كاتب الموضوع :
متمللة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: انتماءات كاذبة
" البارت العاشر "
( من كتم سره كان الخيار بيده )
-عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حست بالدنيا تدور وهي تشوف الصورة .. حتى مافيها قوة تتجرأ تسحبها.. تراجعت بخطواتها على ورا حتى حست بيدين تمسك كتوفها وظهرها يضرب بصدره التفتت كان واقف وماسك كتوفها وابتسامته المريحة .. حتى بهالظروف ابتسامته مازالت مرسومة : شوي شوي
افلت كتوفها وتقدم بثقة واخذ الورقة ومزعها نصين وطالع بالعالم المتجمعة : أول مره تشوفون صورة بحياتكم !! .. يله كل واحد على شغله
راح الكل بطريقة .. ولؤي تقدم لعندها .. سألت بسرعة : من مسوي هالحركة ؟
لؤي كان هادي جدا كأن الموقف مايعنيه: ما أدري .. عموما لاتضايقي حالك بسيطة
سارا : كيف بسيطة ؟! تقول كذا لأن هذي شركتك .. ومحد ينتظر الزلة منك !! انت تحسب وضعي زي وضعك
لؤي : قلت لك بسيطة ..
سارا : انا بطلع .. مقدر اجلس هنا
لؤي : لا سارا .. هذي اغبى حركة ممكن تسويها , خليك واثقة من حالك انتي ماسويتي شي .
سارا : ماراح اقدر اجلس صدقني .. نظراتهم .. كلامهم ..
لؤي قاطعها : طنشيها .. واذا طالعوك ؟ خزيهم لين تكسرين عيونهم .. اعرفك قوية ولا شاطرة تكسري عيني بس انا
سارا تنهدت : اوك ...
لؤي ابتسم : اشتغلي كويس .. وانا رايح اتكلم مع صاحب هالعملة
سارا بفضول : مين ؟
لؤي : مافيه داعي تعرفي .. روحي بشغلك
دخل لؤي مكتب فراس وجلس /
لؤي : شفت الصورة ؟
فراس : ايه
لؤي : ليش ؟
فراس عقد حواجبه : عفوا ؟
لؤي بهدوء : لا تتغابى فراس .. اعرفك اكثر من نفسك , انت اللي حطيت الصورة
فراس : ايه حطيتها , الغريب انك مو مستحي من حالك .. جاي تناقش !
لؤي : اذا انت مو مستحي انك مسوي هالحركة .. ليش انا استحي ؟!
فراس طالعه دون يتكلم : ........
لؤي وقف ويديه بجيب بنطالة ويطالع فراس بحدة : تدري فراس بالظلم تقدر تاخذ اللي تبي تقدر تحرجها تقدر تطردها تقدر تجرحها وتظلمها ... بس بدعوة مظلوم وحدة يمكن تفقد كل هذا
طال الصمت بينهم .. وكل واحد يطالع بالثاني , تنهد لؤي : انا ماعاد لي قعدة هنا .. وسارا تبي تطردها اطردها ما أتوقع حتى هي تتمنى تشتغل هنا اكثر من كذا
فراس بسخرية : تستقيل ؟ عشان حرمة ؟
لؤي : ماعاد الموضوع متعلق فيها بس .. تصرفاتك ماعاد تنطاق
فراس : قلتها لك مرة ومابي اعيد اكررها .. وقت الجد استغني حتى عنك انا حياتي ماتوقف على أحد !
لؤي : ورديت عليك وقتها انك بتلتفت يوم ماتلاقي حولك احد .. تذكرها كويس لأن ما أظن في قائمة علاقاتك اسم صديق بعد اليوم
فراس : معك حق .. واحد يتركني عشان بنت شوارع استحي اعرفه حتى
لؤي وبوجهه علامات الازدراء : الله يهنيك على هالأخلاق ..
وطلع لؤي من الشركة كلها وهو يحس ضايقة فيه الوسيعة .. اما عند فراس أول ماطلع لؤي نادا باعلى صوته : مصعب !!!
مصعب دخل : سم طال عمرك
فراس : بلغ السكيورتي يرمون بنت الكلب سارا برا الشركة
مصعب : يرمونها ؟ ... بس هي بنت مايقدرون
فراس صرخ : تنفذ ولا ابلغهم يرمونك معها !!
مصعب بلع ريقة : حاضر طال عمرك ..
طلع مصعب وراح لعند سارا اللي كان جالسة بالمكتب وماسكه راسها : انسة سارا
سارا : ايوه .. اهلين مصعب
مصعب : ياليت تطلعين من الشركة بسرعة ... العم فراس معصب وناوي يترك السكيورتي يرمونج برا
سارا : يرموني ؟!
مصعب : واللي يعافيج اطلعي .. ولا عاد ترجعين هنا
وهزت راسها وهي مو فاهمة شي.. وخذت شنطتها وطلعت .. ووقفت برا الشركة وهي تطالع المبنى الكبير .. قشعر بدنها لما انتبهت له واقف عند نافذة مكتبه ويطالعها بنظرات شيطانية .. كان يحدق فيها بالذات بعيون غاضبة وكأنه بأي لحظة بيخترق هالمسافة الطويلة وبيقتلها .. ضرب قلبها بسرعة رهيبة ودون تحس بنفسها صارت تركض تبعد عن هالمكان .. !!
مسكت جوالها ودقت على لؤي تبي تفهم شصاير مايرد .. دقت مليون مرة مايرد .. خافت يكون صاير شي فعلا وصارت ترسله رسايل كثيرة لكن ما استجاب ..
***
بالفندق .. ابو نايف وام نايف /
ابو نايف بعدم تصديق : ام نايف !! مزنة الدخيل .. بجلالة قدرها وقيمتها راضية تزوج ولدها وحدة عادية لا ومو بس عادية .. فقيرة ومنتفة ؟
ام نايف : واللي يعافيك يا أبو نايف لاتسدها بوجهي ! والله لو تشوف البنت تنسى انها فقيرة اصلن
ابو نايف مبسوط : ماراح اعارض .. اصلن عمري ماشرطت الفلوس لحريم عيالي .. بس انتي اللي دايم ماترضين
ام نايف : لا هذي غير .. كاملة الله مكملها , والله يابو نايف مو نص ساعة حتى جلستها معنا .. لبقة في حكيها .. مثقفة انا لما قالو لي فقيرة ماعاد فرقت معي .. قلت بناخذها
ابو نايف : بيني وبينك يا أم نايف .. أنا خايف ناخذ له وحده وراها اهل
ام نايف : مافهمت !
ابو نايف : يعني نايف الله يهديه ويصلحه حركاته محد يحسب حسابها .. ويمكن لو تاخذين له بنت وراها اهل وقبيلة مايرضون وبينتفونه لو يسوي لها شي وهو اغبر .. بس هذي اضمن نرتاح
ام نايف : لا حرام .. والله المسكينة ماتستاهل تتعذب
ابو نايف : عاد هذا هو ولدك ! كلب طول عمره شنسوي ؟
ام نايف : وينه اصلن ابشره ؟
ابو نايف بسخرية: مع بدر حاجزين لهم شاليه .. بينامون فيه
ام نايف : حنااا ويييين وهم ويييين !
ابو نايف : انا لما قالي ماعارضت .. يا معودة دامه هنا وبيتزوج خلاص خليه يسوي اللي يبي
ام نايف : ابدق على ميهاف اعطيها الأخبار .
***
بيت أبـو أحمد – مغرب - /
كانو البنات كلهم بالمطبخ يجهزون للقهوة .. كانت غادة عند الفرن تصلح القهوة وساكته دون تعليق رغم كثر سوالفهم , قالت شوق بصوت عالي تبغى غادة تسمع : سمعتو آخر الأخبار ؟
هند تسايرها : لا .. شنو ؟
شوق : ولد عمي مرزوق .. ناوين يخطبون له
هند : ومن مقرودة الحظ ؟ الله يعينها بصراحة .. ما أتوقع توافق اصلن مرزوق عسر وهمجي وغير كذا متزوج بعد بيزوجونه ثانية
شوق : وشلون بترفض حضرتها ؟ بتوافق دون تشوف الدرب .. ابتسام بنت عمي مشعل الله يرحمه
غادة التفتت بسرعة : شنو ؟
هند : شفيك طارت بوهتك ؟ تحمد ربها اختك العانس اللي بتحصل احد يتزوجها
غادة تفاجأت بجد .. كيف مرزوق ! هذا معروف عنه بالعائلة كلها انه بخيل ومعذب زوجته .. اصلن بأي حق تصير ابتسام زوجة ثانية .. : ..........
شوق : عموما ماراح ياخذون لا كجواب .. يعني بتتزوجه .. عاد بسم الله عليها من سمعو ان اهلها بايعينها ومزوجين اختها ببلاش دون مهر .. ومحد يعيف حرمة ببلاش
غادة : اذا انا تزوجت دون مهر .. فهذا من طيب اصلكم
هند : تنكفين أنتي ووجهك ؟
تجاهلتها غادة وحطت البريق على الطاولة .. وطلعت .. شوق : تعالي كملي القهوة
غادة : كمليها انتي بدال الهذرة اللي مالها داعي !
مشت غادة بطريقها .. وشوق قالت بقهر : اكرهها هالبزر !! تنرفز
صعدت غادة وفتحت جوالها ودقت على ابتسام : هلا
غادة بسرعة : ابتسام ! شخبارك ؟
ابتسام : غادة تقدري تجين البيت اليوم ؟
غادة : ليش ؟!
ابتسام : ماتقدري ؟
غادة : إلا اقدر .. استني بكلم أحمد وبجيك
ابتسام بصوت منخنق : لاتطولين ..
رمت غادة الجوال ونزلت لتحت : فين أحمد ؟
هند : مع عماني بالمجلس
غادة : فيه احد غريب
شوق : ايه زوج اختك هناك !!
غادة كان نفسها تصفقها .. مسكت جوالها ودقت عليه : احمد !
احمد : ايه شنو ؟
غادة : ممكن تدخل شوي بكلمك
احمد : أدخل وين .. انا مو بالبيت
غادة : وينك اجل ؟
احمد : برا وبس .. شتبين ؟
غادة : ابي اروح بيت أهلي ..
احمد : وليش ان شاء الله ؟!
غادة باستعطاف : طلبتك احمد .. ضروري اروح اذا ماتقدر سواقنا بيجي ..
احمد : لا ! جايك اللحين خلك جاهزة
غادة : اوك اوك
سكرت السماعة ولبست عبايتها وجلست تنتظره .. طلعت ام احمد : على وين ياحافظ ؟!
غادة بدون نفس : بيجي أحمد اللحين ياخذني
ام احمد : بياخذك لوين ؟!
غادة وهي مقهورة من اللقافة : بروح لابتسام اختي
ام احمد : الله يستر من روحاتك انتي .. تروحين وماعاد ترجعين زي آخر مرة
دق جوالها : هلا حمادة .. يله طالعة
طلعت له وانتبهت على مرزوق عند نافذة سيارة احمد يكلمه .. اقشعر بدنها وهي تشوفه !! سيء فعلا من جميع النواحي دخلت السيارة .. مرزوق : السلام عليكم
غادة دون نفس : وعليكم السلام , احمد ممكن نمشي ؟
مرزوق بعربجية : اوف اوف السنافية ماكله شحم .. الله يستر ماتصير اختك مثلك
غادة طالعت بأحمد بحدة .. احمد : اقول مرزوق اقلب وجهك خل نمشي
مرزوق وهو يوقف من تكيته ع نافذة احمد : زين
اول ما مشت السيارة قالت غادة باندفاع : خير ان شاء الله !! ع كيفه ابوك وابو مرزوق ومرزوق !
احمد : ول ول ول .. شوي شوي شفيك ؟
غادة : بأي حق تقررون مرزوق يتزوج ابتسام
احمد : طيب عادي .. ليش معصبة ؟
غادة : تتكلم من جدك انت ؟ يعني برأيك مرزوق واحد صاحي عشان تاخذه اختي ؟
احمد : اختك وضعها بالبيت ماينسكت عليه .. ومرزوق رجال شايفه عليه شي انتي ؟
غادة : لا والله .. مجرد السمعة الطيبة حقته تشفع له !
احمد : ولا خاطب بنت السلطان مثلا ؟
غادة : احمد رجاء .. ما اسمح لك تتكلم عن اختي كذا
احمد : فرقت ؟ لو انا ما أحكي الناس بيحكون .. خذيها من الآخر اختك عانس وتحمد ربها اللي حصلت رجال اساسا
غادة بقهر : وماراح تدفعون لها مهر هي كمان ؟
احمد ببرود : ايه ماراح ندفع لها .. حدها ابتسام من هي ندفع لها ؟
غادة : وانا حدي غادة ؟ من حضرتي عشان يندفع لي ؟
احمد : وش مغزاك من هالحكي كله ؟ يعني تبينها تطلع بالشينة غصب
غادة شاحت بوجهها لجهة النافذة وهي تمسك عبرتها : الله يسامحك
احمد ماعلق ووصلها لعند البيت .. قبل ماتنزل مسك ذراعها بقوة : لو تحاولين تبربرين قدام اختك بهالحكي اللي تو قلتي ماتلومي الا نفسك ! مالك دخل تقطعين برزقها او تعيبين فيه
غادة سحبت كتفها وسكرت الباب بأقوى ماعندها .. صرخ : شوي شوي !
تجاهلته وهي تضرب الباب .. فتحت ابتسام دخلت غادة : سلام
ابتسام : وعليكم السلام ؟ شفيك ؟
غادة تنهدت بهم : مافيه شي ..
دخلت لداخل لحقتها ابتسام : انتي مو طبيعية ؟ صاير شي مع بيت عمي ؟
غادة : لا ابتسام مافيه .. بس انتي خوفتيني شفيك ؟
ابتسام بلعت ريقها : انخطبت !
غادة ماقدرت ماتتكلم : ادري ! ارفضيه .. صدقيني ماينطاق وراح تندمين مليون مرة
ابتسام عقدت حواجبها : وانتي كيف تعرفينه ؟
غادة : شنو كيف اعرفه !
ابتسام : ايه الرجال غريب .. حتى انا ما أعرفه
غادة حست بالفرج قالت بالتماس أمل : مين ؟
ابتسام تنهدت : امس رحت لأمل صديقتي .. تعرفينها انتي ؟
غادة : ايوة ايوة .. وبعدين ؟
ابتسام : ايه .. وجدتها خطابة تعرفين انتي , وجتها حرمة تبي تخطب لولدها يعني .. و
غادة شهقت بفرحة : وخطططبتكك ؟!!
ابتسام وخدها مورد : ما أقدر اقول كذا .. يعني هو امل بس كلمتني على اساس يبون ردي
غادة : حمد الله حمد الله !! بس مين هالحرمة نعرفها ؟
ابتسام بتوتر : لا .. هي من الرياض كلش ومالها حتى معارف هنا
غادة : غريبة .. اجل وش جايبها تخطب هنا ؟
ابتسام : تقول امل انها تبغى جداوية مخصوص يعني وهذا شرط الولد
غادة : ايه ؟
ابتسام : مقدر غادة .. هي جايه تخطب وبترجع يعني حياتي مفروض تكون بالرياض بعيد عن هنا
غادة : لا ابتسام وافقي .. ووافقي بسرعة بعد , اساسا ماعندك غير هالخيار
ابتسام : كيف ؟
غادة بهم : عماني ناوين يزوجونك مرزوق
ابتسام : شنو ؟!
غادة : ايه .. ومقررين وكلش عشان كذا مافكرو حتى يسألونك ؟
ابتسام : مرزوق متزوج !!
غادة بحزن : اسكتي يختي .. يقالك تفرق معاهم .. وبيسوو معاك مثلي مافيه حتى مهر ولا حق سكن .. اقل شي هالحرمة بيدفعون اكيد
ابتسام : راح ارفضهم كلهم ! انا مو ضد اتزوج بس اعيش بعيد عن جدة مقدر
غادة ودمعتها قريب من خدها : طلبتك ابتسام توافقي .. ماراح اطلب منك شي غير كذا .. انا تفكيري غيرك اللحين عقب تزوجت , الزواج مو زي اللي كنت مفكرته
ابتسام : وانت ضامنة ان هالحرمة حالهم كويس ؟ يمكن يكونو اسوأ من مرزوق بعد
غادة : طيب شرايك تقولين لأمل تعطيهم رقم هيثم .. ويصير كلام رجاجيل يعني وهيثم راح يشوفه اكيد وبيعرف لك اذا هم صالحين ولا لا
ابتسام : واعيش بعيد ؟
غادة : ماعاد تفرق ابتسام .. محنا صغار .. انا تزوجت وصرت بعيدة , هيثم مشغول بالمستشفى وانتي جلستي لحالك هنا , لازم تشوفي حياتك بعد انتي .. واذا هالنصيب يسوى لاترفضيه استخيري
ابتسام تنهدت : بسوي اللي قلتي .. وبعد مايقابلو هيثم راح يتقرر كلش
غادة ابتسمت : ايه كذا حلو
ابتسام : والله مستحية أقول لهيثم ..
غادة : هههههههههه لا تقولين له .. خليها مفاجأة
ابتسام : ع بالك تمشي عليه ؟ لازم اقوله
غادة : اقوله عنك ؟!
ابتسام : اييه تكفين .. بتنقذيني صدق
غادة مسكت جوالها : ولا يهمك اللحين
دقت وكان جواله مشغول : مشغول .. اكيد عنده حوسه اول مايفضى بيكلمني وبقوله .. انتي عطي امل الرقم وبس قولي لها يتفاهمون الرجاجيل
ابتسام : والله وصرتي تنصحيني ! خلاص بدبر الامور انا
غادة : الله يوفقك يا ابتسام , وحظك يكون احسن من حظي
ابتسام بزعل على اختها : شصاير معاك ؟ احمد سوا حاجة ؟
غادة تكابر : لا فديته حمادة ما أحسن منه .. بس متضايقة من وضعي مع أهله ابي نسكن لحالنا
ابتسام : تتسهل غدو ان شاء الله , بس انتي لاتضغطي عليه كثير يمكن ميزانيته ماتسمح له
غادة ( ميزانيته ماتسمح له .. ماتدري ان مهري كله ببطنه ) : صح ..
دق جوال غادة ... فزت ابتسام : هيثم ؟
غادة : لا احمد ..( ردت ) هلا احمد
احمد : خلصتي ؟
غادة طالعت الساعة : لسى بدري
احمد : مقدر اتاخر اكثر من كذا بنام
غادة ( وش هالمرة بتنام بدري ؟ ) : طيب اتركني انام هنا اليوم , وتعال بكرة اخذني
احمد : انتي تبغيني احرم اوديك اهلك مره ثانية .. ماتروحي الا تجلسي وراك دهر !
غادة : سو اللي تبي احمد .. اذا صرت عند الباب دق علي ( وسكرتها دون تسمع رده )
ابتسام : بدري .. تعشي معاي
غادة : شاسوي بينام .. وما رضى انام هنا عموما فرصة ثانية ان شاء الله
ابتسام : أي فرصة ثانية ؟ انتي من تزوجتي ماجيتينا زيارة صاحية .. كل زياراتك ساعة بالكثير
غادة : بعوضك لا تخافي .. بتواصل معك اذا وصلت البيت واقولك شصار مع هيثم .. وانتي مو تنسي تكلمي امل
ابتسام تنهدت : ماراح انسى
غادة : ع طاري ابتسام ! شنو اسمه ؟
ابتسام وردت وقالت بصوت خافت ونعومة : نايف
غادة : اوووه البنت وردت وهي تو ما انخطبت له رسمي
ابتسام : بايخة اسكتي
دق جوالها طالعت الجوال بقهر : اففففففف مسرع !!
ابتسام : يله روحي .. كلميني اوك
غادة : ايه طبعا .. يله حبيبتي باي
طلعت غادة اول ماركبت السيارة دق جوالها " هيثم " .. صمتته ماتبي تتكلم بهالمكالمة قدام احمد ..
طالعها : ماحتردين ؟
غادة : لا وحدة من البنات فاضية تبي تسولف بس وانا مالي خلق
احمد هز راسه .. وضل الصمت لحد ماوصلو للبيت , كان حال الصالة المعتاد مجتمعين البنات قبل يدخلون صرخت ام احمد : احممد ؟
احمد : هلاا
ام احمد : لا تدخل هنا .. زوجة اخوك موجودة
احمد التفت لغادة : بتسلمين عليها ؟
غادة : ايه
احمد : اجل انا سابقك فوق
غادة : تمام
دخلت غادة وسلمت على زوجة عبد المجيد .. وجلست معهم : كيفك سناء ؟
سناء : حمد الله تمام , انتي اخبارك ياعروسة ؟
غادة ابتسمت : تمام حمد الله
ام احمد بلهجة ناقده : شخبار ابتسام ؟
غادة بتشديد ع حروفها : مبسسسوطة
ام احمد : ايه الله يديم عليها البسطة اجل .. ويبسط اختها اللي مكشره اربع وعشرين ساعة بوجيهنا
تنهدت غادة وقامت : انا طالعة احمد فوق لحاله .. سناء نشوفك وقت ثاني
سناء : الله معاك
صعدت لفوق وبطريقها دق جوالها مرة ثانية ردت : هلا هيثم
هيثم : هلا فيك , شخبارك يام كرشة ؟
غادة : هههههههه والله مافيني كرشة للحين
هيثم : كابري .. مصيرها تكبر
غادة : وانت كيفك ؟
هيثم : حمد الله بخير .. بطريقي للبيت اللحين
غادة : حلـو .. تو طلعت من ابتسام انا روح ونسها شكلها طفشانة بجد
هيثم بضيق : الله يعين .. والله وضعها بالبيت مو عاجبني ابد
غادة : بيتصلح قريب لاتخاف
هيثم : داقة تسلمي كذا بس ؟
غادة : لا بكلمك بحاجة .. بس مقدر اللحين مشغولة بعدين
هيثم : اوك
غادة : يله باي سلم على ابتسام
هيثم : يوصل , في امان الله
***
الكــويت /
في شــقة سارا .. كانت جالسة على الصوفا والجوال بيدها ووصلت معاها خلاص , تبي تتطمن مو قادرة توصل له .. لو هي بس تعرف فين ساكن طلعت لها هيفاء من المطبخ : علامج انتي لج ساعة جذي !
سارا : هيفاء اتركيني بحالي
هيفاء : لا مو تاركتج شبتسوين يعني ؟
سارا بتذكر : ابفهم ليش مايرد ؟!
هيفاء : منو ؟ لا يكون حبيتي !! منو ؟ هيثم ؟
سارا : شنو هيثم شنو حب ! وربي مو وقتك
هيفاء : طيب دام ماراح تحبينه هاتي رقمه بحبه عنج
سارا : هيوووف والله والله والله والله مو مو وقتك كلش !
هيفاء : طيب احكي لي شفييييج ؟
سارا تنهدت .. ثم فجأة طرت ببالها فكرة ووقفت :
هيفاء : شنو ؟
سارا : لقيتها ..!! ( مسكت جوالها ودقت على رقم ) : الو .. هلا مصعب ؟ كيفك ؟ ... حمد الله بخير .... معليش اسألك عن حاجة ضرورية ....... السكرتير لؤي ... ايه محتاجه اوصل له ضروري ومايرد على مكالماتي تعرف فين ساكن ؟ ........ ايوه ايوه عرفته ... شكرا يعطيك العافية
اول ماسكرتها طالعتها هيفاء بنظرات : السكرتير لؤي ؟ السكرتير مرة وحدة !!
سارا ماكانت يمها ركضت لغرفتها تبدل بجامتها لبست أقرب شي قدامها حتى انها ماغيرت شبشب البيت .. قبل تطلع رجعت : هيوف .. ما معي فلوس التاكسي ممكن توصليني ؟
هيفاء : مافيه .. بالأول تتكلمين عن شنو صاير معاج مع هذا لؤي
سارا : مو شي والله مو شي ... بتوصليني ولا بروح مشي ترا
هيفاء بملل : انتظري ابدل وايي
سارا : بسرعة طيب !!
هيفاء : ياويلي ماعندها صبر
أول ماوصلت سارا الفندق .. سألت الاستقبال : معليش أعرف رقم غرفة لؤي الشمري
: معليش مانقدر نفصح معلومات الزباين
سارا : ايوه .. بس انت قوله انه انا وهو بيوافق
: ما نقدر لاتحرجينا رجاء
سارا : طيب انت شو ناقص لو تكلمه ؟!
الموظف بانزعاج : يا أختي خلاص ! قلنا لك مافيه .. مافيه
احبطت سارا .. حتى عقب ماجت ماحتقدر تشوفه , طلعت لبرا وركبت السيارة .. هيفاء : شنو صار ؟
سارا : رفضو يعطوني رقم الغرفة
هيفاء : يله ماعليه .. شهالشي الضروري يتأجل
تنهدت سارا بضيق .. قالت هيفاء تبي تطلعها من ضيقتنا : ياويلي شوفي هالمز هناك
سارا : مو خلقك
هيفاء : يانكدية طالعي بينسيج لؤي واهله.. يجنن
رفعت سارا راسها .. وفتحت عيونها وهي تشوفه داخل للفندق: هذا هو هذا هو !
هيفاء تنهدت : اجل بحقج يختي
نزلت سارا بسرعة ونادت : لؤي !!
مافيه رد .. حتى ما التفت كان يمشي بطريقه استغربت سارا فيه شي مو طبيعي نادت مرة ثانية نفس الحالة كان شارد ويمشي .. اسرعت بخطواتها ومسكت كتفه : لؤي !
لؤي انتبه لها .. ابتسم ابتسامة صفرا : هلا
سارا قبضها قلبها .. فيه شي متأكدة ابتسامته مو حيوية كالعادة : ناديتك اكثر من مرة مانتبهت .. فيك شي ؟
حط يده ورا رقبته وقال بانحراج : معليش ما أنتبهت
من متى لؤي ماينتبه لها قالت بقلق : صاير معاك شي .. ادق عليك اليوم كله مارديت و ... خفت يكون فيك شي
لؤي : آسف خوفتك على الفاضي .. بس مقفل جوالي
سارا مافاتها ابد انه ضايق .. واضح حتى لو مايتكلم ابتسمت : اعزمك على العشاء ؟
لؤي تردد .. لكن قال : اوك .. بس مطعم الفندق مافيني أطلع
سارا : اوك تمام .. استنى اقول لصديقتي تروح واجي
رجعت سارا لهيفاء وقالت لها تروح .. ثم رجعت ودخلو للمطعم باشرت المحادثة : انطردت اليوم
لؤي بهم : استقلت اليوم
سارا فتحت عيونها : استقلت ؟! ليش !!
لؤي : هو اللي عاملها
سارا عقدت حواجبها : مين ؟ فراس ؟
لؤي هز راسه بصمت .... سارا : ليش طيب ؟! اذا انا يكرهني وما أهتم فيني .. انت ولد عمه كيف يسوي فيك كذا ؟
لؤي : هذا اللي صار
سارا : آسفة .. بس بجد هذا فراس قذر يعني حتى أهله مايفرقون معه .. مريض !!
لؤي كان يطالع بالطاولة وساكت او بالاحرى شارد : .................
سارا ضاقت من حالته قالت بحنية : لؤي .. لا تضايق حالك والله مايستاهل حتى تزعل عشانه
لؤي : لا عادي .. مو متضايق ولا شي
سارا رفعت يديها : يارب ياكريم .. بهالليلة يندهس بسيارة ولا يطيح شي على راسه ويروح بغيبوبة
لؤي : لا سارا .. عشاني لاتدعين عليه , صح ان تصرفاته وصخة .. بس مو سيء ..( كمل بصوت اخفت ) مو لهالدرجة على الأقل
سارا : بعد كل اللي سواه معاك .. تقول كذا ! الا سيء وسيء جدا بعد .. حتى اليهودي مايسوي كذا بأخوه
لؤي : تقولي كذا لأنك ماتعرفيه ...
سارا : هذا أنت تعرفه .. قولي وش فرق معاك ؟
لؤي ابتسم بهم : تدرين؟ .. نايف أخوي كثر مايسافر واسافر .. اذكر قبل سنة مرت سنتين ماشفنا بعض تصدقين خلال هالسنتين كلها حتى مافكرت ادق عليه او أحس اني مشتاق له وابي اسمع صوته .. نفس الشي هو ما دق ولا فرقت معاه ولا معاي
سارا : معقولة أخوان كذا ؟
لؤي : ما أقولك هالشي لأني زعلان او منجرح انه ما أهتم فيني .. بس كذا علاقتنا مايدق علي الا يبغى فلوس وما أدق عليه الا ابي اسال عن شي ضروري ... أبوي نفس الشي احترمه بس تمر شهور احيان مانرفع السماعة على بعض ..
سارا : طيب ليش ؟ ... فيه ناس يتمنون العائلة واللي عندهم عائلة مفرطين فيها كذا
لؤي : كذا كبرنا .. حتى لو أبادر واتصل اسأل احيان يتضايق أبوي لأني كلمته دون داعي واشغلته بينما فراس مايمر يومين .. ما أدق عليه .. واذا مادقيت هو يدق يسأل , يعرف كلش ف حياتي وش أحب وش اكره .. لما نويت ادرس تخصص ما أعجب ابوي ورفض يدعمني فيه .. كان فراس موجود سفرني ودرسني بحسابه وسكني لما احتجت
سارا سكتت حست لؤي متضايق لدرجة ماعرفت تواسيه : .....
لؤي : قبل فترة خطبت أخته .. وصارت مشكلة وانا انسحبت من الخطبة كل اهلها حاقدين علي بس هو على انها اخته ما عاتبني حتى كان متأكد ان عندي سبب
سارا : آسفة لؤي , بس وش قيمة كل هذا اذا بلحظة وحدة رماك وما أحترمك ولا احترم مشاعرك
لؤي : فراس تغير .. ماعاد زي أول , الظروف قسته
سارا بسخرية : إيش ظروفه ؟ حياته الكاملة .. ولا فلوسه اللي ماتخلص
لؤي : وانا احسبك ذكية .. وش هالمفهوم السطحي ؟ على بالك الفلوس درع يحميك من كلش ؟ وقت تضيق عليك الدنيا ماراح تسوي فلوسك شي غير انها تعيشك همومك بترف
سارا : مابي اضايقك لؤي .. بس لو مثل ماتقول وانتو اخوان فعلا وقتها اقل شي بيعتذر وماراح يترك الامور على حالها
لؤي : لأني اعرفه مثل ما أعرف نفسي .. اعرف انه ماراح يعتذر هو مايشوف نفسه غلطان للحين على باله هذي طريقه يحميني فيها
سارا : يحميك من شنو ؟
لؤي : منك
سارا : شنو وحش انا ؟
لؤي : يمكن بنظره .. ( تنهد لؤي وقال يغير الموضوع ) انتي شنو ناوية تسوين اللحين ؟ وظيفتك يعني ؟
سارا تنهدت : مو عارفة .. ابغى ملفي من الشركة عشان استقدم لشركة جديدة
لؤي : لا تروحين بنفسك تطلبينه .. انا بجيبه لك
سارا : بجد ؟! شكرا ريحتي صدق
لؤي ابتسم : ولو حاضرين للحلوين
سارا : وأنت شنو ناوي تسوي ؟ انت جاي الكويت عشان تشتغل .. واللحين ؟
لؤي : ما أدري .. بس حاليا بضل هنا ..
سارا : ماحترجع السعودية ؟
لؤي : ما أدري ...
سارا انقهرت من حالته .. مو لؤي نفسه متضايق بجد : تدري اكتشفت حاجة جديدة فيك
لؤي : اللي هي ؟
سارا : ايوه .. حساس جدا
لؤي ابتسم : بجد ؟
سارا وعيونها بالأرض : ما أحب اشوفك كذا لؤي يضايقني اشوفك متضايق
لؤي طالعها وهو يحس كلش داخله يتحرك بشوفتها .. تنهد وقال : الوقت تأخر .. ماراح ترجعي ؟
سارا حست انه تجاهل كلامها .. فقالت باستسلام : ايوه راجعة اللحين .. انتبه على نفسك
لؤي : وانتي كمان
وقف وراح لجهة المصعد .. احبطت بالعادة مايرضى الا يوصلها هو هالمرة حتى ماوصلها للباب وقفت واسرعت بخطواتها ومسكته قبل يدخل المصعد وقالت باندفاع : انت متضايق مني ؟
لؤي وعيونه تنتقل من يدها اللي ماسكه معصمه لوجهها : ليش تقولي كذا ؟
سارا : عشان الصورة ! انت نادم .. صح ؟
لؤي : نادم على شنو ؟
سارا بقهر : لا تتغابى .. انت نادم على اللي صار بالصورة
لؤي باستدراج : وإيش صار بالصورة ؟
سارا حست انها فاهمة غلط .. يمكن اللي تشوفه بعيونه مو صح , او مجرد يكحل مثله مثل غيره افلتت يده بهدوء : معك حق الوقت تأخر ..باي
لؤي مسكها هالمرة هو بدوره : استني !! .. ماجاوبتي سؤالي ؟
سارا دون تلتفت له : سوء تفاهم لؤي مافيه شي .. بجد تأخرت لازم اروح
ومشت بسرعة دون تلتفت يم الباب .. مسحت دمعة بسرعة قبل تنساب ( غبية ! غبية ! كيف تصدقين حاجة مو موجودة ؟ )
***
جـــدة – فيلا على الشاطئ :-
الساعة 10 صباحا ..عقد بدر حواجبه بإنزعاج من صوت الجوال رفع راسه كان جوال نايف يدق : نيوف ! قم رد على جوالك ازعجنا
نايف التفت للجهه الثانية : ماحرد .. اكيد ابوي
تافف بدر ووقف واخذ جواله " ميهاف " ..ابتسم لما شاف المتصل سحب الجوال و طلع من الغرفة ورد : هلا والله .. صباحي صوتك
ميهاف : مين ؟
بدر : تسألي لانك مو عارفة ولا تتغابي
ميهاف : اسأل عشان احسسك انه مفروض ماترد ع مكالمات غيرك
بدر : والله ياعيني نايف نايم .. وانا ماهان علي تنحقرين
ميهاف : دام نايم مع السلامة
بدر : شوي شوي .. انا اول مرة اشوف وحدة تعامل خطيبها كذا على فكرة
ميهاف : هذا كلامي !
بدر بحدة : وبعدين يعني .؟ والله ماتسوى علي انشغلت وما شفتك
ميهاف تنهدت : خلاص بدر انا هذي نسيتها .. ومو زعلانة منها
بدر : اجل ؟
ميهاف : اجل شنو ؟!
بدر كشر ( شسالفتها هذي غبية ؟ ) قال بصبر : هجل ممكن اعيش حياتي كواحد خاطب !
ميهاف ( شسالفته هذا غبي ؟ ) : كيفك حياتك سو فيها اللي تبي
بدر ( بتجلطني ! ) : ..........
ميهاف استغربت سكت .. ماعرفت وش تقول !
بدر بهدوء : ميهاف ..
ميهاف استغربت نبرته : هلا
بدر : ممكن اسألك سؤال ؟
ميهاف بلعت ريقها ( وش يبي بعد ) : ايه
بدر : انتي غبيه شي عقلك فيه مشكلة ؟
ميهاف : نعععععععم !!!
بدر بقهر : من جد يعني .. اذا غبية عطيني خبر اتفهم هالموضوع , اقولك بعيش حياتي واحس بخطوبتي تقولي حياتك سو فيها اللي تبي .. ليش انا خاطب مين ؟ الجدار ؟
ميهاف بقهر : شاسوي يعني وش تبغى اقولك ؟!
بدر : يابنت الحلال اقل شي ابي لا كلمتك احسك مستحية شي .. تكامخين كأنك واحد من الشباب
ميهاف : لا والله .. احلف ! ولا انت اللي تقول هالكلام لخطبيتك وش اسمك !
بدر : شفتي هذا بالضبط اللي اتكلم عنه .. اقولها كلمة ترد لي عشر
ميهاف : لا بجد ! والله اسفه مفروض اسمع هالكلام واسكت يعني ؟
بدر : ايوه البنت حلوة اذا سكتت .. تحسسك انها ضعيفة ولازم تاخذ حقها .. مو انتي اتوقع لو احد يظلمني تاخذين حقي بدالي
ميهاف : ايه مو محتاجتك تاخذ حقي .. قدها وزيادة !
بدر : والله سنافية يابنت العم .. بس بالراحة علينا شوي ما اقول شي الا تاكليني
ميهاف حست ع دمها شوي : انا بسكر اذا نايف صحى يكلمني ولا مافيه داعي بعد
بدر : لا تعالي .. باخذ رقمك من جوال نايف ترا
ميهاف ببساطة : حقك .. يمكن تحس انك خاطب لا أخذته
بدر مسك الجوال بقوه بيكسره من الحره : ايوه وبراسلك
ميهاف بثقة : يمكن افضى ارد يمكن لا
بدر: نعم ؟!
ميهاف : ينعم بحالك
بدر : ...........
ميهاف : يله باي
سكرت السماعة وبدر مسك الجوال وهو نادم انه رد اساسا .. !! شتحس به هذي ؟ من جدها ؟ كل هذا عشان شنو !! وردة ؟ ماتدري ان مليون وحدة تتمنى وردة مني ومو محصلة .. جاحدة نعمه هذي .. رمى بالجوال جمب نايف ورجع ينام وهو حالف يكسر هالغرور اللي فيها ..
***
غادة كانت صاحية من بدري تنتظر احمد يطلع تكلم هيثم , طالعها احمد من انعكاس المراية وهي تنقل بصرها بينه وبين الجوال : تنتظرين مكالمة ؟
غادة : لا
احمد : ليش صاحية بدري ؟ بتنزلي لأهلي
غادة : انزل بالنخل .. حط ببالك اليوم ماراح انزل نهائي
احمد : لا تنزلي بكيفك .. بس نفس الشي ماراح يصعدون لك اكل مو معقولة تحطي رجل على رجل ويخدمونك
غادة قربت عنده : حياتي .. مو شايف ان هالحال مزعج ؟ يعني انا احيان اتمنى اسوي لك حاجات ما أقدر
احمد رفع حواجبه : وليش ماتقدرين ؟
غادة : وكيف ان شاء الله ! مو عايشين لحالنا عشان ناخذ راحتنا
احمد :من وين تبغيني اسكنك لحالك ؟ مامعي مقدر
غادة : معقولة ! نهائي حتى لو حاجة بسيطة ..؟
احمد : غادة تو بدري على طلعتنا من أهلي .. والحركات تقدرين تسوينها ولا لازم قصر يعني
غادة هزت راسها : مابي مابي .. دون بيت لحالي ماحسوي لك شي
احمد رش عطره : براحتك
وطلع برا الغرفة .. ضرب غادة برجلها بقهر مامعه فلوس بس وقت السفرات والسهرات تنولد الفلوس من اللامكان ..تجاهلته ومسكت جوالها واتصلت بهيثم : شعندك اتصالاتك كاثرة ؟
غادة : شنو مضايقتك باتصالاتي يعني ؟
هيثم : نوعا ما !
غادة : شف شف .. المهم موضوع ضروري
هيثم : اللي هو ؟
غادة بحماس : ابتسام يمكن تنخطب
هيثم ماتوقع ابتسام تنخطب نهائي : شنو ؟
غادة : ايوه .. آخر مره كانت عند صديقتها شافتها حرمة وعزمت الا تخطبها
هيثم : ومن هالحرمة ؟ تعرفونها
غادة : لا هذي المشكلة انه حنا مانعرف عنها شي ! اصلن مو من اهل جدة .. عشان كذا عطيناهم رقمك تتفاهم مع الرجاجيل وتشوف حالهم
هيثم : يالله ياغادة .. ماتدرين قد ايش فرحت الله يتمم ع خير ويطلعو صاحين
غادة من قلب : آمممين
هيثم : خلاص حلو .. دام رقمي عندهم مافيه مشاكل اول مايتواصلون معاي بعطيهم الرد
غادة : بس يزعل انها بتسكن بالرياض
هيثم : واذا ؟ اساسا ماعاد لها مكان هنا .. وضعها صعب وانا شايل همها على طول
غادة : الله يسهل
هيثم : آمين .. يله غدو اكلمك بعدين
غادة : انتبه على نفسك وطمني اول ماتشوفهم
سكرت جوالها وجلست على الكنبة تبرد اظافرها .. طق الباب صكت اسنانها بقوة وهي تغمض عيونها بصبر قامت وفتحت الباب : نعم !
سحر : بسم الله شفيك معصبة ؟
غادة تكتفت : كنت نايمة .. بغيتي شي ؟
سحر : انزلي جهزي فطور أبوي ورجلك معنا
غادة : والله اربع حريم في عين عدو تكفون وتوفون ماتحتاجوني وماحنزل
سكرت الباب وراحت تجلس وماعندها نية تتركهم يستغلونها .. نزلت سحر وجلست على سفرة الفطور : تقول اربع حريم في عين العدو تكفون ماتحتاجوني !
ام احمد ضربت فخذها بقهر : شف شف قليلة الحيا !!
طالعت بأحمد : وانت ليش مرقط ! قم لزخها
أبو احمد : لحد يلزخ احد ولا شي ! بس انت أحمد شف هالحرمة تعدل عمرها .. مو لهالدرجة
احمد مو يمهم جالس يفطر : بكيفها تزعل لين ترضى بحالها
شوق : ليش متزاعلين ؟
احمد : من عرفتها زعلانة احسن حل الحقران لين تموت .. فاضي كل يوم على نفس المنوال
ابو احمد : القى حل احسن لك .. هي حامل بولدنا لو غير كذا كان بكيفها
تجاهل احمد وكمل أكله ثم طلع ..
***
ابو نايف واقف معصب بالشقة : ام نايف !!
ام نايف : شفيك ؟ ليه معصب ؟
ابو نايف : كلمت اخوها !
ام نايف : وايه ؟
ابو نايف : مفروض اقابله اللحين .. وحضرته ولدك مايرد على جواله
ام نايف : انا لله .. هذا وقته , شلون يعني ؟
ابو نايف : بدق على بدر ان شاء الله يرد الثاني
بعد فترة جاه الرد : هلا عمي
ابو نايف بعصبية : وين المخفوف نايف ؟
بدر بربكة : هممم .. نايف
ابو نايف صرخ : وينه ؟!
بدر : لما عرف انكم لقيتو بنت وبتخطبونها رجع للرياض
ابو نايف : ششششششنووو ؟!
بدر : ها اللي صار والله
أبو نايف : بيجلطني هالولد ! على باله بهالحركة بتمنع هالزواج !
بدر : خلاص عمي انا جاي معاك ونخطبها وهو اتركه بعدين
ابو نايف : انا رايح لهم اللحين .. تعال قابلني بروح اقابل اخوها اللحين
بدر : وليش اخوها ؟ ابوها وين ؟
ابو نايف : والله ما أدري ما عرفت اسال بالتلفون .. عموما بنقابله وبنعرف
بدر : يله جايك
ابو نايف : اللحين !!
بدر : ان شاء الله .. ان شاء الله
سكر ابو نايف وطالع ام نايف : ولدك رجع الرياض !
ام نايف شهقت : والخطبة ؟
ابو نايف : وش فيها الخطبة ؟ بروح اخطبها اللحين .. وهو ينتظر رجعتي
***
في ديوانية قهوة تقليدية نوعا ما .. نظرا لأنه المفروض يزورونه بالبيت /
دخل ابو نايف وبدر .. بدر : ها وينه ؟ كيف بنعرفه ؟
ابو نايف : يقول حاجز طاولة باسمه وجالس فيها بنسأل عنها وبنروح له ... ( راح للنادل ) طاولة باسم هيثم مشعل
النادل : تفضلو من هنا
راحو لحد ماقابلوه .. تفاجأ ابو نايف توقع بما انه بيقابل اخوها اقل شي يكون كبير مره بس هذا شاب بنفس سن عياله ابتسم هيثم بلباقة : ابو نايف ؟
ابو نايف سلم عليه .. ثم سلم بدر .. هيثم : هذا نايف ؟
ابو نايف باحراج : هذا بدر ولد أخوي وبحسبة ولدي .. نايف للاسف طرأت مسألة ضرورية فارسلته يهتم بها
هيثم ماتقبل العذر لكن هز راسه : تشرفنا بدر .. معليش اسأل اسم عائلتكم
ابو نايف بفخر واعتزاز ملحوظ : آلشمري .. سمعت فينا ؟
رفع هيثم حواجبة ماتوقع ابد ولا 1 % يكون هذا حظ ابتسام لكن الكئيب بهالموضوع اللي مزعج سارا من الشمري والله يستر مايكون كلهم نفس الطينة .. هذا اللي كان مخشوش لها : ايه طبعا
بدر استغرب تعابيره توقعه يفرح من حاصله : كأنه مو عاجبك ؟
هيثم ابتسم : مو كذا تنوخذ الأمور يا أخ , انا تفاجأت هذا كلش
بدر : وأنت شنو تشتغل ؟ والوالد وينه ؟
هيثم : انا جراح .. والوالد عطاك عمره الشهر اللي راح
ابو نايف : ما شاء الله .. ألله يرحمه ويغفر له .. وانت الولد الوحيد ؟
هيثم : ايه
ابو نايف : خوات غير المحروسة ابتسام ؟
هيثم : وحدة صغيرة
ابو نايف : الله يخليهم لك .. ويخليك لهم .. ( ابتسم يلطف الجو ) ومتزوج انت ؟
هيثم ابتسم : لا والله ماوافني حظ اتزوج .. الدراسة والمسؤولية اشغلتني
ابو نايف اعجب به .. حسه مسؤول عكس عياله المفوتين : ما شاء الله ماتنلام الجراحة مو سهلة .. طبعا انت عارف ان حنا بالرياض ؟ يعني كريمتكم اذا وافقت بتعيش هناك
هيثم : عندي خبر .. وانا موافق على هالشي وسمعتكم الطيبة فوق كلش بتتركني اوافق بس لازم تعرف ان نفس الحكي هنا .. اختي بجدة مالها احد غيركم فبتكون بامانتكم
ابو نايف : وحنا قدها .. وبما انا بجدة عشان نخطب جداوية حسب شرط الولد فحنا على عجلة نخطب ونرجع فنبي الجواب بسرعة
هيثم : حنا موافقين والله يكتب اللي فيه الخير
ابو نايف انبسط من قلبه : الله يبشرك بالخير .. ( طلع من جيبة بطاقة وحطها على الطاولة ) هذا المهر اجل ورقم سر الحساب موجود بالورقة
هيثم : والزواج متى ؟
ابو نايف : على راحتك وراحة العروسة
هيثم : لا عمي بهذي اعذرني .. ماراح نحدد شي هذي عليكم
بدر : عمي ليش ماتتصل بنايف يحدد موعد زواجه
ابو نايف : لا ! ( ارخى لهجته لانها كانت معصبه بزيادة ) اكيد مشغول اللحين وماراح يرد ... وش رايك بعد شهرين ؟
هيثم : حـلو .. والزواج بالرياض ؟
ابو نايف : ايه .. وام نايف حابه تكون على تواصل بالوالدة عشان يقررون باقي التجهيزات والبطاقة والاراء
هيثم حس الموقف يضيق به .. ابوه ثم امه لهالدرجة مالهم احد : والله الوالدة متوفية
ابو نايف انعصر قلبه هالشاب اللي قدامه ناجح على كل المستويات لبق ووظيفته تسوى ومهتم بخواته ودون ابو ولا ام ونايف باهله كلهم حوله وما فيه ذرة مسؤوليته : الله يرحمها ..اجل تتواصل مع البنت بنفسها ؟
هيثم : خلاص برسله لك ان شاء الله .. والله يوفق
ابو نايف : آمين يارب.. ووالله ودي نجلس سوا اكثر بس مضطرين نرجع اليوم للرياض فرصة ثانية ان شاء الله
هيثم ابتسم : ان شاء الله
في بيت أبو هيثم /
إبتســـام كان بالمطبخ تشغل نفسها من التفكير بعد ماعطت امل رقم هيثم .. سوت نوعين بسكوت وللحين جالسة تشتغل سمعت صوت مفاتيح البيت طلعت كان هيثم داخل ابتسم لما شافها : مبروك
ابتسام فتحت عيونها : شنو ؟!
هيثم وقف قدامها وباس راسها وهو يمسح على شعرها : تو قابلتهم , وتم الموضوع ما كنت بتخيل زواج احسن من كذا لك ماراح تتخيلين انتي لوين رايحة
ابتسام بلعت ريقها .. ماقدرت حتى تسأل , حس هيثم باحراجها ابتسم : جهزي قهوة نجلس واقولك كلش ..
جلس هيثم بالصالة دخل يده بجيبه يطلع جواله لكن طاحت يده على علبة المرهم طلعها وعقد حواجبه .. وش هذا مايذكر حطها .. تذكر اسماء لما عطته اياها .. ابتسم على الصدف حتى هالمريضة كانت من الشمري .. ياترى تقرب للعريس ؟!
***
غادة سكرت السماعة من ابتسام بعد ماقالت لها كلش وهي مو مصدقة !! لا ولا 1 % مصدقة .. ابتسام اللي محد توقعها تتزوج اصلن ربي كان مخبي لها نصيب احسن .. ولد الشمري بنفسه صفقت نفسها مرتين تبي تصدق لكن هذا مو وقته .. وقفت وعدلت شكلها لازم تنزل تكسر راس بيت عمها .. بدلت قميصها ولبست تنورة وبلوزة وفكت شعرها وحطت كحل وقلوس ونزلت وهي بقمة رواقتها .. شافتهم مجتمعين على التلفزيون البنات بس دخلت : السلام عليكم
ام احمد : وعليكم السلام .. الله لاكان جاب الغلا
جلست على الكنبة وحطت رجل على رجل : خبرك خالتي وحام وصاير نومي كثير .. بس من صحيت نزلت على طول ... ايوه وكيفكم ؟
كلهم دون نفس : طيبين
جا بوقتهم على الأخبار .. مقابلة لأكثر 10 شباب ناجحين ومن ضمنهم ( فراس ) .. شهقت شوق : هذا ولد الشمري ؟ ياويل قلبي يازينه ... مشرف السعودية كلها بهالمقابلة
هند : انا اسمع به .. بس ماتوقعت شكله كذا فتنة وش هذا
شوق : اتخيل يجيني نصيب زي كذا .. بس وين مستحيل ؟
غادة ابتسمت : شفيك شوق ؟ تفائلي احيان الامنيات تكون قريبة
شوق : من كلمك انتي ؟
غادة : افف شفيك معصبة .. والله بس يعني اعطيك امل , وعلى طاري النصيب هاتوا البشارة
هند دون نفس : بشارة شنو ؟
غادة : ولد الشمري .. مدري مين بالضبط يمكن هذا فراس براسه خطب اختي ابتسام
فقعت شوق ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه سمعتيها هند ؟
هند ماتت ضحك اكثر : هههههههههههههههههه ياويل قلبي اخوي ماخذ مخرفه
غادة تنرفزت : وش اللي يضحك ؟
شوق : ههههههههههههههههههههههههه اختك انتي .. ابتساموه العجوز تاخذ ولد الشمري مره وحده والله حتى سواق الشمري ماتاخذه
غادة وقفت : والله ياحبيبتي اضحكي من اليوم لبكرة .. ومن اللحين للفجر بس هذا صدق وانا ما أكذب , اذا صار زواجها بنعزمكم يمكن تصدقون
هند : هههههههههههههههههههههههههههههه ايه تكفين هاتي الدعوات لاتنسين هههههههههه
دخل أبو احمد : وش هالضحك كله ؟ صوتكم لبرا
ام احمد : ههههههههههههههههه حمد الله والشكر .. بنت اخوك تقول اختها خاطبها ولد الشمري
ابو احمد : وش هالحكي ؟
غادة بقهر : والله هذا الصدق .. واذا مب مصدق اسأل هيثم تو خطبو منه قبل شوي
ابو احمد : ما أكذب منك الا هيثم .. اختك مخطوبة لمرزوق وش ولد الشمري هذا
شوق : هههههههههههههههههههههههههههه قولها يبه غبية جالسة تتحلم ان ولد الشمري بموكبه الذهبي جاي يخطب بنت قريح اختها
غادة وقفت وحطت يدها على خصرها : والله مابنت قريح غيرك يالفاشلة .. اجلسي قدام التلفزيون تلحسي بصورهم بس اختي مقامها عالي وقريب بتاخذ ولد الشمري وبنشوف من بنت قريح
ابو احمد : غااااادة ! وش هالخرابيط ..؟ اولا عيب تحاكين بنت عمك واخت زوجك كذا .. ثانيا هالحكي لعد اسمعه مخرفة انتي
غادة ودموعها تجمعت بعينها : لا ما أكذب ! وش فيها يعني اذا اختي ربي رزقها حظ ازين من حظي ؟
ابو احمد صفقها كف باقوى ماعنده .. فتحت غادة عيونها : تضربني انا ؟
ابو احمد : واكسر راسك بعد .. اشوف شوكتك قاويه ومحد يقدر عليك , يله انقلعي لغرفتك يا اجلسي زي العالم والناس ولا لعد نشوفك
غادة ارتجف فمها بقهر وصعدت لفوق وهي تحبس دموعها وهي تسمع ضحكهم .. ياحظك يابتسام وانا اللي اضحك عليك اقول واقول مابي اصير عانس مثلك طلع البركة فيه وانا اللي استعجلت وراحت علي .. دفنت راسها بسريرها وهي تبكي بقهر ..
***
بعد ماطلع فراس من مقابلته .. وروحه المعنوية عاليه من زمان ينتظر هالمقابلة اللي تثبت قد ايش وصل مشى لحد اللموزين ياخذه البيت .. انتبه لانثى متسنده على السيارة وشعرها الاسود لكتوفها سايح على وجهها عقد حواجبه من هذي ؟ ... قرب من السيارة لما انتبهت لقربه رفعت راسها وبان وجهها بلعت ريقها لكن قالت بهدوء : اهلين
فراس تفاجأ من وجودها وش تبي شد على قبضته .. هذي اللي عشانها خسر لؤي ؟ ...
|