كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( 10 )
" الولد تعبان ولا حوله أحد .. دق إن تسان يهمك "
وهناك .. وعلى طاولة صغيره في صاله الشقه تنير شاشة جواله معلنه وصول رساله .. وهو جالس بصمت .. يطالع هالتفاصيل إلي قباله .. تاخذه الأفكار لبعيد .. لذاك الصباح
إلي نطق فيه بكلمة " طالق " ياخذ نفس بقوة ويرفع عيونه للسقف ..
على أن هالذكرى طال عليها الزمن .. بس مشاعرها لا زالت حيه فيه
وهذا هي قباله هالحين .. تنام بغرفة النوم بكل برود .. برودها مستفز ..
وتجاهلها يحرقه .. وده يصرخ بوجها يقولها " تسان في قلبتس شي قوليه .. أحتسي
باللي تحسين فيه ولا تظلين تسذا .. بارده "
من بعد ماطلع من الشقه .. راح للحرم .. صلى أكثر من مره .. دعا أنه مايكون غلط
يوم تزوجها .. وأنه كان أهون عليه يشيل ذكراها ولا تتبدل هالمشاعر للكره معها وبحضرتها .. يخاف من هالشي ..!
معقوله بهالرجوع أذاها على حساب راحته معها ..
هو ماكان يبي غير أنه يكفّر عن غلطته بذاك الطلاق .. يبي يقول لها " آسف "
بس بأفعال وتصرفات ثانيه .. بدون مايكون عليه يوقف قبالها ويقولها هالكلام ..
وقف يمشي بالصاله .. يتحرك بشكل مستقيم بعبث .. تاخذه خطواته للشباك إلي يطل على
الحرم .. يحط أيديه على الزجاج وهو يميل بجسمه وكل ثقله يرتكز على هالأيدين ..
تتعلق عيونه بالكعبه .. وتأنيب ضمير غريب يمتلي فيه .. ليش يحس بهالشي
الحين .. ليش يحس أنه فعلا ظلمها وهي من تجرأت تاخذ أوراق كانت من تبعاتها
هالقطيعه إلي صارت بالعايله وخلتهم يدفعون ثمنها 15 سنه .. ليش سلمت أبوها
أوراق تخصه هو .. هي من أشعلت أول عود من الكبريت في ظلام مشاكلهم.. ورمتها
للحطب إلي أشتعل في غير موعده .. حتى ياكل في طريقه كل شي .. يضم شفاته
وهو يضغط على أسنانه بقوة .. من طلع ماكلفت نفسها تدق عليه .. تسأله وهو طول
الليل برا .. ويوم جى لقاها نايمه !!
يتألم كثير بهاللحظة وبشده .. يحس أنه خسرها للأبد وماكان عليه يستردها
من بعد خسارته الأولى .. يقدم راسه للزجاج ويميل عليه .. يتعدل بوقفته من
أرتفعت نغمه الجوال .. يلف براسه ويتحرك بخطوات واسعه .. ينحني للطاولة
ويسحب جواله .. يفتحه ويضغط على رسالة زوجته الثانيه .. مال بشفاته بدون نفس من قرا
هالكلام إلي كاتبته بالواتس .. وعلى طول ضغط أتصال ودق عليها.. ومن الرنه الأولى
ينفتح الخط .. يجي صوتها المشحون بالقهر
" هلا بالمعرس .. عسى بس أن هالسفر غيّر النفسيه "
جلوي بصوته الرجولي الحاد : هي تسلمه وحده .. إن جيت للرياض وشفت ولدي مافيه غير العافيه .. ذيك الساعه ماهوب أنتي إلي تتشرطين علي بالرجعه لأهلتس .. أنا أباخذتس
بنفسي وأوديتس عندهم !!
الجازي أندفعت بالكلام : أنا تقول لي هالحتسي .. تبي تبيعني
جلوي رفع صوته بقهر : ياحرمة خافي الله .. هذي حركات وحده عاقله تتبلى على ولدها
بالمرض .. أن ماعقلتي أبعقلتس أنا ترا ولاهيب أول مره
الجازي ونبرة صوتها تغيرت : أنت إلي حديتني على هالسواه .. ولاّ ليش ما رديت علي من البدايه .. أو هي راعية البسطه خلاص غسلت مخك
جلوي أول مره يسمع هاللقب منها .. قال بنبره صدمة وغضب أسود يمتلي
فيه صوته : وش قلتي وش أسمها ..؟
الجازي ولا همها عادتها : راعية البسطه .. والله ماقلت شي تسذب .. ماخذلك وحده كانت تبسط بالشوارع يقال حتى القرايه والكتابه ماكانت تعرفها .. ضاقت عليك ماتاخذ إلا ذي
جلوي صرخ بقوة : الجازي أحترمي نفسك وأحشمي حالك .. والله العظيم إن سمعتس
تقولين هالحتسي عندي أو وصل لي إنتس قايلته عند غيري .. ( رفع يده وهو يصارخ )
والله لايكون يومتس أسود .. تفهمين ولا ّ ماتفهمين .. يالله فارقي
أنفتح باب غرفة النوم حتى تطلع هي بخرعه تتحرك صوبه وهي تلم عبايتها بخوف .. توقف
قباله والبرقع واضح لابسته على عجل .. نطقت بصوتها الهادي .. بأندفاع
وهي تحرك يدها ناحيته " جلوي .. صاير شي "
أبعد الجوال عن أذنه وملامحه تغرق في الغضب .. طالعها بحده حتى يصرخ بوجها
" مانيب طايق أحد فارقي عن وجهي أنتي بعد "
أنتفضت من الصرخه وهو قالها حتى يلف بظهره ويحط أيديه على خصره النحيف .. ظلت رافعه عيونها لفوق مستقره على كتوفه .. ورقبته إلي يغطيها شعره .. هزت راسها بهدوء
حتى تنطق بصوت يالله بالعافيه طلع " طيب " وتحركت بخطوات مخذوله راجعه لغرفتها ..
ياهالغبا إلي قادها تطلع له .. والشعور إلي ملى قلبها بالخوف عليه .. غبيه .. غبيه
وعليها تكون واعيه لتصرفاتها أكثر في المرات الجايه .. دخلت غرفتها وهي تفرك
أيديها المتمسكه بالعبايه على بعض .. مرت مابين السرير والكبت حتى تنحني على
للشنطه إلي شراها هو لها من أسواق مكة وبعض من ملابس على ذوقه ..
كانت عنده مشاعر ثقه عاليه وهو متوقع أنها بتلبسها .. وهي كان عليها إلا تسايره بهدوء .. وكل ماقال وش رايتس بهذا .. قالت مدري .. وماكان يعلّق على هالكلمة .. يبتسم بوجها
ويشري لها مع " أكيد بتكون حلوة عليتس " .. أنت أكبر مغفّل ياجلوي إذا للحين ماستوعبت أي مشاعر تحتويها صوبك .. أي نوع من الكره ياجلوي في قلبها عليك ..؟
أي فرح بيحتويها في اللحظة إلي بتقول لها .. يومين ماراح أكون موجود عندك ..
وأي يوم من الثقل بيكون على أنفاسها يوم تكون عندها ..؟
هي تنتظر تتكلم عن هالشي .. تنتظر هالبشاره من شفاتك .. صارت تسحب الشنطة عابره
السرير والكبت .. بس وقفت من شافته واقف بطوله عند باب الغرفه في عيونه دهشه ..
شعره راجع كله لورا وعيونه الدائريه تتسع بشكل تدريجي .. ماتدري كان مصدوم
أو كان في باله شي وشاف داخل الغرفه شي ثاني .. حرك يده إلي ماسك فيها الجوال
صوبها
جلوي : على وين ..؟
نوق تعدلت بوقفتها والغرفه إضائتها خفيفه : شلون على وين .. أمس ماوافقت نمشي
لأهلي وأنت جاهز .. يلا نمشي
ظل يطالعها والستاره الثقيله تحجب نور الصباح عنهم .. مايدري وش يقول ..
وهو كان متوقع أنه بيلقاها ع الأقل متأثره من صرخته .. أو من كلامه وهو في حالة غضب
لكن إلي يشوفها هالحين .. عاديه جدا ولا همها إلا ترجع ..
حرك عيونه للباب حتى يضربه بقبضه يده ويطلع بدون ولا كلمة .. أتسعت عيونها بقوة
ولا تدري وش جاه وهو أساسا موافق من أمس طبعا مع كلمة " بتندمين "
ولا تدري وش بتندم عليه !!
.
.
.
في الرياض ..
عند باب الديوانيه الواسعه .. يتمدد نور الشمس بطوله منتشر على السجاد التركي إلي مأثثه
فيه هالديوانيه .. وعلى مساند الجدار بالجهه اليمين .. جالس متربع ومتكتف وقباله القرآن مسكّر .. يتردد صوت جده وهو يتلو الأيات القصيره من القران الكريم .. يستمع له بأهتمام وهو يهز راسه ..
" الذين هم عن صلاتهم ساهون .. الذين هم يراءون .. ويمنعون الماعون "
يقولها الجد المتراكي على المركه بجنبه وعصاه مرميه عند رجوله.. قبالهم صينية القهوة والشاي .. يميل بادي على راس جده ويبوسه
بادي : ماشاء الله ياجدي .. حفظت سورة الماعون بسرعه
أبو عبدالله : والله ياولدي في صدري راحتن ودي أحتسي عنها كل يوم .. من يوم بديت أحفظ كلام الله .. معك .. بس أهم شي ماتسبقني أم عبدالله بالحفظ
قالها من قلب حتى ينفجر بادي يضحك
بادي : جدتي سابقتك بسورة .. حنا توقفنا عشان سفرتنا للقصيم
أبو عبدالله حرك يده صوب بادي .. : يلا علمني السورة إلي بعدها .. يلا لا تسبقني
بادي : لا ياجدي .. لازم تسمعني السور كلها إلي حفظتها بعدين عاد نبدى بسورة قريش ..
أبو عبدالله تمايل بعيد عنه : لا والله وأنا أبوك ودي أغط ذا الحين .. إلا عواد وين راح
مير شب فالعيال وطردهم من البيت وغدى
بادي أبتسم بهدوء وهو متكشخ بالغترة والعقال : والله مدري يبه ... أعتقد أنه داخل
أبو عبدالله : جاين من فجر الله ويقول بيروح للأستراحة ونقع داخل ...!
دق جوال بادي وعلى طول أخذه من الأرض وفتح الخط
عبدالعزيز : ألو ..
بادي : هلا عمي
عبدالعزيز : أبيك بشغيله تقدر عليها هالحين
بادي عقد حواجبه : والله ياعمي عندي خوين لي عازمني في بيته ... وينطرني
عبدالعزيز : هي على طريقكك أجل ..
رفع أبو عبدالله يده مقرب أصابعه من شفاته بعبث وهو يراقب بادي ألي قعد يهز راسه
ويقول " طيب تامر .. أجل أجيبها لا طلعت .. حياك الله "
أندفع أبو عبدالله بالكلام من أبعد بادي الجوال عن أذنه
" وش يبي فيك على هالصبح "
بادي ينحني حاط الجوال في جيبه : هذا عمي عبدالعزيز .. يقول أن بنته عندها طلبيه في سمسا ويبي مني أمر أجيبها بطريقي
أبو عبدالله أتسعت عيونه : ليه وين أخوانها ..؟ والله رازقه بدال الواحد أثنين
بادي بقلة حيله : وين أثنين هيثم وتعرف أنه مبتعث برا هو وأهله .. وحمد على حطة يدك
أبو عبدالله : وهذا وأنا منبهن كل واحدن فيهم
بادي طالع جده بحنان : يبه أنا ماعندي مانع ألبي طلباتهم بس مايرهقوني تسذا ويرمون
حمولهم علي .. حتى أنا عندي مشاغل وأمور .. مايصير تسذا قبل زواج جلوي والله ماتحملت
يعني مايدميني أطلع من الكليه إلا تهل الأتصالات .. وينك جب وتعال ورح .. أستغفر الله
أبو عبدالله : شكلهم مامسكوا العلم
بادي : إلا والله جوالي من أنا بالقصيم مرتاح .. يالله جدي تامرني على شي
أبو عبدالله : لا .. أستودعتك الله ياوليدي
يفز واقف وينحني بكشخته صوب راس جده .. يبوسه ويروح متوجه للباب بخطواته الهاديه
وهو رافع أيديه بعبث يعدل شماغه ويجر الطرف إلي مرتمي على كتفه .. يوصل للباب
يوقف يلبس نعاله ويتحرك صوب باب الشارع .. بس وقف من ناداه عواد
عند باب مدخل البيت
عواد : وين رايح ..؟
بادي لف له يطالعه وهو جالس عند عتبة الباب : بروح عند خوين لي .. يقول جدي بتروح للأستراحة ..ليش متأخر
عواد : أنتظر البنات ..
بادي رفع يده : طيب .. تامر على شي
عواد هز راسه : لا سلامتك ..
جالس ونور الشمس عليه رغم الحراره إلي بدت ترتفع بس هو كان جالس وعيونه على جواله .. ولحظات فز واقف وباين عليه الضيق .. حتى يتحرك داخل للبيت ..
يدخل السيب ويلف يسار ولحظات يوقف عند باب الصاله المسكر .. يفتحه على خفيف
وينطق بصوت عالي
عواد بقهر : يابنات .. يلا عاد ماصارت
أم عبدالله بغرفة التلفزيون ترفع صوتها : ياعواد سألتك بالله تتركهن .. ضعوف ذلن نايمات متأخر .. أنت وش جاك يادافع البلا ..؟
عواد سحب هوا لصدره حتى ينطق بملل : يمه .. يايمه تعبت وأنا أكرر عليتس .. هذا شرط
مابيني وبينهن
أم عبدالله بضيق : أنت مسرع نمت وقمت أعوذ بالله
عواد ضحك : قولي ماشاء الله .. تعرفين إني ملتزم بقومة الصبح .. الخمده تاركينها لأصحابها
أم عبدالله : ألا ليت الخمده تترك أصحابها وتجيك
عواد أبتسم : يمه طيب درب أبصعد فوق
أم عبدالله : أدخل أم نوق عندي ياوليدي .. بس هونك عليهن .. أنت ماتترك الضعيفات
والله إن عدتها إني لا أدق على أمك تدوّر لك وحدتن جنوبيه من هناك تسنعك
عواد طارت عيونه وهو يدخل الصاله بهدوء : وش معنى
أم عبدالله : معروفاتن بالسناعه والعلم الغانم .. وأنت واصلن لعمرن ماهوب هين
عواد يبي يسكر على هالباب : بناتنا كلهن فيهن الخير
أم عبدالله شهقت : أحتسي معك عن الزواج تحتسي عن البنات
ولا رد عليها .. تحرك بخطوات واسعه يصعد الدرج يلف عند أستراحة الدرج ويكمل خطواته
لصالة الدور الثاني إلي بانت قباله .. يتحرك لاف لليسار معطي غرفته ظهره ومن فتح
الباب إلا شيما جالسه على الكرسي ومنحنيه براسها على أيديها بسابع نومه ..
وعهد ووعد .. متغطيات
عواد صرخ : هيييه .. أنا أنتظركم صاقعتني الشمس وأخرتها تسذا نايمات ..
يلاااا ..
أنتفضت شيما بخرعه حتى تفز من على الطاولة .. تتحرك صوب بالباب وبدون ماتطلع من
الغرفه .. ضرب راسها وجسدها الباب نفسه إلي بدون شعور راحت له .. لف عواد لها
ورفع أيديه " يالحولى .. ماتشوفين "
مسكت راسها بقوة وشعرها طاير حتى توقف تتلفت وتطلع من الباب بعباتها ..
أنحنى عواد يهز وعد ..
عواد : يلا عاد .. يلا تأخرنا ولا قسم بالله يصير الشرط من هالحين لباتسر تقعدون
هناك ..!
تحرك لعهد وصار يهزها وهو يصارخ .. " يلا " ..!
عهد ترفع البطانيه وهي نايمه بعباتها : عمي .. لا لا .. تكفى والله يمكن ندوخ لا رحنا
عواد : ياسلام .. والله من زين العذر ( سحبها مع يدها ) يلا فزي واقفه .. دوخي هناك
سمع صوت خطوات تركض ومن حرك بسرعه راسه إلا نوير وهيا يمرن من قباله وكل
وحده شايله بطانيتها ومن أختفن من قباله إلا فجأه صوت قوي تبعه صوت ونين ..
رفعت وعد البطانيه منها بخرعه وشعرها واقف حتى تنطق " بسم الله .. وش إلي أنفجر "
أنحنت بقوة من ضرب عواد راسها بيده وهو يمشي " أنفجر !!!"
تحرك بخطواته الواسعه طالع من الغرفه وشيما تركض بالصاله حتى توقف عند
الدرج وعيونها متسعه .. وقف بجنبها عواد وهو يطالع أستراحة الدرج إلي
منسدحة فيها نوير وفوقها البطانيه وهيا إلي متمدده وتون بقوة ..
" آآآآآآآآآآآآي .. ألحقوني .. يدي .. راسي ...رجولي "
عواد تحرك ينزل الدرج وهو يضحك وينط البطانيه : رجولتس وراستس .. هااااا
نوير يالله تتحرك : قومي من فوقي .. قوووومي
عواد وقف عند آخر الدرج : هذا عقاب من الله للخاين
هيا ترفع عيونها له : والله كل شي يوجعني .. سم علينا طيب !
عواد ينحني يسحبها وهو يتطنز : بسم الله عليتس ... بسم الله عليتس
وقفت هيا منحنيه بظهرها وشوشتها طايره بكل جهه
هيا تمسك ظهرها : آآآآآآه ياظهري ..
أنحنى عواد بلمح البصر ماسك نوير من عبايتها إلي أنتفضت بقوة تبي تهج وتنزل عند جدتها وأمها .. أندفع بجسمه من أستراحة الدرج للجهه الثانيه ..
عواد : لتس حيل ماشاء الله
نوير تميل براسها لورا وهو جر عبايتها مع شعرها : آآآه ياعمي .. شعري شعري
عواد : وش جاين على بالتس أنتي وياه
هيا ترفع يدها وهي تتحرك مثل العجوز : والله مالنا حيل .. الله يخليك خلها لباتسر
أو أقولك للعصر ..
|