كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الثامن)
امضت روث يومين آخرين في سعادة , فقد جال فرناندو بها في كل انحاء الجزيرة , وهبطا الصخور الى الخلجان الصغيرة المنعزلة واستحما في المياه الصافية وتناولا طعامهما في غابة صنوبر ظليلة . وقد شاهدا عشرات الطواحين الهوائية في السهول الخصبة في القسم الداخلي للجزيرة . كانت القرى الداخلية تواكب الأيام بهدوء وامان بالنسبة الى المنتجعات الساحلية الساحرة التي تضج بالحركة والازدحام.منتديات ليلاس
كانت روث تعشق الجزيرة بمافيها , وكان فرناندو أروع دليل سياحي لها , وبدت لها الحياة هائنة عذبة , لكن الآن ومع التواء كاحلها بدأت تشعر بتعب وانقباض, واضحت سريعة التأثر من أي شيء . لقد امضت ليلة مؤرقة ومزعجة .
كان الأمر سيئاً مافيه الكفاية لكن الليلة المؤرقة جعلتها قلقة بشأن عملها . فهي لم تسمع شيئاً عن ستيف وماريا لويزا , وسبب قلقها انه مامن شيء أنجز بالنسبة للخطوط الجوية ومكتب خدمات السياح في بالما مع انه لم يكن هناك أي وقت محدد فيما يخص العقد.
جلب فرناندو لها كأساً من عصير البرتقال واخرى له وسحب لها متكأ آخر إلى جانبها.
كان يمشي بخفة بسرواله القصير , وشرب كالظمآن قبل ان يتحمس ويجيب على اقتراحها .
"لا, لا استطيع نقلك إلى بالما. انك في حاجة إلى الراحة كما اني اريدك بقربي, وفي كل الأحوال تسرني جداً اقامتك معي"
" إنك فقط لا تريدني ان استمر في عملي" وتراجعت إلى الوراء بعد ان تلقت منه صفعة على ظهرها , غاضبة من رفضه ومعتبرة ما قاله اخيراً نوع من الإطراء.
" لا تبدأي هذا من جديد يا روث , وإلا سألوي كاحلك الآخر بيدي بعد ان صفعت ظهرك لمجرد انك اعتبرت انني لن ادعك تستمرين في عملك , للمرة الأخيرة , لا يضرني بأن تبقى ملازمة المنزل طوال النهار , احبك ان تقومي بعمل ما"منتديات ليلاس
ان كانت متزوجة منه . كيف يستطيع القيام بملاحظات تافهة كهذه ؟" اما مازالت ماريا لويزا مضيفة طيران ؟" قاطعته روث بوقاحته, وهي تتغاضى عمالمح به بخصوص الزواج .
نظر فرناندو إليها بعينين ضيقتين" لماذا تسألين ؟"
" لماذا تسأل أنت ؟" قلتدت نبرته غير مصدقة وتابعت" أظن ان هذا جلي .. اريد ان اعرف . لأنها وستيف اختفيا عن سطح الأرض . إن كان لها عمل ما فسيكون في خطر الآن "
قال بمكر " قد تكون في إجازة"
لم تقتنع روث بكلامه , فأجابت " إنها ليست في إجازة " وارتدت الى الوراء بحماس شديد" لقد جعلتها تصرف النظر عن عملها عندما جاءت للعيش معك هنا , أليس صحيحاً؟"وشعرت روث فجأة بحقد كبير . وتمنت ان تصفع ستيف عندما تراه , لأنه تركها على هذه الحال. فلو لم يكن فرناندو إلى جانبها , لكانت الآن في بولنسا في مجمع مزدحم بالسياح , والعودة بعدها إلى بالما لتقوم بحصته من العمل. وكررت وهي تتوق الى مشاجرة لتخفيف حدة توترها" أليس صحيحاً؟"
|