" التشابتر الرابع والثلاثين "
• بين منطوق لم يقصد
ومقصــود لم ينطــق
تضيع الكثير من المحبة
- جبران خليل جبران
بين ممــــرات المستشفى /
بعد نقاش طـويل نطق مراد : أنت شنو تنصحني .!؟
هيثم تو يفيق على نفسه : هـاه .؟!
مراد : شنو هاه ! لا تقول لي ساعة اكملك وانت مسرح .؟!
هيثم : لا شنـو مسرح .. شوف أهم شي الصلاة
مراد عقد حواجبه : ونعم بالله ... بس وش دخل الصلاة بالتخصص
هيثم بنرفزة : لأنك اذا صليت وفقك ربي لتخصصك !
مراد : قول أن بالك ماكان معي وبس !
هيثم تجاهله وهو يطلع جواله ويمشي بعيد : الـو .؟!
إبتسام : هلا هيثم ..
هيثم : شخبـــارك .؟! وكيف الأمور عندك ؟!
إبتسام فهمت قصده بالأمور " غادة " .. بس عزة نفسه ماتسمح له ينطقها : ماشي حالها الله يعينها .. انا اقول بما انه مر اسبوع من راحت رنيم يمكن نروح يوم يومين قبل العيد لجدة نشوفها
هيثم : لا شدعـوة كل هالسالفة .. قولوا لأحمد يجيب رنيم وبس
ابتسام : احمد مامنه رجا .. حتى اذا كلمته غادة مايرد ! قال تحسبيني باهملها زيك
هيثم : عموما هالخطوة أن صارت اللحين ولا كان بتصير بعدين .. فتشرح صدرها ومصير كلش يتصلح
ابتسام تنهدت : ان شاء الله ... معليش هالفترة انشغلت عنك كثير , كيفك كيف حياتك .؟!
هيثم : كلش تمــــام ... " كمل بتردد " أقول إبتسام ابي اكلمك بموضوع ومهم شوي .. قصدي يعني متى تكوني متفرغه ..
إبتسام بمزح : نويت تخطب ولا شالسالفة .!؟
هيثم : يمـــكن
إبتسام ماصدقت : وش !!
هيثم : لا تتحمسي ... بقولك وقت اقابلك ..
إبتسام : اذا ودك الليلة
هيثم : لا الليلة عندي مناوبة وصعبة أطـــلع .... كيف بكرة معاك .؟!
إبتسام : بـــكرة ماحتزبط معاي معزومة .. خلها بعده اوك .!؟
هيثم : اشوفك وقتها اجل .. يله سلام
تنهد وهو يسكر السماعة ... وش بقول لها اللحين .؟!! ولا كيف بفتح الموضـوع ! " خلل اصابعه بشعره بإنزعاج من نفسه " كل اللي يعرفه أن فكرة انها ترتب حياتها وترجعه غريب ماتعجبه ..
***
أسمـــاء .. كتبت أخر صفــحة بدفترهـا " الحمدلله الذي أغناني عن الذين ظننت أن لا غنا لي بعدهم "
بعـد ماسطرت آخر صفـحة حضنت الدفتر بين يديها وهي تنـزل للمطبخ وترميه بالمحرقة , تناولت الكبريت وهي تشب فيه .... ماعاد لكل هالمشاعر معنى .. كانت غبية باللحظة اللي فكرت فيها انه ممكن يلتفت لها او يحس بها ..
بعد ما خلصت صعدت لغرفة امها وهي تطرق الباب : مين .؟!
اسماء : هذا انا ماما ... اقدر ادخل .؟!
أم فراس : تفضلي حبيبتي
دخـلت اسماء وهي تجلس جمب أمها : شتسوين .؟!
أم فراس تنهدت : عزمت إبتسام بكرة
اسماء : ليــــش .؟!
أم فراس : وش ليش بعد أبي اسالها وش قالت لها غادة ... انا ماحبيت هالوضع آخر عزيمة ماحضرت أكيد عشان هالموضوع لازم نلقى له حل
أسماء : اهـا .. المهم ماما أبي اقولك حاجة
أم فراس : قولي ...
أسماء تنهدت بضيق وهي تحاول تمهد : ماما انا جالسة أفكر هالفترة .. يعني جالسة أقول عقب 20 سنة من اللحين أكيد بكون محبطة بسبب الأشياء الواجد اللي تمنيت أسويها ولا سويتها .. يمكن أكثر حتى من الاشياء اللي سويتها .. عشان كذا بخاطري أني كيف اقولك ..؟! " كملت بتردد " ابعد شوي من منطقة راحتي .. ودي اسابق العالم .. ابي ادور حاجة شغفي فيها أو اعرف اقل شي وش حلمي بهالحياة .. ابي اكتشف انا وش أبي بالضبط
أم فراس انقلب وجهها .. حست الموضوع مو تمام : وش تمهدين له اسماء .؟!
اسماء بضيق : مابقى شي على العيد ... وعقبها الدوامات وانا بخاطري أقدم بعثة
ام فراس فتحت عيونها : تبين تغتربين .؟!!!
أسماء : افهميني ماما .. بهالحياة شيئين بس يعطونك حيوية العــلم والحب , " كملت بضيق " ماحصلت حيويتي بالحب فأنا احس الغربة بتاخذني للي أبغى
ام فراس بإنكار : لا لا ... مستحيل اسمح لك ! كيف بتروحين ومن بتروحين معه !!
أسماء : ماما طلبتك فكري .. لا تردين علي كذا , انا هالفترة ماعدت احس اني حية .." كملت برجاء " تكفين
ام فراس : فلنقـــل أني موافقة !! فراس اخوك ... مافكرتي فيه .؟!
اسماء : عشان كذا انا اقولك .. عشان تقنعيه ..
أم فراس : مستحيل يقتنع وأنتي عارفة !
اسماء بقهر : ليش .؟!
ام فراس : اسماء هالموضوع انسيه .. وقت تتزوجين روحي ادرسي برا
اسماء بعصبية : وانا كل ماقلت لكم شي قلتو لاتزوجتي سويه !! وين هالذيب اللي بيحقق لستةة امنياتي !!
كان فراس طالع من غرفته بينـزل .. لفت انتباهه صوت مرتفع من غرفة امه توجه لعندها وهو يطق الباب : يمه ؟!
ام فراس : حياك ادخل
دخل فراس وهو عاقد حواجبه : شالسالفة اصواتكم طالعة .؟!
ام فراس : الشيخة اختك تبي تبتعث برا !
فراس ابتسم بسخرية : ايه طيب ... المهم انا ماشي برجع على الفطور
ام فراس : لوين .؟!
فراس : كم شغـلة بس ماحطول
أول ماطلع التفتت ام فراس لاسماء : شفتي .؟! حتى ما خذاك من جده ! مهبولة انتي
عضت اسماء على شفتها وهي تطلع بقهر .... وتدخل غرفتها وتسكر الباب وراها باقوى ماعندها
ام فراس صرخت لها من بعيد : هـــــــزل بعد !
***
لــؤي /
بعـد ما أكتشف هالخبر وهو بصدمة وعزلة ... يحاول يستوعب اللحظات اللي فاتته .؟! فاته شكلها وهي حامل .. فاته ولادتها .. واللحين فاته أول نظرة لبنته .. بكل لحظة يستوعبها ويتمنى باستماته يعيد الزمن ويعيشها يكـره فراس أكثر .. وصل أخيرا قدام المستشفى .. نزل حتى وصل للموظف اللي قدر يشتري أمانته ويسرب معلوماتها : I want her number
سـلمه الموظف الرقم مباشرة ... جلس لؤي بجلسات برا المستشفى والرقم بيده , مسح على وجهه وقلبه يحس برجفه مو طبيعية ... فعلا غيرت رقمــها وقف وهو يطـلع لأقرب كبينة ويدخل عملته ويضغط ارقـام جوالها : ....
جاه الـرد اللي هـز كيانه ... زلت دمعه من عيـونه دون يحس مو مصدق انه يسمع صوتها العفوي وهي ترد : hello?
لؤي يحس الدنيا تدور فيه .... نطقت مرة ثانية : hello ?!
لؤي نطق بلهفة ممزوجة بألم : هلا فيك ..
سارا طاح الكاس من يدها وهي تحاول تكذب الصوت اللي تسمعه : ..................
دخل جاكسون المطبخ وقال بخوف : what's wrong !! are you ok ?
سكرت سارا السماعة مباشرة ويدها ترتجف ... لا مستحيل مو هو , بس مستحيل اغلط بصوته .. بلعت ريقهـا وهي مو مستوعبة ...
عــند لؤي :-
حدد موقـع مكالمتها ... لازم يروح هناك باقرب فرصة , ماعاد فيه حيل فراقها خلاص يبي يشوفها باقرب فرصة ..
***
: يـــــــــــا أهل الدار ! .." عقد حواجبه " غريبة وينهم .؟! ... إبتسااااام
طلعت له من غرفة غادة : هلا
نايف : وش هلا الكئيبة هذي ..؟! " ابتسم " عموما جيت ابشرك مسكت وظيفة بقناة وثائقية
إبتسام مالها خلق نهائي .. لكن ابتسمت بمجاملة : مبروك
نايف رفع حاجبه : لا بالله .؟! تعبتي روحك ياشيخة
إبتسام : تبغى شي ضروري !؟
نايف بضيق : متى بتفهمين انتي وغادة ان محد راح يتحمل ضرر كل هالمبالغة بالحزن غيركن ... فارفقن بنفسكن شوي
إبتسام : هذي أم يانايف وفقدت بنتها ! وش مفروض اقولها اضحكي .؟! طبيعي تكون زعلانة !!
نايف : لنا أسبوع إبتسام وحنا بيتنا كئابة لهالسالفة بس ... يعني لمتى .؟!
إبتسام : مو عارفة .. لو مو ولد عمك سوا كل هذا كان حنا بخير
نايف : عموما انا طالع اللحين وبفطر برا ... كمــلو كئابتكم براحتكم
انقهرت إبتسام من كلمته !محسسني هالكئابة اختيارنا ..... مو كأنه غصب , تاففت وهي ترجع تدخل عند غادة : اقول غدوشة ... شرايك نطلع اليوم السوق نتجهز للعيد قبل الزحمة .؟!
غادة كانت متربعة والمخدة بحضنها ومركزة بجوالها : وقت يرد علي زفت الطين ! راح افكر بالعيد وغيره !!
إبتسام : ما يأستي منه ... لك من امس تدقين مايرد
غادة : والله مو بكيفه ان شاء الله افجر جواله مكالمات يرد يعني يرد ... لو وبعد انتظر العشاء يجي وهو منطشني راح ادق على امه براسها
إبتسام : ما أمحق من احمد إلا امه !
غادة تاففت : حيــــــــــــــــــــوان !!!!!!!
إبتسام : صومي لاتخربي صيامك عشانه
غادة رمت براسها على ورا بقهر : اشتقت لها حرام عليه وش كل هالتطنيش ... مو عارف اني بموت شوق لها يعني , ولا وين الحق في أن زوجته البقرة تشبع من بنتي وانا منحرمة منها هنا
إبتسام تنهدت : الله المستعان ... انتي روقي وتعالي نجهز الفطور
غادة : بالله ابتسام مو وقته مالي خلق مطبخ ولا غيره .." رجعت تعدل جلستها وهي ترفع الجوال لاذنها " رد .. رد ..
يأست إبتسام منها وطلعت ... قررت تصعد تاخذ لها قيلولة بما ان نايف ماراح يفطر هنا صايره تحمل جسمها اكثر من طاقتها وهي محتاجة راحــــــة ..
***
ســارا /
تركت شعــرها الأسود على كتوفها .. وانحنت لمايا وهي تثبتها بمهدها الثقيل وتسدحها ب عربيتهـا , أول ماطلعت استقبلها جاكسون : where ? without me ?!
سارا : I am gonna take a walk with maya
جاكسون : you'r not feeling well today so I am coming with you
سارا : I need a time by myself so ..
جاكسون : consider me not here !
تنهدت سارا وهي تدفع بعربية بنتها قدامها وتطــلع من بيتهم المتواضع .. طول المشوار وعقلها بالمكالمة اللي صارت اليوم .. مرة متزعزعة عقب ماسمعت الصوت اللي متأكدة انه صوته بس تحاول تنكره بكل الطرق ... يمكن اذا انكرته يبطل يتحقق : ............
جاكسون : look to this place , want to stay for a moment
سارا وهي تكمل طريقها : I think you considering yourself not here .. aren't you !
جاكسون : boring !
سارا : go back home then
جاكسون : and leave maya with a gloomy person like you !!! what a crime
انحنت سارا لمايا تعدل وشاحها .. وتكمل مشيها ورغم كلام جاكسون اللي مايخلص هي بعالم ثاني , قلبها دليلها اليوم مرة غير ... فيه حاجة غلط اليوم وهي تعرف ايش هي بالضبط بس صعب تعترف فيهـا ... قلبها يقولها انه راح يظهر قدام عينها اليوم ..
صـوت هادي معروف تسلل لسمعهـا ليضرب جرس الإنذار بعقلها " ســارا "
شدت بيدها على مقبض عربية مايا .. دون تلتفت ماتقدر تلتفت ! صعب تصدق اللي جالس يصير ... ياربي انا بحلم ولا علم ..
جاكسون عقد حواجبه وهو يشوف الشخص الواقف بالجنز والتيشيرت الرمادي مع الجاكيت الجلـــدي الأسود مع بياض بشرته وعيـونه العسلية ... كانت عيـونه ناحيتها وانما العيون تحكي مالا يقال .. : who're you ?
لؤي زادت حدة اضطرابه وهو ينتبه للعربية الطفولية قدامها ... أوامره ماتوصل لرجله عشان تتحرك : .......
استغرب جاكسون الجـو ... كان ينقل عيونه بينهم وواضح من الجـو ان هذا الرجـل الواقف هو " لؤي " ماغيره .. انصدم جاكسون وهو يلتفت لسارا وينتبه لعيونها حمراء .. والرؤيه قدامها مشوشة من دموعها : ...
لؤي بعد مدة تعتبر طويلة بالفعل .. حرك رجليه حتى وصل قدامها , سارا كلش فيها ارتجف وهي تطالعه ماتقدر تصدق انه قدامها .... استوعبت انه قدامها وهي تنتبه لوجهه المتأثر وهو يمد يده يمسح بها على خدها الناعم وينطق ببحه : ياللــــه ... يالله كم صار لي ضميـان .." كمل وعيونه تلين أكثر بحب وهو يطالعها " تو أرتويت ..
سارا مافيها القوة حتى تستجيب للمسته ... كل اللي تعرفه ان هذي اليد الدافية اللي اشتاقت لهـا كثير : .....
نزل لؤي عيـونه للعربية ... كانت لحظة ماراح يبدلها بعمره كلها وهو يشوف هالكائن الملائكي النايم بسلام ويستوعب ان هذي " بنته " جلس القرفصاء قدام عربيتها وهو يسند راسه ودمعـه اصرت على حضورها : ســـامحيني ... طلبتك تسامحيني .. ماكان بيدي والله ماكان بيدي ..
جاكسون كان الموقف رهيب بينهم .. لدرجة منعته من التدخل ماحصل مدخل , واضح كل واحد مايشوف الا الثاني واي حرف ينطقه ماراح يكون مسموع : ....
نطقت سارا بين دموعـها : وش تبي مني اللحين .؟!
لؤي اللي كان مازال متأثر بمنظر بنته ... رفع عيونه لها وهو يبتسم بين جروحه : أشتاق لك زوجك كثير .. وجا يخطفك
سارا رغم ان دموعها ونظرتها تحكي صدق شوقهـا .. نطقت : وجودك غير مرحب فيه .. ولو عطيتني فرصة على التلفون اليوم كان طلبت منك ماتجي
لؤي نزل راسه : حقـك ... حقك تزعلين وتعاتبين و..... بس معليش نأجل هالكلام " نزل عيونه للعربية " انا ابي استوعب هاللي قدامي ..
سارا عضت على شفتها .. حاولت تمنعه كانت مصممه تطرده ماتعطيه فرصة لكن حصلت نفسها ساكته وتراقب بألم وهي تشوفه يرفع مايا بمهدها برقه ويطبع قبله على خدهـا نطق بغمصه : يالله .. قد ايش فاتني , كيف قواك قلبـــك .؟! كيف .؟!
سارا
ظلت تراقبه بصمــت وهو يطالع مايا ... وواضح اعتصاره للألم بكل نظرة لها , اخيرا رفع عيونه لسارا : رغـم كل هذا مازلت ادعي ربي كل ليلة يرسم الضحكة على ثغرك وانه يكون معك وين ماكنتي .. وين ماكنتي تتخبين عني .
سارا بقهـر : لا تتوقع التمس لغيابك عذر .. ماراح تغيب إلا اذا كرهت تكون موجود حولي ..
لؤي : أنتي شايفه نفسـك .؟! ما أتوقع ... لو شايفه كان فهمتي اني مستحيل اكره اكون حولك , انا ظليت كل هالفترة أفكر ابيع دنيتي كلها عشانك ..
سارا بقهر : لا ماقصرت ..
لؤي بوجعـه : سارا انا مشتاق لك ... حرام عليك اتركيني اكحل فيك .. اتركيني اضمك .. لاتزيدين قلبي شقا بصدك
سارا مسحت دموعها بطرف كمها ونطقت مباشرة : الوقت تأخر لازم ارجع .. ممكن البنت ؟!
لؤي : مستحيل اتركك تمشين ... " كمل بقهر " انا ماصدقت اخيرا اخيـــــــــــرا حصلتك .. ماتدرين لحظات اليأس الي ناولت عقلي وقت اللي ماحصلتك بكل مكان حولي ... " كمل بغصة " ليش فجأة اختفيتي ؟.
سارا مسحت دموعها بطرف بلوزتها وهي تحاولي تقسي نفسها : شي يضحك أن عقب كل هذا تشوفني انا اللي اختفيت .. مو انت اللي غبت ولا عاد بغيتني .؟!
لؤي : سـارا لاترخصين حبـي ولا تقللين منه ... مهما طالت المدة في راسي كنت راجع راجع ..
سارا ظلت تطالعه بنظره مقهـورة معباه بدموعها : ........................
لؤي كمل بيأس : بهاللحظة بالذات ... بعقلي كلام كثير بس احس اني جالس افكر بشي واقول شي ثاني .. وانتي جالسه تفهمينه شي ثالث بس عقب كل هذا راح يصير شي رابع انا متأكد , لاتوهنيني ببعدك أكثر من كذا " كمل برجاء " طلبتك
قطـع المحادثة صوت بكاء مايا بين يدين لؤي .. مجرد ماطـالعها لؤي عيـونها نسخة عيونه ابتسم : ماعندها نظر بنتنا .. ماخذت عيـون امها اللي تذبح .؟!
مايا مجرد ماتكلم وطالعهـا .. هدت تلقائي وهي تطالعه بنظرات براءة : ......
سارا بضيق : انا لازم أرجع ...مايا أكيد جويعة وتعبانة و ...... " بلعت ريقها وهي تكمل " وأنت روح بطريقك وانا ماراح احاول اتصل فيك .. ولا راح يراودني فضول عن حالتك وأكيد ماحشتاق لك .. خل نرجع مثل ماكنا قبل سنتين .. غريبين ..
لؤي : ماراح ترجعـــين معي ؟!
سارا بضيق : ياجمـالك وانت تتكلم بهالسهولة .. لهالدرجة تحبني ؟! لدرجة تفكر حياتي مافيها اعتبارات غيـــرك ... اجلس معك وانت تقدر تجلس حولي بس وقت ماتقدر لازم برضو ارجع لك ؟!
لؤي : ماعندي شك أني اناني فيك ... بس بهاللحظة بالذات انا مشتاق لك سنتين مو شايفك .. ولا سامع لك حس ..
سارا : واضح ..... لدرجة أنك كنت تعرف اني حـامل بس مافكرت تتواصل معاي , مو ؟!
لؤي فتح عيونه : انا ؟! يشهد علي ربي ماعرفت الا لما اختفيتي نهائي .... ومتأخر ! ومن عرفت وانا ما انام الليل ..
قاطعته سارا وهي تصرخ بقهر : وش مصلحته يكذب اجل .؟!
لؤي : إذا قصدك فراس ... فمثل مالعب فيك لعب فيني ..
سارا : ليش تشـوف نفسك الطيب وهو الشرير .؟! " كملت بغصة " على فكرة طلع حنون اكثر منك ... شاف مكانته رفيعه قرر يعيش على قوانين مكانته ... أنت جالس تكسر قوانينك وتحطني ضحية لعلاقة سرية .... يكون في معلومك انا اكثر من شاكرة لفراس اللي صحـاني على اللي جالس يصير .. ولاكنت انتظرتك للأبد .
لؤي بقهر : لا تقولين كذا .. لولا هو كنت رجعت لك بدري ..
رن جـوال سارا .. نزلت عيونها منه اخيرا وهي ترد مباشرة : yes ?! …… in my way ..
سكرت السمـاعة : رجع البنت لعربيتها لو سمحت ... لازم امشي
تنهـد لؤي بيأس : ماراح اضغط عليك اللحين ... بس اتركيني اقل شي أوصلكم
سارا : بلاها ! رجع مايا وبس
لؤي مد مايا لها .. مجرد مافارقت يده باشرت البكاء ربتت سارا على ظهرها : خلاص خلاص
اخذ لؤي مايا من يدها بهدوء ... وسكتت مباشرة : اتركيها معي اليـوم ..
سارا : مستحيل ... البنت ترضع كيف تاخذها .؟!
لؤي : .................. " نطق اخيرا " من أي جهة بيتك ؟ بوصلك ..
سارا حست باحراج خصوصا ومايا اللي صار لؤي تعويذة بالنسبه لها تسكت مباشرة معه .. بعد حرب نظرات وضح اصرار لؤي فيها أنه بيوصلها لو ايش ... عطتهم ظهرها وهي تتقدم عليهم وتمشي وبينهم بمسافة .. بمعنى دون تتكلم .. لكن لؤي كان يحاول باصرار يقصر هالمسافة : ..... لازم نرجع المستشفى بامريكا ..
سارا : ليه ؟!
لؤي : بسجل بنتي بأسمي !
سارا : لو أبي اسجلها باسمك كان عطيتك خبر ..
لؤي تنهـد : وبعــدين يعني .؟! مو معقولة تجلس بنتي دون اسم
سارا : من قـال ..؟! ما اعجبك انها باسمي ... مايشرفك ياولد الشمري ؟!
لؤي طالع مايا : ....... ونعم باسمك خلاص اتركيها مثل ماتبغين .
سارا وهي ماتلتفت له حتى مركزه بطريقها : دون تقول .
مسك لؤي يدهـا وهو يستوقفها : ......... بأمانة سارا ما اشتقتي لي .؟! انا مايحتاج تسألي حتى بهاللحظة وانتي قدامي مشتاق لك ..
سارا طالعته وهي تحس وجوده مزعزع لكل معنوياتها : لا مو مشتاقة لك .. اشتقت لك لكن خلاص فترة وعدت
لؤي : انا فاهم الفترة اللي غبتها كانت صعبة .. ومريتي بكثير .. ابي اعرف التفاصيل .. يوم ولادة مايا .. شصار ؟
سارا : معك حق .. كانت فترة صعبة مابي أتذكرها حتى . . فترة خلتني ما استوعب أي رجال بحياتي .. نهائي
لؤي بضيق : ... شدعوة سارا ؟ مو لهالدرجة .. انا جاي اشحذ رضاك
سارا : تخيل انه لهالدرجة عاد ..
لؤي بالم : كرهتي الرجاجيل كلهم بسببي ؟!
سارا عضت على شفتها : لا ما اكرههم .. كل الموضوع اني معد حصلتهم ..
لؤي الجرح بقلبه جالس يكبر .. مو متحمل كيف انه حصلها بس ماحصلها , اكتفى بأنه يرجع مايا لعربيتها ويطبع قبلة على خدها .. ويروح بطريقة ودموعه انسابت مباشرة ... كان لقائهم قاسي .. قسوة ماعهدها منها ... كان يتمنى اللحظة اللي يشوفها عشان يضمهـا يدفن نفسه بصدرها .. لكن هيهـــآت ..
***
ميهــــاف /
دخلت المطبخ تتأكد من الفطور وشغل الطباخة .. وبعدها طلعت للصالة : غريبة بدر للحين ماجا ؟
دقت عليه مباشرة : حيـاتي .؟!
جاها صوت رجالي : ههههههههههههههههههههههههه عيون حياتك
طاح قلبها .. هذا مب صوت بدر بلعت ريقها : من انت .؟!
: واحد يحـبك
تو بتسكر السماعة انسحب الجوال وجاها صوت بدر : هههههه هلا قلبي .. لبيه .؟!
ميهاف : من كان يكلمني من شوي !!!
بدر : هذا نايف المهوي ماعليك منه
ميهاف : وجججع !!! هذا نيوف .؟! متغير صوته حسبي الله على بليسه ماعرفته
بدر : ههههههههههه ناشب لي من ظهر بسيارتي نايم .. وتو صحى الأخ ومروق
ميهاف : اما نايم بسيارتك ... وش هالتشرد .؟!
بدر : هههههههههههههههههه شايفه ...
ميهاف : اوك حياتي وينك ؟! متى بترجع ؟!
بدر : اللحين بالطريق ... بس ترا نايف بيفطر معانا اليـوم
ميهاف : حياه الله مو مشكلة
سكر بدر السمـاعة وهو يلتفت له : سلامات ! الواحد مايخلي جواله عندك يعني .!؟
نايف : شاسوي ابطيت ! ساعة بالبنك .؟!
بدر : يله مشينا ... دق على عبدالمجيد شفه يفطر معنا
نايف : الله يرحمك عبدالمجيد مسافر !
بدر : يووه صح نسيت ... " وقف سيارته قدام محل مرة ثانية "
نايف : اففف وش بعد .؟!!!
بدر : كل *** بعد طرار ويتفنك ! انثبر بجيب مقاضي البيت وبجي
نايف سدح المرتبة وهو يستلقي ...... مجرد مارجع بدر ودخل الأكياس وركب مقعده كان غط بنومة من قلب , كمل بدر السواقة وفجاة وقف بقوة حتى ارتد نايف لقدام .... فز نايف من نومة مرعوب اما بدر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه !! شكلك شكلك
نايف : استغفر الله ! اللهم اني صايم ... خاف ربك يخي بغيت تخلع عقلي !!
بدر : هههههههههههههه بالله هذا مكان نوم ! قوم يله وصلنا ..
نايف : قومني زي العالم مالت عليك
بدر : اقول احمد ربك ... زين فيني ماخليتك نايم وسكرت السيارة وصعدت بدال ماتنزل معي وتغثني في بيتي وخصوصيتي
نايف وهو ينزل : اقـــول .... " شد على فمه " عقب الفطور ارد لك
بدر : خل منك .. يخي لو تسألني عن الإحراج اقولك ع طول صوت البطن اللي يطلع فجاة وسط ناس ساكتين
نايف : ههههههههههه صارت لك اجل .؟!
بدر : ايه اليوم مدري شفيني ! وماتشوف الا الكل يطالعني ... مو كأنه طبيعي واحد صايم ويجوع !
فتح بدر البيت وهم يدخـلون .... استقبلتهم ميهاف: هــــــــلا والله ... اسفرت وانورت بالأخو اللي ماينشاف
نايف : هذاي جاي اشوفك وذلني رجلك ... بس شالسواه نصبر عشانك
ميهاف وهي تسلم : ههههههههه والله دون ... ماشاء الله عليك يعني عايش نص حياتك دون نشوفك
نايف : المهم شخبار فطوركم ترا اهم شي الأكل !
ميهاف : اهم شي ...؟! رح مطعم اجل وش جايبك .؟!
نايف : والله ماعندي مشكلة بس زوجك البثر نشب لي
بدر رفع حواجبه : كأنك مستلمها ...بزوجك ذلني زوجك نشب لي ! محصل لك ذبه انت ووجهك .؟!
نايف : مو هذا الصدق ؟ وبعدين الأكل هو الراعي الرسمي لمزاجي والمتحكم الأكبر في نفسيتي.. طبيعي يعني اسال عنه واشتحن
ميهاف : لا تخاف موجود كل اللي يرضيك .. كيفك انت اهم شي وكيف ابتسام ؟!
نايف : تمـام حمدالله .. انتي شلونك مع الحياه الجديدة ؟!
ميهاف ابتسمت : حمدالله مبسوطــــة
نايف تنهد : ايه يابدر ياحظك .. محد عنده زي اختي شف بس في البيت ومالها شغل غيرك لا اهل ولا وظيفة ناشبين لها الله يرزقنا بس
بدر : ههههههههه تشوفني انقهر اذا قالت بشتغل .. عاجبني شكلها بالبيت كذا
ميهاف تخصرت : قل والله .؟!
بدر ابتسم لها : والله
نايف : لا وعبدالمجيد جالس يقول آخر مرة لازم موظفة ولا مابيها ! يحمد ربه اذا جته وحده مو موظفة والله الوظيفة قرف
بدر : ما أدري وش وضع هاللي مايبي يتزوج الا موظفة , هذا يكمل نص دينه ؟ ولا يكمل نص راتبه ؟ من جد فراغه
نايف : عموما الموضوع فيه منطق .. الموظفة احسن حال من جميع النواحي , يعني انا الصدق لو على الوظيفة بس ماعندي مشكلة بس مشاكل اختها هذي بتطير عقلي خلاص
بدر : من وين احسن حال .؟! تصير مشغولة .. ومو ع طول تقدر تقابلك
نايف : هذا المطلوب !
بدر : هالشي مو مطلوب بالنسبه لي ..
ميهاف : لاتخاف حياتي اقابلك طول عمري ماعندي مشكلة
بدر : الله لايخليني
ميهاف : إلا نايف ع طاري .. شخبار غادة ؟! ماخلصت هالمشكلة مع فراس
نايف دون نفس : مدري ولعد ابي ادري .. ان شاء الله يتذابحون انا مالي دليل
بدر : ههههههههه اوف طايبة نفسك بقوه
نايف : تعال بيتي نص ساعة بس وتفهم قصدي .. والله الواحد له حدود في الشي اللي يصبر عليه
ميهاف : يمكن حياة العزوبية مسببه لها تعاسة .. لو قررت ترجع تتزوج بتروق اكثر
نايف : اذا ماكانت مبسوطة وهي عزباء ماراح تنبسط وهي مرتبطة لأن السعادة من داخل الإنسان مو منا حنا الرجاجيل
ميهاف : معـك حق ... الله يعينها يقولون متأزمة عقب بنتها , والمشكلة خالتي ياعمري شايله عقدة ذنب تقول اخاف يحسبون حنا المتسببين
نايف بقرف : ومو هذا الصدق .؟!
ميهاف : لا ما ظنيت ... عموما هي عزمت مرتك بكرة تقول بتفهمها ان الولد ماله دخل بكل هاللي يصير ..
نايف : أملها تقتنع
تنهدت ميهاف : الله يعين .. يله انا بقوم اجهز الفطور مابقى شي
***
على سفرة الإفطار /
فراس : وين اسمـاء .؟!
ام فراس تنهدت بضيق كلهم متجمعين على السفرة إلا هي .. علت صوتها تنادي : اسمــــــــــــاء
صوت اسماء من المطبخ : أيـوه ؟!
ام فراس : تعالي يا أم البعثة
جت اسماء وهي تاخذ مكانها على الطـاولة : ................
ام فراس : المهم وش رايكم العيد هالسنة نقضيه بالمـــزرعة .؟!
فراس : اذا بخاطرك مو مشكلة نقضيه هناك .
ام فراس : انا بخاطري بس خايفة الجو هناك يوجعك وماتتحمله
فراس وهو ياكل : احتمــال ما اكون هنا بالعيد عموما
ام فراس بفزع : لييييه .؟!
فراس باقتضاب : شغـل .
اسماء بقهر : بالله وين العدل .؟! هو مسموح يفوت العيد ويسافر .. وحنا محرومين حتى من بعثة !! وش هالقرف ؟؟
فراس طالعها بنص عين ووقف مباشرة : حمد الله .. انس قوم الصلاة
ام فراس : لحظة يامك ... ماني موافقة تسافر بالعيد .؟! مايتأجل هالشغل
فراس وهو بطريقة برا : بعدين يمه ..
ام فراس اول ما طلع : كأنه مب على بعضه اليوم ... شصاير بعد .؟
اسماء وقفت : حمدالله
تنهدت ام فراس وهي تطالع ياسمين : الله يعين .. محدن على بعضه بهالبيت وانا يدي مربطة مدري وش اسوي
***
بعد الصلاة ببيت بدر /
اثناء سوالف نايف وبدر ... دق جوال نايف زفر بضيق وهو يرد : ايه ؟
إبتسام : هلا نايف ... وين افطرت فيه اليوم ؟
نايف : سنعت حالي لاتشيلين هم
إبتسام : اهـا ... طيب وينك متى ترجع ؟
نايف بضيق : ليش تبين شي ؟
إبتسام : لا بس اسأل ..
نايف : دام ماتبين شي اجل برجع متى مارجعت .... يله سلام
سكر السماعة مباشرة .... التفت له بدر : اقول نيوف انا عقب العيد بكم يوم عندي تصوير بالكويت , تخاوي ؟
نايف : مدري بشوف ...
زفر بدر : انا لازم اغير حساباتي ... اقلقوني العالم خلاص
نايف : وش عليك احقرهم .. بس مافيه داعي تغيره
بدر : نششب نشب يخي .. وبعدين حتى لو بينشبون انشبوا بكل الطرق بس دون كلمة " ممكن نتعرف " تجيب لي كئابة من نفسي
نايف : استغفر الله
بدر طالعه بنص عين : خير مانيب عاجبك .؟
نايف : لا حشى ... خصوصا الناس اللي مثلك يخلوني استغفر كل ماشفتهم يعجبوني حيل
جت ميهاف وحطت صينية القهوة : قربوا سمو
نايف : لا يعطيك العافية انا ماشي خلاص ماقصرت ...
ميهاف : بدري اجلس اشرب فنجالك
نايف : خيركم سابق ... يله سلام
بدر : في امان الله
***
فـراس /
اثناء جلسته بغرفته .... وجواله قدامه ومجرد يحدق فيه : ..............
استسلم لنفسه وهو يسحب الجوال ويدق على رقم لؤي ... اول مرة يتجرأ يدق عقب اخر مكالمة بينهم : ...................... " انفتح الخط لكن الطرف الثاني كان صامت "
نطق فراس : الـو ؟!
لؤي : نعم .
فراس : ينعم بحـالك ... " ماعرف فراس وش يقول ... فنطق بإلتواء " انت فين اللحين ؟!
لؤي : مايخصك ... واظن اني قلت لك معد تدق علي
فراس : انا فاهم انك شايل علي ...
لؤي : لا حشى .. ليش اشيل عليك .؟! بكل بساطة اشيلك من حياتي وانتهى مايحتاج اشيل عليك ولا غيره
فراس بسخرية : طمنتني اجل .
لؤي : سلام
وسكر السمـاعة .. طالع فراس بالسماعة وتنهد بكئابة : غبي ليش دقيت ؟! قالك من البداية ان الموضوع انتهى ..
***
سـارا /
اثناء ماهي جالسة مع صوفي بغرفة المعيشة ... وشاردة تماما وصلتها رسالة على جوالها فتحته كان رسالة من لؤي , شدت على جوالها وهي تفتح المسج /
لمت نفسي ولامني وقتي معاك
اشتكي من هم وابكي من الم
ياخطاي اللي توافق مع خطاك
لاسلم حبي ولا حبك سلم
انت اعز الناس ماتجهل غلاك
معتقد هالحب ياتي من عدم ؟
كل مامرو علي هذا وذاك
كلهم ولا شي وأنتِ اللي أهم
لؤي
لمعت عيـونها وهي تستشعر كتاباته .. أول مرة يكتب بشعره شي حزن , طول عمره يشعر فيها وشعره يزينه فرح .. عضت على شفتها وهي ترد : -
تبغى العلم الأكيد ؟ وليش أنا بعدك قسيت ؟
خلك جنبي ثواني وهآت لك ... ورقة , وقلم
أكتب اللي رآح أقوله احتمال أنك نسيت !
واحتفظ به في كتاب اسمه - تعريف الألم –
صرت ما أحس بعيوني من كثر مآ أنا بكيت
ومن كثر مادست شوكك صرت ما أحس بألم
تذكر ؟!
أول ماعشقتك كم عن حبك حكيت
وعن خفوق في منامه بغير قربك ماحلم ؟
وتذكر :
الصدمة بغدرك كم أنا منها شكيت .؟!
والخفوق الي حلم بك كثر مآحب أنظلم ؟!
دور بقلبك اجابه وأنت تعرف لو بغيت ..
والزجاج ان كنت تجهل بعد كسره مآيلم
حست اعصابها هدت شوي بعد مافرغت همها بمسج ووصل له ... ماطول إلا جاها الرد :
امازلت غضبى ؟ إذن سامحيني ..
فأنت حبيبة قلبي على أي حال ..
سأفرض اني تصرفت مثل جميع الرجال
ببعض الخشونة .. وبعض الغرور
فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسور ؟!
واحراق كل الشجر ..
قررت ترد آخر رد ... ماراح تسمح له يستعطف قلبها بحكيه المعسول كتبت بقهر /
مابيني وبينك مشاريه وعتاب
شف دربك اللي جيت منه تدله
ماراح تغلبني لو الحب غلاب
من حضرتك عشان قلبي تذله
كنت القريب وكلهم اغراب
حتى القمر لاغاب شفتك محله
رح واعتبرني واحد اذنب وتاب
ماني بثوب تلبسه ثم تمله
وكان فعلا الرد الأخير ... استسلمت كتابات لؤي قدام قسوة كتاباتها ..
***
اثـــناء وقوف نايف قدام شركة أبـوه .. بطلب منه , وقف بالإنتظار لأن ابوه مع ضيف مهم , بعد مدة طـلع الضيف المهم وماكان إلا فراس ... ابتسم نايف بسخرية : انت الضيف المهم .؟!
فراس ماله خلق :اللي هو .
نايف : كمان مالك خلق ..؟! صدق انك انسان عجيب .. حققت اللي تبغاه اقل شي حسسني أنك مبسوط ! نكدي فعلا مهما يجيك اخلاقك بخشمك
فراس : عوافي عليك الحلطمة .. بس عموما ما اتوقع انه يخصك
نايف ابتسم بسخرية : سلامتك بس جالس افكر انت لو مطفر وش كمية النكد اللي بتكون فيها ؟! انت بملايينك ومالك خلق احد
فراس بكئابة : هذا وانت سيد العارفين .. الفلوس ماتجيب لك سعادة مجرد تخليك تعيش تعاستك برفاهية
نايف : انا مدري كيف لؤي صابر يصير خويك .. بجد صبور اخوي
فراس بطريقه لبرا : ارتاح اخوك بطل يصير صبور .
عقد حواجبه نايف مافهم مقصده .. وقف وهو يدخل لابوه : لاطعني ساعه برا عشان ضيف مهم واخرتها بلا فراس
ابو نايف : بلا فراس هذا مديني دين مهم فالطعك ساعات مو بس ساعة
نايف وهو يجلس :المهم وش بغيت ؟!
ابو نايف : سمعت انك انقلبت بوظيفة ... وش سالفة هالوظيفة
نايف :ايه قدمت .. انا مستعد اسوي أي شي عشان احقق نجاح لمصالحي الخاصة
ابو نايف : شي طيب ... يعني مستعد تتوظف عندي مرة ثانية ؟!
نايف : لا يخي مو لهالدرجة عاد
ابو نايف طالعه بنص عين : هذا استعدادك
نايف : لاتخاف يبه ازهلها .. بسنع عمري دون شركتك ولا وظيفتك ولا فلوسك ! خلنا بعيدين احسن انا وانت موية وكهرب مانجتمع
ابو نايف : موية وكهرب اجل ! يابن الحلال انا كبرت خلاص معد اقدر اواصل اهدافي ومحتاج احد يمسك طريقي
نايف : يايبه مو صحيح ان الواحد معد يحقق اهداف عشانه كبر ! العكس الواحد يكبر عشانه وقف اهدافه
ابو نايف بعصبية : كالعادة عطني من فلسفتك اللي مامنها فايدة عشان ماتشتغل !
نايف : الزبـدة انا فعلا توظفت بقناة وثائقية .. لسى ماباشرت بس ان شاء الله كلش تمام
أبو نايف : ماشي اشوف تاليتك انت وهالوظيفة وش بيطلع معـك
***
ســـارا :-
دخل جاكسون البيت وفي يده معلب هديـة كبير : I found this box infront of the door
صوفي : what's this ?
جاكسون : it's for sara … I think , hey sara don't tell me this is him again !
سارا تقدمت وهي تطالع الصندوق ... كان معلب أنيق كبير بشريطة بنكي , ماتغير للحين هداياه باذخة .؟! سحبت جاكيتها وقالت وهي تطلع : take care of maya please
طلعت مسرعة حتى وصلت لراعي البريد قبل يبعـد .. وعطته الصندوق واتفقت يرجعه له مع رسالة طويلة قائمة تحليل لتصرفه وأنه مايقدر يشتري سماحها بفلوسه وهداياه !
رجعت للبيت .... استقبلها جاكسون what happen ?!
سارا دون نفس let you'r nose out !
واخذت مايا وهي تصعـد مباشرة .... وهي كارهه رجعـته .. باللحظة اللي اتفقت مع نفسها انها عاشت حياتها وبتستمر دونه .. فتحت جوالها وهي ترسل لفراس بقهر " ممكن اعرف وش لؤي يسوي هنا ؟! "
***
دخل نايف البيت في ساعة متأخرة من الليل .... استقبلته إبتسام مباشرة : هلا !
نايف بكسل : هلا
إبتسام : بدري ؟! وينك من النهار طلعت تو ترجع !
نايف : ايه
إبتسام عقدت حواجبها : كنت ابيك تروح معاي اليوم لموعدي .. بس مرة مالك خلق
نايف بضيق : انا اللي مالي خلق إبتسام ؟ شكلك ناسيه معاملتك لي طول هالاسبوع ...
إبتسام : ايش فيك هالاسبوع ؟! ماصار شي
نايف وهو يصعد : يب ماصار شي .. يتهيأ لي أكيد
إبتسام : وين تصعد تعال كلمني !
نايف : بنــــــــــااااام ! ولحد يزعجني
إبتسام تنهدت وهي تتركه وتدخل غرفة غادة كانت متمعنه بنقطة معينه من الجدار اللي قدامها , إبتسام : وش جالسة تسوين ؟!
غادة على نفس الوضع : افكر !
إبتسام : بسك تفكير خلاص .. وش تفكرين هالمرة بعد ؟!
غادة بعصبية : جالسة افكر اقتل نفسي ولا أقتلهم كلهم وافتك !
إبتسام تنهدت : ولمتى هالمزاج معك ! روقي خلاص .... حصل خير
غادة رفعت يدها للسماء وهي تدعي بقهر : يالله يارب ! اللهم اني كرهت عبدا من عبادك فطيح حظه وين ماكان !!
إبتسام : خلاص الرجال بتنخر عظامة من كثر دعاويك عليه ..
غادة : تدرين وش بخاطري ؟! بكرة وقت تروحين لأمه اروح معك واسوي له ليلة ماحصلت ! اعلمه كيف يتسبب على العالم وياخذ بزر مالها دخل .... بس قهري الوحيد هو الورقة ليتها معي والله لافضحه فضيحة ماصارت
إبتسام : قبل ماتفضحينه تذكري انتي هو كم مرة ستر عليك ؟! انتي على بالك موضوع انك مسافرة وعايشة معه والهبال هذا كله سهل .... لو يتكلم معه تروحين فيها مباشرة
غادة : مايهمني ! وماسترها عشاني عشان نفسه ! مايبي الكلام يجي عليه لانه يعرف ان الموضوع يضرنا كلنا
إبتسام : الله يشرح صدرك ! مدري لمتى هالعصبية معك خلاص يختي روقيها ... انا طالعه انام قرفت قسم بالله
غادة ماهمها ... ظلت صاحية طول الليل فيها حرة مو تاركتها تنام ...
***
في الصبــــاح الباكر /
ضرب لؤي جرس البيت ,, تركها امس براحتها دون وجهه لازم تكون اليوم مستعدة تكلمه زي الناس : .....
فتح الباب جاكسون ... فتح لؤي عيونه : mmmm , I think this's sara home ?
جاكسون لقى فرصة فرد مباشرة : yes this's our home !!
رفع لؤي حواجبه .. ثم نطق : where's she ?
جاكسون : sleeping , so she can't meet you …. Bye
قبل يسكر جاكسون الباب مسكه لؤي : what's with that !
جاكسون : nothing ! she's sleeping so what the hell do you want !
جت صوفي من وراء جاكسون : why're you screeming !!
رفعت عيونها للؤي .. ابتسمت وهي تقول : come in , she will be wake by now
ابتسم لؤي بمجاملة وهو يدخل ... وينتبه لتفاصيل البيت اللي تعيشه وهو يحس بقهر من جاكسون .. بأي حق عايش معها ! نطقت صوفي : so you're loui ?
لؤي : yes this me , I know that I showed up so late , but now I am here
صوفي تنهدت : you seem's a good man to me , and sara do love you … a lot but you know she's just broken now
لؤي : believe me I know … but I will never leave her again ..
: لؤي !!!
التفت للعيـون الزرق اللي تطالعه بجده ... نطقت بغضب : شتسوي هنا ؟!
لؤي ابتسم : جيت اتطمن عليك .. لما مارديتي على رسايلي ورفضتي هديتي قلت مالي الا اقابلك نتفاهم
سارا : مارديت على رسايلك لأني ما ابي اشوفك ! بشكل واضح ! فممكن تطلع من بيتي
لؤي : مايا وين مو شايفها ؟! حرام عليك بنتي ماشفتها نهائي ولما اوصل لها اخيرا تحرميني منها كذا
سارا : ايش تبغى فيها ؟!
لؤي : باخذها معي المستشفى عشان اثبت اني ابوها .. ولا عندك راي ثاني ؟!
سارا : أيه ... بدل المستشفى نروح المحكمة وتطلقني ونخلص !
وقف لؤي ونطق بحدة : حلم إبليس بالجنة ! وانا مستحيل اطلقك .... لو تجي كل الدنيا ضدي !
سارا ظلت تطالعه لفترة ثم عطته ظهرها وهي تصعد تاركته وراها .... حس لؤي بيد على كتفه التفت لصوفي : sorry about that
ابتسم لؤي ابتسامة صفراء : it's nothing , I will come here again tomorrow
وطلع مباشرة وهو يحس الإحباط جالس ياخذ مكان الحماس داخله لشوفتها ... تنهد بضيق : الله يسامحك ياسارا ...
***
دخلت ابتسام غرفتها وهي تطالع نايف بقهر .. من رجع ونام امس وهو يصحى يصلي ويرجع ينام .. حتى الفطور صحى افطر بصمت ورجع ينام .. شغلت الأنوار وسحبت الغطاء وهي تنطق :نااااااايف !!!
نايف عبس بوجهه بضيق : نعــــم
إبتسام : كل هذا نوم مو معقولة !! اصحى
نايف عدل جلسته وهو ينطق بقهر : نعم ! النوم عبادة تجين تصحيني ليييييييية ..؟! اللهم دمر اعداء الدين
فتحت إبتسام عيونها : النوم عبادة للظلام بس !
نايف : ايه انا ظالم اتركيني انام إبتسام وربي مالي خلق
إبتسام : وليش مالك خـلق ؟ ماراح توديني لأم فراس يعني ؟
نايف : السواق موجود ... راسي ضارب مقدر استوعب شي ..
إبتسام : طيب قوم خذ لك حبه وارجع نام .. النوم بيصدع فيك زيادة بس
هز نايف راسه دون استجابة .... تنهدت إبتسام وهي تدق على السايق بجهز السيارة وتدخل غرفة الملابس تتجهز :
طالعت انعكاسه بالمـراية .. وهي تتنهد حياتها هالفترة منقلبة .. وأكيد هو نفسيا تعب من هالحالة .. هو خلقة معه صداع مزمن وأكيد هالمشاكل صدعت به اكثر .. مسحت على بطنها البارز بخفة : ما امداها حتى تنبسط بفترة
حملها ..
تنهدت وهي تسحب شنطتها وتطلع ...
***
فتح فراس المســــج عقب صلاة التراويح ... سوا حذف دون يستجيب حتى , الموضوع مايتحمل تدخله اكثر من كذا .. أول ماوصل البيت انتبه لسيارة سواق نايف .. " وش يسوي ذاه هنا ! "
نزل وهو يتحنحن طلعت له ياسمين : امي تقول لاتجي المجلس
فراس : من عندها .؟!
ياسمين : زوجة نايف !
فراس : بس ؟! لحالها ؟
ياسمين : ايه
فراس : ماشـــي ...
صعد غرفته مباشرة ... اما عند ام فراس /
ام فراس : انا اللي ابيه ان هالسالفة تخلص .. والله مدري شلون صار كذا صرنا ع لسان الكل والمشكلة مو قادرة ارد وانا ما ادري وش اللي صار
إبتسام بضيق : بيسهلها الله .. عموما حنا اعتذرنا من فراس وغادة بنفسها اعتذرت رغم ان الغلط مشترك , لكن الحركة الأخيرة كانت فعلا شي ماينسكت عليه ..
ام فراس : صدقيني الولد بنفسه قالي ماله دخل .. وهذا المعقول يعني هو وش دخله بطليق غادة ؟
إبتسام : يزعلني اقولك يا أم فراس مع كل احترامي حنا متاكدين .. ان فراس هو اللي وز أحمد لهالحركة
ام فراس : الله يعـين .. عموما كان وزه او لا مع اني متاكدة خل النفوس تصفى , حنا اهل واللي يصير مايرضى احد خصوصا وحنا رمضان
إبتسام : إن شاء الله ان كلش تمام
أم فراس : اجل عشان كلام الناس وعشان يبان كلش طبيعي ... انا عازمتك انتي وغادة بيتي بكرة وخل النفوس تصفى
إبتسام بتردد : هممممم غادة ما أدري يمكن ماترضى
أم فراس : قولي لها تجي ومالها الا اللي يرضيها .. هذا بيت ابو فراس الله يرحمه ماكان يحب احد يزعل عليه ولا يقاطعه وانا مابي عقب كل هالعمر يصير كذا
إبتسام : ان شاء الله بنحاول
أبتسمت ام فراس : ما شاء الله بطنك واضح هالمرة .. كم صرتي اللحين ؟
إبتسام : كم يوم وأدخل الرابع
ام فراس : الله ينولك اللي ببـالك يارب
إبتسام : إلا وين اسماء مو شايفتها ..
أم فراس بضيق : زعلانة حضرتها ... عشان تبغى تسافر برا تدرس وحنا مو راضين
إبتسام : يؤؤ .. غريبة وش تبغى بالدراسة برا صعبه ! وكلش متوفر لها هنا
أم فراس : هالبنات لهن شطحات غريبة .. عموما مو بكيفها كم يوم وبترضى ان شاء الله
إبتسام : ان شـــاء الله
***
كـان جالس بمقهـى ينتظر حضورها .. الدنيا مو سايعته وقت ارسلت له انها بتقابله /
ظل يهـز رجله بربكة .. بعـد فترة وصلت إبتسم وهو يطالعها بشكلها البسيط المعتاد ويأشر لها جلست وهي تطـالع طلبه جاهز حتى أنه طلب لها .. قهوتها السوداء .. يعرف انها المفضله عندها .. : يعطيك العافية
لؤي : يعـافيك ... " التفت لعربية مايا وهو يرسلها بوسة بالهواء " ياروح ابوك انتي
ضمت قهوتها بيديها الثنتين وهي تستجمع كلماتها .. تو بتنطق نطق هو : تعرفين كنت دايم ادعي ربي تكون بكري بنت .. واللحين وانا اشوف هالحلوه واعرف انها بكري .. احس الدنيا مو سايعتني ..
سارا : .....
لؤي التفت لها : بأمانة سارا ... ما اشتقتي لأيامنا .؟! مابخاطرك ترجعين معنا
سارا : بغض النظر عن جوابي ... كبريائي مايسمح لي
إبتسم لؤي بينه وبين نفسه : ذكرتيني بقصة عجيبة قريتها ... وش أول قصة حب بالكون ؟!
عقدت سارا حواجبها : مافهمت ..
لؤي : ههههه جالس اسألك وش اول قصة حب صارت بهالحياة كلها ؟!
سارا بعد تفكير : .... ما اتوقع فيه جواب موحد لهالسؤال
لؤي : امبلا فيه .. اول قصة حب ابونا ادم وامنا حواء
سارا : طيب شدخل ..
لؤي : لما كانو بالجنة .. سألوا الملائكة ابونا ادم اذا كان يحب حواء ؟ جاوب ع طول انه يحبها .. بس لما سألوا امنا حواء قالت لا .. رغم انه كان في قلبها اضعاف مافي قلبه من الحب ... ولما هبطوا الأرض ظل أدم يدور حواء في النهار ووقت يجي الليل ينام ولما تطلع الشمس يرجع يدور .. اما حواء كانت تدوره بالليل والنهار مانامت نهائي .. ولما التقوا قال لها آدم انه ظل يدور عليها طول النهار .. اما هي جاوبته انها مادورته اساسا ولا درت عنه .. " ابتسم" هذا كبرياء امنا الأولى !
سارا : طبيعي ان المرأة لازم يكون كبريائها مهم .. ولا معناه مالها قيمة
لؤي تنهد : اسمعي سارا انا ماراح اطـول بالكلام .. راح اعطيك الزبدة هذي حياتي وانتي حرة فيها وانا مستعد للي تبين .. تبين نضل هنا ونعيش ؟! ماعندي مشكلة ... بخاطرك اروح اصارح أبوي بكلش واقدمك له .. من عيوني .. نرجع للكويت ؟! برضوا ما امانع .. انتي فصلي وانا ألبس ... بس طلبتك لعد تطرين الطلاق لاتضيقين خلقي واللي يعافيك ماعاد صار الموضوع يخصني ويخصك .. بنتي ماراح اتركها بهالحال وانتي عارفه
سارا : وش هالحـال ؟! يمكن ماتحس بس هالحال ارحم لها من الحياة اللي ممكن تعيشها معك
لؤي : مفروض بنتي تعيش معاك وجدتك .. وهذا جاكسون ما ادري مين !! وتسمينها ارحم من حياتها معي .؟! اقل شي بحياتها معي ماراح تتسائل بيوم وين ابوي ..
سارا وقفت : انا طولت ..
لؤي مسك يدها : لاتروحين قبل نتفاهم على كلش ..
سارا : مافيه شي نتفاهم عليه ...كلن يروح بطريقه وخلصنا
لؤي بشدة : ومايا ؟
سارا : مايا اسمها مايا والكر مو مايا الشمري
وسحبت عربية مايا وهي تطـلع ... انهمرت دمعتها مباشرة .. في لحظة الوجع .. اقل كلمة لطيفة تخليك تنهار..
***
اليـــوم التالي /
دق هيثم على إبتسام : الو ؟
هيثم : هلا ابتسام كيفك ؟!
إبتسام : حمدالله ماعلي ... انت شخبارك ؟!
هيثم : ماعلي ... اليوم موعدنا مو ؟
إبتسام : يوووه نسيت ! معليش هيثم بس اليوم معزومة والله مقدر
هيثم بقهر : نهائي ؟!
إبتسام : لا والله مرة ضرورية العزيمة مقدر اعتذر .... عموما بكرة ان شاء الله ماعندي شي
تنهد هيثم : بكرة بكرة ... يله اشوفك
إبتسام : سلام
سكرت ابتسام وهي تنزل لغادة ... : غادة .؟!
غادة : هلا ..
إبتسام بربكة : ماقلت لك امس ... بس شسمة ام فراس عازمتك اليوم .. انا وانتي تقول عشان الناس يبطلون يحسون ان فيه حاجة صايره من جد ..
غادة بعد صمت لفترة : ................. اوك ان شاء الله
إبتسام فتحت عيونها : من جد .؟! عادي بتروحين .؟!!!
غادة : ايه وش فيها .؟! خل نروح ..
إبتسام : ماعندك مشكلة يعني
غادة : نهائي ..
إبتسام اسغربت الانصياع المفاجئي هذا لكن حمدالله دامها اقتنعت دون تعب اقناع : خلاص اجل بنروح عقب التراويح ان شاء الله
غادة : ان شاء الله ..
***
دخلت ام فراس على غرفة اسماء وقالت بعصبية : شعندك مسكرة الباب من امس وماتطلعين .؟!
اسماء بعصبية : اصنع مخدرات ! اصنع فلوس ! اتعامل ويا جن ! وش اسوي يعني !!
ام فراس : اقول اسماء تراني ساكته لك هالفترة وصابرة واقول بتعقل .. أليوم عزيمة ان سويتي فصل من فصولك اللي انا خابرة .. ماتلومين الا نفسك
اسماء : وااااااو خايفين افشلكم !!! حلو انكم عارفين اجل خلوني اروح ادرس بحالي وافتكوا مني ...
سكتت بنص كلامها وهي تشوف فراس واقف على باب غرفتها : هيه انتي خلك بنت شوي وانتي تتكلمين .. داخل اقول من ابو الشباب اللي هنا
اسماء بقهر : ياليت لما تحس انك قدام شخص يمر بحالة مزاجية سيئة وماعندك كلام لطيف تنطم !
فراس رفع حواجبه : من ينطم .؟!
اسماء بقهر : محد !
فراس بحدة وصوت هادي : اسمـاء .." طالعته اسماء .. كمل " الله يكفيك شري لو تستمرين بهالطريقة !
اسماء : وش سويت انا اللحين .؟!
فراس : وش سويتي .؟! احمدي ربك ان فيه رصاصة بصدري توجعني وقت انفعل ولا كان تمردغتي يابزر ! " نفخ " يله قومي ولسانك هذا لو يرتفع على نبرة امي مرة ثانية بتصحين بيوم تحصلينه مقطوع !
ام فراس : خلاص اسكنوا حصل خير ..
فراس : قدامي انزلي !
قامت اسماء وهي تعرف انه صادق ... لو مو تعبان كان سود عيشتها ..
***
ميهـاف – بعد صلاة التراويح /
مع كعب كرستـالي ... وشعرها الكاكاو الكثيف رفعته بتسريحة فخمةلفوق عطت لوكها فخامة اكثر ... مع مكياج سموكي زادها جاذبية على جاذبيتهـا .. بعد ما انتهت من تقييم اناقتها ورش عطرها المفضل سكـادا بنكهةة أنوثية .. طلعت لبدر بالصالة اللي كان ينتظرهـا ... : حياتي انا خلصت
بدر كان منسدح وعيونه بالسقف : ............
عقدت حواجبها وهي توقف عند راسه : ميت انت .؟
بدر : مقدر اموت اللحين .. باقي قطعتين محشي في الصحن لازم اخلصها
ميهاف : ههههههههه اذا شبعان خلاص لاتكمل .. بعدين قوم يله ماحتوصلني .؟!
طالعها : ليش لابسه رمادي ... الألوان الصارخة عليك احلى
ميهاف : ايوه بس مو معقول على طول ألبس صارخ.. لازم تغيير
بدر حاس بفمه ما اعجبه : طيب شعرك مفتوح احلى
ميهاف : برضو انا دايم افتح شعري .. هالمرة بسرحه
بدر : وش عليك من التغيير .. عليك من الحلو ! اهم شي !
ميهاف تنهدت : المرة الجايه ان شاء الله ... اللحين خلصت عاد
بدر وقف : يله مشيـــنا .. عموما طالعة قمر كالعادة ياعمري
ميهاف : ياويلي مابغت تطلع هالمدحة .. اشحذها ..
***
اسمـــاء
كانت جالسة بغرفة الضيافة وجمبها ميهاف : كانك اليوم أحسن اسوم !
اسماء : ايه طبعـا ..
سجى : ههههههههههههههههههههههههه راحت النفسية !!
طالعتها اسماء بنص عين : الله يكفيك شر هالضحك بس !
سجى : الله ينكد عليك يانفسية .. اف حتى بضحكتي !
وداد : الا اقول ميهـاف ليش ماجيتي لمعرض الجامعة .؟! الدكتورة زعلانه وسألت عنك كثير
ميهاف باحباط : بدر مو راضي عشان كذا ماقدرت
سجى : الله الله هذا بداية الزواج
ميهاف : اساسا الزواج مجرد تنتقلين من مرحلة ابوي مايرضى لمرحلة زوجي مايرضى
وداد : هههههههههههههههه يعني ماصار شي بس تغير الكفيل
ام فراس من بعيد : بنات ! ابتسام وغادة وصلوا .... قومو سلمو عليهم وبينو الوضع طبيعي !
أبتسمت ام فراس وهي ترحب فيهم ... سلمت على إبتسام ولما وصلت لغادة قبضها قلبها .. ماتدري ليه يمكن لأنها عارفة داخل نفسها أن ولدها على حق وهالبنت هي اللي تسببت عليه بس الموضوع مايتحمل أي تعمق : هلا والله كيف حالك شلونك .؟!
غادة وهي تسلم حتى دون تبتسم : حمدالله بخير ... انتي كيفك .؟!
وسلمـوا على الكل ورغم برودة الجو نوعا ما وغرابته ... كانت غادة ماتكلف نفسها حتى إبتسامه جالسة بكبر طاغيها بسبب كون هالمحيط محيطة وهي تكرهه بشكل غير طبيعي ..
اثناء جلسة البنات والسوالف .. كانت إبتسام منغمسة وتسولف اما غادة شبه مجرد مستمعة رغم ان الكل ينتظر كلامها عقب اللي صار ..
عند البنات ... عطست سجى : حممد الله !
اسماء : بالله الواحد مفروض يقولك يرحمك الله ولا سبحان الذي يسبح الرعد بحمده
سجى : هاهاهااهاهاها بااااااااااااايخة
ميهاف : اقول سجى اضحكي ! ومن قلبك بعد ! حنا ماصدقنا تنكت
وداد بمجاملة : غادة هادية على غير العادة ... شفيك اليوم ؟!
غادة : مافيه شي .. مو محصله شي اقوله
سجى بنبرة لها قصد : طبيعي ماتحصلين عقب آخر مرة !
غادة رفعت حواجبها : لاتدقين بالحكي .. عندك شي قوليه اسمعك ترا
سجى : شايله هم نفسيتك
غادة إبتسمت : نفسيتي ماتتأثر فيك ياحلوة .. شيلي هم نفسيتك انتي اهم شي ماتتركي شي بخاطرك
وداد لكزت سجى : سجى بس !
وقفت غادة وهي تستأذن ... وتطلع من غرفة الضيافة , همست سجى بقرف : شتحس به مالها خلق ! كان ماجت
امـا عند غادة .. جلست بالصالة انتبهت للخدامة تجاوب على الإنتر فون وشخص يسألها كم سؤال .. فهمت من المكالمة ان فراس بيدخل ويبي يعرف اذا احد في طريقه بيصعد غرفته ... عضت على شفتها بقهر وهي تسحب اقرب عباية جمبها , وقفت وهي تطلع للحديـــقة مجرد ماطلعت كان بنص الحديقة داخل فتح عيونه من هاللي بعبايتها قدامه : .........................
غادة كانت شادة على قبضتها وشفاتها ترجف من العصبية اللي بداخلها : أموت واعرف كيف طاوعتك نفسك تسوي كذا !!!
فراس عرفها مباشرة ... رفع حواجبه : وش هالجرأة اللي فيك جايه قدامي ! ضامنه اني ماراح استغل انك قدامي في اني ابرد حرتي ؟
غادة : تبرد حرتك .؟! اكثر من كذا ...؟؟! انا اول مرة اكره بحياتي انسان زي ماكرهتك
فراس ببرود ونبرة ساخرة : أوعدك بأقرب فرصة أتأثر
غادة بقهر : يقولك قبل تغلط على شخص .. تأكد انك ماسك عليه كم سالفة من باب الأمان ! للأسف انت مو ماسك علي حاجة .. الخوف عليك لأني للحين ماسكة كثييييير
فراس بحدة : لايكثر هرجك ! لك 10 ثواني تحترمين نفسك فيها وتنقلعين من وجهي قبل اسوي شي نتحسف عليه كلنا
غادة رفعت حواجبها : ..............
فراس : والله وجهك طويل ببيتي وتغلطين ! جد ماتخافين على نفسك انتي ؟
غادة : نهائي ! عموما راح اختفي من وجهك ... رايحه افهم أمك بعض الشغلات اللي هي مو عارفتها .. مثل زوجها اللي متزوج عليها قبل يموت الله يرحمه
فراس فتح عيونه : كيف عرفتي .؟!
غادة : قلت لك تنتبه لنفسك ! واذا ماحصلت امك لحالها ماراح اتعب نفسي بقوله قدام الكل ... وبالمرة نتناقش سالفة الضرة مرة وحدة
: غادة !! فراس !!
التفتت غادة لأسمـاء الي واقفة .. عقدت حواجبها : شتسسوون .؟!
تو غادة بتتحرك تدخل .... ماحست الا بيد تقبض معصمها بقوة مهشمة وتسحبها صرخت بقهر : يامجنون اتركني !!
اسماء طلعت مسرعة : فرااااااااااااس شتسوي !!
فراس وهو مستمر بسحبها وراه حتى دفها داخل سيارته : ايه مجنون ويا ردى حظك ...لأن هالمجنون له اسبوعين عايش كبت بس هالمشكلة حلها على يدك
ركب سيارته وغادة فاتحة عيونها برعب وتحاول تفتح الباب ... التفتت له وهو يركب مقعد السايق ويحرك السيارة لبرا البيت ... اما اسماء فتحت عيونها وهي تشوفهم يبتعدون ..