كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلن .. لكل من مارديت عليه لضيق الوقت .. أسعدتوني ..
أمال العيد التعليق أبصراحة يشرح الصدر .. فيه توقعات خطأ .. لكن لازلت أكرر
برافوا عليتس .. توقع خطير صح .. وأنتي أول وحده تتوقعينه صح ..
ماراح أقوله عشان ماأحرق الأحداث .. ولكل من بارك لي .. ربي يبارك
بعمركم .. ويسعدكم .. ولامارا .. البارت ماتأجل .. ياقلبي هذا نظام البارتات ..
يلا .. عسى هالبارت يشرح صدوركم .. وهالله هالله بالتعليقات ..
( 9 )
عواد بتهديد يرفع يده بوجها : بعض الأمور ماهوب كل شوي بعديها .. دام إن بالمكان من ماهم محرمين لتس .. تتسترين ولا تروحين وتجين ع كيفتس .. تفهمين أنتي !!
نوير هزت راسها قباله .. بعيونها المتسعه وخصلات شعرها إلي طايحه على وجها :
فهمت .. فهمت .. بس وخر بطلع ياخي
أبعدت عيونها عنه منزلتها بالأرض وعلى ملامحها يعلق الضيق ..
تحركت بجسمها لقدام بس ماتحرك هو .. ظل جسمه ساد فتحة الباب لا تطلع .. رجعت بجسمها
لورا حتى تتكتف وتصد بملامح وجها عنه .. تسحب هوا لصدرها حتى تنفخ فمها بالهوا ..
وتزفره مع " أفففف " طلعت واضحه قباله ..
عواد ثار الغضب غي عيونه : يابنت الناس .. الأدب مطلوب والأحترام لا تخليني أتعامل معتس بشين مانتيب راضيه عنه ..
نوير طالعته متفاجأه حتى تفك أيديها عن بعض ترفعها قباله : ماهوب أنا أقول لك وخر بطلع .. خلاص خلني أطلع سادن الباب ليش .. أستغفر الله
عواد تكتف ومال بكتفه على إطار الباب : مانيب موخر لين أعرف لي كم شغله ..؟
نوير غمضت عيونها وباين عليها تحاول تمسك أعصابها : ماراح أتكلم ..
عواد : بتحتسين وأنتي طيبه .. يوم أنتس واقفه وش سمعتي ...؟
نوير من كثر ماتبي الفكه .. طار عن فكرها سالفة المكالمه : أي وقفه ..؟
عواد : التجسس ..
من قال التجسس .. تنحت تطالع فيه .. الخوف من الورطة إلي حطت نفسها فيه
متملكتها .. لدرجه نست .. راح عن بالها لثواني المكالمه .. يعني هو حاطن عذر
صراخه وعصبيته عشانها بقسم الرجال .. لاّ هو من الأساس يبي يعرف وش سمعت ..
أكيد أنقهر من سكوتها ولا ماقاله لها بهالطريقه .. ماسأل هالسؤال الصريح ..
إييه يالعم طحت وماحدن سمى عليك .. أخذت نفس بقوة ورجعت لورا ..
خطوة خطوتين .. وصار تبعد عنه متحركة لداخل المقلط أكثر .. لفت براسها لورا تطالع
إذا وراها شي وعلى طول أنحنت جالسه بجنب المركة .. أساسا من وين طلع لها ..
معقوله كان جالس في قسم الرجال .. واللمبات طافيه ..!
أو جاي من الحوش .. لا مستحيل كان ع الأقل حست فيه ..
نوير : شكلك مانت موخر عن الباب .. عشان تسذا بقعد .. وبعدين ياعمي والله ماهوب زين تقولها تسذا .. تجسس ..
فجأه قباله صارت هاديه ... ملامحها عاديه جدا .. تتكلم بأدب .. ولا كأنها قبل ثواني
تطلّع الكلام من شفاتها بدون نفس .. تغصب نفسها توقف وتطالعه ..
عواد والذهول واقف على شفاته .. نطق وهو مركز معها : إيه ..
لابس قميص نوم لونه أسود .. وأكمامه طويله .. لكن بهاللحظة كانت مطويه لنص
ذراعه .. قماش هالقميص لمّاع وغريب تصميمه .. كان أقرب للبس أهل المغرب ..!
وهالسواد مظهر أكثر ملامحه الرجوليه ولون بشرته ..
نوير تنحني بخصرها على المركه وتسند بكوعها على ظهر المركه .. ظلت تطالعه : ..........
عواد : كملي
نوير : وش أقول ...؟
عواد عجز يفسّر تصرفاته : إلي عندتس
نوير : ترا أنا لو أني سامعه شي تسبير .. بقوله بس للأسف .. لأني دخلت قسم الرجال أبنادي عمي منصور مادريت ....
( ياسلام عليكم .. قاعدين هينا وحنا مقابلين سقف الغرفه ..! )
تعدل عواد بوقفته ولف لورا حتى يشوف عهد واقفه تتطالعهم بعيون متسعه ..
نوير رفعت يدها وضحكت : تعالي تعالي .. تونا بادين بسالفه التجسس إلي طراها عمي عند قدر الرز .. تذكرينها
عهد ظلت واقفه ماأستوعبت إلي تقوله : أي تجسس ..؟
نوير نوت عليه وهي متعمده ترفع صوتها : العشا .. تتذكرين يوم دخل علينا المطبخ
عهد : إيه
نوير شبكت أصابعها مع بعض : يوم قال التجسس .. تراه عشاني وقفت بالغلط وهو يحتسي بروحه بالمقلط .. يحسب إني أتجسس عليه وأنا بالصدفه وقفت عشاني كنت أبي عمي منصور الله يطول بعمره ويخليه ذخر لي ولقول الحق إلي صار صعبن على البعض يقوله
حرك راسه بحقد صوبها .. وهي جالسه قباله ولا همها ..
عواد بعصبيه : نوير ...!
نوير طارت عيونها : وش فيك .. توك كنت تسألني وش سمعت .. ترا عادي أختي عهد أبد ماهيب قايله لأحد ..
عواد وهي بدت فعلا تستفزه وتخليه يطلع من طوره .. حرك يده بأمر لفتحة الباب : قومي إطلعي برا المقلط .. يلاااا
نوير رفعت إيديها : سبحان الله .. مرتن لا تطلعين ومره أطلعي
تحرك بسرعه مايبي يغلط عليها .. أو حتى يسوي شي في لحظة ويندم عليه ..
ينحني صوبها حتى يجرها يسحبها من يدها بشده ويدفها لقدام ..
عواد وهو يكتم بركان ثار فيه من تصرفاتها الغبيه : قلت فارقي من قدامي ..
شهقت عهد من إلي يصير قبال عيونها .. تتجمد في مكانها وعيونها غرقت بالخوف .. أندفع
جسم نوير لها بقوة ونوت تطيح بس تداركت هالطيحه متمسكه في إطار الباب .. كانت دفعته لها قويه .. وبدون ماتطلع وتترك للأمور تهدى .. لا كان الأمر عندها أكبر .. تحركت
داخله الغرفه ... تتحرك صوبه .. توقف قباله ولا همها الغضب إلي بدى يلبس ملامحه ..
نوير : ترا أنا أبوي مامات .. مامات يوم إنك جاي تتأمر علي .. لا تطلعين وإطلعي ..
( رفعت يدها بوجهه .. مظهره أصبعين والباقي تضمهم لكفها ) إثنين لهم الوصايه علي
أبوي وعمي منصور .. وغيرهم ماينزل راسي لأحد
حست فجأه بقبضه من حديد تجر ثوبها تهزها بقوة .. ولحظات بس تتمايل بجسمها حتى تضرب الجدار بقوة .. صرخ بوجها عواد
عواد : أحترمي نفسك يابنت الناس .. أقسم بالله لو أنتس متربيه ماقلتي ذا الحتسي لواحدن أكبر منتس .. ويكون عمتس ومسؤولن عنتس غصبن عنتس ..
كان يرص بأيديه على كتوفها .. وصراخه تحسه صم أذانيها .. تحركت عهد بلا شعور حتى تركض لعمها .. تترجاه يتركها ..
عهد شوي إلا تبكي : تكفى عمي .. خلها .. خلها تروح الله يخليك
نوير والكلام إلي في صدرها عجزت تكتمه أكثر : أنا أكرهك .. أكرهك لأنك زوجت أختي نوق من الخسيس إلي باعها .. أكرهك لأنك جاي بعد كل هالسنين تبينا نستانس برجعتكم .. وفرحان بفلوسك تبي تشري فيها رضانا .. أكرهك لأن أمي كانت تعتبرك ولدها الثاني وحنا نعتبرك أخونا ..
عواد بدون نفس رفع صوته بوجها : عمرتس لا تحبيني .. بس إن ماأحترمتي إلي أكبر منتس وعلى راسهم جلوي زوج أختتس.. مستعدين نربي من جديد .. !
دفها بقوة فاكها من قبضة إيديه إلي كانت على وشك تحطمها .. بس صوت عهد ..
خلاه يرجع لعقله .. وعلى طول سحبتها عهد بقوة من الغرفه .. طالعه فيها ..
.
.
.
الرياض
جالس على السرير الأبيض .. وأيديه مستقره على حافة هالسرير .. منحني بظهره
والشهقات المكتومة تهز جسمه الضعيف .. بعد ماخلص من جلسة الكورتيزون ..
راسه منزله يخبي هالدموع إلي ماقدر يداريها وهو يشوف المرض يدفعه للموت البطئ ..
وش بقى ما أخذ .. وش باقي ماأنكسر فيه .. لحظات بس ويلف أبوه أيديه حوالي
كتوفه يشده لصدره .. يهزه وينطق بحده وحزم
" مايبتسون الرجال تسذا .. خلك قوي توه قايل لي الدكتور المرض في بدايته مقدور عليه بإذن الله الواحد الأحد .. وهالعمى هجمه تصير .. يومين وبيرجع لك نظرك "
نطق متعب بصوته الرجولي إلي يغيب في طيات الإستسلام والضعف واليأس صعده للقمه ..
" متى أموت "
أتسعت عيون أبو متعب حتى يفك أيديه ويتحرك جالس بجنب ولده ..
أبو متعب : وش ذا الحتسي .. تحسب إننا بنموت ناقصين عمر .. كلن بيموت وهو تام رزقه وأقداره .. ولا راح يموت إلا ربي مبتليه في ماله ونفسه .. هالدنيا دنيا أمتحان .. هذا وأنت المتعلم الفاهم .. أرفع راسك أشوف .. وخل ربك يشوفك صابر محتسب الأجر ..
ولا كان لهالكلام تأثير .. لازال منزل راسه ويحاول يكتم شهقاته .. بس ماهو قادر ..
أبو متعب مد يده .. لامس أصابع إيديه : ترا أسبوع بالكثير وبنسافر للأردن .. والله الكل يبشرنا بالخير .. مير البلا لا تسان أنت بنفسك تشوف مالك طب ..!
سحب متعب أيديه حتى يلامس شعره .. يمسكه بقوة بقبضه أيديه وهو ينحني
بقهر .. أنفجرت من شفاته شهقه حاول يكتمها بس ماقدر .. كل ماحاول يمسكها ..
تطلع غصب .. وجهه أحمر والدموع ماتوقف .. نفسيته مدمره بشكل أذهل أبوه ..
وهو إلي كان يعرف متعب .. عمره ماتوقع يشوفه بهالضعف .. بهالأستسلام ..!
بلع ريقه وفز واقف .. وهو يتصدد عنه .. راح يمشي عابره بخطوات بطيئه
ومن تأكد إنه أستقر ورا ظهره .. رفع طرف شماغه وصار يمسح دموعه .. فتح الباب وطلع
وهو يشوف فضيه جالسه يغطيها السواد .. تكلم بالجوال .. إقترب منها ..
فضيه : يقولون يمه هجمه أو أنتكاسه متوقعه وتصير من هالمرض .. عطوه مسكنات
والدكتور نصحنا نسافر للأردن أو الكويت .. يقولون فيه علاج بذيك الديار .. إيه..
آمين .. آمين .. ( سكتت حتى ترفع عيونها لزوجها تفز واقفه .. نطقت بضعف ) إيه
يمه ماعاد يشوف .. إن شاء الله ماهوب مطول .. يلا فمان الله
قربت من أبو متعب
فضيه : بشّر
أبو متعب يحاول يداري إلي صاير : ماعليه خلاف
تحركت تبي تروح له بس على طول مسك يدها
أبو متعب : ماهوب هالحين .. يبي يجلس بروحه
فضيه أنهارت : وليدي فيه شي
أبو متعب لف يده حول يدها : والله إن كل من شاف حالته طمني .. حتى إني أخذت فحوصاته لواحدن أرسلها لبرا .. وبشروه بالخير
فضيه بخوف : طيب خلني أشوفه
أبو متعب : يبي يقعد لحاله .. خلينا نطلع وأنا برجع له وأخذه
فضيه طارت عيونها وبإندفاع : تبي تترك وليدك هنيا وتروح .. مايشوف الولد لا والله مانيب طالعه .. قلبي ماهوب مطاوعني
أبو متعب : أنا بوصي عليه .. لا تزيدينها على هالولد .. خليه براحته يابنت الحلال
وإن شاء الله ماعليه خلاف
فضيه برفض سحبت يدها راجعه جالسه على الكراسي : لا والله مانيب طالعه إلا رجلي برجل وليدي .. مايخالف أبنتظره ..
أبو متعب : ترانا طولنا ياحرمه .. وماهوب زين لتس تقعدين بالمستشفى لهالوقت المتأخر
فضيه ولا ردت عليه : .........................
رفع أبو متعب عيونه لفوق .. من وين بيحصلها هالحين .. !
.
.
.
قبال مسجد على أطراف هالديره الغريبه عنها .. جالسه بسيارته .. ترفع عيونها لفوق تطالع
هالأفق إلي تلون بنور الصباح .. ولازال يدفع ظلام الليل الثقيل على الكل .. ولحظات ترجع
تطالع سلسال معلق عليه جزمتين صغار قدام عيونها ومثبت في مراية السياره .. وعلى طول
أنتفضت ذاكرتها بالأفكار .. تبان ضحكته العاليه داخل سيارته الددسن .. وهي جالسه
بجنبه ... يدها مدفونه بكفوف إيديه .. ولحظات يرفعها لشفاته ويبوسها بقوة
" خوذيها عهد مني .. لارزقني الله بعيال منتس .. قسم بالله لا أحتفظ بنعالهم الصغيره
في سيارتي وخلي الناس تحتسي "
أرتسمت على شفاتها أبتسامه يملاها كثير أستهزاء على هالصدف الغريبه .. نزلت راسها لحضنها .. ياغرابه هالزمن فعلا .. وجى الوقت إلي تشوفه يوفي بالعهد لها لكن لعيال ماهم عيالها .. من غيرها تحقق هالعهد إلي مادرى عنه أحد .. أخذت نفس بقوة لين ماأرتفعت كتوفها حتى تنزلها .. تحس قلبها يوجعها ..
حركت قبضه يدها وهي تتلمس مكان صدرها .. لازم تتقاوى .. لازم .. وهي من ركبت
سيارته وشافت هالسلسال .. مثل لو أنها فجأه تزل رجلها من على قطعة خشب
حتى تطيح في بحر ماله ساحل .. لا هي إلي قادره تمنع عمق هالبحر لا يبتلعها ..
ولا هي إلي صرخت تبحث عن من يساعدها .. أختارت الموت حل .. الموت ..!
مالها هالحين خمس دقايق طالعه من مصلى النسا .. حركت راسها صوب سيت السايق إلي
كان يجلس عليه .. كم مرت من ساعه وهم ساكتين .. صح أنه حاول يكسر صمتها بأكثر من سالفه وأبتسامه وضحكه .. لكن هي ماكانت قادره حتى تتقبل تقول كلمة .. أمها ماترد عليها .. دقت عليها كذا مره .. أنحنت ساحبه جوالها من الشنطة .. مسكته بكفوفها الأثنين ..
دخلت الواتس على رقم أختها نوير .. ضغطت على التسجيل الصوتي ..
حتى تنطق بصوتها الهادي .. الضعيف ..
" صباح الخير يالنوري .. ليش ماتردين علي أنتي بعد .. تكفين تراي محتاجتس "
أرسلته وكل الرسايل الصوتيه إلي أرسلتها لأختها ما أنفتحت .. ولأنها ماتعرف الكتابه ..
تواصلها مع الجميع عبر الرسائل الصوتيه .. رجعت تسجل صوتها من جديد ..
وهي تطالع قبالها باب المسجد لقسم الرجال ..
" النوري .. تكفين قولي لأمي لا تزعل .. تراي بسفر ومحتاجه دعواتها .. لا تشيل بقلبها
ليش إني أخترت إن جلوي مايوقع على المؤخر .. قولي لها تسذا إن نوق تقول لتس يمه
لا طابت النفس ماعاد به دوا .. وهي بتعرف ليش ماخليته يوقع "
نزلت جوالها بسرعه من ظهر قبالها جلوي بطوله وهو منزل راسه صوب نعوله يلبسها ببطء .. يتحرك بخطوات هاديه متوزانه .. صوب السياره .. يرفع إيديه ويفركها ببعض ..
وأطراف شماغه مرميه على كتوفه .. تمايلت راميه الجوال بالشنطه من أنفتح باب
السياره .. يصعد راكب ويسكر الباب .. لف لها بأستغراب
|