رائع عمري تطور بالاحداث مميز برافو عليكي حبيبتي
اسوم ههههههه عنجد هل البنت فله خايفه تقعد وحدها وتروح وتعك الدنيا وي هيثم . وهيثم بدأ يفتقد تواجد اسوم وملاحقتها اله .
ابتسام بتجنن وعنجد قويه هل البنت عرفت تجيب راس نايف وتخليه يتعلق فيها وراح تخليه يعترف انو غلطان .
لؤي وشخصيته السلبيه شخص متخاذل وضعيف كيف راح يتصرف اذا ابوه عرف انو متزوج عصبني بهل الضعف والتخاذل .
اما غاده بصراحه ما اعرف غير هذا نتيجة قرارك الخاطئ وتهورك متحمسه اعرف سو رده فعل فراس لما يعرف انها اخت ابتسام وانو هي نفسها البنت الي شافها منهارة .
عجبني اتصال فراس بميهاف وقوفه ومساندته الها يعني فراس بالفعل رجال يعتمد عليه .

" البارت الرابع والعشرين "
- السهر جميل حين نختاره .. ولكنه مؤلم حين يختارك
جالسـة منزلة راسها على طاولة الطعـام .. وعقلها شارد وسط اصوات الأطباق والدردشة الراقية عن أهم الأعمال بين خـالد وفراس ... قال خالد بمزح : هههههههه معقولة كذا مو قلت بتجيب وحده تسلي المدام اشوف مالها مشاركة .. " طالعها خالد بإعجاب وهو يوجه كلامه لها " هاه ياحلوة وش رايك بكلامنا ؟!
التفت فراس لها ينتظر ردها لكن كانت شارده دعس على رجلها برجله من تحت الطاولة .. غادة انتبهت ورفعت راسها وهي تطالعه بخوف .. فراس رفع حواجبه : شتطالعين ؟! ... " أشر براسه لخالد " يكلمك ردي عليه
التفتت له .. وقال بانحراج : عفوا ماسمعت ..
ريم وهي تمسح على شعر غاده بشفقه : كأن عيونك ورمانه .. مو هيك حبيبي ؟
خالد : معك حق .. شكل البنت مو على بعضها
فراس وهو يضغط على رجلها مرة ثانية .. غادة حست رجلها تهشمت تحت رجله: مافيني شي .. بس شوي مصدعه معليش
خالد : مدام كذا اذنك معك .. لا تضغطي على حالك عشانا
غادة التفتت لفراس وكأنها تسال عن جوابه ... فراس وهو ضاغط على نفسه يبتسم : مافيها شي ! راح تجلس وانا شوي وبوصلها معاي لبيتها
غادة وهي منزلة راسها بألم : بيتي ؟! ... هالمكان بعيــد كثير ..
خالد : ليش انتي فين ساكنة ؟!
غادة بلعت ريقها : مو مهم ...
فراس بتصريف عنها : ماقلت لي شصار على صفقتك مع حمدي ؟!
انشغل خالد بالكلام مع فراس بينما ريم كانت تطالع بغادة باهتمام .. مسكت يدها وقالت بنعومة : بدك نطلع شوي نتكلم براحتنا ؟!
سحبت غادة يدها من يد ريم : مرتاحة هنا !
ريم : ههههههه طيب ليش اعصابك مشدودة .. مايكون خايفة اعمل فيك حاجة ؟!
غادة تجاهلتها .. تحس فيه حمل ثقيل بصدرها : ..................
فراس بروقان : ايه استاذ خالد كلمنا كيف قابلت المدام ؟!
خالد طالع ريم وقال : مافيه قصة مهمه .. المهم انها صارت كل حياتي اللحين
فراس : الله يهنيك .. بس انتبه لحياتك لايجي يوم تنسلب منك من حياتك
ريم طالعت فراس ورفعت حاجبها .... خالد : ههههههه شتقصد ؟!
فراس بطبيعية : ماقصدي شي .. قصدي ان لك عيال بالسعودية الله يخليهم لك فلا تخلي المدام تاخذك منهم " كمل " حرام توهم صغار
خالد : وش جاب لجاب اللحين ؟
فراس : مو قصدي اتهمك .. انا عارف انك تعتبرها نزوة
ريم : شو قصدك هلأ ؟!
فراس : ليش مامعي حق ؟!
خالد : استاذ فراس ماله داعي هالكلام .. الاحترام حاجة ضرورية كمان
فراس : من متى الحق ينافي الإحترام .. لاتقول انك ماخذها جد لاتصدمني فيك أبو ريان تراك متزوجها مسيار
خالد : تقنعني انك ماسويتها قبل وتزوجت مسيار !؟
فراس : لا اقنعك ولا تقنعني .. وماني في مستوى اتقارن فيه معاك بهالحالة
خالد شد على قبضته ..: ...................
فراس : عموما الله يهنيكم ... لازم نتقابل ثاني على فكرة عندي صفقة بتعجبك
خالد بهم : ان شاء الله
ابتسم فراس وهو يوقف .. طالع غادة بحده : مشينا !
وقفت غادة وهي تطالعه مافيه شي تفهمه بهالإنسان ..
اول ماطلع فراس ضرب خالد على الطاولة بعصبية ورمى الصحن بالأرض
ريم : شو بك حبيبي روق .. وبعدين ليش مارديت عليه ؟!
خالد : انتي عارفه هذا مين ! ماتكلم بهالوقاحة الا انه عارف مستواه وعارف اني الخسران لو ارد عليه
ريم رفعت حواجبها : ولو .. المصاري مابتسمح لك تكون هيك
خالد : قومي بس انسدت نفسي !
ريم : والسهره اللي وعدتني فيها ..
خالد ماله خلق : اجليها !!
بالسيـارة ... كان صمت طول الطريق قاطع الصمت رنين جواله تنهد وهو يطلع جواله من جيبه ويرد : أيـوه ؟! ............... زين ............. لا دايخ بنام اتركها بعدين
سكر السماعة ... السايق : الفندق او الفيلا ؟!
فراس : الفندق اول !
مسك جواله ودق على رقم : مسعود .. خلك تحت عشان تاخذها لفوق
سكر السماعة ثم التفت لها : وش اسمك الكامل ؟!
غادة التفتت له بخوف : ليه ؟!
فراس : شنو ليه .. سعودية وغصب عنك بعرف من اهلك وكيف وصلتي هنا !
غادة بلعت ريقها : .............
فراس : انطقي ولا بعرف بطريقتي الخاصة
غادة : غادة ..
فراس : وتبن ... وش لي باسمك ابي العائلة !
غادة وعيونها تلمع : ما ادري من ابوي .. والله لو اعرف قلت لك
فراس : مالك اسم بالنظام يعني ؟!
غادة هزت راسها بانكار : ..................
فراس : اذا مالك اسم بالنظام معناها ماعمرك كنتي بالسعودية ! اجل كيف تكلمين اللهجة السعودية بطرابلس ؟!
غادة سكتت : ..................
فراس : مو جالس العب معك هنا ! تكلمي لاني منك او من غيرك بعرف
غادة : خدامتنا كان سعودية ... وعرفت منها
فراس : خدامتكم سعودية ؟! .... متى فتح باب الاستقدام بالسعودية ؟ ...
غادة : جيرانا كان سعوديين قصدي ..
فراس : خدامتكم .. جيرانكم ... راوغي كمان بس اذا تبين تنفلتين من يدي لازم تعطيني الأجوبة اللي ابيها
غادة دمعت عيونها ومسحت دمعتها بسرعة : مو ضروري انفلت .. ماعدت ارجي من هالدنيا شي اساسا
فراس : البنت الصغيرة معاك ؟ بنتك ؟!
غادة حست لو تقوله بنتها بيسأل اكثر عن الأبو وبيتهمها اكثر قالت : بنت صديقتي ... ماتت واخذت الوصاية عليها
فراس بشك : اها
غادة لفت راسها ماتبي تطالعه حتى : .......... من هالناس اللي رحنا لهم ؟!
فراس بسخرية : متوقعه جواب حضرتك ؟!
غادة : ليش لا ... دام انك غصبتني احضر .. هذا اقل حقوقي
فراس : مالك حق غير الهواء اللي تتنفسينه .. فلا تتفلسفين وانزلي
غادة لما شافت مسعود حسته المنقذ اخيرا بتطلع .. فتحت باب السيارة ونزلت حتى وصلت لغرفتها كانت رنيم نايمة طالعتها بألم ثم استلقت ع سريرها حتى دون تبدل وسيلان الدموع على خدها ....والثقل بصدرها يكبر
***
دخـل أبو نايف البيت الساعة 4 .. توجه لغرفته وجه كلامه لأم نايف مباشرة : وين ولدك ماراح يصلي العصر ؟!
ام نايف بالم : وهو متى طلع يصلي اصلن يصلي بالبيت ... حابس نفسه بهالغرفة مايطلع منها
ابو نايف : وانتي وينك ! كلميه عقليه !!
أم نايف : تعبت احاكيه .. " كملت بتردد " والصدق يابو نايف انت غلطت يوم ضربته كسرته كذا !
ابو نايف تنهد بضيق : وينه اللحين ؟!
ام نايف : بغرفته ..
وقف ابو نايف وطلع بصمت ... أول مادخل حصل ميهاف جالسة معاه قال بهدوء : ميهاف يابوك اتركيني انا واخوك لحالنا
ميهاف وقف تطلع : ان شاء الله يبه
طلعت ميهاف من الغرفة .. بينما لؤي كان جالس على الكنبة ومسند ذراعه على ركبه طالع ابوه بصمت : ......
جلس أبو نايف بعد فترة صمت : ليش مارحت للمسجد تصلي ؟!
ابتسم لؤي ابتسامة جانبية : جاي عشان تسألني عن صلاتي ؟! وينك الاسبوع هذا كله ؟!
ابو نايف : وليش هالفترة كلها تصلي بالبيت ؟! حرمة انت ؟!
لؤي : صلاتي ... بيني وبين ربي
ابو نايف : ومتى ناوي تداوم ..؟
لؤي : ماتركتني اروح لدوامي ..
ابو نايف : قصدي دوامك بشركتي !
لؤي : قلت لك من قبل ماراح اتوظف عندك .. وظيفتي تنتظرني بالكويت
أبو نايف : ولمتى هالعناد لؤي ؟ من متى تعارضني .. اعرفك دايم الهدي الرضي
لؤي : وانا ماقلت ماراح اتوظف .. انا تحت امرك وبتوظف بس من حقي اقل شي اختار وين اتوظف
ابو نايف :طيب اقلها اطلع من غرفتك وش هالعزلة ؟!
لؤي : مابي اطلع !
ابو نايف بتردد : انا اسف اني ضربتك .. ماكان يحق لي امد يدي عليك
لؤي بتأييد : فعلا ماكان يحق لك .......
ابو نايف : وهذا انا اقولك اسف اللحين !
لؤي : اقدر اروح الكويت بكرة ؟!
ابو نايف : قلت لك الكويت مافيه
لؤي : اجل اعتذارك هذا مايشكل لي أي اهمية ..
أبو نايف بحدة : لؤي !
لؤي التفت بصمت : ..............
تنهد ابو نايف وقام يطلع : خلك بالطين لين يلين اجل !
نزل لؤي راسه لما تسكر الباب ... وقلبه يقبضه وهو يتذكرها اشتاق لها بشكل مب طبيعي ...
***
إبتســام :
جالسة رجل على رجل بأناقة بكشختها الناعمة اليومية .وشعرها الأسود رابطته بوني تيل مع خصل على وجهها ..وقدامها على الكنب مجموعة من زميلات العمل طلعت من الدوام معاهن وعزمتهن بيتها .. وقفت برشاقة وهي تتنقل بينهم تصب لهن القهوة ومبتسمة : والله نورتو المكان
وحده من الزايرات : ما شاء الله على بيتك يا ابتسام يجنن
الثانية : هههههههههه عاد تصدقني لي يمكن خمس سنين اشتغل عند الشمري ولا عمري دخلت بيتهمواللحين قدرت بفضلك
ابتسام : تنوري بأي لحظة ياقلبي البيت بيتك .. تصدقوا مؤتمر اليوم فيه عيوب كثيرة بس مدري ليش محد تكلم ؟
: اذا قدم المؤتمر احد من عائلة الرئيس ابو نايف محد يتجرأ يعارض .. يعني لو احد ثاني تكلموا
ابتسام : هالكلام مو صحيح .. انا بكرة بقدم له رأيي بصراحة
صوت نايف من برا : إبتسام
: شكل هذا زوجك رجع من الدوام
ابتسمت ابتسام : ثواني وراجعة .. خذو راحتكم ومدو ايدكم
طلعت من غرفة الضيافة وكان بالصالة .. طالع غرفة الضيافة : اليوم كمان ؟!
ابتسام رفعت حاجبها : لايكون مضايقينك ضيوفي ؟!
تنهد نايف .. له فترة يبي يجلس معها مو قادر ياضيوف بالبيت ياتطلع تزور عالم : .......
ابتسام عقدت حواجبها : مناديني ومطلعني من ضيوفي عشان توقف كذا بس !
نايف : انا عازمك بكرة على الغداء .. فضي نفسك بنطلع لمطعم
ابتسام : بكرة عندي اجتماع ..
قاطعها نايف : ألغيه !
ابتسام : ماراح الغيه .. مقدر
نايف : طيب عازمك اليوم على العشاء
ابتسام : طالعة ماني موجودة
نايف : مطولين هالضيوف عندك طيب ؟!
ابتسام : ايوه بيتغدون هنا .. بوصي غداك لك فوق
نايف شد على قبضته : لا تكلفي على حالك ! ماني موجود
هزت كتوفها بعدم اهتمام : اوك
ورجعت لضيوفها ... صعد نايف لغرفته فوق وسحب شنطه صغيره من فوق الدولاب وهو يرمي ملابسه فيها بقرف طابت نفسه من هالعيشة ونزل وركب سيارته دق جواله " نهى " تنهد ورد باقتضاب : نعم ؟!
جاه صوته الطفولي : بابا !
ابتسم نايف ولان صوته : هلا حبيبي
يزيد : اشتقت لك
نايف تسند بجسمه على الكرسي : انا اكثر .. شتسوي اللحين ؟!
يزيد : اتغدا
نايف : بعد الغداء قول لماما تجهزك بمر اخذك
يزيد بحماس : ياااااااااااااااااي
نايف : يله روح تجهز اجل
جاه صوتها : على فين !؟
نايف : طالع معاه نتمشى .. حرام ؟!
نهى : اخيرا فضيت له ؟! اوك راح نكون جاهزين
نايف : عزمتك ؟!
نهى : ومن متى تطلع مع يزيد لحالك !
نايف : من اليوم
نهى : مو بكيفك نايف لاتصير معقد انا طالعة معاكم
نايف : مسافة الطريق واكون عندكم .. ويطلع لي يزيد بس !
وسكر السماعة .. حمقت نهى تعرفه صح طيب بس كلمته ماتتغير قامت بحمق : تعال نجهزك لابوك !
***
سـارا /
: انتي بالشهر الثالث .. انتبهي لحالك ولاتجهدي نفسك لأن حملك صعب شوي
تنهدت .. له شهر غايب اللحين بلا حس ولا خبر كانت جالسة بكافي وجمبها كيسة الصيدلية لأدويتها وجوالها بيدها مفتوح على اسم " فراس الشمري " مترددة تدق ولا لا .. بس الظاهر الموضوع ماعاد خيار لازم تدق حطت الجوال على اذنها ويدها ترتجف .. جاها الرد : أيـوه !
سارا بلعت ريقها : السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام .
سارا ماعرفت كيف تبدا الموضوع .. يمكن لانها ماتوقعته يرد : ...........
فراس : الو ؟
سارا : آآ ... ابي اكلمك بموضوع و .... اكيد ماكنت ابي ازعجك بس مالي غيرك
فراس : لؤي ؟!
سارا بقلق : شصاير معاه ؟! من سافر مايرد علي ... و .. انا خايفة صاير شي
فراس : عنده ظروف عائلية ... عموما ما اتوقع انه بيتواصل معك بعد اللي صاير معاه
سارا : .............. شهالظروف ؟!
فراس : ظروف ماتخصك .. نصيحتي اطلبي ورقتك وروحي لأبعد مكان قبل يوصلك أبوه !
سارا : ........... فيه حاجة مهمة ابيك توصلها للؤي
فراس بسخرية : رسالة وداع ؟
سارا : ماقررت ارحل عشان اودعه ...
فراس : اخرتك مقرره
سارا استنشقت كل هوا الغرفة وقالت بصعوبة وهي ماتخيلت بتوصل لمعلومة لفراس قبل لؤي : انـا حـامل
فراس نزلت عليه زي الصاعقة ..: ................
سارا : الشهر الثالث ... لؤي لازم يعرف ..
فراس وقف وطلع من الغرفة ضاق فيه الأكسجين .. قال وعرق براسه طلع من الضغط : ولؤي لازم يعرف ؟! بأي حق تحشرينه بحياته وتنشبين ولد فيه !! بأي حق تحملين اساسا وانتي مو ضامنه هالولد بيطلع في بيئة سليمة ؟ من عطاك حق تظلمين هالولد مين ؟!
سارا انضرب قلبها .. كلامه صح وهذا اللي يكسرها : ....................
فراس : لهالدرجة تحبين الفضايح والعلن ! عارفة هالولد وش بيصير له اللحين من ورا اللي سويتيه ؟!
سارا : ماني مذنوبة لحالي .. ما اخترت هالشي
فراس مسك راسه .. وقال بحدة : من هاللحظة ماتقدمين على تصرف الا بأمري .. سامعة ؟!
سارا : شلون ؟!
فراس : يعني كملي حياتك لحد ما اقرر وش لازم تسوين ...! الظاهر منتي عارفه حجم المصيبة اللي حطيتي نفسك فيها
سارا : وإيش يهمك !!
فراس : ماهمني انتي ! همي ولد لؤي اللي انتي شايلته
سارا حست انها مو في وضع تقدر تتصرف لحالها : طيب قول لؤي يرد علي ..
فراس : شاسوي بها هذي ؟! اجيها من هنا تجيني من هناك ! " كمل بقسوة " اقولك لؤي مو فاضي لك يابنت الناس ولعد تنتظرين منه شي
سارا : حتى لو انا ما انتظره .. ولده معاي وهذا يلزمه فيني
فراس بسخرية : قولي من الأول انك سويتي كذا عشان يلزم فيك غصب !
سارا : ماراح اتعب نفسي اتحاور مع عقليتك المريضة
فراس : وانا ماراح اتعب نفسي افهمك هالشي مرتين ... لاتجربي تتواصلي مع احد او تخبري احد باللي في بطنك سامعة ؟! وانا بدق عليك قريب واي حل افرضه لك تمسكي به بكل قوتك لأنه راح يكون حلك الوحيد
سارا بسخرية : وانتي ليش تتعب نفسك تحل مشكلتي ؟!
فراس : قلت لك من قبل .. انتي شايله ولد لؤي وهذا لحاله شي يرفع مقدارك حتى لو انتي ماتسوين
سارا : ....... انت فين ؟ اقدر اقابلك ؟!
فراس : انا برا الكويت
سارا : فين ؟!
فراس بنبرة صارمة : مو اني قلت ولد لؤي يرفع مقدارك معناها تفليها بالاسئلة .. ما أقبل اخوي براسه يسأل اسئلة خاصة فيني كيف انتي ! " كمل بهمس حاقد " يكفي المصيبة اللي جبتيها للكل
سارا سكتت وهي ماسكه راسها .. كان مكالمته حسستها بحجم السالفة .: مع السلامة
سكر السمـاعة وهو ضاغط على راسه فعلا مصيبة وطاحت على راسهم سحب السيجارة الثالثة من دقت عليها سارا للحين وهو يسحب منها بجنون .. تنهد ورفع جواله ودق على لؤي : هلا فراس !
فراس : كيفك ؟!
لؤي : زفت .. ابوي للحين مو راضي ارجع للكويت
فراس تنهد : وش ناوي تسوي ؟! لاتنسى ان زوجتك هناك ..
لؤي : مو عارف .. الوضع مصيبة للحين ماتواصلت معها حتى مو عارف شاقولها ... وبعدين من متى تهتم انت فيها؟
فراس : مهما كانت تضل مسؤوليتك ..
لؤي : عارف .. عشان كذا محتاج ارجع للكويت
فراس : طيب داوم مع ابوك بالشركة هالفترة اكسب ثقته .. وعقبها افتح سالفة الكويت ..
لؤي : لا ! شركته ماراح اشتغل فيها ان شاء الله ما اشتغل طول عمري
فراس : اجل هالعناد اشك انه راح ينفعك ..
لؤي : بيفرجها ربي ان شاء الله ... رجعت للكويت ؟!
فراس : لا .. بسويسرا
لؤي عقد حواجبه : وايش سويسرا هذي بعد ؟!
فراس بسخرية : جمهوية فيدرالية في غرب اوروبا مهد الصليب الأحمر وديمقراطية من الدرجة الأولى
لؤي : بايخة .. ضحكتني وانا مالي خلق اضحك
فراس : ادري عنك وسؤالك الغبي
لؤي : ومتى راجع .. ؟! لاتنسى زواج اخوك قريب بعد
فراس : تو قدامهم شهر .. المهم انت صلح امورك مع ابوك مب من مصلحتك تعارضه مهما كان يضل ابوك وماسوى كذا الا من حرصه عليك
لؤي : يصير خير ... بس صدق وش تسوي بسويسرا ؟!
فراس : فيه كم حفلة معزوم عليها .. اول ماتخلص برجع
لؤي : بالتوفيق اجل ..
فراس : يله سلام ..
سكر السماعة وهو للحين ماسك راسه .. وش يسوي الموضوع بجد مصيبة ! الله يسامحك يالؤي على هالبلوة , دق جواله رد : نعم مسعود ؟!
مسعود : كيفك ياطويل العمر ؟!
فراس ماله خلق : من الآخر ؟
مسعود : الضيفة مريضة ..
فراس : مريضة ؟!
مسعود : ايه تفاجأنا اليوم وقت الفطور ان معها حمى قوية .. وشنو نسوي انت مانع طلوعهم من الفندق نهائي ؟!
فراس : دق على دكتور يجي بالبيت .. ولعد تكلمني بموضوع سخيف !
مسعود : حاضر ..
سكر فراس السماعة ورماها وهو ضايقة فيه .. بس لازم يتجاهل موضوع لؤي وزواج بدر شوي , لازم يركز عليها اخيرا حصلها دق على رقم معين : حدد موقعها لي اللحين وارسله لي ..
وسكرهـا وهو يستعد لخطوته الجاية ..
***
نـايف : -
وقفت سيارته قدام بيت نهى بعد ما انتهى يزيد من الفرفرة .. يزيد بحماس ووجهه ملون برسومات وبيده بالونة ومجموعة اكياس : بابا انزل معي
نايف : لا مقدر مشغول .. انزل اضرب الجرس وبنتظرك تدخل
نزل يزيد .. بعد فترة انفتح الباب وحرك سيارته اول ماحركها دق جواله " نهى " تنهد ورد : وصلك يزيد ؟!
نهى : ايه ! ... بس حبيت اذكرك اني مسافرة الأسبوع الجاي
نايف مسك راسه ناسي تماما .. مو وقته يزيد اللحين تنهد وقال : متى الاسبوع الجاي بالضبط ؟!
نهى : الإثنين ..
نايف : خلاص جاي اخذه الأحد
نهى : وفين بتحطه ؟!
نايف متنرفز : احطه وين ما احطه ! ولدي وكيفي اطلعي منها
سكر السماعة خلاص تعب فين مايروح نق و تحقيقات وغيرة ترفع الضغـط .. حرك سيارته لحد ماوقفت سيارته قدام البوابة الفخمة وانفتحت له ووقفها ونزل .. دخل البيت ماحصل احد قدامه وقف عند الدرج ونادى : يممممه !! .... يمم
نزلت له ميهـاف : اووه نايفف .. هلا والله
نايف : فين امي ؟
ميهاف : برا مو بالبيت ... بس مو مطولة شوي وترجع
نايف تنهد : ولؤي وين ؟
ميهاف حاست بفمها بضيق : وين بيكون في غير غرفته .. اعتكاف
نايف جلس على كنب الصالة .. ميهاف جلست قباله : ليش تبغى ماما ؟
نايف : نهى مسافرة الأسبوع الجاي ..
ميهاف : اها .. يزيد يعني ؟!
نايف : ايه .. ماعندي مشكلة اخذه ببيتي بس امي اللي كذبت على ابتسام وهي اللي تتحمل أجل
ميهاف : اوك بناخذه ان شاء الله .. بس شفيك معصب كذا ؟!
نايف متنرفز : من قال معصب ! ؟
ميهاف فتحت عيونها باستنكار مرة الأخلاق قافلة : محد ..
فتحت جوالها تنشغل فيه .. واضح انه مو في مزاج سوالف بعد فترة وقف : قولي لأمي ان يزيد الأسبوع الجاي عندها وبس !
ميهاف : ان شاء الله .. اوه صح بغيت انسى قول لإبتسام ان ام عبد الله ودها تحضر بس ماتقدر ومشغولة
نايف عقد حواجبه : تحضر ايش ؟
ميهاف : سهرتكم بكرة !
نايف : سهرتنا مين ؟!
ميهاف استغربت : معقولة ماتدري ؟!
نايف : واضح اني ما أدري فانطقي !
ميهاف : بكرة ابتسام مسوية سهرة ببيتكم .. اكيد كان بتقولك بس نست
نايف سكت لفترة ثم شد على قبضته وقال بهدوء : لا تنسي تقولي لأمي عن يزيد
عقدت ميهاف حواجبها بعد ماطلع : شفيه ماكل مليون تبن ؟!
***
نهـى : -
جالسة رجل على رجل بعد وتحقق مع يزيد : بس لحالك انت وبابا ؟
يزيد : ايه بس انا
نهى : طيب .. ماقالك شي ؟ ماكلمه احد ؟
يزيد هز راسه .. نهى : اصعد بدل ملابسك ونام
اول ماصعد مسكت جوالها ودقت : الو .. هلا تغريد ........ ابي منك خدمة ....... زوجة نايف سمعت انها مسوية سهرة بكرة ........ تعرفي امه راح تكون هناك وراح تسوي لي سالفة ........... ابيك تروحي مكاني وتسويلي خدمة .... راح افهمك كلش اللحين
***
اثنـاء ماهي تتسوق بين الماركات العالمية .. وقفت مكانها وهي تشوفه متسند على جمب وكأنه كان ينتظر خروجها وقفت قدامه : خل نكون منفتحين لبعضنا .. هلأ انتا لشو راجع ؟! شو بدك ؟
فراس : ما أبي كثير .. بس حياتك انتي واللي معك
ريم : ههههههه شو ضريف .. مافهمت من المرة اللي فاتت الدرس ؟
فراس وهو يدخل نظارته بجيب جاكيته : لا الظاهر ان الإستيعاب عندي بطيء .. ودكم تعيدون الكرة معي يمكن افهم ..
ريم رفعت حاجبها : ماتتهور .. تندم وقتها
فراس : خليني افهمك شغله .. " قرب منها واحتدت عينه فيها " راح اسلب حياتك واللي معك مثل ماسلبتو اغلى حياة بعمري .. حتى لو اضطريت اخسر حياتي معاكم
ريم : انتا مو فاهم مع مين بتلعب ؟!
فراس : انا تجاوزت مرحلة اللعب .. ماعدت العب معاك خلاص
ريم : ولشو كل هالمراوغات اذا بدك حياتي .. راح تحتاج اكثر من تواصل مع جوزي
فراس ابتسم ابتسامة جانبية : مين قال اني بوصخ يدي فيك ؟ اذا ضبطت معي فنهايتك على يده
ريم : لنشوف .. بس انتبه ع حالك وقت الي بتعرف فيه عصابتي عنك راح تكون نهايتك متل نهاية ابوك
فراس طلع نظارته من جيبه ورجع يلبسها : بعيد عن عيـونك .. عموما هاتي اللي عندك وانا بعطيك اللي عندي وبنشوف من اللي لعب غلط !
ومشى بطريقه حتى ركب سيارته واطلق امره للسايق : حرك
***
المسـاء .. عند ابتسام :-
تنهدت بضيق وهي تشتغل بمكياجها .. من امس مارجع للبيت .ومستحيل تدق عليه اساسا مو ضروري تهتم وقفت بأناقة قدام المراية الطويلة تقيم اناقتها لهالحدث الراقي لنساء المجتمع الراقي اللي صارت وحده منهن مسحت بيدها على طقم الألماس والحق الألماسي .. تغيرت ماعادت مثل أول تنهدت ونزلت بخطوات أنيقة وهي تمشي بين التحضيرات : كل حاجة جاهزة ؟ الضيافه اهم شي !
: كلش جاهز مدام
ابتسمت ابتسام : اوك شكرا
ضرب الجرس .. فتحت الخادمة اللي كان مستعدة تفتح دخلت بعد فترة ام نايف وميهاف وفهد , جلست ابتسام القرفصاء وهي تستقبل فهود بحضنها : هلا هلا والله بالبطل
فهد باس خدها ... ابتسام : لبى دلبك ياناس
ام نايف سلمت عليها : كيفك ؟!
ابتسام : حمد الله .. انتو كيفكم وكيف عمي ؟
ميهاف سلمت وهي مستعجلة : فين المرايا ياقلبي ابي اضبط مكياجي قبل يجي احد
ابتسام : تفضلي من هنا
جلست ابتسام مع أم نايف بالجلسة المخصصة بالحديقة لهالسهرة : ما شاء الله وش هالزين اليوم
ابتسام : من ذوقك والله ..
رجعت لهم ميهاف : بصراحة كشختي صارت ماتسوى جمبك
مع بوت أنيق كعب أسود ... ابتسام : هههه تسلمي خذي راحتك تفضلي
ميهاف : غريبة حنا اول من جا .. توقعتنا متأخرين
ابتسام : ايه انا كمان اتحراهم من أول
ميهاف : ايه صح ابتسام .. شفيه نايف امس معصب ؟!
ابتسام عقدت حواجبها : امس ؟!
ميهاف : ايه جا بيتنا ومعصب بجد .. صاير معاه شي ؟
ابتسام : ما اعرف والله .. كان عادي لما جا البيت
ميهاف : غريبة اجل
وقفت ابتسام : انا رايحة اشيك على التجهيزات..
بعد فترة توافد الحضور .. وصارت الحديقة مكتظة ..
وداد : غريبة أم فراس للحين ماجت ؟!
ميهاف : عادتهم يتأخرون عادي
سجى ابتسمت : سمعتي وش صار ميهاف ؟!
ميهاف : لا .. شنو ؟!
سجى : ام فراس كلمت امي عن فراس .. و " وردت خدودها "
فتحت ميهاف عيونها : ايه ؟
سجى : مافيه حاجة رسمية .. بس نقول ان شاء الله
وداد : لا تتحمسي ياهبلة .. ترا امه قالت انه رافض بس بتحاول تقنعه وماظنيت فراس يقتنع
سجى بحمق : وليه !
ميهاف : اش اش هذي ام فراس جت
اسمـاء توجهت لجلستهم وجلست بثقة : هاي قيرلز
ميهاف : تعالي اسوم معاي شوي
اسماء : فين ؟!
ميهاف : خل نروح نشوف ابتسام تبي مساعدة او شي ؟!
وقفت اسماء معها واثناء ماهم يمشون طالعت ميهاف اسماء بلوم : حرام عليكم
سجى من شوي تتكلم عن خطبة امك .. ليش تعلقون قلبها كذا ؟! خصوصا وكلنا ندري ان البنت تحبه ..
اسماء : وانا ايش عرفني .. قلت لك هالموضوع ساحبه نفسي منه نهائي
ميهاف : والله غلط .. وظنك اخوك بيقتنع ؟!
اسماء : ما أدري برضـو " ابتسمت وهي تشوف ابتسام " هلا والله بسومة
ابتسام : هلا بالزين .. بدري يختي !!
اسماء : شاسوي بدر اللي جايبنا وقعدنا ساعة ننتظره !
ميهاف : على طاري .. وش سوا بالاثاث طلبه !؟
اسماء : وش اثاثه مدري
ميهاف بقهر : وانتي ماتدرين عن حاجة !!
ابتسام : ههههههههه روقوا ياحلوات وروحوا اجلسوا الضيافة بتبدا
ميهاف وهي تطالع المكان والتصميم الراقي والاضائة .. كانها مو حديقتهم : جميل الشغل بالمكان ابتسام .. مبدعة بصراحة
***
بسيـارة بدر .. ونايف جمبه ..
بدر : وليش ماعلمتني انك بتسافر ؟! اقلها اسافر معك
نايف : لأني مابي احد .. ابي فترة راحة لحالي كم يوم
بدر : راحة من إيش .؟
نايف : من كلش .. بصراحة الجو هنا زفت بيت اهلي متوتر بيتي متوتر وش يجلسني يعني ؟
بدر : حل التوتر هذا بدل ماتنحاش لحالك
نايف متنرفز : وش فهمك انت !
بدر بقهر : انا وش فهمني ؟! انا فاهم كلش انت اللي مو فاهم
نايف : وصلنا خلاص ... يله في امان الله
بدر : الله معــك
توجه لطيـارته وركبها وهو يحس براحة .. الرياض معد تنطاق بالنسبة له
***
اثنـاء عزلتها لحالها في غرفتها .. الأنوار كلها مسكرة وضامة مخدتها لصدرها والشي الوحيد المحسوس بالغرفة ريحته الباقية ... دق جوالها بعد فترة فزت " فراس الشمري " ردت بسرعة : أيـوه !
فـراس : كم يوم تحتاجين عشان تجهزين نفسك تسافرين للغرب ؟
سارا : الغرب ؟!
فراس : اتوقع امريكا تناسبك ؟
سارا : ليش اسافر ..؟
فراس : لان هذا حلك الوحيد .. اللحظة اللي يكتشفك فيها أبو لؤي راح تخسرين لؤي والولد , دامك تقدرين تحافظين على واحد فالحقي على نفسك
سارا : لؤي عرف ؟
فراس : ايه .. وسوا نفسه ماسمع ششي
سارا لأول مرة تحس انها مجروحة بجد : مستحيل ..
فراس : سافري لأمريكا .. ولاتطالعي ورا ولا تنتظرينه لانه ماراح يكون موجود
سارا : أنت تكذب .. مستحيل يكون عرف .. مستحيل
فراس : بكـرة .. الساعة 10 مساء طيارتك , وتذكرتك جاهزة ومكان سكنك جاهز حتى تكاليف المستشفى جاهزة ونقلت ملفك ..
سارا والدموع رسمت خنادق على خدها ...وكلش فيها ينهار ..: ليش الرحيل هو الحل الوحيد ؟! مافيه غيره ؟
فراس : لاتفوتي طيارتك بكرة ..
فراس سكر السماعة .. وهي جلست بصدمة والدموع تنرسم فيها , وهي تطالع صورته على الطاولة وهو مبتسم بحيوية .. معقولة هالإنسان الطيب .. اطيب انسان عرفته بحياتها يتركها كذا ..
***
إبتســام : -
جالسة وسط سيدات المجتمع وتسولف معهم بطلاقة .. حتى ان مواضيعها صارت تشبه مواضيعهم , في نقاش بعيد عنها .. ميهاف : معها حق والله .. فعلا الرجاجيل اسرارهم واجد ومقرفة
وداد : اسأليني انا .. لسى ماتزوجنا واسمع مصايب
اسماء فتحت عيونها : تسمعين مصايب وش الله حادك تاخذينه ؟!
وداد : وش اسوي يعني ؟! كل الحريم كذا الصبر
اسماء : والله ما أصبر .. وجع بعد !!
ريهام : ياحبيبتي ماتكتشفين اساسا هالاشياء الا لما يطيح الفاس بالراس
تغريد " صديقة نهى " قالت بصوت عالي خصوصا ونص المجلس منتبه لهالنقاش : هههههه شفيكم بنات والله كلكم هوال احمدوا ربكم .. اجل ابتسام ايش تقول ؟!
الكل صار يطالع جهة ابتسام ... ابتسام وهي مبتسمة وضابطة نفسها : ايش اسمك انتي ؟!
تغريد : اهلين انا تغريد
ابتسام : ومن تطلعي ياتغريد ؟!
ام نايف : هذي وحده من ربوع ميهاف اول ..
ابتسام : اها ياهلا والله .. طيب ايش قصدك ياتغريد ؟!
تغريد وهي متنرفزة من انضباطها وثقتها : يعني البنات يشكون عشان اكتشفوا سر عن رجاجيلهن انهم يدخنون .. او يسهرون فقلت ايش مفروض تقولي انتي وزوجك مخبي عنك عائلة كاملة ؟!
ابتسام : برضوا مافهمت .. أي عائلة !؟
الكل استغرب .. معقولة ماتعرف ان نايف كان متزوج ومطلق : ...........
تغريد : معليش ياجماعة الخير بس المحترمة ام نايف ماعلمت البنت المسكينة عن ماضي ولدها ... " تقدمت كم خطوة من ابتسام " ياحياتي زوجك متزوج قبلك وحدة وعنده منها ولد والمشين انه للحين يتواصل مع طليقته ويجلسوا مع بعض ..
ابتسام انصدمت .. اجل السالفة كذا ؟! :..............
تغريد : عاد حرام تنرحمين .. مو كافيك اختك اللي انحاشت ليلة مافيها ضو قمر بعد تطيح ع راسك هالمصيبة
ابتسام رفعت حواجبها بثقة : ومن قالك اني ما أعرف .. " كملت بألم " نايف الله يخليه لي يارب مايخبي عني شي واذا الرجال كان متزوج مايعيبه شي دامه رجال ومسؤول
تغريد : احلف انك ماكنتي تعرفين !
ابتسام : انا اللي بحلف انك لو ماتطلعي اللحين من بيتي راح اسود لك عيشتك .. ويله اذلفي مجلسي يتعذرك
ام نايف حست بتأنيب ضمير .. كيف خبو عليها صدق مالهم حق : ......................
اول ماطلعت تغريد .. ابتسمت ابتسام : العشاء جاهز ياجماعة الخير .. تفضلوا مافيه شي من قيمتكم
الكل طلع .. وام نايف يزداد اعجابها بهالإنسانه تذكرها بنفسها قوية وقادرة , وميهاف متعجبة من قدرتها هي جاها انهيار وبدر ماسوا مصيبة زي هذي كيف هي متماسكة .. اسماء همست بإذن ميهاف : كانت تدري صدق ؟
ميهاف هزت راسها : ما أظن .. اكيد ماتدري
اثناء العشاء ماكانت ابتسام فيه .. سحبت نفسها وجلست بالصالة الداخلية لحالها وهي تمسح على وجهها .. انرمت بوجهها معلومة ماتوقعتها انتبهت ليد على كتفها التفتت " ام نايف " : لاتزعلين يمه .. كلش ..
قاطعتها ابتسام وهي تبتسم : مازعلت .. بس لو كنتي قلتيلي وقت خطبتيني ان نايف متزوج وعنده ولد وش كان بيصير ؟!
ام نايف : ايه والله اني غلطت .. بس ماتوقعت اني خاطبة وحده عاقلة بتقتنع لان كثير رفضوه بسبب هالعيب
ابتسام هزت راسها : حصل خير ..
ام نايف : قومي تعشي يله
وقفت ابتسام ومشت معها .. وبالطريق قالت : ابي منك طلب خالتي .. ماتقولي لنايف نهائي عن اللي صار
ام نايف : ليش ؟!
ابتسام : كذا رغبتي ..
ام نايف : على هواك اجل
مشت ابتسام وكملت السهرة بطبيعية .. كانت فعلا صامدة لنهاية السهرة
***
نـــايف – قطـر : -
بكـازينو مليء بكل أنواع المتعة .. حفله مقامه على شرف وصولة لقطر جلس جمبه قاسم : شفيك يارجال ماقمت ترقص ؟ لايكون ما اعجبك المكان ؟
نايف حاس بفمه : مدري .. جالس افكر ليش المكان بجد مو عاجبني ؟!
قاسم : اقول سقها .. تموت انت على هالأماكن وش تغير ؟!
نايف ابتسم بسخرية على نفسه : هذي المصيبة .. اذكرني احبها وش صار لي ؟!
قاسم عقد حواجبه : شفيك نايف منت على خبري ..
نايف تنهد : ......... مدري تعرف احساس النقص لما ترجع لاشياء قديمه وماتحس بنفس الشعور كأن شغف فيني طفا
قاسم ابتسم : معناها انك نضجت ياغبي !
نايف : هههههههه كأن هالنضوج جا متأخر ؟!
قاسم وقف : اقول لابو هالمكان لابو ستين كلب .. قوم قوم نروح عند النافورة وهدوء وروقان
وقف نايف وهو يطالع قاسم ياخذ كاسة خمره ويعطيه وحده : لا واللي يعافيك مالي خلق افقد عقلي اللحين
قاسم : مو بكيفك بنكهة التمر .. المفضل عندك
ابتسم نايف وهو يتذكر خمر التمر بالمالديف .. وكيف اهدرته بالزبالة عشان مايشرب قطرة منه , طالع بالسماء مجرد ماطلع من الكازينو .. اليوم سهرة ببيته اكيد طالعة قمر وهي متزينة .. غريبة كيف بيوم اشتاق لكل تفاصيلها شعرها الأسود بسواد الليل .. عيونها الغجرية اللي تطعنه بلا رحمة هالفترة جسمها الفاتن ..
***
الكـويت : -
طلعت هيفاء من غرفتها .. فتحت عيونها وهي تشوف سارا مجهزة الفطور ابتسمت لها سارا بانتعاش : الفطور جاهز!
هيفاء : غريبة .. شصاير لج ؟
سارا : شصاير لي ؟! جويعة وسويت لي فطور ..
هيفاء : جعله اول .. من صكيتي على روحج الغرفة امس وانا خايفة يكون صاير معاج شي ..
ابتسمت سارا : مو صاير شي .. ارتاحي افطري
جلست هيفاء .. بنص الفطور قالت سارا : هيوف
هيفاء : ياعيون هيوف
سارا : اليوم ارجعي لبيتكم .. واضح ازعجتك مرة بالجلسة عندي
هيفاء : لا لا لا ازعجتيني ولا شي .. بصراحة شقة رجلج هذي رهيبة عاجبتني
سارا : ايوه بس لؤي بيرجع قريب .. وابي ارتب المكان فطيري لو سمحتي
هيفاء فتحت عيونها : رد عليج !!
سارا : ايوه .. امس كلمني وقال بيرجع قريب
هيفاء : حق انه فطور والوجه منور .. من اول قولي هناج العقلان
سارا : هنـاك خير حبيبتي ..
هيفاء : يله اجل انا بس افطور وبتقلع من ويهج
بعد الفطور اخذت هيفاء اغراضها وطلعت .. اول ماسكرت سارا الباب راحت ابتسامتها وهي تمسح بعيونها على المكان .. جاها صوت التلفزيون " اعلان خسوف للقمر " ابتسمت بألم : الظاهر حتى القمر بيرحل اليوم ..
جلست على الكنبة تتابع الأخبار وهي تطالع بأرجاء الشقة .. بكل زاوية فيها ذكرى لهم في المطبخ كلوا سوا , في غرفة المعيشة تابعوا افلام سوا , في غرفة النوم ناموا سوا ..سحبت جاكيتها وشنطتها ونزلت تزور السوبر ماركت زيارة أخيرة .. ابتسمت وهي تتذكر كيف أنتقد طريقتها مع البائع .. ماعرفت تلقى لرحلتها نهاية مكان يقودها للثاني .. شركة فراس هنا تقابلوا .. هنا دافع عنها بضراوة وقت الصورة .. بالحديقة رسم بسمتها فنص هموما .. هنا انطرد من شغله عشانها .. بشركتها احتفل فيها وبنجاحها ... شقتها القديمة .. زارها كثيـر هنا ووصلها كثير ..
جلست على جانب الطريق وذكرى تنسج احداثها بعقلها ..
( قبل زواجهم بكم يوم .. كانوا مستلقين على ظهورهم على العشب ويطالعون السماء حضن يدها الناعمة بيده وأبتسم لها ابتسامته المعروفة : مو مصدق انا بنتزوج خلاص
سارا ابتسمت : انا كمـان .. ماتدري قد ايش خايفة
لؤي : طبيعي كل عروس لازم تخاف
بعد صمت لفترة نطق : سـارا
سارا : عيونهـا
لؤي : اذا عشنا سوا .. يمكن تواجهين ايام صعبة بسبـتي او بسبب أهـلي
شدت سارا على يده : لاتخاف خل نحب بعض ونكون مبسوطين سوا .. في كل يوم وكل لحظة من حياتنا , ما اتوقع فيه شي اهم من كذا ..
لؤي ابتسم : أحبـك ورب الكـون أحبك .. احس أي لحظة بعيشها دونك مالها قيمة
سارا : وانا اكثـر .. الله لايحرمني منك )
لازم تنهي هالرحـلة .. الساعة 6 راح تتابع خسوف القمر وتدمع معاه وهي تطير بعيـد عنه .. لؤي انا متأكدة ان كلام فراس مو كلامك .. بس واضح اني بأخسرك اللحين او بعدين , راح يكون ولدنا صحي وسليم ان شاء الله شكرا لأنك كنت احلى مرحلة بحيـاتي ..
***
اسمــاء :-
نزلت وهي تفرك شعرها بنعاس وتتثاوب .. فتحت عيونها وهي تشوف امها بعبايتها وبدر واقف ولابس وياسمين بكابها نزلت الدرجات بخطوتين وهي فزعه : وين وين وين بتروحين ؟!
ام فراس : بسم الله الرحمن الرحيم .. علامك انتي يهالبنت مرجوجة كذا ؟! بشويش بغيتي تكمبعين من الدرج
اسماء مسكت يد امها : وين بتروحون وبتخلوني ؟!
انس اللي جالس على البلايستيشن ورا : الله يخلف بس .. انهبلت البنت , بيتركونا للأبد
بدر تنهد : مطولين انتو ؟! طالعين انا وامي وياسمين مشوار عشان الذهب وما الذهب
اسماء زعلت صدق : وبتتركوني ؟!
ام فراس : من متى تحبين تطلعين معي انتي لهالمحلات ! دايم تقولين مابي
اسماء : لحححد يتحرك خطوة ... بجمح اجيب عبايتي واجي اطلع معكم .. " كملت بزعل " انا كم مرة اقولكم لاتخلوني لحالي بالبيت !! لهالدرجة واثقين فيني !!
الكل عقد حواجبه وهو يشوفها ودموعها شوي وتنزل .. بدر : علامك اسوم ؟!
اسماء وهي تضرب برجلها : كله منكم كله منكم ! لعد تخلوني لحالي !!
ام فراس وهي تضمها : بسم الله عليك الرحمن الرحيم .. خلاص يمه ماحنروح ونخليك
انس هز راسه : بنتكم ذي افياش مخها مفصولة
اسماء وهي تمسح دموعها : ما اثق فيكم اصبروا .. سسوراا روحي جيبي عبايتي من فوق
جابت عبايتها ولبستها وطلعت معهم ... ام فراس تحاكيها بجد : اسماء مرة ثانية لعد تصيحين من كلش .. والله طيحتي قلوبنا صاير معك شي انتي ؟
اسماء : لا ! وش بيكون صاير ! بس مابي اجلس لحالي دونكم .. انتو اهلي مفروض توقفون معي
بدر : نوقف معك في ويش ! مريضة سرطان لاسمح الله !!
اسماء تسندت على الكنبة براحه .. دامها معهم بغت تروح فيها لو راحوا وتركوها .. ماكانت تبالغ رغبتها مو معها لو يتركونها راحت له .. كبست بعيونها كم مرة .. رجعت تكبس ثاني ... رجعت تكبس : انا راسي مضروب ولا حنا واقفين قدام مدينة الملك فهد الطبية ؟!
بدر : لا مو مضروب .. بننزل نعرضك على دكتور يفحص عقلك ذالمهوي
اسماء فتحت عيونها بخوف : وششهو !
ام فراس : يمزح معك .. ياسمين للحين الحمى ماسكتها وانا خايفة عليها وديتها كم مستشفى مانفع بنجي هنا يمكن يلقون لها حل
اسماء مسكت يد بدر : بدددر ! سكر علي السيارة وقفل الباب !!
بدر عقد حواجبه : هاه !
اسماء : تكككففى قفل البيبان كويس ..
ام فراس : وليش ؟!
اسماء : ما أحب المستشفيات تخوفني !
بدر : يالله سترك من هالبنت ... مجنونة انتي ! اقول انزلي بوديك دكتور نفسي معادبك صاحية !! وش هالجنان ؟!
اسماء : يمممممه شوفيه !
تنهدت ام فراس : اقول بدر اتركها وقفل عليها الباب .. ورانا محل الذهب وكم شغله خل نخلص اختك
هز بدر راسه وهو يسكر الباب ويقفل عليها .. مشى بدر وهو يهز راسه : اعوذ بالله من هالبنت .. بكلش تسوي سالفة
ام فراس : مدري علامها عاد ؟!
وقف بدر وهو يشوف هيثم : هلا والله ابو مشعل
هيثم اللي كان منشغل بأوراق بيده .. ابتسم وسلم : هلا والله .. كيفك شخبارك ؟!
بدر : حمد الله تمام .. تصدق ناسي انك تشتغل هنا
هيثم : عسى ماشر ؟! شتسوي هنا ؟
بدر : اختي تعبانة وجايين نشوفها .. انصحني بدكتور للحمى
هيثم عقد حواجبه ( تعبانة كل هالفترة ؟ عشان كذا ماجت ) : فينها اختك ؟
بدر اشر لياسمين .. هيثم ( وتبن ! مب مريضة وش عذرها اجل ؟! ) ابتسم : ماتشوفين شر ياحلوه
ياسمين بانجذاب للدكتور الوسيم .. وردت خدودها ومسكت يد بدر : .............
هيثم : هو فيه دكتور واحد بس ربع ساعة لين يجي .. تنتظرونه ولا مستعجلين ؟!
ام فراس : لا مستعجلين .. " التفتت لبدر " مايمدي بعد هالخبلة برا بالسيارة بتفضحنا لو نتأخر
هيثم ابتسم : اجل الدكاترة اللي هنا كلهم كويسين .. انت توجه لقسم الاطفال اخر السيب هناك وان شاء الله ينفعونك
بدر : يعطيك العافية اجل
اول مامشوا .. دخل هيثم القلم بجيب بالطوه وتوجه لبـرا المستشفى طالع بسيارة بدر وهو رافع حواجبه : شدعوه كل هذا !
مشى يم سيارة بدر .. وهو يطالعها منسدحة بالمرتبة الورا انفتحت عيونها وهي تشوفه واقف وكردة فعل طاحت لمكان الرجلين .. ضيق هيثم عيونه : بسم الله !
جلست وهي ماسكه راسها بألم ومسكت الباب بتفتحه مقفل والسيارة طافية ماتقدر تفتح النافذة .. كرهت نفسها بهاللحظة تبي تطلع له , هيثم كان عاقد حواجبه طول هالوقت وهو يشوفها مخبوصة تبي تفتح ومو قادرة انتبه لها تفتح شنطتها وتطلع ورقة وتكتب عليها ثم تسندها على النافذة عشان يشوفها ( هـاي ! )
هيثم عقد حواجبه وقال : خرساء لا سمح الله ؟
رجعت تكتب وحطتها ( الزجاج عازل الصوت ! ما اسمعك  )
هيثم مسك راسه وعطاها ظهره وهو يرجع يدخل : انا الحمار اصلن اللي جايها ..
تصنم محله وهو يسمع البوري يضرب التفت لها وهو مكشر وكتبت على ورقة كبيرة ( لحظظة )
هيثم تنهد بيأس وهو يطالعها .. رجعت تكتب على الورقة ( اشـتقت لك ( طالع هيثم وجهها البريء وعيونها السماوية وهي تطالعه .. طلع من جيبه ورقة وكتب ثم حط الورقة قدامها ( الكذب حرام .. لو مشتاقة بجد كان جيتي تشوفيني ) وهو رافع حواجبه وكأنه يطلب تفسير ... حطت ورقة مرة ثانية ( تبغـاني اجي ؟! ) عقد هيثم حواجبه بإنكار .. وطالع حوله ثم رجع يدخل رجعت تضرب البوري .. عض على شفته وهو يلتفت لها ثم يرجع يتجاهلها .. قابله على الطريق بدر متوجه لسيارته وابتسم وهو يشوفه يفتح السيارة ويصرخ فيها : وجججعع بعد !! خيير ؟!
كمل طريقة لـداخل .. كأن العصبية اللي ماسكته الكم يوم اللي راحت اختفت .. طبيعي افقد جيتها لانها مداومة بالمستشفى اكثر من بعض الدكتارة .. مو معناها فيه شي خاص :/
***
إبتسـام وهي بطريقها راجعة من الدوام فتحت جوالها ودقت على نايف .. جاها صوته المستنكر انها داقة عليه : ايوه؟!
ابتسام : السلام عليكم
نايف : وعليكم السلام
ابتسام : ماراح اسألك فينك يومين ماجيت البيت .. بس ياليت تجي البيت الليلة
نايف : عشان شنو ؟! عشان آكل وانام بس ؟
ابتسام : راح انتظرك ..
سكرت السماعة .. طالع نايف السماعة باستنكار رغم كل مكابراته ماقدر مايحجز طيارته يرجع رغم انه ماعمره كنسل سفرته عشان احد ..
***
فـراس : -
وقفت سيارته عند الفندق .. دخل مباشرة وجلس بالصالة ومسعود قدامه : تشرب شي ؟!
فراس : ماتغديت .. اطلب من الروم سيرفس غداء ونزل لابتوبي من السيارة
مسعود : حاضر
فراس : وهات لورا ..
مسعود : حاضر
مسك جواله وهو يطالع الساعة 9 ونص .. دق جواله " سارا " تنهد ورد : ايوه ؟!
سارا : انا بالمطار . . قبل اسافر بغيت أقولك شكرا على كلش وراح ارجع لك تكاليف الطيارة والسكن والمستشفى
فراس : لاتردي شي .. ولا واحد منهن لك كلها عشانه بس
سارا : اعتبرها رد منه اجل .. يله انا راح اسكر
فراس بتردد : ممكن طلب أخير ؟!
سارا : شـنو ؟
فراس وهو يشخبط على الورقة بربكة : اليوم اللي ينولد فيه .. عطيني خبر
سارا بهدوء وكأنها ماتبي تتكلم عن هاليـوم : اوك
فراس بهدوء غريب ..: سـلام ..
سكرت السماعة .. وفراس يحس بهم زعلان على صديقه اللي ماراح تجيه فرصة يعرف ان له ولد ! مسح على وجهه بتوتر بيديه الثنتين دخل يده بجيبه طلع باكيت السجاير فاضي رماه وراسه مصدع .. دق جواله ورد مباشرة : هلا
: الصور متى بتجهز ؟
فراس : خلك بمكانك وانا راح ارسلها لك قريب .. اهم شي تنتبه وانت ترسلها انها تجي بيد خالد مو ريم !
: ولا يهمك !
سكر السمـاعة .. انفتح البـاب ودخل مسعود ووراه الروم سيرفس حطو الغداء ولورا معهم طالعها فراس : تفضلي اجلسي
جلست لورا بصمت .. ماتدري لمتى ناوي يحتجزها : ...........
فراس وهو يمسك الشوكه وياكل بأناقة : ابي صور ريم مع اكثر من زوج .. او صور عقودها
لورا : ماعندي
فراس : ما أذكر اني سألت .. انا امرت فهاتي الصور
لورا بتوتر : وبعد هيك ؟!
فراس : بعد الصور انتي حره
لورا بحماس : بجد ؟
فراس : انا فراس كلمتي وحده ما ثنيها
لورا : بموبايلي .. كتير كتير صور بموبايلي
فراس طالع مسعود : تأكد من كلامها واذا صح ارسل الصور لإيميلي ..
مسعود : حاضر
قبل يطلع مسعود وقفه صوته : مسعود !
التفت مسعود له ... فراس وهو مكشر : وش هالأكل ؟!
مسعود : اكل الفندق
فراس ابعد الصحن : ارمه بوجههم ... وجيب أكل صاحي
مسعود : حاضر
اخذ مسعود الصحن وأول ماطلع ذاقه كان عادي : مافيه شي .. شيعني اكل صاحي اجل ؟!
تنهد وكمل شغله ... بينما فراس كان جالس وهو يعد الثواني اللي كلش يصير تمام , بعد فترة وصله الإيميل رفع حواجبه : كلامك صح .. هذي هي الصور
لورا : لكان بقدر امشي ؟!
فراس : آيـه طبعا .. بس رفيقتك ماراح تروح معك
لورا : اتركها عندك لحد تموت .. مو رفيقتي اساسا
فراس : لو تتكلمين عن شي صار هنا .. راح ارجعك وهالمرة ماراح تنفلتين
لورا طلعت بسرعة وهي ماصدقت خبر .. تسند فراس على الكنبة يسترخي للحظة انتبه لجسم صغير الحجم يحبي ناحيته .. ركضت وراها المربية : آسفة بجد طلعت دون احس
فراس وهو يطالع رنيم ونظراتها البريئة بعيونها الرمادية : اتركيها لحظة
انحنت المربية وطلعت من المكان .. تسند فراس بذراعه على ركبته وهو يطالعها وهي تضحك وتحبي بحماس وشعرها الناعم لإذنها ومبتسمة ... ماقاوم نفسه يبتسم على براءة الأطفال : بسبب هالأشكال فيه بزران هذا حالهم ..
تنهد بضيق وهو ضايقه فيه الدنيا من فكرة ان ولد لؤي راح تكون بيئته مزعزعه .. دخل مسعود وطالع رنيم : فين المربية ؟!
فراس تنهد : خذ البنت
مسعود : بصراحة وضع البنت صعب .. المربية تتذمر من الشفتات الطويلة وأمها مريضة للحين
فراس عقد حواجبه : للحين ؟!
مسعود هز راسه : جا الدكتور بس الظاهر ماقدر يساعدها .. يقول حالتها نفسيه
فراس : وينها ؟
مسعود : بغرفتها
فراس ضيق عيونه على الباب ومشى ناحية باب الشقة بيطلع : تصرف بمعرفتك
طلع لسيــارته وهو يحس بثقل في صدره .. ثقل كبير تنهد بضيق .. الله يسامحك يالؤي حملتني شي فوق طاقتي
***
ميهـاف .. دخلت غرفة امها : يمه لؤي وين ؟! مو بغرفته
ام نايف : بالسطح اكيد يراقب الخسوف ..
ميهاف : اهـا
طلعت وصعدت لفوق كان جالس على الأرض ويراقب .. التفت لها : هلا
جلست ميهاف جمبه : يمه ليش جالس تراقب .. احس يقمط قلبي لاجلست اراقب
لؤي وهو يتأمل السواد يلتهم القمر : ما ادري كيف فيه ناس ترفض تراقب هالظاهرة العجيبة .
ميهاف : كثيرين مايحبون
لؤي : الظـواهر العجيبة زي الخسوف والكسوف .. حتى الأشباح ظواهر اتمنى ادرسها حتى اني فكرت ادرسها بس ابوي رفض
ميهاف طارت عيونها : الأشبـــاح .. يممه !!
لؤي : إيش يخوف بالأشباح ؟ البشر يخوفون اكثر
ميهاف عقدت حواجبها وهي تشوفه يطالع السماء بتأمل : ................
لؤي تنهد .. تعود دايم يقابل القمر ويتخيلها , قمر حياته هي وبمنظر القمر يغيب كأنها تغيب عن عينه . وتفاصيلها تمر عليه كيف كانت تحفظ فلوسه كيف تحفظ اسراره وتنظم يومه .. كيف ابتسامتها تنسيه الهموم .. ليش يحس امسيته حزينة .. حزينة جدا .. حزن فوق العادة ..
***
إبتسـام اسدلت شعرها وتمكيجت مكياج ناعم .. ورشت عطرها وجهزت الصينية وفيها قنينة بيرة وكاسين .. وصحن حلا طلعت للحديقة والهوا يلفح وجهها .. وهي تطالع الخسوف واصوات المساجد .. تناشد ربها خوف ورهبة .. ابعدت شعرها ورا اذنها وهي تنتظره .. انفتح الباب ودخل البيت : مسـاء الخير
ابتسام : مساء النور
تقدم منها ومد يده وهو يسلم ويبوس خدها : كيفك ؟!
ابتسام : تمـام .. " بعد فترة صمت وهو يطالعها " صليت ؟
نايف : ايه .. تو طلعت من المسجد
جلست ابتسام واشرت لكرسيه : تفضل
جلس نايف .. وقال بهدوء : وش تبي تتكلمي فيه ؟!
ابتسام : ليش ماقلت لي ؟!
نايف : عن شنو ..؟
ابتسام : انك مطلق .. ولك ولد
نايف التفت لها : كيف عرفتي ؟!
ابتسام : عرفت وبس .. مافيه كذبه تدوم ..
نايف تنهد : ماخبيت عنك شي .. ولا طلبت من احد يخبي , كان قرار امي ماتقولك
ولا أذكر اني كذبت عليك بهالموضوع ..
ابتسام هزت راسها : معك حق ..
نايف : مع كذا راح اقولك آسف ..
ابتسام طالعته بفترة .. ثم شاحت بنظرها وقالت : عندي طلب ..
نايف : آمري ..
ابتسام : بكـرة جيب ولدك هنا .. أبي اشوفه
نايف عقد حـواجبه : يزيد ؟!
ابتسام : اها .. اسمه يزيد ؟!
نايف : آيـه .. شتبغي به ؟ ماله ذنب باللي جالس يصير
ابتسام : انا عمته .. وبالمستقبل ان شاء الله راح يكون أخو عيالي من حقي اعرفه
نايف عقد حواجبه : من جدك ؟!
ابتسام : ايه من جدي .. مثل ماقلت ماله ذنب في اللي سويته انت وامه ..
نايف هز راسه : بكرة ان شاء الله بجيبه أجل ...
مسكت كاسها وهي تشرب البيرة وتطالع الخسوف .... اما نايف كان يتأملها انسانة عاقلة حكيمة وهذا اللي يحتاجه من زمان يحتاج امرأة يغرم بعقلها مو بجسدها ..

بارت حلو كتير... وتفاصيل كثيرة
لؤي وسارة .. هو عارف عقلية اهله من الاول، ليش ورطها معه مادام مو قادر يحميها ويوقف جنبها
فراس وغادة ... علاقة غير مفهومة ، كيف بيخلي عنده حرمة لا هو مستفيد منها ولا هي من قرايبه، وغادة اتوقع المنطق بيقول تعرف عن نفسها وترجع السعودية
ابتسام ونايف ... عقلانية زيادة عن اللزوم ، وعلاقتهم مو مفهومة تفتقد الحب والشغف .. وكأنهم اصحاب وليسوا ازواج

وبانتظار الفصل القادم ...

يا سلام ع الروعة
افتح اسجل حضور الاقى الفصل نزل
لنا عودة