لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-16, 07:27 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



*

-
-
-


السَلام عليكُم ورحمة الله وبركاتُه .
مساءُ اللقاء المتجدد يا رفاقِي ( ).


شُكرًا لكُل عين تقرأ لي , سعيدة بالجميع حقًا :"
وراجية أن يكون هذا الجُزء ماتع كسابقه


عادةً لا اُعلق على أحداث الجزء
ولكن اليوم بكسر القاعدة وبعقب تعقيب بسيط جدًا على نقطة مُعينة
اللي هي مسألة تدخل الأم في شؤون بنتها المتزوجة بهالشكل اللي انذكر في الاحداث !
طبعًا ما كُتب هو صور واقع متواجد في المجتمع وبعض الأسر

وهاذي مسألة للأسف ماتقل سوء عن مسألة اجبار الابن او البنت على الزواج
وكثير دمرت بيوت كان من الممكن اصلاحها بين الطرفين نفسهم دون تدخل الاهل !

على العموم بترك لكم حرية التعليق *


* حسابِي على تويتر /
Ghaii_97


نلتقي بإذن الله السبت القادم ولقاء اخر ان شاء الله


استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه ( )

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 16-12-16, 08:06 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 


*





مساءُ الحُب يا احبة .



في احتمال كبير جدًا الليلة ينزل الجُزء وذلك
لإنشغالي باختباري اللي حيكون يوم الاحد إن شاء الله




دُمتم بود
نلتقِي بعد ساعات بإذن الله .




 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 17-12-16, 12:41 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



*



- 6-


العـاشر من ذُو الحجة لعـام 1436 / الرياض .
صباحُ عيد الاضحى .

صباحٌ أقبلتْ معهُ الأفراحُ والبشرى , صباحٌ لفَ وشاحهُ الأغر على المُهجاتِ والكونِ .
الأرضُ ترقصُ فرحاً بنورِ الضيف المُقبلِ , ضيفٌ لا يأتي الا بالسعدِ و الفرحِ .
ضيفٌ أنيسٌ لا يأتي الا بالمسراتِ والحب .
حتى الفجرُ اليوم ضاحكٌ من هنَاءة , لا صوتٌ سوى " الله اكبرُ الله اكبرُ"
لاحَ في الأفقِ البعيدِ ومُتَبعُ " وللهِ الحمد "
يا حبذا حلواهُ في شفاهِ طفلٍ , لذيذٌ من السعدِ والبهجة .
ترىَ بُشراهُ على مُحيا كهلٍ قد ازدانتْ روحهُ بانشراحِ الضحكة .

عائدٌ الآن من صلاةِ العيد برفقة ابناء اعمامي
و متوجهين إلى منزل جدي حيثُ يكون الاجتماع عادةً واستقبال الضيوف .

اثناء ذلك باغتني اتصالٌ مُفاجئ من فيصل ابهجني
-" هلا بالقاطع ! "
سمعتُ قهقهتهُ واردف
-" مدري حقيقةً من قطع الثاني لكن تمون "
لم استطع كبح ابتسامتِي الواسعة
-" وينك انت ! "
-" جايك بالطريق اذا فاضي ! "
-" خلاص انتظرك في بيت جدي "

-


رائحةُ البخور والطيِب تفوحُ بين الجنبات , وحديقةُ منزل جدِي المُبجل
مُفعمة بأجواءٍ صاخبة , والصغارُ اليوم أكثر من يفوز بفرحة العيد .


نظرتُ إلى سلطان ابن عمي الذي اقبل برفقةِ بعض الصبيةِ من اقاربي
والموازينَ لهُ في عمره , لقد كانَ الحماسُ مُتقداً بينهم لدرجةٍ تلفتُ الانتباه .



سرحتُ في ذلك فعلاً ! كأنهُ شيءٌ ما ومرَ سريعاً
اعتقدُ انهُ طيفُ ذكرى .


حسننا لن اقول ليتني " اعودُ للوراء وأغدو صبياً "
لأنني أعلمُ جيداً كيف كُنت ذات يوم , شبابي لا يختلفُ كثيراً عن طفولتي والصبا .
كلاً من قيديَّ عُمري يتشابهان , إن الافكار التي كانت تحشو رأسي
حينما كنت صغيراً هي نفسُ الافكارِ التي ترافقنِي الآن
إن الأمرَ فقط بينهما هُو أن كُل يوم أكبر فيه تكبرُ معي تلك الافكار ويزيدُ يقيني بـ " مُعتقداتي العقلية والنفسية "
هذا بالإضافة اني لا اريد أن اعودَ كبشَ فداء لكُل من ريم وريان
ففِي جزءٍ ما داخل عقلي يوُجد مشاهد
أكون فيها واجهةَ ريان حينما يرتكبُ بعض الحماقات
وكذلك الأمر بالنسبةِ لريم
لطالما كُنت امثلُ دور الجسور الشجاع فأقفز لإنقاذها من سخط أمي
واتحملُ انا بغبائي تلك العقوبات النكراء .


ومن جانبٍ آخر إن الفكرة التِي تُؤرقني حيالَ أمرِ " الإكراهِ والإرغام "
هي أمرٌ قديمٌ ليسَ بجديد فكثيرٌ من ابناء العائلة الكِبار ذاقوا مرارةَ ذلك ولحقهم الأخيرُ
ريان . ولكن لطالما كُنتُ ارمي هذا الأمر خلفي مُعتقداً أنها كذبة وستختفي مع الزمان ,
ومن ثمَ امضي ركضاً لأني اعلمُ جيداً ان تلك الكذبة البلهاء تجري خلفي لحظتها
وكأنها وحشٌ اسود سينقضُ على قلبي ليقطعهُ بقسوة .
وفعلاً هذا ما حدث .
لقد استولى ذلك الكابوسُ المشؤوم تماماً علي , أي أنَ
رُعب الصبي الصغير قد تحقق .


لذلك لن اقول ليتني " أعود للوراء وأغدو صبيا " .



-


رأيتُ سيارةَ أحدهم تدخل الباحةَ الفسيحة , انشرحت ملامحِي نتيجة رؤيتي لـالذي ترجَل منها
وأقبل ضاحكاً سعيداً ومُعانقاً لي وكأنما سنينٌ بيننا حالت .


بعدَ برهةٍ من تجاذُب اطراف الحديث بيني وبين فيصل ونحنُ في نفسِ موضعنا واقفين
أتى ابناء عمي عبدُ الرحمن وعبدُ الإله المُرحبان برفيقي .


شدنِي في هذا شخصيةُ فيصل المرنة والاجتماعية , فعندما ألتقي رفاقهُ في مراتٍ نادرة
لا يصدرُ مني كُل هذه البشاشة والرحابة فبطبعي هادئٌ قليلُ الكلام


و أميل للعزلة واختيار رفاقي بحذر وأكتفي بالابتسامِ فقط حيال الأمور التي تسعدني .
بينما ما أراهُ الآن هُو سعةُ بالٍ طويلة عند فيصل لدرجة أنهُ يعرفُ جميع ابناء عائلتي فرداً
فرداً , وروحِ الحماسةِ عندهُ دائماً عالية خصوصاً عند لقائهِ اصدقائهُ واحبائه .


-




بعد ان دخلنا مجلس جدي المُفعم بالضيوف الدالفيِن والمُولين , جلسنا في ركنٍ قاصٍ وبعيد
لنتبادل فيه الحوار حول أمور شتى .


لا أعلم كم مضى من الوقت ونحن نتحاور ! , لم اشعُر بكمية الزمن التي استنزفناها
خلال حديثنا , واعتقد بأن السبب يعود إلى ان من يمكُث معي الان هُو " فيصل "
رفيق عمري وصديقُ حياتي .


الصداقة هي هبة إلهية مُنزلة لكُل روحٍ بائسة لتُهديها رغدَ الحياة
وتُريها جانبها المٌشرق , ولتُعطيها الأمل ولتغدقهُا بالسعادة وترويها من ينبوعٍ
كريمٍ اثِر .


مع صديقي لن أكِل ولن أمِل وليتني أطلبُ من عجلة الزمن ان تقفَ عند لقائي
بصديقي .


فطوبى لمن لديهِ " صديقٌ صدوقٌ صادق " .


مضينا ناحية سيارتهِ بعد حين , أي ان وقت ذهابهِ حان
ولكنني استوقفتهُ قبل ركوبه السيارة لأن امراً ما طرى بذهني
-" اسمع بقولك شيء ! "
ألتفتَ لي مُقطباً حاجبيه لأُردف
-" بقول لأبوي وامي بخصوص حنين لأني ناوي اخطبها حقيقةً "
توسعت عيناهُ بتفاجئ ليبتسم بعد ذلك لافظاً
-" خطوة حلوة والله يا رياض "
ثم أردف " بس تبغى رايي فيه هالموضوع ؟ "
تنهدتُ بضيق
-" يا ليت ! " .
-" قول لأبوك بالأول لا تجي للأثنين مع بعض , على الأقل ابوك احس فيه رجا لو كلمته باللين والحِلم ولو وافق أمك ما راح يكون لها راي قوي "
زفرَ عن صدرهِ بعض القلق الواضح واتبعَ
-" رياض ! الموضوع مو هين ترى , امك راح تكون جدار قوي بكثير , حتترصد لك "
ضغطتُ على شفتِي السفلىَ كابحاً جموحي
-" فاهمك "
-" البنت ما شاء الله بنت تاجر معروف في جدة وصاحب معارض . اعتقد راح تكون نقطة فارقه عند ابوك كثير , بينما الوالدة راح تكون
نظرتها لكونك قبيلي وهي لا "


تأففت بملل حيال هذا الأمرِ الكريه والذي هُو شرط رئيسي لعقود النكاح
في عائلتِي العظيمة .
-" انا بكلم ريم بالأول , يعني ماراح اكلم ابوي وامي بسرعة بشوف وش تقولي "
اومأ بالموافقة وابدا اعجابهُ قائلاً
-" بالضبط , كلم ريم بالأول راح تكون نقطة مهمة في اقناع الوالد بالتحديد "
شتتَ نظراتهِ بتوتر لا زال مُتجلياً على مُحياه
-" وحتى لو وافق ابوك الله يستر من تدخلات اللي حولك "
بلعتُ ريقي ومحاولاً ضبط توازن انفعالاتِي الداخلية
-" اللي بيعترض اعتراضه لا يودي ولا يجيب هاذي حياتي انا وحر في اتخاذ قرارتي فيها "
ربتَ على كتفي راسماً على وجههِ ابتسامة هادئة
-" علمني بعدين وش صار معاك "
-" إن شاء الله "



يتبع !



 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 17-12-16, 12:45 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 


*



10:45 مساءاً

جالسٌ على كُرسي المكتب في غرفتي ارتبُ صفحات افكاري
واضع خُطة لتنفيذ المُهمة المُقبلة , إن مثل هذه الأمور في اسرتِي
تحتاجُ لتخطيط وترتيب ودراسة حتى استطيعَ ان اخبرهُم بها واطلق العنان لها .

الأمر ليسَ مجردَ خطوبة بل هُو اصعبُ من ذلك بكثير
لا زالت عائلتِي مُتمسكة بفكرة قديمة تُدعى " القبلية "
وإن صح المعنى " العصبية القبلية "

هُنا لن تستطيع الزواج قبلَ معرفةِ النسب
ويندرجُ تحتهُ المال .

أعلمُ نفسية والدي وكذلك والدتي .
ابي سيتجهُ فوراً للبندِ الثاني
بينما امي ستضع قدمها على كلا البندين .

ستكُون المهمة سهلة جداً إن طلبتُ يد احدى بنات اقاربي
او معارف والديّ


ولكنها ستكُون معجزة إن كانت خارج هذا النطاق .
هذا بالإضافة أنهُ سيتم الترصُد لي من قبل القبيلة حتى لو مضىَ أمري مُيسراً سهلاً .
سأكون حديثَ المساء في مجالسهم العتيقة !



ضجرتُ من التفكير وسئمتُ الحديثَ مع نفسي طويلاً .
هويتُ بسرعة مُمسكاً هاتفي المحمول
ومُرسلاً رسالة سريعة لـ ريم
-[ صاحية ؟ ]


ولزمتُ بعدها الانتظار ...


-


لا اعلمُ كم لبثتُ من الزمنِ حتى جاءني ردُها اخيراً


-[ ايه ]
نظرتُ لساعةِ حينها فإذا بها الحادية عشرةَ والربع
عُدت للحديث معها
-[ بجي اسولف معك ]
-[ تدل طريق غرفتي ولا ارسل لك الـ " Location " ؟ ]


ابتسمتُ للرسالةِ غصباً
فأغلقتُ هاتفي
ومضيتُ إلى حيث تقبع .


-


-" ريم بقولك موضوع وابيك تعطيني رايك فيه ! "
هذا ما لفظتُ بهِ وانا احدث التِي تحوم حولي بملل وملامحُ التعبِ والنُعاس بادٍ عليها


لم تعرنِي رداً فهتفتُ من جديد
-" ريم ! "


حملتْ كوبَ القهوةِ التي اعدتهُ بين كفيها
لتجلسَ وسط سريرها الوثير واجابت اخيراً بعد ان تثاءبت
-" قول يا اخي الحزين قول "


اخي الحزين !
حسنناً سأتقبلها منكِ يا ريم فقط !
واعتقدُ ايضاً من فيصل .
فالحقُ لله انني فعلاً حزين .
حزينٌ على خوفي من مستقبلي .
حزينٌ على املي الذي بتُ اُذعَر حيال موته !


استنشقتُ نفسًا طويلاً لأسحبَ بعدهُ ورقة وقلم من على مكتب ريم
واكتبْ
[ انا احب زميلة معي في المستشفى وودي اخطبها
تساعديني !!! ]


وبخفة رميتُ الورقة حتىَ هوت امامها , رفعتها بضجر
وهي ترتشفُ بعضاً من القهوة التي بين يديها .


نظرتْ للمكتوب ملياً ولا زالت ملامحهُا كما هِي
حتى توسعت عينيها تدريجياً مُعتدلةً في جلستها
وواضعةً الكوبَ على الطاولة بجانب سريرها
وتُعاود القراءة من جديد .
نظرت لي بسرعة مُتفاجئةً
-" من جــدك ؟؟؟ "
-" والله "
قفزتْ بسرعة حتى تجلس على طرفِ السرير
-" فهمني بالضبط وش صاير معاك في جدة ! "
ضيّقتْ محجريّ عينيها بغضب مُبطن
-" اثاري وراك علوم وما تخبرني !"


-


قصصتُ على ريم كُل ما جرى معِي منذُ ذهابي إلى جدة
وحتى لقائي الأول بحنين ورغبتِي المُلحة في خطبتها وسط الظرُوف والعادات القاهرة والمُعضلة .
وها انا ذا انتظرُ رأيها فيما سمعتْ .


تنفست التِي امامي الصُعداء واردفت
-" اعترف اني انصدمت ! كل هذا تكتمه وما تقولي ؟ "
-" ما كان فيه وقت مناسب حتى احكيك وفضلتْ يكون الموضوع وجهًا لوجه "
هتفتْ بامتعاض
-" لا يكون صديقك يعرف بس ؟ "
رفعتُ حاجباً وخفضتْ الآخر
-" وش رايك انتِ ؟ شخص عايش معك طوال الوقت تتوقعين ما يعرف ابسط الامور عنك ؟ "
همهمتْ بمقت ولم اسمعْ مغزى هذه الهمهمة
ولكن حسب اعتقادي انها ترمِي بكلامٍ ما على فيصل .
اعتدلتْ في جلستها وبجدية لفظتْ
-" شوف يا رياض انا ما اعرف هالبنت ولكن من كلامك عنها واضح انها بنت حليله وما اعُجبت فيها الا وانت شايف منها شيء زين وهذا اولاً
ثانياً من حقك كشخص تختار الشخص اللي راح تكمل معاه حياتك ودامك تبيها
فهذا مثل ما قلت حق من حقوقك "
اومأت برأسي دلالةً على " أكملي ! "
-" ولكن انتْ عارف عيلتنا وتقاليدهم وعاداتهُم ولد القبيلة لبنت القبيلة
واذا بتطلع من إطارهُم لازم ( النسب والخيرْ ) "
تنهدتُ بألم قاتلٍ فاتك فأردفتْ
-" بس فيه امل وفرصة البنت ما شاء الله غنية اتوقع لو الحيّت على ابوي بيوافق "
ثم هتفت بصوت عالٍ مُحذرة
-" بس انتـــبه الموضوع هذا ينفتح مع امي انتبـه "
شتتُ نظراتي في الفراغ لأمسح وجهي بعد ذلك بنفاذ صبر
-" قال لي فيصل هالكلام "
عادت تهتف بتهكم
-" ياذا الفيصل .. "
ابتسمتُ بسخرية رافعاً حاجبي
-" تغارين انتِ ؟ "
جحظتْ عينيها ومن ثمَ فاها وقالت بسخط
-" نعم ؟؟ اغار على وش يا حظي ؟ "
مسحتُ ذقني بأصبعِي ومُوجهاً لها نظراتٍ مُتفحصة
-" لا ولا شيء ! "
حركتْ يدها دلالةً على العودة إلى الحديث
-" اللحين خلنا في موضوعك الصعب هذا "
واتبعتْ باهتمام
-" بكرة ان شاء الله بيجي لابوي ضيف الصباح واكيد راح تكون معه , خذ العلم مني ياخوي
بمجرد مايروح ضيف ابوي ان شاء الله ويكون ساعتها رايق سولف له عن الموضوع هذا وخبره "
اومأتُ لها بالإيجابْ واتعبت
-" تدرين وش اللي بيوترني ؟ "
لاحَ على تقاسيم وجههَا علامةُ استفهام وترقُب
-" خايف يعضلون الموضوع رجاجيل القبيلة "
قفزتْ هُنا بعجلة هاتفةً
-" اسمع!!! "
تفاجأت من ردة فعلها السريعة
-" اذا انت اقنعت ابوي صدقني محد بيكسر كلمته ممكن يزنون عليه ايه ! بس
انت تعرف ابوي كلمته تمشي على الكل حتى جدي يحترم راي ابوي بين اعمامي "


طمأننِي كلامُ ريم , وارتحتُ بعد الفضفضةِ لها
همّي الطويل بدأ يقصرُ شيئاً فشيئاً
سكينةٌ ما دبتْ في فؤادي القلق .
بدأتُ اشعرُ ببصيصِ امل .
سأقاتل من أجل موافقة ابي
فبعد الله امري بين يديه .


-


الحـادي عشر من ذو الحجـة لعام 1436هـ


خرجَ ضيفُ والدي لتوه , ولم يعُد بالمجلسِ سوانا .
شاردٌ بعمق في كيفية ابتداء الحوارِ معه
وبأي حديثٍ سأتحدث !
ما الكلماتُ المناسبة حتى أصيغها في جُملِ اقناع ؟
ما هي الطريقة الصحيحة لحياكة ثوبِ حوارٍ مُكلل بالموافقة ؟
ألا ليت ريمٌ تأتي . كم هي بارعة في اقناعِ والدي وجذبِ انتباهه دائماً .
افكرُ ايضّا في كيف ستكُون ردة فعلِ والدي !
شيطانُ يهمسُ لي بأنهُ سيرفضُ قطعًا وسيعنفنِي بأن لا افتح مثل هذا الحديثِ من جديد .
وشخصٌ ما داخلي يهتف " تعوذ من الشيطان يا رياض وحاول "
هُنالك بُقعة ضوءٍ من الامل وسط الديجور , ستُساعدك .


استيقظتُ من شرودي على نداء والدي
-" ريـــاض ! "
قفزتُ بسرعة مُتمالكًا موقفي
-" ســم ! "
-" سم الله عدوك . وشبك سرحان ؟ "
ارتبكتُ وتلعثمتُ حقاً فقلت بتردد
-" لا يبه ما في شيء "
أومأ بالرضا واشار بعدها إلى حيثُ طاولة الضيافة
-" جب القهوة خلنا نتقهوى "
-" ابشر يبه "


-


اراقبُ ارتشاف ابي للقهوة , انهُ الفنجانُ الثالث بينما فنجانِي منذُ ان سكبتُ فيه
وهوَ على حاله , ولم اذقْ منهُ شيئاً .


اعلمُ جيدًا ان الأمر فقط " مُجرد شجاعةٍ مني وكلماتٌ مرتبة " وسينتهي هذا العرض .
ولكن بالنسبةِ لي هذا يعني ( الحُرية ) .


أبدو مثلَ طيرٍ جريح حبيسٌ في قفص لمُدةٍ طويلة
حتى أنهُ في نهايةِ الأمرِ ضاقَ ذرعًا فهربَ عند اول فرصة له
وتخلىَ عن صاحبهِ مُقابل ( الحرية ) .


أريد أن أُحب !
وأن احشُو فؤادي بالحُب .
أريدُ ارسَم مُستقبلي في الحُبِ بنفسي !
لا أن يرسمهُ لي شخصٌ آخر .
أريدُ أن اضربَ بكُل ما يزعج خاطري عرضَ الحائط
واعيش واحيا من اجل مَن أحب !
أريدُ الحريةَ والتحرر من قيوُدِ " جهلٍ " لا زالتْ باقيةً
واركضَ واهرب في روضِ الحُب .


خُلاصة ما اريدهُ " الحريةَ في الحب "


تنحنحتُ مُنادياً والدي بهدوء
-" يبه ابي اقولك موضوع "
وضع الفنجانَ على الطاولة واردفَ من غيرِ ان يُحدق فيّ
-" قول يا رياض وش عندك من علم ! "
زفرتُ نفسًا يقويني للحديث وتشجعتُ قائلاً
-" ابي اخطب "
ابصرنِي بسرعة عاقداً حاجبيه فأتبعتْ
-" ابي اخطب هالفترة وان شاء الله العرس بعد ما اتخرج "
ضحكْ والدي غصبًا لتفاجئه وعُقدة حاجبيه تم اطلاقُ سراحها وبتساؤل واضح
-" والله يا ولدي تفاجأت ! , وش الطاري ظنيتك مثل اخوك بتهبل فيني ! "
رأيتُ ملامحهُ مُنشرحة ومٌنتعشة فاستغليتُ الفرصة
-" هو حقيقةً ان البنت اللي ابي اخطبها معي بالمستشفى وماني حاب اضيعها من يدي ! "
عقدَ حاجبيهِ من جديد وبنبرة شِديدةٍ شبهِ غاضبة .
-" من هالبنت اللي تقول عنها ؟ مو انت تبي العرس من بنات القبيلة ؟ "


سحبتُ اكسجينًا لصدري لأنني بدأتُ اشعرُ بالاختناق .


ما بالُ الهواء من حولي ! لمَ لا يصلُ لصدري ؟
لماذا المدى اصبحَ خانقاً ؟
عدتُ لسحب الاكسجينِ من جديد وهتفت
-" لا يبه مو من بنات القبيلة , زميلة معي بالمستشفى "
اعتدلَ في جلستهِ وقال بهدوء يُبطنُ به زمجرةَ امتعاضه
-" وش لنا يا ولدي بالبعيد وماهي علومنا هاذي ! , ما شاء الله بنات خوالك واعمامك ما عليهم خلاف ! "
ضممتُ كفِي لبعضها وبإصرار
-" يبه انا ابي هالبنت تكفى لا تقفلها بوجهي ! "
زفرَ الضيق الذي بانَ حتى على مُحياه
-" طيب بس قُلي من هي هالبنت؟ "


شعرتُ بالأملِ يبصرُ حقاً
شعرتُ بأن ابوابَ الحريةِ المؤصدة مذُ ازمانٍ عتيقة
فُتحتْ على مصرعيها .


أخبرتهُ عن حنين !
ومن هِي !
وابنةُ مَن مِن تجارِ " جدة " !
أخبرتُه عن كُل ما اعلمْ بشأن عائلتها .


في الحقيقة خفتُ من شدةِ حماسي أن اسرُدَ لهُ بعض
التفاصيل الصغيرة التافهة لولا لطفُ الله
إذ لطفَ بلساني .


صمتَ والدِي لبرهة واردف مُتنهدًا
-" راجع نفسك يا رياض بناتنا ما شاء الله ماعليهم ! "
بلعتُ ريقي ولفظتُ مُصرًا
-" يبه انا قلت لك ابي هالبنت "
مسحَ بكفهِ وجههُ ونظرَ فيَّ
فلم يجدْ سوى نظرةِ تمسُك ورغبةٌ مُلحة جامحة عازمة .


من بينْ أسنانهِ وانفاسُه بدأت تتأججُ سخطًا
-" وش تبي الناس يقولون عنــا وش ؟؟؟ "


لم يسمع مني ردًا لأني أخفضتُ ناظريَ للأسفل
ليسَ ذنبي ولا ذنبُ محبوبتي إن كُنا غير متوافقيّ القبيلةِ والنسب .
إن كُنتَ يا أبي سترمي مقتًا فأرمهِ على قلبي
لأنُه سبب هذه الكوارث .


أردفَ بعد صمتٍ مهيب و بتوترٍ وضيقْ أحسستُ بهِ جيدًا وكأنما حاصرتُه بجنودٍ لم يراها فعلًا
-" رغم اني ماني موافق بشكل كامل لـ هالسالفة لأنك تعرف عندنا القبيلي ما ياخذ الا قبيلية مثله
لكنْ دامها رغبتك وبنت رجال عنده خير , نتوكل ونستخير ونفكر "



انتهـى .

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 17-12-16, 12:50 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 




*



-
-
-



صباحُ الخير والمسّرة ( )


لقاءٌ متجدد والحمدُ لله رب العالمين .
قراءة ممتعة لكم في هذا الفصل

حابه أعقب تعقيب سريع
" قضايا الرواية " فقط أنا ناسجة لها
وما يتعلق وينذكر على لسان الشخصيات لا يُمثلني للمرة الثانية
عدت هالكلام لأن ما ذُكر في الجزء حسّاس نوعًا ما .

مرة أخرى قراءة ممتعة
نلتقِي بإذن الله السبت المُقبل :"

دعواتكُم الصادقة بالتيسير والتسخير لي في اختباراتي .
طبتُم وطابت لياليكُم .

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آمالٌ, بقلمي, كفيفة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية