لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-17, 05:02 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

ابتعدت ليلى و هي تحاول أن تتمالك نفسها و تبطئ خطواتها حتى لا تجري ، حتى لا تهرب منه ، من تأثيره عليها ، من أفكارها الخائنة.
حين وصلت أخيرا إلى الباب لم تستطع ألا تلتفت إلى الخلف ، نظرت ببطء من فوق كتفها فوجدته لم يغادرها بنظراته ، للحظات تعلقت عيناها بعينيه في نظرة غير مفهومة ثم خطت إلى الخارج .
في اللحظة التالية اختفي من أمامها لكن ذلك الشعور لم يختف مع اختفاء ملامحه ، شعور ممنوع مرغوب.
دفء غريب تسلل إلى قلبها و هي تتذكر نظراته و ما تعتقد أنها رأته في نظراته.
طوال طريق العودة لم تستطع أن تستمع إلى غليان شقيقتها بجوارها لأن عقلها كان يغلي بأفكاره الخاصة.
دخلت إلى غرفتها أخيرا و وقفت تلهث و هي تحدق إلى عينيها اللامعتين في المرآة ، ما الذي يحصل لها
و كأن قلبها في منتهى السعادة و الخوف
و كأنها تريد أن تضحك و تبكي في الوقت ذاته
وضعت يدها على قلبها المضطرب و هي تقول بهمس : لم نتفق على هذا ، أرجوك لا تفعل هذا بي ، أرجوك لا تفعل هذا بي.


…………………………………
………………………………………

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 10:22 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

الفصل العاشر



" في ذلك اليوم، قبل وفاته بأسبوعين ، جلست مع أبي لوحدنا على مائدة الغداء.
لم تكن عمتي على ما يرام لذلك كان الصمت ثالثنا و رابعنا.
كان الصمت هو رفيقنا الوحيد.
لا أدري كيف أصف ذلك الصمت الذي كان يخيم علينا كلما كنا معا : هل هو صمت حزين ، هل هو صمت ثقيل ، أم هو صمت ...لا بد منه؟
أعتقد أن الوصف الأخير هو الأقرب للحقيقة
لأنه بدا لي أنه منذ اللحظة التي أُودِعت فيها أمي إلى المصحة لم يتبقى لأي منا ما يقوله للآخر.

في ذلك اليوم شعرت بالشبع قبل الأوان لكني وجدت أنه من غير اللائق أن أغادر المائدة قبل أن يقوم أبي.
شغلت نفسي قليلا بمشاهدة الرسومات الدقيقة التي تزين المفرش ثم رفعت عيني إلى أبي و بدأت أراقبه ، كان يمضغ بتأن ، بآلية ، عيناه تسبحان في أفق بعيد جدا عني ، بعيد عن كل ما في البيت ، أكيد في واحدة من صفقاته.
منذ أن وعيت على هذه الدنيا و أبي في صفقة دائمة ، صفقة مستمرة لا تنتهي.
ربما لأن الصفقات تعني الفوز وهو رجل لم يؤمن يوما بالخسارة .
في تلك اللحظة وأنا أراقبه تمنيت لو أن حياتي كانت صفقة ، لكنت ألغيتها دون تردد و دون ندم....

- كاميليا ، أيقظني صوته الهادئ من أفكاري.
- نعم يا بابا
- أريدك في مكتبي بعد نصف ساعة
- خيرا يا بابا قلت و قلبي يغوص في أعماقي و أنا أتذكر آخر لقاء لنا في نفس ذلك المكتب عندما صارحني بحالة أمي.
- خيرا إن شاء الله ، فقط أريد التحدث معك قليلا

رفعت عيني إليه في دهشة صامتة فأكثر شيء كان أبي يكرهه بعد الكسل هو كثرة الكلام.
قلّما كانت أجوبته لا تتعدى الكلمة الواحدة : نعم ، لا ، ربما ، سنرى…

ربما لأنه عاش مدة طويلة تحت المراقبة ، مراقبة المداخيل ، مراقبة النفقات و كشف الحسابات ،
مراقبة ، مراقبة حتى أصبح يراقب نفسه بنفسه
و يحد من سيل الكلمات التي تخرج من شفتيه قبل أن يبدؤوا بمحاسبته عليها .

بعد نصف ساعة كنت في غرفة مكتب والدي ، الغرفة التي ربح فيها الكثير من الصفقات و معها الكثير من الأدعية بخراب بيته.

جلست أتأمله و أنا تحت تأثير نفس الكوكتيل من المشاعر : فضول ، حزن و غربة : هذا هو أبي ، أبي البعيد ، أبي الغائب ، أبي الناجح ، رجل الأعمال و الأفعال ، الرجل الذي لا يشق له غبار.

أخيرا شق بحر الصمت بيننا و بدأ يتكلم :
- هناك شيء ما يجب أن تعرفيه ، شيء أنا متأكد أن والدتك كانت لترغب بقوله لك لو كانت تستطيع. كنت أتوقع أن تتحسن ، أن تعود كما كانت و لكن بما الأمر لا يبدو محتملا أجد من واجبي أن أخبرك به.
- خيرا يا أبي
قال بتردد :
- في الواقع هو شيء سخيف ، سخيف جدا برأيي و لكن رغم ذلك سأخبرك به

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 10:24 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

صمت قليلا ثم قال
- عندما كنت في الرابعة من عمرك ، كنا ما نزال نعيش في إيطاليا ، في ذلك اليوم أخذتُكِ و والدتك إلى الملاهي ، و لسبب ما أرادت أمك الدخول إلى خيمة العرافة لتقرأ لها حظها. لم تكن أمك بالطبع من ذلك النوع أو هذا ما كنت أعتقده في ذلك الوقت ،
أحيانا لا نعرف حتى الأشخاص الذين يعيشون معنا، المهم لا أدري ما الذي أخبرتها به تلك الغجرية.

مط شفتيه في اشمئزاز كأنه يلفظ الكلمة من فمه ثم واصل يقول :
- لكن منذ ذلك الوقت تغيرت أمك تماما ، أصبحت تلازمك كظلك و بعد فترة قصيرة أصرت أن تغادر إيطاليا إلى الأبد و ألا تعود إليها مرة أخرى لا هي و لا أنت.
كانت تنوي أن تخبرك في يوم ما أنها لا تريد منك الذهاب إلى هنالك أبدا ، بالطبع هذا في رأيي منتهى السخف لكن هذه كانت رغبتها على كل حال.

صمت كأنما ليقلب بعض صفحات من الماضي ثم بدأ يتكلم من جديد بشيء من الشجن :
- و هكذا كان الأمر ، بسبب كلمات مسمومة من امرأة جاهلة قررت أمك أن إيطاليا كلها شؤم في شؤم رغم أننا قضينا أجمل أوقات عمرنا هناك.

في تلك اللحظة و هو يقول هذه الجملة الأخيرة شعرت جدا بأبي ، شعرت به كما لم أشعر به أبدا من قبل و انطلقت أقول دون مراقبة كلماتي :
- لا شك أنك كرهتني جدا يا أبي لأني كنت السبب في تركك لإيطاليا و عودتك إلى هنا في عز نجاحك هناك
- أنا لم أكرهك أبدا يا كاميليا ثم إني كنت لأنجح في أي مكان ، قالها بثقة و بشيء من التهكم لأني شككت و لو للحظة بإمكانية أن يفشل.

و قد كان على حق ، كان لينجح في أي مكان بالفعل، رجل يستيقظ مع العصافير و لا تهمد طاقته و لا يرتاح عقله ، طوال الوقت يفكر وينفذ ، يفعل قبل أن يقول ، رجل مواعيده في دقة الساعة و وعوده في سرعة تدفق كلماته ، رجل لا يعتمد على أحد إلا على نفسه ، رجل يعطي أكثر بكثير مما يجب عليه و لكنه يحاسب بقسوة قاطعة ، رجل مثل هذا كان لينجح في أي مكان و في أي زمان.

لا أدري كيف وجدت الشجاعة حينها و مددت يدي أضعها بلطف فوق أصابعه النائمة على سطح مكتبه. للحظة شعرت بيده تتوتر تحت تأثير لمستي. لكنه سرعان ما استرخى و استسلم ، و لمدة ظللنا هكذا ، يغلفنا الصمت مرة أخرى، صمت مختلف عن كل مرة ، صمت فيه نوع من الحداد :
على الذكرى التي لن تعود ،
على المرأة التي افتقدناها دون أن نفقدها ،
علينا جميعا كيف كنا و كيف صرنا
و الآن و أنا أتذكر جلستنا سوية في ذلك اليوم ، أتمنى لو يعود بي الزمن إلى الوراء و يترك لي و لو دقيقة و لو حتى ثانية واحدة ، ثانية واحدة أخرى و أخيرة أقضيها مع أبي
حتى لا أكتفي بمجرد ملامسة يده ،
حتى أضمه إلي و يضمني إليه ،
ثانية واحدة أخرى و أخيرة أقول له فيها : بابا
ربما حينها يزول هذا الفراغ من قلبي ، ربما حينها قد تشعر روحي ببعض الشبع ،
بدل كل هذا الخواء. "
………………………………..……………………………………………..
............................................................ .............
.................................

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 10:28 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

- ليلعععع ،

ارتفع صوت والدها ما إن أقفل الباب وراءه و ارتفعت معه نبضات قلبها في إيقاع مجنون.
حرف العين ذاك في آخر اسمها لا يبشر بخير ، هل يمكن أن تكون والدتها غيرت رأيها و أخبرته.
اليوم عندما دخلت استقبلتها أمها كما يستقبلون العائدين من المنفى ثم قالت لها ببرود ليس من طبعها :
- أتعرفين من اتصل بي هذا اليوم يا ليلى ؟
- أعطني هاتفك و حينها سأعرف.

لم تعلق أمها بشيء و هذا يعني أن الموضوع خطير بالفعل ، على الأقل من وجهة نظر أمها.
وضعت ليلى يدها على خدها في وضعية الاستعداد للحديث الذي لن يكون ظريفا بالتأكيد.
- اتصلت بي أم وليد
- لكني أخبرتك....
- اش ، اخرسي ، قاطعتها و برودها يبدأ بالاختفاء

اخرسي ! كلمة ظنت أنها نسيت حروفها ،
ظنت و هي في الثامنة و العشرين من عمرها أنها كبرت عليها
لكنها رغم ذلك خرست و هي تستمع بعينين متسعتين.
- اتصلت بي تخبرني أن إحدى معارفها رأت رجلا يبدو عليه الثراء ينزلك من سيارته
- أنا لم ، أنا..........

أرادت أن تنفي ، أن تكذب ، لكن شحوب وجهها قال كل شيء.
- من كان الرجل يا ليلى ؟
- زميلي في العمل يا ماما ، أجابت و هي تحني رأسها
- و منذ متى تركبين سيارة رجل غريب يا ليلى ؟
- أنا لم أفعل ذلك أبدا من قبل ، كنت متعبة و شعرت بدوار و هو عرض أن يوصلني فوافقت هذا كل ما في الأمر
- هناك سيارات أجرة جعلت لهذه المواقف يا ليلى

رفعت عينيها إلى وجه أمها و هي تقول باستعطاف :
- أمي أرجوك لا تكبري الموضوع ، أنا أخطأت لا أنكر و لكن..

للمرة الثانية تقاطعها :
- الموضوع كبير فعلا يا ليلى ، لو كان أحد غيرها عرف لكنت لُمتك قليلا و ينتهي الأمر عند هذا الحد

أضافت و هي تهز رأسها بأسى :
- لكن قلة بختك ليس لها مثيل يا ابنتي
المرأة تقول أنه أوصلك إلى عملك في الصباح و تلمح إلى أشياء أخرى
- و أنت تعرفين أن كلامها محض افتراء يا ماما
ما ذنبي أنا إن كان تفكيرها ملوثا إلى هذه الدرجة.

صمتت قليلا ثم قالت و هي تعيد شعرها إلى الخلف :
- أرجوك لا تخبري أبي

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 10:31 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

لكن السيدة جميلة على ما يبدو لم تقدر على وأد الموضوع ، فكرت ليلى وهي تسمع
- ليلع تدوي من جديد

أقفلت آخر زر في ثوبها بأصابع مرتعشة ثم دخلت عليه .
- أغلقي الباب ، أمرها و صوته يلسعها

نفذت أمره بسرعة و عادت لتقف و هي تحافظ على مسافة أمان بينها و بينه
بإشارة من يده قال :
- اقتربي

استر يا رب ، رددت في سرها و هي تقترب.
- أخبريني يا ليلى هل حرمتك في حياتي من أي شيء ، هل قصرت يوما في حقك ؟

هزت رأسها نافية و لكنه لم يكن يسأل لترد عليه ، كان يسأل ليثبت وجهة نظر.

- دراسة و درست ، خروج و خرجت ، عمل و عملت ؟ ما الذي تريدينه أكثر من هذا
- لا شيء يا…
- اخرسي أنا لم أكمل

توقف قليلا ثم قال بهدوء :
- أتعرفين من اتصل بي اليوم يا ليلى ؟

ظلت محتفظة بصمتها فصاح
- تكلمي ، هل تعرفين من اتصل بي اليوم ؟
- نعم ، أخبرتني أمي أن تلك المرأة ..
- بالضبط أم ذلك الرجل اتصلت بي أنا ، هل رأيت إلى أين أوصلتني يا ليلى ؟
- إنها كاذبة يا أبي ، كاذبة .....

دوت الصفعة على خدها
و انثنى رأسها رغما عنها
أغمضت عينيها بعنف تمنع دموعا غادرة ستفتح طريقها لدموع أخرى كثيرة غيرها ،
دموعا لن تكفيها سنوات عمرها لتفرغها.

- هل تعلمين لماذا صفعتك يا ليلى ؟

هزت رأسها نافية و يدها الباردة لا تزال على خدها تحاول أن تطفئ لهيب الألم.
- لأنك أنت الكاذبة ، أنا أعرفك عندما تكذبين و المرأة لا تكذب عادة إلا حين تكون وراءها مصيبة سوداء.

دون أن ترفع عينيها قالت و هي تشعر بقلبها يموت بداخلها :
- لو كان أخي هو من في نفس موقفي الآن ، هل كنت لتصفعه كما صفعتني الآن ، هل كنت لتحكم عليه دون سماعه ؟

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية