كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل السادس)
قال لها " ارادت ماريا لويزا ان تكون خارج العاصفة . لقد قالت انها تخنقها"
ابتسمت روث في داخلها . إذاً هناك شيء مشترك آخر بينها وبين ماريا لويزا , هذا إلى جانب نفس الانجذاب المعين للرجال. فكرت ان من الممكن ان تحبها كثيراً لو انها التقت بها بطريقة لائقة اكثر. بدت محببة الوجه في لقائهما القصير في المطعم لكن عندما اقترح فرناندو تناول الطعام معاً احست بأن ألمها وسرعة تأثرها قد قطعا الأمر . فهذا التصرف كان من الطبيعي ان يصدر عن امرأة ناضجة , وحساسة, ومن فتاة سفيل الصغيرة الساذجة التي وصفها فرناندو . ولمعت فكرة في رأسها.
" فرناندو , أتعلم ماريا لويزا ماكان بينك وبيني؟"
ضحك واجالها " اتقصدين انها على علم بوجودنا هنا الآن ؟"
" لا, لم اقصد هذا بالفعل. لكن , وعلى أية حال في استطاعتك الاجابة "
قال لها بغموض" اعتقد انها تعلم . لكن, لا تراودك الأفكار السخيفة الآن على انها ستشتعل غيرة منك , انها ايضاً مع حبيبها السابق, فلا تنسي ذلك"
تمتمت روث بكآبة " نعم , ياله من نسيج متشابك . الذي اردت معرفته هو سبب خروجها السريع من المطعم. هل سبب ذلك معرفتها انه كانت لنا علاقة فنهشت الغيرة قلبها أم لم تتمالك اعصابها في مواجهة ستيف وجهاً لوجه؟"
" وهل هذا يهم ؟"
" لا, هذا لا يهم . ما عاد شيء يهم في الحقيقة . فقط كنت فضولية لا أكثر" تابعت تقول " هل هي من ماجوركا؟" وكانت مندهشة من تعاطيها في الموضوع بصورة جيدة. لأنها في الحقيقة كانت الطريقة الوحيدة المنطقية, التصرف وكأنهما صديقان قديمان لا كحبيبين قديمين . آجلاً , وفي عزلة غرفتها , سوف تصر بأسنانها وتجعل الألم يلف كيانها ويتفجر بعيداً عنها.
" لا , انها اساساً من مدريد, يعمل والدها في الحكومة , ووالدتها سيدة مهمة تقوم بحملات اجتماعية للأطفال المعوزين, إنها عائلة اسبانية محترمة, رفيعة المستوى . لقد آلمها جداً ان تختار ابنتها مهنة في الخطوط الجوية"
ابتسم فرناندو وهز رأسه وتابع " أنتم معشر البريطانينين تعتقدون بأن لديكم احتكاراً ما على بنية الطبقة.. ابنتهما الوحيدة كانت مجرد مضيفة طيران.. هذا ماكان فوق قدرتهما على احتمال مجرد التفكير به. لكن عزم ماريا لويزا كان شديداً للطيران" تنهد " آسف, لابد وانك قد سمعت اخبار ماريا لويزا من شريكك"
هزت روث رأسها وهي ترفع يدها لتلف بها عنقها " ولا واحد منا تكلم عن سفيل بعد تلك الرحلة. خاصة الجانب الشخصي منها " ابتسمت شبه ابتسامة وآخر الخيوط الذهبية تختفي في السماء " صدق او لا تصدق , المرة الأخيرة التي تكلمنا فيها عن علاقتنا كانت ليل امس في المطعم. رأيتك وماريا لويزا في اليخت. لم يكن في مقدور ستيف رؤيتكما , لأنه كان يدير ظهره لكما. تعرفت عليها لكنني لم اعرف كيف سيكون وقع هذا على ستيف ان شاهدكما معاً . تصرفت بغباء واخذت أقلب الأمور بشأنك كما بشأنه وبشأن ماريا لويزا , اردت ان اعرف كم هي مشاعره عميقة بالنسبة اليها"
|