كاتب الموضوع :
متمللة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: انتماءات كاذبة
" البارت العشرين "
- ليس كل مانراه فيمن نحب صوابا فـ أعين الحب لا ترى عيوب محبوبها ..
" ليلة أمس راجعت حياتي كلها .. من أنولدت بهالدنيا لحتى الـيوم , واللي لاحظته خلال ال 19 سنة اللي عشتها أنك كنتي معاي بكل لحظه للحين , قد ماجو ناس وراحو انتي اللي كنتي ثابتة أنولدت وأنتي كنتي 7 سنين رغم كذا شلتي مسؤوليتي لما قررت ماما تتركنا , انا مافقدت يكون لي " ام " بحياتي والفضل لك ... ماتركتيني افقد دورها .. كنتي طفلة رغم كذا شلتي مسؤولية طفلة , وانا عارفة اني جالسة اقابل كل هذا بالخيانة بس مقدر أقولك غير سامحيني .. ولا تكرهيني بيوم مافيه قلب بهالدنيا يحبني غيرك اذا فقدتك معناها مالي بقلب احد مقدار ..
انتي مثالي الأعلى بالحياة وقد ماحاولت اكون مثلك ماقدرت .. تعبت كافحت ماقدرت , كنت بالمتوسط سيئة العن حياتي يوميا رغم وجودكم فيها .. والعن حظي يوميا والعن فقري لأني تمنيت البس زي البنات وآكل زيهم والعب زيهم , بهالوقت اللي كنت اكون فيه تافهه ومنحطة ومزعجة لك ولبابا ولهيثم ... كنت اشوفك غير كلنا نعيش نفس الظروف ومسؤوليتك أكبر لكن كنتي اقوى كنتي أسعد , وقت انهار بشكل درامي شهريا يضربني هيثم ويحبسني بالغرفة كنتي تتوسطي لي وتعتذرين مكاني .. وقت كانو المدرسة يكلموك ويقولو اختك سرقت اختك انحاشت اختك غلطت على المدرسة كنتي تجين وتعتذرين وتسمعي كلام المدرسات المحقر لنا لأن ماتربينا ..
ماراح اطول مهما استرجعت ماراح اوفي حقك .. بس انا مضطرة مقدر اترك نفسي وبنتي بين يدين هيثم وأحمد وانتظر أي يد بتفلتني أول .. لا تدوريني ولا تسألي عني لأني عايشة بسلام بمكان يناسبني وأعتذري لي من نايف سرقت من خزنته بس يعتبرها انتقام بسيط للسانه الطويل .. وبالنسبة لهيثم بتضطري تعتذري مرة ثانية عني انا اسفة .. قولي له اسفة اني سودت وجهه كالعادة وقولي له يرتاح ولا يكلف نفسه يستحي من اخت مطلقة
اتمنى هيثم يصير أكبر جراح عظام وقتها راح اقدر اسمع اخباره من بعيد .. وأنتي عيشي حياتك مع زوجك براحة وادخلي بقوة في مجتمعك المخملي .. وانا راح اربي بنتي واعيش معهـا .. كذا أحسن وللكل
- غادة "
ارتجفت يدين ابتسام وهي تجلس على سرير غادة وعيونها تمشي على الغرفة المرتبة ترتيب مغادرة .. للحين بالغرفة لمساتها .. ملابسها اللي اشترتها مع ابتسام لما جت هنا موجودة . ملابس رنيم لسى موجودة ومعظم اغراضها هنا واللي صدمها أكثر جوالها هنا اجهزتها هنا .. كأن الغرفة ما أخذ منها الا اغراض بسيطة بس ..
دخل نايف البيت .. انتبه للغرفة مفتوحه على غير العادة مايدري متى آخر مرة شافتها مفتوحه كذا ..تنحنح مافيه رد مشى بخفة الغرفة خالية مافيه الا ابتسام اللي جالسة بصدمة والورقة طايحة من يدها .. عقد حواجبة : ابتسام .؟
ابتسام التفتت له بخوف : غـادة ..
نايف : شفيـها ؟
ابتسام بلعت ريقها : مو هنا ..
نايف : كيف مو هنا !
ابتسام مسكت راسها : مو عارفة .. طلعت من البيت وكاتبه رسالة توديع وش يعني
نايف : انحاشت .؟!
ابتسام بهلع وصدرها يرقى وينزل : كيف شلون ... لا شلون تنحاش مستحيل
نايف : هـدي .. يمدي القاها لك ماراح تبعد
ابتسام : صدق .؟
نايف : ايه قسم الاستخبارات بشركة ابوي يطلعونها لك حتى لو سافرت .. انتي روقي وهي راح ترجع
ابتسام هدت شوي : طيب بسرعة ! قبل تبعد اكثر من كذا شكلها طالعه من الليل ولحالها ولا راح تعرف تتصرف .. بسرعة قبل يكتشفها هيثم وقتها راح يذبحها
***
وصل فراس مباشرة للشقق المفروشة المتواضعة وصعد لرقم الغرفة .. فتح له رجال ممتلئ الجسم نوعا ما بهيئة رثة بشعر اشقر وكان على وجهه التوتر : مرحبا ومسهلا
فراس مباشرة دون مقدمات : وينها .؟
بلع ريقه وقال : تفضل تفضل اجلس
ارمقه فراس بنظره : مو جاي أجلس بهالمزبلة ...... وينها !
الرجال : هوا .. هي موجودة موجودة ببيتها بس ..
احتدت نظرة فراس : قااااسم !
الرجال بلع ريقه : .........
فراس : تعرفني أكره اللف والدوران والحكي الواجد .. اكرها اكثر من اي شي من الآخر انطق
الرجال : مو هي .. كنت اظنها هي لانها رجعت بيتها بس لما رحت طلعت حرمة ثانية
لكمـة افرغ فيها غضبه .. ثم ضمه من ياقة بلوزته وحشره بالزاوية وبعيون قادحة غضب : تتجرأ توصل لي معلومة غلط !!
الرجال بخوف وهو يمسك يده يقاوم الخنقة اللي يحس بها : سامحني طال عمرك صدقني تلخبطت علي
صرخ باعلى صوته : كييييييف تلخبطت عليك كيف !! ما أفهم اشرح لي
الرجال : كان عنوانها خالي كل هالفترة .. ولما قالو رجعت تسكنه قلت اكيد هي لكن طلعت وحده ثانية
فراس وهو يشد على رقبة الرجال أكثر : لو أزهق روحك بهاللحظة ماراح يكفيني فيك
الرجال : لا واللي يخليك .. تكفى انا غلطت بس الا الموت
فراس صرخ فيه : انشعععم .. لك وجه تخاف على حياتك .؟ كان خفت قبل تكذب علي
الرجال : اسف .. غلطت سامحني تكففى سامحني
افلته فراس : ماراح اقتلك اللحين .. قوم وصلني للبيت اللي حصلته
الرجال : مو هي صدقني متأكد
ركله فراس : كل تبن .. وادع ربك تكون هي بس متغيره لأن لو تطلع بجد مو هي وقتها ذابحك ذابحك
الرجال : اطلب أي شي ثاني وحاضر .. أي شي
فراس : ما أحب اعيد كلامي مرتين ! " كمل بحدة " قلت لك قم على رجليك وصلني للبيت
وقف الرجال وركب السيارة وفراس جمبه بعد ماطلعوا من الشقق المفروشة .. بطريقهم للبيت
***
لؤي كان جالس بقلق وهو يدق على فراس مايرد تنهد بضيق ..
سارا طالعته مستغربة : شفيك لؤي تغدا
لؤي رمى بجواله على الطاولة وياكل بصمت ... سارا : فيك شي .؟
لؤي قلبه قارصه من أمس ..ولما راح للشركة يطمن نفسه وقالو " سافر طرابلس " تأكد ان احساسه صح : مافيه شي
سارا : إلا فيه .. منت على بعضك
لؤي ترك الملعقة : مالي خلق آكـل
سارا بضيق : ما أعجبك الأكل .؟
لؤي : مو على الاكل انا شهيتي مسدوده
سارا : لا أكيد مو عاجبك الأكل !
لؤي : وربي مو على الأكـل
سارا : اجل ليش ما تاكل .؟
لؤي بضيق : خلاص سارا يعني يا مو عاجبني يا مو عاجبني !
وقف طالع من الشقة وكلش ضايق عليه .. هز راسه بإنكار : مستحيل يسويها ..
ما ارتاح ركب سيارته واتجه للشركة لمصعب مباشرة : متى سافر .؟
مصعب : ما أدري والله جاته مكالمة من رقم دولي .. وعقبها حجز مباشرة واللي محيرني انه مستحيل يسافر بغير الدرجة الاولى حتى لو اجتماع مهم هالمرة مسافر بمقعد مسافر عادي
لؤي : تعرف الرقم ؟
مصعب : للاسف لا
تنهد لؤي بضيق .. يحسب السالفة ماتت بس الظاهر كانت حيه مع فراس طول الوقت ومجرد ينتظر اللحظة المناسبة .. رجع يدق بيأس لكن مايرد : تكفى فراس لا تتهور .. من وين طلعت هالسالفة بعد
***
بيت نـايف .. المغرب /
دخل واستقبلته مباشرة : شصار .؟! هيثم دق علي اكثر من مرة وكلها اصرفه فينها !
نايف : اكيد ما طلعت من الرياض .. لأن مافيه ولا بيانات انها سافرت
ابتسام : يعني ماحصلتها ..
نايف بضيق : للأسف لا
ابتسام بهم : اسفه اقولك .. بس خزنتك مسروقة
نايف حط يده على كتفها : ما ينحكى فيها فدا رجليك .. المهم نحصلها اللحين
ابتسام بتوتر : طول عمري اعرف انها مجنونة ومتهورة .. بس لدرجة تنحاش .؟ تتركنا ! لا مو كذا
نايف : المشكلة ما تركنا مكان ما دورنا فيه .. ماحصلناها
ابتسام : شاسوي !! شاقول لهيثم .. تو كلمني وقال بيجي
نايف : ابتسام ماراح تحصلي شي من تمطيط السالفة .. مصيره يعرف
ابتسام ما استوعبت بجد .. كيف تنحاش كيف تترك اهلها ! لا مو لهالدرجة
انضرب قلبها وقت دق الجرس : ياويلي هذا هيثم
نايف : رايح افتح
طلع نايف ... بينما ابتسام ظلت واقفة بمكانها تستجمع شجاعتها كيف بتقول بوجهه انها انحاشت وكيف ردة فعله و و و ..
دخل هيثـم لحاله دون نايف .. ابتسام : فين نايف .؟
هيثم : سلم علي وطلع يقول مشغول .. " تنهد " هدت غادة ؟
ابتسام عضت على شفتها بتوتر ..
هيثم عقد حواجبه : احاكيك
ابتسام :آآآ ... غادة مو موجودة
هيثم : شلون ؟!
ابتسام : مو موجودة .. صحيت اليوم ماحصلتها وتركت رسالة " مدتها له "
مسك هيثم الورقة .. وابتسام طالعته بتوتر وهي تشوف حركة عيونه .. مرت لحظة صمت طويلة استغربت ابتسام عيونه مازالت بالورقة اكيد قراها وخلص .... بعد فترة طالت بقوة ..
عفط الورقة بيده وعطاها ظهره طالع ..
ابتسام لحقته : هيثثثم !
مافيه رد مكمل مشي ..
ابتسام مسكت يده ولفته لها : هيثثثم !! شنو شنسوي ؟ غادة انحاشت وشلون
هيثم افلت يده منها وقال بهدوء : آخر مرة تقولين اسمها قدامي ..
وطلع مباشرة .. ابتسام توقعت هالشي على طول .. ماتوقعته يصارخ ما عمره عبر عن مشاعره او فرغها .. وما عمره عطى انسان فرصة ثانية بحياته هي لحظة وحده ممكن الانسان يرقى وينزل بحياته وغادة بحركتها هذي تركته يرميها برا حياته كليا ! حتى لو يحصلونها مجرد تفكيرها بالهروب سود صفحتها بحياته تماما جلست ابتسام بصدمة .. وقال بقهر : حسبي الله عليك ياغادة .. فين رحتي !
***
عند هيثم .. وصل المستشفى وكمل عملياته ماكنسل ولا وحدة , وفي داخله حقد عليها بشكل كبير لو يتمنى انها ترجع اللحين بيتمنى عشان سبب واحد ... عشان يفرغ حرته فيها , جلس بالكافتريا لحاله بصمت
(( غـادة 12 سنة .. هيثم 22 سنة .. ابتسام 18 سنة /
غادة واقفة وقفتها الجريئة رغم ارتجاف قلبها .. وابتسام قدامها تصارخ عليها : وش هالشعر ! مهبولة تضيعين 200 عشان تسوين كذا بشعرك
غادة : أيه عادي .. انتي عطيتيني اياها وانا تصرف
ابتسام : عطيتك عشان تصرفيها بشي صاحي مو تحطين شعرك كأنك ولد
ابو هيثم : اتركيها ابتسام خلاص جاها مايكفيها
هيثم اللي جالس يراقب : خلاص ابتسام راحت
ابتسام : مو بكيفها ! تكبر كذا على هالحركات البايخة
غادة انفجرت : والله حتى لو حاطتها بفستان هاوشتي ! لو حاطتها بجزمة هاوشتي ! لو حاطتها بشنطة هاوشتي !! والله لو شاريه فيها أكل هاوشتي ..... بتهاوشين بكل الاحوال فما فيه داعي اكلف نفسي
ابتسام قبصت اذنها : كلي تبن يالبزر .. لسانك اطول منك فهمنا انك عايشة فترة مراهقة خلاص
غادة ودمعتها بعينها : اااااااااااااا ياكلبة اذني .. " ابعدت منها " اسمعي ابتسام انا ماني بزر تمدين يدك علي .. احترمي نفسك ولا تعيشين دور الأم بزيادة !!
هيثم صرخ فيها : اطبقي فممك .. لا أقوم عليك اللحين وتعرفين الباقي
غادة : نطق الدكتور اللي له سنين ماتخرج !
هيثم فتح عيونه . غادة لما شافت نظرته الحادة لها وكأنه بيضربها انكسرت على طول : ههه امزح امزح شفيك
ابتسام : غادة برا لا يصير شي مايرضيك
غادة بقهر : مالت عليكم كلكم ... بيجي يوم انحاش فيه من هالبيت المعفن
وطلعت برا الغرفة .. وقف هيثم بيلحقها لكن ابو هيثم مسكه : اتركها هيثم .. صغيره وما تفهم
هيثم : زهقنا وحنا نقول صغيرة ! وهذا اللي يخليها تزودها !! بزر ماعندها مسؤولية ))
صحى من هالذكرى على صوت زميله : هيثم
هيثم : ايوه
: فينك لي ساعى اكلمك
هيثم : معليش مراد .. دايخ شوي
: اها روح ارتاح اجل ونكمل بعدين
عدل هيثم جلسته : لا .. اللحين نكمل يله
***
فراس بضجر بعد ماطولوا واقفين قدام البيت لكن ماشافوها .. : انزل طق الجرس .. واسأل أي سؤال
: شأقول ..
فراس رفع حواجبه ...الرجال مباشرة : خلاص حاضر حاضر
صلب فراس ظهره من اتكائته وهو يتحرى طلعتها .. أول ماطلعت امرأة بمنتصف العمر تقريبا 30 سنة بشعر كستنائي قصير وطول ممشوق وبشره بيضاء ناصعه وعيون رمادية حدق بقوة ومثل ماقال " مو هي " لكنها مو غريبة يعرفها ... اعتصر ذاكرته وحصلها اخيرا هي ماغيرها ماطاح على راس المشكلة لكن وصل لطرف ..
رجع يركب : شايف قلت لك مو هي
فراس تسند على الكرسي : معك حق مو هي .. شالمفروض اسوي معاك اللحين ؟
الرجال : راح اضل ادور عنها .. صدقني راح ادور عنها وهالمرة بحصلها اكيد
فراس : انسى .. مالك أمل تشتغل عندي بعد اليوم , ومثل ماقلت لك اسمك بالسوق السوداء ملغي ولو تتكلم عن أي شي بيني وبينك وقتها .... ولا أقولك اتركها لوقتها وراح تعرف اني ما امزح
الرجال : ماراح اتكلم صدقني !
فراس فتح باب السيارة ونزل : واللحين انقلع من وجهي
الرجال ماصدق .. مشى بسيارته لبعيد يبعد قد مايقدر دام نجى اما فراس رمى البيت بنظرة ومشى بطريقه اثناء مشيه وهو يرتب افكاره يرتب رد اعتباره .... دق جواله " لؤي " ..: نعم لؤي !
لؤي مباشرة : شتسوي بطرابلس !
فراس تنهد : ... لا تخاف مو اللي ببالك
لؤي ما أقتنع قال بقلق : فراس واللي يعافيك ارجع .. لا تفتح السالفة من جديد
فراس : قلت لك مو اللي ببالك ! ومقدر ارجع عندي شغل .. وترا ابثرتني باتصالاتك
لؤي : انا جايك اجل !
فراس تنهد : لا تجي مو فاضيلك .. وصدقني مجرد اجراءات وفرع جديد بخلصه هالشهر وراجع
تو لؤي بيتكلم : طوط .. طوط .. طوط
اول ماسكرها لؤي دق جواله " سارا " ... تنهد وحط جواله دون يرد وراسه يعتصره مرت على السالفة سنين ... ليش للحين يتذكرها ؟! ... لا لا ان شاء الله زي ماقال مجرد شغل ولو ان قلبي مو مرتاح
***
بعـد أسبوع :-
في بيت أبو نايف /
كانت اسماء وميهاف بالصالة مع أم فراس وام نايف
ام نايف : ايه والله هالحكي صحيح
اسماء شهقت : معقولة !
ميهاف : ايه .. نايف بنفسه قايل لنا بيوم نامو صحو كانت انحاشت
ام فراس : لا حول ولا قوة الا بالله ... وعرفتوا ليه
ام ميهاف : يقول نايف مشاكل بينها وبين زوجها واهلها .. بس مدري وش بالضبط
اسماء مسكت قلبها بحزن ( أكيد بيكون زعلان .. ياقلبي ليش يصير معك كذا ؟ لازم اروح اتطمن عليه )
ميهاف : عاد البنت حبوبة وفرفوشة .. ماتوقعت تسويها ..
ام فراس : وكيف ابتسام .؟
ام نايف : والله انا كلمتها وشكلها مو تمام بس وش بتسوي .؟ الله يعينهم
ام فراس : الله يعينها ماراح تسلم من كلام الناس .. الكل جايب سيرتها
ام نايف : الله المستعان .. المهم يا ام فراس خلاص اكيد الرحلة بكرة ؟
ام فراس ابتسمت : ايه .. خواتي لهم فترة يخططون واخيرا خلاص زبطت يبغونها بكرة أكيد
ام نايف : على خير أجل
***
السـاعة 5 ونص /
دخل نايف البيت .. تنهد وهو يشوفها كعادتها يا تنظف ياترتب ياتطبخ , طول هالاسبوع مابان عليها حزن ولا حتى بكت بس مهلكه نفسها بالشغل ..
التفتت لما حست عليه : رجعت .؟
نايف : ايه .. بالمناسبة امي تدق عليك ماتردي , تبغى تقولك تروحين معاهم للرحلة بكرة
ابتسام : راح اعتذر منها مقدر
نايف : وليه ماتقدري .؟ مو شايف عندك شغل
ابتسام وهي تنظف : مو شايفني مشغولة ..
سحب نايف المكنسة من يدها : خلاص شغل ابتسام , البيت اشتكى من زود النظافه هلكتيه .. اطلعي غيري جو
ابتسام نزلت راسها : مقدر ..
نايف : عطيني سبب طيب !
ابتسام بقهر : اختي منحاشة ولا اعرف فينها ولا فين ارضها من سماها .. ولا هي تاكل ولا تشرب ولا عايشة حتى ! واخوي كل ماكلمته عشان يساعدني بالوضع سكرها بوجهي او مايرد ورسميا تبرى منها ... " كملت بغصة " حتى أنت ... لما كانت غادة موجوده كنت على طول بالبيت وتجلس وتسولف من راحت ماعدت اشوفك الا وقت النوم .. خلاص فهمت اني ماني حيوية زيها ومملة بس .." كملت بتردد "مهما كان انا زوجتك وظروفي هالفترة صعبه محتاجتك جمبي .. وبهالوقت بالذات ما أحصلك اظل طول اليوم مع حالي وعقلي فيه مليون فكرة .. وتقولي ليش ماتقدري !
نايف ابتسم وضربها على راسها بخفه : غبية .. تقارني نفسك ببزر ملسونه زي غادة
ابتسام مسكت راسها بألم وطالعته : ...............
نايف : صـح انا كنت اجلس كثير لما كانت موجودة .. وصح انها مسلية اكثر منك بس صدقيني لو يخيروني بينها وبينك ماراح اختارها , لأن الرجال وقت الجد مايحتاج جمبه وحده تسليه وتضحكه ويلعب معها وفوق كل ذاه تسرقه وتروح .. لا يحتاج وحده زيك قوية يسند كتفه عليها وتتحمل ومهما كان ماتهرب من الموقف , ذكية يقدر يحصل راي منطقي عندها " كمل بابتسامة جانبية جذابه " وانا الصدق ما أحب البزران احب اجاكرهم واناغشهم بس مايجيب راسي الا وحده انوثتها طاغية زيك
ابتسام وجهها لان وهي تسمعه وقلبها يدق : ................
نايف حاوطها بذراعه من كتوفه وقال بهمس باذنها : وانا شفت غادة كذا مرة .. ماتنحط جمبك ولا تتقارن يكفي بس هالجسم .. " تنهد " اويلاه
ابتسام ابتسمت واسندت راسها على صدره وحاوطت خصره بيدها : بجـد .؟
نايف وهو يضمها : وجد الجد .. عشان كذا عشان خاطري روحي معاي بكرة للكشته وسعي صدرك
ابتسام وهي تحس كلامه ريحها : اوك
نايف وهو يمسح على راسها : الله يخليك لي
ابتسام براحة : ويخليك لي يارب
***
يـوم الكشتة رغم انه بالبر .. الا ان تصميم المكان بطريقة الخيام المبنية والاقسام والمطبخ الجاهز كان المكان متعوب عليه /
اسماء كانت جالسة تسولف مع ميهـاف وخالاتها .. اول ماسمعت حس ابتسام رفعت راسها مباشرة بقلق وهي تشوفها .. قبصها قلبها وهي تسمع الهمس حولها هي ماتحملت كيف ابتسام .. لكن ابتسام كانت اقوى منها وتسلم وتبتسم وتتجاهل الهمس المزعج ..
سلمت اسماء عليها بحرارة وقالت بنبرة واضح فيها القلق : كيفـك ؟
ابتسام ابتسمت : حمد الله كلش تمام .. انتي كيفك .؟
اسماء : بخير اذا انتي بخير
جلست بمكان منفرد بهدوء .. كان هدوئها معتاد بس بالنسبة لأسماء فسرته على طول انها اكيد " زعلانه " تنهدت بضيق ...
ميهاف بنص الجلسة دق جوالها .. استأذنت وطلعت برا الخيمة وردت : ايوه
بدر : سمعت أنك وصلتي للخيام
ميهاف : ايه
بدر : ههههه وأريج ازعجتني وهي تمدحك ترا .. قلت اسحريهم بس مو كذا
ميهاف بثقة : ايش توقعت اقل من كذا مني .؟
بدر بطريقه يكسر فيها ثقتها : ما أتوقع اقل من كذا من زوجة الهاليو بدر
ميهاف فعلا احبطت .. لكن قالت بثقة : ايوه .. بما اني رفعت راسك اسمح لي بهالكلمة
بدر : شنو ؟
ميهاف : مثل ما أنا ارفع راسك احتاجك ترفع راسي .. ايش هالصور اللي منتشره هاليومين بالمجلة ماحصلت احسن من كذا ؟
بدر وضغطه انقلب فجأة : .................
ميهاف تقلد اسلوبه : يعني أنا ميهـاف اللي الكل يخطبها والكل يتمناها .. بعد كل هذا يجي زوجي بهالصور اللي مافيها تناسق لا بالمكان ولا اللبس ولا شي .. بصراحة فشلتني
بدر : .................. الظاهر كنت غلطان لما ندمت على اني سويت فيك كذا تستاهلي اكثر والله
ميهاف : شفيك زعلت .؟ حنا زوجين لازم نصارح بعض , انا اتقبل انتقادك وانت تتقبل انتقادي , رجاء انتبه لصورك الجاية يكفي فشايل
وسكرت مباشرة .. وابتسمت بنصر بينما كان هو في حالة غيظ يتمنى يوصلها بهاللحظة خربت عليه متعة نجاحة كله بهالكلمتين !
جته مسؤولة المكياج : استاز بدر مكياجك
وقف بدر ورمى باللي بيده : ماراح اصور اليوم !
المخرج : شنو .؟
بدر وهو طالع : مثل ماقلت لك ! عدلو تصويركم الخايس وارجع
المخرج : ايش صاير معاه هذا فجأة !!
: مابعرف
***
غـــادة /
طول رحلتها هذي كانت مع العفش .. ماعمرها خذت مقعد رسمي عشان مايكتشفوها بالسجلات , واخيرا وصلت طرابلس .. مشت بالمكان وشكلها غريب بين الكل هناك الوحيدة بعبايتها ونقابها .. بلعت ريقها وكلش فيها مكركب وهي تهز رنيم اللي تبكي من الضيق هالفترة بالمشاوير والامكان الغير مريحة : ..............
اثناء ماهي تهدي رنيم تملكتها رغبة شديدة تبكي .. فيه حصا بحلقها تبي تبكي .... من اللامكان محتاجة تبكي بلعت ريقها بألم وكملت طريقها لحد ماوصلت العنوان المقصود .. ضربت الجرس بإيدين مرتجفة : ..........
: ميـــن .؟!
غـادة ماعرفت وش تقـول قالت بتردد : هذا بيت المصممة لارا ؟
انفتح الباب .. غادة فتحت عيونها بوسعها وهي تشوف المفروض تكون " امها " , : ....................
عقدت لارا حواجبها من هالغريبة بعبايتها .. خافت تكون ارهابية سكرت الباب مباشرة لكن غادة مسكت الباب بسرعة : ممكن ادخل .؟
لارا : فوضى هيا .؟ شو مين انتي ؟
غادة بألم : انا .. غادة .... بنتـ ....ــك ..
لارا فتحت عيونها بصدمة : شـو .؟ مين أبوكي بالضبط ؟
غادة انصدمت .. علااقات كثيرة ماتميز ابوها بينها لكن جاوبتها باقتضاب : مشعل ..
لارا : اي.. الختيار .. تفضلي نتكلم
دخلت غادة وهي تشوف البيت .. تصميم راقي يناسبها وواضح فيه حسها الفني كمصممة .. ضلت واقفة مكانها لحد مامسكت كتفها ودخلت معها وجلست .. فصخت غادة نقابها وهي منزلة راسها : ......................
لارا وهي حاطة رجل على رجل : أي .. شو جابك لهـون ؟ وكيف عرفتي مكاني ؟
غادة : انتي .. مشهورة عشان كذا عرفت على طول ..
لارا : ههههه معك حء شو سؤال غبي ... وشو بدك غـادة ؟
غادة شدت على رنيم وبلعت ريقها : انـا ... انا ....
لارا : شو انتي ؟
غادة ماتوقعت امها تكون باردة كذا .. مرة شكلها مو مهتمة رغم انها بنتها : انا هربت من بيتنا ....
لارا : ايه مابتنلامي حبيبتي
غادة قبضها قلبها حست نفسها تشبه امها صدق .. عشان كذا هي الوحيدة الي تفهمت قرارها لأن عندها نفس عقلها الفاسد : ............. وأول مرة اجي طرابلس .... اول مرة اطلع برا السعودية اساسا
لارا تنهدت : بدك تعيشي هون ؟
غادة هزت راسها بصمت : ...........
لارا : ايه ماعندي مـانع
غادة تفاجأت من موافقتها السهلة : بجـد ؟
لارا : ايه البيت كبير .. وبعدين انا مو آسية لحتى ارمي بنت مالها مكان بالشارع
غادة : ...............
لارا : من ياللي بيديكي .؟
غادة : بـ .. بـنتي
لارا : متجوزة ؟
غادة هزت راسها بصمت : ................
لارا : اد ايه عمرك ؟
غادة : 19 سنة ..
لارا : لسى صغيرا .. أيه كنتي اتركي البنت عند ابوها قبل تهربي , شلون بدك تعيشي هلا
غادة : ماني مثلك .. انا ماهربت عشان مصلحتي انا هربت عشان بنتي بالذات
لارا ابتسمت دون نفس : راح تندمي صدئيني .. هلأ انا طالعة عندي موعد كتير ضروري الخدامة راح تفهمك مكانك هون ارتاحي
غادة : بتطلعي ؟
لارا : ايه .. شو بدك تئولي حاجة كمان ؟
غادة : بس ... لا خلاص مافيه
لارا طالعتها من فوق لتحت وطلعت ... غادة طول عمرها تتمنى تقابل امها ولما تقابلها يكون هاللقاء البارد .. بس لازم تشوف الجانب المشرق اقل شي ماهي في الشارع تنهدت وهي تشوف المكان .... كيف راح تكون حياتك هنا يا غادة ؟
***
اثنــاء ما اسماء تمشي بالمكان ... بعيد عن الخيام وتستكشف سمعت اصوات بنات مشت ناحيتها سمعت همس
: من هذي اللي لابسة اسود ووردي ؟
: زوجة نايف قصدك !
: سمعت ان اختها انحاشت ..
: بذمتك ! ........وش هالعائلة المنتهيه غريبة ام نايف راضية تزوج ولدها وحده كذا عائلتها
: يقولو ان اخوها دكتور وتبرى من اخته لما هربت .. وفوق كذا يقولون هو السبب في هربها لانه ضربها واللحين يقول متوعد يقتلها
: وش هالمتخلف .. ع بالي دكتور راقي
اسماء ( 1 ,2 , 3 اعقلي يا اسماء .. امك تقول لاتسوين مشاكل .. شهيق زفير )
: دايم كذا تنخدعي بالمظاهر .. دكتور وياما تحت السواهي من دواهي
اسماء وصلت الأمبير معها .. كانتو بنتين من طرف اهل امها بعمرها تقريبا " مها – فرح "
اسماء : قص يقص لسانك انتي وياها .. وش هالحكي !! عيب اعقلن
مها عقدت حواجبها : اسماء ! شتبغي شهالقطة .؟
اسماء : ارض الله الحرة جالسة امشي فيها .. وسمعت كلام مايعجبني وعلقت عندك مشكلة .؟
فرح : ما تكلمنا فيك فاسكتي .. بجد تافهه
اسماء : تكلمي فيني ماعندي مشكلة ! بس العالم اتركيهم بحالهم ... سامعة !
مها طالعت فرح : اسفهيها متخلفة .. بجد قاطة ومالها دخل
اسماء نفخت حتى طارت غرتها وهي تمشي ناحيتهن : مالي دخل .؟ ... انا قاطة ومالي دخل .؟! عارفة عن مين تتكلمين !
فرح حطت يدها على خصرها : ايه عن عيال فقر !
اسماء هنا انقضت رغم فرق الاحجام لكن اتقوا شر من قرب للارض : عياااال فقر !! اوريك منهم عيال الفقر يابنت ال ***** ......... كلشش كلشش الا هيثم هاه !! بقص لسانك ترا
فرح صرخت وهي تسحب اسماء من شعرها : يا مجنونة وخخخري ععنني
اسماء وهي مهاجمة بقوة : تحسبين نفسك شي .. تراك بنت فقر يالقعيطية الله يجزا امي خير اللي تسدد ديون ابوك ولا كان في الشارع من زمان يالبزر
فرح شهقت : كيف تجرأتي وقلتي كذاا !
اسماء :اتجرأ ونص .. هجججل هيثثثم مخدوعين بشششكله !!
فرح : من هيثثثم يامتخلفة ماحكيت فيه
اسماء وهي تعض وتضرب وتمعط : اعتذري !!
انتبهو لصوت رجالي : فرح !!
رفعت فرح راسها كان اخوها " عادل 23 سنة " : شتسون فشلتونا باصواتكم !
فرح وهي تبكي : هذي اسماء ضربتي وجالسة تذلني ان امها تدفع ديون ابوي
مسكت مها فمها لما شافت هالمنظر .. خصوصا ان عادل معروف عنه انفعالي ومجنون وركضت ناحية الخيام
اسماء اللي كانت واقفة وشوشتها طايرة من الهوشة .. ووجهها مكمخ اثر الهده .. ولمحة شقاوتها الطفولية محتدة بوجهها بدفاع : خير شتطالعني كذا !
عادل : اسمعي ! مو انك بنت الشمري ترفعين خشمك علينا ترا محنا قليلين
اسماء بغرور : هاااافففف ... اكيد اكيد منتو قليلين الشرطة كلها تعرفكم معروفين ابوكم ملاحق له سنين !
عادل تهجم ناحيتها بس فرح مسكته : والله لاورييييك .. فراس وبدر مو هنا يردوني !
اسماء بثقة وجرأة : اليوم مو هنا بكرة يكونو موجودين .. وقتها يمكن الشرطة يعرفونك بعد انت " اشرت بيدها " يله هش بس شغلي مو معك مع اختك البازع ... " طالعت فرح " وانتي اخلصي اعتذري قبل اكمل عليك
عادل صرخ باعلى صوته : اكككككككلي تببببن ياكلبببه !
اسماء : كلبه امك !
: اسمااااااااااااء !
التفتت اسماء لأمها وجمبها خالتها ام عادل ... والحريم مجتمعات : ........
ام عادل : عادل يمه ارجع للرجاجيل
عادل : ولا راجع ! وانتي خالتي ترا محنا محتاجين احد .. وبنتك ادبيها بسها غرور وقلة ادب !
ام فراس : خلاص يمه عادل امسحها بوجهي انا بأدبها !
اسماء لفت راسها من امها اللي تطالعها بعتاب : .....................
وخالتها اللي واضح زعلت من " كلبة امك " : .....................
كان الوضع مريب ... اسماء طالعتهم : خير وش هالتجمهر وش تطالعون ! " التفتت لفرح ومها " وانتي وياها تراني ماخلصت .. والله واللي اسمه الله قبل ماتعتذرن لأوريكن
ومشت بطريقها متجاهلة الكل : معد الا هيثم اللي يسواكم كلكم تغلطون عليه !
ام عادل التفتت لام فراس بعد ماراحت اسماء بثقة ما كأنها سوت مشكلة : ام فراس وش هذا ! والله والله ماراح اجلس هنا ثانية بنات البسو عباياتكم
ام فراس : انتظري شوي يابنت الحلال خلينا نفهم وش صاير ... فرح مها وش صاير بالضبط !
فرح طالعت ابتسام اللي واقفة مع الكل ونزلت راسها فشلة تقول قدامها : ...................
ام فراس : ماتكلمن اكيد غلطانات !
مها : آآآ ....... كنا جالسين نتكلم عن اخت ابتسام ..
ابتسام عضت ع شفتها " الله يسامحك يا غادة وين حطيتينها فيه " .......
مها : بس والله ماتكلمنا فيها ! ...... فجأة طلعت لنا وصارت تمد لسانها ويدها ولا حنا مابدينا عليها !
ام فراس تنهدت : خلاص انا بتصرف معها .. خلاص يا جماعة الخير كلن يروح يرتاح مشكلة بزران وبتنحل
مشت ام فراس بطريقها لحد ماوصلت لاسماء اللي كانت جالسة تغسل وجهها وخشمها اللي نزف بالمعركة : اسماء !
اسماء وهي تغسل : هلا
ام فراس : ليش ضربتي فرح !
اسماء : لأني ابي اضربها
ام فراس بصرامة : اسماء !!!
اسماء : قهرتني ماتحملت ! من دخلت ابتسام وهي تهمس وتحش ... ولما لقيتها لحالها وتطلع كلام و .... قلت لها تعقل ما سمعتني فضربتها !
ام فراس : يا اسماء ماينفع .. انتي اللحين زعلتي الكل عليك وصرتي بنظر الكل غلطانة
اسماء : مايهموني !
ام فراس : لا .. ابيك اللحين تعتذرين منهن
اسماء : اعتذر طل .. يعتذرن قبل عشان غلطن على هيـ .." انتبهت لنفسها " على ابتسام !
ام فراس : ابتسام شكت لك الحال !
اسماء : لا .. بس انا مابيهم يغلطون عليها
ام فراس : دام ماشكت لك خلاص ! لا تتدخلين واعتذري
اسماء ضربت برجلها الارض بقهر : مابي مابي مابي ! ولو اشوفهن بعد يتكلمن فيها مرة ثانية بضربهن مرة ثانية بعد ... وقبل مايعتذرن ماراح اخليهن يتهنن بهالطلعة وكيفهن !
وراحت بطريقها هزت ام فراس راسها : وش هالبنت العنادية ! راسها ما أيبس منه !
رجعت اسماء للخيمة .. ورغم النظرات لها والكل منتقدها ما اهتمت مشت بثقة وجلست جمب ميهاف ..
ميهاف : هههههههههههه هلا بالمشكلجية
اسماء : اصبري علي .. فرح ومها ذلا حسابهن عندي ... وينهن اصلن !
ميهاف : بالخيمة الثانية هههههه , والله مجنونة انتي بالله شوفي وجهك 3 لزقات وجسمك حالته حاله
ابتسام جلست جمبهم : اسماء
اسماء : عيوني
ابتسام ابتسمت : مرة ثانية اذا سمعتي احد يتكلم هالكلام .. لا تسوي مشكلة احقريهم ترا الحقران يقطع المصران
اسماء : من قال ! انا اذا حقرت احد تتقطع مصراني انا مو هو .. واتركيني كذا مرتاحة مصراني
ابتسام : هههههههههههههههههه من جدك ؟
اسماء : ايييه .. لا تخافين انا باخذ حقك
ابتسام تنهدت : ياحبي لك اسماء ..
اسماء طارت من هالكلمة .. : ايه حبيني وبس !
ابتسام : هههههههههههه بس .؟ الا اموت فيك بعد
اسماء استرخت على الكنبة بحب : اااااااا قلبي بيوقف خلاص اسكتي
ميهاف وهي تقرا مجلة بدر : ههههههه شوفي اخوك .. سائلينه بالمقابلة الشهرة ولا المال .؟ جلس يجاوب حكم ان المال وصخ دنيا والشهره اهم
اسماء : مع نفسه .. والله لو يجرب يفلس عرف ان حكيه خراط
ميهاف : ماتدري يمكن معه حق
اسماء : ابتسام شرايك .؟
ابتسام : هممممم انا لو يخيروني اخترت المال طبعا .. الشهرة ازعاج صراحة
ميهاف : ايه والله ازعاج وقلق بعد
اسماء : اقول قومو بس نصور .. ميهاف كاميرتك معك ؟!
ميهاف : طبعا اساسيات حياتي بالرحلات الكاميرا !
***
فـراس .. جالس بثقته المعتادة ويطالع الاوراق بيده : مراقبها كويس .؟
: ايه .. وهذي المعلومات اللي جمعتها عنها خلال هالفترة
فراس : انصرف اجل
استرخى فراس وهو يرتب كلش بعقله .. هالاسبوع فتح جروحه القديمة سند راسه على راس الكنبة وذكرياته ترجع لورا .... قبل اربع سنين لورا /
امريكـا – واشنطن /
فراس اصغر عمرا واكثر حويه وعيون تشع بالحياه اكثر وصل اليـوم لواشنطن والفرحة مو سايعته بيقابل أبوه اخيرا .. توجه مباشرة لمقر شغل ابوه ودخل مكتبه وقف أبو فراس بابتسامته المريحة : هلا هلا هلا والله .. نورت المكان والله
فراس ضمه : ههههههههههههه منـور فيك .. أسمع عاد انا هنا موصى اراقبك لا تغازل احد بعيد عن ام فراس فانتبه!
ابو فراس : ههههههههههههههههههههه الله يستر .. تفضل ارتاح ... ايه وش نويت تدرس .؟
فراس : خلاص سجلت ادارة اعمال .. بتخرج ان شاء الله وامسك اشغالك ..
ابو فراس : الله يوفقك .. اللحين ارتحت ان حلالي في يدين سالمة عقب عيني
فراس : عقب عمر طويل ان شاء الله
ابو فراس : انا خلصت شغلي .. يله نطلع سوا اجل نتعشى ونروح الفندق
فراس : وش اسم فندقنا .؟
عقد حواجبه بضيق اثر هالذكريات .. كان ابوي المثل الاعلى لي بالحياة .. الأول بقلبي وحياتي حتى روحتي لأمريكا كانت عشان اكون جمبه .. كان قدوتي باختصار ... مرت الأيام مثل النسيم الدافي بحياتي .. كنت رافع راس أبوي وهذا لحاله كافي عشان تصير أحلى ايامي
بيـوم .. طالع من الجامعة مع مجموعة مع ربعه السعوديين /
فراس : شباب كملوا طريقكم .. انا بمر أبوي واشوفكم المساء
: ماحتطول .؟
فراس : لا أن شاء الله
دخل الشركة وقبل يدخل المكتب وقفته السكرتيرة : excuze me but mr.Fhad busy
فراس : is he alone ?
السكرتيرة : I can't tell you , just he ask us to leave him alone
فراس عقد حواجبه وهمس : قابليني ياليهودية!
وظل واقف لفترة ثم مشى بسرعة بحركة مراوغة ودخل : هههههههههه شسالفتها سكرتيرتك مانعتني أ ......
سكت بصدمة وهو يشوف أبوه بوضعية مخلة مع وحده ... كان يشوفها بين فترة وفترة تتردد بالشركة !! وقف بصدمة ثم رجع وسكر الباب .. ابو فراس : فرااااس !
مشى فراس بطريقه وهو مو مصدق اللي شافه .. ابو فراس اللي كان يمشي وراه : فراس وقف اكلمك ! .... فراس !
مسكه من كتفه فراس التفت وصرخ : نععم ! شتبي ! تبي تفهمني غير اللي شافت عيوني !
ابو فراس تنهد : لا مو قصدي كذا ..
فراس وكلش فيه يرتجف بقهر : ليش .؟ متزوج وبعيالك وتسوي هالحركات ! ايش تركت للشباب اجل !
ابو فراس : تعال نجلس لحالنا ونتكلم .. مو حلوه صوتنا طالع بنص الشركة
فراس : اتركني بحالي مابي اسمع شي ! ... واسف اشغلتك روح كمل " كمل بقرف " شغلك !
وطلع لبرا الشركة
فتح عيونه من هالذكريات بهدوء .. كانت صدمتي كبيرة مرت فترة ما أقابل ابوي ومهما حاول يتكلم معي كنت أصده , ايش مشاعر الانسان لما يكون مثالك الأعلى بالحياة مو نفس ما أنت متصوره .. دايم الرجال كذا رغم الجملود والقسوة والمظهر الجاد مجرد ريحة انثى تنسيهم كلش .. وهذا يخليهم اتفه من الحريم نفسهم .... بعد فترة من محاولات ابوي مل .. ما ضيع وقته يفهمني لأنه مو مهم كان خوفه أقول لأمي وبما اني سكت كل هالفترة ضمن فتجاهلني .. حتى انه مازال معها ..
راجع من الجامعة للبيت رمى شنطته على الكنبة وتوجه للمطبخ وقف وهو يشوف حرمة بلبس عاري وتتمشى بالمطبخ تصلح لها أكل .. نفسها هي : ...................
رفعت راسها : جيت .؟ يمه وش هالنظرات تخوف
فراس : شتسوين هنا .؟
مدت يدها : اولا اهلا انا ريم .. كيفك .؟
مسك فراس معصم يدها بقوة وقال بحدة : وش تسوين هنا !
: فراس !
التفت فراس لأبوه : ..............
ابو فراس : أتركها هي جايه معي
فراس بصدمة : انت عارف اني اعيش هنا ؟
ابو فراس تنهد : راح احجز لك مكان ثاني
فراس رفع حواجبه : تطردني .! عشانها .؟
ابو فراس : أنا ما اطردك .. بس اذا مو عاجبك الوضع
فراس شد على قبضته وهو يطالع الحرمة : ممكن اسألك قبل أنقلع من بيتك .. لمتى هالسالفة ؟
ابو فراس بضيق : مو اللحين فراس .. مو اللحين
فراس سحب شنطته وطلع بقهـر .. بعمره ماتوقع ابوه كذا ..
وقف من الاريكة وهو يمشي للنافذة بالغرفة .. والذكرى للحين ماشيه معه وكأنها امس .. طلعت من البيت ثلاث شهور .. ماشفت ابوي فيها وقد ما سأل واتصل فيني وفي ربعي ماكنت ابي اشوفه .. ماراح اكون كذاب لو قلت كرهته وقتها .. تمنيت محد يناديه ابو فراس من القهر , الموضوع مع الحرمة معه صار علني الكل يعرف عن هالعلاقة وماكانت غريبة كل رجال الاعمال العرب هناك نفس الحكاية .. بس انا ماتقبلتها !
طالع من الجامعة بطريقي كان قدامي .. ارمقته بنظره وكملت طريقي تنهد ونده علي : فراس
مارديت عليه كملت طريقي .. رجع ينادي : ماتبي فلوس ؟
جاوبت دون التفت حتى : حولي 20 الف
قبض يدي حتى استوقفني : فراس انا ابوك .. كلمني
فراس : شتبي يبه ؟!
ابو فراس : 3 شهور ما تسأل عني ..
فراس : وش تبيني اسأل اقول .. اخبارك بكل مكان واعرف انك عايش
ابو فراس بضعف : فراس .. صدقني ان الموضوع غصب عني
فراس بسخرية : صدقتك .. اكيد انت ماودك تجدد شبابك مع وحده حلوة
ابو فراس : صدقني مب ودي
فراس التفت لأبوه : مقدر اصدقك .. مو ودك اجل اسحب عليها !
ابو فراس بضيق : انا .. مسجل الحلال كله باسمها
فراس نزلت عليه زي الصاعقة .. ! كل حلال فهاد الشمري تحت يد ***** ؟: شـلـون !
ابو فراس غطى وجهه بخزي : مدري شأقول لـك .. ولا ادري كيف صار .. بس مقدر اتركها اللحين لأن كلش بيدها
فراس : مافيه حاجة اسمها مدري كيف صار .. اللحين تقولي كيف صار كل حلالنا تحت يدها!
ابو فراس : قمار ...
فراس كل شوي ينصدم بأبوه اكثر .. هدا اعصابه وقال بتماسك : خل نروح للشركة
ابو فراس : ليه .؟
فراس : عشان نلقى حل لهالمشكلة ...
ابو فراس هز راسه وراح معه ...
ماتركت الشركة اسبابيع .. استعملت كل الوسائل دورت عثرة في خطتها ولما حصلت حسابها الغير قانوني سرقته دون اتعب نفسي بالقانون .. كان الموضوع سهل لكن المشكلة هي أن ابوي ماعرف يفكر
بيومها .. ابو فراس : مو مصدق ! كيف ؟
فراس : ادرس طريقة خصمك قبل تهاجمه .. وقتها تعرف كيف تحلها
ابو فراس بفرحة : رايح لها اعلمها
فراس ابتسم : ياليت تتركها علي ..انت خلاص اهجد ولا بجد بفضحك عند ام فراس
ابو فراس : ههههههههههههههه ينخاف منك انت
مشى بطريقه لبيت أبـوه وين ماكانت موجوده .. دخل كانت جالسة بالصالة ومعها صديقتها : هههههههههههههههه الغبي لعب قمار بكل حلالوه مو معئـول شو حمار
: الله يبعتلي مثل حضك يارب
انتبهت لفراس الواقف : غريب انت بالبيت !
فراس جلس وحط رجل على رجل بثقة : سمعت ان عندك حسـاب سري سويسري .؟
عقدت حواجبها : شو ؟
فراس : شفيك .. سؤال عادي , عندك ولا لا ؟
قالت بثقة : ايه عندي ..
فراس : اها .. ودك تشيكين عليه ؟
هلعت هنا بجد .. لأن كل حلال ابو فراس حاطته فيه : شـو !
فراس ببرود : اختصرها .؟ انا سرقت الحساب
وقفت بانفعال : شو سرقته ماسرقته ! بشكيك هلأ
فراس هز كتوفه : اشكيني .. السرقة من اللصوص حلال .. أي شكوى تقدمينها يبحثون عن كل معلوماتك وقتها حاسبي كل احتيالاتك يا هانم
: شو عرفك عن كل هاد !
فراس : اذا ابوي على نياته انا لا .. ماتمر علي سوالف المتشردين مثلك , واللحين ضفي عفشك وانقلعي برا
مدت اصبعها بتهديد : انا طالعه بس صدئني انت تعلب غلط وراح تندم .. وانا هلأ حطيتك براسي
فراس بطرف اصبعه نزل اصبعها : يدك وماتعطيك
طلعت من المكـان .. وفراس جلس باسترخاء مستمتع بحلاوة النصر
رجع للواقع اثر دق جواله .. شاف المتصل " لؤي " تنهد وسكرها دون يرد , وهو يتذكر كيف كلش صار .. خذتي العزة بالاثم اغتريت بنفسي ونجاحي , ومع الكل حولي يشيد فيني لحد ماجا اليوم اللي تأكدت اني لعبت مع ناس غـلط وكان ثمن لعبي غالي ..
بليله كنت فيها طالع برحلة مخيم .. دق جوالي : الو
: فراس .؟ ابوك فين ؟
فراس : مو عندكم .؟
: لا والله ... وفيه اجتماع مهم ومفروض يكون معنا بس ماحصلناه
فراس : ومايرد ع جواله ؟
: اذا يرد كنت بدق عليك !
فراس : خلاص ماشي اكيد بالبيت ومقفل جواله رايح اصحيه لك
طلعت من المخيم للبيت .. لكن قبل ادخل تفاجأت بخمس سيارات قدام بيتنا , تسارعت خطواتي بخوف من اللي ببالي .. فتحت الباب ودخلت : يبـــه . .
مجرد دخولي للصالة هنا فهمت شغلة وحدة بحياتي .. اقرب وصف للشياطين مو الجن .. البشر .. فهمت وش معنى انسان تتجرد منه معاني الإنسانية ... كنت امشي على بحر دم تجمدت حواسي وانـا اشوف ابوي بنص اعضائه .. والنص الثاني .؟ متناثر بالمكان .. صرخت بأعلى صوتي من هلعي من خوفي .. كنت ارتجف ... حاولت اوصل له ماعرفت امشي تحرولت .. تسكر باب البيت .. التفت كانت هي ومعها مجموعة رجال باشكال مشمئزة .. !
: ............................
انحنت لمستواه ومسكت بذقنه : اهلين يـاحلو .. مو قلت لك ماتلعب مع الناس الغلط
جلس جمبها رجال بشكل مرعب : هذا هـو ولده !
شاح بنظره برعب للمكان مرة ثانية .. كابوس .؟ لا اذا كابوس وش هالشي اللي جالس يتمزق بصدره .. : يــ . . . . يــبـــه ..
نطق واحد فيهم بتبلد : مامات للحين .؟
: الا اكيد مات .. بعد الصراخ والحالة مات
: خذو الجثة وارموها بمكان بعيد
فراس مسك صدره وهو يوقف .. ومهما حاول ترجع لكمه تطرحه .. يوقف ... ترجع لكمه تطرحه لحد ما غاب عن الوعي ببطء وعيونه لآخر مرة على أبوه ... كان واضح على وجهه علامات الرعب اللي عاشها قبل يموت دموعه ماليه وجهه وواضح الارهاق من التعذيب ..
" بعد ما استرجع وعيه "
فتح عيـونه ببطء .. المكان هادي . سـكون .... حاول يوقف التفت حوله " كابوس .؟ " كان الجواب شكل المكان المخيف الدم بكل مكان بشكل جشع .. لكن أبوه .. او بالاحرى جثة ابوه مو فيه .. وقف بسرعة ماكان فيه احد .. طلع السيارات مو موجودة ... الا سيارة وحده ركبها اثنين ومشت .. ركض وراها بيأس وهو يصرخ .. مايدري ليش يركض .؟ او وش يبغى منهم .؟ الشي الوحيد خوفه ان جثة ابوه تنهان اكثــر ...... صرخ بأعلى صوته حتى اختفى : يبــــــــه.... يبـــــــه !!
تعثر بركضه بألم .. حاول يرجع يوقف وسط دموعه لكن انحنى بيأس وهو يبكـي .. ولأول وآخر مرة بحياته يبكي بهالشـكل
وقفت السيارة ... وترجل السايق مسك فراس ياقته وصرخ وسط دموعه : ويييييييييين ابوي !! وييييينه .؟!
شي حاد يخترقه ..طالع فراس مكان صدره والسكين داخل ..وسعل بألم .. طعنه بصدره وهمس باذنه : تحاول تجي ورانا .. 3 سم يمين وتلحق ابوك
انتهى شريط ذكرياته اللي يستحق يتذكره .. بعد اللي صار وبعد ماصحى احتفظ بالموضوع سر عن الكل ماقال لأحد اللي صار الا لؤي وحتـى لؤي ما يعرف وش صار بهالليلة كل اللي يعرفه أن ابوه انلعب عليه .. وبيوم اختفى دون يدري احد وين صار وبعد فترة حصلو جثته .. وفراس ماتكلم بهالموضوع مع أحد لحد اليوم .. حاول يحصلهم اكتشف اساميهم مزوره كلش فيهم مزور .. وطول هال 4 سنين دورهم بكل مايقدر .. واخيرا حصلهم !
وقف بثقة واذا هالحادثة فادته بشي .. فهي زادته صلابه وقوة طور الصدمة اللي عاشه صحاه على معاني بحياته ماراح ينساها ...واللحين هدفه واضح وبداخله حالف يتخلى عن انسانيته بنفس الطريقة اللي تخلو فيها عن انسانيتهم ..
|