أظن الفصل بقى بينزل الساعة 12 صباحا
بالانتظار

" البارت السادس والعشرين "
- الشخص الذي يغير رأيه اكثر من مره ليس منفصم شخصيا ! بل لآنه ,, ذا قلب أبيض وطيب ويغير رأيه حتى لآ يضايق أحد من حوله ؛
-احمد الشقيري
: يانعاس .. يانعاس .. دق رنومتي بالمصبـاح ترقد عني وعن الناس .. يانعاس . يانعاس .. دق رنومتي بالمصباح ترقد عني وعن الناس
ابتسمت وهي تتأمل وجه بنتها الطفولي الغاط بالنوم ويدها الصغيره حاضنه اصبعها .. طبعت بوسه على خدها وهي تسحب اصبعها وتتركهـا تغط بالنوم .. سكرت الإضائة عشان ترتاح , طالعت الساعة 2 صباحا .. تنهدت : الله يصلحك يارنيم كل هذا سهر !
طالعت ستارة الغرفة بفضول ..: من معقوله يكونو ضيوفه .. اكيد من مجتمعه المخملي ! معقولة نايف يكون موجود .. لا لا وش هالرعب ..
وقفت ناحيتها وهي تسحب الستارة : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سكرتها مباشرة بفزع وهي تسكر فمها بيدها بصدمه .. مو معقــولة ؟! لا لا اكيد مو معقولة ! رجعت تفتح الستارة ويدها ترتجف ... جلسة أرضية مغربية بنص الحديقة .. وهذا فراس بغروره جالس وهو يسحب انفاس عميقة من تعسيلته المذهبه خصيصا له ! ... وشخص بعيون ناعسه متربع وهو المتحدث بالجلسة .... والصدمة !! هذا هو ماغيره .. عيونه الرمـادية الحادة وهدوئة المعتاد متكي على المركى وينصت بهدوء كعادته ... وش جابه !؟ وش جابه ؟! ....... شهقت الشهقة الأكبر وهي تطالع فراس وهو يرمي نافذتها بنظرة وكأنها تلمح طيف ابتسامه على ثغره .. لا لا مستحيل ! معقولة تكون مقصودة ! حست بلوعه وسط هذا كله ركضت للحمام وهي تفرغ كلش ببطنها ..
بالجـــلسة : -
هيثم بعد صمت طـويل نطق بصوته الهادي : الفيلا ملكك ؟
فراس ينتظره من أول يتكلم .. استغرب هدوئه الزايد : آيــه ملك .. تصميم الوالد الله يرحمه
هيثم : الله يرحمـه .. شغل مرتب ما شاء الله
لؤي ابتسم : تذكر فراس ايام الثانوي ؟! كنا على طول هنا .. ههههههه مجننين عمي فهاد الله يرحمه كان يقفلها احيان من البلاوي اللي سوينا هنا
فراس : الله يرحمه ..
دق جوال هيثم .. طالع المتصل ثم طالعهم : هذا المستشفى .. لازم امشي " طالع فراس " تشرفنا وفرصة أسعد ان شاء الله
فراس : خلص فنجالك طيب
هيثم : خيرك سابق يعطيك العافيه مستعجل
رفع السماعة وهو يتوجه لبـرا .. وقف لؤي : يله انا بعد ماشي ..
قاطعه فراس : اقول انت انثبر .. مطـولين انا وياك !
لؤي تنهـد وهو يتربع له فترة يتهرب من هالجلسة : هذاي جلست
فراس : وش قاعد تسوي كل هالفترة بالرياض ؟!
لؤي : ولا شي ..
فراس : جالس بالبيت علة على قلب اهلك ؟!
لؤي : فراس رجاء انت ماتدري وش صار بالضبط .. ابوي ..
قاطعه فراس : لا تقعد تلوم احد لا أبوك ولا غيره ! هذا ذنبك .. اضحك على بدر ونايف وعبد المجيد تجي زيهم ! وش عذرك انك جالس عطالي بالكويت شهر كامل ! ... لا ومن الخيبة رايح تتزوج من ورا اهلك .. احمد ربك ان العلم ماوصلهم للحين
لؤي بقهر : صدقني انا اكسل من اني ألوم أي شخص باللي يصير معي ... بس هذاك قلتها بعظمة لسانك انا متزوج فراس وراي مسؤولية تاركها هناك مالها غيري ..
فراس : اللي يلبس التاج يتحمل وزنه .. ياما قلت لك ان المسوؤلية هذي اكبر منك وماسمعتني
لؤي : مايغير هالكلام من الواقع شي ... هي مرتي وانا مسؤول عنها تاركها لحالها ما أدري وش احوالها اخاف ادق عليها جوالي مراقب .. ومقدر اسوي شي ..
انقبض فراس وهو يشوف لؤي وعيونه حمراء وهو يتكلم عنها .... سكت لوهله وقال بهدوء : اذا انا فاهم شغلة وحده يالؤي فانا فاهم ان اذا راسك يابس فعمي راسه أيبس .. والمعاملة الطيبه تثمر انت اشتغل .. وريح باله وريح بال امك المسكينة ...
لؤي : واذا عطيته اللي يبي كالعادة .. ورفض ..
فراس : انا اقدر اتكلم مع عمي واقنعه .. بس مو وانت ميبس راسك كذا اشتغل فتره وقتها من عندي انا بجيبك الكويت
لؤي : ................ أكيـد ؟!
فراس : عقب هالعمر كله منتب واثق فيني يعني ؟!
لؤي : لا مو قصدي .. بس صدقني فراس ماعاد اتحمل أي خذلان خصوصا فهالسالفة
فراس تنهد : ان شاء الله خير ... بس من بكرة انت داوم
لؤي : قـولتك .. ان شاء الله خير
فراس : معسل ؟!
لؤي : مايضر هالمرة جيب
***
بيـــت نايف /
رجعت من الــزواج مع يزيد .. وهي تتنهد بضيق ( الله يسامحك ياخالتي ماتركتي فهود يجي معنا ! ) نزلت طرحتها وهي تبتسم ليزيد : هاه يازوزو ننام اللحين ؟
يزيد طالعها بطرف عينه .. ثم تقدم لكنبة التلفزيون وجلس وهو يشغله ويتابع بصمت : ...............
ابتسام : شتسوي يزيد الوقت متأخر .. اللحين النوم
يزيد طالعها بطرف عينه ثم رجع يطالع التلفزيون : ..............
ابتسام بقلة حيلة وقفت وهي تصعد لفوق ... مالها سلطة انها تجيه بصرامة تسكر التلفزيون ! طلعت جوالها من شنطتها ودقت مباشرة على نايف : ...................................
تاففت وهي ترمي الجوال : وينه هذا بعد ؟!
نزعت فستانها وجزمتها الكعب .. وبدلتها بلبس مريح بجـامة سماوية حرير مع روب طويل سماوي ربطته على خصرها وهي ترفع شعرها وتزيل مكياجها .. مسكت جوالها بمحاولة ثانية ... برضو مشغول ! : واللهي انك يانايف مهما حاول الواحد يمشي معاك مايقدر ! افف وينه ؟!
سمعت صوت صاخب جدا .. عقدت حواجبها وهي تستوعب الصوت صادر من تحت نزلت تحت وهي تشوف التلفزيون مرتفع صوته لأعلى درجه .. ماكان كذا مع فهد كان لطيف .. وش فيه اللحين ؟! بس مو على كيفه يكسر راسي .. يكفي ابوه !
مشت بصرامة وهي تسحب الريموت وتطفيه نهائيا .. يزيد طالعها بتذمر : لييييه ؟!
إبتسام بتعابير ونبره صارمة : لأنه وقت النوم !
يزيد : ماابي انام .. مابي انام ... ابي بابا
إبتسام : بابا مشغول ! بيرجع وبتشوفه صبح ... اللحين الساعة 2 روح نام
يزيد سعل بشكل متتابع .. تنهدت ابتسام : بكرة بابا ياخذك المستوصف يعطيك دواء .. تمام !؟
يزيد وعيونه تلمع دموع : ابي بابا اللحين ..
إبتسام : قلت لك بكرة تشــوفه !
يزيد انكسر من نبرتها الصارمة .. وهو يسحب نفسه للغرفة مشت ابتسام وراه لكنه سكر الباب .. مالها خلق اللحين صعدت لفوق وهي تسمع جوالها يرن بالغرفة .. " نايف" ردت : بدري !
نايف : من عمرك .. وين انتي بالقصر ؟!
ابتسام : لا رجعت .. أنت فين ؟!
نايف : مع الشبــاب سهرانين ... ليه فيه شي !؟
ابتسام تنهدت : يزيد تعبان .. بكرة لازم تاخذه المستوصف
نايف : شفيه سلامات ؟!
ابتسام : لا والله متوقع ترشه بالموية اليوم .. ويرجع لك تمام ! لا والقهر الحريم يشوفونه اليوم تعبان ويطالعوني كأنوه ماتعب الا من جا عندي !
نايف : بالله ابتسام وش لك بكلام الناس ... لاتصيرين سطل كل من جاك عباك
ابتسام فتحت عيونها : انا ســطل !؟ .. ايه ايش عليك الكلام مو عليك ..
نايف تنهد : طيب انا شا أسوي اللحين !؟ خلاص بكرة بودي يزيد المستشفى . شي ثاني ؟
ابتسام بتردد : ليش سهران .. مو زين لراسك ..
نايف كالعادة اهتمامها يداعب ارهف احاسيسه : .... خايفه علي ابتسام ؟
ابتسام : انا نعست .. بنام تصبح على خير
نايف بنعومة : وانتي من اهله ..
سكرت إبتسام السماعة وهي تتنهد .. نزلت تحت وهي تفتح باب غرفة يزيد بهدوء نايم .. دخلت وهي تعدل التكييف وتغطيه كويس ابتسمت وهي تبعد شعره عن جبينه .. تنهدت من قلبها وهي تطلع وتسكر الباب وراها
***
" الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله الا الله"
تثــاوب لؤي من قلبه .. : والله هالسهرة هي اللي كنت محتاجها .. بس خلاص نعست ننام هنا ؟
فراس : لا الفيلا ماجهزوها !
لؤي : والله مافيني حيل اسوق .. بس يله
وقف لؤي وهو يسحب شماغه على كتفه .. التفت لفراس اللي جالس : ماحتقوم ؟!
فراس : روح انت .. بخلص شغلي وبجيك
هز لؤي راسه وهو يــطلع .. اما فراس ابتسم وهو يتخيل ردات الفعل اللي ممكن تكون على وجهها , فتح باب الغرفة .. كانت جالسة على الكرسي أول مادخل رفعت عيونها له بنظرات حادة : ..............
فراس : شفــيك معصبة ؟! لايكون اشتقتي للي برا ؟
فتحت غـادة عيونها .. مثل ماتوقعت حركته مقصودة نظراته كان واضحة : .....................
فراس انتظر تعليقها .. ماراح تثبت كلامه فاهم هالشي تماما احتدت نظرته : نزلي عيونك !!
غادة وقفت بهدوء وسحبت نفسها للحمام : ....
اما فراس ابتسم برضا .. اللحين صارت تعرف انه كابش من هي , سحب نفسه برا وهو يتوجه لسيـارته .. قريب بيرميها عند أهلها دام تأكد خلاص بس لازم يفكر بطريقه يطلع نفسه من السالفه أول ..
***
اليــوم التالي .. الساعة 4 عصرا : -
اسماء تتجـول بغرفتها والسماعة بأذنها : شنـو ؟!
ميسون : ايه تعـالي خل نشوف بعض
اسماء : لا مالي خلق اطلع برا البيت .. تعالي انتي
ميسون تنهدت : لنا الله بجي انا .. أي وقت تمام ؟!
اسماء : ايه انا موجوده عـلى طول .. بس ردي لي خبر اهم شي
ميسون : خلاص الليلة ؟
" اسمممممااااااااااء .. اسمااااء "
اسماء : يله انا لازم اسكر اللحين .. اشوفك
سكرت السماعة وهي تطلع من غرفتها وتوقف على دربزين الدرج : ايييييوه
ام فراس : ترا بدر ومرته بيمرون اللحين .. اجهزي
اسماء تاففت : وش يبون جايينا !؟
ام فراس : بيته ! وبيجي يسلم قبل يسافر ! البسي من فم ساكت وانزلي
اسماء رجعت لغرفتها بتذمر : معرسين مبسوطين حلو عن جوي طيب ! لازم تجون توروني حياتكم الوردية !
فتحت دولابها بكسل .. جذبت فستان حاز اعجابها بعدها كشرت : فراس هنا ماينفع بيسوي سالفه على الشورت !
سحبت أي قطعتين قدامها حستها مناسبه .. ودخلت تبدل /
حاست بفمها وهي تشوف طلتها البسيطة جدا : افف زينه يحمدون ربهم اني غيرت بجامتي اصلن
جلست قدام التسريحة وهي تلم شعرها الأشقر القصير بوني تيل ..تمكيجت بشكل معقول .. وسحبت جوالها دخلته جيب بنطالها من ورا .. وخذت ساعتها تلبسها وهي نازله .. طالعت بالصالة الفارغه تنهدت وهي ترتمي بجسمها وتشغل التلفاز والريموت بيدها وتمرر بين القــنوات بملل .. نزلت ام فراس بجلابيتها الأنيقة وبيدها البخور تبخر البيت .. عبست وهي تشوفها : وش لابسه انتي ؟!
اسماء دون تلتفت : اللي يريحني !
ام فراس : الله يريحك وانا امك . . بس تراهي عروسه بتجيك كاشخة وانتي خلك بهالخلق
اسماء : هي معرسه يحق لها تكشخ .. انا وش اكشخ له ؟! اكشخ لحياتي الرائعه وحظي اللي زي وجهي !
ام فراس عبست .. ثم لان وجهها لابتسامة وهي تشوف ياسمين تنزل بفستان ناعم بناتي.: ما شاء الله .. حتى البزر متلبسة ازين منك
اسماء ماردت حتى : ............................
ياسمين جلست جمب اسماء .. وهي تطالعها بخوف تبي تقولها شي : اسماء
اسماء دون نفس : نععم !
ياسمين : فيه برنامج اتابعه غيري التلفزيون
اسماء : تشوفيني جالسه اتابع وتقولين غيري ! اقول اقلبي وجهك بس
ياسمين يأست قدام مزاجية اسماء الفضيعة هاليومين .. رجعت الابتسامة تزين ثغرها وهي تسمع الجرس وتركض : بددددر جاااا
اسماء طالعت ياسمين اللي تركض وتتبعها ام فراس وهي تمشي بعجلة بحقد : حمد الله كانهم اول مره يشوفون بدر !
بعد فــترة دخل بدر البيت بقامته الطويلة وطلته الرجولية بالثوب والغترة .. والإبتسامة مزينه ثغره وجمبه ميهاف بعبايتها وقامتها القصيره بالنسبه لطوله وتسلم على أم فراس ..: تسلمين تسلمين حبيبتي .. الله يسعدكم ويخليكم يارب
اما ياسمين كانت بحماس تراقب .. وسلمت بخجل : مبـروك
ميهاف : يبـارك فيك غلاتي
التفت بدر يمين ويسـار : فين اسوم ما اشوفها ؟!
ام فراس وملامحها عبست : بالصالة هناك تاركينها لحالها محد يقربها هي ومزاجها المكهرب
بدر مد يده لميهاف : تعالي نشوفها !
ميهاف ابتسمت وهي تناوله يدها وتمشي وراه .. رفعت عيونها وهي تشوفهم وقالت ببرود : هلا ..
بدر : قومي ياخايبة سلمي !
اسماء : آآآفف تو مسلمه عليكم كلكم امس ..
طالع ميهاف وبدر ببعض ..بعدها تقدم بدر وجلس جمبها وهو يحاوط كتفها ويتابع معها : اقول اسماء !
اسماء : قول بدر ..
بدر : ظنك لو ماتقومين اللحين تسلمين علي .. مانيب زعلان عليك ؟!
تنهدت اسماء والتفتت له وباست خده ثم سالت : وش جايين تسوون ؟!
ميهاف تقدمت : تعالي سلمي واعطيك الأخبار
اسماء سلمت عليها سلام غير معتاد منها .. سلام بارد : يله قولوا
جلست ميهاف جمبها من الجهه الثانية : مافيه جينا نسلم عليكم قبل نسافر
أسمـاء طالعت ميهاف : وانتي ليش بعبايتك ؟!
ميهاف ابتسمت بحياء وهي تطالع بدر ثم تطالع اسماء : جايين نسلم على الماشي .. ماحسبت حساب لبسي يعني
اسماء بغباء : ايه وش يعني ؟!
بدر ابتسم : يعني كشختها حقتي مايصلح تشوفونها
اسماء وهي تستوعب : اهااااااااا .. ع بالك ماراح اشوفها يعني ؟!
ميهاف : ماراح تشوفيها ع جثتي والله عيب !
اسماء : ماااالت مارزقنا ربي زوجة ولد تبرد كبدنا .. جايتنا من اولها بقميص النوم !
بدر : ههههههههههههههههههههههههههه حياتي معليش بس هههه
ميهاف بحمق وهي تطالعه يضحك : يعـني كذا بدوري ؟!
بدر فهم نبرة التهديد الخفية ... ابتسم بنعومة : لا مو كذا ..
ميهاف رفعت حواجبها برضا : ايه ع بـالي بعد ..
اسماء اكتئبت من جوهم .. : اقول قوموا عني اتابع فلمي ! وصخين
بدر : مافيه قومي تقهوي معنا
اسماء : والفلم !
بدر : شوفيه وقت ثاني ..
اسماء : ماراح افوت فلمي ..
بدر بعد ماطفر .. وقف وفصل فيش التلفزيون وتوجه لها مباشرة وشالها بين يدينه : بتتقهوين يعني بتتقهوين
اسماء : ااااااااااااااااا بطيح بطيح
بدر : ههههههههههههه انا بطرحك يالعصلا
اسماء : عصلا بعينك !
ميهاف لحقتهم : ههههههههههههههههههههه ماتجين الا بالعين الحمراء انتي
بدر وهو يحطها بتعب عند جلسة القهوة ويمسك كتفه : الله يعينه زوجك .. اتوقع عمره قصير الضعيف كل مابغى منك شي لازم يسحبك سحب
اسماء : .............................
ام فراس : اجلسوا ارتاحوا تقهوو .. " طالعت ميهاف " شيلي عبايتك ياميهاف ارتاحي فراس مب هنا البيت بيتك
انحرجت ميهاف وهي تطالع بدر ... ردت اسماء مباشرة : لابستن لبسن مخزي يمه ماتقدر !
بدر ضرب اسماء بخفه على راسها : بنشوفك لا اعرستي وش بتسوين ؟!
اسماء والموضوع مؤلم بما فيه الكافيه لها : ........................
ام فراس اكتفت بالضحك : ههههههههههههههههههههههههه اقطع شياطينك ياميهاف
ميهاف وردت خدودها وهي تتمنى انها سوت اللي براسها وكشخت .. طالعت بدر بلوم على تعليقه " انتو يالحريم راعيات طويلة .. ماراح نجلس بنسلم على الماشي اجلسي بعبايتك " !
ام فراس بأمومه : اهم شي مبسوطين ان شاء الله ؟!
بدر وهو يطالع ميهاف : افا عليك يمه .. مبسوطين وبس ؟
ام فراس : ووين ناوين ان شاء الله ؟!
بدر : باريس .. واذا قدرنا مرينا الريف الفرنسي
ام فراس : ومطولين ؟
بدر : لا يمه ماحنطول نص شهر بالكثير " شرب فنجاله بنفس واحد وحطه " اكرمكم الله .. ميهاف يله مشينا يالله يمدينا على اهلك قبل موعدنا
ضبطت ميهاف طرحتها وهي توقف : يله .. " باست راس ام فراس " نشوفكم على خير ان شاء الله
ام فراس : الله يحفظكم ويهنيكم .. انتبهو على عماركم وعطوني خبر لاوصلتوا
بـدر : ان شاء الله .. دعواتك اهم شي
طلع بدر معها .. وام فراس طالعتهم بأحن قلب بهالدنيا وقالت بدعوه صادقة : الله يوفقكم ويكتب لكم الخير يارب
اسماء بغصة : آمـين ..
" وقفت وهي تمشي صاعده " .. ام فراس : وين ؟!
اسماء : صديقتي بتجيني .. بستعد لين تجي ..
بيت نـايف :-
تهز رجلها بتوتر بالصالة وهي بعبايتها وطرحتها بحضنها .. وكل شوي تطالع الساعة : ..........
اخيــرا صوت المفاتيح .. وقفت بسرعة متوجهه له : بدري ؟!
نايف اللي مازال بكشخة العرس : هلا والله .. خبرك زواج وجمعة راحت سهره
ابتسام وهي تلبس طرحتها وتضبط لثمتها : المهم انا متأخرة على دوامي .. فطور يزيد جاهز لاتنام وتخليه لحاله صحه من النوم اساسا متأخر بالنوم سهران امس وده للمستوصف يشوفونه
نايف : اذا صحيت
ابتسام بقهر : ناااايف ! تخيل صحى الولد ماحصل احد بيخاف
نايف تثاوب : والله حتى لو اقولك ماحنام راح انام غصب عني .. مره منتهي
ابتسام : ولدك وكيفك ! انا متأخرة ولازم امشي
ثبتت نظارتها المزينة بعلامات شانيل على اطرافها .. وشنطتها الماركة بيدها وطلعت مباشرة للسواق اللي ينتظرها ..
عـند نايف :-
تمغط بكسل أول ماطلعت .. ابتسم لاشعوري وهو يحس هاليومين الوضع تمام بينهم .. مو تمام بس ارحم من طريقتها أول .. غضبها طفى ؟
استلقى بالصالة على الكنبة .. بحيث يكون موجود قدام يزيد مباشرة وغط بنومـه
***
غـادة : -
مازالت تمشي بالغرفه ذهاب واياب .. النوم ماتجرأ يجيها وهي بهالحالة الغاضبه ! عضت شفتها بأقوى ماعندها حتى حست بدمعها في فمها وهي تجزم داخل نفسها مليون مره ان حركته متعمده .. هالإنسان بدا يغضبها لدرجة ماتتخيلها مولود بشري بس تصرفاته حيوانيه.. تكرهه تكرهه ! فتحت الدولاب بعصبية تشرب مويه تبرد على قلبها انتبهت لمفـتاح الفيلا .. حضنته بيدها المرتجفه وهي لقت حاجة تفرغ غضبها .. طالعت رنيم النايمة جهزت رضاعتها جمبها وطلعت بتصميم .. الوقت الفجر يفتح النفس توجهت بخطوات جريئة مرتجفه حتى وصلت للباب الطـويل .. حست الموضوع أقوى منها لكن ماتوارت فتحت الباب وهي تفتحه وتدخل بخطوات متردده وتسكره وراها .... راح تكسر تحفه تحفتين مجرد تفرغ اللي داخلها وتنتقم منه .. ! لكن توقفت للحظه وهي تتمشى بالمكان ولسان قلبها يتوق شوق لحيـاة كذا .. في بيت كذا .. مازالت امنيتها الطفولية انها تكون غنية حيه داخلها ... تنهدت وهي تصعد الدرج الطـويل المنقسم لجهتين .. اختارت اليمين علامة الحظ ! ... ولو انها فقدت ايمانها بالحظ من فترة طـويلة ..
فتحت الغرفة الممتده بطول الممر المزين بالثريات الذهبية .. كأنها داخل قصر والهدوء المخيم يربكها .. ماتراجعت دخلت حتى وصلت غـرفة عرفت صاحبها مجرد مادخلتها .. صورته العملاقة بطول الجدار المعلقة بنرجسية .. : هذي غرفة بـدر ..
سكر الباب وطلعت .. مالها شغل مع بدر تبي غرفته هو ! كانت غرفته برأس الممر دخلتها وهي تشوف اللون الأبيض مخيم على الغرفة .. اثاث ابيض وإن تمردت الألوان بهالمكان تتبرد باللون البيجي .. الأبيض الأغبر , سكرت الباب وراها وهي تتنهد : وصـلت .. " دارت بعيونها بارجاء المكان .. تحزر فين تبدا "
ضربت عينها بقعة مكتبـه .. فتحت الدروج بعشوائية وهي تنتبه لأوراق مافهمت محتواها .. فتحت ملف بعشوائية , استوقفها صور عديدة .. من ظمنها صورة " ريم " عقدت حواجبها : هذي اللي قابلناها ..
طاح من الملف مجموعة أوراق .. التقطتها بيدها وهي تنتبه لعقود زواج .. كلها للإسم " ريم " لكن اسم الرجال يختلف حتى وصلت للإسم اللي صدمها : فهـاد نايف الشمري
زوجة أبـــوه ؟! .... بس يقولو ميت وهو على زوجة وحده ! كل الرجاجيل حشرات ليش تستبعد ؟! رجعت العقود كلها محلهـا .. وهي تحـاول تفهم وش الرابط بالضبط ؟! اكيد هذي ريم لاعبه عليه .. عشان كذا مقهور منها ؟! طلعت من غرفته وهي تسكر الباب وراها .. وقفت قدام صورته بالممر .. صورة رسمية له بالثوب والغترة وتعابير جامده وكأنه يخترقها بنظراته ويهددها ماتتجرأ تلعب معه ! ... لانت نظرتها : معقولة يكون هالإنسان عانى كثير ؟! ... وش صاير عشان يكرهها كذا .. النظرات اللي بينهم والكلام بالمطعم ماكان يطمن .. أو ابوه ؟! كيف مات ؟ شكله متعلق فيه ..
نزلت عيونها من صورته وهي تتراجع عن خطتها الإنتقامية .. ماهي ناقصة تعقيد بحياتها بس لازم تلقى حل ! على هالحال بيرميها على أهلها بأقرب فرصــة .. لازم تعترف له بكل شي .. وقتها بتلحق على وعده لها ! بيت لحالها
***
شــركة أبو نايف /
دخل لؤي المكـان والهمس حوله يزيد : هذا لؤي ! ولد الرئيس ..؟! سمعت انه له فضايح بالكويت ..
تجـاهل لؤي هالهمس وهو يتوجه للمصعد .. وقبل يتسكر وقفته يد ناعمة مستعجلة حتى رجع ينفتح المصعد وقفت بإعتدال وهي ترفع نظارتها الشمسية بإصبعها ولثمتها .. وشنطتها الأنيقة بيدها ..دون تطالعه ووقفت بالمصعد .. انفتح المصعـد .. طلع لؤي وهو ينساق بطريقة وهي تنساق معه بنفس الطريق حتى وصلوا قدام سكرتير أبو نايف اللي وقف وسلم على لؤي بحرارة : والله ومنـور المكان !
لؤي : بوجـودك " التفت للمرأة جمبه وقال بلباقة " بتقابلي الرئيس ؟!
ماردت عليه ووجهت كلامها للسكرتير : عط الرئيس خبر اني وصـلت بتقاريره
طالع لؤي السكرتير وهو يدق : ألـو .. كيفك طال عمرك ؟! لـؤي موجود بيقابلك وابتسام وصلت بالتقارير
رفع لؤي حـواجبه .. والتفت لها وهو مبتسم بوداعه : أنتي زوجة نايف ؟! ... هلا والله تشرفنا انا أخوه
إبتسام وهي تو تستوعب مين هذا .. اول مره تقابله : ههههههه معليش ماعرفتك .. هلا والله, كيفك ؟ ان شاء الله بخير ؟!
لؤي : حمـد الله .. وينه نايف مداوم ؟!
ابتسام : لا اليوم ولـده تعبان ومايقدر يداوم
لؤي : سلامات عسـاه بخير بس ؟!
ابتسام : لا حمدالله رشح بسيط
طلعوا ضيوف أبو نايف من مكتبه .. واشر السكرتير لهم : تفضــلوا
اشرها لها لؤي : من بعدك .. تفضلي
ابتسام هزت راسها وهي تحط الملفات قدام السكرتير : لا شكرا .. تفضل ووصل سلامي له انا اخليكم على راحتكم
وطلعت مباشرة .. دخل لؤي المكتب وهو يتنهـد قدامه محادثة ماله خلقها
***
تحرك الملعقة بحركة لولبية في نص كوب قهوتها بشرود .. والأخرى كوب قهوتها بيديها وتحدق بحدة فيها .. بعد تحديق طويل جلست كوبها وقالت : لنا ساعة على هالوضع !
اسماء انتبهت : أوه آسفة ميسون شردت ..
ميسون : لا لا انتي مو طبيعية بسرعة تكلمي !!
اسماء استنشقت هواء المكان وقالت : ميسـون انا راح اتكلم لك لأني احس راسي بينفجر .. محتاجة اقول لأحد يفهمني
ميسون : رجيتي قلبي يابنت الحلال .. من جيت وانتي تقولين بقولك شي وابي احد يفهمني ! بفهمك والله بفهمك تكلمي عاد
اسماء بصوت بعد الشين ينسمع .. وكأنها خايفة من هالتصريح : انـا ... احـ .. ـب ..
ميسون بدلاخه : حب !؟ شالفايده منه ذاه بتطبخينه بتاكلينه ؟!
اسماء طالعتها بحده كأنها ندمت على انها صرحت لها : .............!
ميسون ضحكت : ههههههههههههه ياقلبي امزح امزح .. كنت متوقعه ان هذي علتك
اسماء فتحت عيونها بدهشة : شلون ؟!
ميسون تنهدت : لأني كنت بوضعك بيوم .. " تنهدت " ويزعلني اقولك ان بهالمسألة الأنثى دايم هي الخسرانة وتبكي والرجال يهمل ومايكترث لها ..
اسماء بفضول ممزوج بخيبة : كلميني ميسون .. كيف حبيتي ؟! ليش ماقلتي لي ..؟
ميسون : بعد الثانوي هالموضوع .. وماكنتي عندي فـماحصلت فرصة " تنهدت " خلاص صار موضوع قديم تجاوزته تماما
اسماء بأصرار : تكلمي مالي دخل ! شلون ومين وكيف ؟
ميسون : ولـد خالتي .. عشت سنتين في حبه اعترفت له واعترف لي
اسماء : ايه ؟!
ميسون ابتسمت : واللحين متزوج وعنده بنت
اسماء فتحت عيونها بذهول : كيـــــــف ؟! مو اعترف لك ؟
ميسون بقناعه تامه اكتسبتها من تجربه مؤلمة : حبيبتي الرجاجيل سوا مايحبون .. يخربطون على عقلك وهم ماوراهم سالفة .. فأنا اقولك استسلمي ..
اسماء بخيبة : حاولت .. بس الظاهر الإستسلام مب في قاموسي .. مو هالمرة
ميسون : بأشتري لك قاموس جديد
اسمـاء توقعت لما تتكلم بترتاح .. بس الظاهر الحال صار اسوأ : ........................
ميسون : بس انتي كلميني .. كيف ومين ؟! تركتيني فترة توقعت القاك متغيره بس ماتوقعت القاك تحبي
اسماء بخيبة : انا مو مثلك ميسون .. مايقرب لي .. ولا رد على مشاعري .. مجرد الاحقه من مكان لمكان ابي بس اشبع شغفي فيه ..
ميسون بحزن على حال صديقتها : اعترفتي له يعني ؟
اسماء هزت راسها : .............................
ميسون : و ......؟
اسماء : رفض ..
ميسون : تقولي مايقرب لك .. فين قابلتيه اجل ؟
اسماء وقلبها تعتصره الذكريات : دكـتور .. انكسرت رجلي فترة وكان هو دكتوري ..
ميسون سكتت تعطي صديقتها راحتها تتكلم : ...................
اسماء بغصه : حبيته بيني وبين نفسي .. ماتمنيت منه مشاعر ميسون ماتمنيت منه يحبني والله ماطمحت لهالشي .. تمنيت بس يتركني اشوفه اسولف معه .. " مسحت دموعها اللي انسابت بخدها " ماتخيلت اني حبيت انسان قاسي حديد .. يشوفني احبه ويعرف اني اتعذب مع كذا ماكلف نفسه .. " قبضت صدرها " قلبي مو بيدي احس به يتمزع ماتقدرين تخمنين قد ايش اعاني
ميسون ماتوقعت بيوم تشوف اسماء بهالحال .. طول عمرها الانسانه النشيطة المرحه حالها انقلب بهالمرض : ....
قربت منها وضمتها وهي تمسح على ظهرها ... اسماء : شاسوي ميسـون .. احسني عاجزة مو بيدي شي .. ابي ..
قاطعتها ميسون : هشش .. لاتقولي كلمة ابكي بس فرغي اللي بقلبك ارتاحي
***
مكـتب أبو نايف :-
بعد ان انتهى ابو نايف من محاضره وعظ طويلة استعمل فيها كافة العبارات اللي تبين انه الأعرف بمصلحة أبنه .. ابتسم : رئيس قسم الشرقية بيتقاعد بعد أسبوع .. بعدها استلم مكانه
لؤي تنهد براحة : كويس هالاسبوع يعني اعفاء
ابو نايف : لا من قال ! إبتسام للحين ملخبطه بالقسم اللي ماسكته لانه كبير .. ومحتاجة احد يساعدها
لؤي بتردد : ماعندي مشكلة بس ....
ابو نايف : بس شنـو ؟!
لؤي : يعني اخاف نايف يتضايق اني اشتغل معها .. تدري زوجته وحقه
ابو نايف : هو لو يتضايق ماتركها تداوم اساسا .. يوميا تتعامل مع اشكـال الموظفين ! وبعدين هذا مكان عمل ودام الإنسانه محترمه راح تشتغل باحترام .. مافيه مجال للعلاقات الشخصية
لؤي وهو مازال متردد : ... اذا عصب او شي وقتها انت المسؤول ..
ابو نايف : روح بس ومـاعليك
وقع أبو نايف على مجموعة ملفات واشر لها : خذ هالملفات لها بطريقك
لؤي ومازالت الفكرة مو معجبته .. : ان شاء الله
ابو نايف طالعه بعدم رضا : وانا مو كافيني نايف يجي يداوم عندي دون ثوب ! تجي انت بعد .. البس ثوب المره الجاية
لؤي وهو يطالع نفسه بالجنز الرمادي والشيرت الأسود .. عقد حواجبه وهو يطلع متجاهل , رن جواله بطريقه سحبه من جيبه وهو يرد : هلا فراس !
فراس : هلا فيك ... انت وين اللحين ؟!
لؤي : في الشركة .. ماسك دوامي
فراس برضا : اخسس ما شاء الله .. اثر خاطري عندك يسوى والله
لؤي : ايه يسـوى ومعك حق .. بس انت بعد شبلاك على الوالدة ؟! مو راضيه عليك ترا
فراس وهو يعبس من الطاري ويتذكر الخطبة اللي صارت من وراه : .......... اقول انا جايك اللحين , فاضي ولا اتوجه لعمي مباشرة
لؤي وهو يدخـل جناح قسم إدارة ابتسام : هههههههههههههه لا فاضي حياك
فراس : يله اجل اشوفك ..
دخل لؤي .. وهو يمشي بين الموظفين لحد ماوصل لمكتبها تنحنح وهويطق الباب : ......... تفضل !
فتح البـاب .. حصلها جالسة على مكتبها وتضرب باصابعها على كيبورد الحاسب رفعت عيونها له ووقفت مباشرة : هلا والله .. حياك تفضل
لؤي بعدم راحة واضحه : لا .. " جلس الملفات على الطاولة " هذي من ابوي و .." حك ذقنه وهو مو عارف كيف يقولها انا بصير شريكك بإدارة القسم " ..
جاه صوتها مطمن : الرئيس قالي كل شي .. وعشان نكون واضحين وكل واحد يعرف وش له وش عليه انا راح اكتب لك المهام كامله وايش مفروض تسوي وانا ايش مفروض اسوي , عشان مانعترض شغل بعض ويكون كلش تمام .
لؤي من ربكته مستحيل يتجادل حتى هز راسه : اوك .. اجل انا .. تحصليني بمكتبي
هزت ابتسام راسها .. ولؤي طلع مباشرة وهو يتنهد براحة كأنه فقد الإكسجين لوهله : لا الوضع مايمشي لازم اكلم ابوي ! وين تصير هذي ..؟ مو فاضي لنايف بعد وفلسفته
***
: آيــه كذا ابتسمي .. وجع قلبك بيتكفل به ربك ان شاء الله
ابتسمت اسماء براحـة .. كان جزء من كتله على صدرها انزاحت طالعت السماء بمنظر الغروب : والله ازعجتك معي ميسون .. تسلمين بجد ريحتيني ماتدري قد ايش ..
ميسون : ايه بس اتركيني اقولك شغله ..
اسماء : قـولي
ميسون : هو يعـني انتي غلطتي انك تركتي ورقة اعتراف وانحشتي .. يعني ماعطاك رد كذا
اسماء بكئآبة : ميسون مايحبني .. احس بهالشي واضح بروده قد ما انا احبه مقدر اطلب منه يكون معي .. مو غصب
ميسون : لا اسمحي لي انتي مو فاهمه ! بس صدقيني هذا هيثم نظام السهل الممتنع
اسماء عقدت حواجبها : كيف سهل ممتنع ؟
ميسون : يعني يبغـاك واضح .. ولا ليش طلع لك بالسيارة وهو عارف انك فيه ؟! بس صعب يصرح لك
اسماء هزت راسها : صدفه ميسون .. كنا قدام مستشفاه كيف يعني ..
ميسون حضنت يد صاحبتها : شوفيني ياقلبي .. القلب احيان عشان يمضي من علاقه لعلاقة يحتاج يتعرض لرفض صريح .. انتي اللي متعبك انك ماتدري وش ردة فعله ..
اسماء : يعـني ؟!
ميسون : قومي جيبي عبايتك .. بنروح نقابله مرة اخيره ! شوفي ايش عنده ؟! اذا رفضك عوافي هو الخسران اصلن
اسماء بخوف من الفكرة : لا لا ميسون .. ماتدري انا من اعترفت له معد قربت ناحيته .. خايفة بجد اقابله !
ميسون : اسوم بتقومين ولا كيف ؟! انا اساسا رايحه رايحه اقابله بك ولا بدونك
اسماء فتحت عيونها : بتروحين ؟!
ميسون : ايه بروح .. اشوف هاللي ماعنده مستوى ليش رافع خشمه عليك وانتي بنت الشمري
اسماء عصبت : لا تقولي ماعنده مستوى !
ميسون ابتسمت للهجتها الدفاعيه : اسفه اسفه .. بس يله خل نروح نصلي المغرب ونتيسر
اسماء تنهدت : مدري مو مقتنعه .. بجد خايفة من ردة فعله .. ماتدرين قد ايش ردات فعله تخوف
ميسون حضنت ذراعها وهي تسحبها : اقول قدامي ! ماراح اتناقش معك حتى بهالموضوع .. بتروحي يعني بتروحي
***
وقفت قدام منظرة انيقة بمكتبها .. وهي تعدل طرحتها ولثمتها وشنطتها قدامها تستعد لموعد المغادرة طالعت ساعتها : متــأخرة مرة !
مسكت جوالها وهي تنتظر الرد ... جاها الصوت الذكوري الرسمي: اهلـين .. عيادة ال ********* معاك تفضل
إبتسام : هلا والله .. حبيت اخذ موعد مع الدكتورة نعيمة ابا الخيال
: الدكتورة نعيـمة ابا الخيـال .؟! ومتى حابه الموعد ؟
ابتسام : بأقرب فرصة .. اذا يجي اللحين ياليت
: ههههه لا اختي صعبه اليوم ... تقدري تزوريها بكـرة صباح ؟
ابتسام : السـاعة كم ؟
: السـاعة 9 ونص حياك الله
ابتسام : يحيـيك .. مشكور
سكرت السماعة وهي تدخل الجوال شنطتها وتطالع نفسها بالمراية تضبط اللثمة وتشق طريقها طالعه وقفت قبل تسكر المكتب وهي تتذكر ورقة لؤي رجعت تسحبها من الطاولة .. " ترررن ... ترررن " تاففت بطفش يدها مليانه من كل مكان كاس قهوتها بيد والاوراق بيد والشنطه معلقتها ع ذراعها جلست قهوتها وهي تسحب جوالها " نايف " ردت مباشرة : هـلا ..
نايف : ســلام .. حبيت اطمنك وديت يزيد المستوصف
ابتسام : أيـوه ؟! عسى ماشر ؟
نايف :لا ماشر .. عطوه كم مضاد وان شاء الله انه بخير
ابتسام : انت فين اللحين ؟!
نايف : جالس انتظرهم يصرفون الدواء .. بالبيت انتي ؟
ابتسام : لا والله تو ماطلعت ..
نايف : للحين ؟! المغرب بيأذن
ابتسام : ايوه عارفه بس انشغلت اليوم ... السايق بيكون بطريقه اللحين
نايف : لا كنسليه .. انا طالع اللحين وبمرك
ابتسام : اوك بس مو تتأخر
نايف برواقة : ما حتأخر .. مره وحده نطلع نتعشى برا ونبسط يزيد شكله مكتئب
ابتسام : تمام .. يله انا بسكر اللحين
سكـرت السماعة ورجعت تتناول اغراضها بيدها .. طرقت باب مكتب لؤي جاها الصوت الفخم : تفضـل
دخلت بشكل مستعجل وهي تتكلم : هذي الورقة تقدر تـ ... " سكتت وهي تشوف لؤي مو بالمكتب , ووجه معروف جالس باريحية وثاني رجل فوق رجل ومرخي جسمه ومتسند بين يديه جوال ويطالعها ببلاده "
قالت برسمية : فيـن الإستاذ لؤي ؟!
فـراس ببرود وعيونه رجعها لجواله : شعرفني ؟!
إبتسام : بمـا انك بمكتبه اتوقع منك تعرف فين طلع .. واذا بيرجع او لا ؟!
فراس بنفور من نبرتها المتعاليه : قـالو لك سكرتيره ولا متتبع حقه ؟! انتي صاحبة الحاجة اعرفي مكانه ... " كمل بهمس بتذمر " والله ناس ..
إبتسام قبل تستعد ترد بقـوه على تجاوز الحدود بالكلام .. دخل لؤي وقال بربكة لما شافها تطالع فراس وعيونها تخترقه وفراس ماهمه منشغل بجواله .. ولما انتبه للؤي اشر بدونيه براسه : شوف هذي صجتني تبيك
قبل يرد لؤي .. ردت ابتسام بقوه : هذي لهـا أسم ! ابتسام مشعل رئيسة القسم اللي " بنفس النبره الدونيه اللي استعملها " انت حاط رجل على رجل فيه وتشرب قهوه وتحسبها ديوانية ! ... عموما ماراح انزل نفسي لمستوى غير محترم زي مستواك
والتفتت للؤي مباشرة وهي تحط الأوراق : هذي الأوراق ..
فراس استوعب الإنسانه الواقفة قدامه ... هذي زوجة نايف واخت غادة .. صدق الصدف .. قاطعها نبرته الشامته وهو يشدد على " هذي " : هــذي زوجة نايف .. ورئيسة قسم قلتي ؟! الظاهر ماسكة القـوامة بالنيابة
إبتسام ارتفع ضغطها .. الظاهر الوقاحه في هالعائلة مب متوقفه على نايف وبس تسري فيهم كلهم : ضمـان العيش واجب على كل فرد .. وفي هالموضوع ماتفرق المره عن الرجال !
وطلـعت مباشرة قبل تنزل مستواها وتصير تتلاسن مع رجاجيل .. تنهدت بضيق واستوقفها خطوات متسارعه ولؤي يوقف قدامها : معليش حبيت اعتذر عن اللي صار من شوي .... هو فراس ونايف بينهم مشاكل فـ ...
ابتسام قاطعته : نايف تحت مابي اتأخر عليه .. الورقه وصلتك اتمنى تتطلع عليها واي ملاحظه ارسلها لي
لؤي وهو معجب بشخصيتها .. والله ورزقك ربي يانايف : بس ياليت ماتوصلي اللي صار لنايف لان وقتها بيصير ما لا يحمد عقباه
ابتسام باقتضاب : نورت الموقع استاذ لؤي .. موفق ان شاء الله
وطلعت مباشرة ... اما لؤي طالع مكتبه بلوم ورجع يدخل : مهبـول انت ! مافيه حرمه يمشي حالها معك لازم تتمشكل معها !
فراس : طلع عمي يعرف يختـار .. اجل هالسنع لنايف !
لؤي عقد حواجبه : الســـنع !؟
فراس : ايه .. البنت قوية ومحترمة .. احترم هالشي فيها , حسوفه في هالأهبل
لؤي : دام تحترمها ومدري ايش .. ليش تكلمت معها كذا ؟!
فراس : ما احترمها .. تخسى هي ورجلها واهلها قلت احترم قوتها ونقطه !
لؤي عقد حواجبه : عجيب انت ..
فراس وقف : اقول كمل شغلك بس .. انا طالع مافيه شي يسوى هنا
لؤي : الله معـك .. وين بتـروح ؟!
فراس : البيت ..
لؤي : بكرة اجل تعال نفطر سوا
فراس : خل بكرة يجي وارد لك
سكر الباب وراه .. اما لؤي رجع يسترخي على مكتبه ويشتغل .. دق جواله " الفـندق " عقد حواجبه وهو يرد : هـلا
الموظف : استاذ لؤي عبد الرحمن ؟!
لؤي : وصلت اخوي .. تفضل
الموظف : الجناح اللي سلمتوه هالشهر مازال فيه ممتلكات شخصيه .. ودفع الشهر اللي فات للحين مادفع ؟
لؤي عقد حواجبه : ايه برسل لك الدفع ان شاء الله .. بس الجناح مازال تحت الإستعمال
الموظف : لا اخوي غلطان .. المدام سلمت المفاتيح الأسبوع اللي فات
لؤي اصابته حيره ..: تمام تمام .. اكلمك بعدين
سكر السمـاعة .. والحيره للحين مستوطنه عقله مسك جواله يدق لكن تراجع , اكيد ابوه بيبحث عن الرقم وبيوصل لها وقتها راح فيها .. وقف وسحب جاكيته وهو يطلع من الشركة ويتوجه للاتصالات لازم يطلع رقم جديد معقولة رجعت لشقتها القديمــة ؟!
***
أسماء مجرد ما استنشقت شعيراتها الأنفية رائحة المعقمات تراجعت خطوتين : لا لا ميسون خل نرجع ! انا مجنونة بإيش كنت افكــر ؟!
ميسون زفرت بقلة صبر وهي تسحبها من يدها : اسماااااء وبعديــــــــن ؟!!! يختي معليش بس عقب شفت صورته يسوى تسوين كل هذا .. امشي قدامي بس
اسماء : لا ميسون تكفين خل نرجع البيت .. انا غبيه اصلن واكيد هو ...
قاطعتها ميسون : بتمشين قدامي ولا اروح اقوله عن كل اللي صاير معك ! تعرفيني اسوم تراي مجنونة واسويها
اسماء : ميسـون ! لا تخليني اندم اني قلت لك
زفرت ميسون وهي تطالع ارجاء المستشفى .. مسكتها من يدها وسحبتها غصب : طيب تعالي بنشوفه بس وبنطلع ! مو انتي تبين بس تشوفينه !؟
اسماء وهي تحاول تنكر الرغبه اللحوحة داخلها لشوفته : ممـو .. لا ..
ميسون بمعاناه وهي تمشي معها طول المستشفى وهي تلح عليها بقوة يرجعون .. انتبهت ميسون للقامه الطويلة هذا هو ! سحبت اسماء اللي كانت وراها بحركة متهورة ودفتها قدامه حتى ارتطمت فيه .. شهقت اسماء وهي ترتطم بصدره وترتد على ورا .. ويده بسرعة لا إرادية مسكت كتوفها تمنعها من السقوط ووجهه مكشر من ألم ارتطامها : انتبـــهي للطريق اختي !
طالع المتهورة اللي ارتطمت فيه وماكان احد غيـرها .. في ثانيه سحبت نفسها بسرعة من بين يديه وتراجعت ورا عامود بعيد عنه وقلبها يضرب ضربات متهورة ودموعها تجمعت بمحاجرها .. حالتها الفترة اللي راحت كلها كوم واللحين كوم : ........................
هيثم أستوعب العيـون الزرقاء .. والوجه الطفولي طالع ناحية العـامود ثم التفت لرفيقه بالمشي : اسبقني لاحقك ..
مشى بخطـوات راكده حتى وصل للعامود .. وهو يشوفها واقفة وضامه شنطتها لصدرها وترتجف سند يده للجدار وهو يطالعها بنص عين : شـايفه بعبع اجـل ؟!
اسماء بلعت ريقها .. وهي تحبس دموعها وقالت باقتضاب : لا ..
هيثم عقد حواجبه وهو يطالعها .. مو زي كل مرة رجفتها غريبة فيها شي : مريضة فيك شي ؟
اسماء كان نفسها تصرخ ( فيني أنت ! ) قالت بمرح تخبي فيه حزنها : ههههه لا مافيني شي .. بس " عضت على شفتها وهي تنزل عيونها تمنعها تقابل عيونه " بس مشغولة و دكتوره هي .. بروح بعدين
هيثم طالعها مستغرب وش قاعده تقول : مفروض افك شفرات كلامك اللحين ؟!
اسماء بانحراج اشرت لجهه ثانيه : انا رايحه ..
مشت بطريقها وهي تسحب رجلها بخذلان .. قاطعها صوته ينطق اسمها لأول مرة : اسماء !
اسماء تمنت عندها تسجيل لنبرته بصوتها .. للحين يتردد بعقلها ( اسماء ! .. اسماء ! ) رهافة نطقه تقتلها التفتت دون ترد : ...............
هيثم بوجه اقرب للتوعد اشر باصبعه الإبهام للكافتريا جمبهم : ممكن اخطفك دقيقة ؟!
اسماء توسعت عيونها ( بشويش .. اسمي ثم بخطفك ! يارب ثبت رجولي بس ) كانت فعلا رجولها تقصف بها وهي تبلع ريقها .. وتهز راسها دون تتكلم ..
رفع حواجبه وبهدوء نطق : الحقيني ..
ومشى بانحاء الكافتريا حتى استقر بجلسة منفرده بـزاوية وجلس .. اسماء وقفت وهي متردده تجلس ولا لا , لا مو متردده خايفه من الكلام اللي بيقوله .... اشر لها : ماحتجلسي ؟
جلست اسماء .. وهي تطالع المكان تصرف عيونها عنه , جالسين سوا على طاولة !! مو مصدقه هي بحلم ولا علم !! جاها صوته : تشربين شي ؟!
اسماء هزت راسها : ..........
هيثم : فيه قسم هنا للإعاقات ... روحي افحصي لسانك منخرس شي ؟!
اسماء فتحت عيـونها : هاه .. ؟!
هيثم : لا حمدالله سليمة
اسماء نزلت راسهـا وهي تقبص يدها تخفف الضغط على نفسها : .................
هيثم حط الورقة على الطاولة وقال بهدوء : ماتنتظرين جواب على هذي ؟
رفعت اسماء راسها وهي تشوف الورقة ... وتبلع ريقها هذا اعترافها : لما تعرف ان الجواب بيوجعك .. وقتها احترم قلبك وانسى السؤال ..
هيثم سكت لفترة وهو يطالعها .. تنهد : فين كنتي الفتره اللي راحت ؟!
اسماء ابتسمت بألم : اريحك مني .. اراهنك انك ارتحت بجد
اسماء رفعت راسها بعد فترة من صمته .. تحاول تلقى جواب بوجهه , كان يطالع بالجهه الثانية وكأنه هو نفسه يعاني بترتيب الكلام : .........................
اسماء قررت تنهي هالوضع .. توترها وصل حده وقفت : انا لازم امشي ..
نطق هنـا بطريقة ملتويه : ماله داعي تريحيني منك
اسماء عقدت حواجبها .. وهي تطالعه ويده على فمه ويطالع بجهه ثانية قال بزمجرة خفيفة : انا شاكي لك راحتي ؟! اكره اللي ياخذ سياق غير شخصيته .. اذا انتي مزعجه خليك مزعجة .. لاتعارضي رغبتك حتى لو كانت زي وجهك
اسماء : مافهمت .. كيف يعني ؟! والرسالة ...؟
هيثم بصرامة : شعور غير متبـادل ! " ابتسم بجاذبية وهو يطالعها بقوه " ... متشوق أشوف اذا بتقدري تغيري هالشي
اسماء وعيونها تغارقت دموع .. مو دموع حزن .. دموع بصيص امل بسيط .. سألت برجاء : أقــدر ؟
هيثم ومازالت ابتسامة مرسومة رفع حواجبه بتسائل : انا نفسي اتسـائل اذا بتقدري .. اتسائل اذا شعورك يسوى اني التفت له ؟!
اسماء وقفت وضربت على الطاولة بيديها وقالت بتصميم : اذا حبيتك أكثر من كذا يمكن أموت !
هيثم فتح عيونه بدهشه من تصريحها المباشر .. رفع يده يغطي فمه واحمرار خفيف انرسم على خده والبعض التفت لنبرة تصميمها قال بهمس : هيـــه انتي شقاعده تقولين ؟!
اسماء ابتسمت ودموعها على خدها : افهمك ان شعوري يسوى ! " كملت بنبرة صادقة " والله بموت
هيثم تنحنح وهو يوقف ويمر من جمبها : بتفضحيني انتي ..
ومشى بطريقة وهي تطالعه يمشي وتبتسم من قلبــها ... جلست بتعب وكأنها بذلت مجهود عظيم وماسكه قلبها وتمشق , اللي يصير بقلبها مو طبيعي .. مسكته وهي تحس برهبة هالشعور داخلها رجفان لذيذ داخلها ممزوج بحماس لشعلة الأمل البسيطة ..
ركضت لطاولتها ميسون : يامهبـــولة ههههههههههههههههههه الكل يطالعكم ! هاه تحسفتي عشان جيتي
اسماء ضمت ميسون من قلبها : احبببببببببببببببببببك اموت فيك اعشقك اهواك ! يختي ماتدرين قد ايش انتي انقذتي كل شي فيني
ميسون وهي تسعل بخنقه من ضمتها : هههههههههههه احككححح اسما بموت وخري
***
فـتح عيـونه على إشراقة الشمس ... فرك عيونه باصابعه بضيق , ابتسم وهو يحس بثقلها وهي نايمة بحضنه , ظل يلعب بشعرها بنعومة : ميهـاف .. حياتي ..
ميهاف والسكون مخيم عليها وغاطة بالنوم .. بدر بنفس النبره الهاديه : دوبه قومي
ميهاف عقدت حواجبها بضيق من اثر الإزعاج : هممممم..
بدر : هذي اللي بتفطر برا اليوم .. يله اعجلي قبل يفوتك !
ميهاف فتحت عيونها بكسل : كم السـاعه ؟
بدر : الساعة 8 ونص .. على ماتخلصين ونوصل يالله نلحق على اطلالة كويسه
ميهاف جلست بكسل وهي تخلل اصابعها بشعرها : والله ماشبعت نوم ..
بدر وقف وهو يرمي الغطا على وجهها : يله ياكسلانة ولا رحت لحالي
ميهاف ابعد الغطا عن وجهها وقالت بدلال : ماتقــدر .. حتى لو تبغى !
بدر سحب ملابسه : دام عارفه اجل اخلصي علي
ابعدت الغطا وهي تقوم بنشاط .. وتطالع من النافذه باريس مدينتها المفضلة , امس ماطلعوا لان وصلوا متأخر بس اليوم لازم تطرح اللي براسها .. لبست بالطوها الأنيق الفوشي .. والإيشارب التفاحي والأوانها المشرقة تناسب جـو الصباح .. طالعته وهو واقف قدام المراية ويلبس جاكيته الكحـلي ويضبط شعره بعد ما خلص التفت لها : خلصتي ؟!
ميهاف وهي تشتغل بعدة المكياج : فايف منتز
وقف وراها وهي جالسة قدام التسريحة وحضنها من ورا ... ميهاف وهي تطالع انعكاسه من المراية : كيف بخلص كذا؟
بدر : مو مسؤوليتي اخلصي .. " ابتسم " كيف نومتك امس ؟
ميهاف : هذي باريس حبيبي مافيه نومه عكره فيهـا
بدر : دوم يارب .. حركتك قليلة بالنوم ما شاء الله
ميهاف وهي ترسم شفاتها باللون الخوخي : بجـد ؟!
بدر وهو يفلت خصرها .. ويجلس باريحية على الكنبة : ايه .. ههههههه اذكر بمره اسوم تعبت فترة تعب قوي .. وليلتها نمت جمبها انواع التكفيخ والكفوف تحارب كونغ فو وهي نايمة
ميهاف : هههههههههههههههههههههههه ايه اسوم حركتها كثيره
بدر : طحت من سريرها 3 مرات يمكن .. ليلتها حلفت لو اتزوج وحده كذا ارميها بغرفة لحالها وانا لحالي
ميهاف برضا : اجل ربي عطاك على قد نيتك
بدر بشوق : واكــثر بعد
دخلت مكيـاجها شنطتها ودخلت رجلها لكعبها العالي والتفتت لـه : يـله ؟!
بدر وقف وهو يحتضن ذراعها : مشيـنا
***
السـاعة 9 ونص .. بالعيـادة : -
دخلت ابتسـام ووقفت عند الاستقبال مباشرة : صبـاح الخير
: صباح النور
ابتسام : انا عندي حجز باسم ابتسام مشعل ؟
: عند الكتورة نعيمة ؟!
ابتسام : أيـه ..
: هي بانتظارك تفضلي ..
دخـلت ابتسام واستقبلتها الدكتور بإبتسامة : تفضلي خذي راحتك
جلست إبتسام عند مكتب الدكتورة المتواضع : تسلمين ...
الدكـتورة : تفضلي بإيش اقدر اخدمـك ؟!
ابتسام : عندي بعض الإستفسارات عن الحمل .. حملي تأخر وابي اعرف اذا فيه مشكلة
الدكتورة : ان شاء الله خير .. اولا انتي لك كم متزوجة ؟!
ابتسام : بتم السـنة قريب ان شاء الله
الدكتورة : كنتي تاكلي أي نوع حبـوب ؟
ابتسام : أيــه .. بس قطعتها حاليا
الدكتورة : كـم لك من قطعتيها ؟!
ابتسام : يمكن شهر
الدكتورة : معناها مسألة طبيعية .. وقت توقفي الحبوب الدورة ماترجع لمجراها الطبيعي الا بعد 3 اشهر واحيان 6 اشهر .. يعني مجرد تأخر في التبويض
ابتسام بعدم ثقة : معليش تفحصي تتـأكدي .. دام جيت ابي اتأكد ان مافيه أي مشكلة
هزت الدكتورة راسها : مافيـه مشكلة
" تررن .. تررن " ابتسام : لحظة بس
طلعت جـوالها .. المتصل " نايف " ردت : هلا
نايف بقلق : انتي ويـن ؟! طالعه من صبـح الله
ابتسام : عندي كم شغـله .. انت فين اللحين ؟!
نايف : بالشـركة ..
ابتسام شهقت : ويـزيد ؟
نايف : عـند اهلي .. انتي وين لاتراوغيني ؟
ابتسام : بالطريق ..
سكرت السماعة مبـاشرة .. عقد نايف حواجبه وهو يطالع السماعة : شفيـها ؟!
***
أسمـاء بإنتعاش طلعت للحديقة وجلست مع اهلها المجتمعين يفطـرون : ياصبـــاح اللوز والفستق .. ياصباحكم ورد وعنبر
ام فراس : لا اله الا الله .. الف من فضلك يارب , اخيراا رجع هالوجه يشرق
اسماء وهي تجلس وتقذف زيتونه بفمها : وجهي مشرق من يومه
فراس هز راسه : انفصام شخصية الله لا يبلانا
اسماء تجاهلتـه ماتبي شي يعكر مزاجها .. بتفطر وتروح عن نفسها ..
دق جوال ام فراس .. طالعت المتصل بكرب ثم ردت : الـو .... ياهلا والله ...... ايه حمدالله كلهم بخير انتي شلونك وشلون البنات ؟! ............تشرفون ... نتحراكم اجل .... ياهلا ومرحبا
سكرت السماعة وقالت بهم : هذي عمتك !
فراس بعدم اهتمام وهو ياكل : طيب ؟!
ام فراس تنهدت : يافشلتي وش بقـول لها اللحين ؟!
اسماء : تبين احاكيها عنك ! بقول مالكم عندنا نصيب البنت رافضه .. عفوا قصدي الولد رافض
ام فراس : انتي انثبري ! وقت تجي هي وبناتها خلك سنعه مع سجى .. مو تتهاوشين انتي وياها والله يا اسماء لو تلاسنينها ان يكون حسابك عسير !
اسماء : ولا يهمك عـندي .. بحطها على كفوف الراحة بإذن الله
فراس وقف وهو يمسح يده : اكرمكم الله
اسماء بسرعة : فراس ! اليوم قل للسواق يوديني لخويتي
فراس : وانتي مافيك لسان ؟!
اسماء بقهر : قصـدي اني بجلس لوقت متأخر .. وهو ميبس راسه على نظام الساعة 10 ! دجاج حنا !!
فراس : من خويتك هذي ؟!
اسماء : ميســون ...
فراس : روحي وارجعي قبل الساعة 10 .. وش بتجلسون لوقت متأخر تسون غير الحكي الفاضي ؟
اسماء : خلاص طيب انت رجعني
فراس : ماني فاضي مقدر
ودخل مبـاشرة .. اسماء تاففت : اااااااااه يابدر ويـــنك عني بس ؟!
اما ام فراس قالت بضيق : والله متفشله منها ..!
اسماء : يا ما قلت لك يا يم فراس ماحيوافق بس هذا انتو !
ام فراس : الله يصلحه ويهـديه بس
اسماء تنهدت : اشتقت لبدر .. وينه يجي يفطر معي بس !
***
وصـلت ابتسام الشركة .. واتجهت لقسمها مباشرة قابلها هناك نايف : اخيرا جيتي !
ابتسام : هـلا
نايف فتح باب مكتبها عشان تدخل ودخل وراها : طالعة من 8 وتو توصلي للشركة 11 !
ابتسام وهي تجلس : رحت لدكـتورة
نايف عقد حواجبه : دكتورة ؟ ليش سلامات .؟
ابتسام : سألتـها كم سؤال عن الحمل وغيره
نايف فتح عيـونه : حـــامل ؟!
ابتسام ضحكت بخفه على هول تعابيره : ههههههههههه لا .. بس اسألها ليش تاخرت
نايف : اهااا .. مو شايفك تأخرتي
ابتسام : إلا متأخرة شعرفك انت بسوالف النسوان ؟
نايف : هههههههه لا وضعك طبيعي مرة لا تخافين .. انتو يالنسوان كذا تبهذلون عماركم بهالحبوب وعقبها تاكلونها حتى نهى تأخرت بسبب .." سكـت وهو يستوعب انه كلام محضور "
وابتسام طالعته بقهر .. ثم رجعت تنزل عيونها للأوراق قدامها .. تنحنح نايف وقال بطبيعية : ايه وايش قالت لك ؟!
ابتسام دون تطالعه : نفس ماقلت يالخبير ! بسبب الحبوب ..
نايف كشر بوجهه من غبائه .. كيف يقولها كذا هو ماصدق هالكم يوم رضت : ........... متى بتطلعين اليوم ؟!
ابتسام : بتأخر ! لاتنتظرني
هز نايف راسه وهو يطـلع .. اما ابتسام تنهدت بضيق ومزاجها معكر دون شي من كلام الدكتورة ويجي هو يستعرض خبراته مع زوجة الغفلة!
***
دخـل فراس الفيلا ... وقف سيارته قدام الملحق مباشرة وهو يتعهد نفسه انه لازم ينهي هالمسأله خلال هالإسبوع , طق الباب طقه وحده ودخل مباشرة كانت جالسة بهدوء لأول مرة .. بالعادة تكون تلعب مع رنيم او التلفزيون هالمرة جالسة وتعابيرها جامده .. رفعت عيونها لما شافته وبلعت ريقها ونطقت : انا موافقة ... قول كل شي , بس لازم انت تحافظ على جزئيتك من وعدك
فراس رفع حواجبه : كل شي ؟!
غادة هزت راسها بإستسلام ... سحب فراس له كرسي وجلس : تفضلي اسمعـك
غـادة شبكت يدينها ببعض بتوتر : أنـت تعرف من انا ..
فراس : عارف بس ابي اسمعها منك بعظمة لسانك !
غادة وهي تحس بخزي الكلمة : انـا اخت هيثم .. وأخت زوجة نايف ولد عمك
فراس بإشمئزاز : والله حسـافة اخوك رجـال واختك ماعليها قصور .. ! المهم مو حديثـنا .. شتسوين عند لورا ؟!
غادة عضت على شفتها : لـورا أمي ..
فراس ماتوقع هالمعلومة : أمـــك ؟!
غادة : ماكنت اعرفهـا .. من انولدت على الدنيا ماكانت حولي .. انحاشت وتركتنا وكان ابوي مجرد ضحية من ضحاياها ... ! قابلتها في استراحة نايف أول مرة ..
فراس : استراحة نايف ؟! شتسوي هنـاك ؟
غادة هزت راسها : مدري .. اظن هي مصممة وطالبتها ميهاف ..
فراس : أيـه .. كملي ؟!
غادة : بس ..
فراس : وليش تركتي اهلك ورحتي لأمك وانتي تعرفيها زباله ! بس الظاهر الطيور على اشكالها تقع
غادة بقهر : ز.. زوجي مجرم ! وطلع من السجن ورفع قضيه , وقتها انا خفت مقدر ارجع له .. فشلت نفسي انا وبنتي وتركت الرياض ..
فراس بنبره هاديه : البيـوت مليانه مشاكل .. ماكان لازم تتخلين عن مسؤولياتك وتتركين كلش وراك
غادة لامست نبرته قلبها الضعيف .. معه حق عضت على شفتها وقالت بتردد : ............... وعدك ؟!
فراس بصمت وهو يطلع : رآح اوفي به
تنهد أول مـاطلع ... مشى بخطوات متثاقلة وهو ينادي البواب .. : سم طال عمرك
فراس : روح جيب مفتاح الفيلا .
اسند ظهره على جمب الباب ينتظر البـواب .. بعد فترة جا : المفتاح مو موجود !
فراس عقد حواجبه : نععم ؟! كيف مو مـوجود ؟
البواب بقلق : معـقولة يكون فيه حرامي طب وأخذه ..
فراس تصوبت نظرته مباشرة ناحية الملحق .. مافيه غيرها !! مشى بخطـوات متسارعة ناحية الملحق وهو يفتح الباب بقوة ... وقفت غادة بفزع وهي تشـوفه يطالعها بنظرات حادة وبنبره غاضبه : وصـرتي تمدين يدك ؟!
غادة : شـنو ؟! مامديت يدي ...
فراس وهو يتقدم ناحيتها بخطوات واثقة : مامديتي يدك ! واذا فتشت هالغرفة شبر شبر وطلع فيها ... شأسوي بك وقتها ؟!
غادة بثقة : فتش .. ماعندي شي , لا تتهم العالم !
فراس اشر للبواب : فتش !
غادة سحبت رنيم من سريرها وهي تشوف تفتيش البواب العنيف حتى السرير حركه من مكانه .. ماتم البواب تفتيشه لنص الغرفة وقفه فراس وهو يطعن فيها بنظراته : اطلع برا وسكر الباب وراك
غادة كبست بعيونها بخوف وهي تتراجع تلقائيا خطوتين لورا .. وهو يتقدم ناحيتها حتى وصلت لزاوية مالها مهرب بهدوء سحب رنيم من حضنها بين يديه وسدحها على سريرها ثم رجع لها : كل شبر بهالغرفة يشـــملك ! ع بالك غبي قدامك ؟! وقد ماتعزني نفسي ألمس لقمة غيري .. بس ماراح اتردد
غادة بفزع لما شافت خطواته الواثقة المعزمه طلعت المفتاح من جيبها ورمته على الارض .. اما فراس احتدت نظرته فيها وهو يسحبها من شعرها : كذا يابنت الكلب ! يدك هذي الكسر حلال فيــها ! لا وفوقها تكذبين !
غادة وهي تمسك راسها بألم : ااااااااا .. فــكني والله ما اكررها والله ماسويت شي
فراس وهو يشد بقبضته اكثر ويهمس باذنها : ماسويتي شي ! ع بالك بأصدق كذابه شحاذه زيك !!
سحبها معـه وهو يلتقط المفتاح ويمشي متجه للفيــلا وغادة تمشي وراه بخطوات متسارعه تحاول تفلت شعرها اللي راح رهينه بين قبضته : ااااااااااااااااااههههءء .. والله ماسويت شي
فراس صرخ فيها : بأي حق اساسا تدخلينها حتى !!
غادة وهي نادمه بجد تحس خربتها على نفسها .. وهو اللي تحسب كلش انتهى عضت على شفتها : تكفــى اتركني والله ما اكررها
فراس : ياحلوك والله وانتي تكررينها !! " رماها قدام الباب ورمى المفتاح قدامها " قدامي افتحي الباب
غادة وشعرها متناثر حـولها وتطالعه .. فراس رفع حـاجبه : شتطالعين ؟! .. قومي افتحي الباب
سحبت غادة المفتاح .. وفتحت الباب اما فراس تقدم بخطواته وخذا جوله كامله على البيت يتأكد من كلش .. غادة كانت تعض اصابعها تنتظر برا .. اول ماطلع طالعته بقهر : قلت لك ماسويت شي !
فراس : احمدي ربك انك ماسويتي ولا كان ذبحــتك ..
جلس على درجات المدخل وهو يطالعها ... ظل يطالعها لفترة غادة بتوتر وهي واقفة قدامه : شنــو ؟!
فراس وهو يطالعها من فوق لتحت من انكماش قدميها الحافية لشعرها الجذاب المبعثر حول وجهها : شأسوي فيك اللحين ؟! معاد ينوثق فيك حتى بالملحق !
غادة نزلت راسها وقالت بنبره منكسره : آســـفه
فراس وهو يحدق فيها : وين اصرف اسفك هذا فيه ؟!
غادة بتمتمة بينها وبين نفسها : شنو فين تصرفه .. ناقصك فلوس انت ..
فراس : نعـــم ؟!
غادة : ولا شي .. ولا شي .. " كملت بلامبالاه ممزوجة بطيش " كنت طفشانه واخذت جولة ..
فراس : ان شاء الله تموتين طفش وارتاح انا من بلوتك ! انا قايل الفيلا ماتعتبينها ...
غادة قالت بنبره خافته وكانها خايفة من اللي بتقوله : إيش راح تسوي اللحين ؟! بعد ماعرفت اهــلي ..
فراس : محتاج اخرس فمك قبل كلش
غادة : تخرس فمي ؟!
فراس : اللي صار بطرابلس .. وسويسرا ! مابي جنس مخلوق يعرف فيه .. لاينزل لسانك فيه حتى بينك وبين نفسك
غادة تمنت تسأل ليش .؟ تحس فعلا وراه قصه لكن اكتفت بعلامة الخضوع : ان شاء الله ..
فراس : اعتبري نفسك ماقابلتيني حتى !
غادة دون تحس بنفسها : امنيتي اساسا ..
فراس بسخرية : لا انا اللي ميت على مقابلك ! والله وبنفتك من لسانك الطويل !
غادة بتردد : اقدر ارجع للمـلحق ؟
فراس : لا ! خلك واقفة هنا لين احسك نادمه
غادة : انا نادمة بجد .. والله اسفه ..
فراس بتشديد : قلت خــلك مكانك !
تنهدت وهي كل شوي تبدل بوقفتها .. بمعنى تعبت من الوقفة , اما فراس كان يشتغل بجواله ولأول مرة يستمتع بتطفير شخص غير اسماء .. او يمكن لأنه عرف انها مو زي تفكيره مو ***** مجرد قليلة أدب وقلة الأدب امرها محلول
اطلقت غادة " آفف " بسيطة تعبر عن تذمرها ... رفع فراس راسه : وتأففين ؟!
غادة اطبقت شفتينها ببعض : لأ !
فراس طالع ساعته .. لسى مغرب اكيد عمته مازالت بالبيت وماعنده شغل ويحس بملل بجد اسند خده على يده : وش سويتي بالفيلا ؟!
غادة بتبرير : بس مشيت شوي .. وطلعت على طول !
فراس ببغته : هيثم ولا ابتسام ؟!
غادة ما استوعبت : شنو ؟!
فراس : هيثم ولا إبتسام ؟! ارميك عند من .؟ مفروض ارميك عند زوجك بس لأنه مجرم وبنتك صغيره بأفوتها هالمرة
غادة برجاء : ولا واحد ..
فراس : مو بكيفك ! فاضي انا ابزاك ؟! اهلك اولا وآخــرا مردك لهم !
غادة هزت راسها : مـابي .. هيثم بيقتلني .. وابتسام متزوجه ومشغوله مابي اعكر حياتها ..
فراس : لا عكري حياتي انا !
غادة : اتركني بحالي مثل ماقلت لك .. وانا بشيل مسؤولية نفسي وبعكر حياتي انا
فراس : مقدر اتحمل مسؤولية اني اتركك ! فلا تطولينها وخلينا نخلص من بعض .... !
غادة بتمتمه مقهوره : حتى انهم مو اخواني .. مو ملزومين فيني
فراس صنف انها حلطمة .. وقال ببرود : ارجعي لملحقك .. والله واللي اسمه الله لو اعرف انك متجرأة على أي شي ثاني بهالمكان لأسود عيشتك فوق ماهي سودا !
غادة ماصدقت يجيها الإذن .. هرولت مباشرة لملحقــها , اما فراس تنهد بضيق نظرته لها تغيرت ماصار يحتقرها زي أول .. أبو ميت .. ام منحاشه .. اخو بيقتلها .. زوج مجرم .. صارت حالة مثيرة للشفقة بالنسبة له ..
***
اقتحموا المطعم وقهقهاتهم العالية بالمكان ... : ههههههههههههههههههههه مجنون والله
بدر : ههههههههه تعبت .. ابي ارتاح خلاص
خذو مقاعدهم على المطعم .. وتناولوا المنيو وهم يشيرون لأطباقهم المفضـلة بعد ماسلموا طلبهم تنهد بدر وهو يطالعها ويحضن يديها وبإنجذاب تام لها : مـو مصدق هاليومين .. كأنها خيال
ميهاف برضا : وأنت اللي كنت تأجل هاليومين الخيال !
بدر : كنت أجل لاني اعرف انك الوحيده المقدره لي مايهم كم بأجل بتضلين لي .. حتى لما كنتي تهددي تفارقيني وتقابلين غيري كنت متأكد ان بالأخير انتي لي مو لغيري
ميهاف بإنجذاب لمعسول كلامه : بيوقف قلبي على فكره ..
بدر وهو يرفع يدينها ويبوسها : ههههه بسم الله عليك
افلت يدينها لما حضر النادل وهو يرتب الأكل قدامهم .. اثناء اكلهم اتجه لطاولتهم انثى بفستان سهـراوي يناسب اناقة المطعم .. وشعر ناري رافعته لفوق وتقول بعدم تصديق : بـــــدر ! هههههههههه فينك يازلمي زمان عنك ؟!
ميهاف فتحت عيونها وهي تطـالع السلام باليدين بينهم .. وجرأة البنت في السلام بالخد معه : ................
بدر : ههههههههههههه هلا والله غاليه .. وش الدنيا مسويه فيك زمان عنك ؟!
غالية : بمية صحة وعافيه حمد الله .. انتا كيفك وشو تعمل هون ؟!
بدر أشر لميهاف اللي تطالعهم بصدمه : اعرفك ميهـاف زوجتي .. ميهاف هذي غالية منتجة في عالم العروض واشتغلنا مع بعض كذا مرة
ميهاف رفعت حاجبها بكبر وهي تحط رجل على رجل وتطالع غالية .. اللي تنتظر منها تسلم عليها : .........
لما فهمت غالية انها ماراح تسلم عليها وجهت كلامها لبدر : لكان تجوزت .. ان شاء الله الف مبروك , ومابدك تعزمنا كان ؟!
ميهاف بحده : بصفتك إيش نعزمـــك !؟
غالية بمرح : ههههههههه بصفتي سبب نجاحوه
بدر طالع ميهاف مستغرب انقلاب مزاجها : شفيك ع البنت ماقالت لك شي ترا !
ميهاف مسحت فمها بإناقة من الأكل ووقفت وهي ترمي المنديل على الطاولة ... وتطلع من المطعم عقدت غالية حواجبها باستنكار : شو بهـا ؟!
بدر اللي كان يحدق فيها وهي تطلع متجاهلته .. : اسفهيها ! .." ابتسم لها " تفضلي عازمك
غالية : لا مافيه داعي تؤبرني .. روح الحئها ماتكون فكرت غلط
بدر ابتسم : يعني نحشتي زوجتي وما راح تعوضيني .
غالية بانحراج : ههههههههههههه لكان ع حسابي بمناسبة جوازك
اما بـدر جلس يكمل عشـاه .. وغرضه يفهمها ان هذي حياته ولازم تقبلها ! ولا راح يغيرها عشانها
عـند ميهـاف : -
وقفت لفترة برا المطـعم تنتظره " يلحـقها " ... التفتت تطالع حصلته يتعشى معه وصلت حدودها هنا وهي تحس بغميصه رفعت يدها بقهر وهي توقف تاكسي يوصلها للفندق ..
- لساتكم ثاني يوم .. لحقتوا تخربوها ؟! xD
***
ام فراس بهدوء تحـاول تهدي ام عبدالمجيد : حصـل خير الله يعوضها خير ان شاء الله
ام عبدالمجيد بعصبية : بيعوضها ربي خير ونص ! وش هذا يا ام فراس .. ماعرفتي تحكمينه وهو ولدك
ام فراس : انا من كلمتك بالموضوع قلت لك لاتعلمين الرجاجيل .. لأن فراس للحين مايدري ..
ام عبدالمجيد : ماتوقعت حضرته فراس مكبر راسه حتى على بنت عمته .. الله يرحم اخوي ماعرف يربيه
طلعت ام عبدالمجيد من البيت وهي مرتفع ضغطها .. تقدمت اسماء لامها اللي كان ماسكه راسها اللي صدع من النقاش الطويل : يمه طولي بالك .. بعدين عمتي الله يصلحها ماكان لازم تتكلم معك كذا !
ام فراس تنهدت : معها حق .. مقهورة على بنتها شتسوي ؟!
انفتح الباب بهاللحظة .. كان فراس اللي مجرد ماجلس لاحظ الجو الغريب عقد حواجبه : يمه تعبانه فيك شي !؟
ام فراس تنهدت : فيني انت .. الله يصلحك ويسامحك بس
فراس : انا .؟! شفيني انا ؟!
اسماء بقهر : تو عمتي طلعت .. ومنقهره على بنتها ..
ام فراس : مسكينه كان متحمســه لهالزواج
فراس : لا تتحمس مافاتها الا الشر
ام فراس : وانت ماقدرت تمشي الموضوع بس عشان خاطري .. لهالدرجة مالي خاطر عندك
فراس : خاطرك يسوى مليون خاطر ام فراس .. بس الزواج انسوا
ام فراس وقفت بتثاقل وهي تصعـد ... فراس طالع اسماء : امي فيها شي ثاني غير هالموضوع ؟!
اسماء : مافيـها شي .. بس انت ماتدري قد ايش كانت متحمسة لهالموضوع طول ما انت تسافر وهي تخطط فيه
فراس احتفظ بالصمت .. تنهد وهو يوقف طالع ..
اسماء : وين تو جيت ؟!
كان الرد صوت اغلاق البــاب .. اما فراس ركب سيارته وهو يفتح جواله ويطلع رقم مدفون بين الإتصالات وضغط اتصال مباشرة رفع السماعة لإذنه وهو ينتظر الــرد جاه الرد المستنكر : الـو ؟!
فراس : السـلام عليكم .. مساك الله بالخير عمه
ام عبد المجيد باقتضاب : هلا ..
فراس : وينك طلعتي بدري ؟! مالحقت اسلم عليك ؟
ام عبدالمجيد بمقصد واضح : خيــرك سابق !
فراس : خيـرك أسبق .. عموما حبيت اعتذر لك ولسجى والله يرزقها من يسعدها , واذا هي عندك هاتيها اعتذر لها شخصيا .. وصدقيني مو عيب فيها ولا فيكم العيب فيني ومني انا
ام عبدالمجيد بانحراج : حصل خير ..
فراس بحده : دام حصل خير ياليت معاد تغثين الوالدة بهالموضوع !
ام عبدالمجيد : من حرتي على بنتي وش بيدي ؟!
فراس : مالك لايم .. وفيك حره واجهيني فيها انا المتسبب مو هي
ام عبدالمجيد بضيق : الله يرحم ابوك .. هو نفسه كان يقول فراس لوداد .. وداد راحت وانا ماحبيت اخسرك
فراس باقتضاب : حصل خير ونضل اهل ..في امان الله
***
غـادة افكارها توديها وتجيبها ... ماتبي تروح لأهلها ماتبي ترجع لازم تلقى حل ! تنحاش ؟! اووه صارت عاده عندي .. حست بكمته من الملحق .. سحبت رجلها برا الملحق وهي تتمشى بالحديقة وقفتها خطواتها قدام الفناء الخلفي وين مكان السيارات .. كبست بعيونها وهي تحس اللي تشوفه يمكن وهم .. رجال مسند راسه على طارة سيارة سوداء ماوضحت ملامحه .. لكن الشعر الفحمي الكثيف هذا شعره هو .. : ....................
لوحة السيـارة كانت " ف ر س " , اول مرة تشوفه بهالهيئة .. هيئه هادية حزينة مع ضوء القمر , معها حق هالإنسان تضرر اكيد من هذي ريم .. لايكون تزوجته ثم تركته ؟! ... سحبت رجلها قبل يشوفها ويصير مالا يحمد عقباه ... استوقفها صوته الهادي : شتسوين هنا ؟!
التفتت بخوف .. كان على نفس وضعه , بلعت ريقها وهي تقول : اتمشى !
فراس رفع راسـه وهو يحس بخمـول .. جواله جمبه ينتظر ردود البلاغ اللي ارسله لل في بي أي عن اعمال العصابة : ......
كأنه ينتظر نهـاية همومه .. نهاية كربه ( معد بقى شي يبه .. كلها ساعات ) : .....................................
غادة استغربت هدوئة ..حتى عيونه هاديه مو تطعن كالعادة : ادري انها ممتلكاتك .. بس شتسوي هنا بالليل ؟
فراس ابتسم دون نفس : صايره تمونين حضرتك ؟!
غادة كبست بعيونها .. وهي تحس بحركة بصدرها من اثر ابتسامته الكسوله : ...................
غادة : ماراح تصارخ علي عشـان جيت هنا ؟!
فراس : بـكرة .. مالي خلق اللحين
غادة هزت راسها باقتناع .. : شكل حالتك متأزمة بجد ..
فراس رفع راسه وهو يتسند على الكرسي الجلدي التفت لها بملامح هادية أول مره تلمحها بوجهه : انتي اللي تقولي هالحكي .؟!
غادة : عمـوما راح اقول لك من خبره .. ترا الحب دايم يخذل مستحيل يجي حب كامل فانت لاتترك هالتجربه الفاشله تحبطك , " كملت بقهر " عاد الصدق مايناسب هيبتك تروح تحبها
فراس عقد حواجبه يحاول يفهم وش اللي اسائت فهمه : ....................
اما غادة كملت بوعظ .. ماصدقت تلقى احد يكلمها تحس فقدت مهارات التواصل :عاد هي الخسرانه احد يضيع هالعز كله !
فراس كبس بعيـونه وهو يطالعها جالسه على الزرع وتلعب فيه ومتحمسة تتكلم .. كأن لها سنة ماتكلمت : عاد ترا اذا هي ماتبيك اعرف لك وحده بمجتمعك تبيك ميته عليك رح لها ... " ضيقت عيونها " شاسمها .. شاسمها ... ايه سجى!
فراس ( ما شاء الله عليك ياسجى مصرحه للكل ) : ....... فوزية الدريع خلصتي وعظ ؟!
غادة ابتسمت : اعرف ولا ماش ؟
ابتسامتها ترسم شقاوة طفولية .. وطرحتها الملفوفه حول وجهها الصغير زايدتها جاذبية مع ضوء القمر .... فراس : دامك خلصتي اجل خذي هالنصيحة ... " غادة بتركيز وهي تسمع النصيحة " خمي عمرك وانقلعي لملحقك
غادة كشرت .. ووقفت بقهر وهي تقطع مع العشب بيدها وتمشي مبتعده .. اما فراس هز راسه : ههههههه انا احب ريم ؟! ابي اعرف وش التحليل الرائع اللي وصلها لهالنتيجة .. دق جواله التفت بسرعة وهو يرد مباشرة : yes !
: thanks for you'r reporting
فراس : so ?! what's happined to them ?
:now there'e all in tha gail
نزل فراس السمــاعة من اذنه وهو مو مصدق .. بهالسهولة انتهى كلش رفع عيونه للقمر : حمدالله يارب .. حمدالله

قمة الروعة
ولى عودة ان شاء الله

انا مستمتعة بمتابعة الرواية كثيرا
احداثها غير متوقعه

عندي استفسار
لؤي كان بامكانه من اول ايام رجوعه للسعودية انه يشتري خط تاني بأي وسيلة كانت حتى لو موجود بالبيت طول الوقت ويحاول التواصل مع زوجته ، اما انه يتركها فترة طويلة وبالاخير يتذكر يطلع خط تاني علشان يسأل عنها ... الطيور طارت بارزاقها