كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحيـم
دخول طيّاري .. طبعا الله وكيلكم حالتي بهالبارت حاله .. لأن صادف فيه جية المعازيم فجأه .. الحمدالله ضبطنا وضعنا وتداركنا الوضع وتأخير 10 دقايق تسمحون لي فيها .. صح ولا لا ..؟ ^ ^
الردود بس أنزل البارت أبرد عليكم وعلى أسئلتكم وأستمتع بقراءة الردود من جديد
وأخليكم عاد تقرون البارت ..
قراءه ممتعه ..
(28)
" عمي أحس بكتمه "
قلتها من حسيت شي غريب كتم على صدري .. تسن شي ثقيل يضغط عليه .. أنحنيت بقوة جسمي كله ينتفض .. وأذاني أحس بعد فيهم ضغط .. شي أكبر مني يحتويني .. أسمع عمي عواد يناديني بس ماقدرت أرد عليه .. ماقدرت .. أحس بالسياره تتمايل .. توقف فجأه ..
لحظات ويفتح الباب إلي جنبي .. يندفع جسم عمي عواد بخوف لي .. يمسك أيديني بقوة ..
يضغط عليهم ..
" بسم الله عليتس .. ليش ترجفين تسذا ..؟ "
سحبت يدي من بين أصابعه حتى أحطها على صدري .. أبي أتنفس .. يرفع عمي الشيله بسرعه عن وجهي .. ينطق جدي بخوف
" أرواح للمستشفى بس "
يرد عمي وهو إلي توهق
" أي مستشفى بهالشكل يبه ... والله لا يشوشون فينا الخلق "
لحظات ويوجه الكلام لي
" نوير يابنتي ترا ماحنا ماخذينتس لمكانن ماحدن يروح له .. هدي .. خوذي نفس عميق هاللي تحسين فيه يمكن أنها من الروعه إلي أنتي فيها .. أقري هالحين أي آيه حافظتها كود
تهدى نفستس .. وش حافظة من آيات ..؟! "
آيات .. غمضت عيوني وأنا أحاول أتنفس .. مارديت عليه ماكان عندي القدره أحتسي .. بس قمت أردد آيه الكرسي .. بنفسي .. ومن شافني مارديت عليه .. ضغط على يدي نطق
" أقريها بينتس وبين نفستس وأنا عمتس لين نوصل للشقه بس "
أبعد عني حتى يسكر الباب .. يركب من جديد حتى يسحب هوا بقوة ويزفره بربكه وخوف
" لازم نسرع "
يقولها عمي حتى يرتفع صوت جدي بعصبيه
" لا تسرع ياولد .. البنت إن شاء الله ماعليها خلاف "
" أجل تتعب وناخذها للمستشفى بهالعفش يبه .. بالله وش بيقولون .. "
أسحب هوا لصدري بقوة .. بصعوبه أسحبه وقلبي دقاته تتسارع .. ليش ماهو قادر يهدى .. تمايلت غصب حتى أسند بيدي على السيت .. أزحف من فجأه دخلنا بشارع كله أنوار ومحلات وصار كل شي حولي واضح .. خفت يبان وجهي أكثر .. صرت أزحف لين لصقت فالباب إلي ورا عمي .. حراره تزيد في جسمي إلي ينتفض ويرجف بشكل واضح .. رجعت أردد آيه
الكرسي .. أقرى أذكاري .. أستغفر .. ماتركت ذكر حافظته ماقلته .. وعمي أحسه طار فينا
بسرعه .. أسمع جدي يهاوشه ولا كان يسمع .. شكله فعلا خاف أتعب بزياده ويظطر ياخذني
بهالفستان الأبيض إلي بديت أحس أنه يساعد التعب يحتويني أكثر وأكثر من ثقله .. ماأدري
كم مر من الوقت .. نص ساعه .. أو ربع ساعه .. أو يمكن أقل من كثر ماطار فينا .. أتمايل
لاصقه فالسيت إلي قبالي من وقف فجأه .. يرفع جدي صوته
" ياولد هونك علينا "
ينطق عمي بخوف
" تحملني يبه .. " يلف لي " تغطي يالنوري بننزل "
يفتح جدي الباب وببطء ينزل وهو يردد " لا إله إلا الله " أسمع صوت عصاه وهي تتحرك يمين ويسار وتضرب الشارع .. لحظات يفتح الباب إلي جنبي على خفيف .. أسحب شيلتي
وأيديني تنتفض بقوة بس أحطها على شعري مغطيه وجهي .. المفروض بهالموقف يكون
حوالي خواتي .. أمي بدال جدي .. وإلي يسوق فينا أخوي نادر .. يضحكون معي .. يخففون
عني هاللي أمر فيه هالحين ... أحس أني ضايعه .. ماعاد أحس بشي .. تعب غريب وشعور
يجبرني أرفض أدخل هالشقه .. فتح عمي الباب أكثر .. ألمحه يوقف قبالي وهو يسحب
أطراف غترته .. ويرجع يرميها فوق راسه .. يقترب مني .. يحضن كف يدي بيده ..
بقوة يتمسك فيني ..
" لتس حيل تمشين .. "
بدى صدري يرتفع وينزل وعبره خنقتني .. هزيت راسي بأيه ولا أدري شاف هزت الراس هذي أو لا .. نطق بضحكه ..
" ترا أشيلتس عادي "
رفعت عباتي مع الفستان حتى أحرك رجلي وأنزل .. المشكله بالكعب والنفضه واصله لرجولي .. وقفت وهو أبعد عني ..
" ماشاء الله .. لتس حيل مدري عاد من طاري الشيل ولا أنتس تقاويتي "
يتردد صوت عصاة جدي على يساري لين ظهر لنا يمشي .. يقترب .. هوا بارده تهب بقوة
صوبنا .. هي حاره وأنا عشان جسمي إلي راح فيها من العرق صارت بارده .. أو هي بارده
أساسا .. ما أدري .. أرفع عيوني للفندق .. أوقف بذهول أطالعه .. وين حنا .. قريب من الحي إلي فيه بيت جدي وبيتنا .. أو طلعنا لعالم ثاني .. قمت أتلفت حوالي .. يسحب
يدي عمي .. أسمع جدي ينطق
" هو وراه مالقى إلا هالمكان .. ماتسنه غالي "
يسحبني عمي حتى يتحرك لين صار يمشي بيني وبين جدي ..
" عادي يبه .. هي ليلة بالعمر .. شباب هالأيام وده كل شي يكون مختلف "
ينطق جدي وهو يلم بشته ويعدله
" والله إنك صادق ياولدي "
أحس الفندق بعيد .. بعيد عنّا وأنا بطيح من الطرحه ومن ثقل الفستان .. يارب الصبر .. يارب .. أحرك يدي .. أرفع فستاني عن مكان خطواتي .. ندخل الفندق أخيرا .. وعمي لا زال ماسك يدي بقوة .. أصوات تختلط مع بعض .. ودوخه قمت أحس فيها مع بطني إلي فجأه بدا يوجعني .. يتحركون صوب المصعد .. ووقفت فجأه ..
" وش فيتس "
وش بقوله .. إني أحس ودي أستفرغ .. وماني قادره أكمل مشي .. ضغطت على يده وأنا من إلي أحسه حيلي إنهد .. أبي أرجع للبيت عند أمي .. خلاص .. والله العظيم ما أقدر ..
إلي أمر فيه شي فوق طاقتي .. يسحبني عمي بقوة وجدي يسأل " وش بلاها "
يدخلني غصب المصعد ينطق
" الله العالم يبه .. هذي آخرتها مغمى عليها ! "
" تتفاول عليها .. إن شاء الله ماعليها خلاف "
أميل بظهري على ورا .. أحاول أسند عمري .. يضحكون ع أنفسهم أو يحاولون يمشون الوضع الصعب إلي هم فيه وأحس أنهم توهقوا فيني .. ومن أنفتح
المصعد .. طلع يمشي فيني بخطوات واسعه وجدي يقوله " رح وأنا أبلحقك "
يروح صوب باب الشقه .. يفتحها ويدفعني لداخل .. ويدخل وراي .. يمشي فيني بسرعه صوب أول كنبه .. وحتى جدي وصل لنا بسرعه وسكر الباب .. يرفع شيلتي حتى تتسع عيونه من وجهي إلي كنت أعرف أنه عالم ثاني من التعب ..
عواد بخوف : النوري هدي .. ماتسوى عليتس .. وجهتس قلب .. وهذي ليلتس لا حول ولاقوة إلا بالله ..
بلعت ريقي ولفيت أيديني حول بطني حتى أنحني غصب .. بكيت من العوار
" تكفى .. رجعني .. لأمي "
ينحني لي بدون مايجلس ..
" نوير طالعي فيني .. طالعي فيني أشوف "
أحرك عيوني صوبه .. حتى ألمح في عيونه حده وجديه للوضع إلي أنا فيه ..
نطق وهو يحط يده على فستاني
" شوفي وأنا عمتس .. هالوضع مانقدر فيه نرجعتس لأمتس .. زوجتس ينتظرتس بالقصر وتأخرنا عليه حيل لأنه دخل على الرجال من زمان .."
يتحرك جدي قبالي حتى يجلس على كرسي واسع .. ينطق
" هونيها يابنيتي عليتس .. مايصير تسذا تضغطين على عمرتس "
فجأه يدق جوال جدي .. يسحبه من جيبه ويرد بصوت عالي
" هلا .. إيه .. وين أنتم .. ( رفع صوته أكثر ) ومن قالكم إنا مشينا .. لا حووول .. تسان دقيتوا علينا قبل تمشون .. إيه .. طيب .. أنتظروا أتصال من عواد يلا فمان الله "
عواد : لايكون مشوا ...؟
بو عبدالله وهو يتحرك واقف : ربعك تحت .. وحنا داخلين شايفينا
عواد أتسعت عيونه : ماهو قايل لا وصلتوا دقوا علي
بو عبدالله وهو يحرك يده : خويك شكله مستعجل
عواد أبتسم : إن تسان تبي الحق .. ترا حنا تأخرنا ما أخذنا النوري من البدايه ..
أنا سمعت حتسيهم هذا .. الدنيا قامت تدور في عيني .. تحت بو الشباب .. يفز جدي واقف .. يقرب مني .. ينحني يبوس راسي للمره الأخيره ..
" يلا يابوتس .. الله يوفقتس مع وليدنا بتار "
يتحرك طالع من الشقه .. يفز عمي عواد وبخرعه جريت يده بقوة .. وين بيروح بعد هو ..
نطق وشكلي أوجعته .. " بروح أشوف أبوي يابنت وراجع لتس .. "
سحب يدي وراح يمشي بخطوات واسعه .. وش بسوي هالحين .. يطلعون كلهم .. يتسكر الباب علي ومدري ليش حسيت أنه لو أنفتح بشوف هالبتار داخل .. حركت راسي أطالع الصاله إلي كانت مزينه بالورد في كل مكان .. والطاوله مليانه حلى وقهوة ومدري إيش ..
من له نفس ياكل كل هذا !!
ليش ماتركوا هذا كله ببيتنا .. وش كان يضرهم .. ؟!
أو لازم علي أمر بكل هالتعب .. وكل هالأوضاع ... لحظات ويدخل عمي عواد مسكر الباب وراه وهو يكلم " يلا .. أنتظروني برا "
رفعت عيوني له من أقترب لي .. حضن خدي بكفه قال وهو يبعد الجوال عن أذنه
" يالله يالنوري زوجتس هالحين بيدخل عليتس .. لا أوصيتس ... "
ماخليته يكمل .. أنتفضت بخرعه أجر كم ثوبه .. أنهرت أبكي غصب عني أترجاه
" الله يخليك .. خلاص رجعني للبيت .. الله يخليك .. لا تروح وتخليني هنيا .. يوم رحت من زمان وتركتني .. كنت أنتظرك .. تسان عندي أمل ولا رجعت .. ويوم ملكتي أرسلت عليتس
أترجاك تجي .. ولا جيت .. وهالحين هذا أنت واقف .. تسمعني .. الله يخليك خذني لأمي ..
الله يخليك ياعمي .. تكفى لاتروح وتخليني تسذا .. "
قمت أهز يده وهو وقف بصمت يطالعني .. مدري تفاجأ من حتسي إلي مدري تسيف طلع ..
أو يقول عني وش جاها ..ظل واقف وأنا خلاص ماعاد فيني حيل .. نطق
" لو أدق على أمتس يخف مافيتس ! "
ولا تسنه سمع وش قلت .. فكيت يده حتى يتحرك صوب علبة مناديل يسحبها حتى يحطها جنبي .. ينحني صوبي يحضني بقوة ينطق
" أنا عارف إني خيبت ظنتس مرتين بس صدقيني إنها خيرة الله لتس وهالحين الله يوفقتس "
قالها حتى يبتعد عني بسرعه .. يروح صوب الباب يفتحه .. ويقول حياك الله .. تفضل ..
كنت أطالعه بعيون متسعه .. ولا هزه حتسيي ولا شي .. شفته .. إيه وعيوني تعلقت فالباب شفت بتار يدخل بطوله وكشخته وأبتسامته .. يدفن طرف البشت اليمين تحت يده اليسار ..
وأطراف شماغه مرميه على صدره .. من صدمتي ظليت أطالعه .. قلبي بيوقف ..
وكل شي تلاشى فيني وصرت أحس إني يمكن بفارق هالدنيا .. ماعدت أحس بشي .. حتى العوار إلي ببطني راح وصرت أحس ببطني صلب .. يوقف عند الباب وكأنه يمازح عمي
" يلا أطلع ترا من الصبح وأنا أنتظر ! "
أبعدت عيوني عنه .. بسرعه صرت أطالع حضني .. عيوني صرت أحسها جافه .. وشعور الوحده تحتضني .. لو كانت أمي موجوده ما صار فيني كل هذا ..؟
ليش ما أجلوا كل شي لين تطلع أمي من حدادها .. وتكون معي .. ليش ماقالت لهم لا .. بنتي ماأخليها تعيش هاليوم وأنا مانيب معها بكل شي .. ليش هان عليها تتركني ..؟!
سحبت هوا بقوة لصدري وكتمت أنفاسي من أتسكر الباب .. خلاص .. راحوا وهو هالحين معي بالشقه لحالنا .. حركت عيوني من سمعت صوت خطواته تقترب .. أشوف جزماته بلونها الأسود الامع تمر من قدامي تعبرني .. لين ما أنحنى بجنبي وجلس .. توي أستوعب
بهاللحظة أني كنت جالسه على كنبه طويله .. المفروض إني رحت جلست على كنبه وحده تكفيني بس .. مرتبك نفسي .. مرت دقايق كان ساكت فيها أحسه يطالعني .. ريحة العود
كانت أقوى حسيت إنها دخلت صدري غصب .. ينطق بصوته الهادي الخشن
" مبروك علي وعليتس يالنوري "
رفعت عيوني لباب الشقه .. أطالعها .. أبي أستوعب أنه جالس بجنبي .. وإنهم تركوني معه تسذا .. ضحك حتى ينطق " ما أظن هالحين بتتركيني وتهجين " .. صار يزحف لين أقترب
مني أكثر .. وأنا من حسيت إن مافيه مسافه تفصلنا عن بعض .. عقدت حواجبي بقوة .. العبره وصلت لحنجرتي ..أحاول أبلع ريقي بس مانيب قادره .. أنتفضت بخرعه من مد يده
حتى يحضن يدي .. ضحك رغم أنه واضح عليه مرتبك ..
" النوري تراي رايح فيها .. بحركاتتس ذي بتخليني أزيد ..! "
حركت عيوني صوبه .. تلاقت عيوني بعيونه .. أبتسم لي لين بانت أسنانه .. وسحب يدي حتى يقربها من شفاته .. يبوسها .. يبعدها ببطء يقولي
" تدرين إن أصعب أنتظار مر علي هو اليوم وأنا أنتظر هاللحظة إلي أشوفتس فيها "
صرت أطالع فيه .. متغير شوي علي وهو متكشخ ومحدد عوارضه ..كمل وهو يرجع يبوس يدي
" والله العظيم شوفتتس تسذا حلم .. "
نزلت عيوني .. والدموع جفت فجأه .. يدي بين أصابعه تلعب لعب من النفضه .. سكت ورجع الصمت يحوطني معاه .. أخذ نفس بقوة .. نزل يدي .. نطق وصوته تسان حيل مرتبك ..
" تبين قهوه .. أو صح المفروض ما أشاورتس "
ترك يدي وتحرك واقف .. رفعت عيوني وهو بخطوه واسعه أنحنى يسحب الطاوله .. يتردد
صوتها وهي تحتك بالأرضيه .. ثقيله أكيد .. يجلس .. يمد أيديه صوب الفناجين وترمس القهوة ..
" ماشاء الله من منسق الطاولة .. فنان "
رفعت عيوني للطاولة من جديد أطالعها .. التنسيق فعلا تسان حلو .. من ..؟
ما أظن وحده من خواتي .. يطلع منهم بس ماهوب بهالشكل .. أتوقع فوزيه .. من عرفتها وهي فنانه بالتنسيقات والشغل الكبير .. ماشاء الله عليها .. نطقت بصوتي إلي رايح فيه
" فوزيه بنت عمي منصور .. " بلعت ريقي من لف لي يطالعني .. حسيت قلبي فجأه أنقبض مدري ليش .. كملت وشفاتي بدت ترجف " أتوقع "
نزلت عيوني .. نطق بصوته الخشن .. " شوفي " وعلى طول مديت يدي .. على بالي يبي يعطيني فنجان القهوة .. طارت عيوني من شفت كف يده فاتحها كلها .. جمعت أصابعي بقوة
ونزلتها بسرعه وبخرعه .. رجع يأكد لي " أمسكي يدي " .. طالعته مدري وش نيته عجزت أفهم .. نزل من يده الثانيه الترمس .. ولف لي بجسمه .. أنحني صوبي .. مسك يدي وغصب حط أصابعي فوق كفه .. قالي بصوته الغريب
" حتى أنا مرتبك بس أنتي شكلتس خربتيها قبل لا أجي "
أبي أبكي بس مدري وين راحت الدموع .. شكله من الخرعه راحت حتى العبره إلي تسانت كاتمه على صدري .. أخذت نفس بقوة .. رجع يحرك جسمه صوب الطاولة .. يسحب ترمس القهوة ويصب لي فنجان قهوة .. يمده لي وأنا بالعافيه جالسه قباله .. شلون لا مسكت الفنجان والله لا ينكب .. قالي " هاتس .. ما أظن عاد بترديني " .. رفعت يدي ببطء حتى أمسك الفنجان وأرجع فيه لحضني مثبته لايطيح .. يسحب له صحن حلا ..
بتار : أي واحد عشان آخذ لي ولتس أبي من نفس النوع ..أو أختارلتس أنا ..؟
هزيت راسي وأنا أحاول ما أطالعه .. نطق " طيب " .. مايدري إني ما أدري وين الله حاطني أساسا هالصحن إلي بين أيديه ما أدري وش فيه .. وبسرعه سحب له ومد يده حتى يحطها بجنب فنجان القهوة .. بحضني .. رجولي أحس أنها بدت توجعني ومفاصلي بعد .. تحركت
وأنا أتعدل من على الكرسي .. نطق بأستغراب " تبين تغيرين ملابستس "
وبدال ما أقول لا .. قلت إيه من الخرشه وأنا ماغير كنت محتاجه أتحرك .. أحس من القعده هذي قلبت عجوز أو من التعب .. أو من إلي عشته من وضع ..
" ماتحسينه بدري ! "
أنا وش خلاني أقول أيه ماغير أومي براسي مالت علي .. نزل فنجانه وكأن وده يقول شي .. رفعت عيوني حتى أشوفه متردد بشكل غريب .. مرتبك .. عيونه تتحرك يمين ويسار .. طالعني فجأه وأنا بسرعه أبعدت عنه .. نطق
" النوري تسمحين لي بشي "
أنعقدت حواجبي بأستغراب .. مافهمت إلي يبي أو إلي يبي مني أسمح فيه .. ؟ مد يده صوبي حتى يسحب الفنجان من يدي ..ويرجعه على الطاولة يسحب يدي لين وقفت ووقف هو ..
تسنه يجبر نفسه على شي .. ثواني حتى يقترب مني بلمح البصر وأكون في حضنه ..
إيديه ألتفت بقوة حول كتوفي .. صار يشدني له وأنا ظليت مثل الصنم بين أيديه ..
" هذا إلي أبيتس تسمحين لي فيه هالحين .. "
رغم إنه ثابت .. لكن رعشة جسمه أحس فيها .. تسنها ببساطه أنتقلت مني حتى تسكن فيه هو .. بشته تاركه على الكنب .. كنت أختنق بين أيديه .. خلاص .. أنا أنتهيت وأيديه
بقوة تلتف حولي كتوفي .. يبعد عني ينطق
" غيري ملابستس ولو إني أبيتس تسذا عشان .. يعني .. "
أخذ نفس بقوة والرجال راح فيها فجأه ..ماتوقعت بشوفه تسذا ياحظي مدري من أرحم .. حالي ولا حاله .. لفيت تاركته وأنا أبي غرفة النوم .. والحمدالله طلعت قبالي .. شفت طرف من السرير وعلى طول تحركت بلا مقدمات لغرفة هالنوم ..
.
.
.
" يالله .. شي مو طبيعي زعلها .. راضوها الكل وأنا رضاوتي مير يالله يالله تقبلتها .. أعتذرت .. وتسن باقي في خاطرها للحين .. "
تقولها فوزيه الجالسه بالحوش مع نوق لحالهن والبنات كلهن داخل البيت .. صوت الشيلات والضحك مرتفع ..
نوق أبتسمت : تربية بنات هالأيام صعبه
فوزيه رفعت يدها تأييد لكلامها : فعلا .. عاد والله كنت مضغوطه وأول مره أمد يدي عليها تسذا .. لو تشوفين أبوي كل من قابلني قام يحلفني ما أمد يدي .. وأحلف له إن هذي أول مره
نوق : ياحليله عمي .. ترا عاد عمي من يومه تسذا حبيب مره ومايداني الضرب
فوزيه : صادزة
نوق طالعت فوزيه وبصوت واطي : النوري هالحين تتوقعين تسيف وضعها ..؟
فوزيه أنفجرت تضحك وهي تمسك ذقنها : هه هذا وجهي إن ما طلعت روح جدي وعمي
نوق : مدري أمي ليش ماتركت أحد يروح مع عمي ع الأقل يخففون عنها شوي .. شايفه تسيف تركناها .. قسم بالله قطعت قلوبنا
فوزيه : عادي .. هالوضع بتمر فيه أي بنت .. الخوف شي طبيعي ( قالتها بمزحه ) ترانا نذكر حالتتس
نوق والضيق أعتلى ملامحها : هالشي إلي تذكريني فيه ترا أتمنى ألف مره أمسحه من ذاكرتي ولا حتى أفكر فيه وأنغث
فوزيه بربكه : ترا أنا مو بقصدي شي يانوق .. قلتها تسذا
نوق بحده : رجاءا يافوزيه .. أي شي يتعلق بأخوتس هذا .. لا تذكرينه قدامي بأي شكل ترا ماهوب من زينها ذكرياتي معه ع الأقل إن تسان في خاطرتس تبقى علاقتنا مثل ماهي
فوزيه طارت عيونه ردت والربكة وضحت بصوتها وملامحها : والله ماقلتها متقصده ..
" يالله فمان الله يابنات "
تقولها أم حمد وهي تحط عباتها على راسها وتمشي بخطواتها الواسعه صوب باب الشارع طالعه ..
فوزيه ترفع صوتها : خاله ..بدري
خزنه : عمتس وصل للبيت مدري وراه طلع من القصر بدري .. لا أوصيتس ع البنات
فوزيه : ماعليتس .. أنا بحطهم بعيوني
نوق : غريبه ..
فوزيه : إي والله .. بدري رايح للبيت الله يستر
لحظات وتطلع نوره مع أم جلوي يمشون متجهزين بعبايتهم بخطوات متسارعه .. تتحرك فوزيه بسرعه واقفه من شافت أمها وضعها ماهو على بعضه ..
فوزيه بخوف : يمه .. صاير شي ..؟
توقف نوره ووراها وقفت أم جلوي .. أنوار الحوش تحوطهم من كل أتجاه ..هوا خفيفه تهب وسط هالأزعاج إلي يوصل لهم من داخل البيت .. الفرح لا زال يحتل مساحات واسعه من قلوب البعض .. وفي جزء صغير يغيب عنها .. !
تتحرك نوق حتى تتساند على المساند بدال ما تظل تعطيهم ظهرها ..
نوره تحط يدها على خصرها : جازت لتس السالفه ..؟
نوق بدون نفس : ماتهمني ترا
نوره طارت عيونها لفت لأم جلوي : تسنه طلع لها لسان يوم طلقها ولدتس
فوزيه بحده : عمتي وش بلاتس ذا الحين ..؟
نوره بعصبيه : لا ترفعين صوتتس علي يابنت منصور
نوق مسكت فستان فوزيه من تحت : أتركيها
نطقتها وهي من بدا الحفل البسيط وهي تتجاهل الأحتكاك في أم جلوي ونوره رغم أنهن طول الوقت مع بعض ومشغلهم شي كبير .. وهي توقعت ع الأقل يجيبون طاري الطلاق وماصار .. وأستغربت أكثر أن هالعمه نهائي ما تهاوشت معها أو حذفت عليها كلمه .. غير إن حريم جلوي ماحضروا هالحفله .. !
نوره بذهول : وش عندتس أنتي ذا الحين طالع لتس صوت والمفروض أنتس ماترفعين عيونتس من الخجل على الحال إلي وصلتي له .. يكفي أنتس بتقعدين على قلوبنا لين يجي من يستر عليتس والتاريخ ماشاء الله عندتس كله سواد ماتركتي فيه شي يبيض الوجه
أبتسمت رغم إن إلي تقوله خناجر ماتطعن إلا كرامتها .. وماتستغرب هالكره لكن إنه زايد وقبال عدوتها الأولى " أم جلوي " .. !
تحركت نوق حتى تتساند بأيديها على الأرض وتوقف بجسمها السمين .. تقترب من عمتها .. عابره فوزيه بخطوتين ..
نوق : إنتس تفرحين بطلاقي .. شي معروف لكن تخليني عاله على قلبتس .. خلي في بالتس إنتس ياعمتي آخر وحده بنخلي حمولنا جزء من همومها .. إنتي ماغير تعودتي من سنين
تحشرين عمرتس بشين مايخصتس وكلن ساكت عنتس .. تحسبين الخلق عبيد
نوره تأشر بأصبعها لنوق : بسم الله على فهمتس .. معذورتن بهاللي تقولينه لا تعليم ولا عقل .. الحمدالله والشكر
نوق : لا تقيسينه بالتعليم ياعمه .. لأن أظنتس والله أعلم إن عندتس تعليم ( ضحكت وهي ترفع يدها .. تقرب أصبعين من أصابعها لجنب بعض ) لكن عقلتس وش صغره
فوزيه بحقد على عمتها : أنتي وراتس هاللحين فقعتي علينا .. روحي ياعمه كملي طريقتتس الله يستر عليتس وفكينا
أم جلوي بضيق : فوزيه .. وش هالحتسي لعمتتس أحترميها
نوره وهي تضرب أيديها في بعض : لا تستغربين وهي تماشي هذي ( أشرت على نوق ) وحتى هذي .. لا تستغربين منها قل الفعول تسان قبلها أبوها ماشاء الله مخربها ولا ترك لنا وجه بين العرب
نوق رفعت أصبعها بوجه عمتها : يغيب الحتسي والفعول وتنسين مع غيرتس لكن ( رفعت أصبعها للسما ) فوق ياعمتي مايغيب عند الله شي .. ولنا يوم بيني وبينتس وبين كل من قال فيني شين ماسويته ولا قلته .. أنتي أنتظري وأنا بأنتظر .. وتأكدي إنه لا أخذ حقي منتس ومن غيرتس وعيني ماغابت.. بيرجع يحاسبتس بحق أبوي الميت بين الخلايق وكلنا شهود يومنتس تحتسين فيه ولا حتى أحترمتي حرمة الميت وهو أخوتس .. أخوتس !
الكل سكت فجأه من ختمت كلامها وهي تقوله بدون نفس وقهر .. تحركت بخطواتها الواسعه عابره عمتها وأم جلوي صوب البيت .. توقف فوزيه تطالع أمها بذهول من صمتها بهاللي
قالته نوره بحضرتها .. تسان ع الأقل حاولت تسكتها .. تسوي شي .. !
بس أبد ولا حركت شعره فيها .. رفعت يدها فوزيه نطقت
" لاحول ولاقوة إلا بالله "
وتحركت بخطوات متسارعه تلحق نوق .. ونوره وأم جلوي سكنهم الصمت المفجع من إلي قالته ..
نوره تحاول تتظاهر إن هالكلام ما أقتلع جذور الأمان في قلبها : يالله .. يالله تأخرنا عن أم عواد بهالخرابيط !
قالتها حتى تتحرك بخطوات ترجف أستقرت في ركبها .. وقلبها تحس إن إنقباضات غريبه أحتوته .. وراحت وراها أم جلوي تمشي .. تلتفت أم جلوي لورا تشوف نوق تندفع بجسمها وشعرها الناعم إلي يغطي ظهرها من باب المدخل .. تلحقها فوزيه بخطوات عجله ..
ليش شي في داخلها أضطرب وش جاها ..؟
أو عشان هالنوق بدت تكسر خاطرها .. بهالعمر وتطلقت من ولدها مرتين ..؟
ليش تحس إن هالفرح إلي تزرعه قبال نوره ماغير شكل وشعور تقوله ولا تحس فيه ..
وحريم جلوي أختلفن عليها .. ماعادت الوحده منهن تحترمها كأم زوج .. وحتى هالجازي قليلة الحيا ولا همها ماسوته .. وجلوي شكله للحين مايدري عن سواتها .. متأكده إنه لو عرف ماهو تاركها ع ذمته دقيقه وحده .. بس هي أنشغلت .. لا فضت بتعرف تعدل
وضع هالحريم .. يطلعون للشارع حتى تتقدم سياره بيضا صوبهم ..
نوره : هذي أم عواد ..
أم جلوي بصوت واطي : والله إن قلبي ماسكني يانوره ..
نوره بحزم : هذا الوقت المناسب .. إلي نضرب فيه هالناديه براسها ونعلمها قدرها ..
أم جلوي : لو نرجع والله إن حتسي نوق ضيق خاطري
نوره شهقت : يابنت الحلال طنشي ... تبينا نأجل كل شي عشان هاللي قالته من خرابيط .. أمشي .. بسسس
تتقدم للسياره حتى تجر الباب وينكشف لها أربع كراسي مقابلين لبعض .. تجلس في واحد منهم أم عواد بجنبها شنطه أنيقه وعباه تغطي جسمها مرتبه .. تحط رجل على رجل
نوره : السلام عليكم
أم عواد : وعليكم السلام
تركب نوره ووراها أم جلوي .. يجلسون مقابلين أم عواد
نوره بإبتسامه تحاول تتجاهل فيه صوت نوق وكلامها إلي إستقر في فكرها وقلبها : تصدقين إن على بالي فقدتي الأمل ورجعتي لديارتس .. أستغربت يوم دقت علي أم جلوي وقالت إنتس مرسله عليها تسألين إن صار شي جديد ..
أم عواد بصوت هادي تكلم السايق : عند البيت إلي ورانا محمــد
تاخذ نفس بملل ..
أم عواد : لا ما أقدر أرجع عندي معرض ما أقدر أتركه .. تخيلي يانوره أتصال مادق علي ولا حتى قال أزور أمي
أم جلوي بأسف : غسلت مخه بنت عالي .. حسبي الله عليها
أم عواد : هذا إلي ماتوقعته !
نوره :الليله .. هي الليله إلي نطب فيها على بنت عالي يام عواد .. وبتكون معنا أمي وخلينا نوريها فعول عواد ووش مهببن فيه .. وأنتي لا شفتيها علميها بالعلم إلي تعرف هي وين رايحه ومن مختاره .. دام أن زوجها هالحين مشغول بالقصر
أم جلوي بتأييد : إيه بالله .. حنا ماحنا تاركينتس بس الحتسي منتس بيكون غير .. أسألي نوره يومنها خيرت عواد مابينها وبين بنات عبدالله وش سوا
نوره وجسدها يتحرك من لفت السياره .. قامت تقلده : عيالي منها بيشيلون نسبي .. ما أدري تسيف قدر يفكر بس مجرد تفكير أنه يرتبط فيها ..
أم جلوي تميل لنوره وبأستغراب : متمسكن فيها الولد .. لايكون ساحرته .. ولا تسيف رضى يضيع عمره عشانها
أم عواد صدت عنهن متكتفه بأناقه تطالع البيوت إلي تعبرها بعبث : ..................
نوره بقهر : لعبتها صح ومير الملامه على أمه إلي سكتت عنه .. ولاّالمفروض ياسلمى
من شفتي الولد مال .. علمتينا .. وش نقول عنه بين العرب هالحين .. شفناه والله داخلن علينا وبيده حرمته يقول أنه متزوج .. بليا عرس ولا شي .. ضاربن عوايدنا وسلومنا بالجدار
وياسبحان الله من كثر البنات .. بنات الأصل والنسب .. ما أخذ إلا بنت عالي .. !!!
توقف السياره عن بيت نوق .. حتى بسرعه تسحب نوره الباب
" أنتظروني لين أجيب أمي وأجي "
تتحرك صوب باب الشارع تدفعه بيدها وتدخل بخطوات واسعه .. عبايتها الفضفاضه الواسعه
تتحرك بسرعه من سرعة خطواتها ..
نوره بصوت عالي : يماااااه ..!
تتقدم بخطواتها للحوش الخلفي .. تمر من عند مسكة نوير إلي من الروعه والربكه نستها حتى ترميها بقوة برجلها بدون نفس .. يرتمي الورد بمسافه بعيده عنها .. توصل لباب مجلس الحريم حتى تدخل .. توقف وهي تشوف أمها ونوق جالسين لحالهم جنب بعض ..
نوره : يمه يالله أمشي معي
أم عبدالله بخرعه : على وين ..؟
نوره : دامتس لابسه أرواح بسرعه وأنا بعلمتس كل شي
أم عبدالله فزت واقفه وبخوف : العيال فيهم شي
نوره تنفض يدها : لا يمه بس تعالي أمر بينتس وبين .. بقوله وحنا طالعين
تلف أم عبدالله صوب أم نوق .. تنطق " أخليتس "
تلوي نوره فمها وتصد معطيه المجلس ظهرها تنطق .. " بسرعه يمه " حتى تتحرك طالعه للحوش .. ثواني وتطلع أم عبدالله بخطواتها المتمايله .. توقف تلبس نعالها ولمبه طويله تستقر فوق راسها .. تكمل خطواتها وهي ترفع عباتها المرميه على كتوفها لين ما أستقرت
على راسها ..
أم عبدالله : يابنتي صاير شي
نوره تميل براسها لأمها : لا طلعنا للشارع بقولتس
أم عبدالله غصب عنها بدت تتوتر : الله يستر ترانا والله ماعاد لنا حمل
تمسك نوره يدها حتى تطلع فيها من باب الشارع للسياره تفتح الباب لين مابان كل من بداخل السياره .. ظلت أم عبدالله واقفه متسعه عيونها ولا هي فاهمه شي ..
أم جلوي تحرك يدها للمكان إلي بجنب أم عواد : حياتس ياخاله
أم عبدالله بروعه : وين بتاخذني
نوره : لبيت عواد يمه
أم عبدالله لفت لبنتها : اليوم يوم فرحنا و .....
نوره تقاطعها بملل : النوري تزوجت من هو ماخذها براس ناقه ونحمد الله إنها تزوجت .. الحين ورانا مصيبتن يمه ماقدرنا نخبيها
أم عبدالله ترجع تطالع أم جلوي مستغربه من وجودها : يادافع البلا وش مصيبته
نوره تأشر لداخل : بناخذتس يمه لها تشوفينها بعيونتس في بيت عواد .. بس أعجلي أركبي لا يطب أحد علينا يمه .. يالله بسرعه
أم عواد بهدوء : أركبي يام عواد .. أنتي آخر حل لهالوضع إلي حنا فيه
أم جلوي بحماس : بسرعه
تتحرك أم عبدالله تعاونها بنتها تركب لين ماجلست بجنب أم عواد ..تسكر نوره الباب بعجله وتتحرك تدور حول السياره وهي شوي إلا تركض حتى تفتح الباب وبسرعه تركب .. ومن أتسكر الباب تتحرك السياره ببطء مبعده عن البيت صوب اللقا إلي طال .. !
وهناك .. قبال المسافات البعيده .. والأحلام الصغيره .. تتحرك بالصاله تمشي بهدوء ونعومه.. تلبس بنطلون جنز أسود على بلوزة بيضا طويله لحد ركبها .. شعرها البني
ماسكته كله رافعته لين مابانت ملامحها الجميله .. تمسك بيدها علبة ببسي .. تنطق بضيق
" بس ياشيما .. المفروض أنك ماتركتي الوناسه ورجعتي ع الأقل بس وقفتي ضد هالشي إلي يقولك أرجعي وأقعدي لحالك والله مدري كيف عواد عادي رجعك للبيت ! "
تمشي وراها شيما بفستانها الناعم .. شعرها الطويل رغم خفته مرتمي على ظهرها .. تشبك أصابعها ببعض وبخجل تنطق
" ممكن هالحتسي إلي أقوله لك لا أحد يدري فيه "
تميل ناديه بشفاتها وتوقف فجأه .. تلف براسها صوب شيما إلي تمشي وعيونها بالأرض تضرب كتفها غصب عنها
ناديه : بالأول أرفعي عيونك وأنتي تتكلمين
شيما ترفع عيونها وبرجا : أنا قلت لأمي ولخواتي بعد تعبت من البيت .. بس بالحقيقه تسان داخلي شي غير .. ماقدرت أقوله لأحد .. إلا لتس
ناديه أبتسمت : والله إني أنا إلي تمنيت أحضر الزواج
شيما بأندفاع : والله بيفرحون فيتس خواتي لو رحتي معنا هناك
ناديه : ماعليه عواد وعدني أزورها في بيتها بالقصيم
شيما بسعاده : والله حلو تصدقين أنا أتمنى أمي تعرفتس وتسذا نصير نزور بعض
ناديه تتحرك تمشي : ياليت والله
تكمل خطواتها بصمت صوب الكنب حتى تنحني جالسه وتحط رجل على رجل بعبث ..
شيما : لو تشوفين أختي نوير .. راحت فيها من البتسا وحنا عندها !
ناديه وهي ترفع عيونها للسقف : بتسا .. حتسي .. تسذا .. أعشق هالكلمات حتى صرت أقولهم بس عمك لو يفكني من ضحكه علي .. كان صرت بلبل
شيما أبتسمت : ماعليتس منه .. تقولينها صح
ناديه تنزل علبة الببسي على الطاولة : طيب ليش ما أخذتي شي تشربينه من الثلاجه
شيما : ما أشرب ببسي ولا كولا
ناديه ضحكت بخفه ومن قلب قالتها : ذكرتيني بأشياء راحت
شيما وهي تتحرك واقفه : أنا بروح أنام
عقدت ناديه حواجبها بشكل واضح حتى ترفع يدها لشيما
ناديه : تنامين بهالوقت .. !
شيما وهي تفرك أصابعها ببعض : بيجي عمي عواد هالحين و .....
ناديه حركت يدها لليسار وبكل ملل : أقول أرجعي أجلسي بس .. عواد لا رجع بيكون تعبان لأنك تشوفينه من الصبح وهو يشتغل
شيما بتردد : لا ياناديه .. خليني أروح فوق
ناديه : شيما .. أجلسي يابنتي .. أجلسي والله إنك خير ووجه خير بعد .. تخيلي لو أني وصلت للبيت ومافيه أحد .. والله مدري وضعي كيف بيكون !
يدق جوال شيما حتى تتحرك تركض للمطبخ .. تدخله وتنحني صوب الطاولة .. تبتسم من شافت رقم أمها وعلى طول تفتح الخط
شيما والجوال يستقر عند أذنها : هلا يمه
أم نوق : أخبارتس يمي الحين ..؟
شيما : بخير يمه .. أنتي زعلتي لأني خليت عمي عواد يرجعني
أم نوق بضيق : لا بس لا تشغلين الرجال تسذا .. مدري تسيف ترك أشغاله وأخذتس بعض الأمور مايصير يمي عاد نسويها وماهوب كل شي في بالنا لازم يصير .. تراي هالمره خليتس براحتتس بس ماعاد لتس قعده في بيت عواد .. تجين تقعدين في بيت جدتس لين عاد ربنا يفرجها
شيما : والله غصب عني ..
أم نوق : ماعليه يمه .. معتس عذرتس هالمره وماهوب عذر للجاي ..قوي قليبتس وأبي بنيتي ترجع أحسن من قبل .. ومانتيب غاديه عني وتعرفين إنه لو تسان هاللي سويتيه بظرفن غير زواج النوري مارضيت فيه .. توحيني أنتي
شيما بصوت واطي حيل : طيب يمه
أم نوق : خلي جوالتس معتس وولمي أغراضتس عشان لا دقيت عليتس وقلت تعالي لينتس جاهزه
شيما بخوف : في بيت نوق برجع !
أم نوق بحده : أنا أعرف إللي بمصلحتس .. لا جيتي يصير خير .. يلا فمان الله
شيما : يمه .. ألو .. يمه
أبعدت الجوال حتى تنزله بضيق على الطاولة .. تنتفض بخرعه من أرتفع صوت عمتها نوره
" ياماشاء الله .. وأخيرا شفناتس ! "
تتحرك أصابعها الطويله برجفه حتى تستقر على صدرها وبلا مقدمات .. تتحرك بخطواتها المرتبكه صوب باب المطبخ .. تطلع تمشي لين ما أنكشفت قبالها الصاله .. تشوف باب هالصاله مفتوح على الأخير حتى تستقر عيونها على عمتها إلي رافعه برقعها لفوق عن وجها وعبايتها مرميه على كتوفها .. على يسارها وحده ماتعرفها .. أناقه تحتويها
حتى بوقفتها وهي تحط أيديها على بعض وشنطه كبيره معلقه على يدها اليمين .. ملامحها ولو إن واضح عليها الكبر لكن جميله .. ماتدري ليش من شافتها حست إن فيه شي يربطها بعمها عواد .. نفس المستوى من الأهتمام والكشخه وكل شي .. ياخذ شوي من ملامحها ..
ويمينها أم جلوي بعباتها وبرقعها إلي لا زال يغطي وجها .. صوت خطوات ثقيله تستقر وراهم ولحظات تتسع عيونها بقوة من شافت جدتها تتساند على باب المدخل بتعب ..
تاخذ نفس بقوة .. وش السالفه .. ليه كلهم هينا .. تتحرك أكثر وبلا شعور صوب
ناديه .. توقف بجنبها .. برجفه تتمسك ببلوزتها وقلبها من الخوف تحسه بيوقف
نوره وهي ترفع يدها : لالا .. وبعد أنتي قاعده هينا ..
حركت راسها صوب أمها .. حتى تقترب منها .. تأشر على شيما وهي تطالع أمها
نوره : شفتي بعيونتس ماكذبتينا فيه .. ولا بعد داخله بالأمر بنت عبدالله وتدري بكل شي وساكته .. تخبي سوايا عمها .. شايفه يمه ..
تتعلق عيون أم عبدالله بصدمه في شيما وشي في قلبها من الذهول ومن كل ما عرفت فيه يخليها توقف بلا صوت ولا أي ردة فعل تناسب هالفاجعه إلي أخذوها لها .. تبعد يدها عن
الباب والهوا تهب من برا صوب جسدها .. تحرك عباتها وريحه هالفرح والبخور لا زالت عالقه في كل ملابسها .. البناجر على معصمها تلبسها وهي كانت تشوف أن عليها تلبس
مايليق بفرح بنتها على الشيخ بتار .. كانت قبل دقايق الفرح يعانق السما في صدرها ..
وهالحين .. ماغير حقيقه موجعه .. وخيبه من بنت من بنات ولدها الله يرحمه .. عواد متزوج !! وهالزوجه في بيته مع بنت عبدالله إلي ساكته ولا نطقت ولا قالت شي ..؟
ومن تكون ..؟!
أم عواد بصوت يحمل القهر : يوم شفتك ياناديه هناك في بريطانيا وقلت لك كل ماعندي .. ماعرفتي وقتها إنك إنسانه مالك أي مكان بينا ونسبك مايناسبنا ولا نبيه
توقف ناديه مثل الخشب .. تطالع أم عواد
أم عواد تأشر بيدها على ورا وهي تتكلم بصوت متوازن لا مرتفع ولا منخفض : تعرفين من معي .. أخته .. وأمه إلي ربته بدالي وزوجة أخوه كنتي محتاجه أكثر من زيارتي لك حتى توقف هالمهزله إلي بينكم ...؟ولا قلتي لي وقتها إنكم متزوجين .. ليش ما تجرأتي تعترفين .. أكيد عارفه وش مصير إلي بينكم .. صح ؟
أم جلوي وهي تطالع ناديه : أنا أعرف أهل أمتس زين وأذكر ماحصل وقتها وماسوته أمتس من فعولن حتى الواحد يستحي يقولها ولا أدري تسيف رضى فيتس عواد يكون زوجن لتس .. مير أسمعي يابنت .. الله يستر علينا وعليتس .. ترا مالتس محل بينا هذاني أقولك
تتحرك نوره بخطوات واسعه عابرتهم كلهم حتى تتحرك بأتجاه ناديه وشيما إلي واقفه ورايحه فيها من الروعه والخوف .. تحرك يدها صوب شيما حتى تجرها بأقوى ماعندها .. بعيد عن
ناديه .. تهزها
" من متى تعرفين أنتي بكل هذا .. ومستانسه على الوضع شكلتس تحسبين ماوراتس أحد يومنتس تقعدين في بيتن ماهوب بيتتس .. هااا "
أم جلوي بسرعه تتحرك صوب نوره : أتركي البنت يانوره .. أتركيها وش بلاتس أعوذ بالله !
نوره مستمره تهزها : ولابعد .. شكلتس ساحبتها صداقه مع خايبة الرجا ذي
ترميها بعيد عن ناديه حتى تطلع صرخه مكتومه من شيما .. تتمايل بقوة وشعرها كله يرتمي على كتفها .. تحاول تتوازن والخوف مقيد خطواتها وملامحها .. ماتدري وش قاعد يصير
ولا هي فاهمه شي .. تلف نوره لناديه إلي لا زالت صامده بوقفتها .. بصمتها الغريب رغم
إن هالمواجهه تزرع الرعب فيها ..
نوره : شوفي عادي أنتي .. حتسي أم عواد وأم جلوي الهادي هذا والأدب ماينفع معتس .. تشيلين أغراضتس وتطلبين أنتي الطلاق من عواد .. لأنه مستحيل بنرضى فيتس زوجه
لهالعواد إلي ( طالعتها من تحت لفوق بقرف ) ما أدري وش لقى فيتس .. أو يمكن الزواج بالسر هذا مايليق في أصلتس وفصلتس ولاّ بنات الحمايل .. مايرضن بهالأمور وزواجهن
دايما معروف وكل العرب تعرف فيه !
ناديه تبلع ريقها بقوة والدموع تجمعت بعيونها : .................................
تتحرك شيما بخطوات ترجف صوب جدتها .. تمسك يدها بس بدون مقدمات تسحب أم عبدالله يدها من يد شيما بقوة وتتحرك معطتها ظهرها .. توقف شيما وهي تضم أيديها لبعض .. أهتزت كتوفها من أنفجرت العبره من شفاتها بدون صوت .. تتمايل خطوات أم عبدالله
وهي تحاول تمشي صوب هالناديه .. توقف بجنب أم عواد وهي تحاول تتكلم بس من الصدمه
عجزت ..
نوره : سمعتي أنا وش قلت .. ( أنحنت ساحبه يدها بقوة ) يالله وهالحين برا .. !
تصرخ وهي تتحرك بعيد عنها ... تمسك يدها بقوة ولا زالت ساكته قبال هالكم من الشتم فيها وفي أهلها ..
نوره بأنفعال وهي تحرك أيديها : شفتي يمه .. شفتي وأنتي إلي طول ماحنا بالسياره تقولين عواد وعواد .. شفتي تسيف حتى ساحب وحده من بنات عبدالله .. مخليها تتجاوزكم كلكم وتقعد عنه طاقتن صحبه مع هالزوجه .. هي لو فيها خير قالت .. ولارضت ..
أم جلوي بتأكيد : خالتي الأمر كله هالحين بين أيديها
نوره : هذا إن ماكان عند أم نوق خبر بالزواج وساكته ماقالت لتس وأنتي طول يومتس مقابلتها .. !
تتحرك ناديه بخطوات واسعه تعبر شيما إلي رايحه فيها حتى تطلع من باب المدخل مقرره الأنسحاب .. بدون ولا كلمه ترد لها كرامتها ع الأقل ..
نوره بسخريه : طالعوا تسيف تركض .. يعنني قطيعه تقطعها مرتن وحده وتقلعها بعد !
تتحرك أم عبدالله أكثر صوب أقرب كنبه حتى تجلس عليها ببطء والذهول يلتحفها ..
ترفع عيونها لأم عواد .. تقرر تنطق بنبره الصدمه وصوتها يغرق فالخيبه
" إيه بالله متزوج .. متزوج ولا حتى جينا في باله وحسب لنا حساب "
أم جلوي : لا تواخذينه .. تلقينها من بنت عالي .. أنتي شفتي تسيف تسلمه وحده ماقالتها ولا ردت بحرف على أمه
نوره : لا لا .. الرجال إن مادخلت الحرمه بمزاجه ماحدن غاصبه .. مير يمه خلي في بالتس إن ولدتس هذا لا يقرّب من بنات عبدالله ولا راحن البنات .. أجل يخلي شيما غطا له ولزوجته
وتقعد سرداحي مرداحي هنيا .. !
أم عواد بضيق وعصبيه رفعت يدها بوجه نوره : ماراح أسمح لك تلمحين بشي عن ولدي .. وإن أخذ الوصاه هو كفو لها غصب عن الكل !
نوره ضحكت غصب : ماعرفنا لتس والله وأنتي تدافعين عنه
أم عواد بأستغراب : إذا دخلتك بسالفه بيني وبين ولدي يام فيصل مايعطيك هذا الحق تتكلمين عن ولدي بهالطريقه .. وعمري ماراح أسمح لأي من كان يأذيه بكلمه
نوره تكتفت وبدون نفس : يقولون مالا يفعلون !
أم جلوي مسكت يد أم عواد : ترا نوره ماتقصد هي معصبه هالحين كل خوفها من بنت عالي .. ترا هي صادقه البنات مايصير يروحن ويجن تسذا .. وهالحرمه موجوده
أم عواد بعصبيه رفعت يدها : تضبط كلامها معي وتتكلم بأسلوب .. أو ترجع لبيتها
تلف شيما براسها بضياع وشفاتها تهتز لورا .. تشوف ناديه تمشي من بعيد عنها ... تختفي من غطاها الشجر .. توقف حتى تنهار بقوة وكل إلي صار كان خارج حساباتها .. أنطردت ببساطه من بيت هو المفروض بيتها .. ترفع عيونها ورغم هالضباب إلي بدى يمتلك عيونها تشوفه يدخل والأستغراب يحتوي ملامحه .. يمسك الباب بيده مستنكر أنه مفتوح بهالوقت وهو موصي ناديه تتأكد أن كل شي مسكر .. الحديقه شبه مظلمه .. والليل لا زال في أوله ..
أنوار خفيفه تضئ بعض من هالتفاصيل إلي حواليه .. يحرك راسه من سمع بخطوات تتحرك
صوبه .. يشوفها جايه تمشي له .. أنقبض قلبه بقوة من تأمل ملامحها وشكلها الغريب ..
أقتربت منه حتى تتمسك بقوة في ثوبه .. تنطق بصعوبه
" أمك وأهلك "
عواد بربكه : وش بلاتس أنتي ..؟
ناديه رايحه فيها من إلي واجهته نطقت والدموع تنزل بقوة : وحده .. طردتني من البيت !
جر بقوة بلوزتها رافعه لفوق .. والغضب أعتلى وجهه وملامحه .. صرخ فيها
" وطلعتي ! "
ناديه هزت راسها : إيه
عواد قام يهزها وهو ثاير : وش بلاتس هالحين أنتي .. ( صرخ بقوة ) أحتسي أشوف
ناديه وصرخته نفضتها بقوة .. نطقت بخوف .. تحاول تتكلم بوضوح : هم كلهم موجودين .. أمك وزوجة أخوك .. وأختك ياعواد .. من برد عليه وكلهم أهلك
عواد والضغط يحسه أرتفع بشوفتها بهالحاله : أنا وش باليني الله فيه من حريم .. الوحده مانيب قادر أتكل عليها بشي .. موتي وسمي هاللي أشوفه فيتس هالحين .. مسويه شي غلط أنتي ..؟
ناديه قامت تبكي تحس أنها دخلت دوامه ماهي حملها : .....................
بقوة شد على قبضة يده لفوق .. أرتفعت بلوزتها وأنحنت بخوف منه متمايله بجسمها بعيد عنه ..
عواد وشكلها يزيده قهر .. صرخ : أحتسي .. مسويه غلط ..؟
ناديه حطت أيديها على أذانيها .. نطقت بصرخه من صوتها الناعم المنهار : لا .. لا ماغلطت
عواد دفها لقدام بأقوى ماعنده : قدامي أجل ..
تطيح على الأرض قباله .. نوى يتحرك لكن فجأه وقف ..
تتسارع أنفاسه الثايره .. الوضع زاد عن حده .. ووصل الأمر أنهم يتدخلون بحياته وأموره ولا كأن في أحد يردهم .. أكيد ماغيرها نوره وأم جلوي وأمه داخل .. سحب من جيبه الجوال .. يدق على أخوه .. يحط الجوال عند أذنه .. ومن رد .. رفع عواد صوته وهو يحرك يده لتحت ولفوق بتهديد
" هالحين يامنصور تجي لبيتي وتقضب زوجتك وتعلمها إن مكانها بيتها ولا لها شغل بأموري وبيتي يومنها توصل له مع نوره .. ولاّ قسم بالله يامنصور ماراح يفرقنا إلا أمور هالحريم إلي نحسب إننا أكبر منها .. لكن دامك إنك ماتدري زوجتك وين تروح وتجي .. هذاني أقولها لك .. تعال ضفها وعويذ الله من شرها .. لا يجيها شي مني ماشافته و والله العظيم مايقدر يردني بحزتها أنت ولا حتى عيالك !"
يبعد الجوال عن أذنه وناديه لازالت مرتميه قباله عيونها تعلقت فيه وبملامحه إلي تغيرت من التعب والأمر إلي كان في إستقباله .. يطالع شاشته .. لحظات ويرجع يحط الجوال عند أذنه ..
يصرخ من جديد
" لا سلام ولا كلام بيني وبينك يابو فيصل .. تجي هالحين أنت بعد تاخذ زوجتك من بيتي .. إيه نوره .. هايته من مكان لمكان ولا أدري وش وضعك أنت معها .. لا كنت مطلقها ولا بينك وبينها مشاكل قلنا يا أخي ولا تصير محسوبن علينا زوج أخت .. ماتقعد في بيتها ..
" سكت للحظات حتى يرفع صوته " أسمعني عاد أنت .. تراي ماسك نفسي عنها عشانك ولا هي خلاص ماعاد بيني وبينها تقدير وأحترام وأقولها لك ولغيرك .. تعال أخذها أحسن لك لا
تجي تلقاها مرميه عند بيتك "
أبعد الجوال عن أذنه حتى بقوة يرميه على الجدار .. أنحنت بصرخه كتمتها حتى تحط أيديها على أذانيها وتبكي ماتدري وش جاه .. تتحرك واقفه غصب و بخرعه من سحبها مع يدها وهو أنحنى .. تمسكت بثوبه من عند بطنه صار يمشي فيها .. بتطيح ولا تدري وين ماخذها
ناديه وهي تحاول تتوزان .. تجاري خطواته نطقت بصوتها الضعيف: وين ماخذني
عواد بقهر وهو لا زال يصرخ : أباخذتس لمكانتس قدامهم كلهم وأقولتس هذا هو ... !
حركت راسها بأستقامه من أبتعدوا عن الشجر وأنكشفت لها الفله .. تشوف شيما تتسع عيونها بقوة من شافتهم حتى تحط رجلها وتركض مختفيه عن مدخل الباب .. تحاول توقف بس ماتقدر متمسك فيها بقوة وبقبضة يده ..
ناديه : الله يخليك فكني ياعواد .. فكني
ولا كان يسمعها .. كأنه مغيب عن الواقع عيونه بأستقامه تطالع لقدام ..أطراف غترته المرميه على راسه تتحرك لورا من سرعة خطواته وأندفاعه .. ثاير بشكل أفزعها ..
عمرها ماشافت هالجانب منه .. تطيح على الدرج حتى يرفعها وكأنها ريشه بيد وحده ..
يدفعها لقدام حتى تتوازن خطواتها .. يصعدون الدرج .. ولحظات فاصله حتى يدخل
الصاله .. يوقف ومن سرعة خطواته تتمايل عليه وراسها لامس بطنه .. تتمسك
بخصره من الخرعه .. يرتفع راسها من سحبها لين ماوقفت غصب .. يصرخ بالكل
" هذي زوجتي .. زوجتي على سنة الله ورسوله .. وهذا مكانها فكوني خلاص "
مايمديه يخلص آخر كلامه حتى يفك يدها ينزل العقال من راسه .. يمده قبالهن ويتحرك كأنه فقد عقله وماعاد قادر يوازن تصرفاته ..
عواد يأشر على نوره وأم جلوي : برا .. برا من بيتي بلا مطرود يلا
أم عبدالله فزت بخرعه واقفه : يوه يوه .. ياولد وش بلاك
تركض أم جلوي وهي تضف عباتها بخوف وروعه حتى تلصق في أم عواد
عواد يصرخ بقوة وبلا شعور : برا من بيتي .. برااااا .. بشر أنتم طبيعين .. ماعندكم أحساس .. ماتحشمون أحد .. يلاااا .. أن دخلتوا هالبيت من جديد والله العظيم لا أدفنكم بيدي أنتي وياه
تتحرك أم عواد بخوف صوب ولدها تعترض طريقه .. تتمسك بأيديه بخوف وبقوة
أم عواد ثارت : عواد .. أحترم من في بيتك
عواد وعيونه إلي تمتلي شر علقت في أخته .. صار يحاول يتحرك بس أمه ماسكته : ما أبيهم في بيتي ..( صرخ بقوة وهو يطالع أم جلوي وأخته ) أقول براااا لا بارك الله فيكم .. برااا
أم عواد تبيه يطالعها : عواد أضبط حالك أشوف
عواد وهو يحاول يتحرك وصدره يرتفع وينزل بقوة .. يطالعها ويتكلم بقهر : من الرجال العاقل إلي بيرضى بالإهانه لأهله وفي بيته .. من .. قولي لي أنتي .. من إلي بيرضى بالمشاكل ووجع الراس .. أنا ماوراي غير حريم مشردات .. حاشراتن عمرهن بشي مالهن فيه ...ولا يضفهن غير بيتي أنا !
نوره : أيه .. ماترضى بالحقيقه وأن أمي بعد هالحين كشفت ...
شهقت بخرعه حتى ترفع أيديها وتحط رجلها تركض مع أم جلوي صوب باب المدخل .. من أنفلتت أيدين أمه من أيديه حتى يركض صوبها وماعاد يتحمل شي .. خطواتهن المرتاعه تعانق الأرضيه إلي كانت تلمع من إضاءة الثريا والسقف ..
تنحني أم جلوي بخوف وهي تنطق بروعه ( وي وي وي ..ياحظي الأقشر ) من
غمضت عيونهاحتى تضرب طرف الباب بلا شعور من حست بشي ضرب الباب الزجاجي بقوة .. بجنبها وأصدر صوت قوي تحس أنه صم أذانيها ..وماكان غير عقاله إلي سبقه .. يوصل للباب حتى يسكره بأقوى ماعنده
أنحنت ناديه بقوة لاصقه في عمود كان جنبها من صوت الباب إلي حست أنه بيطيح من قو رجفت عواد له .. كل شي يغيب فيها .. تحس إن إلي صار وصراخه حلم .. رجولها ماعادت
قادره توقف منه.. تنتفض من الخوف والخرعه .. والعبرات تتضخم بصدرها .. وين رمت نفسها .. كيف تصورت أن الحياه مع هالعواد بتكون ورديه .. وبدال ما تتأذى هذا هو يتأذى
ألف مره قبلها .. عشان عادات ما أنزل الله فيها من سلطان .. !
وذنب والله مالها علاقه فيه .. هل معقوله أنكتب لها تكمل مسيرة العذاب والألم إلي كانت أمها تعاني منها ... رفعت راسها حتى تشوفه واقف .. يحط أيديه على خصره .. يتحرك بلا شعور.. وجهه أحمر .. صدره يرتفع وينزل بقوة .. حطت أيديها على شفاتها حتى تنهار تبكي .. لأي نقطه وصلوا لها حتى تنتزع الراحه من حياتهم وهي لازالت في بدايتها ..؟
لكن ماقدرت تسكت .. تحركت بخطوات ضايعه حتى توقف قبال أم عبدالله .. تنطق والعبرات تسابق صوتها
"والله العظيم أمي إلي سوته موب عار .. هي بس كانت تشوف حياتها تضيع وهي مرتبطه بواحد منتهي .. لا عباده ولا شي .. سكران كل يومه .. طلبت حقها في الوقت إلي الكل رافض يسلمها هالحق ويعتقها .. كنتوا بترضون عنها لا ضاع عمرها مع واحد نفسه .. كنتوا بتسترون عليها وتتركونها .. راضين أنتم بوحده من بناتكم تتزوج من هالنوعيات .. أمي مالقت أحد يقول لا يدافع عنها .. ( بكت ) والله مالقت .. "
حركت يدها بأنفعال وأم عبد الله واقفه تطالع فيها .. تتكلم بصعوبه وهي تنهار أكثر وأكثر
" تزوجت .. وجابتنا حنا نرفع راسها ونعوضها عن عادات وتقاليد ماترضي الله ورسوله ..
( ضربت صدرها ) حنا أهلها وناسها .. نعرف ربنا .. نصوم ونصلي وأخواني من إلي يوقف بالصلاه بأول الصفوف .. ( راح صوتها ) مايكفيكم هالشي .. مايكفيكم عشان ترضون عن ماسواه عواد ولا تتعبونه ! "
الكل سكت فجأه من قررت تكسر حاجز الصدمه من إلي صار قبالها .. وتنطق .. تتكلم ..
تتحرك أم عبدالله عابرتها رافضه تنطق كلمه أو ع الأقل تعطي للوضع ردة فعل .. تحمل في صدرها من الخيبه والصدمه شي كبير .. تحرك يدها بربكه تلم عبايتها لصدرها .. صوب باب المدخل متوجهه .. يعترض عواد طريقها لكن بغضب تحط يدها على كتفه دافعته حتى تنطق
" عيني لا تشوفك في بيتي وخل عندك بنت عبدالله تغطي فعولك يالخايب !! "
يوقف بعيون أتسعت يطالعها تتحرك صوب الباب .. تفتحه وتطلع .. يسمع نوره برا تنطق
" شفتي يمه تسيف حتى ماحشم أحد .. شفتي ! "
أم عواد : كان قررت أرضى عليك وجيت على بالك .. طلق من أخذتها بدون شورنا وتعرف وين أكون !
تتحرك بخطواتها المتوازنه تاركتهم حتى ينتهي هاللقاء بخساير أكثر ومواجهات ماكانت غير تعيد التاريخ .. لكن بأختلاف الأزمنه والأشخاص !
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|