لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-16, 09:14 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضَّيْم مشاهدة المشاركة
  

مرحبًا لحن..
بدايةً يوم دخلت الرواية ماكنت متوقعة إنّي بواصل القراءة لين أنهيت الأجزاء وماصاحبني أي ملل....
حبّيت أسلوبكِ في السرد تبارك الله وأهم شي أسلوب الحوار المتّزن، وشخصية الأبطال جميلة.
في البارتات الأولى شفنا جانب من حياة رياض وبدأ يوضح جزء من همومه،
وفي انتظار نشوف جانب من حياة حنين وفيصل.

وبعلّق على كلمتكِ إنّ النهاية تبينها واقعية، برجع أعيد وأكرر زيادة على كلام زارا
حنّا نقرأ الروايات ونحاول نبتعد عن حياتنا للحظات بس، نبي نسلّي أنفسنا ونقرأ أشياء مخالفة لواقعنا.
مانحتاج نقرأ روايات نهايتها واقعية جدّا، لأنّ مو جاهلين الواقع للأسف عشان نقرأ أشياء تذكرنا




-

أهلاً ضيم ( )

سعيدة واعتز جدًا بكلامك البهيّج مثلك - قلب -
شُكرًا لإطراءك اللطيف :"

" وفي انتظار نشوف جانب من حياة حنين وفيصل. "

لاحظت شعبية لفيصل ما كنت ابدًا حاسبه لها حسَاب للأمانة
توقعت اصلًا محد يجيب طاريه ( منسيّ )
لكن تفاجئت فعلًا بأنه شخصية محبوبة :"")
اما حنين بإذن الله كُل حاجه في وقتها حلوة

" مانحتاج نقرأ روايات نهايتها واقعية جدّا، لأنّ مو جاهلين الواقع للأسف عشان نقرأ أشياء تذكرنا "

القضية مو قضية جهل بالواقع وفاهمه هالشيء انا !
القضية عندي ( قضية ابداع في كُل نواحي الرواية )
اذا انا اجتهد وابذل جهدي حتى تكون روايتي ناجحة من ناحية حبكة , سرد , حوارات
ثم اجي انسف هذا كله بنهاية مُخالفة تمامًا لاحداث الرواية والمحيط اللي هيّا مكتوبة فيه !؟

البداية والنهاية برضو لازم تكُون من ضمن المجهودات اللي الكاتب يبذلها حتى يحظى بتقييم حُلو عليها
ولمن اقول نهاية واقعية ( ماقصدت فيها تكون حزينة او مُشابهة للواقع اللي احنا نعيشه )
اقصد فيها تكون واقعية لاحداث الرواية نفسها .
على العُموم دوبنا في اول الاحداث وإن شاء الله كُل حاجه لها وقتها المُناسب :""


سعيدة جدًا بطلتك الجميلة ضيم
لا تقطعين ياحُلوتي :"


 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 03-12-16, 10:52 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 




*


-4-


قبلَ أكثَر مِن عام .



ذات مرة بينما كُنت أجالسُ شخصاً ما أعرفه
واثناء مُكوثنا سوياً اخبرنِي عن أحدى فلسفاتهِ فالحياة .
يقول " أتدري يا رياض أن هذه الحياة عبارة عن خريطةِ كنز شائكة غيرِ واضحةِ الملامح ، مرسُومٌ عليها طريقٌ يؤدي بكَ إلى حُلمك الذي ترنُوا إليه ..
خلال رحلةِ بحثك عن هذا الكنز ستواجهُ عثرات قاهِرة ستُسقطكَ فِي قاعٍ عميق وعليكَ أنت أن تجّد السبيل للنجاةِ والوصول فلا مُغامرة بلا مصاعب "
ضحكتُ حينها وبملل اردفت " ليسَ لديّ حُلمٌ ما ! أحلامي مُقتصرة علىَ أن اصبحَ طبيباً ذاتَ يوم والحمد لله يا صديقي لم أواجه أي تخبطات وذلك يعُود للهِ ثم لاجتهادي ! "
-" أ أحلامُك محصورةٌ على هكذا ؟ "
- " نعم "
-" ليكُن إذن ! ولكن لتعَلم اذا لم ترى صعباً اليوم فستراهُ غداً لأن لا شيء في هذه الحياةِ قد اكتمل وما خُلقنا إلا في كبد " .


-



بينّ سبابةِ وابهام اليُمنى وسبابةِ وابهام اليُسرى قلمِي الرصاصُ يدور ، عُدت للشُرود في حديثِ ذلك الرفيق .
منذٌ أن تجاذبنا أطراف الحديثِ ذاك ودماغِي لم يبرح التفكير فيه .

تمتمتُ بالحمدُ لله ودائماً سأحمدهُ تعالى , فحياتِي أنا قنوعٌ بها
ولم أرى حتى هذه اللحظة شقاءً فيها ..

أجالسُ مكتبِي وكتَابي , لا شيء يُضني خافقِي
سوى بضعُ حكايا بين خلجاتِ فؤادي , ونصفُها " دراسةٌ وفقط "
اعبثٌ بحبرِ قلمِي على صفحاتِ الكتاب وبينَ برهةٍ وأخرى
أسرحُ في أمرٍ ما داخل عقلِي
ليُترجمهُ الحبرُ على زاويةٍ ما في الصفحةِ أمامي

أبصرتُ الساعةَ المُعلقة على الحائط لأعلم حينها أنِي أمضيتُ أكثر من ساعتين
جالساً أدرس لامتحاني الذي أقترب موعده
واريتُ الصفحةَ خلفَ الصفحة سريعاً لأعبسَ بوجومٍ بعدها
فلا زال أمامِي الكثير لم أنتهِي منه .

سميتُ بالله لأستهل من جديدٍ في المُذاكرة
ولم ألبث إلا سطراً حتى أرتطمَ بابُ غرفتي بقوةٍ في الجدار
لألتفتَ بسرعةٍ مذعُوراً
فإذا بها ريمٌ تلهثُ خوفاً
-" ريــاض ألحق !! "
وقفت بخوف يُضاهِي خوفها
-" وش فيك !! "
-" امي وريان يتهاوشون "

قطبتُ حاجبيَ بقلق لأتقدمَ عدواً لصالةِ حيثُ يكمُن هُناك صوت كُلٍ مِن أمي وأخي ريان الغاضب .

يقتربُ من مسامعِي شيئاً فشيئاً حديثهُما المُبهم .
إلى أن وصلتُ إلى حيثُ لم ينسىَ عقلي يوماً ذلك المشهد
أمي تجلسُ على الأريكةِ الفاخرة بوجهٍ غيرِ مُبالي وريانٌ واقفٌ يتأجج منهُ غضبٌ كاسح .
هتفتُ عالياً بعدمِ فهم
-" وش فيك يا ريان !! ليه تصرخ!! "

أجزمتُ من نبرتهِ أن بهِ غُصة قهرٍ دامية !
أدمَت قلبِي معها لحَال ما وصل .
-" تدري أمي وش مســويه !! تـــدري !!! "

ارتجفتْ أطرافِي وبوادِرُ " لا " بانت على مُحيا ملامحِي .
لتحَّتد نبرةُ والدتِي وتصَّر على أسنانها
-" خفض صوتك يا ريان وأحترم جلستِي قدامك ! "
لكن رياناً لم يُصغي وأخذ يزمجرُ الغضب الذي به رامياً بصراخِه كلاماً بهُتتْ رُوحي لسماعه
-" أمي رايحه تخطب لي بنت وحدة من صديقاتها ومعطيتهم الكلمة وأنا هنا زي الجدار
لا لي راي ولا لي كلمة وشور !!! "

شعورُ الضعف وقلةِ الحيلة قاسٍ !
قاسٍ بالقدر الذي يقتلُ فؤادي حينها وكأنما سكينٌ اخترقت صدري سريعاً ورحلت .

بهدُوء بارد مُعتاد من والدتِي في نبرةِ حديثها
وملامحَ جافةٍ برزت على تقاسيم وجهها
-" أنا ادرى في مصلحتك ومين المُناسبة لك "
لينفجرَ ريانُ بجموح
-" الموضوع مو موضوع مصلحة أو لا , الموضوع اني من أصله غير مستعد لزواج
ولدخول وحدة في حياتِي "
ولا زالت الجالسةُ أمامنا تُحافظ على برودةِ أعصابها
-" ما شاء الله عليك قربت الـ 29 من عمرك وأنا ابي افرح فيك واشوف عيالك , وبنت عبد الله ما عليها كلام .. حسب ونسب وجمال ودلال .. يكفي أن أمها بدرية وأبوها عبد الله ! "
ضرب بكفيهِ وجههُ بقلةِ صبر
-" يمـــــه !! , انا ما يهمني مين هي ولا كيف .. أنا اللي يهمني ويعنيني أن ما ودي بالعرس , ما ودي فيه ! تبين تظلمين بنت الناس معي ؟؟؟ "
-" ما عليه الآن بتقول كذا بس يوم تشوف فرحتنا وفرحة أهلك وأحبابك وتشوفها هي بعد بتغير رايك وكثير مثلك وشوفهم الآن بعيالهم "

لا !
لا يا أمي لا !
لا تأخُذي الأمر هكذا عبثاً !
لا تهدمِي أبناءك خلفَ رغباتكِ أنتِ !
لا ترمِي بهم في اليّم خلفَ ما ترينهُ أنتِ !
إن الذي أمامِي الآن وكأنما سيأخذون رُوحهُ بعد دقائق قسراً .
إن الذي أمامي الآن سيُصاب بجنونِ القهرِ حتمًا .
وآسفِي على الذي أمامِي الآن
ماتَ مِن الغُبن حقاً .

تدخلتُ أخيراً في محاولة لتغيير رأي والدتِي ومُناصرةً لأخي
-" يمه الله يخليك لنا .. ريان ما يبي ليه تجبرينه ! "
-" أنا ما اجبر أحد , انا ادور مصلحته ومصلحتكم كلكم . "

ليقهقه ريانُ بسُخرية وازدراء على حاله ويُردف بأسى
-" تدور مصلحتي قال !! .. محد يعرف مصلحة الانسان الا نفسه "

لترمُق والدتي ريانٌ بغضب
-" للمرة الثانية أقولك تأدب ! "

هُنا اندفعت ريمٌ بسرعة مؤيدة رأي ريان وكلامٌ عميق
آثار فضُولي نحو معرفة سرهِ
-" أيه وهو صادق يمه هو ادرى بمتى يعرس ومن يبــي مو لازم بنت بدرية ! "

لتُقاطعها والدتي بصرخة أفزعتنا جميعاً
-" أنتِ تسكتين وما تدخلين فأي شيء فاهمه !! , لو أكتشف أنك تدخلتي في هالسالفة
ليكُون حسابي معاك عسير ساعتها "

جحظت عينَا ريمٌ بذعُر لتُردف بعدها أمي بسخرية
-" تظنيني ما اعرف أنك ما تحبين بناتها ! .. "
طأطأت الأختُ ناظريها بتوتر ليهتف من جديد ريانٌ
-" بتخليني أعرس على بنت ما تحبها اختي !! "

هُنا بدأت أمي تشتطُ توتراً وحنقاً مِنا جميعاً
-" أنت اللي بتعرس ولا ريم !! , وكلام أختك لا يودي ولا يجيب معروفة غيرة البنات اللي بعمرها "
أعتلت شهقةٌ من ريم لتُردف ببطءٍ بعدها
-" أنا أغار ؟ , أغار على وشو يا يمه !! على وشو !! "
لتقف أمي بعدها صارخةً بسخط علينا
-" لا تخلوني أغضب عليكم !! , وش عندكم اليوم ! كل واحد فيكم نسى مين أنا !
لا يكون أصغر عيالكم بس ؟ "
لأتقدمَ مُقبلاً رأسها ومحاولاً امتصاصَ حنقها
-" محشومة يا يمه "
لكَن رياناً نسفَ كُل ما فعلتهُ عندما قال بإصرار
-" يمه انا ماني معرس واللي قلتيه لهم انهيه بأي صرفة وخلاص ! "
-" بتعصيني يا ريان !!! تبغى تحرجني بعد ما اعطيتهم الكلمة "

شتت أخي ناظريه بضياع من نبرةِ أمي التِي مُلئت صدمةً
-" انا ما قلت لك اخطبي لي ! انتِ الله يهديك تسرعتي "

في لحظةٍ ما من ذلك الوقت انقلبت صالةُ منزلنا العريق
لساحةِ معركة ساخطةِ جامحة . .
أطرافها
والدتِي " هيـا بنتُ عبدالله " وأخِي " ريــانُ بن تركي "

لا أعلم كم من الزمنِ مضينا أنا وريم واقفين نبصُر بأسى
الحال الذي وصلَوا إليه .

قلبِي يؤلمنِي بشدة !
أشعرُ بضعفٍ كاسح يُضنِي جنباتِ خاطري
أشُعر بضياعٍ يقتلُ كُل خليةٍ في عقلي
لا أعلمُ مع من سأقف ومَن سأنصُر
هِي أمي ! وهُو أخي !
أمي ارتكبتَ خطيئةَ " الإكراه "
وأخي ارتكب خطيئةَ " العصيان ".

أحتدَ النقاشُ وأحتد ولا زالَ الصمتُ صديقي
الخُوف من الدقيقةِ القادمة
أصبحَ رعُباً ارتداهُ فؤادي

" ماهِي الخطُوة القادمة التِي ستأتي بها أيها القدر ! "

امتزجت الأصواتِ من حولي بكلامٍ خاوٍ فارغ في نظري
كلامٌ محتواه "ثورةٌ وتمرد " !



 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 03-12-16, 10:55 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 






*


صوتٌ غاضبٌ ناقدٌ أمتدَّ صداهُ في المدى البعيد
كسرَ جداراً أعتلى وأعتلىَ نتيجةَ ذلك الحوار العقيم البائس
حطمهُ بقسوةِ نبرتهِ , هشمهُ لصمتٍ مُهيب
"بــــس !! "
ألتفتنا جميعاً مذعورين راجفين ناحية أبي الذي أقبل غضبانَ أسفا
تخطانَا أنا وريم بخطواتهُ الماقتِة , نسمعُ ضربَها من تحتنا .
أحداقهُ ترمقُ الثُوارَ غيظاً وبغضاً .

-" وش فيه يا هيــا ؟ وش هالاصوات العالية والازعاج ! "
ليبصرَ رياناً بامتعاض
-" و انت ! وش بلاك ترفع صوتك على امك !! رجال طول بعرض ما تحشمها ! "

لتهتفَ والدتِي بنبراتٍ آسية مُنتهزه بها الفرصة
-" شايف يا ابو ريان من نص ساعة يمكن واحنا على هالحال ما قدرنِي ولا حشمنِي ولا قدر اني أمه "
واردفت مُشيرةً إلينَا نحنُ الباقين
-" واخوه واخته واقفين بصفه ضدي وضد اني افكر في مصلحتهم ! "

بلا إرادية مني وبعينين جحَظتا تفاجئاً التفتُ لريم التِي كانت لا تقلُ صدمةً مِني

كلا !
ليسَ هكذا يا أمي ! , أوصلَ بكِ الحُال
نصبَ المكائدِ ضدنا !

أطبقتُ شفتايَ كاتماً سخطي مُتفرجاً على باقي المسرحية .

-

-" ليه وش فيهم العيال عشان يوقفون ضدك ! "
تدخّل ريانٌ بسرعة قبل أن تبدأ أمي سلسلةَ حكايتها
-" يبه تكفى اسمع مني ! "
تنهدَ أبي مُشيراً لأمي بالصبر واردف
-" أيه يا ريان قول ! "
-" امي الله يهديها رايحة تخطب لي بنت صديقتها بدون ما تشاورني ولا حتى تعطيني خبر ! غير اني اصلاً
ما ودي بالعرس لسَا ما استقريت ولا حتى عندي امكانية أفتح بيت ! "

سكُونٌ طغىَ على المُحيطِ من حولنا
برهةٌ من السكوتْ انتظرنا فيها حديثَ أبي ورأيهُ .


حتى هتف أبي مبتسماً
-" ليه ما تبي نفرح فيك ؟ ما شاء الله متوظف بوظيفة حلوة وبراتب حُلو وفي سن المفروض يكون عندك عيال "
تدخلت أمي سريعًا بفرحةٍ غمرتَ ملامحها
-" شايف يا ابو ريان انا ابي مصلحته وحتى اللي خطبتها له بنت ما شاء الله عليها "

كانت ردةَ فعلِ أبي كافية لتخَرسَ الكلمَ
من لسانِ أخي !
أعتقد أنهُ نسيَ في تلك اللحظة أبجدية الضاد .

بهدوء يُبطنُ بهِ القهر والغضب الهائج
-" يبه مو من جدك !! "
-" ألا من جدي , انا ما ودي اجبرك بس راي أمك سليم ودامها كلمتهم خلاص وش فيها ليه الـ لا .. واذا على الامكانيات ابشر
هي عندي محلوله بساعدك واذا على الاستقرار و هالكلام فأنت يا ولدي تفتح البيت عشان تستقر مو تنتظر تستقر عشان تفتح البيت ! .. "
ليُردف بعدما ألتفت لأمي
-" من بنته يا هيا ! "
ابتسمت والدتِي قائلةَ
-" بنت عبد الله بن محمد "

لتنشرحَ أساريرُ والدي ويهتفَ عالياً
-" ونعم الاختيار أبوها راعِي حلال وخير "



أكثر ما يُميز ريان بينَ ابناء العائلة
أنهُ منذُ صغرهِ ذو عزةِ وكبرياء
لم يُغريهِ الجاهُ والدلال .. أعتمدَ على نفسهِ المُترفعة .
كبُر الصغيرُ فأصبحَ رجلاً عصامِي , لا يرضخُ للظروفِ القاهِرة ولن
يرضخ .. يُكافح من أجلِ البقاء عزيزاً لا يتخبطُ بين هذا وذاك
لم يُجبر على أمرٍ ما طوالَ حياتهِ , بل هُو من سيُجبركَ على الاستسلام لهً
بعاطفتهِ الرزينة ورأيهِ الثاقب .
لكن مَا أراهُ الآن هُو أمرٌ مُشين على فؤادي !
أرىَ بعينيّ ريان التِي خلفها جبالٌ شامخة مِن الكبرياء
هزيمةً نكراء أمامَ والديَّ .

آخٍ يا ريان !
خوفِي الآن هُو أن تحملَ على ظهركَ في أيامكَ القادمة
ثقلَ غلطةِ أمي , فلا أحدَ مِنا سيُملصُكَ حينها من هذا الهَم .
ولكن أرجوا من الربِّ أن يكُون أمراً ظاهرهُ شر
وباطنهُ خير .
فأنا يا أخي أريد وأنتَ تُريد والله يفعلُ ما يريد .


أما أنا فقُتلت روحِي منذُ هذه اللحظة
لم يعُد بي طاقة أستمدهُا لأتحمَل القادم
ما حدثَ لريان سيحدُث لي كذلك
سأُكره على شيءٍ لا أريده .
سأُجبر , ولن تكون لي كلمة .

ذلك الكابُوس المرعب الذي رأيتهُ في صغري وكذبتهُ
ها هُو ظهَر من جديد !

سأُرمىَ في صحراءِ المغضوبِ عليهم
والسبب !
فقط لأنِي سأدافعُ عن نفسي
وعن ما تُريدُه .
وعن حريتي .

تذكرتُ كلام الصديق وأني الآنَ فعلاً
رٌميتُ في قاعٍ عميق
وعليَّ ايجاد
السبيل للنجاةِ بنفسي .




انتهـى

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 03-12-16, 11:01 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320464
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: لَحَّنْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لَحَّنْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 



*

-
-
-



السَلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه
اسعد الله اوقاتكُم يا احبتي :"


هاهُو لقاءنا يتجدد والحمدُلله المُيسر

جُزء اليوم بما أنه " فلاش باك " ومهم جدًا
حبيت اخليه جُزء لحاله ثم بعدين نرجع للأحداث الأصل ان شاء الله
اعتقد أن هذا الجُزء بيّن فكرة كاملة عن ريان

وللحديث بقية إن شاء الله الاسبوع القادم .


قراءة مُمتعة يا احبة قلبي , دعواتكُم بالتيسير لي في اختباراتي المُقبلة :"


نلتقي بإذن الله في موعدنا السبت القادم ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور لَحَّنْ  
قديم 03-12-16, 05:38 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 613
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لَحَّنْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: آمالٌ كفيفة / بقلمي

 

ما شاء الله تبارك الله ..

أسلوب سلس و جميل .. وقصة تبدو شيّقة .
نموذج لأبوين ، التسلط سمة ظاهرة في قراراتهما ..
وأبناء يؤمنون ب " وبالوالدين إحسانا " ..

أحداث اليوم مضى عليها عام ، ويبدو أن ريان رضخ لطلب والدته .
و تم الزواج الغير ناجح ،،من امرأة متمردة ، غير مسؤولة...
و هذا واضح من سفرها دون رضا زوجها. وتسخط ريم منها .

رياض ، يخشى أن يتكرر سيناريو ريان ، ويحرم ممن اختارها قلبه
لذا سمة الحزن مرسومة على محيّاه ، وكأنه عاش دور من يُجبر على امرأة ما
قبل أن يحدث هذا الأمر، فحرم نفسه متعة الاستمتاع بلحظات حياته .

شكرا أخت لحن .. وأرجو لكِ التوفيق .🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آمالٌ, بقلمي, كفيفة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية