لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-17, 01:28 AM   المشاركة رقم: 1161
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

صصصبحكم الله بالخير 💕
بالنسبه اني بأكمل تعليق على بارت الهديههههه المفاجأة الجميله
المهممم

صصصراحه ام بتار اعجبتني انها ماعطت مجال لام عوّاد وسفهتها ولا سببت هوشه بس العله انها جت وقالت ل ولدها اللي مايدري ش الطبخه وبيروح ينط على المسكينه وأخوها فالعله ان حتى ام عوّاد نقلت الصوره خطأ وكأن ناديه صاحبته مب زوجته !!!! بعدين شلون تلاحقه زوجته والله مضيعه ام عوّاد وحركاتها يعني جالسه تلف وتدور والولد قد تزوجها وخلص ؟ بس المشكله إن كانها ماتدري ان ناديه زوجته 🤔!


****
جلوي سحب هوا لصدره بقوة : هذي الحقيقه .. قمت أحس فيها .. أشوفها بعيوني وأصد عنها ثم أقول ياولد .. أصبر .. أصبر لعلك تعالج الجروح وتصلح الأمر
‎مشعل : تدري لو أنا منك .. قسم بالله لا أنزل العقال وأجلدها جلد !

‎يتحرك لليسار .. يصعد الرصيف مبتعدين عن البيت بشكل كبير .. تهب الريح قويه ..
‎تحمل حزنه الغامض وترحل ..

‎جلوي : هو أنا يامشعل مجرم لهدرجه عشان تختار الطلاق وترحل .. تحاكمني وحكم الله نزل علي وعليها بالبعد .. طحت من فارقتها بالضعف .. إيه أغلطت بحقها ولا نويت أتزوجها إلا
‎عشان أكرمها وأصلح معها ما أقدر أصلحه .. بس قمت أشوف إني أعميها يامشعل .. أبعدها عني وأنا أحتاج قربها .. عجزت .. عجزت أعرف أنا من أكون معها !


***
ذَا اللي قلته انا من قبل مشعل صادق إن اي رجال ماراح يعدي اللي سوته على خير !! بس جلوي صبر وتحممممل وتحححححمل
كسر قلبي يوم يقول انا مجرم :( يعني ماقصرت فيه حسسسسته بالذنب لين ماقال بس !
مع انها تتحمل نسبه من الخطأ !
نعنبو بليسك يانووووق ماتحسسين وش هالقلب اللي عليك كل هالحب ماملى عينك ! مايشفع له لو شوي :(
ميييرر ش قول الحب اقشر ادري وهالثنين ماعاد بهم طب قلنا يميين قلنا يسار عيت تزين بينهم :(
انا بأخذ وضعية المتفرج وبششوف ش اخرتها 🏃🏽،

الكـــت
من كانت اللي حطت حيلها بالتنظيف شكلها نوير هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس ش دخل بتار بيتهم ؟؟؟
المشكله ملامح وجهه متقرفه وماتدري من وش هههههههههههه والله من الشكل اللي انتي مقابلته فيه :)
اتوقع ان جزماته اللي لبستها ولعبت في حسبتها بعد 😹
بانتظار القاء البتاري ❤البارت الجاي ان شاءالله

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 25-03-17, 01:32 AM   المشاركة رقم: 1162
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة مشاهدة المشاركة
   عودة لموقف جلوى ونوق
انا فعلا ماعرفش اشوف العلاقة عبارة عن واحد عمال يتذلل والتانى عمال يرميه ع الآخر
خلينا ان جلوى غلط جامد وان نوق مظلومة ع الآخر
لو ان هى معندهاش النية تسمح له انه يعيش معاها حياة تانية ويغير الماضى يبقى أى حاجة هو بيعملها ذل مالوش لزمة
يا جماعة ده الناس بتتصالح على الدم مابال واحد ظن فى واحدة سوء وطلقها وماعلينا من الباقى لأنى وضحت وجهة نظرى فيه قبل كده
هل هو جاى يتأسف وبس؟ مش ده اللى انا شايفاه
على العموم لو هى مافتحتش الباب من ناحيتها ففعلا علاقتهم هتبقى ماسخة ويبقى الطلاق احسن
بالنسبة لمتعب وشيما انا بانتظارهم ولو انى معنديش اى لوم ليها لو اصرت على رفضه
بس حاسة ان نصيبهم مع بعض


ينصصصصر دينك جبتي اللي ف خاطري عن نوق وجلوي فعلاً الناس تتصالح على دم وتعفو وهي جالسه تذل ذُل لدرجةةةة خلاص تعب الكلام من الكلام باقي يطلقها وخلاص :)

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 02:37 PM   المشاركة رقم: 1163
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

.

ورجعنا حتى نعلق على البارت الهدية :)
بس قبل التعليق بقول لتس ياكريييس الله يسعد قلبتس على قد ماتسعدينا وأكثر يارب.

,,

جلوي وأخوه مشعل والكلام اللي دار بينهم
حقيقة صعب عليّ أوي جلوي وقد إيه هو متمسك بنوق ومايبي يفرط فيها بس عاد شنسوي نوق إلا وتبي الفراق ><
مشعل كلامه عين العقل وعجبني من رد على حسنا هههه
>> أجل يا حسنا مرة فرحانة وترسلين وآخرتها طلع من رد عليك مشعل!
الحين قد إيه طلع موقفك بايخ قدامه! أنا تفشلت وأنا مالي دخل ><
,,

أم عوّاد >> طحتي من عيني!
يعني لـ هالدرجة ماتعرفين ولدك إنه واضح وصريح ومايحب حركات اللف والدوران ><
بجد قهرتني يوم إنها تشك بولدها وإنه على علاقة غير شرعية بنادية!
بجد بجد شو تحس فيه يوم إنها تشوه سمعة ولدها أولا ونادية ثانيا؟؟
>> لا وزادت الطين بلة لمن حكت لنورة عن هالشيء!
وجع راح يخربون الدنيا هالثنتين ومعاهم أم بتّار اللي ماقصرت راحت قالت لأخوها عن السالفة ><

>> ياليت جاسر مايتسرع ويروح لهم لأنه بينطرد أشر طردة وبعدها بيعرف قدره !
,,

نجي لـ نوير ههههههههههههههه
يا إني مت ضحك عليها أجل شادة حيلها بالتنظيف لا وبعد لابسة نعول بتّار وداخلة تنظف الحمام هههههههه
>> يلا عاد نبي نشوف هاللقا اللي بيغير نظرة نوير في الشيخ :)

,,

كريييييييييس تسلمين يابعد قلبي
ربي يعطيك حتى يرضيك :)

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 10:30 PM   المشاركة رقم: 1164
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسم الله الرحمـــن الرحيم
شكرا من القلب " لتسجيل الحضور " من بدري عشان البارت .. للردود الجميله وإلي أنتظرها منكم بفارغ الصبر ..

أحبكم


البارت ( 22 )

" باقي لتس دعا ماقلتيه " !

أنحنت فجأه وبدون مقدمات راميه العلبه من يدها حتى تحط رجلها صوب باب المجلس تبي
تطلع .. لا الشكل يساعد ولا اللبس لهاللقا حتى الحاله النفسيه ماتساعد .. بس أنتفضت بخرعه من أنفتح باب الشارع برجفة قويه حتى تسمع صوت ضحك عيال عمانها وهم يدخلون للحوش .. تراجعت لورا بخطوة تبعد عن فتحة الباب وتلصق فالجدار .. لكن خطواته
الواسعه الثابته كانت أسرع لباب المجلس .. يسحبه ويسكره بقوة .. يحرك يده ماسك معصم يدها حتى يجرها وهي بخرعه أنحنت .. لين ما أستقرت وراه بالضبط .. أبعدها عن واجهة
الباب لا أحد يفتحه وتكون ظاهره له .. سحبت يدها حتى تضمها لصدرها وهي تحس يدها
شوي إلا تنخلع من سحبته .. أنعقدت حواجبها بقوة منكمشه على روحها .. ترفع عيونها تطالع كتوفه العريضه إلي كانت بمستوى نظرها ويغطيها شماغه المرتب .. تحرك بخطوات
متسارعه بدون مايلتفت لها صوب الشباك الأول .. ينحني له يسكره .. ويروح للثاني يسكره بقوة .. ظلت تطالعه يلف جاي يمها ووجهه ضايق بشكل غير طبيعي .. حتى مارفع عيونه لها ..وصل قريب منها حتى يفتح الباب ويطلع بأندفاع .. ساحب الباب وراه .. لكن ما أتسكر ..
بلعت ريقها بصعوبه وريحة العود إلي متعلقه في ثيابه صارت متعلقه في ذرات الهوا ..
تحوم حولها وتدخل لرئتها غصب عنها .. سمعت صوته الجهور .. المبحوح .. يرتفع
فالحوش ..
" ياعيال في محارمن لنا هنيا .. "
جاها أحساس غريب .. وهي تلف أصابعها بقوة في المكان إلي مسكها فيه.. صارت تفركه بشده تتنفس بصعوبه ومشاعر غريبه أحتوتها .. ماتدري مشاعر صدمه من تصرفه .. ولاّ نفور ..
ولا مشاعر كره للي سواه .. رصت على شفاتها وشي في صدرها يدفعها للبكا .. حتى في هالدموع تجهل وش سببها .. ظلت واقفه تطالع بأستقامه وشفاتها غصب تهتز من العبره إلي ماسكتها بصدرها .. وجها بدى يتلون باللون الأحمر .. مرت الدقايق ثقيله حتى تتحرك ببطء صوب الباب وكل شي رجع يملاه السكون ..
فتحت الباب على خفيف .. يظهر لها باب الشارع مسكّر .. جرت الباب أكثر تتقدم بجسمها النحيف .. تطالع الحوش الواسع .. راح !
طالعت المكنسه الكهربائيه المرميه .. حركت راسها لورا للعلبه إلي طايحه على وجها مع الجزمات .. ومكنسة اليد .. غرقت عيونها بالدموع .. أهتزت غصب حتى تبكي .. ألم جرته
تحسها بكتفها للحين ...تحركت راجعه لداخل المجلس صوب العلبه .. تنحني لها وتسحبها رافعتها عن الأرض .. تجلس متربعه قبالها وهي تمسح دموعها .. تمسك الجزمه حتى تحطها
بوسط العلبه .. وتسحب الثانيه وكأنها مصره إن هذا مكانها الأساسي لو حتى هي مبلله .. والسجاد تحت هالعلبه تبلل على الأخير .. تختفي الرؤيا قبالها من هالدموع إلي قامت تنهمر بلا سبب .. تمسحها بقوة .. وترجع ولا كأنها ماكانت !
تنحني متمسكه بعصا المكنسه حتى تستقر في حضنها .. تتمسك فيها وهو راح كأنه ماغير حلم عابر .. ماتدري ليش تسذا أنقهرت أنه تركها وراح بعد ماجرها !
حست في باب الشارع يفتح .. ثم يتسكر .. تتبعه خطوات .. هاديه .. ماتجرأت تلف لورا .. نهائي .. دخل حتى ينطق بصوته المبحوح ..

" الفوطة إلي على شوشتس ماهوب هينا مكانها "
أنحنت براسها بكل أندفاع حتى تلف له من سحب الفوطة بيد وباليد الثانيه سحب شباصتها إلي ماسكه شعرها حتى يرتمي مغطي ظهرها بطوله .. ومن طالع وجها ودموعها جمد في مكانه .. عقد حواجبه حتى يقول بشي من الصدمه
" معورتس أنا ..؟ "

ظليت أطالعه مدري وش جاني .. كنت قبل ثواني كارهته عشانه راح وهالحين رجولي أحس أنها ثقيله .. مانيب قادره أرفعها .. بقول شي .. بتكلم ماقدرت .. حسيت راسي قلب قدر ضغط .. وهو عيونه كانت علي .. منعقده حواجبه هالمره بقوة .. ماتوقعت يرجع .. والله ماتوقعت .. صديت عنه معطيته ظهري هالحين .. رفعت أيديني مرجعه شعري ورا أذاني.. خلاص شافني بهالشكل .. شافني بالشوشه والرجول بليا شبشب ع الأقل .. مير راضيه فيه ..
ولا بعد بالوجه إلي يقطع الرزق ! وكملت هالحين بالدموع الغبيه .. وش جاني أنا لا شفته .. ما أعرف نفسي .. والله ما أعرفها .. تحرك حتى يحط المنشفه على كتفي وينحني ببطء جالس
جنبي .. قال
" هينا مكانها .. والله ماحدن يحطها على راسه "
وش يحلف عليه ذا الحين .. وبعدين وش فيه جلس .. أنا أبي أقوم وهو تسنه ماصدق ..
بلعت ريقي بصعوبه .. بديت أستوعب إن علي أطلع من المجلس .. علي أقوم لو أن رجولي تتصافق وأمشي بدون توازن .. مايهم .. أخذت نفس بقوة وأنا أقول لنفسي ..
قومي يالنوري .. قومي ..ما أمداني بسم الله أنوي النيه إلا يده مسكت كتفي
" دقيقه "
دقيقه عنده وعندي خمس ساعات .. ماطالعته ظليت أطالع قدامي تسني قطعة خشب ..
سحب يده من كتفي نطق وأنا أحس فيه يطالعني
" ترا صعبن علي أجلس ومكان الجرح للحين مابرا .. ودام إني جلست لاتقومين بسرعه "
ماشاء الله .. يبيني أجلس قبال خشته برعاية قميص الروز !
سحب عصا المكنسه من حضني حتى يرميها وراه
" تحسبينها عصا عجوز توم إلي طاح فيها في بيت مهجور "
ضحك على خفيف وأنا تسان ودي أطالعه بطرف عين وأقوله .. ماهوب لايق نهائي ..
وماهوب وقت الضحك أساسا .. سكت .. وأنا شوي سحبت جسمي أحسه جالس جنبي قريب تسنه وحده من خواتي .. ظليت أطالع المساند قبالي والمجلس هذا أنا خلاص أكرهه ..
أكرهه وياعلني إن طلعت منه ما أرجع له أبد بحياتي كلها ..
مال بجسمه لعلبة البلاستيك وبسرعه حركت عيوني أطالعه .. سحب جسمه لقدام حتى يجر الجزمه ويرفعها لفوق بأطراف أصابعه .. يقلبها بالهوا ما أدري معجبته ومفتون فيها من النظره الأولى !
نفس نظرة القرف أول ماشفته رجع يطالع فيها الجزمه حتى ينزلها
" الحذيان هذي .. عمرتس شفتيها "
رفعت يدي بسرعه حتى أحطها على شفاتي ماسكه ضحكتي غصب من كلمة " حذيان " .. مابيها تطلع عند الرجال .. كفايه عليه .. شوشه وقميص روز .. ووجه الحسنا أقصد وجه الفقر طبعا .. حرك راسه يطالعني بطرف عين ..وهو لازال ماسك الجزمه إلي داخل العلبه .. أستمر يطالعني ينتظر جواب .. هزيت راسي برفض .. لأن فعلا هالجزمات السودا إلي تلمع .. ماأدري من له .. نطق
" يومنتس ماتعرفين هالحذيان لمين تلبسينها ليه ..؟ "
يارب تصبرني لين أطلع ولا أضحك قدامه .. خفت أضحك قباله .. خفت منه وهو شكله حازم حتى نظرته .. حسيته ثقيل .. ثقيل مدري شلون أوصف شعوري .. رجعت بظهري لورا وحركت يدي للباب .. نطقت وأنا بالعافيه أتكلم
" لقيتها تحت المغسله "
نطق بنبره قهر وهو كأنه ماسك نفسه مايعصب
" هذي حذياني حطيتها تحت المغسله قبل لا أطلع لصلاة الفجر "

طارت عيوني بوجهه .. حذيانه !
كمل
" والله يسلمتس ماقصرتي فيها أعدمتيها كلها ريحة صابون وأنا معزوم بعد نص ساعه .. وش أسوي ...؟ "

تسان هينا في بيتنا الفجر !
وش جاي يدور ومن فتح له الباب وتسيف دخل من قعد معه ... لاقهوة ولا شاي ..؟

" عاد .. مشتريها أمس "
مدري شاقول .. ضعت .. ظليت أطالع فيه .. تتزاحم براسي الأسئله .. رمى الحذيان على قولته بالعلبه وتعدل بظهره حتى يتكتف .. يفكر تسيف يروح لمشواره شكله .. طالعني فجأه
نطق بتوتر " عورتتس ..؟ "
حسيت قباله إني مانيب مستوعبه ... أو مانيب قادره أفهم وهو يدور .. يدور ويرجع لبداية السالفه .. عكس توقعي .. وبدال ما أقول " لا " هزيت راسي بمعنى " إيه "
ونطق كأنه يحمل حزن على إلي صار .. بصوته المبحوح " تسثير " ..؟
هالسؤال تسان في نفسي شي أخاف من إني أواجهه أو أفهمه .. أفهم إن هالغريب .. الغريب إلي صار هالحين ذكرى حسبتها ألم من أبوي وصار شي يسعدني .. !
تعدلت بجلستي .. قباله وأنا متربعه .. حطيت أيديني العاريه على بعض وكم هالروز تسان قصير .. وفي داخلي شي يصرخ .. وش له قاعده ..قومي .. قومي وأطلعي من هالمجلس .. أركضي قد ماتقدرين وتهربين منه .. بس قلبي يقول لا .. تركنا أبوي .. وتسان موته منطقة عبور لبتار .. زحف بجسمه لين جلس مقابل لي نفس ما أنا مقابلته ...
فتح كفه قبالي .. فردها وقال لي
" شفتي يدي ذي .. لا تتوقعين إنها بيوم توجعتس "
صرت أمرر أصابعي حول جلد أيديني بعبث .. طالعته .. وسط هالوجع بفقد أبوي .. وسط دموعي .. وسط تناقضي أول ماعرفت فيه وهالحين .. أحس أنه يرتبني من جديد هالأنسان ..
واحد ماعرفه .. ظهر قدر في وجهي .. أحس في قلبه شي تسبير لي وقلبي صفحة بيضا !
من أنت .. متى يطلع لهالسؤال صوت .. متى ..؟
سألني
" تعبتي بعد يوم الملكه "
هزيت راسي بالرفض ..
" الحمدالله "
قالها براحة .. نطقت بالعافيه
" أروح ..؟ "
خلاص .. أحس بدوخ وأنا قاعده .. يالله يالله متحمله .. نطق بأندفاع
" لا بقولتس شي مهم "

شي ! لا بالله إني بروح فيها من جد .. هزيت راسي على أن الأمور طيبه .. وبقعد حتى أحرك عيوني للباب .. أقيس المسافه بيني وبينه .. رجعت أطالعه .. نزل بعيونه لتحت للأرض وكأنه
متردد يقول .. وبسرعه فزيت أركض لباب المجلس .. للحوش .. ومن الحوش رحت أركض بكل قوتي لباب المدخل الخلفي .. ومن وصلت له طلعت بوجهي هيا ..

هيا بخرعه : بسم الله .. وش صاير
نوير تدفها : بسه .. بسه تلحقني وخررري
هيا طارت عيونها : الحمدالله والشكر

تمايلت من دفت أختها حتى تشوفها تلف للدرج تصعده شاده حيلها .. تحركت تمشي لداخل حتى ترفع عيونها لفوق
هيا : شغلي سورة البقرة أقول ..

طلعت فوزيه من الحمام وهي تجفف وجها بمناديل ..

فوزيه : وش صاير ..؟
هيا تتحرك أكثر جايه لها : نوير داخله علي تركض من الحوش
فوزيه بصدمه ضربت خدها : يوووه .. جدي وزوجها بتار صلوا الفجر وجوا فالمجلس الخارجي .. دق علي أبوي وأنا بسابع نومه يعلمني لأنه صلى الفجر معهم
هيا أتسعت عيونها : ومن صلح القهوة لهم ..؟
فوزيه أبتسمت : ع ماقاله أبوي أنه بتار مصلح لهم القهوة والشاي لأن قلت لأبوي أبصلح قال لا .. بس جدي تسان يبي يقعد في البيت هينا شوي .. وجى معه بتار شكله يسليه
وشكله بعد ( ضحكت ) طاحت فيهم
هياغصب ضحكت مع فوزيه : هذا الظاهر .. ماركضت هالركض وتقولي بسه إلا إن الوضع فيه زوجها
فوزيه : يالله غير جوها شوي .. وحنا نبي نغير جونا وش رايتس بس نفرش الفرشه برا ونصلح الفطور
هيا تثاوبت : لا خلينا قاعدين بغرفة التلفزيون .. ( صارت تتمغط ) عشان بس لا شبعت أنسدح ( قالت بنبرة حزن ) أمس عجزنا ننام وجلسنا مع أمي
فوزيه تتحرك للمطبخ تقاطع صوت الحزن فيها : طيب يام الشبع ! تعالي وراي

.
.
.
" لا إله إلا الله "

يقولها وهو يتحرك بخطواته البطيئه صوب باب مدخل بيته .. يدفع الباب بيده حتى يشوف مشعل واقف قبال مراية مدخل البيت متكشخ على الأخير .. رافع أيديه إلي يلفت فيها ساعه
كبيره بلونها الأبيض وتحمل اللون الأصفر على أطرافها .. يعدل شماغه إلي رافع أطرافه لفوق برسميه لين مابانت ملامحه الرجوليه وعوارضه إلي أظهرت حده بنظرته.. يقدم راسه وهو يحركه يمين ويسار .. يتأكد إن الحلاق معدل عوارضه وشواربه زين .. صار يلمس شواربه بأطراف أصابعه ..

منصور : خير إن شاء الله .. على وين ...؟
مشعل لف بسرعه لأبوه حتى يبتسم : عندي تغطيه يبه لفندق .. ( طالع ساعته ) يعني تسذا بعد ساعتين بروح هناك
منصور : أنا هالشغله إلي أنت فيها ماهيب معجبتني .. لو تروح أدور لك شغل برتاح
مشعل رفع أيديه بأندفاع : ولله الحمد .. قريب بفتح لي محل وأسس شغلي مانيب محتاج وظيفه وروتين .. وأنت تخبر يبه إني قايل لك أنا أنسان حر .. أحب أروح وأجي ولا يقيدني دوام ..
منصور بقهر .. حرك يده إلي تستقر عليها سبحه : الوظيفه أمان وأستقرار
مشعل ينحني ساحب نظارته وبوكه : منطقة هالأمان إلي كلن يرتاح فيها ما تناسبني .. وأنا أحب أغامر وأكتشف
منصور : أجل معجبك شغلتك بهالبليه إلي أنت طالعن فيه .. وكل من قابلني سألني أنت ولدك فلان .. حتى وأنا رايح لا حول ولاقوة إلا بالله للمستشفى ..
مشعل أبتسم .. تحرك لأبوه حتى يحط إيديه على راس أبوه ويبوسه : يبه هذا لأني أصورك والناس تعرفك .. بس .. ماتشوف جلوي يهاوشني ويقول لا تصور
منصور : يابوك .. أطلع فيه بعلوم الرجال ماهوب بضحك وهبل .. أنت والله ماعليك زود عقل ولا راي .. ماشاء الله .. أنصح وأنفعهم .. أما خبالك أنت وربعك وبالأستراحة ..
لا عز الله مانيب معه
مشعل أشر على باب المجلس : تعال يبه .. تعال خلنا نتقهوى ونسولف وبقولك شغيلتن صغيره تسذا أباخذ رايك فيها ..

" هو بس أبوك إلي بتاخذ رايه "

حرك راسه لورا وهو بسرعه يدفن البوك في جيبه والنظاره علقها في جيب الصدر .. تحرك رافع إيديه حتى يحضنها ..
مشعل : إلا بالله .. وأنتي صاحبة الأمر
أم جلوي : وراه المزاج ماشاء الله .. عندك علوم جديده
مشعل : اليوم يايمه عندي تغطيه لفندق .. وعطوني عليه 10 ألالاف ..
منصور أتسعت عيونه : عشره عشان هياطك أنت وربعك ..
مشعل : عشان الزبون يبه .. ومتابعينا يبونهم ..
أم جلوي بسعاده : ماشاء الله .. يارب يبارك لك في الرزق ويغنيك من عنده

يتحرك منصور بخطواته حتى يدخل المجلس .. تدخل أم جلوي ووراها ولدها

منصور وهو ينحني جالس على الكنب : نارتس يام جلوي بارده
أم جلوي أرتبكت : وش ناره .. الله يكافينا شرها
منصور وهو يحرك يده صوبها .. تعبره : تراي منتبهن لتس زين مازين .. والله إن عندتس شين ماقلتيه لأحد
أم جلوي تجلس جنبه وهي تنفض يدها تبي تسكر على هالسالفه : ماعندي شي يابن الحلال

يجلس مشعل قبالهم .. يحط إيديه على ركبه وهو ينفخ صدره بالهوا.. يزفره بربكه وخلاص يبي يقول مايبي بصدر واسع .. يبي ع الأقل يقول عن من أختارها ..

مشعل : أنا بقولكم شي .. وأبيكم تسمعوني
منصور : هات ماعندك
مشعل بسرعه نطقها وعيونه بعيون أبوه .. مايبي يتردد : أنا أبي وعد بنت عمي عبدالله الله يرحمه ..

ظل منصور يطالعه بدون أي ردة فعل ..حرك عيونه صوب أمه إلي حركت يدها صوبه

أم جلوي : مهبول أنت .. خلصت من نوير ورحت لأختها ولا بعد أصغرهن
مشعل وهو ناوي ينهي ماحصل من سوء فهم : أساسا أنا ماكنت أبي نوير .. أبوي فهمني غلط .. وأختي فوزيه تعرف بالسالفه .. وكنت في حال مايعلم فيها غير الله .. بس البنت طلعت لولد ابن جهمان .. ورغم إني لا زلت للحين مانيب متقبل وجود واحدن من برا عايلتنا .. بس النصيب ماحدن يرده .. وأنا أبي وعد .. وعد يبه
منصور لا زال ما أستوعب : أنت تعرف عمرك كم ..؟
مشعل بعد صمت تكتف : دخلت بالثلاثين
منصور بحده ونبره جافه : داخل بالثلاثين .. مابقى إلي تمشي بممشى عمك إلي راح عمره ولا تزوج
مشعل بقهر : الحياه ماعادت نفس قبل يبه .. الواحد لوين ووين عشان يكون نفسه .. أنا تعبت لين بديت أأسس حياتي وأكون على ما أنا عليه هالحين
منصور : تأسسها ع بليتن ماتودي ولا تجيب لك علوم الرجال
مشعل صد .. سحب ثوبه بقهر : ماهوب معقوله .. يبه لا زلت تعيدها وتزيد وأعيد أنا أكثر وأقولك هذا رزقي .. رزقي وخلاص يبه ( طالعه ) مابقى شي وأفتح براس المال مشروعي .. يبه حنا زمنا غير زمنك .. غييير .. هالبليه إلي تقول عنه يجيب ملايين ويأسس أحسن المشاريع ..
منصور رفع صوته : ولا تختار إلا أصغر بنات عمك .. متى تتزوجها وعمرك أربعين
مشعل بهدوء : بس أخطبها .. أخطبها يبه لي ع الأقل ما تروح لأحد غيري
أم جلوي : يامشعل البنت ماهيب يمك .. قبالها ثلاث .. ولا بالعقل تخطب وتتملك قبل خواتها
منصور بعصبيه : لا ولدتس يبي عمره يضيع نفس عمه
مشعل بموقف دفاع: عمي عايش حياته بالطول والعرض .. وشفه هالحين معارض وعقارات ويسلف من هينا وهناك ولا يسأل عن أحد
منصور : لا طاح وأحتاج أحد بيعرف وش هي نعمة الزواج والعيال ..!
مشعل : يعني يتزوج وهو ما أسس مستقبله ... ويبلش بنت الناس معه
منصور رفع إيديه بقهر : تزوجنا وأسسنا حياتنا ولافينا إلا العافيه
مشعل فز واقف : أنا أبي وعد يبه .. أبيها ولا أبي غيرها
تحرك طالع من الغرفه ..
منصور رفع صوته ثاير : إن تسان فيك خير أرجع وقل ماباقى عندك .. ماهوب تروح بنص الحتسي
مشعل وهو يمشي : أنا قلت ماعندي .. فمان الله .

أم جلوي ضربت أيديها في بعض : الولد ماهوب صاحي
منصور بعصبيه : فهميه يشيل البنت من راسه وتسانه يبي وحده من خواتها أو يبي وحدتن من طرفتس .. رحنا نخطبها .. !
أم جلوي بضيق : أساسا هالأمور بدري عليها هالحين .. لا أنت يم السالفه ولا هو
منصور : علميه
أم جلوي : خل الأمر علي وأنا بشوف وضع ولدي

.
.
.
جالس في حديقة فلة عواد .. وقباله أكياس تلعب فيها الهوا .. تحرك أطرافها يمين ويسار ..
يستقر الجوال على أذنه .. وبصوت هادي ..

متعب : إيه يبه جاهز وأموري تمام
بو متعب : أمك أشغلتني ياولدي أمس ..تقول أدق عليه ليه مايرد .. وين نايم ..؟
متعب ضحك والتعب واضح عليه : أخذنا الحتسي أنا وعواد في بيته بعدين حسيت نفسي ماعندي حيل أرجع

ينسحب الجوال من بو متعب حتى يباغته صوتها الحنون

فضيه : أخبارك يمه .. وينك
متعب يرفع يده يمسح على شعره لورا : في بيت عواد
فضيه : لازم قبل تمشي تقعد معي
متعب هز راسه : كم عندي من أم متعب .. تامرين يمه
فضيه : أخبار بنت عمك .. ؟
متعب أرتبك من هالسؤال : وليش تسأليني
فضيه بأستغراب : هاو مانت عند عواد
متعب بأندفاع وكأنه يبعد عن نفسه تهمه : وأن صرت عند عواد .. يصير أعرف .. وش يدريني عنها لو تشب فيها حريقه !
فضيه بخرعه : يوه يوه .. بسم الله على البنت وش هالألفاظ وأنا أمك
متعب بضيق : لأنتس تسألين الأنسان الغلط يمه .. وأتمنى السؤال مايتعدى يكون عن حسن نيه ولا وراه أمور نخبرها
فضيه بربكه : شف يمي أنا هالحين مشغوله .. يلا فمان الله فمان الله

أبعد الجوال عن أذنه وحواجبه أرتفعت لفوق بأندهاش من سماعة جواله إلي أغلقت كل طرف لحديث مكشوف .. حرك يده لقدام حتى يستريح هالجوال على الطاولة .. يسترجع ذكرى ذاك
اليوم إلي جاب فيه أغراض بيت عمه عبدالله وهي مستمره بالظهور قباله وش معنى هي ..؟ مايتوقع أنها غبيه لهدرجه حتى تتعمد تظهر قباله .. ياخوفه أمه تكون مكلمتها وواعده
البنت بأشياء ماهي متحققه وهي صدقت هالسيناريو .. لدرجه تظهر قباله بهالطريقه ...؟
متعمده !
تحرك بجسمه وهو يصد .. يحاوطه الشجر وريحة الأرض المبلله ..

" السلام عليكم "

يحرك راسه بإستقامه حتى يشوف عواد تستقر خطواته بالضبط قباله .. ينزل الابتوب والجوال على الطاولة وينحني جالس .. ملامح النوم لا زالت تعبث في وجهه

متعب : وعليكم السلام
عواد نطق بكسل : ورا ما صحيتني مانيب قايل لك صحني
متعب : شف جوالك كم مكالمه .. حتى عاملك أشغلته وطفش
عواد بسرعه ينحني .. يسحب جواله .. يطالعه حتى ينطق : يالله
متعب : شكلك مانمت بعدي
عواد هز راسه برفض .. رجع بظهره على الكرسي : لا جلست مع بنت أخوي
متعب طالعه بأهتمام و بشي من التردد : أقولك شي ولا تتضايق
عواد بصوته الثقيل من النووم : هات ماعندك

أستقرت عيون متعب على ملامح عواد الحاده .. شاربه الكثيف وعوارضه الخفيفه إلي جعلت
من ملامحه الرجوليه متشبعه في تصرفاته وكلامه ..

متعب : حاس إن أهتمامك ببنات خالي عبدالله .. مبالغ فيه

رفع عواد حاجبه اليسار بقوة .. وأبتسم من منطق متعب .. ماكان مستغرب لكن ماسمعه أستقر في قلبه بشي من الرفض .. طالعه بتركيز وهو يحرك أيديه لين ماتساند فيها على أطراف الكرسي ..

عواد : تدري يامتعب وش مشكلتك .. إنك عشت عمر ماهوب هين .. حاط بينك وبين أمور العايله حد من السطحيه .. للدرجه إلي وصلت فيك تشوف أهتمامي ببنات أخوي مبالغ فيه ..!
متعب يبرر لنفسه ويبي يدافع : كنت بعيد .. ما أنكر لكن ماهوب ذاك البعد إلي يخليك تربطه فيما أقول وأشوف
عواد : أهم شي إنك معترف فالبعد
متعب هز راسه : إيه كنت مبعد وتسان أختياري .. ولولا ماصابني تسان ضليت مقفي
عواد بأسف : مشكله والله
متعب حرك يده بثقه : راحة البال من يعيفها
يقترب العامل شايل صينية القهوة والشاي .. ينحني حاطها على الطاولة ويروح .. يحرك عواد إيديه .. يسحب ترمس القهوة مع فنجان أثنين .. يصب قهوة ويمد له .. يلتقط
متعب هالفنجان ويرجع عواد يصب له .. ينزل الترمس ويرتاح بظهره على الكرسي

عواد بدون مايطالعه : تفكيرك مضروب ..!
متعب يحط الفنجان قباله .. على الطاولة : أنا قاعد أكلمك عن شين كنت فيه صاحب قرار
عواد بعد صمت : أمور عايلتك جزء من مسؤوليه مايتركها إلا إلي عارف نفسه ماهوب كفو لها ..
متعب بقهر صد عنه : .....................................
عواد أستمر يطالعه .. نطق بدون نفس للمنطق إلي كشف عنه متعب قباله : بنات أخوي هالحين أنا بالنسبه لهن كل شي .. مثل ماكانوا في بداية عمري كل شي لي .. ولا أبي لهن يعيشن تحت سلطة أحد .. وشور فلان وعلان .. وأنا راسي يشم الهوا .. شافن هالبنيات بهالدنيا ماهو كافي عليهن .. جى وقت يرتاحن ويعيشن باقي حياتهن نفسهن نفس البنيات إلي بعمرهن ..
متعب : ترا حمولك ياعواد .. تسبيره
عواد : مستعد أرمي كل ماعلى كتوفي من حمول .. إلا مسؤليتهن .. مانيب تاركها
متعب ضم شفاته حتى يهز راسه .. ينطق : أهنيك على الإصرار
عواد : ترا حنا قاعدين نحتسي عن شين واجب .. واجب ولا هوب إختيار
متعب : يعني لو ما أنحطيت بمكان صاحب المسؤوليه ما أخترتها
عواد بحده حرك يده بوجهه : ولد !! بعض الحتسي ماياخذ الرجال إلا للردى
متعب ببروده المعتاد : وش أنا قايل ...؟
عواد رفع صوته ثاير : صاحي أنت يومنك تناقشني بسالفه المفروض عارف أمرها من البداية .. شف أكرمنا بسكوتك .. هذا آخر الحتسي عندي
متعب هز راسه برضا ولا كأن كلام عواد هزه : طيب

نطق عواد بقوة " أستغفر الله " وقباله متعب أنحنى ساحب الفنجان بدم بارد حتى يشرب منه .. يلمح عواد الأكياس على الطاولة .. قال بصوت الضيق
" وش هذا "
متعب : فطور ..

سحب عواد أول كيس حتى يشوف بوسطه ثلاث صحون مغلفه .. حرك يده للكيس الثاني
حتى يشوف نفس العدد ثلاث ساندويتش ..

عواد : ثلاث لمين ..؟
متعب بعد صمت نطق : تسيف لمين ..
عواد يطالعه : أنت طالب ثلاث ..
متعب يحاول مايبان عليه شي .. صار يتلفت يطالع الشجر حواليه : إيه
عواد : الفطور جى بوقته .. خلنا ننادي سيد يجي يفطر معنا دامك جايب ثلاث
متعب على طول رفع يده .. برفض : دقيقه
عواد سحب الفطور من الأكياس : وش فيك ...؟

لقى نفسه متناقض إن كشف عن مافي قلبه من نوايا .. حرك يده حتى تستقر أصابعه على شفاته يمنع نفسه عن الكلام .. يدفع بظهره على الكرسي لورا .. يطالع الشجر إلي بجنب عواد ..

متعب وهو يتنفس بعمق : يالله ناد سيد تسان يبي يفطر معنا ..
عواد لف براسه .. رفع صوته : ياسيد .. سييييد .. تعال !

جاهم سيد مبتسم حتى يجلس بجنب عواد .. وهو ظل يطالع عواد يقدم له الفطور .. لحظات وفز واقف بقهر

متعب : أنا بروح
عواد رفع عيونه له : والفطور ..
متعب : راجع مانيب رايح بعيد ..
عواد ينبهه : هات أوراق العميل بو حسام إلي تركتها معك أمس ..

ولا رد .. رفع يده حتى يضربها بالطاوله ماخذ مفاتيح السياره ويتركهم مبتعد ..!

سيد وهو يبدى يفطر يسأله : تأبان ...!
عواد : ماعليك منه .. أفطر بس

.
.
.

واقفه ورا باب مدخل البيت مايله براسها تطالع الحوش بأهتمام .. تنتظر أحد بفارغ الصبر وبيت أبوها بهالوقت فاضي مافيه أحد .. لحظات وتشوف ولدها فيصل يدخل
ووراه عمه أبو هيثم ( عبدالعزيز ) .. أبتسمت من شافته وأخيرا ..!
صاروا يقتربون من الباب لين مادفع فيصل الباب ودخل بملامح وجهه إلي لازال الضرب
تارك أثار واضحه عليه .. كاتم الحقد والغضب صوب بادي من أبوه إلي حلف لو تعرض
له بيكون يومه أسود ! ..

عبدالعزيز : السلام عليكم
نوره تسلم عليه : وعليكم السلام .. حياك ياخوي
عبدالعزيز يتحرك صوب المجلس : قال لي فيصل أنتس تبيني بشي ضروري
نوره وكفوف أيديها تفركهم بتوتر ..بعدين تبعدها عن بعض : إلا شين ماأدري تسيف أقوله لا أبوي ولا أمي لهم حمولن لسالفه

تحرك فيصل بيدخل المجلس بس نوره بسرعه جرت يده

نوره : أطلع وسكر الباب ولا شفت أحد علمنا
فيصل : بس أبي أقعد معكم
نوره بقهر جرته : أقول أطلع خلني أنا وأخوي لحالنا يالله
فيصل بصوت واطي إلا يجلس : ييييمه !

ولا عطته وجه .. تحركت تمشي داخله مجلس الرجال حتى تسحب الباب وتسكره بوجه ولدها .. لفت لأخوها إلي جلس وعلى ملامحه خوف من نبرتها بالكلام ..

عبدالعزيز : نوره .. قولي ماعندتس .. ترا قلوبنا ماعاد هي حمل شي هالحين

تحركت بتوتر حتى تجلس جنبه .. ترفع عيونها له وتنطق
" ماهوب أنا عشان موت أخوي ماعندي قدره أقول لأحد غيرك وبعدها أنت تقوله لمنصور "
عبدالعزيز : هاتي ماعندتس
نوره أخذت نفس بقوة .. بلعت ريقها بربكه : آخر أيام عزا أخوي في بيت أم نوق .. جت سلمى يمنا
عبدالعزيز أنعقدت حواجبه : سلمى مين ..؟
نوره بأندفاع وهي تدف يد أخوها : وش بلاك أم عواد
عبدالعزيز : إيه .. حياها الله
نوره تنحني بجسمها على المركه الفاصله مابينها وبين أخوها .. تطالعه بتركيز : ماهوب هينا السالفه .. المصيبه .. إنها جلست مع أم بتار .. نسيبكم ..
عبدالعزيز ماقدر يتحمل يبيها تدخل بالسالفه مباشره : ياحرمه بلا تقاطيع بالهرج .. قولي
نوره أبعدت عنه نطقت بخوف من عصبيته : أم عواد يوم عرفت إن هذي حرمة جهمان أخذتها لغرفه وأنا يوم رحت يمهم سمعت مايهد الجبال .. الكارثه ياعبدالعزيز .. أخوك عواد على علاقه في بنت عالي .. تكون خاالتها أم بتار .. أمها ..( ضربت خدها ورجعت تضرب فخوذها ) أمها إلي تبروا منها هاك الأيام وراحت للمحاكم تطلب منهم يزوجونها واحدن بليا أصل وفصل
عبدالعزيز أنتفض واقف حتى يصرخ : وش قاعده تقولين يانوره .. وش ذا الحتسي .. عواد مايسويها
نوره بخرعه وعيونها أتسعت صوب أخوها : أم عواد بنفسها من قالت لي .. وراحت يم أم بتار تطلب منها تخلي ناديه هاللي عواد على علاقه معها .. تترك ولدها بحاله لأنها تبي تزوجه
عبدالعزيز حرك يده بأنفعال: مستحيل عواد يقدم على هالأمور .. مستحيل !

أنحنت نوره حتى تجر عبدالعزيز غصب لين ماجلس قبالها وهو ثاير .. يحاول يضبط أنفاسه المتسارعه ..

نوره بثقه : إن تسان ياعبدالعزيز مانت مصدقني .. عندي من بيثبت لك !

فزت واقفه من على الكنب حتى تروح صوب الطاوله .. تسحب جوالها وتدق على رقم .. تحط الجوال عند أذنها ..

نوره بعد ثواني معدوده : هلا بام عواد .. إيه .. شوفي خوذي أخوي يبي يكلمتس ..

تحركت صوبه حتى تمد الجوال له .. عيونه متسعه بقوه .. حرك يده بعدم تصديق حتى يمسك الجوال .. يحطه عند أذنه .. ينطق بصوته الرجولي .. إلي ماكان مستوعب ما أنقال ..
لا زال يردد بنفسه .. مستحيل هالفعول تطلع من عواد .. مستحيل

عبدالعزيز : هلا بام عواد .. وش العلم إلي سمعته
أم عواد : داخله على الله ثم عليك .. ياعبدالعزيز تخلي عواد يرجع لعقله .. ماعاد يسمع لي وأنا مابيه ياخذ هالبنت .. وراها مصايب لها أول مالها تالي .. ويكفي تاريخ أمها ونسبها هي .. وأنت تخبر حنا أهل قبايل .. وأهم ماعندنا النسب
عبدالعزيز .. برجا يحاول يكذب ماسمع : يام عواد .. متأكده إنه عواد متأكده !
أم عواد : عواد من زمان وأنا عارفه إنه يبي بنت عالي .. وكنت أروح أخطب له لعل وعسى يرجع لعقله .. بس يعاندني .. والأمر هذا هو عندكم أنتم أخوانه .. الولد عمره ضاع وأنا مابيها .. ما أبيها لولدي ولا راح أرضى في هالنسب مهما كان
عبدالعزيز حس أنه يغرق فالصدمه : مدري وش أقول .. أن ..

تسحب نوره الجوال من أذن أخوها ببطء .. تحطه عند أذنها تنطق
" بإذن الله نجهز لعرس عواد وهو مناسب أحسن البنات .. إيه .. يالله فمان الله "

أنحنت جالسه تطالعه

نوره : هه وش رايك .. بالله هذي علوم تطلع من وصي البنات !
عبدالعزيز صار يحرك إيديه .. يبي يقول شي بس ماهو قادر : .....................
نوره : أمه المسيكينه لو تشوفها يوم تطلب من أم بتار تروح لبنت أختها وتطلب منها تبعد عن الولد .. عز الله كسرت خاطري ..
عبدالعزيز : نوره .. عواد علوم المرجله والطيب كلها عنده .. فيه شي خطا ..
نوره حركت يدها إلي ماسكه فيها الجوال : تهقى أمه بتكون مخطيه وهي رايحه بنفسها للبنت لبلاد الكفار برا تقابلها وتطلب منها تترك الرجال وتروح .. تذكر .. تذكر قبل لا يطلع لنا أخوي عبدالله رحمة الله عليه .. عواد تسيف تسان يختفي وماندري إلا هو طابن علينا .. نسأل وين .. يقول كنت مسافر
عبدالعزيز بصمت هز راسه برضا : ..................................
نوره : هه ماهوب هينا شكل البنت ماكله عقله .. ترا الشيطان مامات ياعبدالعزيز ..
عبدالعزيز بصدمه : عواد .. عواد عاد !!
نوره بقهر : المصيبه ماهيب تسذا .. المصيبه إنه وصي .. إي إن سمعته من سمعة البنات .. وياخوفي يأثر عليهن ماهوب جاي .. خصوصا هاللي مقبلن زواجها .. نسيبكم وش بيقول ..؟
عبدالعزيز بنبره الذهول من ماسمع : أنا أشهد أنها كارثه ..
نوره : لازم منصور يدري .. وتتصرفون قبل لا تكبر الفضيحه .. يكفي علينا فضايح ماصدقنا الناس تنسى فعايل بنات عبدالله رحمة الله عليه .. من شغل وهياته بالسوق .. مقبلن علينا أمر أعظم .. وأخوك ماشاء الله ماهوب بعمر تتغاضى عنه هروج الناس ..
عبدالعزيز ضرب يده على المركه : وحنا ياغافلين لكم الله ..!
نوره : إيه .. ماترك الزواج وأنشغل إلا الأخ شايفن له شوفه .. ولا واحدن عز ومال وشباب وفعول كلن يشهد لها ورا ماتزوج .. هالحين عرفنا السبب .. هالحين بس لا لازم يوقف عند حده وتعلمونه إنه ماهوب نفس قبل ماوراه شي .. هالحين سمعته من سمعة البنات .. ولاّ خوذوا الوصاه منه .. وأفضل تكون بيدك .. ولا تكون بيد واحدن حتى أبوي مافكر فيه
عبدالعزيز بغضب نطق : مافكر فينا يومنه يسوي السواه .. مافكر فابوي وأمي ع الأقل
نوره ضحكت بأستهزاء : أنا غسلت يدي من يومه تركني أعتذر لوحدتن بدال ماتحترمني صرت ملزومه أحترمها وأبوس راسها بعد !
عبدالعزيز ضرب يده على المركه حتى يفز واقف : إن مالزم حده .. حنا نلزمه باللي يعرفه ويخبره
نوره : أنا ماقلت لك إلا عشان تحل الأمر .. أبوي ماهوب حمله .. يكفي عليه بادي وماسواه ثم موت عبدالله الله يرحمه ..
عبدالعزيز : يبي يسوّد وجهنا بين العرب بعد هالعمر ..
نوره حركت إيديها : عسى بس ما تنعاد سيرتن ماتت بموت صاحبها
عبدالعزيز وهي تشعل بصدره النار وبصوت ثاير : ماحنا ساكتين له .. مابقى إلا يفكر في بنت سيرة أهلها منتهيه .. مهبول هو .. مهبببول .. ( رفع صوته حتى يصرخ من القهر ) خلاص ماعاد به عقل ! لازم أقابل منصور .. السالفه مانقدر نسكت عنها ..

تحرك صوب الباب وهي فزت واقفه تتبعه .. فتح الباب بأقوى ماعنده حتى يندفع بجسمه طالع .. تحركت واقفه عند باب المدخل تشوف أخوها يمشي معطيها ظهره بخطوات واسعه .. لفت بخرعه من جاها صوت ولدها وراها
" وش قايله لخالي ! "
نوره بقهر أنحنت تضربه : ماقلت لك تروح
فيصل أنحنى مبعد عنها : أجل خالي عواد آخرتها يحب .. ( أنفجر يضحك ) الظاهر مابقى أحد إلا أنا
نوره : أنت ماعلى فمك ستر .. ترا مانسيت ماقلته لبتار أبن جهمان وشكل الله ستر علي
فيصل : مقهويه وعادي يمه .. شكله نساها
نوره جرته بقوة : قسم بالله إن جبت طاري ماسمعته عند أحد ماراح يصل لك خير .. !
فيصل : طيب .. مانتي رايحه للبيت
نوره برفض : لا طبعا بروح عند أمي في بيت عبدالله الله يرحمه
فيصل : قصدتس بيت نوق
نوره بأستهزاء : جلوي شكله بيطلقها .. تقوله أمه
فيصل بصدمه : شكل عندتس علوم يمه وأنا للحين ماأدري عنها
نوره : علوم علوم .. تعال تعال نتقهوى شوي وأقولك كل شي !
.
.
.

يرمي الفراش عن جسمه حتى يرفع ظهره وشعره مبعثر في كل جهه .. يحرك رجوله وهو يرمي مابقى من الفراش بعيد عنه .. ينزل برجوله على الأرض وينحني ماسك راسه .. تختفي أصابعه داخل كثافة شعره .. صداع غريب ماسك راسه ..وماعنده رغبه بأي شي ..
طول الليل وهو يفكر .. لين أرهقه التفكير وصابه الأرق !
يحس بقلبه شي مثقله مكان ماتسكن هي وجسمه يوجعه .. معقوله هذا مرض الوداع ..سألته الطلاق فعل وقول .. في صمتها .. في خوفها حتى في دموعها .. وكان دايما لا وقف معها يحسسها إن إجابته بالرفض للأمر .. كان عليه .. يعرف إنه إذا كان هو ماعطى نفسه الغفران لغلطه من 15 سنه ..وهو يتذكرها ويحس بخنجر ذكراها ماتجرح إلا صدر يومه .. فكيف كان يتوقع منها إنه تغفر له وتنسى !
كم هو مرعب يانوق يوم وصل لهالحقيقه .. هو إلي ماقال شي للحين من بعد اللقا بعد طول فراق .. لا قال حكاياته ولا مايبي يظهره .. مات كل الكلام على شفاته .. يلف بخصره حتى
يتحرك لورا .. يسحب جواله والهم على ملامحه بشكل مرعب .. عيونه الدائريه يلتف حولها هاله من السواد مخيفه .. يفتحه حتى يروح لمحادثة أخته فوزيه .. يشغل مقطع الصوت إلي سبق وأرسلته له .. يرتفع صوتها .. وبألم يسكر مقطع الصوت ويرمي الجوال .. !
يحس أنه بهالصباح مثل لو أنه صحى وهو رجل عجوز يتجاوز الستينات !
رفع راسه من سمع خطواتها تدخل من باب غرفة النوم تتقدم منه .. تجلس قباله على ركبها .. ترفع إيديها بنعومه حتى تستقر على إيديه تحضن كفوفه .. تتأمله بحب .. وهو مستغرب من حركتها .. !

الجازي برجا : جلوي .. أنا أسفه على كل شي .. أوعدك( أنحنت براسها تبوس يده بعمق .. تنطق) عمرك ماراح تشوف مني شي
جلوي فز واقف بطوله وهو يسحب إيديه من بين إيديها .. نطق بجفا : ماعاد لتس خيار في الأمر .. إما تتعدلين وتبعدين عن بعض الحركات العوجا ولاّ غلطه وحده ..

تحرك بخطوتين واسعه حتى ينحني للفوطة .. يسحبها بقوة ويرميه على كتفه .. يحرك راسه لها .. كمل
" غلطه وحده ماعاد لتس مكان في حياتي ..! "
الجازي فزت واقفه حتى تتحرك بسرعه له توقف قباله : محسسني إني مسويه شي كبير
جلوي حرك يده حتى يحطها ع رقبته ويضربه بخفه : هينا وصل الأمر غلطه ورا غلطه ورا غلطه لين خلاص .. يابنت الناس ماعاد به فايده
الجازي بقهر : ليه بس أنا إلي مانت متحمل مني شي .. هذي حسنا ..
جلوي بتهديد : لا تجيبين سيرة أحد .. تسلمه وحده منتس قسم بالله لا أرمي عليتس يمين الطلاق

وقفت بصدمة تطالع نظراته المتوجه لها بقرف حتى يتحرك طالع من الغرفه .. راح يمشي صوب الحمام .. هل هذا وقت أنه يكره نوق ..؟! هو فعلا يحس بالكره ناحيتها من دخل شقته
أمس وأستقبلته الجازي حس بمشاعر غريبه .. مثل لو أن الوقت يمر بطئ وهو عليه يتسلق جبل عالي للقمه .. بصمت .. كم كره صمته .. وكرهك يانوق .. وقف فجأه حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشقه يفتحه و يسكره وراه بأقوى ماعنده !
.
.
.
الساعه 4 العصر ..

تنحني أم نوق منزله كاسة الشاهي بصمت وأم عبدالله جالسه جنبها .. شبابيك الغرفه كلها مفتوحة ونسمه هوا باردة تهب خفيفه .. التلفزيون قبالهم مشغّل على مسلسل بدوي .. لكن صامت .. صوت لعب بنات فوزيه من بعيد يبدد هالصمت الموحش إلي كان فاصل لحديث الفقد .. ترفع عيونها أم نوق تطالع التلفزيون ..

أم نوق : وليدي نادر رحمة الله عليه ماتسان يقعد تسثير فالبيت نفس أبوه ماغير أشوفه الصبح والمسا لا رجع .. ( أختنق صوتها ) تسان رحمة الله عليه ماخذن من أبوه طباعه لكن والله أنه ( حركت عيونها صوب أم عبدالله ) ماعمره رفع يده على خواته .. بس يهوشهن بالحتسي ..
أم عبدالله بحزن وعيونها تغرق بالدموع على فرقى حفيد ماعاشت معه : أذكره وهو وليدن صغير .. مير الشيطان وأنا أختتس فرقنا وشتتنا ..
أم نوق رفعت شيلتها وصارت تمسح دموعها : من شدة حزني عليه يام عبدالله وعلى فرقاه ... كل ما أنذكر في مجلس أنهرت أبتسي .. وأشوف حتى بنياتي من بعدها سيرته قليله يذكرونها لكن بينهن أنا عارفه أنهن يدعن له بالخير والرحمه ويتصدقن عنه ..
يمكن لأني كنت أدعي الله ليل ونهار مايمشي ممشى أبوه .. وتسان فيني أشياء تسثيره أنتظره يعوضني فيها وراح بلمح البصر ..

فتحت فمها وصدت من نزلت دموعها بقوة .. رجعت ترفع شيلتها وتغطي فيها عيونها

أم عبدالله غصب بكت معها : الله يرحمه رحمه واسعه .. الله يرحمه
أم نوق نطقت وصوتها يغرق في عبرات الحزن : اللهم آمييين ...
أم عبدالله : بيعوضتس الله قريب .. وبتشوفين عيال بنياتتس بإذن الله

تدخل وعد حتى توقف تطالع جدتها وأمها .. نطقت بصوت أختنق

وعد : وش فيه
أم عبدالله صارت تمسح دموعها : ماهنا شي .. ماغير نحتسي بشين فات ..
أم نوق وهي تتقاوى تنطق : روحي نادي لي خواتتس كلهم .. يالله وأنا أمتس
وعد وهي متأثره من حزن أمها ومنظرها : طيب يمه
أم عبدالله بسرعه نطقت : لايكون بتقولين لهن ماقلته لتس الظهر !
أم نوق وهي تنطق بالعافيه : إيه بالله بقولها لعل وعسى تغير جو .. يوم قلتي لي والله فكرت في بنيتي لازم نقولها من بدري ..

دقايق تمر .. تدخل هيا ووراها عهد .. يجلسون على يسار جدتهم .. لحظات فاصله ثانيه وتدخل نوق وهي تلم شعرها لفوق .. تبرمه وتلفه مثبته آخر طرف منه داخل شعرها الكثيف .. تتبعها وعد بمشيتها الغريبه .. تقرب نوق من أمها وتبوس راسها حتى تجلس جنبها ..

وعد : ناديتهم لتس بسرعه يمه
أم عبدالله ضحكت : هالحين جيتوا كلكم إلا صاحبة الأمر !

" صاحبة الأمر لايكون أنا "

تدخل وبيدها كوب عصير .. تتحرك جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..

نوير وهي متربعه نزلت الكوب : هه وهذي جلسه ..

صارت تطالع جدتها وأمها إلي بعيونهم دمع أوجع قلبها .. نزلت عيونها بالأرض بسرعه ..
أكيد مسولفين عن أبوها .. قالت بينها وبين نفسها تبرر هالحزن العالق بعيونهن ..

أم عبدالله : إيه بالله أنتس صاحبة الأمر

" ناسيين أحد تسنكم "

الكل حرك عيونه إلا هذي عمتهم عباتها مرميه على أكتافها وشيلتها حول راسها .. تنزل نعالها عند الباب وتدخل وكأن البيت بيتها .. أتسعت عيون هيا بقوة حتى تلف لعهد إلي ظلت متنحه تطالع عمتها تمشي قبالهم ولا تجلس إلا بجنب نوير .. !
رفعت نوير ظهرها بأستقامه حتى تتكتف بقوة ووجها أعتلاه القهر ..

نوره تحرك عيونها لبنات أخوها : أخباركم ..؟
نوق ببرود : الحمدالله
نوره : أخبارتس يام نوق
أم نوق تاخذ نفس بقوة وتزفره : نحمد الله بخير وعافيه
نوره : عساه يارب .. عساه ..
رفعت وعد عيونها للسقف وهي تحاول تمسك نفسها .. دخلتها بهالشكل وحتى طريقه كلامها ماتبشر بخير وكأنها صاحبة أمر ..

نوره : إيه يمه وش تسان الموضوع إلي صاحبة أمره نوير .. ( أبتسمت ) أكيد طاري زواجها .. ماعند نوير إلا هالسالفه
نوير لفت تطالع عمتها بعيون متسعه : ....................
أم عبدالله بإحراج من دخلة بنتها وطريقه كلامها قالت تحاول تغير الموضوع : هو أنتي ماكنتي رايحه لبيتتس
نوره تنحني تجر ترمس القهوة : رحت وجيت .. ( طالعت أمها ) تسنك ماتبين تقولين السالفه لأني فيه
أم عبدالله قامت تحرك إيديها .. توهقت والموضوع ماتبي ينقال إلا لصاحبة الأمر وخواتها : هي .. يعني
نوره : ها يمه .. قمتي تعامليني تسني غريبه في بيت أخوي
نوير حركت يدها رافعه أصبعها بوجه عمتها : أصحح لتس بيت نوق .. ماهوب بيت أبوي .. أبوي بيته بالقصيم ..
نوره حركت كتوفها بثقه : سبحان الله الزمن هالأيام ماعاد تضمنينه .. ( طالعت نوق ) شين لتس اليوم .. باتسر ماهوب لتس ..

حركت أم نوق عيونها صوب بنتها إلي أرتبكت غصب .. نزلت عيونها بالأرض نهائي ولا رفعتها .. طالعت نوير أختها إلي واضح إن فيها شي .. ربكتها وتوترها من نظرة عمتها
غريب .. تداركت الوضع نطقت

" أنتي ياعمه .. جايتن تتقهوين وتوسعين صدورنا ولا تعلمينا بفعول الزمن .. ترا بعد الزمن ماله أمان .. شين تسوينه ..وتخبينه عن الكل .. ثم باتسر يكشفه الله "
نوره طالعتها وبأندفاع : وش قصدتس يانوير ..؟
نوير ولا عليها : أسألتس بالأول وش قصدتس أنتي بالحتسي إلي قلتيه
أم نوق بعصبيه : نوير بالهون ..!
نوير طارت عيونها من كلام أمها : .......................
أخذت نوره ترمس القهوة ويدها فجأه قامت ترجف صبت لها قهوة بالعافيه .. وعلى طول نزلت الترمس بعيد عنها .. ساكته ..

أم نوق طالعت أم عبدالله بضيق : قولي ماعندتس يام عبدالله
وعد ماتبي الكلام ينقال فزت واقفه : أنا تذكرت ...
أم نوق رفعت يدها بحده لبنتها : أقعدي يابنت وأسمعي مابتقوله لتس جدتتس
أم عبدالله طالعت نوير : يمي زوجتس مكلمن جدتس .. وطالبن منه الزواج يكون بعد أسبوع
أم نوق تكمل عنها : وترا أنا من قبل لا ياخذ الله أمانة أبوتس .. حالفتن بعد ماصار لتس مايكون فيه زواجن ثاني .. إلي صار بيوم الملكه يكفي ويوفي .. الكل حضره وشافتس ماشاء الله تبارك بنت شيوخ .. وأنا يمه خايفه عليتس ولا أبي شين يأذيتس .. ويوم أبوتس توفى والرجال مستعجل يبي زواجه .. مانقدر يمي نسوي حفلتن تسبيره .. ونعزم فيها الحريم .. بنخلي الزواج للرجال بس
نوير بصدمه : يمه ...!
أم عبدالله بإبتسامه وهي تبي تخفف ع البنت وملامح وجها تغيرت من الصدمه : كلنا بنكون حولتس
نوره وهي تطالع أم نوق .. تشرب من القهوة والخبر أسعدها : يعني ذا الحين بياخذها من بيتها لبيته بالقصيم
أم نوق بدون ماتطالعها : شيخ وبياخذ زوجته وين مايبي .. عاد هذا بينه وبين زوجته
هيا أنطقت بقهر : بس يمه حنا بعد نبي نفرح
نوره : أفرحوا .. حطوا لكم حفله بالحوش
عهد وهي متكتفه : خير إن شاء الله .. وش حوشه ياعمه
نوره : يوم الحفله حوشكم كفىّ الحريم ماهوب مكفيكن .. وأنتن على عدد الأصابع .. بعدين أساسا تسذا ولا تسذا عبدالله توه ...........
نوق رفعت عيونها لعمتها .. نطقت غصب من القهر : الأمر ياعمه كله بيدنا .. أنا وخواتي بس
نوره تفاجئت من ردها .. نطقت بحده : وش ذا الحتسي يانوق ..
نوق بصوت يضعف وتحاول تقويه .. تواجه هالعمه : أنا أقول قول الحق
نوره رفعت يدها بوجه نوق : الحق بيد عمانتس ماهوب بيدتس أنتي .. أنتي لو فيتس دوا قلتي الحق وأعترفتي فيه يومنه بيدتس
أم عبدالله بعصبيه : نوره .. ( حركت يدها بأتجاه بنتها ) نوق صادزه .. الأمر أنتي وش دخلتس فيه .. الرجال أساسا يشاور أبوتس .. عشان يشاور زوجته وخواتها كلهم ..ماقال شاوروا عمتها ولا جاب طاريتس !
أم نوق بصمت تطالع نوره بنظرة قوة : ..............................
نوره بقهر طالعت أم نوق .. رجعت تطالع أمها : هذا جزاتي
أم عبدالله : يا حرمه وراتس شبيتي علينا .. خلاص أسكتي .. أسكتي ( أشرت على نوير ) خلينا ناخذ العلم من صاحبة الأمر ..

أبعدت أم نوق عيونها عن نوره .. هي تعرف إنها ماجلست في هالمجلس وقامت تنفث سمها إلا تبي من يقرب صوبها حتى تهجم بالكلام وتفتعل المشاكل .. هذي نوره .. بدت تظهر
مثل ماعرفتها .. ولا كأن الزمن غيرها .. لكن تناست شي واحد .. شي واحد راح تنتظر
يصير قبال عيونها .. !
سكتت نوره .. من خناق أمها ...

أم عبدالله تطالع نوير .. وبصوت ضايق .. حاولت يكون هادي : ها يمه
نوير : ووين أروح ..؟
نوق ضحكت من سؤال أختها متجاهله نظرات عمتها : لبيتتس
نوير ماهي مستوعبه : إيه وين
أم عبدالله : بالقصيم
نوير بخرعه طالعت أمها : وتبين تتركيني ..؟
أم نوق : يايمه هذي سنة الحياة .. كل وحده مصيرها تروح لبيت زوجها ..
نوير أختنق صوتها : بعيد يمه .. بعيد وإن أشتقت لكم
أم عبدالله غصب ضحكت : يايمي الدنيا هالحين قريبه .. متى ما أشتقتي لنا ولاّ لمتس .. دقي أو قولي له يجيبتس ..
نوره : ماذبحكن إلا الدلع .. أبعدنا ولا ورانا إلا العافيه ..

فزت نوير واقفه حتى تتحرك طالعه بخطوات واسعه .. حست أنها لو بتجلس أكثر ماراح تتحمل هالعمه إلي حشرت نفسها بأمر مايخصها ولا سكتت عنها إلا عشان جدتها الضعيفه


هيا تقوم وبدون نفس : أستغفر الله
عهد ترفع صوتها : ويارب لك الحمد والشكر !!

تحركت وعد واقفه حتى تطالع نوره بقهر وتروح تمشي طالعه من الغرفه

نوره : ماعليه باتسر بتروح ويرزقها الله بالعيال تشتغل فيهم

ظلت أم عبدالله تطالع نوره بعصبيه .. مع أم نوق

نوره بدون نفس طالعت نوق : هذي سنة الحياه يانوق .. زواج وعيال تلاحقي عمرتس وشدي حيلتس مع ولد أخوي .. هو الله عوضه عقبالتس يارب

أم نوق بأندفاع نطقت : نوره .. تراتس في مجلسن هو مجلسها لا تنسين والحشيمه للحرمه إلي جالسه جنبي ..!
نوق على طول تحركت واقفه وهي منكمشه على نفسها وعيونها بالأرض : عن أذنكم

تحركت طالعه حتى على طول نوره تندفع بالكلام صوب أم نوق

نوره ولا كأن أم نوق قالت لها شي: أنتبهي على بنتتس .. ترا ماهيب بنت صغيره .. عمرها صاك الخمس والثلاثين .. يكفي ماسوته زمان .. وحتسي الناس والقيل والقال .. تبينهم بعد يرجعون يحتسون من جديد
أم نوق : أسمعي ياحرمه .. أنا أتحمل كل شي إلا إن أحد يحتسي في بناتي .. وإن تسان فيتس خير ... يالله .. أصلحي ماتحسين إنه محتاج إصلاح .. نشوف فعولتس وأتركي عني هروجتس ذي تراها مردودتن عليتس .. !
نوره توهقت في طاري هالإصلاح : لا لا إن شاء الله ماوراها شي بس أقول أنتبهي
أم نوق صدت عنها : لا إله إلا الله ..
أم عبدالله قامت تنفض يدها .. توهقت بفعول بنتها : قومي .. قومي خلينا نرجع للبيت .. عندي كم شغله محتاجتن أسويها هناك
نوره : وش الأشغال
أم عبدالله أنحنت بثقل جسمها حتى تساند إيديها على الأرض وتوقف بالعافيه : يااااارب .. قومي أشوف ..

تحركت تمشي حتى تتحرك نوره وراها .. يطلعون من الغرفه .. إلي كان ورا هالجدار هي واقفه .. تحاول تجر صوت العافيه داخلها .. يدق قلبها بقوة .. وأنفاسها تختنق .. قبالها الممر إلي ياخذها للمطبخ .. تحركت تجر خطواتها المتخاذله للمطبخ .. تدخله .. تروح بدون شعور للمجلى .. تفتح الحنفيه لأخر حد .. وبرجفه تحط يدها بوسط طاسه مليانه كاسات ..
ركبها ترجف من العبره إلي أنفجرت داخل قلبها .. عمر مر بلمح البصر .. عمر تحس أنها
فيه لا زالت على خط الصفر .. لا تقدمت ولا خطوة .. غادرت هالعالم تشيل أحزانها وكرامتها
قبل 15 سنه .. وترجع هي .. هي في الوقت إلي شافت الكل عاش حياته .. وهي رجعت ضلع القوة فيها مكسوره .. تحاول تسترجع كرامتها مع إنسان كان السبب لهلاك قلبها .. ماكانت تمتلك خيار .. عجزت تعيش .. عجزت .. وش تسوي .. ماهو أبسط حقوقها تحقد .. تكره .. تنتقم بعد كل إلي
صار لها وذاقته .. بس أختارت تحقد وتكره على طريقتها وتختار الفراق بعد على طريقتها
بس كلام عمتها حسسها إنها خسرت عمر .. ماترددت ترمي حولها سهام الموت لروحها ..!
رفعت عيونها حتى تلمح جلوي من بعيد يمشي .. طالعته بدهشه .. رفعت أيديها تنفضها من المويه .. نادته بصوت شبه عالي " جلوي " .. ولا ألتفت لها .. نهائي حسته أسرع
بخطواته أكثر .. تحركت رافعه تنورتها صوب الباب إلي يطل على الحوش .. دفعته
حتى توقف تتأمل باب قسمها مفتوح على الأخير ..!
بعض المشاعر مجيئها المباغت يحسسك بشي من الذنب .. من العتاب المفاجئ .. الفرصه
إلي ماقدرت تمنحها للطرف الأخر .. تحركت تركض صوب الحوش الواسع .. تبي تقوله
شي .. كلمة وداع .. شي يشبه رساله أخيره .. ماتدري إذا فعلا هذا آخر عبور له في
هالمكان أو لا .. شافت باب الشارع شبه مفتوح و بنات فوزيه عند باب الكراج يلعبون ..
سحبت باب الشارع .. كان راكب السياره .. مستعد للرحيل .. رفعت يدها نادته بقوة
" جلوي " .. لمحها لكن حرك سيارته وغادر .. وقفت جامده عند الباب .. رحل في رابع يوم من رحيل أبوها ..
ليش ما أنتظر .. ليش ماقال أتطمن عليها بس وأرحل ..؟ ليش ماقدر يفهم أنه صعب عليها تذوق مراره الرحيل .. ثلاث مرات .. شمس العصر تغطيها كامله بهالمكان .. يحضنها الهوا بقوة عابرها للأشجار الشاهقه فوقها .. يتمازج صوت ورق الشجر والريح تهزه بقوة مع
ضحكات ولد فوزيه إلي طلع للشارع يلعب .. حست أن رجولها مقيده .. لكن من سمعت
صوت نوره إلي تمشي بالحوش وكأنها تهاوش حتى تتحرك بسرعه راجعه .. لين ماغطاها
جدار البيت .. وقفت حتى تبلع ريقها .. تحس أن أيام العزا ما أنتهت ... هذا يوم رابع
من أيامها .. رفعت عيونها للسما تطالعها تحس أن كل هالكون يضيق في صدرها ..
تحركت .. متوجه لقسمها تدخله .. كل همها الكبت .. تدخل غرفة النوم إلي أضائتها شغاله
كلها .. توقف بذهول من شافت الكبت مفتوح وملابسه كلها ماخذها .. كان هينا يلم أغراضه .. تحركت راجعه لباب الغرفه .. تسحبه حتى تميل براسها لورا .. ثيابه المعلقه وجزماته بعد
أختفت .. حست أن هاليوم يوم كئيب رمادي عليها .. صارت تحرك عيونها بكل تفاصيل الغرفه .. لكل جزء كان لأغراضه محل ... حتى تستقر عيونها على بطاقة البنك تحتها ورقه ..
تحركت بصعوبه صوب طاوله صغيره بجنب السرير .. تمد يدها برجفه .. تلقى على الورقه
ستكر .. كاتب عليه بخطه الكبير ..
" في وداعة الله "
حست فالدنيا تدور فيها .. وهي تحرك الورقه تفتحها وبالعافيه تتنفس .. ومن فتحتها حتى تتمايل قاعده على السرير .. تنهار تبكي عليه بقوة .. خلاص .. أنتهى كل شي فيها .. تنحني
براسها وهي ترمي الورقه وتمسك راسها ... ليش تحس إن مافي شي في الحياه أنصفها ..
لا حب .. لا أب .. لا أخ .. لا أحد !
كانت تنتظر الفرج من أبوها .. عندها أمل أنه بيصحى يوم من الأيام ويقولهم بنتي ما أخذت شي .. ظلمتوها .. ظلمتوها زمان .. بنتي ماسرقت .. ما أهانت أحد .. ليش ماقدر يعطيها شي
جميل نفس نوير ع الأقل .. ليش الكل يتجاهلونها وكأنها لا شي .. وش بيشافي جروحها هالحين والكل عاش تحت التراب .. وكل ألم فيها حي .. وهم راحوا بلا رجعه .. غصب كان فيها أمل في أبوها .. بس رحل تارك للكل راحة البال إلا هي .. خساره على خساره .. يتيمه من هالخيارات.. ودها ترمي كل شي وتعيش .. ودها تنسى .. ودها لكن حتى النسيان ..
أبسط حق من حقوق قلبها .. ماقدرت عليه !

.
.
.
في المجلس الواسع بفخامته وإضائته ..

جالس بجنبه متعب إلي مايدري ليش فجأه قرر إنه يكنسل سفرته .. ويأجلها ليوم ثاني ..

عواد : السيارات المستورده من الإمارات لازم أروح بنفسي الأسبوع الجاي أكمل باقي الأجراءات .. وأنت لو رحت الأردن .. خلك متواصل أون لاين مع الوكيل ..
متعب : هه .. يبي لي بعد عشان أستوعب الأمر
عواد ينزل الأوراق ويرفع أيديه لورا : إيه الله يخليك ... عجّل بالفهم عشان أخليك تمسك هالسفريات .. ماعاد أقدر ومسؤليه بنات أخوي على كتفي ..
متعب طالعه بأهتمام : كثيره ..!
عواد هز راسه : يمكن تصادف ثلاث سفريات بأسبوع .. هذا إن زاد الشغل

ينحني عواد للطاولة إلي مليانه أوراق .. ومتعب غصب يرفع راسه يطالع الشباك الكبير إلي يطل على الحديقه .. يلمح معاذ يضحك .. يتبعه ضحكات حمد وريان ويظل بضيق يطالعهم من بعيد ..
" مطول أنت .. إن كنت تبي تروح لهم مانيب رادك "

متعب بأندفاع : أروح لهم ولا طرى علي .. بس ليش يا أخي طولوا وهم جالسين
عواد وهو يسحب الابتوب .. يكتب على لوحة الكيبورد : تراك أشغلتني أنا بعد .. خلهم
متعب وكأنه ماهو مرتاح : بس أزعجونا
عواد لف له : أزعجوك !!
متعب : أقصد تسذا أنا متعود لازم .. أركز بهدوء
عواد ضحك غصب : والله عذرك تسنه عذر الطالب إلي مايبي يراجع
متعب تحرك واقف : بروح لهم ..

حرك عواد شفاته وعيونه مافارقت الكيبورد وهو فعلا ماعاد يعرف وش يبي هالمتعب بالضبط .. الفطور جايب لثلاث أشخاص والغدا بعد ..!
أول مره يفكر بسيد ويجيب له أكل وهو يعرف أن سيد أساسا عنده ربعه يروح لهم وقت الغدا والعشا .. هز راسه من سمعه يرفع صوته
" ياعيال يالله روحوا للأستراحة .. يالله "
يحرك عيونه صوب الجوال أول مادق .. سحبه حتى يفتح الخط ويقربه من أذنه

عواد : هلا شيما
شيما بهدوء : عمي ليش متعب نفسك بالأكل والفواكه ترا فعلا أنا والله مانيب مشتهيه شي يكفي عليك العصر كله ممشيني برا .. حسيت إني أتعبتك
عواد رفع حواجبه بأستنكار حتى ينطق بدهشه : أكلتي منه شي طيب

تبعد صحن البلاستيك وهو مابقى منه إلا شوي من فواكه مشكله .. مقطعه قطع صغيره ..

شيما هزت راسها : إيه ياعمي .. أكلت الحمدالله
عواد : عليتس بالعافيه والله
شيما بعد صمت وهي تاخذ نفس : والله مدري شاقول لك
عواد وهو يكتب على الكيبورد : لا تقولين شي .. شدي حيلتس وأرجعي لنا شيما إلي نعرفها
شيما وصوتها تغير : إرتحت هينا ياعمي .. أحس مابي أرجع
عواد : خذي راحتتس .. شايفه هالبيت التسبير كله لتس
شيما ضحكت بخفه : الله يسعدك ..
عواد : لا أحتجتي شي دقي ..
شيما بخجل : طيب

أبعد الجوال عن أذنه وحواجبه تنعقد .. من إلي جايب أكل وفواكه .. فز واقف وهو يدفن الجوال في جيبه .. يتحرك صوب باب الديوانيه حتى يطلع ..

معاذ بقهر : عواد .. شف لك دبره في هالمتعب إلي متولجنا .. من قابلناه وهو تسننا قاعدين على تسبده
متعب حرك يده : أنت سمعت وش أنا قلت
عواد : متعب أنت جايب أكل
متعب أرتبك : شلون أكل ..؟
عواد يقرب منه .. لين وقف قباله : عشا وحاطه بالمطبخ !
متعب وهو يطالع العيال .. نطق بضيق : إيه .. رحت جبته ورجعت
عواد : متى ..؟
متعب : قبل شوي
عواد : ترا النعمه مليانه فالبيت .. وسيد بيطبخ تسذا ولا تسذا
متعب وهو مجبور يقولها : بس أنا جبت شوي
حمد : قوموا .. قوموا خلونا نروح لمطعم بيذبحنا الفقر والجوع هينا ولا تعشينا
عواد ضحك : أساسا الساعه 7 .. وحنا عشانا الساعه 11
حمد رفع إيديه حتى يحطها على راسه .. يصرخ : الله الله .. يامعبرها يامكبرها .. وش تسوون من هينا لحد 12 ..
متعب وصبره ينفذ : يا أخي نقعد نتقهوى .. نقعد بستين داهيه بس يلا
حمد أتسعت عيونه : والله هذا إلي فعلا قاعدين على تسبده
معاذ طالع حمد : مانيب قايل لك .. قسم بالله من جينا وهو يبي فرقانا
ريان يسحب يد حمد ويتحرك : أمشوا ياعيال .. خلوه ذا النفسيه
معاذ راح يمشي ورا ريان : من جد

يدق جوال عواد ومن شاف الرقم حتى بسرعه يتحرك معطي متعب ظهره ينزل للعشب الأخضر وخطواته تاخذه لباب الشارع .. حرك متعب عيونه غصب للفله .. بتردد
وقف يطالع الجزء من الحديقه الخلفيه إلي يطل عليه باب المطبخ ولا زال مظلم .. ضوء خفيف يطل من بعيد .. يلف يطالع باب الشارع إلي طلع منه عواد .. وشعور غريب يقوده
يأمره يغامر ويروح ... عشر دقايق قطعها لين وصل لباب المطبخ بتردد .. بخطوات مرتبكه .. حتى ينحني براسه من الباب ببطء .. وكأنه يرتكب جريمه خايف أحد يلمحه .. شاف الطاوله .. يميل أكثر يقنع نفسه
بأنه لازم يشوف أكثر بس ثبت من شاف علبة العشا مفتوحه مع صحن الفواكه .. حس براحة تتسع في صدره
وبسرعه رجع من مكان ماجى .. عشر دقايق قطعها من وإلى للمطبخ وهذا هو بيقطع
نفس المسافه للمجلس .. عشر دقايق من جنون غريب ألتبس عقله .. !
كان سعيد بلا سبب .. مجنون بلا سبب .. هل علب أكل جابها وشافها مفتوحه تركت فيه كل هالفرح !
يوصل للمجلس .. يبتسم وهو ياخذ نفس بقوة .. ومسرع ما أخفى هالأبتسامه وهو يعبر
المجلس لباب الشارع بيروح لعواد .. كيف سمح لنفسه يكون سعيد لهدرجه !
يدفع جسمه للشارع يشوف عواد مرتبك .. يحرك إيديه بأنفعال .. تحت شجره ضخمه ..
تطل أوراق شجرها على الجهتين .. ينزل الدرج لين ما أستقرت خطواته على الأرض ..
يقترب من عواد وهو يحس وضعه أبد ماهو طبيعي ..

عواد من لف وشاف متعب : طيب طيب .. أنا بدق عليك بعد شوي
متعب : صاير شي
عواد يتحرك عابره .. قال بتوتر : أنا بروح لمشوار ضروري
متعب مسك يده : عواد .. شكلك ماهو مضبوط ..

لكن فجأه تقترب منهم سياره نيسان مسرعه حتى توقف فجأه .. يظهر صوت قوي لكفارات هالسياره وهي تحتك بالشارع .. تعلق عيون عواد بصدمه لسايق هالسياره إلي نزل
وهو ثاير مثل المجنون .. يدور حول السياره يطالع عواد بنظرات تنفجر غضب لين ماوصل للباب إلي جنب السايق .. يفتح الباب حتى يرتفع صوتها الباكي وهي تترجاه
يتركها .. أرتعش كل جسمه من سمع صوتها .. صرخ بوجها هالسايق
" أيا التسلببه .. قدامي يالله .."

يجرها قدام عيون عواد إلي حس الأرض بدت تتزلزل من تحت .. يسحبها بلا رحمه ويرميها بأقوى ماعنده صوب عواد .. تندفع صوبه بصرخه تفجع بالعافيه طلعت حتى تتمايل .. ترتمي
عند رجوله .. تحاول تقوم بس ماتقدر ..

جاسر أشر لها وهو يصرخ بوجهه : هذي تسلبتك .. إستلمها هالحين .. إرضى فيها دامك طلعت متزوجها ..!

.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 10:30 PM   المشاركة رقم: 1165
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

.

ونحجز أول مقعد☺
>>لي عودة بإذن الله😎

..

عدنا ><

اقتباس :-  
جاسر أشر لها وهو يصرخ بوجهه : هذي تسلبتك .. إستلمها هالحين .. إرضى فيها دامك طلعت متزوجها ..!

وش هالكت اللي يقطع الأنفاس ><
جاسر الله ياخذك أخذ عزيز مقتدر
والله ماغيرك الكلب دام هذي فعولك!
أنت شو! أنت فعلا شو؟!
أنت حيوان على هيئة بشر وحتى الحيوان يكرم عندك <<محد تنرفز
ياخي مافيك ذرة رحمة! مافيك ذرة رجولة!
وش هالكلام وش هالحركة وجع اللي يوجع عظامك كلها

>> بنات أنا جد جد مقهورة من قلب
وخلاص ودي أجيب هالجاسر وأربطه وأدعسه بسيارة رايحه جاية من فوقه إلى ما أسمع طقطقة عظامه ><

الله لايبارك فيك ولايبارك في أم بتّار يوم إنها قالت لك ><

أنا قررت قرار
أبي أجمع نورة والجازي وأم عواد وأم بتار ومعاهم جاسر وأحطهم بطاحونة وأطحنهم وأطحنهم ><


وحدة مقهورة والكلام طالع من قلب ><


,,

لي عودة بس أستوعب :(

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 09:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية