لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-17, 09:01 PM   المشاركة رقم: 1381
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 



بسم الله الرحمــن الرحيم
الله يسعدكم أعذروني بقل تواصلي وتقصيري معكم هالأيام .. سبحان الله أنسرق مني الوقت وأنا مخططه أرد عليكم وعلى كابتشر السناب إلي مانزلته .. وأعتذر مقدما على البارت إلي بيكون قصير .. لأن خفت أكتب شي أكثر وأنا أواجه ضغوطات ف ما أكون راضيه عن ماكتبت ولو كتبت طويل مايكون عندي الوقت أراجعه نهائي .. قلت أكتب ما أقدر عليه .. وبإذن الله معوضين بالبارتات الطويله .. لا تنسوني من دعواتكم ودعوات أمهاتكم بعد ..


(33)

أتسعت عيونها .. تتحرك شفاتها بإبتسامه بدت ترتسم على شفاتها بالتدريج حتى تنحني تضحك .. ترفع يدها تبي تقول شي بس الكلام يضيع ...

عبد العزيز : نوره !
نوره بإبتسامتها العريضه والذهول يحتويها : أنت تحتسي من جد ..؟
عبدالعزيز : إي والله ..
نوره : ما أصدق إن عواد تركها لك بهالسهوله وبعد كل ماشفناه منه .. ( نطقت بأندفاع وهي مستمره تحرك يدها ) مستحييييل
عبدالعزيز : والله عاد هذا إلي حصل
نوره : لايكون عشانه خلاص بيعلن الزواج قدام العرب وبيسافر مع بنت أمها هاللي سيرتها ياكافي .. وقال ماعاد لي حاجه بمسؤوليه البنات
عبدالعزيز : ويمكن أنه عرف أنه زواجه مع ناديه .. ماترجح بكفة بنات أخوي رحمة الله عليه .. أنا والله ما سألته وأشوف أبوي قعد يكرر عليه السؤال وش من أمر خلاه يترك الوصاه والرجال ساكت .. ثم قال لي إن البنات مافي شين بيصير إلا برضاهن ورضى أمهن
نوره بأستهزاء : دامه ترك الوصاه .. لا يقعد يتدخل بأمر البنات بس .. خلاص أنت الوصي ياعبدالعزيز وكلمتك عليهن المفروض ماتنزل للأرض
عبدالعزيز بتبرير : هو صادز ترا .. البنات مسنعتهن أمهن يانوره
نوره بأندفاع : أي سنع وهن قبل من سوق لسوق ووحده لولا إن ولد جهمان جى وضفها تسان بقت سيرة شغلها بالمحلات على كل لسان .. خل عني الحتسي ياعبدالعزيز وبعدين أنا قلت لك إن أخوي عبدالله بيكون وراه دراهم محتاجه مداراه .. وأنت كفو من يومك للوصاه على دراهم أخوي رحمة الله عليه من أخواني كلهم .. شفت آخرة فعول عواد .. شفتها
( ضحكت ) أشغلنا بالحتسي ثم تركها .. شكله من ربع خذهم بالصوت !
عبدالعزيز بصوت الضيق وكأنه يغير السالفه : إلا تبيني أجيبتس ولا تجين مع زوجتس
نوره أنفعلت : زوجي مايبيني أروح ولا أجي .. حاكرني فالبيت
عبدالعزيز : أفا .. خلاص أنا بحتسي معه .. تجهزي أنتي بس
نوره رجعت أبتسمت : الله يخليك لي ياتاج راسي .. بس خلك شديد معه شوي وهاوشه لأنه مستقون علي مدري وش أنا مسويه يحسب ماوراي أحد بعد مادق عليه عواد .. وضرني في بيتي حتى !
عبدالعزيز : ماعليتس وأنا أخوتس .. أنا بحتسي معه وأفهمه بكل شي يلا فمان الله
نوره وهي تتنفس براحة : ربي يحفظك لي

.
.
.

تدخل المطبخ بنحافتها وشعرها الطويل الخفيف صوب الفرن حتى تطفي عن أبريق الشاي .. نسمة الصباح تعانق أنفاسها .. يطل من شباك المطبخ شعاع للشمس إلي لا زالت بارده .. تسحب الأبريق بهدوء حتى تتوجه للطاولة وتصب المويه الحاره في أكواب أثنين مجهزتهم .. تنزل الأبريق من خلصت حتى تحرك الملعقه بشكل دائري داخل أول كوب .. ترفعها ببطء حتى تحطها بالكوب الثاني و تحركه ..
" يازين الريحه "
تقولها بصوتها الهادي وهي تسحب واحد من الأكواب وتقربه من خشمها .. تشم ريحة النسكافيه ببطء حتى تشرب منه .. بس تنتفض بقوة من صرخه جت من وراها ..
" أنتبهي "
أبعدت الكوب بخرعه عنها حتى تنزله وتلف لورا وماتشوف قبالها إلا وعد .. تسحب أقرب ملعقه قدامها وتركض بقوة صوبها من قو خرعتها .. تحط رجلها وعد وتركض وهي ترفع إيديها .. تعبر الصاله والغرف للحوش .. وهي تنطق
" سكني ماهوب شيما "
شيما بقهر : فيتس بلا أنتي ؟
وعد تنفجر تضحك وهي تطلع من الباب للحوش الخلفي : من إلي فيه بلا أنا ولا أنتي

توقف شيما عند الباب وهي تحرك الملعقه بالهوا مهددتها
" خلني أشوف رجلتس طابتن البيت .. "

تركض وعد للفرشه إلي حاطينها البنات بالظلال حتى تجلس بجنب ريما بنت عمها ..

ريما ضحكت من شكل شيما : وش مسويه لها ..؟
وعد مدت أيديها لقدام وهي ترفع كتوفها ببراءه وتضحك : والله ماسويت لها شي
ساره صغرت عيونها بعدم تصديق : علينا !
هيا وهي متمايله على المركه بكسل : عيني بعينتس يالتسذوب
وعد تطالعهم بخرعه : وش فيكم يمه .. والله ماسويت شي بس دخلت المطبخ شفتها تشرب رفعت صوتي وقلت أنتبهي ..

رجعت تضحك من قلب .. أشرت لها
" ياهي أنخرشت "
هيا بملل : والحليب وينه ذا الحين
وعد تحط يدها على خصرها : ياسلام مانيب رايحه عشان أكون ضحيه لبطنتس .. تبين قومي جيبي .. ماتسوى علي
شيما ترفع صوتها : والله إن جيتي هالحين ماراح أخليك
وعد : سمعتوا !

ترجع شيما حتى تسكر الباب بأقوى ماعندها وتتحرك راجعه للمطبخ .. تاخذ الكوبين وبخطوات عجله تتحرك طالعه من المطبخ متوجه للدرج .. تصعده حتى توصل للطابق الثاني .. تبتسم من شافت عهد كاشخه وهي تطلع من غرفتها ..

عهد : الفطور طلعتوه لأمي وجدتي
شيما : يووه من زمان
عهد تأشر على غرفة نوير : طلعت طيب ..؟
شيما عقدت حواجبها حتى تنطق وهي تهز راسها بالرفض : لا
عهد بضيق : من جدها تبي تقعد بهالغرفه .. أمي وجدتي طلبوها ولا هي سامعه لأحد
شيما تعبرها صوب غرفتها حتى توقف عند الباب وتلف لها : كيفها إذا ماتبي أحد موب لازم تشوفهم هالحين !
عهد طارت عيونها : ....................
شيما بهدوء : أنزلي وخليها لا تقعدين كل شوي تنادينها .. ماصارت !

تدفع الباب برجلها وعهد وقفت ماهي مستوعبه إلي تقوله أختها .. تدخل وتبتسم وعيونها بعيون ناديه إلي متمدده على السرير بملل ..

ناديه بسرعه تتعدل متربعه فوق السرير : من تتكلمين معه ؟
شيما تقرب منها وتمد لها كوب النسكافيه : مع عهد .. أشغلت نوق أقولها خلاص لاعاد تطق الباب عليها وإذا ماتبي تتكلم مع أحد بكيفها
ناديه بضيق وهي تمسك الكوب بإيديها الثنتين : كلامك صحيح .. إلي صار أمس موب حلو في حقها .. الله يصلح عواد
شيما تتحرك صوب سريرها حتى تجلس عليه : إذا أعلن عمي الزواج .. بتسافرين ؟
ناديه رفعت حواجبها بإستنكار : ما أظن ياشيما هو قال لي أنه مايقدر .. وأنا أبصراحة أعرف إنه بيعوضني بأيام حلوة أفضل بس الوقت هالحين موب مناسب
شيما ضحكت : أمي لقيتها تمدحنا عند جدتي ومرة عمي عبدالعزيز .. ماتدري إننا مواصلين
ناديه بسرعه أشرت لها : قعدت عندهم وأحس الدنيا تلف فيني .. المشكله تقول خالتي إن الكل بيجي وأنا قاعده أنتهي
شيما بتنهيده : عاد الله يعين
ناديه بعد صمت : لو أطق على نوق الباب .. بتفتح لي ..؟
شيما فزت : لحظة بروح أنا وأشوف هي صاحيه أو لا
ناديه حركت يدها وعيونها أتسعت : لالا .. يمكن فعلا نايمه .. موب الحين خليه بعد شوي بروح وأكلمها بنفسي .. مدري قلبي عورني على أختك وقاهرني عواد ..
شيما بضيق : أختي نوق صبرت كثير .. أشياء ما نظن أنا وخواتي إننا قادرين نصبر عليها من جد تدرين لو أن أختي نوير موجوده ..أوهو تسان وقفت لعواد وصرخت عليه
ناديه بخوف : والله !
شيما هزت راسها : والله .. أختي نوير مره ماتداني على نوق أي شي .. تكره جلوي بشكل غير طبيعي مع أنه زمان يوم كانت نوق على ذمته وحنا صغار .. ترا نوير مقابلتهم أربع وعشرين ساعه .. يعني نوير ونوق عاشوا حياة صعبه ..
ناديه طالعت الجوال وبحزن : مدري كيف مسكت نفسي ما أرسل عليه ..
شيما وهي تشرب من الكوب .. أبعدته عنها : مايرسل عليتس ..؟
ناديه حركت عيونها لشيما حتى تهز راسها برضا : ..............................
شيما ضحكت : أجل ياصبرك
ناديه : أزعجني .. يرسل علي ويعرف أن خالتي مانعتني .. يقهر
شيما راحت تمشي لباب الغرفه : شوفي بروح لنوق كود تفتح الباب وتكلمينها
ناديه ضحكت : قبل خمس دقايق تقولين لأختك لا تطق الباب
شيما : ماعليتس .. مره وحده

تطلع من غرفتها صوب غرفة نوير .. توقف قبال الباب حتى تاخذ نفس بقوة وتطق الباب

شيما : نوق
نوق بملل : لا مت ولا صار فيني شي .. مافيني غير العافيه
شيما بخوف ضربت الباب بقوة : بسم الله عليتس .. وش هالحتسي إلي تقولينه لي !

ترفع راسها للسقف لثواني وهي تحس أنها قالت هالكلام للإنسانه الغلط !
ماتدري كيف طلع منها وقالته .. ردت بضيق وهي ترفع يدها بقلة حيله
" ياشيما .. روحي عني الله يجزاتس خير .. والله مالي خلق لا أخذ ولا أعطي مع أحد "

عدلت راسها بإستقامه وهي ودها فعلا تفتح الباب وتنزل .. ذابحها الجوع وتحس بدوخه من قل الأكل .. ثواني حتى يدق جوالها .. تنحني بدون نفس وبضيق لتحت تسحبه
وهو كان مرمي على الأرض .. تتعدل فوق السرير ومن شافت الرقم .. طارت عيونها .. بدا الجوال يهتز بيدها من رعشه صابتها .. جمدت تطالع أسمه على شاشة الجوال والساعه
9 تمام .. صحى من غيبوبته !
بلعت ريقها بصعوبه حتى تسحب جسمها السمين من السرير وتوقف على رجولها .. تبعد نظرها عن الجوال وبضياع تتلفت ماتدري وش تسوي ..؟
ترد عليه أو تتجاهل الرد .. لحظات ويطق باب الغرفه من جديد .. ترفع هيا صوتها
" نوق عمي منصور يبيتس تحت بالمجلس وأكد علي أنتس لازم تنزلين له ! "

أكيد قالوا له الأمر وجاين بيحاسبني نفسهم ..
" ماراح أقابل أحد "
قلتها وقلبي يدق بقوة .. خوف غريب أحتواني من أني أتجرأ وأفتح الخط وهو لا زال يدق .. بس وش أخاف منه .. ليش أنا ضعيفه تسذا ولا أحد راحمني ..
إن تسان سمع ماقلته بالواتس فأنا ماقلت إلا حقيقه من أول ماتزوجته وأنا أرددها عليه
بشكل مباشر وغير مباشر .. تعبت .. تعبت منه وقسم بالله إن الشي إلي تسان في قلبي له
وأحاول أخفيه .. أنتهى .. صرت أكرهه كره هو وعواد .. وكل من لا يراني شي ومستقون علي .. حركت أصبعي وهو يرجف من فوق الشاشه حتى أفتح الخط .. أحاول أتجرأ ع الأقل في هاللحظة ولا أنهزم قباله ..
حطيت الجوال عند أذني وأنا أشك أنه هو ... حتى قال " ألو " بصوت التعب .. مارديت عليه
ظليت ساكته أتدارك ضعفي وخوفي .. كل جسمي يرجف مدري ليش .. ليش أنا خايفه .. تحركت بخطوتين حتى أنحني على السرير وأجلس ..
" طيب ردي على الأقل "

خفت أتكلم وأقول شي ثم يحس بصوتي ما أحس فيه هالحين .. أبعدت الجوال عن أذني وسكرت الخط .. أنحنيت بأيديني على ركبي وأنا أتنفس بعمق .. يارب لا تسان طول هالسنين
مديتني بالصبر .. تمدني هالحين بالقوة .. يارب أحتاجك وتعلم بضعفي وقلة حيلتي ..
وإن ماعاد لي إلا أنت وحدك ياملك الملوك .. يامن لايعجزه شئ في الأرض ولا في السماء ..
أرتفعت نغمة الجوال من جديد ..وهو بين أصابعي حتى أفتح الخط وأنا قادره أتمالك مافيني من خوف .. أحط الجوال عند أذني من جديد ..
" وش تبي ياجلوي ! "

قلتها بقوة وبعصبيه .. سكت وكأنه أستغرب من طريقة كلامي معه ..
" تسان المفروض أسمع بدالها الحمدالله على سلامتك "
ضحكت غصب عني .. والله العظيم طلعت الضحكه غصب .. الوضع إلي أنا فيه غريب وبجاحة هالرجال وقلة فعوله فوق كل هذا فعلا خلتني أضحك .. قاعده أكتشف في هالأنسان
صفات تخليني أسأل نفسي تسيف كنت أحبه .. وش عماة القلب والعقل إلي كنت فيها زمان !
رد بعصبيه
" نوق ! "
نطقت وأنا مستمره أضحك
"أنت من جدك منتظر مني أنا أقولك الحمدالله على سلامتك .. ليه أقولها وبدالي ثنتين ماشاء الله ودهن برضاك لو أنت فالسما .. ! "
" مالتس شغل بحريمي هالحين "
قالها حتى تتلاشى ضحكتي .. نطقت بكره
" من يومي مالي شغل بحريمك يا جلوي .. من يومي وأنت وحريمك ماتهموني بس أنت إلي مقنع نفسك إنك بذاك القدر التسبير أنت وحريمك بحياتي لدرجه .. أنك على ماصار فيك داقن علي تقولي مالي شغل بحريمك "
نطق بصوته البطئ وهو تسنه يسحب الحتسي سحب
" سبحان الله لتس تفاسير للحتسي إلي أقوله شين ماهوب معقول .. ولو إني ماهوب محتاج أقولك وأفسر .. بس يومني قلت مالتس شغل بحريمي .. أي أتركيهن عنتس لأن ماهوب هذا وقته .. ومانيب داقن عليتس أصلا عشانهن .. أنا داقن عليتس لأمرن ثاني لزومن عليتس
تسوينه "
" وش بيني وبينك ياجلوي يومنك داق علي "

قلتها بصوت مرتفع وبعصبيه وهو سكت .. سكت حتى أنطق من جديد
" أنا ماهوب ناقصن علي ذا الحين إلا أكتب لي بورق أنه خلاص ماعاد بيني وبينك شي كود العالم تفهم وأنت تفهم.. وإني ذا الحين مانيب عايفتك.. إلا واصلن الأمر لي إني أعيف نفسي يومنه مكتوبن علي أرجع لبيَاع العشره .. حديتني ياجلوي على أمورن والله العظيم ماهيب من أخلاقي ولا هوب شين متربيتن عليه .. لكن معك الواحد لزوم عليه يتمرد على كل
شي ماهوب متعود عليه .. ينسى الشي إلي أسمه عيب ومايجوز .. "
ضحك ضحكة غريبه .. نطق
" ومن قال إن مابيني وبينك شي يابنت عبدالله "

قالها بنبره مستفزه .. ونطق أسم أبوي ببطء وتسنه يذكرني فيه ..

" أنتي لوحدتس إلي تشوفين إن مابينا شي .. مع إن الله في سماه شاهدن على إن مابينا هو زواج وعلاقة على كل واحد منا يقوم بمسؤولياته وواجباته .. ويعرف إلي له وإلي عليه ..
الناس تعرف .. أمتس وجدتتس وعواد إلي ثار عليتس وعلمتس إن بعض الأمور مايجوز فيها هاللي يصير .. ماعلينا .. شوفي يابنت عبدالله خلاصة الأمر .. لمي عفشتس كله وروحي مع أخوي لبيت أبوي .. بتسكنين في غرفتنا إلي زمان .. تذكرينها ! "

سكت وأنا من صدمة إلي يقوله تسني بديت أنقاد للموت بروح حيه .. كمّل

" خلي في بالتس أنتس لا فكرتي ترفضين وتسوين أي شي تراي مانيب مطلقتس وبخليتس معلقه تسذا لا أرض طايلتها ولا سما .. يعني أنتي فعلا خسرتي شي تسثير الحقيقه .. هروج خلق .. وعمر ضايع لا تداركتي عمرتس بتعليم ولا عيال لهالعمر التسبير .. وكون إنتس بتقعدين معلقه .. شوفي تسيف خسارتتس أضعاف أضعاف مانتيب قاعده تذوقينه هالحين وعني أنا .. اللهم لك الحمد .. زوجتين وولدين وأرزاق وأموري ماشيه تمام .. لا بتفرقين معي يابنت عبدالله ولا بشي .. تسان سمعتي ماقلته ونفذتيه .. شريتي راحتتس وعمرتس
وتسان رفضتي .. أنا نبهتتس وأنتي إلي أخترتي الرفض حل .. تذكري هالحتسي زين ! "

كان في حتسيه هذا يرميني من ذاكرته جثه ريحتها وحدها من أعلنت للكل عن جريمته ..
عجزت أتكلم .. عجزت أكون قويه للموت إلي أرسله لي .. عجزت بعد كل شي قاله وواجهني فيه .. ظليت ساكته وهو سكت .. يمكن قال يكفي عليها هالكلام إلي مثل السم لها .. حاولت أبتسي ولقيت إن الدموع ملت مني .. وجسمي تعب من الضعف .. وصلت لآخر مراحل
التبلد .. لدرجه أبعدت الجوال عن أذني ..نزلته على السرير وأنا أحس قلبي مثل الحجر صلب .. قاعده أسير في طريق واحد .. ماعندي أحد .. ولا لي أحد .. جدتي ومن معها بيظلون في صف ولدهم إلي على كل ماسواه أستلموني .. وأمي .. أمي إلي طول عمرها تشوف بعينها كل ماصار لي
وقفت في النهايه في صفه ضدي .. راضيه بالظلم والذل لي .. راضيه فيه لأني عارفه إنها تشوف جلوي سقف بيسترني .. أعرف تفكير أمي .. ظليت جالسه على وضعيتي وكل شي يضيق فيني .. أنتظرت الفرج من سنين ولا تسان يفتح لي بابه .. وكل ماقلت هينا برتاح
لقيت الهم فوقه هموم .. ودي أبتسي وكل مافيني أنطفى لا حكايته معي أنتهت ولا قادره
أبعد بأختياري .. يدق جوالي فجأه .. أطالعه وألقاه هو يدق .. أظل أتأمل أسمه .. بسكون غريب وكأني بديت أحس إني فعلا ماعدت صالحه لشي .. كم كلفك ياجلوي من ثمن هالحتسي كله ..؟ كم من وقت كنت تحتاجه حتى تعترف لي هالحين إنك ولله الحمد أمورك ماشيه ..
وتتباهى قدامي إنك بخير .. وتعايرني بقلة التعليم وإني ما أجيب عيال .. كم أحتجت من وقت
حتى تكشف لي عن نواياك وقلبك الأسود تجاهي .. كم .. سكت عن زوجتك إلي جايه تطردني
من المستشفى بحجة إنهن موجودات حولك .. سكت لأني كنت أعرف إن الكلام ماعاد يفيد ..
مافاد مع إلي قلته لهم وسمعوه .. بيفيد مع الغريبه .. بيفيد .. ؟ ولا هي أول مره تواجهني ..
واجهتني من قبل وأنت تعلن أنفصالك بالصوت .. رامي بوجهي كل معروفي فيك .. وصبري .. وهالحين هذا أنت .. هذا أنت ياجلوي .. ماتغيرت .. تعيدها بوقاحة وتتباهى باللي أرزقه
ربي لك وحرمني منه .. أحس إن قلبي يوجعني .. تعبت .. تعبت من كل شي .. تعبت من حياتي .. من صبري .. من كل شي .. تعبت من حالتي .. من وضعي .. كل ماقلت بقوم أواجه وأرمي وجه الضعف والخوف مني لقيت من يسحبني ويدفعني لورا .. كأنهم يقولون لي
هذا مكانك .. من الظالم ومن المظلوم هالحين ..؟
أنا ما تسان بأختياري هالزواج .. ولا تسان في بالي حتى .ولو أنكتب لي طريقين واحد منهم الموت والثاني أرجع لجلوي والله العظيم ما أختار إلا الموت أهون لي من دوامة الذل والمهانه
إلي كنت أعرف إني بواجهها .. أنا يوم أنكتب علي أرتبط فيه ماكنت أبي غير أنه يعترف بظلمه لي ويقول ع الأقل : آآسف .. غلطت .. أنا مازلت على العهد يانوق .. مازلت ..
وأن ماقالها .. بسترد كرامتي وأخليه يذوق ماذقت !
تسان فيني أمل صغير أنه يمكن .. يمكن هاللي أعيشه باب فرج بيفتح بس كل ما أقفيت
لقيت الخساره أنا أدفعها غالي .. ماكنت أبي دراهم .. ماكنت أبي بيت .. كنت أبيه يصلح إلي كسره فيني ياناس .. وش بتفيديني الدراهم وأنا أعيش يوميا بين المقابر .. والأموات ..
أحد يرضى بهالحياه .. أحد يرضى فيها ..؟ ! وش أهم ماتبي تحس فيه الحرمه في بيت زوجها غير الراحة لو ماحولها غي الحرايق !
أسحب الجوال حتى أعطيه مشغول .. وأروح
للأرقام .. وأنا أتنفس بصعوبه .. أدق على رقم نوير .. ويظل يدق ويدق بلا رد .. أرجع
أدق مره ومرتين .. أبيها .. محتاجتها .. محتاجه أقول لأحد مافيني .. لعل وعسى .. بس ماترد .. كنت أحس من زمان إن السنين كل ماتقدمت فيني كل مانزل شخص منها
وهالحين أحس إني واقفه على حافة مرتفع و كلن يدفعني حتى أطيح .. أنا خلاص
أستسلم .. والله ماعاد فيني حيل أقاوم أحد .. تحركت للباب حتى أفتح القفل وأطلع ..
أتحرك بخطوات بطيئه صوب الدرج وأنزل منه .. البيت فاضي مدري وين راحوا .. أتوجه لباب قسم الرجال وأطلع منه للمجلس .. أوقف قبل أدخل .. أمسح على شعري إلي جادلته ..
وأنا لابسه جلابيه خفيفه واسعه .. أدفع بجسمي لداخل حتى أشوف عمي منصور واقف .. تفاجأ من دخلتي .. أبتسم ..
" حيا الله نوق .. مير والله أني توي هه بطلع "
وقفت قباله وأنا فيني برود غريب ماتسان إلا يذبحني .. بدون إي مشاعر وبوجه يعبّر عن موجة هالبرود إلي فيني نطقت
" عمي .. أبجهز شنطتي وبروح لبيتك .. أنتظرني "

لفيت بروح بس هو نطق بخرعه .. وهو يمد يده بأتجاهي ..
" وقفي .. وقفي وين بتغدين يابوي .. "
أخذت نفس بملل نطقت
" ولدك داق علي تو وقالي أنه يبينا نسكن عندك .. في غرفتنا إلي زمان تذكرها "
" وش !!! "
قالها وحواجبه أنعقدت .. تحرك بسرعه لي .. مسك يدي بقوة .. شد عليها
" أسمعي يابوتس .. جلوي أنقال لي أنتس ماتبينه .. وأنا إلي بخليه يطلقتس وكلن يشوف طريقه .. وإن رفض أنا بنفسي من بياخذتس للمحكمه يخلي عني خباله .. خلاص إذا ربي
ماوفقكم مع بعض .. كلن يفتح له ربي باب من عنده .. والله إني شلت عليه يومنه مرجعتس ولا قال لأحد .. هالرجال ماعاد يابوتس لتس حياه معه من بعد سواته ذي ! "

ظليت أطالعه بصمت .. زمن الفعول ولىّ شكله .. وماعاد أشوف حولي إلا الحتسي .. الحتسي وبس .. نطقت بنظره بارده له
" أنتظرني ياعمي بس أخذ معي كم شغله وإن تسان فيه شين يشغلك .. إزهم على مشعل يجيب معه فوزيه عشان ياخذني "

تحركت بخطواتي طالعه من المجلس وهو وقف ماهوب مستوعب ردي .. طلعت من قسم الرجال للمطبخ ومن المطبخ طلعت لقسمي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. صرت أرددها
وأنا أدخل القسم .. ينتفخ شي بصدري يكتم على أنفاسي .. أحس بضعفي وقلة حيلي ..
كل شي قام يضيق فيني كل شي .. جمعت مالله قدرني عليه .. بشنطه صغيره ولبست عبايتي
وبرقعي حتى ألم عباتي وأنحني ساحبه الشنطه .. أنوي أتحرك بس أتذكر سجادتي والقرآن ..
أرجع للسرير أخذهم وأطلع مسكره باب القسم .. أروح أمشي لحالي عابره باب المطبخ والشمس نورها يغطيني .. أطلع للحوش من قدام حتى أشوف عمي منصور واقف عند باب المدخل متوهق .. يتلفت بضياع مايدري وش يسوي .. يشاور عمره شكله يروح أو مايروح !
وقفت أطالعه وملامحه يغطيها الشيب بكم من الوقار والهيبه .. أطراف غترته يرميها لورا كتوفه العريضه .. وعقاله راجع لورا ماغير يفضح مابعمي من ضياع .. ! نطقت
" نمشي ياعمي أو بيتك يتعذرني "
أنتفض بخرعه نازل من الدرج صوبي حتى ينطق بعصبيه
" وش هالحتسي إلا بيتي بيتتس يانوق .. أرواح يلااا "
تعداني وأنا بدت الغصه إلي رفضت تطلع بغرفة نوير تحتويني بهاللحظة .. وشي غريب كتم على صدري وأنا أتحرك أمشي ورا عمي مابيدي إلا شنطه فيها كم غرض وسجادة صلاتي مع القرآن .. مدري وش جاني ..؟ أسمع صوت جدي وعمي عواد داخل المجلس .. وفيني تناقض غريب عندي شين تسبير تسنها قوة للحتسي بهالوضع وبنفس الوقت قوة
متناقضه من عدم فايدة مابقوله .. !
ماعاد عندي من طريق أروح له .. خلاص .. ولا عاد من دوا يطفي هالروح المتوجعه فيني
إلا الموت .. جلوي أعلن الحرب وأمري فعلا بيده .. سمعت هيا بخوف من ورا تناديني ولا ألتفت لها .. ترجع تناديني بقوة .. وأنا طلعت من باب الشارع راميه حمولي لله سبحانه .. يسبقني عمي منصور لسيارته بخطوات عجله .. هالحين ترتاح أمي وجدتي شوي من هم نوق .. !
أنزل من الرصيف للشارع .. وأروح لسيارته .. أفتح الباب إلي جنب السايق .. أحط أغراضي وأركب .. ملت بجسمي حتى أسحب الباب وأسكره.. على كم البرود إلي فيني بس أحس بقلبي يوجعني من جد .. يركب عمي .. يلف لي
" في من أحد يدري أنتس بتروحين يم بيت هو بيتتس "
نطقت بالعافيه
" عمي .. الله يخليك خلنا نمشي "
نطق بقهر
" هو تسيف كلمتس والرجال توه على الحتسي وتسيف جواله جاه أصلا ! "
لمحت عمي عواد يطلع يتلفت من باب الشارع وبسرعه رفعت أصبعي صوبه وأنا أطالع عمي منصور

" قله لا يحتسي معي ولا يقرب صوبي بأي شكل ياعمي .. وأمري مع جلوي يبعد عنه بعد المشرق عن المغرب "

حرك عمي بعيونه صوب عواد وحواجبه أنعقدت بشكل واضح ..
قسم بالله أنا إلي ماعمري كرهت أحد كثر جلوي .. صرت أكره عواد عمي يمكن أكثر من جلوي .. خلاص .. أقوم على مابيني وبينه من صلة رحم بس يبعد
عني .. يبعد بخيره وشره ولا أشوفه .. شغل عمي سيارته وعطاه أشاره وهو ظل واقف يطالعنا .. مدري وش فهم من إشاره عمي منصور .. بس ظل مثل الصنم واقف عند الباب
وليته تسذا ظل بعيد عن أموري من البدايه .. تحرك عمي بالسياره وهو سكت عن آخر ماقلته ووالله مانطق بكلمه وحده ..
ولا سأل ليه تقولين هالحتسي .. أبعدنا عن البيت ورحت وأنا أحس إني ماأشيل غير المهانه .. أحس فيها تمشي على ذكرياتي مع هالرجال .. كل ماأقفيت لجهه ماشفت غير المواجع معه .. ولا أدري متى الله يكتب لي الفرقا إلي يومني بغيتها ما لفت لي !
تنفست بعمق .. يدق جوالي داخل شنطتي ولا فكرت حتى أفتحها .. يلف عمي لي ينطق
" أنتي مفطره .. تراي ما أفطرت والله ..؟ "
أفطر .. !
مايدري وش معطيني ولده من حتسي يسد النفس .. هزيت راسي بالرفض قلت له
" لا ياعمي .. مانيب مشتهيه شي "
وسكت أطالع قدامي الشارع والسيارات .. يطول الوقت وحنا ساكتين لين وصلنا بيته .. وقف قبال باب بيته إلي يوم شفته حسيت بهموم من الجبال تمنعني من إني أتحرك .. غرقت عيوني بالدموع وأنا عجزت أتخيل نفسي في هالبيت أعيش .. كل ذكرياتي القديمه ماتت في زوايا هالبيت .. كيف بحييها بيدي .. كيف ..؟ نزلت دموعي غصب عني .. فتح عمي الباب
حتى ينزل .. ينطق " حيا الله بنيتي وترا إن ماخذت العلم منتس باخذه من ولدي !"
حركت يدي بصعوبه وهي تهتز حتى أفتح الباب وأنزل .. أهون علي معلقه على ذمة هالنذل ولا أرجع أرمي بنفسي في الموت وأترك الكل يتفرج علي .. ماعدت أشوف شي ..
بلعت ريقي وأنا أردد " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " " حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
والله أحس بالموت .. أحس بالدنيا تظلم وأنا أوقف قبال بيت عمي .. يتحرك حتى يوقف يأشر لي .. يرفع صوته
" تعالي يابنيتي .. تعالي "
أروح أمشي ببطء فالشارع .. يهلكني الضعف .. وخطواتي تشيل ريحة الموت للمكان إلي ماتغير .. يميل عمي بجسمه لي من أقتربت منه .. يمسكني يمشي فيني لباب الشارع إلي مفتوح نصه وتسنه مفتوح لنا .. يصعد الدرج وهو ينطق لا إله إلا الله .. غترته لازالت أطرافها لورا .. يدفع الباب بيده ويدخل وأنا أمشي وراه ..
بس توقف خطواته فجأه من أستقبل الحوش بصدره الواسع .. مدري وش جاه .. فك يدي وتقدم أكثر وأنا يوم ملت براسي ماشفت بملامحه غير الصدمه .. دفعت الباب أكثر ودخلت
حتى أشوف عمتي نوره وأم جلوي واقفات بنص الحوش وشكلهن توهن جايات أو لهن وقت
ما أدري .. وقفت ضايعه أطالع فيهن ونوره من لفت لجهتنا وشافت عمي رفعت يدها تهلي فيه

نوره : ياهلا .. ياهلا بمنصور
منصور بحده وعصبيه : وش عندتس أنتي وياه في بيتي

طارت عيوني غصب وعمي صارت ملامح وجهه تخوّف من العصبيه .. الحتسي إلي قاله تسبير حيل وأم جلوي واقفه بشكل يكسر الخاطر ومعها أغراضها لأن فيه شنطة كبيره جنبها .. وقفت عمتي من قال هالحتسي حتى تحرك عيونها صوبي تطالعني .. أشرت علي بقوة حتى تنطق
" هذي إلي وش عندها في بيتك معجبك إنها طلعت على ذمة جلوي ولا حتسى ولا قال لأحد "
تأشر علي وتطالعني .. تتكلم عني لكن الكلام موجه لعمي ماهوب لي .. لحظات وتسنها غيرت موجتها .. وصارت تحتسي لي

" وساكته ماشاء الله .. معجبتس إن جلوي مطلقتس بالعلن لكن مرجعتتس بالخفا .. وش تسان مخططه عليه يابنت عبدالله ها "

والله هذي الخبله .. وش خططه وخرابيطه .. !
ماتدري إن بيني وبين جلوي حرايق ماهوب خطط .. صدز كلن بهمه سرا .. حرك عمي بيده صوبي تسنه يعطيني إشاره أسكت ولا أحتسي .. نهائي نطق بصوت مرتفع .. مندفع بقوة
" نوره ! سألتتس وش عندتس في بيتي ياحرمه "

أنتفضت بخرعه وهي تحرك عيونها صوب عمي .. الغريب إن عمي ولا تسنه يشوف زوجته ولا شي ! صاير شي بينهم وأنا ما أدري عنه شكله .. نطقت عمتي بصوت ضعيف
" وش بلاك تسنك ماهوب معجبك جيتي يم بيتك يامنصور .. ها ماهوب كافي إني جيت على كل ماسويته فيني في بيت عواد .. مرجعتن زوجتك لك "
حرك عمي يده صوبها صرخ بقوة
" شايفتني فيني قل مراجل ولاّ علوم يومنتس ترجعين زوجتي لي بليا معرفتي ها ..؟ "

تحركت بخرعه لاصقه فالجدار من صرخته .. وكل ماتسان فيني من ثواني تبخّر ووالله مافيني إلا الضياع واقفه تسذا متخرعه على يساري عمي وقبالي عمتي نوره ووراها بمسافه أم جلوي وشكل الأمر تسبير .. ما أدري عنه .. ؟ يارب سترك .. حركت يدي للباب حتى أمسكه وأسكره بعبث مدري وش دخلني فيه بس تسذا .. من الروعه !
تحركت أم جلوي بضعف غريب حتى تعبر نوره .. وتوقف قبال عمي تترجاه .. تنطق وهي تبتسي ..
" الله يخليك يامنصور تسامحني .. والله أنا أخطيت يومني طلعت كم مره بليا شورك .. بس الشيطان مامات .. "
رفع عمي يده بوجها .. نطق بحده ..
" من جابتس يوديتس ولا أشوف وحدتن منكن لين الله يتم أمره "
حركت عمتي يدها بقهر
" وش له شايلن علينا يامنصور وأمر أخوك خلاص تم والوصاه على البنات إلي ذابحنا فيها تركها لعبدالعزيز وراح ها "

حسيت قلبي بيوقف من إلي تقوله هالعمه .. تسيف الوصاه سلمها عواد لعبدالعزيز ومتى ؟
فتحت فمي بنطق بقولها " من قالتس " بس سبقني عمي إلي حرك يده بقوة لنوره
نطق بعصبيه " مالتس شغل بأمور الرجال "
حطت يدها بقواة عين على خصرها وهي لابسه عبايه مرميه على كتوفها .. وشعرها رافعته لفوق .. ملامحها مافيها نقطه مكياج .. وجها واضح أنه باهت .. !

" منصور .. هذلن بنات أخوي رحمة الله عليه ويهمني أمرهن .. من يوم حنا بالقصيم وأنتم تشاورونا بكل شي .. وش تغيّر هالحين "

" أنتي ياحرمه ماجاتس ماكفاتس .. جايتن ذا الحين يم بيتي ومتدخله بأموري وبعد تناقشيني بسالفة الوصاه ! "
الشمس علينا وحرارتها تزيد .. والبيت مدري وين البنات على كل هالصراخ ولا أحد طلع !
أنتفضت بخوف من أشرت علي نوره من جديد ..
" أشوفك جايبها ماشاء الله .. بدال ما تحافظ على بيتك وتفرح بشوفة زوجتك .. "

رجعت علي وأنا قسم بالله واقفه ماعدت فاهمه شي .. تحركت بخطوات واسعه صوب أم جلوي صارت تضرب كتفها .. وتأشر علي
" شفتي ياغبيه .. شفتي تسيف أنها مخططه على بيتتس وتبي فرقاتس من زمان عشان تجي تبلط هينا ويصير زوجتس وعيالتس تحت شورها .. ماصدقت من زلتتس وروحتتس بعيد
حتى تجي "

بلعت ريقي وأنا طايره عيوني ..عمتي ذي والله العظيم براسها برميل غباء .. من زين بيت جلوي ولا من زين حياته يومني أخطط عليه .. قسم بالله تسان ودي أطيح عليها أبوس راسها تسان أنها تقدر تفكني من هالشايب أبو الأربعين سنه وتعتق رقبتي منه بس .. أو ليش بدال ماهيب فاضيه تسذا أخليها تحوّل علي كود نتطلق أنا وياه وتكسب أجر .. والله فكره .. بس مسكني عمي خفت أسوي شي ويستلمني أو يوصل للمريض طبعا المتعافي بس لا أنذكر أسمي أو فالموضوع نوق .. ثم يصير ما يورطني معه أكثر .. خلوني ساكته متفرجه ولا دخلت البيت
أفكر على صح .. أنقبض قلبي من لفت علي أم جلوي فجأه في عيونها كره .. نطقت وهي تبتسي
" ماتخافين الله أنتي .. ماهوب كفايه عليتس بيت كاتبه ولدي بسمتس وش تبين زياده ها "

حركت أيديني بمسك نفسي لا أضحك مع أن الموقف يضّحك .. صدقت هذي لاحول ولاقوة إلا بالله .. أي تخطيط وأي خرابيط .. طاقتني النفسيه من سبايب ولدها ومنحكره بالغرفه أمس كله وبعد ..! بس والله أنهن ضعيفات .. صديت وأنا خلاص .. الضحكه وصلت لشفايفي .. مانيب قادره أكتمها .. صرخت بقهر
" هذا بيتي ... بيتي ! "
رجعت أطالعها .. وأنا لازلت مثل الضايعه .. وعمي شكله صابه ماصابني ظل متنح فيهن بشكل غريب .. بس فجأه تحركت أم جلوي صوبي مدري وش تبي فيني .. ضميت أيديني لصدري بخرعه ولصقت بقوة فالجدار وهي سحبت عبايتي

" وساكته بعد .. ماتخافين الله وش جايبتس هنيا .. وش جابتس "

تمايل راسي بقوة من جرت عباتي بيد وعمتي التسلبه تحركت تعاونها علي .. وتصارخ
" تبين كل شي لتس .. عارفين نواياتتس من زمان ! "

من الخرشه بدال ما أصرخ أدافع عن نفسي .. مسكتني الضحكة من جديد والله مدري وش جاني بسم الله .. تسنه ماهوب أنا إلي طاقتن تسبدي من البتسا لين ماقلت بس .. وشكل الوضع أنقلب .. وهن أساسا فيهن أستغفر الله شوي خبال مدري تسثير .. الله العالم أنه تسثير يملا البطحا بكبرها تسيف حطوا السالفه علي ... وش دخلني أنا .. أجوديه جايه والوسيعه ضايقتن فيني مايدرن إنني مغصوبه على الجيه هنيا .. وبدال ما أدافع عن نفسي صرت بس أجر عباتي .. شوي أتمايل وشوي جسمي يضرب الجدار أهديهن.. أنطق لأم جلوي وأنا غصب أضحك
" ياخيه قولي لا إله إلا الله .. تكفين "
وأجر بذا العباه إلي متمسكات فيها لاحول ولاقوة إلا بالله .. شوي ياخذنها ويقايسنها عليهن !
تحرك عمي ودفهن عني بقوة وهو يصرخ
" فارقن عنها .. يلاااا ! "

صار يدف زوجته ونوره مسكها مع يدها ونفضها بقوة ..
" وش أنا قلت "
صرخت فيه أم جلوي
" بتحرق قلبي وتخلي سيرتي على كل لسان .. ! "
نوره وهي تتنفس بقوة
" لا بالله إنهن قدرن عليه .. وهه هذي بدايتها "
لف عمي صوبي عيونه طايره .. شكله للحين ما أستوعب إلي يقولنه وأنا واقفه برقعي راح فيها والعباه طاحت مني مامسكها غير كتفي .. رفعت أيديني له وأنا أحرك كتوفي بمعنى
" سيم سيم " ما أدري وش العلم أو وش بلاهن قامن يتخبطن تسذا ويقولن حتسي شرق غرب .. مره أنا مخططه ومره بتحرق قلبها وآخرتها قدرنا عليه .. رجع عمي يطالعهن صرخ بقوة وهو يأشر للباب
" برا أنتي وياه .. برا "
لصقت فالجدار وأنا أتنفس بذهول من طردة عمي .. أحس بالجدار حار بدى ياكل ظهري ..
رفعت عمتي يدها بوجهه
" تطردنا من بيتك يامنصور وعشان مين ..؟ "
رجعت تبتسي أم جلوي قدامنا .. والله عاد كسرت خاطري حسيت إنها ذلت عمرها وماتدري وش تبي ذا الحرمه هالحين .. مره منكسره ومره تصارخ وقويه ومره تترجى .. الوكاد تسنه صار فيها شي .. وعمي قبالي أشوفه أنه من جيتها تسنه عافها أو ماحب حركتها .. رجعت أطالع شنطتها بس هي وين كانت .. شكلهم متهاوشين والأمور واصله لأمر تسايد ( كايد ) !
مع إن آخر ماسمعته وفهمته .. هو ببيت جدي قبل جلوي يطيح إن عواد تهاوش معهن يوم أخذن جدتي وراحن لبيته بس يمكن الأمور كبرت .. بينهم .. الله العالم !
حركت أيديها متمسكه فيه .. تترجاه قدامي
" لا تنهي مابينا بعد هالعمر "
سحب أيديها عمي بقوة وأشر لنوره ..
" أنتي من جابتس خليه ياخذتس معها .. وأموري عمرتس يانوره لا تتدخلين فيهم وأنا ماطلبت منتس شي ..! "
" ياسلام ويومن أم حمد رايحتن يم زوجتك ماقلت لها لا تدخل "

قمت أطالع عمي .. عمتي نوره .. أم جلوي وأنا علامات أستفهام تطلع قدامي ..
حرك أيديه بقوة وهي ماهيب فاهمه .. نطق بعصبيه
" قلت لتس فكينا .. فكينا "
دقيقه أنا فهمت .. هالحين مرة عمي عبدالعزيز .. راحت تحاول تصلح فعمتي نوره قالت أسبق الأمر وأصلح أنا بمعرفتي .. عز الله هدمت بيت الحرمه .. !
كمّل عمي وهو ينطق بتعب ..
" وبعدين مافيه أحدن يصلح بأمرن لي ويتعداني .. "
نطقت عمتي بعصبيه وهي تصرخ عليه
" دامك بتصلح خلاص هذا هو الأمر "
صرخ عمي بقوة وهي تستفزه بالحتسي
" أجل هي طالق .. ماعاد لي حاجتن بحرمه حاجتها بيد غيرها .. وتتعداني وماهيب أول مره .. يالله فارقوا عن بيتي أنتي وياه "

حسيت برجولي ترجف .. وجسمي .. وقلبي فيه شي غريب أنفك منه .. والله العظيم ما أدري وش هو .. باب من الهموم تسذا أنفتح بابها وتسن أنقال لها هذا وقت الفرج طيري للسما وروحي .. العبره علقت في فمي .. والدموع تجمعت بعيوني وأنا أشوف أم جلوي تطيح عند رجوله من قو ماقاله .. تبتسي منهاره .. تمسك ثوبه تترجاه لا يتركها بعد هالعمر للقيل
والقال .. لا يتخلي عنها وهي إلي عاشت معه عمر ماهوب سهل.. وعمتي وقفت وجها تغيب فيه الصدمه .. مدري وش جاني أقشعر جسمي وماصرت أشوف إلا نفسي وسط ذكريات غابت داخلي تنتفض بعقلي وتعيد نفسها بشكل غريب .. تحركت عمتي بقوة من جرها عمي للباب وهو يصرخ
" يلا ألبسي عباتتس وأطلعي من بيتي أنتي وياه يلااااا "
أنحنى يسحب ثوبه من بين أصابع أم جلوي بقوة وتحرك مثل إلي غاب عن عقله حتى يروح لشنطتها يشيلها ويرميها بأقوى ماعنده لهن .. أنتفضت وشبكت أيديني في بعض ..وأنا أزحف على الجدار مبتعده عن الباب وعن مايصير .. ونوره برجفه
صارت تلف شيلتها حول راسها تغطي وجها وتطلع ماتدل الدرب .. قدامي أم جلوي منهاره تبكي
وأنا فجأه بديت أبتسي غصب من إلي صار بلمح البصر وتسذا صار قبالي بلا مقدمات ولا أدري وش إلي جاه عمي من زوجته عشان يقولها " طالق " فجأه !!
.. مدري .. مدري أنا أفرح شماته للي صار لهن أو أنحني لها أواسيها تحركت أمشي وبدون ما أوقف عندها .. عبرتها .. رحت أكمل طريقي بالحوش وأنا مانيب مستوعبه إلي صار .. تسان حلم أو واقع .. أسمع صوت بتساها يوصل لي .. فجأه قامت تناديني بعد ماطلعت عمتي نوره وتركتها لحالها .. تهب الهوا صوب جسمي بقوة .. وأنا أمشي مدري وين بروح .. وتسيف بدخل بيتهم بعد إلي صار .. عمي قبالي يمشي بخطوات واسعه ونوره ماتركت فيه عقل بصراخها بوجهه .. يندفع بجسمه داخل من باب المدخل.. رفعت عيوني للسما أبتسي وهي تتسع بصدري بشكل غريب بعد ماكانت تضيق .. أحس بالهم ينتزع من روحي بقوة .. وشي يغفى وينام مرتاح ... مع إني للحين مانيب مستوعبه إل صار قدام عيوني .. صرت أمشي وأنا أهتز من الشهقات إلي غصب تطلع من شفاتي .. لأني حسبت هينا موتي وماتسان ينتظرني إلا الفرج .. وصلت للبيت حتى أصعد الدرج .. ألف بذهول لورا أشوفها تقوم وتسحب شنطتها قدامي .. تجرها صوب باب الشارع .. وأنا واقفه عند باب مدخل بيتها بسكن فيه .. من يصدق إن السنين بتمر تسنها لمح البصر حتى يغيّر الله من الحال وأرجع على ذمة جلوي وأوقف قبال بيت من رمت عفشي وقالت فيني ماقالت وهي قبالي مطلقه ومرمي عفشها .. !
رفعت يدي من أنفجرت شهقه من شفاتي .. لأول مره أبتسي من الراحة ماهوب شماته لكن هذا حقي وإلي شفته منهن ماهوب شي سهل .. أبتسي لأن الله سبحانه أنعم علي بنعمة النصر
والراحة إلي بدت تهدي من كل ماشفته من سنين .. تسقي فم الألم فيني من ماء الفرج .. شفتها تسحب هالشنطه لين ماطلعت من باب الشارع .. أحس برعشات غريبه .. والله العظيم
أحس إني بحلم ..كنت طالعه من البيت تنقاد روحي للموت .. وصار ماصار قدام عيوني !
أنحنيت بلا شعور أسجد سجود شكر لله .. رجع لي حقي لو أنه ماجى
بهيئه أعرفها أو كنت راسمتها في بالي .. يكفي لي إن ماذقته من هرج في عرضي وفي ماصار لي من طرد وطلاق .. هذا هن يذوقن منه والمقبل عليهن أكثر ..!
تحركت واقفه ألملم عبايتي وأعدل نقابي وأنا لازلت أبتسي غصب عني
حتى أتحرك داخله البيت .. !
.
.
.

" يارب رحمتك .. لاحول ولاقوة إلا بالله "

ترددها أم حمد وهي جالسه في المجلس الخارجي ماقبالها إلا أم عبدالله .. إلي بخوف تعلقت عيونها فيها .. لحظات وترفع يدها بضيق
" أنت ماتفهمني كيف ماخذن أختك لهناك .. ؟ "
عبدالعزيز وهو متوهق ويصارخ : مادريت إن هذي آخرتها .. مدري تسيف الله أعماني والله العظيم إني طالعن من بيتها باخذها يمكم .. ثم قعدت على راسي تقنعني أوديها لأم جلوي وإنها بتسمع حتسيها لا أخذتها لبيتها وإذا شافها منصور في بيته ماراح يردها أبد
أم حمد حطت يدها على راسها من هول إلي تسمعه : يارجال مانيب قايله لك إن أم جلوي ماخرب بيتها غير من تبعتها بلا عقل .. وإنها لو تقعد بعيد عن أخوك كم شهر كود يهدي أفضل وهو متضايق من إلي صار ..
عبدالعزيز بضيق : أنا وش يدريني .. راحت نوره ومادريت إلا فالحرمه تطلع معها قلت بس
هالأمر إلي قالته لي خلاص بيصير
أم حمد : شلون بيصير ومنصور حتى نوره ماهدت الأمور بينهم .. ما تفهمّني هالحين ؟
عبدالعزيز : مدري يابنت الحلال .. الحرمه بحالة مايعلم فيها غير الله .. وتوي دقيت على ولدها مشعل يروح يمها يوم إني نزلتها في بيت أهلها .. خفت يصير فيها شي ثم تنحط على راسي وأنا مانيب ناقص
أم حمد : لاحول ولاقوة إلا بالله .. طيب أخوك مريته
عبدالعزيز : مالي وجه .. هو مير قلبها على راس نوره و زوجته يوم طردهن .. مدري وش جاه يادافع البلا .. والله أحسبنه بيفرح ويداري خاطر زوجته ع الأقل ضعيفتن جات بنفسها له
أم حمد بقهر : لا بالله ماهيب هي من جات بنفسها وأنت تعرف .. خل عني بس
عبدالعزيز : إلي صار صار .. الدبره ذا الحين ...؟
أم حمد رفعت يدها بأنفعال : من عند ربك وأنا ماعاد لي حاجه هالحين بأمر أخوك وزوجته بعد إلي صار

أبعدت الجوال عن أذنها حتى تنزله على الأرض بقوة ..

أم عبدالله بالعافيه نطقت : وش من علمن جديد ..؟
أم حمد بضيق وهي ماودها تقول بس مجبوره : يام عبدالله ولدتس منصور توه رمى يمين الطلاق على زوجته
أم عبدالله أتسعت عيونها بخوف : تسيف !
أم حمد وهي تحرك يدها بقهر : توه ماخذن نوق يم بيته ومادرى إلا في بنتتس وأم جلوي في الحوش .. وشكله مارضى بحركة نوره وتهاوش معها ثم في لحظة غضب طلق زوجته
أم عبدالله بصعوبه حركت يدها ماهيب مستوعبه : وأم جلوي من أخذها من بيتها وراح فيها يم بيت منصور
أم حمد طالعتها .. نطقت بقلة حيله : ولدتس عبدالعزيز مع نوره .. يقول إنها هي من شارت عليه تروح يم بيت أم جلوي وتحاول فيها ترجع لبيت زوجها كود لاشافها منصور ينحل الأمر
أم عبدالله أنتفضت بخرعه تبي تقوم : خربت بيت أخوها .. خربته وهو ماهوب ناقص .. يكفي عليه طيحة وليده

تحركت أم حمد بسرعه حتى تنحني لأم عبدالله وهم جالسين على الأرض وقبالهم صينية القهوة والشاي .. تمسك يدها بقوة

أم حمد : والله ماتقومين .. الأمور يبي لها صبر هالحين وين أنتي غاديه وبعدين ترفقي بروحتس يام عبدالله .. الشايب لا رحتي له أخاف يشد على روحه ثم يتعب بزياده
أم عبدالله طالعتها بحزن نطقت : لو أزهم على عواد يروح يمه يشوفه ويطمني
أم حمد : أنا بدق على ولدي حمد يمر عليه .. ويكلمتس بنفسه يطمنتس ياخاله .. دقيقه

تتحرك معتدله بجلستها وهي لابسه عبايتها الواسعه والبرقع يغطي ملامح وجها .. تسحب جوالها حتى تدق على ولدها .. تدخل أم نوق وهي تمشي بخطوات بطيئه .. تنفض يدها بقلة حيله ..

أم نوق : والله مدري وين راحت
أم حمد رفعت يدها تأشر على أم نوق تجلس جنبها : تعالي أقولتس وين بنتتس غاديه ..؟
أم نوق بصدمة طالعتها وهي تتحرك لها : وين ..؟
أم حمد بسرعه تكلمت : هلا حمد .. وين أنت .. طيب رح أنت وبادي دامه عندك يم بيت عمك منصور بسرعه .. رح أنت ولادقيت علي وطمنتني بقولك ياولدي ... بسرعه

تبعد الجوال حتى تتمايل على أم نوق إلي جلست جنبها ..

أم حمد : بنتتس نوق .. راحت يم بيت عمها منصور .. ولا تسأليني وش له رايحه بس الوكاد أن روحتها من الله خيره .. كود تعلمنا بوضاع البنات هناك وتداري عمها !
أم نوق بخرعه : وش صاير يادافع البلا .. والله أن منطقوتس خوفني
أم عبدالله وصوتها يهتز من عبره خنقتها من فعول بنتها : منصور يام نوق .. طلّق زوجته !
أم نوق حطت يدها على صدرها بصدمه : يارب سترك ولطفك .. ( حركت يدها وهي تطالع أم عبدالله ) وش من علمن صاير بينهم حتى يطلقها مره وحده
أم حمد تسحب صينيه القهوة والشاي وتفز واقفه : أبخلي البنات يبدلنها لنا بقهوه جديده وجايتتس أقولتس العلم كله ..

تحركت بخطواتها الواسعه وصوت أساور الذهب وهي تضرب ببعض على معصمها يتردد في هالسكون الغريب إلي أحتواهن .. توقف عند الباب ترفع صوتها

أم حمد : عهد .. يا عهد .. تعالي تعالي نبي قهوة جديده يمه

تجي لها عهد تركض حتى توقف وهي تاخذ الصينيه من أم حمد .. تحرك أم حمد يدها حتى تلامس فيها خد عهد تنطق بصوت واطي
" يمه أدخلوا داخل عن الشمس وحتى ماتزعجن جدتكن .. يلاااا "
عهد : أبشري ..
.
.
.
يفتح باب سيارته حتى ينزل وهو يسحب صندوق معه .. يمسكه بأيديه الثنتين حتى يبعد عن الباب ويسكره برجله .. يتحرك بخطوات بطيئه بثوب أبيض أنيق وشعره الخشن تاركه مبعثر بكل جهه .. يعبر الرصيف صوب باب الشارع .. يدخل بخطوات بطيئه ماتحمل في ذاته إلا
نهايات القرار إلي كان لمجرد قناعه إنه تجربة ما هيأته إلا للسقوط من جديد .. يطالع قباله باب المدخل حتى فجأه يشوف جسد أبوه يستقر بخطوات ثابته قباله مغطي المدخل .. يطالعه بأستغراب ..

بو متعب : من وين جاي ..؟

وقف قبال أبوه والبرود يحتويه .. نطق بلا مبالاه
" تركت الشغل عند خالي .. وماعاد بيني وبينه شي من هالحين "

شاف عيون أبوه تتسع .. موجة غضب تحتوي ملامحه من هالخبر إلي نطقه ببرود وأخذه أبوه بكمية أنفعال غريب

بو متعب : شلون تركت الشغل مع خالك
متعب يصد عن أبوه يطالع الحوش بملل وهو يعقد حواجبه من حرارة الشمس : يعني خلاص ماعاد لي حاجة بشوفته
بو متعب حرك يده بأنفعال : ليه وش صاير

أخذ نفس بقوة تحرك بخطوات بطيئه حتى يتقدم لأبوه خوف من حرارة الشمس لا تضاعف حالته أضعاف أضعاف مالا يتوقعه .. يبتعد أبوه عن طريقه حتى يمر من قدامه وعيونه بالأرض .. يدخل للبيت ووراه صار يمشي أبوه إلي نطق بقهر
" ماتحتسي ! "
يدخل متعب مجلس الرجال البارد من المكيفات حتى يقترب من الطاولة .. يرمي الصندوق بقوة عليه ولحظات حتى يتقدم للكنب قبال المكيف و ينحني جالس .. يشبك أصابعه في بعض ويرفع عيونه يطالع أبوه

بو متعب ثار : ياولد قلي وراك تركت خالك بهالظروف
متعب : لأنه ترك أهم أمر مرتبط فيه أمر يتامى
بو متعب مافهم : أي يتامى ..؟
متعب وهو يبعد نظره عن أبوه .. يرفع يده بعبث يحك شعره وحواجبه تتقوس : بنات خالي عبدالله الله يرحمه
بو متعب مافهم عليه : ووش دخل هالأمر بوظيفتك عنده !
متعب رفع أيديه .. نطق بثقه : الدعوة كله .. أمر مبدأ

تحرك بو متعب حتى ينحني جالس قباله ..

بو متعب بشك : أنت خاطرك في وحده من بنات خالك ..؟

تنح يطالع أبوه ولايدري كيف ربط أبوه الكلام إلي قاله بسالفة الأرتباط بوحده من بنات خاله .. نطق وهو يحرك يده
" وش دخّل ! "
بو متعب بأندفاع وهو ينفض يده بوجه ولده : مانتب تارك وظيفتك إن ماتسان أمر البنات يهمك .. وأمر وحده منهن بعد
متعب بقهر : إيه .. شلون رحت ربطت يبه الأمر هذا بهذا !
بو متعب : متعب قل الحق وأترك عني اللف والدوران
متعب يتحرك واقف .. يأشر على الصندوق : أنا من بداية الأمر وشغلي عند خالي مانيب متقبله .. وهالحين الله يسهل علي أمري إلي مقبل علي وهو تسذا ولاّ تسذا ماهوب بحاجتي ..
بو متعب : من قال ...؟
متعب بطفش رفع عيونه للسقف نطق : لا نقعد نضحك على أنفسنا يبه .. ( أعتدل براسه حتى يطالع أبوه ) أنت معطيني وعد تكون معي واضح يبه ولا تجاملني لأن تعرف إن بهالأمر
شي فيني يحطه بكفة الكرامه .. ومادونها شي
بو متعب : وأنا إلي قلته ماهو من باب المجامله ..


ما أنتظر تحرك طالع من المجلس وكأنه يهرب من حديث فضح سره ولو أنه ما أفصح عنه لأحد .. أكمل خطواته صوب غرفته .. منبهر من مرثية نهايته إلي كتبها عشان شي غريب
يشده بلا شعور صوبها .. هي إلي ماتدري عنه بشي
ومن نوى يفتح الباب حتى تجي جود تركض له متخرعه
" متعب .. متعب "
تقولها وهي تتمايل عليه بقوة .. يمسكها بأيديه الثنتين يحاول يوازنها

متعب بهدوئه نطق والضيق علق بشفاته : وش بلاتس ..؟
جود تطالعه : خالي منصور طلق زوجته
متعب طالعها من فوق لتحت : وش دخلني طيب أنا
جود طارت عيونها وهو يدفها بقهر وينحني فاتح غرفته : يعني عادي .. أمي ومعاذ راحوا يم بيت خالي منصور تقول أمي أنه حمد مع بادي هناك ويقولون أنه ماهوب طيب

وقفت عند باب غرفته وهي تشوفه يتحرك صوب شماغه المرتب على كرسي وحيد بزاويه الغرفه .. يرفعه حتى يسحب من تحته الطاقيه .. يتحرك واقف قبال المرايه وهو يلبسها ..
لحظات ويمسك بأيديه الثنتين شماغه .. يرميه على راسه ويبدى يضبطه ...
ساكت ولا كأن الأمر يعنيه .. بارد بشكل غريب مع أمور ردات الفعل فيها لازم تكون بقدر حجمها الكبير
جود تكتفت : سمعت وش قلت ..؟
متعب وهو يثبت أطراف شماغه تحت ذقنه بقوة .. ينحني يسحب عقاله : أيه
جود : أنت من جدك تسذا بارد .. قسم بالله إني أنقهرت من ردة فعلك أكثر من قهري بسالفة خالي .. أففف منك !
متعب : تقولين أمي راحت له .. خلاص الموضوع أنتهى
جود حركت يدها بأتجاهه : لاااااا .. الموضوع تسبير يامتعب
متعب وهو يثبت العقال على راسه .. يجر أطرافه شماغه لفوق هالعقال بأناقه : إيه
جود وهي تشوفه ينحني ساحب عطر : السالفه إن خالتي نوره هي من جابت أم جلوي لبيت خالي منصور وإنها قلة أدبها عليه بصوتها وأم جلوي تسنها واقفه معها ضد خالي .. تسذا فهمت وأمي تحتسي مع جدتي
متعب ينزل العطر يلف لها : معي النحلة بي بي ولاّ جود !
جود طارت عيونها وفتحت فمها : وش النحله بي بي
متعب أخذ نفس : يعني بتقنعيني إنتس من مكالمه عرفتي كل هالأمر
جود حطت يدها على خصرها : وش تحسب أختك .. ياحبيبي إن ماكنت تدري تراي ألقطها وهي طايره ..

وقف يطالعها بصمت غريب .. وهي ماتدري وراه تسذا قعد يطالعها منعقده حواجبه وكأن وده بشي يقوله بس متردد .. لحظات تحرك بسرعه صوبها .. مسك يدها وجرها مدخلها للغرفه
حتى يسكر الباب .. سحبت يدها ولفت له متخرعه

جود : بسم الله وش جاك !
متعب أشر لسريره : أرتاحي
جود ماتدري وش فيه أخوها : ليه ...؟
متعب بقهر : أجلسي بقولتس شي
جود : أها

تحركت صوب السرير ببجامتها الناعمه بلون سماوي .. حتى تنحني قباله تطالعه .. تحاول تفهم تصرفاته .. وهو أخذ نفس بقوة .. شبك أصابعه بتوتر حتى تتحرك شفاته
" أنا بوكلتس في مهمه .. وأحذرتس ياجود من هالحين مابي أحد يدري عنها نهائي "
هزت راسها بسرعه تبيه يتكلم يقول ماعنده .. أخذ نفس حتى ينطق وهو يرفع يده يحك حاجبه اليمين بعبث ..

" أنا أبي أعرف منتس .. شيما بنظرها أنا وش أكون ..؟"
طارت عيونها فجأه وهو من شاف حركتها أرتبك بزياده .. حرك يده يبرر إلي بيقوله
" هو يعني .. كل ما أبيه منتس تعرفين إن تسانت شايله علي وش السبب بالضبط .. بعدين تسألينها لو طلبها واحد مايستاهلها مثلا .. نقول مثلا فيصل .. بتوافق عليه ..؟! "

قالها وهو يتمايل بجسمه بشكل خفيف ويطالع أخته مصغر عيونه .. أشرت جود على نفسها متنحه
" هو السؤال لي أو لشيما ..؟ "
متعب بعصبيه ظل يطالعها : ........................
جود بخوف رفعت يدها محركتها صوبه وهي تصد عنه : خلاص أبشر بس خلني أتجهز وبعدين خذني يمهم هناك متى ماقلت لك بروح
متعب بسرعه أنحنى جالس : ماخلصنا !
جود أنعقدت حواجبها : وش باقي
متعب : روحي جهزي نفسك وبالطريق بكمل لك الأمر
جود بحماس وقفت : ثواني بس وأكون جاهزه

طلعت تركض من الغرفه حتى توقف من أبعدت .. هذا أخوها متعب ولاّ واحد ثاني لايكون فعلا الولد يبي بنت الخال ومستحي يقول .. أو يخاف ترجع ترفضه من جديد !
ضحكت حتى تغطي فمها بقوة وتكمل ركضها تصعد الدرج .. لو تدري أمها ماراح تسعها الدنيا من الفرح ..

.
.
.
يحرك إيديه وهو يتكلم بأنفعال وملامح وجهه تمتلكها الخيبه من تصرفات أمه إلي هدمت كل ماكانوا يخافونه .. عجّلت بكل فكره سوداويه كانت تجول في فكرهم صوب صمت أبوهم وعصبيته لا أنذكر طاريها ..
" فهميني يمه .. فهميني تسيف قدرت تخليتس تروحين معها وأنتي إلي ذابحتنا دعاوي عليها وإنها هي من تسببت باللي صار لتس مع أبوي .. تسيف .. تسيف يمه "

متكتفه بأنكسار وعيونها بالأرض .. تجلس على الكنب بضعف يدفن كل ماكان في داخلها من قوة .. رجولها ترفعهم فوق مركه .. عباتها لا زالت تلبسها .. والبرقع رافعته لفوق مبعدته
عن ملامحها الغرقانه بالدموع .. ترفع يدها حتى تمسح خشمها بالمنديل .. ظل يطالعها مشعل بعيون متسعه وذهول يحتويه من إلي صار .. نطق بقهر
" قولي لي يمه وش مخليتس تتعدينا حنا يا عيالتس وأخوانتس وتروحين مع عمي عبدالعزيز وعمتي نوره لا بارك الله فيها لبيتنا .. مانيب ( صار يضرب صدره بقوة ) أنا قايلن لتس
نحتاج النفوس تهدا ونحل الأمر بهدوء بيننا .. حنا .. حنا وبس .. ( حرك يده بقوة للباب حتى يرفع صوته ) ماله شغل أحد .. لا عمتي ولا عمي يمه .. مانتيب واثقه في قولنا .. ولا في هالشوارب إلي على وجهي ووجه ولدتس جلوي .. حتى تقفين عن شورنا وتروحين معها ! "
أم جلوي رفعت عيونها لولدها نطقت وشفاتها تهتز من العبره إلي تخنقها : جتني تطلب السماح وتترجاني أروح معها حتى تصلح إلي سوته
مشعل رفع أيديه لفوق : ماشاء الله .. عمتي نوره تبي تصلح .. ما تسان بالأول تصلح مابينها وبين أبوي .. !
أم جلوي أنهارت تبكي : وش يدريني أنا حسبي الله عليها .. جتني مع عمك وتسان وجوده خلاني أرتاح لأنه من وقت مرسل زوجته لي ..

غطى مشعل وجهه بأيديه حتى يلف معطي أمه ظهره يحاول يتمالك نفسه ولا يقول كلمه يغلط فيها على أنسانه تحت أقدامها الجنه ..

أم جلوي بحرقه : لقيته جايبن نوق لبيتي ويوم حتسيت ولا تسنه يشوفني .. ماتقولي وش جايبها ذيك لبيتي .. !

غمض عيونه بقوة حتى يبعد إيديه عن وجهه .. يمرر أصابعه على شفاته وبقوة يمسكها بعبث .. يلف لأمه ..

مشعل : شوفي يمه .. نوق الوحيده إلي لا سكنت فالبيت بتحسسنا شوي إن حقها وقدرها فوق السما مايطوله أحد .. وتعبت وأنا أعيد وأزيد بسالفتها ورايي في أمرها ماتغيّر .. تحسبين إني ما أدري إنتس رحتي أنتي ونوره لبيت جلوي وسكرت الجازي بوجهكم الباب !
أم جلوي ظلت تطالعه بصدمه : .........................
مشعل : تدرين تسيف عرفت .. بكل وقاحة قالتها لبنتتس بالواتس ماتقولين لي يمه هو أنتي معطيه القدر والحشيمه لوحده ماتسوى ظفر رجلتس .. ومخليه الكره لوحده ما آذاتس بكلمه وحده ..( رفع أصبعه حتى يحركه بوجهه أمه وهو ثار من القهر ) كلمه وحده حتى على كل ماشافته من ولدتس .. بس من بعد إلي صار اليوم ماعدت أستغرب وش له شايله على هالنوق .. ماهو وراتس نوره إلي مشيتي وراها لين هدمت بيتتس ومشتغله بس حتسي طالع نازل .. وياخوفي يمه إن أمرتس مع نوره من زمان أكبر وهذا إلي مخليكن سوا هالحين .. !
أم جلوي بسرعه أنتفضت صاده عنه : ......................
مشعل صار يجر ثوبه من صدره بقوة : أبرا من الله من كل هاللي سويتوه في نوق حتى وهي هالحين جايتن يم البيت بأمر جلوي ماهوب بشورها ولا رضاها ..

ظلت أم جلوي بصمت غريب يثير فالنفس الشك ساكته .. !
لفت تطالع ولدها من أشر بيده صوبها بأمر

مشعل وسكوت أمه يخليه يثور بزياده : إن تسان عندتس شين يمه ماندري عنه .. قولي لنا نحل أمره بينا بدال ما أنتي مدري وش بنفستس وبس ساكته
أم جلوي بخرعه رفعت كتوفها : ماعندي شي
مشعل بحده : طيب .. يمه طيب خليتس ساكته بس تأكدي إن لا أكتشفنا شي وأنا هالحين أسألتس وماقلتي شي .. الأمر مانيب واقف عليه بعدين ولا لي فيه شغل !

تحرك بخطوات واسعه حتى يطلع من الغرفه ومن بيت خواله وفعل أمه يتجاوز حدود الصبر!
.
.
.
ينطق ببطء " الحمدالله " وهو يكف يده عن الأكل .. والعيال مجتمعين حول الصحن .. يفز واقف حتى يرفع عيونه حمد له

" ما أكلت شي ياولد "

يحرك يده ينفضها على ثوبه لايكون عالق شي من الرز عليه .. ينطق
" مانيب مشتهي "
حمد يضحك : لو فيني هموم العالم كلها وقبالي هالصحن والله ما أرد نفسي عنه ..

يضم شفاته بملل وهو يهز راسه .. يبتعد وريان مع معاذ أنفجروا ضحك .. " أستغفر الله "
يقولها وهو يتحرك طالع من مجلس الرجال صوب المغسله .. يغسل أيديه على السريع ومالهم وقت طالعين من صلاة الجمعه بس تغدوا مستعجلين .. ضايق صدره لأن جده ماسمع
كلامه وترك الوصيه لعبدالعزيز .. يتحرك بخطواته الواسعه مبتعد عن مجلس الرجال يمشي بالحوش والشمس الحاره تحتضن جسمه .. لابس غتره بيضا وثوب مخصر على جسمه ..
يرفع أيديه يجر بعبث أطراف غترته حتى يصعد الدرج .. يوقف قبال باب المدخل وهو يشبك أصابعه مع بعض .. ينطق بهدوء
" ياولد .. "
حتى فجأه يسمع صوت خطوات تركض مبتعده عنه .. دقيقه أو أكثر حتى ترجع له الخطوات تقترب منه .. حتى مايكون بينه وبينها غير باب حديد !

بادي : غدا جدي

رفع عيونه إلي كانت بالأرض وهو يشوف الحافظة تدفع قدام عيونه لين ما أقتربت من رجوله ..

بادي نطق بربكه : أدق على جوال أمي ولا ترد .. قولي لها إن عمي منصور بخير وماعليه

" إن شاء الله "
قالتها حتى من سمع صوتها .. أنحنى بسرعه يسحب الحافظة ويروح وهي ظلت ورا الباب واقفه .. في منتصف الأشياء تعيش تخفي في داخلها حقيقة إنسان يعلقون فيه أمنية الزواج منها .. والحقيقه أنه عاش
يحب أختها ! .. أنانيه منهم أنها تكون سد فراغ له ..بلعت ريقها وهي واقفه بضياع .. ليش ماعطت للموضوع أهميه كبيره .. كيف قدرت تتجاهله .. يمكن لأنها حست دام أن الأمر ماظهر للنور هو مايعنيها بأي شكل .. !
أو خافت تكون ضحيه .. أمنيتها تنبت ملامح ...
أو التغافل أفضل لها من الكلام إلي مابعد حان موعده
تحركت بضياع حتى تتركه مثل ماتركها بصمت ولاتدري متى يحين مواعيد اللقا
والحكايا ..!
.
.
.

تمد يدها بربكه صوب جبينه وهو متمدد على الفراش بالعافيه يتكلم .. حرارته مره ترتفع ومره تنزل .. متوهقه فيه وآخر شي توقعته أنه تصحى وتلقى جسمه كأنه جمر ..ماصدقت تشوف العافيه حتى يطيح بالفراش هو من السخنه وحالته حاله .. المشكله إنها متوهقه .. يالله بالعافيه لقت بالمطبخ علبة بلاستيك .. مدت إيديها تسحب فوطتها الصغيره من وسط المويه البارده حتى تعصرها وتحطها على جبينه ..

نوير برجا : بتار الله يخليك خلني بس أدق على أحد من أهلي .. أو حتى لو أراسل أحد من خواتتك ع الأقل يعني ترسل أحد من عيالها للصيدليه يجيب لك مسكن وإلي أحتاجه ..!
بتار وهو يغطي نفسه بالبطانيه : لالا .. أنا بس كلها كم ساعه وأبنزل بنفسي
نوير بضيق : كم لك وأنت تقول لي كم ساعه وخلاص ..وبعدين ترا مانيب مخليتك تنزل تسذا بهالحاله وتسوق .. دام أذان العصر أذن خلني أدق
بتار بخرعه : تقولينه صادزة حنا العصر !
نوير بقهر : صليت ورجعت لك .. أنت تنام وتصحى ومانتب داري بأحد
بتار بصوته إلي بالعافيه يسمع : أعداني نويصر لا بارك الله في عدوه .. قايله أمس فارق عني تراني ألقط العدوى مثل السلام عليكم ويضحك !

رفع الفوطه عن جبينه حتى بسرعه تاخذها .. يتحرك بصعوبه وهو يردد
" لا إله إلا الله .. يارب تعيذنا من نار جهنم .. يارب رحمتك وعفوتك ومغفرتك .."
تنحت نوير تطالع فيه وهي تشوف أنه مابقى شي ويصلي ركعتين على السرير ويدعي !
مد يده لها وبسرعه تحركت منحنيه له تسانده يقوم .. صار يبعد البطانيه بيده الثانيه حتى
يبان قميص النوم إلي يلبسه ولاصق في جسمه من العرق .. وبتعب يسحب رجوله لين نزل من السرير ووقف ..

نوير : وين أنت غادي ..؟
بتار وهو يكح : بصلي

راحت تمشي معه وهي تسانده لين ماوصل للسجاده .. تخاف يدوخ وماله وقت يشتكي من الدوخه .. أستقبل القبله وهي بقهر تكتفت وصدت عنه تطالع الغرفه .. راسه يابس
مع أنه محتاج أحد وهي بعد .. يكفي إن مافي بطنها غير عصاير وكيك من صباح الله خير .. تحمد الله بس على أنها لقت في هالشقه ماتقدر تكمّد فيه زوجها .. من صحت وهي ماغير مشغوله فيه وقاعده عنده .. لفت تطالع مكانه حتى تتحرك بسرعه تسحب علبة البلاستيك
وتطلع من الغرفه للمطبخ .. تبدّل المويه وترجع للغرفه تحط بوسطها الفوطه .. تنحني جالسه تطالعه وهو يرفع أيديه ببطء يكبّر .. ينحني راكع .. لحظات ويوقف بأستقامه .. تفز واقفه من تذكرت جوالها .. وبسرعه تحركت تدور حول السرير الواسعه حتى توصل للجهه إلي كانت تنام فيها .. تسحب درج صغير وتاخذ الجوال .. ومن فتحته أنعقدت حواجبها بضيق وهي تشوف رقم أختها نوق داقه عليها .. يالله .. أنحنت جالسه معطيه بتار ظهرها .. تدخل الواتس تتفقد الرسايل حتى بذهول تدخل قروبهم إلي مع عمهم عواد .. الكل فجأه طالع منه
ومابقى إلا هي وهو ..حست بقلبها ينقبض بقوة .. وش السالفه !
تحركت واقفه وهي تمسح على شعرها الطويل حتى تندفع بجسمها طالعه من الغرفه .. وبلا أي تفكير تدق على أختها هيا .. لحظات وينفتح الخط .. تندفع تتكلم بصوت واطي
" ألو هيا "
هيا بصوت مخنوق : هلا نوير
نوير دخلت المطبخ ماتبيه يسمع مكالمتها : وش فيه صوتتس ..؟
هيا وكأنها تجاهد ماتبكي : أنتي أخبارتس ..؟
نوير بعصبيه : هيا أقول وش بلاتس
هيا بكت : تخيلي يانوير .. عمي عواد
نوير بخوف والضيق أعتلى ملامحها : وش فيه
هيا : عطى الوصاه لعمي عبدالعزيز .. وتركنا
نوير بصدمه : نعم !
هيا منهاره : والله العظيم يانوير صدمنا .. ماهوب كفايه أنه ضرب نوق وخلاها تروح يم بيت زوجها لأنها عارفه ماوراها أحد .. تسنه ماهوب حنا إلي واقفين معه .. وضافين زوجته من بلاوي عمتي نوره وأم جلوي !
نوير شوي إلا تصرخ من ماتسمع : عمي عواد متزوج .. يمه متى ..؟
هيا : متزوج بالسر ..
نوير ألتزمت الصمت تحاول تستوعب إلي تسمعه : ...................
.
.
.
كــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 04-06-17, 11:01 PM   المشاركة رقم: 1382
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311563
المشاركات: 179
الجنس أنثى
معدل التقييم: الربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 479

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الربابة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

مشكور منصور ما قصر مع أم جلوي ونورة اللي مش لاقية حد يلمها
ربنا ياخدها ويريحنا من شرها
المجنون جلوي، ايه كمية الحقارة اللي في كلامه دي؟ وأي حياة عاوزها معاها بعد سم البدن ده؟ بجد مش قادرة افهم ايه اللي في دماغه
متعب يا قلبي ومهمة مستحيلة علشان يخلي شيما تشوفه، ارجوكي يا شيما ماتبقيش غبية زي اخواتك الكبار يا بنتي
عندي تشوق اشوف ما في جعبة أبو الشباب وهيأثر عليها ولا لا
نوير عرفت كل الأسرار
ونفسي بجد البارت الجاي ولأول مرة أشوف نوير بتشرشح لعواد علي عملته السودا
شكرا على الفصل وبالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور الربابة   رد مع اقتباس
قديم 05-06-17, 01:19 AM   المشاركة رقم: 1383
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

يعططططيك العافيه كريس ❤❤
واعذرينا على التقصير بالردود
بس عارفين رمضان والكرف ب رمضضضان :( الله يعين بس

بارت اليوم بارت نوقي كريس جابت لنا حل عقدة نوق اللي ماطرت على. بالنا نوق مشكلتها مع الاهانه وأم جلوي مب جلوي واليوم ينعاد نفس الموقف بختلاف الأشخاص احساس النصر والفرح اللي حست به هو اللي يطيب جروحها
وجلوي وطلعته من المستشفى راح يلقى نوق مختله نوق ثانيه
ويرجع لحياتهم القديمه حتى زوجاته ارسلهم لأهلهم لأنه يبي يرجع حياته مع نوق كأن ماصار شي كأن السنين مامرت عليهم > ذي التوقعات للناس الطبيعيه بس مع ذَا الخبول ماندري يمكن يفاجئونا بصراخ وصياح :)

نوره ذي ماتتوب ! اتوقع ان زوجها يدري بطلعتها وتلحق ام جلوي بطلاق ثاني

عوّاد يمكن تخليه عّن الوصايه بيحرك بادي ومتعب وحس المسؤوليه ويخطبون البنات ويتم موضوعهم
عهد الواضح لي ام حمدددد تخطط عليها ل حمد 😉😉!

ووعد ودي اقول مشعل بس هج الله لايلوممممه هججته راعية المزيونه !
ههههههههههه

نوير بعد الأحداث بتلقط عباتها وتروح للبيت ويمكن تكلم على عوّاد بس الزمن تغير وبتار بيوقف لها وتصير اول هوشه بينهم 🙄

وبس عاد ان سمح الوقت رجعنا وان ماسمح العذر منكم ❤

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 06-06-17, 05:48 AM   المشاركة رقم: 1384
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323726
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسناء السعدي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسناء السعدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

الله عليك ياكريس قسم بردتي قلبي بأم جلووووي يارب تبردين قلوبنا بنورة
سعااااااااااادة ماتنوصف باللي صار لها
عواد. قهرني مرة. ياخي وش هالانانية اللي فيه. قسم ودي يتصفق 😫😫😫😫
تسلمين حبيبتي على عطر حرفك. الدائم الابداع.

 
 

 

عرض البوم صور حسناء السعدي   رد مع اقتباس
قديم 08-06-17, 08:39 PM   المشاركة رقم: 1385
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2016
العضوية: 321094
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: سرابالحكايا عضو على طريق الابداعسرابالحكايا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 174

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سرابالحكايا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بارت رااائع أتمنى عواد مايترك الوصايه
اتوقع لعبه منه ليعرف ماتريد نوره وعبدالعزيز منها

 
 

 

عرض البوم صور سرابالحكايا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 09:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية