لكنها و هي تفعل هذا عرفت أنها لن تستطيع أن تكون بعد ذلك زوجته ، أبدا
لم تعد تشعر نحوه كما يجب أن تشعر الأنثى مع رجلها
بدل ذلك وجدت نفسها تشعر تجاهه كما تشعر أي أم نحو طفلها المريض : مزيج من الحزن و الشعور بالذنب مع أمل بفرج من عند الله قد يحمله الغد.
و رغم تحول مشاعرها إلا أنها سمعت كلام حماتها و هي تدفعها دفعا إلى أن تقرأ عن تلك الأشياء
و قرأت و قرأت لكن بالطبع كما كثير من المواد التي درستها عبثا أثناء سنوات دراستها ظل كل ما تعلمته عما يفعله الناس بعد الزواج نظريا ، لم تطبق أبدا ما قرأت عنه
كل ما حصل هو أن أفكارها اتسخت و لم تعد كما كانت
هذه ليس معلومات للمتزوجين ، كانت تتمتم لنفسها و هي تقرأ
هذه سفالة و قلة أدب.
و الآن لا تستطيع أن تنكر أن هناك جزءًا منها ، جزءًا بسيطا يتوق إلى تطبيق ما تعلمته حينها.
و لكن أليس لها بعض العذر ؟
بعد كل ما تعرضت له أثناء زواجها من وليد
بعد أن أكلت تلك الأشهر الستة كل ثقة لها في أنوثتها
خاصة و هي تشعر الآن برغبته هو فيها
تشعر بها و تراها بوضوح
في نظراته التي تتبعها و تلاحقها كلما دخلت مجال رؤيته
في تصلب ظهره و كتفيه حين يسمع صوتها خلفه
في الطريقة التي يتجمد بها و يبتلع ريقه بصعوبة كلما تقابلا فجأة أثناء صعوده و نزولها أو لحظة خروجه و دخولها.
تشعر برغبته و تشعر بمقاومته لها
و تستمتع بمقاومته لها
و تحترمه أكثر لمقاومته لها
و تُحِبُّه أكثر لمقاومته لها
لأنها تعرف أنه يقاوم من أجلها
لأنه يعرف كما تعرف أنها ستكون الخاسرة الوحيدة في النهاية
………………………………………………………………………
…………………………………………
………………….