" البارت الخامس عشر "
رجعت من الدوام بدري مفوته محاضرتين .. بس خلاص ماعاد طايقة الجامعة ولا نفسها .. اول مادخلت البيت قابلتها امها : كأنك راجعه بدري ؟
اسماء بملل : ايه ..
ام فراس : من مرجعك ؟
اسماء بنفس النبره : بدر ..
ام فراس : ووينه ؟
اسماء : مدري
ام فراس : بتنامين ولا بتنزلين نجهز لك فطورك ؟
اسماء : بنام ولحد يصحيني ..
صعدت لفوق ونزعت عبايتها ولبست بجامة مريحة وانسدحت على سريرها مستعده للنوم وهي تحس بغصة .. يعني لما انفرجت وشافته وحست انه قريب يختفي على طول .. اكيد رجع جدة ! معقولة تكون آخر مره شفته هي آخر فرصة اشوفه فيها .... !
نبهها من افكارها صوت جوالها طالعت المتصل " ميهاف " ... ردت بزهق : ايوه
ميهاف : وينك لي ساعة انتظرك ؟ لسى بالكلاس ؟
اسماء : رديت البيت ..
ميهاف : ياحلوك والله ! وليش ماقلتي لي ؟
اسماء : ايش اقولك ؟ انتي مبسوطة اليوم خلصتي الصيفي وانا قدامي مشوار
ميهاف : طيب ليش اخذتي الصيفي اذا مو عاجبك؟
اسماء : مدري ..
ميهاف : خلاص اجل كنت بكلمك اشوف وينك نفطر سوا , باي
اسماء تنهدت : باي ..
دفنت وجهها بالمخده وغطت بنومه .. طبيعي لوحده سهرت الليل كله تفكر بنفس الموضوع !
***
ميهاف اول ماسكرت من اسماء .. دخلت للكافتريا وهي تلفت النظر بمجرد تدخل , حطت رجل على رجل وجلست وطلبت قهوتها .. جت بنت بمعرفة سطحية بينها وبين ميهاف وجلست معها : غريبة جالسة لحالك مو بالعادة !
ميهاف ابتسمت : اهلين لبنى .. كيفك ؟
لبنى : تمام .. انتي كيفك ؟ مبروك الخطوبة
ميهاف : يبارك فيك وعقبالك
لبنى : فاضية ؟
ميهاف : ايه والله .. فاضيه واحس بملل فضيع .. وباقي ساعة على المحاضره
لبنى : انا والبنات طالعات للكارفور القريب هنا .. تطلعي معانا ؟
ميهاف : ايوه طبعا .. ايش وراي ؟
لبنى : سواقكم موجود ؟
ميهاف : ايه استني ادق عليه
طلعوا وميهاف تحس نفسها تطلع .. لطس نفسها بدر امس ومكالمته على ان الطلعة لطست نفسها اكثر لأن الحديث عنه كثير , وماجلس سؤال عنه ماسألنه فاستأذنت بدري ورجعت للجامعة وهي نادمة اللي راحت اصلن ! وين اروح القاه اففف
***
المـالديف /
ابتسام يأست خلاص .. غربت الشمس متى ناوي يصحى ؟! وهي نفسها تطلع تشوف الشمس والناس وقفت على باب الغرفة وفتحتها بخفه كان نايم والمحرج نايم دون بلوزة .. ماتجرأت تدخل اكثر من كذا رجعت تطلع , ايش الفايدة رايحة للمالديف وجالسة طول النهار بملل .. رجعت عند باب الغرفة دون تفتحها وطقت الباب بخفه .. مافيه استجابة !..رجعت تطق ... : نعم
ابتسام بلعت ريقها : الشمس غابت .. وانت ماصليت الظهر والعصر
نايف جلس نص جلسة وهو لسى النوم بعيونه طالع الباب وعقد حواجبه : طيب ليش واقفه برا ! ادخلي
ابتسام فتحت الباب بشويش كأنها تتأكد ان الوضع اوك .. دخلت وهو على حاله جالس ببنطال بجامة ودون شيرت وعضلاته المفتولة السمراء تشد مع شعره المبعثر , كانت تطالع بوجهه دون تنزل عيونها : صحيت ؟
نايف وهو يفرك عيونه : كم الساعة ؟
ابتسام : ثمان ..
نايف سند راسه على راس السرير وهو يطالعها بتأمل .. ابتسام توترت من نظرته عطته ظهرها طالعه : لاتنسى تصلي
نايف : ابتسام !
ابتسام التفتت نص التفاته : هلا
نايف : تجهزي .. بصلي وببدل وبنطلع
ابتسام : ان شاء الله
طلعت لبرا ونايف اكتشف فيها صفة جديدة " صبورة " .. ايامه هو ونهى كان مستحيل تجلس كل هالوقت لحالها تنتظره يصحى بتصحيه غصب او تطلع وتتركه ....... بعد فترة طلع وكانت بعبايتها وقفت وطلعوا وهي مو مصدقة انها طلعت شعورها ماينوصف , قالت بحماس : فين حنروح ؟
نايف : فين حابه تروحي ؟
ابتسام : مدري .. ما ادري ايش موجود هنا يعني
نايف : مطعم ؟ منتي جيعانه ؟
ابتسام : ع هواك
دخلوا مطعم .. الريحة تسبق من برا ريحة الاكل , ابتسام الفرج اخيرا أكل ! تحس حالها بمجاعة واول مرة تدخل مطعم بحياتها .. حتى بجدة مادخلت ابدا ! جلسوا بجلسة خشبية تناسب جو المالديف تقدم الجرسون منهم وقدم لهم المنيو .. فتحتها ابتسام وهي مو فاهمة شي وش هالخرابيط , اقل شي يحطون صورة ! ونايف مافتح المنيو حتى طالعته ابتسام : ماحتطلب ؟
نايف : عارف طلبي .. خلصتي انتي ؟
ابتسام اشرت على حاجة عشوائية اهم شي تاكل .. طالعها نايف وابتسم وهو يطالعها : متأكدة تبين هالطلب ؟
ابتسام توترت من ابتسامته : ايه متأكده .. دايم اطلبه حتى لذيذ مره
نايف ارخى جسمه على الكرسي وهو مازال مبتسم : اها .. اوك . ( نادى على الجرسون وعطاه الطلب )
ابتسام كانت تطالع بالمطعم فاضي .. اكيد الوقت متأخر حتى ان الطلب ماتأخر مافيه غيرهم طالعت وجبتها فتحت عيونها ونايف بضحكه بصوته : هههههههههه عليك بالعافية
ابتسام حست بفشله وهي تشوف وجبة الطفل قدامها قالت بقهر : ليش ماقلت لي ؟!!
نايف اطلق ضحكته من صوتها الحمقان : هههههههههههههههههههههههههه والله قلت لك بس قلتي دايم اطلبه ولذيذ قلت كيفها
ابتسام حست انها بنص ملابسها وهو يضحك عليها .. نايف : ههههههههههههههه ولا يهمك تبغي تطلبي حاجة ثانية؟
ابتسام انحرجت من قلب : لا شكرا ..
نايف قدم صحنه لعندها : تقدري تاكلي من صحني
ابتسام رجعت له صحنه : لا مافيه داعي عادي
نايف وهو مازال مبتسم : براحتك
قلبت ابتسام بالصحن .. والله مو سيئة برقر وبطاطس بطريقة طفولية بس نفس الشي كلت خصوصا انها جويعة حدها , خلص نايف أكله ورجع يبتسم وهو يشوف صحنها خلصته : اعجبتك وجبة الأطفال ؟
ابتسام ( شكله ناوي يمسكها علي ! ) : ايه عادي ماعمرك أكلت برقر يعني ؟
دفع نايف الحساب .. وطلعوا والساعة 12 نص الليل , ابتسام النعاس بدا يغلبها خصوصا انها صاحية بدري : فين رايحين ؟
نايف : ناخذ جولة باليخت .. بتطلع خيالية مع جو الليل
ابتسام وهي تطالع اليخت نفسها تركب بجد : حلـو
وصلو لليخت المحجوز لهم .. وسألوهم اذا يبون سائق لكن نايف رفض وركبوا وهو واقف عند غرفة القيادة ومتمرس في قيادتها ابتسام بذهول : تعرف ؟!
نايف : طبعا اعرف مستحيل اترك متعة زي هذي ما اعرفها
ابتسام بفضول : تقدر تعلمني ؟
وقف نايف من مكانه وأشر لكرسي القيادة : تفضلي
ابتسام فتحت عيونها : فجأة كذا ! علمني اول وبعدها اجلس
نايف : اولا ارتاحي وفصخي عبايتك .. محد باليخت غيرنا
فصخت عبايتها وجلست على الكرسي وهي مرتبكة : ايوه كيف ؟
نايف كان وراها مباشرة ومنحني ومسند يديه على الطارة ويلقي عليها التعليمات .. وابتسام ماحست الجو مريح خصوصا مع اريحيته وهو يمسك يدها ويحرك بها السفينة ...
نايف : والله طلعتي تتعلمي بسرعة
ابتسام : ههههههه مو صعب
نايف ضغط على حاجة معينة : خلاص كذا صارت على الوضع الآلي .. ( مد يده لها ) نطلع نشوف البحر ؟
طالعت بيده ومدت يدها بتردد مجرد ماحضنت يده يدها كانت يده بارده .. صعدت درج صغير يطلع على سطح اليخت شعور مايوصف ونسيم الليل غير .. ارتعش جسمها وهي تحس ببرودة .. ماتوقعت الليل بيكون كذا , نايف طالع البحر وطالعها : تسبحين ؟
ابتسام فتحت عيونها :هاه !
نايف : امانة وانتي تشوفي هالمنظر ماتتمني ترمين نفسك بالبحر ؟
ابتسام طالعت البحر كانها تحاول تستوعب : لا ما أتمنى !
نايف كشر : ابدا ؟ ولا 1 بالمية
ابتسام بصدق : شنو ارمي نفسي ..؟ احس ببرد وانا هنا كيف لو اسبح
نايف حاس بفمه وكأن حماسه احبط : غريب .. ماعمري جيت مع احد هنا الا عنده نفس الأمنية
ابتسام : انت تتمنى كذا يعني ؟
نايف دون شك : طبعا !
ابتسام : ماحتمرض اذا سويتها ؟
نايف : اكيد بمرض
ابتسام : وعادي ؟
نايف : مو لكل حاجة ثمن ..؟ في نظري تستاهل ثمنها
ابتسام وهي تطالع البحر : غيرك يتمنى الصحة وانت تفرط فيها
نايف جلس على طرف اليخت ورجله برا : تعالي اجلسي
جلست ابتسام جمبه والمنظر والجو يشرحون النفس والصدر تنهدت بارتياح كلش هنا مريح اما نايف كان يطالعها للحين مايحس بمشاعر طبيعية انها زوجته , حتى نهى كان يتوتر ولحظات رومانسية بينهم .. بس هي لا , يمكن عشان ثاني مره وخلاص ماعاد تفرق معاه .. لامس خدها الناعم بيده توترت ابتسام وهي تطالعه يقرب منها ببطء لحد ماصار فيه فراغ بينهم عيونه الناعسة بعيونها اللي تتفادى كل هذا قال بنبره باردة : أيش احساسك هاللحظة ؟
ابتسام بلعت ريقها ماعرفت تنطق حتى ..نايف بيده الثانية مرر اصبعه على شفاتها المقسومة ونزلها لحد خصرها وقربها منه اكثر وبعيونه نفس البرود : واللحين ؟!
ابتسام غمضت عيونها ... بس جتها نبره هاديه : فتحي عيونك وجاوبيني .. وش احساسك ؟
ابتسام فتحت وطالعت بعيونه الزيتية : احساسي طبيعي زي احساس أي بنت
نايف ويده تمسح على خدها بنعومة : والبنات سوا ..؟ انا عرفت بنات وعرفت الوان مشاعرهن .. ( انسحبت يده من خصرها لحد يدها وهو يرفعها بنعومة ويبوسها ) فيه وحده متوترة ... غيرها خايفة ... وغيرها مستحية .. وغيرها كارهه الوضع ... ( ضيق عيونه فيها ) بالنسبة لك اتوقعع ...همممم متوتره مو ؟
ابتسام رفعت حواجبها وتغيرت نبرتها : وانت .؟! ( سحبت يدها اللي بين يديه وهي تمررها بنعومة على اصابعه وتعدد الوان مشاعره ) خايف ..؟ ( ضيقت عيونها ) ما أظن .... كاره الوضع ؟ برضو ما اظن ... اتوقع متبلد ؟
نايف تفاجأ من حركتها .. لا غلطان هو مو هي البنت البريئة الفقيرة اللي يحسبها : مايهمك تعرفين ... بس بالنسبة لك .. مندفعة
ابتسام قبصت ظهر يده اللي على خصرها بنعومة ورفعتها من خصرها وعيونها الغجرية تطالعه بحده : تجاربك الرائعة اللي تركتك .. تجرب الوان البنات تركتك تحس بولا شيء .. حتى لو انا اندفعت ماراح تحس بشي
نايف رفع حاجبة وهو يطالع يده ويدها قابصتها .. اما ابتسام افلتت يده ووقفت : الجو هنا برد انا بدخل
دخلت ونايف ابتسم ابتسامة جانبية .. معقولة مازعلت حتى او انصدمت وهو يقولها صريح انه جرب كثير , وتقولي متبلد .. ههه الله اعلم !
اما ابتسام دخلت وهي تطالعه من نافذت الغرفة وبنفس مكانه جالس .. ماكانو يبغو جداوية لما خطبوني اكيد سمعته في محيطه ماساعادتهم .. وقرروا ياخذوا وحده بعيدة مسكينة مستحيل ترفضه تنهدت وجلست على الكرسي لما شافته مطول وقررت ترجع هي بنفسها دام عرفت تتحكم بها .. أول مارجعوا طلعت بعبايتها وهو بمكانه قالت بهدوء : صرت اعرف مكان كوخنا .. انا راجعه
نايف : بدري كذا ؟! لسى السهرة بأولها
ابتسام : عليك بالعافية انبسط .. انا نعست وبرجع انام
نايف : مايكون عشان كلامي بس .؟ ترا امزح مو جد روقي
ابتسام التفتت له وقالت بحدة : لا ماكنت تمزح .. وقلت لك انا مانمت من فجر انت لسى صاحي فبرجع ومافيني شي
نايف ابتسم ببرود : معك حق ماني امزح .. نوم العافية
ابتسام : يعافيك
ورجعت بطريقها اما نايف ماشالت معه السالفة طلع من اليخت وحصل وناسته بطريقته
***
سارا كانت متحمسة .. وصلت للكويت قبل كم يوم وبدأت الشغل بمؤسستها مباشرة وهي مو مصدقة أنها تقدر او ان لها الحق , ابتسمت وهي تطالع ارجاء المكان .. مؤسسة صغيرة عبارة عن طابق واحد والطابق صالة وسيعة حست انها تناسب ديكور او أي تخصص هي تتمناه .. قرصها قلبها معقولة ياسارا تاكلين من خيره وانتي جاحدته مو ملقيته وجه حتى .. تنهدت وهي تفكر بالفترة اللي راحت كلها كل ما اتصلت بهيثم يكون طاريه بالمكالمة " لؤي معاي اللحين .. بقابل لؤي .... استني لؤي على الخط " ماينلام هيثم ..؟ وهو اللي يعرف لؤي يعرف يكرهه او يتجاهله .؟ ينعشق بكل تفاصيله ..
قررت بتنتهي من تصميم المؤسسة ووقتها بتناديه رسمي يشوف المكان هذا اقل حقوقه
عند لــــؤي /
بالمطار التفتت لهيثم : والله ماكان له داعي تجي معاي ..؟ اعرفك مشغول كيف عرفت تطلع من المستشفى
هيثم ضرب على كتفه بخفه : ولو انت لؤي نفضى لك غصب
لؤي : تسلم والله .. بفقدك بهالسفرة صدقني
هيثم : مطول ؟
لؤي : ايه .. اساسا نص شغلي هناك اجي هنا زيارات بس , وبنروح نكمل شغلنا
هيثم : يله بالتوفيق .. وانا برجع لشغلي كمان
لؤي : درب السلامة .. يله نشوفك بفرصة قريبة ان شاء الله
هيثم : ان شاء الله
طارت طيارته .. وهيثم رجع للمستشفى وهو مبسوط على لؤي , خصوصا انه محتاج احد من عائلة زوج ابتسام يكون قريب عشان يتطمن عليها وعلى وضعها ولؤي كان مناسب بشخصيته الوديعة والبسيطة بطبيعتها
جدة /
صحت غادة من النوم وهي متضايقة من امس مانامت جلست وهي ماسكة راسها من الصداع الفضيع كان احمد لسى نايم .. دخلت الحمام وخذت شاور يريحها من الارهاق وبدلت ملابسها وطلعت لبرا , أول مانزلت كان البيت هادي الساعة لسى 6 من بيكون صاحي يعني .؟
دخلت المطبخ وعملت لها ساندويتشه وقهوه وطلعت للحوش وجلست تفطر , رجعت معدتها تقبضها عقدت حواجبها بضيق من الألم الفضيع .. بس هي لسى بالشهر السابع بدري على هالأعراض سكن الألم بعد فترة حست بشخص وراها التفتت كان " ابو احمد " طالعها : شمصحيك بدري ؟
غادة : صحيت ..
أبو احمد بضيق : يالله صباح خير ! ادخلي لمرة عمك ساعديها في الفطور
غادة : ان شاء الله
خذت فطورها ودخلته لداخل طالعتها ام احمد : ما شاء الله صاحية وجالسة تتنزهين برا ؟ ماتتسنعين تسوين الفطور !
غادة ماعلقت باشرت شغلها بصمت .. ام احمد : سوي فطور البنات وصعديه لهن بغرفتهن .. بخاطرهن يفطرن فوق
غادة : ان شاء الله
صعدت غادة بالفطور قابلها أحمد نازل : متى صحيتي ؟
غادة : قبل شوي
أحمد ابتسم وهو يطالع الصينية : ما شاء الله .. بنفطر لحالنا اليوم .؟ ايه من زمان عن هالحركات
غادة : لا .. هذا فطور خواتك
احمد عقد حواجبه بضيق : وليش انتي اللي تصعدين فطورهن لهن ؟!
غادة بسخرية : حاجة غريبة يعني ؟
احمد بعصبية : نزليه وقولي لأمي احمد رفض ! خدامه انتي ؟
غادة : ايه خدامة ..
احمد مسك يدها وقال بحده : قلت لك نزليه !
غادة : رجاء احمد لاتسوي حالك مهتم فيني وبمشاعري .. اهتمامك هذا يجيبلي القرف
احمد رفع حواجبه : القرف ؟
غادة ببرود : شفت .. لسى مسوي حالك مهتم اللحين النظرة اللي بعيونك نفس النظرة اللي اشوفها قبل تمد يدك وعلى بالك خايف علي ؟
مدت غادة خدها له : لاتخليها بخاطرك .. عادي اضربني مب هذي عادتك ؟
احمد شد على قبضته وهو يطالعها وهي تقرب اكثر
طلعت هند ونزلت للدرج ووقفت وهي تشوفهم وواضحه شرارات الجو : احم صباح الخير
افلتت غادة يدها من احمد وصعدت : تفضلي فطوركن
هند بتوتر من نظرات احمد واضح معصب : شكرا يعطيك العافية
أحمد بصوت مرعب : هند !
هند بتوتر : نعم
احمد طالعها بحده : المره الثانية اللي اشوف فيها هالمنظر بيكون حسابك على يدي
هند : شنو ماقلنا لها شي هي من نفسها !
احمد : سمعتي ؟!!!
هند بقهر من غادة : سمعت
غادة طالعت احمد بسخرية .. ونزلت لتحت متجاهلته , واحمد طالعها بقهر وهي تنزل في عيونها قسوه انولدت من قالها الخبر .. ماتوقع كل هذا يصير لها بسبب خبر زي كذا ؟! تنهد ونزل وطلع مباشرة مايبي يجلس بالبيت ولا يشوفها حتى
***
صحت ابتسام من النوم .. اول مافتحت عيونها ماكان نايف موجود تنهدت وهي تنزل من السرير طالعت الساعة 9 صباح .. امس مارجع الا ظهر ..!؟ حست انها غلطانة لو تعتمد عليه على طول ماراح تنبسط ولا راح تتونس بس شالمفروض تسوي هي رافضة بقوة تطلع مع المرشد لحالها !! عضت ع شفتها بقوه على النسيان .. مرة ثانية نست تاخذ رقم جواله وش هالغباء عليها بتجلس زي امس تنتظره لين يشرف حظرته وينام ويصحى ويطلعون ويسد نفسها اكيد .. دخلت الحمام وجهزت لها حمام بمعطرات وحجر .. قررت تاخذ حمام يسوى دام مطول حضرته برا ..دخلت البانيو وهي تحس باسترخاء .. واكثر شي يفتح النفس تلفزيون داخل شغلته وهي تحس بالعز من جد !! والله وقام عزك يا ابتسام , من كان يتخيل انك بيوم بتجلسي بهالعز ..؟
دق جوالها كان " أمل " ابتسمت وردت : هااالو
امل بحماس : هلا هلا هلا هلا بمدام الشمري !! هلا بالعروسة هلا ببنت العز
ابتسام : ههههههههههههههههههه وينك من أمس انتظرك تقلقيني ماحصلتي
امل : تنتظريني يانصابة ! احلف اني ماجيت ع بالك حتى
ابتسام : هههههههههه وكيفك ؟
امل : وش كيفي على حالي .. جالسة ادق حنك من امس وبس اسولف للعالم كيف زواجات الشمري عوذي نفسك من كثر ماسولفت احس العالم بيحسدونك
ابتسام : تف تف بسم الله علي
امل بنبره خبيثة : ايييييييييييييه .. وكيف الحياة الزوجية .؟!
ابتسام : اعلمك عشان ماتعرفني يعني ! متزوجة لك خمس سنين وش بقولك
امل : ايه قولي عادي .. خليني استرجع ايام العسل اللحين خلاص بردنا
ابتسام تنهدت : لو تشوفي المالديف يا أمل حاجة خيالية , حتى الاكسجين هنا غير
امل : يابختك يختي .. صورتي اهم شي ؟
ابتسام : ههههههه افا عليك .. ترا لازم اشوفك حاولي تجي الرياض
امل : ما ظنيت حبيبتي .. عموما خلك اللحين بشهر العسل واذا رجعتي يصير خير
ابتسام : ان شاء الله
امل : خلي مني المالديف اللحين .. كيف الرجال اهم شي عسل ولا بصل
ابتسام بهم : ما أدري ايش اقولك يا امل
امل فتحت عيونها ماتوقعت يكون فيه مشكله : شنو تقولين ..؟ بصصصل ؟؟
ابتسام : لا مو بصل ... بس برضو مو عسل
امل : كيف يعني ؟!
ابتسام : مو عارفة بس احسه غريب .
امل : كيف غريب لايكون الرجال مريض نفسي ولا مدمن !!
ابتسام : لا لا لا مو كذا .. قصدي تفكيره
امل ببرود : ايه طبيعي .. تفكيره حسب مقامه مو مثلنا هذا ولد عز
ابتسام : ولا من هالناحية .. بالعكس توقعت يكون شايل خشمه اكثر او بطران اكثر بس وضعه مقبول من هالناحية , بس عقله بجد غريب
امل : ههههههههههههه كيف يعني مختل ؟
ابتسام : أييييييييوه تقريبا !
امل : هههههههههههههه من جدك ؟
ابتسام : يوه امل لاتضحكي ترا بجد اتعذب انا .. يعني كيف اقولك مو عارفة اتحاور مع عقليته
امل : ايه طبيعي حبيبتي .. اول ايام الزواج تكون كذا مع الوقت تتعودوا
ابتسام تنهدت : ما أدري ما أحس الفروق اللي بينا طبيعية .. احسها سالفة مبادئ .. هو له مبادئ وانا لي مبادئ والكل متمسك بمبادئه
امل : ابتسام ترا انا زوجي مو مرة هاي كلاس عادي يعني بس مع ذلك اضطريت اقدم تضحيات كثير .. وتنازلت عن مبادئ كثير .. لازم تضحية اذا تبي علاقتكم تستمر ! فكيف اذا زوجك مرة عايش بالعز وشايف كثير اكيد .. بتضطري تقدمين له تنازلات
ابتسام تنهدت بضيق : يصير خير ..
امل : خلي مني هالنبرة ! والله بجد هذا اسلوب وحده تو متزوجة انبسطي وفرفشي لاحقه على النكد
ابتسام : قولتك
امل : ابتسام صار بينكم شي ؟!
ابتسام بنبره خافته : قصدك ...
امل قاطعتها : ايه قصدي ! وش بقصد يعني
ابتسام بصوت ماينسمع : لا ..
امل : غريبة لكم 3 ايام متزوجين .. هو بادر يعني ؟
ابتسام : كيف بادر ؟
امل : قصدي لمح حاول .. وانتي رفضتي او صديتي
ابتسام وهي تتذكر امس بالقارب : ما أقدر اسميها مبادرة .. بالعكس يمكن اللي سواه تنفير
امل : ايش سوا ؟
ابتسام : قالي انه يعرف بنات كثير من هالناحية يعني
امل شهقت : امااااااااااااانه !
ابتسام بهم : ايوه .. يعني اعرف رجاجيل يكون لهم علاقات بس مايصارحون بهذا هذا يقولها كانها سالفة عادية
امل : اوف اوف اوف .. والله قلة ادب عيني عينك !
ابتسام : فهمتي ايش قصدي بمختل ؟
امل : ولو حبيبتي ! كان مو متزوج اللحين تزوج حطي حد لهالهبال .. اغتاليه نص الليل وخليه مايشوف غيرك
ابتسام شهقت : اغتاله !
امل : ايه اغتاليه .. خلك قويه الرجاجيل اللي كذا يبون وحده تقص رجلهم
ابتسام : لا اغتاله ولا شي .. اذا هو ما يبغى يقربني ماراح اجبره على هالشي
امل : واذا يبغى ؟!
ابتسام : ششنو انتي مستلمتني !!
امل : ههههههههه والله مو مستلمتك ولا شي بس بجد لاتحسبيني امزح هذا اللي مفروض تسويه
ابتسام :...................
امل : ايش قاعده تسوي اللحين فينه عنك ؟
ابتسام : ما أدري عنه ... بس أنا بالبانيو مسترخية داخل الفقاعات
امل : ياحظك يختي .. مفروض انا مسافرة معك دام زوجك مختل
ابتسام : هههههههههه وليش لا .؟ مرة ثانية نسافر سوا
دخل نايف الشقة بروقان وهو يصفر طل براسه على الجلسة اللي دايم تجلس فيها بس ماكانت فيه سمع صوتها تسولف وتضحك مشى لجهة الصوت بالحمام كان مفتوح طرف الباب بس وهي بالبانيو والسماعة بأذنها ابتسم وطرق الباب بخفة وفتحه .. ابتسام فتحت عيونها بوسعها وهي تشوفه متسند بكتفه ومتكتف عند الباب ومبتسم : نعيما
ابتسام : اكلمك بعدين امل ..
سكرت السماعة وهي تطالعه وقشعريرة بجسمها وهي تطالعه : ممكن لو سمحت تطلع برا
نايف وهو يمشي لداخل الحمام : وليش ؟!
ابتسام وهي تحمد ربها على نعمة الفقاعات بس الموقف جاب مغص ببطنها : اساسا ليش دخلت ؟
نايف وابتسامته الجذابه مازالت مرسومة : الباب كان مفتوح
ابتسام وخدودها موردة من اثر الرطوبة : اكيد نسيت اسكره ..
نايف وهو يجلس على طرف البانيو ويجرف بيده فقاعات وينفخها برواقة : طيب ليش متوترة كذا .. الهدف من البانيو الاسترخاء ترا
ابتسام : خلصت .. ابي اطلع فاطلع لو سمحت
نايف : هذا وانا اقول انك عاقلة .. عادي حبيبتي اطلعي ما أمانع
ابتسام : انا أمانع !
نايف : ليش تمانعي ؟ جسمك حلو ما شاء الله خلك واثقة
ابتسام لعنت مكالمة امل اللي تركتها تطول : نااااااااااايف !!
نايف : ياعيونه .. لبيه
ابتسام وردت خدودها بشكل واضح : ........... اطلع .
نايف : طيب بغمض عيوني !
ابتسام : ايش الفايدة اطلع وبس !
نايف تكتف وهو مروق : مابي
ابتسام ارتفع ضغطها من رده الطفولي : لمتى يعني ؟!
نايف : لحد ماتقومي وتطلعي .. وقتها اطلع وراك ( كمل بالمصري ) ونعمل حاقة سفلة
ابتسام حمرت .. الموقف مشين بجد خصوصا انه واضح رايق ومو تاركها ويلعب بالفقاعات ويطالعها بنظرات رايقة .. بس لمتى .؟! الشخص العاقل يعرف متى يستسلم .. وابتسام شخص عاقل مثل ماكلنا عارفين
مشفر × رقابة × إذن ولي الأمر
***
الرياض – الساعة 7 مساء /
ثاني يوم تتغيب عن وظيفتها .. الظاهر ان هالوظيفة مو حل , ومشاكلها اكثر من اللي تستاهله اجرت مكالمة استقالت منها .. وبدر له يومين نفس الشي ماكلمها من آخر مكالمة طالعت بصورته على مكتبها بابتسامته الفاتنة والغترة المعصوبة والعيون الكحيلة الحادة ..! البيت فاضي بهالوقت مافيه حاجة تشغلها عشان كذا توظفت .. اف الله يصلحك يابدر !! الحل الوحيد تكلم اسماء هي اللي ممكن تعطيها خبر عنه دقت لكن مافيه رد .. جربت تلفون البيت ردت ام فراس : الو
ميهاف : سلام عليكم .. خالتي ؟
ام فراس : ايه .. هلا والله ميهاف , شخبارك ؟
ميهاف : حمد الله .. ادق على اسماء ماترد فينها ؟
ام فراس : اسماء من رجعت من الجامعة نايمة للحين .. مدري وش جايها اليوم
ميهاف : اهاا ... الله يعين خلاص وقت تصحى قولي لها تكلمني
تنهدت وسكرت , الحل تكلمه بس ماتبي تتنازل بسرعة لازم يعرف انه غلطان هو كمان !
***
في جـدة – الساعة 8 مساءا /
كانت غادة بغرفتها .. رجعت الانقباضات تمسك معها غمضت عيونها وعضت شفتها بألم وهي ماسكه بطنها وتبي الوجع يهدى بس غير الم مستمر بظهرها..نزلت دموع لاشعوري من قوة اللي تحس به حتى ساقها مو قادرة تشيلها , سندت راسها على الكومدينة وهي تعتصر الألم وعاضه ذراعها بقوه: يمممه ...
انفتح باب غرفتها بهمجية شوق ويدها بخصرها : هاه يالنمامة !! ماعندك نية تـ .......
سكتت وهي تشوف منظرها خصوصا الدم بملابسها قالت بخوف : غاااادة !!!
غادة وهي تحس انها تتقطع من داخل : الحقيني تكفين .. بـموت
ركضت شوق لتحت وين ماكان ابوها وامها وخواتها : يممممه يبه !! الحقوا علي غادة فوق مدري شفيها
وقف ابو احمد وركض لفوق قال بهلع : غاااااادة شفيك ؟
ام احمد : مو وقته تسأل ابو احمد .. بسرعه اركب السيارة وشوق تعالي ساعديني
تسندت غادة على ام احمد لحد مانزلوا السيارة .. ووصلوا المستشفى ..
بعد ربع ساعة من دخلوها الدكاترة طلع الدكتور : ممكن اعرف مين ولي الأمر
وقف ابو احمد : انا دكتور
الدكتور : بنتك ؟
ابو احمد : ايه نعم دكتور
الدكتور : البنت في مرحلة خطر لأنها ولادة مبكرة
شهقت ام احمد : ولادة !!
الدكتور : ايه نعم .. هذا غلط اغلب العوائل في الزواج المبكر عموما البنت بولادة ومحتاجة دعواتكم لأن ولادتها مو سهله ويمكن نضطر للعملية
ابو احمد دق على احمد رد عليه بصوت ثقيل : ايييييه
ابو احمد : احمد ! وينك ؟
احمد : فوق الغيوم ..
ابو احمد استوعب من الاصوات الانثوية حوله والصراخ حالة ولده المعتادة .. سكرها مباشرة وهو معصب
ام احمد : هاه ؟!
ابو احمد : حضرته سكران ! هذا وقته يسكر السم الهاري
ام احمد : ماعليه ماعليه مصيره يصحى
ابو احمد تنهد بضيق : الله يسهل عليها
ام احمد : طيب ندق على ابتسام ؟
ابو احمد : وش ابتسام وش بتقدر تسوي ! في قلعة وادرين ابتسام
ام احمد : اخوها طيب ؟!
ابو احمد : خليها تطلع بالسلامة ونكلمهم
***
صبـاح المالديف المنعش /
فتحت عيونها ونايف متسند على يده ويطالعها ابتسم : صباح النور
ابتسام بخدود متورده بنعومة : صباح الخير
نايف رفع حواجبه : والله طلعتي فنانة .. وانا مستهين فيك
ابتسام حمرت :........
نايف قبص خدودها : ههههههههههههههه لك وجه تستحين !
ابتسام : هههههههههههه لاا ؟
نايف بابتسامة جذابة : شرايك ؟ نقوم نطلع نشوف الجو .. ولا ناخذ جولة ثانية ؟
ابتسام جلست كأنها تجاوب عليه : بما أنك لاول مرة تنام الليل وتصحى الصباح.. لازم نطلع ونفطر
نايف رفع حاجب : من قالك نايم الليل ..؟ وانتي خليتينا ننام
ابتسام وهي تربط روبها : اذا بترجع تنام بموتك فاهم !
نايف : عقب امس ما استبعدها عليك
ابتسام رجعت تجلس على طرف السرير وهي تبعد شعرها ورا اذنها : نايف
نايف بروقان : لبيه
ابتسام : لما كنا بالقارب .. وقت قلت عرفت الوان بنات و ... ممكن اعرف وش قصدك بالضبط ؟
نايف : تغارين ؟!
ابتسام : حط نفسك مكاني .. محد يحب يشارك هالاشياء مع شخص ثاني
نايف وقف طالع : ماتشغلي بالك بكلامي ماله معنى غالبا .. اجهزي بسرعة نطلع
ابتسام طالعته وهو يطلع ( غالبا ؟! لاتخلقي مشاكل ابتسام في بداية زواجك خليك سهلة ) بدلت لبسها لبلوزة عنابيه رسميه وبنطال اسود رسمي مع جزمة مريحة تناسب المشي الطويل عادة وشعرها كيرلي ومكياج ناعم كعادتها ماعمرها اعترفت بالمكياج الثقيلولا الألوان القوية الشاطحة .. روج وردي كحل اسود وبس ..
مسكت جوالها حاولت تتصل بغادة بس مافيه رد تنهدت بضيق: إيش فيك ؟
ابتسام التفتت له وهو لابس بنطال ابيض وبلوزة علاق بيضاء برسمات ملونة وكاو بوي هات : مافيه بس اكلم اختي ماترد
نايف : طنشي اختك وانبسطي مو كل يوم تكوني هنا شوفيني من دخلت مطار الرياض ماكلمت اهلي ولا راح اسأل عنهم الا اذا رجعت .. اذا سألت بعد
ابتسام بضيق : ليش ؟!
نايف : شنو ليش ؟! عريس وشهر عسلي بنبسط
ابتسام : اوك تقدر تنبسط وتكلمهم كمان
نايف ببساطة : لا مقدر .. اناقض وناستي اذا كلمتهم
ابتسام : ليش ؟يضايقك تكلم اهلك ؟
نايف : يعكر جوي
ابتسام : غريب .. على ان امك تجنن واختك كمان ... وهيثم يقولي ان اخوك ما شاء الله عليه
نايف طالعها وهو ساكت لوهله ثم قال : لأنك تشبهيهم تقولي كذا
ابتسام : لي الشرف اشبهم
نايف : الله يهنيك بهالشرف .. يله بس نطلع
ابتسام سحبت شنطتها وعبايتها وطلعوا .. دخلوا مطعم " مو " نايف بترييقة : لو سمحت واحد عصير زنجبيل وليمون ووجبة طفل
ابتسام : مايضحك !
نايف : ههههههههههههه والله ؟ اشوفه يضحك مره
ابتسام : هههههههه طيب ابي زي عصيرك وفطور خفيف
نايف : اوك ولا يهمك .. وبعدها بنطلع لدبابات البحر
***
فتحت غادة عيونها .. ماتدري ايش صار بالضبط تذكر صراخ الدكاترة والممرضة تصرخ عليها وتلطمها بخدها " لاتنااااااامي .. حافظي على وعيك كرمال اللي ببطنك .. لاتفقدي الوعي عشان ماتفقديه "
فزت بسرعة وفزتها اصابتها بقشعريرة الم بكل جسمها ركضت لها الممرضة : انتبهي لحركتك .. ماتتحركي بسرعة !
غادة ودموعها نزلت بخوف : ايش الممرضة ؟ ولدي ايش صار ..؟
الممرضة ابتسمت : مبروك جبتي بنوتة زي القمر
غادة طاح قلبها كانت خايفة تكون فقدتها : حمد الله يارب .. حمد الله يارب .. حمدالله حمد الله
الممرضة : كلمي الماما بشريها .. كنتي تصرخي باسمها امس طول الوقت
غادة بانكسار : سيستر
الممرضة : ايوه
غادة بخنقة : ابي اشوفها .. فينها ؟ ايش صار امس ليش ماشفتها
الممرضة : امس فقدتي الوعي للاسف فتدارك الدكتور الوضع بسرعة واجرى لك عملية ولا كان راح الجنين فيها بس ربك ستر
غادة : حمد الله .. وهي فينها ؟
الممرضة : تقدري تشوفيها بس ممنوع تحمليها .. لأن ولادتك مبكرة فحصل نقص مناعة ونمو ومحتاجة مدة طويلة لحتى تتعالج مضبوط
غادة بخوف : كيف يعني ؟!
الممرضة : هذا طبيعي لأن ولادتها كانت بدري ولسى محتاجة تنمو .. راح تضل عندنا شهرين لحتى تنمو وتكتسب مناعة خروجها راح يكون خطر عليها
غادة مسكت يدها : تكفين دكتورة لايصير فيها شي ... بنتي بنتي لايصير فيها شي
الممرضة : تطمني حبيبتي .. ان شاء الله بنتك منيحة
غادة : مافيه أحد موجود هنا ؟
الممرضة : ابوك طلع مع الماما فور ولادة الطفلة
غادة : بس هما اللي جو ؟
الممرضة : ايه
غادة : وشافوها ؟
الممرضة : لا طلعوا مستعجلين الظاهر كانو مشغولين
غادة : ايه طبعا ..
الممرضة : تقدري توقفي ؟
غادة مسكت طرف السرير لحد قامت والممرضة تساعدها .. مافكرت بأحمد ليش ما جا يشوف بنته ..؟ او ليش هي لحالها بيوم مهم وصعب كذا ..لأنها متلهفه متلهفه تشوفها .. ماجا ببالها انها بنت لأن احمد كان يتكلم دايم عنه بصفته ولد وهي تقبلت انه ولد , لكن حمد الله .. وصلت لغرفة كلها اسره زجاجية مشوا لحد ماوصلت لبنتها خفق قلبها والسعادة حاوطتها لأول مرة بعد فترة طويل تدمع عيونها للفرحة .. هذي بنتها كانت صغيرة صغيرة بالحجم كثير شعرها الأسود الناعم وعيونها المسكرة ونايمة بسكون والأسلاك حولها اهتز فمها من عاطفتها : نورتي دنيتي .. نورتي حياتي ياحياتي
الممرضة : الف مبروك .. بنتك زي القمر
غادة طالعت بورقة مكتوب عليها الاسم والاسم فارغ .. سحبت القلم وكتبت اسم ما أنولد بعقلها الا لما شافتها "رنيم " طالعت الممرضة : أقدر امسك يدها ؟
الممرضة : ايوه تقدري
دخلت غادة يدها المرتجفة الكبيرة عند بنتها الصغيرة ويدها عملاقة جمبها مسكت يدها بأطراف اصابعها : هلا ماما .. هذي ماما .. ماما اللي تحبك
مسحت دموعها وهي تشوفها .. اليوم نست هم ان امها هربت وتركتهم .. وان الكل ما احترم مشاعرها وكذب عليها .. وأن اخوانها راحو وتركوها .. نست كل حاجة وانولد بعقلها شي واحد بس هي " أم "
***
ابتسام جالسة بكراسي تراقب نايف واقفين عند ركن غطس .. تغطس وتاخذ شهادة وهو لابس لبس السباحة وغطس , ابتسمت وهي تطالعه رن جوالها بمسج فتحته كان غادة .. فتحت عيونها ! كبستها اكثر من مرة !! وقفت !!! رجعت جلست !! صفقت خدها تستوعب ....!!! غادة مرسلة صورة بنتها وسط الصندوق الزجاجي وكاتبه " اهلين خاله انا جيت "
وقفت ودقت على غادة مباشرة جاها صوتها المتعب الي وضح لها ان اللي صار صدق : هـلا ..
ابتسام بصدمة : شنو ! شنو انتي مرسلة ؟
غادة بصوت مشبع بالسعادة : مرسلة صورة بنتي
ابتسام : غادة لسى انتي ! مو لسى الشهر السابع ؟
غادة : ولادة مبكرة .. ماتشوفيها صغيرة مرة
ابتسام : لا لا اكيد تمزحين ..!! انتي صادقة
غادة : هههههه اييه .. افف هذا هيثم يدق بعد
ابتسام سكرت السماعة .. ومشت لحد نايف اللي كان غاطس انتظرته على احر من الجمر حتى صعد : نايف !
نايف : هلا
ابتسام : ابي ارجع السعودية !
نايف عقد حواجبه : شنو ؟!
ابتسام بلهفة : صرت خالة .. غادة جابت بنت !
نايف : غادة ؟ من هذي كمان
ابتسام انقهرت حتى اختها مايعرفها : غادة اختي !
نايف : اها .. مبروك طيب
ابتسام : يبارك فيك .. لازم لازم ارجع نايف ماعندها احد غيري
نايف : خلاص مو مشكلة بحجز اليوم
ابتسام : صدق .. شكرا شكرا رجاء بأقرب فرصة وعلى جدة
نايف : اوك استني بس اكلم الحجز
ابتسام : نرجع الشقة وكلمهم .. ابي ارتب اغراضي
وصلوا للشقة .. واثناء ماهي ترتب اغراضها بحماس بالشنطة وصورة البنوتة للحين براسها دخل نايف وجلس على السرير : الطيارة بعد ساعتين من هنا لدبي ومن دبي لجدة
ابتسام : حـلو حـلو ... اهم شي بكرة نكون وصلنا
نايف : ايه ان شاء الله
ابتسام سحبت شنطته ترتب اغراضه طالعها : شتسوين ؟
ابتسام : ارتب شنطانا !
نايف : شناطنا ؟ مين قالك اني راجع معك ؟
ابتسام : شنو !
نايف : حجزت لك لحالك .. ايش دخلني اخرب اجازتي وارجع والله لو امي براسها والده وجايبه لي اخو مارجعت ارجع عشان غادة مدري مين
ابتسام بقهر : وكيف ارجع لحالي
نايف : شرحت لك .. بتركبي القارب الحين لمطار مالي من مطار مالي لمطار دبي من مطار دبي لجدة
ابتسام : بس انا ما أعرف اتعامل مع الحجوز اخاف انكب
نايف : تفائلي .. ماراح تنكبي
ابتسام حست بقهر بجد .. ماراح يوقف معها بحياته هذا : ومتى بترجع السعودية ؟
نايف : وقت اخلص اجازتي كاملة .. دون انقص دقيقة حتى واذا انتي شفتي اختك وخلصتي وتبغي ترجعي هنا حياك
ابتسام ( بيتنا والبقالة هي !! شلون يفكر هذا ) : لا شكرا وقت اوصل السعودية مابي اطلع منها
نايف : براحتك .. يله انا طالع " باس خدها " توصلي بالسلامة
ابتسام : استنى ! ماراح توصلني اقل شي لمطار مالي
نايف : انا تارك الغطس وجاي احجز لك وبرجع ينتظروني .. وفهمتك السالفة بزر انتي لازم معاك بكل دقيقة
ابتسام شدت على قبضتها : لا مو بزر !
نايف ببساطة : اجل تصرفي
طلع من الشقة وابتسام تنفست الصعداء .. تحس بخوف ورهاب طبيعي كيف بتقدر تتصرف بس لا مع شخصية نايف هذي هي محتاجة تتصرف وبقوة كمان ! كملت ترتيب شناطها وطلعت على القارب حتى وصلت لمطار مالي وحمدت ربها فيه عائلة سعودية موجودة ولا ماكانت بتعرف وقت اعلنوا عن رحلة دبي .. ركبت الطيارة وهي تدعي ربها توصل بالسلامة وطول الخط وهي تطالع بصورة الصغيرة بجوالها وتحس كل اللي شافته بالمالديف مايسوى قدام هالصورة
***
غادة لها من أمس صاحية ماجاها أحد .. خيبة مابعدها خيبه من امس جالسة لحالها حتى ابتسام سكرت السماعة وحاولت تتصل فيها ماترد ظلت تطالع بالغرفة .. ليش طيب احمد واهله مايردون ؟! من امس تدق عليهم معقولة مو فرحانين بحفيدتهم !! شافت عند الباب يد رجال وفيها ورود دون يدخل .. ابتسمت وقالت بهمس : احمد ؟!
دخل هيثم مبتسم : ماخذ قلبك هالأحمد !
غادة فرحتها كان اكثر بشوفة هيثم : هيثثثثثم !!
جلس جمبها وسلم عليها : هلا بأم رنيم
غادة مسحت دمعه نزلت دون تحس : فينك تأخرت .؟
هيثم : وليش لحالك ؟ فين احمد واهله ؟
غادة بخيبة : ماجو ..
هيثم : كيف يعني ؟!
غادة : من امس صحيت وانا لحالي .. ما اذكر الا لما دخلني عمي مصعب وزوجته المستشفى وغيره ماشفتهم
هيثم بعصبية : شلون شلون ؟!!!
غادة : ما أدري هيثم اخاف صاير معاهم شي
هيثم : لو شو مايصير !
غادة نزلت راسها دون تعلق : .........
هيثم طلع من الغرفة : ماشي .. ماشي راجع لك
مسك هيثم الخط .. ولأول مرة يجي عند بيت عمه طق الباب بعصبية وهم مايردون على الجوال فتح الباب خالد ولد عمه المراهق : هيثم ؟
هيثم وعيونه تقدح نار : وين احمد ؟!
خالد : ما أدري مو موجود
هيثم : وابوك !
خالد : مو موجود
هيثم : اجل مين موجود ؟!
خالد : خواتي وامي ..
سمع احمد صوت حرمة من داخل : خالد من عند الباب ؟
خالد : هذا ولد عمي هيثم
ام احمد ضربت على صدرها : ياويل قلبي ! ..... ( قربت من الباب ) هلا والله با أبو مشعل كيفك ؟
هيثم : وصلكم خبر ان غادة جابت بنت ؟ ... اكيد وصلكم خبر مو انتو اللي وصلتوها !! خل اوصل للسؤال المباشر ليش تاركينها لحالها ؟!
ام احمد : والله مو بيدنا .. كنا بالمستشفى جا ابو احمد مكالمة ان احمد بالسجن رجعني للبيت وراح ركض وللحين ماشفناه ولا رد علينا
هيثم : السجن ؟!!! وليش..؟!
ام احمد : والله مدري
هيثم : انا اللي بدري
طلع هيثم ودق على ابو احمد للمرة الاخيرة لكن مافيه استجابة .. رجع للمستشفى وهو مو قادر يستوعب وش بيقول لغادة اللحين ! لكن ماراح يشوفها لحد مايعرف السالفة كلها ويفهم وش صاير ..
***
دخل مكتبه بعد اجتماعه الثالث اليوم .. ارتمى بجسمه على الكرسي رن تلفون مكتبه ضغط زر الإجابة : ايوه
الاستقبال : لؤي بالاستقبال وطالب يقابلك
فراس : وانت بهيمة ؟ كم مرة قلت لك لؤي دخله دون توقفه !
بعد فترة دخل لؤي وجلس : شفت السكرتير البديل حقي
فراس : اها اجل لاحظت اكيد انه مناسب الوظيفة اكثر منك
لؤي تنهد : ارتاح فراس .. واضح ان قصتي مع سارا مالها مستقبل
فراس : مثل ماقلت لك من البداية .. لو كنت تذكر !
لؤي : اذكر ..ماراح انكر دورك في اثبات هالحقيقة ..
فراس : اذا قصدك تشكرني , فماله داعي تستاهل اكثر
لؤي ابتسم بسخرية : اشكرك . ؟ اكيد مافيها شك تعبتك معي
فراس : انا عندي اجتماع بعد ربع ساعة , فاختصر ايش جاي تبغى ؟
لؤي تنهد ورمى تذكرة قدامه : اعرفك تحب مسرحياته .. وفيه مسرحية اليوم تجي معي ؟
فراس عقد حواجبه : ماعدت احب مسرحياته .. ( ابتسم ابتسامته الجذابه ) بس للحين احب اطلع معك فراح اقبل الدعوة
لؤي : اجل انا طالع اللحين .. اشوفك الليله
فراس : في امان الله
***
وصلت الوقت المحدد ... قررت اذا دقت الساعة 9 وهو مادق , هي راح تدق مسكت جوالها ودقت جاها الرد قبل آخر رنة : نعم !
ميهاف : ينعم بحالك
بدر سكت لفترة ينتظرها تتكلم ثم قال : ... تبين شي ولا اسكر ؟
ميهاف انقهرت : ايش عندك ؟! ايش السالفة الكبيرة عشان تعاملني بهالشكل !
بدر : مابي أعيد السؤال .. تبين شي ولا اسكر ؟!
ميهاف : بغيت اقولك اني استقلت من الوظيفة .. وشكلي بندم على هالشي !
بدر : استقلتي ؟
ميهاف : ايه .. من آخر مكالمة بينا ماداومت
بدر تنهد : انا ماني ضد الوظيفة على فكرة
ميهاف : واضح من دعمك الكبير لي
بدر : شايفه الوظيفة اللي اشتغلتيها تستاهل دعم !
ميهاف عضت ع شفتها واعصابها بتتلف : .........................
بدر : عموما انا تركت مكاسب بالملايين عشان انتي رفضتيها .. فمافيه مانع انك تتنازلين نفس الشي عشاني بغض النظر عن اختلاف الاسباب
ميهاف : انا رفضت عشان خيانه واضحه اما انت وش سبب رفضك !
بدر : ماخذه نص وقتك على الفاضي .. احاول اتكلم معك كلمتين على بعض مقدر , مالي حق من وقتك يعني ؟!
ميهاف تنهدت : عموما المشكلة انتهت خلاص .. والكلام مايودي ولا يجيب , انا استقلت وخلاص
بدر : تمام .. ( كمل بحدة ) ومرة ثانية تسكري السماعة بوجهي راح تكون آخر مرة تسمعي صوتي فيها
ميهاف : انتَ استفزيتني
بدر : اللي هو .. انا انبهك عشاني احبك بس لو تحصل ثاني ما راح اكلف نفسي
ميهاف : اسفه لأن سكرتها بوجهك .. بس برضو انت مديون لي باعتذار وبنظري كلنا غلطنا
بدر : آسف عشان غلطت عليك انا كمان
ميهاف : اوك بفكر اسامحك ولا لا وبعدين ارد لك
بدر : هههههههههه احلفي ؟! ماراح اعطيك مجال يكفي هاليومين ذبحني الشوق ولا عارف اكلمك
ميهاف : ايوه عشان مرة ثانية تفكر قبل تنطل كلام يزعلنا كلنا
بدر : ههههههههه تدري لو مكملة بوظيفتك كان بوقع اقرب تعاقد مع عارضة
ميهاف : عشان اذبحك !
بدر : راضي بهالموته .. فدوة اذبحيني
ميهاف : لا مايهون علي
***
وصلت ابتسام اخيرا اراضي جدة .. صدق من قال جدة غير ركبت اقرب تاكسي وبطريقها مسرعة للمستشفى وهي ملهوفة .. ملهوفة على شوفتها وقفت عند الاستقبال : غادة مشعل آل ...
الاستقبال : تفضلي من هنا
ابتسام مشت معاها لحد ماوصلت للغرفة .. دخلت كان غادة نايمة ابتسمت وهي تشوفها ماحبت تزعجها طلعت مع الممرضة : ممكن اشوف البنوتة
الممرضة : طبعا من هون
اول ماشافتها ابتسام .. ابتسمت من قلبها غير عن الصورة : ياحبيبة خالة تجنني
انتبهت ابتسام للاسم المكتوب طالعت الممرضة : رنيم ؟
الممرضة : ايه هيك المدام سمتها
ابتسام : رنيم .. عاشت الاسامي ياملاكي
الممرضة : ايه بتجنن عين الله حولها
ابتسام : وليش غادة لحالها .. مافيه احد معها ؟
الممرضة : للاسف من ولادتها محدا جا لعندها ماعدا امس اخوها
ابتسام : اخوها ؟
الممرضة : ايه
ابتسام شدت على قبضتها بقهر .. ياليت الزمن يرجع وماتتزوج غادة منهم : لو سمحتي بنقل غادة لغرفة ملكية .. فين الاجراءات ؟
الممرضة : من هون
راحت ابتسام وحجزت لها الغرفة حتى نقلوها فيها .. وكلمت مصممين ديكور يصممون المكان وحجزت الورد والحلويات .. راح تسوي احلى استقبال لها وهالفلوس اللي صارت تحت يديها ماراح تضيع على أن نايف للحين ماعطاها شي بس للحين باقي مهرها يكفي لكثير ..دقت على هيثم : هلا ابتسام
ابتسام : فينك هيثم ؟!
هيثم تنهد بضيق : موجود ..
ابتسام : انا بجدة
هيثم : مممتتى ؟!
ابتسام : تو وصلت اللحين .. هذا احمد وينه يقولون ما جا يشوف بنته حتى ؟
هيثم : احمد بالسجن !
ابتسام بخوف : شنو ؟!
هيثم : من امس ادور بالمخافر تو حصلته قبل شوي .. قضية مخدرات وشرب وبنات
ابتسام : معقولة ؟
هيثم : طبعا معقولة ! من اول قلت لكم .. لاتتزوجه لاتتزوجه كلكم ركبتوا راسكم وهذا اللي راح ناخذه من هالزواج ! سكير وراعي بلا
ابتسام ضاعت حيلتها : وغادة تدري ؟
هيثم : لا .. من امس ماعرفت اقابلها حتى .. شاقول لها بعد ؟!
ابتسام : خلاص هيثم انا معها وماراح اقولها لها شي .. يمكن تنحل المشكلة
هيثم : لا قولي لها ! لان المشكلة طويلة ومالها حل
ابتسام : استغفرك الله ياربي وش هالمصيبة .؟!
هيثم : يله هذا عمي جا بكلمه وافهم المشكلة شلون !
ابتسام : يله يله .. كلمني بعدها
دخلت ابتسام لعند غادة وقلبها قابضها عليها .. تفرح بالبنوتة ولا تزعل ان ابو البنت بهالحال هزت كتفها بحنية فتحت غادة عيونها .. ارمشت بعيونها تصديق : ابتسام ؟!
ابتسام ابتسمت : ايوه .. وانا اقدر اجلس واترك اختي وبنتها
غادة بلهفه : متى جيتي ؟
ابتسام : تو اللحين
غادة ضمتها : وحشتيني .. والله وحشتيني
ابتسام ضمتها بقوة : انتي اكثر حبيبتي .. انتي اكثر
غادة تركت حضنها ومسحت دموعها وهي مبتسمة : شفتيها ؟
ابتسام : ايوه .. زي القمر ماتشبه احد
غادة : ابدا .. غير عن الكل غير
ابتسام : بالصورة ماوضحت هالعيون الرمادية .. لما شفتها من شوي طار عقلي
غادة بحزن : ايه بس راح تطول .. يمكن تجلس شهرين هنا
ابتسام : معليش غادة خليك قوية .. تجلس اهم شي صحتها
غادة : وتركتي المالديف عشانا ؟
ابتسام : وانتي قليلة ياوصخة ؟
غادة : فين الممرضة ابي اقوم اشوفها .. اليوم ماشفتها
ابتسام استغربت ان غادة ما سألت عن احمد او سوت فوضى انه ماجا .. وماحبت تجيب طاريه وهي ماتقدر تكذب : اللحين بناديها انتظري
***
بمركز الشرطة /
ابو احمد جالس بقلق ... وهيثم واقف منفعل : شهذا يا أبو احمد ؟! مخدرات وسوالف تشيب الراس !! انا انا الغلطان اللي مزوج اختي لفاسق زيه
ابو احمد : عن الغلط ياهيثم !! كل الشباب يغلطون بس ربهم ساتر عليهم !
هيثم : لاااااا ... شايف الوضع طبيعي يعني ؟! يا حسافة ان اختي عندها بنت منه ولا كان خلعتها
ابو احمد : الوضع ممكن ينحل
هيثم : شنو ينحل .. عقوبة المخدرات مدري كم سنة والشرب مدري كم سنة والبنات مدري كم سنة !! راح عمره بالسجن
ابو احمد : ممكن يندفع ويطلع
هيثم رفع حواجبه : وكم ؟!
ابو احمد : فوق المـليون تو ماتناقشنا مع الشرطة
هيثم : قواك الله ادفعه .. بس يكون بمعلومك حتى اذا طلع اختي ماتجلس عنده
ابو احمد : مو بكيفك ! اختك عندها بنتنا
هيثم : انسوها ! انتو مو كفو تعرفونها حتى .. وابوها ال ****** مايستاهل يربي حتى حيوان
ابو احمد : راح نشوف .. انا عارف ان المشكلة كبيرة بس مستحيل نترك اختك تروح معاك وبنتنا معها تروح لحالها مع السلامة بس بنتنا تضل عندنا !
هيثم : بيديك ورجليك ... وبشوف وش بيطلع معك ! بس الله يرحمه ماكان يعرفكم على حقيقتكم ولا ماكان هالزواج صار من الاساس
ابو احمد : ابتسام متى بترجع من المالديف ؟
هيثم استغرب سؤاله عن ابتسام .. لكن خلاص صار عارف تفكيرهم رفع حواجبه وابتسم بسخريه : بعيد عن عيونك
ابو احمد : شنو ؟!
هيثم بحدة : اللي جالس تفكر فيه !
ابو احمد : ..........
هيثم كمل بحدة : ولا تفتح هالموضوع حتى .. واذا بتفتحه وقتها انا اقدر اطلع بيان كامل ان ولدك مو صاحي ويزيد عقوبته
ابو احمد : يعني انت راضي ان زوج اختك يضل بالسجن ؟
هيثم : ماراح يضل زوجها ..
ابو احمد : ابتسام ربي رزقها هالزواج عشان تنفع اهلها .. مافيها شي اذا دفعت غرامة ..
قاطعه هيثم : قلت لك لاتفكر حتى ! ولا هلله تندفع في هالزبالة ولدك , السجن يربي اتركه يخيس هنا لحتى يتربى
ابو احمد : ابتسام هي اللي بتقرر !
هيثم : لا تستغل طيبتها .. ماقدرت اوقف بوجه غادة لما تزوجت ولدك بس راح اقدر اوقف بوجه ابتسام !
ابو احمد : يعني ماراح ترحم ولا راح تترك رحمة ربك تنزل !
هيثم : ولدك حرام فيه الرحمة .. ولدك الذبح حلال فيه
دخل الشرطي : تقدرون تشوفونه
هيثم طالع ابو احمد : انا ماراح انزل عشان ما أدخل السجن وراه .. بس عطيتك اللي عندي
طلع هيثم من السجن .. وهو يحس برقبته حمل كبير .. حمل يرمي الحقيقة بوجهها الله يسامحك ياغادة قلت لك ماتتزوجينه .. بس هذا اللي جنيناه من عنادك !
وصل للمستشفى .. ودخل الغرفة ماحصلها والغرفة نظيفة راح للممرضات : فين غادة ! ؟
الممرضة : نقلتها الآنسة لجناح ملكي
وصل هيثم للجناح كان غادة جالسة وجمبها ابتسام .. وابتسام فاتحة جوالها وتشارك غادة صور : شرايك بهالفستان بالله ماراح يطلع جنان عليها
غادة : هههههههههههه كييوت مرة .. لا لا شوفي ربطة الشعر طقم
هيثم : اححم
ابتسام ابتسمت بلهفة وقامت وسلمت عليه بحرارة : هلا واللله ومرحبا
سلم هيثم عليها : حمد الله على السلامة .. وينه نايف ما اشوفه ؟
ابتسام قالت بطبيعية : والله لسى متعلق بالمالديف فقلت له يجلس بعدين يرجع
هيثم فتح عيونه : رجعتي لحالك ؟!
ابتسام : ايه طبعا .. خلاص لازم اعرف اتصرف ولا اجلس بالمالديف معه واترك اختي وبنتها القمر
غادة : بعد عمري والله .. هيثم انت شفتها ؟
هيثم بضيق : لا والله ..
ابتسام : معقولة هيثم !! تعال شوفها .. عيونها نسخة من عيونك
هيثم تنهد وجلس جمب غادة وطالعها بعيونها : غادة .. ماودك تسألين ليش زوجك للحين ما حضر يشوفك
غادة بغصة : مشغول اكيد ..
هيثم بتماسك وقوة عكس داخله اللي منكسر على اخته : احمد بالسجن .. وماراح اخبي عليك القضية كبيرة مخدرات وشرب وبنات و ..
ابتسام شدت على قبضتها وهي تطالع غادة ... لكن غادة كانت تطالع هيثم وعيونه مصوبة فيها بعد فترة الصمت قالت بطبيعية : ههههههه توقعت هاليوم يجي بس مو بدري كذا !
ابتسام : شنو ؟!
غادة طالعت هيثم ومسكت يده : قصدي لاتشيل همي .. ولا تحسب انك تحطمني بهالخبر , انا كنت عارفه انه يشرب ويسكر و ... ( ابتسمت ) كنت عارفه كل هذا حتى لو هو ماقالي بنفسه .. كان واضح من ريحته من تصرفاته احيان ,
هيثم : وايش راح تسوي ؟
غادة تنهدت بارتياح : ايش راح اسوي يعني راح اربي بنتي وافني حياتي عشانها
هيثم : والطلاق ؟
غادة : شنو طلاقه ..؟ هو يبي يطلق ..؟
هيثم : ماشفته .. بس حتى لو مايبي انتي مالك جلسه عنده
غادة بألم وهي تتعلم من تجربتها : كرمال رنيم .. ماراح ابادر بالطلاق مابيها بيوم تكبر وتقولي ليش ابعدتي ابوي من حياتي ...( طالعت هيثم بعيونه وكانه ترسله قصدها ) صدقني مهما كان الأبو او الأم سيئين طفلهم بيتمناهم بحياته
هيثم : شنو صاحية انتي ؟! ماراح تضلي ببيت عمي لو ايش
ابتسام : هيثم .. لاتجيب طاري الطلاق مو اللحين اقل شي اتركها لين تخلص عقوبته .. وغادة راح ترجع معاي الرياض لحد مايطلع احمد من السجن ووقتها يحلها الف حلال
هيثم شد على قبضته وهو يحس مو وقته صدق يتكلم بالطلاق : بس يكون بعلمك وقت يطلع من السجن بيطلقك وهو مايعرف الدرب !
غادة تنهدت : كم مدة السجن ؟
هيثم : ما أدري اظن سنة مدري سنتين
غادة : اهاا.. ابتسام انا مو حابه ارجع معاك الرياض ما أدري احس صعبه
ابتسام باصرار : ما طلبت رايك ! ومو صعبة ولا شي .. مستحيل اتركك عند عمي وزوجته
غادة حست انه اريح كذا تطلع لفترة اقل شي وتربي بنتها ببيئة تناسبها .. استرخت بالسرير : اللي تشوفيه ..
ابتسام : هيثم تجي معاي نشوف رنيم ؟
هيثم ابتسم : ايه للحين ماشفتها الله يشغل اللي ببالي
غادة ابتسمت : انا راح ارتاح شوي
طلع هيثم وابتسام وابتسام تنهدت : ماتوقعت ردة فعلها تكون باردة كذا ؟
هيثم : بسبته
ابتسام : شنو ؟
هيثم وهو يمشي بهدوء : واضح انها شافت منه كثير .. فماعادت استغربت
ابتسام : ياعمري ياغادة ماتستاهل كل هذا
هيثم : محد جبرها تتعايش مع كل هذا .. هي اللي جبرت نفسها وداست على الكل عشانه ! لا وفوق كذا كم فرصة قدامها كان تقدر تتكلم بس بلعت علمها وهذا اللي وصلنا لهنا !
ابتسام : هيثم هدي .. وش عرفها انه بيصير كذا لسى صغيره على فكره
هيثم : الصغيرة تترك اهلها يختارون مصلحتها .. المرحلة اللي تتجاوز الكل وتتخذ قرارها تطلع من مسمى صغيره بنظري
ابتسام طالعت هيثم بقهر واضح انه ميت قهر .. دخلو الغرفة لحتى وصلوا لسريرها المخلوق الملائكي الصغير لانت ملامح هيثم وابتسم باريحية لمنظرها : الله يسامح امك الهبله وابوك .. ولا ملاك مثلك حرام يعيش بينهم
ابتسام : هاو هيثم !
هيثم : مامعي حق ..؟ ( طالع رنيم بحنية ) هالمخلوقة ارقى واحلى من كل هالنجاسة اللي جالسه تصير
ابتسام : لاتخاف هيثم .. راح يرجعوا معاي الرياض وبأقرب فرصة
هيثم : بس البنت محتاجة شهرين لتطلع من المستشفى
ابتسام : ماراح ننتظر شهرين .. راح ياكلونها بيت عمي بهالشهرين وانا ماراح اترك لهم فرصة توفر لها عناية طبية خاصة تنقل فيها وراح احطها بالمستشفى عندك بالرياض وغادة تجلس عندي وقتها كلش تمام
هيثم طالع ابتسام وابتسم ابتسامة جانبية : صايرة مدام الشمري من قلب
ابتسام : لازم اكون كذا ولا ماراح اقدر احمي غادة ولا راح اقدر اعيش بمجتمعهم
هيثم : انا طالع ابتسام اشوف مهند دام وصلت جدة .. ماراح اطول
ابتسام : خذ راحتك .. بس اول ماترجع حاول تعجل المستشفى باجراءات النقل
ظلت ابتسام لفترة تطالع برنيم .. وهي تحس كلش فيها يخفق لهالبنت طلعت لغرفة غادة كانت نايمة , قررت تطلع للكافتريا تشرب قهوة تروق لحد ماتصحى غادة , نزلت لتحت قابلها أبو احمد ماعرفها كمل طريقة اتجاه غرفة غادة .. وقفت ابتسام ورجعت لجهته : عمي ؟!
التفت ابو احمد .. ضيق عيونه وقال يحزر : ابتسام ؟!
ابتسام فصخت نظارتها الشمسية ومدت يدها بلباقة : ايوه .. اهلين
ابو احمد ابتسم من قلب : هلا والله .. كيفك شخبارك ؟
ابتسام : حمد الله
ابو حمد : والله على بالي للحين مسافرة .. الله يهداك بس ماعطيتينا خبر برجعتك نذبح لك خاروف ونقوم بواجبك
ابتسام : ههههه تقوم بواجبي ؟ انت ماقمت بواجب حفيدتك تقوم بواجبي
ابو احمد : وش هالحكي ..؟ حفيدتي بعيوني بس خل هالظروف تمر
ابتسام : اجل خلك بظروفك .. وغادة نايمة لاتصحيها
ابو احمد : قلتو لها .؟
ابتسام : ايه قلنا لها .. ولا تخاف صابره ومحتسبه
ابو احمد : فهمتي انتي المشكلة ؟
ابتسام : ايه هيثم شرحها لي .. من البداية للنهايه
ابو احمد : نجلس على فنجال قهوة ..؟ نشوف اخبارك ونتسلى لحد ماتصحى غادة
ابتسام : اوك تفضل
جلسو بالكافتريا .. ابو احمد بعد تردد طويل : الشرطة يقولون العقوبة بالغالب سنة او اكثر , بس حصلنا شرطي نقدر نرشيه يخفف المدة
ابتسام حطت رجل على رجل ارتشفت من قهوتها : بس على خبري .. ان العقوبة بالغالب غرامة ومدة
ابو احمد : الغرامة مليون .. بس مع الرشوة 100 الف
ابتسام : اها .. اوك عمي ادفعها حلال في ظناك
ابو احمد : انتي تعرفين الحال .. ما أقدر ادفع كل هذا وقاصدك بسلف لو بس عشان اختك المسكينة وبنتها حرام يجلسون دون ابوهم
ابتسام ابتسمت : ايوه عمي .. من البداية قول بلاها هالمقدمات
ابو احمد : .... ايه .. وش قلتي ؟
ابتسام : ما أدري جالسة اتذكر المليون مرة اللي ترجيتك فيها انا وابوي تأجل الدفع وتترك حلالنا , بعمرك رحمتنا .؟ ابدا بالعكس كنت تاخذ دبل علينا
ابو احمد : الله يهداك يا ابتسام هذي ايام وراحت وانا نادم وانتي عارفة
ابتسام طالعته بقهر ثم تنهدت : مامعي كل هالمبلغ !
ابو احمد بانفعال ضرب على الطاولة :مامعاك ؟! تكذبين علي !!! تبغيني اصدق يعني !
ابتسام رفعت حواجبها خصوصا ان الكل صار يطالعهم : .................
ابو احمد : صدق انك ماتحبين اختك ولا تبين مصلحتها !! ولا كان بتدفعين لزوجها المسكين
ابتسام :.........................
ابو احمد : قولي انك ماتبين تدفعين !! بس لاتكذبين وتقولين ماعندك !! صدق ردية .. زوجة نايف الشمري وماعندها
ابتسام : خلصت اللي عندك ؟
ابو احمد : اسمعي يا ابتسام .. الموضوع مو بيدك ولا يدي .. راح تدفعين غصب عنك عشان مصلحة بنت اختك اعرفك ماراح ترضين تعيش دون ابوها
ابتسام : من قال حتعيش دون ابوها ؟ قلت لي المدة سنة ..؟ مافيه مشكلة خل يتربى سنة
ابو احمد : والغرامة !
ابتسام : لما قلت لك ما معي .. معناها مامعي , واذا معاي مبلغ بستة اصفار ماراح احطه في ولدك خصوصا انك ماعمرك رحمت شيبة ابوي الله يرحمه كان يطلبك مية بس مية ماكنت ترضى تعطيه وتبغاني اللحين اعطيك مليون مرة وحدة !
ابو احمد : هين يا ابتساام ... الظاهر انتي ماتجين الا بالعين الحمراء راح اقطع قلبك على اختك وبنتها لو ماتدفعينها
ابتسام : من الآخر .. بكرة او بعد بكرة راح اخذ غادة وبنتها معاي الرياض
ابو احمد : مو بكيفك !
ابتسام : بكيفي .. وراح تشوف لاني ما أخذ اذنك
ابو احمد : راح اوصلها للمحاكم .. والله والله ماتروح
ابتسام : ههههههههههه الظاهر ياعمي انتي لسى تحسبني ابتسام القديمة .. لا فتح عيونك الوضع تغير وتبغى تجرب تتحداني وتشوف من كلمته راح تمشي .. انا راح اوريك ان الكفة انقلبت وحكم القوي على الضعيف
ابو احمد وقف ومد اصبعه لها بتهديد : راح تشوفين يا ابتسام ! راح تشوفين .. ماراح تروح لو اجيب الشرطة كلها هنا !
طلع من الكافتريا وابتسام تطالعه .. مسكت كوبها وشربته وهي مصممة على اللي براسها ومافيه حاجة بتوقف بطريقها