتاحه واخلاقه مفيش عليها غبار....... ووقتها انتى اللى هتندمى
راى ملامحها تتغير واكمل : نصيحتى ليكى يا اميره ارجعى لفخر ...فخر انسان كويس وبيحبك وبيعشق بنته اوعى تضيعيه وتاخده واحده غيرك ....لان محدش هيتعب وقتها غيرك انتى وبنتك اللى روحها فيه فكرى في كلامى كويس وهاستنى ردك
تركها بعدما اشعل فتيل الغيره بداخلها يعرف جيدا انها تعشقه ولن تتخلى عنه ولكن عنادها سوف يجعلها تخسره وهو لا يريد ذلك
يريدها ان ترى ان عليها الاسراع بالقرار والا فان هناك من ستحظى بقربه غيرها
نظرت الى ابنتها واستلقت بجوارها تنظر لها وتهمس قائله :مش عارفه اعمل إيه ارجع وانا مجروحه منه عشان خاطرك واعيش حياتى ولا اسيبه ...لكن ما اقدرش يا لين مجرد انى اتخيل واحده معاه احس ان في نار بتحرق قلبى اعمل إيه يا لين
أنا حيرانه ومش عارفه افكر وخايفه ...
تقلبت ابنتها بجوارها وهى تتمتم :ممممم بابا
................
عماد وهو يضحك ويشير الى طبق الكنافه الموضوع امامه
:قعدت تقول لى تعالى ياعماد المطعم ادوقك احلى كنافه في حياتك ومش هتنسى طعمها ابدا ...ده بالله طعم
علي بتعجب:مش عاجباك !!!!
عماد بتاكيد:يعني عاديه
علي وهو يشير له بيده:والله شكلك مش بتفهم في الاكل دى كنافة الشيف رمضان الناس مبهوره بيها اللى مش عجباك دي الناس بتيجي لها من كل حته
عماد بثقه:تعالى عندى ادوقك كنافه بالشيكولاته متنساش طعمها طول حياتك
علي وهو يضحك :اوكيه اجى واشوف والميه تكدب الغطاس
ضحك عماد وسمع هاتفه يرن اجاب :عليكم السلام ...ايوه يا ماما
تغيرت ملامح وجهه وهب واقفاً وهو يقول بفزع :امتى حصل كده؟...هى فين ...لا أنا جاى حالا
علي باهتمام:في إيه ياعماد ؟
عماد وهو يلتقط مفاتيحه :ماما بتقول لي ان ليلى اغمى عليها وهى في المستشفى تعبانه اوى
ارتعشت يده وشعر بغصه تمنع عنه الهواء والم غريب احتل قلبه
قال دون تفكير:أنا جاي معاك
التقط هاتفه واسرعا الخطى الى خارج المطعم نحو سيارة عماد جلس بجواره وقال :ماعرفتش حصل إيه ؟
عماد وهو يقود مسرعا :لا كل اللى عرفته انها كانت مع عاصم وزينه واغمى عليها
واردف مفكرا:أنا متاكد ان في حاجه حصلت
عقد ذراعيه واشاح بنظره ينظر للطريق دون ان يرى منه شئ يفكر ما الذى اصابها وجعلها تفقد الوعى ربما ارهاق...... اكيد ارهاق من تلك التدريبات التى اخبرته عنها
او ربما تكون اجهدت نفسها في تجهيزات الزفاف
او ربما زوجه والدها قد ضايقتها آآآآآه كم يتمنى ان يخنقها ويتخلص منها تلك السيده البغيضه
..........
اوقف سيارته امام المشفى وخرج مسرعا ومعه علي
اتجها الى المصعد وهو يتحدث مع والدته على الهاتف
:انتوا في اى دور
ضغط على رقم الدور دقائق وفتح المصعد نظر الى الممر الطويل وجد كل من عاصم وزينه ووالدته
اسرع الخطى اليهم وخلفه علي
عماد بعد ان حياهم هو وعلي نظر لعاصم
:مالها ياعاصم
عاصم بقلق :كنا في المطعم وقامت هى وزينه للحمام و فجاءه سمعت صرخة زينه رحت لقيتها مغمى عليها حاولت افوقها مش راضيه تفوق جبتها هنا اول ما فاقت قعدت تبكى وتصرخ وتقول ابعدوه عنى
نظر عماد لزينه المنهاره بالبكاء :زينه ما تقلقيش هتكون كويسه لكن قوليلى حصل إيه
زينه وهى تبكى :والله كانت كويسه ومره واحده لقيتها فقدت اتزانها وهتقع ولقيت ملامحها اتغيرت وقالتلى باتخنق
وصمتت وقالت بعد تردد :وقالت ادهم وبعدها اغمى عليها
اتسعت عيناه بغضب وقال وهو يصر على انسانه
:الكلب كنت عارف انه هيظهر
وهم ان يتحرك ولكن اوقفه علي هاتفا :انت رايح فين دلوقتى ؟
عماد بثورة غضب عارمه:اروح اخلص عليه وارجع
علي وهو غير مستوعب ما يقول:اهدى ياعماد تخلص على مين
اهم حاجه انك تطمن عليها دلوقتى
عماد بحده :أنا مش هاطمن غير لما يكون الكلب ده في السجن
عاصم وهو يساله بقلق:انت قصدك مين ياعماد فهمنى ...هو ادهم طلع من السجن
عماد وهو يتنفس بقوه:طلع من شهر لكن هو مضى اقرار بعدم التعرض
عاصم بعصبيه :طلع ...وعايز إيه من بنتى الحيوان ده
واردف بغضب والمجنون ده هيهمه اقرار ولا زفت انت شفت عمل فيها إيه لكن المره دى مش اسكت وانا اللى اوقفه عند حده
علي بحيره وتسائل :مين ادهم وعلاقته إيه بليلى وليه عماد عايز يقتله ؟؟؟
علي بعصبيه :عماد ممكن تفهمنى مين ادهم ده وليه عايز تقتله
عقد عماد ذراعيه ورد بضيق:بعدين يا علي
خرج الطبيب وخلفه ممرضه اسرع عاصم وعماد اليهما
قال الطبيب :هى فاقت لكن عندها حالة صدمه أنا اديتها حقنه مهدئه هتبات معانا الليله وبكره ان شاء الله تكون احسن
ونظر لعاصم
:هى بتنادى عليك ممكن تدخل لكن بدون كلام كتير عشان ما تتعبش
اسرع الخطى الى غرفه ابنته وخلفه زينه التى اصرت على الدخول
جلس بجوار والدته وامامه علي الذي جلس صامتاً يفكر وبعد عدة دقائق خرجت زينه قائلة:تيته ليلى عايزاكى
قامت الجده واتجهت لغرفة ليلى بلهفه
ظل الصمت يحوط بهم الى ان قال عماد وهو مقطب الحاجبين بعبوس:ادهم ده يا علي خطيب ليلى السابق
رفع رأسه ونظر له بتركيز لكى لايفوته حرف مما يقول
اكمل عماد :وهو السبب في الحادث اللى حصلها
اعتدل علي باهتمام :ازاى ؟
عماد وهو يتنهد ويتذكر الاحداث :في عيد ميلادها
كان عماد يروى ومعالم وجه علي تتغير بشكل قاسي في كل كلمه تخرج من فم عماد كان يتمنى ان يكون ذلك الاحمق امامه ليقتله لا بل ليقطعه باسنانه .....ليذبحه .. بداخله بركان ثائر يقذف حمماً ملتهبه في قلبه لتزيد اشتعاله وغضبه
علي بغضب بعدما انهى عماد حديثه :أنا عايز اعرف هى ازاى رضيت بواحد زى ده
واردف وهى يشير على عماد بعصبيه :وانت كنت فين ؟؟ وازاى عمي عاصم رضي انها ترتبط وما اعترضش... ازاى خليت واحد مجنون ياخدها
عماد بغضب :اوعى تفتكر ان ليلى كانت سعيده بالخطوبه او كانت موافقه لا ...دى كانت مجبره من مراة ابوها وبتسالنى كنت فين أنا كنت رافض من اول لحظة وحاولت معاها لكن هى قدمت زينه وعاصم على نفسها ...خافت انها تبعدها عنهم انت ما شفتش مراة ابوها عملت إيه وضغطت ازاى عليها
لكن بعد الخطوبه بتلات شهور هى اللى طلبت الفسخ وفسخت الخطوبه قبل عيد ميلادها بيوم ويوم عيد ميلادها نجوى رفضت طبعا وحبت ترجع الموضوع وتضغط عليها مرة تانيه واخدت اختها والكلب ادهم للمطعم عندك وحصل اللى حصل بعدها
عض على شفتيه بقهر شديد واشاح بوجهه :وعشان اختيار غلط خسرت نظرها ...انا عايز افهم هو راجع ليه وعايز منها إيه فهمنى ياعماد ومين عرفه انها في المطعم ده بالذات الا اذا
واتسعت عيناه واكمل باستنكار:الا اذا كان بيراقبها
عماد وهو يرتسم الوجوم على وجهه :أنا كلفت مخبر يراقبه وقالى انه له فتره بيراقب البيت
والغريب ان النهارده ما كانش بيراقب البيت
علي بعصبيه :بيراقب بيتها وانت ساكت كده ...ازاى ما حبستوش ولا علمته الادب ...ادينى عنوان الكلب ده اربيه
عماد بغضب :احبسه باى تهمه حتى لو حبسته هيقول كنت رايح ازور خالتى انت ناسى ان نجوى خالته حتى ما اقدرش امنعه يدخل البيت
علي وهو يكاد يجن :يعنى ممكن يدخل البيت ويشوفها لا يا عماد والله وقتها اقتله لو لمس شعره منها لا مش اقتله ده أنا اقطعه مش هاخلى جزء منه سليم الكلب ...لو هو مجنون أنا اجن منه
نظر عماد لعلي ولثورته الشديده وغضبه الاعمى وهم ان يفتح فمه ولكن راى والدته برفقة عاصم تخرج من الغرفه اقترب منهم
:عامله إيه دلوقتى
الجده بحزن :شكلها يوجع القلب مفيش على لسانها غير ابعدوه ...ابعدوه لحد ما نامت

عاصم وهو يكاد يجن :عايز اعرف شافها ازاى وازاى حست بيه وزينه ما شافتهوش
علي وهو يفكر :واضح انه كان عايزها هى بس ال تحس بيه
وانا متاكد انه قالها حاجه خلاها تنهار
عماد وهو يؤكد على حديث علي :أنا اتفق معاك
عاصم بغضب :المره دى أنا مش اسكت أنا اروح له واوقفه عند حده الا ليلى مش كفايه اللى عمله
عماد بصوت قاتم :المشكله مش معانا دليل المره اللى فاتت كان الفيديو دلوقتى ممكن ينكر ويقول ما كنتش موجود
علي بنفاذ صبر وهو يمرر يده على ذقنه الناميه
:يعنى إيه تسيبه يطلع لها زى عفريت العلبه كل شويه
واكمل :روح المطعم واكيد عندهم كاميرات تصوير واكيد هيظهر
رن هاتفه ووجد اسم والدته
اعتذر منهم وابتعد ليجيب
...................
انهى علي صلاة الفجر وعاد مسرعاً ليجلس امام غرفتها ولكنه فؤجئ ان عاصم وعماد غير موجودين
قال محدثاً نفسه :اكيد لسه في المسجد بيصلوا
نظر لطرقات المشفى الطويله البيضاء الهادئه يكاد ان يسمع صوت طرقات قلبه من شدة الهدوء
جلس على تلك المقاعد البيضاء ونظر لغرفتها المغلقه وهو يتسائل اهى بخير ونائمه ام تطاردها تلك الكوابيس برؤيته وتقض مضجعها على امل ان يراها لن يتركها الى ان يطمئن لقد اصر امس على البقاء مع عماد لقد اخبره انه لن يتركه هو والاستاذ عاصم بمفردهم ولكن بداخله كان قلق وخوف لايريد الذهاب الا بعدما يراها ويطمئن عليها
راى زينه تخرج من الغرفه اسرع واتجه اليها
:زينه في حاجه ليلى بخير
اجابت بصوت مرهق من اثر البكاء
:الحمدلله احسن هى فاقت
عاصم وهو يقترب منهم
:زينه ليلى كويسه
:ايوه هى فاقت وعايز تمشى من هنا
عاصم بقلق:ما ينفعش تمشى غير لما الدكتور يشوفها اروح اشوف الدكتور
وتحرك يبحث عن الطبيب
عماد وهو يقترب ليسمع حديثهم :هى ليلى فاقت ؟
هزت زينه راسها بالايجاب فاقترب من غرفتها وهم ان يدخل اليها ولكنه توقف وهو يسمع علي :عماد ممكن اشوفها
تعجب عماد من طلبه ولكنه هز رأسه قائلاً:لحظه بس
دخل غرفتها وجلس علي ينتظر يهز قدمه يشعر بتوتر من رؤيتها وخائف وقلق.. قلق عليها وخائف من ردة فعلها من وجوده
همس صوت بداخله "انت مش خايف من رد فعلها انت خايف من ردت فعلك لما تشوفها"
:اتفضل ادخل
رفع راسه ونظر لعماد الذى يشير له بالدخول
اقترب من غرفتها بخطى متوتره وما ان دلف الى الغرفه حتى كتم انفاسه كانت جالسه في منتصف الفراش يغطى الغطاء نصفها مشيحه بوجهها الى نافذة الغرفه وتضع على شعرها حجابها الازرق...ورغم الارهاق والشحوب المحتل ملامحها الا انها كانت فاتنه ومرهقه للقلب بملامحها الحزينه كانت ترخى اهدابها لتخفى ذلك الحزن المحتل حدقتيها ...حزن تملك عينيها بتسلط جعل ذلك البريق الاخاذ يخبو شيئاً فشيئ ...
تنهد وهويتسائل كيف لذلك الاحمق المجنون ان يؤذيها الم ينظر لعينيها ليقع صريعا في هواها الم يدمن صوتها العذب ...الم يحلم بضحكتها لماذا لم يراها ...اذا امعن النظر اليها كان سوف يعشقها ...ذلك المجنون اعمى يقسم انه اعمى القلب والنظر
نظر لاصابعها الرقيقه المتوتره على الغطاء ولاحظ توترها ورعشتها ضم قبضته بغضب لايريدها خائفه او متوتره بسبب هذا الاحمق ..... يريدها قويه لا تخشى شيئاً
رفع عينه اليها وقال بصوت دافئ:صباح الخير... ازيك يا ليلى
تسلل صوته ذو البحه الهادئه الى اذنيها كطوق نجاه من تلك الرائحه الكريهه التى تملأ صدرها والصوت البغيض الذى احتل سمعها منذ الامس لقد تسلل عطره ليطرد تلك الرائحه تماما من حواسها لم يكن عطره قوى بقدر ما كان مسيطراً على ذرات الهواء حولها
التفتت الى الصوت وهمست غير مصدقه انه هنا ما الذى اتى به هنا وفي هذا الوقت ومتى حضر ...لقد اخبرها عماد ان هناك من يريد ان يقابلها ولكن لم تتخيل ولو للحظه انه سوف يكون هنا
قالت غير مصدقه :علي ...انت هنا
عماد وهو يجلس ويشير لعلى بالجلوس :علي هنا من امبارح كان معايا لما جيت
اخفضت راسها وصمتت
اقترب علي من فراشها دون ان يشعر وقال باهتمام شديد وبحنان :سلامتك يا ليلى ...إيه اللى حصل وتعبك
رفعت راسها ونظرت باتجاه صوته وبدون وعى منها بدات تبكى بشده وتحكى كانها تشكو له ...هى لم تخبر عماد ولكن وجدت نفسها تقول بصوت باكى:كان في المطعم وكنت ...
ظل عماد يستمع لها حتى انهت حديثها
عماد بعصبيه وغضب وهو يصر على اسنانه :محدش اعمى وغبى غيره الحيوان
علي وهو يشير له ان يهدأ وهو يرى مدى انهيارها
ليلى وهى تضع يدها على شفتيها لتكتم شهقاتها
علي بحكمه:انسى يا ليلى انسى اى حاجه قالها هو اكيد شافك بتضحكى وعايشه حياتك وبتتقدمى وبتنسى الماضى ...وكان عايز يشوف العكس يشوفك خايفه ومحبوسه و مكسوره ومنهاره ولما شاف كده استفز ...عشان كده بقولك اوعى تديله الفرصه
رفعت عينيها له كأنها تنظر اليه والدموع تملأ عينيها :قصدك إيه ياعلي
مال علي باتجاهها وقال لها بثقه:قصدى كملي تدريب واتقدمي واهزمي خوفك واثبتي له انك نجحتي
كان يستمع الى حديثهم وبداخله دهشه ...عدم تصديق غير مستوعب وهو يراها كيف تتحدث مع علي ... عندما دخل اليها الحجره كانت صامته حاول ان يتحدث معها ولكنها كانت صامته حتى عاصم اخبره انها كانت تبكى فقط وترفض الحديث ولكن ما ان سمعت صوته حتى تغيرت ...نظر الى علي والاهتمام الظاهر على ملامحه ولم يفته قلقه وغضبه الشديد وتوعده لذلك المجنون بالقتل والضرب لو اقترب منها ورفضه الرحيل واصراره على الجلوس معه ولكن السؤال متى حدث هذا وكيف في ظل تلك الظروف اعجب كل منهم بالاخر؟؟؟
كيف ؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية