" البارت السادس والثلاثين "
- عينـآك أرض لآتخون .
: يـا هآنم انا مو شايفة منك أي مراعاة لحالتك ! حالتك سيئة مرة .... ليش كذا .؟!
نزلت إبتسام راسها بضيق : ظروفي هالفترة صعبة شوي ..
الدكتورة : ولو ياحبيبتي .. لازم تهتمي بنفسك ! تغذيتك سيئة جدا وواضح عليك الإجهاد هاليومين لازم ترتاحي ضروري
إبتسام بضيق : هاليومين صعبه علي .. عندي مناسبة مهمة وماراح اقدر ..
الدكتورة بعصبية خفيفة : ماراح تنبسطي لحد ماتأذي الجنين يعني ؟
إبتسام بضيق : بيستر ربي ...
الدكتورة : هالمواضيع مافيها مثل هالتساهل ! انا فعلا مستائة من وضعيتك يامدام... زوريني بعد يومين واتمنى يكون فيه تحسن لازمك راحة سريرية بقوة.. احسك ماتسطحي ظهرك وهذا ماراح يساعد حملك يثبت
إبتسام : ان شاء الله
الدكتورة : تفضلي
وقفت إبتسام وهي تطـلع من المستشفى .. اليوم – 4 – ونايف فعلا معطي نفسه اجازة من قلب , يكلمها باليوم خمس دقايق بالكثير .. وتكون هي المتصل .. بكـرة زواج غادة من وين ترتاح بعد .؟! ركبت مع السـواق وهي تامره لسوق الذهب .. حتى لو هذا وضع الزواج لازم اقل شي هدية بسيطة لهـا ..
***
لــؤي بضيق : لازم يعني .؟!
أبو نايف بعصبية خفيفة : شف ... ام نايف اسمعي ولدك هالمهبول وش يقول ! وش يعني لازم !
ام نايف : هاو لؤي من عقلك ! وش يعني ماتحضر وش بيقولون عنك ... عاد هذا فراس خويك الروح بالروح وماتحضر له بعد
لؤي : انا وياه متفاهمين .... عندي شغل ولازم امشي وش المشكلة ؟!
أبو نايف : لا تجادلني ! يكفي نايف مسود الوجه اللي ماراح يرجع ... تجي بعد انت !
هز لؤي راسه بضيق ... فتح جواله وهو يكتب لها رسالة
- يمكن اتـــأخر بالجية ... عندي زواج عائلي هالفترة وعقبها راجع , لاتحسبيني نسيتك يعني –
بعد فترة وصله الرد /
في البداية علمني غيابك ان النعم ماتدوم .. ثم جاء الزمن وعلمني ان النعيم كان غيابك
يعني ما أنتظر منك شي فلاتتعب نفسك
تنهد لؤي وهو يحتسي فنجاله .. راسه بينفجر , نجح في انه مايقابل فراس لأن فراس مسافر , لكن بكرة زواجه... أكيد لازم يتقابلون .
***
قالت بنبرة متضجرة : مجرد حقيقة ان كل ثانية من حياتي جالسة تضيع بهالديرة بتجنني !
ام فراس بقرف وعصبية ملازمتها هاليومين : انتي شايفتني انا في ايش وانتي جالسة تحاكيني في ايش !! خلاص ايأسي ... افففف
أسماء ضربت برجلها : مابي مابي مابي ! بروح بروح بروح ... فراس بيتزوج خلاص يحط سلطته على مرته معد له دخل فينا
ام فراس بيأس من عنادها : يا اسماء انتي ماكنتي كذا وش صار لك .! ؟
اسماء بقهر : عادي وين المشكلة .؟! هذا تحديث جديد ..
ام فراس نفخت فيها : برا فارقيني ! اخوك عرسه بكرة وانا مقدر استعد له ولا اسوي له شي بلا صافنه يدي .... ولا راح يجي الرياض الا بكرة ! وكلش يغبن .... حاطه حرتي بشقته اللي ماطرت على باله حتى المصمم نسى يكلمه لين كلمه بدر ... وتجيني انتي بسخافتك ! اذلفي من وجهي زين
ياسمين اللي كان جالسة ومو مستوعبة .. لا هي ولا أنس لانهم صغار وموضوع هالزواج صاير شي غريب : ماما ... فراس بيتزوج صدق !؟
ام فراس بقهر : ايه ... بكرة
ياسمين بدهشة : ماجبنا ثوب عرس ؟!كيف ؟
ام فراس بغبنه : حتى البزر تقوله .. الله يسامحك يافراس كانك ماحتخلينا نفرح بك
اسماء زفرت وهي تصعـد .. كل محاولاتها للاغتراب تبوء بفشل فضيع
***
ميهـاف ... الساعة 6 مساءا /
تو رجعت من النـادي ... امس بدر عطاها خبر بمسج انه بيرجع اليوم , موعد وصوله بهالوقت دخلت تاخذ لها شاور بعدها لبست بجامة قطنيـــة وردية ناعمـة .. ورفعت شعرها بعشوائية ودخلت المطبـخ تسكب لها عصير وجلست عـلى لابتوبها تخلص بيانات الجامعة بما انها على الأبـــواب ..
بعد فترة انفتح البـاب .. دخل وهو يسحب شنطته رفعت عيونها له بعشوائية : حمدالله على السلامة
طالع بدر شكلها وكانه ما اعجبه الهيئة ... لكن نطق بهدوء : الله يسلمك ... كيف حـالك عيوني ؟
ميهاف وهي مازالت تشتغل على اللاب : حمدالله بخير
بدر عقد حواجبه : ناسيه اني بوصل اليـوم اجل ؟
ميهاف : اذا انا جوالي اللي اهم شي بحياتي انساه ... جايز اكون نسيت
بدر مشى ناحيتها وهو يحضن يدينها ويوقفها ويقربها لحضنه وهو يبوس خدها بنعومة : اذكـرك مو مشكلة .. حياتي انا وصلت اليـوم
ميهاف ابعدت بوجهها عنه بطريقه نافره : ..............
بدر رفع حواجبه : عفــــوا ؟!
ميهاف : العفو منك .. بس مالي مزاج اللحين بدر وعندي شغل .
بدر : شغـــــل ؟!!! " التفتت للابتوبها .. وسكره وهو يلتفت لها " هالشغل اهم مني .؟!
ميهاف : مو موضع مقارنة .. مجرد شغل ضروري ولازم اخلصه
بدر : واو سنيوريتا ميهاف .. ماتفرغين جدول اعمـــالك المزدحم لنا شوي ؟! " تبدلت ملامحه من السخرية للجدية " عوافي عليك شغلك ! انا داخل انام
مشى ناحية غرفته وهو يسكر الباب ويقفله من داخل .. كبست ميهاف بعيونها : وش قصده يعني .؟! طرده .؟!
منعتها كرامتها تحاول تفتحه وتتفشل .. لأن واضح انه مقفله ولا راح يفتحه كشرت بقهر وهي ترجع تشتغل , يعني هو مشغول لازم ادعمه وانا مشغولة حرام ! اففففف
***
اليــــوم التالي /
ام فراس اللي كانت جـالسة مع العائلة في حدود الساعة 2 ظهر تنتظر وصولـــه ... انفتح الباب فتحت بسرعة لكن كان بدر : هذا انت ... هلا يمه ادخل
بدر : هههههههههههه وش هالإحباط .. كانه طابت نفسك لما عرفت ان الضيف انا
ام فراس : وين ميهـاف ليش ماجات ؟!
بدر : ما أدري عن وضعكم اليـوم .. اخاف مافيه جمعة
ام فراس : مافيه جمعه بس عمتك أكيد بتجي ولو انها ماخذه بخاطرها .. بس اجودية ياحليلها
بدر : شدعوة تاخذ بخاطرها .؟! عشان بنتها .. تحمد ربها وتشكره لو بنتها كان زواج محكمة دون فرحة ولا طقطقة ولا حتى مهر ... شحقه تزعل ؟ هي الربحانة
ام فراس : شر البلية مايضحك
بدر : هههههههههه. . الله يعين
ام فراس : بس ميهاف بنتنا تجـي تجلس معنا كود انا نحس ان فيه فرحة اليوم
بدر بتعجب : اللحين هو عقب المحكمة وين بيروح ؟! فندق ولا هنا ولا بيسافرون ؟
ابتسمت ام فراس بسخرية : ياحليلك يسافرون .. بيجي هنا على طول , حتى شقته ماعليه منها ولا اهتم وش صاير فيها
بدر : انا مو فاهم العرس بعقله وش يعني .!؟
ام فراس بضيق : انا جالسة اصبر نفسي اني بسوي عزيمـة ماصارت عقب كم يوم .. اعوض فيها
انتبهـوا لصوت سيارة .. فزت ام فراس لبرا : هذا هو جا !
اول ماطلعت قابلها على الدرج يصعـد .. ابتسم من تحت نظارته الشمسية وهو يبوس راسها : كيف الحال يالغالية ؟
ام فراس : حمدالله ماشي الحـال
دخـل فراس وهي جمبه : وكيف اخـواني
ام فراس : هذاهم كلهم قدام عيـــــنك
دخل فراس وهو يسلم على بدر والكل .. وقال مباشرة : انا بطلع انـام لي شوي .. لحد يصحيني لحد ما يأذن المغرب
ام فراس فتحت عيونها : بتنااااااااااااااااام .؟!
فراس : ايه بنام . ؟ شي غريب علي انام ؟
بدر : من جدك ! رح شف شقتك شصار عليها سو شي احتفل شوي ... وش بنام ! من وين يجيك النوم .؟!
فراس دون استجابة : اقول انا بنام .. محسسيني قضية الشرق الأوسط عاد
وصعد مباشرة .. اما أم فراس فهي فعلا بدت تيأس من ولدهـا بهالموضوع واضح انه نهائي ماله مزاج وهذا اللي يزعجها .. ليش يتزوج وحده مايبيها ؟! مستحيل تكون قادرة تجبره على شي مايبيه ..
***
إبتسام اثناء ماهي جالسة على سرير غادة والطقم بيدهـا تجهزه : خلصتي .؟!
طلعــت غادة من الغرفة .. وواضح على وجهها الهـــم والكرب وهي واقفة :-
ماكانت نــاوية تكون بوضعية " المتأنقة " لكن بعد الحاحات من إبتسام عن كلام اهله لو يشوفونها داخله بلبس عادي ..قررت تخضع .. لكنها رفضت محاولات إبتسام للفستان الأبيض حتى لو ناعـم لأنها مجرد ماتفكر تلبس أبيض تتخيلشكله قدامها بلمحته الساخرة " هه ؟! لا عايشة جو العروسة بجد ؟! " ويقشعر بدنها كله .. هي تحس بكرب وتعب نفسي هالفترة بسبب انها بتتزوج للمرة الثانية .. من إنسان جالس يهددها بحياتها معه .. فقررت تاخذ نقيض الأبيض تمام ..الأسود ! خاتمها زمردي أخضر مذهب .. هدية إبتسام لهـا ..كان الفستان بقماش قطني فخم .. طويل الأكمام ومسدول على الأرض بفتحه لنص فخذها ولآبسة كيـلون أسود للفتحة .. لأنها نفس الشي ماتتخيل ردة فعله لو يشوفها بهالشكل .. وشعرهـا الملفت تاركته مفتـوح ومنعمته بشكل تام وطارحته على وجهها .. بلونه الغزالي طالع فاتن .. مع مكياج بدرجات البيج والخربزي ..
إبتسام نطقت بضيق : يعع اسود ! عزا هو ؟!
غادة دون نفس : يمكن .
إبتسام : لا غادة لاتبدين حياة جديدة بهالنفسية .. تفائلي الله يكتب لك كل خير وان شاء الله بيسهل لك كلش
غادة : الله يستر بس ...
إبتسام :بس والله ياشينك لو لابسة أبيض وش كان صار !
غادة : ابد سلامتك .. ماحيصير شي بس مابي
إبتسام : يله انا بلبس عبايتي وبجيك ... راح يودينا السواق عقب الصلاة مباشرة ان شاء الله , وهيثم يقول بسبقكم هناك
هزت غـادة راسهـا وهي ترجع لغرفتها وتوقف قـدام المراية .. حاولت تتنفس قبل تطلع دموعها ويخرب المكياج للمرة الرابعه , كلش فيها مضطرب ... للحين عقـلها ماهو مصدق حقيقة انه بيسكر عليها معه , هي وهي بعيدة عنه ماقصر انه يكسرهـا بأبشع الطرق واقساها ... كيف لاصارت متاحة له بكل وقت ..
الأيام اللي فاتت كـانت منعزلة وماتبي شي .. إبتسام تسحبها تنبسط غصب , ودايم تسمعها تكلم ام فراس .. لكن هي ساحبه نفسها ماتتدخل لو ايش مايقولون ..؟ تكفلت إبتسام وام فراس بالشقة والأغراض .. كانن يحاولن يفرحن بأبسط شي ... وهي مستخسرة وضعهن ينبسطن على ايش ؟! مايعرفون وش الجحيم اللي جالس يصير ..
حتى أم فراس واضح محتقرتها وماتتمناها نهـائي .. وماتنلام ؟! بس جالسة تحاول تتعايش معها ... تنهدت بضيق
: غادة يله .؟!
هزت راسهـا وهي تسحب عبايتها وتلبسها
***
أثنـاء أم فراس واقفة وهي بعبايتهـا كانت تلقي تعليماتها لأسماء وميهاف : انتبهي للتجهيزات ... ولاتنسين توصين لجناح أخوك الصينية اللي قلت لك
أسماء : ان شاء الله
ام فراس : وعمتك بالطـــريق .. اول ماتجي استقبليها لحد مانرجع
ميهاف : لاتخافين خالتي كلش بيضبط ان شاء الله .. انتي روقي
اسماء : ميهاف تعالي نصعد نجهز ... وعقبها ننزل نخلص الضيافة
في نص طريقهن لفـوق انتبهوا له يـنزل .. بالثـــوب الأبيض والشماغ الأبيض وجزمته الجلد الطبيعي وساعة أرماني , طالع بقمة الوســـامة بفخامة شكله .. وقفت ميهاف اللي كان بعبايتها وهي تنطق : الف مبـروك ان شاء الله
فراس وقف وعيونه لتحت : هـلا والله ميهاف ... كيف حالك .؟!
ميهاف مافاتها تجاهله لتبريكاتها .. لكن نطقت : حمدالله بخير جعلك بخير
هز راسه وهـو ينزل ... استقبلته ام فراس بالدخـون وهي تلفه حـوله , فراس عقد حواجبه بضيق من الطيب اللي خز جرحه : .......................
ام فراس انتبهت له .. ابعدت الطيب مباشرة : والله اسفة مانتبهت يمـك
ابتسم فراس : حصل خير عادي ..
ام فراس بقهر : وش هالحال .؟! حتى الطيب ماتقدر تتطيب
فراس دون نفس : مابه احد يستاهل هالطيب .. مشينا بس
وهو يـطلع هزت ام فراس راسها بيأس وهي تطلع .. كانت بنفس السيارة مع فراس وبدر سبقهم : تراني حددت موعد عزيمـــتك عقب بكرة ان شاء الله
فراس : حريم بس طبعـا ؟!
ام فراس لانه حذرها من قبل انه مايبي رجاجيل : ايه حريم بس .. مقدر اعزم الرجاجيل الأمر بيدك
فراس : هجل انا مالي خلق الرجاجيل ... اعزمي هالملقف خل يشبعون يشوفونها قبل تذبحهم اللقافة
هزت ام فراس راسها من طريقته بالحكي : مو شرط ياحبيبي فيه ناس يبون بس يفرحون لك
فراس بسخرية : لا فيهم الخير والله
مسحت ام فراس على خـده .. استغرب فراس حركتها اما هي نطقت بقهر : صاير كأنك الثلج يامك .. على زينك برودك يقتلني , معقولة منت مبسوط بهاليوم ؟! فيه رجال مايستانس بعرسه ؟
فراس حط يده فوق يدهـا وهو يسحبها ويبوسها : حطي ببالك يمه انا مايبسطني بهالعالم غيرك انتي واخواني .. اما هالزواج اخر اهتماماتي
بطلت ام فراس تناقشه بهالموضوع لانه مستحيل يعطيها السبب الحقيقي ورا زواجـه منها وهذا اللي يخوفها ..
أول ماوصـــلوا ... نطقت ام فراس : هذا سواق نايف .. اكيد وصلـوا
سحب مفتاحه من السيارة وهو يـنزل ويمسح بعيـونه على السيارات الموجودة عشان يقيم الموقف ... سيارة سواق نايف هذي اكيد هي واختها , سيارة حزر انها سيارة هيثم .. سيارة بدر .. كويس مافيه متطفلين طالع امه اللي تنتظره يدخل ... تنهد وهو يصعد درجات البوابة الخفيفة حتـى وصل للمكان المخصص , حيث كان بدر وهيثم واقفين مع القاضي .. دخل بهيبته وهـو مصمم على هالـخطوة , اكتفى مع هيثم بمصافحة رسمية دون أي تعليق .. لأن ماله خلق بجد .. اما هيثم كان مستغرب حتى اللحظة اللي طلع فيها فراس ما توقع ان الخبر صح !
القاضي : أنت العريس .؟!
فراس : أيـوه .. تفضل نقدر نبدا
القاضي : ممكن أطلب حضــور العروسة
فراس ابتسم ابتسامة جانبية على مصطلح " العروسة " ..
هيثم مسك جـواله واتصل با إبتسام : الرجـال وصل قولي لها تجي .
بدر نغـز فراس بالخفيف وهو يهمس له : كيف اعصابــك .؟!
رفع فراس حـواجبه : اعصابي في ثلج لاتجلس تتميلح
بدر : يا ساتر كلش مافيه احساس .. عموما ترا عمي ابو نايف بيسبقنا للبيت عشان يباركون هو والجماعة
فراس : ليش كلفوا على روحهم ؟! مايحتاج ... مصير الحي يتلاقى
ابتسم بدر وهو يوجه كلامه لهيثم : عقب المحكمـة ان شاء الله فيه جمعة بالبيت .. حياك لازم تكون موجود
هيثم نقل بصره بين فراس وبدر : لا انا اسمح لي مقدر .. بقولك هنا مبروك وانتهينا
فراس تو بينطق "توفر " ... نطق بدر مباشرة :لا مايصير ! الموجودين كلهم بيسألون عنك اكيد .. لازم تجي حنا مصرين
في هاللحـظة دخلت ثنتين بعباياتهن مع ام فراس اللي كان واضح شكلها .. تقريبا بنفس مستوى الطـول , عبايات كتف عادية دون أي تفاصيل , لكن واضح شكل غادة من إبتسام .. لأن إبتسام حامل وهذا واضح ...
غادة منزلة عيـونها طول الطريق ... ماتبي ترفعها له حتى كل اللي تشوفه ارضية المحكمة الرسمية : ...............
لحد ماوقفت بنقطة مناسبة ... فراس طالعها بنص عيـن ثم طالع القاضي : ابدأ
***
بالبيت .. كان وضع البيت يحاول يكون فرحـان قد مايقدر , ياسمين طالعه بشكل ناعم بفستانها الخربزي اللامع وطوق الورق المزين شكلهـا الناعم
أسماء اختارت لطلتها فستان فوشي دون اكمام لنص الفخذ بنفشه طفوليه مع كيـلون سكري بنثر سكر ... وشعرها الأشقر لكتفها تركته مفـتوح مع حركة خفيف من جنب وطرحته على الجنب الثاني .. ومكياج مناسب لبسهـا ..طالع شكلهـا ملكـع كعادتها ..دق جـوالها " ابو نايف " يطلب منها تفتح الباب عشان يدخلون الرجاجيل ... نادت على انس
: انسسس .. اعجل افتح الباب لعمي والرجاجيل وضيفهم !
ركض انس لبرا مباشرة وهو مستانس انه الرجال هنا دام مافيه احد غيره ... نزلت ميهاف من الدرج وهي ماتقل اناقة عن أسماء : كان عمتي تأخرت .؟!
أسماء : لا تو دقت علي بتجي .. الا امك وينها بتتأخر ؟!
ميهاف : امي ماراح تجي .. تقول بشوفهم بالعزيمة ان شاء الله
هزت اسماء راسها بتفهم وهي تنطق بكئابة : حتى خالاتي اعتذروا .. ماراح يجي الا خالتي عجباء
ميهاف : لأن وضعهم اليوم عرسان .. يبون يخلونهم لحالهم فاهمة كيف ؟
اسماء : خربانة خربانة .. فيجون ماحيصير شي
ميهاف : الجيـران طيب بيجون .؟!
اسماء كشرت : بس ام صالح
ميهاف : ههههههههههههههههههههههههه ام صالح هي اللي كنتي تحبين ولدها وانتي صغيرة .؟!
اسماء بفشلة : خلاص انسي يختي كنت بزر !
ميهاف : صعب انسى مواقفك الشنيعة معه ههههههههههه
اسماء : وبعدين عقب موقف الشنطة معد صرت احبه خلاص
ميهاف : شف وش موقف الشنطة ماقلتيه لي !
اسماء بقهر : كانت اخته معي بالصف وكل شوي ادق باب بيتهم عشان يفتح لي واطلب دفترها .. عاد لما زهق مني عطاني الشنطة كلها وقال لعد تجين !
ميهاف : هههههههههههههههههههههههههههههه اح ياجبهتي
اسماء بحمق : على **** ! اف استغفر الله تحدين الواحد على الكلام الوصخ غصب عنه
ميهاف : اقول انتبهي بس للجمر بين يديك لايموت !
اسماء انتبهت له بدا يموت .. التفتت لميهاف بقهر : كله منك يالوصخة
ميهاف وهي تنتبه لصوت عند الباب : هذا صوت عمتي ... اكيد جو تعالي
اسماء : ظنك سجى جاية .؟!
ميهاف : لا ما اعتقد .. تعرفين قد ايش كانت تحبه مستحيل تجي
طـلعوا يستقبلـون عمتهم ... نطقت ام عبدالمجيد عقب السلام : وصـلوا ولا تو .؟!
اسماء : لآ ... تو بالطريق اكيد لان لهم زمان من راحوا
وداد : طيب احد جا .؟!
ميهاف : لا شكل محد بيجي اليوم اصلن ... الكل يقول بنجي بالعزيمة
ام عبدالمجيد : طيب فيه حاجة نجهزها شي .؟!
اسماء : لا عمه ارتاحي انا خلصت كلش .. تعالوا نجلس
وداد : ع طاري وحنا داخلين نشوف فرقة برا !
اسماء : هههههههههه بدر اخوي موصي عبدالمجيد اخوك يجيبهم .. حالف يرقص فراس
ام عبدالمجيد : هذا وجهي .. فراس مايرقص اصلن !
اسماء : ههههههههههههه انا اهم شي حاجزة اروح السطح اقزقز
ركضت ياسمين لعندهم : مااااااااامااا وفراس جو
وقفت اسماء وام عبدالمجيد .. وراحوا عند الباب يستقبلون دخـلت ام فراس .. ام عبدالمجيد زغرطت بالخفيف لكن وقفت لما حست ان ام فراس ما استجابت : هاو شفيك يختي .؟!
ام فراس مسحت دمعتها : مافيني شي .. مانيب مصدقة ان اليوم فراس تزوج خلاص
ام عبدالمجيد : وتبكين الله يهداك .. قولي حمدالله " كملت تفرفش " الا وينه خل نمزه ونبارك له .؟!
اسماء : ههههههههههه إلا وين العروسة .؟!
ام فراس : هذا هم ورانا جايين مع اخوهم
أسماء صنمت وقتهـا ... ! جاية مع اخوها .؟! يعني هو بيدخل بيتهم ... بلعت ريقها واضطرابات قلبها ترجع تعاودها .. عضت على شفاتهـا وهي تحاول تتناسى لكن هيهآت مازال متربع بقلبها مهما كابرت
عـــند فراس /
أول مادخـل المجلس .. استقبله عمـه : هلا والله .. مرحبا ومسهلا , على البركة ان شاء الله الف مبروك
أبتسم فراس مجامله لعمه : هلا والله فيـك
سـلم على كل الموجودين واللي ماكانو قليل .. بالنسبة لأن مافيه دعوة اساسا ولا حاجة رسمية حتى وصل للؤي , سلم لؤي سلام السنة ورجع يجلس دون أي تعليق .. ولا حتى مبروك ؟!
ماعلق فراس هو نفسـه .. اللي فيه كافيه خذا مكانه براس المجلس وهمس لبدر مباشرة : وش المصخرة اللي جالس اشوف برا .؟!
بدر : شنو .؟! عرس اليوم بنرقص ... عندك اعتراض ؟!
فراس : لا تتسيمج بدر ورح قلعهـم لاقلعك انت معهم ... هذا اللي ناقص بعد طرب !
قاطعهـم تعليق أبو عبدالمجيد الساخر : ما شاء الله .. هذا اللي يقول ماني معرس ! وعايف نص بنات الأصل والشرف مايبي الزواج ... هذي هي التـــالية .؟!
فراس استحقر تعليقه قدام المجلس كامل .. رد ببروده المعتاد : وش له داعي هالحكي .؟! " إبتسم بسخرية " لايكون منقهر اني عييت اخذ بنتك .؟!
ابوعبدالمجيد انفعال : اللي مثلك مايشرفنا اصلن ! ولا اتمناك لبنتي !
فراس : اها .. لا واضح ما شاء الله , دامني ما اشرفك وش جالس تسوي بمجلسي .؟!
نغزه بدر : فراس شنو تسوي تطرد الرجال !
فراس دون نفس : احترم عمرك يا أبوعبدالمجيد انت رجال كبير ولا له داعي تنقدني فيك .. واذا انا اعرست هذا قراري منت ابوي ولا لك اهمية عندي اعتبر لرايك ... عموما يشرفني اني اكون اكبر همك
بدت الأصوات تتعالى : خلاص ياجماعة هدوا
: ايه والله هدوا حصل خير وابو عبدالمجيد ماقصده شي اكيد
فراس : ان شاء الله مايكون قصده شي
دخـل بهاللحــظة هيثم : السلام عليكم ..
وقف الكل يسلم عليه .. والكل مستغرب كيف انسان عادي زيه .؟! قدر يناسب ثنين من احفاد عبدالرحمن الشمري ولا أي ثنين اول احفاده ..
***
بهاللحـــظة دخلت إبتسام وغادة ... استقبلوهم الحريم بالزغاليط : كولولولولولولوولويش
استغربت غادة نوعا ما الجو ... توقعت يكون نكدي اكثر من كذا , على الرغم من ان زواجها مع احمد كان رضا الطرفين ومافيه ظروف مدمرة زي اللحين الا ان فرحتهم كانت ميته ... يمكن عشان هذي طبيعة حياة البذخ .؟! وهذي اقل فرحة ممكن يفرحـونها ... بلعت ريقها وهي تشوف البيت ومو متخيلة نفسها ان هذا بيتها خلاص : ......
سلم الكل عليها وهم يباركــون .. صح فرحتهم ماكانت كاملة بها لأنها مهما كانت رسمت صورة سيئة قبل تجي عندهم لكن المجاملة بهالمجتمع .. كانت واجبة !
فصخت عبايتهـــا .. وهي تعدل شكلها وللحين اللحظة بالمحكمة تنعاد براسها ... همسه القاسي لما ترددت توقع " اخلصي علي ! " ... صورة توقيعها للحين تنعاد براسها كانه توقيع موافقتها على حياة الجحيم المقبلة .. لكن تفكريها لازم يكون اذكى من كذا .. دام طاح الفاس بالراس .. لازم تلقى طريقة تعتذر فيها وتحاول ان رنيم ترجع لها .. قبضها قلبها على ذكرى بنتهـا اللي انسحبت من يدهـا ..
: طـالعة قمر ما شاء الله
التفتت لميهاف اللي كانت واقفة وراها ... ابتسمت ميهاف : الف مبروك ان شاء الله
غادة ضحكت بتوتر : ههههههه .. هلا ميهاف
ميهاف : شفيك انتي ورجلك كل ماباركت لواحد فيكم ماتردون علي التبريكة
غادة ( طبعا ماحيرد ! الا اذا عزيتيه طبعا ) : لا والله بس انربشت .. يبارك فيك
ميهاف : خلصتي تعديل شكلك خلاص .؟! طالعه تهبلين ما شاء الله ... تعالي اجلسي معنا عاد
غادة هزت راسها دون تعلق .. نفضت شعرها تعدل شكله , ثم التفتت ... علقت ميهاف بخفة دم : هههههههه لاتمشين جمبي بهالطول ! تحطميني هذا وانا لابسة كعب
غادة : ههههههههه انا كعبي اليوم عاد بزيادة
دخلت غادة غرفة الضيوف الصغيرة .. اول مرة تدخلها بالعادة يفتحونها لضيوف العائلة بس اذا كانو قليلين بهالشكل بتصميم فكتوري جميل خذت مكانها جمب إبتسام ... همست لإبتسام : ماقالت لك ام فراس شي ؟
أبتسام : لا وش بتقول يعني ؟
غادة بربكة : مدري احسني متوترة .. مو عارفة شي ولا فاهمة شي حتى ..
إبتسام : روقي غادة .. وعدلي وجهك ونتفاهم بعدين
ميهاف : هههههههه غدو الله يعينك .. ترا اسماء من عرفتها وهي تتوعد زوجة فراس المستقبلية تنتقم فيها ! فانتبهي!
اسماء اللي كان مفهيه نوعا ما : هاه .؟! لا بطلت انتقم بنتقم فيه هو وخلصنا
اكتفت غادة بابتسامة صفراء .. وكان الجو متوتر فعلا عند الحريم , ام فراس فرحتها مو كاملة .. ام عبدالمجيد مازال خاطرها مو صافي وكل ماطالعت غادة تزعل وش اللي في هالمطلقة والأم مميز يتركه ياخذها على بنتها .. واسماء طاريه رجع يلعب فيها .. والوحيدة الي تحاول تروق الجو هي ميهاف ..
***
عند الرجاجيل ... اشتغلت الفرقة بالدف وقام أنس مباشرة يرقص بحمـاس .. اما من الشباب محد تفاعل غير عبدالمجيد وبدر ... اثناء ما بدر يرقص توجه لفراس : ماتجي ترقص .؟!
فراس : لا شكرا .. عندنا رقاصتين هنا مايحتاج
بدر : هههههههههه مالت عليك بس
توجه بدر للؤي : وانت بعد ما حترقص .؟!
لؤي : لا مالي مزاج .. رح شف مساعد هناك بيرقص ماعنده مشكلة
بدرالتفت لهيثم اللي كان جمب لؤي : ونسيب اخوي ماله بالرقص بعد .؟!
هيثم : ههههههههههه عمرك شفت دكتور يرقص .؟!
بدر يأس منهم ورجع للساحة يـرقص بحركات متقنة ..
ابو نايف : وانت ياهيثم شخبار وظيفــــتك كلش تمام .؟! اذا محتاج شي حنا حاضرين
هيثم : اموري تمام .. ماني محتاج شي قد نفسي
لؤي : أحسن لك .. الواحد يكون قد نفسه ومايحتاج احد عشان ما ينكب
فراس فهم التلميح هنـا .. لكن حفظ رده لنفسه : .............................
لؤي كمل تلميح : اسألني انا .. اعتمدت على واحد الله يستر عليه في خدمة وماكان لي غيره واخر شي خذلني خذله ماصارت , احسن شي الواحد مايحتاج اللي حوله ولا يوثق ..
هيثم : مو شرط .. إلا ماتلقى
لؤي : اذا لقيته عطني اياه وراح اعطيه كل شي املكه بين يدي
فراس ماتمالك نفسه هنا .. رد بعملية : يمكن انت الوحيد اللي تتعرض لهالموقف .. لانك معتمد بزيادة لا تواخذني بس مافيه مرحلة من حياتك تميتها بنفسك ... من دراستك لوظيفتك , " التفت لهيثم " اتوقع انت ما احتجت أي دعم مادي من أي شخص بحياتك العملية ؟!
هيثم : نهـائي حتى بعثتي كانت حكومية
فراس رجع يلتفت للؤي : هذا معنى الإعتماد على النفس .. اما انك تعيش كل حياتك بشكل إتكالي على اللي حولك , ثم تجيني اللحين تقولي انك انخذلت .؟! اذا اعتمدت على إنسان بنسبة 95 % من حياتك مهما كان هالإنسان طيب بتتعرض لخذلان
لؤي رفع حواجبه : أنت اللي ما احتجت لدعم مادي يعني ؟!
فراس : انا ماجلست افضفض اني انخذلت ... تكلم عن نفسك هنا !
هيثم حس بحده بالجو بينهم : ......... عموما أتوقع المادة ماتنافي الجهد .. يعني مو معناة انك اندعمت ماديا انك فاشل ؟
فراس : اذا اندعمت ماديا مرة .. مرتين , مو استغفر الله مدري كم مرة
لؤي : عجزت تحسب .؟!
فراس : واذا انت جالس تشكي عن صاحبك اللي خذلك بمرة ... اجل لو اقولك عن خويي انا وش بتسوي ؟! احمد ربك على اللي عندك احسن شي
لؤي بسخرية : وش رايك اعتمر شكر بعد .؟!
فراس ببرود : ماراح يضرك .. كفر شوي من هالذنوب
لؤي : ماتسلف اللي حولك شوي من حبك لنفسك .. ما شاء الله ماتحقرها نهائي
فراس : تدري وش مشكلتك يالؤي .؟! انك لما ماتحصل جواب منطقي تسلك لنفسك بجواب غبي .. وما ترضى احد يوعيك للمنطق ! تتمنى تعيش بوهمك لحد ماتجيك صدمة مستحيل تنرد منها
لؤي : تدري وش قمة الوقاحة فيك ؟! انك تنسى فعلك وتحاسبني على ردة فعلي .؟!
فراس : لا سلامتك ماعندي وقت احاسبك .. تصطفل . عموما يشرفني حضورك اليوم .. واتمنى انا مانتقابل بعد كذا
ووقف وهو يطـــلع ... حتى وصل لسيارته تسند عليها وهو يطلع سيجارته ويسحب منها , هالنقاش كان يضايق للحد اللي خلاه مايتمنى يقابل لؤي بعد كذا ..
***
ماطـــولوا الحريم .. ماكان الجو يحث على انهم يجلسون خصوصا وام فراس واضح عليها الضيقة فالكل غادر بدري , ماعدا ميهاف وإبتسام ...
وقفت إبتسام بعد ماكلمها هيثم : يله انا استأذن .. هيثم عند الباب
وقفت غادة مباشرة وهي تهمس لها بقلق : بتروحين اللحين .؟!
انتبهت ابتسام لعيون اختها واضح عليها الخوف من انها تجلس هنا لحالها ... : .............
ام فراس : اذنك معك إبتسام ... ولاتنسين العزيمة عقب بكرة مالك عذر
إبتسام : ان شاء الله
اسماء كانت هادية هالجمعة .. متضايقة من وجوده بنفس المكان : ................
طلعت غادة مع إبتسام لحد الباب ... حضنت إبتسام يدينها : غادة ... اسمعيني ما ابيك تجلسين متوعكة كذا , حاولي انهم يحبونك قد ماتقدرين .. انتي الخسرانة لو تضلين كذا
غادة وصوتها يرتجف : بشتاق لك إبتســــام .. مو عارفة كيف بجلس اتصرف دونك ؟! انتي شايفة حالتهم .. ما احس لي مكان
إبتسام : وش تبيني اسوي يعني ؟ لازم تتصرفين ..
غادة وهي تفرك يدينها بتوتر : الله يعيـــن .. حتى ميهاف الوحيدة اللي تسولف معي بتروح ..
إبتسام تنهدت : انا بروح وبكلمك ... اهم شي انتي ريحي اعصابك
فزت غادة وهي تسمع صوت الباب ينفتح : احـــــم احم ؟
غادة بتوتر : هذا هو ؟ ياويلي وش بسوي ...
ابتسام وهو تمسح من جبينها العرق : غادة كل هذا فيك .. خلاص اعرفك جريئة وش هالرخامة ؟
غادة : انتي مو حاسة فيني والله ..
سمعت صوت ميهاف ترد على الصوت ... تنهدت بارتياح : مو هو ... هذا اخوه
إبتسام سلمت عليها : يله انا ماشيه .. لاتنسين تكلميني ..
تنهدت غادة بضيق من قلب : ان شاء الله ..
اول مارجعت للغرفة .. كانت ميهاف تلبس عبايتها : بتروحين ؟!
ميهاف : ايه بدر جا .. هههههههه استانسي بنذلف من وجهك
غادة بضيق : شدعوة ... والله وجودك مريحني ماتدرين قد ايش ..
ميهاف : تسلمين ... يله اشوفك على خير ياعروسة
طـلعت ميهاف لبدر وركبت السيارة : سلام !
بدر : هلا وعليكم السلام
ميهاف بقهر : بتقفل الغرفة اليوم بعــــد ؟!
بدر : على حسب اذا بترفضيني زي امس ولا لا
رفعت ميهاف حواجبها : انت مستوعب اني نمت بالكنبة .. حركة مو راقية على فكرة نهائي
بدر : واستقبالك لي امس كان بالمره حركه راقيه يعني !!
ميهاف : ايوه كنت مقهورة .. ساحب علي العيد ! وفوقها معطي الكل هدايا ومطنشني .. ايش تبغى مني عقب كل هذا ؟
بدر بانفعال : انتي شايفة نفسك يوم العيد ! كبريت يشب ! ما اتجرا حتى اقولك شي
ميهاف : تلومني ؟
بدر : ايه طبعا الومك .. شدعوة مسافر ترا مو مسوي جريمة ! لايكون غيرانة عشان ماجتك هدية بالعيد ؟
ميهاف بقهر : أيه اغار وين المشكلة ؟! ممنوع تعطي غيري وانا لا
بدر : انتي روقي وعطينا وجه .. وهديتك جاهزة
ميهاف رفعت حواجبها : بالله ؟!
بدر : اكذب يعـــني .؟!
ميهاف ابتسمت .. ورجعت تتكلم طبيعي : شخبار العرس اليوم ؟
***
غـــادة : -
فور مغادرة ميهـاف .. طالعت حولها بالغرفة الفاضية , توترت شتسوي ؟! تجلس ولا تطلع ولا كيف ..؟! من ربكتها فكرة تتصل بإبتسام تسألها وش مفروض تسوي بالضبط ...
قاطع حركة اصابعها بالجوال تبحث عن اسم إبتسام ... صوته برا الهادي : يمــه .؟! ...... يمه
طلعت له ام فراس : هلا يمه .. جيت ؟!
فراس وواضح على وجهه الإرهاق : ايه .. ومرة تعبان بصعد انام
مسكت ام فراس بذراعة : بتصعد ؟! ... والبنت ؟
فراس زفر : وش فيها البنت ؟!
ام فراس اشرت للغرفة : البنت تو هنـا .. بتصعد كذا لحالك دون شي
فراس تنهد .. ودخل الغرفة كانت جالسة ومجرد ماشافته وقفت مباشرة بطـولها الفارع مع الكعـب الطويل والفستان الأسود الملكي على جسمها مع شعرها بلعت ريقها وهي تنتبه له قدامها .. ماتستشعر مصطلح " زوجها " بهاللي واقف قدامها .. طالعها من فوق لتحت ونطق : وراي .
وطلع مباشرة .. عضت على شفتها وهي تسحب شنطتها وعبايتها وتطلع , نظرتها لبيتهم هالمرة غير أول مرة تشوفه اساسا بهالوضع الهادي .. مافيه غيرها هي وياه صعد الدرجات وهي وراه لحد ماوقف عند درج جانبي بالدور الثاني يؤدي لشقتهم بالدور الثالث : اصعدي هالدرج بتحصلين باب ادخليه وانقبري هناك
ثم اتجه ناحية غرفته بالدور الثاني ... نطقت مباشرة بربكة : و ... " كان بتقول وأنت ؟! لكن تراجعت " يعني ...
فراس بحدة : ما أحب هالطريقة بالحكي ! ياتقولين اللي عندك بسرعة ياتسكتين
غادة مرج قلبها .. هذي اولتها : ابي اكلمك .. بموضوع .. لو سمحت يعني ؟!
فراس ماعطاها رد حتـى دخل غرفته مباشرة .. حاقرها تماما , بلعت غادة ريقها وهي تحس بقهر وش بتسوي ؟ وبعدين وش يحس به ينام تحت وانا فوق .. تنهدت وهي تصعـد الدرجات مثل ماقال حصلت الباب دخلته كانت شقة واضح متعوب على تصميمــــها ..صالة بتصميم فكتوري تحت بألوان التيفاني المذهب والأبيض .. والجدران المنحوته بطريقة ملفته ... والمطبخ الجانبي كبير فعلا ومخشب بطريقة ملفته .. وغرفة النوم الواسعة بنص طريقة الصـالة الفكتورية حست أنها بغرفة نوم ملكية فعلا ... وكل الغرف كان مصممة بطريقة رائعة .. وهذي جهود أبو فراس في حال زواج عياله عشان يضلون حوله .. علقت عبايتها وحطت شنطتها وهي تتنهد بكئابة .. بس مو بكيفه بكرة بتحصل ان شاء الله فرصة تكلمه ....
فتحت الدولاب وكانت إبتسام مرتبة اغراضها بالفعل هنا .. وبدلت لبسها لبجامة ناعمة ودخلت السرير ونامت مباشرة
***
ســــارا :-
كانت جالسة بالحديقة مع صــــوفي ومايا قدامها ببطانيتها ..
صوفي : السمـاء صافية اليوم
سارا طالعت السماء : السماء صافية دائما لأن البشر لايعيشون فيها .. يبدو أن الارض أبتلت بنا
صوفي : هههههههههه يبدو ذلك ... الم يخبرك لؤي متى سيعود؟
سارا وهي تحاول تتكلم طبيعي : اخبرتك انه لن يعود ابدا ! هذا الرجل اكبر كاذب رايته بحياتي
صوفي : أنا لا أتفق معك .. في هذا العمر يجب ان اكون قادرة على معرفة الرجل عندما يكذب
سارا : اذا هذا مؤسف انكي لم تري الكذب في عينيه آخر مرة
صوفي : سارا عزيزتي
سارا في تهرب من محاولات صوفي الملحة بعد ماقابلت لؤي : مايا بحاجة لتبدل ملابسها .. ساذهب
حملت مايا بين يديها ودخلت
***
غــادة صحت من النوم على صوت جوالها ... فزت وهي تطالع الغرفة الملكية اللي نايمة فيها , النومة هنا مريحة بشكل وهذا طبيعي مع الريش الفرنسي اللي هي نايمة عليه .. طالعت الساعة بزاوية الغرفة تشير لـ 12 ونص شهقت ماصلت للحين .. تركت الجوال وهي تصلي الظهر مباشرة , بعدها رجعت لجـوالها كان ابتسام المتصل .. دقت عليها جاها الرد مباشرة : هلا غادة !
إبتسام : صح النوم ... ههههههههه نايمة بالعسل اشوف
غادة بكئابة : أي عسل واللي يعافيك
إبتسام : لحالك انتي ؟
غادة بسخرية : طبعا
إبتسام : ايه طمنيني ... وش صار وشخبارك ؟
غادة : مقدر اقولك اللحين إبتسام .. " تنهدت " تقدري تجين اليوم ؟
إبتسام : لا فشلة .. بيقولون وش هاللي مداومة عندهم
غادة : اللي يقهر ان فيه مدخل خاص بالشقة .. بس مقفول اكيد الحيوان قافله مايبي احد يجيني ما أدري عنه
إبتسام : غادة لاتتكلمين عنه كذا اللحين صار زوجك .. حاولي تتكيفين معه قد ماتقدرين
غادة : يعني ماراح تجين ؟
إبتسام : لا صعبة ... بكرة ان شاء الله
غادة : بكرة العزيمة ! مقدر اجلس معاك وافضفض لك ولا شي ..
إبتسام : هو اللحين وين ؟
غادة بقهر : امس لما رحتي .. جا وقالي الشقه تحصلينها بالدور الثالث ودخل غرفته
إبتسام بصدمة : غرفته .؟ قصدك اللي ..؟
غادة : ايوه غرفته ببيت اهله ... بس احسن كذا اريح لو يجلس معي انكتمت
إبتسام : ايه بس لو يشوفونه اهله عايش عندهم بيلومونك انتي مو هو ..
غادة : هم لايميني ولا يطيقوني من دون .. انا مو عارفة حتى وش لازم اسوي اللحين ؟
إبتسام : اسمعيني .. روحي اللحين وانزلي تحت لعندهم أو حاولي تدقين عليه
غادة : ماعندي رقمه ..
إبتسام : اجل انزلي .. اكيد هو عند اهله , وحاولي تصيرين عاقلة لاتتهورين اعرفك مطفوقة لاجيتي تتكلمين
غادة : قولتك ؟
إبتسام : ايه وصدقيني كلش بيتم معاك مضبوط
غادة : ان شاء الله
إبتسام : يله تحركي
سكرت غادة السمـاعة .. وراحت تبدل بجامتهـا :-
لبست بلوزه رسميه بيضاء فضفاضه دون أي تفاصيل مع بنطال ضيق طويل قليتري اسود ... شعرها المخصل باللون الغـــزالي رفعته بوني تيــل مع خصل طرحتها على وجهها ورسمت كحـل فرنسي مع روج وردي بيج ..وصندل أسود دون تفاصيل مميـزة ثم وصلت للمهمة الصعبـة ... كيف تنزل .؟! فتحت الباب وهي تنـزل الدرج بخطـوات مترددة .. مجرد ماوصلت للدرج بدت الأصوات تطـلع ..فيه حياة بالدور الأرضي .. اصوات جمعة ..أول ماوصلت للدور الثاني كان هادي تماما وصلت لحد غرفته .. طرقت الباب مافيه رد .. رجعت تدق الباب بس برضو مافيه رد .. سمعت صوته تحت .. بلعت ريقها وهي تحس لو تنزل كذا فجأة شكلها بايـخ : .........
وقفت عند الدرج وهي تحس نفسها في نكته وحلم مفروض تصحى منه .. شي غريب تكون ببيت ام فراس بهالوقت تحس مكانها غلط .. ماتحسه بيتها نهائي .. رجلها ماتساعدها تنزل حتى , مفروض تتحنحن ؟! لا وش هالحركة البايخة .. حست بيأس من نفسها لدرجة فكرت ترجع تصعد لفوق وطقاق مو لازم تكلمه ...
تو التفتت عشان ترجع .. جاها صوت ناعم : غادة ؟!
كانت ياسمين تمر من الصالة وانتبهت لغادة براس الدرج ... الكل بالصالة التفت لياسمين , ام فراس وقفت وهي توقف عند الدرج : غادة ؟! شتسوين عندك تعالي يابنتي انزلي
هزت راسهـا وهي تنزل ... : صباح الخير ..
: شمسك عالية اليوم ! مساء الخير يقولون اللحين
كان هذا تعليقه لهـا لكن غادة ماتبي تلتفت له حتى .. نظراته محبطة دايم , ام فراس : وش مشتهيه فطورك ؟
غادة : لا مافيه داعي ... افطرت ..
ام فراس : ما أخبر المطبخ فيه شي للحين فوق .. من وين افطرتي ؟
غادة كانت دموعها بعينها من قال تعليقه لها ... فاكتفت بانها قالت : مالي نفس ..
ام فراس : روحي ارتاحي اجلسي وانا بوصيهم يجهزون لك حاجة تاكلينها
هزت غادة راسها دون تعارض .. التفتت للصالة وهي نادمة انها نزلت تبي ترجع تصعد كان جالس على كنبه فرادية وجهازه قدامه على الطاولة ويشتغل فيه .. واسماء متربعة على الوسادة بالارض وتطالع التلفزيون .. التفتت لغادة : غدو شفيك واقفة ؟ تعالي اجلسي
تنهدت وهي تجــــلس على ابعد كنبه عنه .. كان برنامج معروف بين البنات : تتابعينه انتي بعد ؟
اسماء : اييييييييييه اكيد .. عاد شوفي اللي جا اللحين هالمكسيكي مارك تعرفينه ؟
غادة : لا .. شفت البرنامج بالصدفة مرة بس
اسماء تنهدت بعشق : مستعدة انا اتنازل عن ثروتي كلها اذا هذا بيصير رجلي
رفع فراس عيـونه يطالع المكسيكي .. ثم رجع يطالع جهازه : انا بتنازل عن كل املاكي كلها اذا رضى فيك اصلن
اسماء : ماطلبت رايك ! وبعدين مستهين فيني .؟! مليون واحد زيه يتمناني
فراس : أيه يصير خير
اسماء : جملة بيصير خير اذا طلعت منك انت خصوصا ! يصير مالها علاقة بالخير ابدا
غادة كانت تطالع نقاشهم الإعتيادي بالنسبة لهم .. حتى مع اهله رافع ضغطهم يمكن هذا نسق شخصيته : .........
اسماء وهي تتابع اعلان معجون اسنان : اموت واعرف شلون بالدعايات يفرشون اسنانهم دون يطلعون المعجون ! انا لما افرش اسناني المعجون يوصل لأذني
فراس تو بيتكلم قاطعته اسماء : لو سمحت لاتعلق ! اتركني افضفض مع نفسي !
فراس : احمدي ربك كنت بقول فيك خير تفرشين اسنانك اصلن !
اسماء بانفعال : وش قصدك اني وصخة ؟! بنت كهف ما افرش !!
فراس : معقول جدا
ابتسمت غادة على هواشهـم الأخوي .. مجرد ما انرسمت ابتسامتها رماها بنظرة اخفت بسمتها مباشرة , كانه يقول على ايش تضحكين !
اسماء وقفت وهي تسكر التلفزيون : الشرهه علي اللي جالسة اتابع عندك اصلن ! غادة اذا تبين تتابعين تعالي بتابع بغرفتي انا
غادة حصلتها فرصة تكلمه : لا روحي انتي ... انا شوي ..
هزت اسماء راسهـا وهي تطلع من الصـــالة ... مجرد ماطلعت نطقت غادة بتردد : امس .. قلت لك بكلمك بموضوع بس ..
قاطع حديثها وقوفه المفاجئ .. عقدت حواجبها لايكون بيسفهها وبيطلع زي امس انتبهت له يطلع من الصالة ويلتفت للجدار اللي برا الصالة ... كانت اسماء واقفة هناك وتبي تسمع وش بيقولون ضحكت بانحراج لما شافته واقف متكتف قدامها : ههههههههههههههههههههههه !! نسيت جوالي كنت برجع اخذه
طالع فراس جوالها اللي بيدها : ..........................
اسماء : يوووه ! عنوه ههههههههههههههههههه بسم الله احيان الشي تدوره ساعتين وهو بيدك
فراس اشر بوجهه للدرج : غرفتك تحصلينها يسار هناك
اسماء راحت بسرعة وهي تتحلطم : اففففف يمتي سكن ! مخاوي هالرجال ... ما ا استوعبت انه معرس ابي اسمع وش قال حشى
اول ماراحت .. رجع يجلس مكانه وقال بحدة : ترا البيت مو بيتك تمشين فيه كذا .. انس عايش هنا حطي شي على راسك ولا انثبري فوق يكون احسن بعد !
غادة عقدت حواجبها .. انس هو اللي شافته يلعب مع ياسمين امس : انس اخوك ؟ بس هو صغير لسى بزر
فراس تكتف وهو يطالعها : هالبزر مابينك وبينه الا ثلاث سنين على فكرة !
غادة قررت تسايره : المرة الجاية طيب اللحين نسيت !
فراس : نسيتي ولا تناسيتي ؟!
غادة بين اسنانها : نسيت ! " تو بتكمل تبي تقوله الموضوع .. جت ام فراس ووراها الخدامة بصينية فطورها حطته قدامها "
ام فراس : وين اسماء وياسمين اجل ؟!
هز فراس كتوفه بمعنى مدري : ...................
ام فراس ابتسمت وهي تنقل بصرها بينه وبين غادة اللي منزله راسها وضامه ذراعها بيدها : مابخاطركم تطلعون مكان تسوون شي .؟!
فراس فهم قصد امه غصب تبي تحس انه معرس وهو مافرقت معه .. نطق باقتضاب : لا ماله داعي !
غادة خافت من اللي بتقول بس لازم هذي فرصتها : بس انا ابي اطلع ..
لكن صدمها الرد المباشر : الباب ياسع جمل
ام فراس انحرجت من طريقته معها : طيب اطلعوا وسعوا صدوركم شوي
فراس : صدري وسيع هنا مايحتاج
غادة وقفت تاركه فطـورها وهي تصعد لفوق مباشرة ... ام فراس تنهدت : ليش قلت لها كذا .؟! خذت بخاطرها اكيد
فراس : من اليوم لبكرة .. " وقف وهو يسكر لابتوبه " انا عندي موعد على الغداء فتغدوا ماعليكم مني
ام فراس : دامك طالع ليش ماوافقت تطلع معك ؟
فراس : طالع العب انا .؟!
وطلع مباشرة .. ام فراس تنهدت بكئابة وهي تطالع الصينية ماكلت منها شي مامداها تاكل اصلن صح انها مو راضية انها تكون زوجة ولدها بس اللي صار صار وخلاص حسن المعاملة شي واجب بالنسبة لها مادام الشخص ببيتها : ميييييري ... ميري
جت ميري .. ام فراس : خذي الصينية الله يرضى عليك ووصيها للشقة في الدور الثالث
هزت راسها وهي تاخذ الصينية وتصعدها لفـوق
***
إبتسـام /
كانت تحس بفراغ بالبيت .. خصوصا عقب ماراح غادة فاضي ومافيه احد وهو اللي كان مليان قبل ومكتظ عليها , والسيد نايف ماتطوع يتصل عليها هاليومين هذا وهو يعرف ان غادة تزوجت ..
قررت تتبع نصيحة الدكــتورة جهزت لها شي تشتهيه ثم جلست على الكنبة وهي تمد رجليها وتحاول ترتاح .. لما خلصت متابعة برنامجها طالعت الساعة 7 مساء .. مسكت جوالها وهي تتصل بغادة جاها الرد : ايوه
إبتسام : هلا غدوشتي .. كيفك حبيبتي شصاير معك ؟
غادة : مو صاير شي .. جالسة
إبتسام : مانزلتي
غادة : إلا نزلت .. بس الظاهر ماعنده نيه يعطيني فرصة اتكلم معه أو اقول أي شي ..
إبتسام : راح يكون صعب لك تتكلمين معه لأنه معتبر نفسه عايش ببيت اهله .. لو انتو بنفس البيت غصب عنه سمع لك
غادة : ماعلينا .. انتي شجالسة تسوين ؟
إبتسام : ابد ماده رجلي واتابع بالتلفزيون
غادة اللي كانت حاسة بتأنيب ضمير ان امور ابتسام مع نايف مو تمام بسببها : نايف مارجع ؟
إبتسام : لا .. عقب ماكان البيت مليان فجأة فضى علي
غادة : إبتسام لعد تشيلين همي .. عطي حياتك اهمية شوي
إبتسام : وانا وش سويت معطيتها اهميه عادي !
غادة : لا يعني بدل ما انتي جالسة تكلميني .. اتصلي على نايف , يكفي اقتحمت حياتك بما فيه الكفاية وخربت ابيك اللحين تعطين نفسك وجه
إبتسام : ماعليك مني اموري تمام ! نايف عنده شغل وبيرجع ... ماخربتي شي ولاهم يحزنون
غادة : ان شاء الله يكون كلامك صح ..
إبتسام : المهم انتي روقي وانا بكرة جايتك ومتطمنة عليك ان شاء الله
غادة : ان شاء الله
سكرت السمـاعة .. ورجعت غادة تلهي نفسهـا بألبوم رنيم وهي تتصفحه وقلبها يعتصرها على هالحـال .. ومن عقب ماصعدت ظهر مافكرت حتى ترجع تطل او تنزل .. خصوصا عقب كلمته " ولو تظلين فوق يكون احسن "
***
اليـــوم التالي – الساعة الثالثة عصرا /
" طق .. طق .. طق "
: ميــن ؟!
ام فراس : أفتحي انا !
اسماء : الباب مفتوح
دخلت ام فراس وجلست ... كانت اسماء على مكتبها واللاب قدامها وتشتغل عليه : وش تسوين ؟
اسماء تنهدت : الجامعة قربت .. وانا بديت أيأس من البعثة فجالسة ارتب جدولي
ام فراس : اخيرا يأستي ! مامنها خير الغربة تمزحين انتي ؟
اسماء : والله انها رهيبة .. ازين من ديرتكم البائسة هذي اللي كلمة " صباح الخير " فيها تسوي علاقة غرامية وسوء نية وكلش
ام فراس : والله ان ديرتنا ما ازين منها يالمهولة ! اجل الزين تروحين عند الكفار هاه ؟!
اسماء : المهم يمه امري !؟ ماجيتي غرفتي الا تبين شي
ام فراس بضيق : ايه .. ابيك تصعدين لفوق تشوفين غادة اليوم العزيمة وانا امس شفت طريقة فراس معها الله يهداه يكسر فيها بالحكي .. واخاف تتضايق واليوم العزيمة مهمة وابيها بأحسن شكل
اسماء : اخاف فراس فوق ويبلشني يقول وش جايبك !
ام فراس بضيق : انا من يوم تزوجوا ماشفته جالس بشقته الا وقت النوم ظني ! اقوم الصبح احصله قدامي تحت ولا راجع من شغل .. وبالليل عاد يصعد ينام ! واللحين طالع عقب الغداء يقول عندي مؤتمر اليوم وماراح يرجع الا متأخر
اسماء : ان شاء الله بخلص اللي بيدي وبروح اشوفها
ام فراس : يله اعجلي مو تنسين
أسماء : ما حنسى اللحين بروح
خلصت اسماء شغـلها وصعدت ... طقت الجرس عقب فترة انفتح الباب كانت غادة بـبنطال قطني وتيشيرت عادي وشعرها لامته بعشوائية : هلا اسوم
اسماء استغربت هيئتها .. لكن ماعلقت : هلا والله .. جيت اعرض عليك مساعدتي ؟! تبين اساعدك بشعرك شي ! نكلم كوفيرا ؟
غادة : لا لا ماعليك .. انا مدبرة كلش , انتي تبيني اساعدك بشي حاضرة ؟
اسماء : هههههههههههههههه جايه اعرض عليك مساعدتي تعرضين مساعدتك !
غادة : لا حبيبتي مابي اشغلك عن نفسك .. روحي خلصي نفسك وانا قد نفسي لاتخافين
اسماء : اوك اجل لاتتأخرين .. مغرب ع طول انزلي
غادة : ان شاء الله
نزلت اسماء وهي سكرت الباب ورجعـت تشتغل بمكياجها وتجهز بشكـلها ..فستان ذهبي طافي باكمام قصيره تكاد تنحدر مت كتفها .. وبقصه انيقه وفيونكة مربوطه تحت صدرها والفستان لنص ساقها مع منـاكير باللون الكبدي .. وشعـرهـا موجته بشكل زاد كثافته وسوته كبـه بشكل ملفت .. وتركته مفتـوح على وجههـا الصغيـر بلمحتها اللي زايدة جاذبيتها بمكيـــاجها المتكلفه فيه .. روجهـا عنابي داكن طافي مع خشمها الدقيق وعيونها مبرزتها بكحل مناسب لمعة عيونها طـلع شكلها رايق .. الفستان مناسب طولها المتناسق مع طول رقبتها وطول شعــرها يوصل لخصرهـا .. رغم نعومة فستانها جاذبية لمحتها وجسمها تفرض فخامة بشكلها .. وزادت فخامة فستانها بخـاتم هدية إبتسام الماس .. تو بتنـزل تراجعت وهي تسحب طرحـتها مو ناقصة حكيه مفروض مافيه شي يعكرها اليوم أصـلن .. اليوم بتطلع رسميا كزوجته ماراح تسمح له يحقرها .. قد ماتقدر تحط نفسها مقامه ماحتقصر نـزلت وهنا كانت مفاجئتها اليـوم مانزلت نهائي وامس بس ظهر ..كان البيت انقلب فوق لتحت ..كلش غيـر الصـالة نص اثاثها مشيـول وصايرة كانها قاعة افراح .. بمنصة بالنص وحولها جلسـات كراسي وطاولات وأضائة بالأرضية كبست بعيـونها مستغربة وبكل طاوله ضيافة كامـــلة وهدية بكل كرسي للضيوف ..: غادة .؟!
التفتت لأم فراس وواضح على وجهها الذهـول : وش كل هذا .؟!
ام فراس اللي كانت بكامل اناقتها بجلابيتها الفخـمة : هذي فرحتي ببكري وعروسته .. والله ماني راضية ان مايكون فيه عرس وهذا اقل شي اسويه طلاعتك ماتمر كذا عادي
غادة : ايوه بس انا ماحسبت حسابي ان المناسبة كبيرة كذا ..
ام فراس : بالعكس ما شاء الله لا اله الا الله طالعة قمر مصور .. الله يهنيك فراس
غـادة ابتسمت بانحراج من مدح ام فراس لها : تسلمين
ام فراس كانت مذهـولة بشكلها فعلا .. طالعة فتـنة مكملة بجاذبية تسحر : ليش لابسه طرحه ؟
غادة بربكة : مافيه احد .؟!
ام فراس استغربت : من بيكون فيه يعني . ؟
غادة بربكة : انس مو هنـا ؟
ام فراس : تستحين من انس .؟! انتي عايشة عندنا وهو صغير بزر لايهمك
غادة تذكرت كلامه ( هالبزر مابينك وبينه الا 3 سنوات يالكبيرة ) : لا معليش كذا مرتاحة
ام فراس : لا مو هنا محد فيه .. تقدرين ترتاحين
اسماء من وراهم : الله ياغادة ايييييه الحلاه دي يابت ؟
غادة : ماعليكي قصور فستانك مرة يجنن
اسماء : لا لا مستحيل ... وش هالحلا كله ! تخبين وتتخبخبين على ولد امي
ام فراس نغزتها : وش فيه ولدي .؟!!!
اسماء : مافيه شي سلامتك يهبل !
ام فراس : يله روحي تسنعي وافتحي الباب يدخلون الضيوف مباشرة
اسماء : ان شاء الله
غادة : انا وش اسوي .؟ بساعدكم
ام فراس : لا مايجوز للعروسة تلمس شي ..ياسمين حبيبتي روحي دقي على السواق يعجل !
ياسمين : ان شاء الله
: غدوشه !
التفتت لإبتســام .. وراحت يمها وسلمت بحرارة : هلا والله حبيبتي
سلمت عليها بحرارة : وش سوا العرس فيك ياحيوانة .؟! وش كل هالحلا
غادة ابتسمت : حتى انتي طالعة تجننين .. هالمكياج يصرع عليك "تنهدت" قبل يجتمعون العالم عقب العشاء عادي تصعدين معي شوي بكلمك ؟
إبتسام : لا مو حلوة نترك ام فراس وهي مجتهده كل هذا لحالها .. بعدين اوعدك اجيك بيوم على رواق اللحين انبسطي الليلة ليلتك
: كولولولولولولولولولولولولولولوليششش !!!!! الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد
: كولولولولولووليش
التفتت غادة للصخب .. وما امداها انسحبت من يدينها الثنتين من اريج ومرام بعباياتهن وجلسنها قدامهن : اسمعي عشان مانخوفك !
مرام : ايه حنا اريج ومرام ! خالات وتاج راس رجلك ابو خشم مايل
اريج : والمراد هنا بخشمه مايل يعني مايعجبه شي !
ظلن يراقبنها لفترة .... مرام : وش زينك يختي والله ... كيف وافقتي على هذا فراس ؟!
غادة : هههههههههه هلا والله اريج ومرام , كيفكن ؟!
اسماء جت من وراهن : لا تبثرنها الله لايبلانا يالمشافيح !
اريج : احترمي خالتك ياورعة ! وخلك ع جنب رجاء
غادة سلمت عليهن : ياحليلكن والله ههههههههههههههههههههههه اجل ابو خشم مايل
مرام : شف شف شف اعجبتها الذبه !
اريج : والله فراس دايم يكسر توقعاتي اجل امداه يغثها المسكينة
ام فراس بعصبية : اريج ومرام ! خلن البنت وتعالن ساعدن .. بيوصلن الحريم وحنا في حوسة
اريج : حرم فراس راجعين لك عقب العزيمة ... لنا جلسة طويلة يالحبيبة
مرام : واستعدي تجاوبين كل الأجوبة ... كلها ! لانا ماراح نتركك الا ناطقة
وراحـــن ... بهالاثناء اجتمعــــــوا الناس وكانت غـادة ملفتة بوجودها لانها رافعه مقام نفسها بمشيتها وطريقتها بالكلام , مستحيل تسمح لنفسها تنهان اكثر من كذا كانت تمشي بثقة .. وتسلم من طرف خشمها على اللي تحسهم جايين باسئلة تسم البدن زي " ليش ماسويتو عرس "
بهالاثناء وصلت ميهـاف متأخرة :-
استقبلتها اسماء معصبة : بدري ياشيخة كان ماجيتي !
ميهاف : طيري بس ... عقب الشين خلصت الكوفيرا الحيوانة تاخرت وصارت مشكلة بالمشغل
اسماء : كان بنبدا الرقص دونك !
ميهاف : ياويلك ! جت الفرقة ؟!
اسماء : ايه من زمان ! تحتريك يعـــــني .؟! اخلصي امشي
دخلت ميهاف وهي تسلم على الكل باجتماعيتها المعتادة حتى وصلت لغادة : واو غادة الله يحفظك وش هالزين ؟!
غادة : ماعليك قصـــور
بهالاثناء صعدت اسماء المسرح وطلبت اغنية " دقو خبيتي " ومباشرة صارت تـــرقص وهي تمشي ناحية ميهـاف تسحبها لفوق معـها .. كانت ميهاف هي راعية الرقص ومايعلى عليها .. اما غـــادة كانت مذهـولة كانه عرس بجـد .. توقعت عزيمة عادية لكن لا عرس بجد مايمزحون .؟!
ابتسمت من قلب وهي تشوف ابتسام تصعد معهـن وتبعتها ام فراس واكتظ المسرح باللي يرقصـون ... كانت تصفق لهم من مكانها بهالاثناء انتبهت لسجى من بعيد الوحيده اللي مارقصت ... استغربت لكن ما استغربت كثر ما استغربت نظراتها لها .. محتقرتها من قلب عقدت حواجبها لكن تجاهلتها ..
الكل كان يصفق ويصفر لميهاف وإبتسام خصـــوصا لأنهن خذن الجو برقصهن المميـز غير الكل .. وأول مرة تجي وحده ترقص بمستوى ميهاف بالعائلة
اما غادة بهاللحظة حست بفرحة ماحست بهـا حتى مع احمد لان اصلا ماصار لها حفلة ولا غيره ... نست فراس وطريقته معها وكل شي اللي بعينها هاللحظة انها مبسوطة بجــــد ... حتى لما قربت منها اسماء تسحبها ترقص مارفضت صعـدت والكل وسع لها ... قربت منها اسماء : وش تطلبين اغنيتك ؟!
غادة بعد تفكيـر ... نطقت ماتدري ليش طلبتها لكن حستها انسب شي : خاتم سليمان .
بدا اللحن ينطـــلق بأغنيتها اللي طلبتها ...
كيف نوصلك ياخاتم سليمـــان .؟! قلنا سرك يالولو ومرجـــان ~
وماخلق مثلك لا إنس ولا جـان وماخلق مثلك لا إنس ولا جان
دلنا بالله ياخاتم سليمـان
كان رقصها ناعـم بحكم اللحن النــاعم .. حست الأغنية دخلتها سحبت إبتسام معـها ترقص وهي مستمتعة بهاللحظات المميزة من حيـــاتها ..
ياملك شكلك هيبة وسلطــان .. أكيد من حقك نلبس ونزدان
وماخلق مثلك لا إنس ولا جان ماخلق مثلك لا إنس ولا جان
دلنا بالله ياخاتم سليمان
نادرة لحـظات الفرح بحياتها .. هذا اذا ماكانت هذي هي الوحيدة بين كم فرحة نادرة تبي تخلد هالشعور بهاللحظة داخلها
يوسفي حسنك باهر وفتـان .. جيت من نفسك ولا جابك الدان ؟!
ماخلق مثلك لا إنس ولا جـان وماخلق مثلك لا إنس ولا جان
ودلنا بالله ياخاتم سليمان .؟!
دخلت ام فراس وهي تنقط فوقـها بفرحة ... ماقاومت غادة بهاللحظة تبوس راسها راس الإنسانة اللي سوت لها كل هذا وفرحت فيها ... يمكن هذا قصد فراس لما قال انه بيعطيها هدية لاتنخدع فيها .؟! مهما قال هي انخدعت بالفعل .. هالهدية ماتقاوم .. هدية كونها مهمة ولو للحـظات