كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الحظوظ العاثرة بقلمي / ضمني بين الاهداب
بسم الله الرحمن الرحيم...
.
.
.
العثرة الرابعة عشر
.
.
.
مدخل
.
.
.
العمر يومين والعاقل بصير
والمواقف تختبر مالا اختبر
والجمايل جحدها مافيه خير
جعل كسر من جحد ماينجبر
العبر تلهمك لو عندك ضمير
اغتنمها لاتصير من العبر
لاتقول يصير والا مايصير
التردد مايعدي بك شبر
تفقد الهيبة مع الحكي الكثير
تفقد الحكمة مع قل الصبر
والكلام يوردك في جم البير
يايبلك ماء يايصبح قبر
احسب الكلمه وعرضها شوير
مايجيب الاالكلام المعتبر
يالله ان تجزاه عني كل خير
من نصحني في الصغر قبل الكبر
ومن فزع لي فزعت اغصبني واسير
غير من يفزع مع مجرد خبر
في الرخا تبشر وفي اليوم العسير
حن حزامك ماجزعنا وانت تخبر
ان بغيت حصان وان تبغي بعير
يطمر الهيه بحملك ونعبر
وانت بيهم في ضحى اليوم اليسير
فز في مطربك في ظل الوبر
.
.
.
بداية
مساء الخير
لسا ماقريت الردود الي فاتت بنزل العثرة واقراها ان شاء الله لكن
دودي هي الي خذت نجمة الاعلان الي من اسبوعين حق الحوار...
وبكذا صارت على كثر النجوم الملكة😂
ونقصي لقب الحسودة ...
اليوم فيه اشياء قوية تنتظركم واحداث مفصلية...
.
.
.
لاتليهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
يوم جديد...
كان حاكم يبتسم للتي تنام بجوارة بكل هدوء الدنيا...امسك خصلات شعرها واخذ يداعبها براحة يده...
فتحت عينيها...
همس بدعابة/صباح الخير...مااغمى عليك البارح الحمدلله كنتي عند كلمتك ...
وضعت كلتا كفيها على وجها وهي تشعر انها تغرق في ثيابها خجل...شعرت به يقبل تلك الكفين بدفئ عميق ويفتحها من جديد...
بدفئ/اوعدك انك ماتندمين على الخطوات الي تخطينها صوبي...طول عمري يا النوري احب البنت الخجوله...وانتي تقطرين خجل وعذوبة...
همست /تقول الخجل...؟
حاكم بشفافية /يا النوري انا اشوف الجمال انواع اصناف كل يوم ..لكن الخجل انقرض ماعاد شفته وانا موتي البنت الخجوله تجذبني احسها انوثه ...
الخجل...!
لما كل تفكيرها انصب على شكلها الخارجي...!
وانه مبهور به..!
لما لم تلحظ ان بعض الرجال يحب الخجل ...
كان يحب شي طبيعي بها...!
شيء فطره الله بها...!
شي لن تحرقه نيران الارض كلها...!
يديها الخجوله كانت تلامس خصلات من شعره غير مرتبه فترتبها بهدوء وهي تغلغل اصابعها الناعمه في شعره وبرقه...
حاكم /باخذ اجازه ها اليومين وبنسافر...
نوره بحماس/نسافر...وين...!
حاكم يتناول كفها ويقبلها/اي دوله تبينها بنعتبر البارح اول ليلة لنا وبنروح لشهر عسلنا...
نوره تبتسم /مافي بالي دوله معينه ...مدري وش ببالك انت
حاكم /انا كنت احب السفر اول وحبيت دوله بتعجبك وش رايك تشوفين ذوقي..؟
نوره بفرحه/اكيد موافقه...
ابتسم بشفافية لها...!
كان طوال الفترة الماضية يشعر بتراكمات وحلقات لاتنتهي...!
كان الضغط هائل عليه من كل مكان...!
ويشعر انه لم يستقر كأي رجل متزوج طبيعي..ولم يرد ان يضغط عليها...
لتأتيه فجأه هكذا...!
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
هي كانت قد اخذت موعد با الامس من السكرتير جعلت مدير اعمالها يحجز لها موعد لمقابلته تحت اسم شركتها واخبرتهم انها تريد ارضين لتقيم عليها مشروع لمحلات اسر منتجة...
وهاهي الان تقف بعد فتح لها السكرتير الباب وطلب منها ان تتفضل...
هاهي تخطي الخطوات الاولى لمصالحة مع الماضي ولو لنفسها فقط...
وقفت بهدوء العالم امامه...
كان يقف بكامل هيبته ...الماضي يقف هنا الان...الحكايات الموجعه ...والايام المبتورة...
عقاب بلباقته/تفضلي حياك الله...
كان يشير لكرسي الموجود امام مكتبه...
هي بكامل حشمتها جلست على الكرسي المشار... تتماسك وتدعي الهدوء/مااخفيك استاذ عقاب اني جيت بموعد مستعجل وعارفه اني ضاغطة جدول اعمالك اليوم لكن صدقني هذا الشي مو في يدي...
جلس عقاب بهدوء والسكرتير يسكب له فنجال القهوه /تفضلي بموضوعك...
المهر بهدوء/عندي ارض كبيره ومكانها ممتاز وحاسديني الناس عليها...
عقاب بلباقه/جميل..وش ممكن اخدمك فيه...يعني تبين اعرضها واقولك السعر الانسب لها...!
بهدوء/صبرك علي الله يسلمك...بجيك في حكيي..
ابتسم وهو ينزل فنجاله/انا اسف تفضلي ...
المهر بمكر نسائي/وفيه ارض ثانيه اصغر من ارضي هي لختي...وحنا وراثينها كلها من ابوي...
اردفت وهي تراه يشد انتباه لها بعد ان وضع اصابعه على ذقنه واتكئ..
المهر/الارضين جنب بعض وفيه بيت صغير بينها وكل الارضين عليها شوي من ذا البيت الصغير...خذيت انا البيت مع ارضي واختي كنت عارفها ان نفسها فيه بس وش اسوي انحديت وزعلت علي هي من سنين...!
حك حاجبه/يعني جايتنا تبين تبعين الارض و البيت لختك عشان ترضينها ...
المهر /بس البيت كتبته با اسم واحد ثاني وماعد هو في يدي ولايدها ...
بتهكم/ لغز هو وش اخدمك فيه ماني قادر افهم وش تبين اخدمك فيه اكيد الي دلك علي ماقال لك اني مصلح اجتماعي...
اشارة لسكرتير/ممكن تجيب الاوراق الي عند الادارة تحت عشان يفهم المخطط الاستاذ عقاب...
السكرتير/ابشري ...عن اذنكم...
عندما رحل السكرتير من المكان انغلق الباب تلقائي ..تضايق عقاب ووقف ليفتحه...لم يشعر الا بيد تعانق يده ...!
صدم..!
نفض يده بغضب وبحنكة/كنت حاس ان موضوعك غريب...انتي وش تبين بضبط ...!
.../لاترتاع..انا منك وانت مني ابوي الارض الي خذت البيت الي بحد ارضك...انا المهر بنت بندر والعنود...!
الحد الفاصل بين الماضي والحاضر هاهو يرتطم به...
الوجع ها هو يتكلم ...ينطق...بشري ومرئي مثلنا تماما...!
نستطيع لمسه..ويرد علينا...
اخر توقعاته هذا اللقاء...
اسوء كوابيسه الان ماثل له...!
ﻷول مرة يتلعثم..يحاول ان تخرج الكلمات من حنجرته واضحه الدم يتدفق لرأسه...وبحزم /وش تبين يا بنت بندر..!
المهر بحزم وشفافية وهي تقف/ابيك انت ...ابي اشوف الرجال الي كان حاجز بيني انا وابوي حاجز ماهو مرئي...ابي اقول له مثل مانكويت ترا بندر ينكوي كل ساعه وكل يوم ...ابوي كل يوم يتحسر على اللحظه الي عثر فيها وكانت عثرته فيك بعنود أمي...!
كانت الكلمات غيمات من شوك...!
أشار بكفه ان تقف...من ثم حرك اصبعه بحزم لشفتيه كناية على ان تصمت...!
لاتعطه أي مجال ليفرض جبروته عليها/ انت تحسب ان مافيه الا انت الي طالته عثرة ابوي...!
اردفت/ وسع نظرك شوي شفني هذا انا واقفه اليوم قدامك..واقول لك ان بندر ماقدر يحبني مع اني وحيدته دايم احسه يتغصب الشي يحاول يعوضني شي ماهو بيده ...كره اني نتاج العثرة الي ماهي مغفوره من اخوه العنيد...
تراجع خطوة للخلف...
المهر بصراحه/معليش تحمل الكلمتين الي بقولها وماجتني الشجاعة ذي السنين اني اجيك واقولها ابوي لو يقدر يعوضك بعمره ماقصر عشان يكفر عن شي انحد عليه...وامي ياعمي هذا هي عايشة حياتها الحمدلله ولا تفكر فيك ولاتفكر في ابوي شافت ان ذا مكتوب ورضت فيه انتم الوحيدين الي اعترضتو على قسمة ربي ونصيبه وربي كتب لهذولا الثنين انهم يجيبوني وينفصلون...
همست بوجع/وش ذنبي ان ابوي يكون بذا الحساسية والرهافه كلها اكون كل مالمسني كأني كهرب او حاجة حادة تجرح ايديه عمرك فكرت اني ماشبعت من حنان ابوي ولاحبه..والسبب انت...ايه انت...واقف مثل الفزيعه بيني وبينه...!
انت نعم انت...!
الشجرة العملاقة التي يكسوها الثلج...!
انت الطريق الذي أضاع مدينتنا...!
انت نعم انت...!
عقود الزينة التي معلقة في بيتنا لكن لاتضيء..!
حديقة بيتنا التي ورودها ذابلة...!
رسومات سور بيتنا الذي بلا الوان...!
انت الكرسي الذي لم يملئه احد بين اسرتنا...!
كبرت وصاحب هذا المقعد غائب...!
وهذا المقعد مازال شاغر...!
ايطار صورة العائلة الخالي منك شجرة عائلة البندر المنحوته في مجلس ابي غصنك فيها يؤلمنا ...!
انت نعم انت...!
الحاضر الغائب...
الكابوس ..الحلم...
النور...الظلمة...!
العدل والظلم...
حد النهار والليل...!
عقاب بغضب/انا مابي اسمع عنك وعن ابوك اي شي وياليت تطلعين الحين من مكتبي الحين وفورا...!
رفع السماعة لسكرتيره ليطردها...!
المهر بغضب نهرته/بس كذا هو انت هذي هي ردة فعلك دايم انك تبتعد ماتشوف فيه مليون حل غير ذا الحل العقيم الي انت متحصن فيه...حسافة حسبت اني لاجيتك وشرحت لك شي من اشوفه بعيني اني بلقى شخص يتفهم ...حسافة يا عمي..والا اقول لك يا عقاب...!
لم تتمالك نفسها حملت حقيبتها وخرجت ...!
بعد ثواني شعر با انفاسه تلحق بها...حبس انفاسه بعناد وفضل ان يراقبها من شباكه الزجاجي الضخم ...
لما أتت..!
لما الجميع ظهر فجأة ودفعة واحدة...
لما الكل بدأ يضيق الخناق علي ...!
هاهي ابنت عمك يافخر تريدني مثلما اردتي عمك بندر...!
هل انتم متفقات...؟
ام هي المصادفة انكما تبحثان عن عمان ك الليل والنهار لايلتقيان...!
لمحها بعد ثواني خلف الشباك المرتفع الذي يطل على الشارع..شعر بوجع عميق يحتل اوردته...!
أأنتي ابنت العنود...!
العنود التي رحلت ولم يبقى لها في صدري شيء...لكنها ذكرى مؤلمة واستنقاص موجع...!
من وضعت في صدري وسم لايمحيه شيء وسم انك لاشيء وان بندر الافضل...الاكمل...الانضج...!
هو لم يكره بندر ولم يحسده قط...!
هو فقط شعر بخيانة عظيمة ان تخبر انك تريد هذا الشيء لشخص تحبه من ثم يأخذه منك بسهولة ويدعي انه اضطر لذلك...!
بندر كان بنسبة لي شخص لايخون لايطعن في الظهر لايأخذ لنفسه شيء ليس له..!
نعم كنت مصدر الاحراج الاول له في كل وقت...!
نعم كنت خيبته الاولى...!
كنت و كنت...لكن هذا غير مبرر ان ينسفني جانبا ووببساطة يأخذها...!
يسلب مني حبي الاول...اختياري الصبياني البريئ...!
هكذا وبصفاقة هو وابيها وهي...انت لاشيء..انت طائش...!
تلك السنين هل اخبرتكم اليوم من هو الطائش ..من هو السفيه...!
من ثم ماذا...؟
يضع على مواثيق خيانته ان تأتيني ابنتهما وتزعم انه حزين ونادم على فعلته...!
واني غصة طول تلك السنوات بينهم ..!
واني بنسبة له غصة يقف بينهما...!
يا صغيرة ابيك التافهه انتي كثيرة عليه لايستحقك حقيقة هو خيار خاطئ ﻷمك الحمقاء لكم وددت انهما لامال ولابنون..،
زفر بضيق وهو مازال ينظر لتلك الفتاة واصبعه تلمس سطح زجاج الشباك على مكان وقوفها هناك ...!
وفجأه احد السيارات كانت تخرج من الكراج بسرعه ولم نتنبه للواقفه تنتظر سائقها ...
شاهدها ترتطم بها من ثم تتمدد على الارض...!
لم يستوعب لدقائق...
من ثم...
قفز بفزع وهو يركض للاصنصير...!
عندما وقف على المكان برعب كان سائقها معها ويطمأن عليها ومن ثم حمل حقيبتها الواقعه على الارض واغراضها المبعثرعدة رجال تحلقو وصاحب السيارة يتأكد انها بخير ويعتذر...!
عقاب الراكض للمكان وقف برعب الدنيا....
لم تقوى قدماه ان تكمل الطريق ..!
هل طردها واصيبت با الاذى...!
جاءت له...جاءت له وطردها...!
هل اصيبت با الاذئ...!
لن يسامح نفسه ابدا ان حصل لها مكروه..!
رأها تقف بين الرجال دخل بعنفوانه بين الرجال ك رياح او اعصار وبصوت عميق /المهر اأنتي سالمة...!
كان غير مستوعب انها تقف الان ...!
همست بوجع الدنيا وهي ترا عينيه وانفاسه الاهثه/ماصار لي شي الحمدلله...
قطع تلك المسافة الفاصلة...
لم يستوعب انها بخير اقترب منها ...ليتأكد...هي لم تنتظره يتكلم ...
تركت المكان وتوجهت لسيارتها...!
كانت تشعر با اﻷهانة...!
كادت ان تموت ﻷجل عم طردها ولم يأبه لمشاعر دافئة حملتها له...!
عندما همت بفتح باب سيارتها القريبة..شعرت ان يدها انتزعت من المعصم عندما شدت انتباها لمن تجرئ على هكذا...
وجدت عينين عقابية وحاجبي سوداء معقودة..لم يمهلها ثانية...!
احتضنها بلا كلام ولا استئذان ولاعتب ولا رجاء...
شعر بكل وجع الدنيا الان ينفجر بروحه...كادت تموت من رأس كا الحجر اتعب صاحبه...
تلك الرائحة المهرية تتفجر بصدره...
لما الوجع لا ينفك يحشره في اخنق الزوايا...
همس لازواج أعين فضولية لم تستوعب المشهد همس بغضب/ذي بنت اخوي بندر وكل واحد لشغله الحمدلله مافي شي...ياالله..!
خلا المكان في ثواني معدودة...همس بلطف موجع/انتي طيبه...اكيد طيبه...!
حركت رأسها بتأكيد ورفعت كفها بعد ان ابعدت راسها عن صدره/يدي انجرحت بس من الازفلت...
كانت قطرات الدم قد عبثت بثوبة على صدره عندما رأى قطراته تألم وهو يرأ تأكيد ودليل موثق بدم البندر يبصم على ثوبه يخبره انه قيد لايمكنه كسره...
هنا دماء ال بندر...!
مهما هربت ياعقاب...!
همس بتردد/اركبي معي لازم اتطمن عليك...؟
سايرته وهو يشد يدها الاخرى ويشد الخطوات لحيث سيارته...كانت تساير تشبثه بيدها...هي متأكده بأنها بخير لكن ارادت اطول فترة ممكنة معه...تمكن من روحها هذا العقاب تمكن...!
ضغط على مفتاح سيارته لينفتح قفل الباب فتح لها الباب وساعدها بركوب...من ثم اخبر سائقها ان يتبعهم...!
ركب بجوارها وحرك السياره لتخرج من مواقف شركته...
همست بهدوء/ياعمي والله مافيني الا ها الجرح البسيط بس بغيت اركب معك عشان اجلس معك اطول فترة ممكنه...
تعبث بروحه..
هي لاتعلم كم وجودها في هذه الحياة موجع بنسبة له...
كم يؤلمه ان تكون الان هنا ...
كم يؤلمه انه ضمها منذو قليل...
كم يؤلمه...!
ابتلع ريقه بهدوء/ وريني يدك طيب..!
مدت كفها الناعم في كفه الممدود وجد الجرح بسيط وليس عميق همس بهدوء/ربي الي سلمك اليوم ...
همست بوجع/ الحمدلله ...عمي طالعني شوي ابي اشبع من ملامحك قبل خلاص ماعاد تشوفني ولااشوفك..،
رفع وجه لها من دون شعور منه...هزته تلك الشفافية منها...شعر بعمق جملة قصيرة منها.
وكأنه شي عظيم بنسبة لها...
لم تستأذنه...كانت ان مدت يدها لوجه ولحيث عارضيه وهمست/كأنك النسخة المكبرة من اخوي غتار ياسبحان الله يا الشبه...
تراجع لمرتبة القيادة من ثم زفر وهو يوقف السيارة على جانب الطريق...
هي بمقابل حررت وجها من النقاب من ثم همست بهدوء/ماتبي تشوفني لمرة الاولى والاخيرة بعد يمكن اذكرك بأحد...!
عندما التفت لها بثقله العقابي الخالص..توقع انها تشبه العنود...او لوالدها...
لكنه عندما القى بنظرته عليها شعر انه رمي من جبل الى حفرة عميقه...!
وتلك الملامح القاتلة تجعل روحه ممزقة...
لما...لما...!
لما هي بذات....رحماك يا الله...
شعر بموت كل التبريرات في شفتيه...!
التبريرات نعم...!
هي الوحيدة التي كان يود لو اعتذر منها قبل ان ترحل...!
ان يشرح له وجهة نظره...هي لم تلبث كثيرا رحلة باكرا بعد خصومتي مع بندر...!
لو اخبرتها بأني اعتذر لها..لاادري هل سوف تتقبل وجهة نظري....
يوم رحيلها كان موجع لقلبي...ان ترحل هكذا فجأة ...!
شد نفس الدنيا من ثم زفره وهمس/اكيد معلمينك انك تشبيهنها...!
ابتسمت/اي قايلين اني اشبه جدتي الله يرحمها...
اغمض عينيه لثواني من ثم زفر/الله يرحمها...بمر لنا محطة وبجيب لنا مويه انا ريقي نشف...!
شرب قارورة ماء كاملة قبل ان يركب مرة اخرى الى جوارها وهاهو الاخر يرتشف معها ويركب ...ناولها قارورة ماء فتحتها وشربت قليلا من ثم اغلقتها...
الصمت الموجع المحمل بذكريات كانت حاضرة...
همس بهدوء/انتي وش تبين مني يا المهر...مااشوف انك محتاجتني في شي عشان ميته تبين تشوفيني وتعرفين علي...
زفرة بضيق وهي تتناول كفه بحزم ناعم ومن دون استذان/انا اكثر وحدة تحتاجك اليوم اكثر حتى من سنين اخوك بندر مابي احكي لك وش النقص الي حسيت فيه في حياتي احساس فقد...
حاول نفض يده لكنها كانت ترفض برقة...خجل وابقاها.../انا علي بنت وسبحان الله الي ربي ساقني لك في يوم وانت الي انقذتها قبل تروح من يدي توني يوم شفتك امس تذكرت ذا الشي في عقلي ماقلت انا شفته متاكده مادققت فيك من الروعه بوقتها...
استغرب/انا ...؟
بهدوء/على طريق المزارع كان فيه واحد بعربية خضار واقف وبنتي انطلقت لشارع وانت مسكتها الحمدلله...
ابتسم وهو يتذكر المصادفة الموجعة...
همس بصعوبة/وانتي امورك طيبة...متوفقه مع زوجك وحياتك...
المهر بسعادة/الحمدلله بخير انا عندي شغلي الخاص ومتوفقة بحياتي بس كان ناقصني اتعرف عليك...
همس بقتضاب/هذاك تعرفتي علي وش استفدتي...؟
المهر/واجد..شف اكبر فايدتي...!
كان ينظر بستغراب لمكان الذي تشير له عينيها وجد كفه بكفها..
همس بتهرب/طيب وين بيتك بوصلك...
همست /مايحتاج توصلني سواقي ورا وقف بس عشان انزل له...
توقف على جانب الطريق .../ابي اشوفك مره ثانيه وثالثه ورابعه ابيك توعدني انها ماهي المره الاولى والاخيرة...
من دون شعور منه/ بيتي...حياك الله فيه ...وقت ماتبين...!
ابتسمت واشرق وجها...تناولت كفه وطبعت عليه قبلة
شعر بان قلبه انصهر من تلك القبلة
لايدري لما لكن قلبه علق بها...
همست وهي تعبث بيده ولايدري ماتفعل بحركات سريعة وضحكه خفيفة كانت قد نزعت منه ساعته وارتدتها قبلت خده باسرع من ثانية واشارة بيدها وساعته تلمع بها/وذي معي ريحه منك!
نظر لها ...
تلك السارقة...
سرقت ساعته وقلبه فجأة...!
كانت تود النزول لكن بابها فتح بعنف...
دامر الذي كان قريب من المكان لعمل عسكري يخصه اتصل مرارا وتكرارا عليها ولم تجبه واتصل بسائقها واخبره بكل القصة التي جعلته لايرى شي من الغضب
عندما فتح الباب بعنف شدها من ذراعها...
فزعت من الصدمة...وبغضب/مجنون انت...!
كان غاضب وكتلة ملتبهة /هذا الي تكسرين كلامي عشانه هذا العم لو عمي وسوا كذا بابوي كان حتى امر من جنبه ولااسلم...!
عقاب الذي انفجر من الغضب وهو يشاهد الرجل يشد المهر من ثم ربط بأنه زوجها لابد...نزل بكل غضب الدنيا ليواجه
عقاب الغاضب يصرخ/انت متعود شكلك تسحب بنت البندر كذا تحسب ماوراها رجال...!
دامر يمقته وبتهكم/هذي مرتي وانت هاجر اخوك سنين عشان امها...ياليت بعد تكمل هجرانك با البنت بعد...!
شعر بسهم الكلمة يصله لكن بعناد وجدية /بتركب معي بنت العنود وشنبي ماهو على رجال اذا ..
قاطعته المهر بفزع/تكفي ياعمي تكفى اركب سيارتك وامسح ذا بوجهي تكفى ياعمي ...!
عندما رأى تعلق الدمع في اهدابها...شعر با الوجع يشطره لنصفين..
عقاب بغضب /انا ابو فارس والله ماتركبين معه وانتي ماتبين...!
شد يدها له وعينيه المتقدة الجادة لعين دامر النارية...
المهر بتوسل/ الا ياعمي ابيه هذا ابو بنتي وعصيته تكفى ياعمي عشان خاطري اركب سيارتك وامش تكفى ...!
كانت تدعو الله ان لاتتعقد الامور اكثر...!
ويحصل اشتباك با الايدي بينهم...
عندما سمع توسلها العميق همس /والله ماهو معجزني افرك وجهك با الازفلت لكن حشمة الموقف الي فيه مره...والله ثم والله لادري انك لمسة منها شعره اني اقرب من زرار ثوبك!
كان قد شد الخطوات وركب سيارته واغلق الباب بقوة وبقى في السيارة...
دامر الذي نفضت المهر يدها منه بغضب وركبت السيارة الخاصة به وركب معها لينطلقا بسرعة جنونية امام عيني عقاب...
عقاب بغضب وهو يضرب المقود بكلتا كفيه/تتفلت على بنتنا والله ان اخليك تندم ندم عمرك...ايه بنيدر مايجيب زين لاهله دايم!
في سيارة دامر...
صرخ بغضب /وتكسرين كلامي عشان ذا الرجال الي لو فيه خير كان ماهو هاجر اخوه كل ذي السنين...!
المهر بغضب اكبر/انا قصرت الشر وفجرت يمين عمي وماركبت معه قاصرة الشر لكن انت بعد حركتك ذي ماعاد لك اي قدر عندي تجرني كني بهيمة...!
دامر المشتعل/اي قدر اي بطيخ انتي حتى من شهور ماخلتيني المسك ودايرة لي الحين ترضين العباد على بعضهم وحقوق رجلك ورا ظهرك وبطقاق..!
من ثم اردف بحزم/هي وحدة من ثنتنين يا انتي مرة بتسنعين وتروحين معي هناك وتعيشين معي وتوكلين شغلك ل اي احد يديره ياانزلك عند ابوك ولالي لزوم في مرة لاتسمع كلامي وكنها خوي معي ..!
اردفت بحزم/لاوالله الا نزلني عند امي ولاني بتاركة شغلي والي تبي تسويه سوه..
دامر يشتعل/دايم راس مال الحرمة العاقله زوجها وبيتها وانتي الزوج اخر القائمة..ودامك اخترتي يابنت بندر ذا الشي ماهو انا الي قلبي يمشيني ويوطيني تحت رجله انتي طالق...!
شعرت بصدمة ...
وارتعاش عميق يسكنها...
حاولت التماسك من ثم همست /هذي الثانية يادامر ووالله ماعاد تشوف حتى زولي ...!
كلاهما صمت...!
كلاهما الان قفزا في الهاوية...!
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
هاهو الاسبوع يمضي على الجميع ...
.
.
.
اصابعها الانيقة مزينة بخواتم ذهبية انيقة وقد شدت لها شوكلا من الضيافه../عميمه يعني عمي عقاب رضى با الامر الواقع خلاص...
عمشاء بهدوء /لاتنشديني عن عقاب انتي بشريني عنك انتي وفارس عسى اموركم تمام...
عهد تبتسم/مو تمام مره بس ماشيه ان شاء الله لتحسن...فارس يستفزني بعض الاحيان بس وش اسوي مجبوره اسكت واحسن علاقتنا
عمشاء تبتسم /ماعليه تحملي لين توصلين للي تبينه فارس ترا قلبه ذهب...
عهد ابتسمت من ثم القت نظرة لدور الارضي المفتوح من كرسيها وهي تشاهد فارس الذي يشبك اصابعه ويتضح ان الموضوع مزعج بينهما...
على الجانب الاخر...
فارس يتخابث/فخر تقول انك لك اسبوع كاشت في البر مع عمال لك حتى عمي رياش ماهو معك وش مضيق صدرك ومهججك كذا...
عقاب لم يلقي له حتى النظرة...
زفر فارس من ثم / الحين فخر انت تبي تضغط عليها عشان ترفض وانت اكثر واحد فينا عارفها مايغير شي مقتنعه فيه احد ..
عقاب بغير اهتمام / انت الحين وش تبي خلاص عمك وخبله بيجون بكره يخطبون استقبلهم انت وان بغيت بعد حتى سو لهم عرضه...!
فارس كتم ضحكته/والله مدري ودي اصور بسناب ها الحدث..بس خايف منك...!
شعر بسماجة النكته من نظرات عقاب...
عقاب بعدها نهض وترك فارس وصعد لدور العلوي يريد الاستحمام وتبديل ملابسه.،،
كان لايريد مقابلتها لكن مضطر...هاهو يلحظ لتو تواجدها مع عهد
دخل جناحه وهو يفتح دولاب ملابسه يريد ان يخرج له غيارات قبل استحمامه...
لم يجد شيء...!
شعر بغضب متزايد وهو يفتح الدولاب الخاص به ولايجد ثيابه المعلقه...!
التفت لتسريحة العطورات ليجد ان المنتثر عليها عطوراتها فقط...!
شعر بأنه يشتعل والبركان يتصاعد من رأسه صرخ بغضب /عمشااااء..عمشاااء...
بعد لحظات كانت تقف بكل هدوء الدنيا /سم يا ابو فارس...!
كانت تقف بشعرها الذي يصل ﻷكتافها...مهذب بطريقة انيقة عصرية...
فجع...
شعر بفاجعة عظيمة اكبر من نبذه من هذا المكان...
مهما قسى عليها وعاندها يعلم انها خلفه..!
جيشه الوحيد الذي لن يغدر به مهما حدث...!
أين ذهب ذاك الشعر الطويل الليلي الهادر...
أين ذهبت الجديلة العتيقة التي لطالما قبلتها...!
اين ذهبت التي مرار اقسمت انها هويتها...!
كيف لك ان تغدري بي هكذا...!
بصوت غاضب متجاهل /خير ان شاء الله هو انا ماهو راعي ذا البيت يوم تحذفين اغراضي بغرفة ثانية...!
لم يشكل له تلك الجريمة التي اقترفتها بحق مايحبه شيء..!
اكنت طوال هذه المدة مخدوعة بك...
اظهر قليل من الاهتمام...!
قل لما قصصتي شعرك...؟
اقل لك كي اغيضك كما اغضتني بجديلة العنود
واخبرك من نقضت جديلتها وانت الاول في نقضها هاهي تقص تلك الجديلة...!
على الاقل فخر اظهرت مشاعرها امامي
وبكت وهي ترا المصففه تخرج مني وترا الشعر ينتثر في كل مكان...!
الجديلة التي لطالما وضعتها على اكتافها وهي جانبي وهي صغيرة تتظاهر انها جديلتها...!
الميراث والعلامة الجمالية المعروفه التي نتوراثها بعائلتنا...!
فارس قد غضب واخبرني بأني اجمل الان لكن هو كان شي مميز وكثيف وجميل ولاتستحق نعمة كهذه ان يفرط بها..،
تكلم يا جبل من العناد...!
همست من دون اكتراث/زين اجل انا الي بطلع وبقول للخدم يشيلون اغراضي...!
بغضب وعناد/ماشاء الله اشوفك قمتي تمشين على شورك وانا ماعاد لي شور ولاكلمة الامنت بطالعة وبتجلسين هنا وانا هنا بعد وان خالفتي شوري يا عمشاء انه اخر مابيني وبينك الحين...!
عمشاء بهدوء/ابو فارس ماحنا بصغار اليوم وعنادك الي من سنين ترا ماعاد لي عليه صبر اليوم ...
بتهكم/والله هذا وضع رجلك من يوم خذتيه ماتغير اشوفك اليوم تقولين ماعاد لي صبر عليه...!
جلست على الطرف السرير موليته ظهرها من دون اهتمام وانزلت الصندل الانيق من قدميها...
هو اشتعل من تجاهلها...همس /وش قاعده تسوين ابي ثيابي بدخل اتحمم جهزي اغراضي
والابعد ذي ماعاد لك صبر عليها....!
همست ببرود/عقاب منت بصغير طلع الي تبي او ناد بنتك والا الخدم انا رفعت يدي منك عقب شي شفته منك...!
عقاب ينظر لها من ثم/كذا...تحسبيني بضيع تراني ماني بضايع..!
لم تنظر له هو خرج ك اعصار من ثم عاد ك اعصار يحمل روب استحمامه وبعض الغيارات من ثم ضرب باب دورة المياه حتى شعرت ان الباب قد وقع...!
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
غارقه هي في الضحك/تحلم اطب في المويه تحلم..واجد حاطه رجولي واجد فيني فوبيا من المويه احس بغرق في كاس مويه شلون عاد في ها المويه...
كان هو في المسبح المغلق المطل على مكان خصوصي لهم كان يرتدي نظارته ويضحك بشدة وهو بقربها وهي تطل عليه..رمى عليها بضع من قطرات الماء لتضحك بشدة وتتوعده..
امسك خاصرتها واطلت عليه../اخاف ياحاكم لاتتهور وافضحك ...
ابتسم/مكانا خاص صارخي لين تتقطع حبالك الصوتيه ابد انا معك...
كان يحملها من خاصرتها وينزلها في حوض السباحه وهي تتشبث به وتضع يديها على اكتافه...
وضعت احد يديها على قبعتها الخوص/قبعتي..ياويلك يصير لها شي...
كان ينزلها بماء بهدوء حتى استوت بقربه ابتسم/اشوفك ماخفتي الا على ها القبعه...
كان قد تناول قبعتها بيده ورمى بها للجهة الاخرى لتسبح على سطح الماء..
عقدت حاجبيها بتمثيل/اكيد ماراح اخاف دامك ماسكني بس انت الحين وش بينك وبين قبعتي يوم تخرب كشختي وترميها ...
اقترب من وجها وبهدوء/ابي اشوف ها الوجه اكثر...
كان شعرها قد تبلل بماء بكامل وهو يطبع قبلة عميقه على خدها...
يعيشا صفوة ايامهم...
كلاهما شفاف...كلاهما يتألما...!
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
كانت ترتدي فستان ناعم جدا بلون اللؤلؤي ..لم تبالغ بزينتها...بسيطة جدا...لكنها كانت تعلم انها جميلة في اقل زينة...
هاهما في الفندق وهاهي تخطي الخطوات الاولى للجلوس امامه..
كان زواجهم مختصر جدا هي وشقيقها وهو وشهوده واحد ابناءه...
كان لسانه في طريقهم يقطر عسل يمتلك اسلوب آسر في الكلام والدعابة الحلوة..
شعرت بأنها تعرفه منذو زمن ازال رهبة اللقاء بكلمات منمقة منه...
من رأه اقسم انه لايفقه في الكلام شيء...لكنه صدمت به...
همس رياش/ اجلسي هنا يا الذهب...ياحي الله الذهب...
بهدوء متزن/الله يحييك...
رياش/وش ذا الزين المخبى..ياكثر مادورتك بين كل ذا الحريم والحمدلله اني اليوم اشوفك بعيني ...
ابتسمت /يابو ممدوح يقولون الزين ماهو بكل شي ان شاء الله اني زين خلق واخلاق...
رياش/صحيح ماهو بكل شي لكن انا رجال احب الزين واتبعه وان ربي كمل راعيته بعقل ومنطق ازين وازنين..
اشار لها ان تاتي بقربه اكثر..نهضت وجلست بقربه..وضع اصابعه بين خصلات شعرها/صدقو الاولين يوم يقولون نص زين المره بشعرها ..ماهو تقصين منه ولو كبر الاصبع هذاني علمتك من اول ليلة..
ابتسمت وانزلت عينيها للارض ..رفع ذقنها له/جعل كل يفدا ذا الوجه الزين اشهد ان زينك يجيب لي السخونه...
غرقت بضحكه ناعمة/ لا ان شاء الله ...الا ان شاء الله ان بلسم..
ضحك بشدة/بعد مع زين الشكل المنطوق زين ياجعله يسلم لي ذا اللسان ..
همست بهدوء/يعني ماشبعت من الزين على كثر الي خذيت...
ابتسم بخبث/احد يشبع من الزين وزينك انتي بذات ماشفته في حريمي...
ابتسمت وصمتت...
بمكر رياشي/انتي من الليلة في عيني وان تضايقتي من العين فحولي ل قلبي ابد ماتشوفين الي يوجعك في ظلي...
بهدوء/الله يطول في عمرك...
رياش/لساني يقولون لنسوان حلو وماتكرهني مره الاعاد العجز مايدناوني ولا ادانيهم...
ضحكت ...
ابتسم/سنون لولو بعد ياكثر زينك جعل الي مايذكر ربه لاشافك يموت من ساعته...
غرقت بضحك بشدة وهي تحاول وضع كفها الرقيق على فمها هي تكتم الضحكة..
رياش/علميني يا الذهب وش تبين وش نفسك فيه ابد امري وتدللي...!
الذهب /حنا يا النسوان اذا لقينا الرجال الي يحشمنا ويقدرنا ابد يصير هو كل مطالبينا وانا مابي منك الاذا الشي...
رياش بجدية/لاوالله ماهو كل النسوان ذا حكي اعقل النسوان انا خذيت الصاحيه والخبله الرزينه والي تتريزن واعرف الحريم من اول كلامي معهم...
الذهب ابتسمت وغرق هو بحلو الابتسامة..
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
بندر الجالـس بهدوء في منتصف الصالة وام حاكم تناوله فنجال القهوة وتتحادث معه...
وغتار الصامت منذو مايقارب الربع ساعة منذو جلـس ومكتـفي بفنجال قهوة برد وتحول لـصقيع ينتظر ان يشربه..!
من ثم ..\يبه..!
بندر التفت بهدوء لـغتار \لبيه..
غتار..\لبيت في منى..عندي موضوع ولادري وشلون ابد فيه معك طال عمرك...
بندر بستغراب وهو يعدل جلوسه..\وش ذا الموضوع الي ماتدري وش تبدا فيه معي...؟
غتار بنصف ابتسامة..\ عمـي ابو محمد لقى لـي مره وجات على هواي..!!!!
كاد ان يقفز من مكانه والفرحه تتملكه بـشدة وبـفرحه عميقه..\وجالساً ساكت من ليل ماتنطق..ازين نسب نسب فارس بناته صالحات ومعروفات جعله يسلم من رباهم..!
غتار بهدوء وهو يعتدل بجلوسه ..\بس ماهم من بنات عمي فارس...!
الفرحه تتملكه فلا ينتظر..\ماعليه اجل من اختيار عمك فارس يازين مصافيط ابو محمد في كل شي..!
أبتسم غتار..\البنت الي ابيها..تعرف ابوها زين..بس مدري هو بيعجك ذا الشي والا لا..بس عمي ابو محمد قد كلم ابو البنت وقضى..!!
عقد حاجبيه بستغراب..\يكلم ابو البنت وانا مادري منه هو..يابوك تشوفها زينت بحقي..؟
غتار بخبث..\عشانه يمون على ابو البنت جس نبضه عشان مانتفشل لاجيانهم...وابو البنت قال حياكم الله..!
ابتسم من جديد..\زين...اجل من هي بنته..؟
غتار بـهدوء حذر..\بنت عمـي عقاب...!!!!
لم يشعر بنفسه الا هو يقف..
يشعر بـ الاسم حين قذفه غتار
بقنبلة تفجرت فـي جسدة وانتثرت في عروقه..!
بندر بصوت منغرس فـي العدم استيعاب..\تقول بنت عقاب..!
غتار يعتدل بجدية.\ايه..بنت عمي عقاب..عمي ابو محمد دخل واسطة خير بينا وضغط على عمـي عقاب عشان مكاسر الطيب الي بينهم وقال عمي عقاب خلاص حياهم الله..!
من ثم اردف..\والحين الرجال موافق ان حنا نفتح صفحة جديدة معه صح يمكن يكون موجوع منا بس حنا بنمشي حبه حبه لين ماتصفى خواطرنا كلنا ..
بندر يجلـس مرة اخرى ..\انت تقول عقاب وافق...انت متأكد من حكيك..!
غتار وهو يرى ملامح والده وقد انعقدت كلياً...\ايه موافق وبكره حنا عنده العصر من بعد اذنك..!
صمت لبرهة...
من ثم اردف..\انت مالقيت في بنات المسلمين الا بنت عقاب ..!!!!
غتار بـحزم..\وكل شوي وانت مظهر لي في بنات المسلمين عيب..لآتنسى انك معطيـني عهد انك توافق على أي بنت اختارها عقب الي رفضتها...وبعدين ذي بنت عمي وبنوصل ارحامنا ويطيح حطبنا..!
بندر بـستغراب..\يابوك عمك اذا الحجر بيلين هو مايلين وشلون قبل ...انت تحسب انك بتوفق مع بنته ...هذا لو بيني وبينه دم قلت يمكن فيه دية ادفعها ويروح والا نقص ونرتاح لكن ذا شايل علي بقلبه واجد..!
غتار ..\الي قطعتكم مره والي بتوصلكم مره...خذها مني..وبعدين يايبه ترا زينتها من كل مكان...الولد والبنت يبون يرجعون علاقتهم فينا بس عقاب الي لاك الموضوع الولد قد قابلته ويرحب ويهلي والبنت ذاك اليوم يومك مترقد بمستشفى ماشفتها الافوق راسك وتناظرك!!
غتار ماذا تفعل...!
هل انت جاد ام تهزئ بي...؟
حقيقي مااسمعه...!
ابنائه يريدون العلاقة ان تعود...؟
همس بوجع الدنيا/وليه ماعلمتني ان بنت عقاب طالت علي ليه ماقومتني اشوفها دامها خطة ذي الخطوة انا والله الي بخطي صوبها عشر...
ابتسم بمكر/زين وصلنا خير ها البنت بتصير حرمتي وذي العشر خطوات بتكون في بيتي ابد مالك الا الي يسرك ويرضيك...
حرك اصبعه/ماهو ياغتار خوفي كله منك البنت ماهي بلعبة بينك وبين ابوها...
استوى با الجلوس وبهدوء/ابي حرمة وعيال هذا ماهو الي انت تبيه لي من سنين ابد بنت عمي نسبها نسبي وماني بلاقي احسن منها تصبر علي وعلى عرجتي...!
كان يغمز بخبث ل ام حاكم التي غرقت بضحك تحت توجس بندر وعدم اطمئنانه...!
.
.
.
لاتخف من الارتباط بامرأة قوية ،فقد يأتي يوم تكون هي جيشك الوحيد
.
.
.
في مكان اخر...
في منزل العنود كانت المهر تتمدد بغرفة اخواتها تشعر ب الم خفيف منذو اسبوع وقد طمأنتها الطبيبة ان كل شيء بخير...
لم تخبره...
ولاتود الان اخباره...دعه...تشعر بحرقة بينها وبينه...
لم يلحظ احد شي...هو قد سافر...
وهي بدأت نفس الروتين اليومي في حياتها...
زفرت هي بضيق وهي تتحسس بطنها الذي بدأ با الوضوح والموضوع قد اشتعل بينها وبين دامر ولاتريد اخباره...عندما ساقه غضبه ونفث كلمة طالق شعرت بأنه قسمت تلك العلاقة المحطمة التي بينهم...
.
.
.
يوم جديد
في حديقة عقاب الفخمة...كان كل شي ينطق با الفخامة والرقي...
وكأنه يتعمد ذاك التألق كي يري بندر ما اصبح عليه
هاهو قد أمر سائقيه بأخراج افخم سيارته واغلاها من الكراج ووضعها في مقدمة السور...!
واصتطف كامل من المضيفين يقفون بترتيب وتنظيم محترفين ولباس خاص ...
هاهو اسمه منقوش على واجهت بيته بفخامة عقابية نرجسية...!
كان الذي في استقبالهم فارس يقف بتواضع كبير وكأنه لاينتمي لتلك البهرجة العقابية...!
شعر بندر ان الشخص الواقف كأنة سحابة ماطرة تمشي على الارض...
يشعر با انتماء عميق له...
عميق جدا...!
قبل رأس عمه بندر ورحب به ترحيباً حاراً..ورحب بـ أبنه غتار ..
فارس بمحبة / يامرحبا ياعمي يامرحبا والله الساعة المبروكة ذي...!
ابتسم بندر /تبارك فيك يا ولدي...تبارك فيك الله يجعلك من الصالحين...
ابو محمد بجدية وغضب يقاطع سلامهم\وين ابوك...وينه ماستقبلـني..!
فارس با ابتسامة..\جايك تفضل تفضل...تفضلو كلكم يامرحبا..ذي الساعة المبروكه الـي جمعتنا يتبارك المكان بخطوتكم اليوم..!
ابتسم ابو محمد\ جعلك ابرك من ابوك ياولدي جعلك ابرك منه..
جلـسا في المجلس الواسع ودارت الضيافة الفخمة لهم...
بندر وهو يهمس لـغتار...\انا مدري وشلون جيت وراك ..!
غتار بـ أبتسامة صمت من ثم التفت لغيام الذي لا يكلمه منذو ان أتى مع عروسة الا بكلمات محددة يعلم انه غاضب منه لكن غتار يدعي انه لايفهم وضع يده علىعصاة الانيقه بجواره../شفت خبال عمك في ها البهرجة كلها تراها مقصودة شفوني عقبكم...عمي ذا احسه كوكب لحاله من الغرور وشوفة النفس..!
غيام من دون ان ينظر /سبحان الله مع اني مابعد شفته بس هذا الي اشوفه وشوفة النفس والبهرجة ذي تخليني متأكد اني بشوف غتار الكبير
ابتسم بثقل غتاري وادعى انها لم يسمع وانه مشغول بضيافة...
فارس بـستغراب وهو يرى الرجل الذي بجوارهم والذي متضح بـ أنه من يعقد القران بسبب الدفتر الذي معه..
همس بستغراب..\انت جايب ذا معك..!
أبتسم غتار..\جايبه عمـي ابو محمد..يقول لو نطلع عقب خـطبتنا خوفي عقاب يهون..وذا من معارفه..نملك والتحاليل اخلصها عقب..!
أبتسم بعدم تصديق ليهمس..\وش تملكون الدعوه في تحاليل واخذ ورد..!
ابو محمد بمقاطعه..\وش تحاليله وش خرابيطه ذا ملك ثنتين من بناتي ومن جماعتي ..ابد يملكهم الحين والتحاليل يجيبها غتار لاخلصها له..انت تحسب ابوك راعي راياً واحد الا عشرين راي في يوم وخوفي يهون عقب ضغطـي ولاهمه بريال..!
أبتسم بهدوء وصمت من ثم أحضر الدله ليسكبها بنفسه..
همـس ابو محمد لبندر..\الولد هادي يشبهك مافيه من خبال ابوه كبر اصبع...!
ابتسم بندر وهو يلتهم هذا الرجل الواقف بطول فراقهم الصعب على روحه..!
بندر بوجع/وشلونك يافارس وعلى البركة عرسك علمني غتار فيه انك عريس جديد
ابتسم /الله يبارك فيك ويخليك...الحمدلله متوفق هي تصير بنت خالتي...
بندر ببتسامة /ماشاء الله يسعدكم...
طال الانتظار مايقارب الساعة...
و
ابو محمد قد اشتعل وشعر بكمية احراج عظيمة...!
هل سوف يضعني في هذا الموقف المحرج مع بندر..!
ايستخف بي عقاب...!
لايجهل فارس الذي يشعر بكمية احراج عظيمة وهو يراه يفتح ازرة ثوبة العلوية يشعر انه يشعر بختناق من الموقف المحرج للجميع...!
بندر بغضب هامس/استانست يوم حطيتني في ذا الموقف...!
غتار مازال هادئ /ماعليه خله يرقبنا على كيفه لو نمسي عنده باخذ بنته من تحت شنبه ...!
غيام بعدم صبر/ترا كبدي انتفخت من القهوه يدخل عليه ابو محمد ويتافهم معه...ماصارت...!
على الجانب الاخر...!
كانت اصابعه تتمايل بحيرة على عطورات رجالية قوية...اختار احدهم وهاهو يبعد شماغه بتباطئ متعمد وينثر العطر عليه..
من ثم تناول المدخن للمرة العاشرة يجعل ابخرته تتصاعد في جانبي شماغه...!
يرتدي خاتمة...يضع القلم في جيبه..!
عمشاء التي تحولت لرماد ولم تعد تتحمل/ تكفى يا عقاب لاتفضحنا في ابو محمد دام مال احد خاطر عندك الحشمة من حشمة ذاك الرجال الي مايستاهلها منك..!
نظر بزهو لشكلة في المراءة وكأن لاشي لديه...ولااحد يتحدث...
دخل فارس بغضب وهو يتوسل / يايبه جعلني فداك لاتفشل عمي بندر وعمي فارس والله ياعمي فارس ان يصير فيه شي من الحره الي اشوفها بعيونه...تكفى يا يبه تكفى ...!
لم ينظر لهم..بعد دقيقتين صمت وهو ينظر لمراءة تحرك اخيرا خطوة من ثم استدار وخرج لهم...!
وماهـي الادقائق ويتوسط عقاب المكان بترحيب باابو محمد..!
عقاب بخبث خاص به\ماعليه ماستقبلتك كان معي تلفون مهم ماقدرت مارد عليه..!
أبتسم ابو محمد بمسايرة وراحة عندما فقد الامل....\ماعليه الله يقويك بس كن معي ربع لـيه الترحيب مخصص ولاهو بعام..!
عقاب بـكتم غيض..\حياك وربعك..!
قبل أنف ابو محمد...من ثم تجاوزه لـ الهامة البندرية..!
قطبي ال بندر من جديد يلتقيان...
صعب جدا ان تلتقي ازواج اعين تحمل الكثير والكثير من التفاصيل...
مد يده...!
يريد هذه اليد ان تجد لـه عضيداً فقده من سنين عجاف..!
يريدها ان تهتدي اليه...!
وضعه يده البارده جداً بيده...!
.
.
نقف هنا...
.
.
.
همسة محبة/ايام الخير تنساق الينا اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولامفقودين
.
.
اللقاء يتجدد السبت ان شاء الله
|