كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بســـــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
مساكم الله بالخير وين ماكنتم .. أجازة سعيده على الجميع .. طبعا ولله الحمد .. قدرت أرد على الجميع بإستثناء من كتب تعليق متأخر اليوم .. الله يسعدكم .. قريتها .. وأسعدتوني فيها .. نجي لكذا سؤال .. وردة شقى .. أستعجلتي بالربط .. متأكده بعد هالبارت بتشيلين فكره
أنه عواد له حياة ثانيه ماحد يدري عنها ^ ^ .. دودي .. قلتي ماأقتنعتي بلقاء شيما مع متعب .. مادخل مختس .. ترا عدم هالقناعه بتكون في نفس متعب ماراح أحرق الأحداث رايتس بيكون هو هو براي متعب .. أمول لا تتعبين ترانا من هالتعليقات مانشبع
(14)
يدور الكوب بقوة حتى يضرب أصابع رجلها اليسار
ويرتمي بجنبها مكسور بعضه ... حاولت تاخذ نفس ماقدرت ورجولها صارت تدريجي تفقد الشعور فيها .. ينطق بدون مايطالع فيها ..
" لا تتعودينها " !
قالها بصوت غاضب .. كأنه متقرف منها أو من هالكوب إلي كان أقتراح أنفرض عليها .. تتسارع دقات قلبها أكثر .. وتتسارع معها هالرجفات إلي تنفض رجولها وأيديها .. واقفه قبال
إنسان غريب .. يوجه كلامه مثل طلقات الرصاص صوبها .. ولاتدري ليش هي ..؟
يتمايل جسدها من عطاها ظهره وراح .. ترفع رجلها اليمين بسرعه وتحركها لورا تحاول تثبت .. بس ماقدرت .. رجولها ماعادت قادره تشيل جسدها رغم خفته .. تشهق بقوة
من تمايل هو قبلها طايح بالأرض .. سبقها بالأنهزام قبال هالكم من الخوف فيها .. سمعته ينطق " يارب " ولا تدري وش خلاه يطيح وهو كان يمشي قبالها بخطوات متمايله صحيح
لكن كان فيها قوة وثبات ... ماكانت تدري بهالعدو إلي يعيش فيه .. يتحكم بصحته .. يهاجمه
في وقت قوته وضعفه .. يباغته بالأنكسار لين تركه في حالة أشبه بالعزله .. تتحرك
بخطواتها لورا لين ماضرب ظهرها الباب .. تشوفه يزحف ورجوله متمدده قباله كأنها ماهي موجوده ... لين وصل للجدار وتساند عليه .. حركت أيديها بخرعه دافعه جسدها لداخل البيت حتى تنحني جالسه على الأرض وهي تضم أيديها بشده لصدرها .. تتنفس بصوت مسموع وعيون متسعه بشكل مرعب .. تغادر الواقع وترجع سنين فاتت .. يتهيأ لها صورة أبوها
جالس قبال صحن الغدا .. ترتمي على كتفه شماغه وطاقيته على راسه ..ثوبه الرصاصي
مفككه أزاريره كلها وتبان فانيلته بشكل واضح .. تشوفه ياكل من صحن الغدا وفجأه من أخذ
لقمه رفعها بقوة حتى يرميها بالصحن .. يثور وهي جالسه قبالها بقميصها تتغدا معه ..
" هذا غدا ياحرمه .. هذا غدا .. "
يلف صوبها .. يصرخ بوجها ..
" وتاكلين بعد ماشاء الله .. قومي قومي فارقي عني يلا "
يجرها مخليها تقوم حتى يدفها بقوة لقدام .. تتمايل بجسدها الصغير وتلصق فالجدار تطالعه بخوف .. ماتدري ليش يصارخ عليها ..تتلاشى هالذكرى من أرفعت عيونها لنوير إلي سكرت باب الشارع بسرعه .. تجلس بخوف قبالها .. حضنت خدودها بكفوف أيديها
نوير بأستغراب وبصوت واطي : وش فيتس بسم الله ..؟!
شيما تحاول تتكلم بس ماهي قادره : ..........................
نوير على طول حضنتها بقوة وصارت تمسح على شعرها : بسم الله عليتس الرحمن الرحيم .. وراتس تنتفضين تسذا .. وش صار لتس ..؟
شيما : .............................
نوير تبي تهديها : شيوم أنتي بخير والحمدالله .. الله عوّض صبرنا على كل شي بخير تسثير .. شوفي وضعنا تسيف أختلف وأنتي المفروض بعد تهزمين هالخوف فيتس ..
مع أني مدري وش جاتس هالحين عشان يصير فيتس تسذا .. ترا أمي هذا طبعها خلاص
شين ربت عليه .. تكرم الضيف بأي شي لايكون بعد من خوفتس صابتس هالحاله
قومي قومي معي للصاله مايصير تقعدين هينا !
شيما برفض نطقت بالعافيه وهي تحاول تاخذ نفس: ب.. برت.. برتاح
نوير وهي تمايل براسها وتطالع أختها بحنان : خفتي من شي ..؟
شيما هزت راسها .. تحاول تقاوم خوفها: ....................
نوير بحيره : طيب وش السبب ..؟
ظلت تنتظر الإجابه بس أختها أكتفت تنزل براسها لتحت وهي متكتفه بقوة .. يهتز جسدها بشكل واضح .. أخذت نوير نفس بقلة حيله حتى تفز واقفه ..
نوير : أجل أبخليتس ترتاحين لين تجين برجولتس للصاله .. وبعرف وش فيتس
تتحرك بخطوات بطيئه تمشي فالسيب .. تدخل باب الصاله وتجلس قبال أمها
أم نوق : أختتس وين هي أبطت ..؟
نوير تحرك يدها لورا مأشره على باب الصاله : هناك قاعده ..
أم نوق : ونوق وين غدت
نوير : يمه أحد قايل لتس إني خريطة قوقل ؟
أم نوق بعصبيه : هو أنا أسنع فيتس ثم تعودين علي
نوير أنفجرت تضحك حتى تتمايل بجسمها منسدحه : والله يمه إني أحبتس حبن مايعلم فيه
غير الله
أم نوق : تسانتس تحبيني .. تسمعين حتسيي وتتجودين فيه
نوير تمايلت بملامح وجها على الأرض وبقهر : يمه تكفين .. تكفين إلا هالسيره خلاص بتطلع من عيوني وأذاني
أم نوق : أنا أعلمتس وأذكرتس !
نوير تتحرك براسها تطالع أمها : تعرفين زين إن طبعي حار .. ويوم إني أنطلقت على عماني وجدي هذا من حر ما أونس يمه .. ماهوب معقوله تعممين تصرفاتي هذي على كل شي فيني .. الشي إلي ماهوب طبيعي إني على كل ماشفته .. أفرح برجعتهم ماشاء الله .. وأقولهم ياهلا فيكم ياهلا ..
أم نوق : عز الله ماخذتي مني شي
نوير تعدلت بجسمها حتى تقعد متربعه : تسيف ما أخذت شي منتس ..؟
أم نوق ترفع يدها : أنا في حياتي هاللي تشوفين .. ماذقت الراحة لا يوم أبوتس بعقله ولا الحين .. والحمد لله ماعمري أغلطت على الصغير قبل التسبير وكلن له قدره وأحترامه إلا من جار علي بشره ..
نوير رفعت أيديها : إيييييييه .. هذي نقطتنا الشر يمه الشر .. هالحين هابتن هبوب من العمه نوره
أم نوق شهقت حتى تصد بوجها : هذي من شفتها وهي لها شرن وأذى مايعلم بمداه إلا الله .. ووالله من عرفتها مافي تسيدن ( كيد ) تسويه إلا ربي رده عني ..
نوير : ليه تكرهنا .. وش مسوين لها يمه .. وش تبي فينا تعتق أرقابنا لوجه الله
أم نوق : يمي .. غيرة الحريم سم أسود .. ولا تسانت راضيه بزواجي وتسان لها محاولات ترده بس أبوتس ماهوب يمها أيام يوم تسان شابن صغير
نوير بعد صمت : تدرين يمه .. الحمدالله إني ماقابلتها بكل هاللي سوته ولا تسان مايردني عنها شي
أم نوق سحبت سبحتها حتى تضرب فيها نوير : تبين تفضحينا بالعرب .. شوفي يابنت عويذ الله من شرتس .. هذا ماتبيه بتقول هه بنات عبدالله ماتربن
نوير تحركت تفرك رجلها : آآآآآي يمه .. خلاص بسكت بسكت وشكلي بقوم ألحق عهد وهيا هناك
أم نوق وهي تنرفزت : مير تفكيني
نوير طارت عيونها : الله يمه .. الله .. ماتبيني وأنا يمناتس
لحظات وتمر شيما من عندهم صاعده الدرج بخطوات متسارعه
أم نوق شكت إن في بنتها شي : شيما .. يابنت وين أنتي غاديه
( ياولد )
يقطع عليهم صوت عواد وهو كان واقف بقسم الرجال .. ترفع أم نوق صوتها بأحترام
" حياك الله في مجلس الرجال .. حياك الله " ..
أم نوق أنحنت بأيديها حتى تقوم : عسى بس ماسمعنا ..
نوير بصوت واطي : وين رايحه يمه كل شي بمجلس الرجال والم .. قهوة وشاي
تنزل وعد من الدرج تركض والأبتسامه واضحه على شفاتها
نوير تلف براسها صوب أختها وترفع يدها : يالله صباح خير .. وين أنتي غاديه أخت وعد
وعد توقف قبالها بالصاله : والله ياأخت نوير بروح لعمي توه مرسل بقروبنا
نوير أنعقدت حواجبها : قروب أي قروب
وعد ترفع جوالها : بالجوال قروب واتس ..
تتحرك أم نوق للمطبخ ونوير ظلت جالسه في مكانها
نوير : غريبه وش الطاري ...؟
وعد بصوتها الناعم إلي أمتلى دلع: عمي الصبح سواه وقال هذا القروب خاص فينا إذا أحتجنا شي ولا شي نرسل عليه بالقروب ولا صار فيه موضوع نقوله !
نوير رفعت يدها وصارت تهزها بوجه وعد : أحتسي زين بدون هالدلع إلي يفقع التسبد لا يجيتس كف تذكرينه سنه ..
وعد تنحت فيها : ...........................
نوير تنزل يدها : إيه .. خليتس تسذا ترا ماوراتس إلا المزيونه الله يذكرها بالخير
وعد على طول رفعت صوتها وهي تطالع بأتجاه المطبخ : يمااااااه تعالي شوفي بنتتس ذي؟
نوير رفعت حواجبها : عشتوووا .. ( تنعم صوتها وتقلد أختها ) يماااااااه .. الحمدالله والشكر .. يامثبت العقل .. نمتي خويتن للمزيونه وقمتي الصبح الموناليزا وعد !
مسكت وعد أطراف فستانها إلي كان مخصر على جسمها القصير حتى تصد عن نوير وتتحرك صوب باب الصاله .. وريحة عطرها بدى يملى المكان
وعد : مانيب راده عليتس
نوير بسرعه تكلمت وهي ترفع صوتها بقوة : هيه ترا أحتمال فيه أحد أنتي وهالسبرينق إلي تسن أحد مركبه لتس من تحت ..
وعد وقفت .. نطقت بهدوء : عمي .. عندك أحد
عواد بالمجلس : لا تعالي وخلي عنتس إلي يغارون
وعد على طول لفت لنوير وأشرت لقدام : سمعتي .. سمعتي !
طارت عيون نوير وعلى طول هي تحركت بخطواتها الهاديه في السيب .. تمشي بأستقامه صوب مجلس الرجال .. تدخل بهدوء ومن شافها عواد .. حط جواله بجنبه وفز واقف ..
عواد : هلا .. هلا بوعد أمس ماشفتكم صح
تقترب منه .. ترفع رجولها حتى يلامس خدها خده .. تسلم عليه وتتحرك عابرته بس هو مسك يدها وسحبها لين جلست جنبه .. وهو جلس
وعد بتردد نطقت : عشان إلي صار في بيت جدتي ماشفتنا ..!
عواد يحط يده حول كتوفها متجاهل هالطاري : وش رايتس بقروب الواتس ..؟
وعد أبتسمت أكثر تطالعه : أنا أعجبني قلت بنفسي أمس أفضل لنا هالقروب نتواصل فيه معك إذا أحتجنا شي
عواد يحرك يده ماسك جواله يطالعه : صحيح .. إلا من فيه هينا ..؟
وعد : أمي ..أنا.. نوق ...ونوير
عواد رفع عيونه لها : والباقين في بيت أبوي ..؟
وعد هزت راسها : إيه
عواد بإبتسامه هاديه يرجع يحط الجوال : والله ودي أقولتس الأغراض برا دخليها بس على هالكشخه ... أقعدي أرتاحي
وعد تميل براسها له : شف عمي .. إن جت أمي وقالت روحي شيلي الأغراض قل هالحتسي تكفى عندها
عواد بملل دف راسها بيده : مسرع عليتس تستغلين الحتسي إلي أقوله .. ع الأقل أسكتي ثواني .. ماهوب على طول
وعد ترفع يدها تحركها : لالا مافيه عندي ذا الحتسي ندق الحديد وهو حامي ..
دق جواله ومن طالع الرقم .. تنعقد حواجبه بقوة.. تبدلت ملامح وجهه للضيق وغرق فالصمت حتى يفز واقف .. يتحرك طالع من الديوانيه للحوش .. يفتح الخط حتى يستقر الجوال على أذنه وقبل لا ينطق بــ " ألو " كان صوت أمه الغاضب يندفع بقوة من سماعة الجوال ..
" تعاندني ياعواد .. تقابل ناديه من وراي وأنا منبهتك .. قلت لك لا تلعب بالنار وتخسر عمرك وشبابك عليها .. قسم ............."
رفع صوته مقاطعها لا تكمّل
عواد : لا تحلفين يمه ... لا تحلفين وتخسرين عواد مرتين !!
أم عواد : أنا هالحين في بريطانيا .. وعندك خيارين ياعواد مالهم ثالث .. إذا الأمور وصلت لهالحد .. وضررها علينا وعلى أبوي .. يا تختارها هي وتخسرني أنا وأبوي وأخوانك .. ولاّ
تكسبنا من جديد .. وتترك ناديه
عواد ياخذ نفس بقوة ويزفره : وش بلاتس ثايرتن تسذا .. عشان زوجتس والفلوس مثلا تبين تخيريني يمه بينتس وبينها .. تراي أباصلتس وأقوم بحق الله لو تسكرين الأبواب بوجهي .. لاتحسبيني أبيع وأشري فيتس !
أم عواد بقهر : ضاع شبابك ... ضاع على وحده ما راح تتزوجها
عواد بهدوء غريب : ليه ...؟
أم عواد : أستغفر الله العظيم .. تعرف بالموضوع من أوله لأخره .. وأنا نبهتك مليون مره .. من قلت لي عنها وعن أهلها .. هالبنت مالك نصيب فيها وخسرت عمرك تنتظرها ورفضت بنات عوايل .. نفتخر بنسبهم .. وهذا آخر كلامي ياعواد .. إما تحط عقلك براسك وتترك
هالبنت ولاّ أتصلت على أم عبدالله وعلمتها بالسالفه من أولها .. وماقصرت أنا من كم سنه
أخطب بنت فلان وفلان وعارفه أنك تبي وحده ماتناسبك ولا تناسبنا وكلنا ساكتين عشانك ..
بس الأمر تجاوز حده ياعواد .. تجاوز حده !
تنتهي هالمكالمه ويتقفل آخر باب في وجهه .. لشي حارب فيه أكثر من شعور ..يبعد الجوال عن أذنه والمشاعر المبهمه إلي عمرها ماظهرت للنور .. أستمرت تمشي للنهايه .. رغم أنه
حاول يبعدها .. هو إلي أستمر فالتخطيط لكل شي في حياة إلي حوله في الوقت إلي عجز فيه
يحقق معجزة هالحب فيه .. ينحني جالس يطالع شاشة الجوال .. لازال صندوق الرسايل يحتفظ برساله منها من أمس ... وحاول يتجاهل يقراها .. أنشغل بكل شي لكن لازالت هالرساله تنتظره هو يفتحها .. رساله نصيه متعريه إنها ترتبط ببرنامج محدد .. يرفع عيونه
للسما والهوا تندفع صوبه ملامح وجسمه .. تلتحفه وتغيب .. هو كان متوقع هالمكالمه
من أمه .. من قال له أخوه أنها سافرت على غير عادتها .. مايدري ليش ساوره الشك
أنها بتعلن الحرب عليه وبتهدد .. في كل لقا فيها ياما لمحت في كلامها إن صبرها نفذ ّ
يرفع يده وبعبث يحك جبهته .. يطالع جواله ويفتح الرساله حتى يقرا هالسطور ..
" كم كنت أخاف ياعواد من المواجهه .. من إني أظل نصفي في حياتك نور ونصفي الأخر ظلام .. كل شي يتقدم .. يسلب منّا وقتنا .. أعمارنا .. فرحة إلي حولنا ..
وحنا نظل مثل ماحنا .. كنت أتمنى أخليك تشوف شي حي مابينا رغم هالموت والعلاقه
المعقده .. والأحلام والوعود إلي ماتحقق منها شي .. كل ماكبرت كل ماقامت تكبر الأجوبه
في عيني وتغيب الأسئله .. هل حنا أخترنا شي مايناسبنا ..؟ لا تعيد هالسؤال علي نفس
كل مره أسألك فيها سؤال .. لأني ماأعرف هالإجابه بالذات .. على فكره .. إمك إنسانه طيبه
شفنا بعض أمس ماأدري كيف وصلت لعنوان شقتي .. لكن كنت بنظرها شي دون المستوى
.. علاقه عابره .. علاقة تسليه .. تكلمت بثقه إنك إنسان بدوي أب عن جد محافظ تخاف الله وتناسبك إنسانه عفيفه .. تحمل أصلك في عروقها .. تشبهك في بداوتك ..في الحقيقه .. قالت صفات كثيره فيك .. على رغم هالبعد إلي بينكم كانت تتكلم عنك بحب .. حبيتها وهي تكرهني .. أحترمتها وهي تحتقرني ...لا أنسى .. أخوي فارس حجز لي تذكرة سفر للسعوديه لا تحجز تذكره لبريطانيا إلا إذا كنت مرتبط بسفرة عمل على الأرجح .. "
أبعد الجوال عنه ..ينطق بصوته المقهور .. " يالله صبرك " .. ينزل من الدرج بسرعه حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب الفرشه إلي جالس عليها أخوه .. يجلس متربع لعل وعسى يهزم شعور الغضب إلي يتسع صدره.. يطالع أخوه بصمت ولحظات يسأله وهو عارف الإجابه
عواد : تعرفني ياعبدالله ..؟
ولارد عليه ظل يردد بصوته الواطي .. أستغفر الله .. أستغفر الله ..
يتمايل بظهره على الجدار وهو يجلس بجنبه .. يطالع بإستقامه وثواني يرفع يده حاطها على راسه ..
عواد : الحمول كل مالها تزيد وأنا أخوك .. حمولن تسبيره كل ماخففناها من جهه تكاثرت من جهه ثانيه .. !
يدق جواله ومن فتح الخط
ريان : خالي
عواد بضيق : هلا
ريان : معاذ ماشفته
عواد بعصبيه : داقن علي تسأل عنه .. سكّر أحسن لك .. لا قسم بالله تجيك العلوم إلي ماعمرك خبرتها
أبعد ريان الجوال عن أّذنه حتى يسكر الخط وهو واقف بالمطبخ وأمه جالسه على الطاولة تفطر ..
ريان : أنا وش قردني ودقيت عليه ..؟
نوره بدون نفس : مقرود من عرفتك .. مدري ليش الله ماعطاك إلي عطى فصولي .. ماشاء الله يسمع الحتسي وقايلن فيني هه
حركت أيديها لليمين واليسار وريان على طول تقدم لها حتى يجلس قبالها
ريان بفضول : إلا أبوي يدري عن إلي سواه عواد
نوره أندفعت تخانقه : هذي أمور عائليه مال أبوك دخل فيها تفهم ولا لا
يدخل فيصل وهو متكشخ على الأخير .. يتقدم لأمه حتى ينحني يبوس راسها ويدها
فيصل : جبت لتس مايبرد خاطرتس يمه
نوره رفعت عيونها له : وش هو ..؟
فيصل على طول سحب الكرسي وجلس قبالها : تخيلي يمه .. جدي رفض بادي يوم تقدم لبنت عمه .. نوير !
نوره طارت عيونها وبعدم تصديق : أكيد تسذب .. هذا بادي يغليه أبوي غلا لو الود وده يسلمه كل حلاله ..
فيصل رفع يده حتى يضربها بفخذه وهو يضحك : أقسم بالله العظيم .. وإلي قاله لي حمد ياهي سالفه قووويه
نوره تعدلت بجلستها من حست بثقة ولدها: تقوله صادز ..!
فيصل : يمه وش بلاتس عمري جبت لتس سالفه ماهيب صحيحه
نوره أبتسمت : هالسالفه معناتها إن أبوي مايبي القرب من بنات عبدالله .. ويبي فرقاهن خير شر ... ( رفعت عيونها لفوق ) يالله لك الحمد على هالتباشير
فيصل تلاشت أبتسامته من سمع كلام أمه: وليش مايكون جدي ماهوب واثق ببادي ويشوفه ماهوب كفو للقرب
نوره أشرت بيدها صوبه بقهر : أنت خبل .. أبوي مستحيل يوزن الأمور بهالميزان .. هو مارفض بادي نفسه .. رفض طلبه لأنه مايشوف نوير مناسبه لوليده .. أعرف أبوي وتفكيره زين .. والله إن هذا السبب
فيصل تكتف وصد عنها : تعددت الأسباب وتبقى النتيجه وحده .. إن جدي رفضه والموضوع كله ماهوب سهل !
ريان فجأه صرخ : الحمدالله .. الحمدالله فزت بهالمرحله .. فزت
نوره أنحنت بسرعه حتى تسحب الفلات من رجلها وترميها بقوة صوب ولدها : الله لايبارك بعدوك .. فارق عني ..
أنحنى ريان بجسمه النحيف وهو مايدري أمه وش جاها .. حط رجله يركض لباب المطبخ
ويلصق فيه
نوره رفعت يدها : والله ماأخليك
ريان : أستهدي بالله يام فيصل
نوره : فارق
فيصل طالعه و أنفجر ضحك : ماتتوب أنت !!
ريان : أنا أساسا رايح رايح .. وتذكري أنتس عطيتيني الضوء الأخضر .. لا تزعجوني تعال للبيت
فيصل صار يأشر له : رح رح وراك
طلع تاركهم حتى ينطق فيصل بصوت فيه إنتقام
" هالسالفه جت على المزاج " !
نوره : قم قم ودني لبيت أبوي
فيصل ثار : لا والله ماتروحين وخالي قلل من قدرتس عند الكل .. ماراح أوديتس لبيتهم وهذا آخر حتسي عندي
ضرب يده بالطاولة حتى يفز واقف ويطلع من المطبخ .. تظل جالسه على وضعيتها وهالسالفه خلت شي من الفرح ينبت بأرضها .. لكل شي وعد وميعاد .. والصفعه إلي وجهتها
أم نوق عن طريق بناتها لها .. بتردها بطريقتها ..من أمس والهواجيس توديها وتجيبها في شي كبير تخاف يكون شر عليها لكن هي تقدر تطلع من هالسالفه .. لأن مافي شي يثبت إن لها علاقه باللي صار زمان .. تسحب جوالها بسرعه حتى
تبحث عن رقم ماتركت أحد تعرفه بالقصيم ماسألته عن هالرقم .. ماقدرت تنام والنار بصدرها
تكبر .. وصلت المواصيل في عواد يخليها تعتذر من بنات عبدالله ..!!
هي إلي عمرها ما أنحنت لأحد .. تاخذ نفس بقوة وبربكة تضغط الرقم .. صارت تتلمس رقبتها برجفه .. ومن أنفتح الخط وسمعت الصوت على الطرف الثاني بسرعه سكرته ..
حطت يدها على صدرها حتى تنطق بخوف .. " يارب ! "
تبعد الجوال عنها وهي بدت تهوجس إنها بهالشي ممكن ترمي روحها للهلاك بأمور ماجى وقتها ولا تدري هل تناسوا ! أو إن أخوها عبدالله في زمانه قدر يعالج ماسواه مع ولده ..؟
تفز واقفه من الكرسي .. تتحرك تبي تطلع بس وقفت ولفت تطالع الجوال .. إذا هي هالحين بتدق على هالرقم برقم غير رقمها المعروف وش بيضرها .. أكيد ماراح أحد يدري عنها ..
أمس كانت تفكر تدق وألف عذر يجي على بالها .. لكن هالحين هذا وقته .. هذا وقت تثبت للكل إن عبدالله عمره ماكان فيه خير لأحد .. حتى لأهله .. وإن بنات عبدالله مالهن مكان بينهم
مثلهن مثل أمهن هاللي لازالت تعيش دور الحرمة الكامله .. أنحنت بسرعه تطالع الرقم يدق عليها .. حركت يدها بتردد ماسكه الجوال ترفعه .. حاولت تفتح الخط بس الخوف فيها مانعها .. غمضت عيونها وأخذت نفس .. هي ليش خايفه والشر كله كان في صدر عبدالله .. هو إلي أقدم على هالأمر في زمان مضى .. بس تخاف تنفتح الدفاتر القديمه وتصير هي من عليها تتكلم وأخوها عبدالله ماعاد يدري وين الله حاطه !
تشجعت بقوة .. حتى تفتح الخط .. على السماعه الثانيه .. ينطق بصوته الخشن إلي يثير
الرهبه والخوف في النفس بــ" ألو " .. تبلع ريقها ببطء.. وهي تعرف إنها ماأتصلت
إلا على شخص ماهو سهل .. ولا كل أمر يمشي من تحته .. تنطق بصوت بالعافيه
طلع " رح .. رح أبحث عن عبدالله أخو عواد ومنصور وين هو ووين أراضيه "
وبسرعه تبعد الجوال وهي تسمعه كأنه يتكلم ويقول شي .. قلبت الجوال وفكته حتى تشيل الشريحه .. تركض للزباله وترميها فيها .. تحط يدها على صدرها وهي تتحاول تتنفس ..
هي وش قالت ..! عبدالله أخو عواد ومنصور .. الغبيه حتى الكلام ماعرفت ترتبه
زين .. بس أكيد عرف من تقصد .. أكيد هو ماراح يجهل عبدالله .. خل تشوف هالعواد كيف بيحل الوضع لا أنفتح من جديد ..!!!
.
.
.
جالس على الكنب بوجه ثاير والشماغ مرمي على كتفه .. يحرك العقال إلي مستقر بين إيديه وهو يشد عليه .. حواجبه بحده تقترب من بعضها ونظره عيونه تغرق في نار الغضب إلي ماكان له نهايه .. عجز يتمالك نفسه من شاف الجوال مخبى بالدرج .. من أدرك كم
من خيبه مؤلمه كانت في نبرة هالنوق وكأنها ماغير أثبت لها إنه بايعها ولا شراها .. هالشعور أشبه برؤوس حاده تغرس في صدره .. تصرفاتها .. وصمتها ثم كلماتها إلي ذابت
في فمها وأدركها الغياب .. كل شي أدخله في موجة هالغضب .. الهالات السودا تدور حول عيونه بشكل غريب .. يثير في النفس العجب وهو ماقدر ينام نهائي .. يدخل مشعل عليه بخطوات عجله يوقف قباله .. ينطق بذهول
" طلقتها .. صاحي أنت ..؟"
رفع عيونه لمشعل حتى يصد عنه .. للشباك إلي يطل على الحوش .. كانت الشمس تشتدد حرارتها .. صوت المكيف يبدد هالصمت إلي يعيشه .. تقترب الساعه من 12 .. وكأن الزمن
فيه وقف .. يحس نفسه في ليلة أمس أدرك كم قلبه يمتلي بخطايا .. خطايا خفيه تركت أثرها
وغادرت ..؟ سرقه الوقت مثل ماأنسرقت فرحة هالرجوع لحياة هالنوق .. فاته يعيش نفس مايبي .. ماعاد يعرف كيف يعالج هالوضع وهالحياه إلي أرتبطت فيها ومايعرف عنها شي !!
يمكن هذا وقت أنه يقول " أنا أستسلمت "
بنفس النبره إلي قال فيها بينه وبين نفسه " أنا أرتحت "
يجلس بجنبه مشعل .. يطالعه بتركيز
مشعل : على زود أنك مطلقها .. ضاربها !!
جلوي وهو لازال يطالع الشباك : ترا مالي خلق أحتسي ..
مشعل بأندفاع : ماعمرك مديت يدك على أحد وش جاك
غمض عيونه ... والكلام يوقف على شفاته .. محتار بين أنه يتكلم أو يظل ساكت ..!
مشعل : ع الأقل فكّر بولدك
جلوي رفع يده حتى يرمي العقال بقوة قباله .. يصرخ : فكرت بولدي ومتحملها عشان ولدي بس خلاص ماعدت أقدر .. في أشياء مثل السكين تجرح هالرجال إلي قدامك .. لمتى بسكت لمتى
مشعل تفاجأ من صراخه : وبتتحملها أكثر .. ياولد أرجع لعقلك .. أرجع وش ذنب هالضعيف ولدك في كل هالأمر .. !
جلوي تحرك واقف وهو لازال يصرخ : طلقتها وأنتهى الوضع خلاص .. وولدي يظل عندها وإذا أبيه أروح أشوفه ...وهي الله لايردها .. تسانت تسوي تصرفات وأبلعها وأسكت بمزاجي بس تتطاول على وجودي عندها وتروح مكان ماتبي تسن مافي رجال وراها لا والله تخسي
مشعل فز واقف : أنت شكلك هالحين مانت قادر توازن الأمور لكن .. لاهديت راجع حساباتك
تحرك تاركه من المجلس للصاله .. ومن شافته فوزيه تحركت له ووراها البتول
فوزيه : وش فيه يصارخ أخوك .. وش مسويه له ذا الحيه
مشعل يتلفت : أمي وين هي ..؟
فوزيه تضربه بقهر مع كتفه : رد علي
مشعل يطالعها ببرود : يقول أنه تحمل منها شي تسثير وبالعربي طفح كيله
فوزيه : أنا بعرف وش مسويه بالضبط ومخليه أخوي بهالحاله
مشعل هز كتوفه : علمي علمتس .. يمكن أبوي لا جى بيعرف السالفه كامله !
أتسعت عيونه من شاف أمه طالعه له لابسه عبايتها وبيدها شنطتها
أم جلوي : خذني لعمتك نوره .. بسرعه
مشعل بعدم فهم : هالحين !
أم جلوي : توي داقتن عليها تدبرنا بهالوضع
فوزيه حركت راسها بقهر لأمها وبأنفعال : عمتي نوره وش دخلها
أم جلوي أشرت لفوزيه : أكرمينا بالسكوت
وقفت فوزيه بقهر متكتفه ولحظات تتحرك بخطوات واسعه صوب الدرج ..
ماراح تتحمل هالسالفه نهائي !
مشعل بضيق : ليش يمه رديتي عليها تسذا .. هي صادزة وش دخل عمتي نوره
أم جلوي : لا والله ماأتركه يطلقها ويبعد عني وليدي منصور .. الحرمة تسانها أخطت ماعليه يتحملها .. هه هذا هو ماخذن له وحده لا تجيب له ذريه ولا شي وماشاء الله مايشوف بعيوبها إلا شين يجملها
البتول بحزن : مايجوز يمه ذا الحتسي
أم جلوي بعصبيه : ألحقي أختتس أحسن لتس !
مشعل رفع راسه للسقف : يالله
أم جلوي : بتاخذني ولا خليتها تجي هي للبيت .. ماراح يلين راس الجازي إلا نوره .. تعرف تقنعها
مشعل : يمه لا تتدخلين بهالسالفه .. هو لا هدا وفكر زين صدقيني بيرجعها بنفسه ماهيب حلوة كافخها أمس وتروحين لها اليوم الثاني تراضينها وأنتي ماتدرين وش هي مسويه .. تراتس يمه تخلين الحريم يركبون على ظهرتس !
أم جلوي رفعت يدها بوجه ولدها : حنا حريم ونعرف مايطيب خاطرنا .. ودامه متمسك بهالنوق غصبن عليه بيرجع الجازي ..
مشعل بأنفعال : يارب الصبر يارب ..أقول يلا يمه يلا وخلينا نشوف آخرتها
تحرك ساحب من جيبه المفاتيح يروح ماخذ أمه لعمته وكم كان مؤسف ومأساوي أنهم يظلون مثل هالمياة راكده .. وداخلها ألف من حياة غايبه تحت الظلام .. توصل لبيت نوره وينزلها ولدها عند البيت رافض ينزل .. ومن شافتها حتى تستقبلها بالأحضان والفرح
نوره : مابغيتي تسيرين علينا !
أم جلوي تدخل : سامحيني ياوخيتي أنشغلت بسوالف ماتخلص
نوره تمسك يد أم جلوي وتسكر الباب : إلا كنتي معي ماعليتس خلاف من تزوج وليدتس هالنوق ثم يوم ثار منصور تركتينا .. لايكون النوايا زانت بس بينتس وبين راعية البسطه !
أم جلوي بأندفاع : لالا لازلت مابي قربها ... وقد شفتها وسكرت الباب بوجها ومن بعدها ماعادت جتني
نوره ضحكت غصب : أنتي متأكده
أم جلوي : تحسبني أبستقبلها .. لا والله نسيت إلا زارتني من بعد هالسالفه بس دقت علي أمتس تقول أن الخدامة كبت شغلها .. وبيني وبينتس رحمتها أخبرها ماتقصر بالضيافه
نوره بربكه صارت تقدمها ماتبي لهالسيره طاري : حياتس حياتس
أم جلوي وهي تدخل : لايكون زوجتس هينا
نوره : معزوم على الغدا يعني بناخذ راحتنا
يدخلون غرفة الضيوف .. تتوجه نوره للطاوله ساحبه الترمس وتطالع أم جلوي إلي جلست بهدوء
نوره : إلا هالسالفه صحيح .. جلوي طلّق الجازي
أم جلوي بأسف : إي والله .. قالي أمس وأنا قلبي قارصني لايكون بنت عبدالله بدت تشتغل شغلها وتبيه يطّلق حريمه وتبقى هي لحالها نفس قبل .. هاللي ماتخاف الله مايكفي إن ولدي
ضاع عمره بسببها يوم إنها ماتجيب عيال .. ماصدقت أفتكيت منها ومن مشاكلها ومشاكل أبوها من زمان ويوم رجع وتزوجها رجعت بموال المشاكل .. وليدي جلوي أعرفه عمره ماكان تسذا.. متأكده من تحت راسها !
نوره بقهر : تسويها ولا هيب بعيده عنها
أم جلوي تسحب الفنجان بسرعه وبرجا لنوره : أنا عارفه إن الجازي تحترمتس وتسمع كلامتس .. نبهيها وخليها ترجع .. ( حركت يدها ) أبستقبلها في بيتي ولاتروح عند جلوي لين هو ياخذها
تتحرك نوره جالسه قبال أم جلوي
نوره بهدوء وثقه : ماعليتس بحول الله وقوته الحرمة بترجع لبيتها وزوجها .. بس تذكري فزعتي لتس .. ماهوب تسوين سواتس فينا من جديد نفس يوم حنا بالقصيم .. تركتينا ولا سمعنا لتس حس !
أم جلوي بربكه وهي تضحك : يابنت الحلال تعرفين أخوتس .. لابد الواحد يسايره
نوره : سايرتيه وش أستفدتي .. هذي الجازي تطلقت وأحتمال تلحقها حسنا .. وخلت جلوي يشري لها بيت ويكتبه باسمها وخواتها الباقيات .. ملكات في بيت أبوي وعواد أبشرتس كسبوه بصفهن وخلاص هو الوصي عليهن ..
أم جلوي طارت عيونها : عواد الوصي .. ليه والشايب وينه ..؟
نوره ضحكت باستهزاء : والله أنتس مانتي داريه باللي حواليتس .. أجل بنتتس ماقالت لتس وش سوا فيني عواد عشان هاللي أسمها شيما
أم جلوي جرت برقعها بأستغراب : ماجابت لي طاري والله
نوره بحقد : خلاني أعتذر لها ليش إني قلت لها تشيل صحن العشا مع الخدامه .. بأيديها حنا الأخت ولا تبي أحد يتأمر عليها
أم جلوي بخوف وهي تحط يدها على راسها : الله أكبر عليهن .. الله أكبر .. يارب تستر علي هذا ومنصور أخوتس خطب نوير لمشعل وليدي .. والله مايخطبها والله
نوره : نعم .. هو أنتي بعد .. وش السالفه كلن يبي نوير !!
أم جلوي بخوف : لايكون فيها بلا ولاّ مشكوك أنها ماتجيب عيال نفس أختها !
نوره أبتسمت بأستهزاء : بادي خطبها ورفضه أبوي
أم جلوي بعدم تصديق : الشايب يغلي بادي تسيف أرفضه
نوره : أبوي مارفض بادي .. رفضه لأن نوير ماتناسب بادي .. أبوي بالعربي مايبي القرب من بنات عبدالله خير شر .. أبوهن وش سوا فيه .. بالله وش ترجين من بنات لاقينهم بالسوق وحدتن تبسط والثانيه تشتغل في محل ووضع الأسواق ماهوب مضبوط
أم جلوي بحرقه : والله مابغيته يرجعها .. مير حسبي الله عليها يوم إنها لاصقه في وليدي جلوي لصقة عنزروت .. عسى الله يفكني منتس يانوق ومن مشاكلتس وسمعتس بعد
نوره وهي تشعل النار في صدر أم جلوي : إلا ماجاب طاري بسطتها .. ولاّ يوم جاها بيت ملك نست ماضيها !
أم جلوي تنفض يدها بضيق : والله إن هالسيره مالها طاري .. مير أنقطعت لا من منصور ولا من جلوي نفسه .. أساسا جلوي والله إنه حرف واحد فيها مايقول .. على الصامت ولا جبت طاريها سكت ولايرد علي .. غاسله مخه .. غاسلته وأزيدتس من الشعر بيت .. فوزيه ومشعل كلهم معها ..
نوره رفعت حاجبها بحقد : على وش معها ؟
أم جلوي : يقولون مظلومه .. إلا الظالمه هي بعينها وحالفه فوزيه ماتحضر مجلس تنجاب فيه سيرة هالنوق بسو ..
نوره بتأكيد : هه سايري زوجتس وأخسري عيالتس وخليهم يوقفون معها ضدتس .. ماتسمعين الحتسي لين تجي الضربه ع راستس ..!
أم جلوي وهي تحضن أيديها بتوتر : إذا الشايب براسه مايبي لهن قرب وهن حفيداته .. شلون أنا .. بالله الدبره وش هي ..؟
نوره تفز واقفه .. تتحرك صوبها : الدبره عندي .. عندي والله
.
.
.
يتمدد أبو عبدالله بتعب وهو جالس بالمقلط وقباله بادي متربع وعيونه على الجوال .. ظل يتأمله بحب وتقدير ولحظات مباغت كل هالصمت إلي فيه
أبو عبدالله : مانشدتني يابوك عن رفضي لزواجك من بنت عبدالله ..؟
رفع راسه يطالع جده وهو يتهرب من هالسؤال على كثر مايقدر .. في صمته عن هالسؤال عتاب قاسي دام إن الظنون خابت والظهر إنكسر .. إعتاد على هالشي ولقى فيه الراحة
ولا زال يهرب من حزنه للصمت عن الكثير من الكلام
بادي بصوت واطي وهو ينزل الجوال بجنبه :هالأمور يبه إذا ماربي مقدرها لي ماراح تتم ..؟
أبو عبدالله لازالت نظرات عيونه متعلقه في بادي : ماتبي تسمع
بادي هز راسه برفض : أنا ..
يطالع جواله ويبتسم من شاف الرقم إلي متصل عليه وكأن الفرج نزل عليه بهاللحظة إلي كان فيها محتاج للهروب .. يفز واقف بسرعه وينطق بسعاده
بادي : خالي حمدي داقن علي .. أبطلع أرد عليه وجايك
يتحرك طالع من المقلط للسيب حتى يفتح الخط بسرعه
بادي : هلا هلا بخالي حمدي من زمان عنك
حمدي بصوت من سمعه بادي أنقبض قلبه : الله يسلمك .. شف كلنا في بيت أبوي تعال
بادي ونبرة صوته تغيرت : فيه شي ..؟ جدي تعبان
حمدي : ماوراه إلا العافيه بإذن الله .. بس لازم تجي وهالحين
بادي حس إن الموضوع كبير : إن تسان فيه شي قلي هالحين .. تعرف ياخالي إني ماأتحمل
حمدي : قلت لك تعال بسرعه
سكر الخط وبادي أبعد الجوال عن أذنه بذهول ..مايدري ليش خاله يتكلم معه بهالطريقه ..!
حرك شاشة الجوال حتى يشوف الساعه تقترب من أنها تكون خمس تمام .. وبخطوات متسارعه يرجع للمقلط ينحني ساحب شماغه مع العقال والطاقيه ..
أبو عبدالله : وش بلاك ...؟
بادي وهو يمشي بيطلع : بروح لخوالي طالبيني يبه .. ماراح أطوّل
يتحرك صوب سيارته .. يشغلها وينطلق متجه صوب القرار الصعب دون مايدري إن عليه مواجهة ماكان يخفيه في قلبه و أصبح شئ يعاد تدويره في حديث الناس .. أصبح نهايه حزينه في شي ماكان له يولد في رحم أمنياته .. أجهض بطريقه أستفزت كرامته .. هدرت دم الوفا فيه .. كان يتهيأ له إن كل فرح يحس فيه وسعاده رغم يتمه ووحدته هي سبب فيه ..
لأنه يثق إن أي سعاده في قلب هالنوري بتعبره بلا شك .. لكن يغيب الشعور ويحس بشي يخدش قلبه وعينه .. يتنفس بصعوبه قبال جده وخواله إلي كانت في عيونهم مشاعر غضب وعتاب له ..
بو حمدي : ماتقولي ليش رفضك ها .. تشوفها حلوة في حقكك .. ؟
بادي من الصدمة يغيب في شعور الا وجود : ..........................
حمدي يرفع يده بقهر ويضربها على الطاولة : باتسر نخطب لك من هي تناسبك وعلى قدرك ومعزتك .. أجل وش يحسب جدك إنك بليا سند وظهر ..
خاله محمــد بأندفاع : المهر والقصر علي .. والله ماتدفع فيها ريال واحد .. وخله يسمع ذيبان إن لك سند وعزوة ومانت وحيد .. ماهوب معناته رباك وتركناك عنده إنه ولي عليك .. وعلى كيفه يقلل من قدرك بين العرب
حمدي بعصبيه : والله إني يوم سمعت بهالسالفه تسن الدنيا قامت تدور فيني .. جتني ضيقتن مايعلم فيها غير الله !
بو حمدي يوجه كلامه لبادي : أنت ماتقولي كيف عديت هالأمر ولا جبت طاريه .. ليش ماعلمتنا نروح معك عزوة وسند .. كرامتك يابادي هي هينه عشان الناس يحتسون بهالسالفه
في مجالسهم .. تحسب إنها هينه علينا !!!
يرفع عيونه لجده إلي كان يجلس على كرسي متحرك ولحظات يطالع خواله واحد واحد ..
الصدمة شلته .. مايدري كيف وصلهم الخبر بهالسرعه .. ومن قاله .. معقوله حمد حتسى
وهو الوحيد إلي شاف أنكساره ..! عمره ماأهان أحد أو أفشى سر أحد .. دايما يعيش
حالة العطاء في حزنه وفرحه .. ليه هالحين في أشد لحظاته بؤس مايشوف رد الجميل
ع الأقل .. الرحمة على حزن يسكن صدره .. يكسره .. كيف حمد بهالبساطه راح يقول ويسولف عن شي يخصه .. شي كسره حسسه بالفقد ...؟
هل كان عليه يخشى الجميع .. مايستثني أحد ..!
يتأذى هو .. ليش ماحد قادر يحس فيه .. بلع ريقه ببطأ وهو يحس أنه يتنفس من تحت الخراب .. ينطق يبي كل شي ينتهي
" تحت أمركم أنا .. بس طلب لا أحد يناقشني بالموضوع لين أجيكم "
قالها بصوت الضعف وهو يجر الكلمه ورا الكلمه لين ماأتمها كامله .. فز واقف يتحرك طالع من المجلس على غير عيون الخوف إلي دخل فيها وهو يبحث عن خبر يقول له جدك تعبان أو شي .. يوصل لسيارته ويوقف وهو يتلفت .. وجع في صدره ينتفخ .. قهر فوق هالدمار
إلي يحاول يتجاهله .. لو يقدر ينتزع هالذاكره منه .. لو يقدر !
يركب سيارته وينطلق في وجهه غير معلومه ..
لعله يقدر يتخلص من روحه البارده .. المتهالكه ..
.
.
.
الساعه 10 مساءاً
توقف سيارته الجيب بلونها الأسود قبال بيت أم نوق .. برسميه يرفع طرف من شماغه والطرف الثاني مرتمي على كتفه .. يطالع باب البيت ووراه توقف ثلاث سيارات .. يفتح باب
السياره بهدوء .. يميل بجسمه يبي ينزل لكن يتداركه صوت الشخص إلي بجنبه ..
( ياشيخ بتار .. تسان تبيني أنزل أنا وأسأل عن بيت عبدالله إذا هذا هو ..؟ )
رفع يده وهو يهز راسه برفض .. تقترب حواجبها بحده من بعض .. يميل بجسمه وخطواته
تتحرك صوب الباب .. بإتزان يوقف رافع يده يضرب الباب بقوة .. لكن مايسمع أي صوت .. يتراجع بخطواته وهو يرفع راسه لفوق يشوف لمبات الغرف كلها شغاله .. ويتحرك لقدام أكثر .. يضرب الباب بكف يده من جديد بأقوى ماعنده .. لحظات ويسمع صوت خطوات متسارعه تقترب للباب .. ينفتح على خفيف .. يرتفع صوت وعد ..
" مين "
يشبك أصابعه مع بعض وصدره الواسع مستقبل الباب .. منحني براسه وأوراق الشجر تلامس شماغه من فوق .. ينطق بصوته الخشن ..
" هذا بيت عبدالله "
يسمعها تردد بسم الله .. ولحظات بس تسكر الباب بقوة .. يتبعه صوت خطواتها الهاربه من الباب لداخل .. يرص على أسنانه بقوة ويرجع يضرب الباب بأقوى ماعنده .. يصد وينطق بصوته المقهور .. " أستغفر الله " ..!
كان صوته يطلع فيه بحه غريبه .. دقايق وترجع الخطوات له من جديد .. ينفتح الباب بهدوء ..
" نعم أخوي تامر على شي "
نطق بأنفعال
" بيت عبدالله "
ردت بأستغراب
" من تبي بالضبط .. وأي عبدالله تقصد "
كان متأكد من إن هذا البيت إلي قطع هالمسافات عشانه .. يلف لورا يطالع خويه إلي راكب بسيارته ولحظات يرجع يطالع الباب ينطق
" معتس الشيخ بتار أبن جهمان .. "
ردت بملل
" من تبي بالضبط ياخوي "
رفع حاجبه اليسار ولا كأن أسمه هز شي فيها .. تثور فيه مشاعر الشك ينطق بأستفهام
" أنتي نوير .. نوير بنت عبدالله ! "
كانت واقفه ورا الباب وأختها وعد تحاول تكتم ضحكتها من قال الشيخ بتار ..!
حست أنه عايش جو مسلسل بدوي .. بس تلاشت ضحكتها من نطق أسم نوير .. رفعت يدها شاده على قميص أختها بخرعه حتى تنطق بصوت واطي حيل وصوت السيارات يتردد
بقوة ..
" قال أسمتس ..! "
ظلت حواجب نوير مرتفعه من نطق أسمها بصوته الخشن .. المبحوح .. وثقل خطواته إلي ماتفصل بينها وبين الباب أي شي تحس أنه يشيل جسد ضخم .. ظلال هالجسد يرتمي من الباب إلي فاتحه نصه تمدد طويله قبالها ووراه كانت مستقره بالضبط نور سيارته القوي ..
قامت وعد تشد قميصها تنطق والخوف علق في صوتها
" سكري الباب .. وخلينا ندق على أمي أو عمي عواد يالله أو ننادي نوق بقسمها "
بس ماقدرت .. من الغريب إلي جاي يسأل عن أسم أبوها وهي .. نطقت بصوت حاولت تخفي فيه توترها
" إيه بالله أنا نوير .. لكن ماقلت لي وش بغيت "
نطق بصوت واثق .. ينطق الكلام وتحس إنه يطيح في قلبها مثل الحجر ..!
" ماعمر أبوتس جاب طارّي لتس .. أخوتس نادر رحمة الله عليه "
من جاب طاري أخوها مثل لو أنه مسك قلبها بقبضة يده وصار يضغط عليه .. هالأخ إلي من غيابه وهالفقد الموجع .. ماعاد ينذكر كثير .. في كل ذكر له ماتتدارك أم نوق دموعها ..
تجهش فالبكا غصب عنها .. ماتدري متى آخر مره ذكروه .. هم مجبورين يذكرونه بالخفا ..
يتصدقون عنه دون ما ينقال أسمه قبال أمها .. عقدت حواجبها كان يرمي عليها كومة
ألغاز ماهي قادره تفكك شي منها .. نطقت بصوت ماخالطه الخوف ..
" إن تسان تبي أبوي عبدالله .. لك تقابله عند أبوه وأخوانه .. وإن تسان عندك ماتقوله لي ..
ترا هذي ماهيب سلوم الشيخه تطق الباب وتاخذ وتعطي مع بنات الحمايل .. "
نوت تحرك الباب تسكره لكن كف يده أستقر على الباب
" صدقتي .. وحتسيتس هذا مابه خلاف لكن ماسألت عنتس إلا لأن بيني وبينتس شين طوته السنين لكن مامات .. وحنا جايين كلنا أنا بنفسي الشيخ بتار .. وأعيان من قبيلتي على شانتس ..! "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ..
|